القاضية القاضية
حين حطت عيناه -صدفة- على مرفأ ثغرها، ندت عنه شهقة استحسان مباغتة، أغمض جفنيه ينتزع جمال?ا من خلجات روحه، استدرجته حمرة خديها، تحللت فى رونق نضارتها روابط مفاصله، ركب جسده أرجوحة ك?ربائية طوحته، سقط بالنظرة القاضية بين يديها، نال هدنة من سحرها بفقده الوعى، حملته للمستشفى، تطلع لسقف غرفة الإفاقة مذ?ولا ، تحسس رأسه، ود أن ما جرى حلما و انقضى، تسلل عطرها لأنفه، استنفرت مشاعره، نادت شفتاها المكتنزتان عينيه، انتفض واقفا رفضا لرعشة بأطرفه، مست بكفها المرمرى جبهته، جمدت الدم فى أوردته، شقت قلبه المتيبس ذبذبات صوتها و هى ت?نئه بالعافية!.
طارق الصاوى خلف |