آخر 10 مشاركات
سحر الانتقام (13) للكاتبة المُبدعة: بيـــــان *كاملة & مميزة* (الكاتـب : ورد احمر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          354 - نشوة الانتقام - مادلين كير - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          الانتقام المُرّ (105)-قلوب غربية -للرائعة:رووز [حصرياً]مميزة* كاملة& الروابط* (الكاتـب : رووز - )           »          جمرٌ .. في حشا روحي (6) .. سلسلة قلوب تحكي * مميزه ومكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )           »          2- مرارة الإنتقام - روايات رومانس** (الكاتـب : Just Faith - )           »          دانتي (51) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثاني من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          عــــادتْ مِنْ المـــــاضيِّ ! (1) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة حدود الغُفران (الكاتـب : البارونة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-07-20, 04:48 PM   #1

سيد الجهني
 
الصورة الرمزية سيد الجهني

? العضوٌ??? » 419942
?  التسِجيلٌ » Mar 2018
? مشَارَ?اتْي » 291
?  نُقآطِيْ » سيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond reputeسيد الجهني has a reputation beyond repute
افتراضي درب الأشباح




درب الأشباح
ليست هي المرة الأولى التي أمر فيها من هذا الطريق ،لقد تعودت على سلوكه والمرور به ،
بالرغم من ضيقه ... لكن الهدوء الذي يسوده ويسكنه يعمه يجعلني أحبذه عن غيره ..حين تأخذني اللهفة والعجلة لا أجد غير هذا الطريق ليُقَصر المسافة ويدحي الأرض تحت أقدامي كي أصل إلى عملي بعيداً عن الزحام، أجد راحة نفسية كلما مررت بهذا الطريق وتفوح منه رائحة الماضي فتكون في أنفي مثل العبير أحيانا ً يأخذني الفضول فأجول ببصري في نوافذ بيوته المرتفعة والمشربيات العتيقة والأبواب الخشبية الكبيرة والطوب الأحمر البلدي الذي كان يصنع بأيدي سكان البيوت وتمازجه مع الحجارة في بعض الأبنية ، كل هذا يحكي لي بالصمت والسكينة عن ماضي جميل وددت لو رجع الزمان بنا وكنت واحداً من أهله .. حينما كنت أمر فيه أخشى أن يسرقني هذا الزمن وأنسى زمني المرتبك المزدحم القاسي ، وأنسى موعدي في مكتبي فلا تأتي الساعة السابعة والنصف صباحاً وإلا وجميع الموظفين قد حضروا
ورئيس العمل يكون أولهم فهو لا يعرف التأخير ولا يقبل لأحدٍ عذر ، فقد كنت أخشى أن يصل قبلي فأسبقه في الوصول بمروري بهذا الطريق ،،،،
كان بهذا الشارع بيتاَ ألحقت به حديقة تطوف حول أركانه من الأمام والخلف قد أهملها أهلها العناية فلم يتبقى بها غير بضع شجيرات للزينة تعرت أغلب أغصانها من الورق لشدة العطش والإهمال وقد ألحق الزمن بملامحها أثراً بادياً للناظرين مثلها مثل البيت التي تطوف به ......
لقد كان يدفعني الفضول للنظر بداخله كلما وجدت بابه مفتوحاً ومررت من أمامه فلا أرى فيه
من ساكن يوما ً ما ،، لكن كنت أسمع أصواتاً تأتني من داخله وناساً تتكلم وأصوات أطفال تبكي لكني لم تر عيني أياً من هؤلاء الذين أسمع أصواتهم ..
الفضول يملكني ولم أنقطع الطريق .. وفي أحد الأيام بعد انتهاء عملي وعودتي بعد يوم مرهق من العمل والشد والجذب مع رواد المكتب ، وكانت الدنيا غائمة ومصابيح الشارع لم تضاء بعد كأننا على مقربة من الليل والرغبة في داخلي طامته كأنها تنتظر أن يؤذن لها
بالخروج ... لم أكن توسط الشارع حتى راحت عين السماء تدمع وتسقط قطراتها من الماء على الأرض فتبللها ويسمع صوتها عندما تسقط على الأرض ، انتحيت جانبا بعيداً عن عرض الشارع ورحت أمشي بمحاذات المباني تفادياً للماء الساقط على رأسي حتى لا تبتل ملابسي قبل أن أصل إلي الدار ، وبدأ البرق يخطف البصر من حين لأخر والرعد يزمجر
وثقل وكثر الماء الساقط على الأرض وبدا المارة يهرولون ويختفون من الشارع خوفاً من الماء ..أما أنا فأحسست بمتعة وانتشاء وأنا أشق طريقي على مهل أتفرج فالأمطار لا عندنا ولا تكثر إلا في فصل الشتاء أما تلك اللحظة فهي مغايرة تماما لما اعتاد الناس عليه من سقوط المطر في شهر اكتوبر أو شهر سبتمبر من السنة فنادراً ما يحدث ذلك ...
رفعت رأسي أقلب وأدور بعيني أرقب المنازل والنوافذ وهي تغلق واحدة تلي الأخرى بعد أن يطل أصحابها ويتطلعون على المطر الساقط .. كنت حينها قد وصلت أمام باب حديقة الدار العتيقة وأنا أنظر إلى الماء الساقط وهو يغسل وجه الورق مما غلق به من غبار وهو يبتسم مرحباً ...أدرت رأسي فإذا بامرأة يطل نصف رأسها خارج الباب الداخلي للدار المطل على الحديقة دون أن تصنع شيئاً ، لقد خيل إلىّ أنها تتطلع وتنظر أمراً لها في الحديقة تحت الماء
وتود انتشاله ، خفت أن تلاحظني وأنا أقف أمام باب منزلها وحديقته وتسألني عن سبب وقوفي فلا أستطيع أن أجيب أو أرد عليها فمضيت في طريقي حيث منزلي وقد فعل الماء بي
فعله وأنني كنت في سباق في البحر غواصا ً وعائماً فقد كنت مبتلاً كأني خارج من البحر ...
لقد مضى على سقوط المطر ما يقارب الشهرين ومروري بهذا الشارع وأنا منقطع عنه تماما بعد أن أصابني البرد وأصبت بنوبة من الحمى وأنا نائم على سريري لا أفرق حجرتي وقد نلت أجازه مرضية بعد عدة كشوفات عند الأطباء ومعاودة الكشف وقد كادت الحمى أن تفتك بي لولا أن لطف الله بي ..
وها أنا الآن أعاود عادتي القديمة لأمر بالشارع العتيق مرة أخرى وليس في رأسي من أمر إلا العادة التي تعودتها . كان المساء قد حل في تلك اللحظة حيث كنت بصحبة أحد الزملاء نتسوق بعض الكتب من شارع يعج بالمكتبات والكتب القديمة التي تجد لها صدى ورغبة عندي عن مثيلاتها أنا وزميلي حيث كان يشاطرني المزاج ، وهي كتب تراثية ثمينة لمحبي الأدب والشعر والتاريخ .. وقد أنهينا مشوارنا وافترقت عن صاحبي ورجعت وأنا أحمل على ذراعي طعامي وزادي وأمني نفسي وأنا أحلم بسهرة سعيدة طيبة بين ضفتي كتاب من أحد الكتب التي اشتريتها ،
فجأة وحلق بالجو السكون وأنا أحمل كتبي بين يدي وأضمها إلى صدري وانتابني الكثير بداخلي ورحت أحادث نفسي وأخاطبها وتخاطبني فلا شيء في الطريق يخرجني عما أنا فيه ، لكن شيء ما شدني من هذا السكون وهذا الصمت وأنا أرفع رأسي تجاه أحد النوافذ وقد أحسست أن النافذة تفتح بهدوء وتطل منها امرأة في العقد الثالث كأنها تخشى أن يراها أحد من الناس وتواري ما تبقى منها خلف الزجاج حتى لا يتطلع عليها أحد ، أطلت المرأة ونظرت يمينا وشمالاً وحدقت كثيرا في النوافذ التي تواجهها ثم نظرتي من علٍ نظرت طويلة ، ولا أعرف لماذا بداً قلبي يدق في تلك اللحظة وانتابني شعور مختلف لا أعرف له وصفاً في تلك اللحظة أو تشخيصاً لحالتي ،
كان علىّ أن أمضي إلى سبيلي وأخمد ما اعتلاني من خيال وسفر في اللامعقول دفعت أقدامي
في الاتجاه الصحيح لها فوجدت بما يثقلها وكأن شيء ما يمسك بي ويقيدني ..كان اصراري
في نزاع مع هذا الذي يقيدني وما كنت قد برحت خطوة أو خطوتين حتى وجدت من يمسك بي من خلفي ويشدني ناحية الباب .... أدرت رأسي استطلع والجسد يقشعر ويهتز رجفاً من الرعب وإذا بي بفتاه ممشوقة القوام ذات عينان واسعتان تبرقان كأنهما نجمتان يلمعان في جوف الظلام في ليل دامس ظلامه ... ما أن رأتها عيناي وأدرت جسدي نحوها حتى أحسست بوهج من قيظ يكاد يحرقني لقد وقف الشعر في رأسي كالدبابيس وانتبتني حالة من فزع وهلع كاد قلبي يسقط مني تحت قدمي حين شعرت بيدها وهي تلمس جسدي وتظهر على حقيقتها كأنها قطعة من حديد خرج للتو من فرن الصهر ... فصدر مني صوتاً بهلع فظيع وأنا أصرخ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فينبح كلب على مقربة مني قد أيقظه صراخي ويكون سبباً في فك قيدي ....
بقلم : سيد يوسف مرسي


سيد الجهني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.