آخر 10 مشاركات
رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          339 - على ضفاف الرحيل - آن ويل (الكاتـب : سيرينا - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          *&* هنا يتم الابلاغ عن الكتابات المخالفة للقوانين + أي استفسار أو ملاحظه *&** (الكاتـب : سعود2001 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > سلاسل الروايات المصريه > منتدى سلاسل روايات مصرية للجيب

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-21, 09:52 PM   #1

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
Exclamation صينية الآلام


صينية الآلام

هناك أشياء معدودة أمقتها بجنون؛ منها القسوة والتعصب والفقر المذل و.. صينية البطاطس..
لسبب ما لا أشعر أبدًا بأنها نوع محترم من الخضراوات، ولا أشعر بذلك الامتزاج المقدس بين الطماطم والبصل والبطاطس لصنع شيء واحد، إنما هي قطع من خضراوات متنافرة.
بالطبع ليس ما يروق لي وما لا يروق لي موضوعًا مناسبًا لمقال حتى إن كان محببًا لي شخصيًا، لكني أحاول أن ألقي الضوء على حياة العزاب التي تلعب فيها صينية البطاطس دورًا لا بأس به.
يعود الأعزب من عمله منهكًا غارقًا في العرق، فينزع ثيابه بسرعة، ويهرع بثيابه الداخلية إلى المطبخ ليقطع بعض حبات البطاطس وبعض شرائح الطماطم والبصل في صينية، ثم يمزق الدجاجة التي ابتاعها أمس إلى أربعة أشلاء يدفنها تحت الخليط ويزج بالصينية في الفرن خلال دقائق، ثم يتفرغ لارتداء ثياب البيت والوضوء والصلاة إذا كان من المصلين، أو العبث بأصابع قدميه إذا لم يكن منهم، ثم ينتقل إلى الجزء الثاني من برنامج عمله؛ وهو وضع ثيابه بما في جيوبها من أوراق ونقود في الغسالة وتركها تدور إلى الأبد.. بهذا يمكنه أن يفخر أنه يجيد الطهي ويجيد الغسيل معًا..
فما أن ينتهي حتى يكون الغداء قد نضج بدوره فيجلس وحيدًا أمام التلفزيون يلتهم طعامه.
في فترة من حياتي كنت أعزب أعيش وحدي، وقد جربت الطهي مرة أو مرتين، فكنت أتشمم الطعام بعد أن ينضج.. ومن دون تردد أحمل الإناء لأسكبه في سلة المهملات ثم أنزل قاصدًا أقرب مطعم لي..
أدمنت أكل المطاعم، وكنت أجعل المطعم يحضر لي طعامي أحيانًا، فأنعم بالجلوس أمام التلفزيون وأنا أفتح الكيس لتنبعث رائحة الدجاج المشوي الشهية ورائحة الأرز الأشهى.. لحظات نورانية أنتظرها طيلة اليوم في صبر.. ثم يأتي النوم.. النوم الطويل الجميل بعد الأكل والذي يمكن بسهولة أن يتحول إلى موت لولا إرادة الحياة لدي.. إرادة الحياة وموعد الدوام الليلي طبعًا..
هكذا كنت راضيًا بحياتي سعيدًا إلى أن اكتشف العزاب الذين يعملون معي في ذات المكان أنني آكل وحدي..
ـ ''هذا لن يكون.. عيب !''
قلت لهم إنني سعيد بحالي، لكنهم صمموا على أني معذب تعس ويجب أن أترك لهم نفسي..
قلت لهم إننا جميعًا في الهواء سواء.. ليس بيننا من ينعم بطهي زوجته فلم لا يتركونني وشأني؟.. لا وحياتك..
هكذا وجدت نفسي مدعوًا يوميًا تقريبًا إلى دار واحد منهم يقسم أغلظ الأيمان أنه لن يتركني.. أحدهم حلف على امرأته بالطلاق ثلاثًا برغم أنه لم يتزوج بعد، لكني بالطبع ذهبت لأنني أخشى خراب البيوت..
هكذا أجلس مع هؤلاء الكرماء نتبادل النكات ونغتاب الناس ونشتم من ليس بيننا، إلى أن يظهر صاحب الدعوة حاملاً الكنز الذي سيحميني من الموت جوعًا.. صينية البطاطس..
ـ ''إنها سهلة لذيذة كما تعلم !''
أكظم غيظي وآكل.. طبعًا لا ينتهي الأمر هنا.. فلابد من جلسة تطول بعد الغداء.. عيناي مثقلتان ورغبة ملحة للنوم تقتلني لكني أتماسك، وفي النهاية يطلقون سراحي فأعود لداري لأكتشف ان موعد الدوام الليلي بعد نصف ساعة وأنا لم أنم !
في اليوم التالي يظهر صديق أعزب آخر.. إن شاء الله أنت ضيفي اليوم.. أحاول التملص لكن وجهه يحمر ويتصاعد البخار من منخريه.. أنا لست أقل من فلان وأنت قبلت دعوة فلان أمس.. هذه إهانة..
هكذا أجد نفسي جالسًا مع شلة العزاب نتبادل النكات ونغتاب الناس ونشتم من ليس بيننا، إلى أن يصل صاحب الدار حاملاً مفاجأته الساخنة.. صينية البطاطس طبعًا !
ـ ''إنها سهلة لذيذة كما تعلم !''
ويتكرر كل شيء.. صرت أكره صينية البطاطس.. أراها في كوابيسي.. أتخيل نفسي دجاجة ممزقة وسط البطاطس توضع في فرن.. صار الأكل في المطعم حلمًا أتمنى أن أعيشه مرة واحدة قبل الموت..
هكذا استمر الحال إلى أن جاء الفرج على يد واحد من زملائنا.. هو رجل متزوج ظريف أصر على أن يدعونا نحن العزاب لداره..
ـ ''أنتم تبدون كالأشباح.. لا بد من أكلة محترمة دسمة من يد زوجتي تعيدكم لعالم البشر''
قال لي رفاقي وهم يغمزون إن دعوة هذا الزميل لا تُرفض لأنه مشهور بالكرم. سوف نأكل أكلاً يغنينا عن صينية البطاطس عدة أيام..
تفاءلت خيرًا وذهبت للدعوة.. طبعًا لا داعي لأن أخبرك أن زوجته اختارت لنا صينية البطاطس في ذلك اليوم بالذات، فهي وجبة سهلة لذيذة كما تعلم !.
بعد الغداء جلس جواري وهمس لي أنه يثق بي كثيرًا ويراني رزينًا مهذبًا.. إنه يرشح لي أخت زوجته عروسًا لتخرجني من حياة العزاب الكريهة هذه. لكن هل عندي مواصفات معينة أتمناها في شريكة حياتي ؟
قلت في بساطة:
ـ ''لا مواصفات على الإطلاق.. فقط أريد زوجة صالحة ترعى بيتها و.. لا تجيد عمل صينية البطاطس!''

أحمد_خالد_توفيق




MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:50 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.