آخر 10 مشاركات
610 - حب فى الغابة - Tara Barrett - د.م ...حصرياً (الكاتـب : Dalyia - )           »          عنـــاق السحــاب (الكاتـب : تيّـرا* - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حقيقة أم خيال * متميزه و مكتملة *(1) سلسلة لاجئون للحب (الكاتـب : مروى شيحه - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          خطايا الماضي (41) للكاتبة:Penny Jordane *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          و غداً يوم آخر للكاتبة ضى الشمس ..." مميزة" ,"مكتملة" (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          أنفاس أحمد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree66227Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-07-22, 01:10 AM   #9871

ام سعد الغامدي

? العضوٌ??? » 352293
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 122
?  نُقآطِيْ » ام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا صباح المحبة والسعادة والقشطة والعسل والمربى
.
شكرا على كل تعليقاتكم الجميلة
كل ما تكتبونه في قلبي وعمق روحي ما أنحرم منكم يارب وحفظكم ربي وين ما كنتم.
.
عندنا نجمات نجمات
حضرة المشير ماعاد نعد نجماتها.. ماشاء الله ماشاء الله
لامارا قالت إنه صيتة وعدت صقر ما تتزوج عقبه وربطت ذلك بشخصية صيتة اللي تنفذ الوعود بحذافيرها..
نجمتك يا حضرة المشير
.
عشقي بيتي.. نجمة يا حضرة الملازم
بيتي عشقي نصت أنه صقر صار مقعد وصيتة تزوجته شفقة
طبعا هالكلام قبل البارت اللي فات..
نجمتك يا حضرة الملازم الجديد
.
تكملة الجزء 40 مع بقية أبطالنا اللي ماشفناهم في الجزئية الأولى..
وموعدنا الخميس مع 41
وإن جد جديد أو صارت عندي الكمية مناسبة ممكن نلتقي مع تصبيرة قبل ذلك
.
قراءة ممتعة يارب
.
لا حول ولا قوة إلا بالله.
.


فضاءات اليأس والأمل / الجزئية الثانية المكملة للجزء الأربعين




" دكتورة وش اللي صار في صيتة؟؟...
وش اللي صار بالضبط معها؟؟"

زفرت الدكتورة وهي ترد على الجليلة برسمية تخفي خلفها إحساسا كبيرا بالأسى:
مثل ماقلت لك قبل...انهيار عصبي...
أنا مش عارفة كيف تحملت كل هذا بدون علاج نفسي؟!!...
اللي مرت فيه يهد جبال...
كان لازم تتكلم... عشان تتخلص من الكبت والألم والضغط اللي داخلها...
بس تأخرت تأخرت كثير...
وخصوصا إنه بعد ما مات صقر تعرضت لضغوط كبيرة جدا.. في فراق بنتها ورعايتها لابن صاحبتها..
وفي زواجها مرة ثانية غصبا عنها وهي تنجبر تخون وعدها لصقر من وجهة نظرها...

أنا على كل حال رح أظل متابعة حالتها مع دكاترة المستشفى لحد ما تتحسن إن شاء الله، ثم نكمل الجلسات..

الطبيبة غادرت الجليلة التي كانت تقف معها خارج غرفة صيتة...
زفرت الجليلة وهي تعود لداخل الغرفة..
حيث أم متعب وأختها أم سعود وفهدة الكبرى.. ومها وبثينة..
والهنوف والبندري..
وفـــــهـــدة...

فهدة التي كانت تجلس بجوار سرير أمها وهي تضع ذراعيها على طرف السرير وتسند رأسها إليهما وهي تخفيه بينهما..
منذ دخول والدتها المستشفى وهي إما تفعل ذلك..
أو تقف وهي تنظر لوجه والدتها بتمعن كأنها تبحث عن شيء غير معلوم..
أو حينما يقل عدد الزوار تصعد إلى جوار والدتها على السرير وهي تتكور في حضنها وتضم ذراعها قريبا من صدرها..
وفي كل الأوضاع كانت تغرق في صمت غريب وترفض مغادرة جوار أمها لأي سبب كان...
الأمر الذي أثار قلق الجميع على فهدة وهم يحاولون أن يأخذوها لأي مكان ولكنها كانت ترفض بشدة..




*********************************




" قولي لي كيف بنت عمش؟؟"

هزت الجليلة كتفيها وهي تزفر بحزن شفاف:
تعبانة يا فرات... تعبانة جدا...

كان شهاب هو من أخبر فرات بدخول صيتة للمستشفى... وأخبره أنها مقربة جدا للجليلة..
فوجد فرات نفسه مجبرا على أن يتنازل عن رسميته التي اتخذها شعارا وأسلوبا طيلة الأسابيع الماضية..
فهذا أمر إنساني.. وهذه زوجته... ويعترف لنفسه أو ربما يرفض الاعتراف أن نبرة الحزن في صوتها قلبت كيانه رغما عنه... هتف باهتمام:
ما تحسنت؟؟

همست الجليلة باختناق رغما عنها: أبدا...
مكتئبة اكتئاب شديد.. ما تتكلم.. وما تأكل أبدا ... ولو جبرناها تأكل لو شيء بسيط... ترجعه فورا...

حينها همست باختناق أشد: ممكن أسكر فرات؟


ام سعد الغامدي غير متواجد حالياً  
قديم 15-07-22, 01:11 AM   #9872

ام سعد الغامدي

? العضوٌ??? » 352293
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 122
?  نُقآطِيْ » ام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond repute
افتراضي

علم فرات أنها تبكي... لم يتخيل أن الجليلة قد تبكي...لم يتخيل أبدا أن هذه المرأة القوية تبكي..
كان جالسا فوقف... لم يستطع أن يسترخي ويجلس وهو يعلم أنها تبكي..
هتف بحزم: لا مارح تسكرين...
تبين تبكين؟!!... ابكي عندي أنا... ما تبكين عند غيري..

كانت تكتم بكاءها.. ولكن رغما عنها ماعادت تحتمل وهي منذ رأت وضع صيتة المزري وهي تشعر بعبرة ضخمة تسد حلقها لم تستطع إخراجها..
وكلمته حررت بكاءها المكتوم..
تعالى صوت بكاءها رقيقا خافتا على الطرف الآخر وهي تنشج بخفوت وتهمس بين شهقاتها:
أنا السبة... كله مني... كنت أبي لها الزين... وكنت أبيها ترتاح.. إلى متى وهي تتعذب..

فرات شعر أنه سيجن وهو يسمع شهقاتها التي كانت تحاول كتمها..
في لحظات معينة مرت به وهو هنا، تمنى لو أنه كان في الدوحة...
ولكن هذه المرة هي أشدها وأقساها بلا منازع... هتف بحنو حازم:
هدي هدي شوي... وقولي لي وش السالفة..

حكت له الجليلة الحكاية دون تفاصيل... فقط أنها من أخذتها للطبيبة النفسية حتى تتجاوز موت زوجها السابق..
ولكن حتى هذا الأمر لم يكن أحد يعرفه... لم يكن أحد يعرف أن صيتة تراجع طبيبة نفسية..
وحين حصل انهيارها اتصلت الطبيبة بالإسعاف وبالجليلة والكل حسب أنها انهارت مع الجليلة..
والجليلة لم تصحح ظنهم.... حفاظا على سرية الموضوع.. السرية التي طلبتها من فرات أيضا..

هتف فرات بحنو وثقة: ما سويتي شيء غلط أبدا... أحيانا يكون الكي أخر العلاج..
الكي مؤلم لكنه حل أخير..
وهي كانت محتاجة الكي.. وأنا متأكد إنها بتتحسن وترجع أحسن من أول...

مازال صوت الجليلة يصله عبر الأثير باكيا شفافا مؤثرا عليه بقوة ويثير بداخله مشاعر غريبة:
فرات.. صيتة لو ما تحسنت ما أقدر أسامح نفسي...
هي كانت صامدة ومتصبرة والحياة ماشية معها...
لكن أنا اللي خليتها تنبش جروحها...

هتف فرات بحزم: هذا تفكير عاطفي وغير منطقي..
يعني لو واحد انجرحت رجله...
وأنا وديته المستشفى...
وعقب لا قدر الله قالوا رجله تبي بتر لا تنتشر الغرغرينا في جسمه..
هل يكون ذنبي أنا لأني أنا اللي وديته المستشفى؟!
أو هل يكون البتر علاج غير صحيح؟؟

تماسكت الجليلة وهي تهمس بصوت مبحوح قليلا:
هذي مقارنة غير دقيقة.. الموضوعين مختلفين ..

هتف فرات بثقة: بلى دقيقة ... الحين صيتة وضعها كان يستلزم تدخل طبي نفسي...
وإنتي وديتها.... جزاش الله خير ورايتش بيضا...
اللي صار نتيجة لهذا العلاج مهوب ذنبش أبدا...
ومهما كانت النتيجة الحين..
أكيد إنه الجاي بيكون أفضل.. لأنها كان مستحيل تقدر تكمل حياتها...
وهي شايلة على ظهرها عقدة موت زوجها قدامها..


لا تنكر الجليلة أنها شعرت بارتياح كبير لكلامه... ربما كانت تعرف هذا الكلام كله.. ولكن سماعه من فرات جعلها تشعر بهذا الارتياح...
همست الجليلة وقد تماسكت أكثر: تدري انه هذي أطول مكالمة تكلمني فيها من أكثر من شهر...

حينها جلس فرات الذي كان واقفا وهمس بنبرة مقصودة وهو يسترخي في جلسته: تحسبين مدة مكالماتي؟؟

كان يظن أنها قد نصب لها فخا لطيفا.. فهي إن أجابت بنعم أو لا.. كلا الجوابين سيكونان محرجين..
ولكن الجليلة صدمته حين أجابت بعفوية وصدق:
أحاول أفهمك ليس إلا، مع إنك صدقا غير مفهوم...
أحيانا تكون ألطف ما خلق ربي وأكثرهم ذوق...
وأحيانا تصير جاف جدا ورسمي بشكل غير معقول...
فما أعرف كيف أتعامل معك..و هل أتعامل معك كزوج وإلا كمدير؟؟

حينها شعر أنه ردت له السؤال الملغوم.. فإن قال كزوج أو كمدير كلاهما محرج له..
وقد يكون الخيار الأول أكثر إحراجا له.. لذا استند للخلف وهو يهتف بثقة وبنبرة مقصودة:
تعاملي معي على إنه أنتي...
لا تهتمين بما يبدر مني..




********************************************


ام سعد الغامدي غير متواجد حالياً  
قديم 15-07-22, 01:16 AM   #9873

ام سعد الغامدي

? العضوٌ??? » 352293
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 122
?  نُقآطِيْ » ام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond repute
افتراضي

"خالد أنا حجزت نرجع الدوحة يوم الثلاثاء إن شاء الله"

زفر خالد: كنكم مستعجلين... اقعدوا معنا شوي...

هتف سعود بحزم والاثنان يجلسان متجاورين قرب غرفة العم هادي: خلاص تطمنا على عمي...
والجازي وضعها ممتاز... والدكتور يقول تقدر تركب الطيارة خلاص...
صار لازم نرجع الدوحة... أمي صار لها أكثر من شهر برا بيتها...وأنا إجازتي خلصت..
ودانة بالمثل إجازتها خلصت...
ومحمد يبي يرجع يزور عمي.. ذيك المرة ما قعد إلا يوم واحد شاف عمي والجازي ورجع..
والحين لا رجعت جاء هو..
وإلا والله إن بالي معكم... عشان موضوع مزنة بالخصوص الله يفك عوقها..

حينها هتف خالد بنبرة تخفي وراءها شيئا غير مفهوم:
ولو احتجتك ترجع أنت والدانة... توعدني ترجع؟؟

سعود بشهامة: أفا عليك... أكيد برجع...
إذا احتجتني، ثاني يوم بتلاقيني عندك..

زفر خالد وهو يستند إلى الخلف ويشبك ذراعيه أمام صدره وهو يفكر بعمق...
فترة احتجاز مزنة طالت كثيرا دون ظهور أي جديد في القضية..
لذا مازالت فكرة الاعتراف لإنقاذ مزنة تستولي عليه بقوة وتكاد تستولي على تفكيره بالكامل.
وخصوصا بعد أن أطمأن على وضع والده..

الان بات يعرف تفاصيل القضية تماما...
يستطيع أن يعترف اعترافا محكما...
سيقول إنه من اتفق مع الشقراء على التبادل وأنه ورط مزنة في عملية التبادل دون أن تعلم...
وهذا سيتفق مع إصرار مزنة أنها لا تعرف الشقراء ولا تعرف شيئا عن الحقائب..

بل تجاوز الأمر أنه قرر أن يُدخل في حاسوبه مدخلات تتعلق بأنواع المتفجرات البلاستيكية.. والأماكن المزدحمة في لندن..
حتى يضبط الاعتراف تماما حين يفتشون حاسوبه..
لأنه يستحيل أن يترك مزنة تُحاكم وتُسجن...
يــــــســــــــتـــــحــ ـيـــل!!





**************************************




" الله يبشرك يا أمك بالخير..
الله يبشرك بالخير"
............................................
همست أم سعود بمودة وسعادة وهي تضع هاتفها على أذنها تكلم سعود: أبشرك كلهم طيبين مها ومتعب وبناتهم..
ما ننشد إلا منكم..
أنت اشلونك واشلون خوياك؟؟
............................................
إيه يا أمك.. أبشر إن شاء الله.. بقول لمحمد..
............................................
أنت قلت له خلاص.. زين يا أمك..
استودعتك الله..

كانت أم سعود تكلم ابنها ومها تجلس قريبا.. فور الانتهاء من المكالمة همست مها بابتسامة: بشرينا معكم..

اتسعت ابتسامة أم سعود من خلف برقعها وهي تهمس بسعادة: خلاص قدهم بيعودون يوم الثلوث..

اتسعت عينا مها وشرقت بالشاي الذي كانت تشربه وخرج بعضا منه من أنفها.. وكحت..
وأمها تقف وهي تضرب ظهر مها وتهتف بغضب: أخذي نفس يالخبل.. بغيتي تموتين علينا..

كانت مها تكح وهي تهمس بصدمتها: وش فيهم مستعجلين كذا؟!!.
ما نبيهم يجون ذا الحين بسلامتهم يأخذونش منا..
حنا نبيهم يجوون ومشتاقين لهم.. بس مهوب الحين..

ابتسمت أم سعود وهي تعاود الجلوس: خلاص ماقصروا يا أمش.. وأنا ماني ببعيد عليش.. إذا بغيتيني هذا أنا قريب..

مها قامت لتجلس جوار والدتها واحتضنت ذراعها وهي تسند خدها لعضد أمها وتهمس بضيق:
بس مهوب مثل لا قدش عندي أتصبح كل يوم بوجهش..

ربتت أم سعود على رأس مها بيدها الحرة وهي تهمس بحنو:
ماني ببعيد.. وأنتي عندش بيتش وبناتش ورجالش ولاهية فيهم...

زفرت مها وهي تتذكر قدوم أمها قبل أكثر من شهر إلى منزلها وتراه كأنه البارحة..
بينما أم سعود تزفر وهي تدعو الله في قلبها أن يريح قلوب أبنائها كلهم بما يسعدهم..




**************************************


ام سعد الغامدي غير متواجد حالياً  
قديم 15-07-22, 01:17 AM   #9874

ام سعد الغامدي

? العضوٌ??? » 352293
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 122
?  نُقآطِيْ » ام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond repute
افتراضي

قبل شهر....
الجبهة الأولى.. جبهة مها ومتعب..

"ممكن أعرف أنت كيف تروح لدوامك بدون ماتقومني"

التفت متعب الذي كان يخلع بدلته العسكرية بعلامة التاج على كتفها....علامة رتبته الجديدة التي منذ حصل عليها وهو على خلاف مع مها...
التفت لها وهي تدخل خلفه وتغلق الباب وهي تهمس له بخفوت رغم أن خالته في الطابق السفلي...

التفت وقطب جبينه وهي تقف قريبا منه وهتف بحزم غاضب:
ومن متى وأنا أقومش لا رحت دوامي؟!!
حتى قبل ما تزعلين علي... عمري ما قومتش....
إن قمتي بنفسش أو عمري ما قومتش...
فكيف تبيني أقومش عقب ذا الشهور اللي مرت كلها... وأنا عزابي... أقوم بروحي.. وألبس بروحي..
وأكل بروحي.. ثم أذلف بروحي...

اتسعت عينا مها وهي تهمس بنبرة مقصودة: بعد اطربني!...
ذا كله شايلة في صدرك؟ يا حرام!!!

التفت نحو الدولاب وهو يكمل فك أزرار الجاكيت القاسية وهو يزفر داخل نفسه وبصوت مسموع..
ليلة البارحة هو أيضا كان حذرا... لا يعلم بماذا تفكر وهو يعود إلى غرفتها بعد كل هذه الأشهر مثقلا بالشوق وعاجز عن إيجاد أرضية مشتركة للحوار..
فهو مجروح جدا من استرخاصها له وهي تقذف به كحذاء قديم ضاق على رجلها... لذا تريد التبرع به لأخرى كي تتخلص منه...
دون أي اعتبار لعشرة السنوات ولثلاث بنات يجمعن بينهما.... كان يفكر أن ينام قبل تأتي حتى.. ولكنها عادت قبل ذلك...
وجاءت القبلة عفوية ولم يستطع أن يتمادى أكثر خصوصا وهو يتذكر رفضها العنيف الأخير لأي اقتراب منه... زفر بحرقة غاضبة:
لو على اللي شايله في صدري يا أم ريم...
فهذا أقلها...
كله واحد عندي قمتي معي أو نمتي...
أكيد طبعا إنه يونسني إنش تقومين معي وأطلع من البيت ويكون أخر شيء أسويه قبل أطلع إني أضمش وإنتي تدعين لي...
وبيسعدني حتى لو أنتي نايمة ومرتاحة إني أمر عليش أتنفس ريحتش قبل أطلع..
كلها تسعدني، لأني عارف إنش راضية وأنا راضي...
العتب يا أم ريم أكبر من كذا.. أكبر من كذا بكثير...

مها بتقطيب: من جدك تحكي؟!... أنت الحين مظلوم؟؟؟

متعب توجه للأريكة وجلس بدون أن يستكمل خلع ملابسه، لأن يديه تعرقت من الضغط الذي يشعر به وما عاد قادرا على التحكم بالأزرار....هتف بذات الحرقة الغاضبة:
ايه مظلوم... ومكتوم... وساكت لين طلعت روحي....
والحين جاية تعاتبيني ليه ما قومتني...
ومهوب عشاني حتى ذا العتب..
كله مدارة لخاطر خالتي...

مها جلست أمامه وهي تهمس بحدة: أكيد مدارة لخاطر امي.. أجل أداري خاطر واحد عمره ما دارى خاطري؟!!!!!

حينها وقف متعب مصدوما: أنا عمري ماداريت خاطرش؟!!!! اتقي الله تبهتيني؟؟
أنا يا مها؟! أنا؟!!
أنتي تدرين زين إني أموت على الأرض اللي تمشين عليها..
أموت على ثر خطوتش في القاع...
فكيف تقولين عمري ما داريت خاطرش ؟؟

مها وجهها احمر غضبا وهي تهمس باختناق ينذر بانفجارها:
متعب أمنتك بالله.... من عقب ماجبت بنتي ريم..
عمرك في حياتك شفت علي لبس... وقلت ذا اللبس زين...
دخيل الله ما أبيك تقول زين .. لأني أعرف إنه مهوب زين..
بس اسكت اسكت...أرجوك اسكت..
ما كنت أبي منك إلا إنك تحترمني...
وأنت تعاملني كأني طوفة ماتحس ولا عندها شعور...
شحومش وشحومش... وسمنتش وزوايدش...وكرشش وزنودش..
وثقيلة... ويا الله تحركين...
وماعندش لياقة!!!!

متعب هو هاين علي إني أمشي جنبك في الأماكن العامة وأنت بذا الجسم المثالي وأنا اتدحرج جنبك؟!!!!

ثم انفجرت مها انفجرت تماما وصوتها يعلو وهو يقف أمامها مبهوتا:
أنا بروحي محتسة... أنا بروحي حاسة...أنا بروحي ضايقة...
أنا بروحي كارهة نفسي...
تجي أنت وتطربني كل ليلة بنفس الموشح..
عفت اللبس...وعفت السوق.. وعفت الطلعة...
عوفتني الحياة بكبرها بلسانك اللي يقطر سم..
ومع كذا سنين صابرة... وماقصرت معك في شيء من أقل حقوقك...
أول ما تزوجنا تبيني أحمل كل سنة...
من عقب ريم قلت لك خلني أوقف شوي لين أنزل وزني...
أنت اللي مارضيت.. جات النوري...
وزاد وزني.. قلت لك بوقف...
رفضت بعد..
لين جات غلا...


ام سعد الغامدي غير متواجد حالياً  
قديم 15-07-22, 01:18 AM   #9875

ام سعد الغامدي

? العضوٌ??? » 352293
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 122
?  نُقآطِيْ » ام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond repute
افتراضي

ثم ياسبحان الله أنت اللي أمرت: وقفي، وزنش وصل رقم قياسي....
لو تحملين بعد لو أجيب الدفاع المدني كله معي ماقدرنا نشيلش..

ومتى قلت لي ذا الكلام؟؟؟ متذكر متى؟؟
ليلة تطلوعي بغلا.. وأنا جايتك متحنية كأني عروس...(التطلوع= تمام الأربعين يوما بعد الولادة)
كانت أكبر كسرة في عمري ... وأول شرخ كبير بيننا..

ربما لا تكون هذه هي المرة الاولى التي تقول له هذا كلام من هذا النوع..
ولكنه ربما لأول مرة يصله بهذا الوضوح وهو يرى بشاعة صورته في عينيها..
وربما لأنها تقول له هذا الكلام بعد هذا الخلاف الكبير الذي عصف بزواجهما وأوشك أن ينهيه..


في الأسفل وصل صوت مها نوعا ما إلى الجالسين في الأسفل..
ريم وقفت وهي تقول: بأروح ماما..

جدتها أم سعود همست لها بحزم: اقعدي يا بنت..

ريم مدت شفتيها : ليه يا جدة؟؟ بأروح ماما..

أم سعود بذات الحزم: قلت لش اقعدي يعني اقعدي... أمش الحين بتجي..

ريم زفرت وهي تعاود الجلوس مع شقيقاتها اللاتي يلعبن جوار جدتهن ببعض ألعابهن..

كانت أم سعود تعرف قبل أن تأتي إلى بيت مها أن بينها وبين متعب خلاف كبير وأنه ينام في غرفة منفصلة منذ شهور..
فريم الصغيرة أخبرت جدتها أن والدها ينام في غرفة في الأسفل (بابا ينام بروحه تحت من زمان)
المشكلة أنها لا تستطيع أن تنهر الصغيرة ألا تتكلم عن أسرار بيتها فهي محض طفلة في الخامسة لا تميز حتى..
ولكن العتب على الجحشين الكبيرين اللذين جعلا الطفلة ترى خلافهما وتتحدث به..

لذلك جاءت أم سعود لبيتهما في مهمة محددة.. كانت تعلم أنها حين تأتيهما لابد أن يعود متعب لغرفته.. وعولت على أن التقارب سيؤدي للحوار..
وربما يحلان هما مشكلتهما..
وإذا رأت أن المشكلة لم تُحل.. ستتدخل بنفسها!!

وكان هذا ماقررته وتراقبه..


وفي الأعلى مازال الحوار محتدما ومتفجرا وغير قابل للتراجع..

متعب رد على انفجارها بانفجار مماثل:
زين أنا رجال شفتيني لساني متبري مني.. وأبغي قرصة إذن.. وإلا عتب.. وإلا لغو (لغو= تأنيب شديد اللهجة)
وعاتبتيني وما افتهمت مو لأني أبي أجرحش حاشا لله...
بس أنا خايف عليش من السمنة.. وأبي لش الزين.. وكان أسلوبي كله غلط..
آمنا بالله..
طيب، ازعلي مني زعلة كبيرة.. وقولي يا متعب والله لو ماتعدل لسانك وتكفه عني.. إن أطردك من البيت وأزعل عليك..
مو فجأة وبدون مقدمات وأنا طالع منش الصبح ما بيننا أي شيء..
أجي في الليل تقولين فارق.. تزوج مرة ثانية لأنه أنا ماني ب متقبلة إنك تقرب مني حتى..
ليه تخلين الوضع بيننا يوصل لذا المرحلة دامش متضايقة مني لذا الحد؟!!
أنا أبو بناتش.. يا مها.. بيننا ثلاث بنات.. ثلاث بنات أغلى من عيوني وحياتي كلها!!
لو كان ما بينا أطفال.. كان ممكن أعذرش شوي..
لكن أنتي مالش عذر .. مالش عذر..
ليه تبين تجيبين لبناتي زوجة أب عشان أنانيتش أنتي وعدم قدرتش على حل مشاكلنا؟!!

اتسعت عينا مها المتسعتين أكثر وهي تقطب بقوة:
لا يا متعب منت ب صاحي.. الحين حطيت الغلط علي؟!!

حينها شد متعب له نفسا عميقا.. وهو يشد مها من يدها ويجلسها على الأريكة ويجلس جوارها وهو يستدير نحوها ويهتف بتهدئة:
طيب قولي لا إله إلا الله أول شيء.. وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم..
خلينا نطرد الشيطان اللي حضر الحين..
يا مها يا حبيبة قلبي.. أنا ما أقول إني ماغلطت..
أنا في كل حوار صار بينا اعترفت إني غلطان.. وقلت مستعد أصلح غلطتي..
لكن أنتي ولا مرة اعترفتي إنش غلطانة..
وإنه مهيب ذي الطريقة اللي ينحل فيها خلاف بين زوجين..
لو كل زوجة بتزعل على زوجها بتقول تزوج.. كان شفنا كل رجال عنده أربع نسوان..

مها صمتت مما جعل متعب يأخذ زمام الكلام وهو يهتف بحزم:
الحين بسألش بشكل مباشر وصريح وواضح..
هل أنتي تبيني أتزوج فعلا؟؟

مها كان بودها أن تقول له (نــعـــم) ثأرا لكرامتها.. ولكنها لم تستطع.. حاولت أن تقول نعم.. لكن الكلمة جفت في بلعومها وتبخرت..
حينها ابتسم متعب وهو ينظر لها بينما هي تنظر نحو كفيها المشبوكتين..
أعاد السؤال بنبرة مقصودة: ماجاوبتيني..

همست مها بنفاذ صبر ونزق: وش يفيد أقول نعم وإلا لا.. وأنت خاطب ومخلص.. وتنتظر ست الحسن والدلال تخلص جامعتها..

انفجر متعب ضاحكا وهو يمسك بيدها رغم أنها حاولت شدها بقوة.. قبل ظاهر كفها وهتف باسما:
يا الخبلة مافيه ست حسن ودلال غيرش..
ثم أردف بعمق وهو يفتح باطن كفها ويقبلها: مها أنا أحبش أنتي


ام سعد الغامدي غير متواجد حالياً  
قديم 15-07-22, 01:19 AM   #9876

ام سعد الغامدي

? العضوٌ??? » 352293
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 122
?  نُقآطِيْ » ام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond repute
افتراضي

ومستحيل أحب حد غيرش وإلا معش..
فليش أظلم بنات الناس؟؟
أنا كنت أجاريش يوم تقولين تزوج..

حينها انتزعت مها كفها من يده.. وضربت كتفه بقبضتها وهي تهتف بغضب:
يعني تكذب علي؟!.. تكذب علي؟ّ!
عيشتني ذا الشهور كلها في رعب وأنت تكذب علي..

ضحك متعب وهو يمسك قبضتها: دامه كان مرعبش ليه تطلبين الرعب لنفسش؟؟

حينها سالت دموع مها وهي تدفن وجهها بين كفيها وتبكي بخفوت..
متعب انتفض وهو يستدير بالكامل نحوها ويشدها لكي يحتضنها بقوة ويهتف بحنو:
ليه تبكين ياقلبي؟؟ ليه؟؟
أنا آسف وغلطان.. ولا عاد أضايقش بكلمة إن شاء الله...
بس أنتي بعد لا ترخصيني وأنتي غالية..
أنا أبو بناتش حتى لو ماكنت زوج زين.. ممكن أتعلم أصير زوج زين..
وعشان بناتنا يا مها قبل أي شيء... أوعديني ما تكرر زعلة مثل ذي..
حتى لو تضايقتي مني.. قولي لي بشكل صريح وواضح..
تراني ما أكابر على الغلط.. وتأكدي إني مستحيل أضايقش متعمد..
أنتي حبيبتي وأم بناتي وعلى رأسي من فوق...


انجرفت كل الخلافات والشد والعتب بعد تلك المصارحة العميقة التي تأخرت كثيرا للعناد المتبادل..
رغم أن الموضوع كان من الممكن أن يُحل قبل وقت طويل لو جلسا جلسة مصارحة مثل هذه..
حتى محاولة سعود لحل مشكلتهما وهو يكلم كل منهما على انفراد ويوصيه بالآخر لم تنجح..
لأن ما بينهما كان كثيفا وضبابيا ومعدوم الشفافية...

الآن مع هذه الشفافية عادت علاقتهما أفضل وأعمق مما كانت عليه قبل زعلهما.. باتت علاقة أكثر تميزا..
علاقة صهرها الشوق والفقد والاحتياج..
فهما كان زوجان وصديقان قبل الخلاف..
فعادا زوجين بعلاقة أكثر توهجا.. وصديقين بتفاهم أكثر عمقا وتناغما..
بات كل منهما شديد الحرص على الآخر لأنه عرف كيف تكون الحياة قاسية وباردة وخالية جدا دون وجود الطرف الآخر.. عرفا ذلك بطريقة عملية قاسية مرة طالت كثيرا..
فترة البعد أنضجتهما تماما.. لتعود العلاقة على مستوى هذا النضج..

العلاقة الجميلة التي استشعرتها أم سعود وأبهجتها وأسعدتها... وجعلتها تشعر أن مهمتها اكتملت بشكل سريع جدا...وناجح جدا..

لذا قررت أن تذهب عند بيت محمد..
لكن متعب ومها حلفا بأغلظ الأيمان أنها لا تغادر بيتهما إلا بعد عودة سعود ومن معه..





*******************************



قبل شهر أيضا..
على جبهة أبناء أم سعود الأخرى...
جبهة محمد وبثينة...


"أشلون أمي اليوم يوم جيتيها
وعسى بنت فرات استانست عندهم؟؟"

همست بثينة بمودة وهي ترتب ملابس محمد في الدولاب.. وهو يجلس قريبا منها على السرير: أمي صافية طيبة فديتها..
وبنت فرات استانست حدها... خصوصا على البنات الصغار..
وعلى غلا بالذات ماتت عليها..
مسكينة منقطعة عن العالم.. كسرت خاطري تقول عمري ماشلت بزر.. ذي أول مرة أشيل بزر..

ابتسم محمد: غلاوي ماعادها ببزر قدها بغلة..

ابتسمت بثينة: حرام عليك توها عمرها سنتين ونص.

حينها هتف محمد وهو ينظر للأسفل: واحنا متى بيكون عندنا غلاوي حقتنا؟؟

بثينة التي كانت مستغرقة في عملها تيبست يديها على الملابس.. جمدت لدقيقة..
ثم استدارت لتجلس جواره على السرير وهي تهمس بسكون:
محمد أبي أكلمك في موضوع..

استدار محمد نحوها مستفهما وهو يشعر بتوتر ما: أكيد حبيبتي قولي..

بثينة تشد أنفاسا صعبة ولا تعرف كيف تقول ما تريد قوله حتى يكون مقبولا.. فلا تجد طريقة:
محمد حبيبي أعرف لنا الآن أربع سنوات متزوجين وداخلين على الخامسة..


ام سعد الغامدي غير متواجد حالياً  
قديم 15-07-22, 01:21 AM   #9877

ام سعد الغامدي

? العضوٌ??? » 352293
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 122
?  نُقآطِيْ » ام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond repute
افتراضي

وأكيد إنه أي زوجين يحلمون يكون عندهم أطفال..
وأنا طبعا أتمنى أكون أم.. بس بس..

تحشرج صوتها قليلا وهي تجد الكلمات أكثر صعوبة.. بينما انتباه محمد أصبح في الحد الأعلى من الشد ودقات قلبه تتسارع بعنف وهو يستحثها بحذر ورهبة:
بس أيش..؟؟

ألقت بثينة قنبلتها مرة واحدة لتتفجر في دماغه وكل خلاياه:
ما أقدر.. ما أقدر.. عندي تشوه خلقي ومستحيل أحمل..

محمد شهق بعنف الصدمة الشديدة عليه..
ثم شد له نفسا صعبا جدا.. غامت عيناه.. قبل أن يتماسك حين سمع صوت انفجارها في البكاء..
محمد شدها بقوة واحتضنها وهو يقبل كل ما تسقط عليه شفتيه من جسدها وهو يهتف بحنو شديد:
تكفين لا تبكين.. لا تبكين.. أنا ما أبي أطفال.. أبيش أنتي وبس..
وبعدين يا حبيبتي العلم تطور.. حتى التشوهات الخلقية يعالجونها إن شاء الله..
وإذا ربي كاتب لنا رزق بيجينا..
وإذا ماكتب لنا الحمدالله على عطاه.. وأنتي عندي بألف طفل..

بثينة تعلقت بعنقه وهي تغرق عنقه بدموعها.. وتهمس بوجع عميق:
والله إني أبي لك كل شيء زين.. بس ربي ماكتب.. ربي ماكتب..



كان هذا ماحدث قبل شهر..
ظاهريا عادت حياتهما كما كانت..
ولكن داخليا هناك شرخ كبيرغير مفهوم..
كلاهما بداخله وجع عميق.. عميق جدا..

كان محمد يعلم أن صمتها يخفي خلفه حقيقة كان يعلمها ولا يعترض عليها..
ولكن ليست حقيقة بهذه الصعوبة والتعقيد..
ومع ذلك كان مستعدا تمام الاستعداد ماديا ومعنويا لبدء رحلة العلاج معها خارج قطر أو داخلها حيثما يجدان العلاج..

خلال الشهر المنصرم لمح لها عدة مرات بضرورة البدء برحلة العلاج..
ولكنه وجدها غير متقبلة إطلاقا للفكرة وعجز عن إيجاد مبرر لعدم تقبلها للعلاج..
فهل هناك امرأة لا تريد أن تكون أما؟!!

بعد عدة أيام يعود سعود للدوحة..
حينما يصبح سعود في الدوحة.. يستطيع هو أن يتفرغ لعلاجها..
حينها لن يستشيرها.. بل سيرتب كل شيء ويسافران...




**********************************




اليوم في الدوحة..

"يمه.. أشلون صيتة يوم جيتي منها؟
كان ودي أروح معش...
غير سعودي جاته ذا الحرارة واشغلني معه"

زفرت أم جابر بحزن وهي ترد على غالية:
ما أدري وش ذا البلا اللي جا ذا البنية؟!
طاحت على الجليلة... ومن ساعتها وهي فلا دموع(ن) تهامل..(=تسيل)
ومتقحطبة متلوية على روحها (= جسدها متيبس كأنه حطب و تحتضن نفسها)
ما أدري وش جاها؟ هي عين.. وإلا فِزَّ لها؟.... (فِزَّ لها= أخافها جني، وهي من المبررات القوية عند كبيرات السن لكل الأمراض النفسية)
جعل ربي يرفع عنها ذا الأجودية... حظها من الدنيا قليل..كنه حظ صقر..
ويوم زانت لها وخذت ذا الأجودي سند.. وعودت لديرتها..
جاءها ذا البلا...

غالية ربتت على يد أم جابر وهي تهمس بحزن: وفهدة وش علومها؟؟
تعلمني مها بنت عمي إنها مهيب ب زينة..

زفرت أم جابر بحزن شديد: وعاد حظ ذا البنية أقل من حظ من حظ أمها وإبيها..
لو تشوفينها.. عويناتها ذابلة..
متعلقة في يد أمها ومعيّة تفارقها..(معية=رافضة)
ما تقولين ذي بنية أم عشر سنين.. تقولين عجوز أم خمسين سنة من كثر الهم اللي راكبها..

همست غالية بذات الحزن: وليه ماجبتيها معش تغير جو شوي؟؟

همست أم جابر بذات الحزن الشفاف: عيّت يا أمش.. عيّت.. حايلت فيها..(عيّت= رفضت)
قالت بنام عند أمي..

غالية بمؤازرة: بكرة الصبح إن شاء الله بروح أزورهم.. وبخلي سعودي عندش..
ولا رجعت.. وأنتي تبين تروحين روحي..

همست أم جابر بمودة: الله يكبر حظش يا أمش...
ويتمم على إبيش عافيته... سوى عمليته.. ولا قدرتي تروحين له...
قاعدة حارستنا..

ابتسمت غالية بمودة: يمه.. إبي الحمدلله طيب وبخير..
وتطمنت عليه..
وأنا عندش أنتي وخالي جبران.. كني عند أمي وإبي..
وإن شاء الله ترجع ضي قريب طيبة وبخير وأروح له..


ام سعد الغامدي غير متواجد حالياً  
قديم 15-07-22, 01:22 AM   #9878

ام سعد الغامدي

? العضوٌ??? » 352293
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 122
?  نُقآطِيْ » ام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond repute
افتراضي

" سامحيني هملتش (هملتش= تركتكِ).. ماتغديت معش اليوم.
فرات لزّم علي ولا عطاني مجال
أربش منتي ب ضايقة؟!!"

كانت هذه عبارة جابر الذي دخل قادما من شقة آل سطام.. وهو يجلس بجوار شقيقته ضي...

همست ضي بابتسامة ودودة :
فديتك عادي... كثر الله خيرهم...
تغديت عندي أو عندهم.. الغدا كله غداهم...
وأنا فديتك أصلا كنت لاهية أرتب الشقة عقب ما رتبت شنطة المستشفى..
وأكلم هل الدوحة..
ما زهقت...

زفر جابر بابتسامة حنونة: مهوب لو انش موافقة من الأول على اقتراح البتر... كان اختصرنا أسبوعين ضاعت علينا..

هزت ضي كتفيها: ماكانت أسبوعين ضايعة..
كنت محتاجة أفكر فديتك...
مهوب سهل علي أتخلى عن جزء مني رافقني ٢٥ سنة ....
والله مهوب سهل...
جزء أتخلص منه... ويد جديدة أستخدمها عقب ما تعودت طول عمري إنه ماعندي يد...
والله ماكان سهل...
ولولا إنه الجليلة هي اللي قعدت تلح علي أصلي استخارة ورا استخارة...
وإلا كان يمكن خذت فوق الاسبوعين شهر أفكر...

ابتسم جابر وهو يقف: قولي لبنت طالب... ربي راضي عليها اللي خلا فرات من نصيبها..
لو تلف الكورة الأرضية كلها مالقت مثله...
أنا أعرف فرات طول عمري.. بس كنت أعرفه من جيز الجماعة وأنه رفيق ونشمي.. (جيز= بقية)
لكن السفر يكشف معادن الرجال صدق...

ابتسمت ضي: وقول للدكتور فرات لو يلف الكورة الأرضية ألفين مرة.... ثم يطلع الفضاء الخارجي بعد..
مالقى مثل ظفر بنت طالب...

هتف جابر بمودة: الطيبون للطيبات...
ثم أردف وهو يستعد للمغادرة: أنا بنزل أزور أبو محمد اللي سوى عمليته أمس...
بروح مشي أهضم الغدا.. ولاني بمتأخر.. ساعة زمان إن شاء الله..

هزت ضي رأسها: في حفظ الرحمن فديتك...استودعتك الله..

جابر غادر الشقة...
بينما ضي بعدما أغلقت الباب خلفه... توجهت للمطبخ تريد تجهيز حلوى كانت أعدت بعض مكوناتها.....

بعد دقائق سمعت طرقات تتعالى على الباب...




****************************************




"أنت وين طلعت ؟؟"

حامد دخل الشقة بصعوبة شديدة يتعكز على عكازه برجله التي كانت بالكامل في الجبس ويده المجبسة المعلقة برقبته وهو يرد على فرات باسما:
رحت أودي بوك جابر له..(بوك=محفظة)
طاح مكان ماهو جالس.. وتوني شفته...

فرات الذي كان قادما من الداخل يتقاطر ماء الوضوء من وجهه..
كان قد دخل يتوضأ حين غادرهما جابر...
ففوجئ حين خرج بعدم وجود حامد.. ثم فوجئ أكثر بدخول حامد قادما من الخارج..

هتف فرات بحزم: كان عطيته رشيد يوديه.. وإلا انتظرت جابر العصر أكيد بيجي يتقهوى عندنا..
بدل منت طالع تزحف كذا... تطيح و تكسر أكثر منت متكسر..

زفر حامد وهو يجلس بصعوبة ويمد رجله أمامه:
أول شيء رشيد مقيّل.. حرام أقومه وهو توه خلص غسيل مواعين الغداء وانسدح..
وثاني شيء يمكن جابر يحتاج بوكه وإلا يطلع مكان وما يفطن إنه خلاه إلا قده برا..

ابتسم فرات وهو يجفف وجهه وذراعيه: حنيّن من يومك يا أبو فهد..

ضحك حامد: أنا دايما حنيّن بس مافيه تقدير لحنيتي اللي أوزعها توزيع..

فرات عاد للداخل يريد أن يقرأ قليلا في مصحفه قبل أذان العصر..
بينما ابتسامة حامد اتسعت وهو يتذكر لقائه قبل قليل بالمجنونة الخطرة التي تسكن في الشقة المجاورة..


ام سعد الغامدي غير متواجد حالياً  
قديم 15-07-22, 01:24 AM   #9879

ام سعد الغامدي

? العضوٌ??? » 352293
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 122
?  نُقآطِيْ » ام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond repute
افتراضي

" يمه أنتي هنا!!...
من اللي بينام عند صيتة؟؟
خلاص أنا بأروح أنام عندها.. أنا كنت ناوي أزورها على كل حال لا راحوا النسوان من عندها"

أم متعب ردت على تركي بنبرة متعبة: أنا رجعت عشان فهدة...
تعبت من قعدة المستشفى.. ونفسيتها تعبت...
فحلفت عليها أنا وجدها ترجع معنا.. استحت من عبدالمحسن وإلا كانت معية تروح..
والهنوف هي اللي بتنام عند صيتة...

زفر تركي وهو يتذكر الوضع غير المعقول بينه وبين الهنوف...
مؤخرا قامت بعمل حظر له...كاد يجن فعلا.. لم يتخيل أن الأمر قد يصل لهذا الحد!!
ماعاد قادرا على الاتصال بها ويعلم أن رسائله لا تصل لها..
كان عاجزا عن فهم مبررات تصرفها..
فهو لم يخطئ معها بأي شيء.. فلماذا تعامله بهذه الطريقة الفظة القاسية؟!

زفر بحزم وهو يقبل رأس والدته ويخرج..
و يقرر أن ينفذ ما كان ينويه..

وهو يتوجه لزيارة صيتة في المستشفى..




***************************************



قبل ذلك .... صباح لندن...

" أين موكلتي؟
لماذا تأخرتم كثيرا في إحضارها اليوم؟!"

اليوم تأخرت مزنة أكثر من ٢٠ دقيقة لأول مرة...
بات يشعر باضطراب غير مفهوم في أعصابه...وقلق غريب..
فهو بالكاد استطاع احتمال ساعات الليل حتى يظهر الصباح ويأتي ليراها...

انتظر بضع دقائق أخرى... ثم خرج حيث المحققين تتبعه المحامية...
هتف بحزم وهو يوجه السؤال لكبير المحققين:
أين موكلتي؟؟

هتف المحقق برسمية:
تم نقلها صباح اليوم إلى سجن هولوواي للنساء*..

(*سجن هولوواي للنساء تم إغلاقه في 2016، لكن في زمن سجن مزنة في بدايات 2015 كان مازال مفتوحا وتم صدور قرار الإغلاق في منتصف 2015 ، ولكنه أغلق فعليا في 2016 ووُزعن سجيناته بين عدة سجون في مدينة سُري)
كان سجن هولوواي أكبر سجن للنساء في غرب أوربا كلها، وحينما تم افتتاحه عام 1852 كان سجنا للرجال وللنساء، ولكن من عام 1903 أصبح سجنا للنساء فقط، و حوى بين جنباته أشهر سجينات بريطانيا وخصوصا متمردات الجيش الأيرلندي..


اتسعت عينا شهاب بقسوة شديدة وهو يهتف بهذه القسوة الحادة:
ومن الذي سمح بنقلها إلى هولوواي؟؟
موكلتي مازالت في مرحلة التحقيق.. لا يحق لكم نقلها إلى سجن عقابي..
من سمح لكم بنقلها؟؟ من سمح لكم؟؟

هتف المحقق بذات الرسمية الباردة: موكلتكم قضت وقتا طويلا جدا في اسكوتلانديارد، نحن هنا مقر تحقيق وليس احتجاز...
فوقع المدير على نقلها صباح اليوم حتى يجد جديدا في قضيتها، أو حتى يحين موعد المحاكمة...

هتف شهاب بغضب يحاول التحكم به: وكيف يتم نقلها دون أن يتم إخباري وأنا محاميها؟؟

المحقق برسميته الباردة المقيتة : ليس من المهم أن تعرف..
هي في عهدة الشرطة البريطانية ونحن من نقرر مكان احتجازها..

نظر شهاب في ساعته وعيناه تنقلبان غضبا ناريا: وكم مضى على خروجها من هنا؟؟

المحقق ببرود: نصف ساعة ربما..

خرج شهاب من اسكوتلانديارد وتوجه للسفارة فورا..
وبلّغ السفير ما حصل...وطلب منه عمل اتصالاته لإعادتها إلى اسكوتلانديارد حتى انتهاء التحقيقات..
لا يحق لهم نقلها للسجن وهو مؤسسة عقابية، بينما هي غير محكوم عليها أساسا..

السفارة أخبروا شهاب أنها قد لا يتمكنون من إعادتها حتى الغد أو بعد غد على أقرب تقدير...
لأن نقض قرار المدير يحتاج لحكم قاضي أو قرار من وزير الداخلية... وكلها تحتاج لبعض الوقت..

شهاب توجه فورا لسجن هولوواي.. لم تكن المسافة بعيدة بين السفارة القطرية في لندن التي تقع في شارع أودلي في حي مايفير وبين حي هولوواي في شمال لندن حيث السجن..
ولكن شهاب شعر بها طويلة جدا.. وهو يتخيل مقدار الرعب الذي شعرت به مزنة وهم يتنزعونها من مكانها ويأخذونها لمكان مجهول..
كان يتخيل كيف تعاملوا معها.. وهو يعلم أن هذا سجن.. وليس مركز تحقيق..
فمن يستلمون المدانين.. لا يعرفون الفرق.. فكلهم في نظرهم مجرمون محكوم عليهم..
يتخيل أنهم قد يكونوا أذوها بأي شكل..
جذبوها بقوة.. دفعوها.. وجهوا لها كلمات قاسية..


ام سعد الغامدي غير متواجد حالياً  
قديم 15-07-22, 01:25 AM   #9880

ام سعد الغامدي

? العضوٌ??? » 352293
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 122
?  نُقآطِيْ » ام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond reputeام سعد الغامدي has a reputation beyond repute
افتراضي

يتخيل كل ذلك.. فيشعر أن مقعد السيارة تحول إلى شوك.. وأن الطريق لا يريد أن ينتهي..

وصل شهاب أخيرا للسجن.. نزل من السيارة ركضا... وهو يعرّف عن نفسه للحرس.. ويريهم الإذن الرسمي له لمرافقة موكلته التي وصلتهم قبل قليل..

كانت الإجراءات أكثر تشددا وحدة حتى أصبح شهاب في غرفة التحقيق التي كانت غرفة صغيرة...
كان في انتظارها وهو يشعر أن أعصابه تلفت انتظارا..

حينها دخلت عليه الشرطية تجر معها بقوة سجينة ترتدي لباس السجون البريطانية المعروف.. الأفَرول البرتقالي الذي كان واسعا جدا عليها ...
كانت السجينة تلبس أيضا ما يشبه حجابا أبيض اللون...ووجهها المكشوف محمر بشدة من البكاء وهي تحاول أن تخفي وجهها..
لولا القيود في معصميها المتصلة بقيود في قدميها، فالسجينة كانت مصنفة ضمن أخطر نزلاء السجن...

الشرطية هتفت بطريقة جهورية قاسية: موكلتكم..

شهاب حين رأى السجينة غض بصره وهو يقول للشرطية برسمية حازمة:
أنتِ مخطئة.. هذه ليست موكلتي...
موكلتي اسمها مزنة هادي..


#أنفاس_قطر#
.
.
.


ام سعد الغامدي غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.