آخر 10 مشاركات
كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عندما يُخطئ حبيبان!! (21) -رواية شرقية- بقلم: yaraa_charm *مميزة & كاملة* (الكاتـب : yaraa_charm - )           »          54-لا ترحلي-ليليان بيك-ع.ق ( تصوير جديد ) (الكاتـب : dalia - )           »          بين قلبين (24) للكاتبة المميزة: ضي الشمس *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أجمل الأفلام القصيرة..«خاسب الدبابه يا غبى منك ليه».. (الكاتـب : اسفة - )           »          واحترق الجليد(2) - قلوب شرقية -للآخاذة: (Jamila Omar (jemmy[معدلة]*كاملة & الروابط* (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          394 - بين جمر و جليد - نيكولا مارش (الكاتـب : monaaa - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1437Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-07-20, 02:38 PM   #351

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 577
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26


غالياتي..
مسـاء الخير..و السعادة..و الرضـا..

:

نلتقي مسـاءً..الساعة الثـامنة بإذن الله..
:
مع بداية الفصل الثاني..[ ♥X..لـن أتمـســك بـ..قلب لآ ينبض~لــي ..!!

:

كونوا بالقرب..


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-20, 04:46 PM   #352

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أغاني الشتاء.. مشاهدة المشاركة
غالياتي..
مسـاء الخير..و السعادة..و الرضـا..

:

نلتقي مسـاءً..الساعة الثـامنة بإذن الله..
:
مع بداية الفصل الثاني..[ ♥x..لـن أتمـســك بـ..قلب لآ ينبض~لــي ..!!

:

كونوا بالقرب..

مساء الانوار

بانتظارك ياقلبي ……ويدينا على قلوبنا ارفقي بولدنا


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-20, 05:10 PM   #353

ام خلاد1440

? العضوٌ??? » 449315
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 107
?  نُقآطِيْ » ام خلاد1440 is on a distinguished road
افتراضي

توقعون يوسف يقول العباره بسبب مصيبه تصير

او


ام خلاد1440 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-20, 06:16 PM   #354

Qhoa
 
الصورة الرمزية Qhoa

? العضوٌ??? » 436349
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,308
?  نُقآطِيْ » Qhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها مشاهدة المشاركة
هلا بصباحك الزين ،، لا مغبر ولا شين . هلا بمعلمة الفنية ،،
ما شاءالله تبارك الله جمعتي بين فنين ،،
تصوير مكنونات النفس بالرسم والألوان ✍ 🎨
والتعبير عن المشاعر والأحاسيس بالكلمات والجمل. 📕✏
الله يزيدك من فضله . 🌺🍃

( مالك أخشى أن القادم ليس معه..فكونوا معه )

وه وه ،، يا فرحتي، ريحتيني يا أغاني بالبشارة الزينة 😁
شربت الشاي باستمتاع وعلى رواق ☕ 🥰
ح نكيد العذّال في الجزء القادم بإذن الله يا qhoa . 👌🏼 😂
ننتظر اغاني تبرد قلوبنا..💚💛💜❤💙


Qhoa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-20, 07:56 PM   #355

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 577
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26 الفصل الثاني..[ ♥x..لـن أتمـســك بـ..قلب لآ ينبض~لــي ..!!

الفصل الثاني..[ ♥x..لـن أتمـســك بـ..قلب لآ ينبض~لــي ..!!





♥▄الـنـبـ«1»ــضــة▄♥

:
:
:

مــضــت ستة أسابيـع ...~


تراقبها و هي تقف أمام النافذة تتحدث بوجوم على هاتفها ...ملامحها الضائقة...توتر حديثها...
غضبها الذي تصرفه على تلك الستارة التي تلفها بقوة بين أصابعها...لتفلتها...و تعود لتشدها مرة أخرى...

لتفكر ...كم تغيرت في تلك الأيام القليلة...الماضية..!!

تبدد هدؤها...اصبحت تغضب على أتفه الأسباب...لا بل تبحث عن أي شيء يزعجها لتمارس غضبها...و حزنها...الذي طالما كتمته...
و تغيرها الأكبر...هو بقاءها هنا في بيتهم كل تلك الأيام...دون أن تهتم...أو تسأل عن حال ذاك البيت الذي طالما حمته...و جاهدت لبقاءهم سويةً فيه...
حتى سامي...لا تتصل به مالم يتصل هو بها...خسارتها لوالدها بنظرها...جعلتها تخسر بإرادتها كل شيء...أحبته...و كانت حريصة عليه...
لا تدري إنتقاماً من والدها...أو إنتقاماً من نفسها...

رأتها تنهي مكالمتها...لترمي بهاتفها على السرير..و تتقدم لتشاركها الجلوس على الأريكة..

كادي بسخرية أصبحت تجيدها / العرسان ماراح يجون إلى بعد بكره
سمو / امم اجل لازم نبدأ
كادي بتحفز للغضب / نبدأ بإيش ان شاءالله؟
سمو / الخطه..نوع التعذيب..يعني وش تبين نسوي بهالمخلوقة؟ تطفيش سريع أو تطفيش طويل الأمد

صمتت كادي و هي تنظر إليها بإستغراب..و شك..!
كانت تنتظر منها أن تقدم لها خطاباً عن حق والدها بهذا الأمر...تخبرها أن ترى الموضوع بإيجابية...
و كل تلك المحاضرات التي ملت و كرهت سماعها ممن حولها..!!

لذا إبتسمت بضيق و هي تجيبها / ما ينفع نعيد الوقت و نمسحها من حياتنا كلها
سمو تضرب سريعاً على وتر حساس / لا لا وين الأكشن بالموضوع..لازم نشغل مخنا الإجرامي و نتعب..عشان نحس بقيمة الانتصار..بس و لا يهمك نقدر بشهر نطفشها و نرجعها لأبوها اللي فرحان فيها مطلقه

نظرة كادي المصدومة...أنبأتها أنها أصابت الهدف بنجاح...
قد تبدو للجميع غاضبة...تهدد بفعل الكثير...لكنها لا تفعل سوى ما يؤذي نفسها فقط...
تعرف طيبتها...و شفقتها على الغير...و مهما بلغ كرهها لتلك المرأة فهي لن تقدر على إيذائها...

كادي متأففه / بأروح اشوف خالتي

تركتها حانقة منها...لما عليها أن تصدمها بتلك الفكرة سريعاً...
نعم لقد كرهتها...خططت لفعل الكثير لها...لكن لم تفكر بنتيجة كل ما تنوي فعله معها...
احست بالضيق أكثر...لم تعتاد على أذية أي شخص لهذه الدرجة..!
لكنها غاضبة...و حزينة بشدة...و تريد التخفيف من هذا الغضب على من تسببت به...



♥▓♥▒♥▓♥



صعد درجات السلم...ذاهباً لغرفة سلام...ليس شوقاً لها بالطبع...و لا رغبةً برؤيتها...
فإن كانت علاقته معها بسيطة سابقاً...فتلك العلاقة باتت أبعد...و أبرد...بعد إرتباطها بذاك المسكين...و تعليقاته التي يؤذيها بها عنه كلما رآها...
لكن والدته حين رأته يصعد السلم طلبت منه أن يناديها...بعد أن اتصلت على هاتفها أكثر من مره بلا مجيب...

طرق الباب عدة طرقات...لم تجد من يصغي لها...قبل أن يفتح الباب و لا يجد في غرفتها سوى ذاك الهاتف الذي مازال يرن بلا مجيب...
ليغلقه...و يستدير باحثاً عنها بإنزعاج...
وصله صوتها المتحمس قادماً من غرفة عمته...عبر الباب الذي تركتاه موارباً...
كان سيدخل قبل أن يستوقفه ذاك الإسم الذي يخصه...ليصدم أكثر بالموضوع الذي يتحدثان به...

سلام / مادري عن رأي صبح بس اتوقع ان شاءالله بتوافق..ماراح ترفض سامي..لأنها ماراح تلقى شي ناقص فيه
جواهر بقلق / و ولد خالتها اللي خاطبها اللحين؟ تتوقعين توافق عليه؟ أكيد أمها تبيها توافق
سلام بتأكيد / لا....خالتي أنا متأكده إنها بتفضل سامي على ولد أختها..هي تبي صبح قريبه منها و مني..ولد خالتها بيسكنها في الشرقية حتى ظروف شغله ماراح تخليه يقدر يجيبها بأي وقت..و المشكله الثانيه إن أبوه مسيطر على عياله.....مادري بس حسيت خالتي مو متحمسه له مره بس تبي الرفض يجي من صبح
جواهر بإرتياح / الحمدلله..والله اتمناها لسامي..بس ماراح نخطب على خطبة ولد خالها..خليها تعطي رأيها أول بعدين اكلم خالتك عن سامي

ثقلت نبضات صدره بحنق...حتى كاد يختنق بأنفاسه التي يكتمها بقهر...لا يصدق حقاً ما يسمعه..!!
سماع اسمها فقط يرتبط بإسم سامي يثير غيضاً شديداً فيه..فكيف يتحملها حين تكون زوجته..؟!
أجنت سلام..؟!
ألا تتذكر رفضها له..لتخطبها الآن لأعز أصدقائه..!
و إن كانت رفضته هو سابقاً...فمالذي يجعلها الآن متأكدة من موافقتها على سامي..؟؟

كان يقف يستمع لهما بغضب...يشله القهر...و العجز...
يخشى أن توافق حقاً على سامي بعد أن رفضته هو..!!
ليتذكر من حديثهما شيئاً أثار إهتمامه...ليغادر ذاك الباب بسرعة قبل أن تنتبهان له...



♥▓♥▒♥▓♥



في جناحمها الفندقي الواسع...الذي شكرت إتساعه لتجد لها غرفة خاصة تجلس فيها بعيداً عن أنظاره...
كانت كحالها في الأيام الماضية...تصحو متأخرة عمداً...لتجده قد خرج...فهو يصحو دوماً باكراً و ينزل لتناول إفطاره...
في حين هي كما اعتادت لا تصحو إلى ظهراً...و تكتفي بكوب من القهوة فقط...

كانت تجلس في الشرفة الخارجية...تراقب النهر الممتد أمامها...لكن أفكارها اليائسة كانت بعيدة عن الجمال الذي يحيط بها...
ماتزال لا تتستوعب الأحداث المفاجأة السريعة التي مرت بها...
و بالكاد أفاقت من صدمتها...لتجد نفسها متزوجة بهذه السرعة...!!

كيف يفعل والدها بالذات هذا الشيء بها..؟؟
استثمنها على جميع من تقدم لها...حتى بدأت تتشرب فخره فيها...لتؤمن أن ليس هناك من يستحقها من الرجال...
فبدأت ترفض بترف كل من تقدم لها...متحججة بأبسط عيوبهم...باحثةً عن أمير لايشبه غيره بشيء... أميرها الذي يستحقها...

هي راوية...سليلة الحسب و النسب...بجمالها...و أخلاقها...و مستواها...لطالما كانت مطمعاً لكل من عرفها...
حتى بعد أن تعدت سنواتها الثلاثين...

إذن...لماذا بعد أن كان يعزها...و يدللها...يعرضها أخيراً بإسترخاص على رجل يكبرها ب 20سنة..؟!!

لا تنكر أنه يبدو أصغر من عمره بعشر سنوات...
حين رأت صور الزفاف بدى لها أكثر وسامة...و جاذبية...و أناقة حتى من ابنه...

متأثرة بمدى إخلاصه...و حبه...و وفائه لزوجته الراحلة...
بتلك المودة...و الحزن...اللذان يكسوان ملامحه...حين يحدث ابنته...كل يوم...

لا عيب فيه...لا يعيبه عمره...أو شكله...أو أطباعه...
لكنها فقط لا تريده..!! لأنها لم تعتاد على أن تجبر على شيء منذ صغرها...
لتزداد عدم رغبتها به...و هي تدرك أنه أيضاً لا يريدها و أجبر على الزواج منها...
فابتعد هو...لتبتعد هي أكثر...

سمعت طرقاته على الباب من خلفها...و ما هي إلى لحظات لتجده يقف قريباً منها...

أبوسامي / مساء الخير
راوية لا ترفع عيناها عن المنظر أمامها..فقط تجيبه / مساء النور

تأملها للحظات...لا ترفع له وجهها أبداً...لم تلتقي عيناه بعينيها إلا نادراً...
و هذا ما سمح له بمراقبتها أحياناً من غير قصد...و لا نية...

راقب خصلات شعرها الحريرية المموجة القصيرة جداً...ذات اللون الغريب...يتماوج لونها بين الأشقر و الزيتي....
كانت لا تصل حتى إلى حد أكتافها...لتكون إيطاراً يبرز وجهها بتألق...
بشرتها بيضاء شاحبة...ملامحها باردة و متعالية...
أنيقة...ببساطة و بلا تكلف...

أما ما يغيضه...هي تلك القهوة التي تبدأ بها يومها...و ترافقها أغلب أوقاتها...حتى قبل لحظات من نومها...
لكن لا يملك الحق...و لا يرغب...بأن يسمح لنفسه أن يتدخل بأمورها الخاصة...

أبوسامي / قابلت صديقي باللوبي..جاي مع زوجته...قال لي نطلع نتمشى و نتغدى سوى..وش رايك؟

راوية تكاد تطير فرحاً أنها أخيراً ستتحدث مع أحد غيره...لكنها جاوبت ببرود أنيق كعادتها / عادي..دقايق و أكون جاهزه


راقبها و هي تتركه...ليجلس في المكان الذي غادرته...تاركة بقايا من عطرها.... مفكراً...

(عادي!!)

أكثر كلمة سمعها منها طوال الأسبوع الماضي...بحديثهما...القصير...? ?لمقتضب...
هل يندرج هو أيضاً...و زواجه منها...بخانة عزيزتها عادي.!؟

لا ينكر أنها خففت عليه عبء هذا الزواج...برفضها...و برودها...و تعاليها...
لا تشكو...لا تنوح...لا تسأل...لا تطلب...و لا تقترب...متباعدة عنه بالقدر الذي يريده...
لكل منهما خصوصية..و حدود...لم يطأ أرضها الآخر...و كأنهما اتفقا عليها بدون كلام...
لتمضي بينهم الأيام...يعيشان معاً...يأكلان معاً...!
يتحدثان عن الكل...عن أي شيء...إلا نفسيهما...



♥▓♥▒♥▓♥



قاربت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل...و هي ماتزال غير قادرة على النوم...أو التركيز في أي شيء تفعله...
أقفلت الكتاب الذي كانت تحاول قرائته منذ أكثر من ساعة .. لكن جميع الكلمات التي حاولت إدخالها برأسها عنوة..
رفضت أن تصل إلى فكرها بمعنى سليم لجملة واحدة ..

الغــــد..؟؟!!

متى يأتي الغد؟؟ و كأنه يفصلها عنه مئات السنين..!
سنوات طوال...ثقال بحجم الندم و الحرمان...و التقصير...الذي اهدته لها منذ سنواتها الأولى..

و لكن...هل يحق لها الشكوى..؟؟
احست بالمرار ينبع من قلبها...ها هي تكاد لا تحتمل ليلة فقط تفصلها عن رؤية ابنتها..؟
فكيف قوت صغيرتها سنوات حرمانها...تنتظر طيفها يحن لها ...و يبحث عنها؟؟؟

هفت دمعاتها على وجهها...لتتمزق أشلاء...بعدد سنوات ظلمها لها...
مهزومة وسط روحها الأماني...و الأمال..التي هوت بها رياح الغياب...من عمرهما...
تحمل في قلبها يأس و فرح...حتى لو كان مقطوع الرجاء...
أمل ضرير...تحاول أن ترى به أياماً قادمة تجمعهما...

لزمها شهر فقط لكي ترضى برؤيتها...بدون وعد بلقاء آخر...فقط سمحت لها بمحاولة واحدة لرتق تلك العلاقة المهشمة بينهما...
كم هي حنونة تلك الصغيرة...هل لزمها هذا الوقت فقط..!
لاتنكر أن هذا الشهر مر عليها كأنه دهر..لكنها حين تقارنه بسنوات غيابها .. و هجرها..تتلاشى من قلبها كل شكوى..

المهم أنها ستراها! و ترى صغيرتها؟
ترى وجهاً كانت ترسمه بدمع الندم لسنوات في أحلامها..
تسأل عن عمر عاشته من إجحافها بعيداً عنها..!
تبحث برجاء عن عفوٍ ضئيل...قد تغسل فيه حسرة الحرمان من روحها...




♥▓♥▒♥▓♥



في نسمات الليل الباردة...التي تحمل معها أوائل برد الشتاء...
وقف أمام منزله بوجوم .. يكاد لا يعرفه .. و لا يتخيل حياة قادمة له فيه ..
ممتليء هذا المكان بذكريات حب منسي .. كان لسنوات يزخر بخيبته .. و خذلانها له ..
كيف اصبح يسكنه الآن مع قصة جديدة .. و مشاعر بعيدة كل البعد عما كان يثيره فيه ..

هـا هو أخيـراً يعود .. و إن اضطر للسفر أسبوعان من أجل عمله .. لم يتخيل أن تلك الرحلة ستمتد لشهر ..!!
شهر كامل مر على آخر مرة رآها فيها .. حين تهاوت أمامه بلا أي قوة ..
شهر كامل تركها هنا لوحدها .. مصحوبة فقط بتوصياته لأهله ..
شهر كامل عجز أن يتصل بها .. تحجج فيه بإنشغاله .. لكنه حقيقة لم يكن يعرف كيف يحادثها ..؟

ماذا يقول لها .. ؟
و من هي الآن .. ؟

لم يتعرف عليها حقاً بذاك الوجه الزائف الذي كانت ترتديه..
و لم يعرفها حين رآها بين يوم و ليلة فتاة أخرى غير تلك الزوجة التي تخلى عنها..

دخل إلى المنزل ليجده غارقاً بالظلام .. و الصمت ..!!
ليتسائل أين سيجدها ؟ بأي شكل ؟ و أي حوار سيتحدثان به ؟
و سؤاله الأكبر .. الذي كان هاجسه طوال تلك الأيام .. كيف ستمضي بهما الحياة معاً ..!

صعد للأعلى و عيناه تتعلقان بكل ركن في هذا المنزل .. يبحث عن تغيير.. عن أثر لها ..
عن بصمة أوجدتها في بيتها..!!
دوت تلك الكلمة في قلبه .. بيتها ! بيتها! هل أصبحت الآن هي سيدته حقاً..؟

لكنها كانت كما عرفها دوماً بدون تأثير .. لا يعرف لها طبعاً...أو ملامح ..

أمام غرفة نومها...أو نومهما !!

وقف طويلاً بشرود .. يحدق بعيناه لأيامه القادمة .. و حياة اتخذها بلحظة غضب ..لتفرض عليه عمراً أبدياً ..
زفر نفساً ثقيلاً .. متعب .. مرهق من تلك الليالي الطويلة التي لم يعرف فيها نوماً هانئاً من كثرة تفكيره فيها ..

ليرتدى قناع بروده .. الذي ارتداه لسنوات ...حين اعطى قلبه الراحة من تلك الإنهزامات العاطفية ..
و ها هو اليوم يعود إليه .. بعد أن رحل الحلم .. و الحب منه بلا عودة ..
ليستعد لمواجهة تلك المجهولة بحياته .. و ذاكرته .. و طرق الباب ..

طرقة .. و أخرى .. و أخرى .. لم تجد أي مجيب منها ..!

عيناه تستقران بالأسفل .. ليتأكد من ذاك النور المتسرب من الداخل ..
صوت التلفاز المنخفض يصله ..
إنها هنا إذا .. ؟!

و امتدت يده أخيراً ليفتح الباب .. و يدخل ..

راحت عيناه تشرحان المكان بحثاً عنها .. حتى استقرتا على ذاك الجسد الذي تكوم فوق السرير ..

نــــائـمـــة ..!!!

رفع يده ليرى ساعته .. الوقت لم يتجاوز العاشرة مساءً .. لم تنام في هذا الوقت المبكر ؟
اغلق الباب بقوة .. كي تصحو .. لكنها لم تتحرك ..!




بعد نص ساعة كان يقف وسط الغرفة بإستغراب ..
لم تستيقظ .. رغم كل الجلبة التي قام بها ..وهو يفرغ بعض أغراضه من حقيبته ..
وهو يستحم .. وهو يروح ذهاباً و إياباً قريباً منها في ذات الغرفة ..

هل هي مريضة ؟؟
هل تمثل هذا النوم لتتجنبه ؟؟

تنهد بتعب .. كم هي طويلة هذه الليلة .. و لا يعلم متى؟ و لا كيف ستنتهي ؟!

ماذا يفعل الآن؟
هل ينام على الأريكة ؟!
أم ينام خارجاً؟!
لكن غرف المنزل لم تكن مجهزة بأي شي..و تلك الأريكة لن تريح عضلاته المجهدة .. المرهقة من عناء السفر ..
حانت منه التفاته صغيرة .. لذاك السرير الوثير ..الذي استفردت به تلك الأميرة النائمة ..
و لم تشغل حتى نصفه ..

أليس زوجها ؟!!
ألن ينام ليلته المقبلة بجانبها ؟؟
إذاً مالمشكلة في نومه بجانبها هذه الليلة ..

و مع تلك الفكرة التي استحسنها جسده المتعب .. اقترب أكثر من السرير ..
ليراها بوضوح أكبر ..
اغمض عينيه .. و ضحكة قصيرة تنطلق من صدره الفارغ ..

ها هي تظهر له بشكل جديد ..!!
تمتلك هذه الفتاة موهبة خارقة .. بسرعة تبدلها من حال لحال ..
كأنها تتحداه بالخفاء .. أن يملك لها بخياله صوتاً .. أو ملامح ثابته يتذكرها بها ..

تأملها...نعم كانت مختلفة جداً .. بدت له ملامحها طبيعية أكثر ..
هل أصبحت أكثر إمتلاء أم يتخيل .. لا لايتخيل غادرتها تلك النحافة التي كانت تجعلها كتمثال من شمع ..
شعرها .. شعرها أيضاً قامت بقصه .. تغيير لونه ..
تلك الخصلات الغامقة .. لا تشابه أمواج الذهب التي كانت تتوهج بها دوماً ..
تلك الخصل المترفة الطول اصبحت تنتشر حول وجهها بالكاد تتعدى كتفيها بطول بسيط..
وجهها أصبح أكثر إرتواء...و حياة...

عتب على نفسه...لتنقطع أفكاره ...هل له الحق في تأملها بذا الشكل ؟ على غفلة منها؟!

كانت تنام متطرفة في ذاك السرير الكبير...و كأنه تخشى من اتساعه...
و هي تصف تلك الوسادات بمنتصفه ..
هل تشعر بالغربة ؟
بالخوف ؟
تشتاق لذاك السرير الصغير الذي احتضن لياليها العذراء ..
أم هل تعلن الحواجز بينهما من الآن ..؟

لكنها زوجته الآن .. فرضت عليه .. فرض عليها .. لايهم أياً كان شكل أو مسمى زواجهما...
انها زوجته...و لا مجال للحواجز في حياتهما...

انحنى ليلتقط بيده الوسائد الثلاث التي صفتها طولياً .. و يصفها في مكانها ..
ليستلقي أخيراً على ظهره بجانبها..
جميع عضلاته استرخت حينما تمدد على ذاك الفراش الوثير .. و الراحة تتسرب لكل خلية مرهقة بجسده ..
أخيرا وصل لغايته التي ينشدها طوال اليوم ..

لكنها حياته كما كانت دوماً .. لابد من متمرد صغير يقف أمام رغباته ..
ها هو قلبه البارد ! بدأ ينبض ببطء .. و تثاقل شديد .. حتى أنفاسه التي انتظمت منذ دقيقة .. اصبحت متوترة ..
حين بدأت تعلن بكل بساطة عن وجودها جانبه .. رافضة أن تمر اللحظة مرور الكرام ..!

رائحة اللافندر بدت تغزو الهواء من حوله ليستنشقها مع كل نفس له..
فكلما تحركت حركة بسيطة كانت تنتشر بقوة من تلك الخصلات المتبعثرة بجانبه ..
تنهداتها الخفيفة بين حين و آخر .. كانت تغزو مسامعه ..

زفر بعمق...وهو يقاوم هاجساً تملكه منذ أن استلقى بجانبها ..
ليلتفت أخيراً على جانبه الأيسر .. و يراها قريبة جداً منه ..
تأملها طويلاً...مسحت عيناه ملامح وجهها ببطء شديد...
لم يعلم كم مر عليه من الوقت وهو يراها .. و أفكاره خاوية من كل شيء .. سوى وجهها الذي أمامه ..

راقب كل لمحة من لمحاتها التي تغيرت..
كل تنهيدة ..
كل حركة من حركتها الكثيرة ..
لاتنام مستقرة هذه الفتاة للحظة واحدة ..
تحرك يديها بكل اتجاه .. ترفع قدميها و تنزلهما ..
هل هذه طريقة نومها الغريب! التي عليه أن يتأقلم و يعتاد عليها؟؟
أم أنه احتجاجها..و هي تشعر بوجوده الغريب بجانبها؟؟

لن ينام هذه الليلة؟؟! حقاً لن ينام ؟؟!

ابتعد عن تلك المزعجة حتى بنومها .. ليعطيها ظهره..
لن يهتم بحركتها من خلفه .. سيتجاهل تنهيداتها الكثيرة..رائحتها .. وجودها...
حتى صورتها التي مازالت تتماوج أمامه رغم أنه مغمض العينان..سيدعي أنه لا يراها ..
لقد عزم على النوم إكراماً لجسده المتعب...و سينام..

لكن ما إن مرت لحظات...حتى احس فيها تدفن وجهها في ظهره ..
لتستكين..و تهدأ تحركاتها...بل تخمد..
لا يشعره بوجودها سوى أنفاسها الدافئة تتسرب إليه ..
و نبض في صدره أصبح يعيه نبضاً..نبضاً..يعدهم حتى غلبه التعب..و النعاس..لينام بعمق أخيراً...



♥▓♥▒♥▓♥






توقف النبـض مؤقتاً××♥
ღ بإنتظـار ღ إنعـاشكـم




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 07-07-22 الساعة 10:01 PM
أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-20, 08:57 PM   #356

أبها

? العضوٌ??? » 344997
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » أبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت يمناكِ معلمتنا الكريمة أغاني الشتاء ،،، 💐🍃

فصل جميل هادئ ،،
أظن أنّ ما بعده سيكون مليء بطوفان من المشاعر، أو ردود أفعال غير متوقعة . 🤔
والحمدلله إن مافيه طاري مالك ،، ناخذ هدنة،، مع حبيباتنا حزب مالك .😁

لي عودة بإذن الله للتعليق .


أبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-07-20, 11:04 PM   #357

Qhoa
 
الصورة الرمزية Qhoa

? العضوٌ??? » 436349
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,308
?  نُقآطِيْ » Qhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond repute
افتراضي

اغاني...!!!
متحمسة بقوة لنبضة اليوم...وبالاخير تطلع نص نبضة..😢😢
قصير فصل اليوم ولا من الحماس حسيته كذا..؟!!


Qhoa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 12:15 AM   #358

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أغاني الشتاء.. مشاهدة المشاركة
الفصل الثاني..[ ♥x..لـن أتمـســك بـ..قلب لآ ينبض~لــي ..!!





♥▄الـنـبـ«1»ــضــة▄♥

:
:
:

مــضــت ستة أسابيـع ...~


تراقبها و هي تقف أمام النافذة تتحدث بوجوم على هاتفها ...ملامحها الضائقة...توتر حديثها...
غضبها الذي تصرفه على تلك الستارة التي تلفها بقوة بين أصابعها...لتفلتها...و تعود لتشدها مرة أخرى...

لتفكر ...كم تغيرت في تلك الأيام القليلة...الماضية..!!

تبدد هدؤها...اصبحت تغضب على أتفه الأسباب...لا بل تبحث عن أي شيء يزعجها لتمارس غضبها...و حزنها...الذي طالما كتمته...
و تغيرها الأكبر...هو بقاءها هنا في بيتهم كل تلك الأيام...دون أن تهتم...أو تسأل عن حال ذاك البيت الذي طالما حمته...و جاهدت لبقاءهم سويةً فيه...
حتى سامي...لا تتصل به مالم يتصل هو بها...خسارتها لوالدها بنظرها...جعلتها تخسر بإرادتها كل شيء...أحبته...و كانت حريصة عليه...
لا تدري إنتقاماً من والدها...أو إنتقاماً من نفسها...

رأتها تنهي مكالمتها...لترمي بهاتفها على السرير..و تتقدم لتشاركها الجلوس على الأريكة..

كادي بسخرية أصبحت تجيدها / العرسان ماراح يجون إلى بعد بكره
سمو / امم اجل لازم نبدأ
كادي بتحفز للغضب / نبدأ بإيش ان شاءالله؟
سمو / الخطه..نوع التعذيب..يعني وش تبين نسوي بهالمخلوقة؟ تطفيش سريع أو تطفيش طويل الأمد

صمتت كادي و هي تنظر إليها بإستغراب..و شك..!
كانت تنتظر منها أن تقدم لها خطاباً عن حق والدها بهذا الأمر...تخبرها أن ترى الموضوع بإيجابية...
و كل تلك المحاضرات التي ملت و كرهت سماعها ممن حولها..!!

لذا إبتسمت بضيق و هي تجيبها / ما ينفع نعيد الوقت و نمسحها من حياتنا كلها
سمو تضرب سريعاً على وتر حساس / لا لا وين الأكشن بالموضوع..لازم نشغل مخنا الإجرامي و نتعب..عشان نحس بقيمة الانتصار..بس و لا يهمك نقدر بشهر نطفشها و نرجعها لأبوها اللي فرحان فيها مطلقه

نظرة كادي المصدومة...أنبأتها أنها أصابت الهدف بنجاح...
قد تبدو للجميع غاضبة...تهدد بفعل الكثير...لكنها لا تفعل سوى ما يؤذي نفسها فقط...
تعرف طيبتها...و شفقتها على الغير...و مهما بلغ كرهها لتلك المرأة فهي لن تقدر على إيذائها...

كادي متأففه / بأروح اشوف خالتي

تركتها حانقة منها...لما عليها أن تصدمها بتلك الفكرة سريعاً...
نعم لقد كرهتها...خططت لفعل الكثير لها...لكن لم تفكر بنتيجة كل ما تنوي فعله معها...
احست بالضيق أكثر...لم تعتاد على أذية أي شخص لهذه الدرجة..!
لكنها غاضبة...و حزينة بشدة...و تريد التخفيف من هذا الغضب على من تسببت به...



♥▓♥▒♥▓♥



صعد درجات السلم...ذاهباً لغرفة سلام...ليس شوقاً لها بالطبع...و لا رغبةً برؤيتها...
فإن كانت علاقته معها بسيطة سابقاً...فتلك العلاقة باتت أبعد...و أبرد...بعد إرتباطها بذاك المسكين...و تعليقاته التي يؤذيها بها عنه كلما رآها...
لكن والدته حين رأته يصعد السلم طلبت منه أن يناديها...بعد أن اتصلت على هاتفها أكثر من مره بلا مجيب...

طرق الباب عدة طرقات...لم تجد من يصغي لها...قبل أن يفتح الباب و لا يجد في غرفتها سوى ذاك الهاتف الذي مازال يرن بلا مجيب...
ليغلقه...و يستدير باحثاً عنها بإنزعاج...
وصله صوتها المتحمس قادماً من غرفة عمته...عبر الباب الذي تركتاه موارباً...
كان سيدخل قبل أن يستوقفه ذاك الإسم الذي يخصه...ليصدم أكثر بالموضوع الذي يتحدثان به...

سلام / مادري عن رأي صبح بس اتوقع ان شاءالله بتوافق..ماراح ترفض سامي..لأنها ماراح تلقى شي ناقص فيه
جواهر بقلق / و ولد خالتها اللي خاطبها اللحين؟ تتوقعين توافق عليه؟ أكيد أمها تبيها توافق
سلام بتأكيد / لا....خالتي أنا متأكده إنها بتفضل سامي على ولد أختها..هي تبي صبح قريبه منها و مني..ولد خالتها بيسكنها في الشرقية حتى ظروف شغله ماراح تخليه يقدر يجيبها بأي وقت..و المشكله الثانيه إن أبوه مسيطر على عياله.....مادري بس حسيت خالتي مو متحمسه له مره بس تبي الرفض يجي من صبح
جواهر بإرتياح / الحمدلله..والله اتمناها لسامي..بس ماراح نخطب على خطبة ولد خالها..خليها تعطي رأيها أول بعدين اكلم خالتك عن سامي

ثقلت نبضات صدره بحنق...حتى كاد يختنق بأنفاسه التي يكتمها بقهر...لا يصدق حقاً ما يسمعه..!!
سماع اسمها فقط يرتبط بإسم سامي يثير غيضاً شديداً فيه..فكيف يتحملها حين تكون زوجته..؟!
أجنت سلام..؟!
ألا تتذكر رفضها له..لتخطبها الآن لأعز أصدقائه..!
و إن كانت رفضته هو سابقاً...فمالذي يجعلها الآن متأكدة من موافقتها على سامي..؟؟

كان يقف يستمع لهما بغضب...يشله القهر...و العجز...
يخشى أن توافق حقاً على سامي بعد أن رفضته هو..!!
ليتذكر من حديثهما شيئاً أثار إهتمامه...ليغادر ذاك الباب بسرعة قبل أن تنتبهان له...



♥▓♥▒♥▓♥



في جناحمها الفندقي الواسع...الذي شكرت إتساعه لتجد لها غرفة خاصة تجلس فيها بعيداً عن أنظاره...
كانت كحالها في الأيام الماضية...تصحو متأخرة عمداً...لتجده قد خرج...فهو يصحو دوماً باكراً و ينزل لتناول إفطاره...
في حين هي كما اعتادت لا تصحو إلى ظهراً...و تكتفي بكوب من القهوة فقط...

كانت تجلس في الشرفة الخارجية...تراقب النهر الممتد أمامها...لكن أفكارها اليائسة كانت بعيدة عن الجمال الذي يحيط بها...
ماتزال لا تتستوعب الأحداث المفاجأة السريعة التي مرت بها...
و بالكاد أفاقت من صدمتها...لتجد نفسها متزوجة بهذه السرعة...!!

كيف يفعل والدها بالذات هذا الشيء بها..؟؟
استثمنها على جميع من تقدم لها...حتى بدأت تتشرب فخره فيها...لتؤمن أن ليس هناك من يستحقها من الرجال...
فبدأت ترفض بترف كل من تقدم لها...متحججة بأبسط عيوبهم...باحثةً عن أمير لايشبه غيره بشيء... أميرها الذي يستحقها...

هي راوية...سليلة الحسب و النسب...بجمالها...و أخلاقها...و مستواها...لطالما كانت مطمعاً لكل من عرفها...
حتى بعد أن تعدت سنواتها الثلاثين...

إذن...لماذا بعد أن كان يعزها...و يدللها...يعرضها أخيراً بإسترخاص على رجل يكبرها ب 20سنة..؟!!

لا تنكر أنه يبدو أصغر من عمره بعشر سنوات...
حين رأت صور الزفاف بدى لها أكثر وسامة...و جاذبية...و أناقة حتى من ابنه...

متأثرة بمدى إخلاصه...و حبه...و وفائه لزوجته الراحلة...
بتلك المودة...و الحزن...اللذان يكسوان ملامحه...حين يحدث ابنته...كل يوم...

لا عيب فيه...لا يعيبه عمره...أو شكله...أو أطباعه...
لكنها فقط لا تريده..!! لأنها لم تعتاد على أن تجبر على شيء منذ صغرها...
لتزداد عدم رغبتها به...و هي تدرك أنه أيضاً لا يريدها و أجبر على الزواج منها...
فابتعد هو...لتبتعد هي أكثر...

سمعت طرقاته على الباب من خلفها...و ما هي إلى لحظات لتجده يقف قريباً منها...

أبوسامي / مساء الخير
راوية لا ترفع عيناها عن المنظر أمامها..فقط تجيبه / مساء النور

تأملها للحظات...لا ترفع له وجهها أبداً...لم تلتقي عيناه بعينيها إلا نادراً...
و هذا ما سمح له بمراقبتها أحياناً من غير قصد...و لا نية...

راقب خصلات شعرها الحريرية المموجة القصيرة جداً...ذات اللون الغريب...يتماوج لونها بين الأشقر و الزيتي....
كانت لا تصل حتى إلى حد أكتافها...لتكون إيطاراً يبرز وجهها بتألق...
بشرتها بيضاء شاحبة...ملامحها باردة و متعالية...
أنيقة...ببساطة و بلا تكلف...

أما ما يغيضه...هي تلك القهوة التي تبدأ بها يومها...و ترافقها أغلب أوقاتها...حتى قبل لحظات من نومها...
لكن لا يملك الحق...و لا يرغب...بأن يسمح لنفسه أن يتدخل بأمورها الخاصة...

أبوسامي / قابلت صديقي باللوبي..جاي مع زوجته...قال لي نطلع نتمشى و نتغدى سوى..وش رايك؟

راوية تكاد تطير فرحاً أنها أخيراً ستتحدث مع أحد غيره...لكنها جاوبت ببرود أنيق كعادتها / عادي..دقايق و أكون جاهزه


راقبها و هي تتركه...ليجلس في المكان الذي غادرته...تاركة بقايا من عطرها.... مفكراً...

(عادي!!)

أكثر كلمة سمعها منها طوال الأسبوع الماضي...بحديثهما...القصير...? ?لمقتضب...
هل يندرج هو أيضاً...و زواجه منها...بخانة عزيزتها عادي.!؟

لا ينكر أنها خففت عليه عبء هذا الزواج...برفضها...و برودها...و تعاليها...
لا تشكو...لا تنوح...لا تسأل...لا تطلب...و لا تقترب...متباعدة عنه بالقدر الذي يريده...
لكل منهما خصوصية..و حدود...لم يطأ أرضها الآخر...و كأنهما اتفقا عليها بدون كلام...
لتمضي بينهم الأيام...يعيشان معاً...يأكلان معاً...!
يتحدثان عن الكل...عن أي شيء...إلا نفسيهما...



♥▓♥▒♥▓♥



قاربت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل...و هي ماتزال غير قادرة على النوم...أو التركيز في أي شيء تفعله...
أقفلت الكتاب الذي كانت تحاول قرائته منذ أكثر من ساعة .. لكن جميع الكلمات التي حاولت إدخالها برأسها عنوة..
رفضت أن تصل إلى فكرها بمعنى سليم لجملة واحدة ..

الغــــد..؟؟!!

متى يأتي الغد؟؟ و كأنه يفصلها عنه مئات السنين..!
سنوات طوال...ثقال بحجم الندم و الحرمان...و التقصير...الذي اهدته لها منذ سنواتها الأولى..

و لكن...هل يحق لها الشكوى..؟؟
احست بالمرار ينبع من قلبها...ها هي تكاد لا تحتمل ليلة فقط تفصلها عن رؤية ابنتها..؟
فكيف قوت صغيرتها سنوات حرمانها...تنتظر طيفها يحن لها ...و يبحث عنها؟؟؟

هفت دمعاتها على وجهها...لتتمزق أشلاء...بعدد سنوات ظلمها لها...
مهزومة وسط روحها الأماني...و الأمال..التي هوت بها رياح الغياب...من عمرهما...
تحمل في قلبها يأس و فرح...حتى لو كان مقطوع الرجاء...
أمل ضرير...تحاول أن ترى به أياماً قادمة تجمعهما...

لزمها شهر فقط لكي ترضى برؤيتها...بدون وعد بلقاء آخر...فقط سمحت لها بمحاولة واحدة لرتق تلك العلاقة المهشمة بينهما...
كم هي حنونة تلك الصغيرة...هل لزمها هذا الوقت فقط..!
لاتنكر أن هذا الشهر مر عليها كأنه دهر..لكنها حين تقارنه بسنوات غيابها .. و هجرها..تتلاشى من قلبها كل شكوى..

المهم أنها ستراها! و ترى صغيرتها؟
ترى وجهاً كانت ترسمه بدمع الندم لسنوات في أحلامها..
تسأل عن عمر عاشته من إجحافها بعيداً عنها..!
تبحث برجاء عن عفوٍ ضئيل...قد تغسل فيه حسرة الحرمان من روحها...




♥▓♥▒♥▓♥



في نسمات الليل الباردة...التي تحمل معها أوائل برد الشتاء...
وقف أمام منزله بوجوم .. يكاد لا يعرفه .. و لا يتخيل حياة قادمة له فيه ..
ممتليء هذا المكان بذكريات حب منسي .. كان لسنوات يزخر بخيبته .. و خذلانها له ..
كيف اصبح يسكنه الآن مع قصة جديدة .. و مشاعر بعيدة كل البعد عما كان يثيره فيه ..

هـا هو أخيـراً يعود .. و إن اضطر للسفر أسبوعان من أجل عمله .. لم يتخيل أن تلك الرحلة ستمتد لشهر ..!!
شهر كامل مر على آخر مرة رآها فيها .. حين تهاوت أمامه بلا أي قوة ..
شهر كامل تركها هنا لوحدها .. مصحوبة فقط بتوصياته لأهله ..
شهر كامل عجز أن يتصل بها .. تحجج فيه بإنشغاله .. لكنه حقيقة لم يكن يعرف كيف يحادثها ..؟

ماذا يقول لها .. ؟
و من هي الآن .. ؟

لم يتعرف عليها حقاً بذاك الوجه الزائف الذي كانت ترتديه..
و لم يعرفها حين رآها بين يوم و ليلة فتاة أخرى غير تلك الزوجة التي تخلى عنها..

دخل إلى المنزل ليجده غارقاً بالظلام .. و الصمت ..!!
ليتسائل أين سيجدها ؟ بأي شكل ؟ و أي حوار سيتحدثان به ؟
و سؤاله الأكبر .. الذي كان هاجسه طوال تلك الأيام .. كيف ستمضي بهما الحياة معاً ..!

صعد للأعلى و عيناه تتعلقان بكل ركن في هذا المنزل .. يبحث عن تغيير.. عن أثر لها ..
عن بصمة أوجدتها في بيتها..!!
دوت تلك الكلمة في قلبه .. بيتها ! بيتها! هل أصبحت الآن هي سيدته حقاً..؟

لكنها كانت كما عرفها دوماً بدون تأثير .. لا يعرف لها طبعاً...أو ملامح ..

أمام غرفة نومها...أو نومهما !!

وقف طويلاً بشرود .. يحدق بعيناه لأيامه القادمة .. و حياة اتخذها بلحظة غضب ..لتفرض عليه عمراً أبدياً ..
زفر نفساً ثقيلاً .. متعب .. مرهق من تلك الليالي الطويلة التي لم يعرف فيها نوماً هانئاً من كثرة تفكيره فيها ..

ليرتدى قناع بروده .. الذي ارتداه لسنوات ...حين اعطى قلبه الراحة من تلك الإنهزامات العاطفية ..
و ها هو اليوم يعود إليه .. بعد أن رحل الحلم .. و الحب منه بلا عودة ..
ليستعد لمواجهة تلك المجهولة بحياته .. و ذاكرته .. و طرق الباب ..

طرقة .. و أخرى .. و أخرى .. لم تجد أي مجيب منها ..!

عيناه تستقران بالأسفل .. ليتأكد من ذاك النور المتسرب من الداخل ..
صوت التلفاز المنخفض يصله ..
إنها هنا إذا .. ؟!

و امتدت يده أخيراً ليفتح الباب .. و يدخل ..

راحت عيناه تشرحان المكان بحثاً عنها .. حتى استقرتا على ذاك الجسد الذي تكوم فوق السرير ..

نــــائـمـــة ..!!!

رفع يده ليرى ساعته .. الوقت لم يتجاوز العاشرة مساءً .. لم تنام في هذا الوقت المبكر ؟
اغلق الباب بقوة .. كي تصحو .. لكنها لم تتحرك ..!




بعد نص ساعة كان يقف وسط الغرفة بإستغراب ..
لم تستيقظ .. رغم كل الجلبة التي قام بها ..وهو يفرغ بعض أغراضه من حقيبته ..
وهو يستحم .. وهو يروح ذهاباً و إياباً قريباً منها في ذات الغرفة ..

هل هي مريضة ؟؟
هل تمثل هذا النوم لتتجنبه ؟؟

تنهد بتعب .. كم هي طويلة هذه الليلة .. و لا يعلم متى؟ و لا كيف ستنتهي ؟!

ماذا يفعل الآن؟
هل ينام على الأريكة ؟!
أم ينام خارجاً؟!
لكن غرف المنزل لم تكن مجهزة بأي شي..و تلك الأريكة لن تريح عضلاته المجهدة .. المرهقة من عناء السفر ..
حانت منه التفاته صغيرة .. لذاك السرير الوثير ..الذي استفردت به تلك الأميرة النائمة ..
و لم تشغل حتى نصفه ..

أليس زوجها ؟!!
ألن ينام ليلته المقبلة بجانبها ؟؟
إذاً مالمشكلة في نومه بجانبها هذه الليلة ..

و مع تلك الفكرة التي استحسنها جسده المتعب .. اقترب أكثر من السرير ..
ليراها بوضوح أكبر ..
اغمض عينيه .. و ضحكة قصيرة تنطلق من صدره الفارغ ..

ها هي تظهر له بشكل جديد ..!!
تمتلك هذه الفتاة موهبة خارقة .. بسرعة تبدلها من حال لحال ..
كأنها تتحداه بالخفاء .. أن يملك لها بخياله صوتاً .. أو ملامح ثابته يتذكرها بها ..

تأملها...نعم كانت مختلفة جداً .. بدت له ملامحها طبيعية أكثر ..
هل أصبحت أكثر إمتلاء أم يتخيل .. لا لايتخيل غادرتها تلك النحافة التي كانت تجعلها كتمثال من شمع ..
شعرها .. شعرها أيضاً قامت بقصه .. تغيير لونه ..
تلك الخصلات الغامقة .. لا تشابه أمواج الذهب التي كانت تتوهج بها دوماً ..
تلك الخصل المترفة الطول اصبحت تنتشر حول وجهها بالكاد تتعدى كتفيها بطول بسيط..
وجهها أصبح أكثر إرتواء...و حياة...

عتب على نفسه...لتنقطع أفكاره ...هل له الحق في تأملها بذا الشكل ؟ على غفلة منها؟!

كانت تنام متطرفة في ذاك السرير الكبير...و كأنه تخشى من اتساعه...
و هي تصف تلك الوسادات بمنتصفه ..
هل تشعر بالغربة ؟
بالخوف ؟
تشتاق لذاك السرير الصغير الذي احتضن لياليها العذراء ..
أم هل تعلن الحواجز بينهما من الآن ..؟

لكنها زوجته الآن .. فرضت عليه .. فرض عليها .. لايهم أياً كان شكل أو مسمى زواجهما...
انها زوجته...و لا مجال للحواجز في حياتهما...

انحنى ليلتقط بيده الوسائد الثلاث التي صفتها طولياً .. و يصفها في مكانها ..
ليستلقي أخيراً على ظهره بجانبها..
جميع عضلاته استرخت حينما تمدد على ذاك الفراش الوثير .. و الراحة تتسرب لكل خلية مرهقة بجسده ..
أخيرا وصل لغايته التي ينشدها طوال اليوم ..

لكنها حياته كما كانت دوماً .. لابد من متمرد صغير يقف أمام رغباته ..
ها هو قلبه البارد ! بدأ ينبض ببطء .. و تثاقل شديد .. حتى أنفاسه التي انتظمت منذ دقيقة .. اصبحت متوترة ..
حين بدأت تعلن بكل بساطة عن وجودها جانبه .. رافضة أن تمر اللحظة مرور الكرام ..!

رائحة اللافندر بدت تغزو الهواء من حوله ليستنشقها مع كل نفس له..
فكلما تحركت حركة بسيطة كانت تنتشر بقوة من تلك الخصلات المتبعثرة بجانبه ..
تنهداتها الخفيفة بين حين و آخر .. كانت تغزو مسامعه ..

زفر بعمق...وهو يقاوم هاجساً تملكه منذ أن استلقى بجانبها ..
ليلتفت أخيراً على جانبه الأيسر .. و يراها قريبة جداً منه ..
تأملها طويلاً...مسحت عيناه ملامح وجهها ببطء شديد...
لم يعلم كم مر عليه من الوقت وهو يراها .. و أفكاره خاوية من كل شيء .. سوى وجهها الذي أمامه ..

راقب كل لمحة من لمحاتها التي تغيرت..
كل تنهيدة ..
كل حركة من حركتها الكثيرة ..
لاتنام مستقرة هذه الفتاة للحظة واحدة ..
تحرك يديها بكل اتجاه .. ترفع قدميها و تنزلهما ..
هل هذه طريقة نومها الغريب! التي عليه أن يتأقلم و يعتاد عليها؟؟
أم أنه احتجاجها..و هي تشعر بوجوده الغريب بجانبها؟؟

لن ينام هذه الليلة؟؟! حقاً لن ينام ؟؟!

ابتعد عن تلك المزعجة حتى بنومها .. ليعطيها ظهره..
لن يهتم بحركتها من خلفه .. سيتجاهل تنهيداتها الكثيرة..رائحتها .. وجودها...
حتى صورتها التي مازالت تتماوج أمامه رغم أنه مغمض العينان..سيدعي أنه لا يراها ..
لقد عزم على النوم إكراماً لجسده المتعب...و سينام..

لكن ما إن مرت لحظات...حتى احس فيها تدفن وجهها في ظهره ..
لتستكين..و تهدأ تحركاتها...بل تخمد..
لا يشعره بوجودها سوى أنفاسها الدافئة تتسرب إليه ..
و نبض في صدره أصبح يعيه نبضاً..نبضاً..يعدهم حتى غلبه التعب..و النعاس..لينام بعمق أخيراً...



♥▓♥▒♥▓♥






توقف النبـض مؤقتاً××♥
ღ بإنتظـار ღ إنعـاشكـم ღ
مساءالخير

الله يعطيك العافيه كاتبتنا

بارت جميل ……ولكن مابرد قلوبنا 😭

ذكرتي العديد من ابطالنا في مواقف تعتبر نقطة تحول بحياتهم ……بس بدون مانعيش معاهم

لحظات اللقاء

جواهر الليله اصعب ليله تمر عليها احساسها بالذنب انها تخلت عنها … وخوفها من عدم تقبلها

تعور القلب 💔

غياب مالك عن الاحداث مخوفنا

ودمتى كاتبتنا بصحه وسلامه

وبانتظار بارت قريب يعوضنا😘😘😘😘


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 08:44 AM   #359

أبها

? العضوٌ??? » 344997
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » أبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond repute
افتراضي

أسعد الله صباحكم جميعاً، أغاني الشتاء ومتابعاتها الكريمات.🌷🍃

كادي & سمو

في وقت سابق كانت كادي تلحّ على أبيها أن يتزوج، رغبةً في إسعاده، لكن حين تم الزواج بغير العروس التي تمنّتها، أصبح الأمر كالصاعقة التي قسمتها.
لا ألومها حقّاً، فحين تكون العروس جواهر (والخالة أمّ ) ، حتماً سيختلف الوضع.
وخاصةً أن الأمر تم دون مشورتها وأخاها،، فهي كما ترى أنها صاحبة البيت ،،

(البيت الذي طالما حمته...و جاهدت لبقاءهم سويةً فيه...)
فكيف يتم تجاهلها في أمر عظيم،، كزواج أبيها من امرأة تجهلها!)

وأظن أن أسوأ من استشارت في أمرها سمو،فهي خبيرة في الحِيل والمخططات التخريبيّة
(الله يستر من مخططاتها لا تنقلب عليهم 🤭)
فالعروس يبدو أنها ذات شخصية واثقة،قوية، وصلبة، ومؤثرة أيضاً .
لن تتلاعب بها صبيتان لا تملكان من خبرة الحياة شيئاً .


باسل &

(ماراح ترفض سامي..لأنها ماراح تلقى شي ناقص فيه )

خبر رغبة سامي بخطبة صبح،، أصابت باسل بصدمة !
ليس حبّاً وتمسكاً بصبح ، بقدر إحساسه بالهزيمة والرفض التي يأباها على نفسه. وأن تُخطب من أقرب الناس له، سيزيد الأمر سوءاً.
خاصة أن عمته جواهر توافقهم الرأي، فكأنها بموافقتها تفضل سامي عليه.

(ليتذكر من حديثهما شيئاً أثار إهتمامه )
الله يستر ،،، ما هو الشيء الذي أثار اهتمامه وجعله ينصرف بسرعة،،
هل سيتوجّه لسامي ليعاتبه ؟
أم سيتوجه لأبي صبح ليعيد خطبتها؟
أم سيتوجه إلى ابن الخالة ؟ أعلم أنه أمر مستبعد،،
لكني موقنة أنه سيعمل جاهداً كي يمنع سامي من الزواج بها.

العريسان &

الأحداث مرت سريعاً ( چك بوم ) تزوجوا وما لحقنا على مراسيم العرس 😁

راوية ،، الشخصية الجديدة التي انضمت للعائلة ..
يبدو أن أحداثاً ساخنة ستشعل حياة عائلة أبو سامي الهادئة،،
فليست هي بالشخصية الهيّنة، المستسلمة،التي ترضى بالخنوع.
لكنّ أبو سامي أيضاً يمتلك شخصية رائعة، وذو مكانة مرموقة، وإنسان متفهم، يبدو ذلك جليّاً في احتوائه لأبنائه،، ( وبعدين بالخمسين يعني لسة شباب ) 😁
أظن، بل لديّ إحساس أنه سيتمكن من جذبها، بمعاملته الراقية،، وستميل إليه في النهاية،،
كلّ ما في الأمر أنها أُجبرت، ونفسها الأبيّة تأبى الإجبار، وهي من كانت تتخير في الرجال .


الجوهرة & جرح

الغد ،، لقاء الفقيدين اقترب،،
وكأني بضربات قلب 💓 الجوهرة تكاد تخرج من بين أضلعها،،
شوق،ترقب، وخوف الرفض والصدّ ،، وتترائى أمامها سلسلة من الكلمات والاعتذارات التي ستسردها على مسامعها،،
صغيرتي،، هل تعمّد أباك تسميتك،، حتى يظل اسمك شاهداً على جراحنا القديمة !
جرح يا صغيرتي،، هل ستسمحين لي بضمكِ، ولثم وجنتيكِ ؟
جرح يا صغيرتي،، أي أنواع العتب سأستمعه منكِ،، وأي أشكال السباب ستطلقينه عليّ
وأي أنواع الجروح ستسددينها نحو قلبي ؟
أعلم يا صغيرتي،، أن اعتذارات الكون كلها،، لا تليق بجرحي إياكِ.
وأعلم أن ذنبي كبير قد لا يُغتفر،، وأعلم أن كسرك البليغ قد لا يُجبر،،
لكني أعدك أن أبذل ما بقي لي من حياة لكِ. فاقبليني حبيبتي. 💓

ساري & منوة

صح النوم يا رجل ،، شهر !!!
تارك زوجتك الضعيفة شهر ،، وبدون اتصال ؟ 😳 هزُلت

عاشت منوة ،، حركات تغيير قصة شعر ولون طبيعي،، أكيد بركات سمو وسلام عليك 😁 👏🏼👏🏼👏🏼
قد تمتلك منوة صفات جيدة، اندثرت تحت غطاء التصنع القهري،
وربما لو رأى ساري منوة على طبيعتها ،، دون تصنّع وتلون،، ودون تأثير أمها.
فسنرى بصيص أمل يتسرب إلى نبض قلب ساري المتوقف،💓


كل الشكر والتقدير للمبدعة أغاني الشتاء. 🍃🌷🍃
بانتظارك بإذن الله .


أبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-20, 11:10 AM   #360

Qhoa
 
الصورة الرمزية Qhoa

? العضوٌ??? » 436349
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,308
?  نُقآطِيْ » Qhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخير للجميع...وادام الله على قلوبكم نبض السعادة والفرح..💖
ابو سامي وراوية..
"على فكرة اغاني مااسم ابو سامي"😆
بداية حياة جديدة اجبر عليها الطرفين...من سينبض قلبه اول..!!
اسعدني ان راوية لم تكن فتاة صغيرة فهذا سيساعدها على تفهم كادي واحتوائها وربما اصبحت لها ام وصديقة تخرجها من عزلتها وحزنها مالم تتدخل سمو بمخططاتها وتفسد هذا الزواج...
راوية تمتلك صفات مؤثرة من الثقة والجمال وعزة النفس اتوقع انها ستجذب ابو سامي سريعا..ولكن هل ستنجذب هي وهل ستتجاوز حبه العظيم لزوجته....ننتظر الاحداث.
باسل وصبح
" سمع اسم يخصه"ياعيني على الثقة..من متى وصبح تخصك..خطبتها ورفضتك خلاص والزواج قسمة ونصيب...اين كان ما تنوي فعله لتفسد الخطبة اتمنى الا تنجح...فصبح تستحق الافضل والذي ليس انت بالتاكيد.
جواهر وجرح
اللقاء المرتقب هل سيداوي الجراح ام يزيدها....متشوقه لشخصية جرح وسعيدة انها ليست ضعيفة او مهضوم حقها فهذا سيخفف قليلا من وطئت الذنب على جواهر..
ساري ومنوة
حياة جديدة اجبر عليها الطرفين ايضا...منوة قلبها خالي من السهل ان ينبض لساري..ولكن ساري هل سينبض قلبه لها..ام يبقى على اطلال حبه القديم ...قد ينجذب كرجل لانثى هي حلاله ولكن هل يبقى قلبه عصيا ام ان منوة الحقيقية قادرة على اعادة النبض له..!؟!
منعطف جديد في الرواية يعد بمزيد من الجمال والتشويق..
بانتظارك اغاني...كوني بخير♡♡♡


Qhoa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات سعودية.رواية.رواية رومانسية.بين نبضة قلب و أخرى.روايات أغاني الشتاء.روايات مكتملة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:31 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.