26-12-08, 03:58 PM | #1 | ||||
نجم روايتي
| قدري أن ألتقيك ... " مكتملة " جلس عارف ومحمد يتسامران في انتظار إعلان إقلاع رحلتهما المتوجهه إلى القاهرة فقال محمد : - لقد مللت الجلوس والإنتظار ما رأيك أن نتوجه للسوق الحره ؟ - فكرة جيدة ، لقد مللت الجلوس أنا الآخر ، هيا بنا . مضى الأثنان قاصدين السوق الحرة وأخذا يتجولان في أنحاءها وهما يتضاحكان ،فجأه توقف محمد وهتف : - انظر يا عارف إلى تلك الحقيبة ، أهي جميلة ؟ - نعم هي كذلك ولكن ما عساك فاعل بحقيبة نسائية ؟ - سأبتاعها لأختي ، فهي تحب هذا النوع من الحقائب . مضى يحث الخطا نحو الحقيبة ، ما إن بلغها حتى امتدت يداه نحوها و استدار في ذات الوقت ينظر نحو عارف الذي كان ينادية ، لم ينتبه محمد لليد الممتده ،فوضع يده على الحقيبة وشدها نحوه ،فأدرك أن يده قد قبضت على شيء أنعم من أن يكون جلد الحقيبة فحسب ، فاستدار ونظر وإذ به يقبض على يد إمرأة كانت مم*** بالحقيبة . صعقته الصدمة وعلت وجهه علامات الذهول فوقف جامدا في مكانه بعد أن أفلت اليد والحقيبة بسرعة فائقة وكأنه قد أمسك جمرا بيده ، فوقعت الحقيبة أرضا بينما ارتفعت اليد بسرعة وغضب لترتطم بوجهه بقوة وعنف ، وصرخت المرأة : - أيها ...................... ، أنت وأمثالك من غير المحترمين تجولون الأسواق كل يوم للتحرش بالنساء ، أتقبل أن يتحرش رجل غريب بأختك في الطرقات والأسواق ، لا تقبلونها لنسائكم لكنكم تقبلونها لغيرهن ، ألا تخافون الله ؟ تبا لكم يا حثا............... . ثم استدارت منصرفة . رفع محمد رأسة التي طأطأها أرضا وإذ بكل المتسوقين القريبين منه قد توقفوا عن التسوق وأخذوا يحدقون به . كانت نظراتهم متباينه فمنهم من ينظر نحوه بشماته ، وآخرون بتشفي ، وغيرهم بغضب وإشمئزاز، وآخرون يضحكون . عاد لطأطأة رأسه مجددا ومضى نحو صديقة بخطى سريعه ، وأشار بيده فخرجا من السوق مسرعين في صمت . بلغا المقاعد وجلسا ، فقال عارف : - آسف يا صديقي لو لم أناديك لما إستدرت ولما حدث ماحدث . - لا داعي للإعتذار ، ما حدث قد حدث ، ولم يخطأ أياً منا بشيء ، إنها تصاريف القدر . بعد ذلك لاذ الإثنان بالصمت المرير. إلا أن سمعا النداء ( على جميع السادة الركاب المتوجهين إلى القاهرة التوجه للبوابة رقم 2 ) وشكرا . وقف عارف وتبعه محمد ، سار الإثنان نحو البوابة ومن ثم توجها نحو الطائرة ليجلسا في مقعديهما . استقبلتهما المضيفة وطلبت منهما التوجه لمقعديهما والجلوس ، فوجىء الإثنان بالوضع فقد أجلس عارف جوار رجل مسن ، بينما أجلس محمد في المقعد الذي يليه مباشرة قرب النافذه ، وأخذ الركاب يتوافدون إلى الطائرة تباعا فامتلئت المقاعد وبقي المقد المجاور له فارغا ، دون سابق إنذار دخلت إمرأة إلى الطائرة ، يإإلهي ! لقد عرفها ، هي عينها المرأة التي قامت بصفعة في السوق الحره . أنزل رأسه وأسنده على المقعد الأمامي ليخفيه علها تتجاوزه دون أن تراه ، فجاء النداء من الأمام من عارف : - محمد ، محمد إنها هي . - لقد رأيتها أخفض صوتك . - يا للهول - قلت لك لا تصرخ أخفظ صوتك . - هل أنت أعمى أم ماذا ؟ المضيفة تشير بيدها نحو المقعد الفارغ جوارك . - ماذا ؟ ورفع رأسه بسرعة . - يبدو أنهم سيجلسونها جوارك . - لا ، إلهي لا ، مستحيل . لم يكملا كلامهما وإذ بصوتها يعلو : - يستحيل أن أجلس جوار رجل ، يستحيل ، هل جننتم ، عندما قمت بالحجز طلبت منهم أن يجلسوني جوار إمرأة لا رجل . - سيدتي أرجوكِ خذي مكانكِ . كانت هذه المضيفة بالطبع . - لن أجلس جوار رجل أبدا . واستدارت لتبصر المكان الذي حددته المضيفه مسبقا وصرخت : - هذا ماكان ينقصني ، لو أعطيتموني مال قارون لما جلست جوار هذا الرجل أبدا . - سيدتي إنك تثيرين الفوضى في المكان أرجوكِ إجلسي . - لن أجلس . تدخل أحد المضيفين قائلا : - حسنا ، سيدتي من فضلكِ قفي جانبا إلى أن يجلس الركاب بعدها نجد حلا لمشكلتكِ . - سأقف جانبا ، لكني لن أجلس جوار ذلك الرجل أبدا ، هل تفهم . سأكملها لاحقا بإذن الله | ||||
26-12-08, 05:05 PM | #2 | ||||||||||
إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي
| انتظركـ خيو انتظر ابداع قلمكـ كما ابدعت في سابقتها لي عودة بعد القرائه | ||||||||||
27-12-08, 10:36 PM | #8 | ||||
نجم روايتي
| تكملة القصة - فهمتكِ جيدا سيدتي . وإذ بصوت رجل يقول من خلفهم : - لا داعي لأن توقفها يا بني دعها تجلس مكاني مع ابنتي وسأجلس أنا جوار الرجل الآخر . - استدارت هي والمضيف نحو الرجل وهتفا بصوت واحد : - شكرا لك . - لا داعي للشكر أبدا . نهض الرجل من مكانه وتقدم نحو الكرسي الفارغ قرب محمد بينما جلست هي مكانه . ما إن جلس حتى بادره محمد بقوله : - تستحق الشكر سيدي على موقفك النبيل . - لم أفعل شيئا أستحق الشكر عليه يا بني . بعد ذلك أرجع محمد رأسه للخلف وأغمض عينيه في انتظار إقلاع الطائرة ، أقلعت الطائرة مغادرة مطار البحرين متوجهة نحو مطار القاهرة ، ومحمد محافظ على وضع جلوسه المسترخي . شعر محمد بيد تهز كتفه وصوت يقول : - بني استيقظ ، ألا تريد أن تتناول وجبتك . فتح عينيه في بطء وإذ هو في الطائرة ، والجميع حوله يتحادثون ويأكلون ، مسح عينيه وقال بصوت ناعس : - حسنا ، شكرا لك سيدي . شعر بأن أحدهم ينظر له ، أدار رأسه و إذ بها المرأه التي ضربته ورفضت الجلوس جواره ترمقه بطرف عينها وهي تخفي ابتسامتها خلف كف يدها المرفوع لوجهها . ما إن أدركت أنه لحظ نظراتها حتى أشاحت بوجهها نحو الجهة الأخرى . أشاح هو أيضا وجهه عنها ونظر لطعامه ، لم يعجبه شكل الطعام لذا لم يتناوله . رفع رأسه قليلا ناظرا للأمام وقال : - عارف ماذا تفعل ؟ - صباح الخير وإن كان الوقت عصرا . - بدأنا . - ما الذي جعلك تنام كل هذا الوقت . - لأني لم أنم مساء الأمس بقيت مستيقظا حتى الساعة الثانية مساءا أتسامر أنا وأخي أحمد . - ألن تتناول وجبتك ؟ - لم يعجبني الطعام ،أحتاج لكوب من القهوة علني أستيقظ حينها . - قل للمضيفة أن تسكب لك كوبا . - سأفعل . عندما دنت المضيفة منهم طلب منها محمد كوبا من القهوة فسكبته له ، فأخذ يرشف منها على مهل . نظر إليه الرجل الذي يجلس بجواره وبدأ يحادثه بأحاديث شتى هو وصديقه عارف إلى أن دنت الرحلة من نهايتها . وصلوا مطار القاهرة ، هبطت الطائرة ،وفتحت الأبواب . - محمد لنخرج . - لن أخرج الآن في هذا الزحام ، لننتظر قليلا ريثما يخرج المسافرون فيقل الزحام ثم نخرج . - أمرنا لله ، لك ما تريد . - نهض عارف من مكانه وأفسح الطريق أمام الرجل المسن ليخرج ، ثم عاد للجلوس مكانه مجددا . لبث برهة من الزمن ثم قال : - محمد متى سنخرج . - بعد قليل عندما يقل الزحام . - أولم يقل الزحام من وجهة نظرك بعد ! - حسنا لنخرج وإلا أخرجت روحي بإصرارك المستمر . نهض الإثنان وتوجها نحو باب الخروج من الطائرة .............. . سأكملها لاحقا باذن الله . | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|