02-08-21, 10:56 PM | #2378 | ||||
| السلام عليكم. رواية جدًا جميلة وأكثر من رائعة. حملت أحداثًا قوية ومعاني عميقة وأشخاصًا عاشوا تجارب تعلم الكثير. عشنا معهم لحظاتهم كلها الحزينة منها والمفرحة... المؤلمة والسعيدة... بكينا لبكاؤهم وانكساراتهم... وضحكنا لابتساماتهم وآمالهم ومشاعرهم السعيدة... حقًا أحببت كل تفصيلة صغيرة فيها... أحببت شخصية أريج التي جسدت معاني الأمومة رغم قسوة واقعها في البداية فكوفئت بخير متفهم مثل مؤيد... كانوا هم بلسم الرواية. أحببت صداقة كرم وأيوب وأنور وكذلك غسق وأريج وديمة كانت صداقة حقيقية مقربة للقلوب ومحبببة للأنفس التي تشتاق لمثل هكذا صديق في هذه الأيام. كل جزء في الرواية كان غنيًا بالمشاعر والأحداث الجميلة حقًا أبدعتي عزيزتي في تصوير آلامهم ومشاعرهم وانكساراتهم وحبهم وتضحيتهم من أجل مبادئهم وما يحبون. كرم وغسق. قصتهما كانت أليمة جدًا وخصوصًا لحظات الحادث الذي جرى لغسق ووصول كرم متأخرًا... يا الله كانت لحظات عصيبة لكنهم بالحب والتضحية والمساندة خرجوا منها متغلبين عليها ورميها في الماضي بلا رجعة... كرم بعشقه لغسق استطاع أن يكون خير معين ورجلها الحامي عند الشدائد فكسب قلبها وكسب امرأة تقف مؤازرة له في كل حين وتذود عنه كل أذى وتثق به دومًا وأبدًا. فلك. رغم الانكسارات... رغم المآسي... رغم التهميش والنبذ... رغم الاحتقار والمهانة... استطاعت أن تقف من جديد وأن تتغلب على كل آلامها التي وجدت نفسها أمامها بلا ذنب وسبب تستاهل أن تعاقب عليه بدون وجه حق من المجتمع الظالم. كافأها ربي بعد صبرها ومحافظتها على نفسها في ظل كل الضياع الذي كانت تعيش فيه بزوج وولد وعائلة تستطيع العيش معهم بسلام وهي مرتاحة البال دون الخوف من الغد أو المجهول... مودة وأيوب. تلك الفتاة الصبورة والمحبة واتي انتشلت حبيبها من الضياع لتجعله يهبها الحب الذي تستحقه فكانوا فاكهة الرواية مع أنور ومسرة أيضًا وأولادهما من بعدهم. ديمة وغراؤها الملتصق بها دومًا كانوا يضحكونني حقًا كلما جاءت مشاهدهم وتبقى ابتسامتي حتى ينتهي المشهد وأنا أتخيل ديمة وهي غاضبة وكاظم يضحك لغيظها فقط... المتعجرف والمشتعلة كانوا بحق بلسم الرواية ساعدوا غسق كثيرًا في محنتها رغم آلامهم وماضيهم إلا أنهم استطاعوا بناء حياة سعيدة وجميلة. التكاتف والتعاون والتضحية كلها جسدتها هذه الرواية بالحب... فبالحب استطاعوا الوقوف من جديد وبالحب بنوا سعادة أسرهم الجميلة. وانضموا للأسرة الجميلة سيد المراهق الشهم وشروق العاشقة. داغر وهدير. كلاهما كان ضحية فخسرا كل شيء... فقط داغر استطاع التوبة قبل النهاية وهذا كان جميل رغم أني تألمت كثيرًا لموت هدير تمنيت لو أنها لاقت السعادة ولو لحظات فبالرغم من الخطأ الذي وقعت فيه إلا أن غياب سند البيت دائمًا وعموده هو فقط من يكسر الظهر أكثر من الخطأ نفسه. فهدير لو كان لديها والد يراقب خروجها ودخولها لما وقعت ضحية سهلة لداغر أو غيره. لكن في النهاية فعلاً ما يصح إلا الصحيح كل من أخطأ كان جزاءه العقاب وخطأ هدير كان في حق أمها ومن اعتبرها مثل بناته كبير جدًا وجدًا لن يتصلح حتى لو مر الزمان عليه إلا بموتها. رامي إنسان سطحي وأناني وسادج ببساطة ضيع من أحبوه ووثقوا به فحصد نتيجة ما زرعه عاش في حياة فارغة وسطحية وسادجة ومليئة بالضياع والخزي... ببساطة جسد المثل الذي يقول طبخة طبختيه يا الرفلة فكليه... سهر ولبنة وسلطان وحكيم وأمهم. كانوا محراك الشر والشيطان المتحرك فيها فاستحقوا نهايتهم تلك بلا أسف ولا لحظة حزن أبد. شكرًا عزيزتي ونتمنى أن نقرأ لك رواية جديدة عما قريب حبيبتي يعطيك ألف عافية على هكذا رواية. تحياتي. | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|