آخر 10 مشاركات
91-صعود من الهاوية - بيتي جوردن - ع.ج ( إعادة تصوير )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          ملك يمينــــــك.. روايتي الأولى * متميزه & مكتمله * (الكاتـب : Iraqia - )           »          [تحميل] حصون من جليد للكاتبه المتألقه / برد المشاعر (مميزة )(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          كوب العدالة (الكاتـب : اسفة - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قصر لا أنساه - مارغريت مايلز- عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree678Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-20, 01:45 PM   #841

Aysen Ataman
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 317807
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 177
?  نُقآطِيْ » Aysen Ataman has a reputation beyond reputeAysen Ataman has a reputation beyond reputeAysen Ataman has a reputation beyond reputeAysen Ataman has a reputation beyond reputeAysen Ataman has a reputation beyond reputeAysen Ataman has a reputation beyond reputeAysen Ataman has a reputation beyond reputeAysen Ataman has a reputation beyond reputeAysen Ataman has a reputation beyond reputeAysen Ataman has a reputation beyond reputeAysen Ataman has a reputation beyond repute
افتراضي


رائعة. .

Aysen Ataman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-20, 03:46 PM   #842

Rouviva

? العضوٌ??? » 432264
?  التسِجيلٌ » Sep 2018
? مشَارَ?اتْي » 67
?  نُقآطِيْ » Rouviva is on a distinguished road
افتراضي

Gjjjgffvbhgffcvhjgcc

Rouviva غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-20, 09:25 PM   #843

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسجييييل حضوووور ❤❤❤❤❤❤❤

آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 11-11-20, 10:06 PM   #844

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي





البارت السابع و الثمانون أزمة ثقة 💔






سبل علي عينيه و أرخى رموشه , و هو يدنو من وجه ملك أكثر ,
و كأنه يستمتع بكل نفس منعش ترسله ناحيته ,


أطلق رسغها من يده ليرفعها ببطء شديد , و يحاوط بها وجنتها المشتعلة , و كأنه يتأكد من وجودها الآن فعلا بين يديه ,

و تتبعت ملك يده الى أن حطت على وجهها , مرسلة ارتجافة لذيذة الى جسمها كله .





حدق علي في عيني ملك بنظرتين ملتهبتين , و قلب يكاد يتوقف من شدة خفقانه ,
فيما تدفق الدم في شرايينه كحمم سائلة , انفجرت في اللحظة التي لامس أنفه طرف أنفها ,


أغمض علي عينيه لبرهة , و أخذ نفسا عميقا معبقا بذوق الياسمين , و كأنه لا يصدق أنها قريبة منه الى هذه الدرجة



كان كرجل ظمآن لقرون طويلة , يحصل على رشفة رطوبة تداعب قلبه ,
و تعيد احياء خلاياه التي اعتقد أنها ماتت منذ زمن طويل .



كان علي يجذبها نحوه تدريجيا , بقبضة حديدية مصممة ترفض اطلاقها ,
و قلب يتوسله كطفل صغير أن يرضي فضوله , و يذيقه من الشهد الذي يغريه , لينهل منه و لو شيئا يسيرا ,


و في لحظة نسي نفسه و من حوله , و لم يعد يفكر الا في كيفية اقتناص , تلك الشفتين الشهيتين المتباعدتين أمامه بدهشة ,
و اللتين تكويانه بأنفاس دافئة , تذهب عقله و تهيج أفكاره .



استمر الوضع للحظات أخرى , و الاثنان يقفان ملتصقين يحدقان الى بعضهما , بوجهين محتقنين و أنفاس متسارعة ،


تاهت ملك فيما يفعله علي , و هي تحدق ناحيته بعينين متسعتين و بنظرة مبهمة , غير قادرة على تحليل الموقف ,


و قد كان قلبها هي الأخرى , على وشك القفز من غلافه , دون أن تدرك ماهية الوضع الخطير , الذي وضعت نفسها فيه بسذاجتها .



لكنها سرعان ما انتبهت , حينما شعرت به يميل عليها , و أنها تكاد تسقط على فراشه و هو يحتضنها ,
و قد بدت أكثر تركيزا منه , فيما كان هو يهيم في عالم آخر , و كأنه وقع تحت تأثير سحر ما ,


عالم لم يكن سواهما فيه , دون كل تلك المهاترات و المشاكل و العداوة , فقط هو و مجنونته العنيدة , التي يرغب أن يذيبها بين ظلوعه و يدفنها داخل قلبه ,
و لا يسمح لها بالابتعاد عن حضنه أبدا .



برؤية استمراره في تصرفه المربك , ما كان من ملك الا أن وضعت يدها , على صدره العاري تماما فوق قلبه المتفجر ,

و كلمته بتوتر و بنبرة مرتجفة

" علي ما بك ؟ "

سألته و قد هالها حال وجهه المحتقن , و يديه اللتين كانتا و كأنهما تشتعلان فوق جلدها .




آلمه الحرق فجأة بسبب لمستها , كأنه عقاب على انفلاته الماجن ، ليتغلغل الألم وسط نشوته المحببة ,


و تسلل اسمه للمرة الثانية بنبرة صوتها , الى عقله المخدر ليوقظ حواسه كلها ,
و يرسل تيارا باردا يطفيء كل تلك النيران الملتهبة , و كأنها اشارة لايقاف الجنون الذي كاد يقدم عليه .



انتبه علي أخيرا لتتسع عيناه بصدمة لادراك الحقيقة , و بادر فورا لاطلاق وجهها و تحرير خصرها ،
ثم انسحب الى الخلف , خطوتين خاطفتين و كأن عقربا لدغته ,


وقف علي وسط غرفته , يراقبها بعينين مصدومتين و ملامح نادمة , يضع يديه على خصره ,
و يحاول التقاط أنفاسه المتسارعة .



تفاجأت ملك لحركته الخاطفة ، و كادت تسقط أرضا بعدما أفلتها ,
حتى أنها أصدرت شهقة حادة صغيرة ، اعادتهما معا إلى أرض الواقع ،


لكنها لزمت هي الأخرى مكانها , دون أن تشيح بعينيها عنه , و دون أن تقول كلمة واحدة ,
و قد اختفى صوتها فجأة مع اختفاء دفء لمساته .



" استغفر الله العظيم "

تمتم علي بينه و بين نفسه , و مسح وجهه بيديه محاولا تمالك نفسه ,
قبل أن يصرخ في وجهها , بصوت عال مكررا ما قاله قبل دقائق

" قلت غادري , أخرجي من غرفتي حالا ,
ألا تفهمين ؟ "

كان صوته مدويا جفلت ملك لسماعه , و قد أغمضت عينيها و ارتجفت أوصالها .




لكن علي كان قد وصل حده , و لم يعد يتحمل ثورة مشاعره الطوفانية ,

هو يعلم أن أية حركة أخرى من طرفها , و لن يضمن ما سيحدث لاحقا , فهو بشر في النهاية و ليس حائطا ,


الخط الأحمر الذي رسمه لنفسه , منذ وطأت ملك هذا المنزل ,
و الذي يعلم أنه محرم عليه تخطيه , لأنه الفاصل الوحيد بين تعففه و همجيته ,

قد يحترق خلال ثوان , ان استمرت هذه المرأة بالتحديق ناحيته بهذه الطريقة ,
و استمرت تلك الرائحة اللعينة بدغدغة مشاعره , و لن يمكنه بعدها أبدا التراجع شعرة الى الوراء .



علي يدرك أيضا أن أية حركة متهورة , من طرفه في هذا الاتجاه , عليه أن ينسى تماما أمر أن تسامحه ملك , أو تتغاضى عن أفعاله يوما ,

لأنه سيقضي على أي أمل , في أن تحترمه و تتقبله في المستقبل , و هي بالكاد تفعل الآن .



شعر علي بالسوء من نفسه لدرجة الغثيان , لأول مرة في حياته يشعر أنه مجرد منافق أفاق ,
هو ضرب بهجت من أجل ما فعله معها , لكن ما أوشك هو على فعله الآن , لا يقل دناءة و خبثا عن ذلك ,


فهو كاد يتحرش بها و هي حتى لا تدرك ذلك ، و تحديقها ناحيته الآن بكل هذه البراءة ،
غير مستوعبة لما كان يحاول فعله ، يزيد في شعوره بالذنب و الاجرام ,


و قد آلمه قلبه لأنه تجرأ و استباح , لمسات محرمة عليه دون رضاها ,
و هو الذي لطالما عرف بسيطرته , على شهواته و مشاعره لدرجة التصلب ,

هاهي حصونه تتهاوى لمجرد أنها دنت منه قليلا , كاسرة الحاجز الذي لطالما وضعته بينهما و ليتها لم تفعل .




ملك التي وقفت مكانها متصنمة , تحاول فهم ما الذي جرى ،
لم تكن تجهل تماما , ما حصل بينهما من تقرب حميمي الآن ، و لكنها لم تصدقه من الأساس و عقلها يرفض تقبله ،


هي لم تكن يوما غافلة عن نظرات الاعجاب , التي قد يرمقها بها بعض الرجال ، و التي تشبه الى حد كبير ما رأته , قبل قليل في عيني المجنون ,
لكنها تختار دوما أن تتغاضى عنها ، تعللها بنوع آخر من المشاعر , بدل الاعتراف بها و التورط فيها ،

طبعا القاعدة تخص كل الرجال الا علي ,


فهذا الرجل آخر رجل , قد يفكر بالاعجاب بها أو التودد اليها , ليس لأنها تفكر بذلك عبثا ،
بل لأنه هو نفسه أخبرها بهذا , أكثر من مرة و بأسوء الطرق الممكنة ,


علي قد يمسكها ليخنقها ليزعجها , أو حتى ليحميها من أمر ما , كما حصل في المطعم ،
حتى أنها رجحت أنه قام بتثبيتها , لمنعها من الاستمرار بالتقرب منه ،

فهي أدرى الناس عن وسوسته , من لمسه من طرف أحدهم ، و قد تكون مجرد ردة فعل مبالغ فيها بسبب هوسه ،
لكنها متأكدة أن تلمسه لها بطريقة حميمة , هو آخر ما قد يرغب بفعله معها ,


و بالتالي فأي تفسير آخر لما حصل الآن , في اتجاه التقارب بينهما , سيكون مرفوضا و غير منطقي .





فيما كان علي يحاول لوم نفسه , غارقا في شعور مقيت بتأنيب الضمير ,

كانت ملك الغافلة التي أرعبها بصوته , قد تراجعت خطوتين الى الوراء , و وقفت تحدق ناحيته بعينين محتارتين ,

قبل أن تبتلع ريقها و تهدئ ارتجافتها , و تسأله بصوت شبه باك

" لم تصرخ كالمجنون ؟
أنا فقط أردت المساعدة "



و ضمت شفتيها بتذمر , مستمرة في الوقوف أمامه , و مؤججة جذوة النار التي يحاول اخمادها ,
و قد حقدت على تصرفه الأرعن , و لم تفهم حتى لم يصرخ في وجهها .



أمام اصرارها على استدعاء , شياطينه التي توسوس له بالكثير , ما كان من علي الا أن صرخ مجددا و بقوة


" أخرجي الآن "

قال بين أسنانه مشيرا الى الباب بيده , و هو يحاول التقاط أنفاسه .



برؤية ملامحه المرعبة و عينيه المحتقنتين , أسقطت ملك المرهم من يدها , و هرعت للخروج كما طلب منها ,
و قد بدا على وشك الانقضاض عليها , و ضربها ان لم تنفذ أوامره .



أما علي فقد ركض كالمجنون ناحية الحمام , وقف تحت الدش و فتح الماء البارد على رأسه بأقصى تدفق , دون حتى أن يتخلص من بقية ملابسه


" يا الهي , ما الذي دهاني ؟
لم يحدث أمر مماثل حتى أيام مراهقتي "


لام علي نفسه بتذمر كبير , محاولا تهدئة حاله البائسة , التي فاجأته هو نفسه .



ركضت ملك على السلم باتجاه الصالون , خشية أن يلحق بها الرجل المجنون , و يستمر بالصراخ في وجهها , أو يتهور و يزهق روحها ,
بعدما تجرأت على الالتصاق به و ازعاجه , و قد كان يبدو كمن فقد صوابه .



أثناء ذلك دخلت علياء برفقة رنا من باب البيت و استوقفتها

" مرحبا ملك كيف حالك ؟ "



انتبهت ملك أخيرا الى القادمتين , و سرعان ما ركضت رنا لتحتضنها ,
لكن علياء لاحظت ارتباكها و وجهها المحتقن و سألت بفضول

" ما بك ملك , ما الذي يجري معك ؟
لم كنت تركضين على الدرج ؟ "



أجابت ملك باستياء واضح , مشيرة الى الطابق الثاني بيدها

" شقيقك الغاضب طردني من غرفته "



رفعت علياء حاجبيها باستغراب

" لماذا ؟ هل حصل أمر آخر ؟ "



هزت ملك رأسها نافية , و أجابتها بكل بساطة و بنبرة حانقة

" لا لا شيء , فقط لأن يده مصابة فقد سكب بعض القهوة عليه ,
و كنت أساعده للاعتناء بحرقه ,

لكنه اهتاج فجأة كدب ثائر ,
غضب و صرخ في وجهي و طردني من غرفته "



بدت ملك حائرة جدا , فرغم كل التحليلات التي حاولت وضعها ,
هي فعلا لا تعلم لم تغيرت حاله فجأة ؟

في البداية حينما أمسك علي يدها , و بدأ بالتحديق الى وجهها بتلك الطريقة المريبة ,
هي اعتقدت أنه رأى شيئا على وجهها , و كان يساعدها للتخلص منه ,

و الدافع دائما هوسه المريض بالنظافة , يا الهي هي رأته مرة يكسر صحنا , لأن ذبابة وقعت فيه بدل غسله ,


لكنه تصرف بعدها بطريقة مبهمة , قبل أن يطلقها و يصرخ في وجهها ,
و كأنها هي من كانت تتمسك به ,



لم تفهم ملك ما حصل فوق بالضبط , و لكنها شبه متأكدة أن للأمر علاقة , بما حصل في المطعم من توتر ,
و قد تكون طريقة المجنون الفريدة , للانتقام منها باثارة هلعها .



هزت علياء رأسها ببطء , و هي تقطب جبينها بتشوش واضح , دون أن تعلق على ما قالته ملك ,


في هاته اللحظة أشارت رنا لملك , أنها تشعر بالجوع لأنها لم تفطر بعد ,
و هي لم تتردد لاصطحابها الى المطبخ لاعطائها فطائر و حليب ,

و مراجعة الخادمات فيما يخص فطور مريم , التي ستفيق بعد نصف ساعة .



أما علياء فقد قصدت غرفة شقيقها , تحاول فهم الموضوع الغريب ,

و بمجرد أن دخلت حتى سمعت صوت الدش , تلاه مباشرة صوت رجل غاضب و كأنه دوي رعد


" أنت ألا تفهمين الكلام ؟
ألم أطلب منك أن تغادري ؟

أو تريدين أن أضع قفلا على باب غرفتي ,
حتى تتوقفي عن ازعاجي ؟ "


قال علي باستياء معتقدا أن الشخص القادم ملك , بما أنها الشخص الوحيد هنا , الذي يجرؤ على دخول غرفته دون استئذان ,
و استمر في تمتمة كلمات مبهمة تذمرا .




"...."

لم تقل علياء شيئا للرد عليه , لكنها خمنت بالفعل ما حدث , فقد كان واضحا أن أسوار شقيقها بدأت بالانهيار ,

راقبته بعدها باهتمام يغادر الحمام باتجاه غرفة ملابسه , يحمل منشفة و يضعها على رأسه .



" صباح الخير أخي "

قالت علياء بلهجة شبه ساخرة , و عقدت يديها على صدرها , و هي تعض على شفتها , مانعة نفسها من الضحك على حاله .




توقف علي و حدق ناحيتها قليلا بتشوش , و قد أدرك أنه أخطأ الهدف

" صباح الخير "

رد عليها باقتضاب بصوت مستاء , و أكمل طريقه ناحية خزانته .




لكن علياء لم تكن تفكر في التوقف قريبا عن مشاغبته , و استرسلت بلهجة متسلية

" لم طردت ملك من غرفتك ؟

رأيتها تركض على الدرج و كأن أسدا يطاردها ,
كاد يتوقف قلبها من الفزع "



" تستحق اذا كانت هي ستموت من الفزع , فقد كادت تقتلني بذبحة قلبية "

همس بينه و بين نفسه ثم صمت قليلا ,
و هو يخرج قميصا و سروالا جديدين , قبل أن يجيبها من الداخل بهدوء

" لا شيء , كانت تزعجني فقط "




" تزعجك لدرجة أخذ دش بنصف ملابسك ؟
منذ متى يؤثر فيك أحدهم الى هذه الدرجة ؟ "

قالت علياء و قد زاد استمتاعها بما يحصل , تريد اعترافا صريحا من شقيقها المغرور .



شعر علي بالاحراج من الموقف , فهو يبدو كمراهق أمسك به مع ابنة الجيران , متلبسا بفعل فاضح في السطح ,

و لكنه انتهج دائما دور الغاضب , للرد على أخته اللحوحة

" منذ أفقدتني تلك العنيدة عقلي "

اعترف علي بتأثير ملك المهلك عليه .




توقفت بعدها علياء عن مطاردة الموضوع , فقد كان واضحا ما حصل هنا قبل قليل ,

المشكلة في الأمر هو جهل ملك و سذاجتها , أية امرأة أخرى كانت فهمت ما حصل بحركة واحدة ,
و ربما كانت في طريقها الآن الى الشرطة للاشتكاء عليه ,



تنهدت علياء بعمق , و قد بدأت تشفق على حال شقيقها , من الورطة التي وقع فيها بمحض ارادته

سيكون عليه محو أمية ملك العاطفية , قبل أن يخبرها بأي من مشاعره , و حسبما تراه و على هذا النسق ,
سيأخذ منه الأمر أعواما قبل تطويعها , هذا ان لم يصب بفالج قبل ذلك .





بعد أن بدل علي ملابسه لبس ساعته , ثم حمل ربطة عنقه ليضعها أمام المرآة , و شقيقته تقف دائما تراقبه

" ألا تزال غاضبا من ملك ؟ "

سألت علياء بكل هدوء لكن علي قاطعها

" الوقت غير مناسب ليلي أنا متأخر بالفعل ,
علي أن أغادر سنتحدث لاحقا "

ثم قبل خدها و غادر مسرعا , دون منحها فرصة أخرى لفتح الموضوع .




لكنها سارعت و بادرته بأمر آخر

" سآخذ ملك معي للتجول قليلا "



" بامكانك احتجازها لسنة اذا أردت , أنا لا أمانع "

رد عليها بصوت عال قبل أن يتمتم لنفسه

" على الأقل ستتوقف عن استثارة , كل تلك المشاعر التي تكاد تفقدني عقلي "



.
.
.



في بيت أسيل , كان والدها يجلس وسط الصالون يندب حظه ,

هو على هذه الحال منذ يومين , منذ ما حصل في المطعم , و قد تحول البيت الى مأتم لا نهاية له , و الموضوع الوحيد خسارته في أعماله .



الى جانبه تجلس زوجته , تحاول مواساته دون جدوى

" قصدت اليوم الشركة و السيد علي رفض استقبالي ,

لم يسمح لهم حتى باعطائي موعدا بعيدا ,
و لم أستطع حتى الحصول على موعد مع نائبه "

قال سالم باستياء شديد و أضاف

" أنا متأكد أنه أعاد النظر في جدولة الديون , و أكيد هو يفكر في أخذ الأمر الى المحكمة ,

سأفلس قريبا أنا متأكد , سيحجز على أملاكي و قد أدخل السجن ,
لقد انتهت حياتي يا امرأة , انتهت تماما "



كانت أسيل كعادتها تجلس أعلى الدرج , محاولة التوصل الى آخر التطورات , دون أن تسأل مباشرة ,

في آخر مرة حاولت الاطمئنان على حال والدها , انتهى الأمر بالصراخ في وجهها , لومها و اتهامها بتدمير العائلة ,

و كالعادة كان نصيبها صفعة من شقيقها خالد , الذي اختفى منذ البارحة ,
بعد أن أعلمهم أنه خارج في رحلة مع أصدقائه , الى أحد المنتجعات و سيعود بعد يومين ,


لكنه كعادته يفر كلما حلت أزمة بالبيت , غير عابيء بحال والده السيئة ,
و دون اكتراث للمصاريف التي تزيد غرقهم في الديون .





جلست أسيل مكانها لوقت مطول , و هي تشعر بالحزن و قلة الحيلة ,
و تفكر في ايجاد حل ينقذ والدها , فرغم الاساءة الا أنها لا تملك الا التعاطف معه ,


هي لا تريد ارتكاب حماقة أخرى قد تغرق الجميع , لكنها قررت محاولة لقاء علي , فقد تستطيع اقناعه بطريقة ما , قبول عرض التسوية مع والدها ,

حسب ما رأته ذلك اليوم , هو يبدو رجلا محترما جدا , و قد يتفهم أزمة والدها و يمد له يد العون ,
ففي النهاية لم يكن لسالم يد فيما حصل لزوجته .



.
.
.



بحلول موعد الغداء كانت علياء , قد أقنعت ملك بمرافقتها للتجول ,
طبعا هي حاولت جرها معها للتسوق , لكن ملك رفضت باصرار ,


هي رأت آخر مرة هوس المرأة بالتبضع , و هي لا تملك المال الكافي لاقتناء أي شيء ,
و بالتالي ستجد نفسها هدفا لكرمها الزائد , الذي لا تستطيع قبوله في كل مرة ,


يكفي زجاجة العطر التي تبدو مكلفة جدا , و التي جعلتها تأخذها ذلك اليوم دون نقاش ,

لذلك أقنعتها بصعوبة أن يتناولا طعاما في مطعم ما , و ترفها عن نفسيهما بعد عاصفة البارحة .



بعد اعتذار مريم على مرافقتهما , بما أنها لا تحب الخروج , اقتصر الأمر على المرأتين بصحبة رنا ,
و التي تعلقت بملك كقط بعيون حزينة , حتى وافقتا على أخذها .



قررت علياء أخذ سيارة , من سيارات أخيها و قيادتها بنفسها , هي متعودة على ذلك , و لا تحب اصطحاب السائقين ,


و بمجرد أن انطلقتا أبدت رغبتها , في نوع معين من الطعام

" أريد تذوق طعام شعبي من أي نوع , سئمت كل تلك الأطعمة المودرن , و التي أتناولها يوميا هناك
أريد الكثير من الدسم و الحلوى أمممم "



باحت علياء لملك بخطتها المحرمة , و التي سرعان ما تذكرت ذلك المطعم اللبناني الذي عملت فيه ,
و قد كانت شاهدة على نظافته و مستوى ما يقدمه , و لم تتردد في الاقتراح على علياء .



" هناك مكان مميز أعرفه , لنذهب اليه و أعدك أن نستمتع "

أخبرتها ملك بكل حماس , و لم تراجع علياء على كلامها ,
و ما لبثت أن قادت في الاتجاه الذي ذكرته .



بالدخول الى المطعم أبدت علياء اعجابها به

" واو ملك , المكان فعلا مميز بروح شرقية جميلة ,
كيف وجدته ؟ "

قالت معتقدة أن ملك أتت هنا سابقا لتناول الطعام , رغم أنها تعرف أنها لم تخرج مع شقيقها يوما ,



لكن ملك فاجأتها بأن ابتسمت و أجابتها , و هن بصدد احتلال احدى الطاولات

" عملت سابقا هنا "



تفاجأت علياء للأمر , قبل أن تتذكر أن علي ذكر أنها , ذهبت للعمل كنادلة سابقا ,
لكنه لم يذكر أية تفاصيل ,

لكنها لم تتوقع أن تتحدث ملك عن الأمر بكل أريحية , و هي التي اعتقدت أنها ستحرج بسببه ,


الآن فقط فهمت لم قال علي , بأن تفكيرها مغاير لتفكير الآخرين , و كأن عقلها مبرمج بطريقة مقلوبة .



بمجرد أن اعتدلن في أماكنهن , حتى دنا من طاولتهن أحدهم و بادر

" ملك "

نادى عليها الرجل بصوت دافئ و كأنه يرى حلما .




رفعت ملك رأسها و سرعان ما انفرجت أساريرها لرؤية جان , نهضت من مكانها و مدت يدها لتحيته مع ابتسامتها الدافئة

" مرحبا جان كيف حالك ؟ "



مد الرجل يده ناحيتها و قد اغتبط لرؤيتها , و هو الذي لم يصدق عينيه , حينما رآها عند المدخل

" مرحبا ملك كيف حالك ؟
لم نرك منذ وقت طويل , تبدين أكثر تألقا و جمالا "



شعرت ملك بالحرج و توردت وجنتاها , ليس فقط بسبب الاطراء ,
لكن بسبب الفوضى التي تسببت بها له سابقا ,

فهما لم يلتقيا منذ ذلك الصدام مع علي , و الذي هددها فيه بافلاسه و تشريده ,
ان لم تتوقف عن الذهاب اليه و العمل عنده .

لكنها سارعت لتشتيت الارتباك بذكر الموضوع , و سارعت لتعرفه على مرافقتها ,
و التي كانت تحدق ناحيتهما بفضول كبير

" علياء هذا جان صاحب المطعم "



" مرحبا "

" مرحبا سيدتي , علياء الشراد صح ؟ "

قطبت علياء جبينها بسبب تعرفه الصريح عليها , صحيح أن علي ذائع الصيت هنا ,
لكنها لطالما توارت عن الأضواء و ابتعدت عن الشهرة ,

لكن جان كان قد بحث خلف علي , بعدما أخذ ملك ذلك اليوم من هنا , و قد كان متأكدا أنه شخصية عامة ,

و هاله كم المعلومات التي وجدها عنه و منها عائلته , فلم يجد صعوبة في تذكر علياء .




هزت علياء رأسها بلطف و أجابته

" أجل و ملك زوجة أخي , مرحبا سيد جان "

تعمدت علياء اظهار صفة القرابة بينهما , لأن نظرات الرجل كانت مفضوحة جدا ,
و هي لا تريد أن تعلق مع شقيقها المهووس , لأنها اصطحبت ملك ليتم التغزل بها هنا ,


و لولا أنها تثق في ملك و في حسن نواياها , لاعتقدت أنها أتت هنا خصيصا لرؤيته ,

و ما كان منها الا أن أضافت مسترسلة في تعريفها

" و هذه الطفلة رنا ابنة أخي "



تجمدت الابتسامة على فم جان , و شحب وجهه قليلا

" ابنة أخيها يعني ابنة ملك أيضا ؟ "


ارتبك الشاب بطريقة واضحة , فهو لم يعتقد أن زواجهما بهذا القدم ,
لكنه سرعان ما تمالك نفسه و ابتسم لها


" مرحبا أيتها الجميلة , تبدو لطيفة تماما كوالدتها "

قال مشيرا الى ملك متأملا أن تخيب ظنه ,
و تخبره أنها ليست ابنتها , فلا شبه كبير بينهما ,



فيما كانت رنا تحدق ناحيته بتركيز , و ترمش بعينيها الواسعتين اللتين لمعتا ,
حينما قال عن ملك والدتها , و سرعان ما اعتلت ابتسامة جميلة ثغرها .



لكن ملك خالفت ظنه و ظن علياء , و اكتفت بأن ابتسمت له بدفء , و هي تمسح على رأس الطفلة بكل حنان

" شكرا لك "

قالت مؤكدة أن الطفلة تخصها .




جفل جان قليلا قبل أن يقرر الانسحاب , بعد أن اتضح أن كل ما فكر فيه طوال أشهر ,
و شغل عقله و قلبه به , لا أساس له من الواقع ,


واضح أن علاقتها بزوجها , كانت تمر بمرحلة توتر ككل الأزواج , و قد عادت المياه الى مجاريها , و هو الذي منى نفسه بعودتها له يوما .



" حسنا سأرسل لكن نادلة من أجل الطلبات ,
و الغداء على حسابي اليوم , و لن أقبل جدالا "

قال جان بسماحة كبيرة , هو بامكانه أن يخسرها كحبيبة تمناها ,
لكنه يريد أن يحتفظ بخيط بينهما لعل و عسى .



حاولت ملك الاعتراض لكن جان أصر , و ما كان منها الا الانصياع ,

غادر بعدها الرجل و ملامح الخيبة تعلو وجهه , و هو الذي اعتقد أنها قدمت لاعادة حبال الود ,


في المقابل قد يكون مجئ ملك هنا , غير مخطط له بسبب اقتراح علياء المفاجئ ,

لكنها برؤيته شعرت برغبة في تصفية الجو بينهما , بعدما فعله علي ذلك اليوم و أحرجها ,
ففي النهاية جان لم يستحق الا كل الاحترام ,


و لسبب غريب لم تستطع , أن تنكر أن رنا ليست ابنتها , ربما لأنها لا تريد أن تكسر بخاطرها , و هي تتعلق بها بكل ود .



راقبت علياء انسحاب الرجل , و قد كونت بالفعل فكرة عن ما يكنه لملك ,
و التي لم يبد عليها أنها تعامله الا بكل لطف .



" سيكون عليك قتل نصف الرجال يا علي , قبل الحصول على قلب هذه العنيدة "

همهمت علياء بينها و بين نفسها , متحسرة على حياة شقيقها العاطفية المعقدة ,

و متسائلة عما اذا لم يكن بمقدوره , اختيار أية واحدة ممن وقعن في هواه ,
و اختصر على نفسه هذا العذاب .





بعد انتهاء الغداء قامت ملك مع رنا الى الحمام , فيما غسلت علياء يديها و عادت الى الطاولة ,

و سرعان ما دفعها حماسها للاتصال بعلي , الذي كان غارقا في مناقشة هامة مع أحد المهندسين .



" ماذا هناك علياء ؟ "

أجاب بتأفف محاولا اختصار الحديث , سيقفل في وجهها مباشرة , ان فتحت موضوع ملك .




تريثت علياء قليلا قبل أن تتحدث بنبرة خبيثة

" لم تخبرني أن صاحب المطعم الذي عملت فيه ملك , غارق في هواها حد الهيام "



"...."

قطب علي جبينه , و قد اعتقد أنه سمع خطأ


" عما تتحدثين أنت ؟ "

سألها و توقف عما يفعله , لتجيبه هي بمنتهى الهدوء


" أتحدث عن جان الشاب اللبناني الوسيم ,
صاحب اللكنة الساحرة , ألا تعرفه ؟ "



"...."

وقف علي من مكانه متحفزا , و سأل بتوجس و بنبرة غاضبة

" أين أنتما الآن ؟ "

" في مطعمه نتناول غداءنا "



" تبا "

همس علي بسخط و هم بالمغادرة , قبل أن تستوقفه أخته بنبرة حزينة مدعية

" لكن ملك هذه قاسية جدا أخي , ستعاني معها أؤكد لك "




" ماذا فعلت ؟ "

سألها علي بتشوش و هو يقف بباب مكتبه , و أجابته علياء بما استنتجته قبل قليل

" رغم أنه كان واضحا أن الشاب يهيم بها , الا أنها كانت تعامله بكل برود ,

حتى أنها لم تنف أن رنا ابنتها , في خطة واضحة لقطع الطريق عليه و على تودده لها "



" فعلا ؟ "

سألها علي بغبطة واضحة , و هو يحك رقبته بيده , و قلبه يرقص من الفرح ,


صحيح أنه منعها من الذهاب هناك حتى لا تقابل جان , بعدما رآه من انجذاب من طرفه ناحيتها ,
لكن أن تكون هي من تضع له الحدود , فذلك أفضل مما خطط له .



صمتت علياء لبعض اللحظات , قبل أن تتنهد و تضيف بعتاب

" لكن عليك التصرف سريعا حبيبي ، اذا استمريت بأسلوب المواربة و الخصام ستفقدها ,

ان لم ينجح هذا الرجل , في اختطاف قلبها سيتمكن غيره بالتأكيد ,
أنت وقتك محدود جدا عزيزي "



قطب علي جبينه , و قد تلاشت غبطته تدريجيا , فما تقوله شقيقته هو خير من يدركه ,
لكنه لا يعرف الطريق لفعل ذلك بعد


" حسنا علياء لنتحدث مساءا , و لا تطيلا البقاء هناك "




ابتسمت أخته من شعوره بعدم الثقة , حينما يتعلق الأمر بملك و حاولت تشجيعه

" لا بأس أخي ، أتمنى لك التوفيق " .



.
.
.



في المساء عاد علي متأخرا بعد موعد العشاء , بمجرد دخوله أشار الى فاطمة أنه أكل خارجا ,
و أن لديه عملا مهما يكمله , لذلك يريد أن يرتاح قليلا دون ازعاج ,


بدا واضحا أنه يحاول تفادي ملك و علياء , اللتين تناولتا الطعام سويا مع رنا ,
لكن شقيقته لم تكن تخطط لترك الموضوع يمر بسهولة ،

لذلك و بمجرد أن دخل غرفته , و قبل حتى أن يفك ربطة عنقه ، دخلت علياء خلفه مباشرة .



هي كانت قبل قدومها الى هنا , تجلس مع ملك في غرفة مريم , و قد أشارت لها أنها ستتحدث الى علي , لتحاول توضيح الأمور قبل مغادرتها ,
و طلبت منها أن تلحق بها , بعد فترة بسيطة لانهاء الموضوع .



كانت علياء تحاول لعب دور الوسيط , لأنها تعلم أن بين هذين الاثنين لا سبيل للحوار ,
نقاشاتهما كلها صراخ و اتهامات متبادلة , و ملك لم تعد تتحمل مزاج شقيقها , كما أنه ليس من العدل تحميلها ذنبا لم تقترفه .



لكن ملك طلبت اعفاءها من الأمر , ان أرادت أن تكلم علي فهي حرة , لكنها لا تريد الخوض معه في جدال آخر ,

يكفي أنه طردها صباحا من غرفته ، كرامتها لا تسمح لها بالعودة الى هناك , و كأن شيئا لم يكن .

لكنها استغلت الأمر لتطلب منها , اعادة الأغراض التي اشتراها علي من أجلها .



" مساء الخير أخي "

قالت علياء و هي تضع الأغراض , على كرسي في غرفة شقيقها



" مساء الخير "

رد علي بنبرة متذمرة , هو يعرف كم أن شقيقته لحوحة ,
و هو متأكد أنها لن تغادر , قبل أن تقول ما تفكر فيه , و الذي لن يعجبه معظمه كما يتوقع .



و زاد استياءه حينما لمح ما جلبته معها ، يبدو أن ملك مصرة على استفزازه ، بالتخلص من كل ما يخصه و كأنه جرب ,
لكنه لم يعلق لأنه لا جدوى مما سيقوله .




" كيف حال يدك ؟ "

سألته باهتمام قبل أن تستهل حديثها الهام



" بخير تتحسن "

أجابها علي باقتضاب , دون أن ينظر ناحيتها



" لم أنت غاضب اذا ؟ "

" لست غاضبا "

رد عليها مباشرة , و هو يلقي بسترته على السرير , و يفك ربطة عنقه مفرغا فيها توتره ،
و قد بدا الانهاك على وجهه ،




لكن علياء لا تتركه و شأنه

" لم إذا تضرب عن الطعام ، و ترفض الحديث مع الآخرين ؟

حتى أنك ترفض أخذ الدواء ، ملك أخبرتني أنك فوتت موعدا مع الطبيب لمراجعة حالة يدك "




أدار علي عينيه بتذمر من هوس ملك بالمرضى و أجابها بحدة

" قلت أنني لست غاضبا ، ثم ها أنا أحدثك "



" و كأنني لا أعرفك "

عارضت علياء مباشرة محاولة دفاعه عن نفسه .



تنهد علي بعمق و جلس على طرف سريره , قرص بين عينيه و أجاب بهدوء أكبر

" أنا فقط منزعج , لا أريد أن أكلم أحدا "



" لكنني أراك تكلم الجميع الا ملك "

" بسبب ما فعلته "

رد علي بنرفزة و قد استفزته الملاحظة , و نهرته علياء بامتعاض ظاهر

" يا الهي أخي , لا تقل أنك تصدق أن ما قاله ذلك الرجل صحيح ؟ "




نظر اليها علي باستغراب لتضيف

" لا تنظر الي هكذا ، ملك أخبرتني كل شيء حصل بالتفصيل "



في هذه الأثناء غادرت ملك غرفة مريم ، و قد كانت بصدد الاتجاه الى غرفتها ،
أثناء مرورها بالرواق , سمعت جدال علياء مع علي ،

و سمعت السؤال بالتحديد ، بما أن الباب لم يكن موصدا ، فتمكن منها فضولها , و جعلها تقف هناك تريد سماع الاجابة .



في الداخل سارع علي بنفي شكوك أخته بلهجة صارمة

" بربك علياء لست أعمى البصيرة الى هذه الدرجة ،

لست غاضبا لهذا السبب ، أعلم أنها لم تفعل ذلك ،
ثم ملك لا تكذب أبدا ليست أخلاقها "


ملك "...."

علياء "...."



صمت علي قليلا و هو يحدق الى يديه ، و كأنه يحاول ترتيب أفكاره ، ثم أضاف بصوت أكثر هدوءا


" أنا منزعج لأنها بعنادها أوصلتنا الى ما حدث ,

لو أنها قبلت الخاتم الذي أعطيته اياها , لما اعتقد أحد أنني أكذب بشأن كونها زوجتي ,

و لما تجرأ ذلك السافل , على الاعتقاد أنها امرأة بامكانه التحرش بها , و لما حصل ما حصل "




عبس علي بشدة و قد تذكر ما قاله بهجت , عن كون ملك مجرد مرافقة ,
و سارعت علياء لتهدءته مجددا

" طيب علي اهدأ , أعرف أنها أخطأت في هذا الموضوع و أساءت التقدير ،

لكن لا يجوز لك أن تغضب منها هي ، يبدو الأمر و كأنك تحملها مسؤولية ما فعله ذلك الوغد "




غضب علي فجأة لذكرها بهجت

" لا تتحدثي عنه , يغلي الدم في عروقي بمجرد ذكر اسمه السافل ,

أنا حتى لا أعرف الى أي حد تمادى مع ملك ، و أرغب في الذهاب الآن و خنقه "




نظرت اليه أخته باستغراب لثوان , قبل أن تسأل بفضول

" يعني أنك أعلنت الحرب و كدت تقتله ،
دون حتى أن تسأل عما فعله ؟ "



صمت علي قليلا ثم أجاب بصراحة

" لم يتسن لي سؤال ملك , و هي في تلك الحالة المزرية ,
بمجرد رؤيتها تبكي , عرفت أنه تعدى حدوده ، و ذلك يكفيني لدق عنقه "



ملك "...."

علياء "...."

" يبدو بأن الليلة ليلة صدمات "

همست علياء لنفسها , هي لم تتوقع هذه الاجابة .




حينما سمعت ملك ما قاله انقبض صدرها , و شعرت بدغدغة في معدتها , و تذكرت أنها لم تخبر علي بما فعله ذلك الرجل أو قاله ، و لا حتى كلمة واحدة ،
هي اكتفت فقط برمي البطاقة في وجهه , و الباقي فهمه وحده ,


بلعت ملك ريقها الذي جف و لكنها لزمت مكانها ، و قد شعرت فجأة بأنها تريد سماع المزيد .



تريثت علياء قليلا قبل أن تضيف شيئا ، تريد اختبار حدود شقيقها

" حسنا اضافة الى الكلام ، ملك قالت أنه وضع يده على ركبتها ، و لكنها أوقفته عند حده "




تجدد غضب علي و علا صوته لدرجة أجفلت المرأتين

" جيد اذا أنني لم أسأل ، لأنها لو قالت هذا , لما كنت غادرت قبل قتله "



حسنا فهمت علياء الآن , أن الحد الذي يتحدث عنه علي ، هو أي شيء يخص ملك ،
حتى لو كانت كلمات تحرش و مجرد لمسة سريعة ,


جيد هي فخورة بشقيقها ، فالكثير من الرجال يعتقدون أن هذه الأمور عادية ، و لا يجب وضعها في خانة الاعتداء ,

لكن واضح أن علي مستعد لارتكاب جريمة ، بمجرد النظر ناحية ملك .




صمت الاثنان لبعض الوقت ، ثم تحدثت علياء مجددا محاولة تلطيف الأجواء ،
مادام علي لا يشك في تصرفات ملك فسيكون الأمر هينا


" حسنا أخي , أعلم أن الموضوع مستفز ، لكن ما زلت لا أرى أن ملك أخطأت في شيء ،

ما الذي كان يمكنها أن تفعل لردع رجل كهذا ؟

تعلم جيدا أن مع هذا النوع من الرجال ، حتى لو كانت ملك ترتدي خاتما ،
ما كان تركها و شأنها "




فجأة ارتفع صوت علي بسخط كبير , و أجابها و هو يلوح بيده أمامه

" بلى علياء كان بامكانها فعل الكثير , كان بامكانها أن تكسر كل ما على الطاولة على رأسه القذرة ,

و تغرس شوكة في عينه التي نظرت اليها , أو يده النجسة التي لمستها ,


كان بامكانها أن تصرخ في وجهه , تشتمه و تطلب نجدتي ,
و أنا كنت علقت مشنقته هناك , و كفنته في مفرش الطاولة ,

لكنها اختارت أن تصدق ما قاله , عن أنني متورط في الأمر ,
و أنني أخذتها الى هناك , من أجل مقايضتها بمجرد صفقة "



حاولت أخته محاورته بعقلانية , محاولة ايجاد تبريرات لملك

" ألا يمكن أنها خافت , أن تفسد اتفاق العمل بينكما ؟

أو أنها خشيت ألا تصدقها ان هي اتهمته , و تهينها أمام الجميع هناك ؟ "



علياء أكثر شخص يعلم عن كل تلك الفوضى , التي تسبب بها علي بشكوكه , و التي سبقت وصول ملك الى هذا البيت ,

و هي تعرف جيدا من كل حواراتهما السابقة , عن عدم شعورها بالأمان و العزوة في بيت شقيقها .




لكن علي صرخ مجددا , و كأن أي شيء تقوله علياء يؤجج لهيب غضبه

" بربك علياء عن أية أعمال تتحدثين , أنا شقيقك ألا تعرفينني ؟


ثم أنا متأكد أنها لم تفعل ذلك , من أجل الأعمال أو خوفا من تكذيبها ,
هي فعلت ذلك لأنها صدقته , حينما قال بأنها هدية فوق البيعة ,


هي فعلت ذلك لأنها لا تثق في مقدار ذرة , لا تثق فيما أقوله و لا فيما أفعله ,
لا تثق حتى في نواياي التي في قلبي ,


بدل ذلك تفضل أن تصدق حقيرا قابلته منذ ساعة , و لا تراجع نفسها مرة واحدة ,
ان كنت قادرا فعلا على فعل ذلك أو لا ,


يا الهي علياء هي لم تفكر لبرهة , ان كنت بالحقارة و الانحطاط اللذين وصفت بهما ,

في المقابل لم أحتج لأكثر من النظر في عينيها , لأدرك بأنها صادقة و بريئة ,
و أن ذلك الرجل يكذب بشأن اغوائها له "



صمتت علياء تفكر , و هي تتأمل شقيقها الغاضب ,


أما ملك التي لا تزال تقف أمام الباب , و تستمع لكل كلمة يقولها علي ,

شعرت بأن قلبها يدق بشدة , و أن صدرها يضيق مؤثرا على تنفسها ,
و كأن هناك ظلاما كان يخيم على حياتها و قد انجلى الآن ,


بسماع ما قاله اكتشفت ملك , بأنه محق في كل كلمة قالها ,
هو لم يسألها و لا سؤالا واحدا , وثق فيها مباشرة دون استفسار ,

في المقابل هي لم تفكر و لو قليلا , في أن ما يقوله ذلك الرجل مجرد افتراء ,
و لم تمنحه الحق في الشرح أو الدفاع عن نفسه , قبل أن تلقي في وجهه بكل تلك الاتهامات و الاحتقار .




" هل ظلمته بأفكاري السوداء ؟ "

شعرت ملك بالذنب أكثر مما سبق , و بدأت بلوم نفسها على تسرعها , و عدم تحكيمها لعقلها في الحكم عليه ,



هي كانت طوال يومين تفكر , في سبب غضبه الى هذه الدرجة , رجحت أنه بسبب فقدان الصفقة و الخسائر التي صاحبتها ,
أو ربما بسبب حادثة التحرش نفسها ,


لكن لم يخطر على بالها و لو للحظة , أن سبب امتعاض علي هو عدم ثقتها به ,
لم تعلم أن رأيها به مهم الى هذا الحد , و يؤثر فيه الى هذه الدرجة




" أيعني هذا أنه أقام الدنيا و لم يقعدها ,
فقط لأنها اعتقدت خطأ أنه متواطئ ؟ "

سألت ملك نفسها مجددا بحيرة كبيرة , و قد تشوشت أفكارها المرتبكة أصلا .



في الداخل كانت علياء قد وصلت الى نفس الاستنتاج ,
و اجابة على سؤال ملك سألت علي بحذر

" هل هذا ما يزعجك ؟ "



نظر علي اتجاهها , و قد بدا التجهم الشديد على ملامحه


" برأيك هل يجب أن أكون ممتنا , لأن المرأة التي أقول عنها زوجتي ,
تعتقد بأنني ديوث و منحط أقايضها مقابل صفقة ؟


أو ربما يجب أن أكون مسرورا , لأن أي شيء أفعله معها ,
تعتقد بأنه لاهانتها و الحط من قيمتها ؟ "



أخذ علي نفسا عميقا , و أضاف بصوت متأثر

" المشكلة يا علياء أنها لا تدرك أن اعطاءها صفة زوجتي , معناها أنها في نفس المستوى معك و مع رنا و مريم ,
و حتى مع والدتي التي لا أحد في مثل مقامها ,

يعني عرضي و شرفي الذي لا أقايضه و لو بحياتي "




ملك "...."

شعرت ملك بأن تيارا صعقها , و أن قلبها على وشك الانفجار , حتى أن ركبتيها ارتجفتا و كادت تقع أرضا ,

هي لم تعتقد لثانية أن علي ينظر لها بهذه الطريقة , أو يعطيها هذه المكانة بجدية , أو حتى يعتبرها فردا من عائلته ,




لطالما اعتقدت أنه يقول ذلك الأمر أمام الآخرين , لتبرير وجودها هنا و ازالة الشبهة عن نفسه ,

بالنسبة لها صفة زوجته , كانت لتبرئته هو و ليس هي , لم يخطر على بالها يوما , أنه يصدق هذا الأمر و يتعامل على أساسه ,

و أنه يفكر فيها على أنها واحدة , من أهل بيته الذين يفديهم بروحه .



تشوش ذهن ملك أكثر و غامت عيناها , تراجعت الى الوراء خطوتين , و كأنها تتفادى سماع ما سيقوله بعد ,
فكل هذا مفاجيء جدا بالنسبة لها , و هي الآن تخشى أن تسمع أمورا , لا يمكنها تحمل عبئها و تبعاتها ,



في غفلة منها لمست مزهرية موضوعة في الرواق , و أسقطتها محدثة ضجة ,
لتفيق بعدها من شرودها , و تركض ناحية الدرج باتجاه غرفتها , و كأنها تفر من ميدان معركة طاحنة .


هي لا تعلم ان وقف علي أمامها في هذه اللحظة , ما الذي بامكانها أن تقوله له , بعد سماعها كل ما باح به لشقيقته , خصوصا أنها كانت تستمع دون اذنه .





انتبه الشقيقان في الغرفة الى الجلبة في الرواق , قام علي من مكانه و سأل بحيرة

" من هناك ؟ "



نهضت علياء هي الأخرى , و فتحت الباب لتلقي نظرة

" لا أحد هنا ,

لكن يمكن أن تكون ملك , عرضت عليها أن تأتي معي لكنها طلبت اعفاءها ,
أعتقد أنها غيرت رأيها "



بدا الارتباك على وجه علي

" كيف ذلك ؟
هل يعني هذا أنها كانت تقف هناك , و تستمع الى كلامنا ؟ "



هزت علياء أكتافها و أجابت ببساطة

" أعتقد ذلك "



" لم لم تقولي شيئا اذا ؟ "

نهرها علي باستياء , و بدأ باستعادة كل ما قاله قبل قليل




" لم أعلم أنها ستلحق بي "

" يا الهي ماذا يمكن أن تكون سمعت ؟ "




عاد علي و جلس مكانه , و جلست علياء الى جانبه

" لم أنت منزعج هكذا ؟

هي سمعت الحقيقة , سمعت ما يجب أن تعرفه , لا يعقل أنك تستمتع بابقائها في الظلام , دون أن تفهم ما يدور حولها ,
خاصة أن تحليلها لما يجري لا يبدو حكيما "



ربتت علياء على ظهر شقيقها بحنان

" أتعرف أخي المشكلة بينكما , منذ أول يوم هي مشكلة تواصل ,
كل واحد منكما عنيد جدا , يعتقد أمرا و يصر عليه , و يبني تصرفاته على أساسه ,



أنت شقيقي أعرف أخلاقك مبادئك و شخصيتك جيدا , أما هي فلا تعرفك و لا تثق بك ,

و صراحة لا يمكنني لومها اذا أساءت فهمك , لأن طريقة مجيئها الى هنا كانت خاطئة منذ البداية ,


هي ترى فيك الرجل المتسلط الذي فخخ زواجه منها , احتقرها و ألقى عليها الاتهامات تباعا , و أجبرها على البقاء هنا رغما عنها ,


ملك كما يظهر عليها ابنة عائلة ذات أصول , لا أعتقد أن أحدا في حياتها كلها , عاملها بقسوة و أهانها كما فعلت أنت ,

فكيف تتوقع منها أن تثق فيك هكذا بكل بساطة ؟



أنت نفسك في البداية بنيت رأيك فيها , على سوء فهم كبير دون تحري الحقيقة ,
و كنت قبل أسابيع قليلة متأكدا , من أنها قادرة على ايذاء رنا و مريم ,

و لكنها بأفعالها غيرت رأيك فيها , بذلت جهدا غير مقصود لتبرئة اسمها ,

فما الذي فعلته أنت لتغير رأيها فيك ها ؟ "




تنهد علي و قد شعر بخيبة أمل كبيرة

" هل هذا يعني أنني سأدفع , ثمن هذا الخطأ ما تبقى من حياتي ؟

و أن أبقى موضع شبهات في نظرها حتى أموت ؟ "

قال و وضع وجهه بين يديه بيأس





نهضت علياء من مكانها , و وضعت يدها على كتف شقيقها

" جيد أنك تدرك أن ما بينكما هو أزمة ثقة , كانت متبادلة في البداية ,
و الآن هي من طرفها فقط ,

اذا كنت وضعتها في خانة اتهام كبيرة لمجرد شكوك , لا تتوقع منها أن تراك ملاكها الحارس بعد كل ما فعلته ,



أخي صراحة لا أدري كيف يمكنك ترميم الأمر , لكن كل ما أعرفه أن الثقة تكتسب تدريجيا ,
و أمور مثل هذه تأخذ وقتها , اجعلها تثق بك كما تفعل أنت معها ,

و أهم شيء تحدثا بوضوح , بدل التخمينات السوداء التي تجتاح عقليكما ,



عليك التحلي بالصبر أخي , ملك شابة رقيقة حساسة و طيبة القلب , فقط لو رأيت حالتها حينما رفضت أخذ الدواء و الطعام ,


لا أعتقد أنها تكرهك فعلا كما تقول , لكن امنحها و امنح نفسك بعض الوقت و الهدنة ,
لمحو كل تلك المعاناة من ذاكرتها ,

و أنا متأكدة أنكما في النهاية ستكونان سعيدين معا "



اختتمت علياء نصائحها بقبلة على خده , و لم يرد علي عليها بكلمة , سوى أن هز رأسه و هو شارد الذهن



ابتسمت علياء و هي في طريقها الى الخروج , فلأول مرة لا يعارضها علي , حينما تقول بأنه و ملك سيكونان سويا ,

عادة يثور و يدعي أنه غير مهتم ببقائها من رحيلها , لكن واضح أن قلبه تغير , و هو الآن يريد شيئا آخر مغايرا تماما .





غادرت علياء تاركة شقيقها غارقا في تفكيره

أيكون توقع الكثير من مشاعر ملك ناحيته ؟

لم اعتبر أنها يجب أن تثق فيه و كأنه أمر مسلم به ؟



علياء محقة في تحليلها , هو أصلا يعرف كم أنها متصلبة الشخصية , عنيدة في مواقفها لا تغير رأيها بسهولة

بالنسبة لملك ما بني على باطل فهو باطل , دون مراجعة التفاصيل و التطورات ,

مجيؤها الى هنا كان خدعة كبيرة من طرفه , حتى موافقتها على البقاء معه , كانت بابتزازها مقابل توقفه عن تأثيره بحياتها .



لم يتوقع اذا أن تغير موقفها منه فجأة و دون مبررات ؟

لم يحدث بينهما أمر ايجابي واحد , غير معاملته الحسنة نسبيا , التي تتوارى خلف شخصيته الباردة ,
دون ذكر النقاشات الحادة من وقت الى آخر ,

لم يحدث أي تطور يذكر , حتى يفكر أنها قد غيرت رأيها , و هي مستعدة لفتح قلبها له .



لم اذا يتوقع من الأساس , أن تتغير مشاعرها في فترة انتظارها هاته ؟

لم ستسمح له طواعية أن يخترق حصونها , اذا كان كل ما تترجاه , أن يفتح لها باب البيت لتغادر دون رجعة ؟



ألم تكن آماله كبيرة , و بالتالي سيكون من المعقول , أن تكون خيبة أمله أكبر ؟

تماما كما يقول المثل

" big expectations , big deceptions "


زفر علي نفسا حارقا و استلقى الى الوراء , فهو لم يعد متأكدا من أي شيء .







😘💞💞





.......



ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-20, 10:52 PM   #845

Inase
 
الصورة الرمزية Inase

? العضوٌ??? » 456805
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 281
?  نُقآطِيْ » Inase is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

Inase غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-20, 11:23 PM   #846

maha_1966

? العضوٌ??? » 212634
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 522
?  نُقآطِيْ » maha_1966 has a reputation beyond reputemaha_1966 has a reputation beyond reputemaha_1966 has a reputation beyond reputemaha_1966 has a reputation beyond reputemaha_1966 has a reputation beyond reputemaha_1966 has a reputation beyond reputemaha_1966 has a reputation beyond reputemaha_1966 has a reputation beyond reputemaha_1966 has a reputation beyond reputemaha_1966 has a reputation beyond reputemaha_1966 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل جميل جدا وانا مع تحليل علياء لكن مش معاها في انه يصارح ملك
من وجهة نظري لسه مشواره طويل
بيقولوا الغاوي ينقط بطاقيته يعنى يثبت لها مشاعره مش يتكلم عنها
يعنى افعال لا اقوال مش عارفة بس ممكن يفتح لها باب القفص
اخيرا لسه امامه الكثير وهي كمان فهمها بطئ في اي حاجه تخص الجنس الاخر يعني باختصار مخها تخين شويه في النقطة دي حاجة ترفع الضغظ بصراحه
اقولك يا ملك خلي رنا معاهم في موقف مماثل للى فى اول الفصل صدقيني هترجم لها معقولة فى حد برئ كده
انت اكتر من رااااااااااااااااائعة تسلم ايديكي


maha_1966 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-11-20, 11:47 PM   #847

آلاء الليل

? العضوٌ??? » 472405
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 477
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » آلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond reputeآلاء الليل has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكرا لمجهودك ملك كالعادة مبدعة 👏👏👏👏👏🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩
بطلة البارت اليوم عليا و بدون مناااازع بردتلي قلبي علياء كانت أفكاري و صوتي و مشاعري اتجاه علي خاصة لقد قامت عليا بتوضيح مشكلة علي و ملك و هي الثقة علي حتى اللحظة و رغم معاملته الحسنة لملك و الهدنة المتذبذبة بينهما الا انه لم يعوض ملك بمقدار جرحها و عليا اليوم اظهرت له مدى انانيه كيف يطالب بما لم يستحقه و لم يتعب للوصول اليه و هي ثقة ملك ❤❤❤❤
من جانب آخر سماع ملك للمحادثة أظهر لها المعدن الاصيل لعلي الذي لن يفرط في شرفه ابدا 😍😍😍😍
علاقة ملك و علي دخلت مفترقا سيغير بها الكثير لأن معرفة المشكل هو نصف حله و اذا كانت الثقة و التواصل مشكلتهما فعلي اكيد سيبدأ بأخذ الخطوة الأولى خاصة و ان العد التنازلي لفترة بقاء ملك بدأ يتسارع لهذا يجب عليه المبادرة ❤❤❤❤
أسيل ياعمري مع كل ما فعله بها والدها الا انها تريد مساعدته و أكيد سيكون الاحتكاك بالجني العاشق❤❤❤❤❤
في انتظار البارت الجااااي 🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺


آلاء الليل غير متواجد حالياً  
التوقيع
تابعوا معنا رواية أسيرة الثلاثمئةيوم للكاتبة المتألقة ملك علي على الرابط التالي
https://www.rewity.com/forum/t471930.html
رد مع اقتباس
قديم 11-11-20, 11:51 PM   #848

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

ذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 70 ( الأعضاء 28 والزوار 42)
‏ملك علي, ‏ebti, ‏فله بنت احمد, ‏maha_1966, ‏zezo1423, ‏ميمي777, ‏وردة الطيب, ‏طربيزة, ‏نور الدنيا, ‏Inase, ‏آلاء الليل, ‏البدر1414, ‏ملك اسامة, ‏Alaa_lole, ‏روجا جيجي, ‏ملوكه*, ‏nora74, ‏nada alamal, ‏NoOoShy, ‏غير عن كل البشر, ‏ابنة العرب, ‏أمنيات بريئة, ‏الماسه مياسه, ‏هانا مهدى, ‏منبع حياة, ‏مرمر-980, ‏سنفووورة, ‏Aysen Ataman




💖💖💖💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-20, 12:20 AM   #849

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maha_1966 مشاهدة المشاركة
الفصل جميل جدا وانا مع تحليل علياء لكن مش معاها في انه يصارح ملك
من وجهة نظري لسه مشواره طويل
بيقولوا الغاوي ينقط بطاقيته يعنى يثبت لها مشاعره مش يتكلم عنها
يعنى افعال لا اقوال مش عارفة بس ممكن يفتح لها باب القفص
اخيرا لسه امامه الكثير وهي كمان فهمها بطئ في اي حاجه تخص الجنس الاخر يعني باختصار مخها تخين شويه في النقطة دي حاجة ترفع الضغظ بصراحه
اقولك يا ملك خلي رنا معاهم في موقف مماثل للى فى اول الفصل صدقيني هترجم لها معقولة فى حد برئ كده
انت اكتر من رااااااااااااااااائعة تسلم ايديكي



يسلمك و يهنيك حبيبتي 💖💖
بالنسبة لتحليلك امتعني جدا و ملك مشكلتها انها ثقبلة الفهم بالنسبة للعلاقات و سنعرف السبب قريبا و لكنها تصبح اكثر بلاهة حينما يتعلق الأمر بعلي يعني هي تعتقد انو يكرهها و هو قالها عدة مرات انه ما تعجبو بالتالي هي متأكدة انها لا تعني له شيءا 🙄 لهذا هي تترجم افعاله بحسن نية 🧐🧐
علي تسبب بهذه المشكلة و سيعاني لحلها 😉
شكرا للمتابعة 💖💖🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-20, 12:25 AM   #850

ملك علي
 
الصورة الرمزية ملك علي

? العضوٌ??? » 475418
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,362
?  نُقآطِيْ » ملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond reputeملك علي has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلاء الليل مشاهدة المشاركة
شكرا لمجهودك ملك كالعادة مبدعة 👏👏👏👏👏🤩🤩🤩🤩🤩🤩🤩
بطلة البارت اليوم عليا و بدون مناااازع بردتلي قلبي علياء كانت أفكاري و صوتي و مشاعري اتجاه علي خاصة لقد قامت عليا بتوضيح مشكلة علي و ملك و هي الثقة علي حتى اللحظة و رغم معاملته الحسنة لملك و الهدنة المتذبذبة بينهما الا انه لم يعوض ملك بمقدار جرحها و عليا اليوم اظهرت له مدى انانيه كيف يطالب بما لم يستحقه و لم يتعب للوصول اليه و هي ثقة ملك ❤❤❤❤
من جانب آخر سماع ملك للمحادثة أظهر لها المعدن الاصيل لعلي الذي لن يفرط في شرفه ابدا 😍😍😍😍
علاقة ملك و علي دخلت مفترقا سيغير بها الكثير لأن معرفة المشكل هو نصف حله و اذا كانت الثقة و التواصل مشكلتهما فعلي اكيد سيبدأ بأخذ الخطوة الأولى خاصة و ان العد التنازلي لفترة بقاء ملك بدأ يتسارع لهذا يجب عليه المبادرة ❤❤❤❤
أسيل ياعمري مع كل ما فعله بها والدها الا انها تريد مساعدته و أكيد سيكون الاحتكاك بالجني العاشق❤❤❤❤❤
في انتظار البارت الجااااي 🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺



تحليل موفق كالعادة 💖💖
و اكيد راح تكون هناك الكثير من المواقف التي ستؤثر في علاقتهما 🧐 مادام راكي متبعتهم ان شاء الله نديرو باقلاوة قريبا 😅😅
شكرت حنونة للدعم الدائم 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹


ملك علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك-علي ، تملك ، كره-حب ، زواج ، طبيبة ، سوء فهم, الجزائر-دبي ،

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:55 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.