آخر 10 مشاركات
وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          يا أسمراً تاه القلب في هواه (21) سلسلة لا تعشقي أسمراً للمبدعة:Aurora *كاملة&مميزة* (الكاتـب : Aurora - )           »          فلتسمعي أنين إحتضاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          600 - مع الذكريات ( عدد جديد ) - ق.ع.د.ن*** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          8 - الحب الساحر - سوزان كاري (دار الكتاب العربي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          3 - ارحل وحدي - بينى جوردان (الكاتـب : فرح - )           »          طلب مساعدة لاشراف وحي الاعضاء (نرجو وضع تنبيه بنزول الفصول الجديدة للروايات) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree7197Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-06-21, 10:53 PM   #16901

Miss.R

? العضوٌ??? » 386374
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 146
?  نُقآطِيْ » Miss.R is on a distinguished road
افتراضي


بنات الفصل راح ينزل الساعة11 ؟؟؟

Miss.R غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-21, 10:54 PM   #16902

أم البنيين

? العضوٌ??? » 479509
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 283
?  نُقآطِيْ » أم البنيين is on a distinguished road
افتراضي

غاده قادمه عواصف

أم البنيين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-21, 10:54 PM   #16903

رِيناد

? العضوٌ??? » 486378
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 130
?  نُقآطِيْ » رِيناد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miss.r مشاهدة المشاركة
بنات الفصل راح ينزل الساعة11 ؟؟؟
ايوه ان شاء الله


رِيناد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-21, 10:54 PM   #16904

جوليده

? العضوٌ??? » 482847
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 33
?  نُقآطِيْ » جوليده is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miss.r مشاهدة المشاركة
بنات الفصل راح ينزل الساعة11 ؟؟؟
ايه من 11 وطالع


جوليده غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-21, 10:55 PM   #16905

رِيناد

? العضوٌ??? » 486378
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 130
?  نُقآطِيْ » رِيناد is on a distinguished road
افتراضي

ياهلا عشوقه نورتي🤩🤩❤

رِيناد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-21, 10:56 PM   #16906

الإلهام
 
الصورة الرمزية الإلهام

? العضوٌ??? » 437162
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 663
?  نُقآطِيْ » الإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond reputeالإلهام has a reputation beyond repute
افتراضي


حي اللّٰه عشوقه
منوره يا جميله
بإنتظار الفصل على نااار 🔥🧡🧡


الإلهام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-21, 10:57 PM   #16907

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




59





*الماضي*

شاب صغير بعمر السادسة عشر .. فضل الأبتعاد عن المنزل ..
كان يحب النوم بسكن العمال بمشاريع أخيه الأكبر ..
تلك الليلة أستيقظ بمنتصف الليل على شجار العمال الذي لاينتهي ..
فتح النافذة الصغيرة فهو لايجازف بالخروج ..
ورأى أثنان منهما قد أتفقا على رفيق ثالث لهما من نفس جلدتهما ..
ولكنه كبير بالسن .. يبدو أنهم قد سرقاه وكشفهما ..
هذا مايفهم من بعض المفردات التي ألتقطها من لغتهم ..
كان عراك عادي سرعان ماتحول للقتال دموي ..
وكان الغلبة للأكثرية ..
ليلتها بكى كثيراً ضعفه وعدم قدرته على التدخل ...
وأعاد السيناريو برأسه آلاف المرات كيف كان سينقذ الضعيف المسكين ..
لو تدخل ..
باليوم التالي لاحظ مصلح غياب العامل وسأل عنه ..فردوا عليه بأنه قد سرقهم وهرب ..
وهو لم يتدخل لأنه خشيهم ..
مرت سنة وأثنتان قبل أن يحقق عقابه بهم ..
لقد ماتا ضحية ألتماس كهربائي بالغرفة الخاصه بهما بالمشروع ...
ولكن بالحقيقة هو من أفتعل تلك الحادثة ...
لكل طريق بداية ..وكانت تلك بدايته مع عالم أزهاق الأرواح بلا حق ...



*الحاضر*


حين حل المساء ولم يعد أصبحت شبه موقنه أنه قد ذهب للأخرى كان قلبها يغلي ودمائها تفور ..
فجأة أصبحت قادرة على الحركة بمفردها ..
قوة لاتعلم من أين نزلت عليها ..
ورفضت طعام الغداء للمرة الألف ..
والعاملة في ورطة معها .. ويبدو أنها تواصلت مع والدتها التي جائت على عجل ..
لم تشعر إلا وهي تفتح باب غرفتها عليها : ايش اللي حاصل خير ليه مارضيتي تأكلي الغداء ..
خزام التي كانت تحدق مع النافذه تراقب طريق وصوله : أنتظر فياض وعدني يتغدى معاي ..
رضا التي أصبح لديها خبر بما حل به : وإذا حصل معاه شي وماجاء بتضلي مجوعة نفسك يابنتي ماينفع هالكلام لازم كل وجبة بوقتها لاترجعين لوضعك اللي قبل .. مو حرام عليك نفسك يابنتي شوفي شعرك اللي تعبت عليه سنين راح نصه مع هالمرض ..
خزام وهي تسحب ستارة النافذه لتغلقها ورمت هاتف العاملة على الطاولة قربها ... كانت تجرب الأتصال فيه على هاتفه وتجده مغلق : من لما أخذته كل يوم بعد الدوام يرجع البيت …جواله مايقفله إلا وقت النوم .. وينه اللحين وليه جواله مقفل …
رضا: طيب اجلسي حتى نتفاهم وقفتك هذي مو مريحتني ... يدي على قلبي خايفه أي لحضة لتطيحي من طولك ..
جلست وهي تشعر أن اعصابها باتت مطاطيه ..
معنى أختفائه أنه يظهر جانبه الآخر لها ...
ستفقد عقلها كيف يتجرأ ليظهر كل شيء بهذه الطريقه ..
رضا : يابنتي زوجك مسكوه الحكومه عندهم ..أخذينه من قدام بوابة القصر ...
بعد كل هذا التوتر...يأتي أسلوب والدتها وهي تنقل الخبر بتردد ليصيبها بموجة ضحك هستريه..
تحت دهشة رضا التي ضربت كفها بالأخرى وهي تحوقل وتطلب الثبات من الله ..
خزام وهي تحاول كبح دموعها التي لاتعلم هل من القهر أم أنفعالها بضحك : ياأمي منجدك مشيت عليكي حاجه زي هذي ..
وتغيرت نبرتها للأتهام : كذاب والله لو أشوفهم يقبضوا عليه قدامي ماصدقته …
قبل أن يخرج حديثها بهيئة فحيح من شدة الغضب : لهدرجه مو قادر يفارقها قال ألعب عليهم كلهم أنه مقبوض علي وأختفي أيام معها براحتي ..
رضا بعدم فهم : وهيا من هذي ؟؟؟
خزام بنبرة حقد : مرته الثانيه ماأدري الاولى .. ماأدري المية .. الكذاب المنافق .. يارب يقبضوا عليه صدق ويعفن في السجن ..
كان تستمع لها غير مصدقه من أين بنت هذه الأتهامات الظالمة .. هي كانت موجوده بفترة مرضها ورأت كيف بذل كل مايستطيعه من أجلها بل حتى فوق أستطاعته .. كان يجلس معها لساعات طويله وهي غائبة عن الوعي لاتعلم بوجوده حتى ولافائدة من بقائه حولها والآن تدعو عليه بكل فجاجة وقلة ضمير : ياخسارة يابنتي ماتوقعت قلبك أسود زي كذا والله لو هو أخذ عليكي بدل الوحدة عشر مايستاهل دعوتك عليه .. لاتقسي قلبك يابنتي لأنه ماراح يتألم غيرك ..
وأرتدت طرحتها على رأسها : كولي ولاأجلسي في جوعك عندك عقل قادر يحلل ويخطط ويرمي اتهامات اكيد راح يدلك على الصح في حياتك ..
وخرجت بحسرتها على حال إبنتها التي لم تهنأ منذ ارتبط أسمها بأسم زوجها ..
بالأسفل تذكر الهاتف الذي أحضرته معها وتركته لها مع العاملة ..
××خل الكلام ينام في صدري ما ودّي أجرح ليلك الهادي أنا وصلت لـ مرحلة مدري اللي بعدها كل شي عادي××
****
دخل للمنزل شبه راكض كان نايف وأبنتيه يجلسان بالصالة ..
سلطان وهو يجلس بأرهاق : وش صار وين أمك ..
نايف بأنفعال: أخذت فارس وطلعت فوق بعد ماصفقت الشغاله وصارخت علينا .. حتى شف خواتي كيف خايفات بس انا قلت ماعليكم يجي ابوي ويوديكم لجدتي شعاع ..
يكبح دعوة عليها : لاحول ولاقوة إلا بالله .. أبرار روحي نادي الشغاله ..
أختفت أبرار لتعود بعد دقائق : مقفله على نفسها يابابا وخايفه تقول ابغى بوليس رجعوني شركه ..
سلطان : حسبنا الله ونعم الوكيل هي أمتس علامه عليها !!!
نايف : عشان ملابس فارس تقول خربتها ..
سلطان متصبراً : خلاص انتم روحوا ناموا اللحين ..
وصعد بأنفعاله طرق الباب بقسوة حتى فتحته ..
دفع الباب وهو يدخل : تضربين الشغاله ليه عبده عند ابوتس هي .. تبغين ارجعها لشركة وهي تسذا عشان يشتكونتس وتعرفين أن الله حق !!!
حسناء بنبرة حزينه : أنت تدورها علي تبي تخلص مني بأي طريقه ..
يدرس ملامحها بأنزعاج : انا صرت ادور عليتس شيء انا متحمل ومقدر انتس تعبانه من المصايب اللي تحاذف علينا .. وراعية نفسيتس وتفهمت شعورتس وعارفه انتس انحطيتي
بين نارين ومالتس ذنب بأي من اللي حصل بس اللي اشوفه منتس كأنتس جايه تاخذين لتس دور بتدميري انا وعيالي ..
فتحت فمها بعد شهقة أستنكار : انا بدمركم ..
سلطان بقسوه : كانوا اخوانتس مبتلينا من شهور ماخلوا شي ردي الا سووه بحقي انا وابوي واخواني ..
وعمري ماجيت وقلت سوو وحطوا واخذتس بذنب غيرتس .. وانتي يوم اشتكاهم فياض صرنا غلطانين وزعلتي .. وبعدها اخوتس ذابح أخوي غدر .. عشان سوالف ماتسوى وجايه انتي اللي منقلبه علينا ..
حتى الورعان تصارخين عليهم وتبهذلينهم.. تعبانه روحي بيت أهلتس لين ترتاحين وعقلتس يرجع لراستس..

حسناء بأنفعال شديد: هم ذبحوا بعض انا وش دخلني انا مالي ذنب كل الناس تتكلم علينا انفضحنا ..
الناس ياتكلمني بشفقة ياتشمت في .. أخوك بيطلع امي من بيتها ويرميها بالشارع كيف نفهمها وهي للحين ماطلعت من صدمتها بموت ولدها …
سلطان : محد مخليها بالشارع هو يطلعها انا أحط لها بيت .. مايحتاج تدري عن شي قولوا بنغير البيت عشان تنسين ولدتس ..
من المفترض ان تلين نظرتها يهدأ أنفعالها ولكن مازالت تغلي من القهر حانقة حاقدة على كل شيء لاتستطيع العوده لسلامها الداخلي ..
حاقده على عائلتها وعلى زوجها وعائلته وعلى الجميع ..
حاولت العوده لهدوئها الندم على خطأها التوبه من ذنبها ولكن لاتستطيع نار تسكن داخلها لاتنطفيء أبداً بل مع الوقت يزيد أستعارها …
××بين واقع حزين وبين جرحٍ مضى ودي أحكي وأخاف أندم لو إني حكيت كنت أقول السكوت إنه علامة رضى لين سكّتني الواقع وأنا ما رضيت.××
****
كان تراقب تغيره بأرتياب ويبدو أنه لايلاحظ أحد غيرها مايجري ..
ولاتستطيع طرح ارتيابها منه للنقاش .. هل تسأله لما أصبحت مهذب وهاديء وأكثر طبيعيه من شخصيتك السابقه .
وشاء الله أن يسوق لها معرفة السبب بدون أن تفتش عنه أكثر في بأحد السهرات مع أخوانه المتزوجات سمعت أحداهن تقول للأخرى : ياحياتي ياحامد الحمدلله وجاء اليوم اللي نشوفه مثل قبل والله فقدت الأمل أن حاله ينصلح ...
قالت الأخرى هامسة ولكن وصلها ردها : ايه ياحبيبتي هذا اللي يفرق مره عن مره قلنا له وحده بشخصيه مثل بنت عمتك ماتنفع لك ..بس الله يهديه ذابحه الحب ...
الأولى بأستدراك : والله أنك صادقه راحت عن بالي هالنقطه الرجال لازم يكون له منزلة أقوى …
ضحكت الأخرى : لاحول أجل ولد الصنهات وش مسويه فيه !!!
انتظرت قليلاً قبل أن تنسحب مودعتهم بكل لباقة وندى التي كانت تشاركهم الجلسة أستأذنت هي الأخرى ..
صعدت لتجده يعبث بهاتفه ورفع رأسها ماأن دخلت : كنت بتصل فيتس .. قبل أن يقول بأبتسامه : شوفي اللي على التسريحة ..
بالتأكيد لاحظت الموجود ماأن جلست أمامها ..
رفعته وهي تتفحصه : ومرتب فيه أغراضي بعد .
حامد : بصراحة ولاتزعلين انتي حلوة وأنيقة ونظيفه لكن الترتيب ماتعرفين له ..
فاتن بلا أهتمام وهي تفتح غطاء الصندوق الزجاجي وتغلقه : من متى عندك هالموهبة !!!
حامد يغمرها متجاوزاً السؤال الأصلي فهي تقصد العمل على الخشب : من يومي موهوب وأحب المجوهرات …
كانت كلمتة الأخيرة بنبرة غزليه ..
شكرته عليها فهي تحسن من معنوياتها بعد ما سمعته من شقيقاته بالأسفل ..
أقترب منها ودفعها قليلاً ليشاركها المقعد قبل أن يتفحص الصندوق بين يديه ليريها كيف بين الزخارف التي نحتها كان هناك حرفها .. ثم قلب الصندوق ليريها كيف حفر أسمها وتاريخ السنه ..
فاتن وهي تمرر أصبعها على الكتابه المحفورة بدقة : وتهتم بالتفاصيل بعد ..
ترك الصندوق من يده ومد يده لخدها يداعبه : اممممم جداً .. أنا لحبيت حبي غير ..
فاتن رغم جمال اللحضه التي لاتريد أفسادها : وش تغير عن قبل كم أسبوع ..
حامد وهو يتأمل جمالها المذهل الذي لايمكن أن يمل منه: ماتغير شي بس حكمت عقلي وعرفت وش اللي أبغاه ..
قالت بدلال وهي تقبل كفه التي على خدها : طيب وهذا الحب كم يستمر على حسب توقعاتك .. بكرة بكبر وأنت بتحب تشوف الجمال وماراح تحصله عندي ..
حامد الذي يعي جداً أنها تدلل عليه وبداخلها تعي جداً أن جمالها من النوع الذي لايفنى : قلت لتس أن أحب المجوهرات .. عمرتس شفتي جوهرة تعتق أو يقل جمالها !!!!
ولم يعد هناك مجال للحديث أكثر فقد أسكرتها عبراته وأستسلمت لأحضانه ..
××أحبّك .. والشعور أكبر من الكلمة عجزت ألقى كلام يوصّل شعوري××
****
حين وصل لطاولة طعام الأفطار وجدها قد سبقته .. ومن الأصناف الموضوعة يتضح أنها من صنعت الطعام بنفسها ..
تحول كبير وتاريخي في سفرة الأفطار من فهدة لفزة ..
والده بدى راضي عن الموجود وغير مهتم بما يغيب من ديكورات وأصناف المقصد منها البذخ وأظهار صورة جميلة لاأكثر لطاولة ..
شعور خفي داخله بأن فزة تستمع بلعب الدور في الوقت الذي أختفت فيه والدته من الساحة ..
كان تضع له بطبقة من الأصناف التي أعدتها ..
ليخبرها بتبرم صباحي :أنا طلبت منتس تحطين أنا اختار بنفسي اللي أكله ..
فزة بسخرية لأنه أحرجها أمام العقاب :على هونك كنك وغد بيداوم أول يوم بالمدرسة وماشبع من النوم واللعب ...
قضم من الخبزة القاسية التي أعدتها ولم يرد عليها ...ورفع عينه لوالده ليتأكد أنه لم يسمع مانعتته فيه ...ويبدو أن والده مهتم أكثر بالطيور التي تحط على الشجر القريبة من الشرفة ...
همس لها بحقد :بداوم وأرجع وأعلمتس الوغد من هو ؟؟؟
فزة التي لاتستطيع أن تحتمل خلاف طويل معه.. همست :وش فيك زعلت يابعدهم ...تكفى لاتروح وأنت متضايق مني قلبي مايسطى على زعلك ...
أغمض عينية بتصبر :صبيلي شاهي وأنتي ساكته ...
كانت تسكب له الشاي وهي تهمس:منجده الولد زعل !!!
حين مل من أسلوبها أخبرها أن تصعد لتحضر له شيء من الغرفة لم يكن يحتاجة ولكن ليبعدها قليلاً حتى يتناول طعامه ..
حدثه والده بعد رحيل فزة :وش فيك على مرتك وأنا أبوك تراها طيبة وذهبة ماأنت لاقي زيها ..لاتصير مثل أخوك يوم ضيع أمها من يده قبل سنين ..ودار وجال ومالقى مثلهااا ..
الحكم الذي لايجادل عادةً ولكن هل يثني أبيه على شخص لم يقابله :وأنت وش عرفك يبه فيها وبطيبتها وأنت ماشفتها ..
عقاب :كلام أخوك بلسانه ..وهذي بنتها ماشاءالله ..
يوم نشدته أم هجرس مثل بنتها قال ماهي بعيده عنها ..
هز رأسه بتفهم ولم يعلق ..والده معه حق من وجهة نظرة ..
ولكن هو إيضاً له زاويته الخاصة بالنظر ..
هو بحاجة لأن يبتعد ربما أطال المكوث البعد قادر على أن يجدد الأشواق ..
وينفض الغبار عن المشاعر الحقيقية ..
ولم يمضي عليه التلميح والصورة التي أراد رميها والده بطريقه .. لو أبقى سلطان على زوجته لكانت فزة ابنته ..
أي لكانت أبنة اخيه ..
صوره غير مريحه للموقف ومشتته للذهن ..

×× لا يدخل الشك قلبك .. يا أقرب الناس .." المكتفي فـيك .. ما يـحتاج غـيرك××
****
كانت تخرج من مقر عملها حين رن هاتفها برقمه تأففت وأغلقت الأتصال وهي تصعد للسيارة التي حجزتها من أحد التطبيقات ..
يوم أمس اتصل عليها من باب الأطمئنان على أحوالها وكان ستنتهي المكالمة بثواني كما أعتادت بالأيام الأخيرة لكن بعد معرفته بعودتها للعمل.. ولم تحاول أن توضح له أنها فترة مؤقته طالت المكالمة التي أصبح عنوانها الجدال .. وصرح أنه غير راضي حتى عن بقائها بالشقه لوحدها ..
وأن عليها البقاء مع والدتها أو العودة لرياض
فرفضت كل الأقتراحين وأصرت على شرطها بالبقاء بالدمام …

الكثير من الأمور تمتحن صبره هذة الأيام لكن أكثرها غادة التي ترفض مكالمته ..
أغلق الهاتف ورماه لايملك الكثير من الوقت لدلال يكفيه المجنونة الأخرى التي أصبح يخشى على أبنائه منها ..
عقاب بشك : وش فيك تفح ؟؟؟
سلطان بتنهيدة : مافيني شيء وش صار على الرجال اللي كلمته ..
عقاب بهدوء من لايريد أستعجال الأمور : ماقصر قال بشوف موضوعه وبعد ماسأل قال مافيه شيء علي ولاصادر بحقه شيء واليوم مسجل بصمة دخول ومسجل بصمة خروج …
سلطان : يعني وش !!!
عقاب : والله وانا أبوك أموراً شائكة مالي فيها وماعندي ذيك العلاقات بالداخليه ربعي وأنت أخبر كلهم بالدفاع …
سلطان بأنزعاج : وهذا مصايبه ماتخلص كنه يسبح له ببركة طين ماهو قادر يطلع منها ..!!
عقاب بتنهيدة : فياض ماراح أرتاح من مصايبه لين ينزلني في قبري مير الله يعين وأنا أبوك ..
سلطان: بعد عمر طويل ان شاءالله..
عقاب وهو يمد يده : قم وصلني لغرفتي رجلي تعقلت ..
حين أدخل والده لغرفته وأطمئن عليه ..
أثناء عبور من خلال الجناح تذكر من تقطن الغرفة الأخرى الموارى بابها ..حسناً لم يراها من أيام العزاء ..
ووالدته دائماً توصيهم بأن لايتركوها ويطمئنوا على حالها بين فترة وأخرى ..
طرق على الباب مستأذناً ولم يدخل حتى فتح له الباب من قبل أسماء :هلا أبو هجرس تفضل ..
سلطان وهو يدخل ليجلس على أقرب مقعد :زاد فضلتس .. وشلونتس ياعمه ..
فهدة التي أعتدلت بجلستها بعد دخوله :الله يعين ويلطف بحالنا ..
سلطان وهو يتأمل التحول العظيم بمظهرها وهي التي بأحلك الظروف لاتتنازل عن حسن المظهر :الله بيعين بس الواحد يساعد نفسه ..عشان الله يساعده ..
وأشار لأسماء لتعطيه فياض الصغير الذي يعبث بألعابة على السجادة الفاخرة :الله يادنياا وصاروا الوراعين يلعبون بغرفتس ياعمة ..خصوصاً هذا ماهو كفو يلعب فيها ...!!!
أسماء بأنزعاج :ليه وش ناقصه ..
سلطان بمراوغة :أقشر طالع على سميه ..
فهدة بمجالمة :وأنت وش جاك من سميه طول عمره وهو ساندك ...
سلطان وهو يستلم الصغير الذي رفعته له :والله سميه محداً راضي عليه هالفترة حتى الحكومة ...
أسماء بشك :لامنجد وش فيه ..
سلطان بهدوء:حابسينه عندهم .. والعلم مالقينا وراهم علم ...
فهد بحوقلة :وأمك درت ..؟؟
سلطان :ايه تدري وش بتسوي تقول الله يفك عوقه ..
أسماء :طيب وش السبب !!!
سلطان بضيق من عشوائية فياض بأخذ ثأره فلقد أجج الكثيرين ضده وكان يستطيع أن يقتص منهم بدون أثاره عداوة الجميع ضده ولكنه تصرف على طريقة أنا والطوفان من بعدي :ماندري عن شيء بس أكيد من حروبه اللي فاتحها على كل الجهات يمكن كثرت عليه الشكاوي ووقفوه يحققون وراه ..
أسماء بقهر :حسبي الله على هالناس اللي ماهي تاركتنا بحالنااا ..

××الجرح هيّن .. ولو طآل المدئ يبرئ أصعب من الجرح .. لا ماتت مشاعرنا××


****

أنها ليست المريضة المفضلة لديه ولكنها كبيرة سن ذات نية طيبة ..
أكثر مايزعجه فيها أنها لاتتوقف عن الحديث حتى ويده داخل فمها فيضطر لتوقف والأستماع لها وهذا يعطله كثيراً ويعطل سير العمل بالكامل ويأخذ المزيد من الوقت خارج دوامه الرسمي لينهي المواعيد …
العجوز من جديد : يوم جيت بشهر ١١ قالوا لي أنك أعرست والله أني فرحت لك بس عاد منهي اللي أخذتها بنت عمك ولا من خوالك …
أحمد بحلم مع المريضة التي أخبرته سابقاً عن طبيبه عزباء في قسم الجلديه : لا هذي ولاذيك بس من الجماعه …
العجوز برضا بعد أن أشبعت فضولها : ماشاءالله عساها جوازتن مباركة .. والله يجمع بينكم على خير..
حينها خرجت من عنده أخيراً كان قد تجاوز الموعد الثاني بنصف ساعه ..
عاد يرسل لأسماء التي قد أخبرها أنه سيمر ليأخذها ويتوجها لأحد المطاعم لتناول الطعام فيها :معليش حبيبتي يمكن أتأخر عليك شوي للحين ماخلصت المواعيد عندي ..
بعد ساعتين كان قد أقلها وتوجها للمطعم الذي سيتناولان فيه طعام الغداء بوقت متأخره ..
كانت الأجواء جميلة ..منسجمين بالحديث ..
حتى جاء النادل محضراً لهم الأطباق التي طلبوها ..
كان أمامها تراه ..وترى التحول الذي أصابه حين أقترب النادل
يضع الأطباق من جهته ..
لقد تصبب عرقاً بثواني ..
سألته بأرتياب بعد أبتعاد الموظف :أحمد فيك شيء ..
رفع عينه لها ومازال توتر أقتراب النادل من الجنسية الآسيوية يسيطر عليه :لاا بس مرهق شوي .. اليوم ماأرتحت طول الوقت واقف على رجلي ...
أسماء بمراعاة :طيب ليه تعبت نفسك وطلعنا هالمشوار واللحين عندك مشوار للخرج ..
يشرب من العصير أمامه ويداري توتره بقوله :طيب تقدرين تعفيني من مشوار الخراج ..
لم تفهم مطلبه لأنه لو طلبها الذهاب معه لن يختلف شيء :مافهمت ..
وهو يرفع الشوكه لفمه :تجين معي نحجز لنا فندق وبكرة ترجعين لأمتس وأنا أدوام من قريب ماأتعنى من الخرج ...
لاتعلم لما مطلبه يحرجها .. حتى أنها فقدت الرغبة بالطعام وأصبح تفكيرها بجدية بتلبية طلبة أو رفضة ...
أنزل شوكته وتوقف عن الطعام :لهدرجة طلبي صعب ..
أسماء وهي تلتقط ملعقه لتتناول ماأمامها :لا ماأقدر أقول صعب يعني من حقك ..بس خلينا نأكل أول ..
فتح هاتفه وهو يخبرها :أنتي كلي أنا بدور على فندق قريب موافقة ..
أسماء التي شعرت للحضة أنها متواعدين من خلف عائلاتهم :أحمد لاتتكلم بهالطريقة !!
سألها بنبرة عبث :وش فيها طريقتي ؟؟؟
بتكشيرة :أنت فاهم قصدي زين ..تحسسني أني أسوي شي خطأ من ورى أهلي ..
لم يرد عليها إلا بضحكة مغوية لها الكثير من المعاني ..
لاحقاً بالسيارة أخبرته :امم ماأدري أحس لو أروح البيت أخذ لي أغراض مو أحسن ..ماعندي ملابس ..
أعطاها نظرة جانبية من تحت نظارته الطبية :مانحتاج ملابس ..
أسماء بأعتراض :أحمممد خلاص ماأبغى أتكلم معك أصلاً ..منجد ماتوقعتك كذا ...
كانت تعض شفتها من تحت النقاب .. آه على هذه الورطة ..
لقد كانت تعتقد أن أحمد أكثر مراعاة بطلباته ولكن ظهر أكثر جرأة من مماتخيلت ..
لاحقاً بالفندق .. كانت الأمور تسير على خير مايرام ..
جلسا لفترة يتحدثان ويشاهدان التلفاز ..وبعدها أختليا بغرفة النوم ..
حين هاجمه الغثيان تلقائياً أمامها وتوجه للحمام ليتقيأ لم تستطيع التظاهر بالنوم كعادتها ولاتجاهل الموقف ... لحقتها بعد ان ألتقطت فستانها السبورت من النوع التي ترتدي تحت العبائة خارج المنزل ..
لترتدي فألتصق بجسدها وكأنه جزء منه ..
حين دخلت عليه الحمام كان يغسل وجهه ليزيل أثار الغثيان ..للحضة لم يستوعب الموقف ..
وأحتاج للحضات ليفهم الغضب بمظهرها ..كانت أحد يديها تستند على الباب والأخرى على خصرها ...
وشعرها الذي كان بجديلة فرنسية وكانت قد فكته قبل الأنضمام له بالفراش قد أصبح بتمويجات كثيفة عشوائية من حول وجها ..
وزينة وجهها المطلخة ..كلها تزيد ملامحها هيبة وترهب قلبه الضعيف أتجاهها ..
أسماء بنبرة منخفضة ولكن بلهجة حازمة :وش أفهم من هالحركة ياأحمد !!!!
وش اللي فيني يخليك ترجع كل مره بعد ماتنام معي ..
تتقزز عشان متزوجه قبلك تقرف مني !!!
كان قد وجد نفسه بموقف سيء محاصر بالشطر الأول من سؤالها ..
ولكن الشطر الثاني أثار أستيائه ليقول وهو يرمي المناديل التي جفف فيها وجهه بسلة المهملات :وش هالخرابيط ..لاعاد أسمع هالكلام منتس !!
وربت على أعلى ذراعها لتفتح له مجال للخروج ...
أسماء وهي تكتف يديها أسفل صدرها :ترى مو بهالسهولة بتقفل الموضوع أنا أتكلم معك بجدية ..
أحمد وهو يجلس على طرف السرير :تعالي نامي ..
أسماء بعدم تصديق :يعني تبغاني أتجاهل الموضوع بكل بساطة لو انا اللي اركض الحمام ارجع كل مره تقرب فيها مني بتتجاهل الموضوع وتنام !!!

أحتاج أفهم أشرحلي لو مو المعنى اللي قلته فسرلي أنت ..
كان يضطجع على جنبه ويغطي كامل جسده باللحاف : قلت لك تعبان ومرهق ماهو وقت هالسوالف تعالي نامي ..
وحين لم يجد ردة فعل منها انهى الأمر بقوله : تصبحين على خير ..
ضربت الأرض بقدمها : إذا بتطنشني وتنام أنا أفضل ترجعني البيت … أحمد .. أحمد ..
ولكن لم تجد أي رد منه …
جلست على أحد المقاعد الموجودة رفعت هاتفها لتتصل به ..

كان لديها أندفاع شعور بالأمان لكن سرعان ماتبخر شعورها ذاك حين تذكرت أنه غير متاح ..

والغصه التي شعرت بها طوال الوقت منذ الأمس تحولت للرغبه هستريه بالبكاء ..

لم تفكر بكبحها .. كانت هي السبب من البدايه لقد أججته ضدهم هي من دفعته لذالك الطريق .. فياض والمنذر جميعهم ضحاياها …

ليتها صمتت ولم تتدخل بأي أمر .. لقد أعتقدت نفسها شجاعه بالمطالبة بحقوقها .. ولكن بالحقيقة من ألتزموا الصمت وغضوا الطرف كانوا أكثر شجاعه بصبرهم لأنهم يعون جيداً ماذا سيحدث من تكبير الأمور ..ألف ليت علقت بأفكارها ولكن الأماني لاتغير الواقع …

لم يعلم كيف سينام بعد الجدال الذي حدث ..
عقله يدور بدوامات وأمواج أفكاره تتصادم ..
للحضه يريد أن يكشف لها جزء من الحقيقة ولكن حين يتخيل أنها لن تتقبلها وستنفر منه يتراجع …
وبنفس اللحظه لايستطيع أن يبقيها على فكرتها الغريبه وانه يشمئز منها هي بذات ..
عقله سينفجر .. حين سمع ارتفاع صوتها بالبكاء
لم يستطيع ان يقاوم أكثر ..
نهض من فراشه وتوجه إليها وأحتواها بين ذراعيه وهي لم تقاوم ولو للحضه ..
أنكبت تبكي على صدره وهي تلوم نفسها بصوت مسموع بكل أفكار الشعور بالذنب التي مرت عليها بالأيام الأخيرة ..
كان يستمع للومها لذاتها لأسباب بكائها المتعددة ويعي جيداً ان نصف وجعها بسببه .. الآن وسابقاً بسبب أرتباطهما ..
كانت تبكي ذنب مشترك ..
لايعلم هل قبلاته ستمحي وجعها ولكن لايجد نفسه إلا يغدق عليها بها ..
تحتمي بصدره فيمرغ وجهه بجوف عنقها ...
وهو يتمتم بالأعتذارات على كل شيء .. وسلسله من الذنوب التي أرتكبها بحقها تدور بعقله ....


××لو مع غيرك سعاده .. ومع طيفك جروح ؟ الجروح اللي " معك " ما ابيها تنتهي××



****
حين لم ترد عليه ذالك اليوم تجاهلها يومين متتاليين وتوقع تواصل منها بل كان شبه متأكد أنها ستتواصل معه .. وحين اتصل بعد ثلاثه أيام أصبح هاتفها مغلق !!!
كان وقتها العصر حين اكتشف ذالك الأمر واستمر حتى العصر التالي يتصل عليها ولاترد ..
فأتصل بياسمين وهو يمقت نفسه لأضطراره لهذا ..
فهي لم تشغل تفكيره فقط بل أفقدته النوم والراحة ..
سلطان وهو يضيع المخرج بالطريق الذي يسلكه : السلام عليكم وشلونتس الله يسلمتس …اقول وانا خالتس غاده عندكم ..؟؟
على الطرف الآخر ياسمين التي لم تفهم في البداية سبب اتصاله ولكن حين سأل عن عمتها تبادر لذهنها حديثها معهم ليلة أمس : لا اليوم ماهي عندنا .. بس أمس كانوا متجمعين هي وعماتي .. والصراحة ياخال شكيت أنكم متهاوشين ..!!
سلطان وهو يضغط على المقود : ليه فيها شيء ؟
ياسمين : لا بس مره مبسوطة .. وجدتي جابت طاري زوجها يعني اللي هو أنت وكلنا انتبهنا كيف أنقلب حالها وأنفعلت بشكل غريب ..
سلطان بغيض : طيب خلاص وأنا خالتس ماقصرتي مع السلامه ..
ماأن أنهت المكالمة حتى توجهت لوالدتها : يمه تخيلي خالي دق علي والصراحه لمحت له عن اللي سوته عمتي غاده ..
فاطمة بشهقة أستنكار وهي تترك ماتعمل عليه في المطبخ : قلتي له وش قالت عنه ..
ياسمين بتدخل سريع لتنقذ نفسها من فهم والدتها الخطأ : لا والله ماقلت بتفصيل بس قلت هي أنفعلت لما جدتي جابت طاريك ..
فاطمة بأنزعاج : وتقولين ليه وش حاشرك بينهم ..
جلست على أحد مقاعد طاولة المطبخ : ماأدري حسيته محتاج يفهم لاينصدم فجأه .. يمه نسيتي وش قلنا أمس أول مره تتفقين مع عماتي على شيء .. عمتي غاده مسحورة مافيها كلام …
فاطمه وهي تجلس بعد أن أدخلت المعجنات التي صنعتها للفرن : المشكله كيف نقنعها بالموضوع ..
تلعب بخصله شارده من شعرها : مو لازم تدري .. أستدركت وهي تفرقع اصبعيها السبابه والأبهام : نسوي فخ لها نجيب المطوع ونقول يقرأ على جدتي وتعالي اجلسي معها انتي قويه وصامله ماتخافين مثلنا وإذا جت يقرأ عليها هي ..
فاطمة :طيب الله يحلها روحي شوفي أخوتس ..
خرجت ياسمين وبقت هي بعقلها تعيد التفكير بماحدث ليلة أمس ..
وكيف كشرت غادة عن أنيابها وأبرزت مخالبها ..فقط لحديث عابر عن زوجها سلطان ..
لم يبدو الوضع طبيعي ..غادة حتى وهي مطلقة منه وبينهما الكثير من الأِشكالات ..لم تتطرق له بسوء ..ولاحتى بتكشيرة من ملامح وجهها ..
أما الطريقة التي تحدثت عنه فيها أمس لايمكن لها أن تكون حقيقية ..
حتى لو كان يعاملها بأسوأ طريقة ..هي لم تعرفها يوم أو يومين بل تعرفها عمر بأكمله ...
غادة ليست طبيعية ..ولاتجد تفسير لما حدث لها إلا السحر ..
هي مسحورة لتكره سلطان وتفترق عنه ...ولم يكن رأيها لوحده
بل حتى أخوات غادة كان لهن نفس الرأي ..

××تطمن مَاني .. بـ واقف على بابك أنا مثل السنين ان رحت ما ارجع.××


****
كان تسترخي بالسبا المنزلي الذي كافئت نفسها فيه
بعد أيام من الأرهاق والتوتر ..
حين رن هاتفها توترت أصبحت هذ النغمة تذكرها فيه لقد حذفت حتى أسمه من قائمة أتصالها لأنها أصبحت تبغض منظر حروفه على الشاشة : هلا سلمى .. طيبه .. اممم والله مو فاضيه عندها فاطمة والبنات .. اللحين جايبه سبا وبسترخي مالي خلق جن وعفاريت ..قلت ماهو وقته.. بالغصب يعني ..بعدين أنتي عارفه أنا مو عند أمي أحتاج تعلميني من بدري .. صمتت تستمع لطرف الآخر قبل أن تضحك بسخريه : ياسخفكم يعني يوم اتفقتوا طلعت مسحورة يععع ايه يع مرتين بلاقرف ..
أحب مين حبيبتي أنا كنت ألعب عليه وقايلتها لأخته قبل ماأتزوجه باخذه سعة صدر وفلوس وبطلع فيه امراضي النفسيه .. يعني أنتقام وخلاص طابت نفسي منه .. عندي شقه وفلوس ومبسوطة وجوده صار كاتم على نفسي خليه يفارق بس يربي عياله أحسن له ..
ايه مجنونه وش عندك ماأسمح لكم تتدخلون في حياتي ..
وأنهت الاتصال وأخرجت قدميها من جهاز البدكير : خلاص ماعاد ابغى اسوي حاجة تقدرون تمشون ..
حين خرجت العاملات وأغلقت الباب خلفهم عادت تستلقي أمام التلفاز ورددت بسخريه : مسحورة ..
على وش ياحسرة .. اوف الحمدلله أقدر افتك منه .. اوف... اوف ليه يجيبون لي طاريه كتموا علي نفسي ..
شعرت بالضيق من رائحة الشموع من حولها ..توجهت لتفتح النافذة ولكن مازالت لاتشعر بالراحة وهناك شيء يضايقها بالمكان ..
تريد أن تتنفس هواء نظيف ..رفعت هاتفها ووجدت نفسها تتواصل مع يارا :وين زوجك ...
يارا تنظر لزوجها وتشير له ليقرأ المحادثه معها :موجود ياعمة تبين شيء ..
غادة بصرامة :ايه جهزوا أنفسكم ومروني أبي أطلع البحر وماني طالعة هالحزة لحالي ...
تبادل الأثنان النظرات قبل أن يهز رأسه بالموافقة ..
لتكتب بملل :ابشري ياعمة يوسف يقول نص ساعة وحنا عندك ...
وفعلاً بعد أربعين دقيقة كانوا يجلسون معاً على البحر هي تستلقي بكرسيها لرحلات وهم يجلسون على سجادة أفترشوها ..
سحبت نفس من الهواء المثقل بالرطوبة :حلوه ريحة البحر ...
يارا المتضايقة من الرطوبة وهي تأكل من الحب الذي أحضره زوجها كتعبير عن سوء مزاجها :ايه تجنن تسحب الطاقة السلبية ..
غادة مستمرة بأسترخائها :وش فيه صوتس مخنوق يابنت سعد ... أسترخي طلعي طاقتس السلبية وأرمي همومتس للبحر ..
يوسف ينسحب باللحضة المناسبة :بروح أجيب لكم حاجة تبردون فيها على كبودكم ...
يارا بتهكم :ليه الشاي نار مايحتاج مع الحب جونا عليل ..
غادة بلؤم :روح وأنا عمتك ..هذي عرق عيال عقاب قوي فيها تحب تنكد الأجواء الرايقة ...
بعد أبتعاد يوسف ..
غادة بنصيحة صادقة :اللحين يومين وماشيه ليه ماتصيرين رايقة وحلوه عشان زوجتس ..
يارا ترمي قشور الحب بعشوائية :يعني أنا منفسه عشان بروح الرياض !!! ..
غادة :اجل وش فيتس ..
يارا :عمه أحلفي ماتستهبلين علي !!
غادة وهي تغلق عينيها :والله ..
يارا وهي تسحب مقدمة عبائتها بتعبير عن سخطها من الوضع :الجووو ماتحسين بالرطوبة والحر والقرف والكتمة !!!
غادة ببرود:أي حر ياحبك للمبالغة شكله من عبايتك أكيد قماشها من النوع الرديء ..وكتمتك ..
يارا بأنزعاج شديد وهي تكاد تبكي :ايه أكيد مستحيل يكون السبب المكان ولا الجو أكيد طلعتك حلوة وتجنن والسبب عبايتي ...
غادة تلتفت عليها بحدة :خلاص فكينا اللحين يجي زوجتس يصدق أني مسوية شي فيتس ...وش هالمزاجية والله لو أنتس توحمين ..
وكأن العبارة وقعت في عمق عمق دماغها ...
ولكن عقلها أنكر بشدة مستحيل .. ماذا عن الكره المفاجيء لزوجك ..
لكن هو يستحق هذا ..
لم يكن هذا رأيك بالرياض !!!
الأنسان تأتي عليه لحضات ينزل اليقين على قلبه .. ويصيب الحقيقة ..
لما كرهتي روائح الشموع الجميلة ...هربتي من شقتك ..
يارا تخبرك أن الجو سيء وبمنظورك يبدو جيد ..
تشيرت يوسف المسكين يلتصق بصدرة من شدة الرطوبة ..
وأنتي لاتشعري فيها ...
ولكن كل هذه العلامات لاتعني شيء !!!
وماذا أن كان خلفها ماتخشينه ..هل أنتي مستعدة للقادم !!!!
××غالي وتبقى على بُعد المدى غالي ما يطوي الوقت صفحة شخص حبيته××


****

كان قد أصطحب أبنائه في جولة تسوقيه للأستعداد للمدرسه .. بينما كانت بناته سعيدات بمشترياتهن ..
أخرج كيس آخر وفتحه ليبرز مافي داخله لها : وش رايتس ..
حدقت قليلاً غير مستوعبه مايعرضه لها ... أستوعبت أخيراً ماهيته أنه ثوب طفل لايكاد يتعدى كف اليد ..
قالت بتكشيره : كلفت على نفسك على الفاضي ماراح تلبسه..!!
بتال بمشاكسة وهو يعيده للكيس : بيلبسه ..
لم تجاريه في لعبته لأن الأمر يزعجها فعلاً ..
بتال بسخرية لأنها خدعته بأمر الفستان وهو شخص لايحب أن يكون بموضع من تجري المياه تحته وهو غافل : بشيله عندي أتوقع مثل الفستان اللي معلقته عندتس ونشوف مين بيفوز ..؟
جوزاء بإنزعاج لم تستطيع كبحه :الموضوع ترى مو لعبه ومضايقني من جد فلا تحاول تقلبه أستهبال …
بتال وقد أنعقد حاجبيه : وهو بيدي يعني ووش اللي يضايقتس لو طلع ولد !!!!
صمتت ولكن من هزة قدمها اتضح توترها ..
فتجاهلها وأنشغل مع بناته وحاكم المستاء لأنهم لم يبتاعوا أحتياجاتهم من القرطاسية ..
وهو يرضيه بقوله :ياأبوك ترى ماحنا بمقطعة بكرة ولابعده أخذك وننزل وتشتري كل اللي ودك فيه ...
هزت رأسها بأستنكار هل يعتقد فعلاً أن أبنه يستوعب أسلوبه هذا بالحديث ..لافائدة منه ..وبالحقيقة ماشأنها هي ...
ولكنها لم تستطيع كبح لسانها وهي تخبر حاكم :مقطعة اللي قالها أبوك أتوقع يعني مكان خالي مثل الصحراء ...
بتال الذي ألتفت متعجب من تدخلها :يعني أنتي اللحين المترجم ماشاءالله ..ولدي طول عمره بمجالس جده وعمانه مايحتاج له مترجم عشان يفهم هروجناا ..!!
جوزاء تغلق هاتفها :أتحدى ...حاكم حبيبي كنت فاهم بابا وش يقول ...
بتال بعدم تصديق :بابا .!!! جوزاء روحي أرقدي صدقيني البلى فيتس ماهو فيني ..
لم يكبح ردها إلا أسلوب وريف التهكمي الطفولي المتأفف :تهاوشوا اووف كل يوم كل يوم ...ليه ماتصيرون مثل خالتي فزة وعمي الحكم .. مايتهاوشون ..
بتال وهو يسحبها من ذراعها :كم مرة قايل لتس لاتهرجين عن الناس بعدين قولي ماشاءالله ...
وريف بخوف من عصبيته المفاجئة :ماشاءالله ..خلاص أنا بروح ألعب عند وسن ...
وخرجت راكضة .. ليأمر هو العاملة أن تجمع أغراض أبنائه ويخرج وبرفقته حاكم دون أن يوجه لها أي حديث ...
حسناً لتكون منصفة لقد تجاوزت حدودها بالتدخل بينه وبين أبنه ..
ولكنه درس ليفهم أن لاشأن له بأبنتها القادمة ..
فهو قد رفضها من البداية مهما تصنع الأهتمام لن يقنعهاا ..
لن تنسى أبداً كيف أستمات حتى بأحلك اللحضات وحرص على أخذ أحتياطاته كي لاينجب منها ..
هل يمكن محي كل الماضي فقط لأن زوجته ماتت ..وماشأنها هي ..
كان يفي بوعوده للآخرين على حسابها أولاً موضوع الأنجاب ومن بعدها وصية الزواج من أختها ..
كل هذا ويطلب منها أن تنسى الماضي الذي مايزال يأثر على حاضرها ..
مايريحها أنها تعي جداً أن ابنتها ستظهر عليها وحينها لن يتقبلها ..
لأنها ستكون مختلفة عن أخواتها..
حينها هو بنفسه لن يستطيع المكابرة أكثر وسيكشف نفسه بنفسه ..
أهتمامه بهذا الحمل فقط لأن لديه أمل أن يكون ابن ذكر ..
ولكن حين تصل أبنتها للحياة ستنتهي كل هذه الأوهام ..
وستعاني هي لوحدها ..
وقد جهزت نفسها وقلبها ومشاعرها من زمن طويل لهذه اللحضة ..

××لا تشوف نفسك علي ولا تكبرها يجيب غيرك زمان بالخطا جابك××



****
لم يتم التحدث معه أبداً تم أيصاله لغرفه ضيقه بمقر عمله وأغلق عليه .. كان هذا قبل ١٢ ساعه على حد علمه .. كانت الغرفه تحتوي على باب يفتح على حمام صغير ..
ويوجد بداخلها برادة ماء .. لاأكثر ..
يعلم أن المقصد هو أفقاده ثباته ..
حتى حين يأتي الوقت المناسب ويتم أستجوابه يكون بأعصاب هشة ..قابلة للأنهيار .. ..
يوجد مقعد يتيم يستطيع الجلوس عليه ولكن من الصعب النوم
والأضائات قويه جداً بحيث توتره ولايستطيع الأسترخاء ..
هل أصبح سجين سياسي حتى يتم معاملته بهذه الطريقه ..



على الطرف الآخر كان هناك من يراقبه عبر الكاميرات تنفيذاً للأوامر ..
سأل زميله وهو يتناول مجموعه من المقرمشات : ليش نراقبه ..
الآخر المشغول بهاتفه : التعليمات !
عاد ليراقب الشاشه وسجل على دفتر الملاحظات : يشرب الكأس التاسع من الماء …
حين لاحظ زميله مايفعله : لاتصير سخيف ؟؟؟
صاحب المقرمشات : ماني شايف حاجه تسوى نراقبه عليها ..
إلا أنه كاد يشرق بمقرمشاته حين لاحظ تصرفه المفاجئ بنزع ثوبه .. ثم فانيلته الداخليه ..
وأخذ يهز زميله بتوتر:بينتحر !!! عشان كذا نراقبه ..
دفعه الآخر وهو يأمره بحده :روح وقفه بسرعة ..
وبقى واقف بتوتر يشاهد مايحدث قبل أن يصيح ليستوقف زميلة :خلاص تعاااال لاتفتح ماهو منتحر بيرقد ...

وحين عاد من هرع لأنقاذه بأنفاس متلاحقه ليشاهده على الشاشه
يعاود أرتداء ثوبه ثم يقرب المقعد من الحائط بحيث يعطي مساحة كافيه لأقدامه ..
أما الفانيلة التي خلعه فعصبها حول عينية وأرخى رأسه على ظهر المقعد الذي أصبح يوالي الكاميرا ...
فلم يعد يكشف لهم وجهه ..
أحدهما للآخر :المفروض ساحبين كل ملابسه إلا السروال ..!!
الآخر بعدم أهتمام :هم دخلوه بهالهيئة لو حريصين سووها هم ..
حنا دورنا المراقبة من خلف الشاشات ...
مع طول الأنتظار ومراقبة شاشه لايتحرك فيها شيء..
نام الأثنان ...
أستيقظ أحدهما فجأه .. قبل أن يوقظ زميلة بهلع حين لاحظ أختفائه ..
ليقول ذالك الذي فزع للحضة قبل أن يدير الكاميرا ويلاحظ أنشغال الحمام ...
بعد دقائق ظهر لهم ..وقد بدى جاهز لصلاة ..
رفع رأسه للكامير وبدى كأنه يخاطبهم ...
أمر زميلة بضجر :أفتح السماعات وش يقول ؟؟؟
حين فتح السماعة وصلهم صوته :نصلي جماعة !!!
أوقف يد زميلة التي أمتدت للمايك :لااا هذي حركات أستفزاز .. طنشه لايصدق نفسه ...
بعد دقيقة ألتقط المايك بحماس وهو من منع زميلة قبل قليل ليخبره بتهكم :القبلة وراك ياشيخ !!!
...
وسرعان ماأغلق المايك حين لاحظ أبتسامته المتهكمة لقد وقع بالفخ ..
لقد تعمد تضليلهم بتصرفه .. ليتحدثوا فيتأكد أن كان مراقب أم لااا ..
بعد أن صلى الفجر عاد لطريقته السابقه بالنوم وهكذا مضى الوقت حتى فتحوا عليه الباب قرب الظهيره أي بعد ٢٠ ساعه من حبسه …
وأخبروه أن سينقل للمكان آخر وهناك كان اللقاء
مع عبدالملك والعسكريين الذين كانوا على الباب ..
فياض بعد ان القى عليهم سلام هاديء رده أحد العسكريين فقط وتجاهله عبدالملك والآخر..
جلس على المقعد الفارغ وكتف يديه على صدره : وش هالسيناريو المحروق !!!
يعني المفروض أنا أصدق أنك معاقب مثلي واخر (أصرح )اللي عندي … طيب يجون يسألوني وأعطيهم علومي كلها..
عبدالملك من جهته لم يرد عليه أبداً..
ولم يحاول هو آخر .. وتفكيره حائر حقاً من تصرفاتهم ...
حسناً جريمتي معروفة ويبدو أنها واضحه لديكم لماذا تتصرفون بهذة الطريقة وتعبثون بالجميع ..
هل المقصد الأستمتاع بمنظرهم ..هل أصبحوا قرود خلف القضبان بالنسبه لزملائهم !!!
وقف وهذا الأفكار تستفزة طرق على الباب بقسوة :ياولد يالعسكري ناد اللي عنده الحل والربط وخله يهرجني رجال لرجال ولا ماهو كفــو يواجهناااا .. مجمع هالضعوف بذنب غيرهم ليه ...
يجي يحقق معي ويأخذ العلم من راسي لراسه ماله داعي يضم أبرياء ...
أحد العسكر المتواجدين معه :حنا ممسوكين بتهمة الأهمال محد أتهمنا أنا متعاونين معك ..
فياض بأستطراد :خلاص أسحب طلبي بالنسبة لهم والله محد قالهم يصيرون مهملين ..
ثم توجه بحديثه لزميل الحبس :هاه كيف أعجبك كذا أجلس فيها ...
ولاتحطونها علي بعدين ..أنا فياض بن عقاب جريمتي أشيلها بروحي ماأسمح لأحد يشيلها معي ...
هز رأسه بأستنكار لأسلوبه الهمجي المتعالي حتى بأحلك الأوقات ..
مازال يتفاخر بل وصلت العنجهية فيه أن يفتخر بجرائمة يبدو أنه لايرى أنها نقطة سوداء في صفحة حياته ...
××مافيه احد ياطويل العمر فوق النظام والناس تعرف وليِد الذيب ماهو ثعل لا تلتفت في كلام مروجين الكلام واطيبهم اللي ليا قلت الحقيقه زعل !××


****

بعد 48 ساعة من القبض عليه تواجه مع المحققين بجريمته وهم أوجه جديد عليه ...
بعد أن ذكروا له أسمه الكامل ووظيفته سأله أحدهم :متهم بأتلاف أوراق رسمية بأحد القضايا ؟؟؟ وش دوافعك ...
فياض الذي يميل رأسه جانباً بأسلوب تهكمي :دوافعي أن القضية قضيتنااا وماسمحنا لأحد يحقق فيهااا .. بس اللي حصل أنهم يفتشون بأمور خاصة فينااا ووصلت لحد حفظ صور محارمنا على كمبيوتراتهم !!!
هز الآخر رأسه بتفهم قبل أن يظهر له أوراق متتالية لصور نساء عائلته كما هي بالهوية الوطنية :ذولي محارمكم كلهم عندنا صورهن ...
وبكل أستفزاز بدأ يرمي الصور الواحده تلو الأخرى :ليلى بنت عقاب ..أسماء بنت عقاب ..فاطمة بنت عقاب ..
خزام حرم حضرتكم .. ومن بعد ايه بنات أختك يارا مروى ياسمين .. ينقص المجموعة أحد ..ذولي محارمك اللي أتلفت الوثايق عشان صورهن ....
بعد صمت صبر قاسي رد بنبرة وعيد خفي :هذي صور راضين فيها مثل ماتأمر الدولة ...بس الصور اللي أتلفتها محد يحق له يطلع عليهااا ...
الأول من جديد :يتطابق مع الرسمة صورة واحدة من نساوينكم يافياض وماهي من محارمك !!!
فياض بضيق :اللي هو وش كان المغزى من الأحتفاظ فيها ...
المحقق الأول وهو يضرب على الطاولة بغضب :التحقيق بجريمة قتل شنيعة .. الرسمات كانت بتعرض على أخصائي نفسي ..
عشان نفهم نفسية المجرم ...
فياض ببرود :ِشفت أن معي حق صور محارمنا بيتفرج عليها اللي يسوى واللي مايسوى ..والمجرم بقبره وش بتستفيدون من فهم نفسيته ...
المحقق الثاني يلتقط دفة الحديث :رغم أن الموضوع مايخصك ..بس فيه شكوك كبيرة لجرائم قيدت ضد مجهول ربما يكون مجرمها مساعد ...
فياض بسخرية شديدة :يعني جرائم وجثث ومسارح جريمة ...ومالقيتوا أدلة إلا بالرموش والبرقع ..ياشيخ بتضحكون العرب عليكم بس ...
المحقق الثاني بتلكأ وهو يصنع خطوط عشوائيه على الورق أمامه :ماهو ممكن تكون الصورة لشخص على علاقة معه ...
فياض وملامحه تتحول للغضب ولكن لايظهر ه بصوته :خويكم أطرم علاقة وش اللي بتكون له مع الحريم شغل عقلك قبل ماتحط تخمينات تضحك العرب منك ..
المحقق الأول :ممكن مشروع زواج فاشل هل سمعت بموضوع زي كذا !!
رد بسخرية :مستحيل الأثنين من أطراف على عداوة عمرها أكبر منكم ...
أنتم لوش تبغون توصلون ..الرسمة مامنها فايدة والأستمرار بتفتيش حولها بيدمر مستقبل المسكينة ...أنتم عرب ومن هرجتكم عيال قبايل وفاهمين زين هالرسمات وش ممكن تتسبب على مرة غافله مبتليها مجرم مثل هذا ...
وصمت للحضات قبل أن يقول :وإذا بيفيدكم ترى أخت هالمجرم كانت طبينة صاحبة الرسمة يعني يمكنه كيد حريم وكانت بتورطها بشيء وأستغلت أخوها المجرم ..
أستغفرالله ..المهم ذا الموضوع ماهو بفايد أحد أدفنوه مع اللي أندفنوا … وأنتم رجال كفو ماتحبون الردى …
المحقق لينهي الموضوع الأساسي :تعترف بأتلافك للأدلة ..
فياض بكل ثبات:نعم ..
المحقق :هل يوجد من تعاون معك من داخل النيابة ...
فياض بمصداقية :لاا دخلت وطلعت بنفسي وسويت كل حاجة لحالي ..
وأنتهى التحقيق على هذه الصورة وأخبروه أنه سينقل غداً للسجن التابع لوزارة الداخلية ..حتى يصدر حكم بحقه ...

××من طيب اصلي ماطعنت بقفاهم رغم انهم ب القفى م قصروبي××

****
اليوم الثالث من أختفائه ..وبعد أن قضت اليوم الأول بأحراق نفسها من شدة القهر ...قضت اليومين الآخريين بمشاهدة الدراما التركية ..
وتناول وجباتها وأدويتها بوقتها .. جائتها والدتها ولم تتطرق معها للموضوع السابق ... وحين ملت من صمتها وأهتمامها بالتلفاز أكثر منها عادت لمنزلها ولم تزرها مرة أخرى ..ولكن تتصل فيها أكثر من مرة خلال اليوم ...
رن هاتفها الذي أحضرته لها والدتها منذ اليوم الأول ...
لم تسلمه لها بيده فيبدو مع الشجار الذي حدث نست ولكن تركته لها مع العاملة ..
حدقت برقم لم تتعرف عليه فتجاهلته لكن حين رن مرة أخرى ردت بملل :نعم ..
:السلام عليكم ..أنا فياض ..
كشرت وهي تدفع عربة الطعام من أمامها :آه الحمدلله على السلامه ..!!!
من جهته وهو من أستمات للحصول على هاتف وحين سمحوا له حددوا له أتصال واحد فقط وكان من نصيبها :فيك شيء ... تأكلين .. علاجتس مستمرة عليه ...
خزام ببرود :ايوه وأتفرج كمان على مسلسلات أبداً لاتشغل نفسك في عيش حياتك .. مع اللي مسوي دراما عشان تختفي عندها ...
فياض وهو ينظر للجالس بجواره وكأنه هو من يحدثه :أنتي وش تقولين ..
خزام :أقول اللي سمعته لاتحسب مشت علي حابسينك هبلا أنا عبيطة بنص عقل ..أنا عارفه زين وين مختفي لهدرجة ماتقدر تستغني عنهااا ..
فياض ينقصه التركيز ليفهم تلميحها :والله ماأدري وش تقولين ..
خزام بأنفعال وهي تجد نفسها تفضح كل ماتعرفه عنها منذ أول ظهور لها في حياته :شكلك من كثرهم بديت تنسى بس أنا ماأعرف إلا وحدة وهي اللي أتكلم عنها ...
أتكلم عن شوك أشواك .. اللي شبه فهرية ..اللي تعيش بحي #### وأختها **** اللي بنتها تدرس مع أختي بلقيس ...
آه صح اللي متزوجة مية مرة قبلك ...
اللي حتى وأنا مريضة ماأحترمتني وتكلمها عندي فهمت مين أقصد ..
أغلق عينية بأرهاق وهو يتحمل صاعقة معرفتها بكل هدوء :خزامة حبيبتي ...
خزام وهي تقف بمكانها وبقسوة :أسمي خزام ..أنا مو خزامه ولاخزامى .. لا جيت تناديني ناديني بأسمي وماني حبيبة أحد .. حبيباتك القذرات اللي يرضون يتزوجنك بالظلام ..
فياض بفقدان لسيطرته على الموقف وقلة الحيلة تظهر في صوته :أنا ماأقدر أجي اللحين لو جيت بتفهمين كل شيء ..
خزام التي أستشفت قهرة وقلة حيلة قالت لتتشفى أكثر فيه :ومين قال ببقى أنتظرك لين تجي ..
يعلم أن لامكان لها لتذهب إليه ولكن قال حتى لاينفرها أكثر منه لو ذكرها بحقيقة وضعها :معليش عشاني أنتظري وأنا بفهمك كل شيء ..
خزام بجنون لحضة أكتشافها وجود أخرى بحياته :لاا ولاتحسبني أمزح يوم أقول ماني منتظرتك أنا ماأقصد المكان ..فياض لو كنت منجد محبوس هذا بيكون يوم السعد لي ..لأنك ماراح تتقاضى بقضية وحدة بيطلبونك المحكمة لقضية الخلع اللي برفعها عليك وتخيل لما تكون وقتها بالحبس قد ايش الموقف بيكون بصالحي ...
كان يحني رأسه وأصابعه تدعم جبينه ..لافائدة من كل هذ المكالمة ..
عليه أن ينهيها حالاً قبل أن يتفاقم الوضع أكثر همس :أنتبهي لنفستس فمان الله ...
وأعاد الهاتف للعسكري الذي يكاد يقف فوق رأسه ..
كان يجلس جواره بأنزعاج لأنه مضطر لسماع مكالمة هذا الشخص مع زوجته الحاقدة .. فصوتها يصلها لايعلم هل لأن مستوى الصوت مرفوع بالهاتف أو بسبب ضيق المكان ..
والذي يحاول أسترضائها بكل عته ..
أبتعد وتوجه ليشرب الماء فلا يوجد أمر آخر يفعله بهذا المكان الضيق سوى هذا ..
ورفض عرض العسكري الذي سأله إذا كان يريد أجراء مكالمة هو الآخر ...
قبل أن يخرج ويغلق الباب من خلفه ..
ليعود بعد دقائق ويخبر فياض أنه سينقل للسجن ..
وتبقى هو والعسكريين قبل أن يصرفوهم لاحقاً لمنازلهم مع أيقافهم عن العمل حتى تصدر بحقهم العقوبات ...
××ماني أكثر شخص بالدنيا وفيت لكني أكثر من تجمل وانخذل..××
****
كانت مستلقية بفراشها وكأنها جزء منه متصلبة الجسد .. وهي الأم المكلومة التي فقدت أثنين من أبنائها لايفصل بين وفاتهما إلا بضعة أشهر ..
هل هو إمتحان لصبرها وإيمانها .. أم فشل بتربيتها ..
فأبنها الحبيب قاتل .. أبنها الأقرب لقلبها الذي لايكبر بعينها لأن لاصوت له مجرم …
مات بعد أن غدر بقريبه بشخص تجمعه معه نفس الدماء وينحدران من جد واحد ..
تفكر وتعيد التفكير تفتش بذهنها ولاتستطيع الأستيعاب لما كل هذا..
لقد كانت مجرد خلافات مجالس كيف تطورت لهدر الدماء ..
كيف يحترق قلبها وقلب غيرها ..
من المذنب الحقيقي بهذا ..
ولاتجد إلا شخصين مصلح الذي ربته كأبنها هو من أجج الموضوع بينهم …
ومن الطرف الآخر فياض ابن عقاب ..
الأثنان هم من سيحملان وزر الأبرياء وسيبؤون بذنبهم …
جائها صوت أبنتها الصغرى مستجدياً : أمي تكفين لاترديني بس هالصحن .. شوربه والله مارح تثقل عليك تكفين ..
بصوت مبحوح من المرض والهم : والله يابنتي مالي قدرة عليه ..
اميرة بقلة حيلة : يمة أقولك تكفين عشاني كم لقمة بس الله يخليك ..
فتحت فمها للملعقه التي رفعتها لفمها …فقد أشفقت عليها .. حين كانت ابنتها صغيرة كانت تستجديها بمثل هذه الطريقه لتتناول الطعام والدواء وكأنه الأمس كانوا أطفال لاحول لهم ولاقوة ..
يعبثون طوال النهار وحين يأتي المساء يقعون صرعى في أحضانها .. واليوم تغير كل شيء حتى أنها فقدت بعضهم ليتهم بقوا أطفال ولم تفقد أحداً منهم …
ليتها شاخت لوحدها وأنحنى ظهرها وستستمر بالعناية بهم ولكن ليعودوا حولها …

خرجت من غرفة والدتها بقلب مثقل من القلق عليها حين وجدت صالح ينتظرها بالصاله : هاه بشري أكلت ..
أميرة بأحباط وهي تشعر بالرغبه بالبكاء على وضع والدتها تريد أن تخبرها أنه لايستحق كل هذا الحزن ولكن لافائدة : كل اللي أكلته مايجي ثلاث ملاعق ..
صالح وملامح الحزن قد رسمت الكثير من الظلال على وجهه: لاحول ولاقوة إلا بالله ..
وأخذ لحضات يبتلع فيها ألمه قبل أن يخبرها بحزم : معتس ثلاث أيام تلمين فيها أغراضكم .. أنا خلاص أستأجرت بيت من دورين لي ولكم .. كلمت نورة ومنيرة وبيجن يساعدنتس …
أميرة تهز رأسها برضا: طيب ابشر .. المهم مايكون لأحد منه علينا ..
صالح : لاتخافين ماعاد أحد له منه عليكم وأي شيء يجي من طرف حسناء لاتأخذونه .. خلاص انتهينا من عقاب وعياله .. الله يجزاه خير ماقصر سنين متحملنا..
كان تستمع له بأنزعاج ولما أوصلتونا لهذة المرحلة من أهدار الكرامة ألم يكن من الأولى أن تكتفوا من أفضالهم عليكم مع أول أرتياح مادي حصلتوا عليه …
ولكن صمتم وتخاذلتم طويلاً حتى نالوا من كرامتنا ..
وأصبحنا محل شماتة الكثيرين ...

×× ماهو خطاك انك تكبر علينا هذا خطانا فوق حجمك عطيناك××

****

كان قبل العصر بقليل حين وصلها اتصال عبدالله المبشر بربحهم للقضية .. فبعد غياب أبناء محمد ومحاميهم عن جلستين متتاليتين أمام القاضي ..
ومع أحضاره لتوقيعات مناصره لهم من الصوارم أنفسهم وشهادة محسن وعقاب اللذان نقلاها عن الجد خلف ..

حكم القاضي بأحقيتهم باللقب …
أنهت المكالمة بلا لذة أو فرح .. لقد ماتت فرحة الأنتصار مع الشباب الذين راحو ضحية هذا النزاع على اللقب..
لقد أعتقدت في البدايه أنها تمشي بطريق حق وفعل خير ولكن بعد كل ماحدث أصبحت تخشى أن يطالها ذنب الأبرياء اللذين ماتوا..
أصبحت تدعي لهم بكل صلاة تتصدق عنهم وتحث الآخرين على البعد عن الخوض بهذه الحادثه والدعاء للموتى …
تذكرت أمر كانت تهم به قبل أن تتلقى اتصال عبدالله ..
اتصلت بأختها وبعد السلام والسؤال عن الأحوال : اليوم بروح ازور بنت عمنا فهده كانتس بتجين معي .. ادري انتس عزيتيها بس المره حالها متردي وحنا بنات عمها خلينا نوصلها الدنيا مافيها خير تأخذنا بكره وحنا قاطعات رحمنا .. ايه الله يجزاتس خير .. احتريتس عقب العصر ..

شعاع هي من نقلت لها الخبر جائتها قبل العصر بقليل تخبرها أن قريبات لها سيأتين لزيارتها والأطمئنان على حالها ..
فهدة بمظهرها المتهالك بجذور شعر قد ملئها الشيب .. وعيون خالية من الكحل والزينة وملابس نوم فهي تنزع الواحد لترتدي الآخر:ماعندي حيل على مقابل الناس ياأم سلطان ...
شعاع :مقابل الناس يلهيتس ويسليتس ويوخر عنتس الكدر والضيقة ..
هزت رأسها بأستسلام فلا قدرة لها على الجدال ..
حين دخلت عليها الأثنتان وتعرفت عليهما ..
شعرت أن الدنيا حقاً حقيرة ..وأنهم غافلين ضعفاء ولايتعضوا إلا بحلول المصائب ..
أبنتا عمها كانتا خيراً منها فربما هي لو من حلت المصيبة بأحداهما لما تنازلت لمثل هذه الزيارة خصوصاً لو كانت قد أدت واجب العزاء أمام الجميع ..
كانت تتأمل ملامحهم من خلف البرقع وتتذكر سنوات كانوا فيها صبايا صغيرات بالصحراء يتنافسن على طول الشعر وجمال الحناء بأيديهن لاشيء أكثر يشغلهن سوى المظاهر البسيطة ..
وليتهم بقوا هناك ... ولم تتجاوز بهم الدنيا حدود تلك الصحراء ..
كانت ترد بردود بسيطة فعقلها هناك بالماضي لايستطيع مغادرته ..

كانت جميع الفتيات هنا وزوجة الأبن الأصغر ولكن أبنتها لم تحضر بعد رغم توصيتها لها أن تكون أول الحاضرين ...
جاءت صغيرتان بدأتا كحفيدات فهدة ...
وحين سألتها شعاع عن خالتها أجابت :اوووه خاله جوزاء ماهي فاضية لكم تتهاوش ..
وانقطعت جملتها على صيحة والدها الموبخه من خلفها ..قبل أن تدخل جوزاء بملامح هادئة وتسلم على الموجودين وتخبر والدتها أن بتال بالخارج يريد السلام عليها ...
كان أكثر المتحدثين مع الضيوف فزة وشعاع .. أما البقية فالبعض لديه تحفظ بسبب الماضي أو ليس لديه الرغبة بالحديث من الأساس كليلى وجوزاء ...
ليلى بحديث هامس لها :بكرة بتجي يارا .. وأخيراً ..
جوزاء التي نست أمر دراسة يارا بالكامل :آه صح الدوامات بترجع .. وزوجها عادي عنده ..
ليلى تهز كتفيها بلامبالاة :هو أخذها وعارف أن هذا اليوم جاي خليه يتأقلم مع الظروف ..

كانت جدة ساير تخبر فهدة :هالبنية كأنها أنتي ياعوبها عوباه .. تذكرين يوم تحرقين ثوب وضحى الجديد ..!!!
فهدة بأبتسامة خفيفة تنكر :لأحرقته ولاجيته أنتم أتهمتوني ظلم ...!!!
فزة بفضول :ليه ياعمة حرقتيه !!!
فهدة بتنهيدة :كنت ورعة ووضحى جت بثوب مزيون جديد وأنا يتيمة ثوبى ذاب على ظهري .. وزني شيطاني وخربت ثوبها ..ووضحى يومها ورعة مسكينة روحت لبيتها مادرت عن اللي سويته فيها ...
جدة ساير وكأنها تعيش اللحضة :يافري جيبي يوم شفته بغيت أذبحهن هالثنتين من القهر ..وقتها كان الثياب غالية وين اللي تلقى تلبس ثوب جديد .. ياليت العرب تلقى الخبز تطعم فيه عيالها ...
فزة :والله ياخالة للحين فيه اللي ماهم لاقين الخبز بديرتنا ياكثرهن عجز مالهن والي إلا الله وأهل الخير ..
وأستمرت الأحاديث على هذا المنول أحداث من الحاضر ومن الماضي المشترك ..
قبل أن تستأذن الضيفتين ..رغم أنه أهل المنزل قد دعوهم لتناول العشاء عندهم ولكن الرفض والحلف كان سباق لأنهاء الأمر مبكراً ...
حين رافقت والدتها مودعة أخبرتها بلهجة حاسمة :مشاكلتس مع زوجتس لاتكون قدام الوراعين ... بنته عوبا ونقالة هروج أحفظي سرتس عنهم ..
وخرجت مودعة ..
رن هاتفها ..هل يراقب الموقف ..تأففت وهي تخرج له بالسيارة ..
حيث كان النقاش السابق بينهما ..فهو يصر على أن موعد زيارة الطبيبة قد حان وهي لاتريد أي زيارة قريبة للمستشفى فهي ضجرة من الفترة السابقة ورائحة المستشفيات وبرودتها ...
كانت شاردة بالسيارة تفكر بماحدث وكيف دارت الدنيا لتتواجه والدتها مع فهدة وهي من أعتقدت أن هذا من سابع المستحيلات ..
ولم تدرك أنهم وصلوا حتى أخبرها أن تنزل ..كانت تهم بفتح الباب قبل أن تعود لتنظر إليه بعدم تصديق :من قالك تجي هنا !!! ..هذي مو عيادتي ..
وحين لاحظت ملامح وجهه تتغير ..
زفرت بضيق :ولا على حسب العادة وأعطته أسم العيادة التي تراجع فيها ...
لهذا لاتريد منه أي تدخل في أمورها الخاصة لأنه لايستطيع التفريق بينها وبين الأخرى بمثل هذه الأمور ...
حين وصلت عيادتها أخبرته بلهجة حاسمة:بنزل لحالي ..
ونزلت دون أن تنتظر رد منه ...
حين سألت الدكتورة عن نوع الجنين أخبرتها ضاحكه : ومالك مستعجله ..
حاولت قليلاً قبل أن تخبرها لساته صغير ماهو واضح معاي نوعه أهم حاجة النبض بالفترة هذي .. تعالي بعد أسبوعين يكون وضح معانا إكثر ..
حين نزلت له كان مازال ينتظرها بالسيارة وقد أبتاع لنفسه كوب من الشاي .. ومزيج من عصير الفواكة لها ..
جوزاء وهي ترفع الكوب بأستنكار : وش هذا ؟؟؟
بتال وهو يحرك السياره : قلت له يحط كل الفواكه اللي عنده ..
شربت قليلاً لتجرب الطعم وحين أستساغته أكملت تجربته ..
ليصلها صوته : عاد بمناسبه أن الجنين طيب مع أنتس ماصرحتي ولا قلتي لنا وش قالت لتس الدكتورة وداسه صورة السونار عنا بس يستاهل ولدي قصيدة ..
لم تعلق لأنها فعلاً تريد أستماع القصيدة ..
بتال بنبرة مقصودة :
كلّك تعالي غلا .. والا ارجعي كلّك
بعض الغلا منك ما يستاهل الجيّه

طالت وانا في رجا ليتك .. وياعلك
أوراق بالذاكره .. واوراق منسيّه

ما بل ثوبك مطر شوقي ولا بلّك
لوعلّتك من سحاب الروح وسميّه

ليه امشي الدرب دامه ما يوصّل لك
تخاف رمضا الضياع اقدام رجليّه

يا بنت تو الهوى ما صرت انا خلّك
للحين .. ما زالت الصوره رماديّه

ومازال بعض الغموض الشره يحتلّك
وشلون انا اعشقك واحبك على النيّه

اشوفك هناك قدّامي .. ولا ادلّك
صعب الكتابه ليا صار الورق ميّه

إن كان شمسك تساومني على ضلّك
ما عاد ابي منك لا شمس .. ولا فيّه

اما تعالي لقلبٍ فز لك كلّك
والا اتركيني ما ابي لك بالهوى جيّه

****
كان يخرج من دوراة المياة حين لاحظ تجمع ثلاثه من زملائه ضد واحد ولأنه لايريد المشاكل تجاهلهم جميعاً ..وحين وصل لسريره وهو يهم بالنوم سأل زملية المجاور والذي يصادف أنه من نفس قبيلته :أقولك ياولد حاتم وش يرجع ...
حين أخبره باسم القبيلة ألقى لحافه وعاد راكضاً حيث رأى تجمعهم ...
وخلفه الزميل الذي أستغرب تصرفه المفاجيء ..
كانوا قد بدأوا بالعراك ثلاثه ضد واحد ..
زميلة من نفس القبيلة كان يحاول أن يثنية عن تصرفه :ترى والله بيفصلونك ...
ولكن دخل بالشجار بدون تفكير ...
وذاك يتابع مايجري وهو يعود :ياهجرس أطلع هوشة مالك ناقة فيها ولاجمل ..خل نارهم تأكل حطبهم ....
هجرس الذي ألتقط أحد هم من مقدمة تشيرته وصفعه بقسوة حتى فقد توازنه :ابك هذا بناخي العجوز(من نفس قبيلة جدته لأمه) والله لوتدري أني مافزعت له لتطلع مفرعة قدام الرايح والجاي وتقول النار ماخلفت إلا رماده ...
الزميل بضجر :العجوز ماهي دارية لو ماعلمتها أطلع يالمهبول ..
وحين لاحظ أقتراب المسئولين أنسحب وهو يقول :الله لايبلى المسلمين بمثلك ...
لاحقاً أمام المسئول عنهم الذي كان يدور حولهم : اللحين الدولة مجمعتكم وصارفة عليكم عشان تخدمون من !!!
حين لم يرد أي منهم .. رد هجرس بثقة : الوطن ..
المسئول وهو يلتفت بحدة عليه : هجرس حافظ الدرس الوطن والوطن ياهجرس وش هو ومن هو ..
هجرس بتلكأ: كنك صعبت السؤال .. بس ماهي على الذيب هجرس الوطن الشعب ..
المسئول : والشعب انك تفزع لقبيلتك !!!! ولاقبيلتك جارك ولا وش صلتك بحاتم ياهجرس ..
هجرس بثقة : بناخي العجوز ..
المسئول : هذي هي .. يعني اللحين انت رجل أمن وكان فيه خلاف بين شخص من قبيلتك وشخص من قبيلة ثانيه تقف مع مين ..
هجرس يلتفت عليهم حين لم يجيبوا ويبقون على نفس الوقفه من البداية : مع الحق ياشباب تقفون مع الحق .. طال عمرك والله ماهم فاهمين شي أقترح يسقطون .. هذا غير أنهم عنصريين ..وأنا ترى فرقت بينهم عشان ماتتحول الهوشة للجريمة لاسمح له ويوم محد قرر يخزي الشيطان قررت أستخدم قوتي ضدهم …
المسئول يستمع بأنصات لهجرس المراوغ والذي يحور الوضع لمصلحته يستطيع تخمين أسلوبه بكل سهولة : يعني انت صرحت لنفسك بهذا ..
هجرس : فيه مواقف تحتاج سرعة اتخاذ القرار ..
يربت على كتفه ساخراً: هجرس جاينا جاهز مايحتاج تدريب
كامل من كل النواحي ماشاءالله ..
يعي سخريته ولكن يستمر بنفس الأسلوب : طال عمرك لو تحتاجون أحد بفقرة أكل الحيايا لاتعداني .. واسلخ ذيابه بعد ..
المسئول : مانحتاج نأكل حيايا بدورتنا يكفيني انكم تعرفون تذبحونها .. والذيابه خايفين عليها من الأنقراض ..
وصفق بيديه : على الميدان خمسين دوره .. ولو تكرر الموقف فصل نهائي من الدورة ..
لاحقاً بالميدان كانت الشتائم الباردة متبادلة بينهم فقط هو من أنطلق راكضاً لينهي العقاب وينام قبل الفجر ..
كان هناك من يراقبهم ..
بعد ساعه ونصف ناداه : هجرس خلصت ٢٥ دوره باقل من نصف الوقت انتهى عقابك ..
جلس لاهثاً وهو يشاهدهم غير قادرين على الصمود لو لم يستطيعوا أنهائه الليل سيتضاعف العقاب ..
حمقى لم يكن عليه التدخل بينهم ..
حين أستلقى أخيراً بفراشه .. بزغت صورتها لذهنه ..
ماأن يتخرج من الدورة سيطالب بالزواج وبعد كل ماحدث متأكد أنها ستوافق …
لقد لانت بالفترة الأخيرة واصبح من السهل أقناعها بالزواج
بمجرد أن يذكر أمر الزواج من أخرى لو رفضت حتى تستسلم له …
انشد بصوت مرتفع : لنا الله ياخالي من الشوووق وأنا المولع على نارك كيف بعد المودة والمحبة صرتوا تنسونا اتقلب على جمر الغضى وأتذكر عهد مضى ..
تأفف النائمون من حوله .. وصاح به أحدهم : عساك تقلب فيها بنار جهنم مستعجل على الجمر ..
والكثير من التعبيرات المختلفة عن الأنزعاج ..
ليخلد هو إلى النوم براحة وتفائل بخطته المستقبلية ..

××في غيابك كنت اردد هالعذر تغيب الشمس وتشرق من جديد××

****
قصيدته أزعجتها لم تستطيع تجاوزها .. كلما نست عادت تتذكرها لم يجري بينهم أي حوار بعدها هل يعني حقاً كلمات قصيدته هل يرسل لها رساله مبطنة …
نامت وهذه أفكارها ..
أستيقظت بمنتصف الليل على ماتعتقد وشعرت بوجوده قربها .. رفعت يدها التي شعرت فيها أثقل من المعتاد .. على ضوء الأباجورة التي أصبح يتركها مفتوحة بالأونة الأخيرة .. كان هناك شيء بيدها لم يكن موجود حين أوت للفراش اسوارة من الذهب ومرتبطه فيها شريطة تنتهي بأسوارتين صغيرتين جداً من الذهب رفعتهما بسبابتها ..
هل يوجد يد بهذة الحجم !! سترى لاحقاً..
أنقلبت حتى أصبحت بمواجهته ..
كان نائم بعمق يده التي قربها ذات الأبهام المقطوع ..
فهو يزيل أبهامه الصناعي حين ينام ..

فردت كفها على كفه .. لتطبق أنامله عليها ..
هلعت للحضة رغم أنه لايوجد داعي لكل هذا الفزع ..
ورفعت عينها له كان نائم ..
سحبت يدها وهي تنقلب لتنام على ظهرها .
حمقاء ماذا لو أستيقظ ويدها على يده هل أرتكبت جريمه
لما التقرب منه مفزع إلا يحق لها أن تلمسه كما يلمسها..
بالتأكيد يحق لها ..حتى تستطيع فعل هذا ..وأنقلبت مرة أخرى لتلتصق به وتضع رأسها على كتفه ..
هي فقط تستخدم أحقيتها بلمسه لاأكثر .. تجرب أن تحظى بكل حقوقها لمره في حياتها ..
وإلا ماكنت لمسته من الأساس ..
فهو لايعني لها شيء .. وخصوصاً تلك الرسائل التي يحاول بعثها لها ..
لاتثير بداخلها أي قلق ..
وهي تشعر بالنوم يدغدغ عينيها وبراحة لانهاية لها لأنها متعبة ..
ليسبب بسبب قربها منه ولا تأثير دقات قلبه المنتظمه ولا الدفء اللطيف المنبعث من أنفاسه ...

××بدون موعد تعال واحضن قلبي منو اللي يجي بيته على موعد××

إنتهـــى



عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-21, 10:58 PM   #16908

شموخ الثريا
 
الصورة الرمزية شموخ الثريا

? العضوٌ??? » 481245
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 80
?  نُقآطِيْ » شموخ الثريا is on a distinguished road
افتراضي

مساء الروقان 🤤
مساء الاربعاء اهم مساء عندي


شموخ الثريا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-21, 11:03 PM   #16909

طووووط
 
الصورة الرمزية طووووط

? العضوٌ??? » 478002
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 40
?  نُقآطِيْ » طووووط is on a distinguished road
افتراضي

البارت نزل وقهوتي جهازه الحين صدق صدق ليلتي بتكون حللللللوه
بس ان شاء الله البارت مافيه فجعات نفس بارت وفاة المنذر 😭


طووووط غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-21, 11:04 PM   #16910

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 910 ( الأعضاء 188 والزوار 722)

منـال مختار, ‏نـوار, ‏imashail, ‏Maha27, ‏حفيف الأوراق, ‏احلااااااام, ‏همس الأمنيات, ‏أم نسيم, ‏عبَق الخُزامى, ‏rachidaa, ‏فالنسيا, ‏دُجى., ‏ام لينا33, ‏زوايا أمل, ‏مجد الرشدان, ‏Riham**, ‏خزاميه, ‏khalloussa, ‏نولا العتيبي, ‏امل الفقيه, ‏Mona2020, ‏نورسسين, ‏الاوهام, ‏jojo, ‏منار فرزات, ‏amana 98, ‏سيباويه, ‏حليمة سباغ, ‏مترفه بالسعاده, ‏أم البنيين, ‏مناروي, ‏غنوزة, ‏شموخ الثريا, ‏ريما الشريف, ‏شموسه3, ‏طووووط, ‏دنيتي دونكـ ظلام !!, ‏ميار111, ‏دمعه سحاب, ‏اهات الانتظار, ‏micdrop, ‏سوما محمد, ‏lee teuk, ‏حنين بنت الجمال, ‏فياصل, ‏اخطوطه, ‏أماني يوسف, ‏مهاجرة إلى الله, ‏Shahad90070, ‏بنت ولد جدي, ‏حقول الياسمين, ‏كمال انثى, ‏ايوشي, ‏Arw2, ‏ليلة القمر, ‏imy amouna, ‏Marwa07, ‏Nada $, ‏هبه سمير, ‏أم نووور, ‏سميّة, ‏ام عمر العمر, ‏mahawylolo, ‏الإلهام, ‏مريم البراهيم, ‏ميراج احمد, ‏ميرا حوا, ‏عروس الشرق, ‏Hamedh, ‏ارض اللبان, ‏ام مزيان, ‏عذرا ياقلب, ‏ريلاف, ‏حلم فتاه, ‏الثريا بدر, ‏Samoor330, ‏Majd_f, ‏alwateen, ‏جوليده, ‏حنين الخراز, ‏سوووما العسولة, ‏أم ميس, ‏Msti, ‏Miss.R, ‏أشواق خليل, ‏حروراء, ‏الزهرتان, ‏بيرو بيرو, ‏فرحندي, ‏AAAlzaabi, ‏بوح الخاطر, ‏عاليا محمد, ‏Bit alameen, ‏اولا توتي, ‏حريرَ, ‏سايا, ‏نوره ام عبدالمجيد, ‏غنى محمد, ‏•درة•, ‏strom, ‏monaliza1971, ‏ميييلاا, ‏بنت الامراء, ‏ملاااذو, ‏Mrzm, ‏سهم الغدر, ‏Shadwa.Dy, ‏Maymo, ‏الياسمين14, ‏خفوق الشوق, ‏مكية, ‏Aassma, ‏koka 88, ‏عـناقيد, ‏نوف كرسبي, ‏ملكةالقمر, ‏موج الغلا %%^^&&, ‏نور سلطانه, ‏روين فهد, ‏Samar2003, ‏مِسك, ‏ميكب, ‏ليال العاجي, ‏ميسم1846, ‏رولا بنت فلسطين, ‏بشاير العنزي, ‏النعيميه الاردنيه, ‏نجمة القطب, ‏شروفه, ‏أم نوره, ‏مهرة الجنوب, ‏ام عهد وعلي, ‏فراولة بالنوتيلا, ‏b3sh0, ‏396396, ‏الرا, ‏مدام بشرى, ‏Malhaji, ‏أضواءا, ‏Ha3373ha, ‏Ai35, ‏سمية123, ‏جروح كسيره, ‏عهد اليمامة, ‏ghdzo, ‏حبة الكراميل, ‏جودي م, ‏احزان السنين, ‏meeth__22, ‏زهرة الُفل, ‏نهى حمزه, ‏nadoosh3122, ‏Monya05, ‏لارينسا الفيصل, ‏ربى الشام, ‏بنت الفيحاء, ‏ابتسم للحياة*, ‏My.sai889, ‏Wafaa elmasry, ‏Waf4sa, ‏عاطلة, ‏ليلى هشام, ‏ندى المطر, ‏ghaida1414, ‏مايا العربي, ‏احب القراءه, ‏زهرة الكاميلي, ‏ام علي هاني, ‏أم الريان, ‏laamiaa, ‏اتامي, ‏bantdubai, ‏Mariia_, ‏5maha, ‏Saharsami, ‏قمرااي, ‏مسو عوض, ‏Ghaida191, ‏نوآعم, ‏اصداف ملونه, ‏الميزان, ‏النايفه22, ‏شوق البلد, ‏queen0422, ‏ام احمد ورؤى, ‏Amoolh_1411


منـال مختار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.