آخر 10 مشاركات
عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الهمسات المشتعلة .. مايا مختار >>> مكتملة (الكاتـب : مايا مختار - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree249Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-12-20, 08:35 PM   #1401

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 6 والزوار 4)

Maryam Tamim, ‏ام جواد, ‏جلاديوس, ‏ميس ناصر+, ‏رافع 2007, ‏amana 98


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 28-12-20, 08:51 PM   #1402

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 7 والزوار 13)Maryam Tamim, ‏موضى و راكان+, ‏dal0o3ah, ‏ام جواد, ‏جلاديوس, ‏ميس ناصر+, ‏رافع 2007

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 28-12-20, 09:07 PM   #1403

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع والثلاثون



يقف في منتصف فصل يتم ترتيب مقاعده وتركيب السبورة على الحائط وآمنة التي يحملها تتقد حماساً بين يديه وتريد النزول للارض للعب بتلك المقاعد الصغيرة الملونة..
يجلسها على أحدهم فتتضاعف سعادتها وتضرب بيديها الصغيرة على المنضدة التي أمامها ..
يجلس القرفصاء أمامها يقول بحنان :
"هل أعجبك الصف ؟ بعد عامين من الآن سيكون صفك، تأتين وتتعلمين هنا ولكن لا تطمعي أن تكوني مدللة لانك ابنة المدير ... الدلال في المنزل فقط"
تدخل عليهما شهامة وأكرم وهما يحملان بعض الأوراق، تبتسم له ولآمنة وتقترب منهما تجلس قرب آمنة على مقعد صغير آخر وتضع الأوراق من يدها، تقول براحة :
" انتهينا تقريباً من التصريحات والموافقات والعمل هنا يسير وفق الجدول الزمني "

يعتدل باسل بوقفته قائلاً :
"أجل .. تقريباً نحن جاهزون، وسامر أيضاً قد قام بنشر الإعلانات وبدأ الكثير بالفعل يتصلون به ويحجزون للاطفالهم مكاناً ويستأون لعدم توافر جميع المراحل"
يضع أكرم يديه بجيبه وينظر لهم، يقول بجدية مغيراً الموضوع :
"المهم الأن هل أنتما مستعدان لعقد القران غداً .. بالامس فقط تم تسجيل زواجكما مدنياً.. لماذا أشعر أنكما قد نسيتما هذا الموضوع؟! "

يمسح باسل على شعره يقول ببعض الحرج :
"لم انساه ولكني لم أكن أتوقع أن يضيق الوقت هكذا .. كنت أتمنى الإنتهاء من تجهيز شقتنا الجديدة الملاصقة المدرسة أولاً ...ولكنك مصر على زواجنا قبل سفرك وهذا جعلنا نركض في مختلف الاتجاهات لننجز جميع الأمور "

يربت أكرم على كتف باسل :
"لا داعي للتكلف بتجهيز شقة جديدة بينما هناك شقة شهامة جاهزة وشقتك أيضاً .. واخبرتك اني اريد أن أفرح بكما واطمئن على شهامة قبل سفري فلا أعلم متى استطيع العودة مرة أخرى، والأيام أمامكما طويلة تنتقلان لشقة أخرى في اي وقت مناسب لكما وبذلك يكون المجال متاح لكما لتجهيزها بتأني وعدم التسرع في الاختيار "
تحمل شهامة آمنة وتقف تقول بعجلة :
"على سيرة الزواج وعقد القران هناك أشياء كثيرة تنتظرني في المنزل، هيا بنا يكفي عملاً إلى الأن"

تخرج أمامهما مسرعة وهي تحدث باسل من خلف ظهرها قائلة :
" أحضر معك الأوراق .. لقد نسيتها "

ينظر له اكرم وهو يحاول إخفاء ضحكته يقول بسخرية :
"عليك التعود على إلقاءها الأوامر .. وعلى تنفيذها أيضاً "

يبتسم باسل بهدوء ويبدأ بجمع الأوراق يحملهم بيد بينما يحمل باليد الاخرى سترتها التي نستها على المقعد الصغير، يقول بلطف :
" لقد علمت منذ البداية أنها قائدة بالفطرة وما يصبرني أنها تستحق هذا المنصب"


......................



كانت هيا تقوم بحملة تنظيف وترتيب في شقة شهامة،
تعقد شعرها على شكل كعكة فوق رأسها وتحمل بيدها قطعة قماش صغيرة تلمع بها الزجاج حين سمعت صوت شهامة قد عادت لتصرخ بها بغيظ :
"لقد اخبرتني أنك سوف تعودين خلال ساعة.. انظري إلى الوقت كم أصبح الآن ! ولم ننتهي بعد"

تضع شهامة من يدها حقيبتها وسترتها، تقول بهدوء مستفز :
"أخبرتك أن لا تتعبي نفسك، الأمر ليس بحاجة لكل هذا التنظيف .. الشقة نظيفة"

تقترب منها هيا وتحمل الحقيبة والسترة ترميها على شهامة :
"خذي هذه وضعيها مكانها وتعالي بسرعة ساعديني، غداً زواجك يا غبية ويجب أن تلمع وتبرق شقتك مثل شقة أي عروس جديدة"

تحمل شهامة الأغراض ممتعضة من هيا وتحكماتها وكأنها أم في الخمسين من عمرها وتزوج ابنتها للمرة الأولى..!
"أعلم إنها تعليمات والدتك ولكنك مستمتعة جداً بهذا الدور .. لقد نسيتما أنني لست عروس جديدة بل قديمة..
والمصطلحات الأصح هنا (مستعملة) "

يعلو صوت هيا زاجراً :
"شهامة كفي عن هذا التذمر.. مهما فعلت ومهما قلت ستظلين عروس وسنجعل هذه الشقة شقة عروس"

"هل تظنين أن باسل سوف يهتم بكل ما تقومين به الآن "

تعود لها هيا وعلى وجهها نظرة خبيثة تقول وابتسامة ماكرة تزين شفتيها :
"باسل لن يهتم ولن يرى كل هذا أنا أعلم .. سوف يكون مشغولاً بأمور أخرى "

يحمر وجه شهامة وتظهر بعض الغضب المصطنع:
"ما هذا الذي تقولينه ... احترمي أختك الكبيرة، ثم أن باسل كان متعجلاً على عقد القران من أجل الحجاب فقط، أنا أعلم ذلك وكنت امازحه بخصوصه"

تمسكها هيا من ياقة بلوزتها وتسحبها لتضعها أمام المرآة، تقول بجدية :
"انظري لنفسك ولجمالك،
ثم هل تظنين أن رجلاً كان متزوجاً وحرم من كل شيء يخص الجنس اللطيف لأكثر من خمس سنوات سوف يفكر بالحجاب فقط ولا يهتم بالأمور الأخرى؟! "

يعود وجه شهامة للاحتقان وتلتمع عيناها وهي تفكر اذا كان باسل يفكر بها هكذا؟
لتؤكد عليها هيا أفكارها :
"أجل يا غبية هو يفكر مثل جميع الرجال ليس مختلفاً عنهم، عليك أنت أيضاً التفكير ببعض الرومانسية فالرجل بحاجة للإحساس بدفء مشاعرك تجاهه، لا تكوني كقطعة جليد تقف أمامه"



........................


اليوم الثاني

بعد المباركات والدعاء بالسعادة من والدته وخالته المصاحبة لبكائهما وتأثرهما فرحاً وحزناً على حاله، مع باسل لا يوجد شعور محدد واحد بل هناك فيضان من تضارب المشاعر التي تجيش بداخلهم ..

يمسك أحمد الهاتف من سلوى بعد خروجهم من الغرفة وتركه بمفرده ليكلم باسل الذي حاول إسعاد والدته وتهدئتها بابتسامة هادئة سعيدة صادقة يشعر بها لأول مرة، ولكن ما أن نظر إلى والده حتى رأى بعينيه الكثير من الكلام العالق بداخلها يطلب الاذن بالخروج :
"أبي هل هناك ما تريد إخباري به .. أرى ذلك بعينيك"

يبتسم له احمد ويهز رأسه موافقاً :
"لطالما كنا اصدقاء بدلاً من كوننا أب وابنه .. فهمنا بعضنا واتخذنا نفس أسلوب الحياة والمبادئ"

يشعر باسل بالشوق لوالده القديم القوي الصلب الذي كان ولازال في عينه بطله ومصدر غني بالمعلومات التي كانت تغذي احاديثهما التي كانت تطول بينهما ..
كيف تبدل الحال وتعب جسد والده وشاخت روحه هو..!
"مازلت انت مثلي الأعلى الذي أتعلم منه و افخر بكوني أبنك الذي يشبه بوالديه"

يخرج صوت أحمد متأثراً مرتجفاً لمن يعرفه :
"ولذلك اريد أن اطلب منك أمر أخير"
رد باسل بقوة :
"أمرني أبي وأن شاء الله لن اخيب ظنكط

"أنا واثق من ذلك ... صحيح أن نصيبك كان البعد والغربة ورغم ذلك حاربت للعودة للحياة وجدت بداية الخيط وستصل للرضى التام كما أعرفك، لطالما كنت قليل المتطلبات ترضى بما قسمه الله لك ولا تعترض .. ولكن رغم بعدك عنا تبقى أنت كبير العائلة والجميع يحترمك ويقدر كلامك لذلك اريد أن أوصيك إذا ما حدث لي شيء واسترد الله أمانته .."

يرتد باسل إلى الخلف ويهتف معترضاً :
"أبي أطال الله عمرك لا كبير لنا غيرك"

يسكته أحمد ولا يترك له فرصة للكلام :
"لا يوجد عمر يطول .. لكل أجل كتاب وسوف تصبح عندها أنت الكبير .. عدني أن تهتم بالجميع والدتك ... ريم .... حتى عامر لا تنسى إنه شقيقك مهما حدث.. وجميعنا نحمل معه الذنب فلا تحمله له وحده..
لو كنت رأيته اليوم كيف كان حاله يريد المباركة لك ولا يعلم اذا كان سوف يسعدك هذا أم يغضبك ...هذه أبسط الامور التي تخصك أصبح لا يستطيع اتخاد قرار بها "

يمسح باسل وجهه بيديه لا يريد احزان والده :
"أبي أعلم أن عامر ليس المذنب الوحيد في ما حدث ..
وأنه لا ذنب لأحد منكم من الأساس ولكن كما تعلم إن الأمر صعب وأنا اجاهد نفسي كل يوم لإطفاء الغضب بداخلي ...
أدعو لي أبي لم يبقى لي سوى دعائكم براحة قلبي وروحي"

تدمع عيني أحمد يداريها عن ولده لا يريد تكديره في يوم فرحه
"أدعو لك ... بل أدعو لكم جميعاً بأن يجمعكم الله ولا يفرقكم..أعلم إني إذا طلبت منك أن تكلمه لفعلت إرضاءً لي، ولكن اعلم بإني راض عنك دنيا وآخرة "

تجيش مشاعر باسل ناحية والده ولا يهون عليه كسره ورؤيته بهذا الضعف:
"لا عاش أبي من يرفض لك طلباً، يسعدني أن ما تطلبه مني يجعلك مرتاح البال ... رضاك وسعادتك هما
عندي أهم من الدنيا وما فيها ... أن تحمل في قلبك أمنية ولا انفذها لك هذا ما لا استطيع تحمله"

"اعلم ذلك ولكني لا أريدك إلا راض حين تفعلها، أريدها أن تكون من نفسك ولنفسك .. والان لن اطيل عليك الحديث سأدعك تكمل ارتداء ملابسك "

"حديثنا لم ينتهي أبي وأمامنا ايام كثيرة نتحدث بها كما كنا دائماً

يترك باسل والده ويتجه الى غرفته لارتداء ملابسه، يشعر بوخز في قلبه ويؤنبه ضميره على والديه وكيف عليه ارضائهما والاهتمام بهما اكثر...

يعود لحاسوبه ويكتب منشوراً يخرج فيه كل افكاره وصراعات مشاعره المتضاربة كما اعتاد دائماً .. فلن يدع والده ينتظر اكثر .. لن يكون سبباً في قلقه وهمه اكثر من ذلك، عليه ارضائه بأسرع وقت لعل كلماته هذه تسعد قلبه المكلوم وتخفف همه قليلاً .. وأملاً بمبادرة اكبر من الكلمات، ربما يوماً ما عندما تهدأ نفسه وتطفئ ناره المتقدة، يكتب باسل بسرعة :

( هنيئاً لكل مؤمن موحد .. سامح أخوانه و وصل أرحامه وبر والديه )
.........................




ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-12-20, 09:10 PM   #1404

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي



وصل عصام برفقة باسل إلى قاعة مناسبات تابعة للمسجد حيث سوف يعقد القران، يراقب عصام ديانا وهي تلاعب آمنة مع سامر، يبتسم لهما ولشقاوتهما معاً وهما يحاولان تعليم آمنة السير بينهما ويشجعوها بحماس لا يناسب المكان الذي يتواجدون فيه، يتجه لهم ويقول بصوت منخفض :
"اخفضا اصواتكما ما هذه الضجة التي تحدثونها هنا"
يشير له سامر
"أنظر لها كيف تخاف ان تخطو بمفردها"
يوقفها سامر على بعد خطوتين من ديانا وينتظر لثانيتين حتى توازنت وما أن سحب يديه حتى بدأت آمنة بالصراخ رغم تمكنها من الوقوف لوحدها وتشجيع ديانا لها بالاقتراب منها، فجأة أختطف باسل آمنة من على الارض وطار هدوئه ليصرخ بسامر :
"هل هكذا سوف آمن عليها معكم؟! وانتم تقنعوني بأبقائها معكم ليومين اخرين .. انظر لها كيف تصرخ رعباً وانتم تضحكون عليها ..!"

تشعر ديانا بالحرج من باسل وتختبئ خلف عصام بينما يقول سامر بسخرية وهو يقف قريباً منه :
"انها جبانة من دلالك لها صدقني خلال يومين ستتعلم السير والكلام معاً "
وما ان أنتوى باسل الرد عليه حتى ابصر دخول مصعب وعائلته عليهم وخلفه اكرم وشهامة فخرجت ديانا مسرعة لتستقبل صديقتها ..
بينما انشغل باسل بالسلام عليهم ولكن عينيه ظلت مثبتة على باب الصالة، لم يكن يتوقع ان يشعر بكل ذلك التوتر والترقب لمرآها .. انتابته سلسلة من المشاعر المعقدة
ومع دخولها سبقتها اليه رائحتها الناعمة .. كانت ساحرة بحجابها الابيض الناعم تزينه بطوق الياسمين الذي اهداه هو لها تتوج به اطلالتها بفستان من الشيفون الابيض لا يزينه سوى حزام صغير لامع يحدد خصرها، وجهها متورد ونظراتها قلقة فلم تعتد مظهرها الجديد بعد فتبحث عنه بين الوجوه بلهفة تريد ان ترى انطباعه على هيئتها وحجابها، فترى سعادته لرؤيتها تكاد تقفز من عينيه فلم يعد يهتم بمن حوله، بل تشابكت نظراتهما معاً لتشكل اتحاداً خاصاً بهما.

لم تكن تتوقع ان تفرح لفرحه هكذا أو أن تسعد لإرضائه، فرضى وراحة الحبيب يمنح شعوراً غامراً بالراحة.. ترتسم ابتسامة رضى ناعمة على شفاهها الوردية، هنا فهم باسل مشاعره نحوها ورغبته الملحة بالارتباط بها ورؤيتها دائماً ، فمشاعر المودة والألفة تجسدت بها، يومئ له بعينيه ثم يتجهان بصمت لمكانهما تحت انظار من حولهم الذين ما عادوا يفهمون ما يحدث بينهما فلم يتحدث اي منهما ولو كلمة واحدة ولكن التناغم والانسجام بينهما يؤكد وصولهما للسعادة، وبداية بناء علاقة صحية مستقرة ..
كل ما يدور داخله في هذه اللحظة هو ذكرى لقائهما اول مرة وكيف اجتمعا وكم مر عليه من مصائب حتى ظن انها نهايته في هذه الحياة ...
ستدرك يوماً أنك كنت تقلق أكثر مما ينبغي ، وأن الله دبر لك كلّ شيء بأحسن مما كُنت تتمنى وتريد ... ويبتليك الله لـ يختبرك ، فـ تصبر فـ يكرمك ، ثم تحمد فـ يزيدك ، ثم تستغفر فـ يغفر لك ذنبك ، ويعلي بين الناس شأنك ، و يرضى عليك فـ يزداد جمال روحك ... فهل بعد هذا كرم وعطاء فالحمدلله رب الأرض .. كل ما مر كان خطوات قربته منها من بداية تعارفهما يوم وصوله الى الآن... كلما التقيا تعمقت ورسخت بداخله مشاعر الانجذاب لها، هو يشعر بتميزها واختلافها عن الآخرين في نظره، شعوره بالفخر بها واحترام شخصيتها القوية واعتمادها على ذاتها، مشاركته تحمل المسؤولية ،كل تلك الصفات كانت جديدة عليه، بالتأكيد بالاضافة لإعجابه بمظهرها وجمالها الخلاب، وقد يخبرها يوماً ما بذلك ويعترف لها بأنه وقع صريع سحرها وانها جميلة جداً في نظره وستبقى جميلة دائماً ...
تمر الدقائق ما بين المجاملات والواجبات وهما سارحان في عالمهما بعيداً عمن يحيطهم إلى أن جلس الشيخ وبدأ عقد القران ...

انتهى من محادثة والديه ومباركتهما له وهو الآن يراقبها تقف منزوية تحدث والدتها ومعها هيا، لكن مصعب لم يترك له فرصة كافية لتأملها وهو يعود له يربت على كتفه يقول بسعادة :
"وأخيراً اصبحنا اقارب بالنسب ... لا تعلم مدى سعادتي بكما اليوم"

...................


بعد مراقبتها الى حين انتهائها من الحديث مع والدتها ولكن عيناها عليه تبتسم له وتشاكسه، اقترب منها بهدوء ينظر لتلك الشعرات الناعمة التي تخرج من جانب وجهها سوادهم يناقض بياض بشرتها وحجابها، اشار لها بعينيه نحوهم بينما يضع يديه في جيبه ويقول هامساً :
"يبدو أن هناك بعض الشعرات المتمردة مثل صاحبتهم"

ترفع يدها وتحاول اعادتهم لمكانهم، تقول بسخرية :
"هل تعتقد أنني سوف انجح باخفاء كل شعري من أول مرة"

"لا لم أكن اعتقد أنك سوف تنجحين من أول مرة وتظهرين بكل هذا الجمال .. يبدو أن الحجاب لن يخفي فتنتك بل سوف يزيدك جمالاً ... فماذا أفعل أكثر من ذلك! "

ترفع حاجبها له وابتسامة جانبية تزين شفتيها:
"لن تفعل شيئاً أكثر من ذلك، يكفي جداً ما فعلته الى الان ... ألن تبارك لي اليوم أيضاً ؟! "

نظر لها مطولاً يتأمل اهدابها الطويلة التي تزين نظراتها الواثقة، أقترب منها ببطئ فأزدادت ضربات قلبها وكأنها نسيت انهما في مكان عام يحاوطهم الجميع، أمسك رأسها بيده ومنح جبينها قبلة دافئة ناعمة .. تلك الجبهة التي طالما اعجب بشموخها وضيائها، قربه منها لهذا الحد ولاول مرة اطاح بثباتها خاصة بعد ان تنشقت عبير عطره الرجولي، فدفنت وجهها في حنايا صدره وارتعش جسدها بين يديه وتلاشت جرائتها وروحها المشاكسة لتذوب كفتاة غرة تتذوق لاول مرة حضن حبيبها ..
للحظات ابقت اهدابها مغلقة علها تخفي تأثرها وحرجها منه، فما كان منه الا أن ابتعد خطوة الى الخلف ولكنه مازال يأسر وجهها بين كفيه ويهمس بصوت اجش :
"مبارك عليك هذا الحجاب .. لقد زادك بهاء ورفعة، ومبارك لك عقد القران واسأل الله ان يجعلني الزوج الصالح الذي تستحقينه"

صمتت وهي تراقبه وهي تفكر لثواني مرت عليها بسرعة،
كل ما كانت تتمنى وتسعى له في حياتها هو ان تجد السند ومن يفهمها حقاً ... وكأن روحها كانت بعيدة متمردة هائمة تبحث عن جسد تلتحم به وها قد وجدت أخيراً مأواها..

وكأن هذه الفكرة اومضت في عقلها اكتشافاً جديداً لمعاني كانت غائبة عنها وأدراكاً مستحدثاً لمفاهيم لم تكن تدركها من قبل .. حبها له ليس ضعفاً وحاجتها لوجوده بجانبها ليست استسلاماً، لقد تعلمت اظهار الحب وأطالة الصبر على الحبيب، لقد أحبت بعقلها وقلبها هذه المرة وشتان بين المرتين ..! فأول حب كان متسرعاً حمل من الطيش والاندفاع أكثر مما حمل من النضج وفهم ما تحتاج له كل نفس ..
تشعر الآن وكأنها مولودة جديدة تطأ الدنيا لأول مرة بنفس صافية وراضية وبعقل حكيم، نفس لا تحمل نقماً ولا كرهاً ولا عداءً لأحد .. نفس بإرادة حديدية تقهر المستحيل من أجله ومن أجل الحفاظ على نجاحها بتجاوز تلك المتاهات ...
هذا كان شعورها بأنها أخيراً وجدت نصفها الأخر ..


.........................


بعد انتهاء حفلة العشاء المقامة في مطعم بسيط احتفالاً بالزواج في سهرة عائلية صغيرة لرفض شهامة اقامة اي حفل، فهي لا تريد دعوة أحد غريب ولا تحب تلك الرسميات ..
أسفل البناية عند شقتها وقف الجميع حولهم اقتربت منها هيا تحتضنها في عناق طويل بين أختين، تهمس لها بتأثر :
"لو تعلمين مقدار سعادتي لأنك تزوجتي وستبقين قربي"
تجيبها شهامة بذات الهمس المتأثر :
"هيا لن أبتعد عنك أبداً حتى لو لم اتزوج قربك، فأنا لم أعرف مدى اهميتك عندي الا حين افتقدتك و وجدتك مرة ثانية"

ويبقى مصعب دائماً قاطع للحظاتهما العاطفية بمزاحه السمج :
"هل يجب أن تفتعل النساء لحظات الدراما في الافراح! انظروا لهن وكأنهن ستفترقان !!"
تبتعد هيا عن شهامة وتلتفت لمصعب تقول بأمتعاض :
"لن تستطيع مقاومة وضع بصمتك بكل ذكرى"

يضحك الجميع عليهم وتقترب ديانا من شهامة تبتسم لها،
فتفتح لها شهامة يديها ليجمعهم عناق أخر أيقظ حماس ديانا واطلق سجيتها في الكلام
"ألم أخبرك انه يكن لك المشاعر، أنظري اين اصبحت اليوم وكيف كنت يائسة ومستسلمة بالامس"

"أنت أول من دعمني يا ديانا ولن أنسى لك ذلك"

كان باسل يقف بالقرب من عصام وسامر الذي يحمل أمنة النائمة، ولكنه غير مرتاح لفكرة ترك أمنة معهم الليلة يخشى ان تستيقظ من نومها تبحث عنه وتبكي وهي بعيدة عنه، يقول بهدوء يداري به خوفه عليها :
"بما أنها نائمة الآن لأخذها معي، لن تستيقظ قبل الصباح "

لكن عصام لم يقبل بعرضه هذا، قال يطمئنه :
"دعها معنا الليلة، ها أنت تقول أنها لن تستيقظ قبل الصباح.. ثم أنا وديانا سنبيت مع سامر، لن ندعهم بمفردهم أبداً لا تقلق"

أقترب منهم أكرم يسلم عليهم ويطلب من سامر احضار الحقيبة التي وضعوا فيها كل ما رغبوا بأرساله لأهلهم، فقد قام عصام وسامر بشراء الكثير من الملابس لأخواتهم البنات وبعض الهدايا لوالديهم؛
"سامر هلا احضرت الحقيبة الأن فطيارتي غداً صباحاً ولا أريد أزعاجكم من الصباح الباكر"

يصعد سامر لاحضار الحقيبة ووضع أمنة في سريرها قبل استيقاظها وتمسكها بباسل وشهامة ومعه عصام وديانا للبقاء معها، يلتفت باسل يقول بأمتنان لأكرم :
"أعلم أننا سوف نثقل عليك بالحقيبة ولكني لم استطيع التحكم بحماس الشباب في شراء هدايا لأهلهم حتى أنا قمت بشراء الكثير لأهلي"

"لا تقل ذلك اسعادهم بهذه الهدايا يسعدني جداً، ثم أنني لن أحمل شيئاً على اكتافي ولذلك لن تثقل عليّ"

تقترب منهم شهامة تتأبط ذراع باسل تقول وهي تبتسم لأكرم :
" حتى تعلم ان أكرم لا يوجد من هو في طيبة قلبه، علينا الأن ايجاد زوجة جيدة تقدره "
يضحك أكرم على شقاوتها ويبتسم لها باسل يقول بود :
" كل شخص يرزق على قدر نيته، وكوني أكيدة أن هناك من تنتظره ويستحقها ولكن كلٌّ بقدره و وقته"

يهز أكرم رأسه موافقاً باسل :
"صحيح كل شيء في وقته، وانتما اكبر مثال على ذلك"

وبعد انتهاء مراسيم السلام على الجميع اتجها الى بنايتهما، وأبتدآ صعود السلالم القليلة نحو شقتهما وبعفويتها التي تداري بها على اضطراب مشاعرها وتوترها تسألت :
"أليس عليك حملي مثل أي عروس أخرى بدلاً صعودي على قدمي؟! "

لا تعلم انها تساعده بصراحتها على استعادة هدوئه وأعادة تفكيره نحوها وعدم الانشغال بما هو سواها من ذكريات مريرة
يجيبها يغيظها :
"وهل أنت مثل أي عروس؟!!"
تكمل صعودها بتحفز تقف امام باب الشقة، وتقول بأمتعاض :
"بالطبع لا "

......................


ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-12-20, 09:12 PM   #1405

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

يدلفان إلى الشقة، هي تداري توترها وحرجها وكأنها عروس لأول مرة ولم يسبق لها الزواج وهو مثال للهدوء والتحكم بالنفس لا يريد اخافتها او احراجها سيترك لها الوقت الكافي لتسترخي وتعتاد قربه ..
تسير امامه وتقف في منتصف الصالة تلتفت له تنتوي سؤاله عن رأيه بالشقة بعد اللمسات التي اضافتها هيا من ورود منثورة على الارضية وشموع معطرة موزعة في زوايا المكان لتجده ينظر لهاتفه غير واعي لما يحيطه، يتأكلها الغيظ منه فتهتف به بصوت عالي قليلاً :
"هل أنت جاد ..! تنشغل بهاتفك وانا كنت اعتقد انك منبهر بجمال المكان وبي ..!!"

ينتبه لنفسه وينظر حوله يتفحص بهدوء تلك اللمسات الرومانسية ثم يعود لوجهها الغاضب، يسألها ببطئ:
" انت من فعلت كل ذلك من أجلي ..؟!"

تزيل الحجاب من على رأسها ببعض العنف وهي تنفي تلك التهمة عنها :
"بالطبع لست انا ... ولماذا قد افعل ذلك لك؟! هيا من قامت بتلك الاشياء من اجلنا رغم رفضي لها فأنا اعتبرها تناسب المراهقين!"

يمسد رقبته يحاول اخفاء ضحكته هو يعلم انها غاضبة في هذه اللحظة، يراقبها كيف بدأت بفك شعرها فتنسدل خصلاته الداكنة حولها تناقض فستانها الابيض .. تنتهي من فرده واراحة نفسها من الحجاب الذي التزمت به طيلة اليوم وللمرة الاولى في حياتها وقد ارهقها جداً فكانت تذهب الى الحمام كل حين لاعادة ترتيبه واخفاء شعرها الذي تتسلل خصلاته كل دقيقتين من خلف القماش :
"والان هل استطيع ان اعلم من هذا الذي كنت تحدثه في مثل هذا الوقت؟"

تعود له جديته وتتبدل ملامحه من المرح للجمود وينظر مرة أخرى للهاتف :
"كنت اتأكد ان سامر وضع زجاجة العطر في الحقيبة فقد نسيت وضعها قبل ذهابنا وتذكرت امرها في الحفل"

تتفهم الان تمسكه بالهاتف وتجده سبب مقنع لتهدء غضبها وامتعاضها منه، تسأله بحذر :
"هل هي لوالدك؟"

"هي لعامر"

لقد تفاجأت حقاً من رده ولكنها لم تظهر ذلك على وجهها،
تشعر بالراحة وبرغبة كبيرة بأحتضانه، تعلم انه يحاول المسامحة .. يحاول تخطي الجرح، لقد وعدها بتجاوز الماضي ولم تكن تتوقع ان يختار اليوم ليبدأ بذلك، تقول بسعادة :
"انا فخورة بك، صحيح أنها مجرد زجاجة عطر ولكنها خطوة كبيرة في أتجاه راحتك وخلاصك .. صدقني"

يخلع سترته ويضعها على الاريكة ويتجه نحو النافدة يفتح جزءً منها ويقف يراقب شقته منها، يرى انعكاس صورته في الزجاج امامه، يقول بشرود :
"هذه خطوة لارضاء والدي اولاً ... كنت أفكر كيف اجعله سعيداً و راض عني حينها وقعت عيني على زجاجة العطر لأتذكر عامر وحبه الشديد للعطور..."
يمتلئ صوته بالشجن والشوق لشقيقه الصغير ومشاكسته، يسترسل بخفوت وكأنه يحدث نفسه :
"كنت دائماً اخبئ عنه اي عطر اشتريه لانه مهووس بأستخدام عطوري، وحينما كنت اريد مكافئته اسمح له بأستخدامها "

تقترب منه تقف خلفه ليظهر أنعكاس صورتها على الزجاج أمامه يغلق الستارة ويستدير لها يرى تأثرها بحديثه وابتسامة مشفقة على وجهها، وهي تقول بتعاطف :
"هذه اجمل هدية له وتأكد سيفهم عامر معناها جيداً .. سوف يعلم انك لم تنساه ولم تنسى تفاصيل حياتكما معاً، انت ارسلت العطر ليس فقط من اجل والدك ... بل من اجل نفسك أيضاً لأنك ببساطة لازلت تهتم وتشتاق .. هذه الزجاجة مثل رسالة تحمل معنى أن الاخوة بينكما لن تنقطع ابداً..."

ومع اقترابها منه كانت متأكدة انه سوف يقترب ويلغي تلك الخطوات القليلة التي تفصل بينهما خاصة وهما محاطان برائحة الورود وضوء الشموع، اجواء حالمة تنقلهما لفقاعة رومانسية ،لكن باسل اخر من تتوقع منه الدخول معها في هكذا فقاعة فما قام به تالياً أطفئ الشموع وحول رائحة الورد لرائحة شياط من حريق خيالاتها السابقة، وهو يقول بعملية :

"اريد تبديل ملابسي والقيام بصلاة العشاء، هل وضعت ملابسي في الداخل؟"

تنظر له بأندهاش لم تتمكن من اخفائه :
"اجل ملابسك مرتبة في الدولاب، ستجدها كاملة"

تلتفت لمكان وضع الحجاب تحمله بعصبية وتسير مغادرة المكان، يلحق بها وهو يفتح ازرار قميصه ويقول بهدوء بدأ يشعل فتيل اعصابها :
"ما رأيك ان تصنعي لنا القهوة لحين انتهائي من الصلاة"

تتوقف مكانها وتبدل اتجاهها الى المطبخ من غير تعليق ولكن داخلها كان ثائراً وهي تتمتم :
"اول شيء مناسب تقوله الليلة .. فعلا أنا احتاج القهوة فيبدو أن ليلتنا طويلة"

بعد وقت قصير كان قد بدل ملابسه بملابس منزلية مريحة وانتهى من أداء صلاته في الصالة وهو يستمع لصوت غلق الدواليب وباب الحمام بعنف شتت خشوعه واضاع تركيزه فلم يعلم ماذا قال وماذا دعى ربه بسبب ذلك الضجيج الذي تحدثه متعمدة ..

جلس ينتظرها وقد لاحظ انها وضعت على الطاولة كوبين للقهوة يعني انها قادمة لتحتسيها معه، دخلت عليه وقد ازالت زينتها وارتدت ملابس نوم طفولية كما يراها سروال ملون وبلوزة قطنية بيضاء ورفعت شعرها على شكل ذيل حصان طويل ... لو تعلم انها تبدو هكذا أكثر فتنة في عينه اكثر من ما لو ارتدت ملابس النوم الحريرية..!
تمشي بهدوء وتجلس قربه تمسك كوبها وقبل ان ترتشف منه، يسألها :
"هل صليت العشاء؟"

تترك الكوب من يدها وتنظر له تريد الصراخ به لكنها صدمت بضحكه، لقد كان يشاكسها .. تعود لقهوتها تداري حرجها منه، تقول بأمتعاض :
"هل تعتقد انك خفيف الظل؟!"

"أجل اعتقد ذلك، ما رأيك أنت؟"

"لا اعتقد ذلك .. ونصيحة لا تحاول مرة ثانية..."

يتجاهل كلامها وينظر لهاتفه يقول بقلق :
"اخشى ان تستيقظ آمنة ولا تجدني قربها، لن تسكت معهم"

تضع كوب القهوة من يدها على الطاولة فقد فكرت للمرة الثانية أن ترميه به .. فحفاظاً على نظافة المكان تتركه من يدها منعاً للتهور"

تلتفت له قائلة :
"اعلم مدى تعلقكما ببعض ولكن تأكد اذا لزم الأمر سوف يجلبها سامر لنا لذلك لا تخف من استيقاظها...."
كادت ان تكمل جملتها وتقول
"عليك الخوف من نومي انا.....! "
اقترب منها وهو ينظر الى جانب وجهها الجميل انفها، ذقنها وشفتاها كم حاول محاربة افكاره واحلامه التي روادته عنها مخافة من الله ولكنها الان اصبحت حلاله وزوجته .. ليتأمل بها قدر ما يشاء ويفتتن بما يحب، يلاحظ تورد وجنتيها عند اقترابه منها وأبتعادها عنه قليلاً تنوي امساك كوبها تخفي وجهها خلفه لكن من المؤكد أن ارتعاشة يدها ستفضحها أمامه، يمد يده يلمس خدها بنعومة ثم يدير وجهها له
وعيناه على شفتيها وعينيها يقرأ فيهم حباً كبيراً تحاول أن تخفيه عن الاعين ولكنه مكشوف للقلوب ..
يقول وهو يتأمل تفاصيل وجهها البهي :
"منذ اليوم اصبحنا روحاً واحدة في جسدين اذا تألمتِ يوماً تألمت ... واذا شبعتِ شبعت ... فرحك ...فرحي ... وحزنك هو شقائي ... اطلبي مني ما تشائين وسوف تجديني خير رفيق"
تنظر له مطولاً وهي تفكر هل تطلب منه الآن ام تصمت وتدعه يقدمه لها حين يجد نفسه مستعداً لذلك، يلاحظ كلاماً كثيراً يدور داخل عينيها، يريد لها ان تخرجه وترتاح من حيرتها ووفي ذات الوقت يهدء فضوله،فيقول :
"ارى في عينيك الكلام ولكنك تمنعين نفسك عنه ... قوليه لي، اريد سماعك مثل ما كنت دوماً تستمعين لي ... اخرجي ما يقلق قلبك"
تلعق شفتها اضطراباً ورغم ترددها وارتعاشها ترفع يدها تضعها على صدره فوق قلبه مباشرة، تنظر لمكان يدها وتقول بثقة :
"اعلم اننا اخترنا الزواج بالعقل والقناعة وباتفاق ارواحنا وأنسجام طباعنا الذي لم يأتي صدفة، لا بل لاننا خلقنا لبعضنا من قبل أن نولد "
ترفع نظرها له وتقول بكل اصرارها وقوتها :
"ولكني لن اتنازل عن امتلاك قلبك أيضاً .. انا امرأة تحب الكمال ولن اتنازل عنه معك"
غمرته الفرحة لروعة مطلبها فهامت روحه تطلبها، لم يعد قادراً على ابعاد نفسه عنها استسلم لها وقد بهرهه ذلك الحب الجميل ودفع بدماء الحياة لقلبه المرهق فأصبحت عيناه أكثر لمعاناً واشتعلت نفسه رغبة لتنشق عطر الياسمين ..
همس لها بصوت اجش يكاد يختنق من توقه لها :
"وأنا غير راغب بمقاومة حبك ... بل أتوق إلى المزيد منه"
لم تعلم كيف اصبحت بين يديه تذوب في ذروة الانتشاء ترتشف من نبع الحب تعيد لاوردتها الحياة تنصهر تارة بين شفتيه الحنونتين المجنونتين لتئن تارة آخرى بين يديه تزيده أستجابتها نشوة فاقت وغطت بفتنتها أوجاع سنوات عمره الضائعة منتشياً باشتعال سنواته القادمة...

يتوسد صدرها الحنون ويحيط بذراعيه خصرها اللين بينما
تمسح على شعره بكفها الرقيق وقد شعرت بغفوته وكأنه معها غادر الأرض بقهرها وقسوتها لسموات من المتعة الخالصة،
لقد جمعهما كون مختلف ... كون سيتقطر فيه رحيق الحب ممزوجاً بالرضا وكأنه اغتسل بفيض عشقها من اثقال الشقاء وكوفئ بحسن صبره ...



.............................


أستيقظ سامر على صوت آمنة وهي تتمتم بكلمتها الوحيدة.....با....با....
التفت حوله برعب يبحث عنها في انحاء الصالة فقد وضع سريرها الصغير في الصالة ونام قربها على الاريكة خوفاً من استيقاظها ليلاً وباسل ليس قربها ولانها كانت قد الفت وجوده هو عن وجود عصام وديانا معها اختار ان تنام قربه ..
لكنها الآن ليست في الصالة، أنتفض مسرعاً يتتبع صوتها ليجدها تقف مستندة على باب الحمام تدق عليه بيدها الصغيرة حيث تعتقد ان باسل في الداخل وهو من يصدر هذه الأصوات..
تنهد سامر براحة وهو يقول :
"لقد اخفتني .. اين ذهبتِ؟ وكيف وصلت هنا؟ على فكرة الذي في الداخل ليس باسل انه عصام"
تنظر له وهو ينهي كلامه لتعود وتصرخ بكل قوتها بعصبية وكأنها تعترض على حديثه وتستنكر عدم سماعها لصوت باسل كما اعتادت أن يحدثها كل صباح من خلف باب الحمام ...
يفتح عصام الباب ليختل توازنها فيسرع سامر للامساك بها قبل سقوطها ويمد عصام يده أيضاً لها ولكنها حين رأت عصام من خرج من الحمام بدأت تتلفت حولها بضياع وتنظر لهما بريبة قبل أن تنهار ببكاء شديد وهي تضرب سامر بيدها وتتمتم بوضوح من بين شهقاتها كلمتها الوحيدة :
"بابا"
وعندما حاول سامر اسكاتها بدأت بشد شعره فأقترب منها عصام يحاول هو الآخر حملها لكنها تلوت رافضة له أيضاً،
اندفعت تخرج نفسها من احضان سامر الجالس مقرفصاً امام باب الحمام يحاول تهدئتها وأتجهت تحبو بسرعة نحو طرف الصالة إلى كرسي باسل وطاولته الصغيرة حيث اعتاد أن يجلس هناك كل يوم وامامه حاسوبه، أستندت على حافة الكرسي لتقف وتضرب عليه بيدها وكانها تحاول ان تفهمهم انها تريد والدها ..
امسك سامر هاتفه قائلاً وقد انفطر قلبه عليها :
"سأرسل رسالة لباسل كي يأتي حين يستيقظ"

كانت ديانا قد استيقظت وجلست قربها تحاول تهدئتها لكن لا فائدة وحين حاول عصام منع سامر من ارسال الرسالة اعترضت عليه قائلة :
"هو لن يتصل به ويوقظه، يكفي ارسال رسالة يراها حين يستيقظ، اذ لم يأتي و بقيت هي هكذا مؤكد سوف تمرض"

كان باسل مستيقظاً في سريره يراقب تلك النائمة قربه، هادئة بنومها عكس طبيعتها وهي مستيقظة... يحاول أسترجاع كل تفصيل ليلتهما، لقد نام لأول مرة طوال الليل ومن غير كوابيس تنغص عليه نومه حتى انه لم يستيقظ لصلاة الفجر ... رغم ذلك فهو يشعر بنفسه نشيطاً سعيداً ممتلئاً بطاقة جديدة لبداية عهد جديد من حياته..
يصله صوت رسالة وصلت لهاتفه .. توقع ان تكون من والدته ولكن اسم سامر جعله يجلس مسرعاً وقد توقع سببها قبل ان يقرأ تلك الكلمات ...

خلال دقائق كان قد اغتسل وارتدى ملابسه، اقترب منها فوجدها لاتزال نائمة، لم يرغب بازعاجها لهذا اخذ هاتفه وخرج من غير ان يحدث صوتاً واغلق الباب خلفه بخفة ...

انطلق مسرعاً نحو شقته، صعد السلالم وقبل ان يقرع الجرس سمع صوت بكائها ليعتصر قلبه الندم والحزن عليها واخذ يلوم نفسه، كم هو اناني .. كان يهنئ بليلته وينام قرير العين وهي مفطورة القلب هنا تبكي خوفها بعيداً عنه...

في اللحظة التي سمعت فيها صوت جرس الباب سكتت وتعلقت حدقاتها الزرقاء الرطبة بمدخل الشقة تتأمل ان يكون هو القادم ...
ما ان فتح عصام له الباب اندفع مسرعاً يبحث عنها، يقول بلهفة :
"ما بها ؟ لما كل هذا البكاء ؟ منذ متى وهي على هذا الحال؟"

لكنه لم يستمع لكلمات عصام التي تخبره انها كانت نائمة واستيقظت منذ قليل فقط، فقد كان كل تركيزه مع صغيرته التي ما أن رأته حتى تركت تشبثها بحافة الكرسي واخذت تخطو نحوه اولى خطواتها وهي تقول : "بابا ... بابا "
جلس على الارض يستند على ركبتيه يفتح لها يديه يشجعها لتكمل خطواتها الصغيرة حتى تصل لهذا الحضن الذي سندها ثم أغلق ذراعيه عليها يحتضنها على صدره بقوة يهمس لها اعتذاره عن تركه لها ويعدها انهما لن يفترقا مرة ثانية .. فلن يبعدها عنه مهما حاولوا اقناعه ..


......................



تشعر بأن هنالك من يسحب شعرها لكنها تتجاهل شعورها هذا وتكمل نومها الا ان الأمر تكرر فبدأ عقلها يجبرها على الاستيقاظ، تفتح عيناها تتذكر اين هي وما حدث في الامس، لقد تزوجت وهذا مؤكد باسل من يشد لها شعرها...
تفكر في نفسها هل هكذا يوقظ عروسه، بشد شعرها ..! اذن بعد عام كيف سوف يوقظها..؟ هل بقنبلة ام بلكمة ..!! تنطق كلماتها بصوت ناعس من غير ان تستدير له:
"الا تكفيني آمنة وما تفعله بشعري لتأتي انت وتكمل اقتلاعه"
تسحب امنة شعرها بشدة وهي تصرخ ضاحكة لها وقد سمعت صوتها وعلمت انها استيقظت ...
تلتفت شهامة مسرعة الى الخلف لتجد امنة جالسة فوق السرير قربها تضحك لها، تشرد شهامة لثواني تحاول استيعاب ما يحدث هنا، كيف جاءت آمنة واين ذهب باسل؟!!
"متى اتيت ..؟ واين باسل ...؟"
ترد عليها آمنة " ... با ..."
تقول شهامة متذمرة :
"أجل با ... اين هو ...؟ لم يصبر على فراقك واحضرك من الصباح الباكر حتى لم ينتظر ان استيقظ ..! سوف أحسدك يا فتاة على حبه لك وانا اتسول منه القليل كل يوم!"
ترفع شهامة نفسها تجلس قرب آمنة تنظر لها بعاطفة وابتسامة حنونة :
"وانا أيضاً اشتقت لك ولو لم يحضرك هو لكنت أحضرتك انا"
تفتح ذراعيها لها لتقترب منها امنة تحتضنها... تحمل الصغيرة وتتجه الى المطبخ حيث اصوات الاواني والاطباق، تشاهد باسل واقفاً امام الموقد يصنع لهم فطوراً شهياً ...
"صباح الخير .....
تقولها وتشير لأمنة بعينيها، تسأله :
"متى احضرتها؟"
يقترب منهم، يقول معتذراً:
" منذ نصف ساعة فقط، لقد استيقظت وعندما لم تجدني لم تتوقف عن البكاء .. لو رأيتها لانفطر قلبك عليها .. اسف لاني احضرتها باكراً ولكني لم استطع تركها تبكي "
تنظر لها شهامة بأسى وترسم على وجهها الحزن وتقلب شفتها مثل الاطفال..
"حبيبتي انا اسفة .... لن نفعلها مرة ثانية "

يبتسم باسل لهما ويشكر الله ان شهامة لم تتضايق من تصرفه .. أقترب منها اكثر وطبع قبلة دافئة على وجنتها، يقول بأمتنان :
"شكراً لك "
كادت ان تجيبه لكن آمنة همهمت معترضة وهي تضرب شهامة على وجهها لم يفهم باسل سبب غضبها بينما ضحكت شهامة بصوت عالي بدى مغوي جداً لأذنيه :
"انها تغار لأنك قبلتني"
يرفع باسل حاجبيه لا يصدق ما تقول، يقول بدهشة :
"حقاً ...! مستحيل مازالت صغيرة"
تراهنه شهامة قائلة :
"اعدها ثانية وانظر .. الفتيات يغرن على ابائهن حتى من امهاتهن .. حتى أننا عندما كنا صغاراً أنا وهيا كانت امي تعتبرنا ضرتاها وليس ابنتاها "

يعود باسل ويقبل شهامة من خدها الاخر لتمسك آمنة بشعره تبعده وهي تصرخ به ان لا يفعل ذلك...!
ينفجر باسل ضاحكاً عليها وبينما تقبلها شهامة بقوة وترقص لها حاجبيها، تقول بمكر:
"عليك ان تعتادي مشاركته معي من الآن فصاعداً "

بعد أن هدأت ضحكاته على الصغيرة الغيورة أخذها من احضان شهامة وانزلها على الارض ووقف خلفها :
"انظري الى مفاجأة الصباح"

تنظر له شهامة لا تفهم ما يقصد حتى تراجع الى الخلف تاركاً آمنة تقف وحدها، تتمايل قليلاً ولكنها تحاول التوازن بشجاعة، تنزل شهامة الى الارض وتمد لها يدها تشجعها على التقدم :
"هيا تعالي سوف أمسك بك"
تضحك آمنة بحماس وتبدء السير بخطوات سريعة تريد الوصول لها قبل ان تقع، تحملها شهامة وتدور بها فرحاً، تقول بأبتهاج :
"انها تسير...! لقد تعلمت اولى خطواتها"
تغيم عينا باسل بحنان جارف لمرآهما معاً، يقول بتأثر :
"اجل لقد فعلتها صباحاً عندما رأتني "
تحملها شهامة وتجلس على الكرسي تنظر لها وتسأله سؤالاً طالما راودها :
"اتمنى لو اعلم اي يوم هو عيد مولدها..؟ اعتقد انها اقتربت من بلوغ العام "

يعود لتحضير الطعام ويخفف حيرتها قائلاً :
"اعياد الميلاد ما هي سوى ارقام لا معنى لها .. تستطيعين أختيار اي تاريخ وتعتبريه يوم مولدها"

تفكر شهامة، تقول
"اريد ربطه بذكرى سعيدة .. ما رأيك ان نعتبره اليوم؟ "

يلتفت لها ويضع أمامها طبقاً تفوح منه رائحة العجة الشهية، يقول برضى تام :
"كما تريد والدتها .. لنحتفل به اليوم "


.......................


ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-12-20, 09:13 PM   #1406

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد مرور يومين

حالة من الفوضى والبهجة تملئ منزل احمد الجميع فرحون بما وصلهم من هدايا اما احمد فكان يراقب حمزة وليان وهما يفتحان العابهما ويقارنان من منهما لعبته اجمل من الاخر، حتى نسرين وياسمين عادتا صغيرتان وهما تخرجان الملابس التي ارسلها عصام وسامر لهما من الحقيبة ...
كانت مشاكسات نسرين لا تنتهي، فهي تتمسك بأي قطعة تختارها توأمها، فتجدها تسحبها من يد ياسمين وتصرخ بتملك : "هذا لي أنا" لكن ياسمين كانت كمن تحارب عن حقها فلم تكن تتردد بسحب القطعة وتخبئها خلفها، وهي تقول بهدوء :
"عصام قال انه قد اشترى كل شيء لنا نحن الاثنتين .. أي اننا سوف نتشارك في كل شيء"
تمسك نورا معطفاً صوفياً كان عصام قد اخبرها ان ديانا قامت بأختياره لها على ذوقها، حتى هي تشعر بالسعادة لرؤية هذه الهدايا .. تنظر نسرين للمعطف في يد شقيقتها الكبرى،تقول مقترحة :
" وانت نورا الن تشاركينا بهذا المعطف الجميل..؟ "
تجيبها خالتها سلوى بأقتراح آخر :
"ما رأيك ان تشاركيني انا ووالدتك أيضاً بما ارسلوه لنا..!"

تعود نسرين الى الحقيبة لتبحث اكثر علها تجد المزيد، تقول بسرعة :
"لا ملابسكما لا تناسب سني، ولكن المعطف الشتوي الذي ارسلوه لوالدي ولعمي احمد ليدفئهم في الشتاء يبدو رائعاً .. من المؤكد أنني سوف أرتديه مستقبلاً فالشتاء اصبح شديد البرودة ولا يرحم "

يضحك احمد وابو عصام على شقاوتها ويسعدان لسعادة الجميع .. ويدعون لاولادهم بالرزق والسعادة كما اسعدوا اخواتهم والأطفال ..

تدخل عليهم ريم بعد انهائها لمحادثة طويلة على الهاتف، حيث استغلوا انشغالها بمكالمتها وقاموا بفتح الحقيبة ما ان ادخلها عامر الى الشقة ..
" ابتعدن انت وهي.. اين ملابسي والهدايا المرسلة لي؟ لقد وزعتم ملابسي عليكم !"

تسألها نورا ضاحكة :"ما هي هديتك ؟ اذا كنت تعرفيها اسرعي وامسكيها قبل ان تأخذها نسرين"

تلمح ريم بلوزة وردية اللون مخبئة خلف نسرين الجالسة امامها على الارض، تمد يدها من فوق الحقيبة لتأخدها، لكن يد نسرين كانت اسرع منها، امسكتها وهي تقول :
" لا هذه اعجبتني، خدي غيرها"
لكن ريم لم تكن لتتخلى عن البلوزة بتلك السهولة، ابعدت يد نسرين ودفعتها بقوة فأنقلبت نسرين للخلف وارتمت ريم فوقها ليبدأ الصراع بينهما وسط ضحكات الجميع ومزاحهم ،
صرخ عامر بهما مندهشاً من حالهما :
"يا الهي .. هل انتما محرومتان من الملابس؟ هل قصرت بحقكما في أي أمر طلبتماه من سابقاً؟!"

تبتعدان عن بعضهما وتجلسان تنظران له بحرج اضطر نورا للتدخل وتبرير موقفهما :

"بالطبع لم تقصر مع اي واحدة منا، بل انك تحضر اكثر من حاجتنا دائماً، ولكنهما تمازحان بعضهما البعض فقط.. اليس كذلك؟! "
تغمز لهما بعينها، فتبدأ الفتيات بوضع ما في ايدهمن وهن يؤكدن كلام نورا..
اتجه حمزة لعمه ومعه لعبة جديدة يقول بأنبهار :
"انظر ماذا أرسل لي والدي .. هل استطيع اللعب بها؟ "

يظهر عامر انبهاره بها، يقول بلطف :
"هذه لعبة رائعة سوف نلعب بها معاً، كنت اتمنى شرائها ولكنها غير متوفرة هنا ... أنت يحق لك الفرح واللعب بها أم هن فمجرد فتيات تافهات يفرحن ببلوزة او بنطال جديد "

ترفع ياسمين علبة لزجاجة عطر وتسأل :
"لمن هذا العطر ؟ "
ينظر عامر ونورا الى العلبة وقد عرفاها، انها النوع المفضل لباسل .. ينظران لبعضهم و يفكران انها قد تكون هدية لوالده.. لكن احمد يلتفت لعامر ويخبر الجميع :
" لقد اخبرني باسل ان زجاجة العطر هدية لعامر"

ترميها ياسمين نحوه ويعود الجميع للانشغال بالحقيبة ما عدا عامر الذي امسك العلبة بين يديه وقلبه يقرع كالطبول بداخله، يرفع نظره لوالده فيراه مبتسماً يهز له رأسه له وكأنه يخبره مؤكداً :
"نعم ما زال يهتم لأمرك .. ها هو شقيقك باسل قد بدء اول خطوة بالغفران"

ينظر الى نورا يجدها تبتسم له أيضاً وقد فرحت ان اخاه مازال يذكره وهذه اللفتة منه ستحمل الكثير عن قلب عامر ...
يحاول احمد مساعدته، يقول مقترحاً :
"ما رأيك ان ترسل له رسالة تبارك له فيها زواجه وتشكره على هديته"

بعد انفراده بنفسه في غرفته، يمسك هاتفه حائراً لا يعلم ما يكتب له.. لا يريد ان يخطئ بحرف واحد .. لا يريد لهذا الحبل ان ينقطع بعد ما رماه باسل له ..

"لقد كبرنا يا اخي وفرقتنا الدنيا، ولكن أنا وانت لا فراق بيننا يا اخي، أملي بغفرانك كان كبيراً .. فنحن نعرف بعضنا البعض جيداً، نتشارك بدم واحد ، نتشارك النزاعات، الأسرار، الأفراح والأحزان ...
تدمع عيني عامر عند تذكر طفولتهما وشبابهما سوياً

" أخي الدموع لا تفارق عيني، والحزن بات هويتي وسمتي، الشقاء عنوان أيامي... دمعتي قصة وأنا في قصتي مظلوم.. ترى الظلم في عيوني فيتعذب قلبك وأرى الكره في عيونك لينكوي قلبي ... والجميع تلهيهه حياته وتبقى عيناك أمامي .. رفيقتاي ... رفيقتا عذابي وشقاي .. أرى الجميع هجروني وأنا والله لي قلب حنانه هو قاتله ...
فأغفر لي وكن أنت الأكرم ...

ينظر عامر الى الرسالة مطولاً قبل ان يرسلها وقد خط بها ما يجيش في صدره ويتمنى قوله لكنه يخشى ان يجرح باسل، فيمسحها مسرعاً ويكتب بأختصار :

"لا استطيع شكرك على زجاجة العطر لانها تعني لي الكثير وانت تعلم ذلك .. لقد ارسلت لي جزءً من اخ فقدته يوماً ...
كنت أرغب ان ابارك لك زواجك واتمنى لك السعادة في حياتك وان يرضيك الله دوماً يا أخي"

.......................


وتمضي الايام

الظلام يخيم على المدينة لا ضوء سوى اضواء الحرائق المشتعلة والقذائف التي تضيء السماء كالبرق الخاطف، ينير لهم ظلام الغرفة من خلف زجاج النوافذ حيث تجلس منال مع بناتها وزوجها يدعون الله ان يحميهم وأن تمر هذه الليلة على خير .. التوأم خائفتان جداً رغم السنين و رغم ما مر عليهم مازالتا لم تعتدا اصوات القذائف والانفجارات، وبيد مرتجفة تكتب نسرين لسامر كل دقيقة تطمئنه عنهم وان ما يحدث الآن في المدينة هو بعيد عنهم...

يقف سامر حاملاً هاتفه تارة يحدث اهله يطمئن عليهم وتارة اخرى يحدث عصام وقد ضاق به المنزل، ينزل الى الشارع يسير ويسير ودموعه تملئ وجهه خوفاً، عجزاً وشوقاً لأسرته ....

أما عصام فلم يستطع النوم وهو يفكر كم كان يرغب بالتواجد مع سامر في هذه الليلة ، هو يعلم كيف يكون حاله كل ما يحدث قصف واشتباك في مدينتهم، ينظر لديانا النائمة لا تعلم ما يحدث معهم وحتى لو عرفت فلن تفهم مدى الرعب الذي يعيشه هو وشقيقه لحين انتهاء هذه الليلة السوداء .... فيظل واقفاً امام النافذة مستنداً عليها بأحدى يديه ومائلاً عليها برأسه وبيده الاخرى يمسك الهاتف منتظراً رسالة او اتصال من سامر ...

لم يكن الحال مختلفاً في منزل احمد، يجتمع الكل بعيداً عن النوافذ خوفاً من رصاصة طائشة او شظايا تصيبهم ..
سلوى واحمد يقرأن ما يحفظان من كتاب الله وحمزة يجلس على حجر عامر يحتضنه رعباً يخبئ رأسه في صدره مع صوت كل قذيفة جديدة، ونورا تشد على يده بينما تنتفض رعباً ولكنها تحاول لجم خوفها من اجل حمزة...
تصل رسالة لهاتف عامر من باسل يترك يدها المرتجفة ليفتح الرسالة :
"عامر كيف حالكم؟ هاتفا ابي وأمي مغلقان ..؟ والاخبار عن ما يحدث عندكم مرعبة، طمئني عنكم"

"نحن بخير أخي .. الاشتباك بعيد عنا ولكن الكهرباء قطعت والظلام يعم المدينة .. لا تقلق علينا"

يعتصر باسل الهاتف بيده كيف لا يقلق و والده ... والدته ...طفله ... واخته ..... واخوه تحت النيران ...!

"عامر لست قلقاً مادمت أنت معهم .. سأدعو لكم كثيراً فلم يبقى بيدي لكم سوى الدعاء ..."

يترك الهاتف من يده ويعود يمسك يدها، تقترب منه اكثر تحتمي به، يلتفت لها يطمئنها :
"سوف تمر هذه الليلة مثل ما مرت علينا مثيلاتها ... لقد رأينا ما هو اسوء منها فلا تخافي"

تحمل شهامة آمنة وتقترب من باسل الجالس امام حاسوبه، تضع يدها على كتفه تمسده تبث فيه الطمأنينة :
"لقد تحدثت مع أمي قبل قليل، انهم بخير والحمد لله الاشتباكات بعيدة عنهم"
يربت بيده على يدها ويضغط على اسنانه يخفي غضبه وخوفه؛
"انها بعيدة عنهم ولكنها قريبة من ابرياء اخرين ... ولا نعلم متى تقترب منهم"

يفتح حاسوبه ويكتب :

سيأتي يوم الندم ... عن كل لحظة ضاعت دون علم أو ذكر لله ...
عن كل وقت أضعته في مخاصمة أحبابك وأرحامك ناسياً أن العمر كله ساعة!!!
سيأتي يوم نجتمع فيه
سيأتي يوم نفرح فيه
سيأتي يوم نعود فيه
سيأتي يوم ننسى فيه الجراح والألام
سننسى الغربة وما فيها
سننسى جور الحكام
وسنسعد يوماً بلقاء الرحمن الرحيم
مع حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام
فهناك لا غربة ...... لا جراح ..... لا آلام
حب و اخاء ورحمة في جنة سقفها عرش الرحمن




نهاية الفصـــــــــل الرابع والثلاثون
والاخيــــر
قراءة ممتعة

noor elhuda likes this.

ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-12-20, 09:57 PM   #1407

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 44 ( الأعضاء 10 والزوار 34) ‏Maryam Tamim, ‏شغف..., ‏بدره م, ‏موضى و راكان+, ‏amana 98, ‏ايمان الجزيري, ‏أمل و ترقب, ‏dal0o3ah, ‏ام جواد, ‏جلاديوس

Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 28-12-20, 09:58 PM   #1408

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 58 ( الأعضاء 16 والزوار 42)





Maryam Tamim, ‏ميس ناصر+, ‏..هناك أمل .., ‏maram alsaeed, ‏شاكره لله, ‏موضى و راكان+, ‏awttare, ‏Roonyy ameen, ‏leria255, ‏جلاديوس, ‏shf2000, ‏بدره م, ‏ايمان الجزيري, ‏أمل و ترقب, ‏dal0o3ah, ‏ام جواد


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 28-12-20, 10:04 PM   #1409

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 58 ( الأعضاء 16 والزوار 42)
‏موضى و راكان, ‏mannoulita, ‏Maryam Tamim+, ‏ميس ناصر, ‏..هناك أمل .., ‏maram alsaeed, ‏شاكره لله, ‏awttare, ‏Roonyy ameen, ‏leria255, ‏جلاديوس, ‏shf2000, ‏بدره م, ‏ايمان الجزيري, ‏أمل و ترقب, ‏dal0o3ah




فصل رائع و خاتمته أروع و اجمل حيث اللقاء فى جنات الخلد

أبدعتى يا ميس و كلماتك صادرة من قلبك دمتى مبدعة 🌹💖


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-12-20, 10:15 PM   #1410

ام زياد محمود
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ام زياد محمود

? العضوٌ??? » 371798
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 5,462
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » ام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond reputeام زياد محمود has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهم ان كان هذا الوباء والبلاء بذنب ارتكبناه أو إثم اقترفناه أو وزر جنيناه او ظلم ظلمناه أو فرض تركناه او نفل ضيعناه او عصيان فعلناه او نهي أتيناه أو بصر أطلقناه، فإنا تائبون إليك فتب علينا يارب ولا تطل علينا مداه
افتراضي

الاخير بسرعه كدا .. كانت رحلة ممتعه جدا معاكى ومع ابطالك ياميس

المشهد الاخير يوجع القلب جدا القصف والخوف بالرغم من تجمعهم مع بعض انما تفضل القلوب خايفه على بعضها

مشاهد باسل وشهامه وامنه فى منتهى الجمال

محاولة باسل لمد جسر تواصل من تانى مع عامر بزجاجة العطر

كلام احمد وباسل والتفاهم الجميل اللى بينهم

يا رب يرفع البلاء عن الامة الاسلامية والعربية يا رب

شكرا جدا لجمال كلماتك والرحلة الممتعه معاكى بالرغم من لحظات الالم


ام زياد محمود غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ظلال الياسمين

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.