آخر 10 مشاركات
الساعة الالماسية- قلوب قصيرة [حصريًّا] للكاتبة Hya SSin *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          لا مفر من القدر - سارة كريفن (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          شورت وفانلةولاب(80)-حصرية-ج5زهور الحب الزرقاء -للآخاذة: نرمين نحمدالله*كاملة& الروابط (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أنا وشهريار -ج4من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          كنزي أنا (53) -ج3 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          نجم محترق -ج2 من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          اخطأت واحببتك *مميزة*& مكتمله* (الكاتـب : Laila Mustafa - )           »          أغلال الحب - قلوب زائرة- للكاتبة الرائعة : أميرة الهواري *مكتملة & بالروابط*مميزة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-19, 12:23 AM   #1

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي حبيبتي الجريئة


يسعد مساكم آل روايتي ⁦❣️⁩⁦❣️⁩
قصتي القصيرة حبيبتي الجريئة بتمنى تعجبكم
ملخص

أميري وحبيبي أخترتك لتكون أنت وطنا لي ويكون عشقك عالمي فقلبي لغيرك لن ينتمي يا من ملكت القلب وأصبحت للروح توأمي


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-19, 12:35 AM   #2

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

حبيبتي الجريئة ⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩ الجزء الاول

كانت تتجول في شوارع تلك الحارة القديمة ممسكة بكاميراتها تلتقط صورة لطفل صغير يمسك بعصا صغيرة يستخدمها كالسيف و يحارب بها طفل أخر ممسكا بعصا مشابهة ابتسمت رحاب بمرح فهما يلعبان بحماسة كأنهم في ساحة المعركة حقاً و لابد أن ينتصر أحدهم على الآخر و يعلن نصره
تركتهم رحاب بعد أن التقطت لهم عدة صورة أخرى و أخذت تتجول في شوارعها العتيقة و هى تلتقط صور لتلك المنازل القديمة الطراز بنوافذها الكبيرة و شرفاتها الخشبية العتيقة كانت رحاب قد عادت للتو من الخارج لاشتراكها في المعرض الدولي للصور الفوتوغرافية في باريس
لم تحزن كونها لم تفوز بجائزة من المعرض و لكن يكفي أنها كانت من ضمن مشتركيه و هذا يعد إنجاز الوصول لمعرض كهذا عادت لتتجول بتروي و عيناها تبحث عن منظر مميز لتلتقطه كاميراتها سارت مع الطريق تتوغل في الحارة بشوارعها الضيقة سمعت صوت عربة يجرها خيل بحوافره تطرق الأرض خلفها و صوت السوط يفرق حتى تنتبه و تبتعد عن الطريق و بالفعل تنحت رحاب جانباً لتمر العربة من جانبها و تسبقها على الطريق عدلت من حقيبتها على كتفها قبل أن تمسك بها ثانياً لتخرج منها زجاجة ماء لتروي ظمأها قبل أن تغلقها و تعود للسير .. بعد قليل وجدت العربة التي سبقتها أحدى عجلاتها ساقطة في حفرة و الخيل يصهل بتذمر و هو غير قادر على شد العربة ، تجمع الرجال ليدفعوها مع الحصان و لكن لا جدوى فالعجلة للمنتصف في الحفرة المملؤة بالوحل يبدوا أنها كانت أحدى مواسير المياه قد كسرت و لذلك قام العمال بالحفر ليقومون بإصلاحها و أغلقوها أي كان أخذت رحاب تلتقط بعض الصور لمحاولات الرجال مساعدة الحصان و صاحب العربة
توقف الرجال يلهثون بتعب و أحدهم يقول " فلتأتي بسلطان هو من سيخرجها "
رد صاحب العربة " حاولا مرة أخرى إذا أتي لن أسلم من لسانه فقد حذرني أن أدخل برعد هنا لحين نصلح الطريق "
رد أحد الرجال بلامبالاة " لا بأس فلتستمع للكلمتين بصمت أم تريد أن يتضرر حصانك و هو يشد العربة هكذا "
أجاب الرجل بضيق " حسنا لا بأس فلتسرع إذن لدي حمل أريد أن أوصله "
كانت رحاب تراقب ما يحدث بفضول متسائلة عن هوية هذا السلطان الذي يخشاه الرجل و من سيخرج العربة التي لم يستطع جميعهم إخراجها .. تقدم أحد الرجال في الطريق فتقدمت رحاب خلفه وجدته يقف أمام منزل عتيق و يبدوا عليه القدم و لكنه يحتفظ بصلابته و جدرانه المدهونة بلون أبيض مصفر ربما من مرور الزمن .. وقف الرجل أسفله و أحاط فمه بيديه و هتف بقوة
" سلطاااان "
عاد ليكرر بصوت أشد " سلطااااان "
خرج رجل ضخم أبيض البشرة إلي الشرفة ينظر إليه قائلاً بحدة " ماذا تريد سيد , لم تحدث جلبة ألا تعلم أمي مريضة "
قال المدعو سيد " عربة رعد سقطت في الحفرة "
سب الرجل بغضب قائلاً " فهيم الغبي ألم أخبره أن لا يأتي لحين نصلح الطريق "
أجاب سيد برجاء " اعذره سلطان تعلم يركض على كومة لحم و لا سبيل لأخذه إجازة "
رفعت رحاب كاميراتها لتلتقط صورة خفية دون أن ينتبه الرجل الواقف في الشرفة عاري الصدر بشعر مشعث و قدمين حافيتين تظهر من فتحات الخشب للشرفة التي تبدوا متهالكة و لا تعرف كيف تتحمل ضخامة حجمه .. سمعت الرجل يقول بضيق
" أنتظر سأتي بعد أن أرتدي ملابسي "
تمتمت رحاب بخفوت " لا ترتديها فلتأتي هكذا ستكون صورة رائعة بالتأكيد "
تحرك سيد عائدا لمكان عربة فيهم فتحركت خلفه هى أيضاً عائدة لترى كيف سيخرج هذا السلطان العربة وحدة ..
أتي سلطان و قد أرتدي تيشرت أزرق فضفاض و لكنه لم يخفي عرض منكبيه كانت تراقبه ببلاهة كان بعيون خضراء و بشرته البيضاء المشرئبة بالحمرة و خصلاته السوداء الفاحمة متعارضة مع ملامحه التي تبدوا غربية و ليست شرقية كرجالنا السمر غير جسده الذي سبب لها رجفة مصدومة من ضخامته فهو من هنا و هو واقف أمامها على الأرض يبدوا كالرجل الأخضر بعضلاته المفتوله و خصلاته المشعثة التي لم يكلف نفسه عناء ترتيبها و هو يهبط الشارع و خفه البلاستيك لم يزيده وقار بل زاد من صورته الفوضوية الهمجية بجسده الضخم ، تعجبت رحاب هل يبدوا قوياً كقوة جسده .. فضخامة الجسد ليست مقياس للقوة البدنية ..
تقدم سلطان تجاه عربة رعد و وقف متخصرا ينظر لفيهم الذي أخفض رأسه خجلا و قال " متى ستكون بذكاء حصانك أنظر إليه أين يقف رغم أن الحفرة في المنتصف و أي حيوان كان ليسقط بها و لكن مع ذلك هو تلافي الحفرة لتسقط بها العربة و مؤكد أنت كنت تدفعه دون أن تهتم كيف سيتخطاها "
قال فيهم بضيق " حسنا هل ستساعدني أم لا "
رد سلطان ببرود " ليس مساعدتك أنت بل رعد "
تقدم سلطان من العربة و نظر إليهم قائلاً بحنق " ألن تساعدوني "
رد فهيم و سيد و قد انصرف البقية بمجيئة ربما لثقتهم أنه لا حاجة له بهم " بالطبع سنفعل "
قيم سلطان وضع العربة قبل أن يقول " سأرفع أنا العجلة و أنتم عليكم بالدفع ، أنت فهيم حث رعد على التحرك عندما أرفعها "
نفذ فهيم أمره و تقدم سلطان من العربة ليبدأ في التنفيذ رفعت رحاب التي لم ينتبه لها أحد منهم بعد كاميراتها و بدات في التقاط الصور باستمرار و عيناها خلف العدسة غير مصدقة لم ترى فقد وضع سلطان كتفه أسفل العربة بجانب العجلة المدفونة في الحفرة و رفعها بقوة و صرخة عزيمة تخرج من حلقه و هو يقول بقوة " أدفع العربة سيد , هيا رعد شُد العربة "
لم تصدق رحاب عيناها و هو يرفع العربة و حده عن الحفرة و الحصان يتحرك للأمام لتستقيم العربة على الطريق بعد أن كانت مائلة على جانبها بسبب عجلتها الساقطة في الحفرة بعد ذلك قال سلطان بتحذير " لو تكررت فيهم سأدفنك بجانب عربتك عد برعد اليوم و أترك العربة بجانب متجر العم محمد لأنه مغلق ليومين لحين نصلح الطريق "
التفت ليعود لمنزله ليجد رحاب مازالت مسمرة و الكاميرا على عينيها قال سائلا بخشونة " من أنت و ماذا تفعلين هل تقومين بتصويري "
أخفضت الكاميرا عن وجهها و أخفتها خلف ظهرها قائلة بارتباك
" لا .. لا شيء يا سيد هل سألتك من أنت لتسألني أنا أقف في الطريق العام ملك للدولة "
كتف سلطان ذراعيه ليلتصق قماش تيشرته ليظهر عضلات صدره خلف قماشه " أنت في شارعنا و ليس الطريق العام و الشارع ملك ساكني منازله يا آنسة لمن أتيه "
ردت رحاب بتحدي " ليس من شأنك و الطريق ملك الدولة كما قلت و ليس ملككم "
أقترب منها سلطان بحدة فشهقت رحاب و تراجعت خطوة خوفاً من أن يضربها و لكن لم تنتبه أنها تراجعت تجاه الحفرة قال سلطان بسخرية و هو يفرد أصابعه في وجهها " بوووووم سقطتِ"
كانت رحاب بالفعل سقطت مكومة على مؤخرتها في الحفرة الموحلة مصدومة تتلفت حولها تبحث عن مكان نظيف تضع راحتيها عليه لتنهض و لكنها لم تجد وجدت يد ضخمة تمتد إليها تساعدها على النهوض ، رفعت عيناها اللامعة بالدموع قهرا من وضعها لتجد سلطان يبتسم بمرح .. " هاتي يدك "
عقدت حاجبيها بغضب و هى تنظر لبسمته المرحة لتقول بغضب
" أبعد يدك القذرة عني لا أحتاج مساعدتك "
قال سلطان بسخرية " حقيقة أنت هى القذرة الأن و ليس يدي.. الن تخبريني لمن أتية سأذهب إليهم ليأتوا و يساعدوكِ" أضاف بسخرية
ردت غاضبة " لست أتية لأحد لقد كنت ألتقط بعض الصور من أجل عملي و لمعرضي القادم فقط "
أنحنى سلطان و أمسك بيدها بقوة و شدها لتقف عنوة قائلاً
" مصورة ما هذه التفاهة و هل هذه مهنة "
وقفت أمامه تكاد تلتصق به من شدته القوية قائلة بحنق
" و ما شأنك أنت أيها التافه الرجعي المتخلف العشوائي "
قال سلطان ببرود " التافه هو أنت و المتخلف هو ردك .. إياك أر صورتي على إعلانات الملابس الداخلية سأرفع عليك دعوة قضائية إلي اللقاء "
تركها و عاد للسير لمنزله و هى تنظر إليه بغضب هل سيتركها هكذا موحلة و يعود لمنزله فقط بعد أن تسبب في سقوطها .. حسنا هذا المتخلف لن تمررها له .. سارت خلفه بعد أن حملت حقيبتها التي سقطت على أثر سقوطها و وضعت بها الكاميرا رأته يصعد لمنزله فدلفت خلفه و هو يقفز على الدرج غير منتبه لصعودها خلفه ..
فتح الباب ليدخل و قبل أن يغلقه كانت وصلت إليه و وضعت راحتها على الباب تمنعه من غلقه . نظر إليها بتعجب رافعا حاجبه بتساؤل " أنت مدين لي باعتذار "
قالتها بحدة ، أجابها بسخرية مغيظا " أجعليني أعتذر "
رمقته بتحدى و قالت بأعلى صوتها " يا أم سلطان ،أخرجي لهنا سيدتي لدي شكوى "
نظر إليها سلطان بدهشة و قال بغضب " هل أنت مجنونة أرحلي من هنا "
عادت رحاب لتقول بقوة " أم سلطان ، خالتي أخرجي رجاءا لدي شكوى ضد ولدك الضخم "
خرجت امرأة كبيرة في السن ترتدي الحجاب على رأسها كيفما يكون كانت سمراء قصيرة وجهها شاحب يبدوا عليها المرض .. تسألت بقلق
" ماذا هناك سلطان .. من هذه "
قال سلطان و هو يمسك بيدها ليجلسها على المقعد في الردهة الصغيرة " أمي لم نهضت من الفراش ، أنها فتاة مجنونة لا أعلم من أي مصيبة أتت و قزفت علينا "
قالت رحاب حانقة " سمعت أم سلطان ها هو يسبني أمامك مرة أخرى و سأخبرك ما فعله بي ، لقد دفعني في الحفرة و أتسخت ملابسي كما ترين "
نظرت لسلطان بتساؤل " ماذا حدث "
زفر سلطان بضيق و أشار إليها قائلاً بحدة "هذه الحمقاء كانت تقوم بتصويري و عندما سألتها ماذا تفعل تحدثت معي بوقاحة "
سألته والدته ناظرة لملابسها المتسخة " كيف سقطت "
ردت رحاب تدعي البكاء " لقد دفعني بيده في الحفرة خالتي . يستقوى على كوني فتاة ضعيفة و هو ضخم الجثة ، هل هذا ما تفعلونه من يأتي زائر لحارتكم هل توحلونه في الطين "
ابتسمت المرأة بمرح على ملامح ولدها المصدومة من حديثها كانت تعرف أنها تكذب و أنه لم يدفعها كما تقول و لكنها جارتها في الأمر قائلة " هكذا سلطان ، هكذا تتعامل مع ضيفتنا أين ذهبت أخلاقك و أدبك و كرم ضايفتك "
قال يجيبها بحنق " أمي هل صدقت تلك المخبولة ، هل تظنين أني أفعل مثل تلك الأفعال المشينة و مع فتاة "
قالت رحاب باكية بكاء مصطنع " و هل ملابسي تكذب ألم تقل لي بوووم سقطتِ و يدك في وجهى تدفعني "
رفع سلطان يده بتهور يهم بضربها كفا من شدة غيظه من تلك الكاذبة .. أغمضت رحاب عينيها بخوف و صوت والدته تصرخ به بتحذير " سلطااااان توقف هل جننت "
أخفض ذراعه و أشار إليها قائلاً " ألم تسمعي المخبولة الكاذبة ماذا تقول "
قالت والدته بهدوء " أهدئ بني أذهب أنت لقد سأل عنك عمك سامي ، أذهب لترى ماذا يريد و أنا سأهتم بضيفتنا "
زفر سلطان بضيق و قال مستنكرا " هى ليست ضيفتنا "
ابتسمت والدته قائلة " حسنا ضيفتي أنا أذهب أنت لسامي "
تركهم سلطان بضيق فنظرت رحاب للمرأة الشاحبة و قالت بخجل
" أسفة أزعجتك و لكن ولدك رجل مستفز لقد تركني متسخة و رحل ببساطة هو حتى لم ينبهني للحفرة "
أجابت المرأة باسمة " و أنت ألم تريها "
أجابت رحاب ضاحكة " هى سبب وقوفي للمشاهدة و مع هذا نسيت وجودها عندما تحدثت مع ولدك "
قالت المرأة بمرح " حسنا أيتها الكاذبة أعرف أن ولدي لم يفعل أي مما أدعيته عليه "
سألتها رحاب بخجل " و لم ساندتني إذن "
قالت المرأة بلامبالاة " أنت ضيفتنا على ايه حال و إكرام الضيف واجب "
قالت رحاب بخجل " حسنا سأذهب أنا الآن شكراً جزيلاً لك سيدتي"
قالت المرأة بحزم " لن أتركك ترحلين هكذا متسخة ، هذا لا يصح "
أجابتها رحاب بخجل " لا بأس سأخذ سيارة من أول الطريق لن يلاحظ أحد مظهري "
ردت والدة سلطان نافية " لن أسمح لك بالذهاب هكذا ، هيا تعالي سأعطيك شيء ترتدينه من ملابسي لحين ننظف ملابسك "
و بعد جدال طويل وافقت رحاب على مضض و ها هى ترتدي ثوب بيتي طويل من ملابس والدة ذلك المتحجر الذي ينظر إليها بغضب الأن بعد أن أجبرته والدته أن يأخذ ملابسها للتنظيف .. سألها ببرود مستفز " هل خربت كاميرتك عند سقوطك في الحفرة "
أجابت ببرود مماثل " لا ، لا تخف لم تخرب و قريبا ستجد صورك على إعلانات الملابس الداخلية كما قلت فأنت موديل رائع "
رفع سلطان إصبعه في وجهها محذرا و قال " أيتها الظريفة لا تستهيني بي قسما لو تجرأت و نشرت صورتي في مكان ما لألقي بك من فوق سطح منزلكم مفهوم "
مطت شفتيها بسخرية " قصرنا "
"ماذا " سألها بحنق
أجابت ببرود " قصرنا و ليس منزلنا فأنا أسكن في قصر كما تراه في التلفاز "
لوى شفتيه بسخرية " و هل على احترمك لهذا "
نظرت إليه مطولا تتفحص ملامحه الوسيمة عيناه الخضراء شفتيه الساخرة و جبينه العريض و أنفه الرائع ، هل تراه رائع حقاً ، هل أحبت أنفه ما هذا التفكير أفيقي رحاب أفيقي هذا تأثير خطيبك السابق الأحمق و الذي ظل يردد أنك سطحية و تهتمين بالمظهر و لكني لست هكذا هذا الغبي كان فقط يتوارى خلف اتهامه الأحمق هذا ليداري فشله في الرد عليها عندما تنتقض تصرف من تصرفاته الغبية مثله كالحديث مع تلك الخليعة منار ..
فرقع سلطان باصبعيه أمام وجهها قائلاً بسخرية
" أين ذهبت أيتها الأميرة الهاربة من القصر "
مطت شفتيها ببرود و هى تشيح بوجهها بارتباك شاعرة بالحمرة تصعد لوجنتيها لتزداد حرارة وجهها " أنت سيء الخلق حقاً لا أعرف كيف أنت إبن هذه السيدة الكريمة "
كانت تنظر لوالدته الجالسة معهم تحيك قميص من قمصانه الممزقة قالت والدته بفخر " سلطان ليس هناك مثله في أخلاقه و قلبه الطيب و وسامته فهو يشبه والده و هو نصف تركي " غمزتها بمكر و هى تضغط على كلمة وسامته .. تنحنحت رحاب بارتباك و لم تتحدث عندما سألها بسخرية " صحيح الأميرة لم تخبرنا باسمها بعد"
ردت والدته باسمة " رحاب "
ردد بسخرية " رحاب ، رحاب ماذا يعني يا رحاب "
اجابته ببرود مغتاظة من سخريته " ليس من شأنك "
سألته والدته " ألم تشعر بالجوع بعد بني ، لم لا تعد لنا الطعام حتى تأكل معنا ضيفتنا "
رد سلطان بغيظ " أمي أنا لن أعد الطعام لأحد غيرك في حياتي لذلك لا يهمني كرم الضيافة الذي تتحدثين عنه هى لن تأكل من تحت يدي قطعة خبز هذه المتطفلة "
نهضت رحاب و قالت لوالدته " خالتي حبيبة أريني أين المطبخ و أنا سأعد الطعام لكلانا و هو من سيأكل وحده هذا المتكبر "
رفع سلطان يده في وجهها قائلاً بنفاذ صبر " من أنت لتتجولي في منزلنا هكذا ليس لدينا طعام لك "
نظرت إليه والدته بتعجب لم هو عنيف مع الفتاة هكذا ليس من عادته أن يتعامل مع أحد بسوء " سلطان أهدئ " قالتها بأمر و هى تنهض قائلة " أنا من سأعد الطعام فقط أهدئ "
شعر سلطان بالضيق فوالدته مريضة و هو لا يتركها تفعل شيئاً و بسبب تلك الحمقاء ستمرض أكثر الأن و هى تقف في حرارة المطبخ .. قال بضيق " لا أمي أجلسي أنت أنا من سأعده "
نهضت رحاب قائلة بتحدي " سأساعدك "
أجابت حبيبة باسمة " أذهبي معه حبيبتي سيريكي سلطان المطبخ"
كاد سلطان يسبها و لكنه لم يشأ أن يحزن والدته أكثر بسبب تلك الخبولة .. توجه معها للمطبخ الذي ما دخلته قالت بحرارة " اه كم هو مكان دافئ و حميم ليس مثل مطبخ منزلنا "
أجاب سلطان بسخرية " قصركم "
لوت شفتيها بسخرية " قصرنا " أعادت بملل ، فتحت الثلاجة لتخرج الطعام الموضوع فيه لتقوم بتسخينه قالت بفرح " الله مسقعة ، و طاجن كوسة باللحم كم أحبهم "
قال سلطان بسخرية " ستأكلين واحدة منهم فقط فماذا ستختارين "
قالت رحاب بحزم " لا سأتناول الإثنان "
قال سلطان بسخرية " ستأكلين أرز و خبز معا "
أجابته بلامبالاة " طبعاً لقد تناولت أكثر أشياء غرابة معا لا بأس معدتي تتحمل "
أخرجت الطعام لتقوم بتسخينه ، كانت تعمل بإحترافية و هى توقد الغاز و تضع الطعام ليسخن و تشعل الفرن لتضع طاجن الكوسة باللحم . الأرز على نار هادئة .. كان يقف مكتفا ذراعيه يساعد حركاتها المرنة بدون تعثر كأنها في منزلها خصلاتها السوداء تتدلى على كتفيها كلما انحنت لتضع شيء في الفرن أو تخرجه من الثلاجة توجهت لتخرج الأطباق من الخزانة المعلقة فقال سلطان بحزم
" أنا سأفعل هذا عنك "
استدارت تبتعد عن الخزانة فاصطدمت بصدره فأمسك بها سلطان حتى لا تسقط عندما تراجعت بارتباك ما أن لمست صدره قال بخشونة " أنت كارثة متحركة "
أزاحت يده عن ذراعيها و قالت بصوت مختنق " أنت هو الكارثة وجودك بالجوار يثير الفوضى بجسدك هذا "
سألها بسخرية " فوضى ، أنا ، و ماذا أنت ، ثم ماذا به جسدي ألا يعجبك "
أجابته بضيق و هى تبتعد عنه تجاه موقد الغاز " أنت وقح و أنا لن أحادثك ثانياً "
رد ساخرا " أوف أخيرا .. أنا أيضاً لا أريد الحديث معك و هيا أعدي الطعام لتتناوليه و ترحلي سريعًا من هنا "
سمع صوت طرق عنيف على الباب فخرج كلاهما مسرعين ليعلمون من الطارق ، وجدت حبيبة تهم بفتح الباب فقال سلطان أمرا
" أمي أنتظرى "
تقدم مسرعا ليفتح الباب فوجد ولد صغير في الثالثة عشر تقريباً حينما رأي سلطان أمسك بيده مستنجدا و هو يقول باكيا
" عمي سلطان ، أمي ، أبي يريد أن يقتلها أرجوك تعال بسرعة أنه يمسك سكينا يريد قتلها "
خرج سلطان معه دون تفكير حافي القدمين و لم ينتظر أن يقول لأمه التي صرخت به شيئاً " سلطان انتبه بني "
سألتها رحاب بخوف " من هذا الذي سيقتل زوجته "
زفرت حبيبة بغضب " هذا المجنون أبو جلال كل يومين ثلاثة له مشكلة مع زوجته و يأتي جلال يستنجد بنا من شدة خوفه "
قالت رحاب بقلق " يقول ممسكا سكين هل يفعل هذا دوماً "
أجابت حبيبة بقلق و بالها مشغول على ولدها " لا هذه المرة الأولى و لكنه دوماً ما يضربها "
ردت رحاب بغضب " هذا الحقير الوغد و هى تصمت على أفعاله هذه لم لا تبلغ الشرطة "
أجابت حبيبة بحزن " ربما من أجل أولادها لا تفعل "
ردت رحاب بحنق " هذا هو ما يضيع كرامتها و يدمر نفسية أبناءها عندما يشبون و يجدون والدهم يهين والدتهم باستمرار على ماذا سيربون غير أن المرأة لا قيمة لها و يداس عليها بالحذاء ، لن يشب أي منهم على إحترام النساء و خاصةً والدتهم "
ردت حبيبة بشرود " معك حق و لهذا أشعر بالغضب منها فلو كنت في موضعها لطلبت الطلاق من هذا الجلف عديم الرحمة "
سألتها رحاب بخجل " هل أستطيع الذهاب لرؤيتهم و ربما ساعدت سلطان هناك أين منزلهم "
رفعت حبيبة حاجبها بمكر " حقاً تريدين مساعدة سلطان "
أجابت رحاب بنزق " حسنا أريد المشاهدة "
ضحكت حبيبة و قالت " لن ينفع على أي حال فملابسك ليست مناسبة لترك المنزل "
سألت رحاب بخيبة " هل هم في منزل بعيد ظننت أنهم بالجوار "
قالت حبيبة بحزم " حسنا أنهضي معي "

***************
كانت تصعد درج المنزل المجاور متتبعة صوت الشجار و البكاء و الصراخ و سلطان يقول بغضب " قسما يا أبا جلال إن لم تترك السكين لكسرت يدك و أنت تعرفني لا أتحدث بالهراء "
وجدت الباب مفتوح فدلفت و الجميع يقف متحفذ و معطيا إياها ظهره . كانت قد ارتدت عباءة سوداء من ملابس حبيبة خطت للداخل بقلق و هى ترى الرجل ممسكا بسكين كبير مهددا المرأة المختفية خلف جسد سلطان الضخم و هى تبكي و تولول
" اليوم لن أتركه ينفد بفعلته سلطان سأبلغ عنه الشرطة و أنت ستشهد معي "
هجم الرجل عليها بتهور و هو يقول بغضب " تفعلين ماذا أيتها الحقيرة ، تبلغين الشرطة ، أيتها السارقة ، بل الشرطة ستأتي لك أنتِ "
رفع السكين و هوى به عليها بتهور فصرخت رحاب بذعر هاتفة
" سلطان أنتبه "
في تلك اللحظة أمسك سلطان بيد أبا جلال و قبض عليها بقوة قائلاً بغضب " لقد أقسمت أن أكسر لك يدك و أنا لا أعود في كلمتي "
صرخ أبا جلال متألما و سلطان يثني ذراعه خلف ظهره ضاغطا بقوة ليتألم فصرخت المرأة و هى تضرب سلطان على كتفه " أتركه سلطان ماذا تفعل أتركه "
شدد على ذراعه أكثر ليصرخ الرجل فتحركت المرأة لتدفع سلطان عن زوجها قائلة " تبا لك سلطان إياك تؤذي زوجي سأبلغ عنك أنت الشرطة "
كانت تدفعه بقوة فترك سلطان زوجها مدعيا قوة دفعها ابعدته ليترك الرجل يسقط على ركبته متألما ، أحتوته زوجته و قالت لسلطان غاضبة " تبا لك كنت ستكسر ذراعه هيا أخرج من منزلي لا نحتاج مساعدتك "
ساعدت زوجها لينهض قائلة بأسف " أنت بخير أبا جلال هل فعل لذراعك شيء أخبرني و سأبلغ عنه الشرطة هذا المتوحش "
تلاشي صوتهم و هى تدخله عرفتهم فقال سلطان لجلال الباكي
" لتأتي المرة المقبلة مبكرًا قليلاً يا أحمق لقد كاد يطعنني في صدرى عندما وقفت بينهم "
كانت رحاب تنظر إليهم بدهشة و سألت بخوف " هل ستتركونه حقاً دون أن تبلغوا الشرطة "
نظر إليها سلطان بملل عندما يتذكر ألم ذراعه لن يمسك سكينا مرة أخرى و سيتعامل بيده بعد ذلك "
قالت رحاب بحنق " أنتم مجانين "
سألها ببرود " ما الذي أتي بك هنا "
قالت رحاب بارتباك " لقد أرسلتني والدتك لأطمئنها عليك "
مط سلطان شفتيه قائلاً ببرود " حسنا تفضلي أمامي لقد حل الأمر "
خرجت رحاب من المنزل أمامه و هى غير مصدقة هل الموضوع إنتهي هكذا دون إتخاذ قرار حاسم حتى لا يتكرر ما حدث ، بل سيتركونه ليتكرر مرة أخرى .. هبطت الدرج ببطء و هى ممسكة بطرف عباءتها حتى لا تخطو عليها فتسقط و لكنها عادت و توقفت فجأة قائلة " كيف ستترك هذا ي.... "
قطعت حديثها عندما دفعها سلطان الذي لم ينتبه لتوقفها على الدرج فكادت تسقط لولا ذراعه التي أمتدت بسرعة كبيرة تمسك بها و تشدها لصدره و ذراعه الأخرى تلتف حول خصرها تثبتها .. كانت تلهث من الصدمة و هى تقول بصوت مختنق " بوووم كنت سأسقط"

يتبع في الجزء الثاني
⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣ ️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️
معني اسم رحاب
يعدّ اسم رحاب من الأسماء العربيّة، وهو ليس من الأسماء الأعجميّة. هو اسم علم مؤنّث وليس مذكّر رحاب جمع للرّحبة، وهو عبارة عن الأرض المتّسعة ذات الحدود الكبيرة نوعاً ما. يدلّ هذا الاسم أيضاً على الأماكن الّتي يوجد فيها الماء، والفراغات الموجودة بين البيوت، أو ساحات البيوت . يُقال: رحاب المسجد، أي ساحة المسجد. يُقال: إنّ هذا الاسم من أسماء التوراة، ولكن بغض النّظر إن كان من أصل توراتي (عبري) أو من أصل عربي؛ فهو يحمل نفس المعنى


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-19, 12:41 AM   #3

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

#حبيتي_الجريئة
⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩
نظر سلطان لوجهها الشاحب بتوتر قبل أن تستقر عيناه على عينيها المتسعة بصدمة قائلاً بخشونة و صوت متحشرج " أنت حزمة من المشاكل بالفعل "
أعتدلت رحاب في وقفتها و أبعدت يده عن خصرها و قالت بعصبية تتخفي خلفها من ارتباكها " منذ رأيتك "
هبطت أمامه مسرعة و هو خلفها يشعر بالضيق ليتها ترحل فقط .. مر على المغسلة ليسأل على ملابسها متناسيا قدميه الحافيتين ليجد الرجل ليس متواجد أنتظر قليلاً قبل أن يعود تجاه المنزل لحين يعود .. خطى على قطعة من الزجاج دون أن ينتبه فجرحت قدمه ..تأوه سلطان بصوت خافت قبل أن يرفع قدمه خلف ظهره ليرى ما أصابه وجد قطعة زجاج قد أخترقت باطن قدمه و الدماء تسيل منها نزع الزجاجة و وضعها على جانب الطريق و عاد يعرج تجاه المنزل و هو يسب تلك الماكثة في منزلهم فهى سبب كل مصيبة تقع على رأسه منذ أتت .. طرق الباب بحدة ففتحت له رحاب التي سألته ببرود " أين ذهبت "
خطى داخل المنزل قائلاً بحنق " و ما شأنك أنت هل أنت زوجتي "
لاحظت عرجه فقالت بقلق " ما بها قدمك "
خرجت حبيبة على سؤال رحاب لتتفاجئ بدمائه التي لوثت الأرض .. قالت بخوف " ما بك حبيبي "
رد سلطان برفق يطمئن والدته " لا شيء أمي أنا بخير ، جرح صغير فقط من قطعة زجاج "
قالت و هى تمسك بيده ليجلس " أجلس لحين أحضر لك قطن و مطهر "
قالت رحاب بحزم " لا يجب أن نذهب للطبيب ربما قطعة الزجاج ملوثة "
قال سلطان بحدة " لم لا تصمتين فقط "
قالت حبيبة بجدية " رحاب معها حق بني "
رد سلطان من بين أسنانه " أمي أنه جرح صغير ، هل تظنين سيؤثر بي سأنظف قدمي بالماء لا أحتاج لمطهر أيضاً "
ردت رحاب بعصبية " لم أنت عنيد هكذا ، هل تظن نفسك على صواب دوماً "
رفع يده كأنه سيلكمها فابتعدت عن يده تختفي خلف والدته تلتمس الحماية .. قالت حبيبة بحنق " سلطااان "
رد نبزق " نعم يا أم سلطان فقط أجعليها تختفي من أمامي "
قالت رحاب بغيظ " همجي وقح عشوائي "
التفتت إليها حبيبة متخصرة " أنت تسبين أبني الذي ربيته بيدي و أعلم أنه ليس أي مما تقولين عنه "
ردت رحاب بخجل " أسفة خالتي و لكنه حقاً مستفز "
قالت حبيبة بحزم " حسنا هيا أعدي الطعام لحين أنظف جرحه "
قال سلطان بحنق " لا تدعيها تتصرف و كأنها في منزلها أمي أخشى أن تعاملنا نحن كالضيوف في منزلنا "
قالت حبيبة بملل " كفاك تذمر سلطان و أريني قدمك و أنت أفعلي كما قلت "
تركتهم رحاب و هى ترمق سلطان بحدة و ساعدته والدته لينظف الجرح بعد أن أعدت رحاب الطعام قالت لحبيبة " هيا خالتي لقد جهزت الطعام "
جلسوا جميعاً يتناولون الطعام و رحاب لا تكف عن الإشادة بالطعام و روعته .. حتى قال سلطان بملل " حسنا أريحي نفسك لن نطلب منك المجئ هنا كلما أردت تناول مثله "
ردت ببرود " و من قال أني أريد ذلك ، أنا سأجعل الطباخ لدينا يعده لي ، لدينا شيف من أفضل الشيفات في المدينة مؤكد يستطيع أن يعده كوالدتك "
قالت حبيبة باسمة " لا بأس يمكنني أن أكتب وصفتي بالضبط ليعدها كما أصنعها أنا "
ردت رحاب ببرود " كلك ذوق خالتي و لست مثل أحدهم "
تجاهلها سلطان و تناول طعامه بصمت يستمع لثرثرتها مع والدته تتحدثان كأنهما على معرفة وثيقة طول عمريهم .. بعد أن تناولوا الطعام أعدت رحاب الشاي للجميع و نظفت الأطباق و جلست تثرثر كما على الغداء رمقها سلطان خفية بتعجب فهى تتصرف كربة منزل قديرة و ليست كما تدعي تعيش في قصر و لديها خدم و حشم .. لوى شفتيه ساخرا مؤكد كاذبة و هى ليست ثرية كما تدعي طرق الباب فنهض سلطان ليفتح ليجد الفتي العامل في المغسلة قد أتى بملابسها .. زفر سلطان براحة و هو يعطيه ماله و يغلق الباب قائلاً بنصر " ملابسك أخيراً ، هيا لترحلي مؤكد أبيك الملك قلق عليك الأن "
رمقته حبيبة بعتاب و رحاب تجيب بضيق " حسنا شاكرة لكم على ضيافتكم أرجو أن لا أكون سببت لكم أي أزعاج خالتي "
قالت حبيبة باسمة " لا حبيبتي ، على الرحب و السعة فلتأتي مرة أخرى نريد أن نراكِ مرة أخرى "
نظرت لسلطان بضيق " لا أظن أن هذا شعور الجميع هنا خالتي عموماً إذا لم تمانعي يمكنني أن أرسل السائق لك لتأتي لمنزلنا مؤكد تسأمين الجلوس هنا وحدك في المنزل ليل ونهار "
أجابها سلطان ببرود " لا تشغلي عقلك بأمي أنا أعتني بها جيداً "
خطفت الملابس من يده قائلة ببرود " شكراً جزيلاً لضيافتك سيد سلطان "
أختفت في غرفة حبيبة لتبدل ملابسها فسألته والدته بضيق
" ما بك بني تعاملها بحدة "
رد مشيحا بيده " ألم تسمعينها أنها فتاة مستفزة "
ردت حبيبة باسمة " هى أيضاً تقول عنك نفس الحديث ، هيا أرتدي ملابسك لتوصلها فقد تأخر الوقت "
تذمر سلطان بنزق " أمي لم أوصلها هى ليست صغيرة "
أجابت و هى تنهض تذهب إليها " بل صغيرة هيا أرتدي ملابسك أسمع الكلام "
نهض سلطان بدوره و هو يسبها في داخله بعد أن جهزت رحاب نظرت إلى حبيبة ممتنة قائلة " شكراً لك خالتي على كل ما فعلته من أجلي "
أجابتها حبيبة و هى تضمها و تقبلها بحرارة " سعدت بمعرفتك حبيبتي تعالي و زورينا "
أومأت برأسها موافقة رغم أنها تعلم أنها لن تأتي بسبب هذا المتذمر النافذ الصبر و يريد التخلص منها .. " إن شاء الله خالتي أراكِ بخير و أسفة على الازعاج "
خرجت من الباب تحمل حقيبتها على ظهرها و سلطان خلفها سار بجانبها بصمت حتى تركا الحارة .. أشار لسيارة أجرة و أستقلتها رحاب قائلة " شكراً لك يمكنك العودة لمنزلك أسفة لإزعاجك "
صعد سلطان بجانبها قائلاً ببرود " أمي قالت أوصلك لمنزلك و ليس لأول الطريق يمكنك تأجيل هذا الوداع عند باب قصركم و لا تخشي شيء لن أطلب منك الدخول معك "
قبضت على يديها بغضب قائلة " هل تظن أننا لا نستطيع أن نكرم ضيفنا كما فعلت أنت "
أجابها سلطان بسخرية " بل تستطيعين فعل المزيد لو كنت كما تقولين ثرية و لكني لا أريد ذلك فأنا لا أحب أن أكون ثقيل على أحد"
قالت للسائق على عنوان منزلها بحنق حتي لا تضرب هذا المتعجرف الهمجي هل يقول أنها كانت ثقيلة عليه .. قاد السائق مسرعا و هم صامتين حتى توقف أمام بوابة كبيرة من الحديد المنقوش و المزخرف .. تقدم رجل من الباب ليفتحه و رحاب تترجل من السيارة قائلاً باهتمام ", سيدتي أين ذهبت لقد قلق سيدي عليك و أرسل السيد شادي ليبحث عنك "
سألته رحاب بحنق " و ما الذي أتي به هنا هذا البغيض "
قال سلطان بملل " إلي اللقاء يا آنسة "
ربت على كتف السائق ليتحرك عندما أتت سيارة حديثة لتتوقف أمامه بعنف و سائقها يهبط بغضب متسائلا " أين كنت كل هذا الوقت يا آنسة يا محترمة "
اجابته بغلظة " و ما شأنك أنت "
أمسك بذراعها يشدها خلفه ليدخلها المنزل و هو يقول بغضب
" سنرى شأن من إذن "
شعر سلطان بالحنق بالغضب من هذا الأحمق الذي وقف في طريقه قال للسائق بضيق " عد للخلف و تخطى السيارة "
تراجع السائق كما أمره سلطان ليرى رحاب تضرب ذلك الممسك بذراعها و هى تصرخ غاضبة" أبعد يدك عني أيها الوغد "
كان مازال يشدها للداخل عندما وجد يد تمسك بذراعه بقوة توقف أندفاعه للداخل و الأخرى تنزع يده عن ذراع رحاب و صوت بارد يقول " ألم تستمع للآنسة تقول لك أتركني فأتركها "
لكمته أنهت حديثه و جسد شادي يتراجع من أثر اللكمة ..
نظرت رحاب لسلطان بعيون متسعة دهشة و هذا الأخير يقف بينها و بين شادي المصدوم ، سألها بعنف " من هذا "
تنفست بقوة تريد أن توقف هذا اللزج عند حده ليقتنع أنها لن تتزوجه و لو كان الرجل الأخير .. قالت تتلجلج و هى تمسك بذراع سلطان بقوة قائلة " هذا سلطان خطيبي ، لقد جاء ليطلبني من والدي "
لم تكن الصدمة من نصيب شادي أكثر ما كانت من نصيب سلطان الذي نظر إليها بغضب لعلمه ما خلف فعلتها و قولها هذا .. تلك الحمقاء اتخذته كبري لتتخلص من خطيبها .. تخصر أمامها و قال ببرود " و بعد "
قالت تنظر إليه برجاء " والدي في الداخل ينتظرك "
قال سلطان بتحذير التمادي في جنانها " رحااااب "
أمسكت بذراعه برجاء قائلة " سأخبره أننا نحب بعضنا و سيوافق أرجوك سلطان "
قال شادي بغضب " حسنا أخبريه بذلك و لنرى هل سيوافق على هذا النكرة .. سأنتظر عندما تعودين إلي زاحفة "
تركها و رحل فقال سلطان بسخرية " حلت مشكلتك وداعاً "
أمسكت بذراعه بقوة تمنعه الرحيل " سلطان أرجوك أفعل هذا لي أعدها مساعدة لفتاة ضعيفة في موقف صعب شادي لن يصمت و سيعود مرة أخرى و أبي سيجبرني على الزواج به "
رفع سلطان يده في وجهها قائلاً ببرود " أسمعي أيتها المدللة أنا لست في مزاج لهرائك هذا لقد أوصلتك لمنزلك و انتهينا "
تركها و رحل .. قالت رحاب بحنق " ظننتك رجل شهم تساعد من يحتاج إليك "
وقف سلطان و استدار إليها قائلاً ببرود " أساعد من يحتاج مساعدتي و ليس أتزوجهم "
اقتربت منه رحاب و قالت بتحدي " و من طلب منك الزواج ، لقد طلبت خطبة مزيفة فقط حتى يبتعد شادي عن طريقي "
سألها بسخرية " و هل سيوافق والدك على أنا هكذا ببساطة "
أجابته بلهفة " لا تقلق هو لا يرفض لي طلبا "
رفع يده و الأخرى على خصره قائلاً و هو يشير إليها " هل أنت مجنونة "
سألته بحنق " لم تقول ذلك "
أجابها سلطان بسخرية " كيف سيجبرك و كيف لا يرفض طلبا لك هل أنت لديك فصام شخصية أم تمازحيني "
خرج رجل مهيب من المنزل على صوت حديثهم الحاد ليقول بحزم " الن تعرفيني من الرجل الضخم هذا رحاب "
التفتت لوالدها قائلة بارتباك " أبي هذا سلطان ... "
قاطعها سلطان قائلاً بحزم " لقد ساعدتها في العودة لهنا بعد أن ضلت الطريق في حارتنا و هى تتجول و الأن إلى اللقاء سيدي لقد أصلت ابنتك سالمة "
هذه المرة لم تستطع أن توقفه و والدها يسأل بحزم " أخبريني أين كنت رحاب لا تظنين أني أصدق حديثه "

******************
بعد أسبوع
رمقته حبيبة الجالسة تحيك قميص من قمصانه الممزقة من أحد الشجارات التي دوماً ما يطلب منه فض النزاع بها .. كان يجلس بشرود عيناه على شاشة التلفاز و لكنها تعلم أنه لا يري شيء منه سألته بهدوء " ماذا هناك سلطان . فيما تفكر "
اعتدل في مقعده و قال بلامبالاة " لا شيء أمي ماذا بي "
هزت رأسها موافقة و قالت " لقد جاءت رحاب أمس لتراني و أنت في الخارج ، لم تشأ أن تأتي و أنت هنا حتى لا تضايقك بوجودها "
سألها بحدة " لماذا ، هل كنت سأكلها "
أجابت حبيبة بلامبالاة " لا و لكنها تعلم أنك تكرهها "
أجاب سلطان مستنكرا بغلظة " أنا لا أكرها و لم أفعل و هل قتلت أبي لأكرها "
ابتسمت حبيبة بهدوء و سألته " متى ستسافر "
أجابها سلطان بحيرة " لا أعرف إن كنت أريد ذلك أمي "
قالت والدته بجدية " حبيبي عمك يريد أن يراك لم لا تذهب و تراه و تعلم ماذا يريد "
رد بضيق " ماذا يريد أمي مؤكد يريد ضمان عدم النزاع على ملكيته للشركة و كأننا سنفعل بعد موت أبي "
تكللت ملامحها بالحزن و قالت بحزم " إذن أذهب و طمئنه أننا لا نريد شيء "
زفر سلطان بحرارة قائلاً " حسنا أمي سأرى ماذا سأفعل "

********************
" كم ستظلين هناك "
سأل والدها و هى تقوم بإعداد حقيبتها للسفر
قالت رحاب بهدوء " بضعة أيام فقط سألتقط بعض الصور لمعرضي الجديد و أعود "
سألها بجدية " ماذا بشأن شادي رحاب "
ردت رحاب بملل " أبي بالله عليك لا تأت على سيرته مرة أخرى "
سألها برفق " أخبريني رحاب ، من تلك المرأة التي تذهبين لزيارتها من وقت لآخر "
أجاب بلامبالاة " أنها والدة سلطان ذلك الرجل الذي ساعدني "
سأل والدها باهتمام " هل ترينه هناك عندما تذهبين لزيارتها "
أعتدلت و نظرت لوالدها بصمت تعلم ما خلف سؤاله جيداً ،
" هل أنت مهتمة به "
أضاف عندما طال صمتها
سألته رحاب بصوت مرتعش " و إن أخبرتك نعم ماذا ستقول "
هز والدها كتفيه بلامبالاة " عندما يكون الحديث جاد وقتها سأقول بالتأكيد و سأقول الكثير "
عادت لتنتهي من إعداد حقيبتها و أغلقتها بعنف و والدها يشاهد غضبها الصامت ..

*******************
قبل رأسها و هو يحمل حقيبته على ظهره قائلاً " لا تقلقي لن أبقي لوقت طويل سأعود سريعًا ، الن تأتي معي كما طلب عمي "
ابتسمت حبيبة و ضمته بقوة قائلة " لا بني أنا لا أستطيع ترك منزلي .. لم لا تستمتع فقط بالاجازة بني و لا تشغل عقلك بي ، سأكون بخير لن أكون وحدي ستأتي خالتك أم عمر لتراني و تجالسني "
عاد لتقبيل رأسها قبل أن يتركها و يرحل

***************
كان يجلس في مقعده على الطائرة المتجهة به إلى تركيا لرؤية عمه كم طلب لينتهي من هذا الأمر ليعود لهدوء حياته الهادئة مع والدته سمع جلبة تأتي من المقاعد الأمامية و أحداهن تقول " أنظرى إليه ما ذنبي أنا أن أجلس بجواره طوال الرحلة "
نظرت المضيفة للرجل السمين و الذي ينظر إليها بغضب شديد ، قال لها بغضب " و هل سأكلك "
أجابته رحاب ببرود " ربما فأنت لم تكف عن تناول الطعام منذ صعدت "
كان يعرف هذا الصوت جيداً ،، نهض سلطان متجها لمصدر الشجار ليجد رحاب تتحدث بغضب " أريد مقعد آخر غير هذا لن أجلس بجواره "
قال سلطان بملل " يا لها من صدفة , صاحبة المشاكل "
التفتت إليه رحاب بحدة و الدهشة ترتسم على وجهها .. سألته بتعجب " سلطان أنت هنا ، كيف .. هل أنت "
قاطعها بملل " نعم هنا كما ترين ، ما المشكلة الأن "
أجابت المضيفة و قد لفت انتباهها سلطان " لا شيء سيدي كل شيء سيحل "
قال سلطان بهدوء للمضيفة " هل يمكن أن تجلس بجانبي المقعد لي أيضاً "
قالت رحاب بلهفة و هى تنظر لملامحه الوسيمة باشتياق
" نعم أنا سأجلس بجانب سلطان شكراً لك "
قالت المضيفة بضيق " لكن هذا لا يجوز انستي "
أجابت رحاب بخشونة " لم لا يجوز أخبرك المقعد له و هو خالي "
دفعت المضيفة و أمسكت بيد سلطان متجهه لمقعده ، كان سلطان يكتم ابتسامته بقوة و هذه المجنونة تتصرف بتهور كعادتها .. أجلسها بجانب النافذة و جلس بجانبها و عاد ليستند برأسه على المقعد و يغلق عيناه بصمت ،،قالت رحاب بحنق " هل ستغفو و تتركني وحدي "
التفت إليها بجسده و رمقها بصمت متفحصا ملامحها بحنين قائلاً
" كيف حالك رحاب "
أشرق وجهها و قالت بفرح " بخير سلطان ، بأفضل حال "
و كانت هكذا طوال رحلتها في تركيا فبعد أن حطت طائرتهم أوصلها للفندق و ذهب لمنزل عمه على وعد بلقائها مرة أخرى . كانت مقابلته لعمه فاترة و لكنه شعر بأن هذا الأخير يريد أن يوصل له شيء كالاعتذار عن ما فعله مع والده و هو مازال حيا ليخبره أنه لا يمانع أن يعطيه أرث أبيه شرط أن يعود و والدته و يظلا معه .. لم يعرف سلطان بما يجيب غير أنه سيتحدث مع والدته أولاً .. تقبل عمه حديثه و طلب منه أن يأخذ فكرة عن العمل لحين عودته ،، كان سلطان يظل مع عمه لبضع ساعات و يذهب ليري رحاب لبعض الوقت .. كانا يتجولان و هى تلتقط بعض الصور
سألته رحاب برجاء " هل لي بالتقاط صورتك لتكون في معرضي هذا العام "
هز رأسه نافيا " أسف أنا لا أحب الظهور علانية "
قالت رحاب بنزق " من أنت السلطان سليمان "
ضحك سلطان بسخرية " لم أنت غاضبة هذا حرية شخصية ربما لا أحب أن تراني الفتيات في صور الإعلانات "
كتفت ذراعيها بغضب " و من سيضع صورتك في إعلان "
سألها بمكر " ألا تعلنين عن معرضك و تنتقي أفضل صورك كإعلان "
سألته رحاب غاضبة " و لم تظن أنك ستكون أفضلهم ربما تكون أسوءهم "
هز سلطان كتفيه بلامبالاة و قال " حسنا لا داعي للصور إذن "
دفعته من كتفه و تركته غاضبة و هى تبرطم ببعض الكلمات غير المفهومة ، نادي سلطان بملل " رحااب "
تحرك خلفها مسرعا ليمسك بذراعها يشدها لتقف عنوة نظرت إليه بعيون تقدح شرارا و ابتسامته تزين شفتيه و عيناه على وجهها المحتقن غضبا .. " موافق "
قالها بهدوء
لانت ملامحها و سألته " ألا تمانع الظهور في الإعلانات "
ضحك سلطان بخفة و قال ساخرا " لا بأس ربما أصبحت مشهورا و يكون لدي معجبات كثر "
تخصرت رحاب قائلة بحنق " لهذا وافقت سيد سلطان "
أجاب بمكر " ربما "
قالت رحاب بحزم " أنس الأمر ، لن تشترك في معرضي "
قال سلطان بلامبالاة " حسنا التقطي لي الصور و أنت حرة بعد ذلك "
وافقت رحاب و قالت بحزم " لا تنتظر أن تكون صورك كإعلان لمعرضي "
أجابها سلطان بسخرية " لا بأس على راحتك "
أمسكت بذراعه و تحركت تجاه بعض الشجيرات لتوقفه قائلة بحماس " هذه خلفية رائعة "
أخذت تلتقط له الصور في كل مكان يذهبان إليه أماكن مزهرة و جبلية و هادئة و مزدحمة في كل مكان تذهب معه إليه على مدي أيام و هما يقتربان من بعضهما أكثر و أكثر ، كانت تشعر باللفهة للقائه و تشعر بالحزن عندما يفترقان .. هل كانت تخبر والدها بالحقيقة و هى أنها تهتم بسلطان حتى جاء يوم عودته و كان تبقي لها عدة أيام بعد أوصلته رحاب للمطار ليستقل الطائرة رفع يده ليشير إليها مودعا .. كان قلبها يخفق بجنون لا يريد أن يبتعد عن سلطانه .. وجدت نفسها تهتف به قبل أن يختفي قائلة بقوة
" سلطان هل تتزوجني "

***************

يتبع في الجزء الأخير

⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣ ️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩⁦❣️⁩


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-19, 12:30 PM   #4

صابرين شعبان

كاتبة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية صابرين شعبان

? العضوٌ??? » 329422
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,814
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » صابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond reputeصابرين شعبان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

#حبيبتي_الجريئة
❣️❣️❣️❣️❣️
الخاتمة ⁦

تسمر سلطان مكانه و صوت التحذير للتوجه للطائرة يتردد ، هل قالت تتزوجني للتو ، هل طلبت يده للزواج ، يا إلهي ماذا ؟!!!! طلبت يدي ، طلبت يدي !! ،سلطان طلبته فتاة للزواج ، أنا طلبتني فتاة للزواج ، هل اختل ميزان الكون ، أم عقلي هو من أختل توازنه ، هز رأسه بعنف كمن يجبر نفسه على الإفاقة من حلم مزعج . كاد يتحرك عائدا إليها ليفهم ما قالته للتو عندما عاد النداء يتردد مرة أخرى فوقف مترددا . نظر إليها بحيرة . فأخفت رحاب وجهها بخجل قبل أن تقول بغضب " أذهب سلطان و أخبرني بردك عندما أعود ، أرجوك أذهب الأن و لا تخجلني بالأسئلة "
هل تظن أنه يستطيع الذهاب بعد ما قالته الأن و لكن لابد أن يذهب والدته تعلم عن عودته لا يريد أن تقلق عليه إذا لم يعد .. رفع يده مشيراً بأصبعه بتحذيز قائلاً " عند عودتك سأتي لرؤيتك هذا الطلب خطير أيتها المدللة ، لا تظني أني سأمرره كمزحة "
أجابته رحاب بخجل " أنا لا أمزح سلطان ، هيا أذهب و سأعود بعد ثلاث أيام "
زفر سلطان بضيق و قال بغضب " تبا لك رحاب ، كيف سأعود الأن و أنتظر لثلاث أيام "
أخفت وجهها مجدداً قبل أن تبعد يدها و تقول بأمر
" هيا أذهب سأراك عند عودتي "
أستدارت لترحل راكضة و لم تعطيه فرصة للحديث صعد للطائرة و هو يفكر بغضب بجنون هذه الفتاة منذ قابلها و زادتها بما فعلته للتو .. هو سلطان فتاة تطلب يده للزواج ، لو علم أحد سيكون سخرية للجميع
" تبا لك رحاب "
قالها بحنق و هو يحاول أن يصبر نفسه لحين يصل و يخبر والدته بهذا الجنون ..

*****************
كانت تضمه حبيبة بقوة مرحبة فهى لم تبتعد عنه من قبل كل هذه المدة غير مرة عندما سافر ليبلغ عمه أن والده توفي . قالت حبيبة بحنان " اشتقت إليك سلطان ، كيف حالك بني "
قبل سلطان رأسها قائلاً " و أنا أمي اشتقت لك كثيرا ماذا فعلت من دوني هنا "
ضحكت حبيبة " لا شيء غير إنتظار عودتك ، هيا تعال لتسترح من الطريق ، أذهب و تحمم لحين أعد الطعام لك "
أجاب سلطان و هو يمسك بيدها ليجلسها على المقعد و جلس على الأرض بجانب قدميها قائلاً بحنق " لا أجلسي فلدي ما لا يتحمل التأخير و أريد إخبارك به "
سألته حبيبة بقلق " ماذا سلطان ، هل عمك فعل شيء ضايقك ، ألم تخبره أننا لا نريد شيء منه "
هز رأسه نافيا " لا أمي الأمر لا يخص عمي أبدا ، بل يخص تلك الحمقاء حزمة المشاكل رحاب "
أضاف بغضب
سألته حبيبة بتعجب ساخرة " رحاب ، ماذا عنها ، هى ابنة عمك و أنا لا أعرف "
" أمي " قالها سلطان بتذمر من سخريتها
ضحكت حبيبة و سألته " أخبرني إذا ماذا عنها "
قال سلطان بغيظ " لقد طلبت يدي للزواج هل تصدقين ، تلك الغبية الحمقاء طلبت يدي أنا للزواج أنا سلطان تطلبني فتاة بكل وقاحة "
اتسعت عينا والدته دهشة " ماذا ، لا أفهم أين رأيتها ألم تكن مسافر تركيا "
هز رأسه بغيظ " أجل لقد قابلتها على الطائرة "
تفهمت حبيبة ما حدث " إذن قابلتها على الطائرة فقالت لك أهلا سلطان هل تقبل الزواج بي "
رد سلطان بحنق " أرايت ، ها أنت أمي و تسخرين مني فما بالك بمن يعرف هنا من أهل الحارة أن سلطان طلبته فتاة كالفتاة "
ضحكت حبيبة بقوة مفكرة في تلك المجنونة و تصرفاتها المتهورة قالت بصبر " سلطان لم لا تخبرني بكل ما حدث من البداية "
و أخبرها

******************
بعد أن انتهي سلطان من سرد كل ما حدث معه منذ قابل رحاب سألته والدته باهتمام " و ماذا ستفعل ، لم ستجيبها "

نظر سلطان لوالدته بدهشة قائلاً " هل تسأليني حقاً أمي "
ردت حبيبة ساخرة " أسأل من إذن "
نهض سلطان ليقف و أجاب بحيرة " لا أعرف أمي ، من أين سقطت هذه المصيبة على رأسي "
ضحكت حبيبة " تقصد رحاب "
طرق عنيف على الباب فقال سلطان بضيق " لا مزاج لي لفض نزاع بين أحدهم اليوم "
ضحكت حبيبة بقوة و هى تذهب لتفتح الباب قائلة بمرح " لن تصدق لم يطرق بابي أحد يستنجد بك منذ سافرت و كأنهم كانوا يخشون الشاجر و أنت لست هنا لتحجز بينهم "
فتحت الباب فوجدت جلال باكيا كعادته يقول " سلطان أمي ستترك البيت و ترحل ، تقول أنها لن تظل مع أبي لدقيقة واحدة "
زفر سلطان بحرارة " معها حق جلال ، أبيك رجل لا يطاق ، أنتظر سأذهب معك " نزع حذاءه و أرتدى خفه و خرج معه قائلاً لوالدته "اعدي الطعام لحين أعود حبيبتي لن أتأخر ربما ساعدت في جمع أغراض أم جلال لترحل و تريحنا "
ضحكت حبيبة و قالت بعتاب " سلطان إياك و أفساد الأمر هناك "
أجاب بحنق " لا تخافي لن أفعل هم كالسينما لدينا يرفهون عنا ، أستمع لم أطلبه منك جيداً جلال " تلاشى صوتهم تدريجيًا و
أصطحبته ضحكات والدته و دعواتها أن يحفظه الله و ذهبت لتعد له الطعام و هى متشوقة لتعرف ماذا سيفعل مع الجريئة رحاب ...

*******************
أجلسها سلطان بحزم على المقعد و قال بأمر " أجلسي يا أم جلال لنتفاهم "
أجابت المرأة غاضبة " لن نتفاهم بعد الأن يا سلطان ، لقد سأمت من أفعاله كل يوم ، ضرب و إهانة و عدم إحترام أمام الأولاد و لا يحافظ على كرامتي أمام الجيران و هو كل يوم و الثاني يضربني و يسبني "
نظر سلطان لأبو جلال قائلاً بجدية " هى معها حق يا أبو جلال لقد عانت معك كثيرا و أنت أيضاً لا تعيش معها سعيدا و الأولاد من يعاني بينكم ، حسنا إذا كان هذا وضعكم و الحال دوماً فلم لا تفترقان ، طلقها يا أبو جلال ، طلقها و تزوج أخرى تعتني بك و الأولاد و هى أتركها لترى حياتها ربما تتزوج هى الأخرى من فارس أحلامها الذي يعاملها جيداً ، يكفيها ما عانته معك ضرب و إهانة و شماته من الجيران بها حتى الأولاد يعيشون بينكم مذعورين يخافون أن يستيقظوا يوماً ليجدون أحد والديهم قتل الأخر ، هل هذه حياة بالله عليكم فلتفترقا بالمعروف و كل منكم يبحث عن من يسعده طالما سعادتكم ليست معا و لا مع أولادكم "
كان كلاهما ينظر إليه بذهول فاغرا فاه و يفكر في حديث سلطان ، هل يتطلاقان ، هل كل منهم يتزوج أخر و الأولاد هل يذهبون مع من منهم ، هل ستتشتت أسرتهم و كل منهم يكون له حياة أخرى قال أبو جلال مصدوما " أنت أيها المخبول ماذا تقول ، هل أنت أتي لتطلب مني أطلق زوجتي ، لتتزوج برجل أخر "
قال سلطان بسخرية " ليس أنا من يطلب بل زوجتك و أولادك من يريد ذلك فلتسألهم "
نظر أبو جلال لزوجته بذهول ،و سألها " تريدين الطلاق يا أم جلال"
كانت تنظر لسلطان بغضب ، هذا الأحمق هل أتى ليطلقني من زوجي بدلاً من الإصلاح بيننا .. قبل أن تنطق بكلمة قال سلطان بسخرية
" تعال يا جلال و أخبرني أنت ، هل تفضل أن يظل والديك معا و يتشاجران كل يوم أم يتطلقان و كل منهم يتزوج أخر و يتعاملون معا جيداً و يهتمون بكم فقط "
أجاب جلال بم طلبه منه سلطان و هو في طريقه لهنا قائلاً
" أريدهم أن يتطلقا طالما لا يحبان بعضهما و يتشاجران طوال الوقت لا هم سعداء معا و لا نحن إذن ليتطلاقا و يتزوج كل منهم من يحبه و يهتمون بنا فقط ، نحن لا نريد شيء غير سعادتهم "
لم يصدق والديه ما يقول ، هل يريدهم أن يتركون بعضهم أفضل لهم ، هل وصل الأمر لتمنى أن يتطلقا ليرحوهم ، هل شجارهم سيء لدرجة تمنى أولادهم طلاقهم ، قال أبو جلال بعنف و هو يخرج سلطان من المنزل " هيا أخرج من منزلي ، لا شأن لك بحياتنا و لا حياة أولادي من أنت لتطلب مني ترك زوجتي "
كان سلطان كالحائط لا يتزحزح و الرجل يدفعه و لكنه قال ببرود
" أنت لا تحب زوجتك يا أبو جلال و إلا ما ضربتها و سببتها "
أجاب الرجل بغضب " بل أحبها أنها زوجتي التي اخترتها بقلبي من أنت لتقول لا أحبها ، هل لشجاري معها المتزوجون يتشاجرون و ليس نحن فقط "
قالت زوجته باكية " لقد رفعت السكين على يا أبا جلال "
رد زوجها بحزن " كنت أشعر بالغيرة فقط من مجئ إبن عمتك مع أبيك المرة الأخيرة ، كنت أعلم أنه طلبك للزواج قبل مجيئ ، ألم ترى كيف كان ينظر إليك في وجودي و أنت زدتيها في مدحه و كم هو كريم و على خلق و يعامل زوجته جيداً "
ردت زوجته و هى على حالها من البكى " و لكنني اخترتك أنت كيف تفكر في هكذا و أنت قلتها تزوج الرجل لم تفكر بي هكذا "
رد عليها بحزن " جننت لبعض الوقت ألا تتحمليني "
قال سلطان بسخرية " لقد كنت ستقتلها يا رجل تقول جننت و تتحملك "
أجاب الرجل بغضب " لم أكن سأفعل ، هل أمس روحي بسوء ، أنها زوجتي و أم أولادي كيف تظن أني أؤذيها بأي شكل "
قال سلطان بسخرية " و لكنها لا تريد البقاء معك و تريد الطلاق فلتفعل ما تطلبه هى لا تحبك "
ردت أم جلال بغضب " و من الذي أخبرك بهذا الهراء ، أنا أحب زوجي و لا أحد غيره ، و أنت لا تتدخل بيننا "
قال جلال باكيا " و لكننا تعبنا منكم لا تفعلون شيء غير الشجار معا لقد بدأنا نقلق عندما لا تفعلون ، حتى لا نظن أنه هذه الحياة الهادئة هى الحياة الحقيقية التي يجب على الأولاد أن يعيشونها مع والديهم ، لا فلتطلقا و تريحونا من هذا "
قال والديه بصدمة " جلال ، اتريدنا نفترق عنكم "
أجاب بحزن " لا و لكنكم لستم سعداء معنا فماذا نفعل "
اقتربت والدته لتضمه قائلة ببكاء " و لكننا نحبكم و نحب بعضنا لا تصدق هذا المخبول سلطان قسما لن أدخله منزلي ثانياً "
دفعه أبو جلال ليخرج قائلاً " هيا أخرج من هنا لا نحتاج لمساعدتك أنا و زوجتي لن نتشاجر ثانياً و لن نترك بعضنا ما حينا هيا أذهب أيها الوغد و إياك أن أراك قريب من أي من أولادي تبث في عقولهم هذه السموم "
تحرك سلطان قائلاً بسخرية " حسنا ثق أني المرة المقبلة التي يستنجد بها جلال بي سأحضر المأذون معي "
أغلق الرجل الباب بعنف خلفه و التفت لزوجته و إبنه قبل أن يفتح ذراعيه إليها قائلاً " سامحوني ، أنا لا أستطيع العيش دونكم اعدكم لن أرفع صوتي على أي منكم بعد الأن "
اندفع كلاهما يبكون يضمون بعضهم ليخرج فتاتين صغيرتين تنضمان إليهم في البكاء و العناق ...

******************
كان يأكل بصمت شاردا بعد عودته من منزل أبو جلال ، سألته حبيبة بهدوء و جدية " ماذا ستفعل سلطان ، هل سترفض طلبها "
شعر سلطان بالغضب مجدداً و هو يعود و يتذكر طلبها هذا لقد أفسدت كل شيء بفعلتها ماذا سيقول لها موافق خذي يدي , قال سلطان بغضب مكتوم " ماذا تظنين أمي "
قالت حبيبة باسمة " تذهب لمنزلها و تطلب يدها قبل عودتها ، هذا أفضل رد على تلك الحمقاء الغبية "
قال سلطان بسخرية " هل تظنين والدها سيوافق "
أجابت حبيبة مستنكرة " و لم لا يوافق , هل أنت قليل ، أنت سلطان علم الدين فاتح "
رفع سلطان حاجبه بسخرية " و من هو " سأل بلامبالاة
قالت حبيبة بحزم " أنت تقلل من شأنك بني ، أنت متعلم و شاب على خلق و سيكون لديك ميراثك من جدك كما قلت لي بموافقة عمك على اعطائه لك "
قال سلطان بضيق " هذا اذا وافقت على العيش معه هناك أمي و أنا لا أوافق "
سألته بحزن " و ماذا عن رحاب "
قال سلطان بجدية " أنت معك حق ، سأذهب غداً لوالدها لطلبها و لكن ليوافق علي لشخصي و ليس لسبب آخر "
قالت حبيبة بحزم " نعم هذا ما أريده أنا أيضاً ، ليعلم أنه لن يجد مثلك في أخلاقه و تربيته و رجل يعتمد عليه ليحافظ على ابنته "
قال سلطان بسخرية " كثيرون لا تخافي "
ردت حبيبة بتأكيد " و لكن رحاب لن تجد من يحبها مثلك "
قال سلطان بشرود " و هل أحبها "
ردت بسخرية " فكر في ذلك للغد "
نهضت و تركته قائلة " سأعد لك الشاى "
أجابها و هو ينهض بدوره " لا تفعلي أمي أنا سأغفو قليلاً "
ذهب لغرفته فنظرت إليه بحزن معه حق يقلق و لكن لو كان والد رحاب رجل عاقل يفكر في سعادة ابنته فقط سيوافق عليه بالتأكيد

*******************
كان يجلس أمامه و عيناه لا تحيد عن وجه الرجل المهيب ،و الذي كان يتفحصه بدوره كان يعلم منذ رآه مع ابنته أن هناك شيء بينهم و إلا ما ذهبت لتزور والدته من وقت لآخر . قال الرجل بجدية
" تريد أن تتزوج ابنتي "
أجاب سلطان بهدوء " نعم سيدي ، أريد الزواج بابنتك رحاب "
سأله الرجل ببرود " لم "
كان سلطان يعلم لم يسأل يظنه طامعا في مالها ، أجاب سلطان بسخرية " لأنها طلبت يدي "
نظر إليه الرجل بدهشة قائلاً بغلظة " ماذا تقول "
أجاب سلطان بجدية " لأني أحبها ، هذا سبب طلبي ، أريدها زوجة لي أحبها و ننشأ أسرة معا و ننجب الكثير من الأولاد "
سأل الرجل ببرود " و ماذا ستقدم لابنتي ، كيف ستعتني بها هل تستطيع أن تعيش معك في نفس المستوى الذي أوفره أنا لها "
أجابه سلطان ببرود " أنا لست ثري و لا أريد أن أكون إذا وافقت رحاب على العيش معي في منزلي و مع والدتي سيكون جيد إذا لم تريد و تنتظر الأمير بحصانه الأبيض و الذي يجعلها ملكة متوجة فلن تجد هذا لدي ربما تكون لدي ملكة و لكن على قلبي فقط لقد جئت إليك و طلبتها كأي رجل محترم و دخلت البيت من بابه يمكنك أخبارها و أخذ رأيها عندما تعود و تبلغني إذا كانت موافقة أم لا "
رد الرجل ببرود شاعرا بالغيظ من ثقته بنفسه " أنا من لا أوافق أنت لست أهل لابنتي "
نهض سلطان و قال ببرود " هذا حقك و هى ابنتك و الأن لا داعي لبقائي "
خرج من الغرفة تاركا هذا الغاضب يرغي و يزبد ..

**************
كانت تجلس في منزله بعد عودتها بأسبوع و الحيرة تتملكها سألت ذلك الصامت الذي لا يوليها أي اهتمام " سلطان لقد عدت "
كانت حبيبة تنظر إليه بحزن فمنذ ذلك اليوم و هو غاضب على الدوام و لا يتحدث مع أحد أو يأكل جيداً حتى أصبح وجهه شاحبا
قالت رحاب بقلق " سلطان الن تأتي "
التفت إليها بحدة و سألها " أتي لأين "
نظرت إليه بعتاب و قالت بخيبة " الن تأتي ، لكي ، ألم يكن ، ....
لم تستطع الحديث و عيناها تلمع بالدموع فنهضت قائلة بصوت مختنق " أنا أسفة ، أنا سأرحل وداعاً خالتي "
و كأن كلمتها هذه جعلته يفيق و يعلم أنه سيفقدها إن ذهبت ، وداعاً ، كلمة قاسية على قلبه كيف سيتحمل عدم رؤيتها مرة أخرى ، قبل أن تذهب قال بغلظة " رحاب ، أنتظرى سأوصلك "
أجابته بخيبة " لا شكراً لك أعرف طريقي جيداً "
توجهت للباب فقالت حبيبة بنفاذ صبر " حسنا يا فتاة عودي و أجلسي أريد الحديث معك "
قالت رحاب باكية " لا خالتي ، يبدوا أني ثقيلة عليكم هنا لا داعي لبقائي أكثر "
نهضت حبيبة لتمسك بذراعها تمنعها قائلة بحزم " حسنا رحاب لقد ذهب سلطان لوالدك لطلب يدك و هو رفض "
شحب وجهها بشدة سأله " هل ذهبت لوالدي "
أجابت حبيبة بدلاً عنه " نعم ذهب و رُفض "
خرجت رحاب مندفعة من المنزل دون أن تجيب ، مما جعل سلطان يخرج خلفها بحنق ليمسك بذراعها على الدرج قائلاً " أنت أيتها المدللة لأين ذاهبة دون أن نتحدث فيما قالت والدتي "
أجابته رحاب بغضب " هذا الحديث يجب أن يكون بيني وبين والدي سلطان لا أنت "
أبعدت يده عن ذراعها قائلة برجاء " دعني أذهب الأن و سنتحدث فيما بعد "
تردد سلطان في تركها و لكنها قالت بخجل " أحبك "
ترك ذراعها لتهبط على الدرج و هو لا يعرف كلمتها هذه ستكون وداع أم لقاء "

****************
" لو أحببت شادي لتزوجته أبي "
قالتها غاضبة بعد مواجهته بطلب سلطان و رفضه ، قالت تضيف غاضبة " لم لم تخبرني عن طلب سلطان ليدي "
رد والدها بغضب " و من هذا سلطان "
قالت تجيبه بحزن " أنه الشخص الوحيد الذي أحببته حقاً و لا أتخيل أني مع أحد غيره "
سأل بغلظة " لم ما المميز فيه "
قالت بثقة " يحبني "
" و من أين لك هذا الثقة "
سألها بسخرية
أجابت رحاب بثقة " أنا أثق بسلطان كما أثق بك أنت "
صمت والدها بضيق قبل أن يشيح بيده قائلاً بغلظة " أنت حرة أنها حياتك لا تأتين تبكين عندما تكتشفين أنه شخص غير موثوق "
انقضت عليه رحاب بقبله بحرارة و هى تقول شاكرة " شكراً جزيلاً أبي شكراً لك أحبك أحبگ كثيرا أقسم أنك ستحب سلطان ستحبه كما أحبه أنا "

*****************
لا تصدق رحاب أنه مر شهرين على زواجهم ، عندما أبلغت سلطان بموافقة والدها ذهب إليهم في اليوم التالي مع والدته و طلب يدها ليتفقا على كل شيء و أنها ستعيش معه في منزله مع والدته عندها قالت رحاب بلهلة طالبة من والدها الموافقة " لم لا نتزوج الشهر المقبل طالما المنزل موجود و لن نبحث أو نجهز شيء "
كان ثلاثهم ينظر إليها بصدمة لاحظتها هى فقالت بخجل
" هل تفوهت بشيء غريب "
ضحكت حبيبة بمرح و ضمتها قائلة بحنان " لا حبيبتي لا شيء البته أنه عين الصواب هذا ما تفوهت به ."
ليتزوجا بالفعل و ها هى و بعد مرور شهرين على زواجهم تقف في معرضها وسط صورها و الصالة تعج بالحضور ، كان والدها يقف مع عمه الذي أتي ليسأل عن جواب طلبه ليخبره سلطان برفضه ترك منزل والده ليتقابل مع والد رحاب و يتفقان على العمل بينهما ، كانت ذراع سلطان تلتف حول خصرها و هو يهمس في أذنها " أنا لا أرى غير سلطان في المعرض أين باقي الصور "
قالت رحاب بخجل " هناك و هناك ألا تراها "
تلفت حوله فلم يري غير صور قليلة تطغى عليها صوره .. كانت فتاة تلمس أحدى الصور له كان يقف في الشرفة عاري الصدر بشعر مشعث و حافي القدمين ، كانت أولى صوره التي التقطتها عدستها له ، نزعت يد سلطان من حول خصرها لتذهب إليها سألة بخشونة
" لم تلمسين الصورة هكذا آنستي "
التفتت إليها الفتاة لتقع عيناها على سلطان لتقول بفرح
" أنه حقيقي إذن "
سألت رحاب بغضب " و ما شأنك أنتِ حقيقي أم لا "
ردت الفتاة باسمة لسلطان الذي يكتم بسمته " ربما تزوجته إذا كان خاليا "
تخصرت رحاب و ظهرت على ملامحها روح القتل و همت أن تجيب الفتاة عندما قال سلطان و هو يحتوي خصرها بقوة يقربها من جسده " أنها لي و أنا لها و أنا لست خالي و لن أكون في يوم ما فلا تفكري حتى "
ارتسمت الخيبة على وجه الفتاة متمتمة " الن تفكر "
كادت رحاب تضربها قائلة بغلظة " يفكر في ماذا هيا أخرجي من معرضي هذا ما كان ينقصني تأتون لسرقة زوجي لا شراء صوره "
قالت الفتاة بضيق " حسنا سأشتريها كم ثمنها "
أجابت رحاب بحدة " ليس لها ثمن ، أنها ليست للبيع ، صور السلطان لرحاب فقط "
تركتهم الفتاة ترميها بنظرة احتقار فضحك سلطان قائلاً بمرح " خسرت زبونة حبيبتي "
تخصرت رحاب و نظرت إليه " هل تريد أن تشتريك الفتيات سيد سلطان الأن أصبحت تحب عرض صورك عليهم "
رد و هو يشدها لتقترب منه " تعلمين أني لا أفعل فسلطان ليس للبيع كما قالت رحابه "
ابتسمت له بدلال " سلطان لرحاب فقط "
أجابها بشغب " صور سلطان و جسد سلطان و قلب سلطان و كل سلطان لرحاب فقط "
لمعت عيناها بفرح و قالت هامسة و هى تهمس في أذنه
" بووووم سقطت في حبك "

رحاب لسلطان

أميري وحبيبي أخترتك لتكون أنت وطنا لي ويكون عشقك عالمي فقلبي لغيرك لن
ينتمي يا من ملكت القلب وأصبحت للروح توأمي


صابرين شعبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-22, 12:18 PM   #5

مهاجرة إلى الله
 
الصورة الرمزية مهاجرة إلى الله

? العضوٌ??? » 412744
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 488
?  نُقآطِيْ » مهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond repute
افتراضي

نوفيلا جميلة
وفقك الله


مهاجرة إلى الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
وَبِاللهِ حَوْلِى وَاعْتِصَامِي وَقُوَّتِى وَمَاليَ إِلاَّ سِتْرُهُ مُتَجَلِّلاَ
رد مع اقتباس
قديم 22-06-22, 12:19 PM   #6

مهاجرة إلى الله
 
الصورة الرمزية مهاجرة إلى الله

? العضوٌ??? » 412744
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 488
?  نُقآطِيْ » مهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond reputeمهاجرة إلى الله has a reputation beyond repute
افتراضي

🌷 تدبر قول الله تعالى 🌷

قال عز وجل : ﴿.. وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِن مُكرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفعَلُ ما يَشاءُ ۩﴾ [الحج: ١٨]

غاية الهوان والذل أن يستنكف العبد عن السجود لربه ، وتكون الجبال الصم والشجر ، والدواب والبهائم ، خيرًا منه حين سجدت لخالقها ومعبودها الحق .


مهاجرة إلى الله غير متواجد حالياً  
التوقيع
وَبِاللهِ حَوْلِى وَاعْتِصَامِي وَقُوَّتِى وَمَاليَ إِلاَّ سِتْرُهُ مُتَجَلِّلاَ
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:37 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.