09-01-21, 05:45 PM | #1 | ||||
نجم روايتي وقاص في قسم قصص من وحي الأعضاء و كاتب بقسم روايات من وحى الخيال
| مس مس احرقت أعصابه ضبابية جوابها، احس انها تتلاعب بامنيته، رمقته بنظرة حانية، ود لو استطاع تمزيق قلبه باسنانه، تنهدت، ابتلع ريقه، مسحت بباطن كفها على يديه، محت اثار عاصفة غضبه بشكواها من مهنة لا تمنحها وقتا لتلبى نداء انوثتها ، حافظا على شعرة الوصل بينهما ، تقهر إشراقة ابتسامتها لحظة اللقاء نزعة تمرده، تسرى قهوه المساء سحرا بين شراينه، يرتشفها مع رحيق صوتها، تسقط جملا حاسمة اعتزم قولها لكشف مراوغتها ، يعود من لقائها مخدرا، يصحو على احساس مرير باليأس يعد نفسه: سأخطب أجمل منها. تقرأ تململه من نظراته، تدعوه لتناول العشاء فى مكتبها، تثنيه جاذبيتها عن متابعة صيد رمى عليه شباكه، يتدفق نهر مودتها، لا يرتوي من يتوق لتذوق شهد ملكة عشقها، بلغ ملله منتهاه بعد أن قبض على جمر السراب، هاتفها بشحنة غضبه، أتاه ردها باردا عبر لفظ بلا معنى: انسى. قطع تعلقه بنخلة ضنت عليه بثمرها، أتى بغيرها فى عش بناه لها، توقع ممن ضمها لإحضان عالمه أن تعوضه عنها، اختطفته نشوة الحياة، سلبت منه لحظة يخلو فيها مع ذاته، أيقن أنه سلاها لكنه عندما روض الوحوش فى الأسواق و استلقى على سرير النعمة، تسللت صورتها من خزانة اسراره، تقلب فى فراشه كالمحموم، لمعت جوهرة عينيها فى ظلام الغرفة، سمعته زوجته يهذى، ايقظته، اسهد لياليه الحنين لسماع صوتها، اعتزل اسرته ليعانق ذكرياته، اعاد فى وحدته ترتيب مشهد الوادع، رجفة شفتيها وهى تهنئه بالزواج، سكتة اصابته وهى تخبره بمغادرة المدينة، سعى للهرب من قوقعة توحده مع ماضيه، زين لنفسه أن قرينته هى ملهمة شبابه، انتشى وهو يدعوها باسم معشوقته، أحتارت صاحبته في خبل ذهب بعقل رجلها، هداها تفكيرها أن مسا اصابه، استدعت من اشبعه ضربا بالعصا لاخراج جنيه سكنت جسده انسته ذكر اسمها. طارق الصاوى خلف | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|