مبارزة

[طارق خلف]

مبارزة
تفحصها بعين عابثة، تخبطت بأعمدة ذهولها بعد استماعهما لتسجيل فضفضتها، ترنحت من طعنة شريكة الغرفة، تمنت لو تنشق الأرض، 'تدفن فى باطنها، استدعت نهنهات البكاء، جذبها، اقعت - جواره - كهرة مذنبة، مسح ظهرها، نفرت، عاود الكرة، جدحته بغيظها، تقطع الكلام على لسانه، تفلت بمنديلها ازدراءا لوعده بمنحها شارة الفريق، تدلى لسانها بمدح رجولته عندما يدعو البنات للفسحة، غمره احساس عميق بالراحة، استأذنته للاستعداد لسهرة ترقص لروعتها النجوم، سرح فى دوامات الأمانى الزرقاء، استغل غفلة نزلاء المعسكر، هاتفها، تبعت حوافر الكبش، أطبق على معصمها، طعنت جرأته روحها، حط كفه كالقضاء على كتفها، عطست، مسح عن وجهه مخاط لعابها، ، ساحت أصابعه بين مسامها، رجفت أحشائها، حشرها بين ساعديه، تناغم زفيره مع شهيقها ، مط شفتيه، كسرت جرة ضعفها، انهالت قبضتها دغدغت جبروت ذراعيه، كلت يديه عن وقف هجومها، توالت ركلاتها لساقيه، ابتعد، توعدها، أخرجت لسانها، توسل كطفل يرجو استعادة لعبته، لعق باطن كفيها، نهرته : كفاية يا كل...
أختنق صوته، رجاها مرافقته الحلبة، اجابته بسخرية : نسخن الأول .
أوغلت مراكب الليل فى الرحيل، ضلت مراودته السبيل لسمعها، انفجر برميل صبره، كتمت بقبضتها فمه عن الصياح، سحبها من ضفيرتها، نطحته فى خاصرته بقرن بقرة لم يوضع محراث على عنقها، ، اعماه طيشه عن رؤية كاميرات يومض فلاشها على وجهه، هدر كفحل، داس قطار عزة نفسها سخافة مطلبه، ركض خلفها كالمجنون، راوغته كجنية تظهر و تختفى، انحنت هامته يأسا، نبحهما كلب يتشمم صندوق قمامة و يتربص بقطة بعثرت محتوياته.
طارق الصاوى خلف