25-04-21, 02:41 PM | #212 | ||||||||||
| السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، وأنفاس العباد ثمرتها، فشهر رجب أيّام توريقها، وشعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قطافها، والمؤمنون قُطّافها.. | ||||||||||
25-04-21, 10:08 PM | #213 | ||||||
نجم روايتي ومشارك بمسابقة الرد الأول وقلم مميز بالقسم الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل
| نعم أنا أتغيّر … هذا ما قاله لي صديق شارف على السبعين، فسألتُه: “ما الذي تغير لديك؟ فأرسل لي هذه الأسطر يقول: نعم، أنا أتغيّر. فبعد أن كنتُ أحبّ والديّ وأشقائي وزوجتي وأولادي وأصدقائي، بدأت الآن أحب نفسي نعم، أنا أتغيّر. فقد أدركت للتوّ أنني لست مثل “أطلس” في أساطير اليونان، والعالم لا يقف على ظهري نعم، أنا أتغيّر. لقد توقفتُ منذ مدّة عن مساومة بائع الفواكه والخضار، فبالنهاية، لن تزيدني بعض الدنانير غنىً، لكنها قد تساعد ذلك البائع المسكين على توفير مستلزمات المدرسة لأبنائه نعم، أنا أتغيّر. صرتُ أدفع لسائق سيارة الأجرة من دون انتظار الباقي. فقد تضع المبالغ الإضافية ابتسامة على وجهه. على أيّ حال إنه يكدّ من أجل لقمة العيش أكثر مما أفعل أنا اليوم نعم، أنا أتغيّر. لقد توقفتُ عن القول لكبار السن بأنهم قد رَوَوا ذات القصة عدّة مرات. فبالتالي، لعل تلك القصة تجعلهم يستعيدون الماضي بالمرور في رواق الذاكرة الضرورية لديهم نعم، أنا أتغيّر. لقد تعلمتُ عدم انتقاد الناس حتى عندما أدرك أنهم على خطأ. فبالتالي إن لم يعد يهمّني إصلاح الناس وجعل الجميع مثاليين. إن السلام مع الكل أفضل من الكمال الوهمي نعم، أنا أتغير. صرتُ أمارس فن المجاملات بسخاء وحرية. إذ تعلمت بالخبرة أن ذلك يُحسّن المزاجَ ليس فقط لمن يتلقى المجاملة، ولكن خصوصا بالنسبة لي أيضا نعم، أنا أتغير. تعلمتُ ألا أنزعج عن تجعّد يحدث على قميصي أو اتساخ فيه. فبالتالي إن قوة الشخصية أهم بكثير من المظاهر نعم، أنا أتغير. صرتُ أبتعد بهدوء من الناس الذين لا يقدروني. فبالتالي قد لا يعرفون قيمتي، لكنني أنا أعرف من أنا نعم، أنا أتغيّر. لقد صرت باردا كالثلج عندما أواجه أحدهم يستفزني بعدوانية كي يدخلني في جدل عقيم. على أي حال، في النهاية، لن يبقى من كل الجدالات شيء، وأنا لم أعد أتحمل أيّ منافسة نعم، أنا أتغيّر. فقد تعلمت ألا أتحرّج من مشاعري كما هي. فبالتالي إن المشاعر هي التي تجعل مني إنسانا نعم، أنا أتغيّر. لقد تعلمت أنه من الأفضل التخلي عن الأنا لديّ عوض قطع العلاقة مع الآخرين. فبالتالي، إنني مع ذاتي سأبقى معزولا، بينما ضمن أشكال العلاقة لن أكون لوحدي نعم، أنا أتغيّر. إذ تعلمتُ أن أعيش كل يوم كما لو كان الأخير من حياتي. وبالتالي فعلا قد يكون هو اليوم الأخير نعم، لقد تغيرتُ. إنني أعمل كل ما يجعلني أشعر بالسعادة. وبالتالي فهمتُ بأني أنا المسؤول عن سعادتي، وأنا مدين لي بذلك لنفسي | ||||||
02-05-21, 10:27 PM | #220 | ||||||
نجم روايتي ومشارك بمسابقة الرد الأول وقلم مميز بالقسم الأدبي ومُحيي عبق روايتي الأصيل
| رجل يبدو عليه أنه فقير متعفف دخل محل بيع البطانيات، وسأل صاحب المحل عن أرخص البطانيات عنده لأني محتاج 6 بطانيات لأسرتي لا املك الا 100 ريال فقط فهل اجد عندك بهذا السعر ؟ فقال له صاحب المحل : عندي نوع صيني لكنه رائع في التدفئة، سعر البطانية معقول جداً 20 ريال فقط، وعليه عرض خاص، فلو اشتريت منها 5 تأخذ السادسة مجاناً انشرح صدر الرجل الفقير وأخرج 100 ريال ثمنا لخمسة بطانيات كي يأخد السادسة هدية، وأخذ البطانيات ومشي والفرحة تقفز من عينيه . وبعدما انصرف الرجل الفقير نظر صديق صاحب المحل الذى كان واقفاً وسأله : أليست هذه البطانية التي قلت أنها أحسن وأغلى بطانية عندك وبعتنيها لي الأسبوع الماضي لي وأنا صديقك بـ 350 ريال ؟ رد صاحب المحل : والله يا صاحبي العزيز هي كذلك فعلاً وقد بعتها لك أنت بـ 350 ريال من غير ريال واحد مكسب، ولكني الآن أتاجر مع الله فأخرجتها لله رأفة بهذا الرجل المسكين وبأسرته من برد الشتاء الذي اقترب، فأرجوا أن يحفظني ربي بسببها من حر جهنم، والله لولا عزة نفس هذا الرجل لأعطيته البطانيات كلها مجاناً، لكنني لم أُرد أن أحرجه، وأظهر له أنني تصدقت عليه فأجرح كرامته.. | ||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|