آخر 10 مشاركات
ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوفيــ صغار أسياد الغرام ـلا -قلوب زائرة- للكاتبة الآخاذة: عبير محمد قائد *كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          18 - بين السكون والعاصفة - كاى ثورب - ع.ق ( نسخة اصلية ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > الأقسام العامه > المــنــتـدى الــعـــام

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-04-20, 02:39 AM   #1

عزت هشام

? العضوٌ??? » 448941
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 5
?  مُ?إني » الجيزة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » عزت هشام is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
افتراضي المكان...


المكان أكبر بكثير من كونه مجرد حوائط وجدران وشوارع وأبنية، للمكان أثر خالص في النفس والشخصية وبناء الحياة وتفاصيلها، لا يقل تأثيره مطلقًا عن تأثير الأسرة، فالأسرة تعتبر العائلة الصغيرة، أما المكان (حي أو شارع أو منطقة، قرية في الريف أو حارة عشوائية أو مدينة حضرية) فهو العائلة الكبيرة التي تؤثر بشكل كبير وواضح في شخصية الفرد وطباعه وطبيعته وفكره وأخلاقه وأساليبه، فالمكان يحدد الكثير من التفاصيل في رحلة بناء الفرد، مثل الأصدقاء والعلاقات وأسلوب التعامل مع الآخرين، الشعور بالأمان والإجتماعية، كما أن للمكان حنينه الخاص داخل نفس الفرد منا، ففي لحظة من اللحظات، من منا لم يحن لمحل ميلاده، ومكان أصله، الحي والشارع الذي إندلعت منه أسرته ونشأت فيه، والإستقرار في مكان ثابت له تأثير حاسم دون شك في الفرد، فمن يستقر في مكان ما خصوصا في الفترة العمرية من الطفولة وحتى سن ال٢١ تقريبا يكون نفسيًا واجتماعيًا مستقر، ويكون له حياته التي إنتهى تشكلها وتركيبها بشكل سليم وسوي، كما أن المستقرين، نادرًا ما يتعرضون للوحدة والإنطوائية، فمن منا لم يكن له أصدقاء شارع وجيران ومعارف عديدة من الحي الذي نشأ فيه، وليس يشترط الصداقة هنا، فمجرد أنكم تسكنون في نفس المكان، ترون بعضكم جيئةً وذهابًا، ويعلم كلٍ منكم أن الآخر جار له، فهذا في حد ذاته يُعد علاقة، أما من لا يستقرون، ويتنقلون دائمًا من مكانٍ لآخر -لعوامل كثيرة كعمل الأب مثلًا، أو السعي الدائم لتحسين الأوضاع، أو إنفصال الأب والأم ما يجبر المرء دائمًا على التشتت بين مكانين أو أكثر- هذا التشتت الدائم أو الجزئي يعرض المرء في المقام الأول لوحدة بشعة تتطور -في أغلب الحالات- إلى إنطوائية وعزلة، ورسوخ ذلك الشعور داخل المرء بأنه لا يملك -بل لا يستطيع- إنشاء صداقات وعلاقات مستقرة ومستمرة، كما أن ذلك يشعره دائمًا بأنه لا ينتمي لمكانٍ وأنه بدون عنوان، وهذا الشعور سلبي بشكل كبير على سلوكيات الفرد ما ينتج عنه على سبيل المثال العصبية والإضطراب والرهاب الإجتماعي وأحيانًا يصل في مراحل متطورة إلى الفصام.
لذلك، حاولوا بإستماتة أن ترتبطوا بأماكنكم، تمسكوا بها، حتى وإن كان الإنتقال إجباري، إختلطوا بالكثير وتواصلوا معهم دائمًا حتى بعد الإنتقال، فيجب على المرء أن ينتمي لمكانٍ ما، فالمكان للمرء عنوان.




عزت هشام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.