09-01-23, 05:23 PM
| #791 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  الفصل-40- كـاس مليته بالوفـا لا تكبه خله يبلل بالوصل يابس الريق *خالد الفيصل خوف زلزل داخلها وظهر القلق في صوتها ( لما الاستدعاء؟!. مازال يرد ببرود (لا تخشي من استدعائهم .. اذا كانت الإجراءات الجزائية للمتورطين هي الكفالة المشروطة .. وتهمهم الرشوة، استغلال النفوذ الوظيفي، غسل الأموال، التزوير و ليس لدي شي اخفيه ..او أخاف منه.. كما ان مشغل خرج بافراج غير مشروط .. ترددت ( ولكن .. اعتدل في جلسته وقاطعها بحده ( كل الامور ستكون بخير .. المهم انك عرفتي اسبابي.. سلطان لاعودة له هذة الفترة .. همست باعتراض باهت ( الافضل ان يكون هنا بنبرة تحدي غاضبة رد عليها ( الافضل ما اراه انا .. لا تناقشيني .. لن اغير رائي ابدًا .. وقف وصرح بقسوة ( بامكانك المغادرة متى ما اردتي ذلك .. تركها لصمتها ..الم تاتي متمرده على كل مايكبلها عن وصله .. ويريد منها المغادرة .. يفجعها بامكانية غيابه قسرًا .. لا تريد ان تغادر .. لا تريد الغياب .. لاتريد الهجر .. لا تريد الصمت والبرود ..والقسوة .. غسلت وجهها و وضعت عبائتها على المقعد .. وبقت بملابسها الشتوية البسيطه كنزه صوفيه خفيفة و بنطال فضفاض . وقفت بباب الغرفة وقد تمدد في الفراش وظهره لباب يعلم انها لعنة اليوم لن تغادر قبل ان يصل لاقصى صبره .. والصبر تم استهلاكه و انتهى تاريخ صلاحيته .. نادته ( عساف .. لم يلتفت لها اعترتها رعدة برد شديدة عندما سالها بتعب (لما اتيت اليوم ؟! حدث نفسه ( كل مرة تختارين الوقت غير مناسب لا احب مواجهتك وانا ضعيف اكون قاسيا .. ارحلي وارحمني من مواجهتك ) احس بها تجلس على الطرف الاخر من السرير وكانها تجلس على فؤاده وحراره داخله كلهيب الجمر.. ( اتيت لهدم جدار المسافة الآمنة بالغياب و الهجر .. الجدار الذي ترتمي إليه كلما خانك الصبر .. صوتها يسلب كل هدوئه ..اغمض عينيه مردد داخله "يا من خلقت لي هذا القلب و فجرت فيه حبها اصرفها عني .." التفت لها لم يكن بعيدًا عنها ملامحه تمزق الهدوء بصرامتها ( ثم ماذا .. ان انتهى الغياب والهجر .. هل سنتنهي اشباح الماضي التي تطاردك .. كان قريب تشعر بالحرارة المنبعثة من جسده .. منذ مدة لم يكن قريب كهذه اللحظة .. تظهر لها عينيه الغائرة والخطوط التي رسمها التعب .. لن تجد طوق نجاة لطوفان مشاعرها .. كيف يكون شكل الشوق العظيم إذا تكاثر ! تتكاثر داخلها المشاعر و تتضخم و تتضاعف ! ماتفعله تمرد على كل شي وخضوع للقلب .. الذي يعتصره الالم .. بح صوتها من العواطف التي جاش بها صدرها ( تنتهي كل المنا واوجعنا ان اعطيتني ما اريد .. وطلبته منك منذ سنوات هنا في هذا المكان .. وصفعتني بقسوتك وجرحتني جرح متقيح الى اليوم .. علمت جيداً .. ومؤخراً أنني لا أملك الشجاعة الكافية لتغيير حقيقة الماضي ولا نسيانها .. ليس لي الا تجربة التمرد على الواقع الذي تفرضه علي .. سخر منها ( كما تمردتي على واقعك في بيت عتيق .. الالم ينخر في القلوب.. يشق الصدور و يضرم نار اللوعة في حطب الضلوع ... يحاول ان يعيد لها الالم الجروح غائرة في روحها .. ابتسمت ونكست راسها عن حدة نظرته تنظر لكفها (أن كنت تريد ان تصيب كبرياء روحي .. وأن عزت نفسي على نفسي لم يعد يجدي .. استند على شعور اقوى من الكبرياء وعزة النفس .. وان اردت ان تؤلمني لتثار لنفسك .. علي ان أخبرك .. أنني جبانة اخشى أن اختار الآن الرحيل فـ أخسر .. ما أقسى اختيار الرحيل .. وما أصعب قرار البقاء .. قدر لنا منذ البداية أن نمضي في الحياة معًا .. وأن نتقاسم الذكريات وأوجاعها وأن تمضي بي تفاصيل العمر معك . تغيرت نبرة صوتها فابتلعت غصة و مسحت عينيها بطرف كمها ( اسأل الله كثيراً .. كثيراً .. ان لا افقدك ..وان تسقر حياتنا .. اثرت به كلماتها اخذ نفسًا عميقا وزفره بتعب ( لو تعلمين كل الكلمات التي ابتلعتها قبل أن تصل إليك .. وربما تؤذيك .. عن كل الكلمات التي سمعتها و آذتني .. وابتلعتها حتى أحافظ عليك .. هل أخبرك عن عدد المرات التي أقسمت فيها أن لا أعود لك .. وعدت .. عن عدد المرات التي ظننت فيها أنني استطيع هجرك.. وهزمني صوتك .. وصورتك .. ورسائلك .. كل شي في ذلك البيت يذكرني بك فاهرب منه من اشباحك انت .. كلما شعرت أني ربما أتزن وتستقر حياتنا .. هبت أعاصيرك .. زلازلك .. شياطينك .. و وساوسك.. واشباحك .. دائمًا تتركيني في حالة من عدم الثبات .. حين كدت أسقط من شدة الخيبة ابتعدت .. المسافة الامنة التي ترفضينها .. ترددت فيها كثيرًا ..ارتبكت .. خفت.. و ارتعبت.. تشبثت بعقلي .. لا اريد ان تنتهي هذ المسافة حتى لا اكسر قلبك .. و ابعثر روحك .. اخترت الابتعاد لعل الغضب يتلاشى تحت وطأة الغياب .. الشوق .. الحنين .. امسكت بذراعه التي بجانبها ( لا اتعمد ان اخذلك .. لكنك انت من صنعت هذه الفوضى ... انا ماعدت اتحمل وجود امراءه اخرى في حياتك .. لا تضعها مرة اخرى بيننا .. قد رجوتك قبل سنوات .. ان لا تتزوجها واخذ الصغير ابن كما محسن وام مشعل .. عيرتني بعقمي وخصوبتها .. تحججت بنسل يجمع ابناء العم الاشقاء .. اوجعتني بانه انتهى زمن التضحيات من اجلي .. ورحلت غير مكترث بما سيحل بي في وسط وجعي منك .. كنت تسابق الريح في سرعتك لترضي عمك بطفل منها .. أنت كنت واثق أني لن الحق بك فلم أعد أملك القدرة على ذلك ولا استطيع منافستها .. وانا كنت اعرف ان لا جدوى من اللحاق بك ما دمت لا تريدني معك .. الا اني اليوم اعيد ذات الطلب اكون أمًا وترحل عن حياتنا .. شخص بصره لسقف وتحدث بقلة حيلة ( لم افعلها معك و كنت اعرف ان ابنائي ورقة رابحة .. لو ضغطت عليك بها لما طالت سنوات الهجر بيننا .. فلن افرق بين ام وابنها مالم تكن ترغب بذلك .. لن اجبرها على التخلي عنه .. ثم عادت نبرته للقوة .. وحتى هذا الامر لا نقاش حوله انتهينا منه .. سحبت كفها من ذراعه وسالته ( وانا وانت انتهينا ايضًا .. اعاد عينيه ينظر لوجهها تامل نحولها الظاهر .. الهالات التي تحت عينيها ( نحتاج استراحة محارب .. انا المنهزم ككل مرة اعلن انسحاب واريد هدنة .. صدري غارق في دماء جروحك متعب من كل يحدث لي .. صمت بينهما أصبح يبدو لهما أبلغ من الكلام وبدلت الشوق الدافئ على جسدها بثوب البرود .. وقفت تنوي المغادرة ( نعم .. التعب واضح على وجهك .. الافضل ان ترتاح .. سالها بنبرة احتياج لا تخطأها ( ستغادرين ؟!. تعلم أنه في هذه اللحظة تحديدا خابت ظنونه بها .. ايظن انها ستقترب بينما ينتهي كل محاولاتها .. وان علقت كبريائها على مشجب مشاعرها له .. الا انها تحس بحدس الانثى .. انها الان تكاد تتدحرج داخل رأسه كفكرة لعوب تثير جنونه .. انها تكاد ترى نفسها داخل قلبه المغلق تنخره كسوسة .. ويجب ان توقف محاولاتها وياتي دوره ان كان متمسكا بها .. ردت ببرود تخفي المًا تفضحه ملامحها ( سا اتصل بابو ابراهيم ان كان متفرغًا لياخذني .. وان كان منشغل بجمان .. نظرت لساعتها محاضرتها تبداء الان في التاسعة.. سانتظره في الجلسة الخارجية للجناح حتى لا أزعجك .. عالق يبحث عن مخرج من ورطة صده لها.. يؤلمه مابينهما ! ( اغلقي الستائر تزعجني اشعة الشمس .. ابتسمت ساخرة لاتزال الشمس غائبة تحجبها زحام الغيوم .. عندما اغلقت الستائر أصبحت الغرفة مظلمة .. الا ضوء باهت يسمح برؤية الاشياء دون ملامح .. الا انها تعرف ملامح نبرته هذه عندما قال لها .. ( لا تغادري .. احتاج ان تبقي معي .. تتمنى بأن تغرس أصابعها بصدره كي تلتقط قلبه .. و تلقي نظرة على ما يدور به.. :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: منذ وصوله بالامس .. حبيس للصمت .. لم ينم بالفراش حتى الصباح .. يقف في الشرفة يتامل السماء الغائمة .. ويشرب قهوته .. اقتربت تعلم بانه لم ينم منذ الامس .. طوقت ظهره العريضه بذراعيها .. ( منذ أن أجرى الله في شراييني نبض لك .. احمل على كتفي فروض عناق عندما تغيب حتى تأتي.. ابتسم و الأنفس تلفظ تناهيد بالكاد تسمع.. ( لا حرمني الله وجودك .. كل تفاصيله الصغيرة تترجم رجولته بفصاحة الشال التي لفت حول عنقه عطره الذي امتزج برائحه القهوة .. قلب كيانها ما حدث له بالامس .. كل شيء فيه منذ الامس يوترها.. حتى عندما سالت علامات الوقف بصوته بين جملة و أخرى و الفاصلة المنقوطة بين شفتيه تنهيده .. حتى البحة التي لم تغادر حنجره وزفرة الحسرة .. صدمته الكبيرة في الرجل الذي كان يثقه فيه ثقه عمياء .. الرجل الذي كان الذراع الايمن لمبارك الكبير .. الصدمة كبيرة حتى لاتوازي الصدمة في اخيها فارس .. تذكرت كيف اضرمت فاجعته تورط أخيها( فارس) نارًا بين ابناء العمومة ولم ينطفى سعيرها الى اليوم .. ( مارايك ان تنام قليلا ؟! انهى قهوته ( لا سالتقي بـ علي ومشاري بعد قليل في مكتبته في الاسفل .. ( هل انتم متاكدون من تورطه في الامر .. لا تريد حتى ذكر اسمه اصبح ثقيل على اللسان والقلب .. هناك أسئلة لا يجب طرحها أبدا.. لأن الأجوبة عنها قد ولدت مسبقا .. رد بصوت غاضب ( نحن المتورطون معه .. الخبيث الخائن لم اتجاوز بعد صدمتي .. ثقتنا فيه جعلته ينصب شباكه .. و يختار فريسته .. واطاح بالكثير من الضحايا من أجل ان يصل لمبتغاه .. هزت راسها ( لا اصدق .. انه سبب فناء كل هؤلاء الشباب حاتم غالب نايف .. ( و ساري كذلك مجرد ان انتهى دوره قام بتصفيته .. ( كيف يستطيع فعل ذلك ؟!. (مجرد ذراع لشبكة كبيرة تضمن مسؤولين في مناصب عليا في الدولة ورجال اعمال .. وستار على اعمالهم .. ( ماذا فعل عساف عندما تاكدت شكوكه .. طيف وجه عساف الشاحب لا يغادر بال مشعل تنهد بحرارة الحسرة ( ظل صامتًا .. وأخشى عليه من صمته .. خمنت (لعله ينتظر ان تنتهي الجرائم المالية ومحاكمتها القضائية لتاتي القضايا الجنائية.. همست بعد برهه ( ماذا عن فارس.. مد بصره للافق امامه السحاب المتركم فوق بعضها متدرج الوانه الرمادية ( اخيك دميته المغفل .. استخدمه لتمرير مشاريعه وليكون الواجهه امام والدي .. لا ادري كيف درس الهندسة ولم يلاحظ تلك التجاوزات .. بدات قطرات من الهتان تنزل .. وسبح كل منهما في ابتهالاته .. :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: جذوة الفقد ما برحت تثقب ما تبقى من رقع الثبات داخله .. من قوس الفقد تتدلى عناقيد الظمأ , التجاعيد رسمت الخطوط الدقيقة حول عينيه جبينه .. العروق البارزة على يديه.. احتضنت راسه وبدات بترتيل الايات حتى غفا .. هذا ماكان بينهما.. الا ان قطرة حنان ترويه وتشبعه حد التخمة .. غفا و أنفاسه التي عندما اقتربت ثارت وتسارعت وكانه يتنفس عبرها .. ونبضاته أهزوجة عشق.. لاتخطئها ..هدأت .. تنبيه باذان الظهر جعلها تنسحب تلتقط هاتفها وتغلقه .. وجدت رسالة جمان ( الغيت محاضرتي الاخيرة عدت وعهود معي .. سنتناول الغداء معًا في البيت هل ننتظرك ؟ طبعت كلماتها بسرعه ( بالعافية .. لا اريد الغداء .. وجدت سؤال محرج واغمضت عينيها من جرأت ابنتها ( هل انت مع ابي .. لايمكن ان ان تخمن جمان الامر .. لعل ابو ابراهيم اخبرها لا فائدة من الانكار ردت ب( نعم الثلاث حروف فتحت سيل من عشرات القلوب انهال على هاتفها .. ابتسمت .. لخيبتها .. يغط في نوم عميق .. اتجهت لتتوضاء وتستعد لتصلي .. ثم توقظه لصلاة مع الاقامه .. بعد فترة ..اقتربت تجلس على حافه السرير وتحط كفها على كتفه .. ( عساف .. رد بهمه ومازال غارق في النوم .. ذكرته ( عساف الصلاة .. صوتها الهادئ يجعله غاضب من الغضب الذي يفور داخله ولم يتخلص منه .. لا يدري , أو لعله يدري ويخاف من ذلك الغضب الذي خرج واضحًا في نبرة صوته ( حسنًا .. كلمة واحد بصوت ثقيل الا انها تشير لاستيقاظه بكامل غضبه .. جعلتها تنكمش وتخرجت لتصلي حيث تركت عبائتها .. وحيث وجدت سجادة طويت بعناية في الرف .. فرشتها وفرشت امنياتها ودعواتها في سجودها .. انهت صلاتها ووقفت امام الواجهه الزجاج تتامل زخات المطر الغزيرة .. الشوارع والمباني غلست من ركام الغبار.. الارض مبتله بالمطر والغيم زين السماء .. المطر اجمل شعور يمكن الإحساس به .. يتجدد داخلنا من ركام المشاعر ..المتاعب .. المطر هو مرآتنا التي ننهار أمامه..! المطر لم يبرح يزيد وينقص الشعور داخلنا . بياض داخلي يغمرها يجلو بعض من ألم .. ويعيد ترتيبه لأمل. لا تدري متى أنضم إليها بكل هدووء .. خطواته اصبحت قريبة .. وقف بجانبها يتامل معها المطر .. بصمت الا ان الاحاديث تراقصت بينهما .. المطر يثير المشاعر .. ما بين الحنين والشوق والفقد والبؤس والجمال والفرح والأمل . يقعد ذراعيه على صدره .. احست ببرد جفائه اشد من برودة الظهيرة الممطرة الباردة .. وفؤادها الوجل يرتجف ببين أضلعها خوفا .. من نهاية لقائهما .. فؤوس ألم تحتطب روحها .. وحزن يحرث جفنيها لينبت الدمع.. مسحت عينيها و وجهها بكفيها .. تلملم أطراف كنزتها حول خصرها ... ثم تشدها على عنقها الهش بأصابع عصبية لاتهدأ.. ( تاخرت .. و المطر توقف .. كان وقع صوتها على عتبة صدره مدويًا .. يتدحرج الى وسط أضلعه .. رعشه في صوتها انفاسها .. رعشة في جسدها .. رعشة كفيها .. وكتفيها .. اقترب حتى صار خلفها كفيه الدافئة على كتفيها يضغط عليها ( مازالت مثقلة بالمطر .. تحس بصوته الاجش تحس بانفاسه تلفحها .. اغلق ذراعيه حولها ليغمرها فيه .. وقلبها يغرق , يغرق , رأسها يستلقي جانبا حول عضديه, وكتفه المنحدر ليحدثها .. ( انتِ كالمطر حاصل على درجة الجرم مع مرتبة البراءة .. قد يصل هطولكما حد الغرق ثم حد الهلاك .. التفتت فاسنتدت وجهها على مقتبل صدره .. ثم رفعت ذراعيها لتلفها حول عنقه .. دفئه.. رائحته .. ذراعيه التي التفت حولها .. كانت بين أرضه وسقف سمائه .. زحام مشاعر ..بعثره .. وشفآه همست بضعف !! (أشتقت لك !.. وأنفاسه تحكي لهفه .. ورغبة .. كان للأشواق شهقة وحسرة الغياب زفرة ! وكان ذراعيه تحدثها "تعالي كلك..أقتربي ! اكثر .. ألتحمي بضلوعي !..ألقي بالدفء بين جوانحي.. تعالي انثر بذور الشوق بلهفة عاشق.. :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: : احتضنت هاتفها بابتسامة ووالدتها تهديها الفرح في ثلاث حروف ( نعم ) تعني ان الحياة تعود لها .. لترسل لها قلوب .. وترسل دعواتها لسماء ان يصلح احوالهما .. بينما عهود تجمع الفرش في صندوق حسب احجامها وتعلق ( لديك كل هذة المنظمات ولا شي منظم .. رفعت خصلات شعرها اللولبية امام المراءة وعلقت (أسوء ما فيك... انك تشبيهين طبع المزن لا تعرفين الفوضى المنظمة.. أو التنظيم الفوضوي.. لكن أتدرين ما المشكلة؟ أنك تعانين وسواس بالنظافة و الترتيب.. اكثر من اللازم نظرت عهود للمساحة الكبيرة امامها ( لست وسواس .. النظافة والترتيب حاجة وضرورة .. لكن الرسامة العابثة تجعلك تقترفين الفوضى .. وتسعدين بنتائجها بمنتهى الرضى.. ضحكت جمان ( الفن يخرج من جمال الحرية تجعل روحك تحلق كما تحبين تماماً.. كيف انتثر الالوان بلا فوضى .. احتاج أكثر من لون وأكثر من فرشاة .. الفوضى ينتج عنها روعة و فتنة.. هبي للون كلك.. و سيزغرد قوس قزح.. أحب الفوضى .. و أصبحت أعشق التمرد.. كسى الاستياء ملامح عهود .. ( جمان .. ان شجعتك مرة .. لن اقف معك مرة اخرى اصبحت اخشى منك وعليك .. أتعس لحظات تكون فيها في عين من تحب آثما.. فلا تدري أين أجرمت.. ومتى أجرمت.. وكيف كان شكل ولون ورائحة جرمك.. ( ماذا فعلت ؟!. كل مافي الامر اني في عمر بامكاني ان اتخذ قرارتي بنفسي .. شاركت في معرض .. ولم اسجل في كتيبة حرب .. وانتهى الامر "ويا روح مادخلك شر ".. اهتزت كتفي عهود بضحكه قصيرة ( يادار ما دخلك شر وليس ياروح .. ثم مناسبة هذا المثل .. ابتسمت بمرح ( اليس مناسب .. ماذا افعل احاول ان احاكيك في توظيف الامثال والحكم .. اتقل عالرز يستوي و هبلة ومسكوها طبلة جلست عهود مبتسمه تحرك يدها ( يكفي ارجوك .. حفظتي الامثال دون ان يكون لديك جينات مصرية تعرفين اين تسقطينها .. حملت جمانه لوحة وغيرت مكانها .. حركة عهود عدسة الكاميرا ( نبداء جلسة التصوير لك ام لصور .. ضعيها في مكانها تحت اضائه الشمس .. هزت راسها ( لا الوانها زينيه سيكون وجودها هنا افضل .. وقف معترضة وقدتغيرت ملامحها للاستياء ( اعطي الخباز خبزة .. اتركي الامر لي واستمتعي بالنتيجة النهائية .. ضحك جمان ( عدنا للامثال .. وصل صوت تنبيه برسالة اهتز الهاتف في يدها المرسل ( تمام ) :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: جففت شعرها .. ثم صلت العصر .. ونظرت لوجهها الكارثي في المراءة .. لا سبيل لتحسن حالته .. متورم من البكاء .. خرجت تجفف وجهها .. كوب من القهوة تتصاعد منه الابخرة على طاولة الزينة تركه لها .. اقتربت واخذته لتشرب رشفة لعله يخفف الصداع .. ثم رشفه ثانية .. كفيها الدافئة من الكوب مسدت بها عينيها .. تسمع صوته يتحدث في الهاتف .. دخل الغرفة بثوب شتوي رمادي .. نظر لها نظرة المفرط في الاشتياق.. وكان بينهما عقد من الحنين .. وكانه يسالها . أو تعلمين لماذا هذا الخراب كله ؟! و لماذا شاخت المسافات ..؟! أو لم يعد لدينا خيار بالتراجع ؟! ما مصيرنا بعد هذا اللقاء؟! يرفع جانبي شماغة الاحمر .. انتشرت رائحه عطره في المكان .. يضع مسبحة والدته في جيبه الجانبي .. ثم ادخل قلم حاتم في جيبه العلوي .. ولبس خاتم والده .. تحس انها ضئيلة ..مع الهالة من الفخامة حوله .. تجلس صامته ترتشف قهوتها .. ترفع شعرها كله في ذيل حصان.. وتبدوا كمتشرده في كنزتها الصوفية .. وصلته رسالة فتحها و اغلقها .. خمنت انها تخص العمل .. تركت كوب القهوة وقفت تعرف ملامحه المرتبكة .. سالته بقلق ( مابك ؟!. من المرسل.. ابتسم ابتسامة صفراء ( استدعاء .. اغمضت عينيها اقترب يقبل جبينها ووجها اصبح شاحب .. شفتيه تحركت وحراره انفاسه على جبينها ( الموضوع بسيط جدًا .. ابتعلت ريقها وقد جف حلقها .. وعاد يقبل جبينها ويحتضنها بحنو .. ( لا تخبريهما .. سأتصل بك .. ( ألن تأتي ؟!.. سالته تريد جوابًا يوقف ارتعاش قلبها .. ابتعدت عنه وجوابه نظرة لعينيها .. فعادت تسال ( كنت أظن .. اننا .. قاطعها يمسح بذقنها ويرفع وجهها له ( ضعنا بين سوء وحسن الظن و مابين التوقعات والخيبات .. اتركينا على اتفاق .. امسكت بكفه التي تمسك وجهها ( اتفاق .. الغياب والبعد والمسافات .. احتضن خدها بكفه ( اتفاق .. اللقاء .. والمواعيد .. ثم ختم كلامه بقبله مس بها نعومة شفتيها .. واخرى تنفس انفاسها .. واخيرة ليشعر بمذاق شفتيها ... عندما تركها بانفاس متسارعه وبابتسامة مشاغبة سالها ( منذ متى لم اتذوق طعم القهوة .. :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: سعيدة انه لبى دعوتها في التجول المطر .. تتامل شوارع الرياض الفاتنة بعد المطر .. ثم في لحظة اقترح ان تمتد رحلتهما لخارج المدينة .. بعد رسالة محسن (بلغني ابو سلطان .. لا عمل هذا المساء .. طبع رسالته بسوال ( هل وصله الاستدعاء.. لم يصله رد من محسن وربما لايكون لدي تغطيه .. فضل ان يغلق الباب على العمل وهمومه ويستمتع بجولته معها .. اتجهت السيارة بهما لخارج المدينة وعمرانها .. لطريق السريع ..لم يكن الطريق خالي الكل خرج للاحتفاء بالمطر .. غشى السماء سحابة سوداء مع الغروب .. برق ورعد .. صوت تسبيحها .. الامطار هطلت غزيرة تضرب الزجاج الامامي لسيارة .. هي لحظة .. حان وقتها ..وجاءت .. ظلام اختفى حتى صوت المطر .. لياتي صوت سيارة تحمله غير سيارته .. ثم ما لبث أن أحس بالبلل يغزو صدره، سائلا من رأسه ووجهه، سالكا عنقه.. تردد قليلا قبل أن يمد يده ليتحسس ما خطبه .. ثم عاد الاستيعاب لعقله .. صوت سيارة الاسعاف .. اصوات بالخارج تتحدث .. ثم انتفض قلبه صاح بجزع ( سناء.. رد المسعف بهدوء( بخير تم نقلها ..قبلك للمستشفى .. حدق مليا في السقف وقد اغرورقتا عينيه دمعا، ففتح فاه ولكن خانه لسانه. بتلات ^•^ التعديل الأخير تم بواسطة ~sẳrẳh ; 09-01-23 الساعة 07:13 PM | ||||||||||
|  |
|
10-01-23, 11:33 PM
| #792 | |||||||||
| عضو ذهبي
| فصل ابداااع بصراحة بقرا الفصل مرتين وثلاث عشان اتذوق الكلمات بصراحة بتوه في جمال المشاهد بين عساف والمزن .الحمدلله ان الاتنين برغم الاوجاع واشباح الماضي لكن مايريدوا يفقدوا بعض وخطوة عساف في المواعده جميلة اتمنى يلاقوا السعادة الي يستاهلوها . القفلة موجعة ايش صار لسناء يارب استر ياخوفي تكون اجهضت . فارس الحقير لعب بالكل وورط الكل وللاسف راح ضحية تلاعبه وحقارته زين الشباب مسكينة اخته اشفقت عليها بس احس صمت عساف مش لله يستاهل الحقير . جمان وفرحتها لما عرفت بوجود امها وابوها مع بعض . اتمنى حبيبتي ماتطولي علينا ودمتي بخير . | |||||||||
|
| |
|
12-01-23, 08:40 PM
| #795 | |||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
فارس كما ذكر في حوار عليا ومشعل مغفل و لعبه في يد الفاسد الاكبر توقعت تعرفونه رجل الثقة العمياء سعيدة وممتنة لرأيك القريب للقلب وأجده وساما أعتز به وأفخر طاقة من الايجابية المحفزه للكتابة .. أسعد جدًا ويهمني رأيك وأترقبه دوماً اتعرف على نفسي وعلى متانة ما اكتبه من خلال انطباعتك .. أكرر شكري وامتناني ♥ بتلات ^•^ | |||||||||||
|
| |
|
12-01-23, 08:43 PM
| #796 | |||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
تيلينجانا أكرمتني بحضورك وقراءاتك الراقية وتقيمك لمشاركات الرواية .. وصدقًا أسعدُ بقراء مثلك وانتظرهم بتلات ^•^ | |||||||||||
|
| |
|
12-01-23, 08:44 PM
| #797 | |||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
بتلات ^•^ | |||||||||||
|
| |
|
12-01-23, 09:02 PM
| #798 | ||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| البتلات كاتبة مقصرة وكسولة ومنقطعه .. اعترف نعم هذا انا للاسف وليتني استطيع ان اكتب العمل كاملا ثم انشره .. للاسف .. أكتب وأنشر فورًا وقبل تنقيح أو تعديل .. لكن فكرة الرواية كامله لدي ..اعلم اين ساقف .. ومالذي سيحدث لشخصيات .. ونهاية فقدهم .. الا اني اتوقف وانقطع عنكم .. ويعلم الله ان طبيعة عملي الميدانية هي السبب الا اني طوال الطريق .. افكر في كتابة الحدث وكيف ستكون مشاعر اهله .. وتنقطع افكاري.. ثم في لحظة صفاء .. وانا من محبي العزلة .. اجد اهل الفقد حولي .. واكتب عنهم .. اشعر بهم واترجم احساسهم .. التنقل والعمل وظروفه .. معهما لا اجد العزلة الكافيه ليكون لي خلوتي الخاصة مع اهل الفقد .. كما أني ان لم اجد تعليق او من يقراء ماكتبت تذبل افكاري ويصد عني اهل الفقد .. أشعر بأن النص كآئن يتنفس كالورد.. يلازمني هذا الشعور ربما لاني بتلات ! البتلات المكتوبه اذا لم تلقى اهتمام تذبل وان كتبت اريد ان اضيف النص فورًا لكم .. أرى في تنقيحه أو تأخير نشره وكأنه سيعتريه الذبول وسيفقد رونقه ! اريده يصلكم فواحًا متوردًا نديًا .. كحالتي الشعورية حال أنسكابها أو تدفقها في نص ... لتصل بذات الشفافية لكم .. لحظة لا ادري لما اكتب هذا .. ؟! اريده ان يصلكم هذا البوح .. فكتبته .. ^•^ بتلات 🫶🏻 ♥ | ||||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| رواية خليجية ، من سلسلة روح البتلات، رواية منفصله, رواية خليجية ، من سلسلة روح البتلات، رواية منفصله ، رواية سعودية |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
779Likes
العرض العادي
