آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > الأقسام العامه > المــنــتـدى الــعـــام

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-01-20, 11:57 AM   #1

الفضاء الواسع

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية الفضاء الواسع

? العضوٌ??? » 32358
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 620
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي ماذا تفعل النار للشيء بعدما حلت به ثم غادرته ؟؟؟





اليوم نزلت بمقال جديد ، قابل لإضافة آرائكم ، وقابل للنقاش ، ولأنني أجهل طريقة إضافة استفتاء حول الموضوع فإني أعلن ذلك وأقول الموضوع حيوي ومهم ولو قرأت فإن إضافة رأيك يثري الموضوع ويزيد قيمته فنحن نتحدث عن شيء جوهري في هذا الكون الذي سنعيش فيه مرة واحدة هي فترة زماننا هذه ، وأنا وأنتَ وأنتِ صحيح أننا لم نلتقي ، لكننا نعيش على كوكب واحد تطلع عليه شمس واحدة ونرى قمرًا واحدًا ونعيش عمرًا واحدًا وبعد مدة من الزمان سيقال عنا : كان وكانت ، لذلك قضايانا واحدة ومشكلاتنا واحدة وإن اختلفت آراؤنا حوله ، الاختلاف يصنع الثراء الفكري ويصنع للشعوب حضاراتها وماضيها ، ولا نقول عن زمان ما ولى وانقضى أن له ماض مجيد إلا بما يتركه ناس ذلك الزمان فيه من أثر، فلتتركوا في زماننا ما يجعل من بعدنا يقول عنا كانوا وكانوا .
اكتبوا آراءكم حول هذا الموضوع حتى لو لم أقرأها وقت ما تريدون ، يكفي أنك تركت أثرك ليقرأه غيرك من بعدك وأتمنى على المسؤولين في المنتدى جعل الموضوع عام ومفتوح للنقاش بطرقهم
هيا مع موضوع كبير قابل للنقاش وقابل للإضافة وقابل للتوسع وقابل لتناوله من زوايا جديدة وقابل للاستفاضة ، ومثل هذا الموضوع ينبغي أن يطلع عليه أبناؤنا وبناتنا وشبابنا وشاباتنا لأنه يحيطهم بسياج من الحماية ويشعل بعض الأنوار في دروب سيرهم في هذه الحياة
هيا مع الموضوع


ماذا تفعل النار للشيء بعدما حلت فيه ثم غادرته ؟؟


تدمره
تحرقه
لا يعود الانتقاع به ممكنًا
ذلك لأنها نار
تتوهج في ذاتها لتحرق ماحلت فيه
تنفع وتضر في نفس الوقت
لذلك اختارها رب العالمين وخالق هذا الكون ومدبر امره ومصرف كل ما فيه لعذاب العاصين الكافرين من خلقه من الجن والإنس
لأنها تدمر
طبيعة النار أناه تدمر وإن كانت تعطيك ضوء ودفء
أي انها نافعة وضارة في نفس الوقت لو أسيء استخدامها
النار عندما تحرق فهي تعرفك الحقائق وتكشف عن عينيك ستائر الغفلة
لطالما شغلني هذا الموضوع ، لطالما أمضيت وقتًا طويلًا جدًا ، حتى وأنا بين الناس أفكر فيه . وهج النار الذي يفتننا ، ضياؤها الذي يمدنا بالنور ويدفينا هو نفسه الذي يحرق أشياءنا وقد يحرقنا .

لهذا الأمر علاقة بالموضوع الذي أريد أن أطيل حديثي حوله
لهذا الأمر علاقة بالحب
تمتلئ المنتديات بقصص الحب والغرام
تمتلئ قنوات الفضاء بقصص من هذا النوع
يقبل الناس على مشاهدة أو سماع أو الاستمتاع بمثل هذه النوعية من القصص
القوة في الشباب
القوة في الفتوة
سر الحياة تجده عند شاب
تجده في سن الشباب
وفي تلك السن تنسج قصص الحب
شاب يحب فتاة
تسلط الأضواء على بدايات الحب
وسطه
وتشرأب أعناق الناس وتتعب وهم ينتظرون نهايته
والناس هنا متساوون
العاديون والمثقفون وأصحاب الفكر الخلاق والمبدعون كلهم حملوا هذه المسميات المختلفة وصنفهم مجتمعهم تلك التصنيفات لكنهم كلهم يدورون في فلك واحد وفي دنيا واحدة وفي عالم واحد له سماء واحدة وحدود واحدة
عالم الحب
العاديون يريدون نهاية مفرحة حيث سيتزوج البطل بالبطلة
لو فكر كاتب القصة أو المخرج بتغيير النهاية وجعلها مأساوية أو حزينة أو غير مألوفة لسخطت هذه الشريحة من الناس
المثقفون سيقبلون تغيير النهاية عن المألوف وسيجادلونك حول تلك النهاية وربما سيوسعون مداركك بذلك النقاش
أصحاب الفكر الخلاق سيقترحون عليك نهايات جديدة متوقعة لك أو غير متوقعةلك
أما المبدعون فإنهم سيصنعون قصصهم بأنفسهم في حكايات تكتب أو أفلام تُشَاهد
لكن كل أولئك يعيشون في كرة أرضية واحدة تحكمها قوانين محددة للحب
الناس الذين يعيشون في عالمنا يصفون الحب بأنه نار
يقولون نار الحب
من النادر أن أسمع أحدهم يقول جنة الحب
ولو سمعت أحدهم يصف الحب بأنه جنة ثم سألته ليعطي مبرراته لأعطاك مبررات من وجهة نظره هو ، لا تتفق مع الواقع الحقيقي الذي نعيش فيه
يقول لك : الحب جنة لأنني عشت النعيم ، وعرفت معنى الحياة ، وتذوقت طعم الجمال ، وحدث لي ، وحدث معي ، ثم لو أنه نزل به أمر ما في شأن ذلك الحب لعاد ووصفه بنفس الصفات التي وصفه بها أولئك الذين يقولون : الحب نار
لماذا نضيف الحب للنار فنقول نار الحب أو نقول الحب نار ؟؟؟
هنا نصل لنقطة هامة جدًا سيعارضني حولها الكثير
هذه النقطة تقول : إن معظم ما نراه في المسلسلات والأفلام وما نقرأه في القصص الرومانسية من حب هو فعلًا الحب الجسدي الحسي المستهلك الذي ينطبق عليه صفة نار الحب
اسمحوا لي أن أكون معكم صريحة جدًا فأقول : الناس يريدون حبًا من هذا النوع حيث يلتقي البطل بالبطلة وتشتعل شرارة الحب بينهما ويحدث صدام وعناد وعراك إنما كله يخدم جهة خفقات القلب
في الأفلام يصورون مثل هذا النوع من الحب
قبل قليل شاهدت فلمًا كله بطوله وعرضه يقوم حول هذا النوع من الحب
حيث يفترق البطل عن البطلة التي نشأ حبها في قلبه منذ صغرهما ثم يعود فليتقي بها في سن الشباب حيث لم يستطيع طوال فترة مراهقته ومدة افتراقه عنها أن ينساها ثم لما يلتقيها كل مشهد في الفلم ، بل كل الصور والمعاني والكلام الذي فهم والذي لم يفهم كله يعزز ويوصلك لتفهم أنهم يريدون لمثل هذا النوع من الحب أن يحمل معنى وأبعاد كلمة حب
خاصة أنه في زماننا الحاضر ظهر جيل جديد من المخرجين ، شباب منفتحون على العالم تلقوا دراساتهم في الخارج وتشبعوا بمفاهيم الحياة الغربية وهم مبدعون حقًا فاستطاعوا أن يوظفوا إبداعهم لفكرة قديمة مستهلكة عن المعنى الحقيقي للحب
الحب في نظره هي تلك الجذوة من النار التي تتقد داخل القلوب بسبب نظرة أو موقف أو معايشة وقتية قصيرة أو معايشة وقتية طويلة
تشتعل تلك الجذوة وتظل تضطرم بداخل القلوب
ولأنهم يقولون أن مكان التفكير الحقيقي هو القلب يظل ذلك القلب المسكين يعطي إشارات دائمة للعقل بشأن هذا الاضطرام الجديد الذي حدث فيه فيؤدي العقل دوره حيث يبدأ هذا الشاب المحب يرى العالم بمنظار جديد ، منظار الحب ، حيث ترسل إشارات عصبية خاصة للعين فترى الأمور تحت تأثير تلك الإشارات ، يصبح المكان الضيق واسع ويمكن العيش فيه ، اللون الأسود جميل ، اللون المخربش رائع ، الأصوات لها طبقات ونغمات وسحر وروعة
كل ذلك تحت تأثير تلك الإشارات العصبية التي يرسلها العقل استجابة للمعلومات التي وصلته من القلب فما الإنسان إلا كل متكامل يعمل كل عضو فيه في خدمة باقي الأعضاء
وهكذا يعيش المحب الولهان حالة شعورية جديدة ، يصبح المستحيل في نظره ممكنًا ، والعالم البشع مكان يمكن العيش فيه بسلام ، المهم هو بقاء تلك الحالة الشعورية الوجدانية الجديدة عليه ، بقاء شعلة الحب في قلبه ، ويحرص قلب ذلك المحب الولهان على بقاء صاحبه في حيز وضمن نطاق الحبيب
يدور في عالمه ويدور ، إما يسمع صوته أو يلمحه أو يقابله فتزيد ضربات القلب أو يرى آثر له في شكل رسالة أو أي أثر من الحبيب ، قصة ، رواية ، رسمة ، عمل عمله الحبيب بيده ، المهم أنه كوكب يدور في فلك الحبيب لتظل شعلة الحب في قلب ذلك المحب مضطرمة
لذلك قالوا الحب نار أو نار الحب
حسن ، وماذا يحدث لو اقترب الحبيب جدًا وصار الأمر المقدر على بني البشر لاستمرار الإنسان وتعمير الأرض
عند ذلك يحدث دمار
دمار من نوع جديد
حيث أن شعلة الحب بعد الوصل وكأمر طبيعي فطري قد تنطفأ تمامًا ، ويحدث ذلك عندما يتيقن أحد الطرفين أنه لن يستمر مع الطرف الثاني أو أن تلك الشعلة قد يخف اضطرامها جدًا أو قد تنطفأ تمامًا
من النادر ، بل ومن النادر جدًا أن نرى أو نسمع من يقول شعلة الحب بيني وبينها مازالت متأججة
هذه حالات نادرة جدًا ، وإلا الغالب أن شعلة الحب يأتي عليها سنن الله في هذا الكون ، ويجري عليها ما هو طبيعي ومتوقع ، حيث تقل أو تنطفأ
هذا هو النوع من الحب الذي ازدحمت به تفاصيل حياتنا
الذي صار كل الناس يقضون معظم وقته في مشاهدة تفاصيله
حفظ تلك التفاصيل
ثم يبدؤون ينسجون أحلامهم بعدما تشبعوا من تلك التفاصيل التي صنعها غيرهم لهم
ويبدأ إخراج المختزن
كم من فتاة تحكي لصديقاتها عن مراهقة والدها المتأخرة
وكم من امرأة أربعينية أو خمسينية تلجأ للاهتمام بنفسها وتدريم أظافرها ووضع قدم على قدم لأنها بدأت تسترجع ما اختزنه عقلها حول أناقة قصص الحب التي تابعتها
هذا هو الحب الذي يبرزه الناس في كل بلاد الدنيا
في البلاد القوية
والضعيفة
والغنية
والفقيرة
حيث مهما اختلفت لغاتهم
وتباعدت أقطارهم
واختلفت ثقافاتهم
يجمعهم الحب الذي هو من هذا النوع
يمحو الفوارق بينهم
الفوارق الثقافية
فوارق اللغة
فوارق طريقة التفكير
إنه الحب المعجز ، الحب الذي يسميه أصحاب الرأي ونحات الأسماء ، حب النار أو الحب الذي فيه نار الحب

أين تكمن حقيقة الحب ؟
هل هناك نوع آخر من الحب ؟
هل أستطيع أنا ككاتبة أن أشهر سلاحي في وجوه هذه الفئة التي تقرن النار بالحب وأقول لهم شيء غير ما يريدون أن يظهروه للناس ؟
أهناك حب آخر ؟
أيمكننا أن نقول أن الحب الحقيقي ليس هو هذا النوع من الحب بل إن هذا النوع من الحب حب مزيف مؤقت يؤدي بنا على نتائج معروفة وهو تعمير الأرض وإكثار الناس فيها كما اقتضت سنة الله عز وجل في الأرض ؟؟؟
هل هناك مفهوم آخر للحب بحيث نقول أنه هو الأساس وأن غيره قد يكون متفرع عنه ؟؟؟
نعم
الحب الحقيقي هو حب يقوم عليه كل هذا الكون
كل ذرة في الكون تحب
كل جزء أقل من ذرة تحب
ألم نسمع قول الله تعالى : ( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليمًا غفورًا ) ( 44 ) الإسراء
وما تسبيحهم لله إلا هو انقياد له عز وجل يولده الحب
الكون كله يعرف أن هناك من أوجده ، وأن الذي أوجده هو الله
السموات والأرض جاءتا منقادتين لله حبًا وطواعية
قال تعالى : ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) ( 11 ) فصلت
الكون كله قائم على مصطلح الحب
الحب الحقيقي الدائم الباقي الباني شيء ، المنتج لأشياء ، النافع ، الدافع بك للأمام ، الراقي بك للسمو والعظمة ، الذي يعطيك قيمة حقيقية عظيمة
الحب موجود في جسد الإنسان
أنت أيها الإنسان أعضاؤك التي وهبك الله إياه تكون مرافقة لك ومع بعضها البعض ، وتعمل في تجانس هائل حيث يخدم بعضها بعضًا ، في علاقة عظيمة اسمها الحب
أنت عندما تستيقظ فتجد نفسك استيقظت كاملًا معافى سليم تنظر بعينيك ذات اليمين فتبصر وتنظر بعينيك ذات الشمال فتبصر فتحمد الله مليون مرة على هذه النعمة التي أعطاها لك مولاك وتشعر بشوق حقيقي شوق هائل لتراه
أعضاؤك كاملة متناغمة مع بعضها تعمل في كيمياء عجيبة ، اسم هذه الكيمياء هو الحب ، وما اختلال عمل الأعضاء الناتج عن مرض ما أو اضطراب ما إلا لخبطة لكيمياء الحب بداخل جسدك
لذلك ولوجود هذه العلاقة بين أعضاء جسدك والتي تتناغم مع بعضها فتكونك أنت أيها الإنسان المعافى السليم الكامل المتمتع بنعم الله عليك أدركت ذلك أو لم تدرك ، لأجل ذلك أعلمك نبيك أن هناك شيء لو فعلته لأديت شكر مولاك على تناغم هذه الأعضاء التي فيك والتي تعمل متكاتفة مع بعضها محبة لبعضها البعض وخاصة السلاميات
حيث قال الذي لاينطق عن الهوى : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل سُلَامَى من الناس عليه صدقةٌ، كل يومٍ تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقةٌ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقةٌ، والكلمة الطيبة صدقةٌ، وبكل خطوةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ، وتميط الأذى عن الطريق صدقةٌ))؛ رواه البخاري ومسلم.
الحب موجود في كل شيء من حولنا
في كل مكان
الحب الحقيقي
بقاء الأشياء مع بعضها البعض هو حب
قبولها لبعضها بعضًا هو حب
ثم تقسيم المهام بينها هو حب
ثم أداء كل جزء فيها مهمته بحب هو حب
وبقاءها على تلك الحالة راضية مسلمة سعيدة أنها من صنع الله هو أعظم حب
والله يراها
يعلم مكانها
يسمع تسبيحها وحمدها وشكرها
الحب موجود في كل شيء من حولك
الحب الحقيقي الصافي الجدير بكونه حب
الحب الذي لا ينضب ولا ينتهي فكلما تقدمت في مرحلة فيه وجدته يكبر ويتسع فيشملك ويسمل كل ما يحيط بك وكل ما هو تابع لك
حبك أنت لنفسك
حب حقيقي ، حب المشفق عليها الخائف عليها
لو كنت تحبها حقيقة ستفكر بها في المراحل التي بعد الموت
هناك مشاهد وفصول كاملة لقصة لن تنتهي بموتك ستحدث لك بعد ذلك
سترى أمورًا لم تكن تتوقع أن تراها
ستدخل في أحداث كثيرة أنت لم تكن تخطط ذهنيًا في دنياك لتدخلها
وهناك سيتضاعف حبك بداخل قلبك لهذا الخالق العظيم الذي خلق كل شيء وأحسن خلقته حتى أنك وأنت في الجنة تريد أن تعبر لهذا الخالق عن عظيم امتنانك له أن أكرمك ونعمك وأنجاك وأعطاك فتهم بالسجود فتمنع
يا ألله والله إنه لشيء يدعوك للتفكر
تمنع من أن تسجد في الجنة ويخبرك مولاك أنها دار جزاء وليست دار عمل
ورغم ذلك يسمون تفرع الحب الحاصل بين شباب يسمونه حبًا ويصفونه بالنار
ما ذلك الحب الذي يسلطون عليه الضوء ويضخمونه في كل شيء إلا استجابة للفطرة التي أودعها الله في البشر
وهو نار لأنه ينطفئ بإشباع الغريزة
الرجل إن أحب امرأة حبًا حقيقيًا لن يكون وصالها هو منتهى أمله ومناه
لو كانت بخير فهذا هدف سامي يسعى له في ذلك الحب
لو هي سعيدة فهو سعيد كذلك لسعادتها
لو زادها الله هدى فإن هذا الرجل المحب العاشق سيرفرف قلبه سعادة فقد ضمن بقاءها معه في الآخرة ولن يحرم منها بإذن الله تعالى طبعًا
وإلا لا يكون حبًا لو أحب ذلك الرجل إنسانة غير صالحة ولا مهتدية
وللأسف هذا هو الغالب في زماننا
صار الناس يظنون أنهم على خير يوم أن يملؤوا جوع عيونهم للجمال
يعتقد أنه ظفر بحورية الجنة لو تزوج بريطانية أو أمريكية من ذوات العيون الملونة والشعور الشقراء
بغض النظر عن ديانتها ومنشأها وكيف تربت وما الأخلاق التي تربت عليها وثقافتها وفلسفتها في الحياة
كل المذكور أعلاه لا يهم ، أهم شيء أنها شقراء عيونها ملونة
مسكين هذا الشخص حيث أنه بعد أن يمضي بعض الوقت عنها يزول البريق فلو كان محظوظًا لوجدها طيعة لينة مهاودة تصلح أن تحمل لقب زوجة ، وهذا يحدث ، لكن الغالب أن تربيتها تظهر ، وثقافتها تظهر ، ونمطها في الحياة يظهر ، وفلسفتها حول الدينا تظهر .
ويبدأ الصراع ويبدأ معه الشقاء
هذا لو كان هذا المحب مسلم صالح ممن وجه له هذا المقال
أما لو كان من أولئك الذين تفرنجوا وتغيرت نظرتهم إلى الأمور فهذا المقال ليس موجه له البتة
ويبقى الحب الحقيقي الذي ينبغي أن نطلق عليه مسمى حب
يبقى ويرسخ ويثقل ويتعمق معناه وتدركه العقول اللبيبة الفطنة الحكيمة ، ويتلاشى الوهم والخيال ، قال تعالى ( فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَال ) الرعد ( 17 )

الآن ، ما هو الحب الحقيقي من وجهة نظرك ؟؟
لا تبخل علينا بإضافتك فمعظم ما نعانيه في زماننا من تغير المفاهيم يمكن أن يعدل لو فهمنا جوهر وجودنا في الحياة والتي قاعدته هي : أعظم حب .




بقلم : الفضاء الواسع






الفضاء الواسع غير متواجد حالياً  
التوقيع
المرء يعرف في الأنام بفعله/ وخصائص المرء الكريم كأصله
اصبر على حلو الزمان ومره / واعلم بأن الله بالغ أمره
لاتستغيب فتستغاب وربما / من قال شيئا قيل فيه بمثله
وتجنب الفحشاء لا تنطق بها / مادمت في جد الكلام وهزله
وإذا الصديق أسى عليك بجهله / فاصفح لأجل الود ليس لأجله
كم عالم متفضل قد سبه / من لا يساوي غرزة في نعله
البحر تعلو فوقه جيف الفلا / والدر مطمور بأسفل رمله
واعجب بعصفور يزاحم باشقا / إلا لطيشته وخفة عقله
إياك تجني سكرا من حنظل / فالشيء يرجع في المذاق لأصله
في الجو مكتوب على صحف الملا / من يعمل المعروف يجز بمثله
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:56 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.