آخر 10 مشاركات
همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          131-القاضي والمخترعة - روايات ألحــــان (الكاتـب : Roqaya Sayeed Aqaisy - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )           »          43 - الحاجز - نبيل فاروق (الكاتـب : MooNy87 - )           »          5 - هي في حياتي - شريف شوقي (الكاتـب : حنا - )           »          تحميل رواية عندما يعشق الرعد"رحم للإيجار"للكاتبة ريحانة الجنة\عامية مصرية*وورد وتيكست (الكاتـب : Just Faith - )           »          57 - جدار الماضى - شريف شوقى (الكاتـب : MooNy87 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree7197Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-21, 12:23 AM   #24491

jojo
 
الصورة الرمزية jojo

? العضوٌ??? » 439658
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,588
?  نُقآطِيْ » jojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السدين مشاهدة المشاركة
هلا والله بجوجو من جد من زمان عنكم ترى مره فقدتكم
وفقدت النقاش والحماس
مره وضع النوم عندي ملخبط لا انا اللي نمت الليل ولا انا اللي صحيت النهار

خلاص اتحطمت ما فكرت اقرأ شي ثاني

بعد اخر فصل ما اجتمعنا و لا تناقشنا بالروايه مثل العاده
الاغلب مشغولين الله يسر امرهم ..

ما الومك ان شاء الله تعوضين بـ فصل الليله ✨


jojo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-21, 12:28 AM   #24492

jojo
 
الصورة الرمزية jojo

? العضوٌ??? » 439658
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,588
?  نُقآطِيْ » jojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond repute
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1217 ( الأعضاء 247 والزوار 970)
‏jojo, ‏روان الهذلي, ‏راء!, ‏الرا, ‏سوجاء فهد+, ‏ميار111, ‏عبر الزمن, ‏Layla884, ‏imy amouna, ‏مِسك+, ‏Majda saeed, ‏ترف الحلوة+, ‏ميـــا, ‏قمم الشموخ, ‏Bit alameen, ‏الزهراء الجميلة, ‏شجون الحنين, ‏استراحة, ‏غيمة الامل, ‏حبة الكراميل, ‏اروح فدوة, ‏زوايا أمل, ‏Mariia_, ‏عاشقةديرتها+, ‏بشاير123, ‏رواما, ‏مياسه ر, ‏Looolah, ‏Nsöz, ‏زهرة الكاميلي, ‏سيرين الغامدي, ‏wafika, ‏نوف يوسف, ‏نهله مهند, ‏هانا الحربي, ‏ميمي2, ‏أم نووور, ‏هتاف عبدالله, ‏لينوسارة, ‏سلام لعيونك, ‏السدين+, ‏ودق الخير, ‏منـال مختار, ‏Qsn_, ‏laamiaa, ‏ام سمير, ‏سماءءءءء, ‏Electron, ‏عبَق الخُزامى+, ‏Nada $, ‏اويكو, ‏Laila1405, ‏تهاني الوليد, ‏olfak, ‏maram1234, ‏ربى الشام, ‏ذهب, ‏ام احمد ورؤى, ‏سمية١٢٣, ‏أم نسيم, ‏ميييلاا, ‏Aassma, ‏دنيتي دونكـ ظلام !!, ‏قطر الند, ‏نوشا محمد, ‏سما وقمر, ‏نورسسين, ‏Ahlam.2, ‏samira bouanane, ‏وصوفه ٤٤, ‏ريم.ع.م, ‏hapyhanan, ‏اذكر الله يذكرك, ‏ملكه باخلاقي, ‏عقد لؤلؤ, ‏ربي اسألك الجنة, ‏الأفنان, ‏الاوهام, ‏Her Majesty, ‏فرح وهبة, ‏سـاره, ‏ام معتوق, ‏athsaud, ‏سارا لونا, ‏Toto9900, ‏انصاف عبدالله, ‏k_meri, ‏Hamedh, ‏Ria, ‏صافي المغرب, ‏Nana-shm, ‏Amola77, ‏zahra-alyousef, ‏بسومهه, ‏تكشوو, ‏dodoalbdol, ‏مريم اتش تو, ‏mirrayben, ‏ام الفهود, ‏شيزكيك, ‏Lool_a, ‏rokkaa, ‏ghdzo, ‏Sekasaso, ‏مها محمد باش, ‏اخطوطه, ‏Nowara, ‏سناشب, ‏صبّار, ‏الاميرهه, ‏نجد الفيصل, ‏زهرةالكون, ‏Om noor2, ‏امواج عاتية, ‏جووووجوووو, ‏سميّة, ‏ملاااذو, ‏ام عهد وعلي, ‏دروب ال, ‏Ghuzayil, ‏لجين97, ‏نسسوم, ‏عضوية, ‏zahrh, ‏قُوت, ‏السلام ع, ‏نوره ام عبدالمجيد, ‏أيام وسنين بتمر, ‏ميكب, ‏عشقي شمالي, ‏رَيآان, ‏أروى عبدالله, ‏ام الور, ‏رحوبه, ‏زينة الدنيا, ‏بيرو بيرو, ‏noura26, ‏طوطه, ‏هامة المجد, ‏شامخهه, ‏ونات الإمارات, ‏ايوشي+, ‏kh noor, ‏Berro_87, ‏hatoon_, ‏فاديتي, ‏نور سلطانه, ‏سوزان سول, ‏اخت عمر, ‏amina,j, ‏حبوبة حبيبى, ‏رضا الرحمن, ‏التنكه, ‏سارا خالد, ‏مهاووووي, ‏ميرا حوا, ‏khalloussa, ‏هاجر جوده, ‏منى امحمد, ‏رفعه, ‏ريلاف, ‏شيرين^, ‏جوديلين, ‏عهود حربي, ‏معين هتان, ‏طخيمة, ‏حورعلي, ‏حليمة سباغ, ‏N..o..2322, ‏Maha bint saad+, ‏شيخة بمنطوقي, ‏ام عمر العمر, ‏ام زياد خديجة, ‏Om aleen, ‏دمعه سحاب, ‏بنت الديم, ‏زهرة التوليب الصفراء, ‏نانا, ‏رمَدْ., ‏neno 90, ‏مرت من هنا_, ‏كامليا939, ‏بتلات الورد, ‏الجووهره, ‏Raf., ‏اريج مقبل, ‏تولين انس, ‏غرام النهار, ‏fatima hassan, ‏Samkhashan, ‏د/عين الحياة, ‏جيااان, ‏almoucha, ‏ماوة عبدو, ‏ندى ا, ‏Hana55, ‏Mony ly, ‏beso55, ‏bayan safa, ‏alwateen, ‏ارقى المنى, ‏شبكروايتي, ‏دُجى., ‏no7no, ‏احلام موسى, ‏Lamia Mimi, ‏Khadigri, ‏اسيا حسن, ‏نقطة توقف, ‏رورو 2013, ‏يضحو, ‏Monya05, ‏i_jojo94, ‏ميسم1846, ‏روووبى, ‏زمن العجايب, ‏ديما وريما, ‏l___ofa, ‏هيون القحطاني, ‏لطيفه خالد, ‏نبضات نبض, ‏شهرزادك, ‏اسم المرور, ‏ام منو, ‏عافك الحنين, ‏ام سويرينا, ‏خزاميه, ‏chiraz10, ‏Love City, ‏ميراج احمد, ‏الميرا, ‏همس الرحمة, ‏بسمة أمول, ‏هبه سمير, ‏وطن النهار., ‏جرح الزمن 2222, ‏ليلة القمر, ‏نجمة القطب, ‏مليحة محمد, ‏صووفيا, ‏فتاة طيبة, ‏مرادياتي, ‏مشاعر م, ‏هنو.., ‏Riham hassanien, ‏سحاب الغيم



حيّ الله عاشقه الرائعه نورتِ 🤍🤍🤍




jojo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-21, 12:33 AM   #24493

ترف الحلوة

? العضوٌ??? » 479648
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,769
?  نُقآطِيْ » ترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond repute
افتراضي

مع اني كنت بسهر اليوم عشاني اوف صاحية من الصباح واخذت وضعية الشيبان وقررت انام هالوقت بس تصبحون على ماتحبون والسهرة بكره اذا قريت البارتين بإذن الله🧡🧡

ترف الحلوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-21, 12:33 AM   #24494

لَيلك
 
الصورة الرمزية لَيلك

? العضوٌ??? » 480864
?  التسِجيلٌ » Nov 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,068
?  نُقآطِيْ » لَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond reputeلَيلك has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترف الحلوة مشاهدة المشاركة
هلا ايوشي💜💜💜💜💜💜💜💜 ياحبي لك الحمدلله أفضل من اول توني أشوف رسالتك الصحية والأوامر حقت الصحة كنك دارية اني تعبت من الإهمال😬 بس ماعليك جلدوني أهلي كلاميًا لين عرفت وضعي
يا حبّي أنا لك يا توتة 💜 ... لا والله ما كنت متوقعة إنك مهملة صحتك بس قلت أوصّيك مثل الأمهات ما بتعمل 😂...

ديري بالك على صحتك و لا تهمليها تراها أهم من كل شي ... أولها صعبة بس معليش شوي شوي بتتعودي على الاهتمام و بصير روتين يومي لك ...


لَيلك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-21, 12:36 AM   #24495

مِسك
 
الصورة الرمزية مِسك

? العضوٌ??? » 479747
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 3,146
?  نُقآطِيْ » مِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترف الحلوة مشاهدة المشاركة
مع اني كنت بسهر اليوم عشاني اوف صاحية من الصباح واخذت وضعية الشيبان وقررت انام هالوقت بس تصبحون على ماتحبون والسهرة بكره اذا قريت البارتين بإذن الله🧡🧡

حبيبتي توفي وانتي من اهله ،
ونوم العوافي ياحلوه 💛 ..


مِسك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-21, 12:39 AM   #24496

ام قذلة

? العضوٌ??? » 486296
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » ام قذلة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
مساء الخير
بنات تتوقعون تطول على ماتنزل ؟؟؟


ام قذلة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-21, 12:39 AM   #24497

نورهالصغيره

? العضوٌ??? » 487970
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 22
?  نُقآطِيْ » نورهالصغيره is on a distinguished road
افتراضي

اخذي راحتك حبيبتي بدل الساعه ساعتين
انا في انتظارك
بس للاسف ماشرب قهوه
باسهر على جيك ماء وربيان نسمه 😁😁😁😊


نورهالصغيره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-21, 12:40 AM   #24498

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


68



شعورها اليوم مؤلم مؤذي محطم للقلب لقد واست نفسها بالأيام الماضيه بالمكالمات التي حرصت أن تكون قصيرة بينهما .. ولكن اليوم عرس أخيها الذي وعدته ان تحضره وتعود معه لرياض .. اوجاعها اليوم كثيرة فرحتها بأخيها موئودة ..
وتقطع أول خطوات الفراق .. اتصل عدة مرات ولم ترد عليه يالتأكيد فهم أن هناك خطب ..
حتى هجرس سيتخذ موقف منها فلقد وعدته بالحضور ولم تستطيع الوفاء بوعدها ..بليلة مهمة كهذه ..
ستفسد عليه الليله التي حلم فيها لسنوات ..
منذ أيام مراهقتهما حين كان يحكي لها عن ابنة عمته التي لاتخشى شيء ..
عرفت حينها انه يكن لها مشاعر خاصه ..
ولم تواجهه لأن قصص الحب ليس من المسموح فيها بمجتمعه ..
فقط بعد ارتباطه فيها رسمياً سألته عن مشاعره ..
حينها قال : وانتم اذا واحد اختار وحده بعينها صارت قصة حب وخرابيط ..
كان يتحدث وعينيه تدور بالمكان .. اي انه يراوغ ولايقول الحقيقه ..
انبعثت منها تنهيدة وعينها على الرسالة التي بعثتها له ولم يرد عليها ..
نامت قليلاً واستيقظت الفجر ولم تستطيع معاودة النوم … أجواء الصباح باردة جداً بل الضباب غطى المكان هذا الصباح حين تقف بالخارج بمثل درجة الحرارة هذه ستشعر أن برودة الجو تلسعك ولكن لمًا لاتأثر عليها فهي تشعر بسعير تشتغل داخلها .. توقف عن الأتصال ومراسلتها…
لقد تعبت أنهكت من الحرب التي تخوضها ضد مشاعرها …لاتريد التفكير فيه ولكن ما أن تختلي بنفسها لحضات حتى يستحضر عقلها لحضاتها معه..
كيف سيكون حاله لو علم بحملها …
لقد أجرت التحليل صباح امس حضت بالطفل الذي رغبت فيه ..
وهما يسيران بطريق الأنفصال ..
كل شيء كما خططت ورسمت منذ لحضه فهمها لمعنى المنام الذي رأته ..
يستحضر عقلها ذكرى معرفته بحملها الأول الذي فقدته ..
وقتها كانا بمكه ..
وأخبرته أنها تشعر بأعياء وكأن دورتها الشهريه ستبدأ ولكن لاتضهر علامتها الأكيدة ..
أختفى عنها لدقائق وعاد لها بكيس صيدليه .. واخبرها وهو يسلمه لها : اقري اللي مكتوب وطبقيه ..
سألته حينها بتعجب : من الي يقرأ أنا ..
الحكم بنفاذ صبر : ايه أنتي أجل أنا ..
فزه تحوقل وفكرة الحمل تقلقها :أنت تدري أني يادوب أفك الخط وش عرفني بخط الوصفات الصغير أقراه أنت علمني وش أسوي ...
ابتسمت من بين دموعها وهي تتذكر كيف أحرجته ذالك اليوم ..
وكيف دأبت على أحراجه بسبب جهلها وكم تحملها وتحمل سذاجتها ..
بعد أن ظهرت النتيجة بقى الأثنان ينظران لبعضهما بلامشاعر ..
حقاً كانت مشاعرهما أقل من المطلوب ..هي لم تجن من الفرح ..
وهو كان وكأنه مستسلم للأقدار الله ..
هل سيكون لها نفس الشعور اليوم ...
لسوء الحظ لن تكون قادرة على معرفة شعوره الحقيقي أبداً ..
فهذا الطفل سيبقى طي الكتمان حتى يرحل هو عن هذه الدنيا ..
أو ترحل هي فيحصل عليه من بعدها ...

××يسوقني لك شوق م هو على بالك ويردني عنك شي م اقدر اقوله××

****
حين وصلت لمنزل جدته كانت بحاله يرثى لها فعلياً ...فبعد معاناة وجدال طويل وافق أن يتوقفا فجراً بأحد المحطات لتؤدي الصلاة وأخذت فرصتها لتغير ملابسها للباس أبسط ومريح أكثر ..
هو يعتقد أنها معذورة لو أجلت الصلاة ...
لاتعلم كيف يفكر ومن أين يقتبس أحكامة الفقهية ..
فزة حرفياً شهقت حين رأتهم وأنبرت على هجرس توبخه تحت مسمعها لأن المنزل كان صغير والصوت في ينتقل بسهولة ...
شعرت بوحشة حين توقف أمام ذالك المنزل الشعبي وهي تتذكر
الروايات التي سمعتها من الجدة فهدة عن جدة الأخوين شقحى ...
وكيف أنها تعرف بأخبار الناس قبل وصولها وأنها ترى القادمين عليهاا ..
بعد طعام بسيط قدمت لهما معه الحليب والشاي ...
أدخلتها لغرفتها لتنام ...
ياإلهي لقد سمعته يخبر أخته أن زوجته عليها أن تبقى معه ...
يريدها أن تنام معه في مجلس الرجال لقد فقد عقله حرفياً ...
ولكن رد فزة كان شافي حين أخبرته لو أراد زوجته لبقى في الشرقية ولم يقطع فيها كل هذه الطرق فهو فقد حقه بالمبيت معها ...
كانت الغرفة ضيقة وصغيرة ولكن مرتبه جداً ومريحة والأهم دافئة فسرعان ماأرتاحت فيها وأستسلمت للنوم بعد أرهاق طويل ...
أستيقظت لاحقاً على صوت جدال الأخوين من جديد ..
كان الوقت عصراً على ماتعتقد ..وهذة المره يبدو الأمر يتعلق
بالشجار الذي جرى بينها الحكم وهجرس يوم تخرج الأخير من دورته العسكرية...
فقد سمعت أنه أفتعل مشكلة مع الحكم ..
ومن بعدها الحكم غاضب منه ولم يحضر حتى عرسه بسبب ماحدث بينهما ...لاتعرف تفاصيل ماجرى لكن
يبدو هذه المرة المخطيء الحكم فالجميع كان بصف هجرس .
سمعت فزة تقول :وانا قلت لك اضرب عمك ولا خرب علاقتك معه ..ياخيي أنا ماأبي تختلف مع أهلك وعزوتك عشاني ...الطلاق يصير بين كل اثنين وماهي أول مره بتطلق فيها وان شاءالله أنها الأخيرة لأن ماعاد عني نيه على الجواز ...
كان هجرس يلوم نفسه :كله مني أنا اللي ورطتس فيه أحسبه رجال الأمرد الخسيس ...
سمعت فزة تتجادل معه ...ولم تستطيع الصبر أكثر خرجت وهي تسأل عن الحمام ...
لترشدها فزة إليه وينقطع الحديث ....
حين خرجت من الحمام ...وكان عليها أن تستعد ..سخرت من حالها ...
أنه اليوم الثاني من عرسها ..أي من المفترض أن تكون صباحيتها ..
من المفترض أن تخرج بأطلالة مبهرة ..
ولكن لاشي يساعدها على الظهور بمظهر لائق لا المكان ولا العريس ..
آه أين من راقبوها الأمس بحسد على توقعهم لحياتها المقبلة ...
فالجميع يتوقع بوجود العريس الوسيم وأموال والده ستحظى بأجمل شهر عسل ...
أنها تقضي المفترض بأن يكون شهر العسل في بيت جدته بالقرية وبرفقة أخته ...
تشعر أن هذا رده على طلبها السابق منه ...بأن لايبدأ حياتهما الزوجية مباشرة وأنها تريد بعض الوقت لتعيش معه كأصدقاء
قبل أن يعيشا تجربة الزواج الحقيقية ...

××لاتبالغ بالمحبه وتصدمك الظروف
ولاتعمق بـ المشاعر وخلك واقعي××


****
كان يضغط بشماغة ..الذي أحضره من سيارته أحد العسكر الواقفين كحراس البوابة ..على جرحه النازف ..
ويتصل بها ..بعد أن وجد عشرة أتصالات منها بالعشر دقائق التي مرت على أصطدام أحد السيارات بسيارته محدثه أضرار جسيمه
بها ولكن خرج بمساعدة العسكر الذي بعض منهم قادمون للعمل للتو والبعض الآخر خارجين من العمل ...
بتال وهو يضغط على جرحه النازف ولكن يحاول أن يظهر صوته بثبات رغم شعوره بالدوار :هلا وش فيتس ..مافيني شيء ..ايه شفت حادث يصير قدامي ونزلت أتطمن على المصابين ..ايه طيبين ماعليهم ...والله أني بخير ..يابنت الحلال ماحصل شيء أقولتس أنا بالعمل ماتفهمين عندي رياجيل
..خلاص نامي اللحين أمركم العصر ...
وأنهى الأتصال بحزم فهي مازالت تريد أثبات أقوى على سلامته ...
أشار عليه أحد العسكر :لازم تتوجه للفحص ضربة الراس خطيرة لاتتهاون فيها ...
حين سمعت عبارته المريبة وبعدها صوت تجزم أنه أرتطام شديد ...جنت لم تعرف ماذا تفعل بردة أطرافها وخذلتها أعصابها ...
كانت تكرر الأتصال عليه وهي تحدث الهاتف وترجوه أن يرد عليها ..
ربما بحساب الساعة وxxxxبها أن مامضى مجرد دقائق ولكنها مرت عليها أبدية لانهاية لها ...
حتى أنفتح الخط وسمعت صوته ...
صوته لقد كانت تخشى أن يفتح الخط ويكون صوت آخر يبث لها خبر لن يسرها ...
بأرتباك سألته وعبراتها تعيق الكلمات عن الخروج : بتال ...أنت ..وش صار .. بس أنت قلت كلام بعدين ..سمعت صوت حادث وش اللي صار ..أحلف مو حقيقي ماراح أصدقك لين تحلف ..
طيب لو صدق حادث مايخصك بتصل فيديو ورد علي ...
ولكنه أنهاء المكالمة بحزم ..
حين تأكدت أن صوته أختفى ولم يعد يسمعها أطلقت العنان لشهقاتها ..كانت تبكي بهسترياا .. حين فكرت للحضة أنها ستفقده وأنه الأتصال الأخير بينهما ... تجمد قلبها ...لقد أصبح بارد لاحياة فيه ..من مجرد فكرة ..وتخيل ..فكيف لو حدث حقيقة ..
عادت تستلقي على جنبها الأيمن من جديد ...
وخيال الصغير ينام قربها وضعت يدها على رأسه أخذت تردد عليه أذكار النوم من جديد كان تكرر الأدعية مراراً وتكراراً ...
لتجد نفسها تشمل والده بأدعية التحصين ..وهي تغلق عينيها بشدة ..
وكأنه سيعلم بفعلتها تتخيله يرمقها بنظراته المتلاعبة فخوراً بتحقق أسقاطه الساخر ...

××عن عيوني يا حياتي لاتغيب غيبتك عن ناظري سبت بلاي××

*****
وجود فياض الصغير في وجبة الأفطار لم يكن خيار جيد ...
كان يثير المتاعب رغم جلوسه بكرسي مخصص للأطفال ..
هي غير قادرة على التعامل معه ...في السفر مثلاً كان هناك فياض وهو حازم وله حضورة الذي يجعل الطفل هاديء بوجوده ..
والآن يفرغ كل طاقته التي حبسها سابقاً ..
وهي كل ماتستطيعه تكبيل يديه وأبعاد الأطعمة عنه وهي تكرر :فوفو بس ..فوفو عيب ...
ولكن لافعالية للكلمتين عنده يبدو أنه حتى عقله لايترجمها ...
أخيراً حمله أحمد الذي مل من وضعها المزري والمثير للشفقة بنفس الوقت :خذي راحتك بالفطور وأنا أتفاهم معه ..
وكان رد فياض الصغير سريعاً عليه حين وضع بصمة يدة الملطخة على مقدمة ثوبة الرمادي ليخلف بقعة داكنة من الصعب تنظيفها ...
أسماء بأحراج :خلاص أنا شبعت وفيني نوم خلينا نرجع البيت ...
سلمها الطفل الذي حملته لتنظف يديه بدوراة المياة وهو كان ينتظرهما حتى خرجوا معاً ...
لاحقاً بالسيارة أخبرها ..
أحمد الذي أرتدى نظارته بعد أن أصبحت الشمس حادة أكثر ...كان يراقب كيف تعاني من الصغير الذي أصبح يشد نقابها يتحرك بأزعاج في حجرها :شوفي الولد هذا صعب وخطر عليه وعلينا يجلس في حضنك ..
لازمه كرسية ينربط حزامه ويجلس فيه ...هذي أول نقطة ..
ماأبغى أدخل بخصوصياتك لكن هذا موضوع عام ...
لاحظت أن مالك قدرة على ولدك ..ولاعندك أي مهارات تعامل معه ...لاتفكرين كلامي هجومي ..بس ياأسماء أنا ماعندي أي أستعداد يتربى أبنائي على يد مربيات ... ممكن أتنازل وأسمح بوجود خدامة لتنظيف وأنا أختار جنسيتها بنفسي ... لكن عيالي مستحيل أتركهم للغرب يربونهم ...
كان حديثه بالنسبة لها هجومي حاد ..وهي من تعاني هذه اللحضة بوجود طفلها المشاغب ..ولكن تحاملت على نفسها وأغلقت شفتها ..
وأختارت التأني بالرد ...
أوصلهم للشقة وتوجه هو لعمله ...بعد أن فقدت أعصابها أكثر من مرة بسببه نام أخيراً ...
هي فاشلة ..فاشلة جداً كيف يريد منها تربية أطفال لم يتحدث عن واحد بل عن مجموعة ...لاتستطيع ... الأمر ليس دراسة كتاب ..
ولا طهي طبق من الطعام ...حتى تقول أنه تحدي تستطيع الفوز فيه ... الحديث عن أرواح بشر ..كائنات لو فشلت بتربيتهم ستتحمل مسئوليتهم أمام الله ...
مجرد التفكير مرهق ...أنجابها لفياض كان بدون تفكير ...لم تفكر بماذا بعد ...ولاحتى بتربيته فوالدتها وحتى والدة أبية كانتا ترددان أنجبية فقط نحن من سنتحمل تربيته ...
ولكن في حال الأنجاب من أحمد لن يتولى أحد مسئولية الأطفال سواها ...
حين عاد مساءً من عمله ..أستقبلته بوجهها المتجهم من قلة النوم
ومن شدة التفكير ...
أعدت القهوة لكلاهما وأثناء أحتسائهما لها صارحته :أحمد أنت اليوم لمحت للموضوع ..
أحمد :والموضوع اللي اليوم لمحت له هو سبب الهم اللي كاسيك..
أسماء :أنت معك حق ..انا ماأعرف أربي .. وماأعتقد بعرف والمسئولية بتكون كبيرة علي ..
كان يستمع بدهشة ولكن لم يتسرع بالرد فقط جلس يدرس ماقالته يديره بعقله من جميع الجوانب ..
حتى تقدم بجلسته بعد أن كان مرتاح فيها :ومن قالتس بتربينهم لحالتس ..!! ..حاطه في بالتس أنا برمي مسئوليتهم بالكامل ...وأجلس أتشرط لاتحطين مربية أنتي ربي ...بماأن هذا قراري أكيد بيكون لي دور كبير بهالموضوع ..
لاتصدق ولاتأخذ حتى وعوده على محمل الجد الرجال بمجتمعها لم يقوموا بدورهم فهل سيساعدوا بأدوار أخرى :الكلام سهل ..بس ماهو مثل التطبيق ..أنا قالوا لي قبل لاجبتي طفل كلنا بنساعدك في تربيته ..ومثل ماأنت شايف .. الولد تربى على يد الغريبة مثل ماقلت الصباح ...
أحمد :ماألومك على تشكيك بس جربي ..
وحين لاحظ الدهشة على وجهها أبتسم :بالموجود ..
ماراح نجيب طفل لدنيا عشان نجرب فيه ..شوفي بشيل معك جزء من مسئوليته أولااا ...
أسماء كان تهز قدمها بتوتر :الكلام سهل بس ..
قاطعها :بدون بس قلت لك جربي وبعدين ماشاءالله الولد سنه مناسب ماهو الصغير مره اللي يمكن ماتعرفين تتعاملين معاه ولا الكبير اللي خلاص مايمديه يتعود عليك ...
كان تجاريه فقط وإلا بداخلها شك كبير بصلاحيتها للعب دور الأمومة من جديد فقالت :مع كذا أنا عالأقل لسنة قدام ماعندي رغبة بالحمل ...
أخذ فنجانها الذي برد بيدها وأرتشفه :صدقيني أنا أكثر منتس حرص على هالنقطة واللحين علميني
وأخذ يلعب بشعرها الذي غطى كتفه بعد أن قربها منه :أنتي أنعكاس للقمر ولا هو أنعكاست وجهتس ...
أطلقت تنهيدة نابعة من تأثرها بتصرفاته وحديثه وكل شك بقلبها ينجلي ...ستلعب ذالك الدور فهذة المرة ستكون أم لأبن الشخص المولع فيه بالتأكيد تجربه تستحق العناء والمجازفة ..

××ابيع عمري لجل عينك وشاريك سحرتني و اصبحت مجنون زينك اطلب تفضل ياهوى البال واجيك وتلقاني اقرب من رموشك لعيينك××

****

دائماً يتلقى هذا النوع من المكالمات ويندم لاحقاً على استقبالها..
شك بتوقيت المكالمة لن تتصل بهذه الساعه لتفتح موضوع الطلاق معه .. ربما ابنها حدث معه شيء ..
فياض ببرود شديد: نعم ..خير... ياويلتس إذا ماكان فيه سبب يسوى لاتصالتس …
كان تتحدث بصوت مخنوق : انا بالمستشفى … فياض انا حملت انا حامل …
من الغباء أن يصدق … ومن السذاجه أن يفرح .. ومن الكفر بنعم الله أن يجزع ..
صمت وهو يبررد اعصابه رغم انه صدق العباره من اول لحضه اشواق تعرفه جيداً ولن تبعث معه بعد كل ماحدث…
ولكنه أخبرها : أنتي بنفستس قايله أني ماجيب عيال ومافيني خلف اللحين صرتي حامل ؟؟؟
أشواق بشهقة فرح : الله كريم واكرمنا ..ترفض هبة الله …
فياض : ووش تسوين بالمستشفى بتولدين ..
قالها ساخراً
أخبرته وهي تكاد تهلوس من شدة الفرح: كنت تعبانه ومعاي دوخه وترجيع ونزلتني اختي بالمستشفى كنت أحسب معي نزلة معوية ... وبعد التحليل بشروني اني حامل ..
فياض ببرود لم يكن يعلم أنه يمتلكه : زين ارجعي مع أختس .. والعصر أنا أمرتس ونروح نحلل بمستشفى ثاني بشوف التحليل بعيني ..
انهى المكالمة بكدر .. ولكن سرعان ماأرتفعت معنوياته .. وابتهجت دواخله وهو يتوصل للحل الأعمق لمعضلته وان سبب انفصاله عنها انتفى …
لم يعد هناك سبب لينفصل عنها ..
حمل اشواق يعني انه قادر على الأنجاب ..
فياض يردد بصوت مسموع : يارب لك الحمد ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت ..
هذه كانت أفكارة الأولية وفرحته التي وأدت ... فعصراً حين أقلها للمستشفى ..ووسط تنقلاته فيها ...كانت أفكاره تنتقل من الأنانية ومصلحته ..لمصلحة الطفل القادمة ..
لايريد أن يتسرع بإتخاذ القرارت فربما يحتاج أن يبقي على والدته من أجل ...
.. عقله يفكر بهذة الطريقة ولكن قلبه مازال مولع بالفكرة الأولية عن الأمل الضئيل الذي استوقده خبر الحمل وقدرته على الأنجاب ...
التعقل يخبره أن
يردم الماضي تحت أضلاع صدره ويتركه هناك ...
ويتوقف عن نبشه بين اللحين والآخر ...
حتى الألم مستوطن مرتاح في تلك الأرض لما يّقظ مواجعه بمسكنات مؤقته من الأمل ...
ولكن قلبه العاطفي يخبره أن يطلق العنان لمشاعره ويستمتع باللحضة ويغذي الأمل في روحه ..ينفتح على ماستحمله له الأيام من أحداث ساره ..يطرب لها قلبه قبل أن تتحقق حتى ..

××شف حالتي تاهت بها أحلام و آمال وين الفرح من عقب صدت عيونك××


****

عصراً حين أوقفها عند المنزل الذي أصطحبها منه سألته بضيق فهي تأملت الكثير منه غير هذا البرود :يعني رغم كل هذا ماحن قلبك ...
فياض وهو يطفيء السيارة ويتكتف :ماتغير شيء .. أنا طلقت ..طلاق صريح وواضح ومسبباته أنتي أدرى فيهااا ..
أشواق التي كان قد جهزت نفسها لتضع الحمل كذريعة لتصرفاتها :ماكنت حاسه في نفسي تصرفت تحت تأثير الهرمونااات وحبي لك ... من غيرتي عليك ماأبي أحد أبد في حياتك غيري ...
أدري أني غبيه لأنك أكيد ماتفكر فيها ولاطرت عليك ...
كان يتأمل طريقتها بالحديث ... ذكية تلقن عقله معلومات مسمومة ...
ولكنها وقعت مع فياض وليس مع شخص عادي فقال ببرود لو تهمه ربما أستفزها وشكك بمعلوماتها ولكن تصحيحها لايعنيه لتعيش بالأوهام :كل اللي بيني وبينتس هاللي في بطنتس ...
الله عطاتس مرة وثنتين ربي عيالتس ياأشواق ...وولدي إذا وصل على خير ...والله لو تقصرين معه هالقد وأشار بأنملة أصبعة ..لأخذه منتس وأحرمتس منه طول عمرتس ...
أشواق بصدمة فهي لم تتوقع على الأقل اليوم هذا الحديث منه :وش يعني ؟؟؟ بتتخلى عنااا ...
فياض :أنا طلقتس أنتهى اللي بينا وولدي ماراح أخليه بنفق عليه وأزوره وأعطيه حقه مثل مالشرع يقول ...
قالت لتستعطفه :انت ناسي وش كان نوع زواجناااا ...وش أقول لناس لا قالوا من وين حملت ...
فياض بنظرة حادة قاسية :وش بتقولين ... أتوقع تزوجتس بالحلال ماهو حرام قولي ولد فياض بن عقاب ...!!!
أنت وش عليتس من الناس تزوجتس برضا ولي أمرتس وطلقتس بعلم منه ...باقي الخلق مالها مصلحة فيتس ...ولاتسوين علي هالحركات الظاهر مابقيتي مسلم على الأرض ماعلمتيه أني جوزتس ...توكلي على الله...إذا أحتجتي شيء دقي علي ومصروفتس بحوله لتس كل شهر ..وإذا بغيتي زيادة قولي ...أي مشوار قبل ماتولدين دقي علي أرسلتس السواق ... أما المستشفيات أنا أخذتس لها بنفسي ...
أشواق بحنق وهي تغير خطتها معه :شكراً ماني بحاجتك بدبر نفسي ..
وأغلقت الباب خلفها بقسوة ...

××حاول تفرق بيض الأيام و السود يا قلب مـا كل الحبايب حبايب××

****

لقد مضى أكثر من عشرين ساعة على وضعها ذالك الرد ولم تستطيع حتى اللحضة أن تستولي على هاتف والدتها وتحذفه
تشعر بالجنون من فكرة أنه قرأه ... تطمئن نفسها بأنه ليس من النوع الذي يدخل التطبيق بشكل مستمر ...بالتأكيد ليس مهوس جداً ..
وحين فعلت المستحيل لتصل له ...وتفتحه ..
أكتشفت أن هناك العديد من الردود لن يعلم حتى بوجود ردها ...
لاتعلم كيف فكرت طوال هذه الساعات أنها وحده من تتابعه وتقرأ وترد ...
وبخت نفسها وهي تردد بصوت مسموع :غبية .. هبلا ..
تركت الهاتف جانباً وقد تخلت عن فكرة حذف الرد ..
على الأقل لتشعر نفسها أنها قادرة على الرد عليه وأزعاج أستقراره ...
فتحت التلفاز حين شعرت بأقتراب والدتها ...
كان تشاهد ولاتعلم مايعرض حتى ...
لافائدة منها ستبقى بلهاء طوال حياتهاا ..
الدنيا تدور ولا شيء سيتوقف من أجلها ...
لاتعتقد أنه يشغل عقله بتفكير فيها حتى لثانيتين من يومه ..
وهي مهووسة ..أجل هي مهووسة ..معتلة نفسياً ...
لقد تخلص منكِ أو تخلصتي منه لما تسعين خلفه ...تتبعين أخباره ..
هذا عته وأنحراف بالعقل ..
عادت لليقضه على صيحة والدتها المستنكرة :تنتفين شعرك ليه ...أنتي ناقصه بلا هبل ...
ألتفتت بعينيها الغائمة من المشاعر التي تحبسها في قلبها والأفكار التي تسيطر على عقلها :أمي أنا بجن ... مليت مو بنتف شعري وبس بنتف حواجبي ورموشي ...
لاتعلم كيف جرت الكلمات على لسانها ...
هي تناسب الموقف فعلاً غطاء جيد لحقيقة مايشغل بالها ...
رضا:بكرة باخذك معي لسوق الأثاث المستعمل ...
خزام كانت ستخبرها لما نذهب وكل شيء أصبح في النت حتى سوق المستعمل ...ولكن لما لا لتذهبا ..
لتسحب قدمها للخارج قليلاً .. هي تريد أن تستعيد نشاطها حتى تبدأ بالبحث عن عمل ...
فالبقاء بالمنزل لايفيدها ..

××خذني على جفنٍ من الشوق غارق ما للندم نظره ولا لـ العتب صوت××

*****

أستيقظت فزعة وحين وقعت عينها على الساعة ...جلست بفزع بسريرها ...أنه المساء ولم يأتي كما وعد ..
ألتقطت عبائتها بدون تركيز ...وأسرعت للأسفل ...
كانت تنزل مع السلم حين سمعت أصوات رجالية ...
زادت الفزع بقلبها بدل أن تطمأنها ...
كان أحدها للافي ..والآخر لزوج هيفاء ..
جلست لأنها شعرت أن ضغطها ينخفض ..نادت لافي بصوت مرتجف ...
ليخرج وبيده فنجانه قبل أن يصيح بأستنكار وهو يرى عبائتها وجلوسها على السلم فوضع فنجانه بأقرب سطح وأسرع لها :ياعمة ..ألحق يابو حاكم عمتي ...ابك ألحق ...وش فيتس ..ياعمه ...
وصعد يتخطى الكثير من درجات السلم بقفزاته ليصل سريعاً ..
بحثاً عن الطفل فهو قد غزا قلقها لحادثة حصلت للصغير ....
كانت غير قادرة على الرد على أستفساراته ولكن حين سمعت مناداته لذاك أنفجرت بالبكاء ...
كان يخرج من المجلس الداخلي الذي أستقبلتهم وضحى فيه ...
وسألها بأستنكار حين رآها تجلس بوضعها ذاك :جوزاء وش فيتس !!!!
أنحنى يطمئن عليها وهو يسمي ويذكر الله :بسم الله عليتس وش صار لتس ...
تعلقت فيه وهي تبكي بهستريا .. ساعدها لتقف وأبعدها عن السلم الذي تجلس عليه وأدخلها للغرفة التي على الجهة الأخرى من السلم ...
أجلسها على السرير وهي مازالت متشبثه فيه لتقول حين عاد يسألها عن سبب بكائها :ماجيت ..جاء العصر وماجيت ...
بتال يفكك يديها ليستطيع رؤية وجهها وهو يحدثها :طيب هدي هدي ... يعني كل هالصياح عشان جاء العصر وماجيت ...ولاشايفة كابوس وقايمة ماتدرين أنتي وينتس فيه ...
جوزاء :نمت وأنت قايل بتجيني العصر وصحيت وأنت ماجيت ....
بتال الذي لم يستوعب سبب بكائها بعد :لاوالله أني جاي على موعدي أنتي اللي راقدة ...
تأملها باكية حزينة مفزوعة ...
والعذر يشابه أعذار تالا الصغيرة ...
لم يقنعه أبداً ...
كانت قد هدأت قليلاً :صار لك حادث صح وش هذا اللي بجبهتك ومدت يدها لتتلمسه :كنت والله كنت حاسه ...
بتال يمسك بيدها ليبعدها عن الجرح :طيب لاتضغطين عليه يعورني ...
جوزاء بندم وشعور بالألم يخنقها :كنت عارفة أنك تصرفني نمت وأنا قلبي ماهو متطمن عشان كذا قمت مفزوعة ...
قالت ليستفزها وتجف دموعها التي تزعجه :اخص عليتس ياأم خيال يعني حتى وأنتي قلبتس ماهو متطمن رقدتي كيف زار النوم عيونتس وأنتي ماتدرين أنا صاحي ولامكسر ولا بين الحياة والموت ..
ولكن خطته لم تنجح فدموعها لم تجف وعادت لتهطل أشد من قبل ...
وطاح على عاتقه أن يهدأها من جديد :بس خلاص يابنت الحلال أمزح معتس ... لاحووول ..
والتفت على الباب الذي طرق سريعاً وفتح ليخبره لافي الذي يحمل الصغير :أنتم تمزحون مادري تبكون وانا بلشان في ولدكم وصفارات الأنذار اللي مشغلها ...
وقف بتال ليستلم خيال منه وهو يشكره :ماقصرت يابو خالد نشيل عيالك ان شاءالله ...
لافي ساخراً :لاتكفى خلو لي عيالي واقضبوا عيالكم ...
وخرج وهو يفكر بالدنيا كيف تدور هل تبكي حقاً جوزاء من أجل بتال ...
حقاً الأنسان لايعرف ماذا تخفي له الحياة ...
بتال وهو يهز خيال بين يديه :ياولد أنت تبكي وأمك تبكي ...شكلي ببكي معكم عشان تكمل ...
لم تستطيع الأمساك بضحكتها التي أفلتت من وسط بكائها ...
قبل أن تقول حين سيطرت على نفسها :ليه أنت تعرف تبكي ...
بتال مستنكراً:اعجبتس هاه ... ايه اعرف بس انتم اخذين دموع الدنيا كلها ماخليتوا لي شيء ..
صمت قليلاً وهو يلاحظ مجاهدتها للسطيرة على نفسها :يالله تجهزي أنا بجلس مع شباب شوي وأدق عليتس عشان نمشي ...
وعاد للمجلس الرجال ...
وصعدت هي لغرفتها ترتب حاجيات خيال لتستعد للذهاب ...
لتدخل عليها والدتها :وش فيتس ...!!!
جوزاء التي سلمت عليها صباحاً :مافيه شيء يمه بس قمت على المغرب وشفت كابوس ...
وضحى بعدم أستحسان :الركادة زينه ...تركدي شوي ...وجلست على طرف السرير :وشلون عرسكم !!!
جوزاء بذهنها المشتت :حلو يعني فيه أشياء عبيطه شوي بس مشى الحال ...
وضحى :وش فيتس تلمين عفوشتس ماأنتي جالسه معي اليوم ...
جوزاء :هاه ...ماأدري تبغين أجلس معك ..
وضحى التي تتلاعب فيها :إذا ماهي من الخاطر لااا ...
جوزاء بأنزعاج تترك مابيدها :يمه وش فيك ...
وضحى السعيدة بأستقرار أبنتها أخيراً وهي ترى اللهفة عليها للعودة للمنزلها ليس كالماضي حين تخرج بوجه متغضن وطلب الطلاق الذي لايسقط عن لسانها :مافيني شي أضحك عليتس ...العيال بيتعشون مرقوق ..
تبغين أحط لتس منه ...
التي شعرت أنها أهملت أمها بأستعجالها للعودة للمنزل :لابس بتقهوى وأسولف معك شوي على بال مايتعشون ...
ماكأنهم يتعشون بدري ...!!!
وضحى وهي تسبقها للنزول :أحسن وقت للعشاء بالشتاء وقت المغرب ...
وهما على القهوة سألتها :هيفاء وينها زوجها جاي وهي ماجت ...
وضحى :زوجها أنا اللي دقيت عليه يجي يتعشى مع العيال ...
لافي جايب لي لحمة حاشي يقول سويلي عليها مرقوق ...
قلت أجل بنحسب أبو حاكم ...وعاد حزتها تذكرت نسيبي الثاني قلت أعزمه ...
حين لاحظت قدمها المتورمة :ياليتس تطاوعيني وتخليني أصبخ لتس عليها ...
جوزاء وهي تدلك قدمها :أصلاً زادت لأني سقت بالطريق مع المسكنات والبخاخ ماحسيت فيها ونسيتها ..يوم نمت رجعت تألمني ماأرتحت بنومي منهاا ..
ومابين أحاديثهم الأعتياديه ...حتى رن هاتفها برقمه يستعجلها للخروج ...حملت خيال وساعدها لافي بحقائبه ...
بالسيارة لاحظت أنه مرهق :لو رجعت البيت وأرتحت ...
بتال وهو يعود بالسيارة قليلاً للخلف قبل أن يخرج بها للطريق :وأنا كيف أرتاح وأنتم مو عندي ...
تأملت السيارة الغريبة عليها لتتذكر ماجرى :وش اللي صار الصباح ...
بتال :كنت أكلمتس عادي واحد جاي طاير وشطفني بس من سرعته صقعت بالرصيف...أخذت لي كم دقيقة دايخ وبعدها صحيت وساعدوني الربع ورحت للمستشفى سوو أشعاتهم وسوولي كم غرزة الظاهر بتشوه جبهتي ...ولا وش قولتس ...
كانت تحدق فيه طوال حديثه وختم عبارته حين سألها عن رأيها ألقى عليها نظرة سريعة مع أبتسامة ..
لتخبره وهي تنظر للأمام :شفت وش قلت لك ..ماصدقتني ...
بتال بعدم فهم :وش قلتي !!!
جوزاء :الحريم اللي يتكلمون عنك عرفت أن عينهم حارة ...
بضحكة عدم تصديق :أنتي صادقة !!!
جوزاء :ولاعندي أي شك أنها عينهم ...
بتال :افا وانا اللي أقول عنتس عاقله ..
بتعصب لرأيها :هذا ماله دخل بالعقل .. أنا أقولك رأيي وأنت حر تصدقه أو ترفضه ...
بتال الذي لاحظ من فتحت نقابها كيف تزينت له ووضعت العديد من المستحضرات وعادت للعدسات الفاتنه عليها :اللحين خلينا من هروج العقل حنا نبي هروج القلب ...اليوم مثلاً بغيت أروح وفيه كلمة من شهور مشتاق أسمعهاااا ماودتس تفرحيني فيها بمناسبة سلامتي ...
بردت أطرافها ...عاد وأشتعل جسدها ...
وزادت خفقاتها ...آه يطلب شيء ليس من السهل التعبير عنه ...
حين طال صمتها :لهدرجة صعبة ...!!!
نفت بسرعة :أصلاً مافهمت وش تتكلم عنه ...
قهقه على نبرتها المرتجفة :طيب خلاص يجيبها الله ... الظاهر بنسحبها منتس سحب ...
جوزاء التي تحت تأثير طلبه ثم أسلوبه المتكبر المتباهي وثقته المفرطة بوجود هذا النوع من المشاعر لديها أتجاهه :يعني أشوفك مرا واثق من وجود مشاعر وكأن الكلمة هي بس اللي باقيه ...
يبدو أن ردها لم يعجبه لأنه صمت ولم يعلق ...
حتى فجأه نظر للمقعد الخلفي حيث يجلس خيال بمقعده :آه ياخيال أنا أحبك وأنتي تجازيني تسذا حتى وأنا راجع من الموت مرتين مارحمتني ...
مغرور متكبر متباهي ... يعجز عن توجيه العبارة لها ...
فيوجها لخيال ..ويطلبها منها مباشرة ...
فقالت بنفس أسلوبه وهي تنظر أيضاً لخيال :خيال ياحبيبي أنت البخيل الطماع ... تبخل فيها ...وتطمع تسمعها ...
بتال بنظرة جانبية لها هذه المره :خيال ياشريان قلبي أنا ماهي أحبك وحده اللي قلتها لك ألف أحبك وبكل مرادفاتها ..كم سمعت من قصيد فيه ألف أحبك لك ماهي لغيرك بس أنت لابس نظارة رمادية ماتشوف حبي ...
والموجات اللي أسمعك فيها حبي أذنك ماتفصحها ....
كانت نظرة عينها متوترة متردده وهي تسمع لأعترافه الأخير ...
بعد أن كانت تكتم أنفاسها فخرج حديثها مع تنهيدة :جرب حظك هالمرة ...
بتال : معشوقتي جري القصايد مواويـل
ليـن الهـواوي يستلـذ بغرامـه*
مع الفجر والعصر وان خيّم الليل
ونوحي ليا من غبت نوح الحمامه
ايه افخري بي ماعشقتي لك خبيل
ويفداك رجل" ماتشيلـه عظامـه*
وليا نشدك منقّـل القـال والقيـل
منهو عشيرك ؟ عرّفينـا مقامـه*
قولي عشيري بينكم كنـه سهيـل
بين النجوم بطلعتـه واعتصامـه*
وانته وربعك مع عشيري قناديـل
ياللـي غنايمكـم بنقـل النمامـه*
وان ضايقك يام الرموش المظاليل
لا تدفني راسـك سـواة النعامـه*
تنومسي بي لعنبو بـارد الحيـل
مايلحقـك بالمـدح فيّـه ملامـه*
قولي عشيري آية العصر والجيل
قرم" ينومس من يحـب القرامـه*
من متعبين الخيل ذباحـة الحيـل
لطامة العايـل فحـول الزعامـه*
فقيـر لكـن نـادر" بالمشاكيـل
واختار درب" غير درب السلامه*
فيّ اعتزي وانا صعوط المهابيـل
ويبشر بيوم(ن)مثل يـوم القيامـه*
نذر" عليّ والنـذر مافيـه تبديـل
ياجارحك مايهتنـي فـي منامـه*
قلته وانـا قـد الليـال المقابيـل
من داس لك جرّه ترانـي كعامـه*
وان كان ماني من خيار الرجاجيل
عطيني*البرقع*ودوك العمامـه !!
حين أنهى قصيدة ..تنهدت بتخمه من مدحه لذاته :واااو صراحة بتال مثل مايقولون أتعبت من يحاول يمدح نفسه بعدك ...
ماعاد عرفت هذا أعتراف بالمشاعر أو تمجيد لذات ...
بتال بأعجاب بثباتها رغم كل محاولاته :والله أنتي اللي أتعبتيني عنيدة بس هين أرجع أقول بتلحنينهااا ...بس وش رايتس بالقصيدة .؟؟؟
جوزاء بصدق ملغم بالمعاني المبطنة :حلوة لأنها منك لو من غيرك قلت هياط عالفاضي ...

××ماني معترفلك بالغلا و أنت غالي خلك كذا ما بين ضامن و شكاك××

****

شيئ واحد لم يستطيع تجاوزه أو الصمت عنه ..جمع كل تحليلاته وتوجه لأول طبيب أخبره أنه غير قادر على الأنجاب ...
وبعد أن قابله ووضع أمامه مايحمل من تحليلات وبالمقابل ورقة تحليل زوجته الحامل ...
فياض وهو متكتف :ممكن تفهمني كيف بعد ماكنت ماأقدر أجيب عيال ..المرة حامل ...
الدكتور مستند على ظهر مقعدة وويعبث بقلمه :ماشاءالله مبروك الله يتمم لكم على خير ويقوملك المدام بالسلام ..
فياض بنظرة حادة مقرره :طيب أشرحلي فهمني ليه أنا اللي ماأقدر أجيب عيال ومافيني خلفه مرتي حامل ...
الدكتور منزعج فهو لايحب هذا النوع من المراجعين الذي يعود ليحاجه بتحاليل سابقة وماذا حدث بذالك :هذا من فضل الله ...لاأنت أول واحد ولابتكون آخر واحد
...أنا عملت لك فحوصات كانت نتائجها أنك غير قادر على الأنجاب ...ولو أسوي لك اللحين بلقى أنك قادر ...
هذا الله وحده اللي قادر عليه ..
بس يوم تسألني أقول لك حسب المعطيات اللي عندي أنا ماأقدر أعالجك بس الله سبحانه قادر على كل شيء..
كان يعي أنه سيقول مايشابه هذا الحديث ولكن كان عليه مواجهته حتى يطفيء بعض غضبه :سبحان الله ماكان هذا كلامك يوم أني جاي أحلل عندك كنت تقول بناء على النتايج اللي أشوفها قدامي أنت عقيم ...
الدكتور :الله أكرمك بدال ماتشكر الله جاي تحاسبني ..!!!
أنت جيت تحلل عندي وأنا كنت صريح معك ...
فياض وهو يسحب ملفاته :ايه رقع لنفسك رقع ..
لافائدة من محاولة وضع الطبيب كشماعة يلقي عليه خطأ ثقته بأشواق ..
بضيقه ومواجعه توجه لأجتماع رفاقة الأسبوعي ...
كان يجلس وسطهم بفكر ساهي باله مشغول لايستطيع حتى التركيز على أحاديثهم ...
حتى جلس قربه أحدهم وهو يربت على ركبته :وين يابوعقاب ولاأنت هنيا ياولد والله حالك ماهو عاجبني هالأيام حتى قصيدك صاير يوجع القلب عسى ماشر ...
حينها سمع أحد المحيطين فيهم هذا الموضوع قاله وهو يتوقف عن لعب البلوت ويلتفت إليهم :إلا ليه مارديت علي يوم أجاريك والله ياولد ماتشيك أبد ترمي وتمشي ...
فياض ساخراً على أستغلال البقية لأنشغاله اللحضي وأقصائه من اللعبة :أقول خل الخرابيط عنك أغلبوك العيال ...
رمى الورق معترضاً :يالغشاشين والله أنكم ورعان ولاكنكم رياجيل وعيالكم طولكم ...
وجاء لينضم للأثنين :اقولك يوم تغرد ليه ماترجع تشيك كل شوي راد عليك وتسحب علي ولاترد ...
فياض يشير بيده علامة عدم الأهتمام :والله أنها هواجيس وسجات تجي لحضتها وأنزلها وبعدها ماعاد أسأل فيها ..
الصديق بأعتراض :لاا لازم ترجع تشوف ردودي عليك وبتعرف أني شاعر مخضرم ...
أنتهى الخوض بهذا الموضوع عند هذه النقطة وخاضوا بموضوع آخر ..
حتى لاحقاً حين أستلقى بسريره وأستعصى عليه النوم ...
تذكر حديث صاحبه وذهب يبحث عن الرد الذي تركه له تحت تغريدته ...
فتح عينيه متعجباً لم يكن ينتبه لعدد الردود وكثرتها حتى بحث وسطها عن رد صاحبة ...
هاهو هنا ...قرأ ماكتبه من بيت شعري محاولاً مجارات أبياته ..
فرد عليه مشيداً ..
وبسبب الملل قرأ بعض الردود ...
وأستوقفه أحدها .. هنا شخص يعاني
ويبدو أن أبياته فتحت عليه الجروح ...
لاتجزع ياصاحبي جميعنا نعاني ..ولكن لماذا هذا الصاحب إمراءة...
فقط ضغط على حسابه ..
ليجد أمامه الأسم الذي جعله يعتقد أنه عقله يخادعه ...
*أم وسام لأعمال الكروشية *
أم وسام ...هو يعرف أم وسام واحدة وبالصدفة يرد عليه حساب يحمل هذا الأسم ويبيع أعمال الكروشية ومقره المدينة .!!!!!!!!
ولماذا أم وسام سترد عليه ...
أنها هيَ بالتأكيد هيَ ..وأعتدل بجلسته ... وعاد يقرأ الأبيات حرف حرف
*من باعني بعته ولو كان غالي..و ما همني لو مات قلت بحريقه
اللي نزل قدره بعد قدر عالي...خله على نزلتْه يِكمل طريقه*
يامتطفلة وهل وجهت الأبيات لك ...
وماذا بعتي وهل تمتلكيني لتبيعيني ...
هذه أفكاره ولكن يديه كانت تكتب رد عليها ببيت شعري شهير : لا تسألوني ليه أنا عاشق خزامى مستهام .؟..
تردد عاد يفكر سيحذفه ...
ولكنه أغلق الهاتف وحذفه بعيداً عنه ..
هو قد حلف لو جائته لن يتركها هذه المره ...
هي من خطت إليه .. ملاحقته بالتطبيقات هي شبيهة بالعودة لرياض فهي عودة لحياته أيضاً ...
خمسة أيام مرت ولم يجد منها أي رد...
عاد ليبحث عن حسابها الذي كان يطلع على تغريداتها خلاله .. ولم يجده ...
فقط حساب والدتها ومن الواضح أن رضا هي من تستخدمه ..
كانت لديه بحساب السناب فتح التطبيق الذي لم يفتحه من شهور ولم يجدها هناك ...
كان قد حذف رقمها ...فسجله لأنه يحفظ ...وذهب ليبحث عنها بالتطبيق الواتس اب ولم يجدها ...هل حظرته من كل التطبيقات ...
أغلق هاتفه بعد أن يأس من إيجاد طريق لها ...
وهو يقول لو كان الله يريد لهما أن يجتمعا لأستطاع الوصول إليها ..
اليوم الآخر وهو في علمه ... رن هاتفه برقم وكان الأسم الذي ظهر على الشاشه الأستشاري ...
أي أستشاري أحتفظ برقمه مر بالكثيرين بالفترة الأخيرة ...
أستقبل المكالمة بعدم أرتياحية ..
على الطرف الآخر عرف عن نفسه وحين لم يستوعب علاقته فيه وضح له :أنت ولي أمر خزام أمين ..مسجل عندي أنك زوجها !!!
فياض الذي أستحضر ذهنه بالكامل وفهم أي أستشاري المعني هنااا :ايه وصلت خير ..عسى ماشر ...
شك كبير وتوتر أستوطنا قلبه ..
الأستشاري :مريضتنا خزام كان عندها تحاليل قبل عدة أسابيع لكن ماجت عشان نناقش الوضع بعد ظهور النتيجة .. أتصلنا بالرقم اللي عندنا وماتلقينا رد ... كان تقول أنها أنتقلت للجنوب وصعب عليها تجي عشان المواعيد ... مو كنا متفقين من قبل أن العلاج يعتمد على الألتزام بالحمية ... وش اللي صار ...
فياض الذي ذهنه يدور بدوامه من عدم الفهم :أنت اللحين متصل عشان تفزعني ... وش صاير ..؟؟
استشاري لايحب نقل الأخبار السيئة من خلال الهاتف ولكن هو مضطر :النتايج ماتبشر أبداً بخير ... أنا حذرتك ..عدم الألتزام بالحمية بيكون ضرره شديد .. ماأبغى أقلقك لكن السرطان قد تكون المرحلة المقبلة ...!!!
لم يستطيع تحمل مايقوله أخبره على عجل وهو ينهي المكالمه :أنا جايك وأشرحلي مباشرة ...
أنتظره الأستشاري في مكتبه حتى وقت متأخر مساءً
وحين جاء لم يعجبه مايسمع أبداً ...
خرج من عنده وهو يعاني من ضيق شديد ويشعر أنه داخل بمعمعة غير قادر على الخروج منها ..
أتصل في هاتف والدتها لينقل لها كلام الأستشاري ولكنها لم تكن ترد عليه وبعدها بدأ الهاتف يظهر كخارج الخدمة يبدو أنها ترفض تلقي أي مكالمه منه ...
وسام أيضاً لم يرد على رقمه ...
أرسل لأسماء يطلب منها رقم خزام ...فردت عليه بدون أي أسئلة أنها لاتمتلك أي رقم فهي لاتستخدم هاتف حالياً ...
لم يقتنع بردها ..فحين واجه ليلى صباح اليوم التالي وكان يوم جمعه ..
كان يحتسي القهوة مع والدته قبل التوجه للصلاة ...
ماأن جلست وقبل أن تمد يدها على القهوة لتصب لنفسها منها طلب منها مباشرة :عندتس رقم خزام الجديد أرسليه لي ...
ليلى بعدم تصديق :وأنت وش تبي برقمها ...
فياض :مالتس شغل إذا عندتس عطيني ماعندتس روقينااا ...
ليلى تصب لنفسها من القهوة :مالي عهد فيها حتى .. آخر مره يوم العزاء أرسلت أعزيها بعدها مالي علاقة فيها ...
خويتها أسماء أكيد عندها اللي تبغى ...
فياض بأنزعاج :تصدقين كيف فاتتني هذي ..
عرفت أنه يسخر منها فلم تهتم ...أنزعاجها الأشد يكمن بمطلبه الأساسي ...
ولكنها عادت تقول :دوره عند صديقتها الجديدة جوزاء ...
فياض :وأنا كيف أدوره عندها !!! ..أنتي أطلبيه منها ...
رغم عدم معرفتها بسبب طلبه الرقم لكنها أرسلت للجوزاء تطلبه منها فردت تلك :ماترد على جوالها ولا هو نفسه ماتغير ...
ليلى :تقولك رقمها نفسه بس ماترد عليه ...
وقالت متشفيه بجوزاء وأسماء :أكيد لقت لها صديقات من المدينة وسحبت عليهن ..ليتحول الحديث إليه :هي سحبت على زوجها أول مادخل السجن ماتسحب على صديقاتها ...
كان يستمع بملل :ترى اللي طلبته رقم ماهو رايتس ..ورايتس أحتفظي فيه لنفستس ..
وخرج بتجهمه ذاك ..
لتقول بذعر :وش فيه ذا يصرخ علي طير قلبي وش مسويه أنا ...
شعاع بحزن :أنتي ماتتركين أحد في حاله ..البنية حالها ماهو زين دكتورهاا يقول تحاليلها متردية ويمكن يجيها السرطان ..وأنتي لسانتس هذا طوله ...
ليلى :اووه ..وهذا اللي مزعله ..بعد وش يبي برقمها بيدق يقول ترى فيتس سرطان ...صدق مايعرف يتصرف ..كان دق على أمها ..
شعاع :ماترد عليه ... قلت أكلمها أنا بس هو أدرى باللي بيقوله أنا وش عرفني بهالأمور ...
ليلى :لا يمه لاتدقين ولالك شغل هو يدبر عمره ...
صمتتا الأثنتان شعاع مشغول بالها فيما سمعت من فياض عن حالة خزام المسكينة المتردية ...
وليلى تفكر كيف تطرح السؤال الذي يدرو في بالها على والدتها :يمه محد اتصل فيك !!!
شعاع :وأنتي كل يوم بتسأليني هالسؤال ..لا لحد أتصل ولاشيء ...
صمتت ليلى وهي حاقدة عليه .يتواصل معها ويطلب منها تحديد موعد العرس ليتها لم تتجاوب معه ...لقد أعطته موعد معين ومن المفترض أن تتواصل عائلته مع أمها ..ولكن لايوجد أي اتصال منهم رغم مرور وقت كافي ..

××ليتني أعرف ظروفه وتفكيره كان وده جيتي جيت له عاني المكابر بالهوى صعب تفسيره بين ابيه وبين كيفه ولا جاني××

*****
يوم أمس أنتقلوا لشقتهم أخيراً .. لم يستطيعوا توفير جميع الأثاث
وماحصلوا عليه كان من سوق الأثاث المستعمل ...
ولكنه كافي لهم هذه الفترة ...
كان الجميع مرهق بعد صلاة العشاء ويخططون لتناول وجبة عشاء خفيفة ويخلدون إلى النوم ...
ولكن رنين الجرس المزعج قض مضاجعهم ...
رضا المستلقية بأرهاق :بلقيس شوفي من عند الباب ...
بلقيس الذي وقع على عاتقها تحضير العشاء فهي أقل من عمل اليوم توجهت للباب وهي تقول :من بيكون أكيد وسام ناسي حاجه ورجع يأخذها ..
ولكن رضا حذرتها :أسألي قبل ماتفتحي ...
رغم عدم أعجابها بطلب والدتها ولكنها سألت قبل فتح الباب :مين ؟؟
على الطرف الآخر شعر بالراحة أنه لم يخطأ العنوان :أنا فياض أفتحي !!!
هل هذا كابوس هل نامت وبدأت ترى المنامات السيئة رغم صدمتها وأنزعاجها الشديد ولكن كان لديه القدرة على الرد :غلطان مانعرف أحد بهالأسم ...
حين صمت ولم يرد أعتقدت أنه صدق ماقالت ورحل ..
فعادت للمطبخ سعيدة بأنجازها وهي تخبر والدتها :ناس غلطانين بالجيران أتوقع ...
ولكن الجرس عاود الرنين لم تخرج من المطبخ رغم ندائات والدتها المستمرة لها ...
لتتوجه رضا أخيراً بيأس لفتح الباب ...وسألت قبلها :مين ...
بلهجة ملل وتصبر :أنا فياض بن عقاب أفتحوا الباب ..
حوقلت رضا لتضع حجاب على رأسها قبل أن تفتح الباب ...
تتمنى لو بأستطاعتها تجاهله كما حظرت رقمه على الجوال ..
لأجل والديه فقط فتحت الباب وأدخلته :تفضل ...
وأردفت وهي تترك له المجال ليدخل وبيدها تشير للمجلس الذي لايفصله عن الباب إلى ممر عرضة متر :من هنا ياخويه ...
فياض بتهكم من أسلوبها غير المرحب حتى لم تمد يدها لتصافحه كما كانت تفعل بعد أن اصبح زوج ابنتها :معليش ياأم وسام سامحينا لو أنكم تردون على تلفوناتكم كان عفيتوا أنفسكم من هالزيارة الثقيلة ...
قبل أن يقول بعد أن أستقر أخيراً بالمجلس :منزل مبارك ..
أخذت عنوانكم من سلطان ...
منذ عرف عن نفسه خلف الباب كان تعلم من أين حصل على العنوان
فهي قد طلبت من شعاع أن يساعدها سلطان الذي لديه خبره عريقة بالxxxx فهو من يبني المنازل والمنشائت لبيعها ..
فأرسل أحد معارفة بالمدينة ليتفحص الشقة قبل أن يشتروها ...
فأصبح العنوان لديه ..
حين لم يجد رد منها وهي من تجلس على المقعد المقابل في المجلس الصغير :وسام وينه ... كنت أحسبه أعقلكم ..
فهمت أنه حاول التواصل مع وسام أيضاً ولم يرد عليه ...
رضا :تعب معانا طول اليوم واللحين طلع يذاكر مع أصحابه ...
فياض وهو ينظر لساعة يده :ومتى بيرجع ان شاءالله ..عمارتكم بابها مفتوح دفيته ودخلت ..؟؟كيف تأمنين على بناتس في مكان تسذا ...
تحوقل بصوت مسموع له :ماأنت قلتها بناتي .. يعني أنا أعرف فاللي فيه مصلحتهم ...
فياض :وش فيتس ياأم وسام كل هذا عشان أنفصلنا أنا وبنتس العرب الرجال يطلق بنتهم ويجوزونه الثانية ...
رضا التي لاتصدق وقاحته ردت بنفور واضح من فحوى جملته :بس أنا ماني عربية ياولد الشيخ ..
فياض وهو يعبث بسحبته :ايه هذي عاد راحت عني ...
ولتلطف الجو قليلاً قالت :أدخل اجيب القهوة ...
وتركته ورائها ...
بعد يوم من العمل والترتيب في المنزل الجديد ...دخلت لتستحم قبل أن تتناول طعام خفيف وتنام ... وربما لن تتناوله فمعدتها متعكرة جداً بالفترة الأخيرة ...
كانت تخرج من الحمام مازالت الفوطة على رأسها وبروب الحمام ....حين سمعت صوت رجالي له صدى ..من القسم الذي في مقدمة شقتهم الصغيرة ...
سألت بلقيس التي تجلس على التلفاز بالصالة وأمامها صينية العشاء :من اللي جاء ..
بلقيس تهرب من نظراتها وقالت :ماأدري ماما اللي فتحت الباب بعدين سمعت صوت رجال ...
ولم تكد تنهي جملتها حتى أطلت عليهما رضا من القسم الآخر فقط نظرة غير راضية وتوجهت للمطبخ ...
خزام بشك :ايش اللي صار اللحين ...
تجاهلت تصرف والدتها الغريب ودخلت غرفتها لترتدي بجامتها وتجفف شعرها ..
من جهتها رضا لم تأخذ وقت طويل بأعداد القهوة لتسمع مالديه وتصرفه سريعاً ...بلقيس بالتأكيد عرفت عنه ..لكن خزام لاتعلم ربما لاتعلم بعد ..
حين عادت إليه كان يجلس كما تركتها غير أنه متكتف الآن ورأسه يميل على طرف مقعدة وعينية مغلقة ...
هل نام ..؟هل جاء لينام في منزلها ...بقت واقفة أمام الباب فكرت أن تدخل وتضع الصينية بقوة على الطاولة ويستيقظ ..
ولكن باللحضة الأخيرة تراجعت وهي تتذكر جميل شعاع الأخير معها ...
حاولت أثارة فوضى بسيطة وتحركت كثيراً تخرج وتدخل .. حتى لو كان نومه خفيف يستيقظ ليشرب قهوته ويقول ماعنده ويرحل ولكن كان نائم فعلاً ...
عادت أدراجها إلى الصالة ...
ووجهت حديثها لبلقيس :بنت ياخايبة أنا عارفه ايش اللي عملتيه ... عطيني لحافك الجديد ...
بلقيس التي لم تفكر كثيراً ركضت للغرفة وألتفت بلحافها الجديد ...
فحين دخلت أمها قالت بكل لؤم :أكيد ماراح تعطيه لرجال بعد ماتغطيت فيه ...
رضا بقت واقفة بنظرة محتارة مابين خزام التي تجفف شعرها ولحاف الذي مازال بغلافه ..وربح كرم الضيافة أخيراً عليها ...
فتحت اللحاف وعادت فيه للمجلس ...
وخزام مازالت غافلة عمايجري ...
حين فرغت من تجفيف شعرها كان مشغوله بتسريحة ..
وعلى وجهها علامة الأنزعاج ..
بلقيس :ايش فيك لسى شعرك يتساقط ...
خزام بتبرم :لاا بس خلص السيروم اللي أحطه عليه كيف بشتري جديد ...
بلقيس :عادي خذي من الرخيص مو لازم ماركة مكسرة الدنيا ...
وحين عادت خزام لشعرها خرجت هي لتجد والدتها بالصالة تتناول العشاء الذي أعدته ...
بلقيس وهي تهمس بصوت منخفض حتى لاتسمعها خزام :هذا مايستحي على وجهه كيف ينام عندنا ..
رضا بنظرة عدم أعجاب لأسلوبها :وهو أنا اللي عزمته ينام عندنا ...طلعت أجيب القهوة رجعت حصلته نايم ..
بلقيس :ليه دخلتيه من الأساس ..
بلهجة عتب وبخة أبنتها:لو رحتي لبيت الشيخ بيوقفونك عند الباب أو يدخلونك!!!!
حين صمتت بلقيس ...
تنهدت بأرهاق :أنا مايهمني هو أحترامي لأهله بس ...
بلقيس :طيب خزام ..ايش حنقولها ..
رضا :نقولها الحقيقة ...
خزام التي خرجت بعد ان شعرت بغرابة تصرفاتهم :حقيقة أيش ...
بلقيس أنسحبت ..
رضا :فيه رجال بالمجلس لاتروحي هنااك ..ولحافك عطيته إياه ..خلاص بكرة أنا أجيب لك واحد جديد ..وهذا خليه للضيوف ...
خزام بذهول :أمي رجال نايم !!!! وحتى وسام ماهو فيه ..كيف تدخلي رجال ينام عندناااا ...
تتظاهر بأن الأمر طبيعي :ماهو غريب .. من عيال الشيخ ...
ملامح الذهول بدت تتبدل على وجهها إلى عدم التصديق ...وهي تعي جيداً أن حتى أبناء الشيخ لن يتجرأ أي منهم لزيارتهم فكيف بالمبيت عندهم إلا شخص واحد أشتهر بعدم الحياء وديدنه الوقاحة :تقصديه صح ...هو ... فياض !!!!!
وحين لم تعطي والدتها أي ردة فعل ..قالت بأنفعال :نكد علينا حياتنا بالرياض ولاحقنا هنااااا ... من جد إذا لم تستح فاأفعل ماشئت ....
رضا :قصري صوتك أنا دخلته وضيفته عشان أهله موعشانه هو لاتفضحيني فيهم ...
خزام بجنون :ايش يبغى منجد وقح قليل حياا أكررررههه ...
ودخلت لغرفتها بأنفعالها ذاك ...
رضا تعود لطعام وبالها مشغول هل أخطأت حين أدخلته !!! ...
....
حضيَ بنوم عميق مريح ...كأنه في أعماق الأرض من شدة السكون والراحة التي شعر بها ...
استيقظ على صوت أذان والدنيا تغط بالظلام من حوله ...
أحتاج لبرهة حتى يستوعب أين ينام وأنه بعيد جداً عن منزله ...
فياض وهو يزيح اللحاف الذي وضعته من حوله ...وعدله وهو نائم وألتف فيه :ماشاءالله مغطيتني بعد لا شكل فيه أمل ترضى علي ...
لقد نام على المقعد القديم ...الذي يبدو قد أستعمل كثيراً قبل أن يباع ..ليقع تحت يد رضا التي أشترته نظفته كما لم يحظى بتنظيف من قبل فرائحة المنظفات تفوح منه ...
رغم كل هذا نام براحة يفتقدها جداً في الفترة الماضية ...
تمطى بكسل وبحث عن الحمام الذي بالتأكيد سيكون قرب المجلس وفعلاً وجده هناك ..
خرج متوظأً .. يعي جيداً أنه لو خرج لن يفتح له الباب مرة أخرى ...
لذا صلى بالمجلس ...
حين فرغ دخلت عليه رضا بالقهوة وطعام الأفطار ..
فكر أنها لم تنام الليل تنتظره أن يستيقظ لتعطيه قهوته وتصرفه ..
أخذ راحته وهو يتناول طعام الأفطار ويشرب قهوته ...
وعاد ليسأل :وسام وينه ماله شوف ...
رضا:وسام مارجع أكيد جاه النوم وبات عند صاحبه أنه محذرته مايجي آخر الليل لوحده ...
فياض بعدم أستحسان :يعني خفتي على الولد وماخفتي على بناتس ...
لم ترد عليه ونظرات عينيها تناول ماأمامك وأغرب عن وجهي ...
أكتفى من الطعام وأخبرها :دكتور خزام أتصل علي هي مسويه تحليلات قبل فترة بالرياض وماأخذت نتيجتها ...
رضا الذي بدى عليها الأهتمام أخيراً :ايوه وايش يقول ..
فياض :برايتس وش بيقول ؟!!!! بنتس عندتس أنتي قوليلي وش تشوفين عليها ...
رضا بذعر :يعني ايش ...
فياض بصراحة جارحة :يقول لو ماحافظت على حميتها المرحلة الجاية السرطان ...!!!
رضا وهي تربت على صدرها بصدمة :سرطان ...
شعر أنه أخطأ بعرض الأمر بهذة الطريقة :لو أقولتس لو يعني ان شاءالله ماهي واصلة هالمرحلة ...
رضا وهي تضع يدها على رأسها بأسى :بنتي حتروح مني ياربي لاتحرمني منها هي بعد ...
كان حديثها مزعج ومؤذي له ولكنه صمت أحتراماً أنها أمها ولن يحبها أحد أكثر منها ...
وحين أخذت فرصتها بأستيعاب ماقاله .. عادت تسأله :طيب أيش نعمل دكتورها وصى بحاجة ...
فياض عاد يملي حرفياً ماقاله الطبيب :الحمية ثم الحمية ثم الحمية ...دائها ودوائها باللي يدخل لمعدتها ...لايغرها سكون جسدها الفترة اللي مضت ...بسبب الأدوية لكن ماراح يطول الموضوع ويبدأ يشن حرب جديدة وبتكون نهايتها ماهي مرضية أبداً ..
صمت قليلاً وأردف :والوضع النفسي مهم بالنسبة لها ...وعلى الطاري الوضع النفسي ...
وقف :أستئذن كاتم على أنفاسكم من البارحة ...يالله إذا أحتجتوا شي رقمي عندكم ماغيرته ...
بماأن المجلس بقسم منفرد خرج مباشرة لم يطلب أن ترى لها طريق ..
فلمح دخول شخص ما يعرفه جيداً لداخل ..لقد لمح جزء بسيط منها ولكن يعي جيداً أنها هي ...
فعاد يقول مكرراً :ماتغير رقمي ياأم وسام لابغيتي شي لاترددين ..
رضا التي أعتقدت أن الحديث فعلاً موجه لها :ماتقصر ياولد الشيخ والله يجزاك خير تعنيت عشان تبلغنا هالأخبار وأحنا ماردينا عليك ...
حين أغلقت الباب خلفه ..دخلت للقسم الداخلي لتجد خزام جالسه وتهز قدمها بتوتر ...

××مـن عرفتك وعقلي منشغل فيك
واللي خلقني مالي خاطر بغيرك!××


****

كانت قد أستيقظت بعد نوم غير مريح وأرتدت ملابسها وتزينت وكأنها ستخرج أمامه وحين لاحظت أن مظهرها مبالغ فيه ..
عادت وأرتدت ملابس بيتيه وخففت من زينتها حتى أصبحت أقل تألق ولكن العطر لم تستطيع التخلص منه فقد علق بجسدها وشعرها ...
من رائحة القهوة علمت أنه مستيقظ ووالدتها أعدت له القهوة والأفطار ...فلم تستطيع البقاء بمكانها كان عليها أن تستمع لما يجري بينهما ... تريد أن تفهم سبب قدومه ...وشعور غريب غير مألوف يستوطنها كيف يكون قريب منها ولاتظهر أمامه ..
كان صوته غير واضح ولكن نبرته المألوفة وقت الصباح حين يكون الحديث ملتوي على لسانة وكأنه مجبر عليه ...
لم تستطيع فهم أي كلمة ... فجأة سمعت خطواته على الأرض أنسحبت للداخل ودقات قلبها سريعة بفعل المفاجئة كيف خرج دون مقدمات ...
كان تجاهد مع أنفاسها خلف الباب حين سمعته يطلب من والدتها أن تتصل به على نفس رقمه السابق الذي لم يغيره ...
هل يسخر منهم ....
لديها شعور أن الحديث لم يكن موجه لوالدتها ..
مع ذالك كبحت أفكارها وخفقات قلبها الحمقاء التي تدخل بسباق مع أنفاسها بين لحضة وأخرى منذ عرفت بوجوده بالقرب منها ...
سألتها رضا :كنتي تتنصتي علينا !!!
خزام بنفي مباشر :لا ايش ميته عليه عشان اتنصت عليكم ..
رضا بزفرة ضيق وهي تجلس :ريحة عطرك تعجعج بالممر يعني لازم منه على هالصباح ..
خزام تشم ملابسها مباشرة :أمي تمزحي معاي صح ...
رضا :أفطرتي ..
خزام بفتور و:لالسى صحيت ..ماعندي شهية أكل ..ايش يبغى ...
رضا :يعني ماسمعتي ..
خزام بندم أنها كشفت نفسها أمامه ولم تستفيد من تنصتها شيء إلا الفضيحة :ماسمعت شيء كنتم تتكلمون أصلاً ...
رضا بتردد وهي قررت أن لاتظهر لها حقيقة الوضع حتى لاتتأثر نفسيتها :دكتورك أتصل عليه ... لأنك مارجعتي بعد التحليل .. ويقول لازم تلتزمي بالحمية حالتك أحسن بس تلتزمي فيها بترتاحين أكثر عشان ماتنتكس حالتك بعد مالحمدلله صرتي طيبة ...
بعدم أقتناع :يعني منجد جاي عشان هالموضوع ..
لوقالت نعم فيعني أن الأمر غير هذا فقالت بكذبة بيضاء :لاا عنده أشغال هنا ومر يبلغنا بتواصل الطبيب معه ...عشان ماردينا على تلفوناته ..

×× هات الوصال اللي يبل عروق الورد لا طال الضمى .. يذبل وش تستفيد إليا قتلني الشوق؟ والشوق من كثر الجفا .. يقتل ××


***

قضوا باقي يومهم بشكل روتيني ..هي تساعد أمها بأعمال المنزل ...
بلقيس تحل واجبتها وتستذكر دروسها استعداداً للغد ...
ووسام نائم منتصف الوقت ..والباقي خرج لينجز بعض الأمور للمنزل ...
حتى رن هاتف أمها برقم غريب أخبرها أنه مندوب لأحد التطيبقات ..يحمل بعض الحاجيات لها ...
وحين أستقبلوه ....
اجتمعوا بالممر في مقدمة الشقة الذي صفة فيه المندوب الحاجيات ...
بلقيس وهي تكشف الكرتون :هذي لحمة خروف ...آه كمان الراس ماتخصلوا منه...آه ذبيحة كامله عشانا .. وماتغير فينا حاجة ...
رجعنا مثل ماكنا ...
رضا التي تفتش الحاجيات ..وقفت أمام السناكات الصحية ونظرت للخزام :هذا أتوقع ليكي ...
خزام بنظرة عدم رضا :ليه نأخذ أغراض منه طلعيها للمحتاجين ...
وحين رأت الجميع غير متفق معها :بلقيس خذي الحاجات هذي ماراح أكلها ...
حملت بلقيس الكرتون ببهجة ...
رضا :طيب ساعديني نرتب أغراض بالمطبخ ..
خزام بتعنت :لااا بروح أنام ...
ودخلت لغرفتها المشتركة مع بلقيس وهي تأمرها :خليكي بالصالة بنااام ...
حملت بلقيس الكرتون وبدأت تفتح وتبحث داخله :الله كلها غالية بس أكيد طعمها مو قد كذا عضوية ومنزوعة منها حاجات كثير ...
رضا بأنزعاج من المطبخ :تعالي ساعديني رتب الحاجيات بدل ماجالسة تهرجي نفسك ..
بلقيس التي أستوقفها أمر ما حملت أحد ألواح الحلوى وقرأت المكتوب عليه ...
كتمت ضحكتهااا ... سخيف ...تافه ...كماالمراهقين ...
ومزقت الغلاف وأخذت تتلذذ بالحلوى داخله ....
وبعد أن أنهت مجموعة منها توجهت لوالدتها بالمطبخ
وسألتها وهي ترفع نفسها لتجلس على حافة الدولاب :أمي تتوقعين حركات فياض يبغى يرجع خزام ...
رضا المنشغلة بالترتيب ألتفتت عليها بحدة :لاتقولي كلام ماحصل لاتسمعك أختك وتبني أحلام عالفاضي ..
بشهقة أستنكار هل يوجد أفكار لديهم للعودة :تبني أحلام !!!! مو هي اللي طلبت الطلاق ...ماما ايش فيكم جنيتوا نسيتو كل شيء عشان خروف وشوية مقاضي لثلاجة ..
رضا وهي تضرب قدمها المتأرجحة بعصا المكنسة:ماما ماما ..!!! رجعتي نونو ... بطلي تلقطي هرجة غيرك ...
وأنزلي ساعديني وكلام الكبار لاتحشري نفسك فيه ...
قاطعهم دخول وسام الحانق ...ترك الأشياء الذي أحضرها لهم ...
بتعجب من وجهه العابس :خير ياولدي فيه حاجه مضايقتك ..؟؟
وسام بتأفف :أمي هذا ايش جايبه لنااا ..تدرين أنه مية مرة متصل عليه وعطلني عن أشغالي وبالأخير يقول تعال مشيني بالمدينة على أساس أنا لي ستين سنه فيهااا ...
رضا :معليش ياأمي موعشانه ...عشان عمك عقاب عمره ماقصر معانااا ..وعشان ابوك الله يرحمه ...
وسام وهو يلتفت ليتأكد من عدم وجودها :بالعربي هو جاي ايش يبغى كلمك بحاجة ...!!!
قاطعته بلقيس ساخرة :واضحه ياماما ولا من متى عطاك وجه ويبغاك تمشيه اللحين له حاجه عندك بعد ماصرت ولي الأمر ياولي أمرنااا وصرت ينحط لك قدر ...
رضا بفورة غضب :بنت روحي من وجهــــــــي ...
غادرت بلقيس دون أدنى شعور بالذنب ..
توجهت للغرفتها المشتركة مع خزام طرقت الباب وطال أنتظارها
حتى حين تنازلت أخيراً خزام وفتحته ...
لوحت أمامها بقطعة شكولاته من التي أحضرها وقالت :تارك لك رسالة يقول كلمينــــــي ...بتكلمينه ..
لو منك أقطع الورقة وأصورها وأرسلها له ...

××كل ما شفتك أرجع أحبك من جديد وين النهاية وأنا كل يوم أرجع ابتديك××


إنتهى ..





عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-21, 01:15 AM   #24499

مِسك
 
الصورة الرمزية مِسك

? العضوٌ??? » 479747
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 3,146
?  نُقآطِيْ » مِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond repute
افتراضي



الله يعطيك العافيه عشوقه على هالفصل ..
جميل جميل جميل ، اخيراً شفنا خوف جوزاء على بتّال 🥺 ..
واخيراً الشيخ بتّال قالها " احبك " ، وكعادته مميز حتى بالكلمه قالها
" احبك " مو " احبتس " نفس اخوانه 😂💔 ..

وفياض وخزامته ، نقول ان شاءالله قربت رجعتهم ،
رغم اني مو مره متفائله ، خصوصاً مع حمل اشواق ..

بإنتظار الفصل الجاي بكل شوق وحب ،
وبليز كثرري من مشاهد بتّال وجوزاء
ابغا اشبع منهم قبل النهايه 😢💔 ..


مِسك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-21, 01:28 AM   #24500

السدين
 
الصورة الرمزية السدين

? العضوٌ??? » 137234
?  التسِجيلٌ » Aug 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,463
?  نُقآطِيْ » السدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond repute
افتراضي

قبل اي تعليق واي رد

الاعتذار من شيم الكبار

قرين شوشو اعتذر منك وبقوة واقولك سلمت وساوسك اللي توسوسها لعاشقة بخصوص الروايه


السدين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.