آخر 10 مشاركات
عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          597. آثار على الرمال - قلوب عبير دار نحاس (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          245 - الصياد الأسير - ماري ليونز (الكاتـب : عنووود - )           »          236 - خطايا بريئة - آن ميثر (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          زوجة اليوناني المشتراه (7) للكاتبة: Helen Bianchin..*كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          216 - قيود من رماد - ليز فيلدينغ -أحلام جديدة (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-12-19, 10:56 PM   #1

نور*الشمس

? العضوٌ??? » 422868
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 64
?  نُقآطِيْ » نور*الشمس is on a distinguished road
افتراضي لأنك أنت أنا *مميزة*





لأنك أنت أنا



القصة قصيرة ..

كتبتها فى وقت طويل صراحة واخذت مني مجهود لحتي اعرف اعالج الموضوع بشكل صحيح ..

القصة بشكل عام بتكلم عن الثقة بين الزوجين رغم وجود الإدانة..
وهنا هنقول ان الثقة ستظهر وقت الخطأ ..
يعني دايما بنشوف جملة انا كنت بثق فيك ثقة عمياء بس يا تري ثقتك دي مجرد كلام ولا حقيقة لما بتعرف انه الإثم وقع هتنتظر تشوف الأدلة وهتسمع منها ولا هتحكم على طول ..
دا اللي هنعرفه فى قصتنا ..



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 08-01-20 الساعة 08:42 AM
نور*الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-19, 10:57 PM   #2

نور*الشمس

? العضوٌ??? » 422868
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 64
?  نُقآطِيْ » نور*الشمس is on a distinguished road
افتراضي لأنك أنت أنا

كان يقف جوارها لا يصدق بأنها هنا معه ، يحق له الإمساك بيديها ، الأقتراب منها حد الغوص فى خصلاتها واستنشاق أنفاسها.
هى زوجته حبيبته والأجمل صديقته يعود معها طفل صغير يفضي إليها بمكنونات قلبه وشقاء روحه ، هى الدفء والسكينة ،لن ينسي قط تلك اللحظة التى كان سيخسر فيها ذاته قبل أي شيء آخر ،
لحظة خسر فيها الأب والسند بل القدوة وكأن القيم التى كان يبنيها لبنة بعد لبنة قد هدمت فوق رأسه مرة واحدة ، يوم علم بسر والده الأعظم ؛
فكانت هى من انتشلته من الضياع ومن الوقوع فى الجرم الأكبر كبيرة الزنا..
حتى هذه اللحظة لا يصدق بكونها هى من عرضت عليه الزواج ، بل واقنعته بالموافقة ، وهو حقا وفى هذه اللحظة يدرك جيدا بكونها هى جنته على الأرض..
جملة قالتها له وقتها ما زالت ترنو بأذنيه " أنت ومنذ كنت فتي مراهقا دخل بيت والدي لكي يرد إليه أمانته التى سقطت منه سهوا منذ أيام بدون أمل فى عودتها، وأنا أعلم بأنك تستطيع المحافظة على امانتك ،ألا و هى انا ، فمنذ أسترد الله أمانته ومات أبي ، وانت تحافظ على عهده الذى قطعه عليك فكيف لا ائتمنك على نفسى وقد ائتمنك أبي من قبل ، وانا على علم بكون حبي لك ليس بخافي عنك ، وكما تعلم ليس لي أحد سواك بعد الله ورحيل أبي "
كان ينظر إليها مصعوقا ليس من طلبها وإنما من تلك المشاعر التى زلزلت كيانه ، فهل هناك أنثي هكذا تمنح بدون مقابل فقط لأنها أحبت ووثقت ، وهو ابدا لن يكن بأقل منها حبا وثقة ..
ولم يمضي اليوم سوى وهى تزين منزله عروسا طلت عليه بالأبيض فى يوم شديد الظلمة فأضاءت يومه وأشرقت حياته..
.......
جالسة بجواره تكتم دمعات حارقة تتهدد بالسقوط وهى تراه مستعدا للسفر ، تعلم بأن الأمر ليس بيده وعمله يحتاج إلى ذلك ولكنها ببساطة لا تستطيع أن تبقي يوما بمفردها فكيف بشهر ثلاثون يوما تقضيهم هنا بين جدران المنزل وحيدة حتى وأن كانت تعمل وتنشغل لبعض الوقت فهو ببساطة حتى بفكرها لا يغادر ....
……
انتبهت عليه حينما طبع قبلة خفيفة توازي رفرفة الفراشات على جبينها وهو يطوق كتفيها بذراعه قائلا بحب تغلغل فى مسامات روحه " حبيبتي هى أيام . نظرت إليه بشر فأكمل . طويلة أعلم ولكن ما باليد حيلة فكان يجب على أحدنا الذهاب وصديقي سافر المرة الماضية وبقي لشهرين ومن الظلم أن أتركه يذهب هذه المرة ايضا وهو مثلي متزوج !!........
نظرت إليه بحنان للحظة قبل أن تنفجر بالبكاء وهى تكتم شهقاتها فى صدره بصعوبة حتى هدأت قليلا وخفت صوت شهقاتها فرفع ذقنها بأصبعيه قائلا بحب " حبيبتي رجاءا لا تبكي فأنت تعلمين لن اتحمل ذلك وقد ألغي رحلتي تلك وأبقي معك لنقضي وقتا حمم مشتعلا " ...
قالها وهو يغمز لها بعينه اليسرى كما يفضل فلم تتمالك نفسها وهى تضمه بقوه وتضحك بصوت مرتفع ردا على تلك الحركة التي تعشقها منه ......
بضع دقائق وكان يودعها بقبلة عميقة يبثها فيها كل حبه الذى ملأ قلبه ....
آه عميقة خرجت من شفتاها ما أن خرج وانطلق بسيارته..
عادت إلى الداخل تتفحص هاتفها الذى ارتفعت صوت نغمته مع تلك البسمة الصافية التى كشفت عن ثغرها وهى تجيب بحب ودلال " نعم حبيبي بالطبع سأحضر ، استمعت إلى محدثها ثم علت ضحكتها وهى تقول . لا لا لن تهون عليك حبيبتك ، لا انا اعلم بمعزتي فى قلبك ، حسنا دقائق واكون عندك حبيبي إلى اللقاء وانا ايضا احبك "..
______


نور*الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-19, 10:59 PM   #3

نور*الشمس

? العضوٌ??? » 422868
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 64
?  نُقآطِيْ » نور*الشمس is on a distinguished road
افتراضي لأنك أنت أنا

اتسعت بسمتي وانا أراقب تلك الضحكة الصاخبة التى زينت ثغره الفتي حامله معها الكثير مما يدور فى ذهنه من أسئلة ، أنظر إليه وأختزن كل لمحة قد تصدر منه ولو سهوا ، فهو ببساطه مثال للحب والنقاء والأمل ، فهل يستطيع أحدهم أن يقترب منه دون أن يقع فى غرامه ، خاصة بذلك الجسد العضلي والتي تفوح منه رائحة رجولية فذة ، ولكنه القدر لا يمنح كل شيء ، كما لا يأخذ كل شيء ، محظوظة انا به وبحبه اللامحدود لي ، وتلك النظرة التى يرميني بها والتي تختصر فى عمقها اسمي المشاعر وأطهرها ...
نظرت إليه بحنو وانا ممسكة بيديه أشدهما إلي قائلة بخفوت محبب إليه حتى أنهي صراع عقله الحبيب " آيان حبيبي هل تركتني قليلا لأعمل "
كان يهز رأسه برفض وهو يتجاهل النظر فى عيناي بينما أنا تائهة فى ملامح وجهه الجذابة والتي تعكس شخصيته الحقيقية...
رفعت وجهه إلي ، وأنا أنظر فى عيناه بحزن أعلم تأثيره عليه ، قائلة بشجن حقيقي " ولكنك تعلم حبيبي بأني أعمل هنا ولا استطيع تركه خاصة وانت تعلم مدي أهميته بالنسبة إلى والدك فلا إهمال فى العمل ، كما أن.. صمتت قليلا حتى لفتت انتباهه قائلة ، كما أن أبيك وعدني بيوم أجازه أن انتهيت من هذا العمل اليوم ، فهل تركتني قليلا أذهب لأنهيه وأحضر إليك سريعا لكي نتفق على طريقة نقضي بها يوم الإجازة ؟.....
فأومأ بحماس وهو يطلب منها الذهاب بسرعة لأنهاء العمل العالق ..
....................
كانت منكبة على عملها تحاول إنهاء أكبر قدر ممكن من العمل ، بينما زوجها ياسين مسافرا ، حتى تستطيع أخذ الإجازة التى تريدها لكي تشبع منه بعد هذه الغيبة الطويلة بالنسبة إليها مع ثقتها بكونها ابدا لن تشبع منه ولن تملئ عينيها من رؤيته أو رئتيها من رائحته ، ولكن ما باليد حيلة على حد قوله ...
لم تكد تنهي ترجمة آخر مقال وصلها حتى سمعت صوت طرق على الباب تلاه دخول رئيس شركتها وبالطبع والد آيان السيد جلال رفعت صاحب اكبر شركة للسياحة بمصر ، ما زالت حتى هذه اللحظة تشعر بالرهبة كلما اجتمعا سويا ، فهو وعلى الرغم من عمره الذى يناهز الستين ألا انه يحافظ على لياقته وصحته خاصة مع شخصيته القوية والمسيطرة بالفطرة وكأنه ولد ليكون قائدا وزعيما ولهذا هو هنا اليوم ..
" صابرين هل أنهيت عملك بأكمله ؟!! كان يقولها بتساؤل وتعجب "
فهو ومن خلال خبرتها والتي كانت على يديه أدرك برؤيته لهذا الكم من الملفات المصورة والمطبوعة بكونها انتهت من عمل ايام فى يوم واحد وهو الذى أتي خصيصا يسألها عن آيان وكيف هى أمورهما سويا ...


نور*الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-19, 11:01 PM   #4

نور*الشمس

? العضوٌ??? » 422868
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 64
?  نُقآطِيْ » نور*الشمس is on a distinguished road
افتراضي

يقف مصعوقا مما يرى لا يصدق بأنها هى ، حبيبته من ائتمنته علي نفسها وجعلته رجلها ، حبيبها وزوجها ، من رفعته إلى القمم فى لحظات ، بعدما ظن أنه تهاوى إلي القاع ، كيف ؟
كان يقولها بتساؤل مستنكر..
فزوجته ابدا لن تفعلها ، تلك الحبيبة العفيفة ، من حمت نفسها وهذبتها ، وجعلت الحياء تاج على رأسها ،
من كانت العون لأبيها وخير حافظة وجليسة ، من كانت سبب سريرته وفرحة قلبه ، وهناء مضجعه وراحته ابدا ابدا لا تخون ، من علمت مصائبه بل وحملتها بدلا عنه ، من شاركته حزنه ، ورفعت هامته لا تخون ، بينما هناك فى عقله صوت يصرخ كالطنين فى أذنيه ""عما تدافع وانت ترى بمقلتيك وتمسك بيديك دليل خيانتها وعهرها "،،
ولكن صراخ عاشقها ومسكنها صم أذنيه "" إياك وتصديقها ياسين فهذا القلب لم ينخدع بطهرها وعفتها ، خلقها وحياءها ، ابدا لم ينخدع ، أنظر ببصيرتك وتناسي بصرك كما فعلت هى حينما علمت من تكون ؟ "
و صراعه لم يحسم لأين منهما وهو يعيد حساباته رافضا صوت قلبه الذى يبكيها وعقله الذى يدينها..
حتى صرخ عقله بما وئده فى نقطة مظلمة هناك بأعمق ذاكرته محاولا بقدر الإمكان طمسها ولكن متى كنا متحكمين بذاكرتنا لنفعل ...
هل نسيت خيانة من أنجبتك إلى الحياة ؟
كيف رأيتها هناك ؟ !
أو لست أنثي مثلها .. ، انت من رأيتها بأم عينيك تتمرغ فى أحضان رجل آخر غير والدك وبمنزله ، ذلك المنزل الذى شهد اجمل ذكريات عشتها على مدى جميع مراحل حياتك على حد سواء مع والديك قدوتك وعشقك بالحياة ، قبل أن يعلم منها هى بأن من أتخذ غير رسول الله ) عليه افضل الصلاة والسلام ( قدوة فقد هلك ، رجل أوشك على البدء فى عقده الثالث رأى والدته فى مظهر كهذا ، كيف بالله عليها استطاعت فعلها وتدمير رجولته ورجولة والده هكذا ولكن اختناقه مفاجأه جعلته يضحك بقهر وهو يشهق طالبا التنفس وهو يتذكر بأن رجولة والده لم تهدرها امرأة حتى والدته بفعلتها بل والده من فعل حينما سمح لنفسه ولها بأن يعيش كل منهما حياته حسب اهواءه بشرط عدم تدخل أحدهما فى حياة الآخر ؛ ..........
بينما فى مكان آخر ، يفصل بينهما بحار ومحيطات ، غير مدركة بما وصل إلى زوجها وبما يعانيه من صراعات شتي بمفرده هناك ......
كانت صابرين تنظر إلى آيان بكل الحب الذى وضعه الخالق سبحانه وتعالى فى قلبها ، داعيه من ربها أن يمنحها طفلا يشبهه ، يكون بارا بها وبوالده أخذا منه كل صفاته مضيئا حياتها ببهجة آيان ........
كانت جالسة على مقعدها تستمتع بنسيم هواء الربيع ، تستنشق أريج الزهور الفواح وتداعب وريقاتها بيديها وهى تنظر إليه من بعيد مقبل عليها ، ممسكا بيديه حلواها المفضلة ' غزل البنات ' فهى ببساطة تحبها لأنها دائما تذكرها بأحب شخص إلى قلبها والدها الحبيب فقد اعتادت منه جلبها لها منذ صغرها وحتى وافته المنية ، سرعان ما اتسع ثغرها ببسمة صافية ظهرت بها أسنانها البيضاء المستوية والصغيرة ، وهى ترى تلك الفتاة والتي قاطعت طريقه بوقوفها أمامه ناظره إليه ببراءة تغري قديس وهى تمد إليه يدها ، طالبة جزء من الحلوى وبالطبع ليس آيان من يعطي الجزء فلابد من الجود بالكل ، فكان نصيبها الحلوى بأكملها وهى لا شيء ، ولكن ما جعل ضحكتها تتعالي ، هى ملامح آيان وهو قادما راسما تلك التعبيرات الحزينة والأسفة على وجهه والمغايرة تماما لتفاصيله الرجولية...
جلس جوارها وهو يلتقط يديها بين يديه مقبلا اياهما ناظرا إليها وهو ينطق بتلك الكلمة التى طالما أخذتها لعالم آخر ملئ بالسلام والحب والكثير من الراحة " أحبك " .....
يا إلهى ، ألن ينتهى هذا ، قالها وهو يلقي بالهاتف على الحائط متناثرا إلى أشلاء صغيرة متراصة على الأرض ، سابا إياه ، ناعتا من يرسل إليه بتلك القاذورات بأفظع الشتائم ، جالسا فى ركن الغرفة ممسكا برأسه والتى تكاد تنفجر من كثرة التفكير والألم الذى يكاد يفتك به ، فمن يريد أن يسمم عقله ويلغي حكمته وتفكيره ؟
من يريد تدمير حياته الزوجية وإنهاء حياته هو المعلقة بها هى وحدها ؟
زوجته صابرين بهجة حياته وثبات عقله وشحذ قوته ، من يريد ، فقط من ؟
كان يجاهد نفسه ، والتى تأكد خيانتها بالدليل ، ولكن كيف ؟
هو واثق من عفتها وطهرها ولو جلبوه لرؤيتها عارية مع رجل آخر....


نور*الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-19, 11:04 PM   #5

نور*الشمس

? العضوٌ??? » 422868
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 64
?  نُقآطِيْ » نور*الشمس is on a distinguished road
افتراضي

خرج من مبني عمله لا يرى أمامه فقط يريد أن يدخل يتوضأ ويصلي ببيت الله ..
يريد أن يبث شكواه إليه ، أن يريح قلبه بالقرب منه كما كانت تردد على مسامعه دائما فالقرب لا يكون سوى منه ، والشكوى لا تكون سوى اليه ، دقائق أو ساعات لا يعرف ولكن تلك السكينة التى ملئت قلبه ، وأراحت نفسه .وكأن ثقل الدنيا قد سقط عنه ، وتركه حرا طليقا كطير خفيف الوزن ، بعدما أفضي بكل ما فى قلبه إليه ، جلس بركن قصي فى المسجد وهو يغمض عينيه يتذكر تلك اللحظات التى غشي فيها قلبه قبل بصره عن كل من حوله وأولهم ربه ، تلك اللحظات التى علم فيها باتفاق والديه عن عيش كل منهما لحياته حسب أهواءه وراحته طالما بعيدا بمشاكله عن الآخر ، لحظة رفع فيها غطاء الخجل والمروءة ، وأزهقت فيها الرجولة ، فكيف لرجل أن يفضح زوجته وأم ابنه وقد أمر بسترها ، بل كيف سولت له نفسه بأن يعطيها هو الحق بذلك ؟ ..
وهى كانت بالنسبة اليه تلك السيدة الفاضلة والام العفيفة أن تقبل بذلك بل وتفعله بدون حياء لا لدينها ولا عمرها وأخيرا انا ابنها ...
فكيف لرجل بلغ السابعة والعشرين من عمره ، أخذ من الخبرة الكثير مما أهله أن يتولى اسم شركات والده ، على الرغم من شهادته الدراسية المخالفة لها ، ومع ذلك لم يترك عمل عائلته بل عهد إلى الجمع بينهما وافتتح قناته الخاصة إلى جانب شركات والده وكانت من أكثر المحطات الإخبارية الناجحة فهو الى جانب شخصيته القوية والمسيطرة يمتلك ملامح رجولية جذابة بعينيه البنيتين وسمرة بشرته ولحيته الخفيفة والمشذبة دائما مع تلك الغمزة الطفيفة والتى لا تظهر سوى للقريب منه للغاية ....
فكان يحاول بقدر الإمكان أن يوازن بينهما فإدارة الأعمال تختلف شكلا ومضمونا عن عمل الصحافة والإعلام وأن جمعت بينهما صفة الذكاء حتى يستطيع كلاهما السير بطريق المجد والنجاح ...
وكانت صدمته الأكبر بكونه المسئول عن تمويل جمعية خيرية لمساعدة المحتاجين قبل أن تصل إليه الأدلة والتى تؤكد تورط والده بأعمال غير مشروعة لا يقبلها الدين ولا الإنسانية وكأن هذا العام فقط قد زاد فوق عمره أضعافا .، فهو وبعد معرفة ما يفعله والداه ترك المنزل وابتاع بيت خاص به ولكن يبقي للقدر تصاريف لا يدركها البشر ، فلم يتعدى الشهرين وإلا واكتشف سر جديد يخص أعمال والده المخزية بالنسبة له ، بل والتى كانت بشكل أو بما تتم عن طريقه هو بدون أن يعلم ، ولكن أن يصل الأمر إلى التحرش والتجارة بالأطفال وعن طريق جمعيته وبتوقيعه الخاص ، أن يورطه والده فى أمر كهذا وهو يعلم تمام المعرفة بأنه ضد مبادئه لهو الشيء العظيم والغير مقبول بالنسبة إليه ، شرد فى افكاره المظلمة والتى تجسدت أمامه الآن وكأنه يعيشها من جديد وذكرى خيانة كل من وثق بهم تتعرى أمام مقلتيه حتى اقرب أصدقائه ومن أعتبره اخاه وشريكه فى قناته بل ومساعده الخاص ، ما هو سوى شريك والده الأمين وكلبه المخلص ومن ينقل إليه كافة اخباري ،
ولولا تلك الفتاة المراهقة والتى جاءته ركضا فى يوم كان يشعر فيه بالاحتضار من كثرة ما وصله وهى تلهث حتى وصلت إليه تمد يدها بغرض مصافحته وهى تنظر إلى يده بلهفة ممزوجة بخوف وريبة ، جعلته يسارع بمد يده ومصافحتها ولكنه لم يشعر سوى بذلك الشيء الصلب يلامس يده قبل أن تنطلق مسرعة من حيث اتت وهو واقفا مكانه ينظر فى أثرها بصدمة تتبعتها رعشة خفيفة وهو ينظر فى يده ليرى كارت ذاكرة صغير..
______
نبضة خائنة غافلته وهو يضع يده بجيب سترة يتحسس تلك القطعة بيده وهو يدعو الله ألا تكون كارثة أخري من كوارث عائلته والتى أضحت مؤخرا لا تنتهي ،
بعد دقائق كان بداخل سيارته ، يخرج هاتفه ويضع بداخله كارت الذاكرة الذى وضعته الفتاة بيده ، لحظات مرت عليه كسنوات وهو ينتظر أن يعمل الهاتف و يا ليته ما فعل ، نظرة ذهول ممزوجة بقرف وغضب ، قرف مما يرى ، وغضب لما يحدث ، هل وصلت الدناءة والرخص إلى هذه الدرجة من التدني ، رجل بهذا العمر يسمى عرضا والده يتاجر بأجساد الفتيات بعد أن يأخذ منهم روحهم وعفتهم ، هل جسده ينضح شباب ورجولة لهذا السبب ؟
هل لكونه يتغذى على أرواحهم وحياؤهم ؟ ..
هل يزداد قوة ولياقة بعد أن يتشرب قوتهم وانسانيتهم ؟...
هل أصبحت الرجولة هكذا ؟..
دمعة قهر كانت الإجابة على جميع تساؤلاته ، وما أقصي قهر الرجال حينما يقف عاجزا عن الفعل أو بمعنى أصح عاجزا عن رد الفعل ، ...
شعر بحرارة جسده ترتفع فجأة والرؤية تصبح ضبابية مع ذلك الدوار الذى يحيط به وشعوره بسائل لزج ينزل من أنفه وهذا آخر ما رآه قبل أن يجد نفسه بالمشفى .....
بقي هناك أيام فى كل يوم يشعر بروحه تحتضر أكثر من اليوم الذى مضي حتى ضعفت نفسه وسلمت أمرها لوساوس شيطانية لا يعلم نتيجتها فبدأ الأمر بحبة مهدئة ، تلتها أخرى فاثنتان حتى وصل حد الإدمان وكانت النتيجة شقة مشبوهة ،
لم ولن ينسي تلك الصفعة التى هبطت على وجنته حتى زلزلت كيانه ، صفعة كانت أشبه إليه بغريق وجد منقذه بعد فقدان الأمل بالنجاة ، وكانت هى بقلبها وصدقها منقذته ، صابرين قوية كاسمها ، متينة ذات جلد تتحمل الصعاب ، جريئة حد الذهول خاصة مع عرضها ذلك...
فهل هناك فتاة تعرض الزواج على شاب مدمن أوشك على الوقوع فى كبيرة الزنا ، وهو وبكل صراحة عاطل عن العمل لا يمتلك شيء ، فما علمه عن أموال أبيه حتى وأن كان هو يعمل بشرف واستقامة يبقي المال مختلط ما بين الحلال والحرام ، وهو مال مشبوه لذلك لا يريده ولا يريد أي شيء يذكره بعائلته تلك ، حتى حلمه وشغفه تركه ، ويكفيه تلك الهبة التى بعثها الله إليه متمثلة فى زوجة وحبيبة وأم ، فهى لا تعلم بأنها وبثقتها تلك به قد ردت إليه ثقته المبتورة بالبشر خاصة وأنها هى حبيبته البعيدة والغريبة عن عالمه ، من غامرت بسمعتها وسمعة والدها بذهابها إلى تلك الشقة الملعونة بعدما أخبرها حارس المبني والذى كان من حسن حظه على ما يبدو من قاطنين حيها بوجوده بتلك البناية وخاصة تلك الشقة ، وهى لم تكذب خبر وخلال دقائق كانت تسحبه سحبا بمساعدة الحارس ..
مازالت كلماتها ترنو بإذنيه كأعذب الألحان..
" أنت ومذ كنت فتي مراهقا دخل بيت والدي لكي يرد إليه أمانته التى سقطت منه سهوا، مذ أيام بدون أمل فى عودتها، وأنا أعلم بأنك تستطيع المحافظة على امانتك ،ألا و هى انا ، فمنذ أسترد الله أمانته ومات أبي ، وانت تحافظ على عهده الذى قطعه عليك فكيف لا ائتمنك على نفسى وقد ائتمنك أبي من قبل ، وانا على علم بكون حبي لك ليس بخافي عنك ، وكما تعلم ليس لي أحد سواك بعد الله ورحيل أبي "
وهل بعد كلماتها شيء يقال ….
ليالي مرت عليهما كانت حالكة بعواصف رعدية وسماء ضبابية وكأنهما يشاركانه الحزن والأسى الذى يخيم عليهما وهو يعاني إعراض الانسحاب ، فهو وأن كان يحاول أن يتماسك أمامها ففى غضون لحظات يتحول إلى شخص آخر غاضب وهائج وكأنه وحش خارج من كهف مهجور ، ومع ذلك لم يكن أمام صابرين سوى الصبر والجلد وهى تحتضنه طويلا قارئة ما تيسر عليها من القرآن مع شبه سيطرتها عليه قبل أن يتركها مفزوعا على أثر خيلات تتراقص أمام عينيه دون أن تراها هى ، قبل أن يهدأ من جديد منزويا بزاوية الغرفة ، وهو ينظر للشيء ، فلا تستطيع سوى المكوث جواره طويلا دون حديث حتى ينهكها التعب وقلة النوم فتغوص بدون وعى فى عالم الأحلام ، ولكن معها يتحول الى كابوس مخيف متجسدا بهيئة حيوان أحمر اللون غير مدركة لشكله أو وصف يخصه ، فتستيقظ فزعة على حركة غريبة حولها مع صوت تقيئ عالي لتجده ياسين يعاني من جديد بسبب تلك المهدئات اللعينة ، وتمضي الايام هادئة بعض الشيء مع تلك الحالة الجديدة من الاكتئاب التى تحيط ياسين منذ ايام تجعله صامتا متباعدا ممسكا برأسه طوال الوقت من ذلك الصداع الذى يكاد يفتك به مرافقا لدوار اقسي ، ازداد من قلة النوم والأكل والشرب ، فأفقده الكثير من الوزن مع اهمال كامل لنفسه حتى قارب شعره أن يصل لعنقه بالإضافة إلى ذقنه الغير حليقة منذ وقت لا بأس به وهى كل ما كانت تفعله هو الجلوس جواره طويلا تمشط شعره بيديها فما اجمل من الصمت حينما يكون الحديث اختناقا ......

شهر كامل ، ثلاثون يوما بدون نقصان ، هل يخدع نفسه أن قال أنهم مروا كثلاثون عاما بكل القهر والعذاب والمعاناة التى عايشها فيهم ، ثلاثون يوما هم كل ما أحتاجه ليقلع عن كل من كانوا فى حياته منذ مولده وحتى اليوم سواها ، موطنه الحامي وملجئه الدافئ ..
فتح عينيه على أثر هزه بسيطة لكتفه وهو يمرر عينيه حوله ليدرك بأنه ما زال فى المسجد شاردا فى أفكاره وذكرياته مما جلب بسمة حب على شفتيه وهو يقف على قدميه متوضأ من جديد ليصلي سجدتين شكر لله لأنه أنار بصيرته وجعله يعي ما بين السطور جاعلا هدفه ذلك الذى يريد تدمير حياته ، ولكن لا فليس هو من يصدق هكذا شيء وعنها هى زوجته ورفيقة دربه ...
..........................
، فراغ كامل هو ما تشعر به ، عشرون يوما منذ سفر ياسين ، مروا عليها أعوام فهى ببساطة ليس لها غيره هنا ، قد تمضي يومها بالعمل والخروج مع آيان ولكن ما أن تعود إلى المنزل حتى تخنقها الوحدة و الإشتياق ، فيأخذها الحنين إليه هو زوجها ومعشوق قلبها الأول والأخير،
حزينة هى لانقطاع أخباره عنها منذ أسبوع وسيدفع ثمن هذا الأمر غاليا جدا ،
فكيف يفعل بها هذا وهو يعلم جيدا خوفها وقلقها عليه ، تعلم أن الأمر حدث رغما عنه ، ولكن كان يجب عليه أن يحاول طمأنتها بأي وسيلة فهى ستموت من قلقها عليه وليس إرسال رسالة غبية يخبرها فيها بأنه سيغيب لأيام عنها بسبب سوء الاتصالات فى الأماكن التى سيغطي عليها ....
فعلت كما اعتادت منذ سفره أرتدت قميصه المفضل والذى تعشقه هى ، ونثرت عطره المفضل بالنسبة إليها فى غرفتهما وبكثرة حتى تخللت رائحته أنفاسها وهى تستنشقها بعمق وحينما لاحظت الإختلاف جلبت قميصه القطني والذى كان آخر ما ارتداه قبل سفره محتضنه إياه وهى تدفن أنفها فيه تبحث عن رائحته الخاصة والتى بقيت عالقة فيه ، ودون أن تدري وقعت فى سلطان النوم ........
ببنما فى مكان آخر بل قارة آخري يفصل بينهما محيطات وبحار والكثير و الكثير من عالم اللاوعي ، كان هناك جسد مسجي ، تغطيه الدماء والقذارة والكثير من الحشرات الطائرة والتى تتغذي على تلك الدماء الجافة ، من يراه لن يصدق بأنه مازال على قيد الحياة ...
انتفض جسده من تلك الصاعقة التى نزلت عليه ، ففتح عينيه بصعوبة جراء ذلك الألم الذى يسرى بجميع أجزاء جسده حتى بالكاد يشعر بأطرافه، وهو يتذكر أين يكون بالضبط ، قبل أن يشرد بتفكيره للحظة التي شعر فيها بتلك اللسعة فى عنقه قبل أن يغيب عنه الوعي ، ليستيقظ على فترات متفرقة لا يعي شيئا مما يحدث حوله أو أين هو ، سوي تلك الجملة المقيتة التى تقررت على مسامعه كثيرا ، وهى تجعله يفضل الموت قبل أن ينطقها أو حتى يفكر فيها ، عاد إليه وعيه وهو يسمع تلك الجملة المقيتة مجددا ولكن بصراخ حاد أفزعه " أيها الأحمق ألن ننتهي من هذا الهراء قريبا ، هى كلمة واحدة قلها وابتعد عنا ، مجرد كلمة من خمسة حروف ' طلقها ' فقط طلقها ، صدقني هى لا تستحق أن تعاني من أجلها تلك المعاناة وذلك العذاب ، بينما هى تتمتع هناك بإحضان غيرك أيها الغبي ، لقد حاولت بكل طاقتي أن أحميك وابعدك عن كل ذلك بإرسال تلك الفيديوهات والتى تظهر عهرها بإسراف وبدون تدخل منا وأن تعلم بأنه حقيقي تماما بدون أي تلاعب منا منتظرا منك ان تتصرف بحكمة وتعقل كما كنت دائما مطلقا إياها بهدوء والذهاب بعيدا عنها ولكنك تصرفت عكس ذلك وكأن الأمر لا يعنيك وهذا ليس شرفك ، بل رأيتك تعمل بجهد وسرعة حتى تنهي عملك وتعود اليها تلك الفاسقة ، لذلك انت من اضطرنا إلى فعل ذلك وما انا إلى منفذ ، وكان على أن أتيك بنفسي لأنه وكما تعلم هناك من لا يرحم ؛ وانا وعلى الرغم من كل ظنونك وتركك لي ولصداقتنا والتى دامت سنوات طوال ، الا اني وحتى هذه اللحظة ما زلت باقي على صداقتنا وما أن علمت بما يخطط لك من قبلهم حتى أسرعت إليهم طالبا المساعدة بل وفعلت الكثير لأنال رضاهم ويثقون بي ، لأن كل ما يهمني بالأمر هو انت وفقط وخسارة تلك المرأة لن يضرك فهناك الملايين بالفعل ....
كاد سامر أن يقتلع شعره بيده وهو يرى نظرة ياسين المشفقة والمشبعة بالمرارة ، ولم يستوعب بأنه كان يمني نفسه بأن يصبح للحظة مكانه ، رجل بحق وزوج مخلص أمتلك الأمل والثقة فنجاه الله بالحياة ، ورزقه بالزوجة الحق ، مخلصة وفية والأكثر إيلاما له تعشقه بكل جوارحها وهو يبادلها ذات العشق ، بعكس حياته هو المليئة بالوجع والغدر والكثير من الخراب والوساوس الشيطانية ، فها هو اليوم يمتلك المال والسلطة ولكن ابدا ليس السعادة وراحة البال ولا حتى زوجة مخلصة ضحك بتهكم مرير بل زوجات فهو تزوج لسبعة مرات لعل وعسي أن يجد من تريح قلبه وتسكنه ، ولكنهم سواء ، الخيانة متشبعة بدمهم ولا يعلم دمهم هم أم هو ، فجميع زوجاته حسناوات وبنات عائلات وجميعهم خائنات ، ففى كل يوم يمضي عليه يكتشف خيانة أحدهن له وبالطبع بسبب مراكز آبائهم يتركهم وفقط بدون أن يقتص منهم ، وها هو الآن وحيد كسير يحاول حماية صديقة الوحيد المخلص له أو من كان ، مع ان هناك صوت يصرخ فى أعماقه متهما إياه بالفسق والكذب وبأنه لا يفعل ذلك سوى ليجرد صديقه من حياته والمتمثلة بتلك المرأة التى تدعى زوجته ...
سمع ضحكة ياسين الخافتة فنظر إليه باستغراب قبل أن يجد ياسين يجيبه بهدوء لا يتناسب مع حالته ..
" لطالما اعتبرتك أخي قبل أن تكون صديقي ، ولذلك كل ما سأفعله من أجلك هو الدعاء بأن يهديك ربي وينير بصيرتك وإلا تتأخر بالتوبة فيكون الأوان قد فات ، ولكن لا تنسي بأن الله منحك العقل للتفكير والتدبير وأعطاك الإرادة وأراك الطريق السوى والطريق المائل وترك لك الخيار بإيهما تسير، وأنه سبحانه و تعالى لن يغير طريقك طالما لا تريد انت ذلك ، فراجع نفسك قبل ساعة الندم فوقتها لن يجدي شيئا " ..
نظر إليه سامر بقلق وحنق فلطالما كانت مبادئ وتوجيهات ياسين بغيضة وثقيلة بالنسبة إليه ولكنها اليوم تبدوا أقرب إلى الصواب ، فماذا ربح من حياته التى يعيشها حتى الآن ، لا شيء ، بل الأصح الكثير من الأعداء وسرقة راحة البال ،
تركه وخرج فقد يأس منه ومن كل شيء يخصه وعليه الآن أن يعيد التفكير مليا فى حياته منذ مولده وحتى اليوم....
لا تعلم ما الذى يحدث لها مؤخرا ، فقد باتت مدمنة لرائحة ياسين ، هى لا تنكر غرامها بها منذ اشتمتها به فى أول لقاء جمع بينهما ، وهى من اصرت عليه ألا يغيرها ابدا ، وكان لها ما أرادت فهو لا يهتم سوى برأيها هى . ولكن يصل الأمر بها الى حد هوسها بها فى صحوها ونومها على حد سواء والأسوأ أخذها معها فى عملها بل واستنشاقها بين اللحظة والآخرى كالمسحورة لهو الجنون بذاته ، خاصة مع تلك الأعراض الغريبة والتى تداهمها مؤخرا ، هى تعلم بأن ذلك تأثير غيابه عنها والذى لم تعتده ولن تفعل ، فقد مر الشهر ، بل زاد عليه ثلاثة أيام وهى لا تعلم عنه شيء ، ولكن ذلك الهاجس الذى يصاحبها مؤخرا بات يقلقها ، ياسين لا يفعلها ويتركها هكذا بدون أي خبر عنه ، بل لا يستطيع أن ينام بدون أن يكون صوتها هو آخر ما سمعه ، إذن كيف استطاع ألا يحدثها ولخمسة عشر يوما سوي بتلك الرسالة البغيضة بكوني بخير ولا تقلقي ... قطع تفكيرها دخول والد آيان وصاحب الشركة بوجه مكفهر و حزين وهو يأمر منها أن توضح له ما هذا الذى يعرض أمامه على هاتفه .. كانت نظرة خاطفة اولتها اياها صابرين لشاشة الهاتف ، قبل ان تعيد النظر لوجه والد آيان المكفهر مصعوقة وهى تشير بيدها إلى ما يعرض أمامها قائلة بصوت ذاهب " ما . ما هذا ؟ '
فكان صوت والد آيان يصرخ ذاهلا " وهل تسأليني انا عن هذا ، ألست تلك أنت مع آيان ، يا ألهي لقد ائتمنتك على ابني المريض لكي تراعيه وتحاولي أسعاده قليلا وتعوضيه عمن فقدها ولكن انت ، وأشار إليها بحقد " استغليت ابني وعدم أهليته لمعرفة ما يحدث وعدم شعوره بما يحدث لغرض حقير مثلك ولذلك اقسم لك أن تندمين على ذلك ، وانا من فكرت بكونك قد تصلحين لي انا زوجة !! والأدهى صدقت ذلك الجدار الذى تحيطين نفسك به ، وأردتك لي بأي ثمن حتى وأن كان هذا الثمن زوجك ، ولكنك اثبتي لي الآن بأنك ابدا لست هى وحتى أن جمعت بينكم الملامح ، والآن اخرجي من هنا ولا ترينني وجهك هذا مجددا وألا أنت المسئولة عما سيحدث لك وله "
كانت تقف أمامه فاغرة شفتيها لم تتأثر للحظة بسبب الفيديو بقدر كيف وصل إليه فهذا الفيديو بالأخص كان بهاتف ياسين واحتفظ به لغرض فى نفسه كما يقول لها دوما ومن يدقق جيدا سيرى بوضوح بأن الجسد لا يتوافق مع الوجه ، هزت رأسها مرارا تبعد ذلك الخيال هى و آيان بل ووالده كان يريدها زوجة فلم تشعر بنفسها وهى تحاول الوصول إلى الحمام لتفرغ كل ما بجوفها ، ومن سوء حظها لم تستطع الوصول فأفرغت كل شيء على أرضية المكتب ، ومن شدة خجلها أو قرفها لا تعلم لم تستطع إعادة النظر للوراء قبل أن تسمع صوت باب المكتب يغلق بقوة كادت أن تطيح به ...
لحظات هى ما استغرقتها صابرين قبل أن تذهب الى الحمام لتغسل فمها ووجها قبل أن تعود من جديد إلى المكتب وهى تتنهد بتعب ، سمعت صوت طرق خفيف على الباب قبل أن تجدها عاملة النظافة والتى ادخلتها بسرعة حتى تنظف الأرضية ،
كانت صابرين تفكر كيف ولماذا ، ولما بهذا الوقت بالأخص ، قبل أن تجدها تساؤلات لا فائدة منها وهى تحزم امتعتها فى طريقها إلى الخروج من هنا فليس هناك شيء يقال وهى لم تعتد التبرير لأحد من قبل سوى زوجها ووالدها من قبله ، فمن يأخذ أفكار خاطئة عنها بدون أن ينتظر تبريرا منها أو معرفة أسبابها لا يستحق منها التفكير فيه ، ولكن آيان حبيبها الكبير ومن كانت تعتبره طفلها بحق وتعوض فيه إحساسها بالأمومة والذى طال كثيرا بالنسبة اليها فأربع سنوات حتى وان مروا كالحلم تبقي الحبيبة منتظرة نبتة الحب من زوجها ان تزهر فى رحمها حتى يكتمل ميثاق عشقهم وزواجهم المقدس ، وهو أكثر ما يحزنها تركه فكما عوضت هى إحساسها فيه كانت تحاول بشتي الطرق أن تشعره بأنها والدته الراحلة منذ سنوات والتى بالمصادفة تشبهها كثيرا ولكن ما باليد حيلة فيكفيها أنها أخفت أمره عن ياسين وهذا الأمر كان كفيل بأرقها مؤخرا ...
دخل منزله وهو يتنهد براحة وعذاب لا يعلم كيف وصل إلى هنا فهو ومنذ رؤيته لأبيه هناك بذلك المكان القذر والشبيه بساكنيه وهو عاجز عن التفكير شرد بأفكاره حتى وصل هناك ، فبعد خروج سامر من عنده لا يعلم ماذا حدث معه سوى رؤيته لأبيه أمامه بعد فترة نوم لا يعلم قدرها ، لا ينكر تفاجأه به فى هذا المكان تحديدا وكما وأن قلبه أخبره بأنه ليس هو السبب فى وجوده فمنذ تركه ولمدة أربع سنوات لم يقابله فيهم قط ولو صدفه ، ولكن أن يراه الآن متواجدا هنا بهذه الطريقة وفى دولة أخري لم يكمل حديث نفسه حينما سمع صوت والده يقول بتردد خافت " انت لا تشك بكوني انا من اختطفتك أليس كذلك " كان يقولها بخوف وريبة استشعرها ياسين بسهولة فأجاب بهدوء يحسد عليه " ولما لا يا والدي العزيز ، هل يختلف الأمر عما تفعله انت من اختطاف بالفعل أم أن كوني ابنك يصنع فارقا ، يا ليتني أصدق ذلك يا والدي كنت انتهيت من حياتي ولكني اطمع برحمة ربي وأدعو لك بالهداية فكم من ظالم تاب ، ولكن حتى تلك اللحظة فأنا لا أريد مقابلتك حتى لا يقسو عليك قلبي " .
صمت والده قليلا قبل أن يقول " اذا هل تسامحني يوما ؟..
نظر إليه ياسين للحظة ثم قال " المسامحة شيء غير متواجد يا أبي قد أتناسى ما حدث يوما وأضعه بيدي فى أعمق ذاكرتي ولكن يبقي هذا بعيدا على ما يبدوا خاصة بوجودك هنا اليوم وفى مكان كهذا "
كان يتحدث وهو يشير بعينيه إلى المكان ..
حتى قاطعه والده قائلا " وأيضا عملي هذا وسمعتي هما من أعلماني بمكانك واستطعت الوصول إليك من خلالهما
وأيضا معرفة من كان يرسل إليك تلك الرسائل الغبية والتي بالفعل قد تبدوا للوهلة الأولى حقيقة حسنا ووالد آيان هو من فعل ذلك بالاتفاق مع سامر "
ولكن نظرة ياسين كانت كفيلة بأن ينهى والده الحديث وهو يخرج هاتف ياسين من جيب سترته مع باقي أوراقه وهو يفتح الباب المغلق حتى يخرجوا...
... لا ينكر بأنه والده وما زال يحبه ولكن لا يستطيع أن يبقي معه أو حتى يسامحه على ما فعل وما زال يفعل ، فهو وبحسبة بسيطة علم بأن والده لا يستطيع الخروج من تلك الدائرة المظلمة الا اذا خسر حياته ، وهو يعلم بأن والده أضعف بكثير من أن يستطع فعلها وأيضا وقبل أن يصبح بين يدي هؤلاء علم من مصادره الخاصة من يكون آيان هذا وعلم بكونه ولد بمرض يسمي القصور الذهني وعقله لا يستجيب وهو يشابه عقل طفل صغير ، ولكن هذا لا يمحى فعلة صابرين بإخفائها الأمر عنه . ....
عاد من شروده على صوت همهمة خفيفة قادمة من الداخل فتقدم بهدوء حتى لا يوقظها يسابقه قلبه إليها ، وما أن أصبح بجوارها ورآها تغط فى النوم حتى خلع سترته وحذاءه وتقدم منها يجاورها فى السرير ، وهو يقبل جبينها بحب واشتياق قبل أن يعيد وجهه إليها مستنشقا تلك الرائحة التى تغرق بها ، قبل أن يبتسم بإشراق وهو يتعرف على رائحة عطرة هو التى امتزجت برائحتها فأضحت متميزة للغاية ولكن بدون أن تتناسب معها بالطبع ، فتبقي هى لها رائحة انثوية بجدارة لا يجوز معها أن تمزجها بثقل رائحته ..
لم يدري متي أصبحت بين يديها أو العكس سوي وأنا أجد شفتيها بين شفتي ودموعها تتسابق على وجنتيها مع شعوري بطعم الملوحة فى فمي ولا متى أمسكت بيدي تضعها على بطنها وشفتيها يتحركان بهمس خفيف لم أفهمه ومع محاولتي لأفعل قبل أن تمتد يدي للمصباح الجانبي ، فتضئ الغرفة بضوء خافت لم يمنعني من رؤيتها وإشباع عيناي منها خاصة وأن أرى ما ترتديه فى عادة منها كلما شعرت بالاشتياق الي ....
لحظات مرت وأنا أغرق فى تفاصيلها ، أحاول بقدر الإمكان أن أروي ظمئي واشتياقي إليها ، أحاول التصديق بكوني هنا بجانبها ، أتنشق رائحتها المسكرة ، قبل أن أبتسم بسعادة وانا أقبل بطنها وأعود لعينيها حبيباتي قائلا بخفوت " مبارك علينا حبيبتي ، ربي يجعله من الذرية الصالحة ، وبارا بي وبك أن شاء الله ، وأن يمنحني لذة رؤيتك انت وهو سالمين بإذنه تعالي "
آمنت ورائه قبل أن يسبحا الأثنان فى عالم الأحلام.....
استيقظت صباحا بنشاط لما تعتده منذ سفر ياسين وعند هذا الخاطر شعرت به وبأنفاسه القريبة منها فضغطت على يدها بقوه حتى شعرت بالألم لتنتفض وهى تميل على وجنته مقبلة إياها بحب وبقيت هناك بشفتيها بدون ان تملك القدرة على الأبتعاد عنه ، قبل أن تشعر بتململه أسفلها فترتفع عنه قليلا وهى تراه يفتح عينيه فتشرق شمسها ، فتبتسم له بحب وهى تقبل عينه اليمني قبل ان تنتقل لليسرى مقبله إياها بشغف وهى تقول بصوت خافت به بحة مميزة " صباح الخير حبيبي لا أصدق عيناي بأنك هنا معي بكليتك ، قبل أن يرتعش صوتها مختلطا ببحة بكاء ، وإياك وفعلها معي مجددا لن تسافر بدوني مرة آخري ابدا ابدا " قالت جملتها الأخيرة وشهقاتها تتعالي قبل أن يحتضنها بقوة وهو يتنهد براحة فأخيرا هو هنا معها ، يستطيع لمسها ، معانقتها ، استنشاق رائحتها وتقبيلها ، اخيرا عاد الى وطنه ولكن هذا لا يعني بتاتا بأنه نسي أخفاء أمر الشاب عنه حتى وان كان مريضا ،
لذلك ابعدها عنه قليلا متفرسا فى ملامحها المجهدة قليلا على ما يبدو من الحمل وهو يقول بصوت هادئ نسبيا لعلها تخبره بنفسها كما اعتاد " حبيبتي هل هناك أمر ما تخفينه عني ويجعلك متعبة "
نظرت إليه صابرين بتصميم خائف قليلا فهو بالأخير رجل وذاك رجل كامل لمن لا يعرفه ولكنها مقرة بخطئها وعليها الإعتراف بذلك وهى واثقة بأن ياسين سيتفهمها كما اعتادت منه رفعت اهدابها تداري خوفها وهو تقول بصوت هامس " ياسين انا آسفة ، تأتأت مكملة ، لقد فعلت أمر خاطئ بدون إخبارك ولكني أقسم لك لم يكن بنتي إخفاءه وفعلت ذلك مضطرة فى البداية " نظرت إلى عينيه وتعابير وجهه تحاول الوصول الى ردة فعله وحينما لما تجد سوى الغموض اكملت " أنه ابن صاحب العمل آيان شاب فى الثلاثين من عمره يعاني من خلل فى خلايا المخ يسمي بالقصور الذهني وكل تصرفاته وطريقة حديثه وحتى سير أفكاره لا يتناسب سوى لطفل فى الخامسة من العمر ولكون والدته توفت أمامه تأثر كثيرا وحينما رآني أمامه منذ ثلاثة أشهر وهو يعتبرني والدته الراحلة وانا تقبلت الأمر لكوني مدركة بأني أخفف عنه قليلا ولكونه شرعا مرفوع عنه القلم كما تعلم ، ولكني أقسم لك ومنذ بدأت أخرج معه خارج حدود الشركة وأنا أشعر بتأنيب والضمير حتى أصبح الأمر صعب ويشعرني بالخيانة وهذا أرقني كثيرا مؤخرا انا آسفة ياسين سامحني أرجوك "
قالتها ببكاء حاد جعله يتمني أن يحتضنها ولكن هذا الأمر يجب ألا يتكرر منها مهما كانت خائفة من ردة فعله ، فلولا ثقته بها بعد كل ما وصله وحدث لها لكان صدق بأنها " أستغفر ربه فى سره فالشاب بملامح رجولية جذابة وجسد عضلي يوحي بشخصية قوية لمن يراه من بعيد كما قالت ولولا انه عرف من يكون فى الوقت المناسب لكان جن من كثرة التحليل والتفكير ولذلك ..
" صابرين نحن نعرف بعضنا من زمن وزوجين منذ أربع سنوات ، عشنا معا الحياة وتقلباتها من الحزن للسعادة ، ومن الضيق للفرج ، وتعلمين بأن أمر كهذا كفيل بتضييع وإنهاء حياة أي زوجين ببعض التلاعب من النفوس الحاقدة لذلك مهما حدث لا تفعلي أمر كهذا مجددا وأن بلغت صعوبته عمق البحار وارتفاع السماء لأني لا أضمن ردة فعلي وقتها ولا تنسي وعدنا لا أمور تخفي طالما هى تخص أحدنا "
نظرت إليه بتردد قبل أن تقول " أمر آخر " ارتعبت من تلك النظرة الصارمة التى رماها بها فأسرعت تقول " أقسم لك ليس ذنبي ولم أفعل شيء ولكن هذا أمر آخر هل تذكر تلك القبلة التى كانت بيننا وانت التقطتها وتحتفظ بها على هاتفك ، لقد وصلت إلى والد آيان ولكن بوجه آيان "
قالت آخر جملة وهى تخفي وجهها بيديها من الخجل ..
فما كان منه سوى الابتسام بتصنع وهو يمسك بيديها يرفعهما عن وجهها قائلا بذهول ضاحك يحاول التخفيف عنها " حمم ومما انت خجلة من قبلتنا لأن أحدهما رآها أم لأنك لن ترى آيان مجددا على ما يبدوا "
قالت بعد لحظة صمت " لا أنكر بأن رؤية أي شخص لما يحدث من أمور خاصة يخجلني قليلا فأنت زوجي بالنهاية وهذا حقنا ، ولكن أن يصل أحدهم لشيء يخصنا ويفعل ذلك لهو أمر مقرف ومريع فأنا لا أتخيل الأمر من الأساس ، هل تعلم بكوني حين رأيته لم أتمالك نفسي وتقيأت على أرضية المكتب وبالطبع طردت من العمل بدون وجه حق ولن أرى آيان بالفعل مجددا ولكنى اكتفيت بالفعل فذلك الشهر لا أعلم حتى اللحظة كيف انتهى وعدت إلي "
حينما لاحظ احمرار وجهها وكمية معاناتها أشفق عليها فهى حاليا لن تتحمل شيء وهو قرر مسبقا بأن أمر أختطافه سيبقي طي النسيان ولن تعلم عنه شيء وإلى هنا يكفي ما حدث وضيعه من أيام فالآن عليهم أن يعيشا لحظاتهما معا وهما يتخيلان طفلهما القادم أول فرحتهم وأولي نبتة حب أزهرت فى حياتهما لتنير دربهم ويكملوا أسرتهم بفرع صغير يجمع صفاتهما معا مكملا حياتهم وأسرتهم الصغيرة ..


نور*الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-12-19, 11:05 PM   #6

نور*الشمس

? العضوٌ??? » 422868
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 64
?  نُقآطِيْ » نور*الشمس is on a distinguished road
افتراضي

تمت بحمد الله ...

قراءة ممتعة 😍😍


نور*الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-12-19, 08:24 AM   #7

ميرا سلام

? العضوٌ??? » 379563
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 247
?  نُقآطِيْ » ميرا سلام is on a distinguished road
افتراضي

عجبتني قصيرة والها مغزى واهمممم شي فيها الواحد مايتسرع بالاحكام حتى لو شاف الدليل ادامو لانو هالايام كل شي بنقدر نفبركو
يسلم ايديكي يارب❤


ميرا سلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-20, 05:21 PM   #8

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصة جميلة ودخلتي فيها لمستك المميزة بالاكشن ههههه والعصابات
الثقة بين الزوجين مهمة جدا لان مواقف كثيرة قد تحدث فيها شبهة
فلو مفيش ثقة يبقى صعب الاستمرار

قصة جميلة تحياتي


**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 08:40 AM   #9

**منى لطيفي (نصر الدين )**

مشرفةوكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبطلة اتقابلنا فين ؟

 
الصورة الرمزية **منى لطيفي (نصر الدين )**

? العضوٌ??? » 375200
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,633
?  نُقآطِيْ » **منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute**منى لطيفي (نصر الدين )** has a reputation beyond repute
افتراضي

الف مبرووووك التمييز.. قصة جميلة يا قمر

**منى لطيفي (نصر الدين )** غير متواجد حالياً  
التوقيع
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
قديم 08-01-20, 10:07 PM   #10

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قصتك جميلة 😍😍ومؤثرة حبيبتي تستاهلي التميز🎉🎉 ..موفقة دايما 💝💝

زهرورة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:51 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.