09-03-09, 04:21 AM
| #21 | ||||
| نجم روايتي وكاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء 
|  الفصل الرابع تهالك محسن على سريره وهو يشعر بالتعب و الإرهاق ... لقد كان يوماً طويلاً ... بدأه في بلاد الغربة ... و أنهاه على سريره في مدينته ... يا له من يوم .... لقد شعر بأن هذا اليوم يساوي بما حمله من تطورات كل تلك السنوات التي أمضاها بعيداً عن دياره ... وأبتسم محسن بالرغم من حزنه , وهو يذكر كيف استطاعت شقيقته التي تصغره أن تسيّر له وقته و تأخذه إلى منزل أخته الكبرى .. نعم لقد كان نادر صهراً لطيفاً و مرحاً وواقعياً رغم شخصيته العبثية المظهر , لقد ترك بنفسه انطباعا جميلاً , و نوال أيضا كان شكلها وهي حامل قد أثارت عاطفته , لقد كانت زيارة لطيفة . كان ذلك آخر ما فكر به محسن .. فقد استسلم جسده للنوم بعد هذا المجهود الجبار الذي تعّرض له خلال تلك الساعات الأخيرة . بدأ محسن مرحلة جديدة من عمره , و كأنه ولد مجدداً .. فكان عليه التفكير بما يريد عمله و كيف ستكون مساراته .. عليه أن يرسم حياته الجديدة مرة أخرى , وكما فعل في غربته وجد نفسه يعيد الكرّة و لكن هذه المرّة في وطنه و في مدينته . و بدأت الحيرة تأخذ من أولوياته .. فهل يبدأ بالعمل في مجال التجارة و لغة المال والتي أصبح يتقنها تماماً .. أم يعمل على تحقيق حلمه القديم بمجال الهندسة ؟ .. أم هل عليه التفكير حالياً بالاستقرار و البحث عن زوجة , و الاهتمام بوالدته و أخته . كانت الخطوط و الخيارات التي أمامه كلها متباعدة عن بعضها البعض , و كل فكرة من تلك كانت بحاجة إلى دراسة و تخطيط , أمضى محسن أيامه المتلاحقة وهو يحاول الوصول إلى قرار .. كانت رغبة والدته أن يسعى وحيدها إلى زواج سريع تسعد من خلاله أيامها الكئيبة .. و نادين كانت تحثه على المضي قدماً ليعمل بالشهادة الغالية التي لم يعمل بها و التي كلّفت والدهم الكثير من التعب و المال ويكون ذلك بمثابة ردّ جميل لذكرى والدهم ... أما نوال فلم تختلف رغبتها عن والدتها , فلم تجد لتأخير مشروع الزواج أي مبرر , خصوصاً أن أخاها لا يحتاج إلى شيء فقد أصبح غنياً و مازال شاباً في الثلاثين من العمر , ويتمتع كما تراه بكامل حيويته و جاذبيته . أما محسن فقد وجد أن ما يفتقده حقاً هو صداقاته , فلم يعد يملك أصدقاء , وكان ذلك ما سبب له إحباطاً ضمنياً . لقد نجحت عودته إلى لمّ شمل الأسرة ثانية , فعادت أخته الكبرى للمنزل و بدأت تطيل زياراتها لوالدتها , وأصبح نادر بسرعة من أهل المنزل بعد أن كان غريباً و غير مرغوب به , نعم ... لقد أضفت عودته الحياة إلى المنزل الحزين , و رويداً رويدا أصبحت الحياة و الحيوية تدبّ في المنزل , وذلك ما أسعد الوالدة التي كانت تفتقد كل ذلك . وحاول محسن جاهداً لإقناع نادين بالتوقف عن العمل كونها ل تعد بحاجة لذلك , ولكنها دائماً كانت ترفض و تقول إن عملها و خصوصاً في مجالها ( مجال التعليم ) كان يمثل لها ذاتها و يكسبها احترامها لذاتها , وليس الموضوع موضوع مال و إنما هو بالدرجة الأولى تعبير عن كيانها , و لكن نزولاً عند رغبة محسن فقد وعدته أنها ستوقف دروسها الخاصة بنهاية العام , كانت نادين صورة مشابهة لمحسن , فهي لم تولي الجنس الآخر اهتمامها , كان تركيزها كل تلك السنوات على العمل ,وصارحته بأنها لا تملك و لم تسعى لتكوين صداقات مع الشباب , فهي بشكل أو بآخر تعيش نوع من الحياة الاجتماعية المنغلقة . كان الاعتناء بوالدتها و بحاجات المنزل كل همّها كل تلك الفترة . أصبحت أيام محسن متشابهة جميعها , فقد كان يصحو متأخراً , ثم يبدأ يومه بفنجان القهوة مع والدته و يتكلمان عن السنوات الضائعة التي مضت , ثم ما يلبث أن يذهب إلى مركز المدينة ليجلس بمقهى عرف عن رواده بالثراء و أكثرهم من رجال الأعمال , وقد نجح بتكوين العديد من الصداقات العامة مع بعض المغتربين و العائدين من الغربة مثله , وكان لتصفح و قراءة الجرائد ركن أساسي من حياته و من جلسته اليومية بذلك المقهى . ثم يعود إلى منزله للغذاء المتأخر كالعادة , و أحياناً كان يمرّ بمنزل نوال و الاطمئنان على صحتها و صحة المولود المنتظر . وفي فترة المساء كانت أغلب أمسياته يقضيها بالمنزل و على التلفاز , حياة رتيبة تصل لمرحلة الملل قضاها محسن في البداية , و كان ما يعزيه إنتظار ولادة نوال و رؤية المولود .. كان صباحاً عادياً مثله مثل غيره , فقد استيقظ محسن كالعادة متأخراً , و ما كاد يهبط درجات السلّم الخشبي حتى لمح نادين تجلس مكان والدته ؟ بادرته بإبتسامتها الوديعة الجميلة , أخيراً صحوت .. ماذا ... صباح الخير أولاً ... أين و والدتي .. أراك ِ لم تذهبي اليوم إلى العمل ؟؟ مبروك لقد أصبحت خالاُ ... كانت تتكلم بسعادة ... هيا أسرع بارتداء ملابسك و سأحضر لك فنجان قهوتك , فعلينا الذهاب إلى المستشفى , فقد أوصلت والدتك صباحاً إلى هناك و قد سمحت لنفسي باستخدام سيارتك .. لقد فادت دروسك لي بتعلم القيادة أخيراً ... هاهاها ... إستدار محسن بسرعة و أخذ يقفز درجات السلم عائداً إلى غرفته ليرتدي ملابسه . كان سعيداً جداً , و كأن المولود هو ولده .. فقد كان بإنتظار تلك اللحظة بقلق . وأخذ يرتدي ملابسه مسرعا و بخفة عاد إلى الأسفل و هو يقول ... هيا .. لقد أصبحت جاهزاً عزيزتي ..ً خرجت نادين و هي تحمل القهوة بيدها , لنجلس قليلاً لدينا ما يكفي من الوقت , أم أنك تعودت على قهوة والدتنا فقط .. كيف هي ؟ ... هل هي جميلة كوالدتها ... و كيف نوال ... ستراها بعد قليل و تحكم بنفسك .. و نوال بحالة جيدة ... اطمئن ... حمل محسن المولودة بحرص و خوف و سعادة بنفس الوقت , إنها المرّة الأولى التي يحمل بها مولوداً , كان سعيداً للغاية , والجميع كان سعيداً , طبع محسن قبلة دافئة على خدّ نوال يهنئها بالمولودة و بسلامتها , واستدار نحو نادر قائلاً ... مبروك .. متى ستعودون إلى المنزل ؟ كان الجواب يأتيه من وراءه و صوت والدته : غداً بإذن الله , و لكنهم سيحضرون لعندنا ..... كانت الابتسامات كثيرة آنذاك و لكن سرعان ما استوقفت إحدى تلك الابتسامات الجميلة مشاعر و انتباه محسن . فأخذ يحدّق بصاحبتها , ويقول في نفسه : أين شاهدت هذا الوجه الجميل .. إنه مألوف لي ؟ يتبع التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 21-03-19 الساعة 06:33 PM | ||||
|  |
|
09-03-09, 05:18 AM
| #22 | ||||
| قارئ مميز 
| جزء جميل وهاديء.. اممم احترت في تفسير ردة فعل محسن عند مقابلته نوال..! هل هي خاطئة أم صائبة..؟ كل ما أستطيع قوله أن تقبل الأمر بهدوء على ما يبدو..! لا أدري بما أفسر تصرفه هذا..؟! هل هي نتيجة إحساسه بالذنب لتركه أهله طوال تلك الفترة..؟ أم أنه أنه سبب أخر خفي لا أعلمه..! لكن رغم ذلك عودته أعادت للبيت حياته.. حيرته في إتخاذ القرار المناسب ليبدأ مشوراه تزيد.. الطفل الصغير هل سيكون له تأثير كبير في حياة خاله..؟ ربما يدفعه رؤيته لابن أخته لترتيب أولوياته في إتخاذ القرار..! ذلك الوجه الجميل الذي رأه من يكون..؟! هل ستكون ليلى أم أنها أخرى..؟ .*.*. مرام وزياد شكرأ لثناءكم العطر.. أتمنى أن أكون حقأ عند حسن ظنكم..! ردودي ما هي إلا عبارة شكر وتقدير للجهد المبذول من الكاتب.. ولا أكتب إلا أن القصة حازت على إعجابي.. فشكراً لكما من القلب.. | ||||
|
| |
|
09-03-09, 10:23 PM
| #23 | |||||
| نجم روايتي وكاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
لمسة جوري .... يبقى لمشاركاتك رونق خاص .... و عبق لطيف يسمى عالياَ .. أشكر لطفك و أتمنى أن تستحوذ قصتي على إعجابكم جميعاَ ... مع كل التحيات . z | |||||
|
| |
|
14-03-09, 03:20 AM
| #24 | ||||
| نجم روايتي وكاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء
| العودة ..... بدأت وجنتا عفاف تميل إلى الحمرة و هي تشعر بالخجل و الارتباك , فقد أطال محسن النظر إليها بدون قصد ,وخيل إليها أن جميع الأنظار باتت متجهة إليها فأطرقت عينيها إلى الأسفل بارتباك , وهنا سارعت نادين لتنقذ الموقف بقولها ... آه .. محسن نسينا أن نعرفـّك بعفاف .... بنت أم عمر جارتنا .. نعم ... نعم ... الآن تذكرت .. إنك ِ من كانت تعبث بشعري أول يوم عدت به أليس كذلك ؟ ابتسمت عفاف برقة , وأجابته بتحفظ ... في الحقيقة كنت أمسح جبينك و رأسك بالكحول .. فقد كنت وقتها مغمى عليك ... لم يطل محسن البقاء في المستشفى فقد كانت الغرفة مليئة بالنسوة , ووجد من الأفضل له المغادرة .. فغادر وهو يقول : أعذروني سأذهب الآن , وطبع قبلة أخرى على وجنة نوال ... أراك ِ غداً عندنا بإذن الله ... انتبهي لنفسك و ل ... آه .. كنت قد نسيت هل أسميتموها أم لا ... أجابته نوال نعم ... قررنا أن نسمّيها وصال ... حسناً ... نادين سأترك لك السيارة ربما تحتاجون لشيء ... غادر محسن المستشفى و رغم المسافة الطويلة التي بينه و بين هدفه ( المقهى ) فقد آثر الذهاب سيراً .. كان يفكر .. حقاً إنها جميلة عفاف تلك .. يجب أن أدعوها إلى العشاء و التعرّف بها أكثر ... غرق محسن بأفكار كثيرة كلها تفاؤل و سعادة .. فقد كانت نفسيته في أجمل لحظات يعيشها منذ عودته .. وعندما وصل المقهى كان بانتظاره أشرف ... وهو من عاد من الغربة شأنه شأن محسن ... وأصبحا أصدقاء ... فقد كانت ظروفهما متشابهة من حيث غيابهم عن الوطن و فقدان الأصدقاء القدامى . تأخرت اليوم يا رجل ... هل هناك من خطب ما .. ؟ لا .. لا .. ولكني مررت على المستشفى .. فقد أنجبت أختي الكبرى مولودها الأول .. ألف مبروك ... هه .. وما ... قاطعه محسن مسرعاً ... إنها فتاة ... حسناً .. ألف مبروك لكم .. هل تريد التكلّم بالعمل ؟ .. أجابه محسن و هو يطوي الصحف التي أمامه بعناية : وهل هناك من جديد ... أخذ الفضول يشدّ محسن ... فأجابه أشرف : نعم .. هناك تعهّد ضخم سيفتح الاكتتاب عليه قريباً ... فما رأيك ... وما هو ؟ سأقول لك ... هو مشروع إنشاء شبكة طرقات تصل أكثر من سبعة قرى بعضها ببعض .. ثم تصل ّ تلك الشبكة الطرقية بالعاصمة ... و لا تنسى أن تلك القرى تفصل فيما بينها طبيعة قاسية و صعبة ... و سنضطر لإنشاء الكثير من الجسور و الأنفاق ... كون المناطق المحيطة بها كلها جبلية , وقد فكرت بما أنك مهندس و هذا تخصصك .. ربما نشترك بهذا العمل فخبرتك في هذا المجال ستعيننا كثيراً لتقدير التكلفة و المواد التي سنحتاجها و الفترة الزمنية التي نحتاجها ... فما رأيك . محسن - حسناً ... أريد أن أطـّلع على المنطقة بشكل دقيق , وربما علينا الذهاب من الآن لدراسة المنطقة على أرض الواقع ... ولكن هل أنت متأكد مما تقول ؟ أشرف – نعم ... أملك بعض الأعين التي تخبرني بما يجري وراء الكواليس في المحافظة ... وقد أخبروني بأكثر من عرض و لكنهم لم يكونوا من النوع الذي يهمّني ولكن هذا التعهـّد ... أعتقد بأنه مهم و جيد . عاد محسن لمنزله بعد أن أطال البقاء مع صديقه أشرف , فقد كان يعرف أنه لن يجد أحداً في المنزل . وكما توقع كان , فقد كانت نادين في المنزل وحيدة , مساء الخير نادين ... هه ... ما هي أخبار العروس ...؟ ضحكت نادين و هي تجيب .. ما زال الوقت مبكراً على ذلك .. و لكنها بخير ... أمامنا فترة سنعتاد معها صوت بكاؤها المستمر .. كان محسن يشعر بالتردد .. فقد وعد صديقه أشرف على العشاء , و اتفق كلاهما أن يكون العشاء عائلياً ... و كان يفكر باصطحاب نادين معه , فقد شعر أن أشرف قد أبدى فضوله للتعرف بعائلته , و ربما كان يريد توطيد تلك العلاقة الجديدة التي باتت تربطهما لتصبح أعمق و أقوى . وقد لاحظت نادين تلك النظرة البعيدة و الهائمة التي ظهرت على محسن , فقاطعت أفكاره بقولها ... امم ... ماذا هناك ... أين وصلت .. أم أنك تعتقد أنني لم ألحظ اهتمامك بعفاف ... كانت كلمة عفاف كافية ليتوقف تفكيره , نعم ... إنك على حق ... فأنا لا أنكر .. هناك ما شدني إلى تلك الفتاة .. و أتمنى رؤيتها مرّة أخرى .. و لكن ليس هذا ما كنت أفكر به .. حسناً لن أطيل .. ما رأيك أن نتعشى سوياً الليلة في المطعم .. أجابت نادين بسعادة .. طبعاً لم لا .. يسرّني بل و يسعدني ذلك . حسناً عزيزتي ... ولكن سيكون معنا ضيوف على العشاء .. صديقي أشرف و ربما والدته .. أو أخته .. لست متأكداً من سيحضر .. فما رأيك .. شعرت نادين بعدم الراحة في البداية لهذه الفكرة .. فهي لم تعتد على تلك الأجواء ... وخصوصاً أن أشرف هذا لا تعرفه .. فقط سمعت اسمه في بعض الأحيان من محسن هل تعتقد أنها فكرة حسنة ؟ فأنا سأكون محرجة , فليس لدي معرفة به ,خصوصاً و قد ذكرت لي أن أشرف هو رجل أعمال , و أنا لا أعلم ما هي اهتماماتكم و أحاديثكم ..... لاتهتمي لذلك .. يكفي أن تكوني طبيعية ... إنه في الحقيقة عشاء عمل و توطيد الشراكة التي ستكون بيننا ... فما رأيك ؟ شعرت نادين أن محسن يرغب بوجودها معهم و أنها فرصة للتعرف على أجواء جديدة , فوافقت . وصل أشرف إلى المطعم أولا ً و قد اصطحب معه والدته و أخته, وسرعان ما وصل محسن و نادين , وقام أشرف بواجب التعارف بين الجميع و بطريقة مسرحية طريفة ثم إحتاج لمساعدة محسن حين وصل الأمر لنادين .... ووسط بعض الضحكات و الإبتسامات والمجاملات الهادئة , أخذ الحديث الاجتماعي يطغى على الجميع . ولم يمنعهم وجود الطعام على المائدة من الاستمرار بأحاديثهم المشتركة تارة ً و المنفردة تارة ً أخرى , كان كل هذا يحدث ووالدة أشرف تشاركهم في الحديث بعض الأوقات و أوقات أخرى كانت تدع لمخيلتها فرصة للتفكير .. و تقيـّم محسن و أخته , فقد كانت ترغب وبقوة أن يستقرّ ولدها , و كانت تنظر إلى نادين و تتابع أي حرف تقوله , و كأنها تختبرها لتكون زوجة ولدها المدلل .... أما ميساء شقيقة أشرف , فقد شدّها الفضول , للتعرف على حياة محسن في الغربة و عن تجاربه , ولم تتجاوز أفكارها أكثر من ذلك . كانت نادين في تلك الأثناء تنظر إلى ساحة الرقص , و قد اعتلاها بعض الأزواج من الجيل الشاب و الكبير ,كان الأجواء حميمة و رومانسية أخذها إلى عالمها الخاص ... الآن اكتشفت أنها لم تعش لحظة رومانسية , و لم تمتلك أي لحظة خاصة جميلة تتركها في مخيلتها , ما أسعد هؤلاء القوم ..... كانت تقول ذلك في باطنها . وكأنما أشرف كان يقرأ أفكارها , و كاد أن يطلب يدها لترقص معه , و لكنه أحجم عن ذلك في اللحظة الأخيرة , فقد خشي أن ترفض طلبه و يكون محرجاً أمام عائلته و صديقه , ولكن الفكرة تبلورت لديه , و اكتفى بأن يؤجل ذلك إلى وقت آخر يجمعهما بدون تلك الصحبة المتواجدة الآن . أما محسن .... فقد كان مترددا .... لقد أنجز مع صديقه أحاديث العمل ... و تكلـّم مع ميساء بمواضيع عِـدّة ... وقد أعجب بجمالها وبصوتها كثيراً .. انتهى العشاء أخيراً و غادر الجميع , بعد أن كان ناجحاً بكل شيء و للجميع , التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 21-03-19 الساعة 06:36 PM | ||||
|
| |
|
14-03-09, 05:51 AM
| #25 | ||||
| قارئ مميز
| امم.. إذن اسمها عفاف.. خاب توقعي نوعاً ما..؟ لكن على محسن أن يثبت بين ميساء أو عفاف.. هذا الرجل مجرد أن يرى فتاة جميلة إلا وتعجبه.. أضحكني قوله أنت من عبث بشعري.. تفكيره بأنها كانت تعبث وبينما الحقيقة بأنها كانت تمسح رأسه.. المسكينة لقد أحرجها.. حسناً تبدو حالةمحسن النفسية جيدة نوعاً ما.. ذلك المشروع يبدو الخطوة الأولى لعودة محسن لتخصصه الحقيقي..! .*.*. جزء جميل وهاديء.. القصة تحمل طابع عربي كأسماء.. لكن كتفكير لا أعرف تبدو لي كغربية وخصوصأ في ذكرك لمنصة الرقص.. هل أنت متعمد وضعها هكذا أم أن لديك سبب آخر..؟ وكل شكري لك.. | ||||
|
| |
|
15-03-09, 03:04 AM
| #26 | |||||
| نجم روايتي وكاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
الغالية .... لمسة جوري ..... آسف لتوقعاتك ِ التي خابت .. لاحظي بأن محسن مازال غير قادر على وضع هدف إجتماعي محدد له لغاية الآن ... أما التفكير الغربي .... هو ليس غربيا ً بكل معنى الكلمة .. لاتنسي هناك الكثير من شرائح المجتمع المختلفة .. فمنها ... المحافظ ... و منها المتحرر ..ومنها المستقل ّ .... ومنها .... الخ ... ملاحظتك رائعة .... نعم تعمدت أن أذكر ساحة الرقص , فهذا سيكون له تبعاته في المستقبل . ومازلت .... أحترم و أقدّر ... كل ملاحظاتك ِ مع خالص تحياتي . z | |||||
|
| |
|
21-03-09, 07:25 PM
| #27 | ||||
| قارئ مميز
| أما آن الآوان.. لزيادة ذلك الرقم الهامشي 26.. اثنين أو ثلاثة أو أضعافاً مضاعفة.. دع فنجاني لا يبرد أكثر.. وانتبه لمفاصل يدي لا يطالها الجمود.. ولبقايا الأجزاء بداء النسيان.. فأنا هنا احترق لجديدك.. | ||||
|
| |
|
22-03-09, 05:55 AM
| #28 | ||||
| نجم روايتي وكاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء
| العودة ...... أعـــــــــــزائي .... عذراً على تأخري بالكتابة .... الغالية لمسة ... عذراً ... لم أتعمّد التأخير ... ولاتعنيني تلك الأرقام بشيء ... فالوقت ... هو كل ما يعوزني ... وأحاول جاهداً أن أجده ... أتمنى أن يدخل ... ما كتبته اليوم .... بعض الدفء لفنجان قهوتك ِ ... دمت ِ بخير . ---------------------------------------------------------------------------------------- الفصل الخامس وصل محسن و نادين المنزل , و كانا يعلمان مسبقاً أن والدتهم لن تكون موجودة , فقد فضلت البقاء مع نوال في يوم ولادتها الأول , ما رأيك بفنجان قهوة محسن .... ؟ نعم ... فعلاً ... أشعر أني بحاجة له .... كان الوقت متأخراً و مع ذلك جلسا يتحدثان طويلاً .. ومن خلال تلك الأحاديث سأل محسن شقيقته عن عفاف ... كانت الإجابة ليست كما تأملها ... فقد أجابته أنها ابنة جارتهم أم عمر كما ذكرت له سابقاً . و هي أرملة و لديها ولد من زوجها المرحوم و الذي قضى في حادث ولم يمض ِ على زواجهما الكثير .. حتى أنه لم يُكتب له رؤية ولده ... لقد كانت خير معين لوالدتنا خلال الفترة الماضية . كانت قصّة حزينة تلك .. أنهت معها نادين أمسيتهما ... حملت الأيام التي تلت ولادة نوال و بقاؤها معهم , عادة ً جديدة لمحسن , فقد تعوّد على رؤية عفاف عندهم كل صباح , وأصبح فنجان القهوة الصباحي المشترك بينهما برفقة والدته و أخته , و كأنها عادة ً قديمة , ومن خلال تلك الجلسة الصباحية المتأخرة بدأت عفاف تغرم بمحسن , خصوصاً و أن محسن كان يحضر لولدها الألعاب, فبدأ ابنها الصغير يتأقلم على وجود محسن و يلعب معه و يحبه , أما محسن فلم تكن كل تلك التصرفات متعمّدة من قبله , فقد كان يشعر بالسعادة لمجرّد رؤية مشاعر الفرح الطفولي و براءة الأطفال التي تمثلت به . وبدأ يفكر بكلام و حركات عفاف له , وشعر بأن مشاعر عفاف اتجاهه بدأت تأخذ طابعا ً جديدا ً .. كان واضحا ً أنها قد أغرمت به ... ولكن الحياء و الإنضباط الإجتماعي التي تعودت عليه يمنعها من إظهار غرامها له علناً .. ولم يحاول الضغط عليها أكثر , فقد كان وقته لا يسمح لبناء علاقة غرامية , خصوصا ً و أنه بقي عاجزا ً عن تحديد مشاعره بوضوح . فقد كانت تنافسها في ذات الوقت ميساء ... التي أخذت تتصل به و تكلمه لفترات طويلة ... كانت ميساء والتي بدأت تدخل حياة محسن بقوة ... تفكر بمستقبل يجمعها بمحسن ... لم لا .. و أشرف قد صارح والدته بإعجابه بشقيقة شريكه نادين , و أنه يفكر بالزواج منها ... بدت فكرة زواج أشرف من نادين , و ميساء من محسن فكرة جميلة تبلورت في أفكار ميساء ... خصوصا ً و أنها وجدت التشجيع و الموافقة من قبل والدتها ... و لم يطل الأمر . فقد بدأ أشرف كلامه أثناء احتساء القهوة الصباحية المعتادة بينه و محسن , سأله بشكل مباشر ... محسن ... ما رأيك بي ... نظر محسن إلى أشرف ببلاهة في بداية الأمر ... فجاوب ببساطة ... لا أدري .. ماذا تقصد .. لِم تسألني ذلك السؤال ... أنت صديقي الوحيد و أنا أثق بك كل الثقة , فماذا يجول بخاطرك ؟ ضحك أشرف ببراءة قائلاً .. أقصد ما رأيك بي كرجل .. هل أصلح لأكون رب أسرة و تكون لي عائلة ... محسن : نعم ... أكيد ... و أعتقد أن من ستختارها سيكون الحظ حليفها .. لم تسأل ؟ أشرف : بصراحة ... أنا أريد أن أكون صهرا ً لك ..... التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 21-03-19 الساعة 06:48 PM | ||||
|
| |
|
27-03-09, 05:07 PM
| #29 | ||||||||||
| إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي  
| زياد كاتب روايتي القادم بقوة نزف قلمك بـ حكاية عودة محسن وتغيرات حياته اثبت بانك كاتب متكمن من ما تكتب وتعمل ماذا تقدم ...؟؟ اتمنى ان يكون لك من اسمك نصيب وتزيد مكتبتنا بقصص رائعه مثيله بهذة لا تتاخر فــ لابداعك منتظرون بشوووووووووق اهنيك اخي الكريم :icon_smile_waving: رواية رائعها نسجتها بطريقه الكبار سلسه الاسلوب واضحه الفكرة لم تلجاء لتعقيدات بعض الكتاب لغة العمل رائعه امتلكت الحرف ونسجت الحدث بصياغه رائعه جدا اهني روايتي بكاتب مثلك دمتـ لنا زياد ممـــــــــــــــــــــــ ــــــيز جدا | ||||||||||
|
| |
|
28-03-09, 02:02 AM
| #30 | |||||
| نجم روايتي وكاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء
| اقتباس:
soon ....... كلماتك الرقيقة تلك ... أحرجت قلمي .. وبقي بِحيرة ٍ لفترة أمام الأحرف الأبجدية ... ليختار منها ما يكتبه ردا ً ... أشكرك ِ كل الشكر .. و أتمنى أن أكون على قدر تلك الكلمات التي كتبت . مع خالص تقديري . زياد | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
16Likes
.png)
العرض العادي
