❤ اهدي بيت شعر للي بعدك ❤

[فراس الاصيل]

يا جارة الوادي طربت وعادني ما يشبه الأحلام من ذكراكِ
مثّلتُ في الذكرى هواك وفي الكرى والذكريات صدى السنين الحاكي
ولقد مررت على الرياض بربوة غنّاء كنتُ حيالها ألقاكِ
ضحكت إليّ وجوهها وعيونها ووجدت في أنفاسها ريّاكِ
لم أدرِ ما طيبُ العناق على الهوى حتى ترفّق ساعدي فطواكِ
وتأوّدت أعطاف بانِكِ في يدي واحمرّ من خَفَرَيْهِما خدّاكِ
ودخلت في ليلين فرعك والدجى ولثمت كالصبح المنوّر فاكِ
وتعطّلت لغة الكلام وخاطبت عينيّ في لغة الهوى عيناكِ
لا أمس من عمر الزمان ولا غدٌ جُمِعَ الزمان فكان يومَ رِضاكِ

[فراس الاصيل]

سلام على من ندعوا لهم بالخير غيباً وهم لا يعلمون

[همس القوافي]

فؤادي بين أضلاعي غريب
يُنادي مَن يُحبُّ فلا يُجيبُ
أحاط به البلاء فكل يوم
تقارعه الصّبابة والنّحيب
لقد جَلبَ البَلاءَ عليّ قلبي
فقلبي مذ علمت له جلوب
فإنْ تَكنِ القُلوبُ مثالَ قلبي
فلا كانَتْ إذاً تِلكَ القُلوبُ

[massinissa]

لا تحسبوني في الهوى متصنِّعاً.......كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ
أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً.....حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي
وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ ........لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي
ولقد أقولُ لِمن تَحَرّشَ بالهَوَى ......عرَّضتَ نفسكَ للبلا فاستهدفِ
أنتَ القتيلُ بأيِّ منْ أحببتهُ.......فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي

[همس القوافي]

وقالت
سوف تنسانى
وتنسى أننى يوما
وهبتك نبض وجدانى
وتعشق موجة اخرى
وتهجر دفىء شطاَنى
وتجلس مثلما كنا
لتسمع بعض ألحانى
ولا تعنيك أحزانى
ويسقط كالمنى اسمى
وسوف يتوه عنوانى
ترى ستقول يا عمرى
بأنك كنت تهوانى

[massinissa]

تَضِيقُ بِنَا الدُّنْيَا إِذَا غِبْتُمُ عَنَّا
وَتَذْهَبُ بِالأَشْوَاقِ أَرْوَاحُنَا مِنَّا

فَبُعْدُكُمُِ مَوْتٌ وَقُرْبُكُمُ حَيَا
فَإِنْ غِبْتُمُ عَنَّا وَلَوْ نَفَساً مُتْنَا

[فراس الاصيل]

وإني لأهوى النوم في غير حينـه
لعـل لقـاء فـي المنـام يكـون
يقرُّ بِعيني قُربُها ويزيدني بها كلفاً
من كان عِنْدي يَعيْبُها وكَمْ قائلٍ قد قال
تُبْ فعصيتُه وَتِلْكَ لَعَمْرِي تَوْبَة ٌ لا أتُوبُها
فيا نفسُ صبراً لستِ والله
فاعلمني بِأَوَّلِ نَفْسٍ غَابَ عَنْهَا حَبِيبُها

[حواء بلا تفاح^]

فتحت الباب والشباك في ليل الأعاصير على قمر تصلّب في ليالينا وقلت لليلتي: دوري! وراء الليل و السور .. فلي وعد مع الكلمات والنور .. ر. وأنت حديقتي العذراء .. ما دامت أغانينا سيوفا حين نشرعها وأنت وفية كالقمح .. ما دامت أغانينا سمادا حين نزرعها.
وأنت كنخلة في البال، ما انكسرت لعاصفة وحطّاب.
وما جزّت ضفائرها وحوش البيد والغاب ..
ولكني أنا المنفيّ خلف السور والباب
خذني تحت عينيك خذيني، أينما كنت خذيني ،كيفما كنت أردّ إلي لون الوجه و البدن.
وضوء القلب والعين وملح الخبز واللحن وطعم الأرض والوطن! خذيني تحت عينيك خذيني لوحة زيتّية في كوخ حسرات.
خذيني آية من سفر مأساتي خذيني لعبة ..
حجرا من البيت ليذكر جيلنا الآتي مساربه إلى البيت

[فراس الاصيل]

وهَذَا اللّيلُ أوسَعَني حَنيناً
فَمَزّقَ ما تَبَقّى مِنْ ثَبَاتِي
تَلُوحُ الذّكرَياتُ بِكُلَّ دَربٍ
لِأَهرُبَ مِنْ شَتَاتِي لِلشّتاتِ
ومَابٍي غيرُ شوقٍ لا يُداوى
وبَعضُ الشّوقِ أَشبَهُ بِالمَمَاتِ

[همس القوافي]

فما غاب عن عيني خيالك لحظة
و لا زال عنها و الخيال يزول
..