آخر 10 مشاركات
100- الإرث الأسر - آن ميثر - ع.ق - مكتبة زهران ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Dalyia - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوفيــ صغار أسياد الغرام ـلا -قلوب زائرة- للكاتبة الآخاذة: عبير محمد قائد *كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          18 - بين السكون والعاصفة - كاى ثورب - ع.ق ( نسخة اصلية ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          1027 - القدر المشؤوم - سالي وينتوورث - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مـــا أصعب الإبتعاد عنها *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree7197Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-02-21, 09:31 PM   #9011

deegoo

نجم روايتي وفراشةالروايات المنقولةوبطل اتقابلنافين؟وأميرةخباياجنون المطروكنزسراديب الحكايات ونجمةكلاكيت نجمةمسابقةشخصيةفي رواية

 
الصورة الرمزية deegoo

? العضوٌ??? » 333511
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,620
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
?  نُقآطِيْ » deegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond reputedeegoo has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


هلاا عشووقة بالانتظارررررر ياغالية😍😍😍😍

deegoo غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 24-02-21, 09:32 PM   #9012

M91

? العضوٌ??? » 379527
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » M91 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقةديرتها مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير ...مساء لائق بأنتظاركم ولهفتكــــم
أتمنى أن يكون الفصل على قدر الأنتظار ..
قراءة ممتعـــــــة ..
بالانتظار ❤️❤️❤️❤️


M91 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-21, 09:34 PM   #9013

M91

? العضوٌ??? » 379527
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » M91 is on a distinguished road
افتراضي

تعبت وانا أحدث 😢

M91 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-21, 09:34 PM   #9014

السدين
 
الصورة الرمزية السدين

? العضوٌ??? » 137234
?  التسِجيلٌ » Aug 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,463
?  نُقآطِيْ » السدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقةديرتها مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير ...مساء لائق بأنتظاركم ولهفتكــــم
أتمنى أن يكون الفصل على قدر الأنتظار ..
قراءة ممتعـــــــة ..
مادام من انمالك اكيد بيكون فوق المطلوب 💕


السدين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-21, 09:38 PM   #9015

عاشقةديرتها

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء و قسم الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عاشقةديرتها

? العضوٌ??? » 410560
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,460
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond reputeعاشقةديرتها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



45




××ليلة واحدة قادرة على صُنع إنسان آخر لا يشبه ماكان عليه قبلهـــــا ××





وصلت أمس بوقت متأخر من الرياض مع زوجها .. أستيقظت قبل الظهيرة بقليل كان تشرب القهوة التي طلبها لها فزاع بالأضافة للأفطار بسيط ...حين سمعت مكالمة غريبة بين وبين أحد أخوته ..
سألته بفضول :من هذا !!
فزاع ببرود :سلطان يعزمني على الغداء ..يالله خلصي أنزلتس الصالون بلحق على غداهم !!!
مريم بشك :ليه هو عنده بيت هنا عشان يعزم عليه ..
فزاع :ايه عنده وكلمه زود ماأبغى أسمعها إذا جاهزة أمشي أنزلتس الصالون..
مريم بسعادة لاتستطيح كبحها :تكفى فزاع خذني معك الله يخليلك عمي عقاب وخالتي شعاع تأخذني معك العزيمة ماأبغى صالون ...بس أبغى أشوف بيت سلطان ...
فزاع بنظرة مفكرة :طيب أخذتس معي بس بشروط كلمها تطلعينها عن اللي بتشوفينه هنا لأهل الرياض أنتي طالق ... وش رايتس ..
مريم تضع يدها على فمها :ولاحرف حتى بس خلني أرضي فضولي ...
فزاع :ماسمعتي الشرط الثاني تساعدين المرة على الغداء ...
مريم وهي لانية لها بمساعدة أحد فهي ستذهب للمشاهدة وأيقنت هذه اللحضة أن سلطان لدية زوجة أخرى فيالجمال اللحضة :ابشر من عيوني الثنتين ...
****
لقد وقعت بشر أعمالها ...فهي أرادت أن تكيد لسلطان وهو من كاد لها ...
اليوم زفاف يارا ...ولكن لحظها السعيد جداً تقضية بالمطبخ لتصنع الغداء لزوجها ووالده وأخوته ... وأكثر ماكاد يتسبب لها بجلطة ...أن الغداء سمك ..مطبخها الجديد.. شقتها ..أثاثها.. ستدمرهـ بطهي السمك فيه ...
والرائحة التي ستغلل فيه ..لم تظهر له تبرمها أو شعورها بالهزيمة ...
بل كانت بقدر الكلمة التي قطعتها بالأمــس ...
حين تتذكر كيف أستيقظت بمزاج رائق وبدأت يومها بحمام طويل وخرجت ببشرة نظيفة مستعدة لتجهز لحفل الليلة ...
لتتفاجيء بماوجدته بالمطبخ جميع الأدوات التي ستحتاجه مصفوفة ورائحة السمك الزفرة ...
كان الكابوس الأشد في أيامها الحالية ...
والآن وقد أنتصفت بأعداد الطعام كل ماتفكر فيه ماسيحدث بعد أنتهائها من الطبخ لأنها لو نظفت الفوضى لن تفرغ إلا المغرب وستفــوت الزفاف هذا إذا كانت بحالة مناسبة للحضــوره ..
لقد وصل الضيوف قبل قليل وكانت جميع ضيافتهم جاهــزة ..
ولكن طرقه مابين الباب الفاصل للمجلس وبقية الشقة أثارة أرتيابها ..
لقد شمت رائحة العطر النسائي قبل أن ترى المراءة حتى ...
مريم التي فتحت نقابها وهي تتأملها ثم يدت يدها :السلام عليكم ..أنا مــريم مرة فزاع .. مبروك الزواج ...
غادة التي لم تمد لها يدها مصافحة تأملت من الأسفل للأعلى ..الفتاة قد جائت جاهزة لحضــور حفل المساء ... مالذي تفعل في شقتها بهذا الوقت ....
ردت عليها :وعليكم السلام ..حياتس ..أعز من زارنا ..بس أعذريتي ماأقدر أصافحتس يدي فيها زفرة وريحتي طبخ .. تعالي للمطبخ نتساعد ونســولف ..
وعادت لمطبخها ...مريم بقت مكانها متجمدة ..هذة ليست غريبة عنها لقد رأتها بمكان مــا ...ولكن أين !!!!
بالتأكيد من الجماعة ...هذة لكنة صوارم الشرقية ... ياءالهي تبدو مخيفة هل ألحق فيها أم أعود للسيارة وأتصل بفزاع ...
سمعت صوتها فجأة يرتفع من الداخل :يامريم يامرة فزاع تعالي للمطبخ مايمديتس تضيعين !!!
تلفت حولها بالمكان تبدو الشقة فاخرة جداً ..
ولكن رائحة الطبخ فيها تفسد الجـــــو ..
جلست مباشرة على المقعد وأخبرتها :والله حركة وصخة الله يسامحه أبو هجرس معقول يسوي فيك كذا !!! اوه لو حسناء ماتجرأ وخلاها تدخل المطبخ بيوم زي هذا ...
غادة التي ترتدي ملابسه بسيطة وتضع على وسطها مريلة مطبخ لفت عليها بكل هدوء :أسمعي يالحلوة بتطرين فلانه وتسبين بعلانة خذي راحتس ..بس أبو هجرس ماتجيبينه على لسانتس بكلمة ماهي زينه ...
ولا وقتها عاد محد يلومني فيتس ...
مريم التي تراجعت للخلف من نظراتها :لا أنا قصدي يعني أنتي طيبة ماتستاهلين ..
غادة تهز رأسها وهي تعود لتقطيع السلطة :من كذب عليتس وقال أنا طيبة... ليه ماعمرتس سمعتي فيني ..أسألي جوزتس بيقول اعوذبالله من الشيطان الرجيم ...تدرين اللحين نص حمواني خايفين أحط لهم بلاء بالأكل ... بس يجاملون أخوهم ..
مريم التي شعرت بغبائها كادت تشهق وهي تسألها أن كانت :أنتي غادة !!!
غادة بضحكة مستفزة :بشحمها ولحمها ليه أنتي مدرعمة علي وماتدرين من أناا!! ...قومي هزي طولتس طلعيلي من الثلاجة ليمــون ... ولاأقولتس تعالي كملي تقطيع الخضرة هذي وأنا بشوف أغراضي بنفسي ..
وحين لاحظت تلكأها عادت تطلب من بلهجة حادة :قومي وش فيتس فسخي هالكعب لو ماأنتي قادرة تمشين فيه !!!
كانت تريد الضحك على منظر الفتاة التافهة ..ماذا هل جائت لتصبح ضيفة على رأسها في هذا اليوم ..آه تقبلي ضيافتي بصدر رحب إذاً ...
مريم التي تقطع السلطة كان تلوم نفسه ألف مرة على غبائها ...لما لم تسأل من هي ... أنها عمة بنات فاطمة المشهــورة .. خروجها من هذا المكان سالمة يحتاج الكثير من الحذر ... أليست هذه من ترمي زوجها بالقهوة الحارة ...إذاً ماذا ستفعل بها لو أخطأت أمامها وضايقتهااا ...
كانت على أعصابها حتى جهزوا طعام الرجال حذرة بكل تصرف ... خدومة لم ترفض أي طلب لهاا بل عملت أكثر منهااا ..قطعت حتى البصل بيديها وأصبحت رائحتها كالعاملات ولكن كل هذا لايهم لو خرجت منها سليمة بدون أي تشــــوه ...
غادة تخبرها :أجلسي تغدي ...أرتاحي ماقصرتي ..سنعة ماشاءالله عليتس ..أجل ليه يقولون ماتعرف تسوي كأسة الشاهي ..
مريم تشهق :وليه يتكلمون عني أصلاً ..
غادة بأستنكار :يعني أنتي ماتهرجين عن أحد تغدي ياحبيبتي تغدي ورانا عرس ورقص ...
مريم بتأفف :أي عرس وريحتنا بصل وزفرة سمك ...
غادة بأستمــتاع:والله عادي حبيبتي لو جلستي بالفندق مخدومة محشومة أحسنلتس جاي تدورين ورى شقاتس ...
مريم بتكشيرة :جيت ضيفة ..
غادة :الضيفة تنعزم اللي تجي مثلتس يامريم معروفة نيتهاا تستاهل ريحة الطبخ وزفرة السمك ...لاتحسبيني من طقة أمي وأمتس ضيفة أحشمها لو هي جاية ونيتها خبيثة ... لاحبيبتي ماعرفتيني أنا غادة اللي تقول للعورى بعينها أنتي عــورى ..
أنقطع حديثهم على طرقت سلطان للباب ويتحدث بصوت واضح مع شخص آخر :أدخل داخل تلقين مدام اللي تقولتس سويه ..
لتدخل خادمة قادمة من الشركة ...فتزفر غادة الهم الذي كانت تحمله بأمر النظافة والترتيب ...
مريم بعدم أعجاب :ماشاءالله أمداك جبتي خدامة ..!!!
غادة للعاملة :حبيبتي روحي المطبخ تغدي بعدين سوي شغلتس ..
تعود لتحدث مريم :تغدي ياحلــوة لاتأكلين بطرف شوكتس ولاا طبخي ماأعجبتس ..
مريم بتكشيرة :حلو طبخك بس ماأبغى أكثر على قولتك ورانا عرس ورقص ...
وبقيت على أعصابها حتى رن هاتفها برقم فزاع فخرجت على عجل ولم تودع صاحبة المكان بطريقة لائقة ...
لاحقاً بالسيارة سألها :هاه كيف لقيتي مرة أخوي ...
مريم بأنزعاج وهي تكتف :ليه ماقلت أنها عمة البنات وطليقته الشهيرة ...وديتني عند الشريرة وخليتها تستفرد فيني ...
فزاع يكتم ضحكته ويتظاهر بالجدية :ليه وش سوت لتس .. يعني مو لهدرجة أنتي ضيفة عندها ...
مريم وهي تمد كفيها :أي ضيفه كرفتني خلتني أقطع حتى البصل ...
فزاع وهو مستمتع بورطتها حتى تتوقف عن فضــولها المحرج له :وأنا أقول الغداء لذته زايدة أثرك حاطة لمساتك عليه ...
مريم بتبرم وهي تشعر بالظلم :ايه حاط لمساتي ياربي تتكلم معي وهي تشيل السكينة كنت أحسها بتطعني ...يمة يارب ماعاد أشوفهااا وأنا أقول بنات فاطمة طالعات على مين ...
تجاهل فزاع بقية ثرثرتها وكان سعيد بما فعلته غادة فيها ...
البقية كانوا مازالوا يشربون الشاهي بمجلس سلطان ...
فياض يسأله متهكماً :أجل تقولي هالشقة باسم غادة يعني يمكن بأي لحضة تصول علينا وترمينا بالشارع ...
عقاب بأنزعاج :أشرب شاهيك وقوم ودني الفندق بريحلي شــوي قبل الصلاة ...
هجرس الذي جاء من الداخل :أبوي خالتي تبيك !!!
فياض :هي تبيه ياويلك ياسلطان لو جلدتك نادني ...
عقاب بأنزعاج :والله أنا شكلي اللي بجلدك ...أنت ماتعرف تصك فمك ..
فياض يلتفت على والده :بهالنقطة ماأوافقك الرأي بتجلد أحد أجلد فزاع وشهوله جايب مرته !! مايعرف يقولها لااا ..
عقاب بنفس النبرة :بجلدك أنت وياه بنفس العصا ..واللي بيمسكم أخوانكم الصغار عشان تصيرون درس لهم ..
فياض لهجرس :أجل مرة عمك طلعت تمشي برجولهاا حية ترزق ..اخص والله غادة ماهي غادة راحت علومهاا الجيدة اللي ينضرب فيها المثل ...
عقاب يقف بشكل مفاجيء :مشينااا ..
فياض يترك شايه ويلحق به ...ويلتفت على بقية أخوته :جالسين وش تحترون مشينااا ..
الحكم الذي يعي جيداً مقصد والده:بنكمل شاهينا ونجي أبوي بس يبيك أنت ...
سلطان الذي دخل عليهم بقهوة :وش فيكم ..أبوي وينه ...
الحكم :مشوا بيقيل أبوي قبل الصلاة ...
الحسن بأنحراج :أبو هجرس عادي أصور من صالتك بشوف البحر ..
سلطان وهو يفتح هاتفه :خذ راحتك وأنا أخوك ...هجرس دخل عمك ..
الحسن بقلق :لاماأبغاه معي أخاف يسوي يمزح معي ويدفني ويقول أنتحر !!
هجرس بعدم تصديق :أخص حتى أنت !!
سلطان :كانكم بتقلبونها مبزرة مع السلامة راسي منتفخ ماني ناقصكم ..
هجرس مغايضاً الحسن :أنا بروح أنام بغرفتي اللي فيه برندة على البحــر ..
الحسن وهو يغلق هاتفه ويقف بشكل مفاجيئ :ايه أنا بروح لبيت فاطمة تذكرت فلة موصيتني على شيء ...
الحكم بأستنكار :وكيف بتروح ..
الحسن وهو يغادر فعلاً :بطلب أوبر مع السلامة ...
الحكم يقف ليلحلق به :يالله مع السلامة ياجماعة أنشوفكم الليلة ..
بعد خروجهم وجه الحديث لوالده :يبه شفت وش يسون فيني !!!
سلطان وعينه على هاتفه :وش سوو لاتقول يكشون علي ..
هجرس :يبه
سلطان بأنزعاج :وحطبة ..خلك رجال لاتقلب ورع .. واللحين قلي قابلت مرتك !!!
هجرس بتكشيرة :لااا ..
سلطان وهو يتأمله غير مقتنع :وليه للحين ماطلبت عمتك قلت بجلس مع مرتي ...!!
وبنظرة شك :قل الصدق قابلتها برمضان صح ..
هجرس مندفعاً بتبرير الموقف :قسم بالله أنها هي طبت علي ماهو أنااا .. تقول عارفة ماتبيني وخلنا ننفصل ..
سلطان بعدم تصدق :ايييه وش سويت ..
هجرس بنظرة منزعجة :ماسويت شيء قلت بس أنا أبيتس ..
سلطان بطولة بال :أنا من البداية وش قلت لك !! ...روحتك كلها عشان وش .. ماهو عشان تتفق مع عمتك أنك تجلس مع مرتك وتتكلمون تشوفون هل فيه أمل لتفاهم تتعودون على بعض .. ولا ليه مالكين لك عليها ..
هجرس وهو يتذكر منظر سعد حين رآه أمس مع جده ووالده في منزل أبو يــوسف :أنت تقول تسذا بس هم مالهم نفس الراي أبوها خايف على بنته مني وش شايفني حونشي ولا سربوت نيته فيني ماهي زينة ...
سلطان بأنزعاج :أطلبه مثل الناس تكلم معه بالعقل وبيشوفك أعقل الرياجيل وره انك كفــو ...
قاطعه رنين هاتفه وحين رأى الأسم على الشاشة لم يقتنع رفع رأسه لهجرس وعاد لينظر لرقم ويرد عليه مباشرة :هلاا والله ..كيف ..وأبوتس وين ...طيب جايكم ...
وقف بشكل مفاجيء وهو مازال يتحدث على الهاتف قبل أن يغلقه ويطلب من هجرس شماغه :عطني شماغي ..
هجرس بأستفهام وهو يلتقط الشماغ ويمده إليه :وش فيك ..
سلطان بعدم تصديق :عمتك بتولد !!
هجرس بعدم فهم :أي عمة ..
سلطان بضيق من غبائه :عمتك فاطمة ..
هجرس بصدمة وعدم أستيعاب :عمتي فاطمة حامل ...!!!
سلطان مستنكراً غبائه :لاأنا الحامل وأنا أبوك ...
وخرج على عجــل من جهة لتدخل غادة من الجهة الأخرى بعد أن أستحمت وتلف شعـرها بفوطة سألته مستفهمة :وين أبوك !!!
هجرس بهدوء:راح لعمتي بتولد ...
غادة بشهقة :تستهبل هذي !!
هجرس يسأل بجدية فهو ايضاً استغرب الموعد غير المناسب :ليه الولادة على كيفها ..
غادة فكرت أنه يسخر منها :وش دراني أنا اوووف منجد تحب تسوي أزمة اللحين وش السواة مين بيوقف مع العروس لحول ..أنا ناقصني هم عشان أفكر بهموم الناس ... بماأن أبوك راح قم ودني الصالون ..
هجرس بتأفف :اللحين ودي أفهم تروحين الصالون ليه عندتس فرع جويل بغرفتس ليه الفسقة ...
غادة تتكتف :وأنت وش دراك عن اللي بغرفتي ..بعدين من عاد يسولف عن جويل تطور شــوي اللحين الناس تتكلم عن الفاشنسيتات المهم بجيب عبايتي وأجي ونسولف بالطريق ..
نزل ينتظرها بأسفل العمارة بسيارته المستأجرة ..
مشاعره اتجاه زوجة والدة أصبحت غريبة في الأونة الأخيرة ..
فهو لايستطيع كرهها كطفل .. ولايتقبلها كثيراً ..
ولكن لاينكر أنها تعامله بشكل محترم جداً ...
وحين يتذكر الطريقة التي عاملتها فيه حسناء التي كانت تتجاهله وجوده حتى أمام الآخريين ولاتسمح له بدخول جناحها منذ كان بـ13من عمره..
وبين غادة التي كان يشاركها نفس الجناح وحتى اليوم أعدت له غرفة بشقتها الخاصة ...
وقد حلف له والده أنه لايد له بتجهيز هذه الغرفة ... ومحل سكنة الأصلي هو الرياض ولايريد له أن يستقر هنا فكيف يضع له غرفة ...
الأستقرار هنا فكرة تبدو غير سيئة ولكن متأكد أن أبيه سيضع على الطائرة المغادرة للرياض كأول راكب ...


والديره اللي غلااها زايدن حده
لـحدن يـلوم الـذي متولـعن فـيها



****

بالسيارة كان يقود وهو يلاحظ تفكير والده العميق قبل أن يخبره :أسمع وأنا أبوك صح أنا أخوانك مايزعلون منك وينبسطون على هرجك ..بس هذا ماهو يعني خلاص تطلق لسانك بالهرج حتى عن حريمهم ...
فياض الذي شعر أن الأمر جدي قال مبرراً :أبوي أنا ...
قاطعه عقاب :خلني أخلص هرجتي ...أنت تعودت سلطان يضحك لك ويمشيها ..وبتال ماتقدر تقول بوجهه كلمة عن محارمة صح ..خلاص كل أخوانك صغيرهم وكبيرهم ماأبي أسمعك تطري حريمهم مثلهم مثل بتاال ..يعني اللي قدرك تكف لسانك عنه يقدرك تكف لسانك عن الباقيين ..أنت ترضى يهرجون بمرتك !! كان تأكلهم أحياء.. أجل خلاص الضحك الزايد ماله داعــي .. وهالباب صكه ..
فياض بجدية :طيب ابشر على هالخشم .. انا أحسبني ألطف الأجواء مادريت أني بعيونكم هبيلة ...
عقاب بتنهيدة من أرهقته التجارب :العمر يركض وأنا أبوك وبكرة عيال هالحريم اللي تضحك عليهن بيقلبون عليك وأنت عمهم وبتطيح بمشاكل بدايتها ضحكة ومزحة ...
وبعدين ماهو كل الحريم أجوديات مثل غادة بيسكتن ويقولون ايه فياض مانزعل منه لسانه متبري منه ...بعضهن بيزعلن ويحطن فيك ويوصلنها لأهلهن وتكبر ...فمنبع الشر أدفنه وريح راسك ...
فياض يهز راسه بأقتناع :صادق ياأبو سلطان هرجك حكم .. أنا كنت غافل وزين أنك نبهتني ...


××ما قـيمـة الـنـاسِ إلا فـيّ مبَـادئهـم لا الـمالُ يبقئ ولا الألّـقـاب والرتبُ××


****

تقف متفرجة على وضع والدتها التي فاجئها الطلق قبل الظهر بقليل ولكنها فكرت أنها ستطلق ليوم كامل كعادتها..
أو مايزيد على ذالك بأمكانها حضور الزفاف ..
وليلاً تتوجه للمستشفى ...هذا تفكيرها قبل ساعتين ولكن الآن تشعر أن طفلها سيخرج بأي لحضة ..
والطلق شديد وغير معتاد ...
ياسمين وهي تشاهد تقلب والدتها بسرير بأرتباك :يمه تكفين حاولي تمسكين نفسك ممكن أتحمل أي شيء إلا أنك تولدين قدامي ...
فاطمة الحانقة وعرقها يتصبب وظهرها يتمزق من الألم :يابنت روحي لاتخليني أدعي عليك هاللحضة والدعوة مستجابة ...
ياسمين وفكرهـ تبزغ بذهنها :دام الدعوة مستجابة ليه ماتدعين الله يفكني من الحصني ..
فاطمة بصرخة وجع :ياسمين ووجع روحي عن وجهي ...
تحملت للحضات ..وحين أصبحت قادرة على الحديث :يارب توفق هجرس وترزقه وتعطيه اللي تستاهله وتشوفه بعينها أحسن الناس ..
ياسمين بحنق :أدعيلي أنا بنتك ...
فاطمة تعود للتوجع وحين فك الألم لثواني أخذت تدعي ليارا أن تتوفق بليلتها وحياتها ..
ياسمين تجلس بملل:دايم أنا اللي بواجهة مصايبكم ودايم مسحــوب علي ...
وقفت بشكل مفاجيء حين رن هاتفها :يمه خالي شكله برى ..
وين الشنطة ...وركضت تساعد والدتها لتقف وتحمل الشنطة
التي سلمتها هي وأمها لخالها عند باب الشارع ..
لتزفر بأرتياح لحضي بعد أن غادرت :الله يستر ...وماتكشف يارا الوضع من بدري ..
وصعدت لها بكل هدوء ...
وحين سألتها بتوتر :أنتي وينك شوفي كيف الشغل ..
ياسمين بضحكة متوترة وهي تجلس على السرير :يهبل .. أقولك أمي راحت الصالون مع عمتي غادة ...
يارا بشهقة :ليه وهي تعبانة ..
ياسمين والكذبات تنساب على لسانها :تعرفين نفسيتها هاليومين مو قد كذا وتقول متأكدة ان الأرتست حقتك من جنبها ...
الأرتست بضحكة :طيب كثر خيرك حبيبتي !!
ياسمين بأرتيحاية :هذا رأي أمي مو رأيي .. يكفي بتسوين العروس أمي دقة قديمة تبغى مكياج أم العروسة مايمشي عندك كذا صح ...
المهم أنا مكياجي أبغاه بدون ألوان ثقيلة خلي اللي يشوفني يقول حرام منجدهم هذي بيزوجونها يمكن أحد يدعيلي وأنفصل ..
يارا بنظرة أستنكار :المشكلة ماهو بالوجه ..المشكلة بالجسم كل من شافك بيقول زين زوجوا هالبقرة قبل ماتطيح بكبودهم ...
ياسمين بضحكة باردة :طيب أرجعي من شهر البصل وأعلمك مين البقرة ..
خرجت لتطلب رقم والدها ولكن تراجعت باللحضة الأخير وهي تتذكر عبارة والدتها :أبوك أي شيء يربكة وهو ماهو ناقصة ربكة خليه بعرس بنته أنا ماني ضايعة ...
لاحقاً بالقاعة أصبحت يارا أكثر ألحاح بطلب والدتها وهي قد وصلها الخبر للتو قالت بقلق :بصرحة أمي ولدت ...
يارا بشهقة صدمة :اليووووم ...
ياسمين :أكيد اليوم أجل أمس ...
يارا بحماس :ايه وش جابت ياهبلااااا .!.!!!
ياسمين بتوتر وحماس والكثير من المشاعر المتضاربة :ولد مبروك وجهك خير ماأدري وجهة هو خير المهم يارب تخلص هالليلة على خير ...بموووت من التوتر قبل نهايتها ..
يارا براحة :اللهم لك الحمد يارب بكل سهولة ولدت أمي وجابت ولد وأنا ماأدري حلو ماتوترت بأنتظار الخبر ...
ياسمين تهز رأسها بتفهم وهي تضمر بداخلها كم أنتي مرتاحة دائماً وأنا من أواجه المصاعب والتعقيــدات ..
لما علي اليوم أنا ألعب أم العروسة ماهو ذنبي بهذة الحــياة ...


××حطني في وجه الأقدار و كبار الظروف و أسترح في ظل وجهي و سندها علي××


****

زفرت بملل وهي تراقب حالات حمولتها ... الجميع يبارك زواج يارا وأنواع التصوير من الأحتفال ...ليس وكأن أختها لم يمضي على مـوتها أسبوعين ..
وأمس عرضت ليلى هدايا الأخوال لأبنة أختهم .. بريق الألماس أجهر عينيها من خلف الشاشة ...
شد أنتبهاها والدتها تسأل :يابنيتي هي فهدة وش هالحالة اللي حاطتها الولد اللي بشروها فيه من هـــــو !!
حسناء التي لم تضيف فهدة بالواتس اب حتى لاتراقب حالتها :أشوف يمة ... وحين فتحت حالاتها فبعد المباركة من وقت مبكر صباحاً ليارا بليلة زفافها كان هناك حالة جديدة ((بشروني بشارة من عطا رب الملا ...بالولد والبشاير في حياتي تجــود ...أحمد الله وقلبي زاد طعم السلا ))
وبعدها مباركة لفاطمة بأبنها أصيل ...
حسناء تتمتم بغيض :حفيدتس أندفن مع أمه وفالحة تحطين حالات بشارة ...
ورفعت صوتها تخبر أمها :يمة هذي فاطمة ماشاءالله جابت ولد ...
أم صالح بأستبشار :هي اللي معها خمس بنات لاإله إلا الله ماشاءالله ...
وصمتت للحضات قبل أن تقول بأسى :حتى عبير كانت حامل بولد ...
حسناء بلهجة عدم رضا :ايه يمه الحظ لاقام قام ... بنتها تزوجت وهي جابت الولد ...
نورة التي كانت تشاركهم الجلسة وتراسل زوجهااا أغلقت هاتفها :لاإله إلا الله يابنت الحلال قولي الله يبارك لها باللي عطاها مو هذي نفسها المسكينة اللي أنتظرت الولد عشرين سنه وماكلمت السنه من يوم طق زوجها على راسها الثانية ..!!!
أجل وليست وحدها ياأختاه ...لم أخبركِ بعد إليس كذالك أنا أصبحت زوجة ثانية أيضاً ...وعادت تتذكر الرسالة التي وردتها منه قبل مغادرته الدمام ...
(( أم نايف أنا مسافر بحضر عرس يارا ويمكن أخذ بعدها أسبوع هناك ...
أتمنى لو رجعت تكونون جاهزين تنقلون لبيتكم ... اللي ناقص كمليه هالأيام ... الفلوس بيدتس والسواق عندتس ...
بس قبلها لازم تعرفين موضوع مهم ...أنا بفترة الأنفصال أخذت لي مرة ثانية .. بديرة ثانية ...ولالتسن علاقة في بعض ...
إذا بترضين بهذا الوضع خير وبركة ..تحسين ماأنتي قدها بعد بتنقلين للبيت مع عيالتس ..وأنا ماني مخليكم ...بس ماأقدر أجبر أحد علي ... فكري وشاوري روحتس وبسمع قرارتس لرجعت ))
لقد اتخذ كل القرارات ... ووضعها أمام الأمر الواقع
ومازال يتحدث عن القرارات ..
كانت الفكرة أن تتزوج هي وترمي أبنائها عليه ..
ولكن ماحدث هو من تزوج وأعادها على ذمته لتربي الأبناء فقط ...
آه عبير أين أنتي لو ترين حالي من بعدك وكيف دارت بي الدنيا
ورمت بوجهي كل خططي ...
حظي وحظك متشابه ياأختي حتى اللحضة الأخيرة ...


××علّم اللي من دروس الزمن ماله نصيب ... عـادة الأيــام تِـخلِف هـقاوي مـن هقى ..××


****


قررتا الحصول على جناح بالفندق وأستقبال الأرتست فيه بعيداً عن الأزدحام في منزل فاطمة ...
كان تصب لنفسها من القهوة العربية وتشرب وهي تلاحظ الهمس بين ليلى والأرتست فهما تتحدثان بصــوت مرتفع وحين تقترب تختفي أصواتهم ..
حين وقفت ليلى وتوجهت للغرفة الأخرى لترتدي ملابسها سألتها الأرتست ونظرتها لها غير معجبة :صدق تزوجتي مرتين ..!!!
أسماء بنظرة حادة :أتوقع أمر شخصي ومالك الحق تسألين عنه ..
الأرتست بعدم أستحسان :بس بعدك صغيرة وش مستعجلة عليه ...
بقت على أعصابها حتى خرجت لتسأل ليلى بضيق :ليه تقولين لها كم مرة متزوجة !!!
ليلى وهي تعدل من شعرها القصير وتتأكد من ثبات أكسسوار الشعر الذي يوحي أنه قبعة سوداء بشبكة تغطي مقدمة جبينها على نمط أنيق وأثيري:مانزلت عينها عليك من يوم جت وسألتني وش وضعها أختك قلت متزوجة مرتين !!!
أسماء بذهول من عدم مراعاتها للخصوصية :ياأخي لاتتكلمين عني !!! قولي أي تصريفة ..
بعدين وش وضعها تسأل عن الناس ..
ليلى وهي التي تعجبت من الفكرة وأستحسنتها بنفس الوقت :تقول دايم الناس يسألونها لو تعرف بنات حلوات يعني شغل خطابة بس بأسلوب آخر ...المهم يالله ألبسي عباتك أنتي وذا التاج صدق فضايح ...غصب أنا الملكة !!!
أسماء التي أرتدت فستانها الأزرق الملكي وأرتدت تاج فضي في مقدمة شعرها الذي تركته بتمــويجاته الأصطناعيه حتى أسفل ظهرها :أحسن من الملاك الأسود ..
قالته تعليقاً على فستان ليلى الذي يحمل جناح على جزء من ظهرها ...وبلون الأسود ...
حين رن هاتفها قالت تعجلها :طيب يالملكة لاتروح عربتنا ونطقها كعابي ...
لاحقاً بالأستقبال وجدا ياسمين تقف مع عماتها همست لها بتعجب :وين أمك ؟؟؟
ياسمين بوجه ضجر :ولدت وجابت ولد أنتي وين عايشة حتى جدتي فهدة حطت حالة وعلمت الدنيا كلها وأنتي معنا بنفس الديرة ماتدرين !!!
وأمام شهقاتهن قالت مجاملة وهي تشير لطرف الآخر :هذي عمتي أم يوسف وبناتها ...
سلموا عليهم وباركوا ودخلوا للقاعة ...
ليلى تهمس لأسماء وهي تفاضل بعينيها بين الطاولات :شكله جاي لهم عرض على القاعة صدقيني ماتلقين أرخص من كذا ...
أسماء تتظاهر أنها لاتسمعهاا ..
ليلى حين رأت فزة ومريم على أحد الطاولات أمرتها :ياويلك تروحين عندهم ...
ولكن أسماء توجهت لهم وجلست فمن المحرج جدا أن يتفرقوا على أعين الناس ...وجائت ليلى بكل عصبيتها وجلست هي الأخرى وحذرت مريم :لاأسمع لك صوت ...

على طاولة تبعد عنهم قليلاً كانت تجلس غادة وسلمــى وأختهم الثالثة وفادية زوجة الأب ...
سلمى بأستنكار وهي ترى ياسمين تصعد المنصة للمرة الثالثة لترقص :هذي وش عندهااا ... لازم تغطي على بنات عمها يعني ...ماهو خلاص تزوجت وجاها نصيبها ...
فادية تريد مشاكسة حماتها :يووه ياسلمى أنتي وتفكيرتس الدقة القديمة البنات يرقصن عشان ينبسطن ماهو عشان العرس ...
العمة الثالثة :سلمى صادزة خوات العريس أحق بها اليوم كشخة ولبس خلي يجيهن نصيبهن وياسمين حظها قايم مايحتـاج هذا أكيد تخطيط من خالاتها ..خصوصاً الأرملة السوداء هذي واضح كل البلاء من راسها ...
سلمى بضحكة ساخرة :خلها تدبر عمرها قبل ماتقطع سوق الناس خلت الناس يهرجون بعقاب بعد كل هالعمر ... وكيف بنته عنست ..
فادية بتأفف :ترى طفشتوناا واضح غيرتكم منهم ياتقومون ترقصون ياتشوفون لكم سالفة ثانية ..
وألتفتت على غادة :توقعين حماتس توافق على أخوي لو خطبها !!!
سلمى بشهقة مستنكرة :أي أخو ...!!
فادية :وأنتي وش دخلتس !!
سلمى بحنق:أخوانتس كلهم متزوجين من اللي يدور العرس على مرته ...
فادية التي زلت بلسانها أمام سلمى :خلاص أنسي محد متزوج ...
سلمى بحدس لايمكن أن يخيب :بتزوجين أبو عيالي صح هذي أخرتها يافادية أنا اللي سويت كل البلاوي عشان أزوجتس أخوي بعد ماعنستي ...
فادية تخرج قطعة علك من قرطاستها وتضعها بفمها :طيب أنتي قلتيهاا عوانس وش نسوي لازم نأخذ على حريم !!!
غادة وهي تقف بشكل مفاجئ :الله يقطع الجلسة معتسن أروح أرقص أسنع من مقابلتسن يالعجــــز ...
فزة لم تكن قادرة على الجلوس أكثر فهي متعبة ورائحة المكان تضايقها ولأنها لاتستطيع الأكل بسبب الوحام فهي تشعر بالدوار طوال الوقت ..
أستئذنت وتوجهت للخارج لتتصل على الحكم ليخرجها من هنا قبل أن تفقد وعيها ...
ليلى كانت تجد الكثير من المتعة بالحرب الجديدة بين مريم وأسمــاء ...
وأسماء لأنها لاتريد أن تتحدث مع مريم التي لاتغلق فمها ولاتترك شيء ولاتعلق عليه كان تشرب فناجين القهوة الواحد خلف الآخر ...
ليلى :ايه بيجيك أرق ..
شهقة مفاجئة من مريم لفتت أنتباههم ...
ليلى تمد لها علبة الماء :أشربي لاتموتين علينا عاد على طول بيتهمــونا بقتلك !!! ..
ولفت للنظر على المنصة لترى ماسبب لمريم كل هذه الصدمة ..
آه كان غادة المزعجة ترقص ...ورقصها يثير الحسد والغيرة بنفوس ...
مريم بغيرة شديدة :هذي من وين تجيب النشاط عشان ترقص بآخر الليل كأنها حية ...لاا ومع ذا الرقص كنها مو طبيعية ...
ليلى بصدمة :أنتي الحية ياقليلة الأدب والله لأعلم فزاع ..
مريم التي أدركت أنها جنت على نفسها بعبارتها :لاتكفين توبة والله ماأعيدها قصدي يعني مرونتها والله ماقصدي اللي فهمتيه ..
أسماء بتشفي :مالها ترقيع كلمتك .. وبكل صراحة أنتي لو يشتكونك اللي تسبينهم أتوقع تنحبسين مؤبد ...
ماأن نزلت غادة حتى وقفت ليلى لتقــول :بروح أرقص ...
مريم بأستجداء :أسماء تكفين أقنعيها ماتقول لفزاع أخاف يطلقني عشان زلة لسان ..
أسماء :وليه يزل لسانك ..أنتي لاقيتنا تسبين بعدين تقولين زلة لسان تحملي زلات لسانك ...
وصمتت حين لاحظت أن زفة يارا ستبدأ وتريد أن تركز عليها ...
أخرجت عبائتها وأرتدتها وفعل الجميع بالمثل لأن العريس سيكون مع عروسه ..
مرت الزفة بطريقة سلسة كان كل شيء رائع ...
العروس وعريسها وأخواته وأمه يرقصون من حوله ...
ثم حدث شيء غير مألوف ...لما فتيات يرتدين عبائات يرقصن بوجود العريس الذي أصبح بموقف سخيف ومحـــــرج ..
ليلى بصدمة :وجع بنات الآية ذولي لو سارقه أزواجهن ماسوون كذا ...
مريم بأنسجام هي الأخرى :شفت الموقف هذا قبل بس ماأدري وين والله صوارم الشرقية غطوا علينا بالخبث ..
أسماء المركزة على مريم جداً :تكلمي عن نفسك حبيبتي ..!!!
من جهة أخرى ياسمين التي تقف مع عمتها أخبرتهم بأنهيار أعصاب :والله لو ماتصرفتوا لأفضحكم ..أقسم لتشوفون شيء بحياتكم ماشفتوه ..
غادة بأنزعاج من تهديداتها :وحنا وش دخلنا ..
ياسمين بأنفعال :أنتم العمات أختي جالسه هناك تنحرق وبتسكتون ...
سلمى تنزع كعبيها وتتوجه إليهن وبصوت مرتفع نوعاً ما:بتنزلن ولاأنزل هذا على روسكن ياقليلات التربية ...تف عليكن وعلى أمكن اللي ماعرفت تربيكن ...
ولم يردن إلا بقهقه سخيفة وتركن المكان بعد أن أستطعن زعزعة الوضع وأزعاج العروس ...


××ماورى وجهك هموم ولا خسّاير كل من شافك بعد ربي توفّق××


****


لو كنت من المصطفين لأستقبال الضيوف بهذا الزفاف لايمكنك أن لاتلاحظ حركات فزاع المثيرة للسخرية ...
وهذا ماكان يشاهده الحكم والهجرس على الطرف الآخر المهمش من الأستقبال ...
فالضيوف يتوجهون لسلام على عقاب ووالد العروس ووالد العريس
والثنائي سلطان وفياض ... وبعد ذالك يتم تجاهل فزاع ..
وحاول أن يغير موقعه ليصبح بين الأثنان ..لكن الضيف ماأن يفرغ من سلطان حتى يلفت أنتباه فياض فيتوجه له مباشرة متجاوز فزاع
بطريقة كوميديه ...
هجرس بأنسحاب مفاجيء فقط أستمتع بالموقف لآخر لحضة :أنا بطلع أدخن لو سألك أبوي عني قل راح يراقب القهوجية ..
الحكم يسابقه للخروج :دورلك أحد غيري يغطي عليك ..بعدين وش حركات البزران لو سألك أبوي عني كم عمرك أنت ...مفرك من المدرسة !!!
ماأن خرج الأثنان كان هناك الكثير من الجلسات ...ويشغلها بعض الشباب الحاضر وصغار السن ...
أشعل هجرس سيجارته ...والحكم كان يجلس على نفس المقعد وتركيزه على هاتفه ..
صوت خبيث كان واضح لهما :هذا هـــــو !!!
بشخرة سخرية :قلت لك إلا ماتشوفه الليلة ..
:هاه أجل يوم الرياجيل صارت تهوى الرياجيل في ذمتي أنهم أختلفوا على السعر !!!
بلا مبالغة شعر بالدم يغلي بعروقه وألتفت حاقد ليرى من أستطاع أن يكون بهذة البذائة والوقاحة ويصدر مثل هذه التهم جزافاً ...
بل لو أمسكوه بهذة اللحضة وطلبوا الشرطة وقدموا محضر ضده وشهدوا بعض الحضور بتهمة القذف لكسب القضية بسهولة ...
ألتفت على صاحب الشأن فوجده يشرب سيجارته غير مبالي ...
قبل أن يلقيها ويقف ببرود عائداً للداخل ...
وهو لايصدق أنه بهذا الدم البارد وعدم الأهتمام إلا يمتلك بعض النخوة حتى يثور دون عرضة ..
بقى لفترة يراقبه ... حتى وقف فجأة وتوجه لدورات المياة ..
لم يفكر أن يلحق به .. ولكن شك حين لاحظ شخصين يقفان بشكل مفاجيء خلفه ...!!!
الحركة لم تكن غريبة عليه بدت مألوفة لحاسته السادسة ...
حين دخل لم يكن هناك أحد فقط الشخصين أصحاب الوجوه غير المريحة ..
تظاهر بدخوله لأحد الحمامات حتى لايبدو مريب ...
كان يستمع بهدوء للخارج ..
لايسمع إلا صوت مراوح الشفط ...
قبل أن ترتفع دندنة مألوفه له :أشوفك كل يوم وأروح وأقول نظره ترد الروح ...أعيش فيها عشان بكرة عشان ليلي اللي كله جروح ..
وبلهجة ساخرة :أجل طلع هذا جوكم ..السعر !! ..
لايعلم مالذي أخافهم من هجرس حتى تصبح أصواتهم فزعة وهم يردون ..بأنهم لايعرفون عن ماذا يتحدث ..!!!
هجرس وهو يلوح بما يحمله :اوووه ياعيال عيب عليكم خلوكم قد الكلام اللي طلع منكم ...لايخوفكم هذا ...هذا أخر شيء بأستخدمه ...
حين بدأ أصوات أرتطام أشبه بتحطيم للعظام خرج بأندفاع ..
ليزفر بأرتياح حين وجد هجرس هو المسيطر وليس العكس ..
هجرس حين لاحظ وجوده بالمرآة :ماني محتاج فزعتك .. بس تقدر تطلب لهم الأسعاف ...
وألتقط منظف المراحيض الأسيد وحين رفعه ليسكبه عليهم حذره :شوف الأمور لهنا ممكن تمــر ... بس بعد ماتحرقهم أو أي شيء أنت ناويه بتكبر المسألة ...
هجرس الذي أحتاج الأمر منه تفكير بسيط قبل أن يلقي العبوة غير مهتم :صادق ماتسوى علي أخذ قضية جديد على حساب تسلاب شوارع ...
بحركة أخيرة منه أخرج أوراق نقدية ورماها قربهم :هذا سعـــركم ..حسب تقيمــي الشخصي ..ماتسوون أكثر ..

××خذها من اللي خذا عبره من أيامه وجيه ماتستحي لا تستحي منها××

****

كانت تنام بشكل طبيعي بغرفتها .. حتى دخل عليها مع أنها قد تركت الأضواء مفتوحة لكن ماأن دخل حتى أنطفأت الأضاءة وكانت هناك أنوار قادمة من الخارج أختفت هي الأخرى لتتحول الغرفة لظلام دامس ..
تحاول الوقوف لفتح الأضاءة ولكن لاتستطيع ...
كم بأيامها الأخيرة تبدو منهكة والحرارة الشديدة والمسكنات تسيطر على جسدها ...فتبدو جثة بلا حول ولاقوة ...
أقترب منها سحب اللحاف وألقاه بعيداً ... مد يده إليها ...نظرت للجهة الأخرى ...لاتصدق أنه يقف يراقبها وهذا يحدث معها بدون أن يفعل شيء ..
وتبدو نظراته متهمة صاحت فيه خرج صوتها هذه المرة :لااا بتااال لااا أنا مالي ذنب ...مو أنااا لاااا ...
توقفت عن الصراخ على يد والدتها التي فتحت الضوء وتسألها ماأمرها وهي تهز كتفها وتتلمس جبينها تتأكد من أمر حرارتها ...
جوزاء برجاء :يمة ماأقدر تعبت ماأقدر أنام خليني أنام عندك تكفين يمه ..
هزت وضحى رأسها بأستنكار لطلبها ولكن لاحقاً أستسلمت لهااا ...فهي أيضاً تعبت من صوت صياحها كلما غفت عينها الذي يجعلها تصعد السلالم كل مرة بعجل وبأنفاس مقطوعة وعظام منهكة ...


××عطني من أطراف الليالي مواعيد وعطني على نسيانّ اﻷوجاع قوه .××



****

أخيراً وصلا لهذة المرحلة من الليلة هاهي تصف خلفه ليصليا ركعتي سنة يبدأن بها حياتهما القادمــة ..
ليلة عمرها التي سرقت منها...عبر أخيها الذي قرر أن يظهر للحياة يوم عرسها ...تأخر 20 سنة وحين جاء سرق منها الأضواء ...
كانت تفكر بهذا كنكتة ...أجل تضايقت جداً لعدم حضور والدتها لزفافها ..
ولأرتباك والدها بفرحة مخــطوفة بأبنه الذكر ...
فهو لايعلم هل يفرح بأبنته العروس أم بأبنه الرضيع ...
وكيف أصبح الجميع يبارك له زواج أبنته بأسمه الجديد أبو أصيل ..
كان الأسم غريب أختارته والدتها رغم أنه لم يعجب أحد ..
ولكن أصرت عليه ..
سحب ثياب الصلاة من يدها :خليه رتبتيه بطريقة هندسية ماشفت أرتب من كذا ..
يارا بضحكة ناعمة :عقلي ماهو معي أفكر بأصيل ..
يوسف يهز رأسه بتفهم :وأكيد ماهي أفكار سلمية ..ماهي معقول يارا الدلوعة بتمرر لأخوها تخريبه ليلتها ...
يارا تجاهلت لفضة الدلوعة :مين قال بمررها بعضه مع خده أول ماأشوفه وخل أحد يفكه مني !!
صمت للحضات قبل أن يـقول :اللي حصل اليوم أتمنى مايتكرر !!!
يارا وهي تضع قدم على أخرى :اللي حصل من أي طرف عماتك ولا بنات خالتك !!!
يوسف وأنتبه لتلاعبها بالكلمة :عماتي !!!
يارا لم تكن ستتطرق للموضوع اليوم ولكن هو من بدأ بفتح الموضوع:لا عماتي أنا ..الكل يعرف أن علاقتنا مع عماتي ماهي صافيه .. اللي حصل كله ضدي .. بس أنت ماأتوقع عند عماتي مشكلة معك !!!
يوسف :يعني اللي بتوصلين له ..
يارا بنبرة هادئة ولكنها تحمل الكثير من الغل أتجاه الموضوع :يوسف أنت اللي فتحت الموضوع أنا ماكنت بحمل أحد المشكلة بس أنت جاي تحذرني أنا أتوقع فيه أشخاص كثير يستحقون هذا التحذير أنا بذيل القائمة ..أنا جلست بمكاني مثل الهبلا وبنات خالاتك يرقصن قدامك !!!
يوسف إذا أمك تبغى تزوجك منهم وش راميك علي ولا هي بس تنكيد وتكسير راس ...
بلهجة تحمل اللوم :يعني هذا كل اللي فهمتيه من تمسكي فيتس وأختياري لتس تكسير راس ..
يارا :شوف شرحت كثير قبل مانوصل لهذا المكان مانناسب بعض شرحت لك وضحت لك ..لا أمك تبغاني ولا خواتك وعندهم خطط لك ...
بس نوصل لليوم وترجع تفتح موضوع تافه وتوجهه ضدي معليش تحمل اللي بتسمعه ..يوسف أنا ماراح أطلب كثير حكم عقلك وشوف من الغلطان ..
أكملت حين لم يرد عليها ويبدو متعمق بالتفكير:شكل المفاجئة كانت من نصيبك المرة هذي لاتتفاجيء يايوسف شفت أكثر بكثير منهم ...من الرقص قدامك ...سمعت ملايين المرات من يوم خطبتني وعلى أستمرار الوقت ... البرصاء .. المريضة وكلام أذكره وكثير يروح من بالي ...
يوسف بأنزعاج من محاولتها أفساد الليلة :كل هالكلام ماله داعي الليلة ..
يارا بجدية :لا هذا وقته أصلاً أنا جالسه أوضحلك كيف بيكون مستقبلنا مع بعض الكلام اللي حاولت أوصله لك من قبل بطرق شتى ومافهمته ..
بكرة بتبدأ المشاكل مابينا ..بكرة هذي ممكن تكون بعد أسبوع بعد شهر ..بعد سنة ... بس اليوم وبأيام الخطوبة كانت بذرتهااا ...
متى بتظهر على السطح الله أعلم ...وتخيل يايوسف من بيكون الضحية ...
أنا لأنك مستقبلاً بتمل من المشاكل ..وبتختار أمك وخواتك وخالتك وبناتها علي ...
بس تدري عمري ماراح أسامحك لأني مافرضت نفسي عليك ولاتمسكت فيك ... بس أنت خليتها شغلة عناد ولاا ليه يارا الدلوعة ترفضني ...
يوسف بصبر :خلصتي اللي عندتس !! أنا ماأحب الكلام الكثير أنا أفعالي تتكلم عني وبتشــوفين أنا ماأخترتس عبث ومالأحد حق يفرض علي اللي بتشاركني حياتي لاأمي ولاغيرها ...
وانا بخليها مثلتس على الأيام تعلمتس من أناا ..
صمت لم تجادل أكثر فهذا كان كثير على الليلة الأولى ...
ولكن النقاط كان عليها أن تضع على حــروفها ...
أعلم جيداً معدنك يوسف ولكن من هم حولك قادريين على أفساد حياتناا
ووضعوا بصمتهم من الليلة ...
تقبلت تقربه منها بهدوء .. سألها بتودد :نكمل ليلتنا ولا بينكدون علينا حتى هناا ...
يارا بدلال وهي تلف خصل من شعرها الفاتح جداً بفعل الصبغة :
لا خلاص زمن الهروب ولى ...بس أوعدني قبل تسمع مني دايم قبل أي أحد ثاني ..
وهو يلتقط الخصلة التي تعبث فيها بين أصبعية :حاضر..
واللحين خلاص خلي كل هالسوالف ورى هالباب وخلينا مع بعض بليلة العمر ...أنا وأنتي وبس...


××ما بقى من حلو نظرتها عتاب
كيف بزعل . والرضا بعيونها××


****

مرت الليلة على خير هي أسعد أنسانة اليوم ..لقد أنجزت المهمة بسلام ..
وغداً عليها أن تستيقظ لتعاود لعب دور الأمومة مع أخواتها من جديد وترتب المنزل من أجل أستقبال والدتها وأخيهاا ..
ولكن هناك شخص غير مستعد لمنحها الراحة هذه الليلة ...
فتحت الباب بعنف لتحدق بمروى بغضب :نعم خير ساعة بنام قبل الفجر وش فيه !!!!
مروى متكتفه تهز قدمها :أنا اللي وش فيه ...شوفي الكارثة اللي بالمجلس متخيلة بغيت أدخل على زوجك العلة الحصني !!!!
ياسمين بشهقة أستنكار :أكيد تتخيلين وش يسوي بالمجلس ...!!!
مروى بحقد فهي لم تتجاوز لحضة الرعب حين وقعت عينيها عليه مستلقي في مجلسهم :والله أسألي نفسك ..
دفعتها عن طريقها وتوجهت للمجلس وهي لاتريد أن تصدق الفكرة ...
ولكن كان هناك فعلاً مستلقي وتحت رأسه مركى يتوسده ..يضع قدم على قدم ويعبث بهاتفه ..هجرس بلهجة غير مبالية :وأخيراً من ساعتين مرسل مسك تناديتس ...
ياسمين بشهقة أستنكار :مسك مين.؟؟؟ أنت أهبل وش تسوي في بيتنا وحنا بنات لحالنااا ...
هجرس يتعدل بجلسته ويرفع كوب الشاي :قولي لمروى شكراً والله أنها راعية واجب !!!
جلست على أول مقعد :ممكن أفهم وش تسوي هنااا ..!!!
هجرس يرتشف من كوب الشاي الذي تركته مروى خلفها وفرت حين أكتشفت وجوده ليفهم أخيراً أن مسك التي فتحت له الباب لم تخبر أحد عن وجوده :وش أسوي جاي أقابل مرتي ..
ياسمين تغلق عينيها بأرهاق :اليوم حبكت اليوم ..
هجرس وهو يتظاهر أنه غير مركز عليها ولكنه درسه من اللحضة الأولى :بكرة مسافر ..وأبوي يقول قابل مرتك وتكلموا عشان تتعرفون على بعض ..
ياسمين بتحديقه عميقة :يعني أنت محتاج تعرفني ...!!!
هجرس يقلب كفه : لاأعرفتس مثل خطــوط كفي ..
ياسمين بأشمئزاز :وصدقني أنا ماني محتاجة أعرفك أحضر فيك دكتوراه ....والنتيجة ماناسب بعض ...
هجرس الذي وقف بشكل مفاجيء ليرمي بجسده قربها ويمد ذراعة على ظهر المقعد :طيب وش نسوي أنا حبيتس !!!
ياسمين ببرود :من كل خلق الله مالقيت تحب إلا أنا ... تستغفلني أنت ..
هجرس :لاحشاتس ..
ياسمين بمحاولة لفهمه:وش سبب هالمحبة ولاتقول من الله قديمة ذا الحركة ...
هجرس يفرك خده :لأنتس الوحيدة اللي صفقتني يوم بستها(قبلتها) ..
ياسمين بشهقة أستنكار لاتصدق أنه تجرأ وذكر ماضية النتن :يعني تعترف بقذارتك ...لا وبعد متحرش محترف ماهوبس أنااا ...
هجرس ينفي التهمة عن نفسه :عاد خليتيها تحرش مره وحدة كلها بوسة ..والصراحة بست أربع أنتي الوحيدة اللي صفقتيني والخبلات الباقيات فرحن بالبوسة ...
من وقتها بدت لتس مشاعر بقلبي ...
بحنق وتراودها رغبة بالبكاء:الله ياخذك أنت ومشاعرك يالمنحرف أربع حسبي الله عليك ...الحياة صايرة تخوف بوجود الناس مثلك ...
هجرس يهز رأسه بتفهم :بهذي أنا معتس الدنيا صايرة تخوف بس ماهو أنا السبب ...أنا كان قصدي شــــريف وقلبي يحب البنات ...
رفعت رأسها وهي تستمع لتهكمه ووقاحته :يعني عادي اللحين أي ولد يجي يبوس خواتك ..عندك أختين ...تخيل وأنت كذا واقف من بعيد تشوف رجال أو خلنا نقول مراهق يبوس أختك ...وش بيكون موقفك لحضتهااا ...!!!
هجرس ببرود :أذبحه ...!!!
ياسمين تقلب الكفة بشجاعة عليه :وأنت كان من الممكن يكون لك نفس المصير ...بس رحمت خالي ماله ذنب بفضايحك ... ودايم ياهجرس نرقع وراك بس حتى متى !!!
بقى للحضات يدرس ملامحها المنفعلة قبل أن يقول بلهجته المخيفة :فله شكلتس تسمعين بتحرش والفضايح ودتس تجربينها !!!
فهمت مبتغاه وأقشعر له جلدها ...
وحين لاحظ توتر ملامحها أخبرها :لاتضغطين علي عشان ماأجبرتس علي للأبد .. دامنا بهدنة خليها مستمـــرة ..
عشان تعطين نفستس فرصة تفهمين أن مصيرنا أنربط ...
ماألومتس لو مافهمتي ...ياسمين مهرتس كان غاااالي ودفعته ...
أنا أخذتس حق ماهــــــو عطى ...
فهمت إلى ماذا يلمح ...نعود لنقطة البداية ... كنت المكافئة على مافعله من أجل أسماء ...وبالحقيقة ماذنبها هي لتكون الجائزة !!!
وقفت ببرود :إذا خلصت اللي عندك تقدر تروح ..
ناداها بعد أن أعطته ظهرها لتخرج :ياسمين ...
وحين لفت إليه بنظرة عابسة :ريحتس فُل وجسمتس ...
وعض شفته السفلية :يبري العل (العلة )..
كشرت بوجهه وأبتعدت ...
أما هو أنمحت النظرة اللعوبة عن وجهه ..أحسنت لقد سيطرت على أعصابك للحضة الأخيرة .. لم تنزلق خلف أستفزازها ..
ولم تفضح أفتتانك بها ..
هو أيضاً لايصدق أنه قابلها لمرتين ولم يهجم عليها حرفياً
مع كل المشاعر التي تثيرها فيه منذ صغره ..


××كل تـفـاصـيلك لها بعيوني مكان وش تبي أكثر من عيوني تـشـيلك××


****

سبطر مرحبا ياصديقي ...
الأعتراف 22 من مذكرات خائن وطن كانت من نصيبك ..
لاتفزع بسبب الأرقام وتعتقد أنك غير مهم ..
ربما لم نعرف بعضنا إلا لأيام ولكن شعرت خلالها أني أعرفك لدهور ..
صديقي لقد سألنا بعض كثيراً عن الأسماء ,,والأصول ..والحبيبات ولكن لم تسألني عن هويتي أبداً ...
وهذا طبعكم كشعب سعودي لقد عشت بينكم خمسة عشر عاماً لقد كنت أعرف بعض الأشخاص لسنوات
وحين يعرف هويتي يضحك قائلاً :ماأنت صادق ياولد أحسبك سعودي !!!
في المدرسة كنا ثلاثون طالباً بالصف فقط.. في بداية العام الدراسي يأتي وكيل المدرسة متسائلاً :اللي مقيم يوقف .. وبعد أن يقف 18 طالباً منا ...يخبرنا :بكرة هاتوا صورة للأقامة معكم ...
وينتهي الأمر عند هذه النقطة ... ننصهر مع بقية الطلاب ..
كنا 18 بصف كعينة من مجتمع كم تعتقد نسبتنا بالمدرسة...بالحي ..بمدينتي سابقة ..!!
كل صباح كنا نحن من ترتفع أصواتنا مرددين النشيد الوطني ... ونحن أنفسنا من نتشاجر من أجل أندية هذا الوطن ...
نحن من ندرسة تاريخة ونتغذي من جغرافياته وتضاريسه ...
وفي عمر ما سينتزعنا أبائنا ويعـــودون بنا لبلادهم ...
أجل بلادهم هـــم ..فنحن أبناء هذا الوطن الروحيــن ...
صديقي هل تعتقد أنت أيضاً أن الهوية توهب بالولادة ...كما يعتقد الجمــيع ... أم هي مكتسبة ... أنا أكتسبت هويتي من تنفسي هواء هذا البلاد ...
لم أرد أن أكون خائن لكن أبــي أجبرني على ذالك ..
من البداية لم أريد أن أكون عسكري وأتجهت للطب ..
ولكن كان لأبي رأي آخر ... هو من دفعني لهذا المصير ...
حتى حين أصبحت بهذا المــوقف ..
بين بلدي وعــروقي وأنتمائي وهويتي ..وبين بلد كل المسلمين .. البلد الذي كان رفيقي فيه من بـورما ...وأمامي بالمسجد من باكستـــان ..
حينها كان علي أن أكــون خائن وطــن ...
حين تصلك رسالتي هذة أعلم بأني ميت ...
بعد تنفيذ مهمتــــــي كخائن ...
خنفر من بلاد الحرمين ..
كانت الرسالة قد وردته على بريده الخاص بالأمور الرسمية والعمل ...
أرسل لرئيسة يسأله :خنفــر مات !!!
رد ببساطة :من خنفر ماأعرف أحد بهالأسم ..؟؟؟
عاد يسأل بألحاح :خنفر اللي كان معي بنفس المكان بالمهمة ...
عاد ليرد :من جهتي ماأعرف أحد بهالأسم يمكن ضمن عملية أخرى ..
ضمن عملية أخرى وكيف جاء لي من البداية !!!
وكيف وصلت رسالته لبريدي!! ..
وكأن عقله يمتلك الصفاء حتى تصله رسالة خنفر وتبعثره
مشاعرة متضاربة مابين الحزن والحيرة والتأثر ..
هل كان أنقاذ خنفر له هو سبب مــوته ..
هو يعلم جيداً أن من أنقذه وأوصله لأيدي زملائة بالبداية خنفر
يتذكر حين وضعه على الكرسي المتحرك ودفعه حتى أخرجة من المستشفى بعد مراوغات طــويلة وكان قد همس له لحضتها :إذا ماطلعتك اللحين ماراح يقدرون ينقذونك من أيديهم ...
حين دخل عليه المنذر لاحقاً بقى يشاهده وهو يصلي بملامحة باهته حين فرغ سأله :وش تسوي ...
بتال لم يجيب أنتظر حتى جلس وألتقط دفتره وكتب له :أصلي صلاة الغائب على واحد من معارفـي ...
المنذر الذي رجع اللون لوجهه وعادت دقاته قلبه لمجراها الطبيعي :لاحول ولاقوة إلا بالله ..الله يرحمه ..
هذه الليلة يشعر بضيقة شديدة لاعلاقة لها بخبر خنفر الذي وصله
بل شيء أشد يطبق على صدره ...
ولهفة شديدة أتجاه أبنائه ...هو حرفياً منذ خروجه من الحرب يشعر بتصلب بمشاعره ...
شعور غريب وكأنه مازال في صراع داخلــي حول ماحدث معه هناك ...
ويخشى أن تتداخل مشاعره فجمد تفكيره حول أبنائه...
لم يمتلك حتى الرغبة بمقابلتهم .. فمشاعر الرحمة في قلبه مفقوده ..
فكان من المريع أن يقابلهم بتصلبه هذا ...
ولكن اليوم لديه شعور غريب ..شعور لين أتجاههم ...
أشتياق وقلق .. وألم مريع ...
وربما هو تأثير ماقرأهـ على لسانها ..عن الأب والأبناء ..
((لم أعرف أبي جيداً ...تعرفت على وجهه من الصور .. ولمسة حانية أتذكرها كحلم من رجل عجــوز كان مناسب ليكــون جدي ..لدي شعور غريب ..لن أحظى بأبناء وحين أحظى بهم ...سيعيشون نفس قدري لن يعرفوا أبيهم ..فالشخص المتوفر ليهبني
الأمومة .. هو غير مستعد ليكون أب لأبنائي
))

لاشي يلعب بأعصابة بالفترة الأخيرة بقدر كلماتها ...
أنها خيالية ناعمة من شد نعومتها تجـــرح كنصل سكين حادة ....
حين يفكر بكل مواقفهم معاً وحين كانت تصمت كثيراً
هنا كان ردهااا ...
كانت المواقف لدية تنتهي لحضتها تحت تأثير غضب أو يتشفى منها لحضتها بردود قاسية وينتهي الموضوع ..
ولكن يبدو أن المواقف تعيش معها أطول من ذالك ..
في البداية عرفها كشخصية باردة غير مهتمه إلا بمظهرها الخارجي ...
آه العدسات والأظافر ..
وأبتسامة حمقاء تحط على وجهه هذه اللحضة ..
وهو يتذكر تلك التفاصيل التي كانت تدهشة سخافتها وسطحيتها.....
ولكن بعد كل ماقرأه يعي جيداً أنها أعمق من ذالك بكثير ولكنها مبدعة بأخفاء مشاعرها ...
لايوجد أي دليل على أنه لمس عواطفهااا ..
ولا أعتراف تافه .. كلمة فقط ..كلمة تدل على وجوده بحياتهااا ..
لاشــــيء .. يبدو أنه لم يكن بذالك التأثير حتى ...
لقد عرف مكانته جيداً في حياتها وعليه أن لايطمح بالكثير ..

××مانيب أحبك لجل تملى فراغي فرّغت لك قلبي على شان تملاه××



*****

*بعد أسبــوعين من الأحداث الماضية *


تعترف أنها تأخرت بأكتشاف تغير أبنتها ...ربما لأنه كان تدريجي ... أو لأن عقلها لن يشك بأن فتاتها المتزوجة قد تعود طفلة بين ليلة وضحاها لاتنام إلا معها ...
خرجت من الغرفة برأس مثقل من التفكير والألم ...
أتصلت على أبنتها الكبرى لم تستطيع كتم نحيبها بعد السلام والسؤال عن الأحوال :ياهيفاء ألحقيني أختس بتروح من يدي بنتي تموت ...تموت بين يدي ...
صمتت تستمع لرد الأخرى :يابنتي ماهو أكتئاب ولاهالخرابيط اللي تقولينها ..البنت ماعاد تعرف حتى الصلاة من الصلاة ...يعني تنسيم ...لو صبخناها يزين حالها ...أختس رجعت ورعة ماتنام إلا جنبي بالفراش ...
وش صدمته وش بيصير لها ...أن ماأخليها لحضة لحالها ...
إلا وصمتت بذهول :معقول ...لا ياربي بنيتي لايكون صار لها شيء وأنا ماني معهااا ...
أستحثتها الأخرى لتخبرها الفكرة التي توصلها إليها لتقول بذهن شارد :من روحتنا لمكة وجاي وهي متغيرة يعني صار لها شيء في بيت أخوهااا !!!!

لاحقاً جائت هيفاء التي أحضرت معها أبنها ساير فقط لأنه المقرب للجوزاء ...
كانت تجلس معهم بذهن شارد وساير يحاول التقرب منها ...
حتى أخيراً أخبرها :جبت لك ورق عنب تبغين تجربينه ...
هزت راسها بالرفض ...ولكنه ألح عليها حتى أعطته الموافقة ...
فتحه ومده لها ..أكلت القطعة الأولى ... وألحقتها الثانية ..
لتقف بشكل مفاجيء وتسرع للحمام وتتقيء ماأكلته ...
هيفاء التي تقف على باب الحمام أخبرتها :يمكن عشان هذا أول شيء تأكلينه اليوم ...
لكن هي لديها فكرة أخرى ...فكرة كانت لتوقظها حتى لو كانت بغيبوبة ...
وتنتزعها حتى لوكانت في حوت بأعماق المحيط ...
صاحت بلا ...تنفي ماأدركه عقلها ...
وألحقتها بلااا أعلى وأشد أرتفاع أثارت فزعهم جميعاً ...
وألتقطت علبة الصابون على المغسلة وألقتها على المرآة لتحطمها ويتناثر الزجاج بالأرجاء ...
هيفاء وهي تتراجع للخلف من الزجاج المتناثر :جوزاء وش فيتس أذكري الله ... يمه ألحقي هذي ماهي صاحية خليني أدق على أبو ساير يودينا مطوع يقرأ عليها ....هاجت وهي بالحمام ...
كانت تخرج من الحمام وفي طريقها دفعت هيفاء التي تعيقها ...وأسرعت للغرفتها بالأعلى ...
دخلت وأغلقت الباب من خلفها ...
كانت منهكة لاتستطيع الوقوف لنقص السكر في دمها فهي لاتتغذى بشكل جيد في الفترة الأخيرة ...
جلست على الأرض لأنها لم تستطيع الصمود أكثر ...
فالدنيا تدور فيها لو أطالت الوقوف ...
وعقلها يعود ليكرر أحداث تلك الليلة بطريقة أشد بشاعة ...
هي تستطيع أن تشتم رائحة الأنفلونزا التي كانت مصابه بها ...تشعر بأن جسدها عاد ليشتعل مرة أخرى بالحرارة ...
عصراً كانت قد غادرت والدتها مع هيفاء للعمرة ...
وكانت رافضة بقائها لوحدها ولكنها أخبرتها أنها تواصلت مع أحمد وسيأتي ليقلها ...ولم تكن صادقة فهي تريد الأنفراد بنفسها ...مالذي ستفعله برفقة الآخريين ..
اليوم الثاني أستيقظت وقد أشتدت فيها أعراض المرض ..
كانت قد أتصلت باأحمد ليأتي ويأخذها للمستشفى فأخبرها بأن أجازته قد بدأت ولكنه سيأتي من أجلهااا ...
ولأنها لم تريد أن يضيع ليلة رمضانيه مهمة كهذة بالتنقل معها ..تراجعت وأخبرته أنه تواصلت مع شيخة وسترسل لها احد أبنائها وطبعاً لم تفعل لأنها لاتريد أن تعطل أحد عن التعبد هذه الليلة ...
بعد التراويح بقليل كانت قد أخذت جرعة الدواء المسكن حين سمعت رنين الجرس كانت تنزل السلم وتحاول فتح هاتفها الذي أنغلق بتلك اللحضة ... ولم تكد تخرج مع الباب الداخلي للمنزل حتى أنقطعت الكهرباء عن المنزل ...كانت تشعر بدوار حتى أنوار الشارع كان تتقافز بعينيها ...
طرقات من جديد على الباب سألت بتوجس :مين ؟؟؟
رد ثقيل لم تميزه لاتعلم بسبب صداعها أم هو كان غير فصيح بمفردة واحد فقط :أنا ؟؟؟
وفتحت الباب .. أنا !! ..ربما كانت تعني أحمد ..لافي ... أحد أبناء شيخة التي لم تتواصل معهم وربما أي شخص غريب ..متربص فيها ....
حين دخل شعرت بقامته التي تفوقها ولم تبدو عليها غريبه أبداً حتى كان سؤالها بشك :بتال ؟؟؟
كان رده بحروف مبهمة :امممممه ...
وبعد ذالك أقترب منها ليحملها فحكم عقلها المرهق والمتشنج بفعل المسكنات أنه هو ومن سيكون غيره ...
هو حتى لو كان مفقود ...هو حتى لو كانت ميت ...
ربما أختار عقلها هذه الفكرة السهلة عليه ..
أن يكون زوجها هو من تقرب منها هذه اللحضة لدرجة حملها بين ذراعيه ... دون أن يبنس بحرف ...
وأراد عقلها أيضاً أن يقتنع ...أنه من بدأ بنزع ثيابها عنها هذه اللحضة دون أن تكون قادرة على أصدار علامة رفض لعقلها ...من المفترض أن يكون زوجهااا ...
وبعد ذالك كل التقارب الذي حدث يجب أن يكون الطرف الآخر فيه زوجها ...حتى لو لم ينادي أسمها ...حتى لو لم ينطق بحرف أشتياق واحد بالتأكيد هو من سيكون غيره
..حتى لو لم يقبلها قبلة واحدة ... وغاب عقلها ..أو ربما فقدت الوعي ...حتى بعد أن استيقظت مع خروج الصباح ...
لم يكن لديها عقل سليم لتفكر ماحدث ....
بدأ الأدراك عندها بعد ذالك بثلاثة أيام ...حين بدأت تتحرى عن أخباره فأكتشفت أنه لم يأتي أبداً ...
فهو لو ظهر لهااا ...لظهر لعائلته ...من دخل عليها شخص يمشي على أقدامه ...سليم لدرجة أن يعاشرها ...
فلما سيتخفى عن عائلته ...
لما لن يحظر عــــــــزاء زوجته لم يدفنها لم يصلي عليها ...
هل يرتكب بتال تقصير كهذا ... هل ستموت زوجته الحبيبة دون أن يودعها وهو قادر على ذالك ...
للأسف لقد فرطت بنفسها لشخص غير زوجها
هذه هي النتيجة الحتمية ..وأصبح بداخلها بذرة فاسدة ثمرة تلك الليلة التي لن تنمحو من بالها بسهولة ....
وعلى سبيل السخرية السوداء .. يصلها خبره قبل ثلاث أيام...لقد تم أنقاذه بعد وقوعه بالأسر لمدة طويلة ..وتم نقله للعلاج بالخارج لتردي حالته ...
ليدق المسمار الأخير في نعش أمنياتها بأن يكون هو من جائها تلك الليلة ...
عليها أن تتدارك فضيحتها وتنقذ نفسها قبل أن يعلم الجميع بما حدث معها ...
أو يكتشف هو الأمر .. كما ترى بكوابيسها كل ليلة ....
رائع لقد أكتشفتي العلة وقطعتي الحكم ...
ربما لم يحدث شيء ...لقد كانت هلوستك المعتادة ...
ألم تستيقظي مغرب ذالك اليوم ست مرات وكل مرة تتناولين الأفطار ...ولكن بالحقيقة أنتي لم تغادري فراشك ...
ولم تشربي كأسة الماء إلا بعد الأذان بساعة أو أكثر ...
هل مايثبت الأمر ملابسك التي أرتديتيها بعشوائية ..
لقد كنتي مصابة بالحرارة يخطأ الشخص وهو واعي إذا كان عقله مشغول بالتفكير فكيف لشخص مصاب بالحرارة ..
تقيأتي لأنك لم تتناولي الطعام من فترة ..وطعمه كان حاذق جداً ..
لاتقــسي على نفسك .. ربما قتلتي نفسك بالأيام الماضيه بسبب هلوسات لاواقع لها ...يجب أن تقطعي الشك باليقين ..
التحليل سيثبت حقيقة ماحدث ..إذا لم يكن هناك حمل يجب أن تمحي هذه الليلة من عقلك للأبد ...
أما إذا كان هناك بذرة فاسدة تستوطن رحمك فعليك الخلاص منها ...أو تدعي الله أن يعود بتال بالوقت المناسب ويعاشرك .أجل ستوسلين الله ..أن يقترب منك الشخص الذي كنتي تنفرين منه ...لتلصقي فيه أبن لاتعلمين من أين حملتي فيه ...
هذه الحقيقية المجردة التي لاتستطيعين البوح فيها ..
لشدة بشاعتها لاتحيكها إلا عقول شيطانية ...
ولكن عليك أن تنقذي نفسك حتى بأستخدام هذا الأسلوب الرخيص ...
لامجال لأتباع المباديء والأخلاقيــات فموقف ستكونين فيه صاحبة فضيحة لن يرحمك أحد لحضتها حتى لو كنتي الضحيـــة ...
عليك أن تعضي على نواجذك وتتحمــــلي سوداوية مامريتي فيه ...
ولاتظهري لمخلوق حقيقة ماحدث معكِ أيام الضعف ولت ..
تكوني قوية تنقذي نفسك ..تضعفي للحضة تودي بنفسك
للمــــــــوت أو لفضيحة لن تنظفها حتى السنين ..فجدك مازال بعد مائة عام أبن الجارية ولم تتغير حقيقيته مع مضي السنين ...
وبهذة اللحضة عليك أن تسيطري على نفسك لأنك أصبحتي مفضوحة جداً ...
أمرك أصبح على وشك الأنكشاف ..وتذكرت ألحاح والدتها على معرفة إذا كان أمر ما حدث معها في منزل عبدالله ...الذي غادرت له في اليوم الثاني من الحادثة ..برفقة فهد أبن شيخة ..وهناك وتحت الحمى فقدت الكثير من الذكريات ...
دخلت للحمام أستحمت وبدلت ملابسها وركزت على ماتختاره وليس كما في الأيام الماضية ... شعرها الذي أصبح بطول مناسب لترفعه بتسريحة ذيل الحصان ... وضعت من أحد عطورها ...ولم تعجبها رائحته ولكن ضغطت على نفسها وكررت بصوت مسموع :تحمليه اليوم ...
نزلت بهدوء لتجد أحمد الذي لايكاد يغيب يومين إلا ويظهر باليوم الثالث وبلباسه الخاص بالعمل ...
لاحظت أن النظرات عليها كالعادة وصمتوا حين دخلت ..تظاهرت بأنها غير مركزة عليهم ولكن قالت لأحمد بأسلوب ساخر :حلو الأزرق على الرمادي ... بس لو تشيل العدسات بيطلع لايق عليها ..
هيفاء بحماس وهي لاتصدق أن جوزاء تتحدث بدون أن يوجه لها أحد الحديث بل وتعلق على أمر كلباس :أنا بعد أقوله ولايترك صبغة الشعر عنه ...
أحمد وهو ينظر للباسه :هذا اللحين أزرق رمادي ..ياحبكم للتدقيق كله أزرق ...وعيوني حتى أمي نست لونها وأنتي بعدتس ذاكره ...
عادةً هو لايحب جرهم له للمواضيع الشخصية ...ولكن اليوم قد يتقبل منها أي شيء ... فهو لايصدق حتى اللحضة بعد مانقلوا له ماحدث أن تنزل بهذة الهيئة الطبيعية ...
وضحى التي كان تراقبها غير مصدقة :تحسين بشيء ...
جوزاء تقذف الكذبات التي قد حاكتها تحت الدش :يمه أنا ماكنت بقولك الحقيقة بس بصراحة أنا لما سافرتي مارحت لبيت عبدالله ذيك الليلة وأنقطعت الكهرباء وأنا اتروش وزلقت بالحمام وبعدها صار اللي صار ...
بس أنا اللحين خلاص بديت أقرأ البقرة غصبت نفسي وقريتها وحسيت أني أقدر أتكلم معكم قبل أحس شي يمنعني وكأنكم بعيدين عني وبس أشوف خيالات تخوف وكوابيس ...
بالتأكيد لايستطيع أحد حبكة الروايات مثلها فالجميع صدق بلاأستثناء ..بداية ً بوالدتها الأمية وأنتهاءً بأحمد الدكـــــتور ..
كلام مقنع للحرف الأخير منه ...
هكذا عليك أن تكوني لن تتحملي ذنب جريمة لم ترتكبيها ...
لم يكن خطأك من البداية ...قد يكون خطأ أمك ..خطأ بتال ...خطأ أي مخلوق حقير أعتدى عليك ولكن لم تكوني أنتي المذنبة أبداً ...
لعب دور الضحــية زمن قد ولــــى وأندثر ...
عليك أن تبتلعي الخــوف كما أبتلعتي الشجاعة لسنــوات ...
وتنقذي نفسك لمرة واحدة عليكِ أن لاتفكــري سوى بمصلحتك ..



××سولف مع العالم مثل ما يحبون واترك لهم على الهوامش مساحة ٰ اثنين في هذا الزمن ما يعيشون راعي الضمير ومن يقول الصراحة××


****

لقد طلب منها الخروج ثلاث مرات ..وأرسل عليها أخيها الذي كان غير راضي هو الآخر بما يجري ..لقد أنتهت الحلفة صورت فعلت كل ماتود فعله ووعدها بعرس كامل بعد العودة من السفر ولكن مازالت لم تخرج ...
صعد لسيارته تحت نظرات أخوانه وغادر فيها ...
ماأن حرك حتى بدأ هاتفه بالرنين ولكنه لم يفكر بأن يجيب لأن رده سيكون لاذع ومؤذي ..لقد عمل حتى الرابعة هذا اليوم ولم يستطيع النوم عصراً ومن بعدها حتى اللحضة يقف في حفل الرجال ... مرهق حتى آخر خيلة منه ..وهذه المكافئة التي ينتظرها منها ..
لايريد شحن نفسه ضدها ولكنه غاضب فعلاً وأخبرها مرات عديدة أنه لايحب تكرار مايريده ...
كان قد أنطلق بسيارته بسرعته المعتادة حين أدرك أنه فوت مدخل الطريق المؤدي للفندق ...حين ماقرر تخفيف سرعته ...أكتشف الكارثة ...
مثبت السرعة عالق والمكابح لاتعمل ...
وسرعته كارثيه أستمر بالطريق السريع وبدأ يختار المخارج التي تؤدي فيه لخارج المدينة ...عقله يتصرف وكأنه أعتاد هذه اللحضة ..
ليس وكأنه في خطر سيودي به لتهلكة ...أتصل على الدورات الأمنية الذي وافقوه على فعلته وأنه سيجدهم بأنتظاره على الطريق الذي أتخذه ...
حسناً من السرعة التي يقود بها علم جيداً أنها النهاية ..
بهذة اللحضة يشكر الله ألف مرة أنها لم تصعد معه لسيارة...لقد أحسنت بتصرفها هذه المرة يبدون أن دعوات والدتها قد حصنتها من هذا المصير الكارثي ...
بعد أن قضى عشرون دقيقة من المسير ولا أمل في توقف السيارة أو إيجاد حل ...أنهى المكالمة مع أمن الطرق الذي يائسوا محاولين أيجاد حل مناسب لوضعه ...وتصاحبه دوريتين منهم ماأن دخل هذا الطريق ...
كانوا قد أخبروه أن يستمر بطريقة وسيبحثون عن حلول لايكون فيها خطر على حياته أو على الآخريين ..
نظر لهاتفه ووجد نفسه يطلب رقمه رغم أنه يعلم سيفزع من أتصاله ولكنه سيراوغ ..ربما هذه لحضاته الأخيرة ...
وفعلاً مع الرنة الثانية رد عليه بلهجة حادة :نعم !!!
فياض بأبتسامة مرتبكة وهو يتخيل والده يفتح عينيه على أتصاله وكم هو حاقد هذه اللحضة ومرتاب من الأتصال :سهران ولا صحيتك ...
عقاب بلهجة متهكمة :لا وأنا أبوك من وين يجيني النوم قايم أصلي أدعي الله يختم هالليلة على خير ... العادة الحريم يسهرن بعرس بناتهن يدعن لهن وأنا ياأبوك سهران أدعيلك ...
فياض بقهقه :كبير ياأبو سلطان ايه تكفى كثر من الدعـــــوات خصوصاً دعوة أن الله يجملني بعيونها ..
عقاب بأستنكار من ضحكته المبالغ فيها :أنت وش فيك صاحي!!!!
فياض محاولاً عدم الأفصاح عن الوجع الذي يشعر فيه من لحضة الوداع هذة:أبوي تدري أني أحبك !!!
عقاب بعد صمت :وتوك تذكرت أنك تحبني !!! وش فيك... عقلك فيه شي ماتسوى عليك فرحة العرس ..!!!
كان يفكر بأرتياب هل وضع فياض نفسه بمصيبة جديدة ...
فياض قبل أن يغلق فعبرة كبيرة تخنقه :طيب سامحنـــي ...وأرضى علي !!!
عقاب الذي فكر أن فياض يريد أن يبدأ بداية جديدة وربما أعتقد أنه مازال في قلبه شيء عليه :مسامحك ياأبوك وراضي عنك ...فمان الله ...
أغلق هاتفه ... لقد أنتهى من أمر والده ...وأمه لن يتصل بها أبداً لأنه لو سمع صوتها لن يقاوم عبرته ...
ولكن هي لايستطيع أن يغادر دون أن تفهم أنها ليست السبب ....فلو مات بهذا الحادث الكون كله سيخبرها أنها السبب ...
أتصل لمرتين ولم ترد تذكر الطريقة التي غادر بها ..
اتصل على أمها التي ردت من أول رنة وبدأ صوتها هاديء أكثر من المعتاد :أهلاً ..طيب اللحين تكلمك ...
وصله صوتها المحتقن مابين دموع وغضب :خير ايش فيه ليه راجع تكلمني مو رحت خلاص مع السلامة ...
حاول ان يهدأ لهجته وبدأ رقم أمن الطرق يعاود الأتصال فيه ولكن لم يستقبل المكالمة :زعلانة مني ..
خزام بصوت مبحوح من البكاء بعد أن أكتشفت تخليه عنها خرجت لتجد سيارته تغادر مع البوابة وأخوته يقفون من خلفه وقد شاهد الجميع أذلالها للمرة المليون :ليه ماأنتظرتني أووووووووف منك ... كنت أكلم أمير وخطاب...بعدين كلهم شافوني لما طلعت وأنت كنت روحت ..
فياض بلهجة مراعية وهي يكتشف سخافة أفعالة كالعادة :كنت عارف أن عندتس عذر بس أنا مهبول .. يالله افتكيتي مني هالليلة ..
خزام بصدمة :يعني ماحترجع !!!
فياض بمماطلة :اليوم لاا ...
خزام بصوت متألم بعد كل التجهيز الذي سعت إليه ليراها بأجمل أطلالة يحبطها بخبر كهذا أنها تشعر بهذة اللحضة أنها نهاية الحياة بالنسبة لها :طيب لللليه ..
فياض يرمي أعذاره بتشتت فهو لايريد أن يشعرها بشيء وبنفس الوقت هي مجروحة هذه اللحضة :لأني تعبان لو رجعت لتس يمكن أصقع بقرب عامود ...بس بقولتس شيء ...
خزام بملل :ايش ..
فياض بتنهيدة :أحبتس !!
شهقة ثم أختفاء صوتها وعاد بعد ثواني :حقيقي !!! طيب ليه تقولها دحين ..
وكأنها أستدركت خطأها :أنا أحبك برضو... متى جاي بكرة ...
فياض بغصة بالحديث :خزامة اللحين النوم كبس علي وأنا أقشر لجاني النوم وأخاف بعدما أرجع أخربها معتس ...
خزام تشعر أن فرحتها بالأعتراف مبتورة :طيب لحضة قبل ماتقفل بس سؤال أخير ... من متى تحبني !!!
فياض بضحكة موجعة :من الله خلقتس على هالدنيا .. يالله مع السلامة .. استدرك قبل أن تغلق : خزام دايم أنتبهي على نفستس وأسمعي كلام أمتس لأنها هي الوحيدة بعدي اللي تخاف عليتس ...فمان الله ..
أنهى الأتصال وبقى غير قادر على بدأ حديث جديد ... هذا الأتصال الثالث الذي يرفضة من أمن الطرق ...
حتى حين أتصلوا للمرة الرابعة رد بهدوء وحين عاتبوه أخبرهم :كنت أودع أهلي ... عارف وش هي نهايتي .. المهم أنتم عطوني الحل اللي معه ماأجني على غيري .. البنزين فُل يوصلني الدمام ويرجعني ثلاث مرات ...ياأبن الحلال أنت اللي أذكر الله بنزل على الخلاء ...لجت المنطقة اللي مافيها شبك ... عشان مانكلف على الحكومة ....


××يسوقني لك شوق مآهو على بآلك و يردني عنك شـي مآاقـدر اقولـه. ××


إنتهى




عاشقةديرتها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-21, 09:39 PM   #9016

Qhoa
 
الصورة الرمزية Qhoa

? العضوٌ??? » 436349
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 1,308
?  نُقآطِيْ » Qhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond reputeQhoa has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضوور....مساالخير للجميع.
توقع قبل البارت بقليل..
بنات اذا تذكرون جوزاء لما اتصلت على احمد قالها مجاز لانه تعبان... ليش مايكون هو الي اجى على جوزاء ولانه مزكم طلع صوته ثقيل...
اما سبب تعب جوزاء النفسي فحسب مافهمنا انه كان بالتدريج الظاهر انها سمعت بموت عبير واختفاء بتال فاكيد نفسيتها تعبت واتأثرت... خلينا نتفائل🤗


Qhoa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-21, 09:39 PM   #9017

ورد 2020

? العضوٌ??? » 458371
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 81
?  نُقآطِيْ » ورد 2020 is on a distinguished road
افتراضي

هلا هلا بالحااااااامل والمحمول مرحبا مليون بشوشو والبارت 🤩🤩

ورد 2020 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-21, 09:43 PM   #9018

الريّم

? العضوٌ??? » 481974
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » الريّم is on a distinguished road
افتراضي

يووو الحماس ألف وطبعا البارت الماضي ما تكلمت عنه كنت اتابع بصمت التوقات وحاطه ايدي على قلبي اقول يارب لا او عسى🥺🤍

الريّم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-21, 09:53 PM   #9019

ام جواد
 
الصورة الرمزية ام جواد

? العضوٌ??? » 443659
?  التسِجيلٌ » Apr 2019
? مشَارَ?اتْي » 776
?  نُقآطِيْ » ام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond reputeام جواد has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجييل حضور منتضرين على نار بعد المقتطفات الغامضة
بنات توقعوا اي شي اليوم من عشوقة


ام جواد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-21, 10:09 PM   #9020

eshoo12

? العضوٌ??? » 448140
?  التسِجيلٌ » Jun 2019
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » eshoo12 is on a distinguished road
افتراضي

الانتظاار الف 💃💃

eshoo12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.