آخر 10 مشاركات
وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          [تحميل] لمحت سهيل في عرض الجنوب للكاتبه : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ (جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          411 - سارقة القلوب - جاكلين بيرد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          8 - نداء الدم - آن ميثر (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : pink moon - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          75 - كن صديقي (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree249Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-20, 11:12 PM   #341

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بانتظار الفصل الجديد غدا ان شاء الله
❤️❤️❤️❤️❤️❤️


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 21-06-20, 11:13 PM   #342

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maryam tamim مشاهدة المشاركة
[img][/img]
باسل بتوجع قلبي عليه😢😢


ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-20, 11:15 PM   #343

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maryam tamim مشاهدة المشاركة
[img][/img]
التصميم والكلام يمس قلبي جدا 😢😢


ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 09:12 AM   #344

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الورد
تسجيل حضور
بانتظار الفصل


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 08:20 PM   #345

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجيل حضوررررررررر
بانتظار الفصل الثاني عشر
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 08:55 PM   #346

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

دقائق ويتم نشر الفصل الثاني عشر❤❤


ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 08:57 PM   #347

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني عشر


تحتضنه ريم وهي غارقة بدموعها بين فرحة رؤية شقيق الروح وأخ بمرتبة أب بكته يوماً وتمزق قلبها لفراقه ..ليعود لهم كمعجزة من الله لم يخطر لهم يوماً حتى تمنيها .. كانوا مؤمنين بقضاء الله وقدره .. ليعود لأحضانهم كمن بعث من جديد ..
ولكن هذا الوجع والألم الذي ينتفض له جسده بين يديها .. يمزقها .. يميتها ولا تجد ما تهون به عليه، كل شيء مر سريعاً مثل الحلم !! اتصال خالتها تخبرها باختصار أن أبا عصام قادم اليهم ومعه باسل .. ثم لا تتذكر بعدها سوى رؤية هيثم ينهض من الفراش ويأخذ الهاتف من يدها ليتحدث مع خالتها ثم يؤكد لها أن ما سمعته صحيح .. باسل عاد ولكنه بحالة سيئة بعد معرفته بما حدث ..
جالسة بقربه .. رأسه على صدرها ويده تضرب برتابة على الأريكة .. هذه الضربة تهزها من الداخل وكأنه يضرب جدران صدرها ..
تنظر لهيثم يقف يراقبهم لا يعلم ماذا يقول أو كيف يتصرف .. يمسح وجهه بيديه يداري بعضاً من توتره وخوفه من القادم .. هم أمام مشكلة كبيرة ستأثر على الجميع ولن يخرجوا منها الا وقد اصابهم الضرر ..
ينظر لريم يحاول مساعدتها .. يشير لها بعينيه ورأسه أن تهدأ وتنظر لأخيها إنه بحاجة للدعم وليس للانهيار .. ترفع رأسها وتأخذ بعض الأنفاس ليخرج صوتها مهزوزاً ولكنها تحاول أن تساعده :

"باسل يا قلب أختك لو تعلم سعادتي بعودتك لنظرت ألي قليلاً لأشبع من رؤيتك"

لا يتحرك باسل ولا يظهر عليه إنه قد سمعها .. لقد سار مع أبو عصام مثل المغيب وكأنه فقد كل أدراكه .. لم ينتبه الا عند رؤية ريم واقفة أمامه .. عندها أستسلم لها وأفرغ بين ذراعيها وعلى صدرها كل آهاته المكتومة ..

يعود صوت ريم محاولاً معه مرة ثانية :

"ما رأيك أن تأخذ حمام ساخن تريح به جسدك ؟"

شبح ابتسامة ساخرة يظهر على فمه .. حمام ماء ساخن !! لا تعلم أنه أصبح يغتسل بماء مثلج .. لقد اعتاد جسده على الصدمات .. فما نفع ماء ساخن بجلد تعود أن يتلقى على سطحه شتى أنواع العذاب ..!! ولكن عذابه الآن يقع تحت طبقة الجلد الغليظة .. ألم ينغزه .. يسري في عروقه .. يتوزع حتى أطرافه ..
يشعر بريم ترفع رأسه .. ينظر لها .. يا الله كم اشتاقها تلك الصغيرة الشقية تمسك وجهه بين يديها تقبل خده قبلة طويلة ثم تنظر له وكلها حزم جعله يسايرها مثل طفلة اعتادت إلقاء الأوامر :

"هيا قم معي الآن لن ادعك قبل أن تأخذ حمام يريحك وأحضر لك بعض الطعام"

تسحبه من يده متجهة إلى الحمام ليسرع هيثم إلى غرفتهما يحضر له بعض الملابس من عنده .. يشاهد باسل كل ذلك .. صامتاً فقط عيناه تدور عليهم ترصد حركتهم حوله .. تضع ريم المناشف والملابس النظيفة امامه ثم يسمعها تخبره أن لا يتأخر وهي ستحضر له الطعام ثم تغلق الباب خلفها .

مازال واقفاً أمامها .. ولكن تلك المرآة التي تواجهه تعكس له صورة إنسان مكسور .. هل هذه الشروخ من المرآة أم من صورته ؟!.. يتلفت حوله وكأنه لم يشاهد حمام من قبل بجدران بيضاء بسيطة !! حمام صغير جميل ونظيف .. نظيف !!
مع كل ما يعيشه من الم الان لكن النظافة حوله تشعره إنه كان بداخل قذارة لا توصف يشمئز من تذكرها وتذكر كيف كانوا مضطرين للبقاء فيها ..
يبدأ بخلع ملابسه ويقف ليفتح الماء، هناك علامة للماء البارد والساخن يشعر أنه لا يريد أن ينسى ما قاساه من سنوات عذاب، ليديره الى الماء البارد فينزل عليه ليصدمه ويشعره بنشوة إنه كان بإمكانه اختيار الماء الساخن وليس مجبر عليه .. تأخذ يديه تفرك جسده وكأنه يغسل عنه قذارات يخشى أن تعلق به لينقل نجسها لهذا المكان النظيف والطاهر .. يغمض عينيه لينهمر الماء بسلاسة على جسده وروحه لكن كلمات والده أعادت حرارة جسده للاشتعال ليشعر وكان الماء اصبح يغلي ..

"بعد مرور خمس سنوات على خبر وفاتك ..اضطررنا لتزويج نورا لعامر حفاظاً عليها وعلى حمزة ....."

عامر شقيقه تزوج زوجته !!!...

لم يتوقع يوماً أن يشعر بخيانة عامر له كما شعر هذا اليوم .. جميعهم خائنون .. نورا .. وعامر .. وحتى والديه .. يشعر أنهم مشتركون بجريمة واحدة .. هي خيانته ثم قتله !!!
يشعر بالاختناق من الماء، يغلقه ويأخذ المنشفة ليلفها على وسطه ويعود للمرآة .. مازال يرى بها شروخ !! يقترب منها يريد التأكد ليظهر له صدره .. كم يحمل من جروح وآثار !! ستلازمه بقية حياته .. حتى إنه لا يذكر من أين أتى كل جرح ؟! لا يحفظهم !! يلتفت بظهره ليشاهد ما تطاله عيناه .. ظهره يحمل ذات الوشوم والجروح !!..
هذه الجروح يستطيع ألان أن يرتدي أي شيء ليخفيها .. لكن ما بداخله لن يستطيع أن يداريه ولن يخفيه شيء .. إنه مثل هالة تحيط به ... أنه الخذلان !!...

.........................................

تدخل أم عصام لغرفة نورا لتراها جالسة على الأرض تبكي بحرقة وشهقاتها تكاد تخنقها، تقترب منها تحاول أسنادها
لتبدأ نورا بالصراخ وأبعاد والدتها

"قلت لكم لا أريد الزواج .. قلت لكم .. لكنكم السبب .. انتم السبب .. قلت لا أريد"

لتعود للطم وجهها

"يا لله ماذا فعلت ..."

يأتي عامر بعد أن سمع صوتها وهي تصرخ بوالدتها يحاول الاقتراب ومساعدتها، لتنتفض عند لمسه لها

"ابتعد عني .. لا تلمسني .. أبتعد"

يبتعد عامر مرتعب شاحب اللون .. هو يقدر ما تمر به لكن أن تنفر منه هكذا لم يتخيل يعود ليمد لها يده كما تعود لتقف بسرعة وتضربه على يده وتصرخ به

"قلت لك أبتعد عني .. لا تلمسني"

تقترب منها والدتها تترجاها :

"أرجوك نورا .. تعالي معي ابنتي .. تعالي معي إلى منزلنا"

تنظر لوالدتها بحدة ومقلتين محقنتين و وجه غاضب لم يروا به نورا يوماً .. وتقول بصوت بح من صراخها :

"سأذهب بنفسي إلى منزلي لا أريد منكم شيء بعد اليوم"

تخرج أمامهم متخبطة حتى السير لم تعد تعلم كيف يكون
ولكنهم يدعونها، تلحق بها والدتها تسير خلفها تخشى عليها السقوط .. قلبها يحاوطها ولسانها يدعو لها بالصبر ..

يشاهدهم عامر وهو متجمد مكانه .. شاهد أخاه يدير له ظهره المحني وها هي نورا تدير له ظهرها مكسورة مدمرة
والاثنان يحملاه اللوم كله وهو الذي كان يحميهم .. هو كان يصون أمانة أخيه .. كان يحميها .. والآن هو الخائن المجرم !!!
ينظر ليده حيث أثر ضربتها، يغلقها بقوة حتى إنه أخذ يعض عليها من قهره .. قهره على شقيق لا يحق له الفرحة بعودته لا يحق له عناقه .. لو كانت النظرات تقتل لأردته نظرة باسل قتيلاً ..
هم لا يعلمون أنهم بحياته الهواء كيف ينسحبون من حوله ومن داخله كيف سيعيش ؟؟! يعتقدون إنه قوي .. طوال تلك السنين يتحمل ويتحمل كجبل راسخ يحمل فوقه الجميع، لكن أن يتخلئ عنه الاحبة .. فهذا كفيل ان يحول قلبه لألف قطعة .. وقطعة ....

يتبع...
..........................................


noor elhuda likes this.

ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 08:58 PM   #348

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

تجلس سلوى على سريرها .. لازلت تبكي وكأن دموعها أصبحت نبع ماء يخرج من صدع قلبها، تنظر ليديها وتقول لأحمد :

"لقد كان بين يدي !! لقد عاد لحضني !! كنت أمسك به !! كيف سمحت له بالابتعاد ؟! كان علي التمسك به ..لقد اضعته ثانية تسلل من بين يدي .. لم أشبع منه .. عيناي لم تشبع من رؤيته"

تبدأ يديها ترتعش وصوتها تزيد شهقاته ليقترب منها أحمد بكرسيه، أنه يشعر بها .. يشعر بكل كلمة قالتها ولكن إحساسه بولده .. كرجل يزيد عذابه .. كيف يشعر الآن ؟! وما مقدار الألم الذي بداخله ؟! اليوم كان هو جلاده .. لقد سمع صوت انكسار روح ولده بأذنيه ..
يشعر بأنفاسه تضيق قليلاً .. لم يكن يرغب أن يبلغ من العمر منتهاه ليرئ فراق الأخوة، يتحمل ألمه ويهمس لزوجته :

"سلوى أهدأي إنه عند ريم وقد اطمئن قلبنا عليه .. دعيه يستريح ويستجمع نفسه وصباحاً نذهب إليه"

تنظر له من بين دموعها واجفانها المنتفخة ..

"لقد خسرنا باسل .. حتى لو ذهبنا له .. لن يعود"

يغلق عينيه لكي لا ترى شعوره بالتشتت، لا يثق أن باسل سيعود إلى هنا يطلب منها بكل هدوء يحاول الهائها ..

"ساعديني .. اريد التمدد على السرير لقد تعبت .. واحضري لي الدواء لو سمحتي"

تنتفض سلوى بسرعة

"ماذا بك هل أنت متعب؟ أم هناك ما يؤلمك؟ هل أطلب من عامر .."

لم تنهي جملتها ليفتح عينيه ويطبطب على يدها

"بخير ساعديني فقط واحضري مسكن .. رأسي سينفجر من الألم"
ثم يتنهد بقهر لولده الثاني .. قلبه شطر نصفين على ولديه ..

" دعي عامر يكفيه ما يمر به .. أنت لم تري كيف نظر باسل له ... أتمنئ أن اخفف عنه، ولكن دعينا نرتاح قليلاً لنرى بعدها حال أولادنا وكيف نخفف مصاب أكبرهم إنه اكثرنا فاجعة "

يدخل هنا حمزة .. وكأنهم جميعاً نسوا وجوده ليذكرهم بنفسه .. نظراته حائرة خائفة لا يعلم إلى أين يلجئ .. عاد إلى غرفته واحتمى بها إلى أن أحس هدوء المنزل، قرر الذهاب كعادته لجديه عله يجد عندهم الأمان .. لم يتوقع رؤيتهم مستيقظين .. يصعد إلى السرير ينظر لهم بكل براءة ويسأل أبسط سؤال .. ولكنه كان لهم الضربة القاضية

"من هذا الذي كان معكم في الخارج ؟!!..."

..........................................

يخرج من الحمام يشعر وكأنه لم يزيل من على جسده سوى بعض الرمال والأتربة التي علقت به .. أما رائحة الظلم فما زالت ملتصقة به .. يشعر بضغط يكاد يفجر رأسه .. لا يستوعب ما يحدث معه .. يبدو وكأنه في حلم مزعج اعتاد ان يراوده .. لقد توقع أن ينتظره خبر سيء عنهم وحضر نفسه لذلك، لكن ما وجده كان أكبر من ما تخيله .. كان يعتقد أن أصعب الأخبار هي الموت واليوم أخذ الدرس الثاني بحياته أن هناك ما اقسى من الموت وعذاب الجسد ..

تسمع ريم صوت خطواته لتسرع له بوجهها المحمر من البكاء :

"لقد صنعت لك بعض الشطائر .. تعال لتأكل"

ينظر لها وبطرف عينيه ينظر للطعام لكن ملامح وجهه لا تظهر ما يخفي من غضب، يقول لها بصوت منخفض هادئ لا يوحي بالصراع داخله ..

"أريد النوم فقط"

تعلم ريم إنه بحاجة للراحة وللانفراد بنفسه لذلك لم تضغط عليه .. تتنهد بأسى على حال شقيقها

"حسناً .. لقد جهزت لك غرفة ليان"

يتوجه معها إلى الغرفة ليرأها باللون الوردي .. كل ما فيها مشرق وجميل تحمل من البراءة ما يزيد ألمه وكأن دخوله لهذا المكان سينقل لها سواداً وظلماً سوف يلتصق بجدرانها وقد يصيب الطفلة بالكوابيس ..

تكمل ريم كلامها :

"لقد ابدلت لك غطاء السرير بواحد نظيف"

يخفض رأسه يكاد أن يضحك هل يخبرها كيف كان وأين نام !! ولكنه لا يريد أحزانها أكثر من ذلك، يهز رأسه فقط ..

"إذا احتجت شيء .. أنا بالخارج لن أنام"

تمسك يده وقد عادت عيناها للبكاء .. ينظر لها يرفع يده يمسح على شعرها، لترتمي في أحضانه تتأكد من وجوده ثانية :

"الحمد لله .. الحمد لله .. لا أصدق إلى الآن أنك هنا"

تبتعد عنه وتنظر لعينيه

"سأدعك ترتاح الأن"

تخرج وتغلق الباب خلفها بهدوء، يتلفت حوله بتعجب .. أين صحى اليوم وأين انتهى يومه !!!
يتجه إلى السرير يجلس عليه ليرى صورة فتاة صغيرة تضحك بشقاوة .. يحمل الصورة ويقربها منه .. شبه إبتسامة ظهرت على وجهه .. هذه إبنة ريم !! يالله ما أجملها يستلقي على جنبه وينظر لها يمد يده يتحسسها فتعود عينا حمزة الخائفتان لتظهرا أمامه .. شعره الناعم .. يلامس الصورة وكأنه حمزة .. ولده .. كم كبر وأصبح وسيماً ..كم تخيل ورسم صورته في خياله، كيف أصبح وكيف سيتعرف عليه .. لكن أن يخاف منه ويحتمي بعامر عوضاً عنه !! تمنى لحظتها أن يطفئ الله نور عينيه للأبد ..
يشعر بالغضب .. قلبه يتمزق داخل اضلعه .. تضيق به الغرفة .. يجلس بسرعة يريد فتح النافذة لإدخال الهواء ليرى سجادة صلاة صغيرة موضوعة على الأرض بزاوية الغرفة ،
يتجه لها بهدوء .. يقف عليها .. يالله كم اشتاق السجود لله !! لا يعلم حلاوة السجود بين يدي الله إلا من حرم منها .. كان يعاهد الله لو خرج فأن أول شيء سيفعله سيكون ركعتا شكر لله تعالى .. ولكنه نسي ذلك، يناجي ربه بصوت ذليل يشعر وكأن الله ينتظر منه الشكر والحمد وهو رفض كرم الله عليه .. يرفع يديه يدعو الله وقد تسابقت دموع عينيه لتنفجر بين يدي خالقه مخففة عنه قليلاً من إحساس الظلم الملازم له ...

"يا رب .. ها أنا ذا .. يا ربي .. كنت سجين في يد الظالم، مغلوب على أمري .. مظلوم .. قد قل صبري وضاقت حيلتي، وقد اخرجتني ونصرتني ..
والآن انغلقت بوجهي الطرق إلا طريقك .. وانسدت علي الجهات إلا جهتك .. وخذلني من استأمنت .. وأسلمني من تعلقت به من خلقك .. وغدر بي وطعنني القريب .. فرجعت إليك يا مولاي صاغراً .. راغماً .. مستكيناً .. عالماً أنه ﻻ فرج إلا عندك .. ولا خلاص لي إلا بك .. اللهم إني أستغيث بك بعدما خذلني كل مغيث من البشر .. اللهم إنك تعلم ما حلّ بي قبل أن أشكوه إليك .. فلك الحمد ..."

لم يستطع أن يكمل دعائه فأزداد بكائه وتقطع صوته ليسجد لله ودموعه تتسابق لمكان سجود طاهر يهمس على الأرض ليسمعه الله في أعالي السماء ..

تستمتع له ريم من خلف الباب مخفية رأسها بصدر هيثم تبكي وجع اخيها الذي لا دواء ولا شفاء له .. لقد استعصى منه الألم واستوطن ...

يتبع...
........................................


noor elhuda likes this.

ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 09:01 PM   #349

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

تسمع صوت والدتها يأتي من خلف الباب الذي اغلقته بالمفتاح .. لا تريد رؤيتهم ولا سماع صوتهم .. حتى صوتها لا تريد سماعه .. لا تريد سوى الاختباء حيث لا يراها أحد ...
تشعر بنفسها وكأنها خائنة .. مذنبة .. قبلت بقرب رجل غير زوجها لم تعد تجد أي كلام لتبرر ما فعلت .. هي ليست سوى خائنة !!!...
تكاد تموت من القهر ومن الألم الذي تشعر به في صدرها ..
تجلس على السرير تحمل الوسادة وتعتصرها بين يديها لكنها لا تكتفي فبداخلها نار مشتعلة تأكلها .. تحرقها .. تعض بكل قوة على الوسادة وتأن .. تأن وجعاً ...
لقد عاد باسل ولكن حتى رؤيته لم تعد بقادرة عليها ..لا تشعر أنها تريد الذهاب واحتضانه على العكس أنها تريد الهرب منه إلى أبعد مكان .. تبدل الشوق بالرعب .. والحب بالذنب !!
ماذا يفكر الآن عنها ؟ كيف يتخيلها زوجة لأخيه ؟.. تقف لترمي الوسادة وتميل إلى الأمام تعتصر بيديها فخذيها لتبدأ الصراخ لا يهمها إن يسمعوا صوتها كان عليهم الانصات من قبل !!
فليسمعوا اليوم إذن :

"آآآآآآآآآآه .. أنتم السبب .. أنا اكرهكم جميعاً ..اكرهكمممممم"

تنهار على الأرض تبكي وتبكي .. صوت نحيبها يمزق نياط القلب، والدتها لم تيأس تترجاها وتتوسلها .. تبكي على ابنتها واختها .. تبكي على أولاد أختها، لقد تدمر الجميع !! من سوف تواسي ومن سوف تسند ؟! تكفكف دموع من منهم ؟!
تسمع أبو عصام خلفها يمسكها من كتفيها ..

"دعيها تخرج ما في قلبها، الذي حدث لا يتحمله بشر ..دعيها تفرغ غضبها علينا سنتحمل إلى أن تهدأ ونرى كيف ستسير الأمور"

تمسح دموعها وتطلب من الله ان يخفف عنهم ويلهم الجميع الصبر والقوة .. يؤمن أبو عصام على دعائها ويطلب منها أن تصنع له القهوة وتأتي ليتحدثا ..

يجلس أبو عصام محني الظهر ينظر إلى الأرض لا يعلم ماذا يفعل كيف يتصرف وصوت نورا بدأ بالخفوت ليخف ألم قلبه قليلاً، يتمنى أن تكون قد نامت ليهدأ ويستطيع التفكير بهذه المصيبة

"ماذا سنفعل يا ابو عصام .. البنت سوف تضيع من بين أيدينا إذا بقيت هكذا"

يرفع رأسه ينظر لها مطولاً

"كيف نخفف عنها ؟؟.. عندما علمنا بخبر وفاته كان الأمر أسهل علينا بتصبيرها .. الآن مالذي يقال ؟!! ثم هناك أمر أهم من كل ذلك .. علي الذهاب إلى دار الإفتاء والسؤال عن الوضع الشرعي .. هي زوجة من منهما ؟!!... "

تضع أم عصام يدها على رأسها وتغلق عينيها ..

"يا حسرتي عليهم جميعاً .. يا لحظك يا ابنتي ما أن بدأت السعادة بدق بابك حتى عادت اليك المصائب"

يأتي صوت أبو عصام وبه بعض الحزم :

"اياكِ وندب حظها هكذا أمامها .. لا ينقصها .. عليكِ بتقويتها وتعقيلها ما حدث ليس سوى قدر ومكتوب لا يد لأحد به .. سأنتظر بعض الوقت ثم أذهب لأحمد ونرى ما يقدرنا الله على فعله .. وأنت اهتمي بها وتحملي غضبها "

"أتوصيني على ابنتي ..!! لو كان غضبها علينا يرحمها من آلامها لجلست أمامها حتى أخر العمر .. "

يهز أبو عصام رأسه موافقاً .. لو بيدهم التخفيف عن أولادهم ما ترددوا لحظة ولكن لا يوجد بيدهم سوى الدعاء ...


.......................................


تقف شهامة بمنتصف الغرفة تضع يديها على وسطها تنظر حولها لقد إنتهت من تنظيفها وترتيب الأشياء التي اشترتها تشعر بسعادة كبيرة رغم تعبها، هذا المنزل الصغير .. منزلها هي اختارته واختارت كل شيء به .. عملي وبسيط لا تحب المبالغة بل تفضل البساطة المريحة للعين حيث لا فوضى ولا ألوان كثيرة .. تقترب منها شقيقتها هيا تنظر معها وتهز رأسها معجبة بما فعلوه معاً خلال الأيام الماضية ..

"لقد انتهينا وأصبح منزلك رائع أفكر بالانتقال للعيش معك أنا والأطفال إلى ان ننشر به الفوضى ويذهب بريقه ثم نعود إلى منزلنا مرتاحين البال"

تضحك عليها شهامة وعلى كلامها مازالت تتمتع بروح مرحة رغم ما رأته من معاملة مصعب المتسلطة معها ..تحتضن كتفها وتخبرها بأسلوب أم حنون ..

"منزلي منزلك أيضاً يا هيا .. ثم إن من يدفع إِيجاره وثمن الاثاث هو طارق والدنا يعني أن هذا منزل العائلة لا تنسي ذلك"

تبتسم هيا وهي تنظر حولها من جديد لم يخطر لها إنه فعلاً منزل العائلة .. منذ سنين وهي تشعر بغربتها و وحدتها .. يبقى مكان الأهل لا يملئ بغريب، يظل فراغ كبير بحياتك تحاول ملئه بالأصدقاء ولكن كأنه ثقب أسود يبتلع كل ما يوضع به و يختفي حتى يبدأ بابتلاعك من الداخل .. ويبقى الأبناء والزوج هم سبب تماسكك ووقوفك قوياً ..
تبدأ عينا هيا تلمعان بدموع تحمل داخلها غربة أعوام انتهت اليوم بوجود شقيقتها ومنزل لعائلتها قربها حيث سترى والدتها قريباً ..
تقف شهامة أمامها متأثرة برؤية هيا المرحة الصغيرة الشقية تحمل كل هذا الألم بعينيها

"هيا حبيبتي لمَ البكاء هل ازعجتك بأمر ما ؟"

تهز هيا رأسها بلا وتخفضه قليلاً لتنهمر من عينيها بضع قطرات ناعمة مثلها ..

"لا .. شهامة أنت لم تفعلي سوى اسعادي هذه دموع الفرح ... اصبح لي بيت عائلة ازوره مع اطفالي من غير احساسي بالأثقال على أحد ... أصبح لي أخت أطلب منها المساعدة حين احتاج من غير قلق لرد فعلها ..أطمئنيت أن هناك من ستقف بجانبي في أي وقت ولأي سبب ..شعوري أن أطفالي لن يظلموا إذا ما حدث لي مكروه .. "

تحضنها شهامة تشعر بآلامها وتلوم نفسها كيف لم تشعر بها طوال هذه السنين ..لتبدأ هيا بالبكاء كانت تخشى المرض من أجل أطفالها، أصبحت تخاف على حياتها من أجل أطفالها من سيعتني بهم حينها .. والآن شهامة قربها لتدع نفسها ترتاح وتطمئن بعد كل هذه السنين ..
تمسكها شهامة ليجلسا على الأريكة الكبيرة تمسح على شعرها تنتظرها لتهدأ،

"الآن نحن معاً .. لا تدعي شيئاً بقلبك .. لمَ لم تخبرينا من قبل بهمومك؟! كنت فقط مبتسمة وتخبرينا أنك سعيدة !!"

"أنا سعيدة ليس هناك ما ينغص حياتي سوى الغربة والوحدة"

لا تريد شهامة التدخل بينها وبين مصعب ولكنها تريد أن تفهم لما هيا تتعامل مع مصعب بكل هذا الخنوع !!

"لمَ لم تكملي دراستك هنا وتعملي لمليء يومك إذا كنت بهذه الوحدة؟"

تمسح هيا دموعها وتهدأ قليلاً :

"المشكلة أن أول عام مر علينا هنا لم يكن سهلاً .. كنا كما تعلمين في سكن جماعي ثم انتقلنا وبعدها حدث الحمل وكما ترين من حظي أني أنجبت توأم لم يكن بأستطاعتي النوم فكيف بأستكمال دراستي والعمل كان صعب جداً "

"ولكن أبنائك ذهبوا إلى الحضانة الآن ما رأيك إن تبدأي بالعودة إلى الدراسة واساعدك مع الأطفال .."

تنظر لها هيا، تبتسم لهذا الحب الذي ترأه بعيون شهامة ولكن لو علمت أن مصعب لن يوافق ستبدأ المشاكل معه ولن تنتهي وهي تريد الآن الاستمتاع بكل لحظة مع شقيقتها بعيداً عن المشاكل ...

..........................................

ينظر إلى هاتفه يتأكد من موقع المشفى .. ها قد أقترب منها بقي بينهم شارعين؛ اليوم صباحاً عندما ذهب إلى العمل لم يجد ديانا تنتظره كعادتها تسلمه مهام عمله أو تخبره أنها تعلمت كلمات عربية جديدة تشعره ببعض البهجة قبل أن يبدأ يومه، لكن بعد ان مر نصف اليوم توجه إلى أحد الموظفين وسأله عن سبب تغيبها حتى السيد علاء الدين لم يلمحه يراقبهم من مكتبه كما يفعل كل يوم ليعلم أنه مريض في المشفى وديانا ابنته معه .. أخذ منه أسم المشفى وقرر زيارته قبل عودته للمنزل أشترى باقة ورد صغيرة وأنيقة،
وصل إلى المشفى وسأل عن رقم الغرفة لتسير معه ممرضة توصله لها يقف يضع الباقة تحت ذراعه يعدل من ملابسه وشعره ثم يمسكها وينقر الباب نقرات ناعمة، يسمع صوت ديانا تدعو بالدخول، يفتح الباب على مهل حتى لا يحدث أي ضجيج أو إزعاج يلاحظ أن ديانا تساعد والدها على أرتداء سترته حيث يجلس وظهره للباب وديانا مقابلة له
تتسع عيناها أكثر من وسعهم الطبيعي متفاجئة من رؤيته هنا !! تحدق به صامتة حتى هي لم تدعوه للدخول يلتفت والدها ليرى عصام، يبتسم له مرحبا :

"عصام .. أهلا بك ماذا تفعل هنا ؟"

يقترب منه عصام مشرق الوجه

"الحمد لله على سلامتك .. لقد علمت بوجودك في المشفى فوجب عليّ القدوم للاطمئنان عليك .. أعتذر منك لم أكن أعلم قبل اليوم بسبب الاجازة"

يمد عصام باقة الورد لديانا لتصحو من المفاجئة تقترب منه تمد يدها الناعمة تأخذها و تقربها منها، تشمها وترفع وجهها له .. لازال لليوم يندهش كلما رأى تلك العينان الواسعتان .. ويحدث نفسه أنه لم يرى مثلها يوماً،

"شكرا لك عصام لا داعي لزيارتك اتعبت نفسك"

يجيبها عصام بكل هدوء بصوته الساحر :

"هذا واجبي .. لا يوجد تعب "

يأتي صوت والدها من خلفها، تلتفت له تسعد عندما يتحول حديثهم للغة العربية تشعر بتميز جديد وكأنها تنتقل بالزمان والمكان،

"ديانا .. عصام فعل ما تعود عليه .. من عادات العرب زيارة المريض والسؤال عنه...."

تهز رأسها والابتسامة لم تفارقها سعيدة أن تتعلم شيء جديد عن عصام وعاداته، تتحرك لتضع الورد على طاولة جانبية وتعود لوالدها تكمل مساعدته مع حديثها ..

"جيد أنك لحقت بنا .. كنا الآن سنعود إلى المنزل .. لقد أخذنا إذن الخروج"

يقاطعها عصام بقوله :

"الحمد لله"

تنظر له لثواني وتعيد خلفه

"الحمد لله"

"هل اساعدكم بشيء ؟"

يسأل عصام بكل جدية وحب ظهر صادقاً في صوته، كم أسعد قلب السيد علاء وكأنه أعاده لطفولته ولشبابه و لوطنه

"تكفي زيارتك هذه .. أنها تعني لي الكثير ، وينظر لديانا
ولديانا أيضاً ..."

تنظر ديانا لوالدها تهز رأسها موافقة

"نعم سعيدة بزيارتك .. أنه شيء رائع أن تعلم أن هناك شخص يهتم بك.."

تتجه لتحمل الحقيبة الصغيرة من على السرير ليسبقها عصام يحملها عوضاً عنها .. تقف أمامه قريبة جداً تنظر له مثل طفلة صغيرة وجدت بطلها؛ يرتبك هو بعض الشيء من تحديقها به فيقول ليداري الارتباك

"دعيني احملها عنك.."

تدعها له وكأنها كانت لا تستطيع حملها لكن رغبتها بوجود البطل بجانبها كانت أقوى من رفضها

يقف السيد علاء ويقول :

" أنا جاهز .. هيا بنا"

تسنده ديانا وتسير بجانبه وعصام خلفهم يحمل الحقيبة وكل خطوة تلتفت تراقبه وكأنها تخشى ان يضيع طريقه خلفهم ، ولكن لسوء حظها كان عصام يقتنص نظراتها في كل مرة تسترق فيها النظر نحوه فتتركه مبهوراً بوسع عينيها وجمالها ..

يتبع.....
..........................................



noor elhuda likes this.

ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 09:04 PM   #350

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

يتطلع أحمد بأبو عصام ينتظر منه أن يتكلم لقد أخبره أنه ذهب إلى دار الإفتاء لينظر بالأمر من الناحية الشرعية
لكنه صامت إلى الأن .. يسأله أحمد :

"ما بك؟ لمَ أنت صامت ؟ ما كان رأي القاضي الشرعي؟!"

يتنهد أبو عصام بهم، يشرب بعض الماء قبل أن يجيبه :

"لم أكن أتخيل قبل ذهابي أن أجد فتوى جاهزة للأمر وقد كنت اعتقد ان المسألة سوف تستغرق بعض البحث والاجتهاد لكن صدمني قول القاضي لي .. إنه أصبح أمراً يتكرر كثيراً خلال السنوات الأخيرة .. وقد مر عليه الكثير من الحالات المشابهة لحالتنا والفتوى أصبحت جاهزة ومدققة من العلماء وحسب المذاهب الأربعة !! ..
ولقد كتبت على ورقة كل ما أخبرني به كي لا أنسى"

يشعر أحمد بالصدمة مثله، الكثير مثل حالتهم !! ما حال هذا الزمان ماذا يحمل بداخله بعد ؟! إنه لأمر مرعب هل خراب البيوت والأسر أصبح بهذا الاستهتار ؟!!
يدخل عليهم عامر يلقي السلام بصوت خافت، حالته مزرية وجهه لا يوصف من كثر ما يحمل من حزن وانكسار .. يجلس معهم بعد أن علم من والدته أين ذهب أبو عصام يريد أن يفهم ما وضعهم الأن ؟ هل ارتكب إثم بزواجه ؟ هل علاقتهم شرعية أم محرمة ؟!!..

يفهم أبو عصام أن عامر يريد أن يستمع فقد جلس يسند يديه على ركبتيه ووضع وجهه بين كفيه كمن ينتظر حكماً بالإعدام ..
ينظر أبو عصام لأحمد ليؤكد عليه أحمد أن يتكلم فعامر طرف بهذا الأمر وعليه معرفة رأي الشرع ..
يفتح أبو عصام الورقة يذكر نفسه بما قاله القاضي الشرعي

"سأختصر لكم ذكر الاحاديث والقياس سنبحث بها فيما بعد
لكن كان كلام القاضي أن المذاهب الثلاثة الحنفية والحنبلية والشافعية قالوا :
أن الزوجة من حق الزوج الأول، إذا أرادها يفسخ زواجها من الثاني وتجلس عدتها وترد للأول، وإذا لم يردها تبقى على ذمة الثاني .."
يحمر وجه عامر وتحتقن عيناه .. لاحظ أحمد غضب عامر
وانتفاضة عضلات ساعديه .. يمسح وجهه بيده ويشير لأبو عصام أن يكمل ..

"لكن المذهب المالكي قال إنها زوجة الثاني ولا ترد للأول طالما حدث الزواج الفعلي والخلوة ..."

ينهض هنا عامر ويخرج من الغرفة وكأنه سمع حكمه وما عاد وجوده مهم .. يشعر أحمد بغضب عامر وآلمه ولكن عليه أن ينظر بأمر باسل اولاً فهو الأحق الآن ..

تدخل سلوى عليهم وقد سمعت كل شيء تريد أن تعلم التفسير أكثر، لكن أحمد تحرك بالكرسي وهو يطلب منها :

" تعالي ساعديني .. سنذهب إلى باسل وأخبري عامر كي يوصلنا"

بعد قليل من الوقت يراقب أحمد عامر كيف يتحرك أمامه بحدة حتى شعره يدعه يتهدل على وجهه وكأنه يختفي خلفه لا يريد النظر بأعينهم .. يتجنبهم .. يحترم به صمته واحترامه لهم ..
ينزل الكرسي من السلالم ويصعد ثانية، أنفاسه متسارعة من المجهود أم من الخوف والغضب .. يقترب من والده يريد حمله ليمسك أحمد بكتفيه ..

"لا أريد أن اتعبك .. أسندني أنت و والدتك وأنا سأساعدكم .."

لا ينظر عامر لعيني والده، يخشى أن يكشفه ولكنه يهمس له وهو يضع يده القوية اسفله والاخرى خلف ظهره ...

"حملك واجبي ولن اشتكي منه طول عمري"

يحمله لتسبقه والدته عند الكرسي أسفل السلالم .. يراقب احمد عامر من هذا القرب، يشفق عليه لكنه لا يقدر على مساعدته الأمر خرج من يده .. يكلم نفسه معترفاً بما يرى ويتمنى أن لا يلاحظ احد غيره ذلك ..

"لقد أحببتها يا عامر ... أحببتها ..."
..........................................



انتهى

... الفصل الثاني عشر ...


noor elhuda likes this.

ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ظلال الياسمين

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.