شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء) (https://www.rewity.com/forum/f394/)
-   -   النفوس أسرار (1) .. سلسلة هي والمستحيل * مميزة ومكتملة * (https://www.rewity.com/forum/t472275.html)

Crystal Heart 31-07-20 03:28 AM

لن ترى كاليتيم بؤساً محتكم
ينشأ الطفل ولا ركن له
ركنه من صغر السن انهدم


ورد



ــــــــــــــ: ورد ...... ورد ......... أين أنتي يا حيوانة

ظلت الفتاة تتلفت حولها بحثاً ولكنها لم تري من يحاول مفجأتها من خلفها فأنتفضت فزعة حين أمسك أحدهم بأذنها

ورد: كم قلت لكِ يا رأس اللفت أن تكفي عن شتمي او مناداتي بصوت عالي ........ فأبلة وداد أن أستمعت إليكي ستأتي وتضربنا معاً ......... فصوتك يصيبها بالصداع كما تقول دوما ......... كم أتمني أن يقوم هذا الصداع بتفجير دماغها لعلنا نرتاح يوماً من هذا الشقاء الابدي

تلفتت الفتاة الاخري حولها بخوف من أن يكون هناك أحد يستمع أليهم ........... وحاولت تهدئة الفتاة الثائرة بلطف وضعف لا تملك غيرهما

ـــــــــــــ: فلتُخفضي صوتك يا ورد ...... فهي أن سمعتنا سنبيت ليلتنا بالغرفة المظلمة ........ وانتي تعلمي كم أخاف الظلام ........ كما أنها مليئة بالفئران ايضأ أقسم لكِ ........ فقد سمعت صوتهم المرة الماضيه وأحتك أحدهم بقدمي

أجتاحت الرجفة جسد الفتاة وشحب وجهها أثناء تذكرها لشعورها والفأر يحتك بقدمها ........ ولم تري نظرة السخرية المختبئ خلفها الحنان في عيني ورد

ورد: دائماً ما كنتي جبانة يا رأس اللفت ......... ولذلك فأن وداد تستمع بترهيبك دوناً عنا بشكل خاص

ألتوت شفتا الفتاة التوتية وأرتجفت ......... بشكل ينبئ بعاصفة بكاء تلوح في الافق

ـــــــــــــــ:نعم تستمتع بترهيبي وتستمتع بتعذيبك .......... ثم كم مرة قلت لكِ أن تتوقفي عن مناداتي برأس الفجل ........ فأنا لي أسم مثلك تماماً ......... أنا لا اعلم لما لا تناديني بة .......... فقد أختارتة لي أمي رحمها الله ........... وكانت دائماً ما تقول لي أن قلبي ببياض الياسمين وكلماتي أرق منة ........ ولذلك أسمتني ياسمين ...... أم تراكي تغاري منة يا ورد


ورد: يا الاهي إلا تملي من تلك المحاضرة ......... أنا اناديكي برأس اللفت لغبائك المنقطع النظير والمشهود لة من كل الجهات ........ ولكن علي ما يبدو أن المرحومة لم تلتفت إلية بشكل مناسب فكما يقال ......... القرد في عين أمة غزال ....... ولذلك فأمك كانت تراكي كياسمين .......... ولكن بالنسبة إلي كل ما أراة أمامي هو رأس اللفت فقط لا غير وذلك سبب ندائي لكِ بذلك الأسم المعبر....... ثم مما سأغار يا حسرة ........ فأن كنتي أنتي تمت تسميتك تيمناً بزهرة ....... فأنا أسمي حمل الزهور جميعاً فأنا الورد كلة ....... وهي تعذبني لأني الوحيدة التي أتصدي لها وهي تعلم ذلك فنحن عشرة قديمة كما يقال

بدأت الفتاة بالبكاء فعلياً من قسوة ورد عليها رغم علمها كم تكرة البكاء وحذرتها منة سابقاً

ورد: يا إلهي يا ياسمين ......... إلا تستطيعي أن تقضي يوماً واحداً بذلك الصنبور المسمي ظلماً عينان مغلقاً .......... الأ تصابي بالصداع مثل المخفية أبلة وداد .......... فأنا يصيبني ألارهاق بدلاً عنكم صدقاً ........ أنتي من كثرة البكاء وهي من كثرة الصرااااااااااااااااااخ ......... فلترحموني إلا يمكن أنا يتعذب أحد في هذا الجحيم بسلام

لم تنهي ورد جملتها إلا وهم يستمعوا إلي صوت أبلة وداد المزعج صارخاً بأعلي صوت

وداد : وررررررررررررررررررد ........... أين انتي يا جلابة المصائب ........... ورررررررررررد

أنتفضت ياسمين بذعر ....... وأحتلت نظرة مذنبة عيناها ....... وأسرعت بالتبرير

ياسمين: يا إلهي ......... لقد نسيت تماماً ......... أن سبب بحثي عنكي هو أن أبلة وداد قد أخبرتني أنها تريدك بشكل عاجل وأن عليكي التوجة إلي مكتبها في الحال”

أغلقت ورد عيناها حتي أصبحا مثل الشقين بوجهها المستدير المتشرب بالحمرة لتحاول التحكم في غضبها الشديد ......... غضب قادر علي أن يحرق الاخضر واليابس .......... غضب لا يشي أن تلك الفتاة لم تتعدي الحادية عشر ......... لم تُغير ورد شئ في نظرتها ........ ولكنها أجابت من بين أسنان مُطبقة

ورد: يا رب أن تكوني علمتي سبب دعوتي لكِ الدائمة برأس الفجل .......... ولكني أسفة لكِ الحقيقة يا ياسمين ........ فذلك المسمي لم يعد يوفيكي حقك بعد الان ......... فعلي كل حال يبدو أنكي ستكوني سبب تشريفنا الغرفة المظلمة تلك المرة ........ فأنا أن ذهبت لن أذهب وحدي تلك المرة

أغلقت ياسمين عيناها بخوف ولكنة ليس علي نفسها بل علي تلك الماثلة أمامها ........ فذلك هو طبع ورد ........ هي تقسو عليها أحياناً صحيح ولكن ياسمين تعلم أنها تستحق تلك القسوة .......... فهي كثيرة الاخطاء في عالم لا يرحم ........ وكم حملت عنها ورد تلك الاخطاء وعوقبت بسببها ....... فهي لا تحتمل أن يقسو عليها أحد أخر ........ فهي دائما ما تكررها علي مسامعها قسوتي عليكي لأحميكي لا لأعاقبك ....... فهي تعلم أن تهديدها واهي فهي لن تدعها تشاركها عقاب ابداً ........ لقد تم عقابها بدلاً عنها مئات المرات ........ فورد دائما ما تقوم بأنقاذها من المصائب التي توقع نفسها بها........ ويعلم الله أن ياسمين تعجبت كثيراً من الدور الامومي الذي تمارسة عليها ورد ........ فالفرق بينهم ليس أكثر من عامين فقط .......... فياسمين لم تتعدي التاسعة .......... ولكنها دائماً تشعر أن ورد هي أمها ........ أفاقت ياسمين من أفكارها علي ورد تتوجة إلي مكتب أبلة وداد بكل شموخ ........ في حين أن كل فتيات الدار قد انكمشوا علي نفسهم رعباً حين سمعوا زئير أبلة وداد القادم من مكتبها ........ قررت ياسمين ان تتبع ورد من مسافة أمنة ....... فهي خير من يعلم أن مواجهة ورد وأبلة وداد تنتهي دائماً بشكل سئ

ورد: نعم يا أبلة ........ لقد قمتي بمناداتي ؟!..... ولكن كما تعلمي توجب علي أن أنهي أشغالي اولاً

أضافت ورد الجملة الأخيرة بغرور متصنع ........ فهي دوماً تحب أن تخرج تلك الوداد عن أطوارها

وداد : وهل قد قمت بنداء وزيرة الري ........ كان الله في العون يا معالي الوزيرة فنحن نعلم كثرة أشغالك ....... أين أحترامك لي يا فتاة ....... ولكن من أين لكِ السلوك المهذب يا أبنة الشوارع ........ فأنتي لم تجدي أم لتقوم بتنشئتك علي السلوك المهذب .

حسناً يبدو أنها نجحت سريعاً تلك المرة وبدأ السجال الكلامي المعتاد

ورد: نعم يا أبلة ........ فأنا أبنة شوارع بلا أم ........ ولذلك فقد أعطتك الوزارة هذا الدور كمربية أجيال ....... ولكن علي ما أعتقد أن فاقد الشئ لا يعطية ....... ولذلك يؤسفني يا أبلة أن أخبرك أن ذلك تقصير منك لا أكثر ....... صدقيني أنا أخبرك بذلك خوفاً علي مصلحتك

لمعت عينا وداد بغضب حارق من الاهانة التي رمتها بها تلك القزمة ......... ولكنها لا تستطيع ضربها كما أعتادت لا ليس اليوم ........ فاليوم هناك زيارة هامة إلي الملجئ ........ ولا يمكن أن تظهر أثار الضرب علي أي من الاطفال ...... ولكنها ستعلمها الأدب بعد أنتهاء تلك الزيارة ....... ولم الانتظار فهي تستطيع أن تعلمها من الان دون أن يظهر عليها شئ تُعاقب علية هي....... فهي قد قالتها بنفسها ....... دورها هو أن تهذب تلك القزمة المتوحشة وقحة السلوك

وداد: حسناً يا ورد .......... اليوم هناك زيارة هامة إلي الغاية ........ وكما تعلمي فأبلة حسنات قد كبُرت في السن ........... ولذلك هي لن تستطيع التنظيف بشكل ملائم ........ لقد كنت أنوي توزيع تلك المهمة علي فتيات الدار جميعاً ......... ولكن بعد أن فكرت بشكل ملائم وجدت أنك أكثر من كافية لتقومي بتلك المهمة وحدك ...... فعلي كل ماذا سيشكل تنظيف دار بحجم دارنا في جدول وزيرة الري

أضافت الجملة الاخيرة بتهكم مستفز ...... فمن الغريب أن تلك القزمة لا تخرج عن أطوارها بسهولة ....... هي تشك أنها طفلة أحيانا


ورد: حسناً يا أبلة ستجدي كل شئ علي أتم ما يرام في موعد الزيارة ........ لا تقلقي ....... بالأذن ....... فأنا أمامي الكثير من العمل لأنتهي منة

لقد غادر أي اثر للرحمة قلب وداد بعد رد ورد المُتحدي ........ فهي توقعت منها التراجُع ......... أو ان تطلب أحد الفتيات أن تساعدها ......... ولكنها راقبتها طوال اليوم تعمل وحدها دون تذمر ........... حتي حين حرمتها من الاكل كانت اجابتها

ورد: يكون من الافضل حتي أتفرغ للانتهاء من العمل الموكل إلي بشكل أسرع

لا تعلم من أي طينة جُبلت تلك الفتاة ....... ولكن هي ليس لديها مزيد من الوقت لتضُيعة علي ورد ....... فالوالدان الأتيان اليوم من الممكن أن يقوموا بتبني أحد من فتيات الدار ....... وعادة أن تم التبني يتبعة تبرع ضخم تحصل هي علي نصيب الاسد منة .......... ولذلك هي تحاول أن تبدو بأفضل حُلة هي والفتيات ........ فكل ما تهتم بة هو المال ليس أكثر ....... ولكنها لا تملك الان سوي أن تقوم بأعداد الفتيات مما أستغرق ساعات نسيت فيها تماماً تلك من أمرتها بالتنظيف
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
يتبع

Crystal Heart 31-07-20 03:31 AM

لـُعنت بالظلمة الأبدية
ولكني أملك شُعلة خاصة لتنير لي طريقي
فـ يا ـا قلب أهدئ
أنك لن تضلُ بعد اليوم


يونس




ـــــــــــــــــــــــ: أمـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــي ........... أين أنتي يا امي

أتت ألام مهرولة مُلبية لنداء أبنها ........ وكأن من ينادي طفل صغير وليس شاب علي أعتاب الرجولة

سعاد: انا هنا يا يونس.......... ماذا بك يا قلب أمك

يونس: انا خائف يا أمي .......... ضميني ارجوكي

ارتعبت الام من منظر ابنها الباكي ........ فيونس لم يعد طفل حتي يعترف بخوفة فهو منذ أن تخطي أعتاب المراهقة توقف عن الأعتراف بكلمة خوف من الأساس وكان يواجه كل شئ بشجاعة حتي مصابه......... والادهي أن يطلب منها أن تضمة وهو قد أصبح شاب في الواحدة والعشرين ....... وحين التقطتة بين ذراعيها هالها ارتجافة بداخل أحضانها ....... فلتجيرنا يا الله ألن ينتهي أختبارك له ابدا ...... عادت لرشدها وأستغفرت ربها في سرها فهي قد أرتضت قضاء الله منذ زمن طويلً

سعاد: ماذا بك يا يونس ........ ما الذي حدث لتخاف والأدهي أن تعترف بذلك الخوف ....... فأنت تعلم أني دائما بجوارك يا حبيبي ولا شئ يدعو إلي الخوف

يونس : لا شئ يا امي........ أنة لا شئ ....... أنا أريدك أن تبقي بجانبي قليلاً فقط حتي أنام أرجوكي

فُطر فؤاد الام علي فلذة كبدها ...... ولكنها تعلم بغريزة ألام داخلها أن هناك شئ أخر ......... فيونس كان بدأ الاعتياد علي وضعة مؤخراُ ...... فما الذي جد الأن ....... أتكون ذكريات الحادث قد عاودتة مرة أخري؟!

سعاد: انا لم أعتاد منك الكذب يا يونس ........ فلتخبرني ماذا حدث والان ........ فأنت كنت بخير حال حين تركتك منذ قليل ........ اذا ما الجديد

تهرُب عينا ابنها الفاقدة الحياة في أرجاء الغرفة أكد شعور سعاد انها علي حق ......... وأن صغيرها بالفعل يخفي عنها أمراً ........ ويبدو من ترددة وارتجافة أنة ليس بهين ايضا ....... يا الله أيكون عاودة الالم مرة أخري ؟! سترك يا اللهً

سعاد: يونس يا حبيبي ......... انا أمك ....... انت تعلم أن بأستطاعتك أن تخبرني أي شئ .......... أنا استمع إليك يا حبيبي ....... أخبرني ولا تخشئي شيئاً

يونس بحنق : أمي كم مرة أخبرتك أن تكفي عن مناداتي بذلك .......... فأنا لم أعد صغير حتي تناديني بصغيري ......... لقد أصبحت رجلاً

نظرت أمة إلية بحنان علي الرغم من علمها أنة لن يستطيع رؤية تلك النظرات

سعاد : نعم أنت لم تعد صغير ........ ولكنك ستظل صغيري ما حييت ...... حتي وأن بلغت الأربعين من عمرك وليس الواحدة والعشرين ....... لقد أتفقنا علي ذلك قبلا ........ إلم نفعل؟ ....... والأن كف عن المراوغة وأخبرني ما الامر.

يونس: انتي لن تتركيني وشأني حتي أخبرك كل شئ ؟ ..........إليس كذلك ؟ .

سعاد : نعم ....... فلتوفر علي نفسك وعلي الوقت أذا وتخبرني ما بجعبتك يا أبن سعاد

يونس : لا والله ........ طالما وصلت إلي أبن سعاد اذاً فقد غضبتي علينا يا ام يونس

سعاد : انا لا استطيع أن أغضب عليك ابداً وانت تعلم ذلك ....... والان للمرة الاخيرة يا يونس .......... كف عن مكرك ........ واخبرني ما الامر ....... انا انتظر

راقبت سعاد أمارات المرح وهي تتلاشي من علي ملامح أبنها ........ ويستبدلها الشرود الممزوج ببعض الذعر ......... ولكنها لم تتعجلة تلك المرة للكلام

يونس: أنها تلك الكوابيس مرة أخري

سعاد: أنا لا أعلم لما لا تدعوها بالاحلام .......... فهي ليست جميعها سيئة ...... كما ان كل الاشخاص معرضون لذلك ...... فكلنا نري الاحلام والكوابيس علي حد سواء

راقبت سعاد الثورة والحنق يملائوا أبنها

يونس: حسناً ......... حتي وأن كان كل الاشخاص معرضين لذلك ........ فهم لا يروها كما أراها انا

سعاد: وكيف تراها أنت يا يونس ...... فأنت لم تتحدث عنها يوماً بأسهاب حتي أفهمك ........ ماذا تري ليقلب كيانك بهذا الشكل بعد كل مرة تراة بها ......... اخبرني بالله عليك ......... فأنا لا اطمح سوي لمساعدتك ليس أكثر

يونس : المشكلة ليست بالرؤية وحدها يا أمي ....... انا لا أعلم كيف يري بقية الاشخاص أحلامهم ........ ولكني أشعر بكل فرد في أحلامي ....... يؤلمني ألمهم ويفرحني فرحهم ......... أنني كثيرا ما أستيقظ وأنا اضحك فرحاً او أبكي فزعاً كما حدث الان من أحساسي بمشاعرهم بشكل مرهف ......... انا لا استطيع السيطرة علي ذلك يا أمي ......... أنة يقتلني حياً

هال الأم العذاب الواضح في نبرة أبنها

سعاد: وماذا رأيت تلك المرة يا يونس حتي تستيقظ باكياً وتهتف بأسم أمك كالأطفال

أقلقها الشحوب الذي كسي وجة طفلها وشعرت انها ربما تكون تضغط علية بأكثر مما يستطيع التحمل ......... ولكنها تحتاج أن تفهم ........ فمنذ أن فقد بصرة وهو يري تلك الاحلام ........ يستيقظ منها شخص غير الشخص ........ ولا يقصها علي أحد ابداً ....... لقد حاولت تجاهل الموضوع .......... واعتبارة أمر طبيعي ....... او ربما حتي هي إلية من أليات التكيُف ....... ولكن قد زاد الامر عن حدة ....... وبدأ ابنها بالذبول والانطواء اكثر فأكثر ........ وكأنة ينغمس في شئ يبتلعة كليا ........ وهي ترغب أن تحاول معرفة ما هذا الشئ ........ فالمعرفة هي نصف العلاج كما يقولون ........ أفاقت من أفكارها الشاردة ...... علي صوت أبنها المرتجف يقص عليها أحداث حُلمة

يونس: لقد قتلوة غدراً يا أمي ........ لم يكن يستحق ذلك ...... ولكنة شهيد أنا أعلم أنة شهيد

تجمد الدم في أوصال الام ........ وأرتعبت من هذيان ابنها ........ من هو الذي قُتل ....... وكيف يعلم أنة شهيد

سعاد: من هو الذي تم قتله يا يونس ....... وكيف تعلم أنه قُتل ....... لا تُتعب قلبي يا بني

تابع يونس حديثة وكأنة لم يستمع إلي أمة أو تقاطعة

يونس : لقد رأيت رجل يتسرب النور منة بشكل رائع الجمال يا أمي ......... يمشي بكل ثقة نحو وكر حيات ليدمرة ....... ولكنة لم يكن يعلم أنة كان يسير إلي شبكة هدفها أصطيادة وهو غافل عنها .......... وأستمر بالتقدم دون أن يحذرة أحد من المحيطين به والذين أراد أنقاذهم ......... فكلة كان خائف من سُم الحيه ومنهم من كان يتعاون معهم....... وحين وقف بمنتصف الشبكه وألتفت حولة بشكل يجعل فرارة مستحيل ........ قام نسر بالتحليق عالياً فوق الرجل ....... وظل يهجم علي عنق الرجل بمنقارة وهو مُكبل مرة بعد مرة حتي وقع الرجل صريعاً يا أمي ....... والغريب أن الرجل لم ينزف ...... فالنسر كان كأنة يحقن شئ بجسد الرجل بمنقارة ....... وليس ثقبه مما صرعه قتيلا

سعاد: سامحك الله يا يونس ....... لقد أرعبتني ....... ما هذا الكابوس المخيف؟! ....... أتعلم من هو هذا الرجل؟!

يونس: لا يا أمي أنا لم أراه يوماً

سعاد: حسنا يا بني ....... انا أعترف أنه كابوس مُخيف ......... لكن لا تهتم له يا يونس أنة مجرد كابوس ........ حسناً انه أمر شائع الحدوث أن يصاب الناس بالكوابيس كما تعلم ...... فربما شئ ما قد أثر علي عقلك الباطن ليجعلك تري ذلك المشهد ........ ربما تكون سمعت حكاية ما ...... أو فيلم سمعت أحداثة دائرة علي التلفاز

توقفت سعاد عن الحديث حين وجدت أبنها عاود البكاء بأنهيار تلك المرة

يونس: أنة ليس كابوس عادي يا أمي انا أستطيع الشعور بذلك ....... لقد شعرت بالألم في عنقي موضع أن ضُرب الرجل أنها مازالت تؤلمني ....... ثم أن تلك ليست المشكلة يا أمي ...... انها الفتاة من قطعت نياط قلبي ...... أنها لا تري سوي السواد هي الاخري ....... أنها خائفه يا أمي أنا أشعر برعبها الخالص ....... فقد طار النسر وتركها دون أن ينتبة إليها ........ ولكن بمجرد مغادرتة قد تكالبت عليها الحيات التي أراد الرجل القضاء عليها لتنهشها يا أمي
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
أنتهي


أرجو أن يكون الفصل الأول من روايتي قد حاز علي أعجابكم وبالطبع أتقبل أي نقد بناء للتحسين من أسلوبي أو من الرواية كل عام وأنت بخير

ليناريان 31-07-20 06:30 AM

فصل اكثر من رائع يا كريستال.... ابهرتيني حقا.... أحداث مشوقة جدا.... ياويلي عليهم ورد وياسمين يعيشون الشقاء في سن صغير... شخصية ورد حبيتها كتير..... تمام وجعلي قلبي حرفيا بحزن.... أما يونس فيبدو عنده حالة غريبة بمعرفة أحداث غامضة عن طريق الأحلام.... أما لارا فإذا كان الحلم صحيح وما فهمته صحيح هل تعرضت للاغتصاب 💔💔☹️☹️☹️.... يا ربي يكون لأ
صراحة انت رائعة وشكرا لك على تعبك وعلى الدعوة مرة أخرى موفقة يارب ❤️❤️🌹🌹
يا ريت تخبرينا مواعيد التنزيل مستقبلا ولك الشكر

Crystal Heart 31-07-20 07:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليناريان (المشاركة 15009629)
فصل اكثر من رائع يا كريستال.... ابهرتيني حقا.... أحداث مشوقة جدا.... ياويلي عليهم ورد وياسمين يعيشون الشقاء في سن صغير... شخصية ورد حبيتها كتير..... تمام وجعلي قلبي حرفيا بحزن.... أما يونس فيبدو عنده حالة غريبة بمعرفة أحداث غامضة عن طريق الأحلام.... أما لارا فإذا كان الحلم صحيح وما فهمته صحيح هل تعرضت للاغتصاب 💔💔☹️☹️☹️.... يا ربي يكون لأ
صراحة انت رائعة وشكرا لك على تعبك وعلى الدعوة مرة أخرى موفقة يارب ❤️❤️🌹🌹
يا ريت تخبرينا مواعيد التنزيل مستقبلا ولك الشكر

ردك هو اللي أكثر من رائع والله يا لينا الله يسعدك 🌹🌹
كل عام وأنتي بخير وأتمني الرواية تظل بنفس المستوي وتحوذ علي أعجابك
ورد وياسمين أنكتب عليهم اليتم واليتيم يا عيني ما بيلاقي حدا يسأل عنو 💔💔
فعلاً ورد شخصية مسئولة وبتحاول تخفف ع ياسمين
تميم قصتة قصة مانو يتيم بس اليتم بحالتة أرحم ☹️☹️
حالة يونس فعلا مو مفهومة
ولارا الله يستر عليها بنعرف شو اللي حصل بالفصل الجاي
أنتي اللي متألقة وشكرا لكِ أنك لبيتي الدعوة يا قمر شرفتيني
الفصل حبيبتي أن شاء الله بيكون كل خميس العاشرة بتوقيت السعودية
بأنتظارك حبيبتي دمتي بكل الود ❤️❤️

modyblue 31-07-20 01:30 PM

كل عام وانتم الى الله اقرب وعلى طاعته ادوم
ومن الجنة ادنى واقرب وعن النار ابعد
ولفعل الخيرات اسبق ولسنة النبى الزم ولحب اتباعه اصدق
كل سنة وانتم بخير واطال الله عمركم فى طاعته
واسعدكم بدخول جنته وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

modyblue 31-07-20 01:33 PM

كل عام وانتم بخير الف شكر علي الدعوة الرقيقة بداية مشوقه وواعدة بتميز ف انتظار القادم وجارى استكمال القراءة وفقك الله

Kingi 31-07-20 06:06 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كريستال ياكريستال من تواضع لله رفعه هو انتى متاكدة انو اول مرة تكتبي تسلم اناملك على ماخطت مشوقة وخبكتها حلوة وقطعتيلى نياط قلبى عليهم في هالعيد اتمنى لكى التوفيق والاستمرارية بالابداع فبكم نرتقى ونتميز تحياتى وكل سنة وانتى سالمة

Crystal Heart 31-07-20 11:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue (المشاركة 15009832)
كل عام وانتم بخير الف شكر علي الدعوة الرقيقة بداية مشوقه وواعدة بتميز ف انتظار القادم وجارى استكمال القراءة وفقك الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتي بصحة وسلامة وخير وأن شاء السنة الجاية من الحاجين
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... علي تلبية الدعوة بكل تواضع .
أن شاء الله القادم ما يخيب ظنك ويكون علي نفس المستوي
موفقة بإذن الله إلي ما يحب ويرضي ... ولكِ مني أجمل تحية .

Crystal Heart 31-07-20 11:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Kingi (المشاركة 15010027)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كريستال ياكريستال من تواضع لله رفعه هو انتى متاكدة انو اول مرة تكتبي تسلم اناملك على ماخطت مشوقة وخبكتها حلوة وقطعتيلى نياط قلبى عليهم في هالعيد اتمنى لكى التوفيق والاستمرارية بالابداع فبكم نرتقى ونتميز تحياتى وكل سنة وانتى سالمة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أحلي kingi والله ما في شئ أكثر تواضع ولا رقي أكثر من ردك
هاي أول مرة أكتب ولكن بالتأكيد بدعم مثل هذا أن شاء الله لن تكون الأخيرة
أتمني لكِ أن تدوم طاعتك ونحن نرتقي بدعم رائع مثل هذا
كل عيد وأنتي أسعد وإلي الله أقرب
موفقة بإذن الله ... لكِ مني أجمل تحية .

Soy yo 01-08-20 01:30 AM

فصل رائع مليئ بتشويق و خاثة المقاطع المخصص بنسر و ناير و ابنته لارا...اضن لارا يتبقى على قيد الحياة و كنت اتمنى ان يعفو علبه من القتل ...و وىد و ياسمين رائعين اما تميم حقا معانته قاسية و خاصة حينا تاتي الثدقسوة ممن المفروض اقرب الناس واتمنى حقا ان يجد الحل ...اما يونس فاظن كوابيسه هي كانها رؤى تتالف روحه مع اخدات بعض البشر اتمنى فهم حالته مع الوقت ...موفقة حبيبتي ان شاء الله و عيد مبروك على الحميع


الساعة الآن 08:11 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.