آخر 10 مشاركات
طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          1046-حلم صعب المنال - باتريسيا ويلسون - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عاطفة من ذهب (123) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء الأول من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          ياعصيّ القلب *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Nareman fawzy - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-10-19, 11:27 PM   #11

Salsabilkaidi

? العضوٌ??? » 424594
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 30
?  نُقآطِيْ » Salsabilkaidi is on a distinguished road
افتراضي الفصل الرابع


الفصل الرابع

تأملت ريتال الحفل المقام على شرفهم في هذه القاعة الواسعة بعيون مندهشة...كانت الحفلة مليئة بالصخب و الضجة...تألقت بثوب أحمر ناري طويل عاري الكتفين ناسب بياض بشرتها و اكتفت بحمرة خفيفة بلون فاتح أظهر جمالها الطبيعي...و ماسكارا جعل رموزها تبدو أكثر طولا...لا تصدق أن الأيام الثلاث الماضية مرت بهذه السرعة...و هذا يومها الأخير و بعدها ستعود...و كيف تصدق و قد فقدت حسها بالوقت ما إن وطأت بأقدامها لهذه المدينة الساحرة...و ما كان يزيدها سحرا هي رفقتها مع فراس...تنهدت بوله لم تستطع إخفائه...لقد إكتشفت فيه جانبا لم تره من قبل...جانب مرح و مشاكس...و مراعي لأقصى حد...شعرت بقلبها يتضخم بحبه...لم تعد تستطيع الكذب على نفسها هي أحبته بل عشقته...شعرت به بجانبها لتتطلع إليه مبهورة من وسامته المفرطة و التي تزيدها تلك الهالة القوية المحيطة به...

"أبدو وسيما أليس كذلك..." أقرن قول فراس بغمزة شقية و ماكرة جعلتها تحتقن من الخجل...إنها لا تزال غير مستوعبة أن فراس مديرها الصارم و الذي يُحسب له الجميع ألف حساب هو نفسه الذي يقف أمامها محدثا إليها بمشاكسة و كأنهم أصدقاء منذ زمن...شعرت بابتسامتها تتسع حتى أنارت كامل وجهها...رفعت نظراتها نحوه لأول مرة لتغرق بعيونه السوداء العاصفة و اللتان تنظران إليها و كأنها أجمل نساء الكون...حررت نفسها من سحر نظراته لتجد نفسها تُحدثه بعبث هي الأخرى...

"بالطبع تبدو وسيما جدا لدرجة سوف تجعل النساء ترتمي تحت قدميك...و يتوسلون نظرة منك..."

"لكني لا أريد سوى نظرة من امرأة واحدة فقط...إمرأة إن أحبتني سأضع قلبي و روحي بين يديها..." لا تعلم لمَ شعرت ريتال و كأنه يقصدها...ربما لأنه كان ينظر في عينيها و هو يُحدثها و كأنه يبعث لها برسالة خاصة...رسالة استقبلها قلبها بسعادة فدوى صوت خفقاته حتى ما عادت قادرة على التنفس...

راقبها فراس و هي تخفض أنظارها عنه بخجل ... ابتسم بسعادة و قد شعر أنها فهمت رسالته إليها...أشار لها أن تتأبط ذراعه لتقترب منه على مضض و هي تنظر لكل شيء عداه...تنهد محاولا السيطرة على نفسه بقوة كي لا يأخذها بين ذراعيه و يدمي شفتيها الحمراء بقبلاته...كانت فاتنة...تخطف الأنفاس بفستانها الأحمر المدمر و الذي ألهب كيانه و جميع حواسه...و جعلها تبدو كملكة أمازونية قديمة...خفق قلبه بغيره حارقة و هو يرى الأعين التي تلتهمها من رأسها حتى أخمص قدميها...و ود لو يستطيع إخفاءها داخل قمم حتى لا يراها سواه...نزلو الدرج بروية و كل الأعين مسلطة عليهم...فقد كانا يشكلان ثنائيا رائعا...ألقوا التحية على المدعوين ثم جلس على الطاولة المخصصة لهم قبل أن ينهض فراس للحديث مع مجموعة من رجال الأعمال و بقيت ريتال تنظر للحفلة الراقصة بملل...فهي لا تعرف أحدا هنا و رغم أن العديد من الشبان أتو إليها طالبين مشاركتها الرقص إلا أنها كانت ترفض بلباقة فهي لا تعرف الرقص...
تنهيدة خافتة متألمة خرجت من بين شفتيها فلطالما كانت شغوفة بتعلم متل هذه الرقصات...و لكن...آآه من لكن...من أين لها بالنقود و الوقت...انتشلها من أفكارها يد فراس التي امتدت تجذبها نحو ساحة الرقص...لدقائق بقيت غير مستوعبة لما يحصل...حاولت التملص منه و هي تحدثه بصوت خافت...
"فراس أنا لا أعرف الرقص لا تحرجني ارجوك..."

"لا داعي للقلق كل ما عليك فعله هو أن تضعي يديك على كتفي وأنا سأتكفل بالباقي...حسنا"

أومأت له برأسها دون أن تجد القدرة على الكلام فيده التي امتدت تجذبها إليه من خصرها أوقدت فيها النار... و جعلتها فاقدة الأنفاس...بينما عيونه كانتا تشتعلان بحب صارخ جعل وجنتيها تحتقن من الخجل...و ما زاد الطين بلة هي تلك الأغنية الرومانسية التي صدحت في القاعة و التي جعلتها تشعر أنها تمثلها بشدة...دفنت وجهها في عنقه حين شعرت أنها لن تقوى على النظر في عينيه أكثر...ليس وهما بهذا التوهج الذي اربكها بشدة و جعلها غير قادرة على إلتقاط أنفاسها...

ارتعش فراس حالما إستطاع الشعور بجسدها اللين بين ذراعيه...إجتاحه شعور عارم بالسعادة...كيف لا و هي حبيبته روحه حياته بأكلها فداء لها...شعر بها تدفن وجهها بعنقه فإزداد جنونه أكثر...كيف بإمكانه المقاومة و هي بين ذراعيه بكل هذه الوداعة و الرقة...أبعدها عنه مرغما ليحدثها بصوت أجش...
"إنتظريني للحظات..."

وقفت ريتال في الساحة و هي تنظر لفراس الذي ابتعد الإبتعاد عنها باستغراب...لم ترد الإبتعاد عن دفئ أحضانه...كانت تشعر أن مكانها هناك...خلقت له و لأجله...فجأة وجدت الأضواء تسلط عليها و فراس يتقرب منها و على وجهه أجمل إبتسامة رأتها...إبتسامة عاشقة لا تخطئها عين...لم تفهم ما يحصل إلا حين وجدته يركع على قدم واحدة و يخرج من جيبه خاتما من الذهب الخالص يقدمه لها وهو يعرض عليها الزواج بعشق زلزل كيانها...

‏"Tu es la rose qui parfume ma vie acceptez-vous m’épouser"
"أنت الزهرة التي عطرت حياتي هل تقبلين الزواج بي..."

شهقت بتأثر و دموعها تسابقت لتنزل على وجنتيها بينما خفق قلبها بجنون و لم تعد الدنيا تسعها لشدة سعادتها...لم تحلم في حياتها أن يعرض عليها الزواج بهذه الطريقة الرومانسية الفذة...سمعت تصفيقا حارا من خلفها و أصوات المدعوين تحثها على الموافقة و هل يمكنها ألا توافقها...

"Oui j’accepte"
"نعم أقبل"

ما إن أعلنت موافقتها حتى سارع فراس لوضع الخاتم بإصبعها ليقبل يدها برقة جلعتها تذوب من خجلها...ثم عادت لتسمع تصفيقات حارة من الحضور...بقيت طيلة المساء تحتفل مع فارسها و تدور بين ذراعيه كالفراشة...و بعد حلول الليل عاد كلاهما لجناحيهما بعد أن قبلها على وجنتيها...و أخبرها أنه لا يطيق صبرا حتى يعودا ليطلبها من والدها بشكل رسمي...ما إن دخلت غرفتها حتى سارعت للاتصال بوالدها فهو أول من تريد أن تزف له الخبر السعيد...ومض هاتف السيد عثمان بصورة إبنته الحبيبة و التي إشتاق لها كثيرا...سارع بضغط زر القبول ليحدثها بلهفة و شوق فرغم أنه يحدثها يوميا إلا أن هذا غير كاف بالنسبة له فهو يريدها أمام ناظريه على الدوام...

"صغيرتي ريتال إشتقت لك يا عمري ما ستعودين..." همسها السيد عثمان بلوعة و إشتياق دفعت الدموع لعينيها فهي تدرك جيدا كم أن والدها متعلق بها و يحبها أكثر من حياته...

"و أنا إشتقت إليك أكثر سأعود غدا انشاء الله...أممم هناك شيء أريد إخبارك به بابا..."

"ما الأمر صغيرتي كلي أذان صاغية..."

حكت له ريتال طلب فراس التقدم لطلب الزواج منها و بالطبع لم تخبره عن جزء الرقصة و لا عن القبلة البريئة كما أسماها...ساد صمت طويل لا يقطعه سوى أنفاسهم و لاحت لها خيالات سوداء أن يرفض فراس و لن تستطيع الإعتراض...لكن لا شيء من هذا حصل فقد سمعت صوت والدها الوقور و الذي شعرت به يبتسم من نبرة صوته... "حسنا دعيه يأتي متى يشاء لنقيم حفلة خطبة...فليس لدي ما هو أغلى منك..."

قهقهت بسعادة و أرسلت له عدة قبلات عبر الهاتف قبل أن تودعه لتغير ملابسها و تنام قريرة العين...


دخل شعاع الشمس الخجول من نافذة الفندق حيث هناك عاشقان يحظيان بنوم هادئ بعد ليلية شغوفة مليئة بالحب...تململت جنة في فراشها قبل أن تفتح عينيها و هي تشعر بعظامها تؤلمها و مشاعر غريبة تجتاحها...جالت عينيها على الغرفة والستائر الحريرية التي غطت النوافذ و المفروشات الأنيقة التي إنتشرت حولها و توقفت عينيها عليه...احمرت من الخجل و هي تتذكر ما حدث ليلة أمس و كيف كان رقيقا مراعيا لمقدار خجلها وعدم خبرتها...لا تدري من أين أتتها الجرأة لتلمس وجهه القاسي ذقنه المذبذبة و عينيه المغمضة و التي حين تنظر إليها تنسيها نفسها و المكان و الزمان...و لا تعود تذكر سوى أنها بين ذراعيه حيث وطنها و ملاذها الآمن...وجدته يفتح عينيه يطالعها بعشق خالص كما إعتاد دائما...رفع مراد يده يمررها على وجنتيها المحمرة و همس بصوت أجش... "صباح الخير حبي...كيف حالك..." نظرت له جنة بإستغراب قبل أن تفهم مقصده لتسارع و تدفن وجهها بين أحضانه تهرب منه إليه...صمتت لدقائق قبل أن تجد صوتها الضائع....
"أنا بخير حبيبي لا تقلق لقد كنت رقيقا جدا معي..."

"أنظري إلي حبي..." تمنعت جنة من النظر إليه فهي خجلة جدا ولا تستطيع مواجهته تعرف أن ما حدث بينهما طبيعي و ما قالته طبيعي أيضا لكنها تشعر بالخجل رغما عنها...

كان مراد مدركا لخجلها و يقدره لكنه يريدها أن تتخطى هذا الحاجر الذي تضعه و الذي يمنعها من التعبير عما تريد بحرية...مشط خصلاتها السوداء بحنان قبل أن يعيد خمسه و هذه المرة بصرامة....

"جنة روحي يا عمري لا تخجلي مني أنا مراد صديقك و حبيبك قبل أن أكون زوجك لذلك اهدمي الجدار الذي تضعينه فيما بيننا و أعيدي ما قلته و انت تنظرين إلي..." و كأن كلامه كان له مفعول السحر عليها فقد وجدت نفسها ترفع عينيها إليه و تعيد ما قالته بجرأة و شجاعة رغم الحمرة الطفيفة التي تعلو وجنتيها...لم يستطع مراد السيطرة على نفسه أكثر فجذبها إليه و هو يقبل شفتيها برقة بينما يديه إنغمست في شعرها يجذبها إليه أكثر فأكثر...بادلته جنة القبلة هي الأخرى لأنه يستحق الأفضل...لذلك في هذه اللحظة كانت تعطيه كل شيء بلا حدود...بدون قيود لتغرقه هو هذه المرة في جنون عشقها...تركها بعد فترة و هو يضم جسدها إليه ويشعر بالإكتمال...


وما بين حب , وحب
أحبك أنت
وما بين واحدة ودعتنى
وواحدة سوف تأتى
أفتش عنك هنا وهناك
كأن الزمان الوحيد
زمانك أنت
كأن جميع الوعود
تصب بعينيك أنت
فكيف أفسر هذا الشعور
الذى يعترينى صباح مساء

بعد عدة ساعات خرجت جنة مع مراد لزيارة والدها و حماتها...كانت رغما عنها تشعر بالخجل الشديد فهذه اول زيارة لها لمنزل اَهلها بعد زواجها...سارعت لترتمي بين أحضان والدها ما إن وصلوا و هي تتمسح به كقطة مدللة...
"أبي اشتقت لك جدا جدا..." بادلها السيد عز الدين العناق بأشد منه و هو يرفع يده يتخلل خصلات شعرها التي كان يضفرها حين كانت طفلة...لقد مر العمر أمامه بلحظة واحدة و هو يرى ابنته الآن عروسا سعيدة مع من يريد قلبها...
"و أنا إشتقت لك يا عمري...لكن هل تركك مراد تشتاقي لي لا أظن..." همس بخفوت وهو يغمز لها بمكر...

"أبي..."همستها جنة بحدة بينما تضرب بقدميها الأرض بحركة طفولية معتادة...

ضحك السيد عز الدين ملء شدقيه و هو يرى احمرار وجنتيها فضمها اليه من جديد متمتما باعتذار ثم قلب ضفة الحديث بمهارة قبل أن يجد مراد يتقدم ناحيتهم مع والدته وتبادلا بعض الأحاديث القصيرة قبل أن يودعهم هو و جنة للعودة فغدا موعد طائرتهم و عليهم تجهيز الحقائب و الخلود للنوم...ودعهم السيد عز الدين بحرارة و هو يدعو لهم بالسلامة...بينما ابتسمت السيدة سعاد ببهجة و هي ترى سعادة و راحة إبنها ليطمئن قلبها...فهو يستحق السعادة بعد ما تحمله من مسؤوليات و بعد ما قدمه من تضحيات في سبيل المحافظة على شركة والده و الثروة التي جناها...




Salsabilkaidi غير متواجد حالياً  
قديم 20-10-19, 11:32 PM   #12

Salsabilkaidi

? العضوٌ??? » 424594
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 30
?  نُقآطِيْ » Salsabilkaidi is on a distinguished road
افتراضي الفصل الخامس

الفصل الخامس

دخل مراد منزله بعد يوم حافل و متعب في شركته فقد وجد العديد من العمل المؤجل لحين عودته من شهر العسل...إبتسم فور تذكره الأسبوعين اللذين قضاهما في فرنسا برفقة حبيبة عمره جنة...جنته...روحه التي لا غنى له عنها...قضى معها أجمل أوقاته و غرق معها في بحور عشقهما السرمدي...رغم أنه كان يتركها أحيانا ليطمئن على سير العمل في الكمبيوتر لكنها لم تبدي اعتراضا بالعكس كانت متفهمة له جدا و هذا ما جعلها تزهو في عينيه أكتر و أكتر....كانت تبدو له في كثير من الأحيان كالطفلة...فكلما زارا مكانا جديدا كانت تفغر فمها بذهول محبب ثم تبدأ بالقفز في أرجاء المكان والسؤال عن كل ما بدا لها غريبا...لقد استمتع معها كثيرا و قضى معها أجمل شهرين...اتسعت ابتسامتها و هو يتذكر كيف أنها أصبحت أكثر إظهارا لمشاعرها عن ذي قبل و قد كسرت بعزيمة ذلك جدار الخجل فأصبحت منطلقة و كأنها ولدت من جديد...ما إن أنار الأضواء حتى وجد البالونات تطير في الهواء و دمية باكية تجلس على الرف...قبل أن يفتح فمه بشيء وقعت عينيه على جنة التي كانت ترتدي غلالة نوم بيضاء شفافة تعلو الركبة بحملات رفيعة و شعرها الأسود منسدل على كتفيها بينما عينيها تلمع ببريق السعادة...إقتربت منه بدلال زاد ضربات قلبه و وضعت في يده شيء لم يتبين ما هو لكن حين رفعه لعينيه وجده اختبارا للحمل...لحظات و كان يرفعها و يدور بها بينما جنة تقهقه بسعادة و حب فأخيرا أصبح هناك قطعة منه بداخلها...

"هل سنصبح بابا و ماما الآن..."شاكسها مراد و هو يداعب بطنها بحنان و كأنه يتأكد من وجود روح صغيرة تربطهم أكثر ببعضهم...

"بلى سنصبح ماما و بابا لقد تحقق كل ما كنت أتمناه و أحلم به و كنت أنت أكبر نعمة حظيت بها حبيبي..." و بجرأة لم تملكها مسبقا فاجأته وهي ترتفع على رؤوس أصابعها تطبع قبلة طويلة على فم مراد...لم تعرف كيف أو متى تحولت القبلة إلى لهيب يحرق هما معا و قد كان مراعيا لها بأقصى حد...و من بين كل قبلة كان يهمس لها عن مقدار حبه لها و عن مدى سعادته في هذه اللحظة...

"شكرًا حبيبتي على هذه الهدية القيمة سعادتي ...لقد تمنيت هذه اللحظة منذ الأزل...."

أغرقها في طوفان مشاعره التي لا تنضب قبل أن يضمها إلى صدره تستمع لدقات قلبه الهادرة ليغرقا معا بنوم عميق...بعد وقت طويل إستيقظت جنة على صوت هاتفها و الذي لم يكن سوى صديقتها ريتال...تبادلتا التحية و الأخبار قبل أن تدعوها ليوم حنتها الذي سيقام غدا في المساء كان الفصول يقتلها لتعرف من هو العريس لكنها اكتفت بالقول أنها ستكتشف كل شيء بنفسها و أغلقت الهاتف...تنهدت بقلة حيلة قبل أن تعود لفراشها و تندس بين أحضان مراد كقطة تبحث عن الدفء...اتسعت الإبتسامة بداخلها و هي تتذكر شهر عسلها الرائع...فقد جعلها مراد تزور كل الأماكن الرائعة و التي لا تمل من الذهاب إليها...كبرج إيفل والذي تناولا فيه طعام الغذاء و الذي يوفر منظر بانورامي جميل لباريس ومنظر من ناحية أخرى داخل البرج...و زارت أيضا قصر بابيس الذي يعتبر من أضخم وأكبر القصور والعمائر التي تعود للقوطية في العالم...كما أنهما زارا "جسر الفنون" و الذي يطلق عليه إسم "جسر الحب"، و قد أصرت على تعليق قفل نقشت عليه الأحرف الأولى من اسمائهم في سور الجسر....أغمضت عينيها وهي تشكر الله على إهدائها مثل هذا الزوج الرائع....

جلست ريتال ب قفطانها الذهبي الذي أظهر بياض بشرتها و نعومتها وسط المدعوين وهي تفرك كفيها بتوتر لم تشعر به في حياتها فاليوم عقد قرانها على فراس...لم تتوقع أن تسير الأمور بهذه السرعة فبعد عودتهم من فرنسا بثلاثة أيام فوجئت بفراس على باب بيتها مع والده و بعض أقربائه يطلب مقابلة والدها لتحديد يوم عقد القران...وبعد أن تأكد والدها من انه شاب جيد و سيجعلها سعيدة حدد لهم موعدا بعد ثلاثة أيام...أفاقت من شرودها على قدوم والدها و الشيخ لتعلن موافقتها و توقع في السجل أمامها....تقدم فراس و الجميع لمجلس الرجال المقام في الحديقة حيث بدأت مراسم عقد القران و فراس ينظر ناحية والده بتوتر جعل الآخر يضحك قائلا بمشاكسة...
"اهدأ ما بك وكأنها سوف ترفض..."
"أنا متوتر للغاية أبي لم أشعر هكذا في حياتي كلها..."
"لا بأس عليك كل شيء سيكون على ما يرام أنظر هناك..." نظر فراس للمكان الذي يشير إليه فوجد والدها و الشيخ يعلنان موافقة العروس و توقيعها و يضعان السجل أمامه ليوقع هو الآخر...تعالت الزغاريد في الداخل و قامت النسوة بالدق على الطبول و الرقص و قد شاركتهم فرحتهم حيث نهضت و بدأت بالرقص هي الأخرى باستمتاع...قبل إنتهاء الليلة وجدت والدها يتقدم إليها و هو يهمس لها أن عريسها يريد رؤيتها فقد بلغ به الشوق منتهاه...احمرت وجنتيها بشدة و كادت تتراجع لولا إصرار والدها...دخلت الغرفة و هي تثبت عينيها في الأرض غير قادرة على النظر إليه فهي تكاد تموت من الخجل...شعر فراس بوجودها بعد أن لفحته رائحتها العذبة فالتفت إليها بقلب مغرم و متيم بالعشق...تقدم إليها ببطئ ثم ضمها إليه بحنان و هو يهمس لها بحبه الذي جعل قدميها كالهلام لا تحملها...


"يا أميرتي...
أخبريني، من أين خرجت لي؟
و كيف إستوطنت قلبي و روحي؟
بل كيف إحتللت كياني،
و أنا بهذا الإحتلال جدا سعيد..."

ضمت ريتال نفسها إليه أكتر و هي غير قادرة على التفوه بحرف واحد فكل الحروف و الأبجديات لا تسعفها للتعبير عن حبها و عشقها لهذا الرجل...شعرت بشفتيه تقبل شعرها بينما يعود لهمسه الذي جعلها تطفو في غمامة وردية...
"كنت أتمنى أن أتخلل شعرك واستنشقه هكذا من زمن حبيبتي..."

"هل أخبرتك من قبل كم أحبك..." وجدت ريتال تهمس له بهذا بعد أن إستطاعت إيجاد صوتها أخيرا...

أبعدها فراس عنه بدهشة و هو غير مصدق أنه يستمع لصوتها أخيرا فمنذ ان دخلت و هي صامتة...وجد نفسه يضحك ملئ شدقيه وهو يدور بها باستمتاع بعد ان استطاع سماع اعترافها بالحب...كانت ريتال تضحك بسعادة كبيرة وهي غير مصدقة لما يحدث الان...غمز لها فراس بشقاوة و يقول بعبث...

"لا لم تخبريني أنك تحبيني بعد و ها أنا مشتاق لسماعها..."

"أحبك جدا جدا..." قالتها بخفوت و وجه محمر و سارعت لتخرج بينما بقي فراس واقفا كالأبله بينما تتسع إبتسامته ليخرج هو الآخر من الغرفة و هو يحسب الأيام المتبقية حتى تصبح حبيبته معه في بيته...

في المساء جلست ريتال بين أحضان والدها تنظر للألبوم صورها و هي تسترجع ذكريات طفولتها و شبابها...لا تصدق انها ستتزوج و تتركه وحده...لن تستيقظ في الصباح على صوته الحنون و لن تتجادل معه حول دوائه الذي يجب أن يأخذه بموعده...لن تنام مجددا بين بأحضانه و تنعم بدفئها ...شعرت بالحزن رغما عنها و عادت تتشبث به أكثر و كأنها لن تراه مجددا...شعر السيد عثمان بما يجول بخاطرها فمسد شعرها بحنان أبوي قبل أن يقول..."حبيبتي لا داعي ان تحزني بهذا الشكل انا سأكون دوما إلى جوارك...و سآتي لزيارتك كثيرا كما تفعلين انت الأخرى...و هكذا لن تبتعد عن بعضنا البعض...حسنا صغيرتي..."
أومأت برأسها و عادت تندس بين احضانه تحاول قضاء أطول وقت معه قبل ان تتزوج و تبتعد عنه...


Salsabilkaidi غير متواجد حالياً  
قديم 22-10-19, 01:02 AM   #13

Lautes flower

? العضوٌ??? » 434742
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 480
?  نُقآطِيْ » Lautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلم ايديك حبيبتي 😍
نوفيلا جميله ورومانسيه هاديه ولذيذه جدا ❤❤❤❤
حبيت الثنائيات كلهم 😍😍😍😍
في انتظارك دايما 🌺🌷🌹


Lautes flower غير متواجد حالياً  
قديم 13-11-19, 11:06 AM   #14

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء




قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:21 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.