آخر 10 مشاركات
أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          كوب العدالة (الكاتـب : اسفة - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قصر لا أنساه - مارغريت مايلز- عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          79 - قسوة وغفران - شريف شوقى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          1 - من أجلك - نبيل فاروق (الكاتـب : حنا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-01-21, 10:57 PM   #1821

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي






البارت الحادي عشر بعد المائة
محاولة اختطاف 💥






كان عز الدين يجلس على أريكته المفضلة وسط الصالون , يضع رجلا على رجل مقابل التلفاز الذي يخفض صوته ,

يمسك كتابا سياسيا في يده , يطالعه باهتمام خلف نظاراته الطبية , و يلقي نظرات خاطفة من وقت الى آخر على شريط الأخبار ,

كان مندمجا مع صفحات الكتاب , لدرجة لم يلحظ فيها زوجته التي اقتحمت القاعة , و وقفت أمامه كصنم بملامح متجهمة ,



رفع الرجل رأسه حينما طال وقوفها , ليصدمه شحوب وجهها الشديد , و عينيها خضراوين المحتقنتين الدامعتين ,

قام عز الدين من مكانه , و أمسك بكتفيها بيديه , محدقا بقلق شديد الى وجهها قبل أن يسألها

" ماذا هناك عدراء , هل أنت بخير ؟ "


هزت المرأة رأسها نافية كونها بخير , و قد بدأت دموعها بالتساقط تباعا , مما أدخل زوجها في نوبة ذعر



" هل يؤلمك شيء ؟ هل أنت مريضة ؟ "

طرح أكثر أسئلة تقلقه , فأسوء شيء ممكن أن يتقبله في وضعه الحالي , أن تسقط عدراء مريضة ,
لكنها لم تجبه الا أن رفعت هاتفها ، أمام وجهه لتسأله سؤالا واحدا

" هل هذه هي ؟ "



عبس عز الدين بسماع كلماتها المبهمة , لكنه سارع و اختطف الهاتف من يدها ,
ليحدق بذهول الى الصور الظاهرة على شاشته ,


فجأة تحولت دهشته الى وجوم حينما أدرك أن
" هي "
التي سألت عنها عدراء هي ابنتهما ,



المرأة كانت بصدد التجول بسأم , في بعض الصفحات الشهيرة , للمودة و الأزياء على الانترنت , محاولة الاطلاع على آخر الصيحات ,

لتظهر لها صور أحد رجال الأعمال , العرب المشاهير بطريقة متكررة , مع الكثير من الأخبار التي تتحدث عن زوجته الجديدة ,


في البداية كانت تمر عليها مرور الكرام , بما أنها لا تهتم بالنميمة الاجتماعية ,
لكن صورة مقربة لوجه ملك اختطفت أنفاسها , و جعلتها تتشنج بسبب صدمتها ,

و رغم أن وجهها كان مموها , لا يسمح للغرباء بالتعرف عليها , الا أنها ليست جاهلة الى درجة , عدم التعرف على فلذة كبدها ,


شخصت عيناها و أصدرت شهقة مكتومة , قبل أن تركض ناحية زوجها بأرجل مرتجفة , ليس لتخبره عما اكتشفته ,

و لكن ليؤكد لها هوية الرجل , الذي اختطف ابنتهما و حرمهما منها ,
بما أنه الوحيد مع سامي الذي قابله سابقا , و بما أن الصحافة لم يجدوا حرجا , من ترك شخصيته مكشوفة للمشاهدين .



أخذ عز الدين نفسا عميقا , و قد أدرك اخيرا سبب حزن زوجته , لكنه سارع الى اطفاء الهاتف , و وضعه جانبا قبل أن يضمها محاولا مواساتها


" نعم انها هي "

أجابها أخيرا بنبرة حزينة , و قد شعر بتشجها بين ذراعيه , مما زاد في ضمته لها شدة ,

لتترك عدراء بعدها العنان لدموعها , حتى تنسكب بغزارة شفقة على حالها مع زوجها , و حسرة على ابنة فقدتها فجأة .




تنهد عز الدين و قد آلمه قلبه لحالها , فلهذا السبب بالذات لم يصطحبها معه ,
حينما ذهب لرؤية ملك آخر مرة , كانت ستنهار هكذا و توجع قلبه عليها



" لم تبكين الآن ؟ ألا نعيش سويا بشكل جيد ؟ "

سألها بصوت خافت مهتز , و كأنه هو نفسه لا يصدق ما يتفوه به ,
لكنه مجبر على تهدئتها , فمجاراتها ستزيد في ألمها ,

بعد أشهر من المعاناة و الشعور بالغدر , عاد الزوجان تدريجيا الى حياتهما السابقة , مع كثير من التغيرات ,

حاول عز الدين العودة لادارة مشفاه , الا أن التعاملات الكثيرة , صارت تحت اشراف سامي , الذي لا يتردد في تقديم يد العون له ,
و اكتفى هو بالاستمرار في العناية , بمرضاه بعيدا عن الأضواء .



أما عدراء فقد تقلص نشاطها في عيادتها , و انشغلت هي الأخرى في ادارة الجمعية , لكنها كانت تكتفي بمتابعة فريقها عن بعد , معتزلة المجتمع الذي كانت نجمة لامعة فيه ,

و قد كانت تشكر الله كثيرا , لأن عز الدين حاله مستقرة , و لم يعاني من أية مشاكل صحية منذ مدة .




بعد دقائق أطلق عز الدين المرأة من حضنه , قبل أن يمسك بوجهها بين يديه , و يحاول كفكفة دموعها التي لا تنضب

" أنا بخير الآن و عدت الى عملي و مرضاي , و أنت أيضا بخير و تعملين بشكل جيد ,
نحن لدينا بعضنا أليس كاف ؟ "


حاول الرجل اقناعها بأنهما ليسا بحاجة , الى ابنة جاحدة كي يكونا بخير ,

لكن عدراء كانت أبعد من تصديق كذبته , و عينيه تبوحان بمدى شوقه هو الآخر لها , و الذي يحاول مداراته بعناده المعتاد .



تمالكت المرأة نفسها تدريجيا , لتسألة بنبرة مبحوحة , و قد علا الفضول ملامحها

" هل هو مشهور الى هذه الدرجة ؟ "


استغرب عز الدين سؤالها , لكنه هز رأسه ايجابا , اذا كان بيت علي الذي زاره مرتين يدل على شيء , فسيدل على مدى ثرائه الفاحش ,

اضافة الى أنه بحث عن بعض أخباره في الانترنت , بعد عودته في المرة الأولى التي اكتشف فيها زواجه بابنته ,
ليتفاجأ أنه ذائع الصيت في مجاله , و واحد من أكثر رجال الأعمال نجاحا و احتراما , بالنسبة للآخرين بالطبع ,

لكنه لم يبح باسمه مرة لعدراء , خشية أن تحاول الوصول اليه , و تهين نفسها معه .



" تقول الأخبار أنه من بين أكثر , رجال الأعمال الشباب نجاحا في المنطقة ,
الفندقة اختصاصه مع الكثير من الاستثمارات عبر العالم ,

ورث أصول ممتلكاته من والده , و طورها لتصبح امبراطورية سياحية لا تقهر , ما يملكه يعتبر ثروة تقدر بالمليارات "


اختصر عز الدين ما يعرفه عنه , و قد أدرك أن عدراء لم تكن مهتمة فحسب , بالبحث خلف عدوهما الأول ,
و الا لكانت وصلت الى الكثير من المعلومات , دون الحاجة لاخفاء الأمر عنها .



تاهت نظرات المرأة أمامه , و كأنها تفكر في تحليل شائك لما قاله , قبل أن تبادره بنبرة مرتجفة

" اذا كان ثريا بهذا القدر , لم سيحتاج أن يتزوج ابنتنا بتلك الطريقة ؟
كان سيكون رجلا مناسبا جدا لا يرفض , لو أنه فكر بالتقدم لها مراعيا الأصول "


كان كلام عدراء منطقيا جدا , حتى لو كان غريبا عن هنا ,
ما كانا رفضاه لو تقدم لطلب يد ملك , خاصة اذا كانت مغرمة به ,

لطالما وعدا نفسيهما ألا يحرما ابنتهما , من الرجل الذي تختاره مهما كانت شخصيته و أصوله ,
كدرس أخذاه من معاناتهما , حتى يرتبطا في عمر متأخرة ,

لم يخطر يوما على بالهما أن ملك , لن تكلف نفسها حتى عناء تعريفهما على صهرهما .




تراجع عز الدي خطوة الى الوراء , قبل أن يهز رأسه بقلة حيلة و يجيبها

" لا أدري , لكن هؤلاء الأثرياء يملكون عادة الكثير من الأسرار ,
و يعيشون حياتهم بطريقة مختلفة مستخدمين نفوذهم ,

في سنه هذا قد يكون متزوجا بالفعل و لديه فرقة أطفال , و عادة أمثاله من الرجال يحبون تجديد حياتهم ,
مع نساء شابات مناسبات , يرتبطن بهن سرا دون الظهور في الصورة ,

خاصة اذا لم يرغبوا أن يشاركن , عوائلهم الأساسية الثروة و الارث ,

و في معظم الأحيان تكون الزوجة الأولى , أحد أفراد عائلته الكبيرة ,
أو لها علاقة مباشرة بالثروة التي يديرها , لذلك لن يجرؤ على اثارة غضبها بزيجة ثانية "


كان هذا نتاج تفكيره لشهور طويلة , بحثا عن أسباب زواج ملك , بتلك الطريقة المبهمة و المهينة .





" لكن زواجهما موثق كما فهمت , و ليس عرفيا أو سريا ,
الكثيرون بالفعل يعرفون بشأنه "

عارضت عدراء افتراضه , محاولة مناقشته بمنطق , لأول مرة منذ ما حصل ,
فلطالما ثار غضب الرجل و اشتد حنقه , كلما فتحت الموضوع أمامه و لو تلميحا



مرر عز الدين يديه على وجهه باجهاد , قبل أن يجيبها و كأن الأمر يؤلمه

" ربما لأنه تورط في حملها لابنه ,
أكيد لم يحسب حساب ما حصل , و اضطر الى اعلان الزواج ,
أنا فعلا لا أعرف "



عبست عدراء لتحليله و أجابت مستنكرة

" لكن ملك لم تكن لتقبل علاقة سقيمة كهذه , هي تعرف أنها تستحق زواجا حقيقيا ,
ابنتي التي أعرفها لا تتنازل عن كرامتها , من أجل أي شيء , و لو كان حب حياتها "



ليقاطعها عز الدين بنبرة منزعجة

" التي كنت تعرفينها عدراء , تقصدين التي كنت تعرفينها ,

لأن ملك التي وجدتها هناك , ليست ابنتي الفخورة بنفسها , و الشامخة كسنديانة معمرة ,

تلك كانت شابة وقحة , لم تجد حرجا في الوقوف أمامي بتحد ,
لتخبرني أنها في بيت زوجها , و أنها لن تغادر معي ,

قد يكون أغراها بمركزه أو ماله , أو ربما غرر بها في لحظة ضعف ,
و اضطرت لتصحيح خطئها درءا للفضيحة "



لكن عدراء كانت معارضة و بشدة لافتراضاته هذه المرة

" لا ابنتي ليست طماعة , لن أصدق بعد ألف سنة أنها أغريت بثرائه ,

يا الهي هي لم تكن حتى , تعتمد على ممتلكاتنا في حياتها , لتلجأ الى رجل غريب , حتى ترفع من مكانتها ,

أكيد هناك أمر آخر لا نعرف عنه شيئا , أنا متأكدة عز الدين "

أنهت جملتها بنشيج جديد , و قد عادت دموعها للانهمار مجددا .



برؤية حالها البائسة بدأ عز الدين يربت على ظهرها , لتهدئتها قبل أن يضيف

" اذا كما افترضت قد تكون أخطأت معه , و لم تشأ أن نلومها أو نحتقرها ,
لست متأكدا بقدرك عدراء , و لكن ما أنا واثق منه , أننا سنراها في يوم ما ,

ملك ستعود هنا نادمة على اختيارها الخاطئ , ستطلب الصفح بندم كبير ,
حينها سأجعلها تغادر مجددا , لأننا سنكون ميتين بالنسبة لها "



التمعت عينا المرأة بخوف كبير من صدام مماثل , لكنها لم تقل شيئا معارضا لقراره ,
هي لا يمكنها لومه على كل الاذلال , الذي لحق بهما بسبب ما فعلته ملك ,

و رغم معارضتها لطردها ان هي أتت فعلا , الا أنها أبدا لن تسمح لأحد في الدنيا ,
بأن يهين زوجها حتى لو كانت ابنتهما الوحيدة .



.
.
.



" الزمي أدبك , المرأة التي تهينينها زوجتي , لا أسمح لك بالحط من قدرها ,
اذا أرادت صرف كل ما أملك فسأكون راضيا , و أكرر لا شأن لك بالأمر " .

صرخ علي في وجه المرأة التي يبغض بكل صرامة , قاطعا عليها طريقا أخرى لاهانة ملك .



وقفت أميرة هناك مصدومة لا تصدق أذنيها , و هي تحدق بينهما باحثة عن سر ما يحصل

" كيف تغير هذا الرجل فجأة و أصبح أعمى البصيرة ,
حتى يبقى مع امرأة تتباهى باستغلاله كملك ؟
هل ألقت عليه سحرا أو أنه تحت الابتزاز ؟ "



لكن ما لا تعرفه أميرة , أن ملك خضعت لألف اختبار بدل المائة ,
و نجحت فيها بامتياز و دون استدراك , و الآن ثقة علي بها عمياء , تماما كثقته بنفسه في كل الأمور ،

حتى لو طلبت روحه لن يشكك أبدا في نواياها ، و آخر ما قد يهتم به كلام امرأة حاقدة مثلها .




صمت علي قليلا قبل أن يسترسل بنبرة تهديد

" ما سمعته قبل قليل ، لا أريدك أن تكرريه أمام أحد ، و الا لن أعدك أنني لن أفقد صبري ,

اذا نسيتي سأذكرك أنني متزوج بالفعل , و أنت آخر امرأة أفكر في التعرف عليها ،

و أحذرك لا داعي للذهاب و الاشتكاء لأمي ، تعرفين أنني لا أتأثر بكلام أحد ,

اضافة الى أن والدتي تحب كنتها بالفعل , لذا لا تتوقعي منها أن تقف معك ضدها "


هو يعرفها جيدا ليخمن أنها , ستلعب ورقة صفية في خطوتها القادمة ,
و لم يجد بدا من قطع الطريق عليها , رغم أن مسألة تقدير صفية لملك أمر حقيقي .



و فاجأته أميرة حينما تهدج صوتها لترد عليه

" لكنني أحبك علي , لطالما أحببتك وحدك "

كانت آخر محاولاتها الانتحارية لاغتيال كرامتها , التي لم يهدرها الا هذا الرجل متحجر القلب ,
و التي أثارت شفقة ملك على حالها اليائسة ,

هي لم تجرب يوما أن تحب أحدهم بقوة , و لا يبادلها المشاعر بل و يصدها بطريقة قاسية ,
لكن المشهد الأليم أمامها , يقول أن الأمر معذب حد الموت .



بقدر ما أثارت اعترافاتها انزعاج ملك , بقدر ما أدت كلماتها المترجية , مفعولا عكسيا على علي ,
الذي عبس لما سمعه بشدة , و نهرها دون رحمة مجددا

" يا الهي ألا تفهمين ؟

أنا متزوج و أحب زوجتي حد الموت ,
و حتى لو أننا افترقنا لا سمح الله , لن تكوني يوما مكانها أبدا "



كان صوته ساخطا ثابتا دون ذرة تردد , تملؤه القسوة التي لطالما عرفتها عنه , و التي لم ترها تذوب الا أمام هذه الدمية ,
التي يقف يطوقها بذراعه بكل تملك , و كأنه يخشى أن تتبخر من جانبه .




" ألهذه الدرجة يكرهني ؟ "

تساءلت أميرة بروح معذبة , و ظهرت فجأة نظرة مجروحة في عينيها ,
و كأنها على وشك البكاء بسبب رفضه لها

و هي التي اعتقدت أن السد الذي كان بينهما , قد زال بوفاة مريم , ليتضح أنه يعارض علاقتهما حتى لو كان وحيدا ,
هي كانت لديها فرص أكبر بوجود زوجة عليلة , قد تتمكن من انتزاعه منها يوما ما ,


أما الآن مع امرأة تعادلها في كل شيء , فكفة ملك مرجحة بقوة , بسبب حبه الجارف لها ,
و الذي لا يتورع عن الاعلان عنه جهرا .




في المقابل شعر علي بالرضا , لرؤية يئسها من تجاوبه معها , لأنها فهمت أخيرا أنه لم يحبها و لن يحبها يوما ,

ملك فقط من ستكون في عقد زواجه الأبدي , حتى و لو هجرته لن تحل احداهن مكانها , و لو بعد قرن من الزمان .





بعد ما قاله علي لم تعرف ملك فيما تفكر , و قد زاد تشنجها و ارتباكها برفضه الصريح لأميرة ,
التي دخلت وصلة بكاء تحت أنظارهما , مثيرة شفقة ملك أكثر عليها , و حنقها من قسوة علي المبررة ,

هي تعرف أنه محق في التصرف بحزم اتجاهها , أي لين من طرفه سيمنحها أملا ,
و لو ضئيلا في امكانية ارتباطهما , و سيكون أشد ألما عليها من صده هذا .



رغم نظراتها المتأثرة لم تتدخل ملك , في الجدال الدائر أمامها , لكن بما صرح به الآن , كان واضحا أنه سمع كل كلمة قالتها قبل ظهوره ,

و هي التي اعتقدت أنه جاء متأخرا , على وصلة كذبها الغبية تلك

" لكن هل يعقل أنه فهم قصدها , عن أنه كان مجرد تمثيل , لرد استفزاز أميرة و هو الآن يجاريها ؟

أو أنه يحاول المحافظة على ماء وجهه , و الادعاء أمامها فقط حتى تبتعد عن حياته ؟
ثم سيقوم لاحقا بمحاسبتها على الموضوع "




أصبح فجأة ذهنها مشوشا و أنفاسها متسارعة , و قد أدركت متأخرة أي مأزق زجت بنفسها فيه ,
ما كان عليها أن تلقي , بكل تلك الأكاذيب التي يسهل اكتشافها , و ما كان عليها أن تتدخل لتفريقهما


" ما شأني أنا بمسائله الغرامية الشائكة ؟
و لم تحمست فجأة كحمار بري , للدفاع عنه و كأنه يخصني فعلا ؟ "


بالوصول الى هذه النقطة عبست ملك باستياء , فآخر شيء قد تقبله أن تتحول هذه التمثيلية الزائفة , التي اخترعتها في لحظة طيش , الى حديث من حولهما .



" صفية "

تذكرت ملك أخيرا علاقة والدته بأميرة , يا الهي ستكون في ورطة معها ,
فالمرأة تركبها عفاريت , حينما يذكر هذا الموضوع أمامها ,

ان شمت صفية خبرا عن حملها الكاذب , لن تتوقف قبل أن تكتشف حقيقة الأمر ,
و ستكون حينها عبرة لأميرة , و صديقاتها بعد كشف خداعها .



انغمست ملك في جلد نفسها , و قد جف حلقها و داهمها عرق بارد , متسائلة عن تمكن الآخرين , من الكذب بسهولة دون مشاكل ,
فيما تورطت هي بكل غباء , في فخ نصبته لنفسها ,

و لم تستفق الا و علي يمسك يدها , و يدنو منها ليطل على وجهها الشاحب ,
و قد أجفلتها لمسته , و كأنها نسيت وجوده قربها ,



رفعت ملك رأسها للنظر اليه بعينين شاردتين , لتتفاجأ به قريبا جدا من وجهها ,
حيث كان يبتسم لها بكل دفء , و بدأ يكلمها بكل حنان

" حبيبتي قلت أنك تشتهين الكسكسي ، لنذهب و نشتريه رأيته في الرفوف هناك ,
لا أريد لطفلي أن يعاني من الجوع "



"...."

كاد يغمى على ملك من شدة الاحراج , هذا الرجل مجنون بكل المقاييس , و لا يبدو أنه سيدع هذا يمر بسهولة ,

أما علي الذي وجد فرصته , ليناديها كما يرجوه قلبه دون معارضتها له ,
فقد استدار دون أن يمنح أميرة , فرصة لقول أمر آخر , و أخذ بيد ملك ليبتعدا سريعا ,

تاركين المرأة واقفة مكانها كتمثال متحجر , تكاد تصاب بفالج بسبب الغضب .



لكن الأمر كان نافعا هذه المرة , فقد شعرت باليأس من تغيير الوضع ,
و أدركت أنها ضيعت فرصتها سابقا , و لن تحصل على واحدة أخرى ,

بعدما تأكد لها مما رأته , صدق مشاعرهما اتجاه بعضهما , فهذان الاثنان يبدوان على وفاق تام , و كأنهما في شهر عسل مزمن .


ترقرقت عيناها بدموع حبيسة قهرا , لتتساءل و هي تراقبهما يبتعدان عن نظرها

" هل عليها أن تنتظر أن ينفصلا لاحقا لاعادة المحاولة ؟
و ماذا لو بقيا سويا طوال العمر ؟ "


لم تعرف أميرة فيما تفكر , و لكنها جرت أذيال الخيبة و عادت أدراجها , مكتفية بجرعة الاذلال التي حصلت عليها .





بمجرد أن اختفت أميرة من مجال رؤيتها , توقفت ملك مكانها فجأة , و سحبت يدها من يد علي الذي أطلقها مرغما ,

لكنها لم تجرؤ على النظر في وجهه , ليس بعد كل ما سمعه منها من أكاذيب تخصه .




أدرك علي فورا مدى احراجها , و وقف بكل هدوء ينتظر ما تريد قوله ,
هو يعرف أنها لا تكذب عادة , و لكن عليه الاعتراف أنها أذهلته , بفصاحة لسانها و أجوبتها المفحمة ,

فرغم أن أميرة لعبت على الوتر الحساس بينهما و هو عدم الثقة , الا أن ملك بفراستها تمكنت من اسكاتها ,
و لسوء حظ أميرة أنها وقعت تحت يدها , فلم تكن لها أية فرصة معها للنجاة .



ثقة ملك في نفسها و عقلانيتها المطلقة , في كل ما تقوله و ما تفعله , هي من أهم الصفات التي يحبها علي فيها ,
فهي لا تتردد لقول رأيها , و مجادلة من أمامها بالمنطق , حتى لو كان معاديا و غاضبا ,


يا الهي هي وقفت ندا له , حتى في أوج عداوتهما , غير مبالية بامكانية تأذيها من طرفه ,
و لطالما أفحمته بردودها البليغة , و جعلته يجثو على ركبتيه استسلاما لنقاشاتها ,

هو حتى لا يذكر عدد المرات التي أذعن فيها لطلباتها , فيما يضطر هو لانتهاج الخداع في كل مرة , حتى يقنعها بالامتثال لبعض الأمور البسيطة ,



ادراكه بأنها قوية كفاية , و لا تحتاج حماية من أحد , يضخم فخره بها و حبه لها ,
و يؤكد له في كل مرة صحة اختياره لها , كزوجة تليق به و بمكانتها كأم لأطفاله ,

رغم ذلك هو لا يمانع أن يكون مصدر أمانها , و عزوتها كما حصل قبل قليل , لا شيء في الدنيا يسعده بقدر اعتمادها عليه ,
و لو في مواقف بامكانها الدفاع فيها , عنه و عن نفسها بكل جدارة .





فيما كان علي يحدق ناحيتها بكل استمتاع و فخر , بعدما تحولت فجأة من لبؤة مفترسة , الى قطة ترخي أذنيها خجلا ,

كانت ملك تأخذ أنفاسا عميقة , و تفرك أصابعها توترا محاولة تجميع أفكارها , ثم نطقت أخيرا بصوت هامس

" أنا آسفة لم أقصد الكذب بتلك الطريقة ,
أردت فقط ابعادها عن طريقي "

كان صوتها خافتا يعكس شعورها بالحرج .



لم يقل علي كلمة لبضع دقائق , قبل أن يبتسم و يرد بجرأة

" و ماذا لو أردت أن تصبح هذه الكذبة حقيقة ؟ "



تفاجأت ملك برده الجريء , و رفعت رأسها لتتبين جديته فيما قاله ,

لكن علي أشاح بوجهه سريعا , و تظاهر بمشاهدة أحد المنتجات الغذائية , الموضوعة على الرف بجانبه ,

ثم أضاف بهدوء محاولا تشتيت انتباهها , عن زلة لسانه الحقيقية

" آسف لأنها أزعجتك بسببي , في المرة القادمة تجاهليها و أخبريني "





حدقت اليه ملك بشرود , فهي لم تفهم قصده , مما قاله قبل اعتذاره

" هل يعقل أن ما قاله مجرد مزحة ؟
أو أنه جزء من مشاكساته لارباكها , كما صار يفعل مؤخرا ؟

أو ربما هي مجرد أمنية غالية على قلبه , فهي كانت قريبة جدا من خصوصياته ,
حتى تدرك مدى شوقه للحصول على أطفال غير رنا "



طاف هذا الافتراض عقل ملك , فلا يعقل أنه يريد جعل الكذبة حقيقة , هي لا يمكنها التصرف كزوجة حقيقية ,
مشاركته حياته و إنفاق ماله , كما لا يمكنها إنجاب طفله ,


قد يكون الأمر بسيطا بالنسبة له كرجل , أن ينجب من امرأة دون مشاعر واضحة ,
فالرجال يجيدون الفصل بين العلاقات الروحية و الجسدية , كما سمعت صديقاتها دائما يقلن ,

لكنها مختلفة هي مرأة عاطفية و حساسة , تحتاج أن تحب والد أبنائها ,
قبل أن تنجبهم و تحبهم ,

و هي حتى لا تعرف بم يشعر به , هذا الرجل بخصوصها حاليا , غير ما تستشعره من امتنان و ندم ناحيتها ,

مشاعر جيدة أكيد لكنها غير كافية , للوصول الى نقطة الارتباط الحقيقي , كما يعرفه عقلها و يأمله قلبها .

هي لا يمكنها فرض رجل على قلبها , أو فرض نفسها عليه , فيما يلف مشاعره الغموض , و يلف مشاعرها الاكراه .




بالنسبة لملك يبدو الأمر خياليا , فعلي مجرد رجل كان يحقد عليها و يكرهها ,

صحيح أنهما عقدا هدنة مؤخرا , لكن هذا لا يمحي حقيقة , أن هذا الرجل غير حياتها , أو بالأحرى أوقفها و سرق سنة منها ,

لا يعقل أن تكمل معه و كأن شيئا لم يكن , أو حتى أن تشعر ناحيته بشيء , و إلا سيكون مصيرها الرفض و الاهانة ،
تماما كما حصل قبل قليل مع طليقته , و هي تشعر بعدم الراحة , لمجرد التفكير في الأمر ,

ملك تعرف أن علي مرتاح في قربها فقط , لأنه متأكد أنها لن تحيك الخطط للايقاع به و ملاحقته ,
بمجرد أن تغير طريقها و تقرر الاعجاب به , ستلتحق بقائمة نسائه مكسورات القلوب .



أجفلت ملك و اتسعت عيناها , بعدما أدركت المكان الذي وصلت اليه بتفكيرها ,
و هي لا تعرف حتى , منذ متى صار علي أحد اختياراتها لمستقبلها , حتى تناقش امكانية القبول به أو رفضه ؟




في المقابل كان علي جادا جدا , و قال ما يأمل تحققه منذ مدة , و حرص على مراقبة تماوج تعابيرها , ردا على اعترافه بمكنونات قلبه ,

لكنه شعر بخيبة أمل داهمة , بسبب ملامحها المستنكرة , مما جعله يتراجع كما في كل مرة
يبدو أنه لن يتحلى بالشجاعة أبدا للبوح بمشاعره ,

أو ربما عليه اتباع نصيحة أخته و تركها ترحل , لربما قبلت بمشاعره لاحقا دون ضغط ,

أما الآن فلا يبدو أنها تشعر ناحيته بشيء , و لا يعرف إن قال ما يريده ،
ما الذي ستفكر فيه ملك , و الى أي مدى ستكون ردة فعلها عنيفة ؟




هو يريد مشاعر صادقة من جهتها , لا يريد أن يشعر أنه مفروض عليها , أو أن تعتقد أن عرضه , قد يهدد فرصة مغادرتها من هنا ,

كل ما يريده علي هو علاقة حقيقية برضاها ، و مشاعر متبادلة دون أية حسابات جانبية ,
لكنها خيبت ظنه حينما كررت , منذ أيام طلب اطلاق سراحها ,

و هو لا يعرف الى الآن , كيف يعتذر عن كل الفوضى , التي أدخلها على حياتها بسوء فهمه و تهوره ؟

و لا كيف يعوضها عن كل ما حصل , لذلك التزم الصمت و لم يزد حرفا .




" علي بني ماذا تفعل هنا ؟ "

قطعت فاطمة السكوت المحرج بين الاثنين , و قد استغربت وجوده هنا , بعدما عادت بحثا عن ملك ,

لكن علي رد بكل بساطة

" كنت مارا و أردت القاء نظرة "





رمقته فاطمة بنظرة مستغربة تقول

" أرجوك آخر مكان يمكن أن تمر عليه هو هنا "

لكنها لم تعد تتعجب من أي شيء يفعله , مادامت ملك معنية فكل شيء وارد .




استأذن علي بعدها مباشرة و غادر , دون حتى أن يلقي نطرة مجددا ناحية ملك , التي زادت حيرتها و تشوش ذهنها

" أكيد كان يمزح "

حدثت نفسها و كأنها تطمئنها , و سرعان ما استعادت هدوءها , و استكملت تسوقها برفقة فاطمة .



.
.
.



في المساء عاد علي الى البيت , و كما تعود يسأل أول شيء عن رنا و ملك ,

كانت الاثنتان تقفان في المطبخ , تلبسان مئزرين متماثلين , و تضعان منديلين على رأسيهما ,
و قد بدتا منشغلتين جدا في خبز كعكة ما , مما ذكره بمنظر مماثل تكرر كثيرا مؤخرا .



كانت رنا تقف على كرسي حتى تطال الحوض , يداها مغروستان في العجين , و ملك تقف الى جانبها تعطيها تعليمات ,

كانت كمية الدقيق على ملابسهما , أكثر مما في الوعاء , و واضح أنهما طردتا الخادمات للانفراد بالكعكة المسكينة .



وقف علي قليلا بباب المطبخ , قبل أن يقرر مقاطعة الحملة أمامه

" مساء الخير "

استدارتا ناحيته و ردتا عليه بصوت واحد

" مساء الخير "



" ملك أحتاجك في المكتب حينما تنهين "

بادر علي و هزت ملك رأسها

" أكيد "



بعد ساعة دقت رنا باب المكتب , ثم دخلت و هي تحمل قطعة حلوى , في يدها تتبعها ملك , و وضعتها أمام والدها على المكتب .


رفع علي حاجبه باستغراب , و حدق الى الصحن أمامه , كانت قطعة مقطوعة عشوائيا من الكعكة ,
مطلية بكريمة بطريقة غير متناسقة , و فوقها بعض قطع الفراولة الطازجة .



رفع علي رأسه و حدق ناحية ملك باستنكار , و قد أدرك أنه أول فأر تجارب ستقضيان عليه بكعكتهما ,
لكن قبل أن يقول كلمة واحدة , بادرته هي بابتسامة مصطنعة

" رنا صنعت هذه الحلوى لأول مرة , و تريد منك تذوقها و قول رأيك "

كانت نبرة تهديد بين أسنانها , مع نظرة متحدية تقول

" اعترض و سأقتلك "

ليحدق علي بين ملك و ابنته , التي كانت تشعر بالفخر , لأنها صنعت أول كعكة لها .



بلع الرجل ريقه و تنحنح , فهو لا يحب الحلوى , ثم رمق قطعة الكعك بنظرة حانقة ,
قبل أن يمد يده في صمت تام , و يتذوق ما أمامه بحذر واضح , تحت أنظار رنا المترقبة .


لكن سرعان ما ظهرت ابتسامة رضا على وجهه , وضع شوكته و أشار بعدها للطفلة بأن تقترب ,
ليأخذها في حضنه , و يقبلها قبل أن يبدي رأيه

" لذيذة جدا حبيبتي ,
متأكد من أنك ستكونين , طباخة ماهرة في المستقبل "



ضحكت رنا بسبب الاطراء و سارعت لتوديعهما , و الخروج من المكتب بكل حماس

" سآخذ لخالة فاطمة و عم صالح نصيبهما "



هز علي رأسه و مسح فمه

" صالح المسكين لديه سكري و الكعكة حلوة جدا ,
سيدخل العجوز غيبوبة على يد ابنتي "



تدخلت ملك مجددا لتنهره

" إياك أن تقول ذلك و تكسر بخاطرها , هي أخبرتني أنها ستتدرب على صنعها ,
لأنها تريد اهداءك واحدة في عيد ميلادك ,

لكن أنا لم أخبرك شيئا , هذا سر و عليك أن تتفاجأ حينما تفعل ذلك "



ملك تعرف أنه صريح جدا بانتقادات لاذعة , حينما يبدي رأيه في كل شيء ,
و هي لا تريد أن تحزن رنا بسبب ذلك ,

رغم أنها متأكدة أن هذا المتسلط , يراعي خاطر ابنته استثناءا , لكن لا بأس بتذكيره .





بسماع كلامها عن عيد ميلاده , توقف علي عن الابتسام فجأة , و حدق ناحيتها بجدية فاجأتها

" لم يهدني أحد هدية منذ كنت طفلا "

حدثها بنبرة هامسة و كأنه يفكر بعمق .



هو يحرص طوال عمره , على أن يحصل على ما يحتاجه بنفسه , لا ينتظر هدايا مجانية من أحد ,

بالنسبة له ما يتعب من أجله ، يكون أكثر قيمة و تقديرا , لذلك يقتصر اليوم على تهان , من المقربين منه دون أحداث مميزة ,

هو لا يتذكر حتى متى توقف , عن الحصول على كعكة بشموع فوقها ,

ربما منذ اليوم الذي أدرك فيه أنه لم يعد طفلا , و أنه مسؤول عن أمه و شقيقته الوحيدة , و قد كبر فجأة عن احتفالات الصبيان .



أضاف علي بعد تفكير بسيط

" أنا حتى لا أحتفل بعيد ميلادي "

و هز كتفيه بلامبالاة .



" متى عيد ميلادك ؟ "

سألت ملك بفضول و قد توقعت مسبقا , أن هذا الرجل البارد مختلف عن باقي البشر ,
و أضافت بسخرية و عينيها تلمعان حماسا

" رنا ستهديك الكعكة المطلية , و أنا سأهديك هريسة حلوة "

بدت و كأنها تريد الانتقام منه , بالقاء قنابل سكاكر على رأسه .



توقعت ملك أن يضحك على كلامها , لكنه حدق إليها بنظرة متألمة , و كأنها قالت أمرا محزنا .

صمت علي قليلا قبل أن يجيب بتردد

" عشرون يناير "



تجمدت الابتسامة على وجه ملك , و اتسعت عيناها من الصدمة , و قد فهمت الآن فقط , سبب تلك النظرة المتجهمة على وجهه ,

فهذا نفس تاريخ الحفل الخيري , الذي التقته فيه لأول مرة .


علي لا يحتفل بعيد ميلاده كما أخبرها , لكنه يحرص على تنظيم حفلات خيرية خلاله ,
حتى يبدأ السنة الجديدة من عمره بأمر يفتخر به ,

لكنه لن ينسى أبدا عيد ميلاده الرابع و الثلاثين , و الذي حصل فيه على أجمل هدية في سريره , لكنه طردها و أفسد حياتها بجنونه .



شرد علي و قد استعاد كل تفصيل حصل ليلتها , و لم تفارق عينيه وجه المرأة الجالسة أمامه ,
و الذي علاه الشحوب فجأة , لتشيح بعينيها بعيدا عنه .

التزمت ملك الصمت المربك ، و جلست تحدق الى يديها , فذلك التاريخ أسوء يوم في حياتها , هي لن تستطيع محوه من ذاكرتها مهما حاولت ,

لكنها لم تقل ما يزعجه , فالنظرة المتأسفة في عينيه كانت كافية , و ألم أن يقترن ميلاده بأسوء ذكرياتها كان جارفا .



سرعان ما استعاد علي تركيزه , من تلك الذكريات البغيضة , فتح درج مكتبه و أخرج كيسا ناوله لملك

" تفضلي "



تمالكت ملك نفسها هي الأخرى , ثم مدت يدها و فتحت العلبة

" ما هذا ؟ "


" هاتف من أجلك , وضعت فيه شريحة , بامكانك استخدامه مباشرة "

كان علي قد اشتراه قبل يومين , لكن ما حصل مع أميرة صباحا حفزه لاعطائها اياه .




صمتت ملك لا تعرف ما تقول , و كان علي من تكلم مجددا

" لا أريد أن يتكرر ما حصل في الشركة , أو مع أميرة بأي شكل من الأشكال ,

اعتبريه من أغراض المنزل التي تستخدمينها , بإمكانك تركه لاحقا حينما تغادرين "

قال العبارة الأخيرة همسا , و قد بدا عليه الانزعاج الشديد .



أمسكت ملك الهاتف بين يديها تراقبه , أرادت أن ترفضه كما تعودت ,
لكن ما يقوله علي منطقي , لذلك غيرت استراتيجيتها الى المقايضة

" سآخذه لكن بشرط "



لمعت عينا علي فقد توقع أن تجادله بشراسة , و لا تقبله في النهاية لكنها فاجأته

" أي شيء من أجلك "

و سارع لسماع طلبها الذي فاجأه

" أريدك أن تجهز الأوراق اللازمة , للتنازل عن الارث لرنا "



التزم علي الصمت محاولا اتخاذ قرار مناسب , هو يعرف كم أنها عنيدة , و لا تغير رأيها بسهولة ,
و هو لا يمكنه الاصرار على الرفض ككل مرة ,

لأن ملك ستفعل ذلك في كل الأحوال , بمجرد استعادة أوراق هويتها , و لن يكون له أية كلمة في الموضوع ,
و بالتالي فقد قرر استغلال الأمر حاليا , على الأقل ستأخذ الهاتف منه .

" حسنا سأخبر المحامي لتجهيزها "



ابتهجت ملك و لم تصدق أنه وافق أخيرا

" فعلا ؟ "



هز علي رأسه للتأكيد

" أمممم , الآن أعطني هذا "

أخذ بعدها الهاتف من يدها , و بدأ بالضغط على أزراره

" وضعت هنا رقم البيت , و رقم هاتف رنا و حتى رقم علياء "





أرادت ملك أن تسأله عن رقمه , لكنها خجلت لأنه سيعتقد أنها تتطفل عليه , لكن علي سرعان ما ابتسم و أضاف

" وضعت رقمي الخاص في الاتصالات المستعجلة , اضغطي الرقم واحد و سيتصل بي مباشرة "



ابتسمت ملك له و لم تعلق , و كأن هذا الرجل يقرأ ما يدور في عقلها , دون حتى أن تقوله

" شكرا لك "

" لا بأس على الرحب "




" حسنا اذا لم يكن هناك أمر آخر سأذهب , تصبح على خير "

" تصبحين على خير "

حياها علي و قد شعر بالرضا , لأنها قبلت أخيرا أن تأخذ شيئا منه .



لكن بمجرد أن استدارت تذكرت أمرا هاما , عادت و حدقت فيه بنظرة وجلة قبل أن تسأله

" هل أميرة تلك على علاقة وطيدة بوالدتك ؟ "



قطب علي جبينه بتشوش , فلم يستوعب سبب ذكرها لأميرة الآن , لكنه أجابها بصراحته المعهودة

" أجل هي ابنة أحد أصدقاء والدي رحمه الله المقربين , و والدتي لطالما كانت ممتنة له ,
بسبب مساندته لها خلال أزمتها مع العائلة , تستطيعين أن تقولي أنها تودها كثيرا "



ظهر خوف جلي على ملامح ملك , لم يفهم علي سببه ,
رغم أنه استبعد أن تكون متوترة , من افسادها للعلاقة بينهما , بالذهاب و الشكوى لأمه



" مابك لم تبدين متوترة ؟ "

سألها مباشرة ففي كثير من الأحيان , لا يستطيع اختراق دفاعاتها العقلية ,
و لا يمكنه تخمين فيما تفكر مهما اجتهد , و هذا بالذات ما يكاد يفقده عقله أمامها .



ارتجف صوت ملك و احتقنت وجنتاها , قبل أن تجيبه على استفساره

" هل تعتقد أنها ستوصل لها , الأخبار الكاذبة التي قلتها لها ؟ "

قالت تقصد قصة الحمل الزائف , و عضت على شفتها بعدما استعادت , قلة حيائها المفاجئة هناك في المول .




تحكم علي في ضحكة ساخرة بعناء , فمنظرها المرتبك الآن كان مثيرا للشفقة ,
تنحنح محاولا السيطرة على نفسه , و قرر أن يغيضها بما أنها صارت هوايته المفضلة


" حسنا بمعرفتي بالمرأتين , بامكاني أن أقول أن والدتي , في طريقها الآن الى هنا ,
مصحوبة بحاوية ملابس و لعب أطفال "


ظهرت الصدمة على وجه ملك , التي انفرجت شفتاها برعب واضح ,
أطلق العنان لضحكة عالية من طرف علي , الذي انحنى على مكتبه يقهقه كرجل مخبول ,


عبست ملك و قد أدركت أنه خدعها مجددا , قبل أن يتمالك نفسه , من نوبة ضحكه و يضيف

" حسنا لا تقلقي , هي لن تذهب هناك بعدما قلته لها "



" بغيض "

تذمرت ملك من تصرفه الأرعن , و غادرت هذه المرة دون استئذان , و قد كادت مزحته الثقيلة توقف قلبها ,

لا أحد يعرف مدى تسلط صفية بقدرها , و آخر شيء تريده أن تفتح عينيها صباحا ,
لتجدها ترابط في غرفتها , لتعرف حقيقة ما يجري بينها و بين ولدها .




بدخولها غرفتها تنفست ملك الصعداء , رغم أنها لا تعرف ما يفعله علي , لابقاء والدته بعيدا عن طريقها , الا أنها ممتنة لذلك فهي لا تحب مواجهتها ,

جلست على جانب الفراش , و قلبت الهاتف الجديد بين أصابعها , و كما توقعت جهاز آخر طراز كلفه ثروة , لا يبدو بأن هذا الرجل , يعرف شيئا اسمه بساطة .



تنهدت ملك بتوتر و قد راودتها فكرة , كانت تتهرب منها منذ حصول ما حصل معها , دون أن تملك أسبابا واضحة لفعل ذلك ,

فتحت تطبيق الفايسبوك على شاشتها , و بدأت بعد تردد مضن لدقائق , بادخال معلوماتها الشخصية بأصابع مرتجفة , للاطلاع على صندوق أسرارها الأزرق ,


هي كانت لديها عدة فرص لفعل ذلك سابقا , فرنا لديها هاتف متطور تتركه أمامها دوما , و لوح الكتروني تدرس به ,

هواتف مريم و علياء و حتى علي , التي كان بامكانها استعارتها و القاء نظرة ,
لكنها كانت تشعر بالجبن كلما فكرت , فيما يمكن أن تجده هناك , من مستجدات بعد رحيلها ,

لكن الآن و قد صارت وحدها مع هاتف خاص بها , فقد قررت اتخاذ هذه الخطوة , داعية الله ألا ترى ما لا يرضي قلبها .

.
.
.



مرت نهاية الأسبوع سريعا , أصبح الخريف على الأبواب في أواخر سبتمبر , و لم تتبق الا خمسة أيام على عيد الأضحى ,

كانت رنا قد غادرت السبت صباحا الى رحلتها , و قد حرص علي و ملك على ايصالها الى أمام الباص ,

و رغم أنها توسلت ملك لترافقها , الا أنها رفضت بحزم , معللة أن على الطفلة أن تتمتع , ببعض الاستقلالية بعيدا عمن حولها , و وافقها علي كالعادة ,

و قد عادت الطفلة محملة , بعشرات الذكريات لتحكيها لملك , التي بقيت مستيقظة الى وقت متأخر , حتى تسمع ما لديها من أحداث مثيرة .




بعد الحاح كبير من ملك , سمح لها علي بأن تتنازل عن أسهم الشركة لرنا ,
و أن تنقل الأموال باسمها كما وعدها , الا أنه أقنعها بصعوبة للاحتفاظ ببيت الشاطيء ,

و لم تجد ملك بدا من الموافقة , لأنه سيكون الصلة التي تجمعها بالطفلة من جهة , و اكراما للمرحومة من جهة أخرى ,

قامت بعدها هي بتوقيع الأوراق اللازمة , و تركت الباقي لعلي و المحامي .




شعرت ملك بعدها بارتياح كبير , لم يبق سوى ثلاثة أشهر و تغادر , أكيد لن تستغرق القضية وقتا مطولا أكثر من هذا ,
و رغم أن علي وعدها ببذل جهده لانهائها , الا أن لا أخبار في الأفق .


هي لا تعرف كيف مرت الأشهر التسعة الماضية , و قد حدثت أثناءها الكثير من الأمور ,
ذابت هي في هذا البيت و أحداثه , و أصبحت جزءا منه رغما عنها .

رغم ذلك هي تشتاق كثيرا جدا لوالديها , منذ مكالمة والدتها تلك لم تسمع صوتها ,
أما والدها فمنذ خرج غاضبا من هنا لم تلمح وجهه .

كانت ملك تشعر بالقلق طوال الوقت على صحة والدها , سامي قال في آخر زيارة أنها سيئة ,
لكنها كانت مطمئنة لدرجة ما ,

لأنه لو حصل أمر سيء لا سمح الله , لكان سامي أعلمها فقد وعدها أن يعتني بهما , و هو يحفظ وعوده دائما .




حينما أعطاها علي الهاتف و ولجت الى صفحاتها , حاولت التجسس على صفحتي والديها الشخصيتين على الفايسبوك , لكنهما كانتا غير نشطتين منذ مدة طويلة ,

لم تستغرب ملك الأمر , فهما لم يكونا معجبين بالصفحات الاجتماعية يوما , و أكيد غيابها زاد الأمر سوءا ,

لكنها كانت تحصل على بعض المعلومات العامة , من صفحة المستشفى و الجمعية و نشاطاتهما
و كانت صور والديها القديمة , ما يطفيء لهيب اشتياقها لهما , دون أن تجد الشجاعة لارسال رسالة واحدة لهما .



أما بالنسبة لأصدقائها و معارفها , فهي لم تجد سببا للاتصال بهم , بعد أن رأت كلاما عنها لم يرقها ,

لذلك قررت أنها لن تخبر أحدا , عما حصل معها قبل والديها , وحدهما لديهما الحق في المعرفة , و هي لا تدين لأحد بتفسير

" لكن هل ستقدر على شرح كل ما حصل معها ؟ "

كان السؤال الذي يؤرقها طوال الوقت .



كانت ملك تشتاق أيضا لبيتها عملها و دراستها , هي تعرف بأن العودة الى حياتها السابقة ستكون شاقة جدا ,

لكنها مرت هنا بتجربة لن تنساها , و الأسوء أنها لن تستطيع نسيان من قابلتهم هنا .



" هل سيسمح لها علي بالبقاء , على اتصال بابنته بعد رحيلها ؟ "

رنا أكثر شخص تعلق قلبها به هنا , و لا تعلم كيف ستتعود من دونها لاحقا ,
هي طلبت منه صراحة هذا الأمر سابقا , لكنه لم يعطها جوابا نهائيا , و تركها على الظروف .



كانت ملك محتارة جدا , بين الاستمرار في العلاقة مع هؤلاء , أو قطعها تماما بعد عودتها ,

لكنها تشعر منذ الآن بألم في قلبها , بمجرد أن تتخيل اختفاء رنا و فاطمة , و حتى علي فجأة من حياتها ,

أجل علي رغم أنها تتجنب التفكير فيه , الا أنها بطريقة ما , تشتاق اليه حينما يغيب , و تصبح مهمومة حينما يحزن ,

تحب رؤية ابتسامته الدافئة , حتى أنها صارت تستمتع , بسخريته اللاذعة بطريقة غريبة .



و ما زاد الأمر سوءا في الآونة الأخيرة , الاتصالات الهاتفية المطولة بينهما , و الرسائل الكثيرة التي يحرص علي على ارسالها , حتى أثناء انهماكه بالعمل ,

و التي تبدأ بالقاء السلام , و تنتهي بأحد مقالبه السمجة , أو سخريته التي صارت تمتعها ,
مع الكثير من الوجوه الضاحكة , أمر لم تفعله ملك مع رجل حتى أثناء مراهقتها .

هو حتى يتصل بها من غرفته , كل مساء ليتمنى لها ليلة سعيدة , و قد كان الهاتف الذي أهداها اياه , أكثر نعمة حمد الله عليها .





" هل يعقل أنه التعود ؟ "

سألت ملك نفسها بالتفكير في وضعها الغريب

" هل يمكن أن أعيش دون رؤية , علي و رنا بقية حياتي ؟ "

شعرت ملك باحباط كبير , و لم تعرف بما تجيب تساؤلها .



لم تكن متأكدة مما يجب فعله , لكن ما هي متأكدة منه حاليا ,
أنها اذا عادت و أخبرت والديها الحقيقة , لن يسمحا لعلي برؤية وجهها بقية حياته ,

خاصة والدها الذي كان واضحا كرهه الشديد له , و تحامله عليه أثناء زيارته هنا , و قد كان يعتقد أنه زوجها ,

فما بالك حينما تقول له ما حصل فعلا , أكيد سيحجز في أول رحلة , ليأتي هنا و يخنقه ان هو عرف بالحقيقة .



كانت شكوك ملك كثيرة , لكن الأمر المؤكد الوحيد , هو أنها لن تبقى هنا هذا أمر واقع ,

لكل واحد منهما حياته الخاصة , و علي أكيد سيعيد بناء حياته مع امرأة أخرى ,
لن يبقى أرملا الى آخر عمره , ليس وصف طويل من النساء المناسبات تنتظرن اشارة منه ,

و اذا كانت مريم المرحومة طيبة كفاية لتقبلها , هي متأكدة أن أية امرأة أخرى , ستشترط خروجها من هنا قبل مجيئها ,
و لسبب مجهول يثير الأمر زوبعة داخل قلبها , تحاول تجاهلها طوال الوقت .


.
.


رغم تخبط أفكارها , كانت ملك تعيش يومياتها , بصفة عادية كفرد من هذه العائلة , علي صار مراعيا جدا لدرجة ادهاشها , تصرفاته مختلفة و حنونة , لا يرد لها طلبا مهما كان نوعه ,

و لولا الوضعية الغريبة التي يعيشانها , لاعتقدت أنه مغرم بها ,

لكنها شبه متأكدة أنه يحاول التعويض , عما حصل بينهما بطريقته الخاصة ,
هي ليست غبية بامكانها رؤية , الشعور بالذنب العارم في كلماته و عينيه ,

و هي تحاول جاهدة ألا تصعب الأمر عليه , فلسبب ما ألمه يؤلمها , رغم أنها الضحية هنا .



رنا كالعادة تشتاق لوالدتها من وقت الى آخر , اصطحبها علي مع ملك الى قبرها بعد عيد الأضحى , الذي مر كئيبا جدا ,
غير النحر و التهاني لا شيء مميز , و قد فارقتهم مريم دون رجعة

يومها بكتا لساعات قبل أن تعودا الى حالتهما الطبيعية , متسببتين بأزمة نفسية لعلي .

لكن لحسن الحظ أن الأطفال ينسون بسهولة , و من السهل تشتيت انتباههم ,

كما أن لا أحد يدع لها , وقت فراغ حتى تكتئب و تحزن , فهي تلتصق بملك كظلها و ترافقها أينما تذهب

" المدرسة , الطبيبة النفسية , التسوق "

مخففة بذلك الحمل عن والدها , الذي يختفي من وقت الى آخر بسبب انشغاله .





أما علي فقد قرر أخذ الأمور بروية , ملك صارت تثق به مؤخرا , و قد قالت أنها لم تعد تكرهه بلسانها ,
لذلك سيعطي مشاعرها مزيدا , من الوقت و التحفيز حتى تبادله اياها ,

هو يعرف أنه أخلف وعده لها , باطلاق سراحها بمجرد تبرئتها ,
و يعرف أنه أخلف وعده لنفسه , بالتوقف عن التسبب بالألم لها , الا أنه يقبل بأي عقاب مقابل ألا تتركه الآن .



.
.
.



في صباح السبت كعادتها , رافقت ملك رنا لحل وظائفها , استعدادا لزيارة طبيبتها النفسية في الرابعة ,

مؤخرا أصبحت المراجعات أقل عددا , لأن رنا تتعافى بسرعة , و لم تعد تختلف عن أي طفل في سنها .



قرر علي ايصالهما الى العيادة , قبل الذهاب الى الشركة ,

رغم أنها نهاية الأسبوع , الا أنه لا يطيق البقاء وحده , في المنزل دون وجود ملك و رنا ,

و طلب من ابراهيم أن يستعيدهما في السادسة .





في المكتب كان كريم غارقا في أوراقه , حينما فتح باب مكتبه فجأة , و ظهرت أمامه أسيل بملامح جد غاضبة

" هل هذه نتيجة ثقتي بك أن تخونني يا كريم ؟ "

صرخت في وجهه لدرجة أجفله فيها صوتها .



ذهل كريم لما سمعه , عن أية خيانة تتحدث ؟ و تجهم وجهه ليبادرها

" ما بك أسيل عما تتحدثين ؟ "

لكن اجابتها كانت أكثر غرابة , و تحمل اتهاما لا يقبل الفصال

" عن علاقتك الغرامية بتلك المهندسة , أو أنك كنت تعتقد أنني لن أعرف بالأمر ؟ "





وقف كريم من مكانه و اتجه ناحيتها بملامح شاحبة

" عن أية مهندسة تتحدثين ؟ "

كان يسألها و هو يراقب ملامحها , و أجابت هي بنبرة باكية

" تلك المرأة المدعوة ليديا , هل ستنكر ؟ "



كز كريم على أسنانه , و مرر يده على شعره

" تبا "

" يا الهي اذا أنت لا تنكر أمر علاقتك بها ؟ "

صرخت أسيل في وجهه , و بدأت بالبكاء بالفعل





" ليست هناك أية علاقة بيننا , هي مجرد شخص أعرفه من خلال عملي "

حدثها كريم بهدوئه المعتاد , محاولا نفي التهمة عنه .



لكنها كانت مصرة جدا

" فعلا ؟ لكنها لا تتوقف عن التحدث عنك و التغزل بك ,
هي حتى أخبرتني أنها معجبة بك كثيرا "

ردت أسيل مستهجنة , لكن كريم سارع لنفي الأمر مجددا

" هي حرة في مشاعرها , لكن أنا لا أحبها أنا أحبك أنت "





زادت نرفزة أسيل بانكار كريم

" لكنها أرتني صورا لكما وحدكما , تتناولان الطعام في مطعم منذ شهر , و قالت أنك دعوتها على العشاء "





و أنكر كريم مرة أخرى

" يا الهي هي تكذب , المرة الوحيدة التي أكلنا فيها سويا , كانت أثناء مؤتمر اقتصادي ,
و كنا أول الواصلين فقط , لم نكن وحدنا حتى علي كان هناك ,
ثم هي كانت رئيسة الفريق الهندسي , لذلك كانت متواجدة معنا "



" اذا أنت لا تنكر معرفتك المقربة بها ؟ "

كان كل ما سمعته مما قاله , مما أثار حنق كريم

" أسيل كفي عن الجنون نحن لسنا مقربين , علاقتنا مهنية بحتة , لأنها أشرفت على بعض مشاريعنا لا أكثر ,

أنا حتى لا أعرف شيئا عن الصور التي تتحدثين عنها "





حاول كريم أن يمد يده و يحتضنها لتهدئتها , لكنها تراجعت خطوة الى الوراء , حدقت اليه بغضب و وضعت هاتفها في وجهه

" اذا لم تكن على علاقة معها , لم تتصل بها يوميا اذا ؟ "

و أرته صورا لسجل اتصالات من هاتف لا يعرفه , كان رقمه مدونا هناك مرارا



" من أين أتى هذا ؟ "

سأل الرجل بدهشة و أجابت أسيل بثقة

" سمعتها تتحدث اليك و أردت التأكد بنفسي , استعرت هاتفها للاتصال و وجدت كل هذا "





"....."

صدم كريم لطريقة التحري الغريبة من العلقة , يبدو بأنه أعداها بوسوسته .

أمام صمته المطبق استأنفت أسيل هجومها

" ماذا هل ستنكر مجددا ؟ "



أخذ كريم نفسا عميقا و قرر قول الحقيقة , كذبه عليها أهون من تهمة خيانة

" أنا أتصل بها يوميا لأطمئن عليك و أعرف أخبار تدريبك "





صمتت أسيل فجأة و قد فاجأها ما قاله

" هل تراقبني ؟ "



و سارع كريم للتصحيح معترفا بالحقيقة

" طبعا لا , لكن ليديا كانت الشخص , الذي أوصيته للاعتناء بك ,
لا أريدك أن تسيئي الفهم "



" يا الهي كريم هذا أسوء , ألم تعدني أنك لن تتدخل في تدريبي ؟
هل تعلم تلك المرأة أنني خطيبتك ؟ "





" لا لم أخبرها , هي تعتقد أنك من معارفي فقط "

" جميل جدا سيد كريم , الآن أنت تشعر بالخجل لارتباطك بي ؟ "



بدأ كريم بالغضب لسماعه الاتهام

" أكيد ليس كذلك , أنا لم أخبرها حتى لا تكون هناك , محاباة لك من طرفها كما طلبت "





ضحكت أسيل بسخرية على تصريحه

" و هي تعتقد أنني مجرد معرفة لك , لذلك تحاول الوصول اليك عن طريقي ,
يا الهي أصبحت فجأة وسيطة لغراميات خطيبي "





عبس كريم بشدة

" قلت بأن الأمر ليس كذلك , كفي عن البكاء "



مد كريم يده مجددا لترضيتها , أكثر شيء يمقته رؤية دموعها , لكن أسيل لم تسمح له بلمسها , و تراجعت الى الوراء مجددا قبل أن تضيف

" أنا أخاصمك منذ الآن , لا أريد أن أسمع صوتك , و لا أن أرى وجهك ,
أنت خيبت ظني و كذبت علي , و سأفكر مجددا في علاقتنا هذه "

و ركضت خارجة من المكتب .



في الباب ارتطمت بعلي , الذي سمع الجدال من مكتبه و أتى ليلقي نظرة , بما أنه لا يوجد غيره هو و كريم هنا

" مرحبا أسيل "

ألقى التحية عليها , و ردتها هي على عجل دون أن تتوقف

" مرحبا "



" ماذا هناك ؟ "

سأل صديقه باستغراب , فقد بدا حالها سيئا جدا , مسح هذا الأخير وجهه بيديه , بطريقة يائسة و رد بجدية

" تعتقد أنني أخونها "





"....."

صمت علي لبعض اللحظات , قبل أن يبدأ بالضحك بصوت عال استفز كريم

" أيها المجنون , ألم تخبرها أننا نلقبك بأبي الهول بسبب وحدتك ؟

و أن الجميع كان يعتقدك شاذا لأنك لا تحب النساء ؟ "





رمقه كريم بنظرة حاقدة , و توقف علي عن سخريته ليسأله مجددا

" هل هي جادة ؟ "

" أجل اتضح أن تلك المهندسة ليديا , أخبرتها أنها معجبة بي و أن بيننا علاقة , دون أن تدرك أنها خطيبتي , و هي تصدق كلامها كما ترى "





" ألم تنف الأمر ؟ "

" بلى و هذا أسوء , لأنني اضطررت أن أخبرها حقيقة توسطي لتدريبها ,
مما أغضبها أكثر و الآن هي تخاصمني "





حاول علي اخفاء ضحكته دون جدوى , فملامح كريم اليائسة بمليون دولار , لكنه حاول مواساته بتعقل

" لا بأس دعها و شأنها الآن , أي نقاش حاليا سيزيد استياءها ,

تحدثا بهدوء لاحقا متأكد من أنها ستتفهم , و لا تنس أنك من أخلف بوعده لها "



لم يجد كريم غير اتباع نصيحة صديقه , في النهاية هو أكثر خبرة منه في النساء , رغم أن هذا المأزق كان من أفكاره الخارقة .



.
.
.





حينما انتهت الجلسة في العيادة , كان الظلام قد حل , فقد تجاوزت الساعة السادسة مساءا ,

نزلت ملك و رنا الى السيارة للعودة الى البيت , و بمجرد أن ركبتا قام ابراهيم بتشغيل المحرك ,

لكنه فوجئ بأحدهم يدق عليه زجاج النافذة , ليخبره أن العجلة اليمنى نائمة .



نزل ابراهيم مجددا لتفقد الأمر , فيما كانت ملك و رنا تراجعان كتابا ,

فجأة و دون سابق انذار , قام الرجل الذي رافق ابراهيم , بمغافلته و ضربه على رأسه , بعصا غليضة يحملها في يده , بمجرد أن أصبحا قريبين من العجلة المقصودة .



فزعت ملك و رنا من المشهد العنيف و صرختا بفزع , فقد سقط ابراهيم أرضا , غارقا في دمائه التي نزفت من رأسه , بدا و كأنه فارق الحياة فورا , فلم يكن يحرك ساكنا .

جفلت ملك التي ضمت الطفلة الى صدرها لثوان , لكنها لم تفقد تركيزها كلية , فلم تكن أول مرة ترى فيها مصابا مكسوا بالدماء ,

راقبت بعينيها المصدومتين الشاب الذي هاجمه , و الذي استدار بسرعة يريد أخذ مكان السائق .

و لحسن الحظ كانت ردة فعلها سريعة , قامت من مكانها وسط صراخ رنا , ارتمت على لوحة المفاتيح , و ضغطت زر اقفال الأبواب من الداخل .



بمجرد أن أدرك الشاب المعتدي , أنه لا يستطيع فتح السيارة , بدأ بالضرب على النافذة و الباب بشدة , و هو يكيل الشتائم و الكلام البذيء لملك

" أنت أيتها الحقيرة , افتحي أو سأحطم السيارة على رأسك "

كانت لغته العربية ركيكة , مخلوطة مع كلمات أجنبية .



لكن ملك تجاهلت تهديده , هي تعلم إن هي فتحت الباب , فستكون مع الطفلة في خطر محقق ,

لذلك بدل تلبية طلبه , قفزت الى الكرسي الأمامي , و أدارت المحرك و انطلقت بالسيارة ,

و في اللحظة التي رفع فيها , الشاب عصاه لتكسير الزجاج , كانت السيارة تسير بسرعة جنونية مبتعدة عن المكان .



فيما كانت ملك تحاول الفرار , كانت رنا تختبيء تحت المقاعد الخلفية , تضع يديها على أذنيها و تبكي من الخوف .

قادت ملك أمامها مباشرة , و هي تراقب الشاب الذي تركته خلفها في المرآة , و قد استدعى سيارة أخرى من مدخل الشارع , كان فيها شابين آخرين , و بدأوا في مطاردتهما باصرار .



بإدراك الأمر صارت ملك هي الأخرى خائفة بشدة , المعتدون كانوا مجموعة و هي لا تعلم ما الذي يريده هؤلاء منهما , سرقة اختطاف أو مجرد اعتداء , لكن كل الاحتمالات كانت مخيفة .



كانت ملك تقود بتوتر شديد , لم تكن مشكلتها في قيادة السيارة , لكن في الاتجاه الذي تسلكه ,

صحيح هي أتت مرارا مع رنا الى هنا , و لكن في كل مرة بصحبة السائق , هي لا تحفظ الشوارع و الأحياء , و العمارات هنا تبدو كلها متشابهة .

خاصة أن العيادة تقع في حي , شيد مؤخرا على أطراف المدينة , و علي اختار هذه العيادة بالذات , لأنها بعيدة عن الأعين المتطفلة , حفاظا على خصوصية حالة ابنته .



حاولت ملك تشغيل الجي بي أس , لكن سرعتها كانت تنقص بسبب تركيزها عليه ,

اضافة الى أنها لم تكن تسمع جيدا , ما الذي يقوله الجهاز من تعليمات , بسبب بكاء رنا المتواصل ,

لذلك تخلت عن الأمر ، و قررت قيادة السيارة الى أن تجد منفذا مناسبا .





كان الظلام قد حل بالفعل , و ملك كانت تقود دون ادراك منها الى أزقة فارغة , بدل العودة الى وسط المدينة ,

و قد صارت شبه متأكدة ، أن هذه محاولة اختطاف مخطط لها ، و هؤلاء يريدونهما أحياء بأي ثمن ، لا أحد يطارد هكذا من أجل مجرد سرقة .



طاردت سيارة المشبوهين سيارة ملك دون توقف , و كادت أن تدركها في مرات عديدة , لولا أنها دخلت في كل شارع قابلها , و كان خوف رنا يزداد , كل لحظة و مع كل التفافة .



حاولت ملك السيطرة على الأمر , و تهدئتها بتشتيت انتباهها

" رنا حبيبتي , هل ترين حقيبتي هناك ؟ "

" أممم "

أجابت الطفلة بصوت مرتجف خافت .



" حسنا حبيبتي أريدك أن تفتحيها و تخرجي هاتفي , علينا الاتصال بوالدك "

بعد تردد لدقائق , مدت الطفلة يدها و أخرجت الهاتف كما طلب منها



" برافو حبيبتي أنت فتاة شجاعة ,
الآن أريدك أن تقفزي الى الكرسي , الذي بجانبي لنتصل على بابا , اتفقنا ؟ "



كانت ملك تحاول اقناعها بالتعاون , و بعد الحاح لعدة مرات , نفذت الطفلة ما طلبته بصعوبة , انتقلت بعدها الى الكرسي الأمامي , و اتصلت بعلي بتوجيه منها .

بمجرد أن انفتح الخط , تحدثت بصوت باك و مرتعب

" بابا هناك أشرار يطاردوننا , أنا خائفة جدا "



أصيب علي بالهلع قام من مكانه , و حدق ناحية كريم بصدمة

" رنا حبيبتي أين أنت ؟ أين ملك ؟
من هؤلاء الذين يطاردونكم ؟ "



لم يفهم علي كلمة أكثر مما سمعه , كانت هناك أصوات كثيرة , في الخلفية مع بكاء ابنته , مما زاد في رعبه

بعدها كان كل ما أضافته رنا هو مكان تواجدهما

" أنا و ماما ملك في السيارة "



أخذت بعدها ملك الهاتف منها و سارعت للتحدث , اذا كان هناك شخص واحد , بإمكانه انقاذهما من هنا فسيكون علي

" ألو علي هناك من يطاردنا ,
اعتدوا على ابراهيم , و أنا الآن من يقود , لكنني لا أعرف أين نحن "



زاد ذعر علي بسماع ما قالته ملك , هو لم يسمع نبرتها الخائفة هذه مسبقا , مما يشير الى خطورة الموقف .



" اهدئي حبيبتي أنا سأتصرف "

خرجت الكلمة من فمه دون وعي , فخوفه على ملك لا يقل عن خوفه على رنا ,

لكن قبل أن يستفسر عن تفاصيل أخرى , سمع صرخة مدوية من الطرف الآخر , و انقطع بعدها الخط مباشرة .



بمجرد أن دوت الرنة في أذني علي , حتى كاد يفقد صوابه , و صرخ بصوت مفجوع

" ألو ملك أجيبيني , ألو ما الذي حدث ؟ "

لكن الخط كان ميتا من الطرف الآخر .









😘💞💞





......



ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-21, 11:32 PM   #1822

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 172 ( الأعضاء 60 والزوار 112)
‏ملك علي, ‏طربيزة, ‏Basma Reda, ‏منيرة أحمد, ‏أميرة الساموراي, ‏ميرا عبده, ‏توتا احمد غ, ‏ام على تيتو, ‏استغفررالله, ‏monyati, ‏hapyhanan, ‏نجلاء محمد السبد, ‏dounya, ‏زمردة الاسلام, ‏Rayhan, ‏rahafsoo, ‏Wafaa elmasry, ‏امل حياتي3, ‏صباح مشرق, ‏rere87, ‏الرسول قدوتى, ‏سيدة قصرها, ‏وردة الطيب, ‏ليلى هشام, ‏اسمره جاد, ‏غير عن كل البشر, ‏umnasser15, ‏3alloa, ‏Kokinouna, ‏الاوهام, ‏suzyy, ‏الزنبقة الجميلة, ‏أميرة صبحى, ‏Kemojad, ‏Alaa_lole, ‏Just give me a reason, ‏afrah1414, ‏كنوز كنوز+, ‏همس الضلال, ‏نجمة القطب, ‏اسماء2008, ‏بلانش, ‏راء!, ‏NoOoShy, ‏هانا مهدى, ‏الق الزمرد, ‏بيكهيون, ‏nora74, ‏شيزكيك, ‏ملك اسامة, ‏houdadenguir, ‏شموسه3, ‏أميرةالدموع, ‏bitou, ‏nmnooomh, ‏شيرى حازم, ‏نادية الليل, ‏ميادة مجدى, ‏ابنة العرب, ‏لامية لامية




شكرا حبيباتي على الوفاء و المتابعة 💖💖💖💖💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 12:04 AM   #1823

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 176 ( الأعضاء 60 والزوار 116)
‏أميرة الساموراي, ‏منيرة أحمد, ‏ميرا عبده, ‏توتا احمد غ, ‏ام على تيتو, ‏استغفررالله, ‏monyati, ‏ملك علي, ‏hapyhanan, ‏نجلاء محمد السبد, ‏dounya, ‏زمردة الاسلام, ‏Rayhan, ‏rahafsoo, ‏Wafaa elmasry, ‏امل حياتي3, ‏صباح مشرق, ‏rere87, ‏الرسول قدوتى, ‏سيدة قصرها, ‏وردة الطيب, ‏ليلى هشام, ‏اسمره جاد, ‏غير عن كل البشر, ‏umnasser15, ‏3alloa, ‏Kokinouna, ‏الاوهام, ‏amana 98, ‏suzyy, ‏الزنبقة الجميلة, ‏أميرة صبحى, ‏Kemojad, ‏Alaa_lole, ‏Just give me a reason, ‏afrah1414, ‏nadiazin, ‏كنوز كنوز, ‏همس الضلال, ‏نجمة القطب, ‏اسماء2008, ‏بلانش, ‏راء!, ‏NoOoShy, ‏هانا مهدى, ‏الق الزمرد, ‏بيكهيون, ‏nora74, ‏شيزكيك, ‏ملك اسامة, ‏houdadenguir, ‏شموسه3, ‏أميرةالدموع, ‏bitou, ‏nmnooomh, ‏شيرى حازم, ‏نادية الليل, ‏ميادة مجدى, ‏ابنة العرب, ‏لامية لامية


لك ولي على آمتي * تضرب فخذيها* ولي على آمتي راحو البنتين راحو...ولي على آمتي


أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 12:11 AM   #1824

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الساموراي مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 176 ( الأعضاء 60 والزوار 116)
‏أميرة الساموراي, ‏منيرة أحمد, ‏ميرا عبده, ‏توتا احمد غ, ‏ام على تيتو, ‏استغفررالله, ‏monyati, ‏ملك علي, ‏hapyhanan, ‏نجلاء محمد السبد, ‏dounya, ‏زمردة الاسلام, ‏rayhan, ‏rahafsoo, ‏wafaa elmasry, ‏امل حياتي3, ‏صباح مشرق, ‏rere87, ‏الرسول قدوتى, ‏سيدة قصرها, ‏وردة الطيب, ‏ليلى هشام, ‏اسمره جاد, ‏غير عن كل البشر, ‏umnasser15, ‏3alloa, ‏kokinouna, ‏الاوهام, ‏amana 98, ‏suzyy, ‏الزنبقة الجميلة, ‏أميرة صبحى, ‏kemojad, ‏alaa_lole, ‏just give me a reason, ‏afrah1414, ‏nadiazin, ‏كنوز كنوز, ‏همس الضلال, ‏نجمة القطب, ‏اسماء2008, ‏بلانش, ‏راء!, ‏noooshy, ‏هانا مهدى, ‏الق الزمرد, ‏بيكهيون, ‏nora74, ‏شيزكيك, ‏ملك اسامة, ‏houdadenguir, ‏شموسه3, ‏أميرةالدموع, ‏bitou, ‏nmnooomh, ‏شيرى حازم, ‏نادية الليل, ‏ميادة مجدى, ‏ابنة العرب, ‏لامية لامية


لك ولي على آمتي * تضرب فخذيها* ولي على آمتي راحو البنتين راحو...ولي على آمتي




😅😅
يعطيك الربح ضحكتيني بالدموع تقول عليك خارجة من باب الحارة 😅 وخدي الفصل هبل الطفلة


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 12:19 AM   #1825

أميرة الساموراي
 
الصورة الرمزية أميرة الساموراي

? العضوٌ??? » 398007
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 763
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » أميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond reputeأميرة الساموراي has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
كن على على ثقة أن الله بسط لك الرزق في أي مكان ذهبت وستذهب اليه
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم أتوقع ابدا ان يصل الامر لوالديها ... بل لقد غاب ذلك عني

ذلك المصيبة الذي بقول مازلت حية وما الى ذلك.....

من هو بالظبط؟؟؟
والله جبتيلنا الفالج....ربما قد عملتا حادث

بالاحرى علي هو الي جاه الفالج ....

ذكرتيني بالفالج ههههههههههه مسلسل زواج مصلحة اكيد تعرفيها .. مديحة خانم الكوميديا عندها وتحبس في مرة قالت " فالج لا تعالج" ههه قتلتنا بالضحك هاذك الليلة...

نعود للرواية اوووووووف تنهيدة كبيييييييييييييييييييييرة ياخي انتِ مستكثرة علينا الفرحة حتى تنغصي علينا بهذا الفصل بعدما متعتنا بالفصل السابق.....رأي على جنب

بس الفصل هذا ايضا في الكثير من الامور التي تتبلور جيدا في راسي....ولكن المصيبة الكبيرة قادمة في الطريق الله يستر ...

اما كريم ..واش نقول ؟؟ الله يكرمك بعل حتى ماتسمعش مرة اخرى لنصائح علي الملتوية ....يا هالبناويت ماعندهم كرامة تجري عقاب واحد وخلاص يا بنتي شوفي الساعة لعل عندو خطيبتو لعل عندو صاقعة لاصقة فيه... اللطف يا ربي اللطف


رغم اني فرغت غشي شوي بالصح مازلت مغشوشة

المهم الفصل جد جد مذهل ولكن فلجتينا ..... ههه الله يبارك فيك

الى الملتقى اذا بقينا على قيد الحياة....في امان الله


أميرة الساموراي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 12:31 AM   #1826

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نهاااية البارت روعة حماااااس و أكشن شخصية ملك من أفضل الشخصيات التي قراتها 💖💖💖💖💖💖💖دائما تبهرني بردود أفعالها السريعة 😍💖😍😍
و أخيرا تخلصنا مو أميرة العلقة لم يبق الكثييييير لتدرك ملك مشاعرها و أحس ان الفراق اقترب ملك لن تدرك حبها لعلي الا بعد رحيلها
عز الدين و عذراء 😔😔😔😔😔فعلا تعاطفت معهما و لا يمكنني لوم عزالدين أبدا لان ما تعرضت له ملك لا يخطر على البال شخصية عذراء هي التي ستكون الجسر بين الاب و ابنته و حتى بين علي و حماه جدا متشوقة كيف لكاتبتنا ان ترأب الصدع بين علي و عزالدين لانه حاليا يبدو الأمر مستحيلا 😔😔😔😔😔😔
كريم 😂😂😂هذه آخرتك لما تسمع نصايح علي 🤣🤣🤣🤣لما علي يسلك روحه معذور اسمعله و استشيره هههههههه
حادثة الخطف أكيد من عمايل بهجت الافندي حاقد على ملك و علي لدرجة كبيرة 🤔🤔🤔🤔🤔🤔
في انتظار الأحداث للقادمة على ناااار باين جايتنا تطورات رهيبة و الهدوء الي عشناه في البارتات السابقة راح يخرج من عينينا 🤗🤗🤗🤗🤗🤗
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 12:41 AM   #1827

صباح مشرق

? العضوٌ??? » 474136
?  التسِجيلٌ » Jun 2020
? مشَارَ?اتْي » 295
?  نُقآطِيْ » صباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond reputeصباح مشرق has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت يداك ملوكه فصل متعوب عليه ننتظرك نشوف نهاية المطارده
وسلامة رنا وملك


صباح مشرق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 01:12 AM   #1828

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الساموراي مشاهدة المشاركة
لم أتوقع ابدا ان يصل الامر لوالديها ... بل لقد غاب ذلك عني

ذلك المصيبة الذي بقول مازلت حية وما الى ذلك.....

من هو بالظبط؟؟؟
والله جبتيلنا الفالج....ربما قد عملتا حادث

بالاحرى علي هو الي جاه الفالج ....

ذكرتيني بالفالج ههههههههههه مسلسل زواج مصلحة اكيد تعرفيها .. مديحة خانم الكوميديا عندها وتحبس في مرة قالت " فالج لا تعالج" ههه قتلتنا بالضحك هاذك الليلة...

نعود للرواية اوووووووف تنهيدة كبيييييييييييييييييييييرة ياخي انتِ مستكثرة علينا الفرحة حتى تنغصي علينا بهذا الفصل بعدما متعتنا بالفصل السابق.....رأي على جنب

بس الفصل هذا ايضا في الكثير من الامور التي تتبلور جيدا في راسي....ولكن المصيبة الكبيرة قادمة في الطريق الله يستر ...

اما كريم ..واش نقول ؟؟ الله يكرمك بعل حتى ماتسمعش مرة اخرى لنصائح علي الملتوية ....يا هالبناويت ماعندهم كرامة تجري عقاب واحد وخلاص يا بنتي شوفي الساعة لعل عندو خطيبتو لعل عندو صاقعة لاصقة فيه... اللطف يا ربي اللطف


رغم اني فرغت غشي شوي بالصح مازلت مغشوشة

المهم الفصل جد جد مذهل ولكن فلجتينا ..... ههه الله يبارك فيك

الى الملتقى اذا بقينا على قيد الحياة....في امان الله






😅😅
بعيد الشر عليك 😘
بالنسبة للفظ فالج انا تعلمته من عملي و حقيقة كل ما شاهدته من مسلسلات الاتراك كان فاطمة و حب ابيض اسود لأن محتواهم علاقة كره حب كيما نحب القصص 🧐. انا كنت متتبعة لمسلسلات الاسيوية عامة لكنني حاليا اقضي وقت فراغي في القراءة لم تعد الاعمال التلفزيونية على اختلاف جنسياتها تقدم مواضيع مبهرة و اجدها مضيعة للوقت و العقل 😉 ( لطالما كنت سخرية صديقاتي لأنني الوحيدة التي لم تشاهد باب الحارة او حريم السلطان او وادي الذئاب اعتقد الناس كامل شافتهم الا انا 🙄🧐😅😅 )
المهم اشربي زنجبيل بالليمون لأن البارتات الثلاثة القادمة زلازل و براكين 😢😣


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 01:16 AM   #1829

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلاء الليل مشاهدة المشاركة
نهاااية البارت روعة حماااااس و أكشن شخصية ملك من أفضل الشخصيات التي قراتها 💖💖💖💖💖💖💖دائما تبهرني بردود أفعالها السريعة 😍💖😍😍
و أخيرا تخلصنا مو أميرة العلقة لم يبق الكثييييير لتدرك ملك مشاعرها و أحس ان الفراق اقترب ملك لن تدرك حبها لعلي الا بعد رحيلها
عز الدين و عذراء 😔😔😔😔😔فعلا تعاطفت معهما و لا يمكنني لوم عزالدين أبدا لان ما تعرضت له ملك لا يخطر على البال شخصية عذراء هي التي ستكون الجسر بين الاب و ابنته و حتى بين علي و حماه جدا متشوقة كيف لكاتبتنا ان ترأب الصدع بين علي و عزالدين لانه حاليا يبدو الأمر مستحيلا 😔😔😔😔😔😔
كريم 😂😂😂هذه آخرتك لما تسمع نصايح علي 🤣🤣🤣🤣لما علي يسلك روحه معذور اسمعله و استشيره هههههههه
حادثة الخطف أكيد من عمايل بهجت الافندي حاقد على ملك و علي لدرجة كبيرة 🤔🤔🤔🤔🤔🤔
في انتظار الأحداث للقادمة على ناااار باين جايتنا تطورات رهيبة و الهدوء الي عشناه في البارتات السابقة راح يخرج من عينينا 🤗🤗🤗🤗🤗🤗
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺



الهدوء الذي يسبق العاصفة 🤫
بالنسبة للعلاقة ستكتشفين الامر قريبا لكنني اعدك ان تكون مميزة كما هي الأحداث الآن 😉
خليكم متابعين 💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-21, 01:18 AM   #1830

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 179 ( الأعضاء 64 والزوار 115)

‏موضى و راكان, ‏بلانش, ‏samam1, ‏هاجرر55, ‏lilwom, ‏اسيره صمت, ‏ملك اسامة, ‏dounya, ‏شاكرة, ‏كوكب90, ‏amatoallah, ‏marwazaran, ‏ملك علي, ‏الاوهام, ‏توتا احمد غ, ‏بيكهيون, ‏استغفررالله, ‏فراولة البيت, ‏الذيذ ميمو, ‏ام ارومة, ‏سبحة علي, ‏nadiazin, ‏وردة الطيب, ‏طربيزة, ‏Basma Reda, ‏منيرة أحمد, ‏أميرة الساموراي, ‏ميرا عبده, ‏ام على تيتو, ‏monyati, ‏نجلاء محمد السبد, ‏زمردة الاسلام, ‏Rayhan, ‏rahafsoo, ‏امل حياتي3, ‏صباح مشرق, ‏rere87, ‏الرسول قدوتى, ‏سيدة قصرها, ‏ليلى هشام, ‏اسمره جاد, ‏غير عن كل البشر, ‏umnasser15, ‏3alloa, ‏Kokinouna, ‏suzyy, ‏أميرة صبحى, ‏Kemojad, ‏Just give me a reason, ‏afrah1414, ‏كنوز كنوز, ‏همس الضلال, ‏راء!, ‏NoOoShy, ‏هانا مهدى, ‏nora74, ‏شيزكيك, ‏houdadenguir, ‏شموسه3, ‏أميرةالدموع, ‏bitou, ‏nmnooomh, ‏شيرى حازم, ‏نادية الليل

ملوكة الحلوة الفصل جميل لكن خاتمته أكشن على الأخر دمتى مبدعة يا جميلة


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.