غفرانك مليكتي (2) .. سلسلة سمفونية العشق * مكتملة*

Fatima Zahrae Azouz · 08-04-18, 02:55 PM

[read]هذه الرواية حصرية لشبكة روايتي الثقافية و لا أحلل نقلها أو نشرها في أي مكان آخر بدون علمي و شكراا[/read]

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

أعضاء و مشرفات المنتدى
أصدقائي و صديقاتي الأعزاء
متابعي الأوفياء

عدت إليكم مرة أخرى حاملة إليكم رواية جديدة....أو أقول أنها تتمة لروايتي الأولى "معزوفة الحب". لذا أنصح كل واحد يريد قراءة روايتي الجديدة أن يقرأ الجزء الأول منها لأن الأحداث مترابطة بين الروايتين و هذا هو اللينك الخاص بها.
https://www.rewity.com/forum/t400710.html
كان قراري بكتابة الجزء الثاني من الرواية قبل أن أبدأ بنشر الجزء الأول...منذ أن قمت بإعادة قراءة الرواية قبل النشر،اكتشفت أن هناك كثيرا من النقط التي لم أوضحها في الجزء الأول،لذا كان علي توضيحها في جزء آخر...

اخترت للجزء الثاني كعنوان :"غفرانك مليكتي".لكل من قرأ الجزء الأول سيتساءل ماذا سيحدث للأبطال حتى يكون العنوان بهذا الشكل؟ هذا ما ستبينه الرواية إن شاء الله.
حتى لا أزعجكم بتقديمي الطويل،سأقدم لكم لمحة مما سيحصل في الرواية...بدءا بدور البطولة الذي سيكون من نصيب أمين(خطيب هديل السابق) الشخصية الغامضة الذي سنكشف الستار عن حياته الماضية....من ستشاركه دور البطولة سأتركها مفاجأة للجميع...أما الثنائي الثاني للبطولة فهما:"هديل و أسامة"....و بالتأكيد "حسناء و سامي" فماذا سيحدث لهم؟ ستضاف شخصيات جديدة في الرواية سيكشف عنهم الستار لاحقا...

خاطرة الرواية
مليكتي
أطلب عفوك
و غفرانك
أعلم أنني لا أستحق العفوا
فما فعلته أستحق عليه الرجما
لم أكن سوى عبد ضعيف
انساق خلف وسواس من شيطان مريض
فاغفري لي يا داء قلبي
و دوائي

ملاك علي · 08-04-18, 03:23 PM

كل التوفيق لك حبيبتي...إن شاء اللّه تلقين النجاح الذي تستحقينه... بعد الإمتحانات بحول الّله أول ما سَأبتدئ به هو روايتك بحول اللّه...دمتِ مبدعة

Fatima Zahrae Azouz · 08-04-18, 09:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك علي

كل التوفيق لك حبيبتي...إن شاء اللّه تلقين النجاح الذي تستحقينه... بعد الإمتحانات بحول الّله أول ما سَأبتدئ به هو روايتك بحول اللّه...دمتِ مبدعة

جميلتي ملك،شكرااا على مرورك الجميل...أتمنى أن تعجبك روايتي و بالتوفيق في امتحانك...محبتي

najia najia · 09-04-18, 04:06 AM

غفغعغغغغغ ﷲقفهخخغغ

Fatima Zahrae Azouz · 10-04-18, 07:26 PM

قبل أن أنشر المقدمة،سأتركم مع مقاطع سابقة لمعزوفة الحب،أحببت أن أذكركم بها...
حسناء،سامي،هشام:

المقطع الأول: الفصل الرابع من معزوفة الحب
"....استجمعت حسناء شجاعتها ثم قالت:"ما هي خططك المستقبلية يا هشام؟"
أجابها:"أن أنهي دراستي بالتأكيد،وأن أشتغل".
قالت بهدوء:"ألا تفكر بالارتباط؟"
بهتت ابتسامته و هو يقول:"لا يفكر الجميع في الارتباط يا حسناء".
هتفت بتساؤل:"لماذا؟ الجميع يسعى للاستقرار وبناء عائلة؟"
رد عليها بنبرة حزينة:"أجل معك حق،فالزواج سنة الحياة،لكن توجد أسباب تمنع بعض الاشخاص من الارتباط".
نظرت إليه و عشرات الأسئلة تتزاحم في عقلها:"لماذا؟ما الذي ينقصه؟فهو من عائلة محترمة،وسيم و مثقف و سيصبح طبيبا.أيمكن أن يكون عاجزا؟أو وقع في حب إحداهن و غدرت به فأصبح يكره الارتباط؟"
ارتشف من قدح قهوته و تابع بنبرة حزينة:"لقد كنت خاطبا قبل عامين".
اتسعت عيناها بصدمة ثم قالت بذهول:"خاطب؟"
نظر إلى قهوته و هو يقول:"أجل،كانت حب حياتي ابنة خالتي.كبرت في منزلنا و تحت ناظري،فقد توفيت خالتي و زوجها في حادتة سير و اهتمت أمي برعايتها.أما أنا فتعلقت بها منذ طفولتنا".
نظرت إليه بانكسار فتابع بابتسامة حزينة:"كبرت الطفلة و أصبحت فتاة جميلة،فازداد تعلقي بها و حتى هي بادلتني المشاعر فخطبتهما قبل عامين على أمل أن نتزوج بعد أن ننهي دراستنا".
حافظت حسناء على هدوئها و هي تقول:"وماذا حدث؟ هل أنهيتما الخطبة؟"
-"لقد توفيت بعد مرور ستة أشهر على خطبتنا".
صدمت حسناء للمرة الثانية،فتابع قائلا:"بعد شهرين من خطبتنا اكتشفنا أنها تعاني من فشل كلوي.كانت صدمة بالنسبة لي و للعائلة خصوصا أن لا أحد منا يمكنه التبرع لها بكلية فأنسجتنا مختلفة.تابعت تصفية الدم طوال الاربعة أشهر و تابعنا نحن البحث عن متبرع أو بائع إلا أن توفيت.لقد حزنت كثيرا،و انغلقت على نفسي مدة طويلة.لكن البكاء على الأموات لن يعيدهم إلى الحياة.لذا خرجت من القوقعة التي بنيتها حول نفسي حدادا لحبيبتي.الشيء الوحيد الذي لا أستطيع القيام به هو الزواج فأنا لن أظلم امرأة لأن قلبي معلق بأخرى".
تلألأت عينا حسناء بالدموع، فجاهدت ألا تسقط أمامه، لكنه لمحها فقال بعبوس:"لا أريد شفقتك يا حسناء،لقد حكيت لك لأنك صديقتي و كنت محتاجا أن أتكلم مع شخص أثق به لأشعر بالراحة".
رفعت عينيها المتورمتين و هي تقول:"أنا لا أشفق عليك هشام،أنا أشفق على نفسي لأنني أحبك يا هشام...أشفق على نفسي لأنني تعلقت بشخص قلبه معلق بأخرى".
تجمد هشام و كأن أحدهم ألقى عليه دلوا من الماء البارد،فاستقامت حسناء و هي تحمل حقيبتها قائلة:"الوداع يا هشام،كانت هذه الأيام من أحسن الأيام التي قضيتها في حياتي،سعدت بالتعرف إليك".
انصرفت من أمامه بإباء مخالف لقلبها المتكسر و دموعها التي توشك على الانهمار..."
المقطع الثاني:الفصل الخامس من معزوفة الحب:
(المقطع دا نسيتتو أثناء النشر على المنتدى هو فآخر الفصل الخامس هيكون مضاف في البي دي اف)
"دخل هشام إلى المنزل في ساعة متأخرة،بعد أن أمضى الساعات السابقة يدور بسيارته دون هدف.
يا الله!لماذا لم يلاحظ ذلك؟لقد كان حبها واضحا!ابتسامتها المشرقة عندما تراه و استراق النظرات له أثناء حديثهم.عيناها تلمعان دائما ببريق الإعجاب،كلما رأته أو عرفت عنه شيئا جديدا.حتى إنها لا تتردد في قضاء كثير من الوقت معه خارج أسوار الكلية،و كانت دائما صديقتها تتعلل بانشغالها و تنسحب بهدوء لتتركهما وحدهما...تساءل في نفسه:"أهي من تخبرها بذلك حتى يخضعا ببعض الخصوصية؟" أجاب العقل:"لم تتجاوزا الحدود يوما،و لم تتطرقا إلى موضوع خاص قبل اليوم،كل أحاديثكما السابقة كانت حول الدراسة أو مواضيع سياسية أو اقتصادية".أومأ برأسه و هو يفكر:"أجل،لم يسبق لهما تجاوز الحدود و التحدث عن مواضيع خاصة،و لم يكن ليخبرها بحكاية ابنة خالته لولا سؤالها الملح..."
استلقى على سريره و هو يقول:"هذا أفضل لها حتى لا تزداد تعلقا بي."ضحك عقله و قال:"و ماذا ستفعل مستقبلا،مؤكد ستعجب بك الكثيرات و سيسعون إلى التقرب منك،حتى إن والدتك لن تتركك و شأنك عند انتهاء دراستك ستلح عليك بالزواج."تنهد بعمق قبل أن يهمس:"و ما أدراني أنني سأبقى حيا إلى ذلك الحين."قهقه عقله عاليا و قال بسخرية:"يا لها من طريقة جيدة للتهرب من الإجابة."
حمل هاتفه من أعلى المنضدة ليفتح رسالة جديدة فكتب:"سامحيني يا حسناء،لقد هشمتك بكلامي بدون قصد...لم أنتبه إلى حبك لي حتى فات الأوان".ظل مترددا في إرسالها لكنه حسم أمره بعد دقائق و حذفها،قبل أن يستدير جانبا و يغط في نوم عميق تاركا هواجس ألح عليه عقله بها وحيدة تنتظر النظر فيها.....و ربما انتظارها سيدوم طويلا"...

المقطع الثالت:الفصل الحادي عشر من معزوفة الحب
"عند اقترابهما من بركة الجليد بعد نزولهما من الطائرة، أمعنت حسناء النظر في المكان الذي يوحي لجلسة رومانسية بتلك الشموع الصغيرة المضاءة، و الورد المجفف و المشكل على شكل قلب كبير. التفتت إلى سامي الواقف خلفها قائلة:"ما هذا؟"
وقف مواجها لها و قال بهدوء:"كما ترين يا حسناء".
هتفت باستفهام: "أهذا لي؟"
قال بنرة مرح:"أترين شخصا غيرنا هنا". ثم تابع بجدية:"هذا قلبي، أهديه لك. فحافظي عليه".
تمتمت بذهول:"م...ماذا؟"
-"لم أعهدك بطيئة الفهم يا حسناء. أقصد من جملتي أنني أحبك".
هتفت بصدمة: "تحبني! كيف؟ و متى؟"
اقترب منها، فلم يعد يفصل بينهما سوى خطوة واحدة، ثم قال بهدوء:"أحببتك منذ أول يوم رأيتك فيه. تركت الأمر سرا حتى ينهي كلانا دراسته ثم أتقدم لخطبتك. لكن اليوم الذي كدت أن أصدمك بسيارتي غيرت قراري و أردت البوح لك بحبي. حاولت الاقتراب منك، لكنك كنت تصدينني في كل مرة. تعبت من ذلك و قررت مصارحتك مباشرة، و لعلمك أن رأيك الآن لا يهمني، سأجعلك تحبينني مهما كلف الثمن أميرتي".
- "لقد كنت أصدك لأنني كنت خائفة".
نظر إليها باستفهام فتابعت بهدوء:"لقد كنت معجبة بك يا سامي. لطالما رأيت تعاملك الرائع مع أختك. لطالما رأيت شهامتك و شجاعتك معي و مع غيري. مرحك الذي تنشره من حولك، لديك موهبة في تبديد حزن الإنسان و نشر البسمة على محياه".
تمتم:"الحمد لله لقد ظننت أنني سأتلقى لكمة منك على كلامي".
لم تعر جملته اهتماما،فأتممت كلامها قائلة:"اليوم الذي كدت أن تصدمني بالسيارة، ثم أخدتني إلى منزلكم بناء على طلبي، تخيلتك كالفارس المغوار الذي ينقد الأميرة من الهلاك.فتتعلق به فيتركها بعد ذلك.لذلك حاولت صدك كلما اقتربت مني".
أولته ظهرها ثم تابعت بخفوت:"لكن باعترافك الآن وجدت أنني مخطئة،فأنت غيث الشتاء الذي سعى لتبديد أحزاني".
رغم خفوت صوتها،إلا أن أذناه التقطتا جملتها،فعرف ما قصدت بالأحزان فكتم غيضه و قال بفرح مصطنع:"إذا متى سأتقدم لخطبتك آنسة حسناء؟"
ابتسمت برقة و قالت:"عندما أنهي دراستي".
هتف بصدمة:"ماذا؟ أنا لست موافقا على اقتراحك،سأكون لطيفا و سأطلب يدك آخر العام الدراسي. ما رأيك؟"
رمته بكرة ثلج من مكان مجاور و هي تقول:"ماذا؟أنا لست موافقة".ثم تابعت بهدوء:"لم لا نترك الأمور لأوانها، و نلحق بالمجموعة.أظن أنهم يبحثون عنا".
مشت بضع خطوات قبل أن يسمكها من يدها قائلا:"لا تتهربي عزيزتي،فأنا سأجعل قلبك ينحني ولاء لي".
نزعت يدها وهي تقول بحنق:"مغرور!"
رد عليها بمرح:"وأنت باردة الإحساس!"...
****************************
"...قالت هديل بنبرة ماكرة:"إذا أ أنت حقا معجبة بالسيد سامي؟"
احمرت وجنتا حسناء و ردت باضطراب:"أظن ذلك".
هتفت هديل بمرح: "تظنين ذلك؟ يا الله، ألا ترين يا فتاة أنه وسيم و مثقف و أنيق و سيصبح طبيبا. فتيات العائلة، و صديقات التانوية يتهاتفن لتكون إحداهن شريكة حياته".
ضحكت حسناء و هي تقول: "وهل ترشحينني لأكون زوجة أخيك المستقبلية؟"
-"أجل، أنت أفضل فتاة تستحق أن تكون زوجة أخي".
قالت حسناء بين ضحكاتها: "تبدين بكلامك هذا كإحدى الأمهات التقليديات اللاتي يمضين وقتهن في البحث عن عروس لابنها".
ضحكت حسناء و هي تقول: "أنا أدافع عن حب أخي لك".
-"إذن يكفيه فخرا أنه يمتلك أختا تهتم به"."....
المقطع الرابع:الفصل العشرون من معزوفة الحب
"...توالت الأيام في الاستعداد لحفل عقد قران حسناء و سامي،حتى مر الأسبوعان و جاء اليوم المنتظر.توجهت الفتاتان إلى مركز التجميل بعد الزوال استعدادا للحفل المقام في المساء.
بعد عدة ساعات وقفت حسناء أمام المرآة الكبيرة،و المزينة تضع اللمسات الأخيرة على شعرها.كانت جميلة جدا بقفطانها الوردي اللون،و شعرها الأشقر المصفف على شكل كعكة أنيقة مزينة بفصوص فضية،و التاج الفضي الذي زين به شعرها،و جعلها تبدو كإحدى أميرات الحكايا الاسطورية.كانت هديل واقفة بجورها و تبدو فاتنة بفستانها البنفسجي الغامق و الملتف على قوامها،و شعرها الطويل المنسدل على ظهرها كشال أسود حريري،و زينتها البسيطة الرقيقة.
تمتمت هديل بانبهار:"تبدين جميلة يا حسناء،سيغمى على أخي هذا المساء بعد رؤيتك".
ضحكت و هي تقول:" وأنت أيضا متألقة هذا المساء يا عزيزتي.ستجدين في نهاية اليوم صفا من الشباب أتوا ليتقدموا لخطبتك".
ضحكتا معا،فحضرت إحدى العاملات في المركز و هي تقول:"والدك في انتظارك آنستي".
توجهتا معا إلى الباب،فوجدتا السيد محسن والد حسناء في انتظارهما،عانق ابنته و قبل جبينها و قال:"مبارك لك يا ابنتي".
ابتسمت برقة و شكرت والدها،ثم صعد الجميع إلى السيارة. بعد وصولهما إلى المنزل تفاجأت حسناء بوجود جميع المدعويين،لترتفع بعد لحظات الزغاريد لوصول العريس برفقة والدته و المأذون،يرتدي حلة سوداء أنيقة و تعلو ملامح السعادة على وجهه.
انتهى عقد القران،فأطلق كل من والدة حسناء و سامي زغروتة،و ارتمت هديل في حضن أخيها و قالت بفرح:"مبارك لك عزيزي".
قال بنبرة مازحة:"اتركيني يا مجنونة،أريد أن أسلم على زوجتي".
ابتعدت عنه،فتوجه إلى حسناء الجالسة بجوار أبيها في خجل،فرفع يدها إلى فمه مقبلا إياها،و قال بنبرة عاشقة:"مبارك حبيبتي".
احمرت من شدة الخجل،و قالت بخفوت:"و مبارك لك أيضا يا سامي".
جلس بجوارها في البهو الكبير،و توالت التهنئات من جميع الحاضرين من أقرباء و أصدقاء العروسين. و تصاعدت موسيقى الأفراح،فالتفت سامي إلى حسناء قائلا:"أ تشاركني زوجتي هذه الرقصة؟"
أومأت برأسها،فوقفا في المنتصف وبدآ بالتمايل على صوت الموسيقى و الجميع يصفق لهما"...
المقطع الخامس:الفصل الثاني و العشرون من معزوفة الحب
"...دخل سامي إلى الغرفة و هو يقول بلهجة حنق مصطنعة:"كفاك استفرادا بزوجتي يا هديل،أريد الجلوس معها قليلا".
ابتسمت هديل،بينما احمرت حسناء خجلا،فسحبها سامي من يدها و هو يقول:"هيا نتمشى في الحديقة حبيبتي".
أومأت برأسها و هي تنسحب معه من الغرفة بهدوء،و نزلا إلى الطابق السفلي،ثم توجها إلى الحديقة عبر البوابة.كان الجو باردا فقالت حسناء: "انتظرني لأحضر معطفي".
قال بهدوء و هو يخلع سترته الجلدية و يضعها على كتفها:"لا داعي ارتدي سترتي".
ارتدت السترة حيث غمرتها بالدفء و أسكرتها رائحة عطره الرجولية التي تفوح منها.فلف يده حول خصرها و قال بحب: "اشتقت إليك جدا".
احمرت خجلا و هي تقول:"و أنا كذلك اشتقت لك".
جلس على الأرجوحة و هو يجذبها لتجلس بجواره و هو يقول بمرح:"لمن اشتقت لم أسمعك؟"
قالت بابتسامة:"لك أنت يا سامي".
تابع بنبرة ماكرة:"و ما صلة القرابة بيننا حتى تشتاقين لي؟"
أجابته بخفوت:"أنت زوجي و أخ صديقتي".
-"ممم...أ هذا كل شيء؟"
وضعت رأسها على كتفه و قالت بخجل:"و حبيبي".
تنهد بعمق وقال بصوت أجش:"و أخيرا قلتها أيتها الخجول،لقد انتظرت سماعها طويلا يا شقرائي".
استجمعت شجاعتها وهي تقول:"أحبك يا سامي".
-"و أنا أعشقك يا عينا سامي"...
ملخص صغير عن الشخصيات الثلاتة:
"حسناء صديقة هديل المقربة،في بداية دراستها في كلية الطب أعجبت بزميل يكبرها و يدعى هشام،لتتكشف بعد شهور فقط أن قلبه معلق بأخرى....أخو هديل الأكبر سامي كان معجبا بها منذ أن كانت تدرس في الثانوية و اعترف بحبه لها بعد شهور من جرح هشام لها لتبادله حبه بعد مرور السنين و يتزوجا.فهل ستكون هذه نهاية حكاية الثلاتة؟"

Fatima Zahrae Azouz · 10-04-18, 07:28 PM

المقاطع الأخرى الخاصة بكل من هديل،أسامة،أمين هنشرها يوم غد بحول الله

Khawla s · 10-04-18, 07:39 PM

مبروك قمري الف ترليون مبروك موفقة ان شاء الله ❤❤😘😘

Fatima Zahrae Azouz · 10-04-18, 07:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khawla s

مبروك قمري الف ترليون مبروك موفقة ان شاء الله ❤❤😘😘

شكرااا يا خوخة منتظرة متابعتك يا قمر

Fatima Zahrae Azouz · 12-04-18, 01:51 AM

هديل،أسامة و أمين
المقطع السادس:الفصل السابع عشر من معزوفة الحب
-"من المتصل؟"
تفاجأت هديل،لكنها قالت بهدوء:"أليس هذا هاتف أمين؟"
أجابتها الفتاة:"أجل من أنت؟"
-"أنا من عليها أن تسألك من أنت يا آنسة بما أنك تجيبين على اتصال من هاتف خطيبي".
ضحكت الفتاة،ثم قالت :"آه أنت إذن خطيبته البائسة. تشرفت بمعرفتك عزيزتي أنا عشيقته".
صدمت هديل،و لم تنبس بنث شفة فتابعت الفتاة: "ماذا؟ أصدمت عزيزتي؟أنا عشيقته،و منذ مدة طويلة،قبل أن يتقدم لخطبتك بأعوام".
تمتمت هديل:"لا لا يمكن!"
تابعت الفتاة بحزن مصطنع:" لم سأكذب عليك عزيزتي،أنت فتاة بريئة و أنا أريد أن أطلعك عن حقيقة خاطبك. يمكننك أن تأتي حالا إلى هذا العنوان و سترين شريك حياتك المستقبلي نائم في أحضاني".
أملت عليها العنوان،فأومأت هديل برأسها و هي تقول:"لقد عرفت المكان سآتي حالا".".....
*************************************
"...استقل بجوارها السيارة،فانطلقت بسرعة جنونية إلى وجهتها المنشودة. فصعدا المصعد إلى الطابق الرابع،حيث تقع شقة الفتاة. فدقت الجرس بدون توقف حتى فتح الباب. كانت فتاة سمراء اللون،و ذا شعر طويل أسود و ترتدي روبا حريريا بلون الشوكولاطة.
تمتمت الفتاة:"من أنتما؟"
أجابها سامي بنبرة مزدرية:"أين أمين؟"
ضحكت الفتاة و قالت و هي تنظر إلى هديل:"آه! إذن أنت هي خطيبته المبجلة. هل هذا صديقك يا صغيرتي؟"
صفعتها هديل و هي تقول بغضب:"أيتها الوقحة، ليس الجميع قذرا مثلك،إنه أخي".
كادت أن تجيبها،لكن صوتا من وراء الباب أجفل الجميع. لقد كان أمين واقفا أمام إحدى الغرف و قال بصوت ناعس:"من يطرق الباب في هذه الساعة المتأخرة يا ميساء؟"
اتسعت عينا سامي لرؤيته،فدفع ميساء الواقفة أمام الباب،و خطا داخل الشقة،حتى وقف أمام أمين فلكمه بقوة و هو يقول:"أيها الوغد!"
توالت لكمات سامي على جسد أمين، دون أن يقاومه هذا الأخير،حتى أوقفته هديل و هي تقول بتوسل:"أتركه يا سامي،سيموت بين يديك".
التفت سامي إلى أخته و نزع الخاتم الذهبي الذي يحيط بنصرها الأيمن ثم رماه على الأرض و هو يقول بصوت كالفحيح:"عليك نسيان كل شيء. نسيان أختي و نسيان صداقتنا أيها المنافق الحقير".ثم أمسك بيد أخته و غادرا المكان بعد أن رمق ميساء بنظرة مزدرية...."
المقطع السابع:الفصل التاسع عشر
"جلست هديل على مكتبها،و جلس أمين أمامها و قال بصوت رخيم دون أن يرفع نظره عن قدح القهوة الذي أحضره العامل بناء عن طلبها:"أشكرك يا هديل لأنك منحتني الفرصة حتى أتحدث إليك بعد أن رفض سامي ذلك".
أومأت برأسها و هي تقول:'علمت من نظراتك قبل قليل أثناء تواجدك عند أسامة أنك تريد أن تتحدث بشأن تلك الليلة،و أنا لا أريد أي تفسير يا أمين حتى و إن كنت الضحية فيما حدث فقد رأيت كل شيء بأم عيني".
قال بهدوء:"أنا لا أريد أن أطلب منك إعادة التفكير في خطبتنا التي قد انتهت،و لست هنا لأنفي شيئا كنت أقوم به،فقد كنت على علاقة مع ميساء و تلك قصة طويلة و أنا لست هنا لأرويها لك يا هديل.كل ما في الأمر أنني أريد الاعتذار لأنني أرتبطت بك رغم ماضي المشين،و لم أتوقف عنه رغم إعجابي بك و رغبتي في تأسيس عائلة معك. لقد أثرت إعجابي منذ أول يوم رأيتك فيه في منزلكم،و زدت إعجابا بشخصيتك و تعاملك معي و مع الغير على مرور الأيام.لا تعتبري كلامي نفاقا فأنا أتكلم بصدق.ظننت بارتباطي بك سأطوي صفحة الماضي بكل ما حمله من آلام و أحزان و حياة سيئة،لكنني خنت عهدي و خنت تقتك و تقة كل من سامي و أمك و أنا آسف على ذلك.و أتمنى من كل قلبي أن تسامحينني".
تنهدت بعمق ثم قالت بهدوء:"إن كان رب العباد يغفر لهم خطاياهم،فلماذا سيتكبر الإنسان عن مسامحة شخص أخطأ في حقه. لقد قبلت اعتذارك أمين،و أتمنى من كل قلبي أن تعيد التفكير في نمط حياتك قبل أن يقودك إلى التهلكة".
أومأ برأسه و هو يقول:"أعدك أن أعمل بنصيحتك".ثم نهض من مكانه و قال:"وأنا أتمنى لك السعادة في حياتك،و بلغي سامي تحياتي و اعتذاراتي له،و إلى اللقاء".
-"وداعا أمين"....
المقطع الثامن: الفصل الحادي و العشرون
"جلس الاثنان على طاولة أحد المطاعم الأنيقة المطلة على البحر،فارتشفت هديل من كأس العصير الذي أحضره النادل ثم قالت بهدوء:"ما هو الموضوع المهم الذي تود أن تخبرني به؟'
تأملها مليا،قبل أن يخبرها بما أراده بعد دقيقتين من الصمت بنبرته الرخيمة:هديل أود الارتباط بك.
صدمت هديل من جملته،فكادت أن توقع الكأس الذي تحمله بيدها،لكنها وضعته على الطاولة لتقول بنبرة جاهدت لتكون هادئة:"و لماذا اخترتني أنا بالذات؟"
قال بهدوء:لأنني أحبك هديل.
تمتمت بذهول:تحبني؟
أومأ برأسه و قال:"أجل هديل،أنا أحبك. لا أعلم متى حدث ذلك،لكنني اكتشفت أنني لا أستطيع العيش بدونك.ترددت في البداية بإخبارك بذلك لشعوري بالخوف لكنني صليت صلاة استخارة و لعدة مرات،و شعرت بالراحة و أن قراري صائب.هديل أنت الإنسانة التي أريد أن أكمل معها ما تبقى من عمري".
قالت بحيرة:"ولماذا كنت تشعر بالخوف في البداية؟ "
رد بنبرة صادقة:"لقد أحسست أن هناك شيئا مرتبطا بالماضي يقف حائلا بيننا و أنا لم أستطع تذكره،ففوضت أمري لله و صليت استخارة.أظن أنها وسوسة من الشيطان فقط.ثم تابع بجدية:فكري جيدا بعرضي يا هديل و سأنتظر ردك مهما طال الوقت"....
تعريف ملخص بالشخصيات:
"هديل التي أحبت صديق أخيها منذ أن كانت في الثامنة عشرة من عمرها.
لعبت دور الفتاة المجهولة التي ترسل الباقات إلى حبيبها.
رغم مرور السنين ظلت وفية لحبها الذي تكلل بالزواج في النهاية.
أسامة صديق سامي الذي أحبته هديل طوال سنوات.ليبادلها الحب مرتين:الأولى حبه للفتاة المجهولة صاحبة الباقات التي لم تكن سواها.و في المرة الثانية أحب هديل طبيبته التي أشرفت على علاجه
أمين،صديق سامي و أسامة و خطيب هديل السابق و الغامض الذي سنتعرف عليه في هذا الجزء".
و هيك بنكون أنهينا أهم الاقتباسات اللي لازم تتذكروها قبل بداية الرواية
المقدمة يوم غد بحول الله

Fatima Zahrae Azouz · 12-04-18, 12:55 PM

المقدمة:
تعالت الزغاريد مع دخول كل من العروسين القاعة،تتبعهن الوصيفات بملابسهن الموحدة. وقف سامي من مكانه و تقدم ليتناول يد حسناء،و قبلها برقة،أما أسامة فقد تقدم من عروسه و قبلها على خدها،و توجها ليجلسا على الأريكة البيضاء.علامات السعادة بادية على كل من الزوجين:سامي و حسناء،هديل و أسامة...
كان يجلس على إحدى الطاولات المنزوية في القاعة،يراقب المشهد في حزن شديد.لم يكن حزنه بسبب مشاهدته لخطيبته السابقة تزف إلى صديقه.لطالما رأى و منذ سنوات إعجاب هديل بشخصية أسامة رغم أنها كانت تجاهد لتخفي الأمر،لكنه خبير بتفسير نظرات الإعجاب...عيناها كانت تظهر إعجابها به،ذلك اللمعان الذي لم يره قط طوال فترة خطبتهما،بل لم يره منذ أن سافر أسامة قبل عشر سنوات إلى أمريكا ليتمم دراسته.و لكنه ما إن رآها ذلك اليوم أثناء زيارته له في المصحة،كان ذلك الوهج قد عاد ليزين عينيها البنيتين،و ابتسامتها كانت صادقة و نابعة من أعماق قلبها و هي تذخل إلى غرفته...لقد كانت تحبه...هذا ما استنتجه أمين بعد أن رآها ذلك اليوم،و ها هي اليوم تزف إليه و كلاهما سعيد.يبدو أنه يحبها أيضا...تمتم أمين في سره:"فليجعل الله حياتهما سعادة".
ألقى نظرة على الأريكة الأخرى حيث جلس كل من سامي و حسناء.إنه حزين جدا لفقده لصداقة أعز أصدقائه.لقد كان سامي نعم الصديق له.رغم أنه اعتذر ذلك اليوم لهديل إلا أن سامي لم يقبل إعتذاره إلى الآن. و حتى دعوة أسامة له لحفل زفافه لم تكن إلا بسبب تلك الصداقة التي جمعت بينهم لسنوات.صداقة مليئة بالأيام الرائعة لكنه أفسدها برعونة تصرفاته...و ها هو اليوم يشهد عرس صديقيه من بعيد دون أن يتجرأ على التقدم و إلقاء السلام...
يحس بالألم و هو يرى كلا من صديقيه بجانب عروسه،و صديقه أحمد بجوار زوجته الحامل،يهمس في أذنها فتحمر خجلا.جميعهم وجدوا الطريق إلى السعادة إلا هو،لا زال يتخبط بين ذكريات أليمة من الماضي...
***********************************
تجلس على طاولتها تنظر إلى العروسين في شرود،لقد دعيت لزفافهم فقد كان الأربعة زملاء لها في العمل في الجمعية.رغم أن علاقتها بهم كانت متحفظة قليلا،و خصوصا علاقتها بكل من سامي و أسامة،إلا أنها سعيدة من أجلهم.لقد رزقت زميلاتاها هديل و حسناء بزوجين صالحين سيسعدانهما بالتأكيد.
رفعت نظرها في اتجاه تلك الطاولة المنزوية،حيث كان يجلس برفقة شابين من المدعويين.ملامحه تدل على الحزن،تمتمت في نفسها:"أيعقل أنه يحب هديل؟" هزت رأسها،و ضحكت بخفوت و هي تقول بنبرة ساخرة منخفضة:"و إن كان يحبها،فلماذا خانها؟إنه لا يعرف شيئا عن الحب.يستهويه فقط اللعب بعقول الفتيات حتى تقعن في شباكه،ثم يسحق قلوبهن بخيانته".تابعت حوارها الصامت و هي تنظر ناحية هديل و أسامة:"يبدو أنه لم يستطع اللعب بهديل،فتقدم لخطبتها،لكن رغم ذلك كان يخونها في الخفاء فاكتشفت ذلك بالتأكيد.رغم أن منال لم تخبرني بسبب فسخ خطوبتهما بعد أشهر،لكنني متأكدة أن هديل اكتشفت علاقته مع ميساء".عاودت النظر إليه ثم تساءلت باستفهام:"لكن لماذا يبدو حزينا؟هل يمكن أن يكون وقع في حبها؟فطوال السنوات التي عملت معهم في الجمعية،رأيت نظراته المعجبة بهديل،رغم أن هذه الأخيرة تتعامل معه ببرود.حتى إن ارتباطهم السابق كما قالت منال كان تقليديا،فقد طلب أمين يد هديل من سامي فوافق على ذلك،وباركت والدته الارتباط،فما كان لهديل إلى الرضوخ لطلبهما.خطبة تقليدية بحثة،لم تكن مبنية على علاقة عاطفية سابقة بينهما.لكن أيمكن أن يكن لها العاطفة؟هل نساني بهذه السهولة؟" وقفت من مكانها و هي تتابع حوارها الداخلي:"كفاك كلاما فارغا يا أميرة و اذهبي لتسلمي على العروسين".ثم توجهت بذقن مرفوع،و خطوات رشيقة إلى مكان جلوسهم.
عانقت أميرة هديل و قالت بنبرة فرحة:"مبارك عزيزتي".
ابتسمت لها هديل برقة و قالت:"شكرا لك أميرة،أتمنى أن أسمع خبر زواجك قريبا".
بهتت ابتسامة أميرة للحظة،لكنها عادت لتزين ثغرها و صافحت أسامة مباركة له أيضا و كل من حسناء و سامي الجالسين على الأريكة المجاورة،لتنصرف بإباء من قاعة الزفاف...

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري