30-09-19, 03:28 AM
| #1 | ||||
|  فقط....احتويني ... قصه بجزئين *مكتمله* الفصل الأول استيقظت عهود كعادتها في صباح يوم جديد وأعدت لزوجها جاسر فطوره الاعتيادي مع معانة في جعله يستقيظ وينهض من علي فراشه ليرد متعجرفا علي طريقتها وعلي أسلوبها متذمرا ليتطرق الحديث كالعادة في ذكر بعض سلبياتها التي ينغص عليها صباحها هو ذلك جاسر الذي ما أنفك في بداية عهدهما بسرد كلمات الحب والغرام وانتظار فقط ان تحنو عليه عهود بكلمة احبك حتي يهيم في رومانسيته المفرطة ويسيل في سرد محاسنها وهي الان تقوم بمساعدة طفليها فيصل و بسمة في غسيل وجيهيهما واسنانهما وكذلك مساعدتهم في إرتداء ملابس المدرسة لإعدادهما للذهاب إللي مدرستهما الحكومية وتصفيف شعريهما وإعداد وجبات مدرسية لهما ليأكلاها في المدرسة وعند لحظة فارقة يكون فيها جاسر قد أتم فطوره بعد إنتهائه من نقم الحياة مع عهود وبعد أن يكون الطفلين في كامل تأنقهما إستعدادا ليوم دراسي جديد عندها فقط تدرك عهود إنها لم تفطر بعد وانها لآبد لها أن تكون مستعدة ليوم عمل جديد وتجهز ملابسها التي تكرر لبسها آلاف المرات متغاضية عن ذلك كله ولا تذكره وانما يزيد في شحن تذمرها هي الأخرى من حياتها ومن زوجها وعدم تقديره لكل ما تبذله من عطاء له أو تغاضيها عن ترف ومتع الحياة فحياتها رتيبة الان لآبد إن يكونو في السيارة قبل الثامنة والنصف حتي يتسني لجاسر توصيل الأولاد إلي المدرسة ويوصلها هي الأخرى إلي عملها ويتركهم ويسعي طالبا للرزق بطريقته التي جعلها دوما غامضة عن زوجته وذلك بعد انهيار تجارته الرئيسة جلست عهود في وسط زميلاتها ناقمة علي وضعها اقتصاديا ونفسيا ومزاجيا عندها تمازحها فاطمة التي لا تكرر ملابس شهر فائت بل ولا تكرر ملابس أسبوع فائت وهي في كامل تألقها بحلي ذهبية كاملة تماما كالتي كانت تمتلكها قبل كبوة اعمال زوجها والتي اضطرت عندها بتركها له حتي لا تكون العثرة قاتلة وحتى يومها هذا لا تنفك تطلب من زوجها أي حلي ذهبية بدلا من تلك الاكسسوارات التي ترتديها ردا لما اخذه ولكنها لا تري غير إنه لا يبالي بالرد وإنه بالكاد يبحث عن عمل يكفي فقط للطعام و المستلزمات الأساسية للحياة.... كل هذا الانتقاد والنقم علي حياتها ما هو إلا نتيجة تذمر جاسر منها وما كان منها إلا إنها قد سئمت تلك الحياة[/align] وعند الساعة العاشرة صباحا تأتيها مكالمة هاتفية هي الأقوى والاشد علي اذانها "البقاء لله جاسر للتو في مستشفى المدينة قادم متوفي في حادث مروري " تتجمدت عهود لثواني كأنها ساعات وأعاد المتصل كلمة "البقاء لله يا استاذة " للتو كانت تتذمر بداخلها من حياتها معه وها قد جائها خبر انتهاء حياته ولكن مهلا لقد كان زوجها لقد كان من افضت إليه بنفسها وبحبها الأول والاوحد مات من كان يسعد بسعادتها ومن عاش طالبا رضاها انهارت عهود في بكاء هستيرى والتفت قدميها بعضها البعض في ثوانٍ معدودة كانت قد سقطت مغشيا عليها وسط زميلاتها ..افاقت عهود في منزلها وسط مجموعة من النسوة وقد ملاء الصراخ والعويل اذنيها ولم تكن تتعرف بالكاد عليهن إلا أمها وتعلقت بها هل مات جاسر حقا... نعم يا ابنتي البقاء لله... لم يودعني يا أمي لقد تركني في منتصف الطريق هكذا كانت إجابة عهود بكلمات نقاط حروفها من سيل عيونها وهنا قامت مجموعة من الاقرباء بسحب الام التي انهارت في البكاء أهو رثاء علي زوج ابنتها التي تذمرت واشتكت منه دوما لها أم رثاء لحال ابنتها التي لا تزال في ريعان الشباب وترملت بطفليها هيا يا عهود لآبد من تغيير ملابسك إذا أردت القاء نظرة أخيرة علي جاسر قبل أن يواري الثري ولم تكن تدي عهود كيف تم الباسها والي أين تذهب ولكنها محمولة بين اكتاف نسوة لم تعرف بعد من هن وكان شريط حياتها مع كلمات رثاء زوجها وخليط من دموع مقلتيها وحرقة قلبها هو ما يخرج منها غير مدركة أيضا ما هيته وعند الوصول إلي ثلاجة الموتى وقبل الغسل تطلب أمها من أخيه بان يسمح لعهود بإلقاء نظرة الوداع علي زوجها ولكن يرفض رفضا قاطعا قائلا إن الجثمان في حالة صعبة وإن عهود لن تقوي علي تحمل ما ستراه وعندها لم تعلم عهود ذلك بل انتظرت حتي سمعت إنهم سيتوجهون إلي المقابر وارتفع صوت النحيب مرة أخري حرقة من إنها حُرمت من وداعه حتي وإن لم يودعها واصرت علي وداعه بالقرب من قبره قبل أن يهال عليه التراب وفي الجنازة لم تكن تعلم عهود إن حياتها قد تغيرت وانها لن تري جاسر أو تذمره مرة أخري ولم تكن تعلم أيهما اصدق أهو ما يحدث امام عينيها أم ما تراه امامها من يوم أن تعرفت بجاسر ويوم زفافهما وايام أول مولود إنتهت الجنازة وانصرف الناس إلا هؤلاء النسوة اللاتي يحملنها لتقوي علي جر خطواتها لإعادتها إلي المنزل عادت عهود إلي منزلها لتجده يعج بالمعزين وصوت قراءة القرآنx وهي لا تزال غير مدركة أيهما اصدق أهو ما تراه أم ما يجول امامها من أيام وذكريات انتهت أيام العزاء وهي الان وحيدة تستيقظ وحدها وتعد الفطور للأطفال وتبحث عن جاسر هل خرج من حمامه حتي تحضر له الفطور لقد توقف التذمر من الذي سيجعلها تشعر بالحياة التي اعتادت عليها إنتهت من تحضير اطفالها ولكن هل من موصل لقد رحل جاسر لآبد لها من توصيل الأولاد والذهاب للعمل تمشي عهود إلي مدرسة الأولاد التي تري طرقها كأنها لأول مرة تسير بها وتوصلهم بوجه شاحب بدون قبل تذهب للعمل بحلتها السودا حتي فاطمة جائتها معزية وهي بكامل حلتها وحليها... تنظر عهود إليها وتتمتم بأنها ما عادت تريد أي حلي ولا أي متع انما تريد جاسر تنظر عهود إلي هاتفها ظهرا هل علي تذكير جاسر بطلبات المنزل وتذكيره بموعد انصرافي أنا والاولاد... لم يعد هنالك من جاسر فلابد لها إن تذهب بنفسها وتحمل الأغراض وتصحب الأولاد من المدرسة بنفسها لم يعد هناك جاسر ليساعد في حمل الأغراض عنها ولا حتي كيفية تدبيرها دخلت إلي منزل كئيب لم يعد فيه حياة انتظرو تكملة في الجزء الثاني روابط الفصول الفصل الأول .... اعلاه الفصل الثاني( ألاخير) .. بالاسفل التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 01-10-19 الساعة 05:53 PM | ||||
|  |
|
30-09-19, 08:51 PM
| #3 | ||||
| اشراف القسم 
| اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ... للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها https://www.rewity.com/forum/t285382.html كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t313401.html رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك https://www.rewity.com/forum/t6466.html واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ... (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti ) اشراف وحي الاعضاء | ||||
|
| |
|
30-09-19, 09:49 PM
| #5 | ||||
| مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء 
| مساء الخير.... اخي الفاضل تم نقل روايتك لصفحة الرئيسية لمنتدى قصص من وحي الأعضاء لانها المكان الصحيح للروايات التي تحت التنزيل وليس قسم الروايات القصيرة المكتملة.... كما ارجو منك التقيد بحجم الفصل المطلوب ضمن القوانين 15 صفحة ورد بحجم خط 18 كما ارجو منك ترقيم المشاركات وسأعتبر المشاركة الاولى هي الفصل الاول.... التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 01-10-19 الساعة 01:13 AM | ||||
|
| |
|
01-10-19, 11:08 AM
| #6 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| صباح الخيرات بداية مؤلمه لكن ياترى ماذا ينتظر عهود خصوصا انها في الفتره الاخيره اصبحت لاتعرف شيء عن زوجها .. هل ستظهر لها اسرار وخفايا بعد موته بالانتظار | |||||||
|
| |
|
01-10-19, 05:11 PM
| #7 | ||||
| الفصل الثاني (الاخير) دخلت عهود بصحبة طفليها إلي المنزل دونما جاسر ودونما انتظار موعد قدومه ليحل وقت الغداء انهم أطفال حتي وإن احبو والدهم الحنون فقد انتهي بالنسبة لهم وقت المدرسة وحان وقت اللعب حتي يوضع الطعام وافتقادهم القوى لوالدهم لم يحن دوره بعد بعد أن بدلت عهود ملابسها واختارت من ملابسها المنزليه ما كان يحبه جاسر و ما كان يحتضنها وهي تلبسه.. دخلت لتعد الطعام ودموعها لم تتوقف منذ لحظة دخولها غرفة نومهم محاولة تلاشى ان تتذكر رفيق درب قد رحل.. ولكن هيهات والذكرى أصبحت كفيلم وثائقي تشاهده كأنه رأي العين.. فسعادة اختياره لغرفة النوم وسعادته يوم الزفاف وحتى نظراته لها التي كان يطيلها لحبه لعينى عهود.. وحتي في مطبخهم لم تخلو الذكريات وحتى وهي في واقعها تعد وجبة كانت المفضلة لجاسر وكان له فيها طلبات كثيرة وتحفظات في طريقة اعدادها... أصرت عهود علي اتباع طريقة الاعداد التي يفضلها جاسر وهي لا تستطيع التحكم في دموع كالسيل تتذكر كيف كانت تنتظر حتي قدومه عند انتهاء اعدادها الطعام وقد يتأخر فتتصل بهاتفها مترجية منه إن يرد علي الهاتف ليعلو صوتها "أين انت الان نحن جائعون والاطفال عندهم تمرين في النادي بعد الغداء" وتتذكر كيف كانت فرحة الاطفال به عند قدومه إلي المنزل وقبل اعداد مائدة الغداء محاولا اللعب معهم قليلا ولكن الان فقد إنتهت عهود من إعداد مائدة الطعام دون انتظار لجاسر فهو لن يكون علي المائدة لن يقول لها" أحب ان ما تعديه من طعام فإنتي ماهرة في هذه الوجبة " أو حتي ناقدا " سلمت يداك ولكن الفلفل كان زيادة" أو حتي يعترض "لماذا الاطراف مقرمشة إلي هذه الدرجة" تتمني حتي ولو دخل دون أن يلقي التحية اعتراضا علي علو صوتها في مكالمتها له يجلس الأولاد وهي في منتصف المائدة ولا تستطيع أن تقرر اتساعد اطفالها أم لا ترفع عينيها من علي مقعده الفراغ وهو ينظر إليها ويتسامرون بما حدث في يومهم انتهي الاطفال من الطعام وحان وقت الذهاب للنادي فلم يقصر جاسر وإن كان دخل منزله يُجني بصعوبة في المحاولة منه لمحافظة علي صحة الاولاد تدخل عهود مرة أخرى لتبديل ملابسها وليس امامها اختيارات كثيرة فاللون الاسود هو الطاغي علي ما تراه وهنا تلمح بعينيها قميص لجاسر كانت قد اهدته إياه في عيد ميلاده وكان يحبه لأنها من اختارته وكان دائما له عادة عندما يرتديه... كان يقبلها مهلا "لقد كان يقبلنى عندما يرتدي هذا القميص ولم أكن أعرف إنه متعمد ذلك"......ااااه يا وجع القلب" تذهب عهود بطفليها في تاكسي كانت تخشي ركوبه من دون أن تخبر جاسر برقم السيارة فقد كان يغار عليها حتي من أخوها حتى وإن كان بينهما خلاف شديد تنتظر انتهاء التمرين وهي تشاهد فيلم الذكريات التي لم تتوقف حتي في الانتظار فقد كانت نادرا ما تذهب بهم إلي النادي وحتى إن ذهبت كان جاسر من يوصلهم حان وقت انتهاء التمرين وعهود تعلم جيدا ان جاسر كان ينتظر في المقهي خارج النادي ليعود بهم إلي المنزل حيث كانت تنتظره وهي شاعرة بقلة الاهتمام والتقدير وتبدأ غالبا خلافاتهم في ذلك التوقيت قبيل صلاة العشاء الصلاة... حتي الصلاة كان جاسر لا يصلي إلا إذا ذكرته قائلا "حتي تثابي علي ذلك" ...نعم لهذه الدرجة كان غارقا فى حبها ولكن لم تكن تسمعها كذلك بل كانت تعتقده متكاسلا.. كان يعرف الحلال والحرام جيدا يخلد الاطفال إلي النوم محملين بمجهود يوم طويل تاركين عهود هائمة في ذكريات لم تنتهي بعد ولم تمل حتي من تتذكر أمر ما أكثر من مرة تتصفح تارة هاتفها وما به من صور متذكرة كل دقيقة فيه فقد أصبحت تتمني إن يعود بها الزمن إلي تلك اللحظة... وتتذكر إنها أثقلت عليه في الخلافات... فقد كان قويا وجافا في وقت الخلاف وتتمني لحظة واحدة لتطلب منه إن ترتمي في احضانه وإن طلباتها ورغباتها وحتى ما يراه تنمرا علي واقع تعيشه ما هو إلا لقلة جلوسه معها والتحدث اليها وانه حتي وإن كان بالمنزل فهاتفه هو أنيسة وليست هي تتمني إن تحتضنه وتعود عن ما قالت في لحظات انفعال وعصيبة غير مدركة اثر ذلك عليه إلا إنها كانت تنتقم من قلة اهتمامه ليترك لها المنزل لصحبته في المقهي تتمني إن يعود بها الزمن لتقول له في احضانه..."كل ما أريده فقط... احتوينى" أحست عهود بأنها أخطأت في حق نفسها وحق جاسر بعدم طلب ذلك منه... فهي أيضا مثقلة بالاعباء والفكر.... واحست بكم الهموم التي كان يتحملها في يومه ولم يبوح فلابد له إن يظهر دائما إنه قوي جلست علي طرف السرير محاولة تلاشى ان تركز مع أي بقعة في الغرفة وجل ما تريده فقط هو نعاس يريح عقلها من التفكير فحتي نعمة النسيان تقف امامها ثكلى... كسيحة... ميتة ولم تقدم يد العون لها فيما تمر به... حتي اجهدها البكاء وأنين القلب استسلمت أخيرا إلي النوم تستيقظ عهود وفي اذنيها صوت جاسر "هيا يا عهود لقد استيقظ الأولاد... هيا حتي لا تتأخري عن عملك" تفتح عهود عينيها بصعوبة بالغة وتمد يدها إلي مكان جاسر... مهلا هناك جسد ويد... هناك من يحاول فعلا ايقاظي تفزع عهود من نومتها لتجد جاسر يقول "طبعا سهرانة مع صديقاتك علي الانترنت وتتاخرين هيا سنتاخر" فترتمي في احضانة مع بكاء هستيرى ودموع كفيضان واحضان كأنها لم تره من سنوات ....لقد كان اسوء كابوس مرت به طوال عمرها تمت | ||||
|
| |
|
01-10-19, 05:50 PM
| #8 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| حلم ... كل هذا حلم ماذا اقول سوى الحمد لله رغم كمية الحزن بالاخير كان حلم بانتظار الجديد تحياتي | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
