آخر 10 مشاركات
[تحميل] انتقام أعمي ، للكاتبة/ عبير ضياء " مصريه " ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          مصابيح في حنايا الروح (2) سلسلة طعم البيوت *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : rontii - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قلوب تحترق (15) للكاتبة الرائعة: واثقة الخطى *كاملة & مميزة* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          الساعة الالماسية- قلوب قصيرة [حصريًّا] للكاتبة Hya SSin *مكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          لا مفر من القدر - سارة كريفن (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          شورت وفانلةولاب(80)-حصرية-ج5زهور الحب الزرقاء -للآخاذة: نرمين نحمدالله*كاملة& الروابط (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أنا وشهريار -ج4من سلسلة زهور الحب الزرقاء- للمبدعة: نرمين نحمدالله [زائرة] *كاملة* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-19, 06:26 PM   #1

oppa j

? العضوٌ??? » 413045
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 362
?  نُقآطِيْ » oppa j is on a distinguished road
افتراضي ترافما | travma



.
.
.
.
السلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى وبركاته
لا ادري ما أقوله .. قلبي يدق بشدة ! لم ؟! لأنها أول رواية لي على الإطلاق
قررت أن أبدأ بتنزيلها هنا
المهم أتمنى أن تعجبكم و أتروكنا مع الملخص
.
.
.
.
.
[The most difficult wars are human war with himself]
-أصعب الحروب هو حرب الإنسان مع ذاته -

فتاة فقدت عائلتها إثر حادث مأساوي وهي بعمرالخامسة عشر الأمر الذي جعلها تفقد إنسانيتها كليا فتحولت إلى وحش لا يعرف الرحمة نفرت من صديقاتها وحتى من ذاتها وأصبحت تعامل الناس بحدة ووحشية وبعد تبليغ جيرانها في مجمعها السكني يتم وضعها في مصحة نفسية لتعالج هناك .. ولكن يحدث أمر يقلب الموازين رأسا على عقب ويغير حياتها من جديد !
.
.
.
.
.




روابط الفصول

الفصل الأول .... المشاركة التالية
الفصل الثاني .... بالأسفل









التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 10-11-19 الساعة 12:25 AM
oppa j غير متواجد حالياً  
قديم 26-10-19, 06:39 PM   #2

oppa j

? العضوٌ??? » 413045
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 362
?  نُقآطِيْ » oppa j is on a distinguished road
افتراضي



-الفصل الأول-

أترككم يا جميلات مع الفصل الأول .. !
.
.
.

{.. الراحة أن تفقد الذاكِرة ، كأن لا أحد جرحك قبلاً ؛ كأن الفقد لم يمّد يده إلى أحبابك .. وكأنك وِلدت تواً مُعافى من الذكريات}

-المصير المحتوم-

.

.

عادت من دوام عملها المعتاد .. تشاجرت مع العاملين هناك ، صارت تهوى الشجار و الظلم والإبتزاز ..

فعل حقير ولكنها قد أدمنته لا تستثني نفسها من هذا فهي تتجه إلى حمامها وتمسك
بشفرة التعذيب كما تسميها هي لتضيف الجرح السادس والخمسين إلى الجروح
الأخرى التي هشمت يدها ونقشت عليها علامات لن تزول ..

تعلقت بتعذيب نفسها تجد راحة لا مثيل لها في ذلك خصوصا عند رؤيتها السائل الأحمر الدافئ ينبجس من الجروح ..

أحبت رؤية جيرانها وهم ينظرون إليها بغرابة وخوف فذاك يحسسها بأنها حقا فريدة

فسابقا كانت تظن أن الذي يحبها سيحبها حتى وهي غارقة في الظلام
حتى وإن كانت مليئة بالندوب النفسية ، حتى وإن كانت عاجزة عن إستعظام وتقدير
نفسها وذاتها ، ولكن لا الكل يريد رؤيتها وهي سعيدة .. الظلام لها وحدها
والأمر الذي تعترف شخصيا به هو [فقدانها لإنسانيتها]..

-دهان أسود ، أرائك سوداء ستائر مغلقة ،أشياء قديمة مهملة على الرفوف و تلفاز
بالوسط هذه كانت غرفة معيشتها .. حتى النظر إليها يبث في النفس
روحا سلبية ورغم هذا لم تكترث هي بل أحبت الأمر .

أفاقت من شرودها الدائم على صوت جرس شقتها لعنت في نفسها فهي
تكره أن يفك أحد ما عزلتها ويتدخل في شؤوونها فهي إعتبرت ذلك تدخلا لا
وقد وضعت لوحا على الباب وكتبت عليه [لا تدقو الباب] أملا في أن لا يزعجها أحد ..

قررت عدم الوقوف لفتح الباب إلا أن الدق عليه قد
إستمر فإنتفضت من على أريكتها وإتجهت بخطوات غاضبة نحو الباب

ما إن فتحته حتى لاح طيف ملاك يبتسم لها لم تتعرف إليه فقد كانت
إبنة جيران جدد قالت لها : "مرحبا سيدتي ، نحن جيران جدد في هذا المجمع السكني
وقد أمرني والدي بأن أدعوك لحفل إنتقال يقيمه في بيتنا غدا .. تفضلي دعوتك"

مدت الطفلة الصغيرة يدها إلى فاليريا و هي تحمل كرت الدعوة بيدها
ولكن الأخيرة قامت بدفع الطفلة فسقطت على الأرض لخفة وزنها
ونظرت إليها بعيون دامعة وكأنها تسأل عن الجرم الذي إرتكبته .

-"إرحلي من هنا حالا ! وأخبري عائلتك أني لا أريد الحضور إلى حفلكم السخيف ذاك .. "


كانت هذه فاليريا وهي تتكلم بحقد وغل مع تلك الصغيرة التي نهضت
من على عتبة بابها وراحت تشكي الى والدها و لآلئ عينيها تتسابق
على وجنتيها .. لم تلق هي هما لذلك بل أغلت الباب بعنف وعادت لتختلي بنفسها وتغوص أكثر بدوامة إكتئابها .

[اليوم الموالي]

الطفلة التي زارت فاليريا بالأمس ركضت لوالدها بوجه باك مازاد الطين بلا
فهي لم تأثم بشيءعلى العكس أرادت دعوتها لحفل الإنتقال .. أراد الرجل ذاك أن يثأر لإبنته
فقام بالسؤال حول هذه الجارة الغريبة فأخبره غالبيتهم أنهم لا يعرفون عنها شيئا غير إسمها
و كونها بغيضة وتكره الجميع و تحب إيذاء الناس حولها وكلما أتاها أحد ليتقرب منها
صرخت به و حاولت ضربه ولذلك فهم يدعونها بـالمريضة النفسية أو المعقدة.

سأل والد الطفلة الناس عن ما إذا أرادو الإنتقام منها أو حتى إيذائها
فعلم أن الكل تقريبا ييردون طردها من هذا المجمع السكني ويعتبرونها
نبتة سامة لوثت حدائقهم .. فإقترح عليهم فكرة أنارت عقولهم وقررو تطبيقها | أخيرا سيتخلصون منها .

عادت فاليريا إلى شقتها مساءا وهي تحمل بيدها مغلفا كتب عليه بالخط الأحمر العريض

{عقد طرد}

نعم فقد طردت من عملها بسبب شجار حاد نشب بينها وبين شاب
بالمصنع الذي تعمل فيه فهي كادت أن تقتله لو لم يتدخل الآخرون لإنقاذه وتقديم شكوى للمالك ضدها بأن يطردها .

ولكن هذا لم يهز كيانها ولو لشعرة ..لفت إنتباهها أضواء سيارات عدة متجمعة
حول منزلها و لاحظت سيارة إسعاف هناك مع وجود بعض من الشرطة تعرفت عليهم من ملابسهم

إنزعجت من الأمر ولكنها واصلت خطواتها بثبات وما إن وصلت حتى إستوقفها
ضابط شرطي ويقف بجانبه شخص يرتدي مئزرا أبيض طويل

-"هل أنت هي السيدة فاليريا كونستانس؟"

وجه لها الضابط نظرات حادة وصارمة وهو يسألها فأجابته بضجر :"نعم أنا هي"

- "يؤسفا أن نخبرك بأننا قد تلقينا شكوى ضدك تفيد عدم إلتزامك بقوانين
المجمع السكني هذا و إستخدام العنف مع جيرانك والجميع يشهد على ذلك ..
ومن واجبنا أن نعتقلك الآن فمصيرك إما السجن أو المصحة النفسية العقلية !"

صدمت فاليريا من الذي يحدث أمامها لذلك إستفسرته بعجالة :" ما الذي تعنيه بكلامك
هذا وبأن مصيري السجن أو المصحة العقلية .. لا شأن لكم بحياتي الخاصة والآن
إرحلو من هنا حالا فأنا أكره أن يزعجني أحد "

تجاوزت فاليريا الضابط وكأنها لم تصغ أبدا لحديثه السابق وإعتبرت ما قاله ثرثرة
وكلاما لا فائدة له ولكنه أمسك بذراعها ولواه خلف ظهرها وقام بتقيد يديها بلمح من البصر
جعلها تفتح عينيها على مصرعيهما .. حاولت التخلص من الأصفاد القيدة ليديها ولكنها
لم تقدر .. دفعها الشرطي لتستقل السيارة خلفا ولكن الأمر الذي لا يزال عالقا بذهنها هو كيف ستسمح لهؤلاء بالتحكم فيها

حاولت التفكير بخطة تمكنها للهرب ولكن عقلها المشوش لم يسمح لأفكارها بأن تنسج سوية

بعد مدة توقفت السيارة أمام مركز الشرطة في المدينة وترجلت هي منها بعد أن أمرها الضابط السابق بذلك ..
سارت برفقته إلا أن وصلا إلى مكتب تحقيق علمت ذلك من الكتابة الموجودة
على اللوح المعلق على الحائط وأيضا كان المكان مشابها حد التماثل لما تراه في الأفلام عادة ..!

إتخذت كرسيا مقابلا لرجل كبير في السن بدا لها أنه هو الذي سيقوم بالتحقيق معها



فتح المحقق الملف الذي كان موضوعا امامه على الطاولة ليقرأ ما بداخله
صوت منخفض بعض الشيئ " فاليريا كانستانس، 21 عاما ،عاطلة عن العمل " . ثم اكمل الملف بسرعة
قبل ان يضعه جانبا ويرفع نضره للفتاة القابعة امامه

كانت مشيحة بوجهها عنه عاقدة حاجبيها بانزعاج ,,

-"اذا آنسة فاليريا , انتي تعلمين جيدا لم انت هنا ا.."

قاطعته قبل ان يكمل كلامه متكلمة بكل ما في العالم من برودة ولا يظهر على وجهها اي تعبير ..

" قبل ان تكمل حديثك سيدي المحترم ،اود اخبارك بانني هنا رغما عني
ولن اغفر لذلك الشرطي البغيض ما فعله، كيف يتجرأ على تكبيلي وجري امامه كالكلب المسعور من يضن نفسه؟"

اخفضت عينيها قليلا ثم عادت لتقول بكل حزم " اولئك اللذين يسمون
انفسهم بالجيران ، لا يحق لهم تقديم شكاو عني او الاعتراض عن تصرفاتي
ولا أحد يحق له هاذا بالمناسبة .. انا حرة فيما افعل ، هذه حياتي الشخصية ولا دخل لكم فيها "

سكتت تنضر اليه بترقب وملامح جامدة ويبادلها هو النظر باخرى مثلها

اخفض المحقق عينية و زفر نفسه ببطئ ثم استرخى على ظهر الكرسي
ويده تعبث بطرف الطاولة قائلا بعد ان حمحم ينظف حلقه " حسنا يا آنسة ,, اوافقك بكل ما قلت حول حريتك الشخصية وما الى ذلك" ثم رفع عينيه يناضرها بهدوء " . ولكن ! بماذا تفسرين صراخك
على فتاة صغيرة هاذا ليس تصرفا لائقا لفتاة بمثل سنك ,, لا ولم تكتفي بهاذا
بل قمتي بدفعها ارضا على حسب قول احد الشهود ,, هاذا مالم ارضى به "

نضرت اليه قليلا ثم اشاحت بنضرها مشبكة يديها على صدرها وزفرت نفسا قبل
ان تقول متمتمة تحت انفاسها بانزعاج " يا الاهي اولئك المغفلين لا يفوتهم شيئ"

-" ماذا قلتي، لم اسمعك "

-" لا تعليق .."

اراد المحقق ان يكمل ولكن ملاحظته لعدم اهتمامها وانزعاجها منعته من ذلك

وقف على الكرسي مغلقا ازرار سترة وتكلم رافعا الملف من على الطاولة متفحصا اياه للمرة الاخيرة

في هذه الاثناء كانت تنظر اليه فاليريا بترقب ..

" انسة فاليريا .. استنادا على ما كتب هنا ." مشيرا بالملف
اليها" وعلى آدلاءات جيرانك , لم اتوصل لحل اخر غير هاذا.."

ضيقت عينيها تنضر اليه بترقب

"عليك التوجه لغرفة الفحص .. إن ثبت شيء يدل على سلامتك العقلية فستعودين
إلى شقتك بتعويض منا أما إن حدث العكس فسيتخذ الضابط والطبيب القرار المناسب "

"ماذا !!" صرخت بدهشة و وقفت بسرعة لدرجة وقوع الكرسي خلفها ..

-" اعد ما قلته رجاءا .. فأنا بدأت اشكك بقدرة السمع لدي "

" لا يا أنسة أؤكد لكي انك انكي لم تفقدي شيئا , وما سمعته هو ما قتله بالضبط " تكلم بهدوء ينظر اليها ببرود

فقدت فاليريا قدرتها على الرد وعينيها مفتوحتان على مصرعيهما
كيف يصدر هاذا القرار بحقها وهي لم تفعل شيئا .."سأنتقم من كل شخص تجرأ
وقدم ترهات عني ، اجل سأنتقم " حدثت نفسها

ثم رفعت رأسها بشموخ واعادت ارتداء قناع البرود مكورة قبضتا يديها بشدة

" هل لديك اي اي رد انسة كونستانس " تكلم المحقق بشيئ من الاستفزاز
بعد ان رأى وقفتها و ملامح وجهها حتى بعد القرار الذي اصدره

هو في الواقع استغرب ردة فعلها تماما .فعادة من ان يطلق هاذا الحكم هناك من
يصرخ وهناك من يحاول الهرب .. الا ان الفتاة امامه اصدرت ردة فعل مختلف تماما ..!

لا ينكر انه لاحظ صدمتها في البداية وعدم قدرتها على الرد الا انها سرعان ما استبدلتها
بوجهها الذي دخلت به , ليس هذا فقط !! بل ورفعت رأسها عاليا بملامح لا تظهر شيئا

-" ترى ماالذي تفكر به "

حدث نفسه عندما لم يسمع منها ردا ، ولم تتفوه بحرف بل بقيت تنظر اليه ببرود قاتل

انتضر قليلا ثم نادى بصوت عال " يا حراس"

فتح الباب ودخل اثنين من الحراس ضخام الجثة ,,

" خذوها الى غرفة الفحص " تكلم المحقق موجها حديثة للحراس فهو قد بدأ يشك بنفسيه الفتاة

تقدم احدهم وماكاد يضع يديه على كتفها حتى تكلمت ببرود ولم تغير
من وضعيتها ولو شبرا واحدا " المسني ولن تستعمل هذه اليد مجددا "

انزل يده وتكلم قائلا بصوت اجش " حسنا اذا اتبعينا من هنا رجاءا "

نضرت للمحقق للمرة الاخيرة قبل ان تلتفت مغادرة مع الحارسين تاركة عطرها فقط يفوح في الاجواء

راقب المحقق رحيلها بصمت قبل ان يحدث نفسه باستغراب " ما حقيقة هذه الفتاة !!"




[بعد الفحص]

ولج ضابط شرطي إلى الغرفة التي تتواجد بها فاليريا فوجد الطبيب يقوم
ببعض الإجراءات فسأله ،"هل من جديد حولها يثبت صحة كلام المتهمِين ضدها ؟"

أجابه الطبيب بهدوء :" نعم حضرة الضابط ، تشير هذه التقارير الطبية إلا أن
الآنسة تعاني من صدمة نفسية حادة تجعلها تعذب نفسها فلقد رأيت خدوشا
واضحة على يدها وبحكم خبرتي المهنية فإني أؤكد لك أنها من صنعها الخاص أي أنها هي
من تخدش وتجرح نفسها بإستمرار .. لا أعلم السبب ولكن من الضروري نقلها إلى المصحة
النفسية للعلاج فحالتها هذه تشير إلى أن إضطرابها العقلي يؤول لمدة زمنية طويلة أي قبل أربعة سنوات تقريبا وربما أكثر"

همهم الضابط بفهم وقال :"حسنا قم بما يلزم لفعل ذلك "

أومئ له الطبيب وقال :"حاضر سيدي"

وفي تلك الأثناء أفاقت فاليريا من فترة تخديرها ومرت لحظات مشوشة أمام عينيها

{ تجمع أمام منزلها .. ضابط يسألها..محبوسة بغرفة سوداء..وأخيرا يغمى عليها}

ركبت هذه الأحداث لثوان ثم تذكرت الذي جرى لها وانتفضت من السرير الذي وضعت
عليه ولكنها لم تستطع فهي كانت مقيدة

إنتبه الطبيب لها وأخبرها بأن تهدأ فلا جدوى من ما تفعله ولكنه أجابته :"أصمت أنت
حالا ، وللمرة الألف فكو قيدي ودعوني أرحل فأنا لم أعد أحتمل الإقامة هنا "

-" أعتذر لما سأقوله لك آنسة كونستانس ولكن وجب علينا نقلك إلى مصحة نفسية
في الحال هناك ستخضعين لمدة محددة لتتعالجي فيها وقد تطول على حسب مقدار تجاوبك مع الوضع .. "

طفح الكيل وبلغ السيل الزبى يقولون أن الغضب هو ريح تهب فتطفئ سراج العقل
فيجهل الإنسان عما يفعله ويتخذ قرارا قد يندم عليه لاحقا كيف لا وقد طردت من العمل
أولا وتبعه شكاوى جيرانها المغفلين ضدها ..حوارها مع ذلك المحقق الذي إستفزها وأخيرا
قرارهم بأن يتم نقلها إلى مصحة نفسية بحق خالق الجحيم من يرضى بهكذا قرار !!

بلعت ريقها وقالت في هدوء وهي تحاول السيطرة على غضبها :"إسمعني جيدا يا سيدي الطبيب ..
أنت تقترف خطأ كبيرا بإرسالي إلى المصحة أو أيا ما كان إسمها .. لذلك فك قيدي ودعني أعود إلى
منزلي بهدوء تام وبهذا لن يتأذى طرف منا "

لم يفهم الطبيب ما قالته أخيرا فإلى ماذا كانت تلمح ومن قصدت بأن يتأذى ؟! لذلك قرر عدم مجادلتها وغادر الغرفة بصمت

دق قلبها بعنف وهي تراه يغادر هذه فرصتها الأخيرة إن لم تستغلها
لن تقدر على الهرب من هذا المكان المقزز وجدت أن القيود التي تكبلها
هي قيود قماشية من النوع المطاطي فقامت بلوي معصمها وضم اصابعها و نعم ! إستطاعت تحرير نفسها

أسرعت لتحرر يدها الأخرى ولكن لا ، تجري الرياح بما لا تشتهي
السفن فقد دخل شرطي الى الغرفة ورآها قد تحررت من القيود تلك فهب ليوقفها
وهي تتراجع خلفا إلا أن إصطدمت بطاولة عليها مجموعة من الأدوات تحسستها
خلفها فشعرت بأداة حديدة تمسكها فعلمت أنها "مقص" أخذته بخفة وقامت بمهاجمة
الشرطي بغتة .. الأمر الذي جعله يقع أرضا ويمسك بفكه الذي يقطر دما

ركضت إلى الباب ولكن ما لبثت تحاول الهرب حتى تعثرت بشيء صلب كان قدم هذا الأخير

فسقطت هي الأخرى وعندما حاولت النهوض
وجدت المحقق يصوب نحوها مسدسا ويأمرها بإلقاء المقص بعيدا


حقا إستنزف الأمر كل قواها لم تعد تستطيع المقاومة أكثر .. إسود كل ما حولها وإنهارت !

{ظلام كان هذا آخر ما رأته وشعرت به }

.

.

.

وهنا ينتهي بكم المطاف في أول فصل من روايتي عزيزاتي

أتمنى أن ينال إعجابكم

أخبروني آرائكم حولها عموما

إلى اللقاء في فصل آخر

أرجوكم أنا احب واعشق قراءة التعليقات وخصوصا النقد
لذلك علقو قدر ما أحببتهم وإذكرو الخصائص التي أعجبتكم والتي لم تنل إعجابكم
وأهم شيء أن تكتبو توقعاتكم حول الفصل القادم
♥♥♥♥


{دمتهم في رعاية الله وحفظك }..~|
]


oppa j غير متواجد حالياً  
قديم 26-10-19, 06:59 PM   #3

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html

ممنوع ذكر اسماء منتديات ومواقع وقنوات وقروبات وصفحات شخصية

واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء




قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 27-10-19, 06:30 PM   #4

Soy yo
عضو جديد

? العضوٌ??? » 390429
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 483
?  نُقآطِيْ » Soy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond reputeSoy yo has a reputation beyond repute
افتراضي

روابة رائعة و اسلوب رائع ايضا....و موضوع القصة جديد يجذب لكي تكمل القراءة...فاليريا ارى ان عداءها مبالغ فيه الا ادا كان واراءه شيئا خطيرا وليس فقدان الاهل في حادث مأساوي فقط يجب ان يكون اكثر من مأساوي....اضن ان قصتها بالفعل ستبدا في المصحة ...موفقة باذن الله 😘😘😘😘

Soy yo غير متواجد حالياً  
قديم 09-11-19, 04:28 PM   #5

oppa j

? العضوٌ??? » 413045
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 362
?  نُقآطِيْ » oppa j is on a distinguished road
افتراضي


الفصل الثاني
{..اشتاق الى رحله لكى انسى فيها نفسى انسى الالم
واوجاع لا منتهى لها انسى فيها لحظات الفراق المؤلم
انسى فيها دمعات حارقه انسى فيها نفسى اكون تائه بين الوجوه
الغير مؤلوفة لى انسى ملامح الحزن الانكسار فقط اريد الابتعاد
عن كل شئ واى شئ احتاج لتذكرة ذهاب بلا عوده الى مكان بعيد
لا وقت للبكاء والالم لا وقت اخلق الاعذار وتبرير فقط اغمض عيناى
واطلق لروحى العنان لكى تُحلق بعيدا عنى

كأننى أشتهيت الأحزان ولى بها مسيرة الف عام شعور مؤلم ان
تتنفس الآلم والأصعب ان تكون عالم ولكن يصعب ان تعترف بذلك
او تفتقر للشجاعه ان تعترف بالآلم خوف ام غير لا تفرق فالنتائج
واحده لن تغير ما بدخلك من الم واختناق يقضى على لحظات تفننت
فى ابقائه تتنفس وهى لم تكن يوما على قيد الحياه فقط
احتاج ان ابتعد عن نفسى التى سببت الالم لى..}

-إضطراب-

.

.



أسرعت لتحرر يدها الأخرى ولكن لا ، تجري الرياح بما لا تشتهي
السفن فقد دخل شرطي الى الغرفة ورآها قد تحررت من القيود
تلك فهب ليوقفها وهي تتراجع خلفا إلا أن إصطدمت بطاولة عليها
مجموعة من الأدوات تحسستها خلفها فشعرت بأداة حديدة
تمسكها فعلمت أنها "مقص" أخذته بخفة وقامت بمهاجمة
الشرطي بغتة .. الأمر الذي جعله يقع أرضا ويمسك بفكه الذي يقطر دما

ركضت إلى الباب ولكن ما لبثت تحاول الهرب حتى تعثرت بشيء صلب كان قدم هذا الأخير

فسقطت هي الأخرى وعندما حاولت النهوض وجدت المحقق
يصوب نحوها مسدسا ويأمرها بإلقاء المقص بعيدا

حقا إستنزف الأمر كل قواها لم تعد تستطيع المقاومة أكثر ..
إسود كل ما حولها وإنهارت ! ظلام كان هذا آخر ما رأته وشعرت به

____

[وجهة نظر فاليريا]

ما بي يا ترى ؟! لم أشعر وكأني مقيدة ..
يا إلهي ما الذي يحصل لي ! لقد سئمت هذا حقا

فتحت عيناي ببطء محاولة التركيز .. وكل ما لاحظته هو وجود
ضوء أبيض ساطع عماني فقمت بإغلاقهما ثم رمشت سريعا
حتى تأكدت بأني في غرفة بيضاء .. بدا لي أنها مشفى !
إسترجعت أحداث ما جرى معي سابقا وتذكرت الأمر كليا

اللعنة عليهم ! لقد رموني في المصحة هذا أمر مؤكد ..
أولئك الأوغاد أقسم أني سأنتقم منهم جميعا بدءا من الشرطي
الذي إعتقلني من أمام منزلي وصولا إلى ذاك الطبيب المعتوه الذي
يدعي نفسه طبيبا .. لن أنسى ذلكَ, أقسمُ أني لن أنسى,
فلسْتُ أنا تلكَ الفتاة التي يدعونها بالمختلة العقلية ..
لن أنسى محاولاتكم لإهانتي لكنهُ لا بدَ وأن يأتيَ اليوم. اليوم الذي فيهِ منكِم سأنتقمُ!!!

أكاد أختنق هنا .. أشعر بأن صخورا ما قد كدست على
صدري جعلتني لا أقوى على التنفس لم يخلق بعد ولن يخلق الإنسان
الذي تجرأ على قتلي وتحطيمي ..لست معتادة على
نسيان آلامي .. قد ترونني باردة ولا آثار للأحزان على وجهي
فتظنون أن لكم الحق بدعوتي المريضة النفسية
ولكن لا أحد بإمكانه أن يطل على الجراح التي هي بقلبي ..
الجراح التي جعلتني ما أنا عليه اليوم !

لن أبكي وأتصرف مثل السخيفات نعم لن أفعل أنا قوية أنا
[فاليريا كونستانس] .. لن أدع أحدا يسمع أنين إحتضار قلبي ..لن أدع!

قطع حبل تفكيري صوت صفير هادئ لم أدر مكانه تطلعت إلى ما
حولي فوجدت أني لست الوحيدة بالغرفة ،
هناك فتاة أخرى معي .. يا إلهي هذا ماكان ينقصني !!

كانت فتاة تبدو صغيرة من ملامحها ذات شعر بني قصير
ونمش خفيف على وجهها مع حمرة تكتسي خديها .. كانت تمسك
بدب محشو بين يديها وتحركه بخفة وتركز جل إهتمامها عليه ..!

لم أهتم لها كثيرا فالتفكير بكيفية الرحيل من هذا المكان هو كل ما يهمني ..
لم ألبث أفكر حتى دخلت إمرأة ترتدي مئزرا أبيضا وتضع كرتا عليه
صورتها كما بدا لي من بعيد وتحمل في يدها ملفا .. كانت ترتدي ثوبا
أحمر ضيق يبرز معالم جسدها .. وأكاد أجزم أنها تضع خمسة ألف
نوع من مستحضرات التجميل تلك على وجهها !!

إبتسمت لي ولكني لم أبادلها ما جعلها تلقي ما
بجعبتها مباشرة :" إذا أنت الوافدة الجديدة إلينا ، بصراحة آسفة
على تقييدك ولكن هذا أمر رسمي لمن هم في مثل حالاتك "

يا إلهي لم الجميع يستمر بإستفزازي هكذا ! ما الذي تقصدهم
بمثل حالاتي ها ؟! أقسم أني سأقتلها .. حاولت تحرير يدي ولم
أستطع فسبقتني الكلمات بقولي :"أغلقي فمك حالا .. أنا لا أحتاج
الحضور إلى مثل هكذا مكان لذلك .. وأقسم أنه لو أعدتي
ماتفوهت به قبل قليل سأسعى لدفنك حية أتسمعين ؟! "

غادرتني تلك الكلمات وأنا مازلت أسعى للتحرر من القيود
المثبتتة على طرفي السرير .. فوجدت تلك الحمقاء قد تغيرت نظرتها
لي تماما فلم تعد تلك الفتاة المبتسمة التي أتتني قبل قليل
لا وقد قالت :" ما قلته الآن خير دليل على أنك مريضة حقا .. أو لنقل
مريضة شرسة ! " مطت شفتيها لإستفزازي حقا ولكني حاولت أن
أظهر لها بأني لا أكترث أو أبالي لم تقوم به . تابعتها وهي تغادر بصمت

آآخ لقد شوشت أفكاري تماما ! يا إلهي دفعي لصبية صغيرة قد تسبب بنقلي لهنا !!

------

[بعد ساعة]

"نعم سيدي ، لقد زرت المدعوة فاليريا قبل قليل.. أجل إنها وافدة
جديدة هنا .. ولكني لا أنصحك أبدا بالتوجه إليها فهي شرسة
حقا لم أستطع تحديد حالتها فهي لم تسمح لي حتى بمناقشتها
أضف إلى هذا أنها لن تتجاوب معك أبدا أنا واثقة " أنهت كلامها
وهي تنفخ علكتها أمام الطبيب الرئيسي .. وتحاول قدر ما تستطيع أن تبدو جميلة أمامه

لقد كانت تحاوره حول فاليريا وعن ما جرى بينهما قبل ساعة تقريبا ..
تابع الطبيب ذاك ..ما قالته بإهتمام وهو يكرر نظره إلى الملف
الموضوع على الطاولة والذي كان يخص معلومات فاليريا ولكنه
تكلم بثقة وبحة مميزة في صوته :" لا شك في أن هنالك حلقة
ناقصة بالأمر فلا حالة نفسية هكذا بدون مبرر .. هذا نوع من الصدمة
فقد ذكر طبيب مركز الشرطة هناك أنه يشك في أن حالتها هذه
تؤول إلى زمن مضى وهذا له تفسير واحد و وحيد أنها تعرضت لحادث
جعلها تتصرف هكذا ويندرج منه إحتمالين .. الأول ، أن الصدمة قد أثرت
بشكل كبير على عقلها ما جعلها تفقد إحساسها .. والثاني ،
أنها تتصنع بذلك! وهذا إحتمال ضعيف "

أنهى كلامه ذا وهو ينهض من على مكتبه ويقوم بترتيب هيأته
ثم قال :"إنها بالغرفة 306 أليس كذلك؟ "

أجابته بتغنج :" نعم سيدي إنها هناك"

{حسنا لنكتشف ما تخبئينه يا فاليريا كونستانس}

____

-"مهلا لا هل غفيت !" حدثت فاليريا نفسها .. وهي على
إدراك تام بم يحدث حولها وجهت نظرها إلى السطح وبقيت
تفكر وكأنها تقوم بمحاورته .. مهلا لا هنالك شخص يقوم بمراقبتها !

إستدارت بعنف إلى شمالها فوجدت طبيبا يجلس على كرسي
بجانب سريرها ويراقبها بصمت .. إحتقن وجهها معلنا غضبها
وقالت له :" يا الهي بالأول المرأة الطاووس والآن أنت .. ما الذي
تريدونه مني بحق خالق الجحيم ! ثم على الأقل إستشيرو
خصوصيات الغير .. أستيقظ وأجدك تراقبني حقا الأمر مثير للسخط "

أنهت كلامها وأردات وضع يدها على جبينها فتذكرت أنها مقيدة ما
دفعها إلى الصراخ بوجه ذلك الطبيب :" على الأقل حرروني لست
كلبا مأجورا لديكم لتقوموا بتكبيلي هكذا "

إستمر هو بمشاهدتها بصمت وهو يركز على كل حركة تقوم بها
هذه المجنونة أمامه .. أخيرا قرر التدخل بقوله :" إسمعيني جيدا آنسة
فاليريا .. ! وجودك هنا لا علاقة لنا به فنحن نستلم الملفات الموقعة
رسميا فقط أي الواجب أخذها بعين الإعتبار فمركزنا ليس للعامة ! وبالنسبة
لتقييدك هذا إجراء واجب وحتمي لليوم الأول ولكن لا تقلقي فسوف تحررين
بعد وقت محدد إتخده أخصائيون ..! وفي الأخير أنا الطبيب المسؤول
عليك من اليوم فصاعدا إلى غاية شفائك وتماثلك تماما فأرجو منك تجاوبا يا آنسة "

كان يترقب ردة فعلها لما وجهه لها بكل فصاحة فرآها تشدد قبضتي
يديها وتلقي بنظرها أسفلا .. وتمتمت ب:"حسنا لكم هذا !"

مرت ثوان وكأنها دقائق والصمت يعم المكان عدا صوت يصدر من
الدب المحشو الذي تملكه تلك الطفلة التي بدت خارجة عن
العالم الواقعي تماما ولا تنتبه لما يحدث لها ..

أراد الطبيب أن يغادر ولكن فاليريا إستوقفته بقولها :" إسمعني جيدا
يا أيا ما كان إسمك ، كونك المسؤول عني لا يعني أني سأكن لك
الإحترام الذي تتوقعه .. فصدقني سأقدم شكوى ضدكم عند أقرب
محكمة مفادها أنكم لا تحترمون القواعد الإنسانية وحقوق المرء ..
أضف إلى هذا أني سأنتقم منكم جميعا .. أقسم أني سأنتقم !" شددت على ما قالته أخيرا

إبتسم هو إبتسامة جانبية نمت على إستمتاعه بما قالته
ثم نظر إلى عينيها مباشرة كنوع من التحدي وقال :" لنرى ذلك بالمناسبة ، أنا لوكاس ميلر "

-----

تحدث ذلك الرجل وهو يعطي مغلفا الى الرجل المقابل
له بلغة روسية :" أرأيت إيثن أخبرتك بأنها ما زالت على قيد الحياة !"

دهش ذاك المدعو ايثن من الذي قاله صديقه له فإعتدل
بجلسته وأمسك بسرعة خاطفة المغلف وأخذ يرى ما الذي بداخله ،
صورة لإمرأة شابة .. تقف بداخل مركز تجاري .. كانت جميلة جمالا
لم تقع العين على شبيه له في أي مكان ولم تروي القصص
والأساطير عنه ، قوامها لا نقص فيه ولا زياده كغص البان .عيونها
كعيون المها وشعرها مأخوذ بتسريحة فوضوية تتدلى منها بعض
الخصلات على جبينها .. إنها مألوفة حقا مألوفة ! تسارعت دقات
قلبه بعنف وهو يتذكر آخر موقف رأى فيه هذه الفتاة

[قبل ست سنوات ]

تسابقت قطرات العرق على جبين ذاك الرجل الذي بدا في عقده الرابع ..
كان محاصرا من قبل أربعة أشخاص مسلحين ينتمون إلى منظمة
روسية خطيرة ..كان هذا واضحا فهو يستطيع تمييز شعار المنظمة
المرسوم على ظهور بزاتهم

صوب عليه رجل آخر غيرهم سلاحه ووضع مقدمته مقابل جبينه ..
ثانية واحد ويفجر جمجمته ..! نفذ صبره فطفق يقول
بإمتعاض :" لآخر مرة ألفرد أين هي شريحة [sigma] أين قمت
بتخبئتها ..؟ أجبني وإلا فجرت رأسك"

لم يجبه ألفرد وبقي يعتصر صورة بيده .. ويوجه نظره إلى الأسفل ..
شد إنتباهه ما يحمله بيده فركله بقدمه .. حينها سقطت الصورة
و صاح ألفرد من الألم .. وجد أنها صورة لإبنته وزوجه فإستغل الفرصة
وقال :" آه ، لقد ذكرتني بأمر مهم كنت تتعمد تنسيتي فيه الأيام
الماضية " إبتسم بمكر وهو لا يزيل نظره من على الصورة وأردف :" لقد
طلبت منك تزويجي إبنتك مقابل حياتك أو لنقل مقابل تغاضيي عن أمر الشريحة أليس كذلك عزيزي ألفرد ؟"

وجه له المدعو ألفرد نظرة غاضبة وعيناه محمرتان دليل على ما تلقاه
من تعذيب .. وصاح به وهو يكابر ليتنفس :" أنا لن أرمي إبنتي إلى
الجحيم .. لن تتزوج إبنتي إيثن ولن أخبرك بمكان الشريحة فقد قمت بتدميرها أساسا "

-"أهذا آخر قرار لك ؟"

-"نعم"

مط إيثن شفتيه وقال :" من عادتي أن أمنح ضحاياي أمنيه أخيرة
قبل أن أقتلهم ولكني لن أفعل ذلك معك ! "

بوومب !.. كانت هذا صوت الرصاصة التي إستقرت أعلى جبين
المسكين ألفرد لقد فارق الحياة ببسالة .. فارقها وهو يجاهد
بنبل لآخر رمق محاولا حماية إبنته وزوجته من براثن أخطر العصابات الروسية ذي !

سقط جسده على الأرض .. أمام إيثن فقام هذا الأخير
بالدنو لمستوى وجهه وهس بخفوت :" عزيزي ألفرد ،
لا زالت إبنتك صغيرة ولكن أعدك بأني أنا فقط من سيتزوجها ..
حتى وإن إضطررت إلى قتل جميع المحيطين بها ! فاليريا لي وحدي فقط .. ملكي أنا وحسب "

-----

[وجهة نظر فاليريا ]

سمعت صوت صرير لأمر ما ضايقني جدا .. خففت عيناي
فوجدت أن الفتاة الصغيرة تلك تنام وهي تتحرك على سريرها ..
أكاد أجزم بأني لو بقيت ليوم آخر هنا بجانبها فسأصاب بمرض نفسي ما حقا !

أحسست بفراغ في يدي .. فدحرجت عيناي مسرعة لأرى ما الأمر ..
وهنا علمت أنهم قد قامو بفك قيودي فعلا ! الليل قد أرخى عبائته
ولكني لم أتذكر بأني قد نمت برغبة مني أو حتى مرغمة .. حقا هذا أمر غريب قد حصل معي ..

إستقمت من على السرير راغبة الخروج .. لم أعد أقوى على التحمل ..
لن أبقى هنا ولو لثانية واحدة !

أدرت مقود الباب ففتح .. كان الرواق ذاك أول ما قابلته لم أدر لم جعل
الأمر قلبي يضخ الأدرينالين بقوة أهذا لأني خائفة من كوني وحيدة ، أم من المجهول ؟

مشيت بتثاقل وعيني تمسح المكان مسحا بغية الوصول إلى
مخرج ما .. أشعر وكأن رأسي أصبح كتلة من حديد .. أكاد أقسم أنهم
قد قامو بوضع شيء ما بي فعادة لا أنهض هكذا ..

يا إلهي الحظ حالفني هذه المرة وأخيرا .. إبتسمت بإنتصار وأنا أرى
اللوحة المعلقة على باب كتب عليها "EXIT" أسرعت بخطواتي فهذه فرصتي ،
سأغادر هذا المكان أخيرا .. أدرت المقبض ويداي تكاد أن تخونني
من الإرتجاف رأيت نورا خفيفا صادرا من مصباح معلق بالحائط ..
قابلني ممر طويل آخر به درج ومصعد .. لثانية فكرت وقررت أن
أهرب بإستعمال الدرج .. لن أجازف وأسمح لهم بتحديد مكاني
إن إستقليت المصعد ..بلعت لعابي بتوتر شديد ..

ها أنا أخطو أو خطوة الى ذاك الممر .. ولكن هناك من أمسك بيدي ،
إنتشر في خلايا جسدي ذعر مهيب .. من الذي قد يلاحظني في
هذا الوقت ، أدرت رأسي بعنف لأتعرف على هوية هذا الشخص ..
ما إن رأيته حتى تبدد في كل شعور بالهلع ..إنه ذاك الأحمق ..
هو الطبيب الذي كان يسعى لإستفزازي صباح اليوم نيكولاس أو أيا ما كان إسمه !

نظرت إليه بغيض و تفوهت بـ :" أنت مجددا .. كيف لم أتوقع ذلك ؟"
حاولت سحب ذراعي من بين يديه ولكنه كان يمسك بي بقوة ..
أردفت بسخط :" عليك اللعنة يا هذا ..هيا أتركني أأنت أصم أم ماذا ؟"

تنهد هو الآخر بقلة حيلة وقال :" حاذري لسانك السليط أولا ثم ماذا
أذهب لتسجيل حالة المرضى وأجدك تحاولين الهرب .. أي
رأس عندك يا هذه ألا تفهمين معنى أنه لا مخرج إلا بأمر منا أم ماذا ؟"

يا إلهي ألا يمل من كلامه المغيظ هذا لقد تعمد إستخدام أسلوبي
في الحديث لإستفزازي.. [لفي يدك إقفزي وحاولي إرغام الخصم]
هذه كانت الحركات التي إستصعب علي تذكرها . كنت قد شاهدتها
في برنامج تلفزيوني .. حسنا سأحاول تنفيذها ..تبادلت معه لمحة خاطفة ..
عددت حتى الثلاثة فقمت بلف يدي حقا ولكن ما إن كدت أقفز حتى شعرت
برأسي يصطدم بشدة بالجدار الذي يقع خلفي .. ويدي وضعت لفت خلف ظهري ..
تداركت الوضع سريعا فوجدت أن الطبيب لوكاس يضغط على
عنقي ويكاد يخنقني .. حاولت الدفاع عن نفسي ولكني لم أستطع ..
الدفاع بيد واحدة لا يجدي نفعا !!

بقيت على تلك الوضعية لثوان عدة .. وأخيرا قام بتركي
فسقطت أكح وأشهق بصعوبة محاولة التنفس .. وأنا أوجه له نظرات كلها بغظ وكراهية ..!

أضرمت النار في مشاعلي إستقمت وحاولت أن أصفعه بكل
ما أملك من قوة لكنه أوقفني مجددا وهو يمسك معصمي ويشد
عليه بقوة .. أخيرا قال وهو يبتسم إبتسامة جانبية :"فاليريا عزيزتي ،
لا جدوى من محاولاتك السخيفة .. عودي إلى غرفتك الآن وإلا فعلت أمرا لن يرضيك "

مهلا لا ! أنا لم أذعر من قبل بقدر ماذعرت الآن .. دحرجت
سوداوتاي لأنظر له ولكنه كاين يبادلني نظرات قوية وثابتة جعلتني
أتراجع للخلف .. حاولت أن أبدو صامدة .. نعم لن أدعه يستغل
ضعفي هذا وأخيرا قلت له ونبرة الإرتجاف لا تفارقني :" تجرأ ! وإلمسني وسترى أنت كذلك ! "

تجهم وجهه فجأة وقال :" حسنا لك ذلك "

كل ما رأيته حينها شيء حاد سريع يتجه نحوي ..
لم أستطع تدارك الأمر فقط سقطت مغشيا علي

-----


[اليوم الموالي-مكان آخر]



-"إلى أين أنت ذاهبة عزيزتي ؟"

تململت هي وقالت بإنزعاج شديد وهي تدور بعنف
لتواجه السائلة التي كانت أمها فقط :" يا الهي ! أنا
كبيرة الآن فأنا بعمر الثامنة عشر أليس لي الحق بأن أخرج
متى أشاء .. يكفيني حرسك ..إنهم يتبعونني لأي مكان أتجه إليه ! فقط المرحاض "

إنزعجت والدتها من كلامها وقالت بنظرة حازمة :" عودي إلى
غرفتك فورا لورينا وإياك ومجادلتي ثانية فأنا أعلم جيدا إلى أي
مكان أنت تودين الذهاب هيا ! "

تأففت لورينا بإنزعاج كبير وراحت تشق طريقها نحو غرفتها بصدى
خطوات واضح يدل على مدى كرهها للوضع .. دائما ما تعارضها أمها
بهذا الشأن ! كما بدى لها أنا تعرفه جيدا حتى أكثر من نفسها ربما

-"ماكان عليك أن تقسي عليها هكذا !"

-"أوووه ! دلالك الزائد لإبنتك هو ما جعلها تنحرف وتذهب لملاقاة ذاك
الشاب بمفردها وبهرب من الحراس داني "

إبتسم ذاك الرجل الكهل بهدوء ومعالم الثقة بادية عليه وقال :" إنها إبنتي وهي عزيزة علي "

أحست الأم بنوع من الألفة في جملته هذه ، ولكنها لم
تكترث للأمر كثيرا .. وأكملت إنشغالها بالتطلع على مجلة مخصصة للنساء .. وزوجها يغادر

.

دفعت لورينا الباب بقوة ودلفت إلى غرفتها وقامت برمي
حقيبتها بعيدا عنها .. ولكنها سرعان ماتذكرت وجود هاتفها هناك
فإنحنت لتلتقطه منها .. كبست عدة أزرار وإتصلت على رقم معين
.. إنتظرت لمدة وأخيرها رد عليها

-"أين أنت لوري، أنا أنتظرك منذ عشر دقائق في المكان الذي إتفقنا عليه "
بدا في صوته نوع من خيبة الأمل فقد كان هو ولورينا يخططان لهذا الموعد من أسبوع

تنهدت لورينا بعمق وحزن وهي تجيبه على
سماعة الهاتف :" أنا آسفة آدم ، ولكن أمي منعتني
من الذهاب أرجوك آدم إعذرني فقط لكـو.."

قاطعها هو بجمود وقال :"لا حاجة لإكمال حديثك فقد عرفت الباقي ..
لكن لا بأس أتمنى أن نلتقي مجددا وداعا"

أنهى حديثه وكبس على زر إنهاء المكالمة ولورينا تحاول الوصول
إليه مجددا لكنه أطفئ هاتفه .. رمت هي هاتفها على الحائط
الذي بجانبها عدلت شعرها بثبات وإلتقطت أنفاسها محدثة
نفسها بثقة (أساسا لست متطلعة لرؤيتك أيها الأحمق ) ..

ثم إبتسمت وأغمضت عينيها وهي ترسم في مخيلتها صورة صديق آدم ..
الذي عشقته أكثر منه ، تتحجج بحبها لآدم فقط لتذهب إليه ..
وعادتها اليومية أن تصنع بعض السيناريوهات معه قبل نومها
والسيء في الأمر ان المسكين آدم يعتقدها حقا تحبه !!

تنهدت بحزن وهي تفكر في الذي سيحدث مستقبلا ..

.

[المصحة العقلية المركزية ]

كان لوكاس هناك يسير بالممرات بكل وقار، وتحيات الممرضين والممرضات لا تفارقه
.. تذكر أنه أراد أن يذهب لصديقه فهو البارحة كان منشغلا كثيرا
بالأعمل المكدسة على عاتقه .. تسابقت خطواته معلنة الوصول إلى
مكتب صديقه أدار المقبض و دفع الباب .. فشقت الابتسامة
طريقها إلى ثغره وقال :" صباح الخير"

ولكنها سرعان ما إنمحت عندما شاهد حالة رفيقه بدا له حزينا ،
وهو يضع كلتا يديه على رأسه منزلا إياه ويفكر بعمق .. سأله
بصوته العميق المبحوح :" ما بك يا هذا ؟ أمن شييء عكر
مزاجك صباحا !" أنهى كلامه ومعالم الحيرة بادية عليه .. لكن
صديقه لم يجبه بل بقي يحدق إلى الفراغ حينها علم لوكاس السبب
وقال وهو يدرحج عيناه مللا

-" آآخ ، لا تقل لي أن الحمقاء لورينا هي السبب .." أردف بوجه
جاد هذه المرة :" ألم أقل لك أنها لا تناسبك إطلاقا ! وأن عليك
التخلص منها قبل أن تندم آدم ؟!"

إنتظر جوابا منه ولكنه لم ينبس بشفة بفقرر لوكاس الرحيل ..
إلى أن يعود آدم إلى رشده

تذكر ما حدث بآخر الأمس .. شجاره مع فاليريا التي كانت تتصنع
القوة تلك الحمقاء .. لوكاس هو أمهر طبيب في لندن ! فلا حالة
تأتيه إلا وشخصها جيدا .. يتسطع معرفة كل أنواع الفوبيا والمتلازمات
النفسية لكونه طبيب نفسي .. فزملائه رشحوه ليكون الرئيس في
هذا المركز وحقا ذاك ما حصل والأهم من هذا أنه بإمكانه
قراءة لغة جسد خصمه جيدا .. إستنادا لخبرته

وتصنع فاليريا بالأمس كان باديا على وجهها بوضوح رغم محاولتها لإخفائه ..

وجد نفسه قد وصل إلى غرفتها ولكنه سمع صوت جدال حاد قائم
فيها فتنهد بملل وفتح الباب .. ليرى الممرضة السابقة ملقاة على
الأرض وفاليريا فوقها تقوم بضربها .. وتشد شعرها مفسدة تسريحتها
التي بقيت لساعات تعمل عليها ..

أسرع لوكاس إلى هناك وقام بجذب فاليريا من على الممرضة ،
و صرخ :" ما الذي يحدث هنا بحق خالق الجحيم ؟!"

نظرته دبت رعبا عميقا في الممرضة لكن فاليريا كانت تجاهد
لتتنفس وتكلمت بصوت متأرجح محاولة التحرر من لوكاس
:" دعني يا هذا ، كدت أنتهي منها .. دعني أكمل ما بدأت "

كانت تتنتفض بقوة بين يديه لتتخلص منه لذلك سارعت الممرضة
بإغتنام الفرصة فنهضت معدلة ثيابها ودمعت عيناها وهي
تحدث لوكاس :"سيدي .. كنت قادمة لإحضار الفطور لها ولكنها هجمت علي وحصل ما حصل "

وضعت كفيها على وجهها وهي تبكي وفاليريا تحركت
بقوة وهي تقول :" أيتها الكاذبة !! أقسم أني سأقتلك الآن " إستدارت
للوكاس ووجهت له نظرات غاضبة وصرخت به :" دعني يا هذا ..
ألا تمل من مضايقتي إلى هذا الحد "

أشار هو للمرضة بالرحيل فأومئت له وغادرت وهي تنحني
لرفع قبعتها التي أسقطتها فاليريا لها أثناء شجارها

ما إن أغلقت الباب حتى أمر هو فاليريا بأن تتبعه إلى مكتبه ..
ولكنها أجابته :" لن أتبعك إلى أي مكان .. المكان الوحيد الذي
سأتبعك إليه ربما هو الجحيم عندما أقتلك يا هذا !"

إنزعج من كلامها وكرر قوله بجمود :" إتبعيني "

فتح هو الباب وفاليريا تنهدت بغضب محدثة نفسها
( يا إلهى هل يتحكم هذا المتغطرس في أم ماذا )

تبعته بهدوء .. إلى أن وصلا إلى مكتبه ولجا إلى هناك فإتكأ
هو على طرف مكتبه وقال لها :" أنا أسمعك "

نظرت إليه بحدة وقاللت جملتها المعتادة :"لا تعليق"

راحت تحدق في تفاصيل هذا المكتب ولكنه أعاد كلامه
وقال :" إن لم تشرحي لي الآن ما حدث .. صدقيني سأقوم
بوضعك في غرفة الحالات الطارئة وأنت بطبيعة الحال لن
تفضلي ذلك" إبتسم إبتسامة جانبة إستفزتها ولكنها أردفت
وهي ترتجف :"غرفة ماذا أيها المتغطرس ها ؟.. ليس لك
الحق بوضعي بأي مكان خارج عن رغبتي هل تفهم " أشارت له بإصبعها وهي تحذره

ولكنه نهض من على المكتب وإتجه إليها .. وقال بثقة :" أولا غرفة
الطوارئ أعتقد أني قلت هذا قبل ثانية .. وثانيا ما دمت طبيبك
الرئيسي فيحق لي وضعي بأي مكان أريد وإحالتك لأي جهة
ناهيك عن كوني المسؤول في هذا المركز هل فهمت أم أعيد كلامي لك ؟! "

عدلت شعرها بيدها المرتجفة محاولة إخفاء ذلك ولكنها لم
تستطع فقالت:" حسنا سأشرح لك "

إبتلعت ريقها ببطئ وقالت وهي ترفع رأسها إلى الأعلى .. كرهت
الشعور الذي تملكها حاليا فقد شعرت بوهنها لدرجة أنها على
حافة البكاء .. لم تبك منذ حادثة موت والديها والآن هي تصارع
لكي لا تبكي خصوصا أمام لوكاس .. فهو من جعلها في هذه الحالة

هو يعلم جيدا كيفية التحكم فيها ، نظراته فقط كافية في أن تجعلها
تنفذ أمرا أو تترك آخر .. أردفت بهدوء وهي تحول نظرها
إلى الأسفل :" لقد أتت إلى الغرفة التي أتواجد بها صباحا
وكانت تحمل صينيتي طعام .. حملت طاولة خاصة ووضعتها على سرير المريضة
الأخرى ووضعت عليها الصينية الأولى .. ثم قامت بحمل الصينية الثانية
ووضعتها على الأرض. اتجهت الى الباب ثم قالت لي :" أيتها المريضة النفسية
الشرسة .. أخاف أن أضع لك طعامك بجانبك فتهاجميني
كالكلب المسعور .." ضحكت بخفة ثم أردفت :" لذلك قمت بوضعها لك
على الأرض ..تحسبا لأي طارئ و أن تأكلي كالكلاب .." لم أتمالك
نفسي حينها وقمت بمهاجمتها لو لم تقم بمقاطعتي يا هذا ! "

لمتنتبه إلى عبراتها التي إنسكت كشلال دافئ على وجنيتها ،
ثم أضافت وهي تصرخ عليه:" الجميع هنا يدعوني المريضة النفسية

لمتنتبه إلى عبراتها التي إنسكت كشلال دافئ على وجنيتها ،
ثم أضافت وهي تصرخ عليه:" الجميع هنا يدعوني المريضة النفسية ..
لذلك بعد إذنك قم بإخراجي من هنا !ودعني أعود إلى شقتي أستمتع بوحدتي هناك "

رأي لوكاس الإنكسار بعينيها .. وحالتها التي لا تبشر بالخير
فعاد ليحمل ورقة من على مكتبه .. ظنت فاليريا أنه سيوقع عقدا
أو ماشباق لإخراجها .. كتب عليها ثم وضعها في جيب سترته
الداخلي وقال وهو ينظر إليها ببرود لم تعهده منه :" سأدعو طبيبا ليقلك إلى غرفة أخرى .. وبالنسبة لإخراجك فأنا .. {لن أفعل} "

.

.

.

وهنا عزيزاتي نكون قد وصلنا إلى نهاية البارت أتمنى أن يكون قد نال على إعجابكم

أعتذر على التأخر في النشر ولكن طوال هذه المدة كنت أكتب القليل فقط لأجعله طويل ..

لا تبخلو بإنتقاداتكم البناءة ولا تنسو ..

أن تجيبوني حول الأسئلة التالية << واجب منزلي ☺

- من تتوقعون أن تكون لورينا ؟ ما دورها في القصة ؟

- هل تفضلون شخصية فاليريا القوية أم الهشة ؟

-ماتوقعاتكم للبارت القادم ؟

واجب منزلي قصير >> ههع

دمتم في حفظ المولى


oppa j غير متواجد حالياً  
قديم 09-11-19, 04:30 PM   #6

oppa j

? العضوٌ??? » 413045
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 362
?  نُقآطِيْ » oppa j is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Soy yo مشاهدة المشاركة
روابة رائعة و اسلوب رائع ايضا....و موضوع القصة جديد يجذب لكي تكمل القراءة...فاليريا ارى ان عداءها مبالغ فيه الا ادا كان واراءه شيئا خطيرا وليس فقدان الاهل في حادث مأساوي فقط يجب ان يكون اكثر من مأساوي....اضن ان قصتها بالفعل ستبدا في المصحة ...موفقة باذن الله 😘😘😘😘
شكرا لمرورك عزيزتي .. ربما توقعك صحيح نوعا ما { keep it a secret؛}
..


oppa j غير متواجد حالياً  
قديم 23-12-19, 03:05 PM   #7

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي ترافما | travma


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء



قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.