آخر 10 مشاركات
المساعدة (الكاتـب : سلطان ملاك - )           »          في بلاط الماركيز(71)-غربية-للكاتبة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة بالرابط -مميز (الكاتـب : منى لطفي - )           »          حب في الباهاماس (5) للكاتبة: Michele Dunaway *كاملة+روابط* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ظلال العشق (67)-قلوب شرقية -للكاتبة الرائعة : حنين احمد[حصرياً]*مميزة*كاملة &الروابط* (الكاتـب : hanin ahmad - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          بين قلبين (24) للكاتبة المميزة: ضي الشمس *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          هزيمة الكهرمان (38) -شرقية- للكاتبة المبدعة: زهرة اللافندر [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          صمت الحرائر -[حصرياً]قلوب شرقية(118) - للمبدعة::مروة العزاوي*مميزة*كاملة & الرابط* (الكاتـب : noor1984 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree66226Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-05-21, 07:01 AM   #261

#أنفاس_قطر#

كاتبة الابداع


? العضوٌ??? » 485576
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 121
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Qatar
?  نُقآطِيْ » #أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute#أنفاس_قطر# has a reputation beyond repute
افتراضي الجزء الثالث




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا صباح السعادة يا شموسي المشرقة
التي تعبر أرجاء روايتي لتنيرها بإشراقها ومداخلاتها وآرائها
.
شكرا لكل حرف وكل كلمة وكل تعليق
كل شيء قرأته بعناية وأسعدني ملايين المرات
فلا تحرموني مداخلاتكم الجميلة المدهشة
.
شكرا كاردينيا على الغلاف الجميل
ألف ألف شكر
ما انحرم من أناملك الذهبية
.
والشكر موصول لمريم وحصة ورفعة نبضات قلبي في الخفاء اللي يصنعون لي الخلفيات الجميلة
.
قبل ما ندخل في بارت اليوم
وحدة من متابعاتي نبهتني إن روايتي بعد الغياب تمت سرقتها.. وتغيير اسمها مرتين باسمين مختلفين في تطبيق عبر القوقل بلاي..
والتطبيقين لنفس الناشر
وبعد ذلك اكتشفت إنه عنده يمكن 20 تطبيق لقصص مختلفة كلها مسروقة
لذلك أرجو من أخواتي الكاتبات مراجعة قصصهم عنده
وأرجو من الجميع التبليغ ضده
ضعوا في خانة البحث في القوقل ستور: زواج بالقوة.. زواج أم عقاب.. وهذه أسماء بعد الغياب الجديدة .. وستظهر لكم الروايات..
في أعلى التطبيق 3 نقاط.. يُرجى ضغط تبليغ.. ليس على رواياتي فقط.. بل على كل رواياته فكلها مسروقة..
وشكرا جزيلا لكم..
.
قبل ما ندخل في بارت اليوم أيضا فيه طلب تكرر عن علاقات الأسر
مع أني ما تعودت على طريقة التعريف
أحب ترك القارئ يتعرف على الشخصية بنفسه
بس طلباتكم أوامر
عندنا حاليا 6 عوائل / من ظهر منهم تحديدا.. اللي ماظهر مارح اذكره.. أخليه للأحداث.. الترتيب حسب العمر..
عائلة سعود: أم سعود صافية..سعود زوج دانة، محمد زوج بثينة، مها زوجة متعب، الجازي متملكة خالد
عائلة عمهم هادي: العم هادي، زوجته أم خالد وضحى..دانة زوجة سعود.. مزنة.. خالد متملك الجازي.. غالية زوجة جابر..
عائلة جابر: جابر زوج غالية...
عائلة عبدالمحسن: عبدالمحسن أبو متعب، أم متعب نورة أخت أم سعود.. متعب زوج مها.. تركي متملك الهنوف .. البندري.. حزام.. وبنت عمهم الهنوف أبوها علي متوفي
عائلة طالب: متوفي.. الجليلة.. بثينة زوجة محمد.. مساعد.. أميرة.. وفيه شهاب اللي ماعرفنا علاقته فيهم..
عائلة فرات: حمد أبو فرات.. فرات.. حامد عم فرات.. حمد ومي عيال فرات..
.
بارت اليوم حماسي مليان أحداث وأحداثه كلها تدور في ليلة وحدة تحديدا في كم ساعة من الليل..
استمتعوا فيه..
وأنتظر آرائكم وتعليقاتكم وتحليلاتكم
.
استلموا الجزء الثالث
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.


فضاءات اليأس والأمل/ الجزء الثالث



انفجر والده بغضب أكبروهو يشد يده منه وهو يصرخ به ويشير لسعود ومتعب الواقفان بتحفز منذ سمعا الصراخ أن يتقدما : دامني غصبتها على قولتك.. تطلقها ذا الساعة .. طلقها وذولا سعود ومتعب شهود..
خلصنا من ذا السالفة.. ثمان سنين وأنا أحايل فيك تعرس وأنت تمنن.. على ويش تمنن.. بنت علي هي المنة عليك..
طــلـــقـــها.. يا الله طلقها ذا الساعة.. والله ماتكمل عدتها إلا هي عند اللي يسواك ويسوى طوايفك يا الرخمة..


متعب وسعود اقتربا بسرعة قبل أن يتهور أحد منهما وهما متفاجئان من هذا الانفجار غير الطبيعي لأبي متعب..
يشد سعود أبا متعب لزاوية بعيدة من المجلس وهو يحاول تهدئته..

بينما متعب شدَّ شقيقه خارجا ليركبا سيارة متعب.. متعب حرك سيارته بعيدا عن البيت و لم يتكلم مطلقا.. وكل ماكان حاضرا هو صوت أنفاس تركي المتطايرة..
حين هدأت أنفاسه وهو مازال صامتا كان متعب من تكلم بسكون مقصود: ممكن أعرف ليه ذا كله؟؟

تركي شدَّ غترته ليضعها في حضنه وهو يمرر أنامله في شعره بحركة لا شعورية ويهمس بإرهاق:
اسأل إبيك لا تسألني.. نقاش عادي حوله لحرب..
أنا توني واصل الفجر وهو متجهز لي..

متعب ببساطة: ماتبيها.. طلقها ..ليش تطول السالفة أكثر من كذا؟؟

التفت تركي عليه بحدة: ومن قال لك ما أبيها؟؟

متعب بذات البساطة: مهوب على متعب يا دكتور تركي.. أدري أنك ما تبيها.. ولا أنت مقتنع بالسالفة كلها..

تنهد تركي بعمق: أنا من البداية كنت غلطان.. بس الغلط ما ينحل بغلط..
ثقافة ولد العم.. اللي صار مثل القيد اللي تنحبس فيه البنت.. شيء كنت رافضه طول عمري..
ولقيت نفسي متورط فيه.. حن ماعطينا الهنوف فرصة للاختيار مع أنها يتيمة ولازم هي اللي تقرر..

متعب بنبرة أقرب للغضب: وأبي ما غصبها.. هي اختارت باقتناعها..

تركي بذات السكون: بزر عمرها 17 سنة أي قناعات تكونت عندها.. بس الغلط كله غلطي
لأني أنا وقتها عمري 24 يعني أنا الرجّال الناضج والفاهم.. كان المفروض طلبت من إبي يأجل الموضوع
لين تكبر الهنوف ويكون لها ذاك الوقت حق الاختيار..

متعب بنبرة أقرب للسخرية: وهذي هي كبرت ونضجت.. وزادت على النضوج بعد شويتين.. وهي تنتظر حضرة جنابك..
تبي تظلمها مرتين يعني؟؟

يزفر تركي بحرارة: الهنوف أبيها ومستحيل أتزوج غيرها عقب ذا السنين كلها..
لكن مشكلة تخصني أنا بأحلها بنفسي..
وتكفى كلم سعود شوف أخبار أبي..عساه هدا.. وخلنا نرجع أطيب خاطره..




***************************




" حرم حضرة الرائد عندنا.. يا بختنا يا بختنا..
ولو أني ما أبيش..
أبي حبيب خالته وبس"


غالية لم ترد على مزنة حتى.. وكأنها في مشهد لا تنتمي له إلا بجسدها.. تنظر لها وهي تلاعب سعود.. وتدغدغه..وصوت ضحكاته يتعالى..

يدخل خالد.. ليشتبك معهم في المشهد... الاثنان يتشادان سعود الصغير بمرح.. وضحكاته تتعالى بهستيرية طفولية..

وهي غارقة في همها الخاص الذي التهم روحها في سرمديته التي لا انقضاء لها ولا حدود..

قد يبدو الموضوع للبعض بسيطا.. وماذا إن كان يهاتف فتيات وهو في النهاية لها..

ولكنها يستحيل أن تقبل هذا المنطق الملتوي الخالي من الكرامة والإحساس..
بينها وبينه طفل.. ومشاعر حب تعلم أنها تختنق بها وإن كان هو لا يشعر بمثلها..
وما علمته عنه نحر روحها العاشقة.. نحرها.. ومازالت تقاوم من أجله..
ولكنه لا يساعدها مطلقا بإنكاره للموضوع.. تريده أن يعترف ويعتذر ويعدها إلا يعود لذلك الفعل..
مثقلة بالجرح..والشكوك.. والهواجس..التي تلتهمها..

لم يخرجها من ضجيج صمتها.. إلا مخدة صغيرة ضربتها بشكل مباشر.. تلاها صوت خالد المرح:
يا أم سعود.. سعود يستنجد فيش وأنتي لا حياة لمن تنادي..
الحقي ولدش قدام أكله أنا وأختي .. لأنه حن جياع.. وماتعشينا.. وولدش ينفع تصبيرة لين أروح لعشاء تركي ..


عيون أخرى تراقب المشهد ذاته.. ولكن بمشاعر مختلفة تماما..
تنظر لخالد ومزنة في مرحهما الصاخب مع سعود..
تراهما كيف يتدفقان حنانا أموميا /أبويا صافيا.. أ لم يحن الآوان لينعما بهذه النعمة؟!
(يا الله لا تحرمني شوفة عيالهم..
وشوفة عيال دانة قبلهم..)

نحرتها الدمعة التي رأتها تلتمع في عيني دانة الليلة وهي تضم سعود الصغير إلى صدرها..
تعلم أن ابنتاها غالية ودانة تخبئان الليلة حزنا لا مزيد عليه..
لأن الاثنتين حاولتا التغصب بابتسامة لم تفارق شفتيهما إلى روحيهما التي سبرتها هي بنظرة الأم..

كعادتها مؤخرا باتت تلتزم الصمت أكثر بكثير مما تتكلم.. تشعر أن مشاكل أبنائها باتت أكبر من الكلام..
اعتادت أن تسمع وتراقب وتلاحظ وتشعر..
وما تراه وتسمعه وتشعر به كثير.. كثير.. كـــثـــيـــــر....




************************



" وش فيه إبيك؟!! يوم سلمت عليه أحس يطلع من رأسه دخان.. مو عوايده!"

يتنهد تركي: ليت الله فك لنا منك ومن توقعاتك.. تقول لي وإحنا في الطيارة لو أنا من أبو متعب قلت لك أعرس أو طلق..
هذا هو قال لي اعرس أو طلق.. وزعلان عليّ

فرات بثقة: وهذا هو الحق والواجب والمفروض.. اعرس أو طلق.. بسيطة..

تركي بحزم لا يخلو من غضب: فُرات أعتقد أنك لازم تكون أكثر واحد فاهمني.. أنا غايب عن قطر لي 8 سنين.. 8 سنين!! .. عمر يا ناس!!.. أبي أرتب وضعي.. أشوف شغلي في الجامعة وشغلي معك..

فُرات يسند ظهره للخلف ويهتف بذات الثقة التي لا تتزحزح: شغلنا سوا.. ازهله.. أنت عارف أني مرتب كل شيء.. لا تأخذه عذر..

كان تركي على وشك الرد لولا صوت حزام الذي قاطعهم باحترام وهو يوجه خطابه لفرات: فنجالك يا أبو حمد..

هز فرات فنجانه وهو يهتف بمودة: شكّرت يا أبو عبدالمحسن.. جعلك على القوة، تراني جيت العشاء عشانك.. يوم قال لي تركي إنك اللي مسويه..

يهتف حزام بسعادة كبيرة وعيناه تلمعان بطفولة تختلط بالرجولة: كبّر الله قدرك مثل ما كبرت قدري..

يغادرهما حزام، ويهمس فُرات لتركي بإعجاب: لو أن حزام أكبر شويتين، كان خطبته لبنتي..

يبتسم تركي لأن فرات تناسى موضوعه ويهمس بابتسامة: أنت أصلا تبي تخلل بنتك عندك، أنا شيبة عليها وأخي بزر!!.. ترى عندنا أخ رابع مناسب لها في العمر..

يبتسم فُرات برزانة: وش ذا الأخ اللي داسينه؟!.. أنت ومتعب شيبان سنونكم طايحة، وحزام بزر ماخط شنبه..

يشير تركي بعينيه إلى حيث يجلس مساعد بجوار والده.. المكان المفضل لكليهما، فبينهما حديث لا يفتر، وكأنهما صديقان حميمان أكثر من كونهما عما وابن أخيه، ويهتف بنبرة مقصودة: هذاك أخينا الرابع جنب أبي.. وأظني إنك تعرفه زين..

حينها هتف فُرات بنبرة حازمة لا تخلو من غضب: تركي تراني ما أدلل على بنتي، والسالفة كلها مزح معك لأنك رفيقي، وبنتي توها بزر.. وسكر الموضوع لا أزعل صدق..

ابتسم تركي وأكمل بذات النبرة المقصودة: أجل لا تشغل روحك بعرسي وأنت ما تداني طاري العرس حولك ولا حول بنتك..




****************************



" مي يا حبيبة قلبي أنا ترا بصلي العشاء وأنام.. بأصلي الفجر في الرِّيس.. ولا عليش أمر قولي للخدامات يجهزون فطور لي و للعمال أخذه معي" (الريس: مكان لسباقات الإبل وتدريبها)

مي بمودة وهي تنظر لشقيقها: أبشر من عيوني.. ثم أردفت وهي تنظر حولها : إلا حمودي.. ماشفت الأيباد حقي..

ينظر لها من تحت أهدابه ويهمس باستنكار ساخر: نعم ؟!تسأليني أنا عن أيبادش؟؟
أنا حتى أشلون يشغلونه ما أعرف..

مي بحماس وهي تقفز بجواره: حمودي..اشرايك أسوي لك انستغرام؟؟ والله بيعجبك..

حمد يسند ظهره للخلف ويهمس بنبرة مرحة: أنتي عارفتني أنا شرق والتكنولوجيا غرب، فكفي شرش عنش..
وبعدين ألف مرة قايل لش لا تقولين حمودي ذي قصيت لسانش..

مي بتأفف مرح: حامد يقول لا عاد تقولين حامد حاف.. وأنت لا عاد تقولين حمودي.. وش ذا العقد اللي عندكم؟!
وبعدين أنت طول يوم طافش من البيت.. ما نشوفك إلا تزمر..
تكون مفكرني من رعيان أبلك؟!!

حمد بذات المرح: والله رعيان أبلي على قولتش فوق رأسي.. على الأقل منهم فايدة.. أنتي وش فايدتش؟؟
أكل ومرعى وقلة صنعة..

هزت مي كتفيها بدلال: لا والله.. وش تبيني أسوي يا الشيخ؟!.. أنقع روحي في الشحانية والريس.. وأرجع آخر النهار حالتي حالة..مغبر معفر ريحتي معاطن أبل، عشان يكون لي فايدة؟!!
أمنتك بالله حمد أنت تحس نفسك عايش عمرك على الهبال اللي أنت فيه؟؟

حمد بابتسامة: المهم أنا مبسوط ومرتاح... أنتي وش حارقش؟!

ابتسمت برقة: أشتاق لك يالزفت..

ضحك وهو يضرب مؤخرة رأسها بحنو: الله الغني عن شوقش اللي تاليه زفت..

مي احتضنت عضده وهي تقبل رأس كتفه وتهمس برجاء: حمود فديتك.. خاطري أطلع أنا وإياك نتمشى مثل باقي مخاليق ربي اللي معطلين..
من يوم خلص الفصل وعطلنا أنا وإياك من 3 أسابيع.. وأنت طافش عند أبلك.. وأنا محبوسة في البيت..

حمد باستنكار مرح: توش راجعة من ديرة الخوال اليوم الفجر..

مي جلست وهي تتأفف: إبيك موديني معه وهو عنده شغل.. لا والوقت الفاضي عنده يجي عنده تركي آل حزام.. أنا محبوسة داخل وهم يهذرون بالساعات..
ياني كرهته ذا التركي المليغ!!.

حينها قرص حمد خدها وهو يهتف بمودة: وش رأيش تروحين معي لأبوظبي ، مدخل بكرتين وقعود في السباق..

مي بتأفف أكبر: لا مشكور.. خلك في حلالك أحسن.. توديني عشان أقعد محبوسة في الأوتيل.. يعني من حبس لحبس.. وأصلا أبي مستحيل يوافق..
ثم زفرت بحرقة: بنت بروحي في بيت مافيه الا رياجيل وكلهم مشغولين.. لكن مالي إلا جدي.. مع أنه ما يحب الطلعة.. بس بيطلع عشاني.. على الأقل الطلعة معه تونس..

ابتسم حمد: عادي عندش تطلعين مع جدي؟؟ .. شكله واجد يلفت الانتباه وهو برا للي مايعرفه ولا بعد شافه..

ضحكت مي وهي تنظر لحمد نظرة تقييم مرحة وتهمس بنبرة مقصودة: شوفوا من اللي يحكي بس إنه شكل جدي يلفت الانتباه؟!!!




**************************



في مجلس أبي متعب بعد انصراف ضيوف العشاء ومن تبقى يتوزعون في ثنائيات
تركي وفرات
متعب وسعود
مساعد وعمه
خالد ومحمد الذي كان يهمس لخالد من قرب وهو يتكئان على نفس المركأ بينهما: عمي وش فيه سرى بدري عقب العشاء على طول.. عسى موب تعبان؟؟

خالد بقلق: والله يا محمد له كم يوم موب عاجبني.. أحسه تعبان..

اعتدل محمد في جلسته وهو يهمس بقلق مشابه مغلف بالجزع: أفا.. وش فيه.. شيء يوجعه؟

خالد بذات القلق: أسأله فيك شيء يقول لا... أقول له نروح المستشفى نسوي فحص شامل.. يقول لا.. حاولت فيه معيي..

محمد باهتمام حقيقي وقلق: أنا بكرة بجيكم عقب العصر أحاكيه أربه يطيعني..

خالد يتنهد: أي والله يا أخيك مسوي خير.. والله إني عجزت فيه ولا فاد..
.
.
في زاوية متعب وسعود، يهمس سعود لمتعب باهتمام وخفوت: وش قال لك تركي يوم خذته برا؟؟

يزفر متعب: يقول مافيه شيء.. وإن أبي اللي مستعجل عليه..

سعود باستغراب: عقب 8 سنين مستعجل عليه!!.. بصراحة تركي مسخها.. مسخها جدا ..
ثم أردف بوجع عميق لا يخلو من الحسرة والحزم وهو ينظر ناحية خالد: واللي مسخها أكثر منه خالد..

متعب بمؤازرة حقيقية: ماعليه يا أخيك.. ب تزين الأمور..

سعود بغضب خافت يحاول التحكم فيه: كيف تزين وهو معيي يطلق.. وهي معية تخلينا نرفع قضية..؟!!
ثم أردف بألم متجذر: والله لولا خاطر عمي هادي إني قد تصرفت من سنين.. إحنا ماعرفنا لنا إب غيره.. مات إبي وعمري 12 ومحمد 8 والبنات أصغر منا..
ماحسينا باليتم وعمي هادي موجود.. بدانا على عياله..
ووالله ثم والله ما كان علي من شيء لو أن الجازي تطلب بس.. بس الجازي ماعرفت لها إب غيري وغير عمي هادي.. موب هاين عليها تجرحه بأقل شيء.. وتوقف ولده في المحكمة..
وولده على غلاه وإنه مثل أخي.. لكنه ما حشم تقديرنا له ولعمي.. خمس سنين وهو معلق أختي كذا..
بأموت من القهر يا متعب.. بأموت.. ولا عاد فيني صبر أكثر! حاس إني بانفجر وإلا بتضربني جلطة..

يسكت متعب بألم لأنه يستشعر ويشعر بكم الألم المهول داخل سعود.. الحرقة والقهر تلتهمانه حتى أقصاه..
كثيرا ما تناقشا في هذه القضية ويعلم أبعادها المرعبة المحرقة داخل سعود الذي يكتم غضبه الكاسح.. وداخل الجازي أيضا من كلام مها الكثير له عن الموضوع..
ويعلم جيدا كم باتت هذه القضية مؤلمة للجميع وتحتاج وقفة حازمة لحلها..!!




********************************



"غالية.. واللي يرحم والديش..
قومي فارقيني ارقدي في غرفتش.. وراي دوام"

تهمس غالية بتأفف وهي تتمدد بجوار مزنة المتمددة في سريرها استعدادا للنوم: وش دوامه؟؟ البنات وعطلوا.. وأنتو بس مداومين حق ريوق الضحى والهذرة..

مزنة بتأفف مشابه: زين يا أختي حتى لو هذرة على قولتش.. وراي قومة الصبح..
وأصلا عقب الصلاة ما أرجع أنام..

غالية تبتسم: ما ترجعين ترقدين عشان تستشورين الكشة.. وتصبغين الفرة (الفرة= الوجه لكن تقال للسخرية فقط)

حينها اعتدلت مزنة المتمددة على سريرها وهي تسند رأسها لكفها اليمين وابتسمت:
يا أختي أنتي عارفة أني أسبح وأهلل لشروق الشمس..ماحد عنده كشة غيرش يأم كشة.. ما يتروع جابر لا قام الصبح وشاف كشتش طايرة في العجة..

ابتسمت غالية بمرح: أفا عليش.. ما أرقد إلا مستشوره شعري.. تبين الرجّال يطفش ويخليني..

ضحكت مزنة: تذكرين يومش في المدرسة ومناشبة الجازي بنت عمي على شعرها..

غالية حينها تنهدت بيأس عميق: الله يذكرها تيك الأيام بخير.. أكبر همي وش أسوي شعري الصبح وأنا رايحة المدرسة..

حينها اعتدلت مزنة بجزع: غالية حبيبتي ليش ذا النبرة.. أنتي فيه شيء بينش وبين رجالش..؟؟
من يوم جيتي قبل كم يوم وشكلش زعلانة وطلع خالد لجابر يلاغيه.. وأنا قلبي ناغزني..
وش فيش ياقلبي؟؟

غالية استدارات لتولي مزنة ظهرها حتى لا ترى دمعة تعلقت على أهدابها وهي تهمس بمرح بمصطنع: مافيه شيء يا أبلة مزنة.. بتفاولين علي أنا وأبو سعود..
خليني أرقد.. قبل لا يقوم سعودي الصبح بدري ويجنني..

حينها كانت مزنة من تنهدت بألم مثقل بالعتب: تخبين علي ياغالية؟؟

مسحت غالية دموعها وهي مازالت تولي مزنة ظهرها: والله ما أقصد أدس عليش شيء..
أحيانا يا مزنة يصير بين الرجال ومرته أشياء لازم تقعد بينهم..

حينها كانت مزنة من سكتت وألم روحها يتزايد
(الحين أختي الصغيرة صارت تعطيني دروس؟!!
بيني وبينها 6 سنين ..مهوب شوي
لكن لأنها المتزوجة.. خلاص صارت هي اللي تعطي النصايح
وأنا الغشيم اللي ماتفهم شيء في الحياة!!)





*****************************





"أميرة حبيبة قلبي .. ليه ما نمتي لين الحين؟! أنتي مو خلصتي قيامش وانسدحتي قبل أكثر من ساعة"

تهمس أميرة بنبرة صوتها الهادئة: انتظرش تخلصين قيامش.. طولتي وأنتي تكلمين صيتة وعقب طولتي في صلاة القيام..
وأنتي تعرفين مارح أنام لين أسولف معش شوي..

كانت أميرة تتمدد على الفراش وهي تستند لكفها وتنظر للجليلة..
كانت الغرفة غرفة الجليلة ولكنها غرفة نومهما المشتركة..
مع أن أميرة لها غرفتها المستقلة، لكنها ترفض النوم فيها، تستخدمها طوال اليوم إلا في وقت النوم، يستحيل أن تنام إلا بقرب الجليلة وهي تنظر لوجهها حتى تنام..
همست الجليلة وهي تجلس على طرف السرير بقرب أميرة وتهمس بحنان: دقايق أفرش أسناني وألبس بيجامتي وأجيش يا الدلوعة.. أكيد إنش تعبانة من فرفرتنا في الجامعة اليوم..

أميرة بتردد وهي تهمس بما يشغل بالها: ظنش بنجح يا جيلو؟!

الجليلة بثقة: وليه ما تنجحين؟!.. تنجحين وتتفوقين بعد، ترا دراسة الجامعة غير المدرسة، ناس كثير ماكانوا شاطرين في المدرسة، وتفوقوا في الجامعة..

تنهدت أميرة وصمتت وهي ترى الجليلة تقف ثم تفتح دولابها وتتناول بيجامتها متجهة للحمام وغرفة التبديل..
تشعر بتوتر عارم من المرحلة الجديدة التي ستقبل عليها.. اليوم كان تسجيلها وبعد شهرين ونصف ستبدأ دراسة الجامعة فعليا..
المدرسة بيئة محمية مغلقة، لكن الجامعة مكان مفتوح وقاعات متباعدة، وبنات مختلفات في كل مقرر.. ولسن كبنات الصف اللاتي كانت تراهن كل يوم..وتشعر بالأمان معهن:

(يا الله لا أريد ان أخذل جليلة
أريد ان أنجح من أجلها..
الجليلة تعبت كثيرا معي..
تعبت في تدريسي.. تعبت في تربيتي
تعبت في الاهتمام بكل تفاصيلي
كنتُ دائما في رأس قائمة أولوياتها
كنتُ دائما المقدمة على رغباتها واحتياجاتها
يا الله أريد أن أفرحها!!
أرجوك يارب.. أرجوك)





*********************




"صلحت الأمور بين الأميرة وجدها؟"

ترفع مي عينيها عن هاتفها وهي تجلس في الصالة العلوية حيث تابعت من أجل عمها حامد حلقة المجلس كاملة التي انتهت قبل أقل من ساعة..
وها هي تنظر له الآن وهو يدخل في كامل أناقته التي كانت في أوجها من أجل الظهور عبر الشاشة..
وتهمس بعذوبة: الأميرة تصالحت مع الكنغ العود جعل ربي ما يخليها منه..
ثم أردفت بابتسامة: أخبارك أنت يا البرنس مع حلقة اليوم؟

يجلس حامد وهو يخلع غترته بعناية ويضعها جواره ويهتف بتلقائية: كانت ممتازة وأظني أنش شفتيها.. لازم أسألش أنتي كيف الحلقة؟

همست مي بمودة رقيقة: كانت روعة .. وكنت روعة..

هتف حامد بمودة: تعشيتي وإلا تعشين معي؟؟

مي بذات المودة الرقيقة: تعشيت فديتك..

حامد يتلفت حوله ويهمس بنبرة مرحة: زين.. وين إبيش رجل وول ستريت المهم وأخيش الخريش؟؟

مي بدفاع مرح: يعني إبي وإخي كخة وأنت الواو..
ثم أردفت بمودة: أبي رجع من عشاء عند رفيقه تركي آل حزام وفي مكتبه الحين عنده شغل.. وحميّد نام من بدري يقول يبي يصلي الفجر في الريس..

حامد يعدل ياقة ثوبه بحركة تمثيلية: احمدي ربش يا أبيش على وجودي في حياتش.. وإلا لو على فُرات وحميد.. كان حالتش حالة..

تضحك مي: حميّد ماعليه كنه إياك.. بس إبي يوقف الحكي دونه..

حامد يضحك: يا ويش فرات سوا وأنا ما سويته..؟؟

مي بلؤم: طلعني بكرة أي مكان وأشوف إذا ممكن أسمح لك تقارن نفسك بفُرات..

حامد بلؤم مشابه: الله الغني.. ما أبي المقارنة.. عندي تدريب ولا أقدر أشتغل بيبي ستر لجنابش..

مي بتأفف: تكفى حامد.. تكفى.. بأموت من الزهق..

يتناول حامد غترته ويتوجه لغرفته ويهتف بمودة حازمة: ما أقدر يا أبيش والله ما أقدر.. مشغول.. إن شاء الله أخلص البطولة أبشري..

مي ألقت بهاتفها جوارها.. وهي تشعر بغصة تخنقها.. تقتلها الوحدة.. تقتلها فعلا!
وهؤلاء الأجلاف لا يشعرون بها ولا بوحدتها التي تستولي على روحها شيئا فشيئا..




*******************************




" ليه ما أمسيتي يا الغالية؟؟"

نظرت له لتشيح بنظرها وتهمس بنبرة مموهة لا يُعلم أ ضيق أم غضب أم حزن:
وأنت ليه ما أمسيت؟؟

جلس جوارها ليتناول كفها ويقبلها ويهمس بحنو واحترام: تبيني أمسي وأنا داري إن أم سعود في خاطرها على سعود؟!.. اللي مهوب حولي..

تنهدت أم سعود بنبرة مقصودة: أم سعود في خاطرها على سعود من زمان..

هتف سعود بجزع حزين مثقل بالألم: يمه والله العظيم حرام عليش توجعين قلبي كذا.. تدرين إن رضاش عندي بالدنيا..
بس اللي تطلبينه مني مستحيل..
وإذا لسعود غلا عندش.. طالبش ماتغثين دانة.. أنا كلي لش.. قولي اللي تبينه لي.. أجعيني أنا باللي تبينه.. بس طالبش الحكي ما يوصلها..طالبش..

تنهدت أم سعود بألم لا تريد أن تجرحه أو تجرح زوجته.. لكن فيها ما يكفيها من الألم:
زين ماتبي تطيعني وتعرس، قل لمرتك تفك المانع.. ماتدري وين رزق رب العالمين..

انبسطت أسارير سعود وهو يميل ليقبل رأس والدته هاتفا بحزم حان: ابشري.. المهم رضاش علينا..




*********************************




يتنهد بعمق وهو يخطو لداخل غرفته.. قد يكون حل المشكلة جزئيا مع والده.. وهو يقنعه أن يمهله عدة أيام..
لكن مافي رأسه في رأسه.. لا يريد الزواج قبل عام على الأقل.. انتظروا لثمانية أعوام.. فهل سيضر عام إضافي؟!!
هناك عمله في الجامعة.. وهناك مشروعه الكبير مع فُرات.. ويحتاج منه لتفرغ كامل..

وعلى المستوى الإنساني الطبيعي الذي لا يستطيع قوله لوالده.. يريد أن يتحاور مع الهنوف.. يريد أن يتأكد من رأيها.. مادام رأيه لم يعد مهما...
وزواجه بها هو شيء أشبه بالواجب.. بل هو واجب حقيقي..
لا يريد أن يقهرها وهي يتيمة وفي ذمتهم..

دخـــــــــل..
ليجد شيئا يقبع على سريره، فجّر غضبه المهيأ أساسا للانفجار..

انتزع الحقيبة بعنف بيد... ويده الثانية تمسك بهاتفه ليصرخ فيه بعد لحظات: بندري تعالي غرفتي الحين..

أقل من دقيقة، كانت البندري تدخل وهي تجر خطواتها بتوتر..
حين رأت وجهه المتفجر بالغضب والحقيبة بيده، صرخت دون مقدمات:
والله العظيم عطيتها إياها .. صاحت عليّ وقالت رجعيها.. تقول جاها منك ماكفاها ماتبي زود.

تركي بصدمة وعيناه تتسعان: نعم وش قالت؟؟ الهانم وش قالت؟؟

البندري انكمشت على نفسها : اللي سمعته.. وتكفى تركي.. لا تدخلني بينك وبين مرتك..
اثنينكم أخواني واثنينتكم أكبر مني بواجد.. ماني بحملكم..

تركي شد نفسا عميقا وهو يتقدم خطوة للأمام ، ويفتح يد البندري ويضع حامل الحقيبة فيها ويهتف بحزم بالغ:
رجعي الشنطة للشيخة الهنوف.. ولو مارضت تأخذها .. لا تقولين لها شيء.. دقي عليّ وعطيني إياها.. واطلعي من عندها..

البندري برجاء عميق: تكفى تركي.. تكفى لا تدخلني بينكم.. طالبتك..

تركي صرخ فيها بالنبرة التي ترعبها وتخافها: أقول يا الله خلصيني.. وياويلش ما تنفذين..

البندري حملت الحقيبة وهي تهمهم بتأفف: لا حول ولا قوة إلا بالله..
أنا وش خلاني الصغيرة في بيت الوحوش ذا.. كل واحد لسانه وش طوله عليّ

لم تمر دقيقتين حتى كان هاتف تركي يرن.. كان يعلم ذلك وكان ينتظر الاتصال.. وهو فعلا كان يريد أن يكلم الهنوف..
فهناك الكثير من الأمور المعلقة بينهما التي يجب أن يتناقشا فيها كناضجين دون وسيط..
ولكنه كان يريد أن يأجل هذا الحوار حتى يرتب أوضاعه ويقف على أرض صلبة..

كان الصوت العذب الذي سمعه اليوم صباحا ينسكب في أذنه يمارس عليه سحرا من نوع غريب: نعم؟؟ من يبيني؟؟

شد نفسا عميقا وهو ينفض رأسه كأنه يريد نفض سحر صوتها الرقيق بصورة غير معقولة، وهتف بحزم: أنا تركي.. ولا تسكرين.. أظني فيه شيء تنتاقش فيه..

فاجأه برود صوتها وحزمه الذي بدا غريبا في تآلفه مع رقة صوتها وضعفه وهو يصنع خليطا مستحيلا لا يمكن أن يجتمع بهذه الطريقة إلا لها وحدها: وليش أسكر؟!.. إذا عندك شيء تبي تقوله.. تأكد إنه عندي أشياء..

لا يعلم لماذا صُعق بحزم ردها ويقينه وصلابته.. كان يتوقع توقعا يقينيا لا شك فيه..أنه سيعاني لجعلها تتكلم.. وأنه سيعاني أكثر ليفهم جملها المرتبكة والخجولة.. بل والبليدة الغبية..
ولكنه أرجأ أفكاره لاحقا وهو يهمس بحزم: ممكن أعرف ليش ما تبين هديتش..؟!

لا يعلم لما اشتم في جوابها خليط من السخرية والمرارة صعقه وفاجأه للمرة الألف: مالها مناسبة.. ومافيه سبب يخليني أقبلها..

هتف بحزم: ما أعتقد أنه لازم يكون فيه مناسبة عشان واحد يهدي زوجته..

شعرت هي بصداع مفاجئ (يا الوقح.. قال زوجتك قال؟؟) ومع ذلك همست بحزم ساخر فهي لن تسمح له أن يثنيها عما تريد قوله:
تصدق؟!!.. كنت ناسية إني متزوجة..

تركي مازال مصدوما فعلا منها .. مصدوم فعلا.. لم يتوقع ولو واحد في المليون أن ترد بهذه الطريقة ولا بهذه الثقة..ولكنه لم يسمح لصدمته الكاسحة أن تأثر عليه وهتف بنبرة غضب: نعم؟؟ ناسية إنش متزوجة!!.. وأنا ويش يا البرنسيسة؟!.. صفر على الشمال..

همست بنبرة حشدت فيها كل عدم الاهتمام باحتراف رغم أن عينيها بدأتا تغيمان:
محشوم.. ياولد عمي.. أنا اللي صفر على الشمال.. مثل ما كنت طول عمري..

حينها انتفض تركي بجزع رجولي صميم: أفا عليش يا الهنوف.. ليش تقولين كذا؟؟

لا تنكر أنها شعرت بألم مجهول وهي تسمع هذه النبرة الحانية المثقلة بالرجولة .. ولكن كل هذا لم يثنيها عما تريد وهي تهمس باختناق لم تستطع منعه:
تركي لو سمحت.. كفاية عليّ ذل السنين اللي فاتت..
تكفى كان لبنت عمك حشمة.. تكفى..
طـــلـــقـــنــــي..

تركي مصدوم... مـــــصـــــــدوم بكل معنى الكلمة.. صدمته بدون أي مقدمات.. بل هو مصعوق.. وهو يجلس على سريره بعينين متسعتين خائر القوى..
قد يكون بالغ في تأجيل الزواج كثيرا.. كثـــيرا.. لكن الطلاق لم يخطر له ببال.. يستحيل أن يطعن ابنة عمه هكذا طعنة..
كان على وشك الرد ، لولا أن الهاتف أُغلق فور انتهاء الهنوف من كلمتها..

تركي أعاد الاتصال عدة مرات.. لكن دون رد.. حتى كان الرد دخول البندري الغاضب عليه:
تركي أنت وش قايل للهنوف؟؟ البنية ذبحت روحها من البكا..

تركي غاضب.. غاضب فعلا: الحين أنا اللي قلت !!..
عطيني رقم بنت عمش اللي ماتستحي.. وأنتي خلاص مالش شغل..
وياويلش حد يدري بشيء..

البندري بغضب: يا ويلش وياويلش.. ماعندك غير تهددني.. والله المفروض رقمها عندك..
ثمان سنين متملكين.. ماعمره طرا عليك ترسل لها على الأقل مسج تهنئة بالعيد؟!!
ما ألومها المسكينة ما تداني طاريك..

تقلبت عينا تركي من شدة الغضب: أنا ما تداني طاريي!!.. ليه إن شاء الله..؟؟

البندري غاضبة بالفعل.. قد تكون صغيرة.. ولكنها ليست صغيرة لدرجة أن لا تلاحظ أسى الهنوف عند ذكر تركي..
وإحساسها المر بالمهانة وهي قطعة أثاث مركونة في حياة تركي.. المشغول بكل شيء عداها..
كانت تراقب عيني الهنوف الغائمتين.. وارتجاف شفتيها في كل مناسبة يتصل فيها تركي بهم..
كان يطلب الجميع ليهنئهم ويطمئن عليهم.. حتى مها زوجة متعب..
بينما هي لم يخطئ مرة واحدة ويطلبها.. قد تكون المهاتفة بعد عقد القران وقبل الزواج ليست من عاداتهم المستساغة والمقبولة..
لكن في وضع تركي والهنوف كان الوضع سيكون مختلفا.. فهي لا أحد لها سواه.. ولا تنتمي لأحد سواه..
ولكنه لم يشعرها يوما بهذا القرب.. بل أشعرها بالبعد كل البعد..

كل هذه الأفكار صرخت بها البندري بكل غضب.. ليصرخ فيها تركي بغضب حازم:
أنتي مالش دخل بيني وبين مرتي ياقليلة الأدب.. أكلمها .. ما أكلمها.. مهوب شغلش..

البندري حينها انفجرت بالبكاء: مالي دخل.. أنت اللي مالك دخل.. أنت متى عرفتها عشان يكون لك دخل؟!!
الحين صارت مرتك يابو مرة.. ثمان سنين وأنت حاذفها ما تدري شي عنها..
تركي، تعرف وش كان تخصص الهنوف في الجامعة؟؟ تعرف وينها تشتغل الحين؟؟ تعرف أي شيء عنها؟؟
تدري إن أكثر صديقاتها المقربات منها كلهم تزوجوا.. اللي حامل واللي عندها عيال.. وهي مثل المكسورة بينهم..
المعيوفة اللي عافها حضرة جناب الدكتور.. وهو مايسوى حتى ظفرها..

حينها ماعاد قادرا على الاحتمال (من كثر ما تكرهني مكرهة أختي فيني بعد!!)

هتف تركي بغضب مكتوم وكل مافيه يرتعش من الغضب الذي يحاول السيطرة عليه: مارح أقول إلا إنش بزر وماعليش مردود.. الشرهة على الكبيرة اللي معبية رأسش علي..
ماحتى حشمت غيبتي.. ولا أني رجّالها وأخيش الكبير..

البندري تتماسك وهي تتناول هاتف تركي لتنقره عدة مرات وهي تقول بصوت مبحوح:
الهنوف عمرها ماجابت طاريك إلا بالزينة..
لكن أنا لي عيون أشوف بها..
هذا رقم الهنوف.. وياليت يكون عندك كلام زين تقوله.. لو ماعندك مافيه داعي تغثها..

تنهد تركي بعمق وهو يقرر أن ينتظر حتى يهدأ.. لأنه يعلم أن أي نقاش وهو بهكذا وضع.. سيكون جريمة في حق نفسه وحق الهنوف..
توضأ وصلى قيامه وقرأ ورده.. كان غضبه قد سكن تماما.. لكن بداخله كم كبير من الحرقة لم يستطع تفسيره...
"يعني وش تبي يا أخي أنت؟؟ تبيها تقدسك وهي ماشافت منك خير؟؟"
" بس ماشافت مني شر.. عشان حتى أختي الصغيرة تعبيها علي بذا الطريقة!! "
" وبعدين مهوب أنت اللي تقول تبي تعرف رأيها..
هذي هي قالت رأيها..
قالت طلقني..
ليش مستوجع كذا من طلبها؟؟
ليش حاس بالحرقة تأكل قلبك؟؟"

تنهد بعمق وهو يسند ظهره لسريره ويتناول هاتفه بثقة ليتصل بها.. مرة مرتين ثلاث وبدون رد..توقع أنها لم ترد لأنها لم تعرف الرقم..
لذا أرسل لها :

" أنا تركي..
ردي علي خلينا نتفاهم مثل ما الناس المتحضرين يتفاهمون"

وصله الرد سريعا:

" أدري أنك تركي..
والرقم عندي من زمان..
كل مرة تجي من السفر.. أحاول أتشجع عشان أكلمك
بس كل مرة سحاي يمنعني"

" وليش تكلميني؟؟"

" عشان أقول لك طلقني"

" وليش ماطلبتي من إبي ذا الطلب؟؟"

" استحيت.. ترددت ..
وهذا احنا فيها.. طلقني!!

تنهد تركي وهو يشعر أنه ماعاد به أنفاس ليشدها أو يزفرها (لا إله إلا الله.. المشاكل منتظرتني في الدوحة عشان تنط لي)

قرر أن يتركها الليلة لترتاح.. فهو مرهق جدا من كل هذا الشد .. ويشعر أنه سينهار من التعب.. ولديه موعد مهم في الجامعة صباحا.. ويريد أن ينام..
خشي أن تكون مكالمته لها سببا لأرق هو في غني عنه..



***************************




" وينش حبيبتي صار لي نص ساعة راجع.. ومالقيتش في الغرفة.. أدق تلفون ما تردين"

أشرق وجه بثينة لرؤيته جالسا على الأريكة ويضع مصحفه أمامه.. وهي تدخل غرفة نومها تحمل سجادتها ومصحفها في يدها.. همست بهيام: يا مرحبا والله إني صادقة..
كنت أقرأ وردي وأصلي قيامي في المجلس اللي تحت..
تعرف إني أحب أصلي في كل غرف البيت..

ابتسم محمد: حرما يا حجة بُسينة..

ردت الابتسامة: جمعا يا حج محمدين..
ثم أردفت وهي تميل لتقبل خده ثم تجلس جواره: علومه تركي ولد عمي؟؟ عساه طيب؟

محمد بتلقائية مرحة: أووه تقصدين تركي ولد خالتي.. طيب.. وعزمته.. حلف وحلفت.. وقلت له خلاص خلها براحتك لين ترتاح..

بثينة بمودة عميقة: شفت مساعد فديته؟؟

ضحك محمد: الحج مساعد قاعد ملزق جنب عمه كالعادة.. يا أختي يكون يرسم على بنت عمه.. ويضبط العلاقات؟؟.. هناك قصة غرام بينه وبين عمه ليست طبيعية البتة..

ضحكت بثينة: حرام عليك.. أنت عارف زين إنه مساعد وعمي ربع من عاد مساعد بزر..
ثم أردفت بمودة: وياحظه أصلا إذا خذ البندري.. تجنن.. مافيه أطيب منها.. ومخها كبير.. بس بعد عادها بزر.. يبيها.. يصبر لين تتخرج..

يمسك محمد بأناملها مقبلا وهو يهمس بمرح: أقول لش أنتي وأخيش منتو بـ خالين.. الذيب ما يهرول عبث..

همست بثينة بمرح مشابه: هذا أنت تموت في عمك هادي..هل كنت تخطط على بناته يعني؟!!

شعر محمد بالارتباك الذي لم يظهر عليه وهو يهتف بثقة: على طاري عمي لازم أمره بكرة عقب العصر.. تعبان شوي..

بثينة بمؤازرة: مايشوف شر عمي أبو خالد..

وقف محمد وهو يشدها معه ليوقفها، قبل جبينها وهو يغادرها متجها للحمام ويهتف : ترا بكرة نبي نطلع بدري الصبح، أبي أوصلش دوامش بدري كن ماعندش مانع.. عشان أبي أمر أمي شوي قبل دوامي..

بثينة بنبرتها الهائمة على الدوام التي لا تكون إلا لمحمد: أبد يا عمري.. ماعندي مانع.. وخلاص بأرسل لرفيقتي بقول لها أني بأخذ مناوبتها الصبح.. دامني رايحة بدري..



*****************************




كانت البندري تقف أمام باب غرفة الهنوف بعد ساعة من خروجها منها.. كانت تريد أن تفرغ طاقة البكاء لديها، وتسمح للهنوف بتفريغ طاقتها..
وكأنها تخشى خدش حزن الهنوف الرقيق كرقتها..
وكانت تخشى بشدة أن تجدها ما تزال تبكي..لأنها حينها تعلم أنها لن تستطيع السيطرة على نفسها..
مع أن البندري عندها أخت أكبر منها، ولكنها لم تشعر أن لها أختا فعلا غير الهنوف، الهنوف وحدها من تعرف كل شيء عنها، ماذا تحب؟ ماذا تكره؟
كانت الهنوف من تستذكر معها دروسها، وتعرف كل صديقاتها ومعلماتها.. الهنوف هي من تتسوق معها ...وتذهب معها لتفصيل مراييل المدرسة وتساعدها في تجليد كتبها وعمل مشاريعها المدرسية.. الهنوف لها بصمة في كل تفاصيل حياتها منذ كانت البندري في الثامنة من عمرها..
كانت الهنوف من أخبرتها عن مرحلة البلوغ وهيئتها لها، ودعمتها مع أمها بقوة وحنان حين حدثت بالفعل قبل 4 أعوام.. رغم أن الهنوف لم تخظَ بدعم مماثل.. فبلوغها كان بعد وفاة والدتها..
كانت الهنوف معها دائما وفي كل الوقت، لا تعرف للحياة شكلا لم تشاركها فيه الهنوف، الهنوف هي الإنسان الأثمن عندها بعد والدها ووالدتها..
كان حزن الهنوف الذي يسربل الهنوف ويرسم حدود كل تصرفاتها يعذب البندري، ولكنها نادرا ما رأتها تبكي أمامها، وإن كانت تعلم أنها تبكي كثيرا وراءها، فالهنوف لم تتوقف ليلة واحدة عن البكاء على أهلها..
لذا كان انفجار الهنوف أمامها الليلة وبسبب شيء قاله تركي لها.. جعلها تنفجر بالغضب على تركي، لأول مرة في حياتها تنفجر بالغضب أساسا بهذه الطريقة..
تنهدت البندري وكل هذه الأفكار تغزوها.. ودخلت بهدوء شديد..
لكنها فوجئت أن الهنوف كانت تمسك بهاتفها وتقرأ وردها عبر الهاتف بسكون شديد، وصوتها العذب يرتفع بتلاوة خاشعة..
جلست البندري على طرف السرير تنتظر الهنوف وتستمع لتلاوتها بخشوع، حين انتهت الهنوف.. وضعت هاتفها على الطاولة أمامها، وهمست للبندري بابتسامة باهتة : تبين شيء حبيبتي؟؟

وقفت البندري واقتربت لتجلس جوارها على الأريكة وهمست بتردد: كنت أبي أتطمن عليش بس..

الهنوف بذات الابتسامة الباهتة: مافيني شيء يا حبيبتي...

البندري بذات التردد: تركي وش قال لش؟.. أنا أعرف أنش تبكين واجد من وراي، بس نادرا ما شفتش تبكين قدامي..

الهنوف ربتت على يد البندري: مضغوطة بس.. وفيه أمور كثيرة معلقة بيني وبين تركي..

كانت البندري سترد، لولا ارتفاع صوت هاتف الهنوف بالرنين، همست الهنوف بدهشة: غريبة!! من بيدق ذا الحزة؟!
كانت البندري تعرف من المتصل.. لكنها وفوجئت أن اسم تركي كان يتصدر شاشة هاتف الهنوف القابع على الطاولة أمامهما (غريبة، رقمه مسيف باسمه عندها أصلا!!) الهنوف نظرت للاسم بصدمة ولكنها لم ترد.
عاود الهاتف الرنين بذات الاسم، حينها أخذته البندري ووضعته على فخذ الهنوف، وخرجت.. رن مرة ثالثة دون رد..

تصاعد توتر غير مفهوم في داخل الهنوف، توتر مغمور بالحزن والحسرة والخذلان، كل المتناقضات التي يثيرها تركي في داخلها..
(ماذا يريد؟
ألم يكفه كل ما فعله بي؟!
كان يعذبني ببعده.. وتجاهله..
فإذا به يعذبني أكثر بقربه ومحاولة تواصله)

وصلتها رسالة ، تنبأت ممن الرسالة، شعرت بريقها يجف.. وكأن الرسالة تقتحم خصوصيتها عنوة:
" أنا تركي..
ردي علي خلينا نتفاهم مثل ما الناس المتحضرين يتفاهمون"

(قال أنا تركي؟!
أعرف أنك تركي الزفت.. يا زفت..
يا اللي ماتعرف من التحضر إلا اسمه
حتى لو يكون عندك عشرين دكتوراه..
مقفل.. وجفس.. وماعندك مشاعر)

كانت هذه الأفكار الحارقة تلتهم تفكيرها وغضبها يتصاعد وهي تطبع على هاتفها بسرعة:

" أدري أنك تركي..
والرقم عندي من زمان..
كل مرة تجي من السفر.. أحاول أتشجع عشان أكلمك
بس كل مرة سحاي يمنعني"

جاءها رده البارد كبرودته، تمنت أن يكون أمامها حتى تنشب أظافرها في صفحة وجهه وتصنع خطوطا طولية:
" وليش تكلميني؟؟"

(أنا بقول لك الحين ليش أبي أكلمك)
" عشان أقول لك طلقني"

مازال البارد باردا:
" وليش ماطلبتي من إبي ذا الطلب؟؟"
(مخلوق ذا طبيعي مثل البشر؟ وإلا قالب ثلج ؟!)
كانت تضغط على الأزرار بقوة وغيظ:
" استحيت.. ترددت ..
وهذا احنا فيها.. طلقني!!"

انتظرت رده.. ولكن الرد لم يأتِ..
رمت الهاتف جوارها، وعادت إلى موال طويل من البكاء، لم يكن لتركي هذه المرة دور فيه.. فهي تبكي من كانوا أهم من تركي وأقرب!




*******************************



" أبومتعب.. كلمت تركي في موضوع تحديد العرس؟"

يخلع أبو متعب غترته عن رأسه ليظهر شعره الأبيض متآلفا مع لحيته البيضاء الطويلة في عناق فضي يشي بمرور سنوات حزن متطاولة..
يتنهد وهو يضع غترته جواره: ولدش علومه علوم يا نورة..

أم متعب بهتت، والكلمات تخرج متناثرة من بين شفتيها: لا تقول أنه مايبي يعرس؟!

يهتف أبو متعب بثورة وهو يحاول أن يخفض صوته: يخسي ويعقب..
ثم أردف بصوت أكثر انخفاضا: لكنه يقول خل العرس عقب سنة..

أم متعب بصدمة: نعم؟ سنة!! صاحي ذا وإلا مجنون؟!

أبو متعب بغضب مكتوم: مجنون جعل عدونا ما يصحى.. يحسب إني بأسكت على قهر بنت علي.. يكفي السنين اللي مضت.. والله ماعاد أخليه يقهرها زود..

تهمس أم متعب بغضب ناتج عن صدمتها: زين وش سببه أنه يبي العرس عقب سنة؟ من صغر سنينه! شيبة كبر جدي..
لا هوب من صغر سنة ولا من قل فلوسه.. ليه ما يعرس؟!..

يتنهد أبو متعب: يقول شغل وترتيب أمور وما أعرف ويش.. ويوم شافني عصبت.. قال نتفاهم بعدين..

أم متعب بذات الغضب: وبتخليه على كيفه يا عبدالمحسن؟؟ والله مهيب زينة في حقنا وفي حق بنيتنا اليتيمة اللي في ذمتنا.. ملكة ثمان سنين.. وين قد صارت ذي؟!

تنهد أبو متعب وهو يسند ظهره للخلف ويهمس بنبرة مقصودة: ماعليه يانورة.. ماعليه.. دواه عندي!



***********************



هل البشر هم من يتغيرون؟؟ أم الظروف؟؟

تتذكر بأطياف الوجع المتشعبة وبكثير من الحرقة.. كيف كانت تنتظره بكل لهفة الكون في شهور زواجهم الأولى..
وكيف باتت أقصى أمانيها في أشهرهم الأخيرة أن تنام قبل أن يأتي..

حتى لو لم يتكلم.. رؤية تأففه الواضح في نظرات عينيه يكفيها عن سم كلامه..

كيف من الممكن أن يُشنق كل الحب الذي كانت تشعر نحوه وكأنه لم يكن..
وكل ما بات بينهما هؤلاء الصغيرات الثلاث في زواج بارد لا رغبة لديها حتى إحيائه..
كل ما تريده أن تتقوقع على ذاتها لتحميها من التمزق.. لا تريد منه أي شيء.. تريده أن يتركها بسلام فقط..
حتى لو أراد أن يتزوج لا مانع لديها.. ليتزوج ويرحمها من رؤيته وكلامه..

حين تصل المرأة إلى هذه المرحلة.. مرحلة الاستعداد للتخلي عن نصفها الآخر لأخرى.. يكون زواجهما قد وصل إلى طريق مسدود..


كل ما بينهما بات يشعرها بالألم... رغم أنه يكبرها بسبع سنوات.. إلا أنها باتت تشعر أنها هي من تفوقه سنا بكثير... شكلا وحزنا..
في الوقت الذي يزداد هو فيه وسامة وعوده انشدادا وعضلاته بروزا.. مع اهتمامه بأناقته وأكله ورياضته..
تجد نفسا تزداد سمنة وقهرا وانكفاء..


سمعت صوت الباب يُفتح..
أغمضت عينيها وهي تدير ظهرها للباب ليصبح وجهها ناحية الحائط..
خطواته الواثقة.. ثم تأففه الواضح.. قضى وقتا ما..
تعلم روتينه ككف يدها.. سيستغرق حوالي ساعة قبل أن يلقي جوارها بثقل جسده الرياضي الغارق في فخامة عطره..
استحمام سريع.. ثم سيستمع لموجز الأخبار.. ثم يصلي قيامه ويقرأ ورده..
انتهت الساعة وهي مازالت لم تنم..

رائحة عطره سبقته كالعادة لتنذر بوصوله المتحكم..

"مجنون مهووس .. يعاني من لوثة ..
وإلا أي متخلف يستحم بالعطر هكذا وهو يريد أن ينام!!
يريد أن يخنقني بالرائحة حتى أموت ويرتاح ربما"

طرقاته المستحوذة الواثقة على كتفها.. كرهت أن تستدير ولكنها مجبرة.. همست بصوت حاولت جعله ناعسا بفشل: هلا متعب.. تبي شيء؟؟

أجابها ببرود : أدري منتي بنايمة.. تهربين مني أنتي؟؟
وإلا هذا السنع اللي خالتي علمتش إياه يا بنت سعيد؟؟
يعني ما تقولين أنتظررجالي أشوف يبي شيء؟؟.. تعشى.. تسمم؟؟ مات؟؟

اعتدلت جالسة.. تتمنى لو يخاطبها يوما دون لهجته العامرة بالنغزات.. حاولت الاتشاح ببرود مشابه: آمرني وش تبي؟؟

نظر لها في بيجامتها القطنية التي رآها فيها عشرات المرات.. والتي بهت لونها من كثرة الغسيل.. وزفر بسخرية:
حتى لو أبي شيء.. شوفتش بذا البجامة سدت نفسي عن كل شيء..
ثم أردف بحزم أقرب للغضب: نعنبو دارش مقصر أنا عليش بشيء؟!!
أعطيش مصروف ولا راتب موظف.. مستخسرة تشترين لش شيء عدل تلبسينه قدامي..
محسستني كني ماخذ عجوز عمرها 50 سنة..

لم ترد عليه.. وهي تعود للتمدد وتوليه ظهرها.. مرهقة من كل هذا وغضب والدتها أرهقها أكثر..
اعتادت على غمزه حينا وتصريحه حينا آخر..
ماعادت تشعر بأي رغبة للتأنق له كما كانت تفعل سابقا..
سابقا حينما كانت تتأنق.. أما أنه لا يهتم.. أو يجد تأنقها سببا ليؤنبها على سمنتها وكيف أن الملابس ماعادت تليق بها..
تريد أن تبتعد بذاتها عن كل هذا.. لولا وجود الصغيرات بينهما أو كانت لتتركه بدون تردد..
فالبيت بحكم القانون لها لأن بناتها في حضانتها..
وهي لديها شهادتها وتقديرها كان مرتفعا وتستطيع أن تعمل إن أرادت.. عدا أن القانون أيضا يلزمه بالصرف عليها..
ولديها شقيقان تعلم يقينا أنها لو اشتكت لهما من زوجها فهما مستعدان لتقطيعه إربا حتى لو كان ابن خالتهما..
فكرت في كل شيء كما لو كانت ستقع.. بل الأمر تجاوز عندها التفكير إلى التأكد من بعض النقاط القانونية لضمان حضانة بناتها..

كثيرا ما راودتها هذه الأفكار وهي تغريها حتى تتخلى عن هذا البارد مسموم اللسان.. وهي لم تكن مطلقا بالضعيفة..
ولكن وجود الصغيرات هو ما يربط يديها..

باتت تكره بالفعل وجوده في حياتها.. تسلطه على روحها وجسدها.. وتكره ما تعلم أنه سيحدث بعد دقائق..
لأنها تعلم بما أنه أيقظها .. فهو يريد شيئا.. باتت تحتقر نفسها وتحتقره وتحتقر علاقتهما الباردة التي لا تتجاوز حدود الجسد..
إن كان يراها بدينة وقبيحة ولا ترضيه.. فماذا يريد منها؟؟

لم يخب ظنها.. فهي باتت تعرف تفكيره وردات فعله.. شعرت بأنفاسه دافئة على أذنها: يهون عليش يا أم ريم تخلين أبو ريم ينام زعلان ما راضيتيه..

حينها اعتدلت جالسة.. وصــــفـــعـــتـــه بها..
صفعة نارية ..بقلب بارد..
صـــدمــــة عـــمـــــره كــــلـــه!!


#أنفاس_قطر#
.
البارت الجاي هدية لكم.. رح نشوف فيه مشاعر متعب ووجهة نظره
رح يكون بارت متعب وتركي
بارت صغنون بقياسكم طويل بقياسي .. مليان مشاعر وصدمات وتوقيت الأحداث فيه دقيق.. رح يستغرق من نص الليل لحد ثاني يوم الصبح بدري
ورح يكون هدية لكم هدية.. هدية بين البارتين
موعدنا بكرة الثلاثاء الساعة 10 في الليل
كونوا في الانتظار..

.

.


#أنفاس_قطر# غير متواجد حالياً  
التوقيع

.
فتحتُ لك (بعد الغياب) بابا ، ففتحت لي (أسى الهجران) أبوابا، وهأنا أقف حائرة (بين الأمس واليوم ) ، مصلوبة في (فضاءات اليأس والأمل)
.
.
قديم 24-05-21, 07:05 AM   #262

المشاغبة

? العضوٌ??? » 406852
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 446
?  نُقآطِيْ » المشاغبة is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 233 ( الأعضاء 53 والزوار 180)
‏المشاغبة, ‏سلمى ناصر, ‏ghdzo, ‏Hmas, ‏ام احمد ورؤى, ‏بنت الخوالد, ‏Jooli20, ‏عز ومهابة, ‏missliilam, ‏dodo19, ‏هبه سمير, ‏ساااااارا, ‏إميلا, ‏My.sai889, ‏ام مودى., ‏تائبة لربها, ‏Amal_388, ‏اسيل الناصر, ‏امم غنى, ‏Batol210, ‏ريما حرب, ‏بيلا..., ‏#أنفاس_قطر#, ‏ايما حسين, ‏غصـون, ‏نورسسين, ‏تجي نلعب, ‏عزتي في عفتي, ‏Hmmm, ‏زهرة الاركيد, ‏ميثاني, ‏هامة المجد, ‏السمو محمد, ‏صبا., ‏إشتياق, ‏جـيجي, ‏دافينا, ‏Hissah, ‏salwammm, ‏ميسم1846, ‏هناء العيش, ‏نوران~, ‏لاافندر, ‏حبيبة اميري, ‏عذرا ياقلب, ‏Shimoo1996, ‏Rahafll, ‏هنو.., ‏sam_202, ‏آلجآزي, ‏shatha14


المشاغبة غير متواجد حالياً  
قديم 24-05-21, 07:09 AM   #263

مها العالي

? العضوٌ??? » 372455
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 132
?  نُقآطِيْ » مها العالي is on a distinguished road
افتراضي

بانتظار الفصل الرائع لاروع كاتبة

مها العالي غير متواجد حالياً  
قديم 24-05-21, 07:23 AM   #264

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 300 ( الأعضاء 75 والزوار 225)
‏فيتامين سي*, ‏تفاءل..., ‏Hohoo, ‏كاديل, ‏نوف كرسبي, ‏Hissah, ‏فيحااا, ‏Ai35, ‏حلا يس, ‏أمجاد عبدالرحمن, ‏هامة المجد, ‏ساره.،, ‏نورسسين, ‏دالين ودارين, ‏safa2018, ‏ام لينا33, ‏ليلة القمر, ‏سما وقمر, ‏جنون امراه, ‏اروى الموسى, ‏النعيميه الاردنيه, ‏سجى الإحساس, ‏Shimoo1996, ‏حلاة الروح 123, ‏مها العالي, ‏Booo7, ‏salwammm, ‏السمو محمد, ‏mont_8, ‏عبق الرياحن, ‏za.zaza, ‏زهرة الاركيد, ‏اميرة250, ‏المشاغبة, ‏سلمى ناصر, ‏ghdzo, ‏بنت الخوالد, ‏Hmas, ‏~sẳrẳh*+, ‏ام احمد ورؤى, ‏Jooli20, ‏عز ومهابة, ‏missliilam, ‏dodo19, ‏هبه سمير, ‏ساااااارا, ‏إميلا, ‏My.sai889, ‏ام مودى., ‏تائبة لربها, ‏Amal_388, ‏اسيل الناصر, ‏امم غنى, ‏Batol210, ‏ريما حرب, ‏بيلا..., ‏#أنفاس_قطر#, ‏ايما حسين, ‏غصـون, ‏تجي نلعب, ‏عزتي في عفتي, ‏Hmmm, ‏ميثاني, ‏صبا., ‏إشتياق, ‏جـيجي, ‏دافينا, ‏ميسم1846, ‏هناء العيش, ‏نوران~, ‏لاافندر, ‏حبيبة اميري, ‏عذرا ياقلب, ‏Rahafll, ‏هنو..



قراءة ممتعة لكم ........... وردود ممتعة لنا ........... ولكاتبتنا الغالية ................



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


قديم 24-05-21, 07:33 AM   #265

المشاغبة

? العضوٌ??? » 406852
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 446
?  نُقآطِيْ » المشاغبة is on a distinguished road
افتراضي

واو و واوو ماني قادره اعلق أو واقول حااجة انا منصدمة من القافلة البارات كله ناار تسلم ايدك ي انفاااس الله يسعدك و يعطيك العافيه ❤️
لي رجعة بإذن الله في تعليق يرضيك ❤️ ❤️ ❤️ ❤️


المشاغبة غير متواجد حالياً  
قديم 24-05-21, 07:34 AM   #266

المشاغبة

? العضوٌ??? » 406852
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 446
?  نُقآطِيْ » المشاغبة is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 331 ( الأعضاء 83 والزوار 248)
‏المشاغبة, ‏ايما حسين, ‏ربروبة, ‏مها العالي, ‏بنت الشيوخ 17, ‏هامة المجد, ‏sarah72, ‏Hmas, ‏كاردي, ‏حقول الياسمين, ‏#أنفاس_قطر#, ‏waar, ‏لاافندر, ‏Hohoo, ‏التنكه, ‏أنثى متمردة, ‏هاجر!, ‏kh noor, ‏إميلا, ‏ابتسامتي دليلي, ‏ميسم1846, ‏صبا., ‏Hmmm, ‏تفاءل..., ‏كاديل, ‏نوف كرسبي, ‏Hissah, ‏فيحااا, ‏Ai35, ‏حلا يس, ‏أمجاد عبدالرحمن, ‏ساره.،, ‏نورسسين, ‏دالين ودارين, ‏safa2018, ‏ام لينا33, ‏ليلة القمر, ‏سما وقمر, ‏جنون امراه, ‏اروى الموسى, ‏النعيميه الاردنيه, ‏سجى الإحساس, ‏Shimoo1996, ‏حلاة الروح 123, ‏Booo7, ‏salwammm, ‏السمو محمد, ‏mont_8, ‏عبق الرياحن, ‏za.zaza, ‏زهرة الاركيد, ‏اميرة250, ‏سلمى ناصر, ‏ghdzo, ‏بنت الخوالد, ‏ام احمد ورؤى, ‏Jooli20, ‏عز ومهابة, ‏missliilam, ‏dodo19, ‏هبه سمير, ‏ساااااارا, ‏ام مودى., ‏تائبة لربها, ‏Amal_388, ‏اسيل الناصر, ‏امم غنى, ‏Batol210, ‏ريما حرب, ‏بيلا..., ‏غصـون, ‏تجي نلعب, ‏عزتي في عفتي, ‏ميثاني, ‏إشتياق, ‏جـيجي, ‏دافينا, ‏هناء العيش, ‏نوران~, ‏حبيبة اميري


المشاغبة غير متواجد حالياً  
قديم 24-05-21, 07:35 AM   #267

za.zaza
 
الصورة الرمزية za.zaza

? العضوٌ??? » 73839
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 426
?  نُقآطِيْ » za.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond reputeza.zaza has a reputation beyond repute
افتراضي

حيا الله البارت وراعيته
بطله الهنوف
.
.
.
عندي توقع مجنون لايكون شهاب اخو الجليله ومسافر او مقاطعهم لاي سبب 😑😑😑😑😑😑😑


za.zaza غير متواجد حالياً  
التوقيع
ربــــي انزع من (قلبي) حب كل شي. . . . .
لا تحبه
قديم 24-05-21, 07:40 AM   #268

~sẳrẳh

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ~sẳrẳh

? العضوٌ??? » 1678
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 15,447
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صباح الخير

الله يكثر الهدايا انفاس

راجعه بتعقيب باذن الله


~sẳrẳh غير متواجد حالياً  
قديم 24-05-21, 07:44 AM   #269

نوال ال دخيل

? العضوٌ??? » 482053
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 38
?  نُقآطِيْ » نوال ال دخيل is on a distinguished road
افتراضي

ي انفاس ششنو هالجمال !!

مافيني صبر ودي انها تكون كاملة 😭😭

كثري لنا من الهدايا الحُلوة بليززز♥♥♥♥

معتب وتركي بديت اكررههممم !

متشوقة لمزنة ومحمد كثيررر


نوال ال دخيل غير متواجد حالياً  
قديم 24-05-21, 08:12 AM   #270

bshoor15x

? العضوٌ??? » 407490
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » bshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond repute
افتراضي

غاليه
جابر الي غلطان وما يتفاهم بعد كل الوقت لو بس يبرد خاطرها بدال الهروب جان نست السالفه بس الهروب اسهل حل

كعادتها مؤخرا باتت تلتزم الصمت أكثر بكثير مما تتكلم.. تشعر أن مشاكل أبنائها باتت أكبر من الكلام..
اعتادت أن تسمع وتراقب وتلاحظ وتشعر..
وما تراه وتسمعه وتشعر به كثير.. كثير.. كـــثـــيـــــر....

يمه خفت على امي شلون الامهات لهم القدره على معرفه ما نمثله ليش يتضايقون اكثر منا على الاشياء قلبي يشيل هم ضيقها لان ادري ان اكثر من عندنا الله يحفظ امهاتنا


فرات يضحكني كله يبي يزوج حسيته خطابه

يهتف حزام بسعادة كبيرة وعيناه تلمعان بطفولة تختلط بالرجولة: كبّر الله قدرك مثل ما كبرت قدري..
احلى واحد والله

مساعد ومي ااااا ما اتخيل حبيت البندري ومساعد اكثر
حمد طلع راعي ابل وانا توقعت راعي اختراعات وعرج الامريكي صدمني صراحه بس متشوقه حق سالفته بس الي فهمته ان بالجامعه مكس قوي ويضحك

الجد اعتقد ان عنده توحد ونقص الميلانين بوجهه فصاير شكله ابيض جدا اوشي جذي ما ادري ليش تخيلت جذي

حامد وقناه المجلس شنو قناه شعر هذي يعني هو مذيع مثلا

مي لازم نزوجها بواحد عنده مليون اخت وكلهم حبوبات منو ي ترى منوووو وبعدين شكله فرات ما يخليها ترافج بنات او شي

غضب سعود على سالفه خالد صج لي متى واحد لازم يخلصنا تعبونا
سعود وسالفه المانع شلون يقنع دانه

لكن لأنها المتزوجة.. خلاص صارت هي اللي تعطي النصايح
وأنا الغشيم اللي ماتفهم شيء في الحياة!!)
اكيد هي بخاطرها تتزوج هذي فطره بس ما وصل الزين للحين حامد الحلو


اميره تعلقها بجليله حلو بس يخوف ما ادري شلون

المدرسة بيئة محمية مغلقة، لكن الجامعة مكان مفتوح وقاعات متباعدة، وبنات مختلفات في كل مقرر.. ولسن كبنات الصف اللاتي كانت تراهن كل يوم..وتشعر بالأمان معهن:
شعوري اول يوم جامعهه

أريد ان... من أجلها
هذي دعوتي بحق امي دايما فجليله هي ام اميره بمعنى الكلمه


مي ألقت بهاتفها جوارها.. وهي تشعر بغصة تخنقها.. تقتلها الوحدة.. تقتلها فعلا!
ي قلبي شعور خايس الملل والوحده


البندري حبيبتي الجديده تهبل احب الي يدافعون عن الكل وما يخافون من الحق 🤍 شخصيه نبيها نبيهااا



يشعر أنه سينهار من التعب.. ولديه موعد مهم في الجامعة صباحا.. ويريد أن ينام..
خشي أن تكون مكالمته لها سببا لأرق هو في غني عنه.
كل دقيقه اكرهه شكثر اناني يبدي كل شي عليها ولمن رفضت عصب

بثينه وهيامها بمحمد الله يستر لان كسرتها صعبه على هالحب فابعد افكاري السلبيه عن العلاقه لان ما تستاهل الا الحب 💔
محمد هل هو صج يحبها ونسى مزنه انا اعتقد اي نسى لان الي عنده بثينه شيبي بعد وبلس انا ما احس ان هو كان يحب مزنه احس شعور ان بنت عمه وليش ما يتزوج وحده يعرف اهله ويحب ابوها فمطمنه من هذا الموضوع بس انشاءالله بثينه ما تدري ان هو كان يبي مزنه لان على هالحب الجرح على كل شي اعتقد او ان هي شخصيه ذكيه وما تهتم بالماضي نفس غاليه يمكن
وسالفه الحمل لا تشكل لهم عائق يالله


الهنوف وموت اهلها شي شنيع الله يمسح قلبها صج شي ما ينسى الله يعين
ما تستاهل هالبنت الجروح



مها بروحها تعور قلبي والحين بعد خليتها الخاتمه مالت البارت اوف اوف من قهرها من هالمتعب صج متعب وبعدين واضح ان ما يحب الي يحب مو جذي وردات فعلها هي سبب هذي الاشياء الي تصير والكرهه هل هو واقع ي قلبي وهي راضيه ان يتزوج بس يفرج عنها لي مرحله وصلت الخضوع اسوء شي ممكن يصير للانسان
وشلون معامله الاله الي قاعد يستعملها اناني اناني اكرهه هذي الشخصيه الي اصلا يشوف نفسه مسكين

واو ما مدا اخلص وازعل ان خلص البارت القى ان في هديه باجر ي فرحتي


لحظه لحظه ليش بارت عن اكرهه اثنين تركي ومتعب اكيد البارت الياي راح يسون ان مساكين وان متعب يشوف ان مو غلطان وهي شفيها ليش ما تهتم وليش وليش مو انت تحكمت لمن دمرت اكرهههههه
شكراشكرا شكرا🤍


bshoor15x غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.