شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f524/)
-   -   إنّ الثَبات أمَام عَينيِك جِهاد 🎶 (https://www.rewity.com/forum/t451586.html)

المياسم 28-08-19 12:22 AM

ي هلاااااااا والففففف هلاااااااااا ♥♥




مع العتب واصل حده بس معذوووره والله وان شاءالله اخر الانقطاعات 🌹🌹🌹



ي ليت يكون لنا تواصل باحد تطبيقات التواصل الاجتماعي لنتفادى مثل الانقطاع او انك بس تعطيننا خبر من خلال اسهل لك من دخول المنتدى🤗






بالانتظااااااااار على احر من الجمر 💕

العَنـود~ 28-08-19 03:09 AM

الفصل الرابع ..


هذه الحياة شئت أم أبيت لن تكبر دون أن تتألم ولن تتعلم دون أن تخطئ ولن تنجح دون أن تفشل ولن تحب دون أن تفقد .¶



توقف وهو يطوي سجادته بعد ان انهى قيام ليله ، استلقى على سريره وقد انهكه التفكير ، ليست المره الأولى اللتي يرا فيها جدته فأبن عمه يرسل له دائماً صور من اجتماعاتهم العائليه وكأنه يحاول فرضهم عليه بالرغم من رفضه ، لكن لأول مره يشعر انه يرغب ان يكون بينهم ، ان يكون له ابناء عم يقفون مثل الشوك في بلعوم اعدائه ، ان يشاركهم الأعياد والمناسبات
مطلق ..
( يارب تختار لي ولا تخيرني ، يارب كان جمعتنا فيها خير فألف قلوبنا ولم شملنا وكان فيها شر اصرفهم عنا ، هالمره سمعت صوت جدتي وكانت اول مره اسمعها تبكي حسيتها حركت شي داخلي انا متعمد اخبيه ، جدتي ما اكرها ابداً ولا احبها، بس كرهت ضعفها ، ليش ماكانت نفس امي وقفت بوجه كل الناس عشاني انا ومهره ولاتخلت عنا ، جدتي ضعفت ومسحتنا هي وعماني وبعد ذي السنين يبونا !! وش عاد بتفيد رجعتنا لا احنا بنتأقلم عليها ولا هم بعد !)

::
::
::
الله ..
يسامح ظروف الوقت والحاجه
خلتني ارضى بشيء مايناسبني 💔
::
::
تقف امام المرآه وبيدها مرهم اصبح صديقها منذ زواجها ، رفعت قميص بجامتها ثم انزلت طرف بنطالها ليتبين وركها وقد تلون خط طويل باللون الأحمر وانتفخ قليلاً ، وضعت المرهم على اطراف اصابعها وهي توزعه بحذر خشيةً من ان يؤلمها ، سمعت باب الشقه ليسقط الكريم من يدها وتسحب بنطالها بسرعه ثم تشهق بألم حاولت بلعه
::
شتسوووووين ؟؟
تسمرت امامه بخوف حاولت ان تخفيه:
اشوف نفسي فالمرايه وش بكون اسوي؟
ضحك بسخريه وهو يحتضنها من الخلف لترتجف هلعه ويهمس في اذنها بخبث :
من زين الوجه الميت !! والا الجسم اللي كنه جسم واحد من الشباب ممسوح مسح ، والا من زين ذا اللون اللي تقولين صايبش برص والا من زيين ....
لم تعد تستطيع تحمل كلامه اللذي يؤذيها به دائماً ويمتهن انوثتها و كرامتها ، حاولت تحرير نفسها:
دامني مب عاجبتك ليه مخليني فبيتك
تحدث وهو ينظر لها فالمرآه ولعينيها المتحديه اللتي يكرها:
راحم ابوي وامي عادهم بيسعوون في همش ؟ زوجوش و بلوني فيش يبغون الراحه وانتي تبين ترجعين لهم
افلتت يده بقوه وهي تبتعد وتحاول السيطره على رجفتها الغاضبه:
لاتحاول تستفزني بذا الكلام قدري عند خالي محد يقدر يشككني فيه انا المبديه ع الجميع ولو قلت له عن سواياك انت تعرف وش بيصير ولاسكت لك للحين الا عشان خاطره
ضحك بقوه:
وش بيصير؟ لايكون بيضربني !! والا بيقطع عني المصروف
ابتعدت منهيه النقاش اللذي تعلم نهايته تماماً لكنه اسرع منها سحبها بقوه لتقف امامه وخلفها المرآه ثم حاوطها مع خصرها :
وين غدى لسانش كلاه البس ؟
صدت عنه للجهه الثانيه ويديها على يديه تحاول فكها
ناصر:
شقومش انطرمتي ؟ لايكون خايفه !
وضعت عينها في عينيه ليتشعب كرهها في صدره من نظرتها الواثقه:
اخاف من ايش ؟ منك ! لا طبعاً ، اخاف على نفسي
رفع حاجبه:
تخافين على نفسش مني
ابتسمت على جنب بسخريه:
انت ليش شايف نفسك غصب يعني اقول منك ؟ ترا ابداً مب مرجله انك تستقوي علي ، ولو سمحت فكني
فكها واغلق باب الغرفه وسحب مفتاحه لتخرج عينيها بصدمه ، تعلم انه سيبرحها ضرباً كالعاده ، حاولت الثبات:
بطلع افتح الباب
خلع ثوبه وهو يستلقي على السرير:
بنام ولا اسمع لش صوت وذا الفراش لاتطبينه انا مروق ما ابي اعينش في فراشي ثم تحوم كبدي
تقدمت منه وقد ارتجفت بشده ظهرت عليها ، يمتهن كرامتها ويسحق انوثتها وكأنها جليد لا يشعر منذ اربعة اشهر قد هجرها وهو ينام فالمجلس ولم تقل شيئاً والآن يشعرها انها هي من تريده !:
افتح الباب بطلع انا اللي ما ابي اقعد معك ، وفراشك تراني ادخله كل ليل مغصوبه مب حباً فيك
توقف بسرعه لتعود بتلقائيه للخلف:
مرررض يمررض لسانش ، انا ابغى اعرف ليه مافيش انوثه ليه ما احسش مره ؟ كل شي فيش يخليني احسش جبر اللي فالدوام
بالرغم انها كانت تثق بنفسها وجمالها وانوثتها فهي قد اشتهرت بها بين كل اقاربها لكن زواجها زعزع ثقتها بنفسها اصبحت فعلاً ترا نفسها كما يصفها دون ان تشعر لكنها ردت بقوه وقد فاض الكيل .... صررخت:
طلقني ، وانا بنفسي بخطب لك ام انوثه وجمال بس فكني منك
اقترب منها وهو ينقر رأسها بأصابعه السميكه ليؤلمها:
ما بطلقش ، وباخذ عليش اللي تسواش ، واخليش عبده عند مواطي رجلينها تدعس على وجهش عشان تمشين صحح
ضربت صدره بقوه وقد فقدت السيطره على نفسها لأول مره:
تخسسسي تخسسي وتعقب
ضحك وهو يبتعد منها ويراها ترتجف وتبكي وكأنه يتلذذ ببكائها :
بنشوف من يخسي والله محد درى عنش لا اهل ينشد بهم الظهر ، والاخو ماصدق يزوجش ويسافر وامش علّه على كبد امي
انهارت من معايرته لها اللتي لاتنتهي ، اخذت تلقي بكل شيء امامها عليه وهو يضحك بطريقه غريبه وكأنه يرى مسرحيه مضحكه
بككت بشده وهي تتهاوى على الأرض وتغلق اذانها لاتريد سماع ضحكته ، اصابتها حاله هستيريه غريبه لأول مره ، هذه الحاله التي جعلته يتشفى منها ويشعر ان شيئاً في قلبه قد ارتاح وانسر ، فهو دائماً يتمنى ان يراها هاكذا ، لم تعد تشعر بنفسها وانينها يرتفع و دموعها قد جعلت شعرها الحريري يلتصق في وجهها ، انفاسها بدأت تتهدج و قلبها ارتفعت نبضاته ، شعرت بالهواء ينسحب من حولها و شيء يتحشرج داخل صدرها ، علمت انها ازمة الربو المقيته ، حاولت تتوقف لتلتقط بخاخها لكنها لم تستطيع لترا قدميه امامها وصوته الكريه:
تبين ذا ؟ (قالها وهو يحرك الدواء بين يديه)
هزت رأسها بضعف وهي تختنق ، لينحني بهدوء ويضعه في فمها ثم يستخدمه كما تفعل دائماً ، دقائق حتى عاد لها الأوكسجين ، نظرت له لئيم دوماً يحاول ان يشعرها ان لا احد يرغب بها ولن يكون احد بجانبها سواه .
ناصر:
قلت لش مامعش الا ذا البيت حبيتيه والا شنيتيه محد يبغاش
تحدثت وقد تهدج صوتها:
طلق ياناصر ، انا بكلم مطلق ، طلقني بدون ما ادخل خالي بمشاكل
توقف:
كلميه و والله ثم والله ان قد اخليه يحظر جنازتش دامه جاي جاي خليه يدفنش مره وحده (فتح الباب بغضب) الله يسد نفسش سديتي نفسي من النوم
خرجت مسرعه تريد هاتفها فلن تصبر على هذا العذاب اكثر لكنه اخذه وخرج لتنخرط في بكاء حاد يائس ..


::
::


مآ هو َالوجعْ الحقيقي ,,؟
أن تصنعْ لك الحيآة حيآة أنتَ ﻵ تريدَهآ .. !*,


في منزل ام فهد ..

دخل غرفة والدته بعد ان عاد من الدوام وهذا اليوم من الأسبوع الجوهره تقضيه من الصباح حتى الليل في منزل والدها ، رأى والدته تجلس امام مصحفها ، قبل رأسها ثم يدها وهو يجلس بجوارها ثم يستلقي ويضع رأسه في حجرها:
بنام شوي يمه نص ساعه لين يأذن
مسحت على رأسه بحنان:
ماودك تشيل ملابسك يمه بتضايقك
تحدث وهو يغمض عينيه:
مافيني حيل والله
دخلت العنود:
جا دلوع امممه ، من صغرك نايم بحضنها قوم بس لاتجيب لأمي عرق النساء
ابتسم:
متى تبطلين غيره
كانت ستتحدث لولا انه همس:
اوووص بنام لاتزعجيني
سمع حلطمتها وهي تخرج من المكان وهو يبتسم ، شعر بكف والدته على خده:
فهووود تكفى وش فيك انت مب مرتاح علمني ترا قلبي حارقني عليك
قبل كفها:
لاتشيلين همي جعلني ما ابكيتس مافيني الا العافيه بس موضوع عيال عمي مطلق مضايقني
ام فهد:
ياوليدي انا اعرف ان ضيقك مب منه ، فهد ادري منت مرتاح مع الجوهره تبيني اكلمها تراها جاهله يبي لها من يوجها
تنهد وهو يشعر انها لامست جرحه:
يمه انا ابي اعرس
شهقت ليجلس بسرعه:
شفيتس يمه
ام فهد:
انت صادق يمه ! تحسب البيتين والحرمتين امرهم سهل تراها مسؤليه
فهد:
يمه تبين سعادتي والا لا؟
ام فهد:
والله لو انها بروحي لأشتريها لك
فهد:
اجل دوري لي بنت الحلال ، الجوهره بنت حلال ولافيها عيب بس انا ماتوفقت معاها والزواج حق و شرع انا ابي اشوف حياتي يمه و بعدل بينهم ولاني مقصر ازهليني
تنهدت بضيق:
والله ماودي تدخل بعوار الراس لكن دامها رغبتك وانا امك ابشر (تذكرت شيئاً) قلت للجوهره ؟
فهد:
لاماقلت لها ولاني بقايل لها لين يصير شي رسمي بس يمه انا ابي وحده قريبه من عمري ما ابي بزر صغيره ابيها قريب عمري سنتين ثلاث وجامعيه ولايهمني مطلقه او بكر او ارمله اهم شي ماعندها عيال حتى الزين مابي وحده تقط الطير من السماء ابي وحده عاقله ومقبوله
ام فهد:
الحين من جدك تعرس على ام 25 بوحده فالثلاثين صاحي انت
فهد:
يمه ابي وحده قريبه مني تفهم تفكيري وافهم عليها انا والجوهره بيننا اشياء واجد ماقدرنا نفهمها
ام فهد:
ابشر وانا امك بدور لك ، وين بتحطها ؟
فهد :
اذا تسمحين فديتس
الدور اللي فوق بفتح غرفتي القديمه على الغرفتين اللي حنبها والمطبخ اللي جنبها لأن ماتستخدمونه و الجوهره تقعد في فلتها معززه مكرمه
ربتت على كتفه:
الله يوفقك يولدي ويسر امرك البيت كامل تحت امرك

::
::
::

لم أمت من السهم
x مت عندما رأيت من رماه !



في الفناء ..

تتوزع الفلل الخمسه داخل فناء واسع محيط بالنخل ويفصل بين كل فله والأخرى حائط ، فلة فهد و فلة والده و فلة العم مفلح و فلة العم شافي وفلة الجده اللتي هجرتها منذ عشر سنين لتنتقل لدى ابنها مسفر ..
وللرجال مجلس كبير فالخارج وبجواره خيمه ذات طراز شعبي للشباب ..

يجتمعون امام الشاشه العملاقه وهي تعرض بث مباشر لمباراة كرة قدم
..
يستلقي فالزاويه بعيداً عنهم وقد وضع ذراعه على عينيه راجياً النوم ، سمع صرختهم ليصرخ بدوره:
وووجع بنام
التفت سلطان:
ادخل داخل يرحم امك مب وقتك ابد
متعب بغيض وهو يشير امامه:
قول لذا اللحجي اللي جنبك يطفي التبن اللي فيده لاوالله ادعي له عمي يتمردغ ببطنه
التفت له عزام ذو الأربع وعشرين عام:
تقصدني ؟
متعب بغضب:
اجل اقصد المشب ؟ مليون مره قلت لك خنيزك ذا طلعه من مجالسنا ترا ساكت لك لأني مب مروق لك
عزام بغضب:
ترا ماني اصغر عيالك تكلمني بذا الاسلوب ولاهو على كيفك تحكمني
جلس وهو ينظر له بشرز فصفاته سيئه جداً عكس جميع ابناء عمه:
ماحكمتك يالورع وتكلم معي زين تراني اكبر منك اشررربه لين تحترق كبدك مشكلتك لكن نذر علي لاعاد اشوفه فالمجلس ان احرقك بداله
توقف وهو يخرج قبل ان يحتد النقاش ليلحق به سلطان ويستوقفه:
شفيك شبيت فالولد تراه مب صاحي عادي يتمشكل معك الحين عند عماني
متعب:
يخخسي انا ساكت على بلاويه وزهقت منه وعمي شافي مب فاضي لأحد غير نفسه والمشاكل وتارك ذا البزر كل يوم جاينا بهدّه فشلنا فالعرب الله يفشله
سلطان:
الله يهديه (اردف) بتطلع ؟
متعب ومزاجه مضطرب منذ ان استيقض:
انتظر اكبر يجيب النيسان ارسلته يشيك الزيت بروح للبر وبعود الصبح
تأفف بضيق :
يالليل ذا البر ياخي شسالفتك معاد نشوف وجهك من السماء للبر ومن البر للسماء ماصارت حتى ابوي ترا واصل حده منك
ابتسم بسخريه:
ابوي شايفني آله امشي بدون ما احس خلاص انا كذا مقدر اغير طبعي دوامي ماخذ ثلاثة ارباع وقتي ولاقصرت معكم كل يوم منلطع قدامكم لاجيت بطلع للبر كلكم هبيتو بوجهي
سلطان بجديه:
متعب ترا ماني غشيم اعرف وش بلاك بس مسوي اني غبي اصطلب واعقل المره قد عليها عيال وانت عادك للحين زعلان من ابوي عشانها تراها مره لاراحت ولاجت عشان تسوي سواتك فينا تزوجت ومستانسه وانت من يومها قالب قلبة الشر (حاول ان يقسو عليه) تراها مادرت عنك
شعر بغضب الأرض يعتريه ورجفه قويه تنفضه بشده وهو يأكد له خيالاته اللتي لاتنظب ولاتتوقف ، منذ اربع سنوات لم يصارحهه احد بهذه القسوه ويأتي شقيقه ليشطر قلبه نصفين وهو يذكره انها ليست له بل اصبحت ام لأبناء رجلٌ غيره ، ابتعد عن المكان بخطوات واسعه للخارج يريد ان يبتعد عنه قدر الأمكان والا سيطرحه تحته ويبرحه ظرباً وستكون تلك المره الأولى والمؤلمه ، لكنه تذكر شيئاً و عاد فجأه وهو يتحدث بغضب:
اذا تبي العنود تحرك وتكلم لاتشد الظهر فأبوك ثم يسوي فيك سواته فيني
سلطان بعصبيه:
تكلم عن ابوك زين
متعب :
ابوي على راسي ولو يدوس على رقبتي قلت فدا ، بس كانك رجال خاطرك فيها فالمجلس قدامك رح اطلبها من اخوها حتى لو يزوجك بعد عشر سنين (ضحك) والا ترا بتتخرج وتلاقي ابوك مزوجها قدامك
خرج بعد ان بث الخوف والقلق في قلب سلطان ، وفكرة ان العنود لرجل غيره بعثت في اوصاله رجفه قاسيه ..

اما متعب ركب سيارته اللذي احظرها السائق وهو يتنفس بسرعه لشدة كتمانه ألمه ..
منذ اربع سنين لم يفاتحه احد ابداً في هذا الموضوع ، خذله والده بشده وتغيرت علاقته بوالده منذ ذاك الوقت ..
في كل مره يرى عزيز ابن عمته يتمنى ان يقضي عليه ويدمي وجهه وهو يتخيل انه ينعم بأحظانها و يستطرب على صوتها اللذي كان يجعل قلبه ينبض بصخب وجنون اذا سمعه ، لاينسى يوم زفافها و هروبه من الرياض ، غضب والده والقى عليه سيلاً من الشتائم اولها انه ليس رجل ولايوجد لديه كرامه ، اتصل بصديقه وطلب ان يأخذ دوره فالذهاب الى رحلة لندن اللتي ستمكث اسبوع هناك وسافر قبل الزواج بيوم لايريد ان يراه وهو سعيد لأنه ظفر بها ، لايريد رؤيته وهو ينزف اليها ، هو اللذي يستحق ان يكون مكانه وان يكون هذا زفافه لكن والده هو السبب ، حاول كثيراً نسيانها وتأقلم مع فكرة زواجها حتى اتى ذالك اليوم اللذي سمع عمته تبشر حدته بحملها ، لتنهار حصون نسيانه وكبريائه ويشتعل بمرارة الغيره والألم ، عندها اقسم انه لن يفكر بها ابداً وسينسى كل مايخصها عدا قلبه اللذي لايزال يعاني مرارة الجرح والألم لم يستطيع تجاوزه ابداً ...
هم هكذا رجال هذه العائله مهما كابرو و تجلدو بالقسوه الا انهم ان عشقو اضناهم للعشق و الحب ، وان احب رهنو ارواحهم فداءً لحبهم ..

متعب (مهندس طيران عسكري)
سلطان طالب جامعي في سنته الأخيره
::
::
::

يآوجودي
وجد من ذاق لوعآت الزمآن
لا شكآ همه لغيره
ولا حدً حس فيه? .


"يمه قلت لش ما ابغاه"
غضبت:
ليه ماتبغينه اربش تنتظرين نمى آل سعود يخطبش
ريم:
ما انتظر احد يمه من صدقش متزوج ومعيل
نوره بثقه:
وش قومه يومه متزوج معيل رجال ويقدر يفتح بدال البيت اربع ماعليه قصور ولالش دخل في مرته و عواله
ريم بعناد:
والله ما اخذه ليه وش قاصرني يوم اخذه
والدتها بغضب:
انت شايفه نفسش ورعه ؟ تراش عنستي من بياخذش لاطحتي في كبدي
شهقت بصدمه:
انا عنست !!! يمممه عمري 25 ويني و وين العنوسه ، اصلاً ابوي مابيوافق
نوره:
معليش من ابوش امره عندي اما انت حكمي راسش لاتحديني اغصبش
توقفت بغضب من تصرفات امها:
والله ما اخذه ولاحد يغصبني عليه الا على موتي
خرجت غاضبه وهي تتجه للخارج ، جلست فالكراسي اللتي فالحديقه واغمضت عينيها بحزن ، حالتها مع والدتها اصبحت مستعصيه ، لاتستطيع ان تغضبها لكنها تفرض عليها مالا تستطيع تحمله ، كل يوم تأتيها بخبر زواج احداهن وهي تتحسر عليها وكأنها قد بلغت الأربعين ، ليست كبيره لكن والدتها تقارنها بشقيقاتها الاتي تزوجن جميعهم تحت سن العشرين عام،
سمعت صوتها الحنون اللذي تعشق:
وش تفكرين به ؟
فتحت عينيها :
ليتنا في بيت الديره ابي اطلع برا وانام فالسطح
فاطمه:
افا وش مضايقش ماتحبين نومة السطح الا لاضاق صدرش
تقوست شفتيها بحزن:
امي جت تعلمني تخيلي خطبني عوض ؟
فاطمه:
وين المشكله امش و ابوش مابيرضون فيعود من حيث جا
ريم بضيق:
لا ابشرش امي تقول عنستي من بيطالعش غيره
فاطمه بحزن لحال هذه الصغيره :
حبيبتي امش تفكيرها كذا حتى لو ما اعجبش وهي تبي لش الزين فلا تلومينها
ضحكت بسخريه:
من جدش ياعمه الزين في عوض ابو النسوان؟
فاطمه:
مابياخذش الا شيخ يلوق بش فلاتشيلين هم عادش صغيره (غيرت الموضوع) بعدين انا جيت بقولش مفاجأه يالبكايه
ابتسمت وهي تمسح دموعها:
يالله اشرررحي صدري بعد ذا التكه
اخرجت صوره من هاتفها :
سجلت لش في دورة مكياج مدتها خمس ايام
قفزت بسعاده وهي ترا اسم المدربه:
صددددق بتجي ابها
فاطمه:
ايه نهاية الأسبوع تبدأ الدوره استعدي
قبلت خدي عمتها بقوووه وسط ضحكاتها:
جعلنننننني فدددداااش وووه يلوووووومووني في فطوروووم ياعرب
ضحكت فاطمه:
ما اكذذذبش يحليل من رحتي عليه بتلحسين مخه بذا الكذاب
ضحكت ريم بسعاده:
خليني ادق على مهره اقهرها تستاهل اللي لي كم اطلبها تجينا اجازه ولاجت لازقه في ناصر تقولين بيطير
فاطمه:
بتلحقنا لندن عند مطلق
تقوست شفتيها بحزن:
بتطولين هناك ؟
فاطمه:
شهررين ان شاء الله
شعرت بضيق فعمتها بمقام والدتها هي التي ربتها منذ صغرها حتى انها كانت تشاركها النوم منذ ان كانت فالسادسه من عمرها اصبحت ملتصقه بها تماماً حتى اخذت الكثير من صفاتها وكلما ازدادت قسوة والدتها كلما تشبثت اكثر بعمتها ...

::
::
::

هم يجرحون عن غير قصد
وَ يتأخرون بلا قصــد
وَ يحرقون قلوبنا من غير قصد
يكذبون بدون قصد
يرحلون عن غير قصد
بربـك أنت أيُها "القـصـد"
كم من قلبٍ مزقـت
وَ كم مِن روحٍ شرَددت !

برلين ..

منذ وصولهم وسعود كثير الخروج حتى باتت تقلق من تصرفاته لكنها تخجل منه بشده ، رجولته طاغيه تملاء المكان من حولها حتى تتحشرج الكلمات في جوفها تأبى الخروج ، يخرجون الصباح ثم يعودون العصر ويستأذنها بلطف شديد ثم يعود الساعه العاشره !
تذكرت حديثه عندما وصلو المانيا اللذي ادهشها لكنها لم تستطيع النقاش ..

قبل اربع ايام..

استحمت فور وصولهم الفندق بعد تعب السفر وارتدت بجامه حريريه باللون الوردي ، خرجت تجفف شعرها لتراه يطل مع الباب:
لاخلصتي ابيتس فالصاله شوي
انهت زينتها وتركت شعرها ينسدل على ظهرها
تقدمت بخجل وهي تراه يجلس امام التلفاز لكن ما ان رأها حتى اطفأه وهو يشير لمكان بجانبه:
تعالي جنبي
جلست بجواره وهي تزيح شعرها خلف اذنها ليتبين عنقها الابيض الطويل ابتسم لنعومتها الشديده اللتي لم يراها من قبل ابداً ، سحب كفها بين كفيه:
ابيتس بموضوع وهو شي مشترك بيننا والقرار لازم يكون برضانا كلنا
التفتت له وهي تعقد حاجبيها بقلق لتخجل من قربه :
امرني
سعود:
ما اعرف شلون ابتدي (ركز في عينيها حتى شعر بالأختناق وهو يرى الخجل يتجلى بها و اشياء اخرى لايود تفسيرها فيؤلمه قلبه اكثر) انا الصراحه ودي نأجل فكرة الأطفال شوي على الأقل سنه
شرقت بالهواء من الخجل ، سحب قارورة الماء المجاوره وهو يمدها بها :
بسم الله عليتس
شهلاء ولازالت تحت تأثير الخجل والصدمه:
اللي تبي
شعر بإرتياح انها لم تعترض:
الصراحه البارح سويت سيرتش عن دكاترة نساء هنا و لقيت وحده شرايتس اوديتس لها لأن قريت عن الحبوب انها تنوخذ بوقت الدوره
توقفت بسرعه وهي تشعر بدوخه من جرئته ، تحدثت بسرعه:
اللي تشوفه
قالتها وهي تمشي للغرفه متعثره لشدة خجلها لكنها شعرت به خلفها يسحبها حتى تستدير وتقابل وجهه ، امسك وجهها بكفيه:
شهلاء ماتبين ؟ كلامي ضايقتس ! انا قلت لتس قرار مشترك
هزت رأسها بالرفض وهي تشتعل بالحمره
عقد حاجبيه بحيره:
! انا قلته عشان نرتب اوضاعنا و نتعرف على بعض و فنفس الوقت نعيش هالسنه انا وانت بس شغلي مع ابوتس يطلب سفرات هذي السنه كثيره وانا ماودي اتركتس مع بزر وراي
حاولت ان تستجمع نفسها فبالرغم ان طلبه المها كثيراً خصوصاً انها قد ملت الوحده طيلة حياتها وكذلك عندما قال نتعرف على بعض وكأنه يرجح فرصة الانفصال دون اطفال:
مازعلت عادي (بللت شفتيها بطرف لسانها) بس انت احرجتني كل شي قلته ورا بعض
تهلل وجهه ، مال وهو يقبل جبينها:
اجل خلاص بكره ان شاء الله نروح للدكتوره

...
صحت من تفكيرها على صوت تنبيه هاتفها ، فتحت لتجد رساله منه
( بجي بعد شوي تبين نطلع ؟)
ابتسمت بسخريه وهي تطبع له ( مايحتاج اكيد راجع تعبان وانا بنام)
القت هاتفها بجوارها وهي تقاوم غصه تخنقها منذ زواجهم ، سحبته مجدداً واتصلت بوالدتها ليجيبها اخيها الصغير:
الوووو
ابتسمت:
احلى الو شلونك زيوود حبيبي
ضحك بسعاده:
شهلاء
ردت:
عيونها ، اشتقت لك
زايد ذو التسع اعوام:
انا بعد اشتقت لك كثييييير ، انت صدق تزوجتي؟
ضحكت لبرائته:
ايه تزوجت وسافرت بعد
شهق:
يعني معاد نشوفك؟
ضحكت :
الا برجع ان شاء الله وبشوفك (اردفت بتساؤل) وين ماما؟
زايد:
ماما قاعده تدرس شيهانه وقالت لي اقولتس انها مشغوله
اغمضت عينيها بحزن ، في كل مره ترا تعلق والدتها بأبنائها وهي من حرمت من كل هذا ، كم تحسد هذه الصغيره على هذه اللحضه اللتي تقضيها بجوار والدتها
همست بألم:
مع السلامه
كان سيكمل لولا انها اغلقت الهاتف فجأه منهيه حديثه
رفعت رأسها للأعلى تمنع دموعها من النزول حتى لاتفسد مسكرتها ، لكنها تمردت وهي تسقط واحده تلو الأخرى ..
::
تقدم منها بحذر وهو يراها تبكي دون صوت وقد احمرت ارنبتها وعيناها الواسعه وترتدي لأول مره منذ زواجهم قميص نوم يصل تحت ركبتيها وفوقه رداء حريري اعطاها رونق خاص ، يعلم انه اهملها بشده فلقائته مع اللواء تتطلب تركها كل هذا الوقت وهي تجلس تنتظره دون ان تخرج ، جلس بجوارها على السرير لتشعر بثقله وتلتفت على صوته المستغرب:
شهلاء شفيتس
كانت في عز انهزامها واحتياجها وضعفها ، كانت هشه هذه اللحظه ،طيلة حياتها وهي تعلق امالها على الزواج لتخرج من سجن خوف والدها لكن منذ الأسبوع الأول اعطاها صوره بائسه ، زوج مشغول حتى في شهر العسل و والدته اللتي ترفضها كما فعلت والدتها من قبلها ، لماذا الكل يرفضها لماذا لا احد يحتويها ويشعر بها ،لماذا عاشت وحيده طول عمرها و ستضل كذالك، عندما وصلت لهذه النقطه من التفكير انهارت وهي تميل برأسها ليلتصق جبينها بصدره العريض
::
شعر بدهشه من تصرفها وكل خلاياه ارتجفت لفعلها لكنه حاوطها بيديه وهو يضمها ويرفعها قليلاً لتدفن وجهها في كتفه
شعرت به يحتويها وبدفء صدره لتنهار اكثر ، لاتستطيع كبح سيل الذكريات الموجع ، لاتستطيع نسيان ذالك اليوم اللذي بلغت فيه عندما كانت فالثالثه عشره و زوجة ابيها في مصر ، لاتنسى ذهابها للعامله المنزليه اللتي ارشدتها وعلمتها ، لاتنسى تلك المناسبات المدرسيه اللتي ترفض والدتها حظورها ولاتنسى حياتها الممله دون صديقات كما يفرض والدها عليها دائماً بحجة انهم كلهم سيغدرون بها ، لاتنسى تسوقها اللذي يكون مره فالشهر وخلفها حارسين يمشون خلفها كظلها ، كل هذه الذكريات وهذه الحياه صنعت منها فتاة رقيقه حساسه هشه تكسر بسهوله والآن ترا زوج يفعل بها كما فعل والدها

كان مستغرب من رجفتها ودموعها اللتي بللت كتفه وعنقه لكن دون صوت ، كيف للمرء ان ينهار هكذا دون ان يخرج له صوت واحد ، بل مالذي اوصلها لهذا الحال ؟
مسح على شعرها وهو يهمس لها:
شهلاء وش مضايقتس
لم ترد عليه بل زادت رجفتها ، ليسألها بصوت حزين وكأنه يعلم الأجابه:
انا ؟
رفعت رأسها وقد خجلت من انهيارها امامه وهي لازالت عروس حاولت مسح دموعها لكن يده استوقفتها وهو يمسح وجهها بكفيه ويسألها بحنان:
زعلانه مني ؟
اعادت شعرها خلف اذنها وهي تحاول ان تمسح اسفل عينيها خوفاً من ان مسكرتها قد دمرت وجهها:
لا .. اشتقت لأمي وابوي
تأثر كثيراً وهو يعلم انه ليس السبب الرئيسي لبكاها ، وضع جبينه على جبينها وهو يرى رجفة رمشيها المرتبكه:
آسف
نظرت له بذهول ليبرر:
ادري اني اهملتس وان المفروض افصل بين شغلي و شهر العسل لكن وش اسوي فيه اشغال متعطله لنا هنا واضطريت اريح ابوتس مايجي لين هنا بس وعد ان اليوم اخر يوم وبغير جدولنا بنطلع على سويسرا
شعرت انها تذوب من قربه ورقته في هذا الوقت بالذات:
اححم ، حصل خير
ابتعد قليلاً ولازال يحاوط وجهها بيديه:
لو فيه شي مضايقتس انا رجلتس قولي لي ، لاتخبين علي شي انا وانت واحد
نظرت له مطولاً ولأول مره لاتخجل من النظر لعينيه ، لكنها ارادت ان ترا الصدق والآمان في عينيه ، ابتسم وهو يفهم نظرتها ، اقترب قليلاً لتبتعد وهي تتوقف:
بشوف شكلي اكيد حست الدنيا بالبكى
سحبها لتجلس على قدميه ويحاوط خصرها لتشهق:
ان كان حستي شي فإنتس حستيني انا
حاولت التوقف وقد بلغ منها الخجل مابلغ:
سعوووود
اقترب منها اكثر ولايفصل بينهما شيءً وقد اسكرته رائحتها وشكلها اللذي زاده الإحمرار عذوبه:
اوووش ماحستي الا سعود ولا وجهتس رد عافيتي وروحي من دخلت وشفته ( قالها وهو يميل عليها ويقبلها بعمق جعلها ترتعش بشده ثم تذوب بين يديه وهي تغرق بهمساته اللتي اسكرتها)

::
::
::



النادره اللي لها الشوق تواق
اضيع بعيونها وقت انتواجه

لندن ..

مستلقيه على الصوفا و تتغطى بعدة مفارش وتضع كماده حاره على بطنها وعيناها قد اصابها الذبول ، سمعت صوت باب الشقه يفتح علمت انها عمتها ، دخلت وهي تلقي السلام وتخلع معطفها:
هاه عسى خفيتي
اعتدلت قليلاً وصوتها سيطر عليه التعب :
اخف شوي بعد الأبره ، بس ليش طلعتي قلت لتس لاحسيت بشي بكلمتس
وضحى :
ماعندي شي اليوم الكلاس اللي عندي اعتذر عشان المؤتمر وكان عندنا موعد فالسفاره ورحت والحين نزلني يوسف عنده محاظرات قلت اقعد عندتس
ساره:
زين مليت من القعده بروحي
اشارت لها وضحى:
دقيقه ادخل دورة المياه واطلع اسوي لتس عصيده
ابتسمت وضحى:
ربي مايحرمني بس من عميمه المزيونه اللي ماتخليني
::
::
مرت عشر دقائق وهي لاتزال في دورة المياه استغربت ساره وهي تطرق الباب:
عمه !!
وضحى بصوت مبحوح استغربته ساره:
جايتس دقيقه
خرجت وهي تتصنع الإبتسام:
يختي الواحد ماياخذ راحته عندتس
ضحكت ساره وهي تعلم انها لاتود النقاش:
قلت يمكن هربتي مع الدريشه والاشي
وضحى؛
مختس مضروب ،المهم اقعدي بسوي عصيده وقهوه واجيتس انت اقعدي ارتاحي
جلست وهي تعيد الكماده على بطنها وتستلقي امام التلفاز تنتظرها ..
::
::
فالمطبخ ..
تتحرك ودموعها تواسيها وتواسي خيبتها وخذلانها ، فالثلاث الأشهر الماضيه خضعت لعلاج ابر محفزه للمبايض و كذالك يوسف ، وفي كل شهر تقوم بأختبار منزلي والنتيجه سلبيه ، لكن هذه المره داعب قلبها أمل شفاف انها ستكون حامل هذا الشهر ولكن اجرت التحليل قبل قليل لتخرج لها النتيجه سلبيه كالعاده ، توقفت امام الجهاز قرابة الخمس دقائق علىها ترا خطاً اخر لكن لاجدوى بكت كثيراً وهي تكتم شهقاتها حتى لاتسمعها ساره فلا احد يعلم بمشكلة الإنجاب لديهما سوى شقيقتها عفراء هذه السنه الثامنه منذ زواجهم وكل من سألها تخبرهم انها تنتظر انهاء دراستها ..
::
::
الا ماقلتي لي احستس مخبيه عني شي
التفتت لها بإستغراب:
وش قومتس من الدفى قلت لتس ارتاحي
ساره بمكر:
طيب ماقلتي لي وش مخبيه علي
عقدت حاجبيها بإستغراب :
وش مخبيه بعد هذاني قدامتس كتاب مفتوح !
ساره:
وضووووح
ضحكت:
لا دام ماقلتي عمه الموضوع صدق ( اردفت بجديه) ساروه والله مب مخبيه شي بسم الله عليتس كل شي قلته من دخلت عطيتس موجز ما اعطيه يوسف حتى
ساره بخبث:
اهااا لايكون يعني مخبيه ماترضين احد يدري قبل يوسف عاد لو تبين حركات بركات تراني فالخدمه (غمزت لها)
انزلت الحليب من يدها وهي تقترب منها :
انت وش سالفتس يمين بالله مافهمت شي
ضحكت بسعاده وهي تخرج اختبار الحمل من خلفها:
الحين حامل وتحللين فشقتي وتجحدددديني
خرجت عينيها وهي تأخذ الجهاز وترا خطين باللون العنابي تتضح امامها ..
اسقطته من يدها وهي تشهق بعنف ثم تسقط على ركبتيها و تنتحب ، ثم تخر ساجده باكيه ..
تسمرت ساره من ردة فعلها لاتعلم لماذا تبدو مصدومه هكذا وردة فعلها المؤلمه اثرت بها ..
اقتربت منها وهي تضع يدها على كتفها:
وضووح
رفعت رأسها من الأرض وهي تحتضنها بشده وتضححك وسط دموعها:
شلون انا تو سويته كان خط واحد
ساره بأستغراب:
ما ادري جيت بقط المنديل ولقيته قدامي بالزباله كذا وجيت اهاوشتس
ابتعدت عنها وهي تشرح لها كل ماحدث ، لتبتهل ساره وهي تقبلها:
احللى ام والله احلى ام الف مبروووك ياعيني
احتضنت بطنها بسعاده وهي تتوقف:
الحمدددلله يارب لازززم اقول ليوسف
سحبتها ساره للباب وهي تناولها معطفها:
يالله اجل شوفي شغلتس مافيه اقوله حاف كذا
ضحكت وهي تخرج وتتصل به ليجيبها انه قادم ، طلبت منه الحضور بسرعه لأمر طارىء ..
::
::
تشعر انها تتقلب على اسياخ من نار ، لاتعلم كيف ستكون ردة فعله ابداً ، رأته يدخل بسرعه ويضع لابتوبه على الطاوله ويقترب منها ويسألها بخوف:
حبيبتي وش فيتس
ابتسمت وهي ترا الخوف بعينيه :
ضمني
فتح فمه بصدمه من طلبها الغريب:
نعم !!
حاوطت عنقه بقوه وهي تهمس له:
انا مستانسه ، لا والله الا بمووت من الوناسه
ابتسم وهو يضمها ويستغرب مزاجها هذا اللذي هجرها منذ زمن :
جعلتس دوم سعيده ( ابتسم) وش سر هالسعاده ما اتوقع انتس قايله موضوع ضروري وجايبتني ركض ومعتذر من طلابي عشان تقولين انتس سعيده
ابتعدت عنه قليلاً وهي تمسك كفه بين كفيها وتضعه على بطنها وتركز عينها في عينيه:
انا حامل
شعرت بأرتجافة كفه على بطنها وعيناه اللتي تغرغرت بالدموع دون ان تسقط وصوته اللذي حمل كثيررراً من اللهفه:
وضحى ماتمزحين صح تكفين لاتكسريني بالمزح؟
وضحى:
والله تو حللت وطلع لي بوزيتڤ اصلاً الدوره لها اربع ايام متأخره
سحب يده من بطنها وهو يعانقها بششده ويوزع قبلاته على شعرها وكتفها وعنقها ويردد بين القبله والأخرى "الحمدلله الحمدلله"
تأثرت لردة فعله الشفافه العميقه ، ابتعد عنها بسرعه وهو يسجد ويطيل سجوده لله الرازق اللذي لم يحذله رغم عصيانه وتقصيره الا انه اتاه كرمه مخجلاً وموجعاً بهذا الحد ، رفع رأسه وهو يراها تجلس على الكنبه بجواره ويديها في حجرها وقد غطى وجهها ملامح التأثر ، وضع رأسه على فخذيها يحاول مدارة دموعه عن النزول فخبر حملها زلزل كيانه:
ماتتخيلين شلون هالخبر اسعدني خلاني اطير فوق السماء يارب لك الحمد (ضحك بسعاده) متخيله يكون هنا معانا يلعب قدامنا ياربي كم تمنيت هاللحظه من سنين (رفع رأسه لها وهو يضم يديها لصدره:
سامحيني ياحبيبتي على كل دقيقه تمنيتي هالحمل ، سامحيني على انانيتي فيتس كم مره وقفت قدام هالباب اقول بدخل اقولها القرار لتس بس والله من ادخل واشوف عيونتس يضيع الحكي مقدر ، انا بدونتس مقدر اعيش كل يوم قلبي يعورني اني السبب والله من كثر ما اخاف تتركيني ماخليت دوا ماخذيته بس ماكنت اقولتس
مالت للأمام قليلاً ، رغم مساوئه الا انها تعلم حجم حبه لها بل تكتد تقسم ان لايوجد رجل يحب زوجته كما يحبها يوسف ، وضعت كفها على خده :
ومن قال اني ابي من الرجال غيرك ؟ مابي الا انت ابو عيالي لو بعد سنين
اشرقت عينيه بسعاده و روحه ترتوي بغزلها اللذي اشبع غروره ، سحبها قليلاً وهو يقبلها بعمق ، يحبها بالرغم من جميع اخطائه اللتي لاتغتفر لكن لايتخيل دقيقه واحده دونها ، لايستطيع تصور حياته وهي ليست فيها وليست بجواره ..
اما هي فقد غرقت في رجولته اللتي تقتلها وتضعفها بالرغم من قوتها ، مر زمن ليس قصير لم تشعر بهذه المشاعر ولاهذه الحميميه اللتي تشعر بها الآن ، خبر حملها جعلها تفتح قلبها له بعد ان اغلقته لسنين ، تعشق هذا الرجل وتعشق دلاله لكن مايزعجها هو علاقاته في غيرها ..

::
::
::


قلبٌ يُحبك وعينٌ ترعاك وأذنٌ تتلهف لسماعِ صوتك.ودعوةٌ تحرسك في المغيب .وبسمةٌ تستقبلك عند القدوم.ولسانٌ يُسمعكَ أجمل الكلمات.ويدٌ تربت على كتفك وتسهر على خدمتك اذا مرضت
كل ذلك تفعله الأم فقط


توقفت امام باب المدرسه وهي تنتظر خروجه مع العامله ، رأته يمشي نحوها ويتحدث مع العامله بغضب وقد انعقدت حاجبيه بطريقه اضحكتها بشده ، ركب السياره وهو يتحدث بغضبه الطفولي:
اففق بابا كم يوم ماجا ياخذني كثثثثير الف يوم
احتضنته بحنان:
افا والله يعني ماتبيني انا ؟
سعود:
الا ابيك وابي بابا
قبلته بقوه:
اوك بعد خمس ايام خال سعود بيجي وبياخذك استانست
قطع عليها تنبيه هاتفها ، فتحت الواتس اب لترى صورة ابنها وهو يخرج من المدرسه واسفله تعليقه ( ما ارضى ولدي تجيبه الخدامه وانت راقده فالبيت اذا عاجزه عنه باخذه)
ارتجفت يدها وسقط الجوال وهي تشهق ، نظرت لها العامله يقلق :
مدام ار يو اوك ؟
هزت رأسها بالنفي وهي تمد يدها وتحتضن صغيرها اللذي اعترض ودفنت وجهها في شعره وهي لازالت ترتجف..
لاشعورياً تلفتت حولها تود رؤيته ، متى عاد ؟
كيف عرف ابنه ؟
لم يراه ابداً كيف عرفه الآن من بين كل هاؤلاء الأطفال ؟
ماذا يعني كلامه هل هو تهديد مبطن؟
شعرت بخوف ان يفعلها لتحتضن صغيرها بقوه وقد ارتعشت خلاياها لمجرد الفكره ، لو فكر بأخذه يوماً ستموت حتماً لاطاقة لها في فراقه ، لأجله فقط صبرت ست سنين لم تطلب الطلاق ، تخشى ان طلبت الطلاق يأخذ ابنها لذلك رضيت ان تبقى معلقه هكذا ..
دخلت المنزل لترا والدتها امامها حاولت ان لايتبين على وجهها شيئاً ، جلست بجوارها وهي تنزع نقابها و طرحتها وتأمر صغيرها:
حبيبي روح بدل بسرعه وتعال نتغدى
سألتها امها:
وش فيتس وانا امتس وجهتس رايح لونه
الجازي:
الشمس يمه صكتني احس راسي بينفجر
ام سعود بحنان:
عسى ربي يثمن تعبتس ويرزقتس بره وصلاحه
تمتم بآمين
ام سعود:
كلمتي سعود
الجازي:
لا ماودي ازعجه بعدين يمه امس دق عليتس ثلاث مرات مارديتي يقواتس قلبتس ؟
ام سعود بشجن:
والله ماتشيلني عضامي عليه بس وش اسوي يالجازي ابيه يعود عن هالدرب اللي بيحرق قلبه وقليبنا معه ولا بعد كني ناقصه جايب لي بنته
الجازي:
يمه ادعي له بالهدايه والصلاح ان شاء الله ان كل اللي تهوجسين فيه غلط و شهلاء خلاص بنتنا وام عيالنا
ردت بجزع:
فالتس ماقبلناه عسى الله يرده لعقله قبل يتورط بعيال شلون بتربيهم ذي
الجازي:
تكفين يمه طالبتس لاتعورينها بالكلام حتى لو ماحبيتيها اللي يوجعها بيوجع سعود وهو ماقصر علينا دائماً مبدينا على عمره من يومه مراهق وهو شايلنا على راسه ماقد اشتكى نستكثر عليه راحته يمه
ام سعود:
ما استكثرها يالجازي والله لو بيدي اني لأعطيه من عمري عشان يرتاح لكن انا امه واخبر منه ذا الناس مب راحته
الجازي:
كيفه يمه هو يتحمل اهم شي مانضايقه حتى موضوع البيت يمه طالبتس غيري رايتس يمه سعود اذا ماشافنا كل يوم بيموت حتى وهو معرس كل شوي داق يسأل يتطمن وشوي يدق على ساره وشوي على وضوح سعود لو طلع من هالبيت تذبحينه يمه ..

::
::
::

لا سلطة لنا على قلوبنا فهى تنبض فقط لمن ارادت و متى ارادت و كيفما ارادت .. البعض ينبض القلب له و البعض ينبض القلب به و البعض هو نبض القلب .



استيقض منذ ساعه تقريباً قضاها في تأملها ، تنام على صدره بسكينه وشعرها قد انتثر عليه وعلى ذراعها ..
تأمل ملامحها الجميله والهادئه ، لم تخرج من رأسه نظراتها البريئه وخجلها العذب ، لم يتوقع ان هناك انثى حتى الآن بهذا الكم من البرائه حتى رأها ، يشعر انه يقسو على نفسه بفعله هذا لكنه مجبر ..
( عندما فاتحه ابو محمد بالزواج لم يكن امامه سوى القبول لتسير اعماله على مايرام ، فكر كثيراً في حاله وهو لايستسيغ ان تكون ابنة مجرم هي زوجته ، لكن لامفر من ذالك ، فكر كثيراً ان يتزوجها ويتركها في منزل والدته دون ان يراها او يدخل بها لكنه شعر انها فكره سخيفه فهي لن تصمت على هذا الحال وستخبر والدها ، لذا اختار الفكره الأسهل وهي ان يمنعها من الحمل فمن المستحيل ان يختارها ام لأبنائه ، سيصبر حتى يتم القبض على والدها ثم سينفصل عنها وطيلة هذه الفتره سيعاملها بالمعروف كأي زوج ، وان كانت على علاقه بأعمال والدها سيكون لها نصيب من العقاب كما لغيرها ، لكن منذ ان رأها للمره الأولى وهالة البرائه تحيط بها وهو يشعر بألم في قلبه ، يخشى ان يكون قد ظلمها بفعله في كل مره يراها ويرى الخوف والربكه في عينيها ورجفة شفتيها ورمشيها يشعر بالخوف من كسرها وجرحها ، لكنه الآن في منتصف الطريق ولاعودةً له )
ابعد شعرها عن وجهها ليتبين له خط رمشيها الفاحم ، جال بعينيه في ملامحها التي يراها لأول مره فبالرغم من كمية النساء المخيطات به شقيقاته وعماته وحتى من رأهم في رحلاته لم يرى كجمالها من قبل ابداً ، عينان واسعه وانف دقيق جداً وطويل و شفتين ممتلئه ولون بشرتها الذهبي ، جميله جداً و رقيقه جداً ، شعر بحركة رمشيها المضطربه ، ابتسم لشكلها وهي تفتح عينيها ثم تعيد اغلاقها لكنها فتحتها مره اخرى بصدمه وهي ترا نفسها تنام على صدره العاري
نظر لها وهو يتعمد احراجها:
صباحيه مباركه
شهقت وهي تجلس بسرعه بخجل وتريد ان تلف روبها على قميصها لتكتشف انها تنام بقميصها فقط لتشتعل خديها بالحمره وهي تتذكر ان ظهرها كله مكشوف
سحبها وهو يحتضنها وظهرها ملاصق لصدره:
باقي زعلانه
هزت رأسها بالنفي وهي تبتسم بسعاده لحرصه
مال قليلاً وهو يضع ذقنه على كتفها:
يعني رضيتي
ضحكت بنعومه:
ايه رضيت ، ممكن تفكني بقوم اتسبح وابدل عشان نمشي
شدد احتضانها وهو يقبل كتفها :
لاحقين خلي الجو يبرد شوي ونطلع
تلعثمت وهي تبتعد عنه ثم تتوقف امام المرآه وتمشط شعرهاً بربكه:
طيب نطلع نفطر عطني بس عشر دقايق اتسبح
توقف وهو يقترب منها ويحملها بخفه للتعلق في عنقه بخجل:
خلي الفطور يولي لاحقين خير




تمت ..

العَنـود~ 28-08-19 03:11 AM

ترقبو الفصل الخامس بعد العصر ان شاء الله ..
الفصل الخامس احداثه جممميله ونقله نوعيه في حياة اكثر من شخص ..
وبيكون لي وقت ارد على كل تعليقاتكم ان شاء الله ..
ابي تعليقكم ع الأحداث والتوقعات

تصبحون على خير ❤

Arjoana 28-08-19 05:32 AM

ااه مايصير نعتب على غيابك بعد هالفصل الرااائع

شيء جميييل هالفصل 😍

عودة حميدة من غير انقطاع ان شاء الله

وبإنتظار الإبدااع 💕

سحاب الغيم 28-08-19 07:12 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابدعتي بطرحك وما قدمته وتلذذنا واستمتعنا بالغوص في الروايه اتمني لك المزيد من التقدم والنجاح وفي انتظار الجديد من ابدعتك تقبلي مروري البسيط وشكرا لك

GazlanKsa 28-08-19 09:02 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

رواية جميلة جدا رائعة
تسلم ايدك و قلمك
متحمسة للتكملة كثير
شكراً جزيلاً ...

Msamo 28-08-19 10:40 PM

رواية جميلة جدا متابعه معاك ان شاء الله

عفوك ورضاك ربنا 29-08-19 03:12 AM

أهلا بعودتك من جديد💐
فصل جميييل ورائع 👏👏👏
ومنتظرين الفصل الخامس لا تتأخري علينا 💖

غصن ياسمين 29-08-19 05:17 AM

منتظرين الفصل الخامس لسى ما نزل 🙄❤

غصن ياسمين 01-09-19 01:19 AM

وين كاتبتنا طولت عن الفصل الخامس🤷‍♀🤷‍♀🤷‍♀🤷‍♀

أبها 01-09-19 01:27 PM

أحييك أخت العنود ،،
قصة مشوقة ، وأسلوب جميل .
باذن الله اعتبريني من المتابعات .🍃🌷

rahafl 03-09-19 10:45 PM

ماشاء الله تبارك الله رواية جدا رائعة تستحق القراءة

استمري

تجي نلعب 07-09-19 02:43 AM

متى موعد البارت

غدا يوم اخر 07-09-19 09:57 PM

بدايه حلوه بس من الي فهمت سعود وام سعود زوج بنت راعي المخدرات
التومن البنت متزوجة ولدخالها والولد يحب البنت الي مع عمتها تدرس الي تصير اخترسعود الي تزوج بنت راع ي المخدرات
فهد ولد عم التوم متزوج وحده دلوعة ويدور وحده يتزوجها
ولد عمه يحب بنت عمته وشكل ولد عمه متزوجها اذا موغلطانه هي اخت سعود ام الطفل واخوه يحب بنت ثانيه يمكن اختها شكل الاب عنده ملاحظه علي عيال اخته الان لايكون ذيك البنت النشبه الدلوعه هي الي يحبها
الان مطلق يحب بنت عمته كذا
يبي لنا نحفظ الاسما

العَنـود~ 10-09-19 11:46 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


اخباركم جميلاتي ..
سيكون هناك توضيح عن كل شيء وتبرير لغيابي ومواعيد جديده ..
كل هذه ستكون الليله 💗

اليوم عندنا فصل استنززززفني جداً جداً واستنزف مشاعري 😩

مقدمماً ..
اعتذر جددداً جداً لكم الهائل من الحزن في هذا الفصل لكني حاولت اخراجه لكم كما يتطلب 😩💔
الفصل طويل جداً ونقله نوعيه للروايه اثر فيني هذا الفصل وهو يلامس شيئاً في قلبي 🥺


حالياً انا فالجامعه وابي يكون لي نظرة تصحيح اخيره على الفصل للتصحيح يعني ترقبو ان شاء الله الساعه 8 موعدنا بإذن الله ..


تحياتي لكم 💗

المياسم 10-09-19 03:11 PM

ي هلاااااااا والففففف هلااااااا ♥♥

بانتظارك ولاتتاخرين تكفيييين 💔

سوووما العسولة 10-09-19 03:13 PM

ياهلااااا فيش واخيرا حنيتي علينا.. كل يوم ادخل اشوف نزلتي فصل ولالا حبيت روايتك وقلمممك مرة. االه يسسسعدك بانتظارك اكيييد. ❤️

العَنـود~ 10-09-19 08:24 PM

الفصل الخامس ..




واذكر جهودك عندما جاوزت أول منعطف
أرأيت أنك تستطيع؟
أم أن من قطع المصاعب كان شخصاً مُختلف؟
أنت الذي إن شئت حوّلت الخريف إلى ربيع
فاعبر و واصل بالمسير، لا تخف


تعال تعال حبيب خاله
قالها وهو يرى خطواته المتعثره تجاهه وهو يحمله ويقبله :
ذيب كنك خالك
دخلت الجوهره تحمل القهوه وتضعها ع الطاوله:
لايكون بيقعد هنا
نظر لها بطرف عينه :
مضيق عليتس
الجوهره:
ابداً لكن ما احب ازعاج الأطفال ينرفزني
فهد بضيق:
اتوقع الله مأخر عننا الخلفه بسبة كلامتس ذا
وضعت رجل فوق اخرى ولم يروقها حديثه:
انت اللي مستعجل بزياده والا ما تأخرنا بعدين شوف شلون تعب ومسؤوليه ما اتخيل والله
فهد:
شلون ماتتخيلين مالتس نيه يعني !
قطع حديثهم اتصال هاتفه ليرد ثم يصرخ بحمّيه:
ابشررر ارسل لي الحين
اغلق الهاتف وخرج مسرعاً منادياً ابناء عمه ..

قبل يوم ..

سمعت صوته يدخل قسم الرجال ثم يدخل مسرعاً نحوها ويلقي هاتفها عليها:
امسكي جوالتش و اصه الربع عندي مانيي قهوه ولاشي ادخلي غرفتش حتى المطبخ لاتطلعين له ولا ابغى اسمع صوتش او اي شي
قالها وهو يغلق الباب لكنه لم يجد مفتاحه ليهمس بغضب:
ويننننه يابقره
مهره:
ما ادري انت اخر مره شليته
تذكر انه من اخذه ليخرج مسرعاً وهو يغلقه
اما مهره دخلت غرفتها وهي تتصل بشقيقها مطلق وتبوح له بما ضايقها منذ زواجها ، لن تصمت بعد الآن ستخبر خالها كذالك ، طيلة حديثها كانت تسمع غضب مطلق وهو يكيل عليها وعليه الشتائم ويوبخها لماذا تصبر على كل هذا بل انه اقسم انه سيكون عقابه قاسياً له وانه سيعود اليوم على اول طائره بالرغم انها لم تخبره بكل شيء وبضربه المبرح وكلامه عنهم داائماً وبالرغم من هذا اقسم انها لن تعود له حتى لو كلفه حياته وشدد عليها الاتخبره بما فعلت وان تتجنبه حتى عودته

اغلقت منه بعد ان شعرت ان هماً كبيراً قد انزاح عنها بالرغم غضبه الشديد منها الا انها تعلم انه تحت تأثير الصدمه ولكن فالنهايه سيتفهم موقفها وسبب سكوتها عنه ..

مرت الساعات وهي لاتزال حبيسة الغرفه لاتسمع اي صوت فالخارج ولكن تهديده جعلها تستجيب لطلبه حتى سمعت ضجيج فالخارج يتبعه صرخه انثويه مدويه ، خرجت مسرعه وهي لاتشعر بشيء سوى صوت الصرخه اللذي سمعته وتطوف بها خيالات عده ، فتحت الباب الفاصل بينهم وهي ترا باب الشقه يغلق بسرعه ، اسرعت للمجلس لتصدم بما رأت وتبرد اطرافها ..
المجلس غارق بالفوضى وعشاء يتوزع على طاوله صغيره فالمنتصف والأغرب حذاء نسائي ذو كعب عالي ملقى وبجواره ربطة شعر ، ولكن ماجعلها تفقد توازنها وتبرد اطرافها هو منظره المخيف ..
مستلقي وقد انصبغ وجهه باللون البنفسجي وجحضت عيناه بلون احمر كالدم و تجمع حول فمه زبد ابيض منضره يدل على انه مختنق ، اقتربت منه وهي ترجف من شكله اللذي يدل على ان الحياه قد فارقته ، وضعت يدها على خده وهي تهمس بأسمه لكنها صرخت وهي تعود للخلف بشده من ملمسه البارد كطعة ثلج ، اجهشت ببكائها وهي ترا الروح قد سلبت منه تماما ،
وضعت يدها على فمها وهي تركض للخارج دون ان تدرك انها خارجه في منامتها فقط ، طرقت الباب المجاور لشقتها وهي تصرخ بهم :
افتحححو تكفووووون
فتح الباب ليصد بصدمه من منظر الأنثى المتكشفه امامه وهي تصرخ:
تكفى يابومشعل الحقه ناصر بيموت
سحبها للداخل وهي يصصرخ بزوجته ويخرج مهرولاً لشقة جاره ليتبعه العديد من الجيران اللذين خرجو على اثر الصراخ ..
احتضنتها عبير وهي تهدئها وتذكرها بأجر الصبر والأحتساب وهي تنتفض بين يديها وتبكي من منظره الغريب والمخيف :
ماشفتيه كيف صاير مب ناصر تغير والله (وضعت كفيها على فمها) لونه بنفسجي ماعرفته شكله غير
عبير :
تصبري حبيبتي الله يجبر كسرك
ابتعدت عنها بسرعه وهي تتذكر:
جوالش بكلم اخوي تكفين بسرعه خالي لايدري (بكت بحرقه) بينفجع خالي تكفين عطيني اكلمه

بالرغم من المها وفجيعتها الا انها لم تفكر الا بخالها اللذي كان نعم الأب والسند منذ طفولتها لاتريد ان يفجعه احد فهي تعلم انه يبيع الدنيا كلها لأجل ابنه ناصر فكيف سيكون وقع الخبر عليه


::
::
::

أقْلِل عتابك فالبقاء قليلُ
والدهر يعدل تارة ويميلُ

ولعل أيام الحياة قصيرة
فعلامَ يكثر عتبنا ويطولُ



رأى اتصال ابن عمه وشقيق زوجته يضيء شاشة هاتفه ، استغرب وهو يرى الساعه تشير للواحده ليلاً
همس بقلق (خير اللهم اجعله خير)
رد على الأتصال:
مرحبا ابو سعد
ابو سعد بإحترام :
السموحه نفدا خشمك على الأزعاج لكني دخلت المجلس ابغاك
توقف بقلق وهو يؤكد احساسه:
ارب مابه خلاف
ابو سعد:
ان شاء الله مابه خلاف تعال
خرج مسرعاً وهو يرتدي لباسه ويسمع نداء زوجته خلفه لكنها حاول ان يطمنها رغم قلقه ..

دخل المجلس ليتوقف بصدمه وهو يرى ثلاثه من ابناء عمه وصديقه المقرب علم ام هناك امر جلل .. قبل ان يسلم همس بقلق:
منهو ؟
تقدمو منه جميعهم للسلام ليرد اكبر ابناء عمه:
اجلس يابوناصر بتخلينا واقفين
امسك ساعده وهو يشد عليه بحزم وقد ارتجف صوته:
سألتك بالله منهو من عيالي مطلق والا ناصر
حينها اقترب وهو يربت على كتفه بمواساه:
الله اللي عطى والله اللي خذى ولدك ناصر يطلبك البيحه
تهاوى على الكرسي وهو يضع يده على عينيه ويهمس بضعف:
اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها ، اللهم اربط على قلبي وقلب امه ومرته ان لله وانا اليه راجعون
تأثرو جميعاً من تماسكه اللذي صدمهم ومن نبرة الحزن والكسر اللتي غلفت صوته
اقترب منه صديقه حسين ، جلس بجواره و وضع يده على ركبته:
الله يثبتك وانا خوك و يعوض شبابه فالجنه ويخلفك خير في مطلق
نظر له وقد التمع الدمع في عينيه ، ثم اشار بكفه على كتفه من الأعلى:
اما انا ياحسين ذا اليوم كن من قص يدي منيه (قالها وهو يشير بعلامة القطع على كتفه) راح ذراعي وراح يميني ويمين خواته
انهى كلامه ليغطي عينيه بغترته ويبكي بخفوت ، وذكريات ابنه تطوف امامه منذ طفولته حتى مراهتقه وشبابه ، أبنه الغامض الذي لم يستطيع الأقتراب منه ابداً وهو يرده في كل مره حاول الأقتراب ، ابنه الغيور اللذي يعتقد دائماً انه يفضل مطلق عليه ولو علم مكانته في قلبه لما تجرأ على التفكير، لاينسى مكالمته له قبل ليله واحده فقط وهو يوصيه بنفسه كثيراً ومطولاً ثم يتبعه بعد ان اغلق الهاتف بأن قام بتحويل مبلغ مالي له ، مسح عينيه وهو يحدث صديقه بحزن:
قلبي قرصني عليه البارحه وكلمته وتطمنت عليه وقال ماعليه خلاف ، ويوم قفلت عيا قلبي يرتاح قلت يمكن محتاج فلوس ومستحي وارسلت له بدون مايطلب مادريت ان فرقاه هي اللي ماكله قلبي (غطى وجهه بإنهزام) ينعى وجهي يابوك ينعى وجهي
ابو سعد:
ادع له بالرحمه نفداك وتماسك عاد قدامك عرب داخل وهات اغراضك عينا لكم حجز كلكم الفجر معاد الا ساعتين
رفع رأسه بتساؤل مكسور:
حادث ؟
هز رأسه بالنفي:
ظني انها سكته قلبيه ، مطلق كلمنا وعطانا العلم وهو قدهو بعد فالطياره بيوصل بكره ان ربي احياه
ابو ناصر وقد تذكر مهره:
وبنتي ؟ مهره من اللي معها
لم يود اخباره فهو يجهل ردة فعله لكنه اجبر:
عيال عمها وعمامها كلهم عندها
حينها توقف وقد انزاح همها قليلاً فقد آمن ان ولو بعد حين سيجتمعون

::
::

وإنْ مررتُ مكاناً كان يجمعنا
فاض الحنين وضاقت منه أضلعُهُ

من ذا سيرحلُ ؟ قد حار الوداع بنا
تُرى أُودِّع روحي أم أودّعُهُ …!؟



في الصاله
تجلس يجوارها وقد نقلت لها توترها:
نوره وش قال لش ؟ اخلعتيني
نوره وقلبها قد امتلاء بالعبرات التي تجهل سببها:
مدري طلع يسعى يافاطمه يالله يارب انك لاتفجعنا
لم تكمل حديثها حتى تسمع صرخه دوت فالمكان وهزت ارجاء المنزل
نزلتا مسرعتين لتعود فاطمه بسرعه وهي ترا شقيق نوره يحتضن ريم بقوه و هي تنتحب بين يديه سحبت جلال الصلاة من الصندوق المخصص له وهي ترتديه على عجل وتغطي وجهها بطرفه بعد ان سمعت بكاء زوجة اخيها ، وهي تنزل متعثره فالدرجات ومسرعه للأسفل
( يارب لاتفجعنا ربي لاأسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه) وصلت للأسفل لتركض لها ريم وهي تنتحب:
راح ناصر ياعمه خوووووي مات ليت يومي قبله
وضعت كفها على قلبها وتوجهت نظراتها بسرعه لشقيقها ، لسندها و ارتكازها في هذه الدنيا ، لمن جعل الدنيا سعه ورحابه تحتويها بعد ان جعلها والدها اضيق من خرم ابره ، رأت عينيه المكسوره اللتي تخبرها ان فراق ابنه قد كسره ، توجهت مسرعه وهي تحتضنه بقوه تواسيه وتواسي نفسها ، دفن وجهه في كتفها وهو يكتم نشيجه ، هي شقيقته و والدته هي جبراً لكسره دائماً ، ليتشاركاً المهما الآن ليشكي لها فراق ابنه وتشكي هي ضعف صغيرتها الأرمله :
راح سند ظهري يافطوم ، كم قسيت عليه وخاصمته عشان خواته بعد عيني مادريت اني انا اللي بعيش لهم لحالي وهو بيخلينا
احتضنته بشده وهي تود ان تزرعه بداخلها:
انا عونك وانا ظهرك ياخوي راح ناصر وعاد مطلق والله لو تقول له احذف عمرك فالضو مايقول لا
علي:
الله يخلفني فيه خير ويعوض مهره ويجبر كسرنا
ابتعد قليلاً وهو يمسح دموعه لتنحني وهي تقبل يده وسط دموعها:
تكفى نفداك لا اشوفك مكسور تراك قوتنا وسندنا لاشفنا حالك شين ضعنا من بعدك جعل شباب ناصر للجنه وجعلك من الصابرين المحتسبين
علاقتهم منذ نعومة اظافرهم وهي فريده ومختلفه حتى في ضروفهم القاسيه عاصرو وكافحو وكأنهم روح واحده وهاهي تورث هذه العلاقه الفريده لتوأميها ..

::
::
::
بعد خمس ساعات

درب ، حياتس
دخلت امرأه في منتصف الستين وصوت ذكرها يملأ المكان ، نظرت للفتاتين امامها لاتعلم ايهم هي لكنها سألت بحذر:
مهره
رفعت رأسها بحده وهي ترا امرأه امامها خلعت نقابها وهي تتقدم قليلاً :
مهره انا ام فهد مرة عمتس مسفر
شهقت بصدمه وهي تشعر ان الأرض غير ثابته تحتها ، غطت وجهها وهي تنتحب بشده فهي لاتزال تحت تأثير صدمة منظر ناصر ، لكن المرأه تقدمت بسرعه وهي تحتضنها بحنان:
عظم الله اجرتس يابنيتي ، (دنت من اذنها وهي تهمس) حن اهلتس وحن عونتس كلمنا مطلق وجيناتس يابنيتي
بكت بشده:
وين امي ومطلق ابغاهم ، خالي بينهبل انفداش طمنيني هو بخير تكفين علميني
ام فهد تأثرت وهي ترا ثمرة تعب خالهم الآن وهي تنسى حزنها وتحرص على خالها اكثر من نفسها ، خالها الذي فعل اللذي لم يفعلوه هم :
بخير وكلهم جايين الحين قومي غسلي وجهتس يابنيتي عيال عمتس يبون يعزونتس
توقفت وعبير تسندها وسط استغرابها لهذا اللقاء الغريب ، ساعدتها تغسل وجهها وهي تعطيها عبايه لها لبستها وهي تشعر انها تسير بلا روح عاد لها منظر ناصر لتنتحب اشد من قبل وتنهار على الأرض بلاحيله وتأتيها زوجة عمها مسرعه وهي ترفعها بمساعدة عبير:
اذكري ربتس يامال الجنه ادعي له بالثبات والرحمه
( التفتت لعبير) يابنيتي اذا عندتس عصفر عطيني مع ماء
ذهبت تحضره وهي قادتها للصاله بعدما عدلت حجابها بيدها ثم ناولتها قليلاً من العصفر:
سمي يابنتي اشربيه عن الروعه الله ينفع به
خذت عدة رشفات ثم تنقبت وهي تسمع صوت جارهم اللذي امر زوجته بالدخول وتخبرهم ان هناك رجلان سيدخلان الآن
لكن زوجة عمها منعتهم:
كلموها من ورا الباب المره في حداد
تحدث متعب:
ياعمه خليها تجي بيتها وتعالي معاها الشرطه يبونها
تمسكت بيد عمتها بقوه وهي ترجف :
ليه الشرطه وش يبغون
طمنتها عمتها:
تعالي وبنشوف
خرجو لتصدم من تواجد رجال الشرطه وقد احاطو المكان واخلوه سوى من اربعة رجال لاتعرفهم هاماتهم قد زاحمت الضياء المتسلل من مدخل العماره فحجبوه بالكامل ، شدت على يد زوجة عمها وهي تسمع صوت قريب منها:
عظم الله اجرتس ام مطلق ادخلي الضابط يبيتس وامي بتدخل معتس
تحدثت بصوت قد انهكه البكاء:
وش يبون فيني خلوها لين يجي مطلق تكفون مطلق جاي مابيخليني
فهد:
والله لو علينا مادخلناتس بس الوضع اكبر مننا خلينا ندخل عشان ننهيها والجيران مايقعدون يطلعون القيل والقال

دخلت المنزل وهي ترا المجلس وتصد بسرعه وهي ترا المكان قد خلى منه ولايوجد سوى رجلان من البحث الجنائي
توجهت للصاله وهي تسقط على اول كنبه بعد ان عجزت ركبتيها على حملها ، رفعت رأسها للذي امامها وهي تسأله بقلق:
وش يسوون في غرفتي ليه يفتشون البيت
متعب بهدوء:
بيجيتس الحين الشرطي بيسألتس وبيوضح لتس كل شي
قاطعه فهد:
انت تعرفين شلون مات
هزت رأسها بالنفي وهي تختنق وتتذكر صرخة المرأه
سمعت خطوات الضابط امامها وهو يجلس بعيداً قليلاً:
عظم الله اجرس اختي
اومأت برأسها بعدما عجزت عن الرد ليكمل :
المفروض مب ذا مكان التحقيق لكن عشان خاطر اخوانس ، وانت خليس دقيقه في اجاباتس عشان تطلعين منا بدون مانحتاج ناخذس
قاطعته:
ليه تفتشون بيتي
الضابط:
شلون مات ناصر
هزت كتفيها بحيره:
دخلت عليه لقيته مختنق و اول مالمسته لقيته بارد وميت ورحت علطول للجيران
الضابط:
ومتى اخر مره شفتيه؟
مهره:
قبل يموت ب 7 ساعات يمكن دخل وقال عنده ضيوف
الضابط :
ومين اللي كانت معاه ؟ كاميرات الشقق رصدت دخولها وخروجها
رفعت رأسها لتسقط عيناها الواسعه بعينيه المدققه ، لكن عينيها الجمته وبعثت رجفه في اوصاله جعلته غير قادراً على السيطره على نفسه بالرغم انها تضع الطرحه مغطيه عينيها الا ان صدمتها فضحت جزء منها:
ما اعرف قلت لك قالي عندي ضيوف لاتدخلين
حاول ان يستجمع نفسه وهو يشعر ان عينيها قد اخترقت اعماقه ، وتوتره لم يطوف الأثنان الواقفان
الضابط:
اشرحي لي من البدايه
شرحت منذ دخوله حتى سماعها الصرخه وخروجها من الغرفه ..
الضابط:
طيب زوجس تعرفين احد من ربعه اللي يقعد معاهم اي شي بسيط بيفيدنا
هزت رأسها بالنفي:
لا ما اعرف اي احد حتى اسمائهم (اردفت بخوف) زوجي مقتول ؟
الضابط:
للأسف التحليل وصلنا قبل شوي زوجك ميت بسبة جرعه زايده
شهقت بعنف حتى كاد نفسها ان ينقطع:
جرعة ايش انت تسمع وش تقول
الضابط:
اقدر صدمتس لكن زوجس كان يتعاطى و كان فيه حرمه معاه بالرغم اني استغرب شلون ماحسيتي بكل هذا
مالت برأسها على كتف ام فهد وهي تعض شفتيها بقوه كي لايخرج انينها
الله يسامحك ياناصر الله يغفر لك
الضابط:
اختي انت مب متعاونه معانا ( التفت لفهد ومتعب اللذان غلفتهم الصدمه حتى الجمتهم ): اسمحو لي هي مب متعاونه وانتو تشوفون مافيه حرف يخدمنا او يخدمها فالتحقيق
تكلم بصوته الأجش:
بعد اذنك بكلمها
الضابط:
تفضل
متعب:
المرحوم قد شفتي عليه تصرفات غريبه ؟ شلون يدخل حرمه البيت وانت ماتدرين والشقه صغيره
لايعلمون شيءً ، ولن اذكر شيء يمسه بسوء رحل بطيبه وشره ، هزت رأسها بالنفي:
ماشفت منه الا خير والحرمه ماشفتها كنت ادرس فالغرفه وانت يوم فتشتو اكيد شفتو لابتوبي وكتبي مفتوحه كلها وهو قالي عندي ضيوف طبيعي اني ماراح ادخل (اختنق صوتها) وانا احسبهم رجال ماقد شفت عليه اي شي يخليني اشك
اتاه اتصال فخرج للخارج وهو يشير لفهد ان يحاول ان ينهي التحقيق دون خروجها ..
الضابط بثقه:
اخت مهره الواقع ينافي كلامس انت تقولين شفتي كل خير واخنا لقينا فالشنطه اللي معاه فالمجلس هذا (قالها وهو يشير بورقة تحمل ختم المستشفى قبل ستةً اشهر) هذا تقرير ضرب واعتداء ماخذته من مستشفى ؟
ابتعدت قليلاً وقد شعرت بشيء اشبه بالطعنه الحاده ان يكون كل ماحرصت على اخفائه مكشوف للعلن ولمن تراهم لأول مره
مهره:
مايحق لك تتكلم في خصوصيات عائليه قدامهم ولا فيه قانون يبرر لك
تلعثم من ثقتها ومن عينيها اللتي التمعت بكسر غريب:
اعتذر بس هذول اهلس والا غلطان
مهره بنفي:
ولاحتى قدام اخوي
الضابط اشار لفهد:
تقدر تتفضل يابوعبدالعزيز
رفع حاجبه بغيض:
اسمح لي (التفت لمهره) وانت يابنت العم اعتبريني جدار وامي ازهليها السر مب طالع من بين جنوبها
لم تستطيع الرد ولم يعود بها طاقه حتى ، بلا شعور قبضت بشده على كف زوجة عمها وهي تتذكر ضربه لها تلك الليله حتى سقطت بين يديه بلا حراك وعندما نقلها للمستشفى ورفضو خروجها حتى تأتي الشرطه لكنها اقنعتهم ان خرانه عملاقه سقطت عليها ..
شعرت بألم في اسفل ظهرها مكان ظربه تلك الليله اللتي لم يرحم ضعفها وتوسلها بالرغم ان القطب لم تكن كبيره لكن شعرت انها حديثه للتو عندما ذكرو هذه الذكرى ..
انتهى التحقيق وذهب الضابط
توقفت بجوار ام فهد وهي ترمي بثقلها كاملاً على جسدها فلاطاقه لها بعد الآن لأي شيء ،ماسمعته اكبر من احتمالها وطاقتها ، توقفت بالقرب منه ولكن بينهم عدة خطوات:
انا ما اعرفكم ولا ادري وش طينتكم ، لكن بحساب الدم اللي بيننا تراني طالبتكم (استرو ماواجهتو) الشي اللي انكشف قدامكم مادرو به هلي وتراه من ذمتي لذمتكم محد يدري حتى خالي
اختضنت كتفها بحنان:
الله يكملتس بعقلتس يشهد الله اني ماسمعت شي
فهد بثقه:
روحي يامهره وماسمعنا هنا اندفن هنا ولاتخافين حتى سبب موته يشهد الله محد درى من العيال برا الا انا ومتعب
خرجت وهي لاتريد سوى رؤية مطلق

::
::
::

مرت ايام العزاء الثلاثه ثقيله ومتعبه تغيرت فيها اشياء كثيره ..'

العزاء اقيم في مجلس ال مطلق بالرغم من رفض ابو ناصر القاطع لكن مفلح اصر وهو يطلب ان تعود علاقتهم السابقه المنقطعه خصوصاً ان اجرائات الوفاه والتحقيق استغرقت يومان مما اخرهم ..

..

اعادو فتح فلة الجده واقامت فيها فاطمه وابنائها وكذالك الجده انتقلت بجوارهم ، وبالرغم من مصابهم الا انها سعيده بهم حولها خصوصاً بذلك الشامخ اللذي ترى فيه ابنها الراحل و لمعة الحنان في عينيه عندما يرى امه وشقيقته تذكرها بتلك النظره الخاصه بأبنها عندما يراها

..

ابو ناصر لايستطيع تجاوز وفاة ابنه خصوصاً عندما علم سبب وفاته اللذي اودعه طريح الفراش في المستشفى يوماً كاملاً ، ولكن فهد ومتعب اخبروه ان لا احد يعلم حتى مطلق ومنذ ذالك اليوم وهو يسعى للصدقات وبناء المساجد علها تكفر ذنب ابنه

..

مطلق لقائه بأبناء عمه كان مؤثراً جداً بالرغم انه لم يعبر عن ذلك لكن تواجدهم بجوار شقيقته ثم جواره اشعره ان هناك سند له في هذه الدنيا ، والأهم من هذا لقائه بجدته الذي لن ينساه ابداً ..

..



وكنت أزعم مثل الناس إذ زعموا
بأن من غاب عني غاب عن بالي

واليوم كذّبني قلبي وكذّبهم
فارقتهم وأقاموا بين أوصالي


قبل يومان ..
اخبروه ان جدته تريد رؤيته ، شعر بتوتر لكن وجود ابناء عمه هو مادفعه للأمام ، دخل غرفه صغيره تفوح برائحة العود و البخور ، توقف وهو يرى جدته تجلس على كرسيها وترتدي برقعها وجلال قطني ، لم يعتاد هذا المنظر في المنطقه الجنوبيه لكن تلك العين التي تطل من تحت البرقع بعثت في روحه شيئاً غريب ، ربما هو حنان الدم بينهما ، القى السلام بصوته المبحوح وهو يتقدم ليقبل رأسها لكنها ما أن انحنى عليها حتى احتضنته بقوه وهي ترحب:
يامرحبا بسميّ الغالي يامرحبا بريحة حشاشتي ابطيت وانا امك علي ابطيت جعلني ما اعدم ذا الزول
تصلب بين ذراعيها وهو يشعر بكلماتها الحزينه تخترق اعماقه وتبث فيه روحاً جديده وهو يشعر برائحة والده تحوم حوله وتلتف به ، شعر بها تسحب كفه تريد تقبيله لكنه كان اسرع منها وهو يسحبه بسرعه ثم يجلس على ركبتيه امامها:
محشومه الله يطول في عمرش
احتضنت وجهه بين كفيها وهي تطيل النظر به ثم تتحدث بشجن:
والله انك ماخليت منه شي حتى الصوت خذيت صوته ، سنين وانا قلبي ينعصر بين جنوبي ابي شوفتك انت واختك لكن الله كتبها بذ الظروف سامحني يا امك
شعر بخجل من حنانها اللذي تغدقه به وهو لايبدي ردة فعل:
الله يعفو عن اللي راح ياجده
قبلت جبينه بحب:
قول يمه مثل عيال عمك (رفعت رأسها للسماء) يالله لك الحمد اللي احييتني وشفت عيال مطلق قدامي
سحب كفها وهو يقبله:
عسى عمرش طويل ع الطاعه
ام مسفر:
وعمرك انت واختك ، الله يعوضها خير ذيك الغزال ويرزقها شيخ يلوق بها خذها مني ذاك الزين اللي ماقد انخلق ماهي مطوله
تلعثم وهو يرى وجوه ابناء عمه وهم يتظاهرون بالأنشغال ويقاطع جدته قبل ان تكمل:
يمه
فهمت عليه لتبتسم بحب:
والله اني قلته مطلق ابوك ماخليت شي حتى الحميه حميته
توقف وهو يريد الإنصراف :
انا بشوف اهلي ثم بعود للمجلس في خاطرش شي
جدته:
روح ياعين امك لافضيت تراني ابغاك انت وامك واختك بموضوع

::
::
::



عوَقد ألقاك فِي سفرٍ وَقد ألقاك فِي غُربه
كِلانا عاش مُشتاقًا وَعاند فِي الهوى قلبه


عدلت حجابها ولثمتها وهي تجلس بجوارها وتضع كتبها على الطاوله:
حرففففياً تجمدت من ذا البرد
وضحى:
تستاهلين قلت لتس البسي جاكيتس
ساره:
اصلاً برجع الحين اعتذر اخر محاظره ترجعيني والا انتظر المترو ؟
وضحى:
لاقومي برجعتس عندي بريك ثلاث ساعات
ساره:
وش رايتس نطلع نتغدى قبل تنزليني
وضحى:
مايمدي ابدداً لازم ارجع عندي موعد سونار
التفتت لها بحماس:
بتشوفينه
ضحكت وضحى:
وش اشوف ياماما نتيفه بس لازم تشوف مكانه و الماي والمشيمه وكل هالسوالف
كشرت بضيق:
اوف يختي زهقانه زهق ابي اروح لأهلي والله احتاج اخذ جرعة طاقه من امي وارجع
وضحى:
تو الناس ياحلوه (تذكرت شيئاً) الا شفتي جارنا مطلق اللي جنب شقتس
ساره:
ايه شفيه
وضحى بحزن:
مسكين اعتذر ذا الكورس زوج اخته توفى وراح لهم وبيقعد عندهم ذا الكورس
ساره:
حرام لنا شهر ونص من بدت الدراسه واكيد قدم الميدتيرم يعني راحت عليه
هزت كتفيها:
على كلام يوسف ايه يقول هو اخوها الوحيد ولايقدر يخليها هي وامها ابوها ميت اتوقع
تنهدت بشوق لأهلها ولأمها خاصةً:
الله يعين على هالدنيا ..

::
::
::

::


متماسكٌ والأرضُ ترجفُ بي
وعلى شفيرٍ مائلٍ أقِفُ ،

ما كان أحوجني لمُتَّكَـأٍ ،
لكن دهري ما له كتِفُ !


اجتمع عمه مفلح وشافي وخالهم بالتوأمان ..

دخلت مهره وهي ترتدي جلابيه وجلال كبير تلفه حول رأسها وجسدها كما امرتها جدتها ، القت السلام ليشير لها عمها مفلح بجواره لتنصاع اليه ، بالرغم خجلها منهم الا انها تشعر بأرتياح شديد لهذا الرجل بعكس الأخر اللذي يرمقهم بأستعلاء ، احتضن كفها بين كفيه وهو يحدثها بحنان:
شلونتس يا ابوتس ؟
مهره:
الحمدلله على كل حال
مفلح:
انا جمعتكم اليوم لكلام اكيد كلكم خابرينه واسمح لنا يا ابو ناصر يمكن ماهب وقته لكن راح من العمر ماراح ، انت رجال سنافي سويت اللي حن ماقدرنا نسويه وقمت بعيالنا كنهم عيالك وانت ادرى باللي صار ذيك السنين ولا نبي الحين نرجع نبش بالمواضيع ، العيال وامهم مكانهم محفوظ و حقهم محفوظ ، والبنت الحين ودنا تقعد حولنا وقريب منا ومطلق لاعود بالسلامه بيت ابوه ينتظره واكيد ان امه معاه ( التفت لمهره) وش رايتس يابنتي
ردت وهي ترا خالها وكأنه قد كبر 30 سنه تود ان تعود معه فهو والدها الذي لم تعرف سواه لكن كلمات ناصر لازالت ترن في رأسها :
الرأي راي خالي ومطلق
ابو ناصر:
اللي سويته بسويه لين اخر يوم في عمري العوال عوالكم ان كان ودش يامهره تعودين الجنوب فأنتي تدرين عين فراش وعين لحاف وانت تعرفين الشهر الجاي بننقل هنا عشان وظيفة ريم ، وان كان ودش تقعدين فذولا هلش ولا لش بد منهم وقدحن حولش معاد به بعده ، وتراني قد كلمت امش وقلت المكان اللي بتقعد فيه مهره تراش معها ، شورش زمان فيد رجالش الله يوسع عليه لكن الحين شورش عند خوش الله يحيه لش
همست بحب:
ويحيك جعل يومي قبلك
توقف مطلق وانحنى على خاله يقبل انفه:
جعل عمرك طويل ويشهد الله يالغالي انحن مابنطلع من جزاك لين نموت ، كانك بتسمح لها نفداك هي وامي فودي يقعدون هنا فبيت بوي وانا قدني بقعد معهم ذا الترم أجلته لين تطلع مهره من الحداد ماودنا يكثر الحكى اللي ماخلونا الناس منه
ابو ناصر:
اللي يريحكم يابوك انا قلت لكم وين مابغيتو الله يسمح دربكم
مفلح:
بيض الله وجهك وجمل حالك ، احنا قصرنا واجد وجا الوقت اللي نصحح فيه علط المرحوم ابوي الله يغفر له ، والصراحه لكم حقوق ودنا ننتهي منها الأمانه شينه
توقف ابو ناصر يود الأنصراف لكن مطلق امسك يده بقوه:
على وين يا خال ؟
ابو ناصر شعر ان لامكان له بينهم خصوصاً اثناء هذه الأحاديث الخاصه:
خذو راحتكم انا بروح اجلس مع امك قبل اطلع
تحدث مطلق بحزم ، يريد منه ان يفهمون ان خاله هو الأحق بهم من الجميع:
اجلس جعلني فدا خشمك نسمع وش عنده ابو متعب ثم روح بعدها
لم يروق لمسفر انه لم يقل له عمي لكنه لايلومه ابداً:
مطلق صادق منت غريب ، ابوكم الله يرحمه كان له مزرعه من المزارع اللي وزعها علينا ابوي الله يرحمه ، والمزرعه فيه حلال وقايم بها متعب ولدي وله ذا البيت اللي فيه امي وهي كلها بإسمي
تحدث بعد ان التزم الصمت بعد تهديدات شقيقه:
بيت امي بأسمها
رفع نظراته الحاده له وقد تضايق من تواجده منذ البدايه:
كانه بيت امك على قولك محد بغاصبك عليه ، وكانه بيت ابوي فحن طلابين حق ، ماجينا نبغى شي ابوناصر طول الله عمره مالي نفوسنا من صغرنا ، لو بغينا حقوقنا جيناكم طلابين من سنين
شعر ان الدخان يتصاعد من اذنيه لشدة غضبه من رد مطلق الذي الجمه ، لكن لم يستطيع الرد وهو يرى نظرات مفلح المتوعده:
لاطلبتو فأنه حقكم وابشرو به ، متى ماودك تاخذ توكيل عن مهره ونروح المحكمه انقلها لك بيع وشرا ، يشهد الله ان ذا الأمانه كاسره ظهري اخاف اموت ويتقاسمونها ويبخسونكم حقكم

::
::
::


تمدد لا نعرف كيف واين نستريح
نحن الذين اعتادت قلوبنا على الركض



على السرير وهو يراها عائده من الخارج وتضع عبائتها على يدها ، القت السلام ليرد بخفوت ، سألته وهي تمسح زينتها:
غريبه للحين ماطلعت
فهد:
استحي اترك مطلق وخاله
التفتت له وهي ترفع حاجب:
انا مستغربه شلون رجعو لكم بعد كل هالسنين
اعتدل في جلسته:
لأنهم بشر متعلمين كيف يتسامحون بدون مايحقدون واللي صار مالنا يد فيه
توقفت وهي تتجه له وتجلس بجواره :
تدري ان مرة عمك دكتوره ( ابتسمت بسخريه) وبنتها الحين تشتغل على رسالة الماستر سبحان الله تعرف نظام اللي يدعون المثاليه
فهد:
ماشاء الله مسرعتس حكمتي عليهم
ضحكت:
احنا الحريم هالأمور ماتاخذ منا وقت مره مره مايدخلون القلب غرور الله وكيلك ماتقول انهم اهل المصيبه
فهد:
خلي عنتس الناس ( اقترب منها قليلاً وهو يسحب كفها يقبله لتصرخ) :
شوي شوي عورررتني
نظر لها بإستغراب فهو ما ان يقترب لها حتى تصده:
تستهبلين انت ترا طقت كبدي
الجوهره بصدق:
لا والله بس توهم ركبو لي الجهاز في ذراعي ويعوري لاحركت يدي
عقد حاجبيه بإستغراب:
جهاز وشو ؟
الجوهره بثقه:
جهاز يكون مانع للحمل بدال الحبوب اللي اخذها يوم وانساها عشر
انصدم مما تقول صرخ بقوه:
نعععععم بعد كنتي تاخذين حبوب والجدار اللي قدامتس ماله رأي ولا كلمه وش شايفتني
خافت من غضبه وصراخه اشارت له:
وط صوتك كلن بيسمع صوتك البنات فالحوش
سحبها بذراعها حتى توقفت امامه:
انا خلاص معاد اقدر اتحملتس ولا اتحمل حركاتس عطيتس راحتس فوق ماتتخيلين اسمعيني زين بطلع الحين واقسم بالله ارجع الاقيتس فاكه هالزفت و تصرفي انا رجال ابي عيال واذا ماتبينهم تراني بعرس
صدمت من كلامه كان يهم بالخروج لولا انها لحقته بسرعه وهي تمسكه:
فهد اصبر بكلمك بفكه والله بفكه بس لاعاد تجيب طاري العرس
نفض يدها بقوه:
ارجع الاقيتس رايحه وشايلته والا والله مايحصل لتس خير واذا ماتبين تشيلينه شيلي اغراضتس وعلى بيت اهلتس
خرج وهو غاضباً بشده دخل فلة والده وهو يرى امه تخرج من المطبخ والخادمه خلفها تحمل عدة حافضات :
وش ذا الأكل يمه؟
ام فهد:
ابرسله يم بيت ام مطلق (اردفت بإستغراب) وش فيك وجهك مقلوب
فهد:
يمه انا بخطب
ام فهد:
ياولدي اصبر انشغلت مع ام مطلق وبنيتها وش تخطب انا بدور لك ابشر
فهد بثقه:
هي اخت رفيقي واثق فيه ثقه عمياء ونسبهم ينشرى يمه بكلمه وانتي تروحين تشوفينها
ام فهد بضيق:
متأكد يمه ترا الموضوع مب سهل
فهد:
ايه يمه انا رجال مب ناقصني شي وابي لي عيال
ام فهد:
الله يكتب لك اللي فيه الخير

::
::
::
::

لا تغرب عن وجهي ، أشرق فقط "


تأخرتو !
جلس مطلق بجوارها وهو يختضن كفها ويقبله عدة قبل كعادته دائماً:
عماني كانو يبغون يشوفون وش نيتنا نقعد والا نروح
انتقلت عينيها بينهم بقلق:
وش نويتو
مطلق برجاء:
نقعد يمه ، طول عمرنا مثقلين على خالي وشايل همنا فوق همه ، وانا بقعد معاكم ذا الفتره وبعدين لاتخرجت يمه انت تامرين امر تبينا نقعد فبيت ابوي والا نشتري بيت انتي اشري وانا تحت امرش
فاطمه بحب:
انا فالمكان اللي انتو فيه لو تودوني اخر الأرض انا مرتاحه ، ولو اني شايله هم علي
مطلق:
لاتشيلين همه جعل يومي قبلش هو موافق ومأيد واذا ودش تقعدين معاه روحي اسبوعين ثلاث وانا هنا مع مهره
انهى كلامه وهو يلتفت لها مستغرباً انها لم تشاركهم الحديث ..

واقفه امام الزجاج الكبير العاكس وهي تنظر للخارج ترا رجل ابنة عمها مها يحمل ابنه الصغير ويمشي بالقرب منها ثم يميل عليها قليلاً يحادثها عن قرب ثم يضحك بشده بعدها ركب السياره وهي جواره ولازال يضحك وهي تحتضن طفلها ..
تذكرت حياتها السابقه لماذا لم اعيش لحظه كهذه مطلقاً حتى في اول زواجي ..
اهكذا انقضت حياتي يتجربه بائسه ، يبدو اني لم اشارك امي ملامحها فقط بل حتى حظها البائس الذي دمر شبابها ، تعلقت عينيها بالطفل بينهم لتسقط دمعه وهي تتذكر صغيرها الذي فقدته وهو لايزال فالأسبوع الثالث ، ابرحها ضرباً حتى دخلت المستشفى واستيقضت على خبر فقدان طفلها قبل ان تعلم بوجوده حتى
احتضنت بطنها بذراعيها وكأنها تواسي نفسها بحركتها هذي ، تواسي فقدها وحزنها وحلم لم يكتمل
شعرت به يقف جنبها ويحتضن كتفها:
تعوذي من الشيطان وانا اخوش
مسحت وجهها بكفيها وهي تتنهد لتردف والدتها بحزن:
الله يعوظش خير ويصبرش
ابتسمت بألم:
العوض في روسكم و دراستي وغيرها خذيت نصيبي
حزنت فاطمه وهي تظن ان حبها لناصر جعلها تكره الرجال من بعده اما مطلق فهم مقصدها تماماً ، التفتت له:
قعدتك بترجع ناصر
اسكتها قبل تكمل:
الموضوع مافيه نقاش كيف تبغيني اروح وانتي وراي ماطلعتي من الحداد
مهره برجاء:
تكفى يامطلق ماعلي خلاف امي معاي والحين انا حول اهلي ماعلي شر خلاص لاتخليني اثقل عليك بهمي افتك خالي من همي وطحت فكبدك
نظر لها بصدمه هو و والدته ، تحدث بغضب:
انت مستوعبه كلامش سامعه وش تقولين
مهره بضعف:
تكفى لاتخليني اوقف بمستقبلك ادري انك ماتقدر تخليني وشايل هم كلام الناس
صرخ بها وهو يستغرب تفكيرها:
اصه اصه ولا كلمه زياده تندمين عليها ، انا مطلق خذو عقلش ، انا اخوش وخدامش لو قد عيالش في طولش وذا الكلام لنا قعده نتفاهم فيه
علمت انه غضب بشده فلأول مره ترا ردة فعله هكذا ، سحب مفتاحه من الطاوله الجانبيه وهو يحدث والدته:
عقلي بنتش يمه شكل عقلها ظاربه شي من الصدمه وقولي لها لاتكلمني لين تعقل
خرج لتجلس بضعف:
الحين وش قلت عشان يعصب
نظرت لها والدتها بإستغراب:
مهره انت بعقلش وانت تقولين له ذا الكلام وتقولين ليه معصب
مهره:
يمه شوفي كيف وقفت بوجهه ذي اخر سنه وللأسف بتزيد عشاني
جلست فاطمه بجوارها:
لاعزالله منتي بصاحيه وان فيش بلا مطلق بغى يموت يوم تأخرت رحلته عشانش والله اني خفت يجيه شي من القهر وانت تقولين له كذا وش تتوقعين ردة فعله
مهره بضيق:
خليه يجي وانا براضيه ، بقوم اتسبح تبين شي يمه
فاطمه:
روحي فديتش انا بصلي ثم بنام اكيد مطلق بيقعد مع الشباب
التفتت لأمها:
يمه بسألش ريم وش فيها؟
فاطمه:
مافيها شي ! ليه؟
مهره:
احسها ماخذه موقف مني حتى ماتكلمني قلت مصدومه ومتأثره بس مب كذا !
فاطمه:
لاتشرهين عليها تعرفين غلاش عند ريم ..


::
::
::


إني لأعجبُ من مرآةِ غُرفتها
… ترى الجمالَ زمانًا وهي لم تَذُبِ

في الفله المجاوره..


هذا وهم حزينان وبدون مكياج كذا صواريخ !
العنود:
ماشاء الله والله حسيت اني ولد ولافيني انوثه جنبها
فهده:
امها تدرون اني احسبها هي مهره لاقوة الا بالله هذي شاربه شي مايكبرها لا و دكتوره بعد
العنود:
والله ما الوم عمي مطلق الله يرحمه طب على وجهه لا ابوكم لا ابو عرسكم ومن ينتظره ههههههههههه
مزنه بخبث:
طيب وراتس ماتاخذين اخوي اللي نشف ريقه بدون عرس وتسوين سواة عمتس دامها عاجبتس
شهقت وهي تلقي عليها قارورة الماء:
يامال الوجع يالوصخه انطمي شايفتني متملكه عليه
صخبت مزنه بضحكاتها وهي تحرك حاجبيها بخبث:
يعني اقوله ملك ودربك خضر الأمور تمام
توقفت العنود وهي تتجه لها ثم تدفعها لتستلقي تحتها وتسحب اذنيها:
انت ماتعرفين الحياء ماتدلين له طريق
شهقت مزنه:
ياويلي على اخوي
فهمت مقصدها لتفتح عينيها على وسعها وهي تطوق عنقها:
انا ذابحتس ذابحتس ياقليلة الحياء
دخلت والدتها على منظرها وفهده غارقه في ضحكها على خناقهم اللذي لاينتهي ابداً :
يالله اني فوجهك من ذولا البزارين اللي كلن بيكبر وانا عادني افرع بينهم (افرع= ابعد بينهك وتقال للي يتضاربون)
ابتعدت العنود وهي تظربها على ظهرها:
يمه والله اني عاقله بس ذي ماتستحي
مزنه بخبث:
عمتي هي الحكم
اشارت لها بتهديد ان تصمت لتضحك مزنه
جلست ام فهد:
بدال منتو مجتمعين هنا كان رحتو قعدتو مع بنت عمكم تسلونها شوي
مزنه:
الصراحه ياعمه مستحين منها هي وامها يمكن مب متقبلينا جدي طاردهم ويوم جا الحين نلزق فيهم غصب يحبونا
ام فهد:
روحو جربو مب تقعدون وتقولون نخاف
فهده:
الا ياعمه شفتي زينهم وش ذي الأم اللي كنها ام 30 ماشاء الله
ام فهد:
بسم الله عليها اذكرها يوم عزا مطلق كانت بزر صغيره بس الزين ماليها
العنود:
هي ماتزوجت بعد عمي؟
ام فهد:
ماعرفت الا هو وليله وحده ولاعاد عرفت بعده
مزنه بدفاشه ضربت العنود على ظهرها:
تعلمو الحب ياجاهلينه حتى ولدها سمته عليه
تألمت العنود من دفاشتها:
لاتعلمتي النعومه ان شاء الله
ام فهد:
لارحتو خلو عليكم الجلال اكيد مطلق هناك يويق على امه واخته
مزنه بحالميه:
الا ياعمه وش ذا المطلق الله حسيبكم يوم ماعلمتوني عليه قبل اعرس
ضحكت عمتها:
ههههههههههههه انت ماتخلين سوالفتس الفاصخه
مزنه:
والله ياعمه هذا وهو انتاج سريع سريع وتحت ضغط الضروف جابو ذا الكيكتين لو روقو وش يجيبون
وضعت كفيها على رأسها:
سود الله وجهس يالفاصخه انت متى تستحين زوجناتس بتتحشمين الا زدتي فصختي
ضحكت بخبث:
انا اول مره ادري منتس ان الزواج يأدب واضح معلوماتي غلط لأن اخبره يخرب
نهرتها:
انتي يا الفاصخه قومي لابارك الله في ماجد اللي خلاتس تمسين عند هلتس قومي لاتخربين ذا العذارى يامال العافيه

::
::

لقَيـتُ فـي سَمَـعِ الحَبِيبِ كُـلَيمَةً
جَـرَحَـتْ عَـواطِـفُـهُ فَـمَـا أقسَانِيْ

قَـطَعَ الحَديثَ ورَاحَ يَمْسَحُ جِفْـنَهُ
فَـوَدَدْتُ لَـو أجـزَىْ بِقَـطْـعِ لِسَانِـيْ


اليوم سيعودون لأبها ، وسيزورون عمتها قبل عودتهم بالرغم انها لاتريد رؤية مهره لكنها مجبره لأجل عمتها..
موت شقيقها كسر اشياء كثيراً في نفسها بالرغم ان علاقته بها بارده جداً وسطحيه لكنه يبقى اخيها الذي تفديه بروحها وكل ماتملك ..
منذ دخولهم والهدوء يعم المكان و والدتها ملتصقه بمهره كظلها لاتعلم مالذي تغير ولكن بعد وفاة ناصر تغيرت والدتها كثيراً واصبحت اكثر مرونه مع مهره و والدتها ، استأذنت مهره لتصلي المغرب في غرفتها وهم تفرقو للصلاة لكن عمتها امسكتها وهي تطلب منها ان تلحق بمهره ، ولم تستطيع ردها دون سبب لذا انهت صلاتها ثم طرقت الباب ليأتيها صوتها:
ادخل
دخلت وهي تجلس على المقعد المجاور للسرير ومهره تتوقف وتلف سجادتها:
يالله حيها ، ليتنا كلنا بذا البيت ولانفترق
ابتسمت مجامله لم تفت مهره:
ريم وش فخاطرش؟
ريم بلا مبالاه:
ولا شي تعبانه
جلست امامها :
ادري حزينه ومكسوره لكن ادعي له بالرحمه والمغفره
تمتمت:
الله يغفر له
مهره:
تأكدي اني حاسه بأحساسش بس ترانا مسؤلين عن ناس غيرنا يحتاجونا
توقفت بغضب وهي ترتجف من شدة محاولتها لأخفاض صوتها:
لا ماتحسين فيني ولاتمثلين علي الحزن انا مب ابووي تلعبين عليه اصححي يامهره
تراجعت بصدمه وهي تشير لنفسها:
انا امثل
ريم بغضب:
ايه انت ، خلاص ارتحتي من ناصر افتكيتي صار اللي ودش فيه
شعرت بصدمه كاسحه وهي ترا عينا ريم التي ترميها بنظرات ناريه:
انا ماتمنيت لعدوي يموت بتمناه لزوجي انت صاحيه؟
ريم:
ولاكلمه زياده حسبي الله عليش احرقتي قلبه وراح ناقص عمر ، ابوي بداش عليه وعلى راحته ونسى انه هو ولده اولى منش لكن روحي الله يذوقش وجيعته وغبنته
انهت كلامها تريد الخروج لكن مهره سحبتها بقوه لم تتوقع من قبل انها تسكن جسدها مثل هذه القوه سحبتها ثم دفعتها تجاه الكنب وهي تغلق الباب بالمفتاح وتعقد يديها امام صدرها وسط دهشة ريم:
تفضلي اخت ريم فضفضي لي عن الشي اللي سويته غبنش وغبن ناصر والله ماتطلعين من ذا الباب الا قد تحاكيتي
تقدمت ريم بغضب تريد فتح الباب وقد امتلئت عينيها بالدموع:
بعدي عني انا مب طايقه نفسي عشان اطيق اقعد معش
قالتها وهي تحاول فتح الباب لتدفعها مهره مره اخرى وقد اعتراها الغضب ، اشارت بسبابتها امامها:
انت مب تقولين اني امثل واحرقت قلوبكم تكلمي ياريم ياحسرة اليوم اللي اعتبرتش اختي
حينها انفجرت ريم بغضب هادر :
كله بسبتش ابوي عصب عليه وقاله لا طلقتها لا انت ولدي ولا اعرفك بداش ابوي على راحة ولده يترجى ابوي يقول ماتبغاني حتى يوم قال لأبوي عن علومش المخنزه قال ابوي معليه سفيهه انت الرجال العاقل علمها وقعد ياكل بنفسه من ذاك اليوم
خرجت عينها من الصدمه ، هل يعقل ان خالها صدق كلامه عنها كما صدقته هي ، ارتجفت شفتيها:
انت من جدش صدقتي ذا الكلام تقولين عني علومي مخنزه؟
ريم بإنفعال:
كذبي الميت بعد ذا اللي ناقص لاعاد تحترمينه لاميت ولا حي ، ويكون لعلمش ترا ابوي يدري بعنادش له ولسانش الطويل وتقصيرش في بيته وحقوقه اجل فيه مره تقفل البيت على زوجها لين ينام فالأستراحه (ضحكت بسخريه) تدرين وش قال ابوي له قال المره ماتكره زوجها الا اذا هو مقصر معها ، قهرتووه حتى ابوي ما انصفه بداش عليه وقهره
هزت رأسها بنفي:
يمين بالله ماقال حرف صدق والله انه هو اللي عذبني من رحت عليه
صرخت بها:
احترمي حرمة الميت خافي ربي
تحدثت بحزم تخفي خلفه الم كبير:
دامش تبينها كذا ياريم فأبشري باللي يسرش ، ناصر راح جعل ربي يسامحه ويغفر له وانا سكت واجد عشان خالي وعشانش لكن ماتستاهلين فذمتي
مدت يدها تخلع قميص بجامتها وسط شهقة ريم اللتي لاتعلم لماذا فعلت هذا ، بقيت في حمالة صدرها اشارت لمكان اسفل ترقوتها يرتسم عليه لون ازرق بدأ بالإختفاء:
تعرفين وش ذا ؟ ذا من عقال اخوش عشان قلت له ابغى ازور امي وقريب توه ماله خمس ايام عاده مابرى
بسطت كفها ليضهر جرح صغير لكنه عميق:
هذا مفتاح سيارته شوفي شلون حافره بإيدي حفر بغى يطلع قلبي من الضيم يقول انه يوم نزل المحل وانا فالسياره اني اشرت لواحد جنبي
دارت وهي تريها اثر خياطه اسفل ظهرها :
هذا ضرب بكل شي طاحت يده عليه انت بتتحملين تنظربين بالرسيفر و الريموت والجوال اخر شي شمعه قزاز مستوعبه انها انكسرت على ظهري (تحشرج صوتها) يومها قمت وانا فالمستشفى و فاقده حملي اللي توه ثلاث اسابيع اللي قلت لكم زلقت فالمطبخ
حررت شعرها ثم فرقته من المنتصف للتبين علامه صغيره تخلو من الشعر في مؤخرة رأسها بالقرب من عنقها :
هذي عاد هدية شهر العسل غرزتين بالراس بعد مادفني وضرب راسي فالمرايه طبعاً غير الضرب اللي اصبح وامسي عليه لكن هذي العاهات المستديمه اللي خلفها اخوش
التفت لها وهي تراها تضع يديها على فمها تكتم شهقاتها وعيناها جحضت بصدمه:
وش كان يخليني اسكت يالشيخه ريم ؟ خوف منه لاوالله ماكنت اسكت الا عشان خاطر خالي والا لو شكيت خالي بيجيب حقي قبل يجيبه مطلق بس قلت خالي ماقصر معانا شالنا على راسه مابضيق صدره ، هاه يا ريم بتسوينها ، بتبلعين الظيم وتسكتين بتبدين خاطر غيرش على خاطرش ؟ لكن تدرين كلكم مالكم ذنب حتى ناصر ماله ذنب ابد انا استاهل دامني حطيت الكل فالمقدمه وانا فالأخير يشهد الله اني استاهل وقليل علي بعد
اجهشت ببكائها وهي تحاول ان تحتضنها لكنها صدت بقسوتها:
ماقلت لش عشان ترحميني ولاكنت بتكلم واللي قلته لش امي وهي امي مادرت عنه مات الله يغفر له بخيره و شره لكن انت اصريتي تنبشين شي يوجعني و يوجعش والحين اطلعي ياريم ولا عاد ابغى اشوف وجهش بديتش على عمري وقلت بقويها في حزنها وانتو كلكم ماتدرون وش صار لي ذاك اليوم لكن ماتستاهلين
بكت ريم وعي تراها ترتدي قميصها ، تعلم ان اخيها قاسي قليلاً وكم لاحظت ان علاقتهم متوتره لكن لم تتصور ابداً ان يصل لهذه الدرجه ، مهره تحملت شيءً لن تستطيع هي تحمله ابداً منظر جسدها و كلامها جعلها تدخل في نوبة بكاء حاده وهي تشعر انها خسرت مهره كما خسرت ناصر
حاولت ان تستجمع نفسها:
مهره تكفين
مهره بقسوه تتسربل بها لأول مره:
برى ياريم ماعاد ابغى اسمع شي
جرت اذيال الخيبه وهي تتوجه للباب لم تتوقع ان علاقتها بمهره اللتي لم تعرف اخت وصديقه غيرها بالرغم من فرق العمر الا انهما كتوأمين في علاقتهم ولكنها هي بتسرعها فقدت اقرب صديقه لها
توقفت وهي تلتفت لها وتراها تقف امام الخزانه وتعيد ترتيب قطعه فيدها ، همست بألم:
سامحيه يامهره كان لأبوي خاطر عندش سامحيه
ردت دون ان تلتفت لها:
من قبل يدفنونه سامحته وحللته لاتخافين
خرجت وقد انتفخ وجهها من شدة البكاء نظرت لها والدتها بصدمه:
شقومش
هزت رأسها بالنفي وهي تسحب عبائتها وترتديها ثم تجلس بجوار والدتها اللتي مستغربه منظرها لكنها خمنت انها ربما تشاركت مع مهره الهموم ..


::
::
تمت ....

غصن ياسمين 11-09-19 01:15 AM

تسلمين على البارت نطمع بالمزيد 🥺🥺🥺🥺🥺🥺

المياسم 11-09-19 07:05 AM

سَلمتي وسَلم فكرك من كل تشويش بارت جمييييل جداً
الصراحه الصراحه حسيت كذا بنشوه فرح بموت ناصر 😝اخيراً تخلصت منه مهره من غيره شوشره ومشاكل اوووف
اما فهيدان واه من فهيدان 😴حاسه انه مهره من نصيييبه وبيعييش حياة كان يتمناها بس متى 💔
سعود له فقده والله 💔
مطلق اللقاء بينه وبين الجده جمييييل والحمدلله التم شملهم 💕💕


اتمنى ماتتاخري علينا بالبارت طلبببببتك 💔💔






أُلاحظ انك رجعتي للعبه الغمايه مره ثانيه بعد البارت 💔💔بس الله يسهل دروبك 🌹🌹ويارب ماتطولين


لكي مني كُل الحُب 🌹💕

العَنـود~ 11-09-19 07:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غصن ياسمين (المشاركة 14475202)
تسلمين على البارت نطمع بالمزيد 🥺🥺🥺🥺🥺🥺


ابشري وقريباً جددداً 💗

العَنـود~ 11-09-19 07:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غصن ياسمين (المشاركة 14475202)
تسلمين على البارت نطمع بالمزيد 🥺🥺🥺🥺🥺🥺

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المياسم (المشاركة 14475557)
سَلمتي وسَلم فكرك من كل تشويش بارت جمييييل جداً
الصراحه الصراحه حسيت كذا بنشوه فرح بموت ناصر 😝اخيراً تخلصت منه مهره من غيره شوشره ومشاكل اوووف
اما فهيدان واه من فهيدان 😴حاسه انه مهره من نصيييبه وبيعييش حياة كان يتمناها بس متى 💔
سعود له فقده والله 💔
مطلق اللقاء بينه وبين الجده جمييييل والحمدلله التم شملهم 💕💕


اتمنى ماتتاخري علينا بالبارت طلبببببتك 💔💔






أُلاحظ انك رجعتي للعبه الغمايه مره ثانيه بعد البارت 💔💔بس الله يسهل دروبك 🌹🌹ويارب ماتطولين


لكي مني كُل الحُب 🌹💕



هالفصل يفتقد بعض الشخصيات لأني ماحبيت اتشتت عن موضوع الأهل المفترقين ورجعتهم ..
وان شاء الله الجاي اجمل وصدقوني كل شي بيخالف التوقعات 😂😂

والله ما العبت غمايه لكن جاني رساله ان ممنوع احط حساب والا كانت نيتي 🥺

عموماً اللهم لك الحمد المشكله اللي كانت مخليتني انقطع عن الروايه انحلت بفضل الله وعدت لكم 😍👌🏻

هذا الفصل قريب لقلبي كثير لأن له تبعات جميله فالروايه حتى كتبت احدى الجزئيات في بريك الجامعه 😂👌🏻

Arjoana 11-09-19 10:14 AM

رغم العتب في قلبي على تأخرك لكن البارت وجمال البارت وجمال السرد
أخفى العتب

عندك اسلوب يعيشنا بجو الرواية من غير ماأحس سلمت الأنامل والله

رجاءا مانبي قطاعة والله ان ودي بارت الان من كثر التشويق
💕💕💕💕

العَنـود~ 11-09-19 01:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arjoana (المشاركة 14475691)
رغم العتب في قلبي على تأخرك لكن البارت وجمال البارت وجمال السرد
أخفى العتب

عندك اسلوب يعيشنا بجو الرواية من غير ماأحس سلمت الأنامل والله

رجاءا مانبي قطاعة والله ان ودي بارت الان من كثر التشويق
💕💕💕💕




والله يحق لكم العتب ومليون مره لكن يشهد الله مامعني عنكم الا عمليه سويتها قبل عيد الأضحى ولازلت في تبعاتها من ارهاق وكسل مع تحفظي على نوعها لكن وعدتكم و وعد الحر دين بأشياء جميله دون انقطاع 💗💗

تسلمين حبيبتي على الأطراء الجميل 😩❤

Arjoana 12-09-19 11:11 PM

الحمدلله على سلامتك وطهور ان شاء الله
وتكونين بأفضل حال يارب
💕💕💕💕
........
حبيت اسألك ميعاد تنزيل البارتات راح يكون أي يوم

العَنـود~ 12-09-19 11:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arjoana (المشاركة 14478814)
الحمدلله على سلامتك وطهور ان شاء الله
وتكونين بأفضل حال يارب
💕💕💕💕
........
حبيت اسألك ميعاد تنزيل البارتات راح يكون أي يوم




انت قلتي اتمنى ان فيه بارت ..
ومايرد الكريم الا اللئيم وانا مب لئيمه 😉
انتظري الفصل بعد ساعااات فقط 😍
الفصل لخاطرك ❤

اما موعدنا بيكون كل اربعاء بأذن الله لأن عندي اوف من الجامعه 👌🏻

سوووما العسولة 12-09-19 11:48 PM

ياعووومري الله يسعدك ويوفقك في جامعتك يارب انبسطت وربي مررة لمن قلتي فيه بارت الله يعلي شانك يارب عشان حاسة بحماسنا.. بانتظااارك ❤️

Arjoana 13-09-19 01:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العَنـود~ (المشاركة 14478892)
انت قلتي اتمنى ان فيه بارت ..
ومايرد الكريم الا اللئيم وانا مب لئيمه 😉
انتظري الفصل بعد ساعااات فقط 😍
الفصل لخاطرك ❤

اما موعدنا بيكون كل اربعاء بأذن الله لأن عندي اوف من الجامعه 👌🏻

😚😚😚😚😚😚😚😚
😍😍😍😍😍😍
بالإنتظاااار 👍👍

العَنـود~ 13-09-19 02:54 AM

الفصل السادس ( Arjoana) ❤



تجري الأيام سباقاً ، يذهب يوماً بتعبه وألآمه ويشرق الصبح بجماله ، نحاول ان نواكب ايامنا لكنها اسرع مننا ، لانعلم متى اصبحنا هكذا بل كيف اصبحنا دون ادراك منا شخصيات اخرى ، نفضل ماكنا نكره ونكره ماكان محبب لنا ، هكذا هي الحياة لاتدوم ابداً على وتيره واحده .


سعود:
اصبحت في عراك مع ضميري وقلبي ، لا اعلم كيف وصل بي الحال لهذا الحد ، ايعقل ان اكون في رهان بين وطني و امي ، كيف يا الله استطيع صبراً ، موطني هو امي و امي حضنها الوطن بأكمله ، هل يجبر المرء على حالٍ كهذا ؟
نعم اجبرت ان اسجن عام لأجل موطني !!
أن اصافح عدو ديني و وطني !!
أن تغضب مني جنتي لأجل وطني !!
أن اقسو على قلبي وامنعه ان ينبض لأبنة عدو وطني!!
هو هكذا الوطن غالي لايستحقه الا من قد تعب لأجله ولكن هذا بات يرهقني ، يسلخني من انسانيتي و كياني..
لست انا من كنت قبل ثلاث اعوام ، واصبح الحال اصعب بعد زواجي !
أيعقل ان هالة البرائه المحيطه بها مجرد زيف!!!
هل تلك العينان اللتي اغرق بها وتجعلني ابحر في اعماقها كذب!!
أتلك الرجفه اللتي تسكنها فور رؤيتي خداع !!
دعوت الله مطولاً ان تكون تلك العينان بريئة من كل ذنب وطاهرة عن كل مايمس وطني ، ان تكون ملاذي بعد كل هذا العراك ، دعوته على خجل ان كانت شراً ان يهديها الله لأجلي ..
هل سيكون بيننا يوماً ينصف جميع الآمي ، ينصفني في قلب امي ، انا متأكد من ذالك لكني اخشى نفسي ، اخشى ضعفي امام انكسار امي ، اخشى ضعفي امام تلك العينان ..


شهلاء :

أيعقل ان يكون الحب هكذا !!
بقدر جماله يأتي المه مقطعاً لأوردتي مؤلماً لروحي ، لكنه شعور اشبه مايكون بالخيال يجعلني أحلق لسماء لاحدود لها لدنيا غير التي اعتدت ان اكون بها ، أصبحت مصابه بلعنة العشق !
اصبحت لا أطيق صبراً دون رؤيته ، دون ان التقط تلك الأبتسامه الملتمعه بحزن اجهله،دون ان اسرق نظره لتلك العينان اللتي تنظر لي بشيء يرجف له قلبي حباً وخوفاً ورهبه لكني لا استطيع تفسيره !
هل هذا الحب ؟
ان تكوني سعيده لمجرد سماع اسم احدهم !
ان يهجر عينيك النوم قبل ان تضعي رأسك على صدر احدهم؟
ان ترى كل الناس لاشيء بوجوده؟
هل جربت ان ان يكون لك قلباً ينبض للحياة للدراسه للتلك المفاجأت الصغيره للأعياد ، لتجده فجأه ينبض بصخب لشخص واحد وتصبح كل تلك مجرد تفاصيل صغيره غير مهمه!
هل جربت ان تكون نظره فقط من احدهم كفيله بأن تصنع يومك ؟
نعم هذا ما اعيشه الآن هذا ما وجدته بجانب سعود ، قد يكون ليس هناك مقابل لهذا الكم الهائل من الحب لكن هناك شيء جميل في داخلي يرفض ان انتظر مقابل ، ان أكون معطائه بما داخلي دون زيف او خداع كما يخرج من قلبي تماماً .. احبك سعود ..


مطلق
اشعر بمسؤلية تزداد على عاتقي يوماً بعد يوم ..
انكسار مهره اصبح لايطاق ، اراها ليلاً تسترق خلسه لتنفرد بأحزانها ودموعها ، تؤلمني خلوتها التي ترفض ان يشاركها فيها احداً ، أصبحت أكثر حده وغضباً ليست مهره ابداً ..
لا أعلم ان كان مافعلته صحيح ام لا ، ارى مهره تتجلد بالصمت و أمي ستمثل السعاده لأجلي فقط ، ارى نفسي حائراً بينهم وبين الصحيح ، بالرغم من كل ماسبق الا اني ولأول مره اشعر انني في المكان المناسب ، ايكون هذا الأحساس الطبيعي بقرب الأهل اللذي لم اجربه يوماً ، اشعر بإستقرار وامان داخلي وأنا بينهم بالرغم من ضيقي من نظرات البعض المستهجنه لكن انا هنا فالمكان الصحيح ..
لاينقصني الآن سوى تلك البعيده القريبه لقلبي ، لتلك اللتي لايمر يوماً دون ان اتعمد رؤيتها حتى يروتي قلبي بطيفها فقط لا أريد اكثر من ذالك ..
قبل شهر اصبت بحمى اسميتها حمى العشق ، ايعقل ان يكون للعشق حمى ؟ نعم له حمم تحرق الجسد وتتركه بلا روح ، خاوياً متئاكلاً لاقوة له حتى على النهوض ..
لم اكن اعلم ان حبها قد أخذ مني ما اخذ حتى اخبرني فهد انه يود خطبة اخت رفيقه وعندما ذكر اسمه الكامل علمت بمعني قولهم ان الدنيا صغيره بل رأيتها اصغر من حبة القمح ، أأراها تسكن امامي وهي ليست لي ؟
أيكون نهاية صبري ان تكون لغيري ولأخي تحديداً !!
ليلتها لم استوعب اي شيئاً اصبت بما يشبه الهذيان شعرت انني مقيد اليدين ، لكن لن اتركها ابداً حتى لو اضطريت لأخباره بكل شي ، برؤيتي لها التي اخفيتها على والدتي ..
قضيت ليلتي في صراع بين عقلي وقلبي لكن قلبي انتصر ، لأستيقض صباحاً مهرولاً لسؤاله ليخبرني انه يقصد اخرى قد انفصلت عن زوجها ، و آآآه لو يعلم انه بث راحةً في جسدي جعلتني اعود اقوى من السابق ..



مهره :
مضت أربعة اشهر و اثنا عشر يوماً ..
انهيت حدادي قبل يومين ، وخلقت من جديد..
لا أستطيع ان اتخيل الحال الذي وصلت اليه ، اشعر اني اصبحت امرأه اخرى ، هذه التحربه صقلت شخصيتي ، غيرت طريقة تفكيري ، اصبحت اكثر نضجاً ومعرفه ..
لازال هناك كسراً داخلي لم يجبر بعد سأتركه للأيام ، تخبرني جدتي دائماً ان الله سيبعث لي من يجبر كسري ، لاتعلم ان وجود رجلاً في حياتي بحد ذاته هو كسراً اخر ..
ارى تلك النظرات المقيمه لي بحسره في كل مره يأتون اقارب ابي لزيارتنا ، وتلك الهمسات المتناقله بينهم ، ياحسرة ذا الزين اللي ماتهنا به !!
ايعقل ان نصل هذا الوقت وهناك من يربط الجمال بالرجل ، الا يحق لي ان استمتع بجمالي لنفسي ؟
بل ان هناك من يتحسرون على شبابي ؟ وكأني سأشيب ان اصبحت بلا رجل !
وجدتي كالعاده تردد بينهم ان حضي سيكون وافراً لا حسرة فيه ، حتى انا باتت كثيراً تلمح امامي بأحدى ابناء عمي يدعى متعب ..
يا الله كيف ستفهم اني لن اعيد التجربه ابداً ، سأكرس نفسي لأمي و للدراسه ..
اصبحت الآن في المكان المناسب بين عائلتي لايرهقني شيئاً ابداً ، اصبح لي عم اشعر انه يسرق طباع ابي الذي لم اعرفه ابداً و جدتي الحنونه اللتي منذ ان اتينا وهي تحاول بما أوتيت من قوه ان تسعدنا وتعوضنا عن ما مضى حتى انها كانت تجمع اغراض ابي الشخصيه لأجل هذا اليوم الذي كانت مؤمنه انه سيأتي ولو بعد حين ..


فهد:
هل جربت ذلك الشعور بأنك شخص غير مرغوب ؟
هذا ما اشعر به بجانب الجوهره !
لدي كل شيء المال و المنزل والمركز الأجتماعي والخلق الحسن لكن لم يكن كافياً للجوهره..
اريد قليلاً من الإستقرار ، اريد زوجه تكون لي سكناً وأماناً ، اصبح الحال صعباً ومتعباً ..
اصبحت اهرب من المواجهه خشيةً من افعالها اللتي لا اطيقها.
يرهقني عملي كثيراً خصوصاً هذه الفتره ، ليأتي هم الجوهره فوقه محدثاً ازعاج لايطاق في حياتي ..
اخشى جداً من تجربه فاشله اخرى ..
لكن سأتركها للوقت حتى اجد من احلم بالحياة قربها ، من تجعلني اعود مسرعاً للمنزل اسابق الوقت ، سأجدها متأكداً من ذلك ..


متعب:
يوماً من الأيام ضننت اني لن اعيش ابداً بعدها ، لكن ياللغرابه انني اعيش حتى الآن ، لكن هناك شيئاً يساري قد توقف عن النبض لأي شيء في هذه الحياة ..
قد يكون ذالك هو اول حب ارتجف له قلبي واحلام جميله رسمتها كانت كلها بجوارها ، لكن ألم والدي اقوى من كل هذا ، اخبرت والدي على استحياء بمشاعري عندما رفض خطبتي لها بحجة اني لم انهي تعليمي ، اخبرني ان انهي دراستي واعود اظفر بها ، لكنني عدت لأجد ابي شهاداً على عقد قرانها !
منذ ذالك اليوم اصبحت لا اشعر ؟
ارى كل شيئ متساوي لايعنيني !
شعرت بغدر من اقرب الناس لقلبي ، بمن افضيت له بما يجول في خاطري ..
لكنه يبقى ابي مهما فعل ، لذالك حاولت ان اعتزل كل مايذكرني بها ، اصبحت رفيق جيد للصحراء ارى فيها راحتي بعيداً عن ضجيج المدينه ، بعيداً عن رؤية ذالك اللذي ظفر بها متنعماً بقربها ..
لكن العمر يمضي دون ادراك ، لم ادرك هذا حتى توفي ناصر ، رأيت الإنكسار في عيني والده !
هل يمكن ان ارحل دون ان يكون لي ولد ؟
هل ستمضي الأيام دون ان أرى لي ابناء بجواري يؤنسون وحدتي !
هنا فقط ادركت ان الحب شيئاً والحياة شيئاً اخر تماماً ..



خرجت من العياده وهو بجوارها يبتسم لحماسها ، فتح باب السياره:
تفضلي يا ام العيال
ضحكت وهي تركب:
لاولدت يعني راحت علي؟
ركب جوارها وهو يقود السياره:
انتي امهم الغلا كله المصنع الأساسي
ضربت كتفه وهي تضحك:
مالت عليك مصنع اجل الله يقول امك ثلاث مرات وانت تقول مصنع
امسك كفها وهو يضحك ويقبله:
جعلني ما اخلى من امنا بسس (اردف) وين تبين نروح
وضحى:
مرهقه خلنا نرجع البيت
يوسف:
تامرين امر بس خليني اخذ لنا شي ناكله
::
عادت ذاكرتها لقبل ثلاثة اشهر ..
عندما علمت انها تحمل ثلاث توائم من اثر الحبوب المنشطه ..
لم تسعها الدنيا هي و يوسف وقد باتا ليلهم كاملاً يتخيلون ادق التفاصيل وكيف ستصبح حياتهم بعد قدومهم ..
في نفس الليله بعد ان تشاركا الأحلام سوياً وغمرتهم السعاده بشكل لامتناهي ، رأت هاتفه يلمع بإتصال عدة مرات متتاليه ، ثم رأت الواتس اب كذالك يشير لمحادثات متكرره ، لم تستطيع كبح فضولها وهي تتوقف وتفتح تلك الرسائل ..
( يوسف اسبوع ادق وارسل شدعوه ع الاقل قول مشغول مو ساحب علي ؟)
محادثه اخرى ..
( ترا صدق وصلت حدي منك بنكمل شهر وانت كل يوم تقول بكلم ابوك طيب لين متى وانا انتظر)
( حبيبي ممكن اشوفك فالجامعه فمكتبك والله ما اخذ اكثر من خمس دقايق)
(وحشتني)
(ابوي كلمني اليوم وقالي عن ولد صاحبه مهندس ويبي يخطبني بلص انه بيجي لندن يدرس يعني شايف فيه كل المواصفات ، تعبت وانا ارد الخطاب بدون سبب هالمره صدق ابوي عصب علي)
(يارب اعجبتك الهديه )

محادثات عده لم تستطيع اكمالها ، وضعت يدها على فمها وهي تشعر بإختناق من كل شيء ، اصبحت خياناته لاتطاق ، لكن لأول مره تراه يتواصل مع احداهم بهاتفه فالعاده مجرد لقائات عابره في مقاهي او غيرها لكن هذه يبدو ان لها مكانه اخرى ، لاتنكر ان يوسف شخص رومنسي حالم بشكل للتستطيع الأندماج معه يعبر عن حبه بكلامه و تصرفاته بينما هي انسانه ترا التعبير بما تقدم لأجله ، تعلم انه يود ان يسمع ذلك الغزل اللذي لاينضب و الدلال المترف لكن هي ليست هكذا هي ان احبت اعطت بكل جوارحها لكن هذا لايكفيه يريد شيئاً وجدته بين اسطر هذه المحادثه كانت تجهل هذا وهي تعامله بجديه في كل مره لكنها منذ هذه اللحظه قد تغير كل شي ،هذه الأنثى تزاحمني على مكان خلق لي ، لم تشعر الا وقد انسابت دموعها بصمت وهي تنظر ليوسف الذي يغرق فالنوم وذراعه ممدوه لها ، تعبت من خياناته اللتي يمارسها سراً تعبت من نزواته اللتي لاتنتهي ، لكن لن تستسلم كالسابق ، الآن لديها اطفال لاتريد ان يعيشون بين ابوين منفصلين ولاتريد ان يعيشون مع اب خائن لوالدتهم ..
ارسلت لها بهاتف يوسف :
مشاعلي ما اقدر ارد الحين لكن عطيني رقم ابوك
بسرعة البرق ارسلت الرقم متبوعاً بعبارات غزل كثيره ..
مسحت المحادثه واغلقت الهاتف وهي تعيده ثم تخرج للخارج ..
مرت يومان فالتفكير الطويل ، طيلة اليومان كانت ترا هاتفه ان كانت ترسل شيئاً لكنها لم ترسل ابداً
عقدت النيه اخيراً وهي تسمي بالله ..
اخذت هاتف ساره وهي ترسل لها بعد السلام سألتها :
انت مشاعل بنت محمد بن خالد الـ !!
اجابت تلك بإستغراب (نعم)
عندها ارسلت لها صور محادثاتها مع يوسف وصور شخصيه لها في عدة مناسبات ثم ارسلت رقم والدها وكتبت اسفله (تتوقعين هالمسكين اللي مرسل بنته تتعلم وترجع بالشهاده لو درى ان بنته مب كفو هايته وتدور على حل شعرها وش شعوره ؟
ارسلت لها عبارات كثيره تترجاها فيها ان لاتخبره وان تستر عليها وهي ستخرج من حياة يوسف للأبد لترد وضحى:
فوق هذا الجامعه لو عرفت ان بينك علاقه انت ودكتور المقرر وش بيصير ، تشوفين هالشايب المسكين المتأمل فيك يستاهل ؟
شوفي انا ماردني عنك الا هالشايب الضعيف لكن تراني لئيمه و الشيطان قاعد يحلي لي فكرة الأتصال فيه وارسله كل هالفضايح اللي عندي لكن بحاول اتمسك في اخر بذرة طيب فيني ..
يوسف تبعدين من طريقه والمقرر تحذفينه من عنده يكلمك ليه ماليه ماتردين عليه تشوفينه يمشي تختفين من الأرض لين يروح والا قسم بالله يا هذي المحادثات عند ابوك ومن بعد ابوك الجامعه فأتقي شري لأن كلي شر
اقسمت تلك بأغلظ الأديان و الأيمان انها لن تقترب حتى من اسمه وانه لم يعد يتواصل معها منذ شهر كامل
اغلقت هاتفها وهي تشعر بتشفي وراحه ، هي من بدأت وتدخلت بحياة غيرها فلتأخذ ماتستحق لأنها لن تسمح لها ابداً ان تكون سبباً لتدمير عائلتها وتشتيتهم ..
مرت الأيام وهي تحاول اصلاح علاقتها بيوسف والتقرب منه اكثر ، رأت اختلافه الملحوض وحبه للمنزل كبداية زواجهم ، اصبح لايفضل السهر ويعود ليلاً مبكراً ليقضي معها معظم وقته ، باتت تدلله كما تدلل طفلاً صغيراً لترى تلك السعاده التي لاتنمحي من على وجهه ..
عادت كم مره لهاتفه لتجده قد خلا من اي انصال بينهم بأي وسيله ، حمدت ربها انه قد دلها للصواب دون ان يعلم يوسف وتظهر امامه بمنظر الغبيه اللتي تنوح وتندب حظها ..
عوده ..
سألها وهو يضع اكياس الطعام فالخلف :
وش تهوجسين فيه حبيبتي
نظرت له بعمق وهي تستغرب نفسها:
قد قلت لك اني محظوظه فيه
اشرق وجهه بسعاده غامره وهي ترضي تعطشه لذلك المديح ، سحب كفها وهو يقبلها بعمق:
وانا قد قلت لتس ان مالي حياة بدونتس

::
::
::
بدأت نسمات ليل ديسمبر البارده وهدوء لياليها الطويله اللذي يخيم المكان ، نظرت للفناء الخلفي وهي ترى الجلسه الجديده التي وضعتها والدتها لأجلها ، اخذت شال كشميري كبير وضعته على اكتافها وهي تخرج مرتديه فستاناً قطني باللون الرمادي ضيق يصف جسدها بأبهى حله ، جلست فالخارج بعد ان اعدت لها قهوه عربيه وهي تضعها على الطاوله ، حررت شعرها ليحيط وجهها ويدفيها ثم اسندت رأسها على المقعد وهي تسرح فالسماء دون هدف او تفكير ، هكذا تود ان يخلو ذهنها من أي شيء ، شعرت بحركه قريبه جداً افزعتها ، لكنها رفعت رأسها بسرعه على الصوت اللذي امامها:
خرعتس
وضعت كفها على صدرها وهي تزفر براحه:
الله يسامحش وقفتي قلبي
ضحكت وهي تجلس:
وش ذا الجو الزين وقهوه بعد يسعد لي جوتس ياشيخه افتقد هالأجواء عندنا
مهره:
لاتنتظرين احد انتي بنفسش اصنعي جوش
مدت يدها تسكب لها من القهوه:
عاد انا مغرمه بقهوة امتس اكيد قهوتس مثلها انتو قهوتكم يا اهل الجنوب فيها شي اير عن قهوتنا
ابتسمت:
نحط نخوه وزنجبيل فتصير حاره هي الفرق عن لما يكون الطعم هيل وزعفران
العنود:
بالضبط قهوه سبايسي
ضحكت مهره لتسألها العنود:
هاه وش استعدادتس لبكره ؟
مهره بلا مبالاه:
مافيه استعدادات الدرج مليان ملابس يالله من فضلك
العنود بأستنكار:
تستهبلين طالعه من حداد ترا روحي تقضي غيري نفسيتس بيجون ناس كثير حتى اهل الجوهره عزمتهم امي كلهم
مهره:
نفسيتي تتغير بوجود اللي حولي بأشياء اعمق من محرد اقمشه وقلت لش الخير واجد درجي لو يتكلم قال ارحميني
العنود بخجل:
عاد تدرين صدق احسدتس على اناقتس يختي ماشاء الله مدري شلون نفس الحين طالعه الحوش بلبس بيت بس فيتس لمسه سحريه
توردت وجنتيها لإطرائها اللطيف:
يالله عاد لاتبالغين فديت منطوقش الذرب
ضحكت العنود:
اصبري علي ماشفتي الذرابه صح ، الا بسألش خلاص خالش نقل هنا علطول والا مؤقت
شعرت بحب يغزو روحها وهي تذكره:
تقريباً مؤقت ريم توضفت هنا ولا يبي يتركها لحالها بس لو ربي كتب لها النصيب الصالح هنا اكيد بيرجع خالي مايقدر يصبر عن الديره
العنود بتسائل:
يعني انتو كنتو عايشين فالديره؟
مهره:
كنا لين صرت رابع نقلنا ابها بس لازم اسبوعياً نروح بيت الديره هو تقدرين تقولين مزرعه ان شاء الله تجونا فيها
العنود:
عاد ودي اروح ابها واستمتع في جوها لكن فهد يادوب يلاقي وقت يحك راسه والا ابي اضغط عليه
مهره:
ليش هو وش يشتغل ؟
العنود:
عقيد فالإستخبارات
مهره بدهشه:
ماشاء الله عقيد وهو بهالسن
العنود بفخر:
ترقيه استثنائيه خذها قبل عرسه بكم شهر
مهره:
الله يخليه لكم (وضعت يدها على خدها بإندماج) سولفي لي عنهم بنات عمي وعياله
تربعت بحماس:
متعب ولد عمي مفلح هذا يعتبر الشيبه عازف عن الزواج اتوقع انه بنهاية الثلاثين تقريباً 37 مهندس طيران ، بعده فهد اخوي متزوج الجوهره بيكمل ثلاث سنين عمره 36، بعدين مها اختي عمرها 33 متزوجه ولد عمتي صيته شفتيها عاطله باطله ،بعدهم انتي ومطلق عناصر العائله الجديده ، ومعاكم مزنه بعد نفس عمركم عقبها فهده 28 مدرسه في روضه بعدها سلطان 26 ، بعده عزام 24 وانا قعدة العائله 23 لين يجون عيال الشباب
ضحكت مهره على حماسها وهي تظربها على فخذها:
خلينا في ابو 26 وش سالفته
العنود بخجل:
اكيد مزنه ام لسان هي اللي قايله لتس صح اعرفها تموت لو ماحكت ماعليتس منها مافيه سالفه هو ماخلى حد ماخطبني منه حتى من صبي المجلس و الطباخ من يومنا فالثانوي ومسكتها مزنه ام لسان جعلتس ماتطيحين بلسانها
ضحكت مهره على ردة فعلها:
طيب شي حلو الحب احلى شي في الحياه ودليل انه يحبش ما استحى من مشاعره
نظرت لها بتردد تود سؤالها لكنها تخشى ان مهره سترا انها متطفله فعلاقتهم حديثه جداً ،سألتها مهره:
قولي قولي عيونش تحاكا
ضحكت العنود بخجل:
يبي لي اتعلم لهجتس عشان افهم علطول المهم كنت بسألتس كنتي تحبين المرحوم ؟
باغتتها بسؤال لم تتوقعه ابداً ، نفضت مشاعرها اللتي دفنتها منذ اول اسبوع في زفافها ، بعد ان مات اصبحت مشاعرها تجاهه محايده لاتكرهه لكن لاتحبه كذالك ، لكن سؤال العود ايقض اشياء دفينه داخلها ، سرحت فالسماء وهي تجاوبها:
الزواج علاقه اسمى من الحب ، اذا جا الإحترام والتقدير والحنان وكانو الطرفين متفاهمين جا الحب و ترا مافيه اجمل من حب الحلال الله يتولاه وينوره
شعرت العنود بدفء كلماتها يلامس قلبها :
ماشاء الله عليتس يامهره تبهريني دائماً بطريقة تفكيرتس وتحليلتس للأمور لاحظت هالشيء مشترك بينتس انت وامتس
مهره بحب:
امي مدرسه صدقيني لو تجلسين معاها تقومين تلاقين اشياء كثير فتفكيرتس متغيره (ضحكت) يمكن عاد تقولين لأنها امها تقول كذا لكن الحياة صقلت امي والا فيه وحده عمرها 17 سنه تتحمل مسؤلية توأم وتترمل وتكمل تعليمها وهي تسمع كلام مثل السم وفوقه انكار اهلنا لنا
تقوست شفتيها بحزن وهي تتخيل ان لو كانت مكانها:
ياقلبي عليها صدق مكافحه
مهره:
فكينا من الحزن خلاص انا تعبت اربع شهور وعشر ايام ماتعديت جدران هالبيت الله يرحم ناصر
تربعت العنود بحماس:
ابد انت اتركي نفستس لي واضيطتس كوفيات ومطاعم ما اخلي فيتس شبر فالرياض بس خليت مطلق يتوسط لنا عند فهد
ضحكت:
لا لا انتي واخوش بصركم انا خوي معطيني القرين لايت بس احتاج مرشد سياحي
صفقت يديها بحماس:
ازهلييييييني بس لازم اشغل واسطاتي عند فهد


::
::
::

جلست بسرعه وهي تسمع صوت الباب وتعدل شعرها بنعومه ، نظر لساعته بدهشه ثم سألها:
ليه مانمتي للحين وانتي قايمه من صبح ؟
ابتسمت ببلاهه ، تخجل ان تخبره انها اعتادت ان تشعر بدفء قربه قبل ان تنام وهذه الليله هجر عينيها النوم لأنه لم يعد ، لكنها ردت بخجل:
ما اعرف قلت انتظرك
اتجه للخزانه وهي يحرر ازرار ثوبه ويتحدث بغيض لم يفتها:
ليه بزر بضيع ترا ادل بيتنا حتى لو تأخرت
فتحت فمها بصدمه من اسلوبه ورده ، لكنها لاتستطيع اارد كعادتها تنكسر بسرعه حتى لو لم تبين ذلك ، سحبت ردائها وهي تتوقف تريد الخروج لكنها توقفت على بعد مسافه قصيره:
تبي تاكل شي ؟
سعود بغضب وهو يغلق الأدراج بقوه:
الحين وين بجامتي الرماديه ، قلت لتس كم مره اغراضي ما احب الخدامات يلمسونها
اقتربت منه وقد اعتادت على مزاجه هذا اللذي لاتعرف سببه ، فتخت الخزانه المخصصه للبجامات وهي تخرجها:
سعود الله يهديك مايحتاج تعيد الكلام مره قلت ما ابي الخدامات يجون ملابسي وقلت لم ابشر وهذا هي بنفس مكانها كل يوم
سحبها من يدها بغضب:
مايحتاج تعطيني ذا التقرير كله (اتجه للحمام) حطي لي شي خفيف اكله
خرجت للمطبخ تريد ان تعد له شيئاً يأكله ، اخرجت بيتزا قد تبقت من العشاء وسخنتها ووضعت معها بيبسي ، دخلت والدته وهي تنظر لها بإستغراب:
لمن هذا
ابتسمت بخجل:
سعود جوعان
ام سعود وهي تدعي عدم الاهتمام:
عطيه من الجريش اللي بقيناه له احسن مما ينرمي
استغربت اسلوبها هذا لكنها لاتحب ان تتدخل:
يقول يبي شي خفيف ، تبين شي ياخاله من المطبخ
ام سعود:
لا بنام بس سمعت صوت وطلعت
::
دخلت الغرفه وهي تراه يجلس امام التلفاز وقد سرح دون ان ينتبه لما يعرض ، اقتربت وهي تضع الصحن:
سم
نظر للأكل ثم تحدث بأنفعال غير مبرر:
قايل خفيف خفيف جايبه لي بيتزا ؟
توقفت بغضب وهي تريد ان تكبح دموعها لكن رجفة صوتها فضحتها:
سعود لو سمحت اذا فيه شي معصبك تكلم انت ضاغطني فوق ماتتصور وانا ماعاد اتحمل
انهت كلامها وهي تتجه مسرعه للحمام ، اما سعود انسدت نفسه عن الأكل تماماً وهو يشعر بضيق من كلامها، حقاً هو لايعلم لما يتصرف معها هكذا ، لكن كلما رأى فيها شيئاً يجذبه حاول ان يقتلع قلبه ويقسو عليها ، تذكر حديثه مع فهد عن جاسوس والدها ، شكو انها قد تكون هي الجاسوس وقد تجسست على مكالماته ورسائلهم بل ان هناك عدة ادله تدينها هي ، يشعر انه كبر عشرين سنه في هذه الأشهر القليله ولايوجد امامه الآن سوى ان يزيلها عن طريقه برغبه منها ،مسح وجهه بكفيه وقد تغير كثيراً هذه الفتره ، توقف وهو يطرق باب الحمام ، لتخرج وهي تصد عنه كي لايراها وتتجه للسرير ، لكنه استوقفها وهو يسحب يدها لتقترب منه ، تحدثت دون ان تراه:
سعود والله مالي خاطر شي ابي انام
اقترب منها قليلاً وهو يحتضن خصرها لتقترب منه:
حتى انا ؟
نظرت له عن قرب وهي تكره قلبها الذي يضعف له في كل مره :
ابي انام
قبل جبينها وهو يعتذر:
انا معصب فيه مشاكل فالشغل و مشكله بسيطه اكتشفتها اليوم ضايقتني ومحتار كيف اقولتس فياليت تقدرين بدون ماتزعلين
وضعت يدها على خده وهي تشعر بحنان امومي لايتدفق من بين حناياها الا عندما تكون بقرب سعود:
وش فيك قولي بدون ماتحتار
سحبها للسرير وهو يجلس بجوارها:
ما اعرف شلون ابتدي ياشهلا الموضوع حساس بالنسبه لي ، لكن لازم تكونين فالصوره
هزت رأسها بإنصات ليكمل:
قبل فتره حسيت بتعب شوي واعراض تكررت علي ، اخر شي اضطريت اروح المستشفى وهناك الدكتور صدمني ، اوا مؤمن بالقضاء والقدر لكن ممكن هالشيء مايناسبك !
عقدت حاجبيها بإستغراب:
سعود وققت لي قلبي ؟
سعود دون ان ينظر لها ، عندي مشكله فالإنجاب ، حتى ان الفرصه مستحيله
شهقت وهي تضع كفها على فمها بصدمه ، هل ستنحرم من تكوين عائله كما حلمت دوماً ، تنحرم من سماع كلمة ماما من طفل صغير ، وهل سيؤثر هذا على علاقتها بسعود ؟
عندما رأى حالتها :
لتس حرية الإختيار يا تحلسين معاي بدون عيال ولاينفتح الموضوع ابداً لين تموتين او اموت او لو تبين ننفصل بعد احترم قرارتس
توقفت وهي تشعر ان الروح قد سلبت منها وان الأوكسجين قد فر هارباً من الغرفه ، اتجهت لسريرها وهي تدفن نفسها فالوسادات دون ان تنطق بحرف واحد ..
اما سعود ابتسم بسخريه لحظه اللذي اوقعه بها من بين كل نساء الأرض..

::
::
::

غصن ياسمين 14-09-19 03:02 AM

تسلمين على البارت
اتوقع فيه ابطال للحين ما برزوا بالساحه
متحمسه لباقي الروايه
❤❤❤❤❤

العَنـود~ 15-09-19 11:15 AM

اسعد الله صباحكم بكل خير ..

من ارض الجامعه 😂
اتمنى الفصل كان لطيف خفيف 👌🏻
هالفصل تمهيد ان شاء الله للفصل الجاي بسميه ( فصل الإكتمال)
بيكون فيه اكتمال تام لجميع استفهامات الأجزاء السابقه ، حرفياً من الفصل الجاي اعتبر اننا بدأنا جدياً فالروايه 💗

ع العموم حبيت منكم خدمه صغيره جميلاتي 🥺
ابي اسألكم عن الروايه وشخصيتها ..
شخصيات اقنعتكم واعجبتكم وشخصيات عكسها تماماً احداث والكثير وصدقوني اتقبل النقد البناء بصدر رحب 😚

آلعنـود 💗

um soso 15-09-19 06:14 PM

مساء الخيرات

حبيت اقول اني متابعه لك من البدايه

بس للاسف هذه الفتره تواجدي قليل جدا

اكيد لي عوده بتعليق مفصل

وياخوفي بعدين تقولين اش جابك كنت خلصانه منك ههههههههه
اسلوب جميل وسلس

اعترف اني بعد شرح العنود ضبطت عندي شجرة العائله

بانتظار الفصل القادم بشوق كبير

تحياتي



um soso 16-09-19 10:08 AM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 1 والزوار 5) ‏um soso

صباح الخيرات

ربما تدخل مني

ولكن انقهر عندما اجد روايه لها متابعين ولكن التعليقات قليله

لان الكل يتابع وهو زائر

ياريت تسعدون الكاتب بكلمات ولو بسيطه تشعرونه بتواجدكم

اعتذر من جدي لتدخلي ولكن هذا رأيي الشخصي كقارئه

اجد ان من حق الاتب ان يعرف من يتابعه لكي لايضن ان مجهوده بلا مقابل

شكرا

ward77 16-09-19 11:06 AM

الرواية جميلة
ننتظر بداية الأحداث الفعلية للرواية

العَنـود~ 17-09-19 07:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso (المشاركة 14485635)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 1 والزوار 5) ‏um soso

صباح الخيرات

ربما تدخل مني

ولكن انقهر عندما اجد روايه لها متابعين ولكن التعليقات قليله

لان الكل يتابع وهو زائر

ياريت تسعدون الكاتب بكلمات ولو بسيطه تشعرونه بتواجدكم

اعتذر من جدي لتدخلي ولكن هذا رأيي الشخصي كقارئه

اجد ان من حق الاتب ان يعرف من يتابعه لكي لايضن ان مجهوده بلا مقابل

شكرا




كفيتي و وفيتي 💗

الصراحه على كثر حماسي لفصل بكره الا ان شيء مات وانطفى من هذا الحماس !!
ابداً مافيه اي تفاعل يذكر ، مع اني متأكده بإذن الله من كفائة الروايه ؟

حماسكم يشجعني جداً على ان اقدم اكثر مما لدي ..
اما هذا الحال يحبطني ويؤسفني ..
بالرغم ان الروايه حصريه فقط لروايتي الا اني لا اجد ذالك التفاعل بعدد الزوار !


لاتبخلو علي ابداً برد يثمن تعبي ..

شكراً ثم شكراً لأم سوسو اللي فتحت المجال لي ❤
وشكراً لكم روائياتي💗

Monya05 17-09-19 09:58 AM

السلام عليكم
الرواية رائعة انا صراحة يستهويني هذا النوع من الروايات ومن عشاق الروايات الخليجية
مشكلتي ما اعرف عبر وحلل أو انتقد لذلك ما ارد وعلق
المهم انك تكمليها لان بصراحة صار عند خوف من اني اتابع رواية ثم تتوقف
اهم شيء ماتنزل معنوياتك
بالتوفيق

غصن ياسمين 17-09-19 12:51 PM

أتمنى تستمرين يكفيك انا من اول عالم الروايات وانا موجوده 😊
وان شاء الله يجونك قراء بتزايد ولا تحبطني نفسك يا قلبي ترى
روايه اكثر من جميله صراحه لفت انتباهي اول شي اسمها
و بعدين تنقيته للشخوص و حبكت القصه مره جميله
روايه تذكرني بالكاتبات اللي زمان ماشاء الله عليك ❤

rahafl 17-09-19 07:15 PM

رواية رائعة جدا استمري
💗💗ماشاء الله تبارك الله

rahafl 17-09-19 07:17 PM

بللليز كمليها واخيرا رواية مافيها تفاهة وسخافة 👏🏻👏🏻

ماشاء الله تبارك الله

Ai35 18-09-19 12:17 AM

مساء الخير العنود .. جميلة البارتات جدداً .. وتستحق الانتظار .. صبر مها مباالغ فيه .. ما أحبذ هالنوع من النساء .. اللي تضحي من أجل الغير وللأسف لشخص لا يستحق التضحية .. امنية ان تجتمع هي وفهد .. ونشوف بينها هي والجوهرة حرب الطباين🙆🏽‍♀😂
يوسف ووضحى جميليييين😭❤ الله لا يغير عليهم😂
الجوهرة فيه مثلها الان في مجتمعنا اللحين كثييير من الجيل الجديد اذا ما كانوا كلهم .. يمكن مع الايام تتغير وتحس بالغلط .. لكن اكيد بعد ما تفقد فهد لغيرها

ننتظر بارت اليوم بحماااس كبير💕


الساعة الآن 05:05 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.