آخر 10 مشاركات
مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          غزة والاستعداد للحرب القادمة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-20, 12:31 AM   #1

اسماء الصياد

? العضوٌ??? » 475032
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 3
?  نُقآطِيْ » اسماء الصياد is on a distinguished road
Rewity Smile 1 قبل النهاية


مساء الخير علي احلي كاتبات وقارئات , انا اسمي اسماء الصياد رابعة طب بيطري , بكتب كتير بس مش بنزل حاجة خالص و ااه دي اول مرة ليا هنا واول تجربة روائية كاملة عموما ويا رب ان شاء الله تعجبكم واكيد مستنية تعليقاتكم وارائكم 😍😍🥰

هي الرواية اسمها قبل البداية وهي في اطار اجتماعي رومانسي في كذا مكان وبتدور عن اربع ابطال واربع بطلاات وبنعرض فيها قضايا اجتماعية كتيرة هنشوفها في السرد وان شاء الله تعجبكم .❤❤🖤🖤


علموني ان احبه ،قالوا أنني بعضه الناقص فإن اكتمل هو اكتملت انا ،اصبحت انظر اليه كأنه الافق وما عليا سوي السير علي خطواته ، احببته ؟؟!
لا اعرف ، لا اعرف حتي كيف اصف شعور الحب نفسه ، كيف يكون ؟!
هل من المفترض مثلا أن أشعر بصداع حاد ،او وجع خفيف في المعدة مع صدي صوت في بطين قلبي الأيسر وطنين خفيف في اذناي.
حسناً حسناً.
انا بالفعل شعرت بكل هذا لكن أثناء خلع ضرس العقل الذي ظل اسبوعين يؤلمني جدا فاضررت لخلعه ....
سهوت في فارسي ولم اعرفكم بي انا ، عذراً..
ولكن بحكم العادة فأنا لطالما كنت لاشئ ، وان تحدث اللاشئ ، فعليه أن يذكر اهم ما به ، وكما علموني ، فـــ
" هو "
اهم جزء بي ، هو المكمل والحامي والسند والغد والطعام والماء ،
فهو" الفارس "
وما عليا إلا أن أكون فرساً أصيلاً خاصته ... وإلا تهت..
ولكن الآن الوضع يختلف قليلا فأنا الرَاوية هنا ، هنا انا تلك الشهرازاد التائهة فاستمعوا لعلكم البُصلة......




اسماء الصياد غير متواجد حالياً  
قديم 12-07-20, 12:37 AM   #2

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...

للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


نرجو ترقيم الفصول

واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 16-07-20 الساعة 11:36 AM
قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

قديم 12-07-20, 12:38 AM   #3

اسماء الصياد

? العضوٌ??? » 475032
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 3
?  نُقآطِيْ » اسماء الصياد is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم :


علموني ان احبه ،قالوا أنني بعضه الناقص فإن اكتمل هو اكتملت انا ،اصبحت انظر اليه كأنه الافق وما عليا سوي السير علي خطواته ، احببته ؟؟!
لا اعرف ، لا اعرف حتي كيف اصف شعور الحب نفسه ، كيف يكون ؟!
هل من المفترض مثلا أن أشعر بصداع حاد ،او وجع خفيف في المعدة مع صدي صوت في بطين قلبي الأيسر وطنين خفيف في اذناي.
حسناً حسناً.
انا بالفعل شعرت بكل هذا لكن أثناء خلع ضرس العقل الذي ظل اسبوعين يؤلمني جدا فاضررت لخلعه ....
سهوت في فارسي ولم اعرفكم بي انا ، عذراً..
ولكن بحكم العادة فأنا لطالما كنت لاشئ ، وان تحدث اللاشئ ، فعليه أن يذكر اهم ما به ، وكما علموني ، فـــ
" هو "
اهم جزء بي ، هو المكمل والحامي والسند والغد والطعام والماء ،
فهو" الفارس "
وما عليا إلا أن أكون فرساً أصيلاً خاصته ... وإلا تهت..
ولكن الآن الوضع يختلف قليلا فأنا الرَاوية هنا ، هنا انا تلك الشهرازاد التائهة فاستمعوا لعلكم البُصلة..
" تاج "
اسمي تاج ، وحيدة ابي وامي عن عشقٍ دام سنين وسنين ، احبوني جدا فأنا ثمرة العشق والغرام ومدللة الجميع والزوجةالمستقبلية للفارس !! وايضا ذات الثلاث وعشرين سن............

"سيف ماذا تفعل ؟!"
"ابتعد عني " ،
سيف : "اريني ماذا تكتب الصغيرة وسابتعد "
" لا لا لا كم مرة عليا تكرارها لك ، انا لا اعرض كلماتي علي أحد وخاصة عندما يكون مزعج وناقد لاذع مثل جنابك ولا يفوت فرصة للسخرية مني ومن مشاعري "
سيف :"ذلك لانكِ سخيفة ومشاعرك هبلاء مثلك وتنظري للافق البعيد دوما رغم أنه معتم ومجهول وتفوتي علي نفسك القريب الساطع نوره "
رددت له سخريته قائلة
هل تلك كلماتك حقا أم
انها من كتاب ما اضطررت انت لقرأته بينما تجلس وحيدا في مشغل الفخار خاصتك تنتظر الفرج "
"اولا انا لست وحيداً انا اجلس في مشغلي بمفردي بكامل إرادتي لأنه مكان خاص وقريب جدا لقلبي ولا أقبل أن يشاركني به أياً كان يا صغيرة ، وحتي ننهي هذا الحوار الجميل مثلك ، اردت ان اهنئك بعيد ميلادك ولكن هديتكي ما زالت في طور الصنع وليست جاهزة حاليا "
" لا بأس ، انت اصلا اول من يتذكر بعد ابي وامي ، شكرا لك سيف، ولكن اين فارس ؟؟ هل هو مشغول كالعادة ؟
"
" اعذريه يا فتاة فأنت تعلمي الجياد وكثرة تنقلاتها واخي مولع بها جدا وخصوصا مع المزرعة الأخيرة التي اشتراها وبها الكثير من الأحصنة البرية التي تحتاج الترويض "
" واخيك لا يقصر حين يتعلق الأمر بالترويض "
" اشعر بنبرة سخرية علي فارس العائلة "
نظر لي لثواني ومن ثم سرحت انا ولم اشعر إلا بالاوراق تتطاير من امامي .
" يا سيف يا غليظ ، اوراقي أعدها لي "
" ليس قبل انت تقولي يا سيف يا حبيبي يا عظيم يا وسيم يا ذات الأعمال والهدايا المميزة والتي احبها وامدحها دائما "
" ماذا ماذا ، انا لا احب اعمالك ، كم انك لست وسيم ، انت بغيض وثقيل الدم ولا تفوت فرصة للتقليل مني ومن كلماتي ، هات اوراقي "
" والله يا تاج لن تاخذي تلك الأوراق حتي تقولي ما اريد وتكوني كما اريدك أن تكوني "
" تعلم شئ خذ الاوراق ، وكلامي لن اغيره وستظل دائما " سيف الغليظ "، فاستمتع باحلامك يا فُخاري العقل والاحساس "
" ساحلم كثيرا ، ولكن اعلمي أن احلامي احققها ولا انساها أو اهملها ، وداعا الآن لأن لميس تنتظرني لنذهب للسينما "
" اوصل سلامي لخطيبتك المصون وليعينها عليك الله "
نظر لي نظرة أخيرة لم افهمها ثم غادر .
حسنا حسنا ومتي فهم أحد سيف فهو هكذا العرق النافر في عائلة الفوارس ، فلا هو يشبه أبيه السيد"حمزة "ولا أمه الحسناء رغم السنين "جميلة "ولا حتي "كالفارس" أخيه الأكبر بفارق سنتين.
قاطعني الغليظ ولم اكمل ، تمام تمام .
انا تاج ، ساكمل عامي الثالت والعشرين بعد اسبوع ، في كلية الطب البيطري اعشق المجال ولكن لم ارده في البداية كحال اي طبيب بيطري يكتشف المجال في الwelcome party
باقي سنة وسأنال شهادة ممارسة المهنة رسمياً، امي قمر وابي حمزة من أصحاب الشركات والأعمال العديدة، لا اخوات لي للاسف لطالما تمنيت اخ اكبر علي الاقل ليأخذ حقي من سيف الغليظ ولكن ما باليد حيلة .
سمعت رنين الهاتف ، مقاطعة أخري والله لو سيف ساخنقه..
الو ، نعم "
فارس !! اين انت ؟؟...



سيف ، نعم ذاك العرق النافر ، الفخاري ، الغليظ ، الوحيد .
كل تلك المسميات هي من أطلقها عليه ، بنت خاله الصغيرة " تاج الراوي " .
سيف ذات الثماني وعشرين عاما ، صغير عائلة الفوارس
" عائلة رشيد " بعد اخيه" فارس رشيد " ذات الثلاثين عاما ، همام الجياد وشريكه في قلب أمه وأبيه .رغم اعمال العائلة الكثيرة في التجارة والبرصة وشركة أبيه التي يعمل بها كلاهما في مجلس الإدارة بعدما ترك الوالد العمل لهما لقضاء جولة سياحية عالمية مع أمهم، الا ان سيف وفارس كلا من هما لديه شغفه الخاص .
فأخيه الهمام لديه الجياد وحبه للترويض وهذا ما ورثه أماً وأباً .
لكن هو " النافر "
فهو لديه ميوله الخاصة وشغفه الخاص
" الطين والنار والماء "
فهذا المزيج الخاص جدا هو ما يمثل" سيف رشيد "
فهو يصنع ما يروقه ولا يسير علي درب أحد وما لا يعجبه يُقومه إما يهدمه .
فسيف ظاهريا الدونجوان ، المعاصر ، الماكر ، ذات الجسد الرياضي ، والعيون الخضراء المرجانية التي ورثها عن خاله "حمزة الراوي "، وشريكته في هذا الإرث
" تاج الصغيرة " .
ولكن هذا الإرث لم يقتصر علي العيون فقط بل تشعب ليصل للتحكم الشديد فالوالد حمزة وابن العمة سيف كلاهما يحبان تاج لدرجة اللا منطق ،
لدرجة رغبتهم في اهدائها مغلفة للعاقل والهمام، الكبير
" فارس " .
ولكن تلك الرغبة لم تأتي من فراغ ، فالاصل دائما
" ابحث عن الانثي ".
فالأم العتيدة قمر الراوي ،هي من أرادت لابنتها أن تنال فارس امه جميلة ، وفارس عائلة رشيد ، فهل لها ذاك المنال ؟؟!!!

"سيف لما تاخرت هكذا لقد انتهي نصف الفيلم "
" اسف يا جميلة اسف ، لقد مررت علي بيت خالي لأري فتاة عيد الميلاد الصغيرة "
" وهل هي بخير فتاتك الصغيرة ، التي لا اراها صغيرة ابدا ولا أفهم كيف ترونها صغيرة بهذا العمر وما تلك المعاملة وكأنها من البللور وكأنها ستنكسر لو قسوتم عليها قليلا "
تهجم سيف من كلماتها في حق تاج
"لميس ، كم مرة قلت لك لا تظلمي تاج في كلامك لأني لم اسمح لك بهذا ، فبعيدا عن انها بنت خالي الصغيرة ، فهي خطيبة اخي وزوجته المستقبلية ومكانتها في العائلة معروفة جيدا "
" لا تقلق حبيبي لست في حاجة إلي تفسيرك فمكانتها واضحة جدا امامي ، انا راحلة ، عن اذنك "

راقبها وهي تبتعد شاعرا بالضيق " فهو لايعلم سر تلك العدوانية التي توجهها لتاج ولا يفهم ذلك الضيق الذي يعتمر بداخله كلما أساءت لميس لتاج ، فتاج فتاتهم الصغيرة وربيبتهم ، وكل مشاكلها مهما صغرت تظل تشغله ، أليست بمثابة أخته الصغري وزوجة أخيه !!؟؟، إذن لما غضب لميس ، هو بات لا يفهم ، لا يفهم أبداً "
عليه أن يذهب لرفقائه وناصحيه "ادم وادهم زهران " اولاد "شمس الراوي" ومصطفي زهران ".
فشمس اخت قمر الكبري وخالة تاج الصغيرة وابن عم أمه دارين الراوي .
رغم قربهم سناً من اخيه فارس ، إلا أنهم اقرب فكرا وشخصية من سيف ، فهم هذا الثلاثي سيف وآدم وادهم ، ثلاثي لا تشمل المجاملة والأحاديث الكاذبة بينهم فهم رفقاء درب ومتغلغلي عقول بعضهم واحيانا القلوب ، فبحكم قرابة الأهل والدم إلا أن التوأم ادم وادهم ذات شخصية قيادية حادة أخذوها اخذا من والدهم" مصطفي زهران" من أصحاب اكبر شركات الاعلان والجمال في الشرق الأوسط ، ولم يأخذوا من والدتهم سوي تلك الطيبة النابعة من ملامحهم والتي يصبح منبعها ومصبها لأمهم فقط" شمس الراوي "ففي نظرهم هي الانثي والوحيدة والجميلة وكل ما يملكون ، حسنا ليس عليهم حرج فمصطفي الوالد زرع فيهم تلك الأشياء زرعاً من حبه لشمس حياته وحياة أولاده ....


"ماما ماما ، انت هنا "


ردت السيدة قمر "نعم تاج ، ادخلي ابنتي "
ماذا تفعلين امي ؟؟
" ارتب أمور الحفل ، وعلينا أن نذهب للتسوق من أجل فستانك ابنتي ، فخطيبك وأهله لابد أن تكوني امامهم قمة الاناقة والجمال رغم انك ابنة قمر ولا تحتاجين اي اضافة "
ماما لا ترهقي نفسك حبيبتي ، فارس هاتفني وقال إن لديه جولة سفر أخري مع الجياد ولن يستطيع حضور حفل عيد ميلادي .
ماذا ، كيف ؟!!...حسنا حسنا ابنتي لا تحزني انت تعلمي فارس ومسئولياته وعليكي أن تقدريها فهو سيكون زوجك ويجب أن يجدك مسئولة لا متذمرة كطفلة "

انا بالفعل اراعي مشاغله وكون جياده اهم لديه من اي شىء حتي انا ، لذا فالحفل لا داعي له انا عندي امتحانات ولست متفرغة لاي حفلات "
امتلأ وجه امها بالخيبة قائلة " لماذا ،الحفل يقام في موعده ، والدعوات قائمة وعلي من يريد الحضور يتفضل "
حسنا امي كما تريدي اقيمي الحفل لك وانا ساذهب لخالتي شمس وعمي اكمل لحاجتي الشديدة للهدوء من أجل امتحاناتي وفقكي الله يا غالية "
استدارت تاج مغادرة دون الاستماع لاعتراض امها الغاضب .

في المساء .
دخل ادم للبيت وخلفه ادهم بأصواتهم العالي كعادتهم ليجدوا من تضع رأسها الصغيرة في حضن امهم ممسكة كتاباً ما تقرا منه علي مسامع امهم ، التي تستمع باستمتاع واضح وعلي شفتيها ابتسامة جميلة كوجهها.
قال ادم مشاكساً لأخيه " انظر هناك من ستحتل مكانك عند امك يا كبير ، فهذه الصغيرة الحالمة خطر علينا "

ناظره ادهم ممتعضا " ولما مكانتي انا بالذات ، لما لا تهدد مكانتك انت ؟!"
" حبيبي انا ثابت لا يستطيع احدا انا يأخذ مكاني فأنا صغيرها المدلل وهي تحبني أكثر منك لاني أشبه ابي أكثر منك والكل يعلم هذا ، "
" الكل يعلم ماذا انك ءادم المشاغب الداهية ذات المصائب المتعددة فقط لتجذب أنظار امك لك ، وكانك صغير في الروضة "
رد ءادم مدافعا وابتسامة مشاغبه كعينيه ويده علي صدره " ادهم حبيبي اعصابك اهدأ، صوتك العالي وعصبيتك لن تغير من حقيقة كوني المفضل فلا تجادل "

قاطعة امهم الحديث عند علو أصواتهم كاتمة ضحكتها علي ملامح أدهم الممتعضة من اخيه وشقاوة آدم التي لا تنتهي متفاخرا كونه الابن المفضل للماما لكونه الاكثر شبها لابيه اكمل وهي تحدث ءادم وكأنه طفل صغير أخذ لعبة أخيه
" عيب يا شباب لدينا ضيوف ، لا يعلم أحد أن اولادي لا زالوا اطفال يتشاجرون فيما بينهم فكفوا جدالا، أبيكم في مكتبه ولا يريد ازعاج "
رأي ادهم تلك العصفورة المختبأة خلف امه كأنها تبحث عن جحر لتختبي به وهي تكتم ضحكة كادت تخرج منها تفضح وجودها . متسائلا في نفسه بسخريه " اذاك الارنوب الصغير من يريدوا تزويجها لفارس رشيد والله انها لأعجوبة القرن الواحد وعشرين ، فشخص كفارس يحتاج لمن يبارزه في السباق ويهرول معه في المضمار ، لا من ينتظره في مقاعد المشاهدين ، ليست تلك الارنوب علي ايه حال "

فاق من أفكاره علي ءادم وهو يجاور تاج مرحباً واضعا ذراع حول كتفيها الصغيران ممازحاً
" اهلا اهلا بالصغنن حق امي وابنة خالتي قمر الجميلة ، اذاك هروب اخر من خالتي يا تري ام اشتقتي لنا كالعادة "

ابتسمت تاج ابتسامتها الجميلة بغمازة الخد الايسر كشمس " اكيد ءادم اشتقت اليكم واشتقت لخالتي أكثر واكثر ولعمو اكمل أيضا فأنا أحبه جدا وأحب أن أكون بقربه دائما فأنا اتعلم منه كثيرا فهو قدوتي بعد أبي "
علقت شمس " اهلا بكي حبيبتي في اي وقت فهذا بيتك والله اكمل يحبك كإبنته ويقول لي دائما ،يا شمس تاج تشبهكي كثيرا "

انخرطا ثلاثتهم في الكلام غافلين عن تلك العيون البنية كالقهوة التي تتبع حركة يد أخيه علي أكتاف وملامح الصغيرة غافلين عن الموج الهادي الذي يتحول الي غليان في حضرتها فقط.

من قال ان الحب يبهت بمرور الوقت مؤكد لم يعاصر مصطفي زهران في حياته فرجل مثله كاحلام المساء واماني العمر الطويل وسند في كل وقت وحين "

فحين جلوسه في مكتبه يراجع ما ارسله له ولده الكبير "ادهم" وشبيه امه في عسل عينيها رغم صفات والده الشخصية التي اخذها اخذا دون منازع فهو مصطفي بعيني شمس وما اجمله من مزيج , سمع اصوات زوجته تاتي تنهر ءادم كالعادة ويتذكر ما مرا به سويا للوصول لكل هذا شاكرا ربه مرارا وتكرارا علي كرمه .


فتح الباب ودخل ادهم علي والده متهجما قائلا
"شمس هانم تستدعي مصطفي باشا للعشاء , وءادم كالعادة لن ينتظر احد ,هيا ابي لاني جائع ولا انوي اعطاء طعامي لاحد وخصوصا ادم"
ناظر مصطفي ولده مشفقا علي حاله لكل ما مر به داعيا في صمت كعادته ان يتجاوز تلك الازمة التي مرت عليه سريعا ولا يدع الماضي يتحكم به اكثر حتي يستطيع اكمال حياته .

"يا بني مؤكد شمس لا تستطيع الاكل بدوني وانا ايضا لا استطيع فعل اي شئ بدونها ,فهل يستطيع المرء ان يجد الدفء بعيدا عن الشمس مؤكد لاا"

ناظره ادهم ممتعضا ظاهريا رغم حبه لعشق ابيه وامه الكبير ولكن هو هكذا ادهم دائما يخفي طيبة قلبه المكتسبة من امه خلف واجة التهجم والسخرية ولكن القلب ذاته لا يعلمه الا اقرب الناس له.

خرج مصطفي لحجرة الطعام وخلفة ادهم بعد ان اغتسل مرتديا طقما بيتيا ثقيلا بحكم جو الشتاء البارد نوعا ما شبيه تؤامه باختلاف الالوان وعندما ناظر ءادم مرتديا نفس الملابس امتعضت ملامحه واشمئزت بقرف علي عكس ءادم الذي ابتسم شامتا مغيظا اياه بوجهه وحاجبيه.
ومصطفي وشمس وتاج انفجروا ضاحكين عليهما فهم بمظهرهم المتطابق كانهم اطفال في الروضة البستهم امهم ما يمكنها من التفرقة بينهم كتوأم .

قاطع أدهم ضحكهم قائلا لاخيه بعصبية "الم اقل لك ان تكف عن تلك العادة السخيفة ولا تبتاع ما يماثلني من الملابس ,ما بك تبدو كطفل غبي بمظهرك الذي يماثلني هذا "

لم يبدو ءادم منزعجا من حديث توأمه قائلا له بمرح"هذا لاني احبك كثيرا يا كبير واحب ذوقك في اختيار الملابس ,فانت فنان والله "

لكزه ادهم في كتفة قائلا "لم تجلس مكاني ,اذهب لكرسيك "
"المكان هنا مريح اكثر كما انني اشفقت علي تلك المسكينة تاج وهي تجلس في خلقتك الجميلة العابسة ككل مرة ولا تستطيع ان تأكل ,هيا اذهب لتجلس الجانب الاخر "
تأفف أدهم داخليا فهو لن يستطيع ان يناظرها كيفما يشاء الان بحكم جلوسه بجانبها ولن يستطيع اختلاس النظرات اليها وهي تاكل كما الارنوب حين يعطونه قطعة جزر .

تحدث ءادم ضاحكا بسخرية الاطفال التي يمتلكها مثيرا السخط في كل من حوله مخاطبا تاج مغيظا ايها باكثر الالقاب بشاعة علي مسامع اي طالب في كليه الطب البيطري "اذن يا دكتورة المواشي انت هل اصبحت لديكي الجرأة للتعامل مع الحيوانات ام ما زلت تخافين كالاطفال"

غطت تاج في طعامها شاعرة بالسخونة تتصاعد الي وجنتيها ليس بسبب سؤال ءادم بالطبع فهي معتادة علي تلك الاحاديث عن مهنتها وما تحويها من القاب ,ولكن بسبب ذلك الادهم الجالس الي جوارها وهي تسمع اصوات تنفسه العالي بوضوح كلما تحدث ءادم او وجه لها سؤال ولا تعرف اذلك لانه لا يحبها فهي يمكنها التذكر ان أدهم لا يوجة لها الا قليل الكلام ولا ينظر اليها الا عرضا ولا يحبز قربها من امه كما اخبرها ذات مرة قائلا :انت يجب ان تخففي زيارتك لامي لانك ستتزوجين قريبا وزوجك المستقبلي كثير الترحال والتنقل ولا اريد لامي ان تتعلق بكي حتي لا يؤلمها غيابك عنها "
كما تتذكر يومها بكائها الطويل بحضن امها بسبب كلماته القاسية جدا علي مسامعها وحاولت ويشهد الله انها حاولت تنفيذ كلامه لكنها لم تفلح فشمس امها الثانية ولا تستطيع الابتعاد عنها ,كما انها تحب ذاك البيت كثيرا فهي عاشت به طفولتها مناصفة مع بيت والدها فهي كانت المدللة الصغيرة للجميع فحينما كانت طفلة كان ءادم ودهم في اطوار المراهقة كما سيف وفارس .

شردت اكثر متذكرة لهوهم صغارا وكيف ان ادهم كان كالجدار المنيع خلفها في اي مكان يحميها ويدافع عنها حتي من ءادم وسيف الغليظان بينما كان فارس هائم في ملكوته الخاص "الجياد" من صغره وهو يعشق الجياد كما قال لها مرة ان الجياد حياته اذا ابتعد عنها يهيم علي وجهه كالسكاري فهي الروح ودقة القلب .

فكرت تاج بحزن "وانا ؟؟ وانا يا عاشق الجياد ,ماذا اكون؟؟"
واتي السؤال الاخر "ما الذي غير أدهم معها هكذا ,هي تعلم ان ما مر به لم يكن هينا ابدا ,ولكن هو يتعامل مع الكل بطبيعية سواها ,هي لم تعد تتحمل اهمال اخر ,ما بال النضوج قد يجعل المرء ينسي احبته سريعا ,هي تستطيع احتمال اهمال فارس بحكم العادة ففارس لديه اولويات ولم يهتم ابدا لا مراهقا ولا ناضجا,ولكن أدهم لطالما كان هو الحامي والمراعي فلما التغيير ؟؟"

اافاقت علي صوت خالتها وهي تحدثها بحنانها المعهود" تاج حبيبتي لما لا تأكلين اصبحتي شابة كبيرة وما زالت اكلتك كالعصافير ,حبيبتي لديك امتحانات ويجب ان تتغذي جيدا ولا تهملي طعامك وما تلك الهالات اسفل عينيكي ,اهو السهر ام شئ اخر ؟؟""لو كانت امك واصرارها علي الحفل لا تقلقي ساحدثها واطلب منها بعدم الضغط عليكي,لا تفكري باي شئ المهم صحتك ودراستك يا تاج اتفهمينني؟"

التفتت تاج لخالتها بجانبها تعطيها عناقا كبيرا ممتنة لوجود ام ثانية كشمس في حياتها ,فهي تحبها كثيرا"

فصلت العناق دامعة العينان شاتمة نفسها داخليا علي انفلات اعصابها تلك الايام ودموعها السريعة التي تتسابق في النزول كلما حضنت امها او خالتها وخاصة عندما رفعت راسها ورأت مصطفي زوج خالتها يناظرها بنظرات مشجعة وداعمة ويناظر شمس بعشق خالص .
بينما كانا ءادم رافع ذراعيه بملامح العفاريت الصغار ممثلا عازف الجيتار في الاوقات المأساوية "والله ان دموعي قريبة يا امي لا تفعلوا تلك المشاهد امامي مجددا, ما بال كل الفتيات عاطفيات بسخافة احيانا, وامتحانات ماذا انت ان اردتي يمكنني ان اوصي عليكي مراقبي اللجان في الكلية او حتي اظبط لكي مع رفقاء اللجان ,اليس الصديق وقت الضيق ,وافعل الخير وارمه البحر "

ناظرله ابيه موبخا قائلا ليه "اصمت ءادم ولا تفسد عقل البنت ,فليس كل الطلبة يتبعون قاعدة الصديق وقت الضيق مثلك يا حبيبي, فتاج مجتهدة ولا ترضي باخذ مجهود احد "

رد أدهم مغتاظا "قل له يا ابي ,فهو يعتقد ان كل الطلبة ماكرون مثله ,فانا اتذكر في السنة الاخيرة لنا في الجامعة ذهب لرئيس هيئة اللجان قائلا له اننا توأم ولا يستطيع احدنا ان يجلس بعيدا عن الاخر لان بيننا تقارب افكار ولن يركز احدنا الا بجلوسنا قريبين ,والرجل الطيب صدقه واجلسه بجواري وقام باستبدال ورقتي بورقته بعدما قمت باجابة معظم اسئلة الاختبار"
رد ءادم ضاحكا بمسكنة "الست اخي وتؤامي وشاركتك رحم امي ورعاية ابي ,هل تبخل عليا بمشاركتي اجابات اختبار سخيف , هل نسيت ايضا العابي التي كنت تاخذها مني صغيرا لتلاعب بها تاج لانها كانت تحبها كثيرا وكنت اسمح لك بذلك رغم اني لا احب ان يلمس اغراضي احد كم انك ناكر جميل يا تؤأمي"
ضحك مصطفي وشمس عليهما كثيرا ولكن تاج رفعت راسها من الطبق امامها ونظرت بطارف عينيها لأدهم تحاول التذكر ولكن لابد انها كانت صغيرة جدا فهي لا تستطيع تذكر ايا من هذا للاسف
خاطبة أدهم لاول مرة منذ بداية الجلسة "احقا كنت تلاعبني بالعاب ءادم لانني احبها ,لماذا لا اتذكر اذا"
قست ملامح أدهم اكثر واكثر رادا عليها بهمس مغتاظ "ولماذا تتذكرين فانت مشغولة باشياء اخري حاليا ليعينك الله عليها ,كما انه ليس جديد فانت لا تتذكرين سوي ما تريدينه فقط ,ولماذا قد تتذكرين لعبا سخيفا مع أدهم السخيف ,انه شئ لا يستحق حقا"

كلماته القاسية كانت اشبه بوقع الرصاص في قلبها رغم انها لا تفهم معظمها لما ادهم يحدثها هكذا ,ماذا فعلت ؟؟
"يبدو انه علي حق يجب ان اوافق امي علي اتمام الزواج سريعا كي اقلل زياراتي هنا ,فكما يتضح فالبعض لا يحبز رؤيتي كثيرا,فقط ينهي فارس اعماله ويأتي ولكن فارس,
اين فارس ؟؟؟"


الساعة الثانية بعد منتصف الليل :
:في احدي صحاري " المملكة الاردنية الهاشمية" يقف ذاك الشخص وعيناه علي صف الجياد يبحث بعينيه عن هدفه بعيون متلهفة الي ان وقع بعينيه علي غايته وارتفعت دقات قلبه وكأنه يتمني لو يحلق للوصول لها ,وبعد ما يقارب الساعة استدار راحلا بقلب مفتور والعيون المتلهفة اصبحت دامعة ولم تحتمل ثقل دموعها واذ بدمعة غادرة تنزل حزنا علي عيون شبيهتها الغائبة عنها وكلا العينان تنعي الفقيد والمفقود وتنعي غدر الزمان والاشخاص

الساعة الثانية ظهر اليوم الثاني:

: كان السباق في اوج نشاطه واصوات اقدام الخيول تضرب ارض الصحراء بقسوتها فتزلزلها وتتطاير حبات الرمال علي صدور الفرسان والجياد في مشهد سبحان من ابدعه, وصوت المعلق ينادي ويصدح بحماسة وقوة
"واذا بالفارس العربي المصري الشاب سليل عائلة الفوارس في المركز الثالث خلف الصاعق الاردني في المركز الثاني وفي المقدمة اللوووووورد الاسباني وباقي من الزمن عشرة دقائق , عشرة دقائق يا سادة تفصلنا عن النصر وتتويج الفرسان الثلاث ,واقتربت هل سيظل اللورد محتفظ بالصدارة ام للمصري رأيه المختلف واذا بخط النهاية يقترب والمعجزة يا سادة يتقدم المصري ويتجاوز الصاعق الاردني خلفة ويقتري ويقترب وهاهو بمحازاة اللورد جنبا الي جنب انه صراع العمالقة "انها اسطورة الجياد والفرعون المصري " ويقترب خط النهاية والعظمة تتحدث مع اقدام الجياد وقلوب الفرسان "والفارس" يتحدث, المصري ولا أحد قبله الفرعون يحتل المركز الاول بفارق خمس وعشرين ثانية تفصل الذهب عن الفضة ,المصري المركز الاول ,والاردني المركز الثاني , والاسباني المركز الثالث, وانتهي اللقاء ,الي اللقاء في موعد قريب واسعد الله قلوبنا وقلوبكم ".

هل جربتم شعور الكمال من قبل ,وكانك تلامس السماء المفتوحة بقلب سعيد فهكذا هو شعوره كلما خاَض سباق واستولي علي الصدارة والذهب ,هو هكذا لا يرضيه سوي الافضل ولا يخفف دقات قلبه سوي اصوات اقدام الفرس المنتصر وهل يلأم السمك علي حب الماء؟؟
فهو فارس ,فارس عائلة رشيد وحاصد ما يقارب المئة سباق صدارة واخري مراكز مختلفة فهكذا نشأ , ان يكون الافضل والاقوي والاسرع منتهز الفرص الاول والاخير .
انتهي اللقاء بنزول الفارس واحتضانه للفرس الاصيل بالطبع فسليل عائلة رشيد لا يمتطي سوي الاصيل ولا غيره ,تلقي التهنئة من فريق الاعداد الخاص به وذهب لتلقي الجائزة وسط صياح المهنئين والحاقدين ولكنها الجياد يا سادة .
ومن وسط تلك الجموع هناك في اعلي المركبة المطلة علي قاعة الجياد كان يجلس" حمزة رشيد" وزوجته الجميلة رغم العمر " جميلة الراوي" فخلال جولتهم العالمية قررا حضور سباق الاردن الاخير لفارس قبل الرجوع للوطن ثلاثتهم لاجراءات الزفاف المنتظرة " لفارس وتاج " سعيدين بالابن البكر الفارس الهمام خليفتهم في أرض الجياد وقلب المضمار مسترجعين مع كل انتصار له انجازاتهم وانتصارتهم معا مطبقين لمقولة
"قل للزمان ارجع يا زمان ".

صعد فارس بعد اغتساله وتسليم جواده للسايس لمقابلة الوالد والوالدة باشا كما يلقبها سيف .
اقترب فارس وفي عينيه تلك النظرة الشبيهه بأبيه نظرة
"اما كل شئ او لا شئ "
انحني مقبل كتف والده ,وقبلة لامه واثنتين منها للغالي البكر ونظرة فخر في عينيها اقل ما يقال عنها انها ترضيه ويجعلله يلقي نفسه في المضمار بلا تفكير.
باركت له امه قائلة متخذة دور الام المصرية الاصيلة
"مبارك حبيبي ,انشاء الله اري النصر الحقيقي بوجود اولادك وزوجتك"
تنهد فارس بقوة "ان شاء الله امي"
قائلا كلمته المعهودة " خير خير "
ناظره ابيه تلك النظرة الكاشفة لدواخله فوحده " حمزة رشيد " من يستطيع كشف دواخل ابنه ويقلقه ما يراه يقلقه كثيرا.
"اجهز فارس سنعود للوطن اليوم لقد غبت كثيرا بني ,وهناك العديد من الامور العالقة لانجازها ومنهم حفل عيد ميلاد تاج وعليك الحضور "
"اعذرني ابي ,لقد هاتفت تاج واعتذرت عن حضور الحفل فلدي بعض الامور العالقة هنا ولن استطيع الحضور , يمكنكما الرجوع قبلي فلدي ما يقارب اسبوعين او اكثر هنا "
تذمرت والدته قائلة " يا ولدي السباق وانتهي ماذا بعد ؟؟"
"اسف حقا امي فهناك مزاد سيجري بعد اسبوع تقريباا واريد حضوره لاقتناء جواد جديد وبعد الشراء واجراءات الدفع والشحن كل هذا سياخذ وقت للوصول وانتما خير من تعلمان تلك الامور "
......................







في مجموعة شركات رشيد"

يجلس الرشيد الوحيد المتاح حاليا "سيف رشيد " خلف كرسي رئيس مجلس الادارة ممسكا بهاتفه النقال يحادث احدي اصدقائة معتذرا " اسف للغاية يا صديقي فانت تعلم كم احب زياراتك والله ولكنها الاعمال فابي وفارس ليسوا بالبلد حاليا والاعمال علي كتفاي تزيد وتفيض ولكن اعدك بزيارة قريبة لبلدتك فانا في شوق لزيارتهم حقا"

جاءه الرد ضاحك صاخب سريعا " اعلم مشاغلك الكثيرة يا ابن الاكابر وااقدرها حقا ولكنك لم تاتي منذ زمن يا رجل ,وزفاف اخي قريب واريد منك الحضور, كما انني في شوق لجوالتنا في القرية والقري المجاورة ونحن نسرق القصب والفاكهة من الحقول ونعدو كالعفاريت "

انفجر سيف ضاحكا "والله ذكرتني يا وليد ,ما اجملها من ايام كنا بلا هموم ولا اشغال مجرد صغار و ولكن اعدك سانجز اعمالي هنا وبعض الاشغال وساحاول اللحاق بالزفاف وفوالله اخوك اخي واكثر ولابد ان نشرفه في حفل زفافه"
انتهي الاتصال علي وعد باللقاء القريب .

واذا بالسكرتيرة تطرق باب المكتب سامحا لها سيف بالدخول
"الانسة لميس اتصلت تؤكد علي موعد الغداء يا افندم لان هاتف سيادتك مشغول فاتصلت علي هاتف المكتب , هل اؤكد الموعد ؟"



تذكر مستاء غداء لميس واجتماع مدراء الاقسام في نفس الموعد ورد بنبرة رجل الاعمال الصارمة التي تختلف عن هيئتة الحقيقى المشاكسة والمرحة والتي لا يستخدمها سوي وقت الجد ووقت العمل فحتي لو كان عابث عائلى الفوارس فهو رشيد الاصل والصفات " شكرا لك ساهاتفها انا , اكدي علي رؤساء الاقسام حضور الاجتماع في موعده , اريد كل شئ كما يجب ان يكون ولا احبز التقصير "
انصرفت السكرتيرة لتنفيذ كلماته , واستعد هو لسماع وصلة تأنيب لميس المعتادة واللاذعة علي مسامعه تلك الايام وشرد متسائلا "ما الذي يجعله يتحمل كل هذا , فليلقي كل شئ خلف ظهره كالمعتاد ولا يبالي ويذهب ليلقي نفسه في مشغل الفخار الخاص به يفعل احب واقرب الاشياء لقلبه
"البيانو والفخار" ويشكل ما يريد من مجسمات واواني تحمل كلا منها بصماته ولمسات "سيف رشيد"

تنهد مسترخيا " نعم نعم , ولكنه الوعد يا سيف ,لقد وعدت الوالدة باشا وعليك التنفيذ فانت لا تريد اغضابها بالتاكيد "

بعد دقائق القي بالهاتف بعصبية بعد وصلة التأنيب الطويلة من لميس وتذمرها بشأن الاعمال وانشغاله عنها وانه لا يراعي مشاعرها

شاتما" مشاعر ماذا تبا لها من مشاعر , هو لا يفهم هكذا امور , هو يفهم انه اذا ما اراد الشئ واعجبه يصبح له بلا مقدمات واقحام المشاعر السخيفة تلك في حساباته ,لميس وفتاة جميلة رأها مرة او اثنتين في احدي حفلات الصفوة ,جميلة هيفاء القوام ارستقراطية من عائلة محترمة والاهم من كل هذا اعجبت والدته ,فقام بالخطوة التي لم يعتقد انه سيفعلها يوما وطلبها ,ونالها , فهل هناك ما هو اسهل ؟, ولكنك يا رشيد لم تحسب حساب المشاعر ؟؟, فكر مجددا مشاعر ماذا ؟؟. فلتذهب لتشرب من البحر "



في المساء وبعد ان انهي اجتماعات الشركة تلقي اتصال من والده ووالدته انهم في ارض الوطن وبالفعل في المنزل .

تهللت اسارير سيف بخبر وصول والديه داعيا الله ان يتمكن من اخذ اجازة قصيرة للذهاب لحفل زفاف اخ صديقه المقرب في احدي قري الريف المصري والمحببه لقلبه كثيرا .

في مزاد وزير الثقافة باحد اهم مراكز الاردن للجياد .

يجلس فارس رشيد وعيناه علي جواد بعينه ينتظر دوره في المزاد المعلن ليتمكن من المزايده للحصول عليه .
" الشارد " هكذا اسمه جواد اصيل ذات نسب يمتد لجذور صحراء الخليج العربي , يراقبه فارس كعادته كصائد كل ما هو نفيس وغالي ونادر كاللؤلؤ
عيناه كالزمرد الاخضر تبرق بخطر وتدور مكتشف ما حوله بغضب ورهبة وصهيله يعلو علي كل الجياد حوله ويجذب انظار فارس اكثر واكثر وتزداد رغبته في الحصول عليه وترويض ذاك الاصيل , ولكن يا "رشيد" لنري من سيكون سببا في ترويض من ؟؟؟
وهناك في الطرف الاخر من القاعة تجلس زمردية اخري تشتعل ولا سبيل لاطفائها , كيف يكون طعم الغدر هكذا كالعلقم الذائب لا هو ينتهي ولا يقضي علي صاحبه ,فهو كالسيل الدائم يحرق ويحرق ولا سبيل لاطفائة .

اليد علي القلب والزمرد متلهف والعقل شارد في اللامكان , لا تعلم كيف اتتها الجرأة لتأتي الي هنا دون اذن عمها وابن عمها , ولكن اليس هما السبب في حالها الان , اليس طمعهم ما ادي بهم جميعا الي هنا .




سمعت صوت بدء المزاد معلنا عن دور
شريكها في الزمرد وتمنت لو تستطيع الذهاب له وفك وثاقه والطيران به بعيدا ولا يكون مشاعاً للجميع كما يحدث الان ولكنها الامنيات المستحيلة التي توقظك علي خيبات الامل الحارقة وصفعات زمن واشخاص كان من المفترض أن يكون أهل بحق ولكن الميزان حين تسوده الكراهيه والاحقاد وهوس النفس للكمال، يختل وتسقط الأطراف الضعيفة ولا ضعيف حاليا سواها .ضعيفة نعم لأنها تجلس الان بلا حول لها ولا قوة تشدد علي دموعها تسألها التماسك بحق وصايا ابيها وامها .

وجاء صوت معلن المزاد الصادم للبعض والمفرح للآخر
" الدو، الاتري ،ويذهب الشارد الاصيل للاستاذ فارس رشيد بمبلغ وقدره ......."
ولكنها كانت القاضية لها ولزمردتها حين سمعت مصير زمردتها وايقنت أنه الوداع المكتوب وأنها النهاية .



راقبت بقلب مفطور الشخص الذي حصل علي الشارد ومدي سعادته حين اتي به السايس له وأخذه وأعطاه له .
لمن كل شئ حدث فجأة فالشارد لم يتقبل قرار الأشخاص المتحكمين حوله وافلت من السايس والمسؤولين حوله وأصدر صهيل عالي قبل أن يهرول ليبتعد في مضمار السباق الذي حدث فيه المزاد كل هذا حدث في لحظات .
وهناك ثلاث قلوب الان .
قلب الزمردة الذي هرول مع الشارد
وقلب الفارس وعيناه اللتان غامتا بالاصرار أكثر لامتلاك هذا الاصيل وترويضه .
وقلب الشارد نفسه المرتجف كمضخة تاكل كل من يأتي أمامه يبحث في الوجوه عن عيون مألوفة له ولكنه لا يراها فيثور أكثر رافع هامتيه الاماميتين ضارب الأرض كالاعصار ومشيع الفزع في قلوب الحضور منهم الممتن لعدم شراءه لذاك الجواد صعب الشكيمة. ومنهم الحزين لعدم حصوله عليه .
ولكن بالتأكيد فارس غير فهو لا يقف أمامه اي جواد مهما كان ، فلطالما روض ما هو اصعب واشرس واعنف وبالتأكيد لن يوقفه هذا الجواد أو هكذا ظن!!!.

لم يجد منسقي المزاد سوي التخدير الذي يلجئون إليه في تلك المواقف كالمعتاد.
ولم يلحظ تلك الزمردية سواه وبالتأكيد لم يلحظ دموعها المتساقطة غيره ، ولم يستقبل تلك النظارات النارية كالجمر المشتعل سواه هو" فارس رشيد "، وبمجرد التفافة لاستقبال تهنئة أحد رجال الأعمال ، حتي اختفت الزمردية بدموعها ونظراتها النارية .

مساءا اليوم التالي .
بسبب الحاح والده المستمر للرجوع للوطن سريعا لأجل أعمال الشركة المتوقفة يحاول فارس كل جهوداته لإنهاء الإجراءات سريعا وأمور الشحن والسفر " للشارد " الجواد الجديد.
ذهب لتفقد اصطبل الأحصنة والاطمئنان علي كيفية سير الأمور كعادته حين في بيته في الأردن الذي يسكنه وحيدا حاليا مع الخدم.
اقترب فارس من الإسطبل حتي اصطدمت مسامعه بتلك الاصوات لصهيل خفيف ، مهلا مهلا أهذا الشارد ولكن صهيله دائما غاضب وساخط بزمجرة عالية فهو أجل مهمة ترويضه لحين العودة للوطن .
ولج فارس للاسطبل يحاول عدم إصدار صوت حتي لا تفزع الجياد ، وليري ما هو سر ذاك الهدوء وسعادة الجواد الجديد علي غير العادة.

وما رأه لم يعجبه ابدا ، فهناك بجانب الجواد كان يقبع كائن ضئيل الحجم يرتدي بنطال وكنزة بقبعة سوداء اللون ولا يظهر منه سوي وجهه وكفيه اللتان يمسد بهما علي عنق الشارد متغلغلا في شعره وياللعجب الشارد يستقبل كل هذا منه برضا تام وصهيل سعيد وعضلاته مسترخيه لا متشنجه كعادته.

سمع همس منخفض لهذا الغريب للشارد ولكنه لم يستطع تبين ماذا يقول وما تلك السينفونية العذباء التي يلقيها علي مسامعه ليهدأ هكذا .

واذا به يتنحنح مصدر صوت خفيض ظنا منه بأنه قد يكون احدي الساسة الجدد في الاصطبل ولكن كيف فهو من يختارهم بنفسه لأنهم يتنقلون بتنقل الجياد معه من بلد لآخر ومن مضمار لمضمار ، التفت الغريب مجفلاً بارتباك وارتجاف جسده الضئيل الذي يحاول السيطرة عليه بلا جدوي .
ناظره فارس متسائلاً "هل انت من الساسة الجدد ام ماذا، ولماذا لا اعرفك ، ولماذا انت هنا في مثل هذا الوقت ، تكلم سريعا قبل أن تسرح خيالاتي بعيدا عن كونك سارق الجياد أو مبعوث احدي مندوبي راغبين شراء الشارد ، تحدث "

وقف الجسد الضئيل منكمشاً علي نفسه يحاول تجميع الكلمات ليهرب من الموقف ، الا يفترض أن يكون نائما كباقي البشر هذا الكائن الضخم المسمي " فارس رشيد " ولكن عذرا يا غريب ففارس رشيد لا يشبه أحد .

وحين تحدث اخيرا كانت الحيرة واللغز فصوته القوي المصمم لم يتلائم قط مع بنيته وارتجاف جسده الواضح " انا لست بسارق ولا مبعوث أحد ، انا صاحب هذا الجواد ، فالشارد لي "

ناظره فارس بعينيه قاتمة السواد يصب غضبا في عسل عينيه غير قادر علي تصديقه " هكذا هي الدنيا يوم لك ويوم عليك ، فالجواد كذلك ، كان لك والآن لي ، فالمزاد حسم الأمر "
ناظر فارس الغريب وعيناه تتلألأ بالدموع لكلماته وحيرته تزداد أضعافا فماذا عليه فعله الآن، هو يعلم قسوة الفقد حينما يتعلق الشخص بجواده ، ولكنه لا يستطيع تصديقه ، فكم من شخص قد يعرض نفسه وحياته للخطر عابرا رجال الحراسة وأسوار المزرعة والاصطبل فاراً من الكاميرات الموزعة ليأتي هنا خلسه لمجرد رؤية جواد ، واي جواد ، فهو جواد خاسر بالنسبة له لكون فارس أصبح مالكه .

ارتسمت ملامح الحزن والقهر سريعا علي الوجه الذي أمامه .
فبادره فارس سائلا ً بقوته وهيمنته " ما اسمك يا هذا ؟؟ وما هي قصتك؟؟، وكيف دخلت وعبرت السور والحراس ؟؟، اريد اجابات حالاً "

تلجلج الماثل أمامه ورد بعد ثواني " اسمي سهم وهذا الجواد كان لي قبل أن اضطر لخسارته ومن ثم عرضه في المزاد ، ورايت كيف أن المزاد رسي عليك واعلم انك مصري ولابد أن تعود لوطنك وتاخذه فأردت رؤيته لآخر مرة قبل السفر وتوديعه"
بلع ريقه يحاول تجميع شتات نفسه بعد اعترافه ذاك ناظرا لفارس بهيمنته وقوته وهو منتظرا منه أن يكمل ما يقول
" والحراس نيام والسور ليس مرتفع لدرجة ردعي عن الدخول ، انا اسف للغاية اعلم اني ارتكبت جريمة بالدخول واقتحام المكان "
قاطعه فارس سريعا " اخلع تلك القبعة "
ناظره سهم خائفا لوهلة " ماذا ؟؟لماذا ؟ هل تشكك في كلامي ؟هل ستسلمني للشرطة ؟؟
قلت اسف اسف كم مرة علي أن اقولها ساعود من حيث جئت ولن اسبب لك أي إزعاج مجدداً فقط حافظ علي الشارد وأكرمه ارجوك "

لم يبدو علي فارس أنه استمع لاي مما قال وكرر بصوت أعمق وأشد وطأة " القبعة الآن"
ازدرد الأخير ريقه ممسكا بطرف القبعة وخلعها وارتجافه يذداد وحدقتاه تُغلق بانتظار .
بسم الله الرحمن الرحيم


اسماء الصياد غير متواجد حالياً  
قديم 12-07-20, 01:03 AM   #4

اسماء الصياد

? العضوٌ??? » 475032
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 3
?  نُقآطِيْ » اسماء الصياد is on a distinguished road
افتراضي

C:\Users\Aljazeera\Downloads\SHAREit\Redmi Note 4\photo\IMG_٢٠٢٠٠٧١١_١٨٠٥٤٠.jpg

اسماء الصياد غير متواجد حالياً  
قديم 13-07-20, 11:18 PM   #5

ريمياء

? العضوٌ??? » 475132
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 17
?  نُقآطِيْ » ريمياء is on a distinguished road
افتراضي

الرواية كتير حلوة و كل رواياتك بتجنن

ريمياء غير متواجد حالياً  
قديم 13-07-20, 11:24 PM   #6

ريمياء

? العضوٌ??? » 475132
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 17
?  نُقآطِيْ » ريمياء is on a distinguished road
افتراضي

💜💜💜رواياتك تحفة

ريمياء غير متواجد حالياً  
قديم 13-07-20, 11:54 PM   #7

زهرورة
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 292265
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,283
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond reputeزهرورة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

روايتك جميلة ومشوقة اتمنى لك التوفيق💝

زهرورة غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.