آخر 10 مشاركات
عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          حبي المستحيل(85) -قلوب نوفيلا-بقلم الرائعة {الأسيرة بأفكارها} *مكتملة&الــروابط* .. (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )           »          رجفة قلوب اسود الصحرا ..رواية بدوية رائعة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          138- إذا كان له قلب - آن هامبسون - ع.ق (كتابة أكملتها strawberry )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          خــط أحمــر - قلوب قصيرة زائرة - فاتنة الرومانسية الآخاذة * عبير محمد قائد * (الكاتـب : noor1984 - )           »          21 - ربما هو الحب - ليندسي ارمسترونغ - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )           »          الحب أقوى - غريس ريد - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree249Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-20, 08:20 PM   #71

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع

أفتش عن وطنٍ لا يجيء..وأسكن في لغةٍ
ليس فيها جدار
بلادٌ..
تعد حقائبها للرحيل
وليس هناك رصيفٌ
إلى أين يذهب موتى الوطن؟

~~~~~~~~~~~~~

يراقب سامر الأطفال وهم يحاولون كتابة ما طلب منهم باللغة العربية،إنه سعيد بعمله هذا لعله يكون سبب لتعلم هؤلاء الأطفال لغتهم لغة آبائهم وأمهاتهم ليبقى مع جذورهم ترابط فلا ينسون من هم ويتفاخرون بلغة القرآن الكريم أنها ما تجمعهم مع إخوانهم العرب فهذا طفل يمني والآخر تونسي وذلك فلسطيني يجلسون بمكان واحد يتعلموا لغة واحدة وهو معلمهم لقد تطوع بالتدريس بالمركز الإسلامي لمساعدة الأطفال الذين كبرو خارج الوطن،
يحب زرع محبة بلادهم وأصولهم ودائما ما يتطرق عن قصص أبطال عرب لك يكسر قاعدة البطل الخارق من الكرتون والتلفاز بل نحن العرب انجبنا أبطال حقيقين علينا أن نفخر بهم،

"لقد إنتهيت هل هذا صحيح؟

يسئله الطفل وهو يريه ما كتب بمفرده وكأنه أنجز مهمة صعبة،

يبتسم له سامر ويأخذ منه الكراسة ليرى،
"هذا جيد يا بطل أنت تمتلك خط جميل وقد تصبح خطاط ماهر لو فضلت بهذا الحماس،

"سوف أصبح خطاط لغة عربية وأشارك بمسابقة المدرسة لك يرى الجميع جمال الخط العربي،

يربت سامر على كتفه،
"هذا هو تلميذي البطل سوف نأخذ الجائزة الأولى إن شاء الله،
هيا الآن إنتهى موعد الحصة أراكم بالإجازة القادمة،

يغادر الأطفال بحماس ويبدأ هو بترتيب المكان وإعادة اوراقه لحقيبته يخرج ليبحث عن الأستاذ إياد مدير هذا المركز ليعلمه انتهائه من عمله،

الأستاذ إياد رجل وقور يتجاوز الخمسين من العمر كان دكتور بالجامعة في بلاده قبل هجرته لبلاد الغرب وعند وجوده بحث عن التجمعات العربية إلى أن وصل لهذا المركز واستلم ادارتهx يضم المركز الكثير من النشاطات التي تجمع العربx من تعليم ومساعدات ودروس بالدين والشريعة،

"أستاذ إياد لقد إنتهيت لليوم وأنا ذاهب هل تريد شيئ آخر قبل ذهابي،

يكلمه الأستاذ اياد وهو يحاول اصلاح مقعد مكسور إلى أن نجح،

"أنتظر يا سامر هناك أمر ما اريدك به،

يقف ويمسح يديه بفوطة صغيرة ويتجه إلى مكتبه يفتح الدرج ليأخذ كرت شخصي يعطيه لسامرx
ينظر له سامر باستغراب!!
"ماهذا؟
"إنها بطاقة شخصية لشخص أعرفه بحاجة لمن يساعده بعمله بقطع السيارات ويكون ذو خبرة
واقترحت عليه أخيك عصام،

"لكن عصام يعمل لا يستطيع أن يعمل بمكان آخر،

"أعلم ذلك ولكن هذا الرجل أنا أثق به واعتقد فرصة العمل عنده جيدة دعه يذهب إليه ويرى ماعنده ثم يقرر،

يعود سامر للنظر إلى البطاقة ويضعه بجيبه،
"حسنا سأخبره بالأمر وشكرا لك لأنك تذكرته بخصوص العمل،

"لاشكر على واجب بني أنتم مجتهدون و تستحقون الأفضل،

يخرج سامر من المركز ولا يعلم هل هذه البطاقة تعني فرصة جيدة لعصام أم مستغل آخر له

...................................

يجلس طارق خلف مكتبه بهيبته ينقر بالقلم على سطح المكتب وهو يتكلم بالهاتف بإنتظار الطرف الآخر،
يدخل أكرم عليه يحمل بعض الأوراق فيشير له أن يجلس وينتظر،يكمل كلامه بالهاتف:

"أنا سوف أرسل لك أسمه بالكامل وعنوان منزله وأريد منك أن تعلم من الذي يدعمه ليتجرأ إلي هذا الحد بفجوره
أنا سأسافر خلال أيام وعند عودتي أريد جميع المعلومات،
ولن أنسى لك هذا المعروف.

يغلق طارق الهاتف ويعود للنظر الأكرم،ليتكلم هنا أكرم:

"هل قررت التخلص منه بدل أن تبتعد عنه وتنتقل لشقة أخرى أنا أخشى عليكم من أمثاله،

"أعلم أنني أستطيع أن أنتقل من المكان كله وابتعد ولكن لا أضمن خبثه أولا،ثانيا إذا استطعت التخلص منه هذا أفضل وأضمن،لسنا الوحيدون الذي سيطالنا أذاه هناك جيران لنا وأناس بيننا عشرة عمر لن أدعهم بهذا الوضع بمفردهم سأحاول مساعدتهم،

يضع أكرم الأوراق من يده على المكتب أمامه،

"أعلم أنك لن تسكت عن ظلم أحد يخصك لم تتغير مهما تغير الزمن حولنا،

"دعنا الآن من هذا الحديث فإنه يعصبني،أنا وميساء وشهامة سنسافر آخر الأسبوع إلى......من أجل المقابلة بالسفارة لشهامة أريدك بهذا الوقت الإهتمام ببعض الأعمال،

"هل مازالت شهامة مصرة على الهجرة لن يكون الأمر سهل لها كما تتخيل،

"شهامة عنيدة وقد تسافر من غير موافقتنا وقد نخسرها ثم لم تكون هناك بمفردها أصبح لنا مجتمع كامل هناك من معارف واقارب وأنا أثق بها لتعش تجربة تمنتها لن تخسر شيء،
وأنت ترى وضع البلاد هنا لم تعد آمنة على أحد،

"أنت محق لم يعد شيئ كما كان خاصة بعد طلاقها أصبحت الناس منقسمة منهم من يتجنبها خوف منها ، ومنهم من يطمع بها من جمال ومال،
لتذهب لمكان تعامل به كما تستحق،

يوافقه طارق الكلام بهزة من رأسه و هو ينظر إلى الأوراق أمامه،

"هل شهامة بمكتبها الآن؟

"أجل قبل قليل رأيتها هناك هل هناك شيء!

"لا أريدك أن تذهب معها للبنك لاستخراج بعض الأوراق اللازمة من أجل سفرها،

"جيد أنك قلت لي كنت ذاهب الآن سأمر عليها الآن عن إذنك،

ينهض أكرم ويتجه إلى الباب ويخرج،يراقبه طارق بعينيه ويقول بنفسه انا المخطئ ربيتكم مثل أخوة،x

كان أكرم بالعربية يقودها بسلاسة وهدوء يحسد عليه تراقبه شهامة وابتسامة تظهر على وجهها،

"لو كنت أعلم أنك ستقود بهذه السرعة لأخذت عربيتي أو أي تكسي و وصلت للبنك وأنهيت الأمر وأنت مازلت هنا،

يبتسم أكرم وينظر لها من خلف نظارته،

"أنت مازلت متهورة و طائشة مهما كبرت ومرت عليكي مشاكل لم تتعلمي أي شيئ عن الصبر،

"أنا لم أتعلم شيئ!!
لو كنت مثل شهامة القديمة لوجدتني أقتل ذلك اللعين ثم قطعت لسان من تطاول علي وسافرت من غير علم أحد منكم ولم أنتظر سنتين الموافقة من أمي و عمي طارق،

"مجنونة وتفعليها،

"أرجوك قد بسرعة قليلا دعنا نصل البنك قبل إنتهاء الدوام،

بعد مدة من الوقت بين تواقيع وإستخراحx أوراق إنتهت مهمتهم بالبنك،

"ما رأيك أن نذهب لتناول الغذاء معاً منذ مدة لم نفعلها،

تجلس شهامة بالعربية تعدل من شعرها وهي تنظر المرآة الأمامية،

"فكرة جيدة هيا بنا أنا جائعة جداً،x

بعد أن أختار الطعام الذي يفضله جلس ينتظر شهامة أن تختار كعادتها تعيد قرأت قائمة الطعام أكثر من مرة مع حفظها لها ثم تختار ذات الطبق،

ما إن اخذ النادل طلبهم وغادر
بدأ أكرم بالضحك عليها
ولكن شهامة ملامحها لا يبدو عليها الضيق بل هناك إبتسامة تجاهد لإخفائها.

"حسنا توقف عن.الضحك أعلم أنني أفعل ذلك كل مرة ولكن قلت ممكن أن يكون هناك أصناف جديدة،

"أنت هكذا إذا أحببت شيئ لا تدعيه ولا تبدليه وإذا كرهت شيئ لا تعودي له ابدا،

تستند إلى كرسيها وتشد ظهرها قليلا

"نعم أنا كذلك لا أحب الوسط ولا المجاملات ولست مطرة أن اتعب نفسي لأجل شيئ لا أحبه أو لا أرغبه،

ينظر لها أكرم يعلم خلف هذه القوة هناك خوف من المجهول تسعى دائمآ لتخطيط مسبق لحياتها ولكن الظروف خذلتها بعض الأحيان ومنهم زوجها،

"هل كنت تحبين زوجك أم تكرهيه،

تستغرب منه هذا السؤال لم يعود له ثانية!!
"سبق وقلت لكم أنا لم أكرهه ولكن لم أحبه بالقدر الكافي لتحمل الحياة معه، نحن أحببنا بعضنا ولكن الحياة الواقعية مختلفة عن الأحلام والرومانسية التي كنا نرسمها واتصدمنا بالواقع،

"هل تعتقدين أنه المذنب الوحيد بهذه النتيجة،

تقترب من الطاولة تسند كفيها وتنظر له وتجيب بجرأة،
"لا لم يكن المذنب الوحيد أنا أيضاً لم أدع له فرصة للتفاهم كنت أقف عند كل صغيرة وكبيرة،
عندما قررت الابتعاد لوصولي لمرحلة انهكت بها من الجدال على كل تصرف وأنا لم اعتاد التبرير لأحد وتدخل اهله بحياتنا قد وصل بهم أن يفرضو علي متى أنجب طفل ومتى أمتنع،

ينظر أكرم ليديها المتشابكة يعلم بها من ندم ما يكفي،

"ولكنك لم تحاولي أن تتنازلي عن اي شيئ من أجله وكنت عند كل شجار أنت الغالبة برأيك وتفعلي ما أردتي،

"صحيح أنا كنت اعاند وفقط ولكنه يستحق عند أول فرصة له طلقني من غير علمي وهذه إهانة لي،

"لكنك عندما تركتي منزلك وعدتي كنت تطلبين الطلاق،

تسكت لبعض الوقت إلى أن انتهى النادل من وضع الطعام أمامهم وابتعد عنهم وهو ينظر لتلك الجميلة الغاضبة
يكلم نفسه من المجنون الذي يفضب هذا الجمال،

تبدأ شهامة بتناول الطعام وتكمل حديثها
"أنا كنت غاضبة جدا عندما عدت عند والدتي ولكن عندما علمت أنه مساء كان قادم لعندي وتم اعتقاله

شربت بعض الماء تبتلع ما بفمها وصدرها من غصة لاتعلم من الطعام أم من الذكرى،

عندما علمت بخبر اعتقاله راجعت شريط حياتي معه ووجدت نفسي مذنبة بحقه لقد كنت أعيش معه معركة ويجب أن أنتصر بها لا أعلم لماذا!!
لذا لا تسألني،

"وبعدها اذا لما كرهته،

"كرهته لأنه لم يعطني فرصة أن أخبره بذلك طلقني واعطاني حريتي الذي يعلم هي أغلى ماعندي وانتصر علي بأخر جولة،

يضع أكرم السكين والشوكة من يده
"شهامة اسمعني أنا مثل أخاك الكبير الحياة ليست معركة ولن تكون على هوانا مهما حاولنا
يجب أن نأخذ منها ما يعجبنا ونتكيف مع الباقي اذا اضطررنا،

تبتسم وتشير له بشوكتها،
"لقد تعلمت ذلك لا تقلق ولكن تنفيذه هنا صعب هنا عليك أخذ المفروض أكثر من إختيارك بالحياة،

"أن أثق بكِ ستصلين لنقطة القناعة والتسامح مع نفسك ومن حولك وتتقبلي عيوبهم قبل حسناتهم ولكن احذري
السرعة لا توضح الرؤية جيدا لا تكوني أنت قائد القطار فتفقدي متعة المراقبة من الشباك وصلاحية النزول حيث تشائين من محطات
خذي وقتك بكل شيئ ولا تكوني حادة الطباع بهذا الشكل...اللين ايضا سلاح فعال للأنثى،

تعود شهامة لمرحها معه
"تعجبني وأنت تلعب علي دور الناصح وأنت أيضاً فاشل ومطلق،

"إنها عين قد أصابت أسرتنا فأصبحنا مطلقين ولا أحد يقبل بنا،

"هل أنت حزين لأن نورا لم تقبل بك،

"أنا لا أعرفها لك أحزن ثم إن والدتك أخبرتني أنها رفضت موضوع الزواج وليس أنا هناك فرق انتبهي لذلك،

"حسنا أنا آسفة هناك فرق ولكن أعتقد أن نورا قد خسرت للمرة الثانية بحياتها أين تجد زوج أفضل منك،

ينظر لها أكرم بتعجب ويضيق عينيه يسألها،
"ماذا تريدين اعترفي هذا الكلام الجميل يحمل خلفه الكثير أنا أعلم،

تبتسم له بخبث هو ذكي ويحفظها لا تستطيع أن تكذب عليه
"أريدك عندما أسافر أن تكمل عني بعض الأعمال،

"وماهي هذه الاعمال التي لا أعلمها؟

"سوف تعلم حينها لا تقلق لا يوجد من أمنه عليها غيرك،

ينظر لها بشك مؤكد أنه أمر ليس بالسهل من هذه النظرة.......

"حسنا أنتهي من طعامك ودعينا نعود إلى الشركة عندي أعمال كثيرة وأنا جالس هنا أسمع خيبتك مقابل خيبتي،

تبتسم له شهامة لا أحد يعلم ما بقلبها من خذلان بداية من اسمهم اعمامها طمعو بها وكانت لهم إنسانة غريبة قبضو الثمن وابتعدو ولم يكفيهم ذلك ليطلقو القصص و الإشاعات عن والدتها و ما أن كبرت ونسي الناس هذا الكلام لكنهاx عاشت تحارب لإثبات أنها لا تحتاج أحد بحياتها وأنها قوية واثقة لا يهمها رأي الناس بها مادامت لا تؤذي أحد،حتى زوجها دائمآ ما عاملته بالند لم تريه احتياجها للأمان بل العكس كانت تريه أنها ليست متمسكة ولا يوجد شيئ يستحق أن تضعف لأجله ولا تخاف كلام الناس والطلاق والأشياء التي تهدد أي فتاة ولكن هنا المجتمع يجب أن يعيد لها كل يوم تذكيرها هي فتاة يجب أن تبقى تحت ظل رجل ولو تمردت تكن سمعتها حلال عليهم يجب أن تلتزم بقواعد رسموها وصدقوها عن الفتاة المثالية لا مستقبل لها من غير زواج لاعمل يشفع لها ولا علم هو الرجل الذي يسترها فقط عن عيونهم ويحميها من ألسنتهم اللاذعة لو كانت سيئة الطبع أم العكس لو أصبحت من غير مظلة رجل تكن لهم تستحق الكلام عنها لقد وصل بهم الأمر اتهامها بااعتقال زوجها ثم عند اعتقاله لم تسانده بل طلبت الطلاق ايضا أصبحت امرأة شريرة لا غالي عندها والمعلومة الأخيرة التي وصلتها إنها سبب انفصال أكرم عن زوجته
هي فعلت كل ذلك لو تعلم فقط من هو هذا المؤلف العظيم حينها فقط ستصبح شريرة وترسله لتحت الأرض يتعفن
يظهر على وجهها الضيق يلاحظه أكرم يعلم ما يدور بداخلها من صراع وضغوط من حولها يشفق عليها الظلم شيئ طعمه مر كيف تستطيع ابتلاعهx

يتبع...
...................................


ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-20, 08:28 PM   #72

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

ينتهي عامر وهيثم من ترتيب الأدوية على الرفوف وفرز ما سيتم إرساله إلى الجمعيات الخيرية من عينات مجانية وكل هذا الوقت يتجنب الإثنان الكلام بغير العمل وعند الانتهاء ينفض عانر يديه ويتجه لغسلهم ويبدأ بصنع فجانين من القهوة بعد كل هذه الحسابات

يراقبه هيثم منتظر انتهائه منها وجلوسهم من أجل الحديث بما هو أهم من العمل،

يقدم له عامر القهوة ويجلس أمامه ويباغته بالكلام،

"هات ما عندك أشعر بك ستنفجر إذ لم تتكلم الآن لقد اشفقت على حالك يا صديقي،
هل مازلت تفكر بزواجك من نورا أم كان قرار متسرع منك تحت تأثير حالة والديك يومها،

يحك عامر ذقنه وينزل يده يمسك برقبته يظهر عليه الحيرة،

إن قلت لك لا أعلم هل تصدقني للحظة أشعر أنه القرار الصحيح حيث نرضي جميع الأطراف ولكن من جهة أخرى أشعر بخطورة ما أقدم عليه،
لا أعلم إذا بقي عندي القدرة على خسارة أخي مرة أخرى بسماحي لهم بالابتعاد......
أم زواجي منها هو الأصعب......

"إنه أمر خطير ليس بالهين أن تتزوج أرملة أخيك مهما كانت الأسباب!

"أعلم ذلك وهذا ما يزيد من ضياعي ما زلتxمتردد وخائف أن لا أكون على صواب بل دمرت الأمر أكثر ...

يميل هيثم قليلا إلى الأمام
"عامر يا صديقي أنا أكثر شخص يستطيع مساعدتك أقدر تشتتك بين واجبك واقدر موقفك كرجل على ما تقدم عليه دعنا نعيد رؤية الموضوع بشكل أوضح لعلنا نصل لشيئ إما يدفعك لإكمال الأمر أو إيقافه قبل أن يكبر

يسحب عامر شعره إلى الخلف بقوة بيديه ويسحب بعض الهواء لرئتيه أصبح يشعر وكأن حجر على صدره لا يتزحزح،

"آه يا هيثم أرجوك ساعدني أنا أشعر بنفسي عالق بالمنتصف لا أنا بقادر على العودة ولا بالتقدم أكاد اجن وضميري يعذبني كل ما نظرت لها أصبحت أشعر بنفسي غير مؤتمن،

يربت هيثم على يد عامر
"حسنا أهدأ لا داعي لكل هذا القلق،عليك بالتروي والتفكير من كل الزوايا لتصل لنتيجة ترضي ضميرك على الأقل أنك حاولت إيجاد حل للأمر
قل لي كيف اقنعت نفسك بتقبل تلك الفكرة..

يجيبه عامر بسرعة
"لم أقنع نفسي بل وجدتني أريد هذا عندما علمت بوجود خاطب لها شعرت بنار اشعلت بصدري كيف تذهب مع شخص غريب لا نعلم عنه شيء وتأخذ حمزة ليصبح ذلك الرجل والده ونحن نصبح من الماضي نراهم بالمناسبات هذا إذا سمح لها زوجها بزيارتنا...

يميل هيثم برأسه قليلا يحاول أن يفهم ماذا يريد عامر لقد زاده حيرة
"عامر كلامك هذا يدل على غيرة هل ما فهمته صحيح!!

"ليست غيرة حبيب بل غيرة تملك،أنا أغار على عائلة أخي إنها جزء من عائلتنا تريدني أن اقتطعها هكذا بسهولة واقدمها لأي كان،
إنها أمانته ستبقى كذلك تحت سقف بيتنا نحميها ونرعاها...

ولكن أخاك سيبقى موجود بينكم هل تعلم صعوبة هذا الموقف؟

"أعلم ذلك وأنا قررت الزواج منها لك لا ننسى أخي وكأنه لم يكن موجود،وجودهم بيننا يعني وجوده واستمرار له،
أخي كان زوجها ووالد حمزة هذا لن ينمحى وينسى بيوم وليلة ولكن سندع هذا الأمر للأيام فلا أحد يعلم ماذا تحمل لنا،

هذا الذي تقوله جميل حين تتكلم به ولكن الواقع مختلف عندما تشعر بوجود ذكرى شخص بينك وبين زوجتك...

"أنا أعلم ان الكلام يمحيه الواقع هناك أيام و مواقف ستجرحني كثيرا ولكن ثقتي بالله كبيرة أنا نيتي ليست من أجل مال ولا نسب بل من أجل حمزة أن يبقى بيننا و حفظ ترابط أسرة،
ألم يحلل رب العباد بزواج الأخت عند وفاة اختها وحلل الزواج من أرملة الأخ أليس من اجل الحفاظ على الأطفال والأسرة من ستجد على الأطفال أحن وأفضل من عمهم أو خالتهم...

يرفع هيثم حاحبيه باستغراب!!
مازال هيثم مفاجئ من ردود عامر إنه مقتنع تماما بصحة ما يفعل ولا يخشى شبح الماضي الذي يلازمهمx يحاوره من كل النقاط ويضغط عليه ليرى الصورة واضحة قبل أن يندم...

"وإن فشلت ببناء أسرة سعيدة مترابطةx ماذا ستفعل حينها ماشكل حياتك سيبقى عندها....

أنا واثقxستكون أسرة مترابطة أي زواج مبني على ثقة بين الطرفين والاحترام سينجح،و احتمال فشل أي زواج قائمة لو لم تكن نورا وحتى هي ايضا قد تتعرض للاهانة والظلم كيف سيكون تأثير ذلك عليها وعلى حمزة أنا أثق بنفسي وأثق بها..

أسمح لي ولكن أين الحب أليس مهم وجوده ايضا!!

"هناك أمور كثيرة اجدها جيدة بهذا الزواج ليس الحب فقط ما يبني أسرة يا هيثم،
هي مغامرة لكن النتيجة لصالحنا منها الإستقرار مع أسرتي فلا أضمن أن أجد من ترضى بالحياة معهم بمنزل واحد،ونورا أيضا لن أجد بأدبها وخلقها مهما بحثت وتعلم عني ما أحب وما أكره تحفظني و تفهمني،
وفوق كل ذلك علينا التضحية من أجل حمزة ألا يستحق أن يكبر بيننا ليس مشتت لأن أبي وأنا لن نسمح أن يربيه رجل غريب أنه لحمنا ودمنا،

يتكلم عامر بثقة وقوة لا يعلم سببها بالدفاع عن رأيه...
"إن شاء الله سنصل لنقطة نكون بها سعيدين ما دمنا راضين بحياتنا متفقين على أن مصلحة حمزة تأتي بالمقدمة قد تكون الأسباب لا تكفي الآن ولكنها أساس جيد لبناء أسرة سعيدة ولا تنسى
إن الله إذا قارب بين القلوب،لم يزحزحها شيء.

يتنهد هيثم بحيرة ويحرك رأسه موافقx على كلام عامر،

"لا أعلم ما أقول لك ولكن قد أتفهم أسبابك عند.كلامك أجدك على حق لا أستطيع الحكم على شيئ لا أعيش بداخله وظروفه الله أعلم لو تبدلت الأدوار قد تجدني أتصرف مثلك....

يقف عامر ليحمل هاتفه ومفاتيحه وكذلك هيثم ليضع عامر يده كلى كتف صديقه،

"لا أتمنى لك كهذا ابدا إنه مؤلم جدا كالذي يكوي جرحه بالنار أما أن يشفى أو يزيد الإلتهاب،

"أرجو أن يكون رأي هو الخير لنا جميعا وعلى كل حال سوف أصلي صلاة الاستخارة لنرى ما يكتبه الله لنا ، أما الآن هيا لقد تأخرنا على الغذاء،

يسير الصديقان قرب بعض لا أحد يعلم ما بداخله من تشتت وخوف من القادم
ولكن عامرx شيء بداخله يشعره بالسلام لا أحد يستطيع لمسه ولا حتى هو كيف يقدم على خطوة كهذه ويدافع عنها ايضا بقوة ولا يخشى من شبح أخيه أن يبقى بينهم حاجز كيف سيتعامل معها على أنها زوجته وحلاله هل سيتقبل الأمر مع الوقت والعشرة أم العكس كلما اقترب من هذه المنطقة أصبحت الأمور شائكة أكثر لو يعلم فقط سبب يقينه هل هو النصيب كما يقولون يضع الله بقلوبنا القبول يدعو الله أن ينير بصيرته ويهديه لما هو خير لهم جميعا فلا يظلمها معه ولا يظلم نفسه.

...................................

تجلس سلوى وأم عصام على طاولة المطبخ بمنزلها يصنعون (الكُبة) يضعون خبراتهم على الطعام وتلتف حولهم الفتيات لتنفيذ أوامرهم،ولكن من يقوم بالعمل هم نورا وياسمين وتحاول نسرين وريم التهرب من العمل كالعادة ولكن سلوى لن تدعهم إلا بعد اتقانهم لها فهذا الطبق يعتبر من أساسيات المطبخ لكل فتاة لتصرخ بريم بصوت افزعها جعل ما بيدها يطير على ويقع على خالتها الجالسة قربها
ليضحك الجميع عليها وحتى ريم ايضا تشاركهم الضحك على نفسها،

"ريم قلت لك يجب أن تكون مقاس واحد أنت تصنعي اشكال غريبة سوف تجعلين حماتك تتكلم عنك وزوجك ماذا يقول لم نعلمك شيئ،

لترد ريم وهي تحاول تنظيف ملابس خالتها من اللحمة العالقة بها،

"لن يتكلم عني أحد ما دمت أخذ الطعام من عندك أو اشتريها من السوق ثم ليتكلمو
عني أسهل من صنعها،

تتدخل نسرين داعمة لريم بكلامها،

"أنا أيضاً لا أريد تعلمها كلها تشبه بعضها البعض وهناك أصناف سهلة التحضير توضع بالفرن لما هذا النوع المعقد نجلس لنحشي واحدة واحدة،

تجيبها ياسمين وهي تقوم بتقطيع الجوز من أجل الحشو،

"هذا الذي لايعحبك تأكلين أنت نصفه على ما أعتقد،

تبتسم لهم أم عصام وتزيد عليهم بقولها،

"هذه الكبة يصل تنوعها الى الكثير من الاشكال ونحن لم نصنع اليوم سوى ٣ أنواع وتتأففون منها مازال هناك أصناف آخرة عليكم تعلمه من الطعام،

تعود ريم إلى العمل ولكنها تحاول إقناعهم أن جميع الأنواع شبه بعضهم

"جميع هذه الاصناف متشابهة فلن أتعب نفسي يكفي علي هذه الثلاثة والباقي نجده عند أمي و والدته بكل عزومة،

تتكلم سلوى مع أم عصام،
"ما هذا الجيل لا يريد أن يتعب نفسه كل شيئ عنده جاهز لا يصنعون شيئ بيديهم بل يتفاخرون بذلك أيضا،

تنهي نورا ما بيدها وتسئل والدتها هل هذا جيد أمي،

تبتسم لها أم عصام
"أجل حبيبتي جيدة جدا انظري ياسلوى مازال بهذا الجيل بعض الخير مثل نورا وياسمين وعلينا العوض بنسرين وريم،

لتجيبها سلوى،
"فعلا لا يوجد مثل نورا وياسمين أصبحت أخاف من هذا الجيل كيف سأخطب لعامر فتاة وتكون مثل نورا أنا لن أستطع تحملها إذ كانت مثل ريم،

لتنتفض ريم هاتفة،
"مابها ريم لا تعجبك ابنتك الآن اذا سيرسل الله لك زوجة لعامر نسخة مني أليس هذا ما تخافين منه،

"أخاف وجداً أيضا،

تكمل ريم كلامها ومزاحها عليهم فوجودهم مجتمعين دائمآ ما تكون راحة لهم واستراحة من الهموم،
"بدل أن تخافي أن تأتي زوجته لا تعلم الطبخ فقط،عليك أن تخشي أن لا تحبنا وتسحب عامر مننا... وينشغل بها....وبأطفاله.... وينسى أن له أسرة وابنة أخت جميلة....وأبن أخ..... يعتبره والده،

يستعيذون بالله سلوى وأم عصام من هذه الأفكار والفال السيء
"ماهذا الكلام أعوذ بالله لا قدر الله لنا مثل هذه العروس،

ترفع سلوى وتشير بتهديد لريم
"تعلمين لو سمعتك تعيد هذا الكلام بالأخص أمام عامر لقطعت لسانك،لا ينقصنا رفضه للزواج وانا أحاول اقناعه به،

يكملون كلامهم وضحكهم ولكن هناك من شحب وجهها وانكمش قلبها خوف،

تنهض نورا لتضع ما بيدها بالثلاجة ثم تقول لهم سترى الأولاد ماذا يفعلون وتخرج من المطبخ مسرعة لا تعلم ما حدث لها وكأن الصدمات تنزل على قلبها مثل صعقات الكهرباء تعيد المريض إلى الحياة وترى أمامها ماحاولت دفنه ونسيانه،
كانت تشعر أن حياتها ستبقى هكذا لاتتغير ومن حولها دائمين لها ونظام حياتها وكأنه دوران الأرض لا يتغير مع مرور السنين،
تكلم نفسها

"عامر قد يتزوج امرأة لا تحب حمزة أو تكره عائلته وهو يختار زوجته وأولاده فهذا الوضع الطبيعي أن تأخذه الحياة منهم سيعيش حمزة اليتم لأول مرة ، حمزة من بداية حياته وهو يعامل عامر كوالده كبر على هذاxولكن لا تستطيع أن تظهر خوفها من يوم كهذا،

توقظها ريم من أفكارها وهم يراقبون الأطفال كيف لا يشعرون بهم منسجمين بألعابهم
"رؤيتهم هكذا تذكرني بنا عندما كنا صغارا كان أجمل يوم عند اجتماعنا بيوم كهذا واللعب مع بعضنا بأبسط الألعاب كنا سعيدين جدا أليس كذلك،

تستند نورا على إطار الباب وكأنها تعيش تلك اللحظات

"أجل كنا نكتفي بوجودنا معاً فلا نلتفت إلى الرفاهيات الموجودة هذه الأيام، ورقة وقلم كانت تكفي للعب بها ساعات تحمل بها من الاستمتاع والفرح ما يزيد عن أي لعبة إلكترونية،

"هل تعتقدين أن أولادنا سيكونو مثلنا ونحن سنبقى معا مثل أهلنا؟

تحضنها ريم بحب وتسند رأسها على كتفهاx
"للأسف هناك أشياء كثيرة تبدلت فلا نعلم ماذا سيحدث غدا ولكن الذي متأكدة منه أننا سنبقى نحمل بقلوبنا محبتنا ونزرعها بقلوب أطفالنا،

يأتي موعد الغذاء وتبدأ الفتيات بتحضير السفرة من أطباق وملاعق وتوزيع أصناف المقبلات تشعر بحماسهم بيوم كهذا وكأنهم لم يتعبو من التحضيرات يوم الجمعة بكل أسرة هو عيد،يوم تجمع العائلة تجد الأمهات بالمطبخ يوزعون الأصناف بإتقان على الأطباق والفتيات تساعد بالنقل وتتعالى أصواتهم بالمزاح وبعض التعليقات فتدب الحياة مجددا بين هذه الجدران فسبحان من جعل لنا يوم مبارك يجلب به الخير والسعادة لعباده أجمعين،

يجلس عامر على الأرض يلاعب حمزة وليان إبنة ريم تتعالى ضحكاتهم وهم يحاولون الركوب على ظهره ليسقطو بعدها معا من فوقه يشاهدهم الجدان
ويدعون الله أن يديم عليهم هذه الضحكات،

تدخل عليهم ريم لتخبرهم أن الطعام جاهز يقف عامر ويحمل الأطفال معا ليتجه إلى المائدة ويساعد هيثم عمه أحمد ثم يجتمعو جميعا على المائدة العامرة بكل مالذ وطاب من طعام،

يتحدث العم أحمد يرحب بهم:
"لقد أنرتم منزلنا أسأل الله أن يديم هذه المحبة بيننا ولا يفرق جمعنا،

يرد عليه أبو عصام بكل محبة وود جمع بينهما،

"المنزل منور بأصحابه وكرمهم إن شاء الله الأيام القادمة تحمل لنا الخير ويجعل منزلك دائم بالأفراح،

يؤمن الجميع على كلامهم وتبدأ مرحلة توزيع الطعام بالأطباق لتقرر ريم أن تساند عامر قليلا،

"عامر هات عنك الأطفال كيف ستأكل أنت وتطعمهم في نفس الوقت،

ليعترض عليها عامر وهو يقبل الطفلين بحب،و يقرب منهم طبق البطاطس المحمرة التي يعشقها مثل الأطفال،
"دعيهم أنا سعيد هكذا عندما ينهون طعامهم سأبدأ أنا،

لتكمل كلامها وهي تنظر له نظرة يعلم معناها فيها بعض المكر،
"عليهم أن يعتادو على ابتعادك عنهم قليلا،يوم ما ستنجب أطفالك ويأخدو كل اهتمامك ووقتك ماذا ستفعل حينها وهم يشاهدون من أخذ مكانهم دعهم يعتادون الأمر،

لينظر لها هيثم وعامر بصدمة مالذي تنوي عليه هذه المصيبة،

ثم يسمعون أم عصام تأكد على كلامها،
"معك حق ياريم عليه أن يخفف من دلالهم عليه قليلا،لك لا يتأثرون عندما يضطر للابتعاد بسب زواجه ومسؤولياته،

لا يعلم مالذي حدث لهم اليوم جميعهم يتكلم عن.زواجه وأطفاله حاول الكلام ليعترض على كلامهم،
ولكن ريم تغمز له أن يصمت باللحظة التي تكلمت نسرين توجه الحديث لعامر أيضا،

"لو تعلم ماذا دعت عليك ريم اليوم!!

يرفع حاجبيه ينظر لنسرين وريم
"دعت علي أنا!!

"أجل قالت إنك سوف تتزوج بفتاة مثلها لا تجيد الطبخ والأكثر من ذلك ستأخذك مننا ولن نستطيع رؤيتك إلا بعد موافقة الهانم لأنها قد تغار عليك مننا تخيل ذلك،

يعيد عامر نظره لريم التي تبتسم له وكأنها لم تفعل شيئ ولكن نظرته هذه المرة تحمل كل وعود العقوبات المتاحة،

ليميل عليها هيثم ويهمس لها،
"أنت كنت تساعدين بالمطبخ أم تلقين بقنابل،

"أحاول التمهيد له ليس أكثر لقد اقتنعت بكلامه خاصة بعد رؤية حمزة يلعب مع ليان أريده أن يبقى سعيد بيننا يبدو أننا أخوة أنانين بعض الشيئ،

ينظر عامر لنورا بطرف عينه فيجدها تنظر لطبقها تلعب بالطعام ولكن لا يظهر عليها أي تأثر،x

تقدم له والدته طبق مليئ بالكُبة تضعه أمامه وتقول:

"كل يا حبيبي لا تشغل بالك بكلامهم التافه عند خطوبتك سنضع لها شروط صارمة وعليها الموافقة عل جميعها أولها حمزة وليان وآخرها ريم ونسرين وإذا لم تقبل بوجود ريم ونسرين لن نعترض فهذا أفضل لك ولها،

لتتعالى الضحكات من حولهم ما عدا نورا وعامر كل منهم بعالم آخر،لكن يجمعهم الخوف من القادم،

بعد انتهاء هذا اليوم الطويل بما يحمل من بهجة لكن يحمل معه من الهموم والخوف ما يكفيها
تنظر لطفلها النائم بقربها أنه متعب من كثرت اللعب طوال اليوم ترتسم بسمة حانية على وجهها وتقبل رأسه الصغير كم تتمنى أن يبقى بهذه السعادة تتمنى أن تبقى بقربه تحميه من كل شيئ فلا يصيبه مكروه إلا حمزة هو سبب بقائها قوية متماسكة،
عند هذه الفكرة أصبحت حائرة هل قوتها من داخلها أم بسبب دعم من حولها لها إذا حدث يوم وجدت نفسها بمفردها هل تستطيع الإستمرار و تأمين حياة جيدة لها ولحمزة أم ستبحث عن دعم لهم بهذه الحياة هي تعلم أن والدها محق الحياة أصبحت مرعبة هذه الأيام الذي يخرج من المنزل لايعلم هل سيعود حتى في منزلهم غير آمنين تدعو الله أن يحمي والدها ويطيل عمره هو سندها بعد الله اخوتها وأصبحوا بعيدين عنهم لا تريد أن تشغل بالهم بها وعمها أحمد كان الله بعونه وعامر سيأتي يوم وتشغله الدنيا وحياته تمتلئ بصخب أطفاله وزوجته فلا يتذكر بها حمزة سوى بالمناسبات،

هل وقتها ستجد نفسها قوية لتصمد مع حمزة بوجه الحياة أم ستختار الزواج لتجد السند والشريك هل من الممكن أن تقبل مشاركة رجل آخر حياتها تجلس عند هذه الفكرة تتنفس بسرعة وكأنها تغرق بأفكارها
تستعيذ بالله من هذه الأفكار التشاؤمية ومن الهم والحزن من له بمعرفة الغيب تقنع نفسها الأعمار بيد الله فلا تفكر بالقادم تدعه عندما يأتي بمشكلة ما سوف تتصرف على حسب وقتها لما التشائم والتسرع بتوقع الأصعب بحياتها ستدعها تسير كما هي إلى أن يحدث الله ما يشاء،
تتجه إلى الدرج وتخرج قميصه قطعة الأمان بين هذه الجدران
رائحته وحمزة وذكرياتهم خي حصنها الآن لتدع عنها مشاكل الدنيا خارج هذا الباب تفصل نفسها عن الواقع بقوقعتها الصغيرة تضعه بينها وبين حمزة وتذهب بالنوم مهربها الوحيد لترحل لعالم بديع تنظر من حولها لترى بساتين خضراء وأشجار جذوعها ضخمة تحمل من الأغصان والفاكهة ما لم تره من قبل تمشي بين هذه الأشجار لا تعلم تبحث عن ماذا فقط مستمتعة تشعر شيئ ما خلفها تشعر ببعض الرعب عندما تلتفت تجده حصان أبيض رائع الجمال هي لم ترى قبل ذلك حصان عن قرب هكذا لكن لم لم تخف تكلم نفسها يقترب منها يميل برأسه تمد.يدها تمسح عليه تقربها من شعره تضحك على نفسها ما هذه الجرئة يا نورا منذ متى وأنت تلاعبين الحيوانات هكذا!!
تتحرك قربه لتجده نزل إلى مستواها لا تعلم كيف ركبت على ظهره وبدأ بالسير بها تنظر حولها لترى كل شي بصورة جديدة أصبح المكان أوسع قليلا والفاكهة تتساقط من حولها كلما مرت قرب شجرة،ثم يبدأ الحصان بالجري وهي تمسك به بقوة لاتعلم أين يأخذها ولكن تشعر أنه يعلم طريقه جيدا تثق به أين ماذهب،

...................................

يفترشون الأرض الباردة منهم من يستند إلى الحائط ومنهم لم يقوى بعد على الجلوس من آلام جسمه ولكن منذ سنين لم يتقابلو هكذا حيث ينظرون لوجوه بعضهم البعض ويتبادلون الحديث هل فعلا هناك من سأل الآخر عن أسمه والثاني أجابه بكل بساطة لقد وجدو بعض الوقت للتعارف على زملائهم إلى الآن لم يتعارفو غير بالألم و الانكسار وهناك من برزت شخصيته بالحق ومنهم من تميز بالدعاء وصوته الجميل بتلاوة بعض آيات من القرآن الكريم لتخفف عنهم أوجاعهم وهناك من عرف بضعفه والاستسلام ولكن لا أحد يلومه لكل نفس قدرة على التحمل يتكلم أحدهم مستغرب ما يحدث معهم من هدنة!!

"لقد مرا يومان لم يفتح باب الزنزانة سوى لإلقاء بعض الطعام لنا،هناك شيئ ما يحدث بالخارج لا نعلمه،

يجيبه آخر وهو يشير بيده بوجههx
"أرجوك دعنا مسترحين منهم ومن أفعالهم وليحدث لهم ما يحدث عسى أن يستجيب الله دعائنا ويخلصنا منهم ولا يهمنا كيف،
ليتكلم أخر مستلقي لا يستطيع الجلوس من آلام ظهره،
"دعنا منهم ومن سيرتهم أخشى أن يأتي الآن عند ذكره دعونا نتكلم بشيئ أخر مختلف،

"عن ماذا تحب أن نتكلم بين هذه الجدران عن الفن أو كرة القدم،

ليرد عليه المسكين يحاول الالتفات له ولكن ظهره يمنعه،

"كرة ماذا أعتقد وصلت لمرحلةx مسابقة نفخ البالونات،

ترتفع بعض الأصوات بالضحك عليه ثم يقترح أحدهم أن يتذكرو أجمل يوم بحياتهم ويتكلمو عنه لعلهم يعيشوا هذهxاللحظة لو بالذكرى....

يتكلم زميله ببساطة مسبب إبتسامة على وجوههم..
"أنت تسأل ما هو أجمل يوم يا أخي أنا في هذه اللحظة مستعد أن أدفع باقي عمري لأعيش أصعب يوم كنت أمر به مقابل ما نعيشه هناx كان يعتبر يوم ترفيهي بالنسبة إلى الآن،

يعود ذلك المستلقي يشارك بالحديث،

"هل تذكرون ساعة المغرب وأنت عائد من المدرسة متجمد من البرد وتكاد تموت من الجوع وتحلم بما ينتظرك على الغذاء من ما تحب وتشتهي لتصدم أولا بصراخ والدتك أن أحمل حذائك وحقيبتك.... واغسل يديك....بدل ثيابك...
وانت تصبر نفسك من المؤكد الغذاء يستحق لتفاجئ به شوربة العدس الشهيرة مع بعض الخبز المحمص.....

تقول حسنا أنا جائع لا يهم تقرر تشغيل التلفاز لتشاهد شيئ يعوض عليك.... فتظهر أمامك اكثر برامج التلفاز تعذيب بالكرة الأرضية.....فتعلم أنه أبشع يوم يمر بحياتك ومع كل ذلك الإحباط أنا أشتاق له،

ليعلو صوت أحدهم يغني شارة إحدى تلك البرامج

تتعالى ضحكاتهم حينها وينظرون إلى بعضهم إنهم يضحكون ما زالو مستغربين الصوت الذي يحدثه ضحكهم لقد نسوه هل الجدران أيضا تسمعه هل مرا عليها ذلك الصوت من قبل هل تعرفت عليه قبل الآن أم هي اصبحت صماء من كثرة ما اشتكى إليها البعض ومسح بها دمائه وكرامته

يتكلم أحدهم ببساطة شديدة

"هل تعلمون ماذا كنت اعمل قبل اعتقالي!!كنت مهرب مخدرات،

طبعا لم يثر استغراب أحد فماضيهم لا يهم يكفي حاضرهم يجمعهم بما لا أحد يستحقه يكمل كلامه المهرب
"ومنذ إعتقالي أفكر بطرق تهريب جديدة أتمنى أن أستطيع تجربتها والتأكد من نجاحها أشعر أن كل هذا الضرب على رأسي قد أدى لزيادة ذكائي،

يرد عليه أخر،
"أنا أتفق معك يبدو ذكائك تعدا الحدود أيضا أتمنى أن تخرج وتجرب لنرى واذا لم تنجح عد للإصلاح و الصيانة ستجدهم تحت الخدمة،

تعود على وجوههم الإبتسامة والضحك
xثم يتكلم باسل بعد هدوء الضحك قليلا
"من أول يوم اعتقالي وأنا أحاول أن أصبح شاعر مثل محمود درويش أكتب قصائد عن الحرية ولكن يبدو أني فاشل بذلك فأعود لقصائده حتى هذا فشلنا به هنا من ما نحياه وأنت ترسم مخطط تهريب صحيح أن تهريب المخدرات سوسة ولكن عظامك سوست ومازلت تفكر بها،

يوجه باسل كلامه لحافظ القرآن
"أنصحه ياشيخي لعله يتوب أو نتأكد من إصابة عقله ونجد له مخرج شرعي يغفر له ذنوبه،

تعود الضحكات تتعالى ومازالو لم يعتادو الأمر فكل ضحكة تبدا ضعيفة ثم تنطلق بحرية وكأنهم كل مرة يخافون أن يفشلو فلا يعرفون الضحك مرة واحدة بل يأخذوها بالتدرج إلى أن تخرج طبيعة قوية،

تسمع كلامهم منهم من يقول أتمنى سيجارة ومنهم يطلب القهوة ومنهم من يتمنى بعض الماء الساخن أشياء بسيطة ولكنها حلم لهم جميع أمانيهم قد نفعلها كل يوم ولا نقدرها.

يراقبهم باسل و إبتسامة على وجهه ولكن قلبه ليس مرتاح يشعر أن هناك شيئ قادم لا يعلم ما هو بل يدعي الله أن يكون الشيئ السيئ يخصه هو ولا يخرج هذا الحدس خارج هذه الجدران،

يقطع الشيخ كما سماه الجميع افكاره بكلامه لهم،

"أما أنا فلا أجد غرابة أن يكون اصابهم مكروه شغلهم عنا إننا الآن ننعم برحمة رب العالمين بنا نحن نصرناه ولم نخف منهم بل خشينا غضب الله علينا أكثر من خشيتهم فهل تعتقدون أن الله لم يستجب نحن الآن لسنا داخل زنزانة بل نحن الآن محميون بظله تحت جناحه بكنف الرحمن ننعم بالبرد والسكينة على قلوبنا وكأنه يمسح على رؤوسنا يخفف آلامنا يشملنا برحمته يثبت قلوبنا على دينه وقول الحق،

صبرا يا أخوتي إن آخر هذا الطريق الخروج منه أما للشهادة أو إلى رؤية الأهل والأحباب ولا أغلى على قلوبنا من الإثنين مما نخاف إن عادو عدنا وإن بطشو استغفرنا وإن ظلمو اشتكينا أين مفرهم ونهاية طريقهم انتقام الجبار هل نطمع بأكثر من ذلك سوى رحمة من عنده نحيا بها ونموت لأجلها

تسمع تمتمات الاستغفار والتسبيح تجلب السكينة لقلوبهم

( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)

يتبع.....

noor elhuda likes this.

ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-20, 08:33 PM   #73

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس

تجلس نسرين على درَج موجود بساحة المدرسة تستمع لصديقاتها عن آخر صيحات الموضة و أخبار الفنانين ولكن عينيها على فتاة بسيطة تجلس بمفردها بعيدا تقرأ بكتاب مدرسي،تشعر نسرين داخلها أن هذه الفتاة ستكون بخطر،وهناك من سيحاول استدراجها تتجه نحوها تريد أن تكلمها،لكن إحدى صديقاتها تسألها عن أمر ما فتأخذ بعضا من وقتها ما إن انتهت من محادثة صديقتها عادت لتنظر لتلك الفتاة التي كانت متوجهة للحديث معها فوجدتها قد اختفت من مكانها،و انتهى وقت الاستراحة ليعود الجميع إلى فصولهن، ولكن غداً ستحاول التقرب منها..

تصعد إلى الفصل وترى ياسمين جالسة على المقعد تحل بعض الواجبات فتجلس قربها وتنظر لها دون أن تتكلم،

تلاحظ ياسمين شرود توأمها
"نسرين!ما بك؟لما أنت شاردة الذهن؟"

تحرك نسرين رأسها وترمش بعينيها وكأنها أفاقت الآن،تنظر طويلا لياسمين قبل أن تقول
"أعتقد أني وجدت الفتاة التي ستُختطف قريبا"

تفتح ياسمين عينيها برعب وتقترب منها
"ماذا تقولين؟هل أنت متأكدة أم شاهدت شيئا ما؟!

"إلى الآن لم أشاهد شيئا، ولكني من اليوم سأرقبها لأشاهد ماذا يحدث
وكيف"

"من هي هذه الفتاة؟هل أعرفها؟"

"لا ليست صديقة لأحد، ولكن غدا عند أول استراحة سنتعرف عليها"

يقطع حديثهما دخول أحد المدرسين، ولكن نظراتهما تعني بأن سنتكلم لاحقا...
.................................

تدخل نورا إلى غرفة المعيشة تحمل القهوة لها ولعمها أحمد كما تعودت كل يوم،تجلس قربه وتضع له الفنجان أمامه،تأخذ فنجانها قربها و تبدأ بطي الملابس النظيفة وهي تتكلم مع عمها

"سأحاول الاتصال الآن بعصام، قال إنه يريد محادثتك بأمر ما،ولكني قد نسيت ذلك بالأمس، من الجيد أن اليوم عندهم إجازة من العمل فنستطيع محادثته"

تنهي كلامها وهي تمسك بهاتفها تتصل بعصام اتصالا مرئيا من خلال الكاميرا وتسنده أمامهما على الطاولة لكي يشاهداه معا. يبدأ الاتصال لتظهر صورة عصام أمامهما مبتسما لرؤيتهما...
"صباح الخير عمي أحمد، لقد اشتقت لك جدا وعند رؤيتك الآن زاد الشوق"

يبتسم له أحمد بحب
"صباح الورد والجمال ماشاء الله عليك ازددت وسامة يا فتى وأنا اشتقت لك ولحديثنا معا بجميع المجالات"

يحمل عصام الهاتف ويسير به متجها إلى الكنبة في الصالة وهو مستمتع بهذا الحديث،
"لم لا تجعل عامر يحضر لك جهازا حديثا لكي نتكلم كل يوم ونتناقش بالأدب والدين والعلوم كما كنا نفعل قديما"

"عامر كل يوم يقول لي أن الهاتف أصبح عالما صغيرا بين أيدي الناس،ولكني كبرت على ذلك"

تضع نورا الغسيل من يدها،
"من هذا الذي كبر عمي؟ انظر لنفسك أجمل من أولادك"

يمسح أحمد على شعر نورا
"حبيبتي لقد كبرت،هل سنأخذ زماننا
و زمان غيرنا"

يضحك عصام ويقول له
"يبدو أن خالتي وعامر اقنعاك بهذا الكلام لأنهما يغاران منك خالتي تخاف عليك من فتيات هذا الزمان أصبحن يبحثن عن الشيّب أكثر من الشباب لا أعلم من خدعهن بذلك"

تكمل نورا طي الملابس وهي تتحمس لكلام أخيها
"و من هذه التي لا يعجبها عصام؟هل ستجد بخلقه وأدبه؟دعك من هذه التفاهة وأنا سوف أخطب لك ست البنات أنت عليك فقط أن توافق"

"عندما أقرر الزواج أنت أول من يعلم بالأمر فلا أثق برأي أحد غيرك"

"لا حرمني الله منك يا أخي،
سأدعكما الآن تتكلمان بينما أضع الملابس مكانها"

تقف نورا تحمل بيدها الملابس وتسأل عمها:
"هل تريد أي شيء عمي أحضره لك؟"

"شكرا لك حبيبتي لا أريد شيئا الآن"

يعود أحمد لعصام يسأله:
"قالت لي نورا أنك تريد مني شيئا،ماهو؟

"أجل عمي كنت قد بدأت بتجميع أوراقي لتعديل شهادتي وكما تعلم أن شهادتي باللغة العربيةو هناك بعض المصطلاحات أريد مساعدتك بترجمتها لتسهيل الأمر قليلا"

يتحمس العم أحمد من أجل عصام
"الحمد لله أنك اتخذت هذه الخطوة أخيرا، ستتعب بها قليلا ولكنك ستجد الراحة بعدها وأنا مستعد لمساعدتك بأي شيء"

"سلمت يا عمي،كنت أعلم ذلك. لا أحد سيساعدني غيرك،أنا وقتي ضيق جدا بالعمل وخاصة أن هناك من عرض علي عملا جديدا، سأذهب غدا لرؤيته"

"هذا جيد أتمنى لك النجاح والتوفيق أنت ذكي ومجتهد وتستحق الأفضل،

"أنت لك الفضل بتدريسي ودعمي لن أنساه أبدا، سأرسل لعامر ما أريد ترجمته لكي يطبعه لك، هكذا يسهل عليك الأمر"

" وأنا بانتظارك،وإن وجدتُ ما يصعب علي سأكلم أحد أصدقائي"

أثناء حديثهما كانت نورا تضع بعض الملابس بغرفة خالتها وتأخذ القسم الآخر لغرفة عامر
تفتح باب الغرفة وتدخل، فتجدها مظلمة،تضع الملابس على السراحة وتتجه تفتح الشباك،وتعيد ترتيب السرير تنظر بعينيها إلى السرير الفارغ لتجده وكأن أحدهم كان ينام فيه فتقول لنفسها
(من سينام هنا ولماذا)

إن كان سرير عامر غير مرتب هذاx يعني أنه ليس هو من بعثره، لا تشغل بالها كثيرا ثم تنتهي من ترتيب السريرين تضع الملابس على طرف أحدهما وتحضر قماشة صغيرة لتمسح التراب من على السراحة وبعض الأشياء،
تبدأ بمسح زجاجات العطر أولا، تشاهد الزجاجة التي يحتفظ بها عامر لأخيه، كل مرة تفتحها تشتم منها بعض الذكريات وتعيدها مكانها ثم تبدأ بزجاجة أخرى تقربها من أنفها.... إنها زجاجة عامر رائحتها مختلفة عن الأخرى ولكنها جميلة أيضا....له ذوق خاص بالعطور،تعيدها مكانها وتنتهي مما تفعل، للحظة تنظر حولها،هذه الغرفة تُشعرها براحة داخلها،يوجد بها أمان لها، سريره هنا.....زجاجة عطره.... خزانته.....كل ماضيه حتى أشياء عامر أصبحت تحفظها....هل ممكن أن يأتي يوم وتمنع من كل ذلك ولا يعود لها الحق بالدخول لهنا؟هل ستصبح غريبة ودخيلة على حياتهم؟تخرج وتغلق الباب خلفها وهيx تفكر بالأمر،تتجه إلى عمها أحمد حيث أنهى اتصاله مع عصامx وهو ينظر لها شاعرا بأن بها شيئا اختلف، منذ قليل كانت مشرقة ومرتاحة البال،

"ماذا بك؟لما عدت للهدوء؟"
تقترب منه تأخذ الهاتف وتبتسم له،لا تريد أن تشغله معها،

"لا شيئ،لكني قد تذكرت الآن أن عندي موعد عند طبيب أسنان لحمزة مساءا ونسيت الأمر،يجب أن أنهي بعض الأعمال قبل ذهابي"

"لا عليكي،سأتصل بعامر لكي يأت على الموعد ويكون معكما لا أحب المواعيد المسائية،المرة القادمة اطلبي منه أن يجعله نهارا"

"معك حق،وأنا لا أحب الخروج ليلاً، سأطلب منه أن يجعل الموعد نهارا إن شاء الله"

. ..................................

تنهي شهامة مقابلتها في سفارة البلد الذي تنوي السفر إليه تخرج وهي تشعر براحة كبيرة وكأنها أصبحت أخف وزنا هناك أحمال على ظهرها وتخلصت منها ولكنها تشعر بنفس الوقت بالخوف من الفشل لقد حاربت من أجل هذا الحلم،هل ممكن أن تكون مخطئة لاتعلم،لتكن لها تجربة على الأقل،
تنفي عنها هذا التفكير عندما تحتضنها
والدتها وتسألها:

"هل أنت سعيدة الآن؟ها قد فعلت ما تريدين بالنهاية"

تمسك يد أمها وتتجهان إلى السيارة التي تنتظرهما

"أمي أنا سعيدة جدا،ولكن أيضا ابتعادي عنك ليس بالأمر السهل صدقيني أنا وأنت جسد واحد لقد مر علينا الكثير معا لم نبق مجرد أم وابنتها،بل أكثر من ذلك"

تدمع عينا أمها وتقربها تحتضنها

"اعلمي أن سعادتك سعادتي،اذهبي وانطلقي وكوني حرة من هذا المجتمع الظالم،أنا أعلم ما مر عليك من كلام ومواقف موجعة،أريدك أن تعيشي بحرية،حتى لو كان الثمن بعدك عني وجودك قربي وأنت منطفئة ذابلة لن يرضي قلبي،بل رؤيتك مشعة بالحياة يملأك التفاؤل هذا ما يسعدني"

"أحبك أمي!مهما قلت لن يكفي الكلام"

تحتضن الأم ابنتها ورفيقة دربها بمشوار عاشتاه من ظلم وقع بهما لأنهما امرأتان وحيدتان.
لن ترضى لشهامة أن تعيد تجربتها هي،لقد كان الله رحيما بها وأرسل لها طارق يصونهما ويحميهما من تطاول السفهاء عليهما. ولكن شهامة،هل ستعيش مثل هذا الكرم من الله ويكون لها من يسندها ويدفع عنها شر الناس!!
تدعو لها ان يكرمها بمن يستحقها ويتقي الله بها فلا تهون عليه.

يتجهان إلى الفندق حيث طارق أنهى بعض الأعمال و ينتظرهما على الغداء يشاهدهما تقتربان منه ممسكتين أيدي بعضهما مشرقتين مبتسمتين،يفكر كم من الوقت مر عليه لم يشاهد سعادتهما هكذا بهذا التوهج، هل كان مقصرا معهما بشيئ،رغم وجود ابنته من ميساء شقيقة لشهامة ومحبتها عنده لا تقاس بشيئ، ولكن شهامة بها شيئ خاص،حبه لها به بعض النخز بالقلب يعلم ما مرت به هذه الفتاة ويعلم أن كل ما فعله وسيفعله من أجلها سيحاسب عليه إن قصر بحقها،وميساء يعترف أنه سعيد معها،هي الحنان حيث ترمي أحمالك فتجد من يحتضنك ويدعمك،هي سبب كل شيئ جميل بحياته،يبتسم لهما ويقف يسحب الكرسي لميساء لتجلس وبعدها يعود للجلوس قربها وشهامة تجلس قبالتهما.

"حسنا...كل هذه السعادة من أجل هذه الزيارة للسفارة! ثم أنهم لم يوافقوا بعد"

تختفي ابتسامة شهامة وتسأله بتوجس
"هل تقول أنهم قد يرفضون الأمر؟لا أرجوك!"

"كل شيئ نصيب حبيبتي، أنا فعلت لك كل ما أستطيع،وإن لم ننجح سنحاول مرة ثانية وثالثة٠ لقد قررت أن حلم شهامة سوف ينفذ،سأسعى إلى ذلك،ولكن بالنهاية كله بإذن الله ومشيئته،مهما فعلنا حياتك ستمشي كما قدّر لها، أليس كذلك؟"

تعود شهامة لابتسامتها ثانية
"طبعا كل شيئ مقدر لنا ولا نعلم أين سنكون غدا، ليس علينا سوى السعي بالأمر"

تحتضن ميساء يد طارق وتستند برأسها على كتفه،

"انظر لها ولسعادتها...
منذ أن كانت طفلة لم أرها هكذا،عندما كنا نحضر لها لعبة أو أي شيئ كانت تبدو متذمرة طول الوقت"

يربت طارق على يدها ويقول:

"لقد كبرت وأصبحت تقدر ما يقدم لها"

"أجل هذه السنين الأخيرة علمتني أكثر من قبل أن النعم لاتدوم وأن أي شيئ نحصل عليه هو هدية من الله،يجب علينا تقديرها"

ينظر لها طارق وميساء بحب وفخر إنها ابنتهما القوية
"حسنا ياجميلات ألن نأكل اليوم أم سنبقى هكذا نقول حكما ومواعظ"

تضحك الاثنتان ويبدأا التسابق بما يحضران من طعام يتشاركون به وكأنهما فتاتان صغيرتان

يتبع.....

noor elhuda likes this.

ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-20, 08:43 PM   #74

ميس ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ميس ناصر

? العضوٌ??? » 397119
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,094
?  نُقآطِيْ » ميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond reputeميس ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

في المساء تجلس نورا بجانب عامر داخل السيارة وعلى حجرها حمزة متجهين إلى طبيب الأسنان، تحاول نورا ترتيب شعر حمزة و تبتسم له، يبدو عليه الخوف وهي تحاول تشجيعه.

"هل مازلت خائفا؟ألم أعدك أنه لن يؤلمك؟ثم أنت فتى قوي أليس كذلك؟
سوف تحتمل قليلا من الألم لكي نقضي على السوسة"

ينظر له عامر بحب و يحاول تشجيعه أكثرx
"هل تعلم يا حمزة أن اسمك على اسم رجل محارب قوي هو عم (الرسول عليه الصلاة والسلام) حتى لقب ب( أسد الله )

وأنت أيضا ستصبح شجاعا و عندما تظهر شجاعتك سيصبح اسمك الأسد حمزة"

ينظر حمزة لنورا بسعادة ظهرت على وجهه ويقول بصوته الطفولي

"هل سيصبح اسمي الأسد حمزة ويعلم الجميع بأني لم أخف وكنت شجاعا؟"

تقبله نورا من رأسه وتأكد له،
"أنت أسدي الشجاع دائماً والجميع سيعلم بذلك"

تصعد نورا مع حمزة إلى الطبيب بينما عامر يبحث عن مكان ليركن به السيارة.

تدخل العيادة فترحب بها الممرضة وتتجه معها إلى غرفة الطبيب كان حمزة يمسك بيدها بقوة تشعر من خلال مسكته بخوفه
ينظر للطبيب من خلف والدته ثم يوجه نظراته إلى الكرسي الكبير وما يخرج منه من أدوات يعتبرها مرعبة ومؤلمة،
يلاحظ الطبيب ذلك فيقف يسلم على نورا ويتجه له يمسك بيده ويكلمه:

"مرحبا حمزة كيف حالك؟ هل تنظف أسنانك كل يوم؟"

"أجل أنظفها يوميا حتى إنها لم تعد تؤلمني"

يبتسم له الطبيب:
" هذا جيد،إذا اليوم لن يكون هناك شيئ يتعبنا، سنرى كيف أنك نظفت أسنانك فقط"

يتجه معه الطبيب نحو الكرسي ويجلسه عليه يقرب منه الأدوات ويكلمه:

"انظر يا حمزة هذه الأدوات ليست كلها موجعة،هذه مثلا تخرج الهواء"
ينفخ الطبيب بعض الهواء بوجه حمزة ليضحك الطفل بخجل
"وانظر هذه مرآة صغيرة نبحث من خلالها عن السوسة الشريرة أين اختبأت،اذا دعني أبدأ بالبحث عنها من المؤكد أنها خافت من فرشاة أسنانك القوية"

يعدل حمزة من جلوسه وقد تخلص من مخاوفه قليلاً ليبدأ الطبيب بتجهيز أدواته. تراقبهما نورا بسعادة لشعورها أن حمزة لم يعد خائفا حيث كان قلبها لا يحتمل هذه الفكرة وبعد بدء الطبيب بعمله تجد أن عامر انضم إليهم في العيادة يلقي التحية على الطبيب ليرد عليه الأخير التحية،ويعود لحمزة يكمل عمله ويشغله بالكلام.

"كم أنت شجاع يا حمزة! لم أقابل طفلا بشجاعتك، جميع الأطفال عادة يبكون ويحاول والدهم إمساكهم، ولكنك انتهيت يابطل لوحدك من المؤكد أن والدك و والدتك فخورين بك"

ينظر نورا وعامر لبعضهما ولا يتكلمان،فقط نظرة، أصبحت تتكرر كثيرا مع هذه المواقف ولكن هذه المرة تكلم عامر موجها كلامه للطبيب مع اقترابه إلى جانب حمزة،

"أجل أنا فخور به،ابني الأسد حمزة"

بعد مدة من الوقت انتهوا من عند طبيب الأسنان في طرقهم نحو السيارة وحمزة يمسك بيد عامر يكلمه بحماس
"هل رأيت كيف أني لم أبك ولم أخف؟ سأحكي ذلك لجدي أحمد وخالي عصام وسامر سوف أكلمهم اليوم،أيضا لقد وعدني خالي عصام بهدية كبيرة"

يحمله عامر ويقبله
"أجل كنت شجاعا وقويا مثل الرجال،سوف نذكر خاليك كيف كانا يخافان من الطبيب وهما رجال وكنت أذهب معهما لأضحك عليهما"

تتكلم نورا تنهر عامر،
"لا تتكلم هكذا عن خاليه أمامه،هما فقط لا يحبان طبيب الأسنان"

يضحك عامر من دفاعها عن عصام وسامر حيث كان صراخهما وهما بسن المراهقة من طبيب الأسنان من الذكريات التي لن ينساها.

"لا تدافعي عنهما كنت أيامها الشاهد الوحيد عليهما فلا تحاولي أن تبدلي الأحداث"

تبتسم نورا لتلك الذكريات التي كل ما ذكروها منهم من يضحك ومنهم من يغضب وكان الغضب من نصيب عصام وسامر طبعا

يصلون إلى السيارة،تجلس نورا وتأخذ حمزة من عامر الذي يتجه إلى مكانه و قبل انطلاقه يكمل حديثه مع حمزة،

"وبما إن الأسد حمزة لم يخف مثل خاليه وكان شجاعا مثلي سيذهب إلى مكان به ألعاب وبعض الآيس كريم"

تنظر له نورا وتقطب ما بين حاجبيها،
"ألم أقل لك لا تتحدث عن خاليه هكذا؟أم تريد أن أحدثه عن سبب حلاقة شعرك وأنت بالثانوية؟"

يدير عامر السيارة ويبدأ بالقيادة مع ضحكه العالي على تلك الذكرى

"هذه الذكرى أنا الذي سأرويها لحمزة يوما ما لكي يعلم من هو عمه وكيف كان دنجوان زمانه"

تضحك نورا من جملته الاخيرة وهي تقول،
"ياخوفي منك عندما يكبر حمزة ماذا سيتعلم منك أيضا"

ينظر لهما عامر ومازالت الضحكة مرسومة على وجهه ويقول،
"الأسد حمزة سيكبر على يدي ويتعلم الحياة من خلالي"

تبتسم نورا لحمزة حيث كان سعيدا بذهابه إلى الألعاب و تناول الآيس كريم وأيضا هي سعيدة لاطمئنانها على حمزة مع عمه وتأكيد عامر على ذلك وهي تعلم أن وعده وعد.

عامر كان يراقبهما و تأكد أن سعادة حمزة وأمانه معه هو فقط،لن يسمح لأحد بزرع ذكريات ومبادئ مختلفة عنهم وغريبة عن عاداتهم
حمزة كغصن أخضر صغير متفرع من جذع شجرة كبيرة قوية لو اقتطعته وغرسته بعيدا قد يموت أو يبقى ضعيفا
ولكن بوجوده على فرع ضخم من هذه الشجرة سيدعمه جذعها...
وتسقيه جذورها المتشعبة تحت الأرض....قوية متماسكة و أوراقها تحميه من الرياح والمطر إلى أن يكبر ويصبح فرعا كبيرا يحمل من الأغصان والأوراق ما يليق بمكانه.

...................................

تراقب نورا حمزة وهو يلعب بالألعاب يتشارك مع بعض الأطفال اللعب، تقترب منها المختصة عن الأطفال التي تشاركهم الألعاب و تراقب سلامتهم

"مدام بإمكانك الجلوس على طاولتك اطمئني أنا معهم لن أدعهم للحظة ثم بإمكانك رؤيتنا من هناك"

تومئ نورا برأسها موافقة وتشير لحمزة أنها تراقبه من بعيد وتتجه إلى الطاولة حيث عامر يتكلم بالهاتف لتجد أمامها طبقا به كيكة الشوكولا التي تحب مع كوب من الكابتشينو تبتسم لما رأت فهي منذ مدة طويلة لم تخرج إلى أي مكان ولم تتناول الكيك
يراقبها عامر وهو يحدث هيثم بأمر يخص العمل ويشعر بتأنيب الضمير كيف لم ينتبه إلى المدة الطويلة التي لم يخرجهما لمكان كهذا ليلعب حمزة وتشعر نورا ببعض الاستجمام أليس من حقهما أن يخرجا قليلاً يستمتعا مثل أي أم وابنها.
تبدأ نورا بشرب الكابتشينو وهي تنظر لحمزة تراقبه إلى أن ينتهي عامر من اتصاله.
ينتهي عامر من حديثه ولكنه يبقي الهاتف على أذنه كأنه مازال يتحدث و هو يراقب نورا بطرف عينيه يا إلهي كيف سيحادثها!
لم يتصور أن يكون الأمر بهذه الصعوبة،ماذا ستكون ردة فعلها،وكيف عليه التصرف حينها،أشياء كثيرة تدور برأسه حتى أنه لم يشعر أن نورا لاحظت عليه التوتر والقلق فأنزلت الكوب من يدها وسألته باهتمام

"عامر ماذا هناك؟هل الجميع بخير؟لما أنت ساكت هكذا؟حتى العرق أصبح يملأ جبينك"

يعود لعامر تركيزه ويحاول استجماع نفسه قليلا،يشرب من القهوة التي أمامه
"لا شيء،لا تقلقي كلهم بخير"

يعود إلى النظر إليها ثم يقول:
"نورا أريد رأيك بموضع مهم ولكن أرجوك اسمعيني إلى الآخر ولا تقاطعيني"

تشعر نوراx ببعض القلق، ماهو هذا الأمر يبدو على وجهه وأسلوبه أنه هام!!

"حسنا لك ذلك ماهو هذا الأمر؟"

يستند إلى الطاولة أمامه ويشبك يديه ببعضها،ينظر إلى فنجانه يحاول عدم النظر لعينيها لايريد رؤية خوفها أو انفعالها إلى أن ينتهي.

"أنت تعلمين أنني لم أرغب بالزواج بعد ريما ليس لأني باق على حبها،بل لأني وجدت أن الحب عبارة عن فورة مشاعر وبعض الهرمونات ما أن تختفي تجدين نفسك لم تكسبي شيئا إذا كان اختيارك خاطئ،

ولكن بالمقابل هناك حب من نوع آخر قد تجدين به سعادة لا تنتهي،لا علاقة لها بالهرمونات والكلام العلمي بل مرتبطة بالدم والإخلاص بالشعور بالراحة والاطمئنان،لن أكذب عليك منذ عام وبعد إلحاح من هيثم فكرت بالأمر ولكن كنت أخشى من المغامرة هل سأجد معها الاستقرار والدعم؟هل ستقبل بوجود أحبائي؟"

تشعر نورا ببعض الخوف لماذا يكلمها عن زواجه هل هي وحمزة سبب رفض إحداهن له!!!
هل سيطلب منها الابتعاد؟ تبتلع خوفها ودون أن ترد فهي لا تريد سؤاله أو مقاطعته بل ستدعه يكمل....

"أحبائي يا نورا هم أمي وأبي،أنت وحمزة حتى خالتي واختاكك بعد سفر عصام وتأميني عليكم،جميعكم أسرتي هل تعتقدين أن هناك من ستتقبل الأمر؟"

ينظر لها ينتظر جوابها فترتشف بعض الماء.
"عامر أعلم أننا أثقلنا عليك ولكن أنت يجب أن تتزوج وتكون سعيدا،نحن سنتصرف لا تقلق علينا لن أدع خالتي وعمي بمفردهما و أهلي الحمدلله أيضا بخير ونستطيع تدبر أمرنا"

"أنا لم أكلمك لتقولي هذا الكلام ولم أقصد الشكوى بل أريد رأيك كامرأة إذا تقدم لها من بوضعي و مسؤوليتي ثم عليها قبول الزواج بمنزلنا لن أدع والداي بمفردهما تكلمي بالواقع الذي أمامك ولا تقيسي على نفسك بل على صديقاتك مثلا"

تزم شفتيها قليلا وتفكر هل تقنعه بعدم ابتعاده عنهم وبناء حياة منفصلة عنهم بعيدا عن حمزة؟ لكن ضميرها لا يسمح لها ثم تجيبه بصراحة...

"إذا أحبتك ستقبل بكل ذلك هناك فتيات كثيرات يوافقن على الزواج مع أهل الزوج،ثم نحن لسنا
مشكلة،نحن بنات خالتك فقط لسنا أكثر من ذلك"

ينظر لها عامر هنا وشبه ابتسامة ساخرة على وجهه

"لا تقلقي عزيزتي هن فقط زوجة أخي وبنات خالتي الجميلات و ليس لهن غيري ومعتادات على وجودي بينهن كل الوقت، لما تغارين من الفاتنات؟ ومع لسان نسرين أضمن لك أنها لن تكمل الخطوبة"

تبتسم نورا من أسلوب كلامه وتقول:
"معها حق،أي فتاة ستشعر بالغيرة،من يرانا من الخارج لا يعلم مقدار ترابطنا ولن يتفهم الأمر"

يقاطعها عامر
"ليست هذه المشكلة فقط، هناك سؤال آخر:
أنت لو تزوجتي،كيف ستكون مشاعر حمزة وكيف سيعامله زوجك الغريب"

ترتبك بعض الشيئ وتجيب بسرعة
"أنا لن أتزوج "

"لماذا؟ لقد قلت لك أسبابي،حدثيني أنت عن أسبابك"

تنظر مرة أخرى لحمزة تشاهد سعادته وهو يشير لهم بحركات طفولية ويكمل اللعب لا تعلم كيف تكلمت بكلام لم تكن ترغب بقوله وكأن شيئا تكلم عنها أو أجبرها على الكلام،

"حمزة و رؤيته سعيدا هي كل ما أتمنى،من الطبيعي أن أخاف عليه من ظلم ومن أي كلمة قد تجرحه، أحاول كل يوم تعويضه عن أبيه،لا أحب أن يشعر باختلاف عن أصدقائه أو يشعر بنقص في حياته جميعنا نحاول ملء هذا الفراغ في حياته وإيجاد الاستقرار النفسي له ولا أعلم مقدار نجاحنا نحن ...xحتى أحضر له شخصا يقلب له حياته،من المؤكد لا لن أفعلها من اجله ومن أجلي لن استطيع تقبل رجل غريب بحياتي"

يعود عامر إلى النظر لها طويلا ثم يسألها مرة أخرى
"لهذا السبب رفضتي الشخص الذي تقدم لك"

تعود بنظرها له ثم ليديها حيث وضعتهما أمامها تحتضن بهما الكوب الدافئ حيث ذكرها بدفء منزلها،

"لا ليس هذا السبب فقط، أنا كالسمكة التي إذا خرجت من الماء ماتت، وأنا إذا خرجت من حياتي هذه سأموت،لا أتخيل نفسي بعيدة عن أسرتي وخالتي و عمي أحمد .. حديثنا الصباحي اجتماع أمهاتنا على طاولة المطبخ وأحاديثهما عن كل ما سمعتاه وعرفتاه من أخبار....مشاكسة ياسمين ونسرين
كيف أقبل أن أبتعد عن كل هذا الحب والأمان كما اسميته لأرمي نفسي في المجهول"

"ولكن قد تجدين السعادة، ليست كل الناس سيئة قد يرزقك الله بمن يقدرك"

"وهل الذي يقدرني سيسمح لي بزيارة أهل زوجي السابق؟لا أعتقد ان هناك من هو بهذا الكرم"

"إذا أنا وأنت عندنا ذات المشكلة لن نجد سعادتنا خارج أسرتنا ولن نجد سعادتهم ببعدنا عنهم أيضا،أنا أريد سعادة أسرتي وأسرتك وبقاء حمزة معنا وأنت أيضا هذا ما تبحثين عنه"

تهز رأسها بهدوء موافقة على كلامه

"حسنا قولي لي أكثر شيئ تخافين منه؟"

تنظر له وتفكر،هي تخاف من أشياء كثيرة في هذه الحياة..
"أخاف على حمزة أن يفقد أكثر من والده بهذه الحياة، يفقد استقراره وأمانه، أخاف أن يأتي يوم ولا يجدك قربه"

يدهش عامر قليلا من كلام نورا، هل قصر معهما بأمر ما أشعرها أنه قد يتخلى عن أمانته.
"لم تقولين ذلك؟
هل بدر مني شيئ جعلك تشعرين بهذا الخوف؟
أنا من المستحيل أن أتخلى عنكما"

تنظر له نورا وبعض الارتياح ظهر على وجهها تتشجع لتكمل كلامها حتى لو كان به بعض الإحراج لها ولكن حمزة يستحق المحاولة
"لا أنت لم تقصر بشيئ، ولكنه الواقع علينا الاعتراف به،سيأتي يوم تتغير به أولوياتك ويكون لك من الأطفال والأمور ما تشغلك عنا"

يقاطعها عامر ويتكلم بأسلوب جاد وصادق
"من قال لك أن هناك أغلى من حمزة عندي اليوم وغدا إلى أن يأخذ الله أمانته. حمزة طفلي لو بعده أصبح عندي عشرة أطفال لن يتزحزح حمزة عن مكانته بقلبي وحياتي،حبي لحمزة ليس واجب أو فرض حب حمزة فطرة زرعت بقلبي كما لايسأل الأب عن حبه لأبنائه لا تسألي عن حبي لحمزة،
أليس هذا ما تكرره والدتك ووالدتي حب أولاد الأخت والأخ مثل حب الأولاد لا تفريق بغلاوتهم ومعزتهم
في قلوبهما"

"لم أقصد ذلك ولكن قد تشغلك الحياة عنه ليس أكثر هذه هي سنة الخياة"

يعود لبعض الهدوء ويسيطر على نفسه ثم ينظر لها بحدة،
"نورا سوف أكون صريحا معك ومباشر،هل تثقين بي وبقرارتي التي تخصكم؟"

"أجل أثق بك أكثر من نفسي"

"لقد فكرت كثيرا المدة الماضية بأمرك أنت و حمزة ووجدت أن هدفك مثل هدفي وهو أن يبقى حمزة ضمن العائلة آمنا مستقرا،وأنت لا تبتعدي عن عائلتك و حياتك وأنا أيضا لا أريد أن أدخل امرأة غريبة على حياتنا لا تتأقلم مع عادتنا وطباعنا، وتستنزف مني ما بقي من طاقة،فالحياة أصبحت لا تحتمل المزيد من المشاكل يكفي ما ألقاه
خارج المنزل "

تنظر له نورا تشعر بأن هناك شيئ ما،لما يفكر بها ماذا تريد أو لاتريد وهي لم تشتك خوفها لأحد سوى الآن.

"وجدت الحل لي ولك وحتى لأبي وأمي وأسرتك هو حل وحيد لا آخَر له، يضمن لك حياة آمنة لاتضطرين بها بالزواج من غريب وتبتعدين عن حياتك،ويضمن لي القدرة على حمايتكما وسعادة والدي ووالدتي ببقاء حمزة معهما و أطمئن عليهما أيضا أن هناك من تراعهما بحب في غيابي وليسا واجب ثقيل عليها"

مازالت نورا لا تفهم فقط تنظر له وتحاول أن تخمن الأمر وما هو هذا الحل.

"دعينا نتزوج وهكذا نضمن سعادة من حولنا"

ترمش نورا قليلا بعينيها أيضا لم تفهم،
"لا أفهم ألم تقل حل لا يضطرني إلى زواج وأنت لا تريد الزواج ايضا"

فهم عليها عامر،هي مازالت تنكر الأمر وتحاول عدم الفهم وتحلل بمعنى أن كلا منهما يتزوج بشخص آخر
يأخذ نفسا عميقا بعض الشيئ و يكمل

"أقصد أن نتزوج أنا وأنت، فلن نجد أفضل من هذا الحل للجميع وأولهم حمزة

تقف نورا بسرعة مع دفعها الطاولة قليلا ما جعل كوب الماء ينسكب وهي تنظر بعينين متسعتين وكأنهما ستخرجان من مكانهما تتلعثم بالكلام

"أنت أنت تقصد أن أتزوجك!"

يقف عامر ويحاول تهدئتها ينظر الى الناس من حولهما تنظر لهما ويتهامسون فيشعر ببعض الإحراج،

"أرجوك اهدأي قليلا، الناس حولنا تنظر لنا وتتهامس اجلسي وسأشرح لك الأمر"

تنظر نورا حولها لتشعر بالحرج وبعض الفتيات يتهامسن وهي تنظر لهن، تعود إلى كرسيها وتجلس ولا تنظر لأحد مخفضة رأسها قليلا حيث أتى أحد العاملين حمل الأكواب الفارغة وقام بمسح الماء وعند انتهائه طلب منه عامر فنجانين من القهوة.

ترفع نظرها له ويظهر عليها الغضب
"لا أريد قهوة،أريد أن أذهب إلى المنزل الآن"

يشعر بها عامر هوx يقدر حالتها،ليس من السهل أن تستوعب الأمر بسرعة، ويعلم أنها بحاجة لبعض الوقت.

"صدقيني أعلم بما تشعرين به الآن،الأمر ليس بالهيّن علي، كيف سيكون عليك أيضا"

"اذا كنت تعلم أنه ليس بالهيّن ولا حتى المعقول، لما تتكلم به أو حتى جرؤت على التفكير به؟"

"لا أريد أن أثير عاطفتك، ولكن الفكرة أتتني بعد أن تقدم لك ذلك الشخص،لقد أزاح غشاوة كانت على أعيننا أنك أصبحت حرة وقد تتزوجين وتبتعدين،لو سمعتِ ما سمعتُ أنا من والديّ يومها لعذرت موقفي"

ترتبك بعض الشيئ وتشعر بخوف ماذا تكلما،هي للآن لم تصدق موقف خالتها أنها لم تحزن وهذا حقها.

"ماذا قالا؟
أنا أعلم أنهما لما يعارضا، بل حاولا إقناعي أيضا"

"هل تصدقين أن ما قالته أمي لك من قلبها أم من واجبها؟ أنك مازلت صغيرة وتستحقين الحياة والزواج،وليس لنا أي حق بمنعك عنه"

"ماذا تقصد؟أنها ليسا موافقين، ولكنهما مجبران على الأمر؟"

"ليس فقط مجبرين بل ينزفان من داخلهما وهم يبعداك عنهما،أنت وحمزة أحدكم عينهم والآخر نبض قلبهم،هل تتوقعين أن تخليهما عنكما بالسهل؟
يدق بيده على صدره بألم
"أنا الذي سمعت بكاءهما وشاهدت كسرتهما وقلة حيلتهما"

تبدأ الدموع تتجمع بعيني نورا
ويتبدل صوتها للمذنبة!

"صدقني لم أعلم ذلك،وقد رفضت الزواج من أجلهما أيضا،لن أبتعد عنهما ولن أبعد حمزة أيضا،أنا أعلم مدا تعلقهما به وتعلقه بهما، كيف أفعل ذلك؟"

"نورا كما كلمتني قبل قليل بالواقع وأن الحياة تفرض علينا أشياء لا نختارها بإرداتنا، قد يأتي يوم وتجدين الزواج أفضل الحلول وقتها"

يأتي النادل ويقدم لهما القهوة وينظر بطرف عينيه إلى نورا التي تبكي وتمسح عينيها بمنديل،ولكنه يشاهد مثل هذه المواقف كثيرا بعمله؛ينتهي من وضع القهوة ويبتعد.

"ما رأيك أن تذهبي إلى دورة المياه وتغسلي وجهك ثم تعالي لنتكلم بهدوء وببعض التعقل،الأمر يتسحق صدقيني،وإن لم يعجبك كلامي فلينته الآن ولا نعود له أبدا"

تهز رأسها موافقة وتذهب لغسل وجهها ولكنها متأكدة أن لا شيء سيعود كما كان بالسابق
. ..................................

تعود نورا من دورة المياه بعد أن غسلت وجهها بسرعة و استعادت بعض السيطرة على نفسها لكنها تقف من بعيد تراقبهما كيف يجلس حمزة أمامه فرحا بطبق المثلاجات وعامر يمازحه بأخذ الملعقة منه ولكن حمزة صعد إلى الكرسي ليعيد الملعقة مع ضحكه المستمر. تعود لصدمتها، مالذي حدث قبل قليل؟ هل حقا ما سمعته منه؟ كيف فكر بهذا الأمر؟
ولما يريد أن يضع هذا الحاجز بينهما؟
كيف ستعود الآن كما كانت، كيف!!
لما بدلت ما بيننا يا عامر، لم فعلت بي ذلك، مالذي غير تفكيرك وتصرافتك.

تلاحظ رؤيته لها ينظر لها طويلا ينتظرها أن تقترب وهي تريد الهرب من أمامه ومن كل شيئ،تسير مجبرة لتجلس قرب حمزة تقرب منه الطبق وهو مستمتع بالمثلاجات.

"انظري إنها بالشوكولا والفراولة هل تريدين بعضا منها"

يقرب الملعقة من فمها تأخذها منه مع ابتسامتها لحمزة

"إنها لذيذة،هيا انهِ طبقك علينا العودة إلى المنزل لقد تأخرنا كثيرا،و قد يقلق علينا جدك أبو عصام"

ينظر حمزة لعامر ثم لها ويعود لطبقه وهو يقول:

"جدي أبو عصام عندما يعلم يوجود عامر معنا لن يقلق ابدا،هو قال لي ذلك"

ترتبك نورا وتشغل نفسها بحقيبتها ولكن عامر يتابعها بعينيه يشعر بها لا تريد الجلوس معه ولا الكلام ولكنها فرصته عليه أن ينهيه،
"نورا انظري إلي"

لكنها تعامله وكأنها لم تسمع ليعيد

"أرجوك انظري إلي وقولي لي ماذا تشاهدين"

تنظر له نورا بتوتر وبعض الحرج لا تعلم ماذا ترى

"هل مازلت عامر أم تبدلت صورتي؟"
لكنها لا تجيب
"أنا سأبقى عامر الذي تعرفينه الآن وبعد أن ترفضي أو توافقي لا شيئ يتغير
ولكن لن أكثر عليك بالكلام وأحاول إقناعك،سأدعك تجدين أنت فوائد هذا الأمر"

يتعمد ألا يذكر كلمة زواج أمام حمزة
"فكري به،من المؤكد ليس كل شيئ مثاليا وطبيعيا في هذه الحياة،أنا وأنت من سيضحي وسنكون أكثرالمتضررين من الأمر، في حين أن حمزة أكبر المستفيدين،وهذا الكلام لن يخرج من بيننا لكي لا نحرج والدينا ويصبح بينهم أي مشكلةx
بسببنا،يكفيهم ما خسروه دعينا لانحملهم خسارة جديدة بسببنا"

تحاول أن تتكلم لكن حمزة قاطعها عند انتهائه من تناول المثلاجات ثم شاهدت عامر قد ذهب ودفع الحساب ووقف ينتظرهما من أجل العودة إلى المنزل.
طوال طريق العودة كان عامر كالذي لم يفعل شيئا، ولم يزلزل الأرض من تحتها، كان هادئا يداعب حمزة فقط،أوصلهما أمام باب المنزل واختفى هكذا بكل بساطة،
... ................................


يفتح باب الزنزانة بعد غلقه لعدة أيام استعادوا فيها بعضا من إنسانيتهم و قليلا من طبع البشر بالتواصل مع الآخر من خلال حديث أو مشاعر هدنة كانت بالنسبة لهم استراحة من العذاب،كانوا ينتظرون ما بعد ذلك الهدوء....

والآن يخترق ذلك الأمان الكاذب والهدوء الحذر دخول بعض العناصر ومعهم شخص جديد طويل شعره يتخلله بعض الشيب ولكن نظراته كانت مثل نظرات الصقر الذي يبحث عن فريسته،جعلت هذه النظرات البعض يعود لخوفه من أن يقع الاختيار عليه لجلسة تعذيب جديدة...

يمشي أمامهم وهم يصطفون على جانبي الزنزانة ملتصقين ببعضهم البعض يحاولون عدم النظر إلى عينه،
يضع يديه خلف ظهره يشبكهما وهو يكلمهم بصوت عال به بعض من الحزم...

"أنا الضابط الجديد في هذا المكان سأتابع التحقيق بنفسي،أعلم أنه سيكون منكم من هو موجود هنا بالخطأ،ومنكم من يستحق الإعدام؛
تأكدوا بأن لي طرقي لكشف الجميع فلا تحاولوا الكذب علي ولا تقولوا لم أنصحكم بذلك"

يدير ظهره ليخرج فيسمع صوتا ضعيفا خلفه يسأل

"أين الضابط.......؟
ماذا حدث له؟"

لن يجيبهم،يعلم أنه لو أخبرهم بقتله على أيدي بعض الملثمين الذين لم يتعرفوا على هويتهم فهم سيفرحون لهذا الخبر،إذ أنه يعرف كم كان ذلك الضابط حقيرا بحكم زمالة العمل...

يلتفت ينظر إليهم بحدة "كيف؟
من الذي تجرأ وسأل؟"

سكت الجميع وفهموا أنه لن يتكلم، فليصمتوا أفضل لهم
ولكن الله يأبى إلا أن يظهر قدرته ويكمل عليهم رحمته ويثلج صدورهم فيجعل أحد العناصر يتكلم

"الضابط.....استشهد،كان بطلا وقد استحق الشهادة"

يقولها بفخر وكأنه بهذا الكلام يحزنهم ويرفع من مقام سيده
ولكن لولا غباءه ذاك هو وأمثاله لما كانوا عبيدا له وxولغيره من الطغاة....

ليعلو صوت الضابط ينهره عن استمراره بالكلام ويطلب منه ومن بقية العناصر الخروج خلفه.
يُغلق باب الزنزانة من جديد فينظرون لبعضهم البعض لا يصدقون ما سمعوه، هل فعلا ذلك الخسيس قد مات!هل هو الآن بين يدي الله يحاسب ويُأخذ حقهم منه!

ليردد الشيخ ما ينهي كل الذي سيقال:
(الحمد لله وحده
صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده)


❤نهاية الفصل الخامس
دمتم بخير❤

noor elhuda likes this.

ميس ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-20, 11:18 PM   #75

zezo1423

? العضوٌ??? » 406322
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 209
?  نُقآطِيْ » zezo1423 is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
رواية دافئة رغم إنها تتناول ظروف الحرب والموت والاعتقال والتعذيب.. ولكن على الجانب الآخر تتناول النفس البشرية التي رغم كل الآلام والمحن بتستمر وتقاوم كل بطريقته
فقط عندي سؤال :هل باسل هو أبو حمزة أم أنا من يهيأ لي ذلك ؟ ..
بالتوفيق وبانتظار القادم.


zezo1423 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-20, 11:53 PM   #76

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي

فصول مليئة بالأحداث المشوقة
عامر اتخذ قرارة و اخبر نورا بوجهة نظرة
هى رفضت وصدمت فى البداية
لكنها سوف تدرك صحة كلامة فيما بعد
شهامة تريد السفر لكى ترتاح وتبدأ حياة جديدة
تسلم ايدك ❤❤❤❤


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-20, 12:26 AM   #77

soso#123

? العضوٌ??? » 456290
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 389
?  نُقآطِيْ » soso#123 is on a distinguished road
افتراضي

ثرياقداح
ابدا الامر مو سهل على نورة ايه نعم زلزال
لكن طرح عامر للموضوع كان بطريقة عمليه وواقعيه ومبهرة عجبني كتير الحوار
ياخوفي يكون باسل ابو حمزة


soso#123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-20, 02:23 AM   #78

فاطمة عبد الوهاب

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة عبد الوهاب

? العضوٌ??? » 387737
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,138
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » فاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond reputeفاطمة عبد الوهاب has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اوه فصلين مفاجئة حلوة

اليوم مشاعر مؤثرة

مشاعر سامر

مشاعر شهامة

مشاعر عامر

مواقف حمزة

انتباه نسرين عجبني

والاحلى موت الضابط

انتظر نورا وماذا ستقرر

وهل نسرين وياسمين ستنجحان بالانقاذ

وماذا سيحصل لمسجونين

بالانتظار


فاطمة عبد الوهاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-20, 10:59 AM   #79

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلم ايدك يا ميس فصلين دسمين جدا
الاحداث تتصاعد على كل الاصعدة..
لي عودة بريفيو مفصل ان شاء الله ❤️


Maryam Tamim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-20, 12:20 PM   #80

رانيا صلاح
 
الصورة الرمزية رانيا صلاح

? العضوٌ??? » 395664
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 706
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رانيا صلاح is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

الفصل هايل تسلم ايديكى
مش عارفة ليه عندى امل يكون باسل هو زوج نور
خايفة على نسرين ربنا يسلم فى مراقبتها لزميلتها
عامر اجاد عرض طلبه على نور
احلى حاجة موت الضابط اعوذ بالله يستاهل
هناك بصيص امل لخروج باسل يا مسهل


رانيا صلاح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ظلال الياسمين

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:52 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.