آخر 10 مشاركات
تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          437 - لحظة وداع - لوسي مونرو ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          434 - غرقت في عينيه - كيم لورنس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          علي الجهة الأخري (مصورة) (الكاتـب : دعاء ابو الوفا - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة دون امتيازات - قلوب زائرة - للكاتبة المتألقة: shekinia *مكتملة &الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          439 - دموع الورد - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          142 - مرة في العمر - آن ميثر - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          ترنيمة عذاب -ج4 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة الأخّاذة: عبير قائد *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree500Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-01-20, 06:26 PM   #211

قمر صفاء

 
الصورة الرمزية قمر صفاء

? العضوٌ??? » 371251
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 819
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » قمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
كل شئ تكشفه بتقادم العمر هو موجود قبلا ولكنك كنت اصغر من ان تراه
افتراضي


تسجيييييل حضوووووور❤🌹🥀

قمر صفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رعد ورقية


راسم و روزان
رد مع اقتباس
قديم 05-01-20, 07:07 PM   #212

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر صفاء مشاهدة المشاركة
تسجيييييل حضوووووور❤🌹🥀
منورة يا غالية .. شوية وينزل الفصل بإذن الله


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 05-01-20, 07:42 PM   #213

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

الفصل جاهز سيتم تنزيله حالا بإذن الله

آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 05-01-20, 07:45 PM   #214

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

الفصل السادس
....................

" و أحيانا .. تندفع السفينة .. مهاجمة المرسى بقوة .. دون أن يقدر القبطان نفسه على السيطرة عليها ! "

إنها تلك اللحظات المجنونة .. التي يفقد عقلك قدرته على التحكم في كل أعضائك خاضعا لإندفاع قلبك بطريقة مثيرة للشفقة أحيانا .. فتتعرى ببساطة دون إرادة منك بمشاعر لم ترغب يوما أن تظهر فيك ..

تتساءل دائما .. لماذا لا يكتفي القلب فقط بالعمل على ضخ الدم بهدوء .. لمَ أحيانا يُجن فيتقافز بصخب فاضح في صدرك بينما كل أوردتك تنتفض وكأن الدم تحولت كراته لجمرات .. جمرات تُحرق بطريقة .. مثيرة !!

شبح ابتسامه لا يلاحظه أحد يظهر على شفتيه القاستين وهو يفكر بعبث نساه منذ سنوات .. هل حقا قال ما قاله !! لقد مرت أيام قليلة منذ أن قال جملته " أفديكِ بروحي يا ماسة البحر التي التقطتها من قلبه " !!

جملة كارثية بكل حروفها ومعانيها بالنسبة له ..
في تلك الليلة ظلت تنظر له غير مستوعبة بعد ما ينطق به تفغر فاهها وعينيها بمنظر أبله !
أما هو فتمادى وهو يمد يديه تحت ركبتيها وظهرها ليحملها بنفسه لتنام على السرير وهي لا تحرك ساكنا .. ويعود هو للأريكة في نومٍ مُعذب يتحمله لترتاح هي !

منذ متى كان مراعيا هكذا !!
بل منذ متى كان متهورا في كلامه .. ماذا تعني أفديكِ بروحي التي نطق بها !

منذ تلك الليلة وهو يتعامل كأن شيئا لم يكن .. وكأنها كلمة بسيطة ليس لها معنى محدد .. ذلك لو تغاضينا عن تلك الرقة العذبة التي كان يقول بها كلماته .. اللعنة هل كان يجب أن يكون رقيقا هكذا !!

أما هي فتجاهلت الأمر أيضا .. وتتعامل بطبيعية وعادت للمطبخ وليحترق هو بشعوره الذي يعذبه .. لكن وجنتيها المحترقتين احمراراً كلما تشابكت نظراتهما عرضيا أو بتعمد .. تفضح تذكرها لكلماته

إلى متى سيظل في هذه الحالة .. الحالة بينهما مستقرة إلا أن حالته هو .. بداخله .. هناك شعور حارق بتنقلها هنا وهناك ومساعداتها للعمال والخدم .. حتى الطبيب .. وكأنها تُلهي نفسها حتى لا يتعبها التفكير بحالها البائس !!

وهناك شعور مناقض آخر .. كأن مفرقعات العيد تضرب بداخله من رؤيته لها منتشرة حوله في كل مكان .. لن يتجاهل الأمر أكثر وينكره .. هناك انجذاب .. لكنه ببساطة لا يستطيع تحديد إن كان هذا الانجذاب لأنه .. منقذها ! .. لأنه يتخلص فيها من ذنب قديم ربما ! .. أم هو منجذب معجبا بتلك الشخصية المجنونة التي تحمل كل شئ ونقيضه في خلطة مدهشة ببهارات شرقية تعطي للأيام نكهة مميزة !

لكن أيا كان سبب انجذابه بتلك الماسة .. عليه أن يتخلص من هذا الشعور .. في أقرب وقت .. هو شخص غير صالح لتبادل أية مشاعر مجددا وتحميل قلبه المزيد من القلق ..
فقلبه مهما حاول علاجه .. سيظل يحمل ذلك الذنب القديم .. أحيانا يشعر بأنه قد أقسم على قلبه بالتعاسة للأبد عقابا له هو .. كآدم ..

آدم الذي لا يساعد عاشقه ومعشوقه حتى .. بل يتخلى في أصعب الأوقات ويتراجع بجبن !!

نظر لها وهي تتحرك برشاقة تفترش الأطباق مع الخدم .. هناك سبب آخر مقنع للابتعاد عنها .. هذه الفتاة ليست منه .. ستعود يوما لبلادها .. فأي اعجاب قد ينشأ بين شخصين لن يتقابلا أبدا إلا بصدفة غريبة .. غريبة جدا في الحقيقة ككل ما يتعلق بلقائهما .. لا تحدث إلا .. في الأساطير !
أسطورة تجمع بين الحورية الشرقية السمراء والقبطان الغربي على سفينته التائهة عن المرسى !!


عاود نظراته لها يراقبها .. ترتدي إحدى قمصانه الواسعة عليها .. هل نقص وزنها ؟ .. أجل لم تكن نحيفة هكذا .. بل كانت بجسد مهلك لين أنثوي بطريقه مدمرة للأعصاب الرجولية ..
ابتسم بسخرية بداخله وهو يتذكر عندما حملها عارية .. و لمعت عيناه للحظة وهو يتخيل إن كان فتح عينيه .. فربما كان سيصاب بذبحة .. لكن بصراحة خياله في تلك اللحظات لم يكن يحتاج عينين .. لقد كان جامحا !!

تحولت لمعة عينيه إلى المشاكسة النادرة منه وهو يذكر نفسه بأنها لا تعلم تلك التفاصيل النارية .. فماذا لو تواقح معها بإخبارها وليرى محصول الطماطم وهو ينضج على وجنتيها !!

هل قال قبل قليل أنه سيُوقف إعجابه بها .. وها هو الآن يفكر بمحصول الطماطم على خديها .. عظيم !

انتهى سكب الطعام والذي كان أسماكا .. فكل الطاقم يحب الأسماك مما يجعلهم يأكلونه بكثرة .. والذي إكتشفه أنها هي كذلك تحبه ولا تقابل عقبة إلا في نزع الأشواك فينزعها لها هو بإستمتاع لا يستطيع منعه في أنها تأكل شيئا مسته أصابعه ..

جلست ماسة أخيرا بجواره كالعادة التي أصبحت تفعلها بطريقة عفوية أحبها منها .. الأن ستنتظر بإحراج وإرتباك أن ينزع الأشواك دون أن يتكلم .. فلقد عودها على هذا .. لقد فعلها مرتين سابقاً فاعتادت الأمر منه بل وأصبحت تنتظره كقطة مطيعة مدللة

مد يده ليفعل ما من المفترض أنها تنتظره .. إلا أنها لم تنتظر هذه المرة على ما يبدو !..
عقد حاجبيه بإستنكار وهو يرى تايلور يضع أمامها طبق لسمك منزوع الأشواك لتأخذه منه ببساطة !!
لم يستطع حينها منع نفسه وهو يقول بتهكم بنبرة خشنة " هل إستطعت نزع الأشواك لتريحيني أخيراً "

رفعت ماسة نظراتها الحانقة إليه لتقول مستنكرة بعبوس " وهل نزع الأشواك يعذب لترتاح الأن " ثم أكملت وكأنها تغيظه متعمدة بطفولية " على العموم .. لا داعي لإتعابك بعد الأن .. فتايلور يستطيع نزع الأشواك لي دون عذاب " ثم التفتت لتايلور الذي شرع بالأكل قائله ببراءة مصطنعة " شكرا تايلور .. هل عذبتك معي ؟! "

ليرد تايلور كاتما ضحكة إستمتاع وهو يشتم تلك الرائحة بينهما من إغاظة فيزيد منها على آدم أكثر بتعمد " لا طبعا .. ليت كل العذاب كعذابك يا فاتنة الشرق " .. فأحمرت بخجل من ذلك اللقب الذي أطلقه عليها

أما آدم فكان يجز على أسنانه رغم وجهته الباردة التي أظهرها للجميع بلا مبالاة .. لكن بداخله تمنى لو يُلقي بتايلور في المحيط ليكون وجبة للأسماك ويلحق به ذلك البارد جون الذي يرمقه الآن بسخرية .. ويقوم بقطع وجنتي ماسة حتى لا تحمر هكذا أمام كل هؤلاء الرجال المبتسمين ببلاهة وسماجة ..

إلا إنه لم يفعل ما تمنى للأسف وهو يعيد نظراته لطبقه يأكل بصمت وقد شعر بأن شهيته قد اختفت ..



آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 05-01-20, 07:49 PM   #215

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

ليلا ..
بعد أن دخلت لتنام ماسة في الغرفة كان هو واقفا أعلى السفينة مستندا على السور يراقب حركة القمر المكتمل بدرا اليوم وكأنه يلاحظ تحركه !
الوقت تعدى منتصف الليل الآن ..

ظل يتطلع للنجوم والقمر شاردا وقد أخذ ينفث دخان سيجارة استعارها من أحد الميكانيكيين .. يفكر بما يحدث له ..
لقد أخذ قرارا بالابتعاد عنها .. إلا إنه لا يتوقف عن التفكير بكل ما يصدر منها وهذا لا يساعد أبدا على أي ابتعاد منشود ..

هذا الشعور تجاهها .. ما هو ؟!
إعجاب بماذا .. بنفسه لأنه أنقذها .. أم بتلك التي أنقذها تحديدا !
أغمض عينيه يجز على أسنانه .. كم يكره التشتت والضياع .. كم يكره الحيرة في وصف شعوره
منذ متى لم يحاول وصف شعوره .. منذ سنوات عدة قد توقف عن كل ما يتعلق بالمشاعر والإحاسيس وهذه الترهات

لكن الآن !
هناك في قلبه برعم أخضر ينمو على استحياء في أرض قلبه البور .. ولا يزدهر إلا .. بوجودها هي تحديدا !

عاود فتح عينيه مفكرا .. هل يمكن أن يكون معجبا بها هي كماسة .. يغار عليها !
لم يعرف الفتاة سوى قبل أيام .. وهو غير مؤمن أبدا بترهات الحب من أول نظرة .. ماذا إذا !

سحب نفسا من السيجارة وهو يفكر مغمض العينين من جديد بيأس ( كيف من الممكن أن يكون اعجاب لأنه أنقذها بنفسه .. لأنها كمقايضة مع القدر ليغفر ! .. إنه يكاد يشعر بالجنون غيرةً عليها .. من الجميع !! )

زفر بضيق وهو يدعو بهمس ناظرا للسماء برجاء " لا .. لا لا أريدها في قلبي .. ستعود يوما ما لوطنها تاركة إياي وحدي .. مجددا وحدي .. كما تركتني غيرها من قبل وهي تخاطر غير مهتمة لألمي عليها والذنب الذي ينغز قلبي بسكين بارد كلما تذكرته .. ولا أتوقف عن تذكره .. أرجوك " ثم أنزل نظراته للمحيط المظلم أمامه وقال بشعور ذنب يحرقه وعيناه تشردان في البعيد " أنا آسف .. آسف جدا .. أتمنى منكِ السماح حقا .. ليتني فقط .. " تنهد قاطعا كلماته التي لن تشفع له مهما قال .. يبتلع طعما مرا وأكمل بهمس متألم " ربما هذا المحيط نزعها مني .. بينما ماسة نزعتها أنا منه .. لكن لو كان برعمي الأخضر الذي ينمو في قلبي يُسقى من منبع حب انفجر فجأة متدفقا بهذه السرعة في صحراء قلبي المتجردة من كل جذور الحياة ! .. فسيكون ألم الفراق عندما يحين واحدا .. وأنا لا أريد التألم مجددا .. أنا سعيد بجمود حياتي وتلك الصحراء .. لكن دون ألم "

" نعم "
كلمة اخترقت غيوم آلامه كشهاب دافئ فيبددها من حوله ليظهر شعاع ذهبي لشمس الحاضر تنزعه عن السماء الرمادية للماضي ..
كلمة خرجت من شفتين يميز النبرة التي تخرج منهما .. نبرة دافئة ناعمة مشاكسة .. نبرة لا يدرك الإنسان لأول وهلة إن كانت نبرة طفلة أم أنثى ناضجة !

كلمة صغيرة خرجت من ماسة الواقفة ورائه بهدوء أجفله ليتحكم بملامح وجهه المتألمة في لحظة مبتلعا ريقه يحافظ على هدوئه في المقابل

نظر لها بطرف عينيه بهدوء قائلا بنبرة ثلجية تغلف حرائق أسفلها " نعم ماذا ؟! "
ردت عليه وهي تتقدم واقفة بجواره متشبثة بالسور تنظر للسماء " أنت تغمغم بما لم أستطع سماعه .. لكني سمعت اسم ماسة ..فلماذا تذكر اسمي ب ( دردشاتك ) "

ظل ينظر لجانب وجهها المرتفع للحظات بصمت بينما يداه تلقائيا ترتفع ليبعدها عن السور بحركة تعجبت منها لكنه رد عليها بهدوء وهو ينزل بنظراته للمحيط أمامه قائلا ببرود متقصد " ألا يوجد ماسة غيرك "
حركت مقلتيها بتفكير مصطنع ثم قالت وهي تحرك كتفيها النحيفين " أجل لا يوجد ماسة غيري هنا .. لذا لا تذكرني في دردشاتك مرة أخرى " قالت جملتها الأخيرة وهي تمسك بيديها خلف ظهرها رافعة ذقنها تقلد وقفته الشامخة

و دون أن يدرك حتى كانت ابتسامه صغيرة تشق شفتيه للحظة وهو يعلم أنها تقلده في كلامه الذي قاله لها سابقا ووقفته .. فشهقت وهي تمسكه من ذراعه ليلتفت إليها باندهاش وهي تصيح بسخرية طفولية " يا إلهي لقد ابتسمت مجددا .. هل يمكنك حقا الابتسام ولم أكن اتوهم تلك الليلة .. ظننت أن شفتيك مجروحة متيبسة لذلك لا تبتسم "

نظر لها ونفس الابتسامة الصغيرة تعاوده بادراك منه هذه المرة وهو منتبه أنها تشير لليلة صلحه لها وجملته الكارثية !

عيناه لمعت فجأة بمشاكسة فيقترب من وجهها بوجهه بجرأة مغيظة حتى أصبح لا يفصلهما سوى سنتيمترات قليلة بينما يقول لها باحثا عن احراجها الذي أصبح يتعمده كل يوم تقريبا " لا أعلم إن كانت شفتاي كذلك .. لم لا تساعديني باستكشاف الأمر "

عقدت حاجبيها بتوجس من معنى كلامه قائلة بخشونة وهي ترفع واحدا من حاجبيها الجميلين بعد ذلك " و كيف هذا ؟ " لينزل بنظراته اللامعة لشفتيها بمعنى لا يقبل الشك فيه فشهقت مرتدة للوراء وهي تصيح بغضب " وقح "

لم يستطع منع نفسه حينها كما يفعل دائما فإنفجر في الضحك مبرزا أسنانه البيضاء في ضحكة فقد لها قلبها إحدى خفقاته ليعود وينبض بعدها بشكل جنوني وكأنه قرع الطبول لتهمس دون وعي بالعربية " يا الهي ضحكتك خلابة ! "

توقف عن الضحك قائلا بارتباك " ماذا " و تنحنح مسيطرا على نفسه وهو متعجب من ضحكته بالفعل أكثر من تعجبها .. حيث كان قبل قليل متألما محتارا بمشاعره ..

نظر للسماء مجددا ببدرها الذي يتطلع إليهما وكأنه حافظ الأسرار لهما .. لتقول بعدها بالإنجليزية حتى يفهمها " لم أرك تضحك من قبل "

رد عليها بهدوء معاكس لحالتهما معا " لا أحبه "
التفتت له قائله بعدم فهم " ما هو الذي لا تحبه "
أجابها ببساطة وكأن الأمر عاديا " الضحك لا أحبه .. ولا أستطيع حتى الضحك "
ارتفع حاجباها باندهاش وهي تسأل " لكنك فعلت الأن .. كما لم تفعل من قبل .. فكيف لا تستطيع ؟ "
نظر لوجهها في النور الخافت الذي يأتي من القمر فوقهما للحظات يتأمله ثم رد بهدوء " أنت قلت .. كما لم تفعل من قبل .. والأن ضحكت لأنكِ حقا تُضحكين حتى الحجر "
زمت شفتيها بحنق وهي تقول باندفاع " هل أنا مسلية لهذا الحد "
أجابها بخفوت رقيق انحسر له حنقها فجأة كموج يتراجع متقهقرا " أنت مسلية .. تملئين حياة الفرد بهجة .. محظوظ من سيكمل معكِ حياته !! "

ها هو بمنتهى الغباء يعيد كلماته برقة غريبة عليه ضاربا بكل حذره عرض الحائط .. اللعنة

تنحنح من جديد وهو يعود بوجهه للسماء مستمتعا بهواء المحيط المشبع .. برائحتها !!
وعم صمت طويل دون أن يكسره أحد كل منهما غارق في أفكاره المتشابهة .. المختلفة !
حتى كسرته تقول فجأة وهي تنظر للسيجارة في يده " لم أرك تدخن من قبل أيضا "
نزل بنظراته للسيجارة التي كانت توشك على الإنتهاء وقال " لست مدخنا بالفعل " ثم أطفئ السيجارة يلقيها في سلة جواره مما جعلها تفغر فاهها بغباء متسائلة .. لماذا اعتقدت أنه سيلقي بالسيجارة في المحيط ؟! .. هل هي لا تحترم البيئة أم هو .. يبالغ !؟
خرست وهي تبتلع أسئلتها الغبية بينما هو منشغلا بأفكاره من جديد سارحا في السماء ناظرا من خلال ظلامها لعينيها !

يا حبيبي
الليل وسماه .. ونجومه وقمره
قمره وسهره .. وانت وأنا
يا حبيبي أنا .. يا حياتي أنا
كلنا .. كلنا .. في الحب سوا

التفت لها بوجهه منتبها وهو يسمع صوتها الأنثوي الرقيق وهي تغني بخفوت عذب رقيق أثارت ذبذباته الناعمة الممزوجة بذبذبات الطبيعة من حولهما في قلبه رجفة دفئ ..
لم يكن صوتها طربيا غنائيا لكنه .. جميل برقة مذيبة .. وهو ينظر لوجهها المرتفع للسماء فيضئ وجهها نور القمر المعكوس عليه بينما عنقها نحيل رقيق يثير الشفاه لتقبيله ودغدغته .. وعيناها السوداوتان كأنهما مرآة للسماء تلمع بنجوم وتضئ بقمر .. وشعرها الأسود الطويل ذو الموجات يتطاير للوراء محدثا هالة أنثويه متمردة .. فأصبحت كلوحة تجمع بين الأنوثة الناعمة والبرية ..

أنها تجمع بين كل شئ وعكسه .. بها من الطفولة والأنوثة ما يسرق القلب .. بها من الشجاعة والرقة ما يخلب اللب .. إنها كتلة من شئ عجيب لم يرى مثله من قبل !

هذه كلها انفجارات تحدث بداخله بذهول من نفسه وهو يحاول أن يحللها بينما هي منشغلة عنه بغناء باللغة العربية ..

والهوى .. آه منه الهوى
آه منه الهوى آآآآه منه الهوى
سهران الهوى .. يسقينا الهنا ويقول بالهنا
التفتت له بوجهها مكمله مستغله عدم فهمه للغة
يا حبيبي
يلا نعيش في عيون الليل
ونقول للشمس
تعالي تعالي .. بعد سنة
مش قبل سنه
دي ليلة حُب حلوه
بألف ليلة وليلة .. ألف ليلة وليلة
بكل العمر
هو العمر ايه غير ليله
زي الليلة .. زي الليلة .. الليلة
زي الليلة


انتهى غناؤها وعم الصمت وهما ينظران لوجهي بعضهما .. هي غارقة بمنتهى البراءة في عسل عينيه الذي يلمع كالذهب في هذه اللحظة وهو غارق بمنتهى الضياع في البحر الأسود في عينيها ..

تنحنحت وقد اشتعل وجهها فاطرقت تنظر للمحيط قائلة بالإنجليزية مرتبكة " مممممممم .. هذه .. أغنيه لأكبر مطربة في تاريخ الغناء الشرقي "

رد عليها بصوت غريب أجش وهو لا يزال يتطلع لوجهها المطرق " أعرفها "
رفعت نظراتها له بدهشة قائلة " حقا .. بالفعل هناك العديد حتى في العالم الغربي يسمعونها "
أومأ برأسه صامتا وهو يعود بنظره للمحيط كذلك عابسا لتكمل هي بشجن " كنت أحب سماعها مع أبي كثيرا .. في الشرفة ونغني مع صوتها " تنهدت بلوعة قائلة ودموع اشتياق تتجمع في مقلتيها رغم الابتسامة المرتعشة التي تزين ثغرها " هل يا ترى لا يزال يفعلها .. ولكن بدوني هذه المرة " فرت من عينيها دمعة يتيمة فمسحتها وهي تضحك بتحشرج مكملة له سرد ذكرياتها " كنت أفعلها كل ليلة مع أغانٍ مختلفة معه .. وكانت أمي واختي يغاران منّا أحيانا فيحرمانا من العشاء " ثم أردفت بحماس ودموعها أصبحت تنزل دون رادع " لكن أنا وأبي كنا نذهب للمطبخ ونعد لأنفسنا عشاءا فخما .. فتغتاظ أمي وأختي فيحاولان إفساده بمشاكسة أو يشاركان معنا وسط ضحكات عالية منا لا تتوقف .. كان بيتنا دائما يعمه الصخب الحلو والضحكات والمشاكسات "

فجأة شهقت بعنف شهقة بكاء هامسة بوجع " يا إلهي آدم .. أنا أشتاق إليهم حد الوجع " انفجرت في بكاء مكتوم وكل هذا وهو ينظر لها عاجزا يعصر يديه ممسكا بالسور الحديدي حتى ابيضت مفاصل أصابعه .. كلما تركت نفسها لذكرى أهلها تنفجر في البكاء بقهر .. على الرغم أنها لا تفعلها أمامه بل في أحلامها كل ليلة وهي تنادي على هذا وذاك .. فيستيقظ ليهدهدها حتى تهدئ غارقة في نومها مجددا .. وكل هذا دون وعي منها حتى ! ..

كم يشعر بالحزن لأجلها .. يشعر بأنه يشاركها ألمها .. ولا يعرف لماذا يشعر بهكذا مشاعر تجاه فتاة أنقذها ليس من المفترض أن يشعر تجاهها سوى بالشفقة والعطف ربما ! .. مما يُرجح كفة إعجابه بماسة لكونها ماسة لا لشئ آخر !

مد يده دون تفكير يبعد يديها عن وجهها الذي أغرقته الدموع مستسلما لرغبته في مواساتها بإدراك منها هذه المرة لا في نومها .. فمسح بأصابعه تلك الدموع بصمت وهو يقترب منها .. هامسا بما لم يستطع قول غيره " أنا آسف " ثم طبع قبلة مواسية على خدها الرطب وأخذها بين أحضانه دون أن يستطع منع نفسه لتنفجر في بكاء جديد وهو صامت يربت عليها فقط !

وكانا الإثنان غافلين عن عينين زرقاوين تلمعان بالحقد تراقبهما من مكان ما في الخفاء .




آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 05-01-20, 07:50 PM   #216

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

" مطر .. مطر "
صرختها بحماس وهي تركض مندفعة للشارع تتقافز تحت المطر بسعادة غير مهتمة بنداء أمها الصارم
حتى انتبهت للظل الذي يقف ورائها فالتفتت إليها وسرعان ما ابتسمت ملامحها المليحة بسعادة أكبر وهي تتقافز من جديد تغرق بالمطر تماما صارخة من جديد " مطر بابا .. مطر "

ابتسم أبوها وهو ينحني ليحملها بيد والأخرى يحمل بها مظلة تقيهما من المطر المنهمر قائلا بتوبيخ لطيف رغم حزمه " ماما تنادي عليكِ ولا تردين "
ابتسمت بحرج طفولي وهي تقول مبررة " مطر بابا .. أحب المطر وماما لا تقبل "
قبل خدها المبتل بخشونة مدغدغة فتقهقه صارخة بينما هو يعود للداخل قائلا " الجو بارد ونحن في هذا الليل .. ستمرضين .. استعدي إذا ( لحقنة كبيرة ) "
شهقت تقول باعتراض " لا أريد حقنة كبيرة "
ابتسم لها وهو يدخل للبيت الدافئ أخيرا حيث تستقبلهما زوجته الغاضبة وقال " إذا لأجل لا حقنة كبيرة ستذهبين مع ماما لتبديل هذه الثياب وعدم تكرار هذا مجددا "

أومأت له بلهفة وهي تنزل أرضا قائلة لأمها بطاعة " أريد ملابس ثقيلة وحمام دافئ يا ماما " ثم دلكت مؤخرتها بطفولية تكمل " المهم لا حقنة كبيرة .. لا حقنة كبيرة تؤلمني "

انفجر حينها الأب ضاحكا بينما أمها تتابعها توبخها بصرامة ثم قالت لزوجها تصيح " يوسف .. اجلس مع الصغيرة نهى حتى أعود "
" حاااااضر " قالها وهو يعلق المظلة مكانها بجوار الباب وتوجه ليجلس بجانب مهد صغيرته الأخرى في غرفة المعيشة الدافئة يلاعبها وهي تتضاحك بصخب وتلوح بيديها وساقيها في الهواء باستمتاع فانحني يقبلها قائلا بعاطفة أبوية " لا حرمني منك يا جميلتي أنتِ وأختك الشقية "

بعد قليل خرجت الشقية بصخب وقد بدلت ملابسها لأخرى نظيفة وسرحت شعرها وجففته واندفعت لحضن أبيها تكمل دفئها هناك فاستقبلها مقهقها
بينما أتت الأم تحمل ابنتها من مهدها حتى تغير حفاضتها وملابسها هي الأخرى بعاطفة حنونة

صوت عالي ضرب فجأة الأجواء جعل ماسة تنتفض في حضن أبيها الذي ربت عليها مبتسما ويقول موضحا " إنه الرعد يا بابا .. لا تخافي "
عبست ماسة تقول له حانقة " لا أحب الرعد .. أشعر بالخوف .. أشعر بأن ( أبو رجل مسلوخة ) سيخرج حينها لي "

ارتفع حاجبا يوسف وهو يقول مستنكرا " أبو رجل مسلوخة ! .. من أخبرك به ؟ "
لوحت تقول له بتوضيح " أم صديقتي تقولها لها حتى تأكل جيدا فلا يخرج لها "
قهقهت سمية وهو تعود لتجلس أمام المدفأة بينما يوسف يتمتم بسخط " ما هذا الترهيب ! "
ثم أنزل بنظراته لابنته يقول " لا يوجد شئ اسمه هكذا حبيبتي "

أومأت ماسة تقول بجدية أكبر من عمرها " أعلم بابا .. لست صغيرة لأصدق .. ولا أفهم أصلا ما معنى مسلوخة هذه .. ولكن الرعد يجعلني أشعر بالخوف فأتخيل كل شئ مرعب "

ابتسم يوسف بحنان وهو يقبل رأسها ثم حملها بين يديه متوجها للنافذة المغلقة يتابعان معا المطر الغزير وصوت الرعد ونور البرق الخاطف للأنظار ثم قال " قولي ورائي يا بابا حتى لا تشعري بالخوف ويحميكِ الله إذا "
أومأت له بترقب وآذان صاغية بينما هو يردد ببطئ " اللهم اجعلها رحمة و لا تجعلها عذاباً .. اللهم اجعلها رياحاً و لا تجعلها ريحاً .. سبحان الذي يسبح الرعد بحمده و الملائكة من خيفته .. اللهم لا تقلنا بغضبك .. و لا تهلكنا بعذابك .. و عافنا قبل ذلك "
فرددت ماسة ورائه منبهرة وهي تطالع الجو العاصف في الخارج بأعين سوداء متسعة تبرق كما البرق في الخارج بينما الأم تهدهد الصغيرة نهى وهي تردد مع زوجها هي الأخرى
داعية الله أن يحفظ لها عائلتها للأبد .


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 05-01-20, 07:54 PM   #217

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

عاصفه هوجاء تقابلهم الأن .. وهي لا يمكنها إنكار الأمر .. مرتعبة .. لقد كان اليوم منذ الصباح بحالة عاصفة بسبب تلك الرياح العالية التي هبت فجأة وتحرك السفينة بقوة .. شعرت بالخوف ولكنها اطمئنت أنها مجرد رياح .. لكن عندما أتى الليل بسماء ملبدة بغيوم ازداد خوفها ..

هل أتي الشتاء سريعا هكذا !! لم تمطر إلا أن المحيط هائجا بأمواجه بشكل أخافها .. لقد أمرها آدم بإلتزام غرفتها وهي وافقت بسبب خوفها أن يتشتت تركيزه بوجودها ..
ابتسمت رغم الحالة التي تمر بها السفينة عندما تذكرت أن لها تأثيرا عليه بالفعل .. منذ ذلك اليوم الذي مر عليه يومين .. لكنها تشعر كأنه حدث اليوم ..
عندما انفجرت في البكاء بين ذراعيه .. يا إلهي لقد بكت بين ذراعيه وهو طبع قبلة على خدها وأخذ يربت على ظهرها حتى تهدأ ثم حملها لغرفتها .. والحمد لله لم يراهما أحد والمعظم كانوا نائمين .. لا تصدق حتى الأن أنها كانت في حالة بائسة بحيث لم تشعر فعليا إنها بين ذراعيه وإنه من يقبلها على خدها ..

لقد شعرت للحظات أنه أبوها .. صدقا تتحدث لقد شعرت بأنه أبوها وبكت بين ذراعيه كما تتمنى .. لكن عندما أتى الصباح كانت خجلة جدا .. و لحسن الحظ لم يتحدث هو في الأمر ..
لكن منذ تلك الليلة .. عيناه .. تغيرت .. !
النظرات لم تعد كالسابق .. بهما لمعه تحاكي لمعة عينيها هي .. والشفاه تبتسم تلقائيا ما أن يلمح كل منهما الآخر - رغم تحفظه أمام الآخرين - .. إلا أن الألسنة معقودة لا تنطق بتعنت ..

ولكن سؤال تريد إجابة قاطعة عنه .. هل ما تشعر به تجاهه هو الحب ؟! هل هذا شعور الحب .. هذا الذي لا تعرف طريقة لوصفه حب .. عندما تنظر له فتنتفض كل خلية من خلاياها وتحارب عينيها حتى لا تظل متشبثة بالنظر إليه مطولا وعقلها لا يصور شيئا سوى صورته ضاحكا مبتسما عابسا وقحا مشاكسا غيورا جامدا .. كل هذا إن لم يكن حبا .. فماذا يكون !! ..

ربما هي جاهلة نظرا لعدم سقوطها في حب أحدهم من قبل حتى في مراهقتها .. كانت تبحث عن شئ مشابه لوالدها ولم تجد أبدا .. رأت العديد من نظرات الإعجاب والحب ولكن لم تشعر أن عينيها تنظر لأحدهم بحب وتعلق كما تنظر هي الآن لآدم ..

ابتسمت مجددا وهي تتذكر مقطعا من أغنية لأم كلثوم كان أباها يغنيها لها دائما مشاكسا إياها عندما تخبره أن أحدا صرح لها بإعجابه إلا إنه لم يشغلها " ياما عيون شاغلوني .. لكن ولا شغلوني " وكانت تضحك من مشاكسة أبيها ثم تقول له بغرور مصطنع أن لا أحد بقادر على سرقة نظرات حب منها ويجعلها صريعة في هواه أبدا !!

فكان يكمل أبوها المقطع مشاكسا وكأنه يوضح لها ما سيحدث لها مستقبلا " إلا عيونك انت .. دول بس اللي خدوني .. وبحبك أمروني .. أمروني أحب لقيتني بحب .. لقيتني بحب وأدوب في الحب .. وأدوب في الحب وصبح ليل .. وليييييل على بابه "

ضحكت بخفوت رقيق رغم الحالة الكارثية وهي تهمس تحكي لأبيها الغير موجود " نعم أبي .. إلا عيناه الذهبية هذه .. لقد أمرتني بالحب فلبيت صاغرة .. عندما ينظر لي بذلك التجهم الرسوم على ملامحه .. إلا عيناه يا أبي .. رغم غموضه الدائم لكن .. ينظر لي بطريقة .. ! "
صمتت تفكر عابسة بطريقة لتصف لأبيها كيف هي نظرته لكنها نفخت حانقة تقول " لا أعرف يا أبي .. ربما لو كنت معي كنت ستفهمني وترشدني "

وسرعان ما رسمت ابتسامتها مجددا وهي تقول بدلال وبعض الخجل " لكن رغم كل شئ .. أعتقد أن عينيّ لهما نفس التأثير عليه رغم محاولاته لإسدال قناع الغموض .. لكنه .. مممممم .. له بعض اللمحات التي لا يسيطر عليها فتفضحه .. ما رأيك ألست محقه يا أبي ؟ "
زفرت بحنق ثم قالت متذمرة " أوووووف هل سأصف مشاعري أنا أم مشاعره هو !! "

تنهدت مجددا وهي تعود بذكرياتها مع أبيها .. عندما كانت تخبره أنها تريد من يشبهه في حنانه وحبه وشخصيته وتصرفاته .. تتذكر رده عليها جيدا " عندما يحبك شخص سيعاملك كإبنته قبل إمرأته .. سيكون لكِ أباً محباً حنوناً قبل أن يكون رجلاً عاشقاً متطلباً .. فعندما سيحبك أحدهم وتحبينه .. ستجدينه يشبهني يا ماسة .. أسعدكِ الله بنيتي "

همست باشتياق لأبيها " اشتقت اليك يا أعز الناس "

هبت منتفضه في جلستها خارجة من ذكرياتها وصوت الرعد يضرب الآذان .. يا إلهي ما هذا الجو ! ..
يا رب ألا يحدث شئ له ولا للسفينة يا رب ..
تخشى عليه أن يمرض في هذا الجو .. و تتعجب من حالتها .. فرغم خوفها .. إلا إنها كلما تذكرت أنه في الجوار تهدأ وتستكين .. وجوده سكينة .. وعيناه سكن !!

تنهدت تهدئ ضربات قلبها المجفلة وهي تنهض لتقف أمام النافذة المغلقة مرددة الأدعية التي تحفظها عن ظهر قلب منذ صغرها حيث اعتادت قولها مع أبيها في هذه الأوقات العاصفة ..

بعد قليل فكرت أنها تحتاج للصلاة .. منذ أن وصلت للسفينة وهي لم تصلي أبدا .. بسبب ملابسها .. وأيضا عدم علمها بأي أوقات لليوم ولا تعرف متابعة حركة الشمس .. وكل من على السفينة مختلفين عنها فبالطبع لا تسألهم عن كيفية الصلاة في البحر و الأوقات من الشمس و ...

تسمرت فجأة وتوقفت عن أفكارها الكثيرة وشعرت بأن حتى قلبها كتنفسها كلاهما تجمد ! .. ثم .. جحظت عيناها بهلع .. وقلبها عاود الضرب بقوة .. بصدمة .. تنظر للبرق الذي يضئ المحيط أمامها للحظة .. وكأنه ينبهها منيرا طريقها المظلم .. بينما الرعد بصوته لا يضرب أذنيها هذه المرة وإنما .. يصعق عقلها !

ابتلعت ريقها تعيد الجملة في عقلها ببطيء مذعور مرتعش ( كل من على السفينة .. مختلفين !! )
شهقت واضعة يدها على فمها تكتم صرخة تحارب للخروج منتفضة بصاعقة الادراك التي ضربت عقلها على حين غرة بينما قلبها اللاهي بشعور الحب الجديد تنتزع منه نبضاته وهمست باسمه بعدم تصديق لما خطر في عقلها " آدم "

فُتح الباب فجأة ليطل وجه ذلك الذي كانت تتغنى بعشقه في لحظة لتنقلب في لحظة أخرى على النقيض برعب من هذا العشق ..
تنظر له بصدمة وهي تقف بجوار النافذة .. وجهها شاحب كالموتى وهي تعيد لنفسها همسا أن آدم .. مختلف !!

عقد آدم حاجبيه قائلا بقلق وهو يرى حالتها " ماسة .. ما بك ! "
لم ترد ووجهها في كل لحظة تنسحب منه كل قطرة دم وشفتيها ابيضتا .. ليقترب منها بسرعة قائلا بتأوه " ماسة يا إلهي .. لمَ كل هذا الرعب ! .. الأمر ليس بهذه الخطورة " وقف أمامها ليرفع يديه بعفوية يريد الإمساك بوجهها مطمئنا إياها إلا أنها صدمته وهي ترتد فجأة للوراء صارخة برعب " لاااا "

عقد حاجبيه وقد شحب وجهه هو الآخر مصدوما من رد فعلها العنيف ويداه معلقتان في الهواء وقبل أن يفتح فمه قاطعهما صوت أحد الضباط عند الباب قائلا بعملية " سيد آدم .. نحتاجك في غرفة القيادة "

أومأ له آدم باقتضاب لينصرف الضابط فيعود آدم بوجهه لتلك المنكمشة تنظر له كمن تنظر لحيوان مفترس يوشك على مهاجمتها ليقول بهدوء حذر " عليَ الصعود .. أنت نامي .. الأمر بسيط وسيمر قريبا .. تصبحين على خير "
ويتركها منصرفا لكن ليس قبل أن يلقي عليها نظره أخيره متعجبة متسائلا في نفسه " لماذا كل هذا الرعب ! "

أما ماسة فانزلقت من استنادها على الحائط لتجلس ضامة ركبتيها تنظر للباب المغلق بعدم تصديق لما وقعت فيه !
لقد أحبت كل من على السفينة بل واعتبرتهم عائلة جديدة لها وأصدقاء مقربين .. ولكن ليس هكذا .. ليس كآدم .. ليس حبا كحبها له ..

انتفضت كل خلاياها وشعرت أن برودة تسري في أوصالها .. تنخر عظامها .. لتستغفر الله على ما كادت تسقط فيه .. وهل لم تسقط بعد !! لقد أحبت رجلا ليس من دينها !! .. هي تعدت خطا أحمر في حق دينها وهي تتمادى معه مسلوبة الإرادة راضخة لمشاعرها المشتعلة تجاهه .. بل ومن يعلم ! .. قد كانت تتمادى أكثر وهي في غفلة عما يحدث !!
نهضت مرتجفة وهي تشعر بألم يحفر قلبها .. يدميه
و أضلعها تلتوي وكأنها تعتصرها بتعذيب متقصد لخطأها الفادح .. فترفع يدا مرتعشة تمسد على مكان القلب تحديدا لا تعرف تواسيه أم تخرسه ..

كيف يمكن أن ينقلب الحال بين لحظة وأخرى .. من مكان كجنات وردية مليئة بالفراشات الناعمة ليكون في مكان كجحيم مستعر بشرارات حارقة .. !


تشعر بأن ساقيها تحولا لهلام غير قادرين على حملها لكنها تحاملت على نفسها فتنهض بتعثر وهي تشعر ببوادر اغماء يريد أن يكتنفها .. لتسقط على السرير وتتدثر بالغطاء تغمض عينيها متخذة وضع الجنين وهي لا تزال ترتعش بقوة حتى تحولت لانتفاضات .. تحاول أن تهرب من واقع .. واقع صادم يخبرها بأنها أحبت رجلا مختلفا كل الاختلاف عن دينها وبيئتها وعاداتها وكل شئ !

لتسقط دمعة مواسية تربت على خدها البارد كالثلج و الشاحب للغاية .. لتشعر بعدها بلا شئ بسبب سقوطها في هوة سوداء استسلمت لها هاربة !!



آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 05-01-20, 09:15 PM   #218

آلاء منير

كاتبة بمنتدى قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آلاء منير

? العضوٌ??? » 458020
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 827
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » آلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond reputeآلاء منير has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
الكلمات تبني جسوراً في مناطق لم تستكشف بعد !..
افتراضي

نسييييييت اقولكم انتهى الفصل يا حلووووووين .. لكن أكيد منتظرة تعليقاتكم بشوق


آلاء منير غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وقد يكون مرساك ذلك الشيء المُنير الذي تحسبه ناراً ستحرقك .. لكنها في الحقيقة نور المنارة .. يهديك !..[/rainbow]

رواية قلب بلا مرسى
رد مع اقتباس
قديم 05-01-20, 09:28 PM   #219

Heba ahmed11

? العضوٌ??? » 459749
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 78
?  نُقآطِيْ » Heba ahmed11 is on a distinguished road
افتراضي

فضلت أدور ان كان الفصل له باقي لانك لم تقولي انتهى الفصل يا حلوييييين هههههههههه
الفصل جميل جدا بمشاعره ووصفه واااااااااو جدا

السرد سلس أوي وكمان أخيرا الغموض بدأ قناعه يتشقق عن ماضي آدم
يا حنان آدم وعيون آدم

ماسة بحس اني عاوزة أبوسها بحس انها بالفعل طفلة صغيرة من كتر نقائها وعفويتها

عجبني وسط كل الحيرة اللي كانت في آدم هي تظهرله فجأة بمشاكستها وكأنها بتقول لا لا أنت معجب بيا أنا متخافش

الفصل كله جميل والنهاية بعد الفصل الهييح ده تصيب واحد باحباط .. ليه كده طيب ؟!

حراااااااااااام بعد كل ده هيطلع مش من دينها والله اتشل .. بس يا ترى هيطلع من دينها ولا لا بصراحة لم افكر في الموضوع رغم ان كل من على السفينة أوربيين فعلا

لكن قد يكون لآدم أصول عربية كما هو متوقع .. مش عارفة

سردك ممتع لا اشعر بأي ملل فعلا .. موفقة ومستنية الجاي بشوق حبيبتي


Heba ahmed11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-01-20, 09:30 PM   #220

قمر صفاء

 
الصورة الرمزية قمر صفاء

? العضوٌ??? » 371251
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 819
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » قمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond reputeقمر صفاء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
كل شئ تكشفه بتقادم العمر هو موجود قبلا ولكنك كنت اصغر من ان تراه
افتراضي

فصل جميييل وحلو كلش يا الاء❤🌹

آدم وماسه
ثنائي جميييل جدااا

ماسه بعد ما انزاحت عنها غشاوة اللحظة الي كانت تعيشها
حتى ادركت ما كانت تفعله او ما اوشكت ان تقع فيه

فآدم بعيد عنها بسبب اختلاف ديانتهما وافكارهما ومعتقداتهما

ادم حاسة بيه جانب شرقي والله اعلم
ان شاء الله يصدمنا ويطلع مسلم
رغم انه بعيييد
وان شاء الله يسلم ❤❤

المهم تتحل مشكلتهم
ومنو ابو عيون زرقاء 🤔
اللي يراقبهم بحقد
والله خوفني
فصل مبدددع يا الاء ولا يخلو من الحس الكوميدي اللي يزين الفصل كل مررة❤
وبانتظار الفصل القادم على ناااار🔥🔥🔥


قمر صفاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
رعد ورقية


راسم و روزان
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:33 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.