آخر 10 مشاركات
خادمة القصر 3 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          ديابلو رانشو (34) للكاتبة: Tina Leonard .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          موضوع مخصص للطلبات و الاقتراحات و الآراء و الاستفسارات (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          433 - وداعا يا ملاكي - ديانا هاملتون ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          لعبة الغواية (76) للكاتبة Cat Schield .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-20, 03:48 PM   #1

moikfhud

? العضوٌ??? » 462299
?  التسِجيلٌ » Feb 2020
? مشَارَ?اتْي » 8
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » moikfhud is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
Rewitysmile26 أنقذته...فخذلني.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.


يشرفني ان أقدم نفسي كعضو جديد في المنتدى الجميل.
أردت أن أتشارك معكم أولى وليداتي والتي تحمل عنوان " أنقذته فخذلني"
رواية درامية تحمل معاناة طبيبة في فرع النفس عندما يتم تكليفها برعاية مريض خاص من نوع ما، فتجد نفسخا في مواجهة ضد الراعي الذي لا يحب الوضعيةالتي ألت إليها حالة ابنه.
هذه الرواية بإذن اللع ستحتوي على جميع ماتحبونه من أكشن، دراما، تشويق، إثارة، غموض...
اتمنى أن تنال إعجابكم
ولا تبخلوا علي بأرائكم.

مقدمة
لا أنكر استغرابي الكبير في كل مرة تخبرني والدتي عن كلمات كدت أجن لأعرف المعنى المخبأ وراءها.
"اللطف شيء جميل، لكن حين نعرف كيف ومتى وأين نستعمله"
في الحقيقة، لم ابالي كثيرا بهذه الكلمات، كنت اعتقد دائما أنني أعرف بالفعل من أكو ن ولا احتاج لاي احد ليرشدني غلى الطريق الصحيح.
،لم أدرك الهدف من تلك الكلمات إلا وأنا أعي القدر الكبير من الدم الذي فارق جسدي في مدة لا تتجاوز الدقيقة. لكن وياللأسف فطبيعتنا البشرية لا تسمح لنا بتدارك اخطاؤنا إلا عندما نقع ضحية لها.
لماذا أشعر هكذا؟ أهي هلوسات الموت من تدفع بعقلي إلى تبني أفكار لا معنى لها، لماذا أشعر كما لو أن الحياة لم تحمل اي معنى، كما لو أنني لم أستمتع بتلك الأشياء الصغيرة كما يجب، كما لو أنني تذمرت كثيرا من أشياء وجب علي ان أستمتع بها. في الحقيقة، لطالما فكرت أن الموت ليس بالسوء الذي يعتبره الجميع، لكنني لم أكن لأعتقد بتاتا أنه من اكثر التي تدفع بألإنسان إلى الندم على أشياء لا تستحق الندم.
أردت ان أسمع صوت أمي قبل أن اموت، لكن صوت الرعد الذي تبادر إلى مسامعي جعلني أدرك أنه سيكون أخر شيء سأسمعه في حياتي.



روابط الفصل

المقدمة .... اعلاه
الفصل الأول والثاني .... بالأسفل









التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 06-02-20 الساعة 01:31 AM
moikfhud غير متواجد حالياً  
قديم 04-02-20, 05:14 PM   #2

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 04-02-20, 09:00 PM   #3

moikfhud

? العضوٌ??? » 462299
?  التسِجيلٌ » Feb 2020
? مشَارَ?اتْي » 8
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » moikfhud is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي الفصل الأول

لماذا يجب أن تظهر الأشياء السيئة في مثل هذا الوقت، إنه الربيع ويجب أن نستمتع به بدل الدخول في هذه الدوامة السوداء التي لا تنتهي. كانت الشمس المشرقة تستقبل الوجوه التي تدفع بذلك الباب الكبير راغبة في الخروج إلى الهواء النقي الذي يحمله هواء الربيع الطازج.
تمركزت السيارة السوداء أمام مستشفى الأمراض العقلية حيث يدخل القليلون ويخرج الكثيرون بوجوه قد تكون أحيانا عابسة كما قد تكون سعيدة، ومن بينهم كانت تلك السيدة العجوز التي تظهر عليها علامات الأسى والحزن، كانت تحمل عصا تساعدها على السير ولو أنها ما تزال تعاني من ألام الظهر التي تدفعها للتوقف كل خطوتين للاسترخاء، تسلل الخوف إلى قلب العجوز عندما أبصرت السيارة المتوجهة باتجاهها بسرعة والتي كادت لتدهسها لولا أن السائق توقف في أخر لحظة، ترجلت فتاة عشرينية بملامح لطيفة تملكها الذعر، اقتربت نحو السيدة العجوز بشعرها الأسود المتدلي ونظارتها الطبية الدائرية، بالرغم من الكعب العالي التي تلبسه إلا أنها استطاعت الوصول في أقصى سرعة.
"هل أنت بخير سيدتي؟" قالت الفتاة وسط أنفاسها المتسارعة، أما السيدة العجوز فاستمرت في تأمل الأرضية بهدوء وما أن رفعت عينيها حتى رمقت الفتاة بنظرة حقد جعلتها تجفل من مكانها.
عقدت الفتاة حاجبيها باستغراب، لكنها سرعان ما تناست فلم تكن هذه المرة الأولى التي تتلقى فيها هذا النوع من التعامل، خرجت من دوامة التفكير التي كادت تغرقها على صوت الهاتف.
"لقد وصلت" قالت بصراخ مجيبة على المتصل.
هرولت بين الأشخاص الذين ناظروها باستغراب، ولم تتأخر في مقابلة من كانت تبحث عنه منذ دخلت المستشفى.
"سهى، سهى" قال الشاب بنبرة خوف ترددت على مسامع سهى " إنها مصيبة يا سهى"
أغمضت سهى عينيها بقلة صبر لتقول بصوت ترجم ملامح التوتر التي اكتسحت وجهها:
"أسكت يا لؤي، أنت تزيد من توتري بهذه الطريقة"
أمسكها لؤي من ذراعها، ومن ثم توجها إلى المكتب الذي لا يبعد سوى بضع أقدام, أخذت سهى نفسا طويلا تتوسله القدرة على مواجهة المعركة التي تنتظرها.
"هل ما سمعته صحيح؟" سألت بهدوء.
أومأ لؤي بالإيجاب دون أن يتلفظ بأي كلمة أخرى.
مررت الفتاة المنزعجة يدا مرتجفة على خصلات شعرها قبل أن تسأل بنفس النبرة:
"كيف حصل هذا؟ كان كل شيء بخير حتى البارحة، حتى أنني تأكدت من جميع مؤشراته الحيوية قبل أن أغادر" وضعت سهى برأسها بين يديها المرتجفتين "كيف يحص هذا يا لؤي؟ كيف؟"
تنهد لؤي بيأس ومن ثم قال:
"جميعنا نمتلك نفس الحيرة يا سهى، لا أحد يعلم، كان كل شيء بخير" جلس لؤي بجانبها "أنا لا أختلف عنك كثيرا، لم أكن أتوقع الفوضى الذي غرق فيها المستشفى هذا الصباح، لم أعلم ما الذي يجب علي فعله عندما سمعت أن أحد مرضاك قد توفي بعد منتصف الليل بقليل، أنا أسف يا سهى، حقا أسف"
رفعت سهى برأسها لتواجه وجه لؤي الطفولي.
"لا بأس، إنه ليس خطأك، لقد فقدت أعصابي لمدة" سكتت لمدة "أخبرني، هل والديه يعلمان بالأمر؟"
هز لؤي كتفيه في إشارة لجهله بالإجابة.
عادت سهى لوضعية اليأس البدائية لكنها سرعان ما توقفت عندما أبصرت مدير المستشفى الذي اخترق الغرفة بقوة، كانت تشعر كما لو أن قدميها غير قادرتين على حملها لكنها قاومت رغبة البكاء التي تولدت بداخلها عندما انحنت بهدوء.
اكتسحت ملامح العصبية الوجه الدائري الذي انتشرت علامات التجاعيد في إحدى جوانبه، تبنى السكوت رفيق اللحظة لبضع ثواني قبل أن يقول بصراخ:
"ألم تقولي انك ستتحملين مسؤولية كل مريض من مرضاك؟ أولم يكن المريض الذي مات تحت مسؤوليتك أيضا؟"
كادت سهى تحرك شفتيها للدفاع عن نفسها لولا أن صوته الضخم قاطعها مجددا:
"لا يبدو أنك تدركين خطورة الوضع بعد، لقد قتل مريض في مستشفاي يا سهى، لقد ارتكبت عملية قتل"
رفعت سهى عينيها اللذان امتلأتا بالصدمة الممزوجة بالخوف، كادت تسقط لولا أن لؤي امسكها من ذراعها، أبعدته عنها بسرعة لتقول بتلعثم:
"ما..ذا؟ كي..ف؟ مق..تول؟"
أطلق المدير قهقهة تشبعت بنبرة الاستهزاء عندما خاطب لؤي:
"ألم تخبرها؟"اكتفى لؤي بالسكوت فإذا بالمدير يقترب نحوه بأنفاسه المتسارعة، أمسكه من ياقة قميصه بقوة " ألم تخبرها أننا وجدنا المريض رقم 20 مقتولا على سريره هذا الصباح" استدار ليواجه نظرات سهى التي امتلات بالدموع " وأن السبب هو أن أحدهم خنقه بعنف، وأن جميع من في المستشفى متهمون" سكت قليلا لكنه استمر بالتحديق بعينيها عندما أكمل "وأنها المتهمة الرئيسية باعتبارها مشرفته"
أنزلت سهى رأسها بهدوء وكأنها تتجنب رؤية المدير لدموعها المنهمرة، لم يتأخر المدير في الخروج من الغرفة مغلقا الباب بكل قوة، جلست سهى على الكرسي بهدوء، وضعت يدها على قلبها فإذا بنبضات قلبها التي تكاد تتردد على مسامعها.
وضع لؤي يده على كتفها.
" لا تقلقي" قال بهدوء "إن الأمر ليس بالسوء الذي أخبرك المدير به، لا أنكر حقيقة أنهم وجدوه ميتا، لكن هذا لن يؤثر عليك بالدرجة الأولى، صدقيني، ستكونين بخير عزيزتي"
رفعت سهى عينيها الدامعتين لتقول بصوت تشبع بنبرة البكاء:
"لقد أكد لي أنني من أول المشبوهين، هذا يعني أنني قد أسجن بالرغم من أنني لم أفعل شيئا" ومن ثم عادت تبكي مجددا، فما كان على لؤي الذي يشغل مرتبة الأخ بالنسبة لسهى إلا أن يحضنها بهدوء لعل هذا الحضن الهادئ كفيل بإراحة المشاعر السلبية التي اختلطت بداخلها.
" لن يحصل أي شيء" قال لؤي بنبرة مزج فيها بين الصديق، الأخ والأب " أعدك بهذا، ستحافظين على مرتبة الشرف التي أعطاها لك المستشفى وستظلين سهى الواثقة الناجحة التي أعرفها مهما حصل، سهى التي لا تتحطم ولو مرت عبر عاصفة قوية" أبعدها قليلا ومن ثم قصد عينيها مباشرة " سهى التي اعرفها لا تبكي من أجل أسباب تافهة كهذه، أليس كذلك؟"
غصبت سهى ابتسامة ضعيفة ومن ثم أومأت بهدوء، استعملت أطراف أكمامها لمسح قطرات الدموع التي تسللت عبر وجنتيها.

-----
في مكتب المدير، دخل المساعد عصام بعدما دق الباب بهدوء.
" سيدي إن أحدهم يريد ان يتكلم معك، وهو يقول ان الأمر عاجل"
صرخ المدير في وجهه بعصبية.
" أنا لن أستقبله بالطبع، ألا ترى الفوضى التي نغرق فيها الأن، أخبره أنني لن أقابله"
لم يتحرك المساعد خطوة واحدة عندما قال بعينيه اللتان ركزتا على الأرضية:
"أنا اسف يا سيدي، لكن هذا الشخص هددني بخروج قضية القتل إلى الإعلام إذا لم تستقبله"
تقدم المدير مندفعا نحو عصام الذي تراجع خطوة نحو الوراء.
"ماهذه الحماقة، من الأحمق الذي يجرأ على مثل هذا الكلام..."
لم يكمل المدير كلماته فإذا بأحدهم يخترق الغرفة، ظهر رجل خمسيني من وراء الباب بشاربه الأسود الكبير وقبعته السوداء وعصاه المصنوعة خصيصا من أجله.
" أنا هو الأحمق الذي قال هذا الكلام" قال الرجل بنبرة تشبعت بالغرور.
"يمكنك الإنصراف" قال المجهول مخاطبا المساعد الذي انحنى بتواضع ومن ثم هم بالمغادرة.
تفحص المجهول مدير المستشفى من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه.
"إذن أنت هو رضا، مدير مستشفى الأمراض العقلية المشهور، لطالما رغبت بلقائك"
لم يبالي رضا لنبرة صوته المستفزة ولا لليد التي امتدت تطلب مصافحته، وإنما اكتفى بالصراخ:
" من أنت؟ماذا تريد مني حتى تقوم بتهديدي؟كيف وصلتك الأنباء أساسا؟"
جلس المجهول على الكرسي بهدوء ومن ثم أشار لرضا بالجلوس.
"لماذا لا نشرب شيئا اولا؟ أشعر بالهطش"
أغمض رضا عينيه بقلة صبر قبل أن يقول:
"أرجو أن تدخل في صلب الموضوع، ليس لدي وقت لك، إن كنت ترغب بالمال فسأعطيه لك، فقط أخبرني بالقدر"
ميل المجهول رأسه بتفكير.
"وهل أبدو كشخص في حاجة إلى المال؟" قال بهدوء.
وقف مجددا عندما ادرك أن رضا لن يلبي رغبته في الجلوس، قابل عينيه مباشرة ليقول:
" أنا مدير شركة الإعلام والصحافة، ما معناه أنني استطيع التستر على هذه لقضية كما أستطيع فضحها، وأعدك إذا نفذت أوامري بالحرف الواحد فلن يمر هذا المستشفى بأي أزمة ولن يتم إقفاله وحتى أنه سيحافظ على السمعة التي اكتسبها" اقترب بضع خطوات نحو رضا " يمكنك القول أنك لن تتضرر أبدا وأنك لن تعاني ولو من خسارة بسيطة...ما رأيك؟"
تسللت ملامح التوتر والخوف لتأخذ مكانها على وجه رضى الذي بلع ريقه بخوف.
"ما المطلوب مني أن أفعل؟" سأل بنبرة ترجمت مشاعرالخوف التي سيطرت عليه.
رسم المجهول ابتسامة عريضة.
"حسنا، الأمر بسيط جدا، ما عليك إلا أن تسمعني جيدا، أنا شخص معروف جدا ولدي مكانتي المرموقة في المجتمع" استدار نحو الجهة المقابلة بحيث أضحى رضا يقابل ظهر المجهول.
"لكن هناك سر أخفيه عن الجميع، في الحقيقة أنا املك ابنا شابا في العشرينات من عمره وهو يعاني من مرض عقلي، بمعنى اخر إنه مجنون شيئا ما. وأنا لا أرغب من الناس أن يعلموا بشأن هذا الموضوع" استدار ليقابل عيني رضا مجددا "لأن نظرة الناس حولي ستتغير ، وقد تمر شركتي بأزمة لهذ السبب أيضا"
" أظن أنك تثرثر بلا أي نتيجة" قال رضى "أخبرني ما تريده بسرعة، فكما ترى أنا جد مشغول"
"أريد من الطبيبة المشرفة على المريض الذي توفي أن تأخذ حالة ابني في مسؤولياتها، لكن يجب ان يكون كل شيء فائق السرية، بمعنى اخر لن يعلم بالأمر سوى أنا، أنت وهي...حسنا" قال كلمته الأخيرة بنبرة عميقة.
كاد رضى يتحدث لولا أن المجهول قاطعه قائلا:
"كونوا على استعداد غدا الساعة العاشرة، سيتم نقله على أنه مريض عادي مثله مثل المرضى الآخرين لكنك ستكون على علم مسبق أن الأمر يختلف تماما"
خرج المجهول تاركا وراءه رضى الذي لم يتأخر في قصد مكتب سهى التي ما تزال تشعر بالضياع يحوم حولها كالشيطان الذي يحفر الأفكار السلبية في عقولنا، ما أن رأت رضى حتى أسرعت نحوه بقدميها المرتجفتين، ستحاول إقناعه بحقيقة أنها لم تفعل أي شيء تستحق أن تعاقب عليه، أخبرته عن مكان تواجدها حين تم ارتكاب الجريمة كما لو أن رضى أضحى محققا من نوع ما، أمسكها من كلا كتفيها ليقول:
"سهى، اسمعيني جيدا، أنت من الأقلية التي لها علم بهذا الأمر، لقد أخبرنا باقي الطاقم أننا لا نعلم عن سبب الوفاة، لكنهم مازالوا يثرثرون وبدأت الشكوك تدب داخلهم" سكت لبضع ثواني "يجب أن نسكت تلك الأفواه يا سهى، وأعتقد أنني وجدت طريقة لنفعل هذا، طريقة ستمكننا من إنقاذ سمعة المستشفى وسمعتنا من الخطر"
ناظرته سهى بشيء من التساؤل والحيرة في عينيها، تشعر كما لو أن حدسها يخبرها بأن هذه المسألة لن تنتهي بشكل جيد.


وصلت إلى المنزل في غصون ساعة تقريبا، وضعت رأسها على مقود السيارة بهدوء كما لو أن حركة كهذه ستساعدها على الحصول على حل ما، أطلقت تنهيدة قوية عندما عاد كلام رضا يتردد على مسامعها، ما أن دخلت المنزل حتى استقبلتها أختها التي تصغرها بعامين، كان شعرها الطويل الأسود يتطاير وهي تهرول باتجاه أختها لتحضنها بقوة.
"عيد مبلاد سعيد للرائعة سهى" قالت الأخت بصوت تشبع نبرة الحماس، استدارت لتواجه السيدة الخمسينية التي تقدمت نحوهم بهدوء "أليس هذا يوم رائع يا أمي" انتهت بابتسامة عريضة.
لم تقل الأم أي كلمة وإنما استمرت بتأمل سهى التي ناظرتهم بنظرات مليئة بالاستغراب لتقول:
"إنه يوم عيد ميلادي، يا إلهي، لقد نسيت تماما" ناظرت أختها " أنا آسفة حقا نهى، يبدو أنني خيبت أمالاك في"
"كنت اشك في الأمر" قالت الأم بصوت خشن ومتهكم" فإذا بنظرة العتاب تتبادل بين الأم وابنتها، ما أن أدركت نهى أن السيدتان قد تتشجارن مجددا حتى قالت:
"سهى، ما رأيك أن نجلس ونطفئ الشموع ونتمنى لك عيد ميلاد سعيد"
وبالفعل، أخذ كل واحد منهم مكانه على الطاولة المزينة بما تقتضيه حفلة عيد الميلاد.
"أنا أسفة سهى، لكنني لا أعلم أيا من أصدقائك، وليس لدي أصدقاء لأدعوهم لذا قد يبدو الحفل مملا شيئا ما" قالت نهى بشيء من الأسف.
رسمت سهى ابتسامة لطيفة لتقول:
"لا بأس، يكفيني تواجدي معك ومع والدتي، تعلمين بالفعل نظرتي تجاه الآخرين"
"وهل تفتخرين بهذا الشيء؟" قالت الأم بشيء من الغضب "هل تفتخرين بحقيقة أنك مجنونة؟ ألا تدركين أن انعزالك لا يؤدي بالأفواه سوى لإخراج شائعات أخرى"
أغمضت سهى عينيها بنفاذ صبر، أخذت تنهيدة طويلة تبحث فيها عن شيء يمكنها من التماسك، إنها لا تريد الشجار مع والدتها مجددا، قابلت عيني والدتها مجددا لتقول:
"أنا اسفة أمي، لقد تغيرت حقا، إنها مجرد كلمات أردت انطلاقا منها أن أخبرك أن الآخرين هم محط إزعاج، وسيتسببون بالإزعاج للجيران إن هم أتوا الآن"
وضعت نهى بالكعكة في الوسط لتقول:
"هيا يا نهى، اقطعي الكيك"
كادت تباشر القطع لولا أنها جرحت اصبعها قليلا ما جعلها تصدر أهة صغيرة من الألم، سارعت الأم نحوها وسط أنفاسها المتسارعة.
"هل أنت بخير عزيزتي؟" قالت الأم بصوت تشبع بنبرة القلق "هل يؤلمك؟ هل أضمده من أجلك؟"
رتبت سهى على كتف والدتها بحنية لتقول هدوء مطمئن:
" لا تقلقي عزيزتي، إنه مجرد جرح صغير سيتعافى قريبا" نهضت من مكانها "آسفة، سأذهب للحمام لأغسله وأعود"
أومأت الأم ونهى بهدوء.
استمرت سهى بوضع يدها تحت الماء البارد لكنها ماتزال تشعر بالألم إذ أن السكين الذي استعملتها كانت حادة قليلا، رفعت عينيها لتقابل وجهها الذي لم تره منذ مدة طويلة، بدأت تتحسس أثار التعب والهالات السوداء التي توضعت تحت عينيها العسليتين، أدركت أنها لم تر وجهها منذ مدة طويلة، لم تكن تضع أي مستحضرات تجميل، حتى أنها تساءلت للحظة إن كانت هي نفسها سهى أم لا.
طردت هذه الأفكار من رأسها فإذا بكلمات الدكتور رضا تتردد على مسامعها مجددا
ـ ستكونين المشرفة على مريض جديد، ويجب ان تعلمي شيئا لأنه يخصك بالدرجة الأولى ولا يمكنني أن ابقيه سرا عنك، إنه ابن لصاحب شركة كبيرة، وسيكون في مشفانا تحت اسم مريض أخر، لكنه في الحقيقة ابن السيد عزيز مرفقاتي، والكل يعلم انه شخص يصعب التعامل معه، لهذا لا يجب ان تدعي المريض باسمه الحقيقي أبداـ
مررت سهى يدا مسرعة عبر خصلات شعرها، لن يمر هذا الأمر بخير، لكنها سرعان ما طردت هذه الأفكار السلبية عنها وهي تحفز نفسها على التفكير بطريقة إيجابية.





وها قد انتهينا من الفصل الأول الذي يعرفنا على الشخصية الرئسية سهى، والتي ستدخل في مغامرة كبيرة مليئة بالمخاطر، فهل تظنون أن المغامرة ستنتهي بخير أم سأخذون جانب سهى المتشائم؟
أخبرونيي


moikfhud غير متواجد حالياً  
قديم 04-02-20, 10:32 PM   #4

الكاتبة الزرقاء

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية الكاتبة الزرقاء

? العضوٌ??? » 268688
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,693
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond reputeالكاتبة الزرقاء has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا أحب أن أرحب بك بيننا في هذا المنتدى الجميل و أتمن ان تلقى روايتك كل المتابعة التي ترضينها
ثانيا سأناقش معك مقدمة الرواية و الفصل
اللطف أحيانا يتحول إلى سذاجة حين لا يستعمل في محله و تصبح تلك الغاية النبيلة التي ترجى منه مجرد وسيلة قهر تحطم نفس معطيها ..حين يحقق التوازن يكون الوضع جيدا للشخص و للناس من حوله
يبدو أن الرواية ستكون مشوقة و لكن فقط احببت أن أناقش معك بعض النقاط ..
حين حضنها لؤي محاولا تهدئتها قال :" سهى التي اعرفها لا تبكي من أجل أسباب تافهة كهذه، أليس كذلك؟"
و في الواقع , لقد قتل مريض كانت هي المسئولة الرئيسية عنه فمن الطبيعي ان تنهار و ان تخاف و أن تضطرب روحها فهو في الاخير شخص و أجد تلك العبارة نوعا ما تستخف بذلك الميت و قيمته ..

و لكن في العموم القصة مشوقة , إذا مالذي ينوي مدير المشفى فعله ؟ هل ينوي التلاعب بتقرير الطبيب الشرعي ؟ أم اخفاء الجثة ؟ ...يوجد عدة احتمالات ..
سنرى كيف ستتعامل مع القضية , هل ستتجاهلها و ترضخ لرغبات مديرها ؟ ام سيتسيقظ ضميرها لتصحيح هذا الخطأ



و أخيرا , أسلوبك جميل و القصة تبدو غامضة ..تقبلي مروري المتواضع .كل ودي




الكاتبة الزرقاء غير متواجد حالياً  
قديم 05-02-20, 04:49 PM   #5

moikfhud

? العضوٌ??? » 462299
?  التسِجيلٌ » Feb 2020
? مشَارَ?اتْي » 8
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » moikfhud is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكاتبة الزرقاء مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا أحب أن أرحب بك بيننا في هذا المنتدى الجميل و أتمن ان تلقى روايتك كل المتابعة التي ترضينها
ثانيا سأناقش معك مقدمة الرواية و الفصل
اللطف أحيانا يتحول إلى سذاجة حين لا يستعمل في محله و تصبح تلك الغاية النبيلة التي ترجى منه مجرد وسيلة قهر تحطم نفس معطيها ..حين يحقق التوازن يكون الوضع جيدا للشخص و للناس من حوله
يبدو أن الرواية ستكون مشوقة و لكن فقط احببت أن أناقش معك بعض النقاط ..
حين حضنها لؤي محاولا تهدئتها قال :" سهى التي اعرفها لا تبكي من أجل أسباب تافهة كهذه، أليس كذلك؟"
و في الواقع , لقد قتل مريض كانت هي المسئولة الرئيسية عنه فمن الطبيعي ان تنهار و ان تخاف و أن تضطرب روحها فهو في الاخير شخص و أجد تلك العبارة نوعا ما تستخف بذلك الميت و قيمته ..

و لكن في العموم القصة مشوقة , إذا مالذي ينوي مدير المشفى فعله ؟ هل ينوي التلاعب بتقرير الطبيب الشرعي ؟ أم اخفاء الجثة ؟ ...يوجد عدة احتمالات ..
سنرى كيف ستتعامل مع القضية , هل ستتجاهلها و ترضخ لرغبات مديرها ؟ ام سيتسيقظ ضميرها لتصحيح هذا الخطأ



و أخيرا , أسلوبك جميل و القصة تبدو غامضة ..تقبلي مروري المتواضع .كل ودي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعدني كثيرا مرورك الجميل على روايتي، ويسعدني أيضا أنك استحسنت البداية، أحببت ملاحطاتك فيما يخص اللطف. أما بشان الحوار، فشكرا على التنبيه وسيكون القادم أجمل بإذن الله.


moikfhud غير متواجد حالياً  
قديم 05-02-20, 10:32 PM   #6

moikfhud

? العضوٌ??? » 462299
?  التسِجيلٌ » Feb 2020
? مشَارَ?اتْي » 8
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » moikfhud is on a distinguished road
¬» قناتك mbc
افتراضي

الفصل الثاني

استيقظت سهى بصعوبة بسبب نومها المتأخر الليلة الماضية، كادت تقصد العمل بعد انتهائها من الطقوس الصباحية لكنها فضلت التأخر لبضع الوقت عندما حملت حاسوبها المحمول راغبة في البحث عن اسم الرجل الذي أخبرها رضا بشأنه، فما أن ضغطت على محرك البحث حتى ظهرت الصورة التي رسمت شخصا تبدو علامات الشيخوخة ظاهرة على وجهه، توضع ولد ثلاثيني على يمينه في حين أخذت الشابة العشرينية الجانب الأيسر ويبدو الأمر كما لو أنهم في نوع من العمل المهم، أجرت بضعة بحوث أخرى لتكتشف أن الشابان اللذان رسما نفس ابتسامة التحية ليسوا سوى أبناءه، لم تتأخر سهى في عقد حواجبها باستغراب عندما تراءى لها أن الابن في الصورة لا يظهر أي علامة لأي مرض عقلي كما سبق وأخبرها رضا، لكن بالنظر إلى التاريخ الذي صورت فيه الصورة فقد مرت عامين وهي مدة قد يحدث خلالها أي شيء.
أغلقت سهى الحاسوب بسرعة بعدما اخترقت نهى الغرفة بقوة.
"أيتها الجميلة، هل أستطيع الدخول؟" قالت نهى وهي ترسم ابتسامتها المعتادة.
مست ابتسامة لطيفة شفتي سهى ومن ثم أومأت بالإيجاب، أسرعت نهى بالجلوس على السرير، أمسكت بيد سهى بحنان ومن ثم أردفت القول:
"عزيزتي" ظهر شيء من التردد في نبرة نهى " أعلم بالفعل انك مشغولة كثيرا هذه الأيام لكن يجب أن أتكلم معك بشأن ما، بالرغم من طريقتك السيئة للتعامل مع الأمور إلا أنني لا أجد أفضل منك في إلقاء النصائح"
اكتسحت ملامح الغرابة وجه سهى التي ناظرت نهى وكأنها تخبرها أن تشرح المغزى من كلامها.
"حسنا" قالت نهى وهي تركز أنظارها على السرير "حسنا، سأخبرك بصراحة وأتمنى ألا تنفعلي كعادتك" رفعت أنظارها الحزينة نحو سهى "في الحقيقة، لقد أصبحت مهملة بشكل كبير يا سهى، أنت لا تأكلين جيدا، لا تهتمين ببشرتك وبجسدك، اعرف أنك ستخبرينني عن ضغط العمل وحقيقة انك لا تجدين الوقت الكافي، لكن أنظري إلي، أوليس لدي دراستي أيضا، ألست مشغولة أيضا، أنا أشعر بالضغط أيضا لكنني أحاول ان أوازن بين دراستي وحياتي"
لم تكمل نهى كلامها بسبب المقاطعة التي صدرت عن سهى:
"أهذا ما أردت إخباري به منذ الصباح الباكر؟ لم أعتقد يوما أنك قد تضحين بنومك الهنيء من أجل هذه النصائح الصباحية"
رسمت نهى ابتسامة لطيفة قبل أن تقول:
" في الحقيقة، لم يكن هذا هو الموضوع الرئيسي، لكن حالتك التي يرثى لها أجبرتني على التحدث"
أغمضت سهى أعينها بقلة صبر فإذا بها تستعد للنهوض غير راغبة في سماع ما تبقى من النصائح لولا أن نهى أمسكت بذراعها لتقول بنبرة مرحة:
"حسنا، حسنا، كنت أمزح، أرجوك أعطيني بضع دقائق من وقتك، يجب أن أتكلم بشيء فائق الأهمية"
اكتسحت ملامح الجدية وجه سهى وهي تستعيد مقعدها البدائي، ومن ثم أشارت لنهى بالكلام، أخذت الفتاة نفسا عميقا استعدادا لإطلاق العنان لكلمات جديدة.
"حسنا" توقفت قليلا وكأنها غير مستعدة لتحرير الكلمات التي توقفت في حنجرتها.
"أسرعي يا نهى" قالت سهى "لماذا أنت مترددة؟"
"هل تتذكرين الرجل الذي قابلتيه عندما زرتني في الكلية؟" انتهت نهى بالقول.
ميلت سهى شفتيها باستنكار فإذا بنهى التي أكملت بنفاذ صبر:
"إنه نفس الشخص الذي مازحك في مسألة كونك شخص مغرور"
نهضت سهى من مكانها بعفوية لتقول بصراخ" ذلك المتعجرف، لا أرغب بسماع أي شيء بشأنه"
نهضت نهى بدورها من المكان لتقول بصوت تشبع بنبرة الأسى:
"لماذا؟ إنه شخص لطيف حقا ولقد عرض علي الزواج"
لم تكمل نهى كلامها بسبب نظرات الصدمة الممزوجة بالخوف التي استدارت لتقابلها.
"زواج؟" قالت سهى بصوت تشبع بنبرة الدهشة "هل قررت الزواج دون إذني"
لم تنتظر إجابة نهى عندما خرجت من الغرفة غير مبالية بصرخات نهى الهاتفة باسمها، قابلت سهى الأم التي كادت تقصد الغرفة.
" ما الذي يحدث، لماذا كل هذا الصراخ" قالت الأم.
"هل حقا نهى ستتزوج؟" قالت سهى بعد تنهيدة حملت الغضب الذي تولد بداخلها "تتزوج ذلك غبي المسمى بعماد أو ياسر أو شيئا من هذا القبيل"
أطلقت الأم قهقهة قوية لتقول" أجل بالفعل، إنهما يحبان بعضهما البعض ولقد وافقت عليه، إنه شخص لطيف ومتفهم"
"ماذا؟" قالت سهى بغضب "إنه شخص سيء جدا يا أمي، ألا تستطيعين التمييز بين من هو سيء ومن هو جيد؟"
"ومتى امتلكت أنت هذه القدرة حتى أفعل أنا؟"قالت الأم بهدوء.
"أمي، أنت تعلمين قدرتي على تحليل نوايا الآخرين من الوهلة الأولى، إنه عملي أساسا" تزايدت نبرة الغضب في صوتها.
اقتربت الأم من سهى، أمسكت يدها بهدوء:
"عزيزتي سهى، إن عماد شخص رائع حقا، ولا أظن أن لقدرتك العجيبة علاقة بالأمر، لقد أصبح كل الأشخاص سيئون في نظرك، فحتى لو حاولنا أن نريك شخصا لطيفا وبريئا فستخبرينني أنه شخص سيء"
أبعدت سهى يد والدتها ومن ثم انطلقت نحو غرفتها بغضب ترجم في ملامح وجهها.
توجهت نهى نحو والدتها لتقول بهدوء:
" لا تقلقي، أنا متأكدة أنها ستتغير للأفضل"
ـــــــ
بينما الشمس الساطعة ترحب بالوجوه في الخارج، كانت سهى التي لم تفارق مكتبها منذ دخلت المسشتفى تراقب ملف المريض المتوفى بشرود وكأنها تتساءل عن الذنب الذي اقترفه حتى يستحق الموت بهذه الطريقة، من قد يقبل على قتله؟ بالرغم من أنها لم تكن مقربة بما يكفي للمريض إلا أنها كانت ترى فيه ذلك الشاب اليافع المتشوق لمستقبل أفضل، حتى أنه كان على حذافير الشفاء، لماذا يجب أن يموت في وقت كهذا؟ لماذا؟
أسندت رأسها على الكرسي بتثاقل قبل أن تعقد حاجبيها باستغراب عندما تبادرت أصوات غريبة إلى مسامعها.
"سيدتي، لا تستطيعين الدخول أرجوك" إنه صوت المساعدة، لكن لماذا تصرخ بهذه الطريقة الهستيرية.
وقفت سهى بخوف عندما اخترقت سيدة بملامح قاسية وتعبانه وشعر منكوش، كادت المساعدة الخاصة بسهى تطردها مجددا لولا أن سهى أشارت لها بالتوقف.
"لا بأس، سأهتم بالموضوع" قالت سهى بروية.
"كادت سهى تباشر بالتكلم لولا أن السيدة قالت بصوت صارخ.
"من قتل ابني؟"
اقتربت سهى نحوها بضع خطوات.
"سيدتي، نحن لا نستطيع التحكم في قضاء الله وقدره، للأسف لقد توفي ابنك بإرادة من الله"
حاولت السيدة الحفاظ على تماسكها عندما قالت بصوت تشب بنبرة الغضب والحقد.
" لا أعتقد أنني أرغب بهذه الكلمات كجواب، أنا أتكلم عن سبب الموت، لماذا لا تقولون لي كيف مات ابني لماذا؟"
بلعت سهى ريقها بخوف، حاولت التحكم في رجفة صوتها عندما قات:
"أظن أن الدكتور رضا قد أخبركم بالفعل أن موت الغفلة سرق روحه، بالرغم من ندرة هذه الحالات إلا أنها تحدث أحيانا"
"هل تظنين أنني كنت لأتي لهذا المكان لو أنني صدقت هذه الكذبة، ربما زوجي صدقها لكنني لن أفعل، لقد كان ابني في حالة جيدة عندما زرته أخر مرة، كيف؟ كيف يمكن أنه مات بين ليلة وضحاها،؟ كان سيخرج بعد بضعة أيام، حتى أنني قد حضرت كل شيء من أجله، كيف يعقل أن يموت بكل هذه البساطة؟ لقد وعدني أنه سيعود إلينا وسنعيش في هناء مجددا"
اقتربت سهى نحوها بضع خطوات.
"أنا آسفة يا سيدتي، لقد صدمت مثلك تماما، لكن لا شيء لدينا لنفعله أمام القدر" بدأت نبرة البكاء تتردد في صوتها.
أغمضت السيدة عينيها بقلة صبر، وبالرغم من أن سهى استغربت تصرفها الهادئ تجاه الوضعية إلا أنها لم تكن لتتغافل عن حقيقة أن الأمر لا يتعلق سوى بالهدوء الذي يسبق العاصفة، فتحت سهى عينيها بصدمة عندما أبصرت السكين التي أخرجتها السيدة من إحدى جيوبها، تراجعت سهى للوراء قليلا.
"سيدتي، لا أظن أن الأمور ستحل بهذه الطريقة، يجب أن نتكلم بهدوء" قالت برجفة واضحة.
"أخبرني السبب مقتل ابني وسأعطيك الهدوء الذي ترغبين يه" كان اصطكاك أسنان السيدة التي أضحت متوجسة يخبر سهى ان هذه المسألة لن تنتهي بخير.
مع كل خطوة تتراجع سهى للوراء، تقترب المرأة نحوها.
"سيدتي، أستطيع أن أصرخ و أنقذ نفسي لكنني لا أريد إقحامك في مشاكل لن تجدي منها مخرجا" بدأ الخوف يتسلل إلى صوت سهى "أرجوك سيدتي"
توقفت السيدة لوهلة عندما شعرت بشيء من التعب، كانت الدموع تنهمر من عينيها بشكل كبير، حاولت سهى الاقتراب نحوها بهدوء لتخلصها من السكين الصغير لكن المرأة سرعان ما صرخت بقوة وكأن الصرخة ستمدها بالطاقة اللازمة للانقضاض على سهى بالسكين، وكانت سهى لتكون في عداد الموتى لولا تدخل الشخص الذي صرخ باسمها بقوة قبل أن يمسك بالسكين التي كادت تنغرس في بطن سهى، فتحت سهى عينيها التي انغلقت لمدة بهدوء لتطلق آهة صغيرة تحمل اسم أختها نهى.
تدخل الحراس ليأخذوا السيدة التي لم تنفك عن الصراخ باسم ابنها الراحل، دخل لؤي الغرفة ليجد سهى الراكعة بجانب أختها، فما كان عليه إلا أن يطلق آهة صغيرة عندما لمح الدماء الصادرة عن كف نهى.
"لؤي، الإسعاف بسرعة" صرخت سهى.
"لا بأس أختي" قالت نهى بنبرة الألم التي ترددت في صوتها "لا داعي للخوف، سأخيطه وسينتهي الأمر"
ما أن أكملت جملتها المليئة بالألم حتى حضنتها سهى بقوة وهي تبكي بقوة، لا تبكي فقط على الإصابة التي نالتها أختها وإنما على السيدة المخدوعة في موت ابنها أيضا، فهاهي سهى تكاد تموت خوفا فقط على جرح بسيط في الكف، أما المرأة فقد فقدت أعز ما عندها ـ ابنهاـ
دخل الممرضون الغرفة يرغبون في أخذ نهى، كادت سهى ترافقهم لولا أن لؤي منعها قائلا:
"سأحتاجك"
"ما هذا الهراء يا لؤي، يجب أن أرافق أختي"
"سهى" قالت نهى بهدوء "لا بأس، سأكون بخير، يجب أن تركزي على عملك"
صمتت سهى لبضع ثواني تفكر فيما يجب عليها أن تفعل لكنها انتهت بتقبيل جبهة أختها بهدوء، دعت معها بالشفاء ومن ثم توجهت هي ولؤي نحو الشرفة المطلة على الساحة الخارجية، سقطت أعينها على الشخص المكمم الوجه الذي يشغل كرسيا متحركا يجره شخص ثلاثيني ذو ملامح جادة، اقترب من الباب فإذا بالدكتور رضا يستقبلهم بابتسامة عريضة، لم ترغب سهى التدقيق بشأن حقيقة أن هذا الشخص يضحك بالرغم من أن موت ـ أو بالأحرى قتل ـ المريض لم يمر عليها سوى يومان، كما وأن هذا الموت لم يكشف عن حقيقته بعد، لم يكذب من قال أن الإنسان يستطيع الخروج عن الحق إذا ما تعلق الأمر بثروته وأملاكه.
خرجت سهى من أفكارها عندما غادر الرجل الأخر تاركا المريض بين مخالب المستشفى التي تقع سمعتها على عاتق شخص واحد فقط ـ عزيز مرفقاتي ـ
رفع رضا بعينيه نحو الأعلى فإذا بعينيه الجدية تلتقي مع خاصة سهى التي امتلأت بالحزن والندم، إنها تتمنى لو تستطيع كشف الحقيقة، لكنها لا تستطيع التضحية بعملها، إن نهى ما تزال تدرس وإن امتنعت هي عن العمل فلن يجدوا المصدر لجلب المال، خرجت من أفكارها على صوت لؤي الذي أخبرها بضرورة الذهاب.
أخذت سهى نفسا عميقا تتوسله القدرة اللازمة لمواجهة المريض، إنها تنكر الرغبة التي تدفعها إلى التعرف على ما إذا تعلق الأمر بالابن من الصورة السابقة أم لا.
"سأذهب الآن" قال لؤي بعدما أوصل سهى إلى الغرفة حيث يفترض بها أن تتواجد.
"ألا يمكنك الدخول معي؟ أنا حقا بحاجة إلى شخص ما بجانبي"
هز لؤي رأسه بأسى ليقول بنبرة عبرت عن الملامح التي اكتسحت وجهه:
"أتمنى لو أنني أستطيع، لكن القواعد لا تخضع لقانون العاطفة"
استدار لؤي ليذهب لتقول سهى بصوت عالي نسبيا:
"اعتني بنهى، إنها في أمانتك"
أومأ لؤي بهدوء ومن ثم شق طريقه نحو عمله.
فتحت سهى الباب بيد مرتجفة لتجد أن الدكتور رضا في محاولة بائسة للتحدث مع المريض الذي مازال يتشبث بالكرسي المتحرك.
"هل أستطيع الدخول؟" قالت سهى ليومئ رضا رأسه بالإيجاب.
أخذت سهى مقعدا مقابل المريض، ليس هو، ليس نفسه الابن من الصورة، كان أول ما لاحظته.
كيف أمكنني التفكير في أمر غبي كهذا، لا بد وأنه سيخبئه عن الإعلام، فكرت سهى قبل أن تستدير نحو رضا لتسأله عن اسم المريض، فكان ناصر هو جواب رضا الفوري.
"هل هو اسمه الحقيقي؟" قالت سهى، فأسرع رضا بالإجابة دون أن ينتظر السؤال ليكتمل وكأنه تنبأ بالسؤال مسبقا.
"لا، اسمه الحقيقي هو سامي، سامي المرفقاتي، أنا وأنت فقط من نعلم بالموضوع"
"ماذا عن لؤي؟" سألت سهى بنبرة مليئة بالاستفهام.
"إنه يظن أن الأمر لا يتجاوز كونه مريض جديد"
"لكنه يدي اليمنى، وأنا لن أحبذ فكرة أن أخبئ عنه أي شيء" قالت سهى بشيء من المعارضة.
اقترب الدكتور رضا من سهى بضع خطوات ليقول:
"أعرف بالفعل يا سهى، لكن هذا شرط السيد مرفقاتي، وأعلم أنني قد أبدو كجبان في نظرك، لكن الوسيلة الوحيدة للحفاظ على المستشفى هي بإتباع أوامره"
"وهل تظن أن الحفاظ على المستشفى بناءا على كذبة سيخرجك من هذه الورطة؟"
حرر رضا تنهيدة عميقة ومن ثم غادر الغرفة بهدوء تاركا سهى في تأملها للشاب الذي يتنفس ببطء، لكنه في الحقيقة ليس سوى روح خامدة تنظر إلى الأسفل بشرود.
كثيرا ما أشعر أنني لا أرغب بالقيام بشيء أنا مرغمة على القيام به، لكن القدر لم يحقق لي أمنيتي إذ أن حياتي لا تخلو من مثل هذه الأحداث، ها هي حالة أخرى أعلن كالمشرفة عليها، لكن الحالة التي وكلت لي الآن مميزة شيئا ما، لا أعلم السبب وراء هذا الشعور العجيب، لكنني أحس بأنه هذا المريض المميز قد دخل علي بنذير شؤم إذ تضاعفت شجاراتي مع والدتي، حتى أن نهى تأذت بسبب المستشفى.
ـــــ
استقبلها لؤي بضحكته المعتادة في يوم أخر، بالرؤية إلى هذا الشخص تشعر كما لو أنه الأب الذي كال انتظاره.
أول شيء تفحصته كان الحاسوب، سقطت عيناها على صورة الابن الذي رأته سابقا وهنا لاحظت مدى التشابه الذي يجمع بين الاثنين، إذن يتعلق الأمر بأخوين، استمرت بالبحث لعلها تجد أثرا للابن المريض الذي تم نقله للمستشفى البارحة، لكنها لم تجد له أثرا ما يعني أنه قد يكون ابنا غير معترف به، و ربما والده يريد أن يخفيه عن الإعلام بسبب مرضه، بسبب جنونه كما سيشاع إذا علم الناس بأن ابن المرفقاتي في مستشفى للأمراض العقلية. ولو كان هذا هو السبب فعلا فإن هذا الأب لا يستحق هذه الكلمة أبدا.
ـــــ
في أحد المحلات التجارية الضخمة، كانت تلك الفتاة ذو الجسد الرشيق والملامح الجذابة تجلس على احد الكراسي فيظهر للرائي كما لو أنها في طور انتظار أحدهم، تحسست الضمادة الأبيض الذي يلف يدها بإتقان، كان الألم الذي شعرت به حينها لا يطاق لكن رؤية أختها في صحة جيده جعل الألم يختفي في لمح البصر. ابتسمت بهدوء وهي ترفع رأسها لرؤية ما إذا كان المنتظر قادم أم لا ومن خلال الملامح التي اكتسحت وجهها، يبدو أن الذي طال انتظاره شخص عزيز على قلبها، ما أن أبصرت السيارة التي وقفت أمام المحل وقفت على قدميها، توجهت نحوها بسرعة فإذا بها تعانق الشخص الذي خرج من السيارة بحرارة مظهرة له الاشتياق الذي تولد في قلبها تجاهه.
"اشتقت لك كثيرا" انتهت نهى بالقول بصوت تشبع بنبرة السرور.
"وأنا أيضا عزيزتي" قال الشاب الوسيم الذي تميز بملامح حادة وهو يبادلها العناق، أبعدها عنه قليلا ليطلق شهقة خوف وهو يبصر يدها المضمدة، أمسكها بحنان ليقول بلهجة بدا عليها الخوف واضحا:
"ما بالها يدك عزيزتي؟"
غصبت نهى ابتسامة ضعيفة عندما تذكرت الحادث الذي يجعلها في خوف مستمر على أختها لتقول:
"إنه ليس سيئا جدا، سأحكي لك ما حصل في طريقنا"
أومأ عماد بهدوء بالرغم من أن علامات الخوف لم تفارق وجهه.
مرت حوالي النصف ساعة من النصائح التي وجهها عماد لنهى بشأن عدم تعريض نفسها للخطر مجددا، حاولت نهى تغيير الموضوع الذي سبب لها شيئا من الملل عندما قالت:
"هل تصدق ردة فعل أختي عندما أخبرتها بأمر زواجنا؟ لقد كادت تجن، ألهذه الدرجة هي تكرهك؟"
"ولا أستبعد حقيقة أنني سأكرهها الآن أيضا، إنها السبب في إذابتك وتعارض على زواجنا أيضا"
"لا تقل هذا أرجوك، أنا أعلم أن سهى تفعل هذا فقط لأنها خائفة علي"
"لكنها ليست والدتك، مادامت والدتك موافقة فلماذا يجب أن تتدخل هي"
غصبت سهى ابتسامة ضعيفة لتقول:
"إنها تشعر كما لو أنها مسؤولة عني بالرغم من أنها لا تكبرني سوى بعامين" استدارت نحوه بعينيها اللامعتين " لا بأس عزيزي، هذا لن يؤثر على زواجنا، فبالرغم من أن سهى قد تبدو قاسية في بعض الأحيان إلا أنها شخص لطيف جدا"
"لكنها تبدو كشخص لا يهتم للآخرين بتاتا" قال عماد بنبرة غامضة "تبدو كما لو أنها خلقت لتكره الجميع"
تحولت ملامح نهى السعيدة لتأخذ ملامح من اليأس والتفكير.
"حسنا" قالت بعد تنهيدة طويلة "إنه ليس ذنبك أن تفكر بهذه الطريقة، فهي حقا تبدو للرائي كما وصفتها، وحتى لو حاولت إقناع نفسي بالعكس فأجد أنني أنتهي دائما إلى نفس النتيجة وهي ما أخبرتني أنت به الآن" بدأت نبرتها نهى تميل إلى التفكير "بالرغم من أنني لا أرغب بالتطرق إلى هذا الموضوع كثيرا إلا أنني أجد نفسي أستمر بالإبحار في أمواجه، لا أعلم ما إذا تعلق الأمر بإشارات معينة أم أنها مجرد صدف"
قوس عماد حاجبيه باستغراب طالبا من نهى أن توضح كلامها بشكل أكبر، لكنها لم تقل أي شيء.
"لماذا بدا وجهك حزينا وأنت تتفوهين بهذه الكلمات؟" وضع يديه على شفته بحزن " إن كان كلامي قد أحزنك فأنا حقا أسف نهى، لم أقصد حقا"
"لا تقلق" قالت وهي تصطنع ابتسامة محيية "أساسا، الموضوع ليس غلطتك، دعنا ننسى ونستمتع بيومنا كما يجب"


أتمنى أن تستمتعوا بهذا الفصل، اتركوا لي أرائكم وتوقعاتكم للفصول القادمة إنشاء الله، إن كانت أي ملاحظات فأنا سأرحب ها. وإنشاء الله سأنشر فصل إلى فصلين في الأسبوع، شكرا لكم ياصديقات هذا المنتدى الرائع
وشيء اخر، كما لاحظتم الرواية مليئة بالغموض، وأتمنى أن تمدونني بتوقعاتكم لحياة سهى ونهى التي بدأت تأخذ مسارا مختلفا.


moikfhud غير متواجد حالياً  
قديم 31-03-20, 05:11 PM   #7

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق

عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065, ebti ، رغيدا)
تحياتنا

اشراف وحي الاعضاء


قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية، أكشن، لغة عربية، روايات طويلة، دراما، تشويق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.