آخر 10 مشاركات
الفجر الخجول (28) للكاتبة الرائعة: Just Faith *مميزة & مكتملة&روابط اخف* (الكاتـب : Andalus - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree35Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-08-21, 08:23 PM   #791

ام محمد وديمه
 
الصورة الرمزية ام محمد وديمه

? العضوٌ??? » 432976
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » ام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond reputeام محمد وديمه has a reputation beyond repute
افتراضي


واضح ان سطام كان مشتهي البنت ومن كبر فالعمر اكتشف انه عنده بنت انسلبت منه متمتع لا بطفولتها ولا مراهقتها
وبنفس الوقت شخصيتها وتحديها لعائلتهم قبل شكل مثل العائق والصدمه اللي مراح يفيق منها بسهوله


ام محمد وديمه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-21, 08:32 PM   #792

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور مبكر بانتظار رموده 😍

Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-21, 12:16 AM   #793

ررمد
 
الصورة الرمزية ررمد

? العضوٌ??? » 478403
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,538
?  نُقآطِيْ » ررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام جواد مشاهدة المشاركة
واخيرا الزين طل علينا
ما انحرم منك يا قلبي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم ومزن مشاهدة المشاركة
ما شاء الله عليج رمد احب الكاتبات مثلج يرد على الكل وأسلوب رائع ردود تجبر الخاطر 😘

فديتكم والله

الله لا يحرمني منكم

تحياتي


ررمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-21, 12:19 AM   #794

ررمد
 
الصورة الرمزية ررمد

? العضوٌ??? » 478403
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,538
?  نُقآطِيْ » ررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maha bint saad مشاهدة المشاركة
صباح الخير على ررررمد ومتابعات رررمد …

وحشتوني 😍 تعطل عندي المنتدى يومين … والله فقدت الجميع …

وانتي اكثر يا قلب رمد


ولكن اخت عيسى حين كذبت عليها … هل كانت تعلم بان المهابة ليست ابنت فهيد ؟

لا علم لها الا في الفترة الاخيرة من سعد

🍃 لقد صدمني رد فعل سطام على ان المهابه ابنته …

ما ادري احس فيه من الانانيه الكثير …

لم يفرح بان المهابه ابنته … ولكن تحسف على نفسه … تحسف على ان لديه ابنه لم يمارس ابوته معها …

تحسر على نفسه وحبه لنوره … والسنين الضائعه من عمرهما معن …

فعلا هذا الشعور الى يعيشه سطام



ننتظر خطوات المهابه بشوق …

كالعادة مميزة بطلتك

مميزة بردودك

مميزة بتواجدك

ما انحرم منك

تحياتي


ررمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-21, 12:20 AM   #795

ررمد
 
الصورة الرمزية ررمد

? العضوٌ??? » 478403
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,538
?  نُقآطِيْ » ررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام محمد وديمه مشاهدة المشاركة
واضح ان سطام كان مشتهي البنت ومن كبر فالعمر اكتشف انه عنده بنت انسلبت منه متمتع لا بطفولتها ولا مراهقتها
وبنفس الوقت شخصيتها وتحديها لعائلتهم قبل شكل مثل العائق والصدمه اللي مراح يفيق منها بسهوله
فعلا كان يتمنى انه عاش معها

لحظة بلحظة

اسعدني مرورك الجميل

كالعادة متالقة

لا خلا ولا عدم

تحياتي


ررمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-21, 12:42 AM   #796

ررمد
 
الصورة الرمزية ررمد

? العضوٌ??? » 478403
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,538
?  نُقآطِيْ » ررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم آمنا في أوطاننا ... وأدم نعمة الأمن والأمان في بلادنا وبلاد المسلمين يارب. اللهم اكفنا شر الحسد اللهم اكفنا شر الفتن


ملاحظة / اعذروني اذا فيه اخطاء


المتاهة السابعة عشر - الحياة الجديدة


أيّهذا الشّاكي وما بك داء
كيف تغدو إذا غدوت عليلا؟
إنّ شرّ الجناة في الأرض نفس
تتوقّى، قبل الرّحيل، الرّحيلا
وترى الشّوك في الورود،
وتعمى أن ترى فوقها النّدى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل
من يظنّ الحياة عبئا ثقيلا


،
،

وجعً عميق يتغلغلُ في صدره وقهراً يتضح من خلال تنفسه..
أبنته تُجاهر بالمعصية ضاربةً بوجودهُ ووجود أخوانها..
وكأن لا شيء يربطها بهم الا تعلم انها أصبحت من ضمن
عائلتنا وكلُ ما يمسها يمسنا إذا هي أخطأت وتستحق العقاب
ظلام يعمي عيناه وعرقاً يتصببُ منهُ وكأن أشعة الشمس موجهةً
عليه بشكلً عمودي لتحرقهُ لا يهمهُ لو يحترق بالنار لان عقلهُ
لا يُفكر الان الا بموضوعً واحداً فقط هو ما يشغله؟
المهابة وتربيتها من جديد فقد انحصر عقلهُ في هذا الحد ولم يخرج
عنه وصل منزلهم بسرعةً جنونيه لينزل وصدرهُ يعلو ويهبط بشكلً
واضح استدار وهو يسمع صوت أحد السيارات خلفهُ ليشاهد أبناءه
الوليد وفلاح خلفهُ تقدم لهم بخطواتً غاضبة جداً تتضح من ملامحهُ
وقف بثباتً وعينيه تبثُ شراً ولا تُبشر بخيرً مد أصبعهُ ناحيتهم
وبصوتً غاضب / خير لاحقيني هنا وش عندكم؟
فلاح بخوف / بس كذا؟
الوليد محاولاً امتصاص غضب والدهُ / وش فيك يبه؟
صمت سطام بطريقة غريبة وتجاهلهم وهو يغادر إلى باب الصالة
،

تجلسُ في صالتها وأمامها القهوة وهي منشغلةً في الخياطة
هوايتها المفضلة والتي تستطيع من خلالها افراغ طاقة الغضب
اعتادت طوال فترات حياتها السابقة أن تُشغل نفسها فيما تُحب
حتى لا تُنفر الناس من حولها عند غضبها، فإفراغ غضبها
مسؤوليتها هي وحدها وليس للأخرين ذنب في تحمل ذلك،
ولهذا لا تنقطع ابدا عن هذه الهواية..

اتجه الي باب الصالة وهو يلتفت يمينهُ ويسارهُ وقد أغلق
الغضب عقلهُ وقلبهُ فقط يُريدُ لقاءها هذا ما يطمحُ لهُ الان
يتبعهُ الوليد وفلاح بهدوءً عكسهُ تماماً لكنهم لا يعلمون
ما هو الموضوع؟ أو ما الذي جعلهُ يفقد صوابه بهذا الشكل؟
طرق الباب بشكل مخيف حتى كاد يغرزُ يدهُ في الباب من شدة
غضبه الذي لم يستطيع السيطرة عليه ...
ارتعبت نوره من طريقة طرق الباب لتترك الخياطة على جنب
لترتدي نقابها وعباءتها على عجلً وبسبب خوفها من طريقة
الطرق ارتدت عباءتها بالمقلوب دون أن تنتبه لذلك
وقفت أمام الباب وهي تنتفض بشكلً واضح وقبل ان تفتح الباب
نطقت بصوتً مرعوب وبشفاه ترتجف / من؟
سطام بحده / انا افتحي اللحين لأكسر الباب عليك افتحي
فتحت الباب بهدوءً ليدفعها وشياطين العالم تتراقص امامهُ
تجمدت مكانها مصدومةً وهي تُشاهد سطام في هذه الحالة
وها هو الماضي يُعاد من جديد غضبهُ عندما طردها بدون ذنب؟
فما الذي سيكون خلف غضبهُ اليوم ...؟
وبصوت غاضب وهو يتقدم خطوةً لها / وين بنتك؟
نوره بارتباك / ما جات من عندكم؟
دفعها جانبا ليجلس على الكنب بينما الوليد جلس على الطرف
الاخر من الكنبة وفلاح بجانبهُ لا يعلمون ما الذي حدث لوالدهم
أجواء المنزل مشحونةً بالغضب ولا أحد يعلم الموضوع
وبصوتً مملوءً بالغضب / اتصل لآخوك الزفت مرسول الغرام
شوف وين نزلها؟
فلاح باستغراب / من تقصد؟
سطام بصوتً عالي / الزفت كاسر القليصة
رفع هاتفهُ وهو متضايق من طريقة كلام والده عن أخيه
ليطلب رقم الكاسر ثواني ليرد الكاسر ليؤشر له
سطام بأمر/ حطه على المكبر
وضعه على المكبر وبصوت خافت / وين المهابة؟
الكاسر باستغراب / نزلتها من زمان ليه؟
وبحرقة في جوفه وهو يأمرُ فلاح / سكر سكر بكيت وجه الخبل
،

في سيارة الأجرة تقف عند أحد الإشارات القريبة من منزلها تضعُ
راسها على نافذة السيارة وهي تُبحر في خيالها عن حياتها المستقبلية
لا تُحبُ أحد في هذه الدنيا بقدر حُبها لصاحبة القلب الطاهر أمها لطالما
كانت لا ترى نوره الا ارض طاهرة لا يشوبها شائب فكيف لو اجتمعت
مع والدها تحت سقفاً واحد بلا شك سترفرف السعادة على حياتها
وضعت يدها على قلبها وبصوتً خافت تمتمت / يا رب الصلاح
بين أبي وأمي
جميع احلامها الان لا تهدأ فكُل حلماً لا تجدهُ الا يتحدث عن
والدها ووالدتها أمنيات وأحلام كثيرة تشعرُ بإن قلبها سيخرجُ
من بين ضلوعها من شدة فرحتها بتلك الأفكار فماذا لو
كانت حقيقة وواقع سيتحقق؟

،
،

عيناها تتأمل الطريق وقلبها الضعيف والذي يمثل القوة لا يعلم
بما ينتظرهُ وصلت إلى المنزل ونزلت وهي تشعرُ بثقلً كبير
في راسها بالكاد تستطيع المشي مسكت مقدمة راسها بيدها
اليمنى بينما بيدها الأخرى أدارات مقبض الباب لتدفعه ُ للأمام..

وبعد وقتً قصير من انتظار الجميع لها ها هي تدفعُ باب الصالة
لتدخل أخذت نفساً عميقاً وهي تُشاهد والدها وعينيه المُحمرةُ
تكادُ تخرج من مكانها ...

وبعد صمت ثواني معدودة وقفا سطام بكل شموخً لينطلق
كالوحش اليها لتنصدم وتتراجع الى الخلف كاد قلبها إن يقف
من صعوبة الموقف لم تستطيع استيعاب شكل والدها المُخيف
لتصطدم بالباب ليدفعها بيدهُ اليُمنى ويسحبُ نقابها ويخلع طرحتها
ليغرز أصابعهُ بين شعرها الطويل لينسدل شعرها الاسود
ويغطيها وبصوتً غاضب وسط محاولاتها الفاشلة لأبعاد
يدهُ عن شعرها / وين كنتي؟
المهابة بصوتً باكي مُتألم / اكل ايس كريم وجيت اه فك شعري
الوليد وهو يحاول تهدئة والدهُ / يبه اتركها
ومن الجهةُ الأُخرى فلاح يُحاول ثني والده / يبه اشفيك تعوذ
من الشيطان
ومع محاولاتها لتخلص من يدهُ يزداد سطام بسحب شعرها
للأعلى بقوةً وهو يشدُ عليها أكثر وسط صرخات المها
تحدث نوره بصوتً مبحوح باكي وهي تجثى على ركبتيها /
تكفي يا سطام الا بنتي هي الى طلعت فيها من الدنيا
وبصوت هادئ وهو يكادُ أن يضيق النفس لديه / بنتك يا نوره
يا المصونة مواعدة جراح وطالعه معه لو اشرب من دمها
ما يطفى القهر الى فيني
ويكمل بغضبً واضح وهو يجحظُ عيناه / ابيه متصل متعوذ
من بنتك تعرفين وش معناتها يعني لو اروح اللحين أفرغ
السلاح في راسه ورأسها ما حد له شيء عندي
الوليد بغضب وقلبهُ يتسارع ويدهُ تكادُ ترتفع / صدق
المهابة تبكي وهي تشعر بألم بسبب سحبه لشعرها / لا والله
كذب ما واعدته
فلاح بتضايق واضح وهو يحاول أبعاد والدهُ / خلاص يبه هذي
هي قالت كذب يعني بتصدقه على بنتك؟
تنهد سطام وهدء وبصوتً مُخيف / جيبي المصحف يا نوره
وخل تحلف اللحين ان كلام خالد الكلب كله كذب
لا تستطيع الكذب ولا تستطيع الاعتراف؟
ما الذي ستقوله لوالدها؟
بل ما المبرر الذي ستقدمهُ له ولإخوانها؟
ولا تتمنى الان الا أن تكون يتيمةً فقد كانت حياتها أفضل من
الان بكثير ها هو والدها لا يعاملها الا بقسوة عكس معاملته
للباقين وكأنها أفة لابد لهُ التخلص منها..
هزها سطام بغضب / راح تحلفين أو شلون يا بنت نوره؟
وبتوتر الوليد / تكلمي انطقي الله يأخذك إذا الكلام صدق
نبضات قلبها الان لا شيء يُجاريها وكأن شبح الموت يسكنها
وبصوتً مرتبك مخنوق / والله العظيم ما واعدته بس
جاء هناك با الصدفة والله ما كلمته
انحنى سطام لنوره التي ما زالت جاثيه على ركبتيها /
تربيتك يا تربيتي ثم اخذ شهيقً عميق ليردف /
انتهى وإذا ما عرفتي تربينها أنا مستعد اربيها من الصفر
استل عصاته وعاد ليغرز أصابعهُ بين شعرها ليسحبها إلى
أحد الغرف المجاورة ....
وقف الوليد وهو يتكتف وبصوتً عالي / مفروض يأخذها
ابوي تحت عينا
وبصوتً مقهور فلاح / يا اخي اخذ موقف خل نوقفه لا يكفر
فيها هي حلفت انها صدفه واختي اعرفها ما هي براعية ذا الطريق
الوليد وهو يرص على اسنانه / فعلا ماضيها يشهد لها شيء مشرف
فلاح نطق بقهر / جدتك وابوك السبب لو ما طردوا نوره كان
هي اللحين بينا حاسبهم بالأول

سحبها ليدفعها وتقع على الأرض ، الان فقط يريدُ ان يقتلها
ويتخلص منها وجودها بالنسبة لهُ شيئاً مقلق ومتعبا لعقله وقلبه
اليوم لا يملك للرحمة مكان في قلبه
وبصوتً مبحوح / تكفي لا تضربني الا الضرب عاقبني
احبسني بس لا تضرب والله بكرهك باقي عمري
ليصرخ سطام / ما أنى منتظر حبك عشان يهمني كرهك بس
طول ما انتي تحملين اسمي فانتي محسوبة على
وبمحاولة يائسة لثنيه عن ضربها / انا للحين باسم فهيد وإذا
انت ما تبغيني خلاص أوعدك انا وامي نختفي نهائيا
من حياتك بس لا تضربني تكفي
رمشت عينيه بطريقةً سريعة وهو يرفعُ العصى للأعلى / والله
لأقطعها اليوم عليك ولا أوسم كل منطقة في جسمك منها
وقبل أن يبدأ أردفت / توبة اوعدك ما اعتب البيت وقبل أن
تُكمل انهال عليها بالضرب لتبدأ با الصراخ بصوتاً عالي
بينما فلاح بصوتً مقهور وهو ينظر لنوره
التي تعلقت بالباب تحاول فتحتهُ سألها فلاح بارتباك / فيه سبير
نوره تهز راسها بضياع وبصوتً باكي وانفاس متقطعة /
تكفي تصرف عادي ترجع لها حالة التعب بسبب الضرب
تكفون بنتي ...

لم يرحمها تركها غارقةً في دماءها ، أنفها ينزف وشفتاه تنزف
ملابسها تمزقت من شدة الضرب ومع ذلك وقف ثابتً بدون
أن يتحرك قلبهُ ولو شفقةً اتجه للباب وهو يفتحهُ لتضع نوره يدها
المنتفضة على الباب تحاول الدخول لتدفع الباب ليقطعها صوته الرجولي
سطام بأمر / لا دشين عشان ما أكمل عليك واللحين يشلها اخوها
معي للبيت وتحرم عليك ٢٤ سنة تشوفينها الا في حالة وحدة ترجعين
لي وتكونون تحت ظلي بس اخليكم كذا لا حسيب ولا رقيب
والله ان تبطون ...
تودُ الان ان تُفجر كل خليةً بجسد سطام على اتهامه المبطن
ودت من القهر أن تتخلص من اسمه نهائياً ولا يربطها به
شيئاً بل ودت أنها لم تعلم أن تلك الفتاة ابنتها..
وبصوتً متزن / لي الله يا سطام اخذها والله يجعل
بقلبك قهره وحسرة مثل ما سويت فيني
فلاح بصوت عالي / ادخلي يا خالتي على بنتك اسف
يبه انا اول من يوقف في وجهك
ليردف الوليد بسخرية / عجل تلحلح وعيش عندهم وحط عينك عليهم

أرتفع صوت نوره بالبكاء وهي تأن بقهر / الله حسيبك وينتقم لي ولبنتي

،

متمددة ًعلى الأرض رفعت عيناها لتتأمل كف يدها والذي وسمهُ والدها لا لم
يضع علامة غضبهُ فقط هنا بل في كل خليةً بجسدي لم يتبقى ما أخسره ..
حاولت أن ترتفع قليلا ولم تستطع الحراك وكأن صخرة عملاقة تجثي
علي جسدها النحيل
وبصوتً باكي / والله ان تندم والله لأخليك تتمني الي سويته ما سويته
تحاول الوقوف والاتزان لكنها لا تستطيع المً فظيع لم تشهدُ ،
لا بل شهدت ما هو أفظع منه ضرب اخت طليقها
ونت بألمً / اه اه يمه اه لتبكي بحرقة ، تمنت ان تُعانق روحها
السماء وان تبتعد الان..
ضحكت بسخريةً مخلوطة بالبُكاء لتختلط دموعها بدماء شفتيها وانفها /
أبغي أبو واخوان كان الامر خيره لي يا ليتني ما طالبت ولا بحثت
ولا رجعت هنا زحفت للوراء قليلاً لتضع كفها الايسر على الحائط لتستند
صرخت بألم وكأنها غطست يدها في حوضً ملئ بالملح وقفت واتزنت بعد
معانةً كبيرة ليست قادرة على ان تلمس أي جزءً من جسدها الم فظيع
ينتشر في جسدها تقدمت بخطواتً غير موزونه تحاول إن تتمسك
بالهواء لعلهُ يُساعد في اتزانها لتقف امام المرآه تبكي بضياع وهي تنظرُ
الى حالها، ملابسها ممزقةً يداها عُنقها صدرها قدميها كل أجزاء
جسدها تضخُ باللون الغامق، رفعت عيناها قليلا للأعلى وقلبها
ينتفض من ذكري غابت عنها، بل لم تغب هي من تناست هذه الذكري ...
لم تكُن تُريدُ الا أباً يحتويها تُريد أن ترتمي بين ذراعيه لكنهُ لم يشعرها
بحنان الاب ناحيتها لا تستطيع ترجمة مشاعرها بالكلام ابداً لم يقترب
منها ولم يشعرها بسعادتهُ بتواجدها عجز ان يفهم حُزنها أو يجبر
كسرها مكسورةً من داخل اعماقها من ماضيً مؤلم وحياة لا راحة
بها إذا ستودع هذا المجتمع للأبد هذا ما قالتهُ في نفسها
اعادت النظر مرة أخرى للمرأة لتُشاهد طيف عيسى
بل ليس طيفً خيال وخرافةً هذا ما رسمهُ لها عقلها المُتعب
أغمضت عينيها بهدوءً لتفتحها من جديد لتجدهُ يقفُ بنفس المكان
ابتسمت لذكري أجهضها الزمان من ذاكرتها تتذكر عيسى عندما
كانت بين ذراعيه كيف كانت تشعرُ بالأمان تذكرت انها لم تضعف
ابداً ولم يضعف قلبها بسببهُ فقد كان قُوتها وإن جارت اُخته عليه
بسبب مرضه، استدارت لتنظر لمكانه فلم تجد شيئاً مُجهدة
مقهورةً لا تبحثُ الا عن الحُب والأمان اعادت النظر للمرآه لم تُشاهدهُ
همست بخفوتً وهي لا ترمش / عيسى وينك انت اماني وينك؟
لم تستطع ان ترى غير الظلام لتضع يدها على قلبها وهي بالكاد
تُحاول ان تُنظم تنفسها لا شيء يُنصفها لا زوج لا اب لا عم لا أحد
لتصرخ صرخةً مزقت أعماق قلبها وهي تسقط على أرضية
الغرفة الباردة / عيسسسسسسسسسى

نوره لم تعد قادرة وبصوتً باكي / بنتي جاءتها الحالة جاءتها
لتدفع سطام وتدخل لها لتراها بمنظر عجزت عن تحملهُ
بكت بانهيار وهي تقترب وتهز ابنتها،
دخل خلفها الوليد وفلاح لينصدم الوليد كاد ان يقف قلبهُ
من منظرها المؤلم للعين انحنى وهو يأمرُ فلاح / جيب
لها عباءه بسرعه بسرعة
لا يُصدق أن والده يصل لهذه المرحلة ملابسه تلطخت بدمائها
لا يعلم بالضبط من اين يأتي هذا النزيف بينما سطام جلس
في الصالة وهو يرخي راسهُ بين يداه وعندما
شاهد الوليد يحمل المهابة تحدث بصوتً مبحوح / رجعها
واطلب الكاسر يجيب أحد من الممرضات هنا لا تفتح لنا سين وجيم
ومن فرط قهره رد فلاح / بوديها انا وخل تشتكي وتأخذ
حقها، حتى لو اخطت ما نعالج الخطأ بالخطأ
سطام بأمر / الوليد سو الى قلت لك عليه وانت حرك واذلف من
وجهي لا والله تعرف من سطام
وبقهر أكبر وهو يناظر نوره وبصوت عالي / اخذي بنتك
وتركيهم إذا عادك تبغينها ما وراءهم صلاح تركهم وغادر وهو
يغلي من القهر يعلم ان والده لن يتقبل من أحد ان يتدخل في الموضوع

،

وقعت عيناهُ على منظرها وهي مرتخيه بين يدا الوليد شعرها
الطويل ينسدلُ ليصل الى الأرض ووجها تغطيه الدماء تنهد بضيق
وهو يتعوذُ من الشيطان لا يعلم كيف اتخذ هذه الخطوة وكأنها
الشماعة التي قذف عليها جميع ما كان يكتمهُ في صدره
تقدم للوليد وهو يحاول التماسك رفع ذراعيه / هاتها
بشلها داخل وكلم الكاسر
لتلفظ كلامها وهي تبكي / اتركها لها الله يا سطام تذبحها وتبغي
تعالجها اتركها اتركها
تجاهل كلامها ليأخذ المهابة ويعيدها الى الغرفة وضعها على
السرير لترتخي يداها ودموعها تملأ وجها الحزين..
جثةً هامدة بلا حراك بلا شعور شعر بهزه غريبة في
قلبه أحس بحزن عميق وانكسار اتجاهها ما كان يجب
عليه فعل ذلك...
وبأنفاس واضحةً وعالية تنهد تنهيدة ندم وان كانت متأخرة
ولكن شعر بألمً يُكبل روحه توجه الى
الدولاب ليفتحهُ ولم يجد به شيئاً وقف ليخرج من الغرفة
ليجد نوره تجلس على الأرض تبكي بحرقة
وبصوتً مخنوق ضايق / وين ملابسها ببدل لها
نوره بانهيار تام / انقلع من بيتي لا تبدل لها ولا تقربها
ها هي طفلتهُ كبرت الان ولم تعد بين احضانه ها هي تتبلور
بشكل اُنثي مكتملة..
كم من القوة يحتاج حتى يتحمل هذا الحزن فراق طفلتهُ وحبيبته؟
لم يستطيع أن ينساها أو يكرها، توقع ان البعد والسنوات كفيلة بأنهاء
ما كان في قلبه لم يعلم ان البُعد هو من ثبت حُبها في قلبه، بل نصب
خيام المحبة ووسمها الى الابد..
أغمض عينيه على صوتها المُتألم / الله لا يوفقك الله لا يوفقك
اطلع من حياتنا اطلع
تقدم بخطوات هادئة وهو ينحني ويمسك بعضدها ويرفعها للأعلى
وبصوتً خافت لا يكادُ يُسمع / احترميني والزمي حدودك ولا تختبرين
صبري لان بسهولة تستفزيني وبسهولة جدا اضربك بسوط الغضب
الى فيني فاشتري سلامتك وسلامة بنتك
ليدفعها على الأرض وتسقط والالم يرتعش في قلبها والخوف
يطوقها تماما..
وبصوتً مبحوح / غرفتها في الطابق الى فوق اول وحده على
يمينك ومنك لله يا الظالم
تقدم يصعدُ الدرجات بارتباك ما زالت نوره الى الان تتمركز
وبقوةً شديدةً في قلبهِ، بل تشغلُ جل عقله لم يستطع ان يحب أحدا
كما احبها وعندما راءها عادت له مشاعرهُ اكثر قوةً من ذي قبل ..
دخل الغرفة المظلمة ليشعل الانارة ويتجه الى الدولاب ليفتحهُ
وينصدم مما شاهد لا يوجد الا ملابس قليلة جدا ويبدوا انها مهتريه
من كثرة الاستخدام
وبصوت الضمير الداخلي / يا الله حتى ملابسها ما عندها يعني كل
شيء ناقصها وانت جيت وكملت عليها؟
ثم أردف / لا تستاهل خل تعرف ان وراءها رجال
ليردف ضميرهُ / بس ما كان خسرت شيء لو خذتها بأحضانك
وعاتبتها او تعاملت معها بشكل افضل،
ليردف / لا الى سويته هو الصحيح تستاهل من يكسر راسها
تنهد بضيق وهو يسحب اللبس ويُغادر الغرفة متجهاً الى الأسفل
وبخطوات تائهة عن المستقبل لا يعلم ما الذي سيحصل بعد أن
تفيق، بل لا يعلم ما هو موقف الكاسر مما حدث يعلم ان فلاح يحترمهُ
اشد الاحترام ويخاف ان يعصيه بينما الكاسر شديد كاسمه
لا يهمهُ أي من كان ما دائم ما سيقوله سيكون حقا توجه للأسفل
وهو يشاهدُ نوره ما زالت على وضعها وتنحب بصوتً مسموع
بينما الوليد أزال شماغه ويجلس بتوتر ويتضح ذلك من اهتزاز قدمه
اليمنى بشكل متواصل
زفر بضيق واتجه للغرفة فتح الباب ليغلقهُ خلفهُ ويقفله لينظر لها
ما زالت كما تركها مرتخيه لا تشعُر بما حولها تقدم خطوةً لها ليُغطيها
بالمفرش ليبدأ بنزع ملابسها الممزقة ثم يبدأ بإلباسها من جديد ..
انتهي منها بعد عناء شديد يُحاول أن يعمل على تغير ملابسها بدون أن
يكون انتهك خصوصيتها يحاول ان يفعل ما يخفف عليه تأنيب
الضمير فالحزن بدأ بأكل قلبه على منظرها ود ان يصرخ من أعماق جوف
قلبه وان يعتذر لها بصوتً عالي وان يطلب منها السماح خرج من
عندها وهو يرفعُ نظره للوليد وبصوتً هادئ / وين الكاسر ما جاء
الوليد يبلع ريقه / في الطريق كلمته يقول قريب
نوره ببكاء وكأنها طفله / بدلت لها كشفت عليها منك لله
سطام بغضبً وهو يحاول تمالك نفسه / ابوها انا مو غريب
عشان تشكين فيني الشينه
صرخت بصوتً عالي / كان تعاملت معها بشكل افضل يا الاب يا الحنون
وبصوت اعلي وهي تقف باتزان وانفاسها تتصاعد بشكلً واضح / تذكر
قبل كم يوم سفلت فيها ولا خذتها بحضنك تدري يوم جات وش قالت لي
استدارت وهي تناظر الوليد/ تدري وش قالت عنك يا سندها تدري وش
قالت عنكم وانتوا ما عاملتوها مثل ما كانت تتخيل او مثل ما رسم لها
عقلها الصغير؟
ابتعدت للخلف خطوةً بقهر لتردف / قالت ابوي لمني والوليد
وكلهم ما يبغوني اطلع يبغون يعوضوني عن كل شيء راح وللأسف
أدرى انها تكذب بس مشيت معها قلت يمكن تتغير مشاعرك اتجاها
بس انت يا سطام ظالم ما راح تتغير
قطع كلامهم طرق الباب وقف الوليد وهو يتوجه الي الباب وعندما
ادار المقبض دفع الكاسر الباب بغضبً وخلفه الممرضة
وبصوت مقهور / وينها وينها؟
نوره وهي تبكي وترتجف / داخل يا الكاسر بنتي تموت
وبتهديد واضح / والله لأحصل فيها شيء انا بنفسي اخذها للشرطة
وانا اول من يوقف ضدك يا سطام انا وهو يضرب على صدره..

،
كاد أن يسقط على الأرض من كلام ابنه وما توقعهُ حدث الكاسر
لا شيء يثنيه لا شيء يخيفه كلمة الحق لديه كالسيف
دخل الغرفة اتسعت عيناه بغضبً وهو يرى وجها ويداها متلونةً
بلونً اخر وهذا دليل على تعرضها للضرب الشديد تقدم وانحنى وهو
يتأكد من انتظام تنفسها امر الممرضة بأغلاق الباب تنهد بضيق
وبدأ بمباشرة الحالة ما كان يجرأ ان يقوم بما يقوم به الان لكنهُ لن يصمت
وسيكسر صمت الجميع وبعد ساعةً خرج من الغرفة بهدوء تتبعهُ
الممرضة وقف وهو ينظرُ الى والده والوليد ثم ناظر الى نوره
وبنبرة حزن / من الى مسوي كذا فيها ؟
او ما يحتاج تقولين فلاح كلمني وعلمني وقال الموضوع لي بشكل كامل ..
وعلى فكرة يا بو الوليد ومناداة باسم الوليد وعزل اسمه الم قلب سطام
كيف له ان يتنحى عن نداء والده باسمه ( بوالكاسر) انا ببلغ الشرطة يسون
تحقيق وكل يأخذ جزاه
ليرد بنار الغضب / خير تشتكي على ابوك صاحي انت
الكاسر وهو يضع يداه في جيوب البالطو/ ابوك انت اما بعد
اليوم ما هو ابوي وهذي فعائله الي ما له صلة بالإنسانية
الوليد بغضبً ولم يعد يستطع الصمت أكثر / والله إذا ما سكت
لأفرك وجهك بالقاع
الكاسر بسخرية / يا الله عشان أكمل عليك واشتكي مره وحده
ثم أردف بقهر / تحسبني ما ادري انها تموت قهر وهي تشوفك تلم
وتدلع غزل وهي بنتك من دمك ولحمك ما فكرت مجرد تفكير أنك تقربها
منك من عرفت انها بنتك وانت نازل تسفل فيها وتدور الزلة وأقول الله يسود
وجهي لو سكت عن الى سويته والله لأخذ حقها انا بنفسي بسعي في
الشكوى انتظرها بس تقوم وابدا الإجراءات تنسجن تتحاكم تتعاقب البنت
المظلومة الى داخل لها حق وانا بجيبه لها ...
فتحت عيناها بهدوءً والحزن يتغلغل في أعماق قلبها الم بجميع جسدها
لا تستطيع تحديد مكانه بالضبط تنفست بهدوء وهي تتذكر ما قالهُ
والدها قبل أن يبدأ بضربها لتسيل دموعها..
سطام بغضب وبكرهه يضخ من ملامحه / اللحين لا تضربني عجل
ابشرك بعد الضرب بشلك لبيتي وتحت عيني بربيك كنك مولوده أمس
المهابة وصوت رجفة فكيها واضحة جداً / أمي ما قدر أبغي امي
وبأنفاس حارقة / تنسينها اعتبريها ميته ٢٤ سنة قدام وبعدها اطلبي
تشوفينها
بلعت ريقها وهي تنتفض / خلاص مستعدة ابعد عنك بس لا تبعدني
عن امي
سطام وعيناه مثبته على عيناها / والله لأخليك تمنين أنى مو ابوك
ليرتفع صوت بُكاءها مع اول ضربة والتي كانت من نصيب عُنقها
وبصوتً مقهور وهي تبكي / لي الله ومنك لله يا سطام والله
لأخليك تندم والله
وبدموع تنهمر لا تتوقف ما كان يجب عليها ان ترفع سقف توقعتها
لتقع خيبتها كبيرةً كالان كان يجب عليها أن تضع جميع الاحتمالات
وإن تُسيء الظن اكثر مما تحسنهُ ..
لماذا صدق الكلام الذي قذفت به بدون إن يتأكد ؟
لماذا لم يُصدقها وهي تضع الله بينها وبينه؟
احست برعشه تلم قلبها وهي تتذكر كيف كان ينزل بسوط غضبه
عليها لم يتردد ولم يثنه صراخها تألمها ، طعن قلبها والغي جميع الحدود
بينها وبينه ولن تسمح لهُ ان يعيد بناء ما هدم لن تسامحه ابداً ...
فزعت برعب وشكلها مفجوع عندما فُتح الباب هدأت وهي ترى الكاسر
يدخل ويبتسم ليغلق الباب خلفهُ وبصوتً مبحوح مخلوط بعبرة /
بسم عليك يا عيون الكاسر
بلعت ريقها بصعوبةً وبصوت يكاد يخرج / ظلمني وكسرني والكسر ما ينجبر
تقدم لها لينحني ويضم راسها الى صدره يحاول ان يمتص المها ويخفف عنها
بينما هي عضت شفتيها السفلية حتى لا تبكي تُجاهد ان تبقي قوية تريدُ ان تمحي
كل ما حدث من ذاكراتها لكن لا شيء يسعفها تحاول ان تتحاوز وعندما تصل يُعاد
الحدث بنفس الشكل باختلاف الزمن والأشخاص مرت ثوااني سريعة على الكاسر
بينما طويلةً على المهابة ليبعد راسها بحنان ويجلس على طرف السرير
ليسحب كفها ويحتضنه لتصرخ بصوتً خاف / اه
عقد حاجبيه باستغراب ثم أردف / اسمعي اللحين نطلع
وتسوين شكوي وتأخذين حقك منهم وانا معك لين اخر نفس ..
صمت قليلاً وهو يرى الدموع تتجمع من جديد في محاجرها تركها تبكي
حتى تخرج ما تكتمه وبصوت مختنق وهي وبدأت تبكي وشهقاتها تتضح /
ما أبغي اشتكي على أحد
الكاسر بهدوء وهو يحاول ان يأخذ ما بخاطرها / تكلمي الى بخاطرك
والله أنى معك ولا تخافين من احد
وبعد دقائق من البكاء المرير همست بكذب / طحت من الدرج
صمت قليلا وهو يتعمق في التفكير ..
يا الله ما اقسي قلب والده وما ارق قلبها تعلم جيدا
ان الكاسر كلمته كالسيف وتثق به تماماً لكن لا تريد الأذية
لاحد تعلقت عيناه بها وهي تُناظر السقف بهدوءً والدموع تنساب
منها صمت ليسمح دمعةً خرجت بشكل سريع ..
خرج وبصوتً خافت / خالتي مهابة قامت دشي لها
وقبل أن تُغادر نوره وبصوتً عالي / ترى رفضت تشتكي تقول طائحه
من الدرج حاولت امتص حزنها وقهرها واخليها تفضفض لي
بس ما قدرت للأسف سكرت الباب بيني وبينها وبكذا
ابارك لك يا سطام خسرت بنتك للأبد جرحتها جرح عميق
ولا ألف طبيب يعالج الجرح
استدار وهو يُؤشر للمرضة ليخرج تاركا سطام يجلد ذاته وضميره يانبه ..
اهانها ضربها لم يسمع لها كان قاسياً جداً بل وصل لأقصى مراحل
القسوة معها
وبصوت مرتبك مخنوق / الوليد خل نمشي ما أقدر اسوق

يتبع ..


ررمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-21, 12:42 AM   #797

Maha bint saad

? العضوٌ??? » 437412
?  التسِجيلٌ » Dec 2018
? مشَارَ?اتْي » 4,265
?  نُقآطِيْ » Maha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond reputeMaha bint saad has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 51 ( الأعضاء 13 والزوار 38)
‏Maha bint saad+, ‏ريم الحمدان, ‏أميرة الزهرانيي, ‏ررمد, ‏الصلاة نور, ‏yasser20, ‏جزله, ‏ام احمد ورؤى, ‏غصن ياسمين, ‏&&الأماني&&, ‏رقيشا, ‏عيسره

حي الله رمد وحبايب ررررمد 😍😍😍


Maha bint saad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-21, 12:43 AM   #798

ررمد
 
الصورة الرمزية ررمد

? العضوٌ??? » 478403
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,538
?  نُقآطِيْ » ررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond repute
افتراضي


تمسكُ الفنجان بيدها وتكاد ان تسحقهُ من شدة الغضب وبصوتً مُزلزل /
خير فقد عقله يضربها كذا عشان تلفون واحد مبغض
فلاح وانفاسهُ تتصاعد / إذا قامت بخير عقب ضربه معجزة
الجدة بشعور غضبً يسكنها / ليه ساكت يا متعب تكلم قول شيء
عروق يدهُ تتضح وتبرز دليل على غضبه / إذا جاء لي علم ثاني معه

دخل سطام من باب صالة القصر وهو يخلع شماغه يشعر بتعبً شديد
لا يستطع الوقوف
وخلفهُ الوليد بصوتً هامس / اوديك للمستشفى
رفع لهُ عيناه بملامح ندم وحزن / ما ينفع المستشفى ما يرجع ما كان
وقفت الجدة وبغضبً يتضح على ملامحها وهي تُؤشر بيدها / خير وش
العلم صدق انك ضارب البنت لين فقدت وعيها
بسخريةً رد سطام / والله ما عاد عرفت وش موقفك مره كذا مره كذا
بدأت خيوط الغضب تغزو المكان ليردف الجد / معليه ادبها بس بالتفاهم
تكلم معها اضربها بخفيف بس تكفر فيها وتغضب الرب ليه يا كبيرنا
سطام بإرهاق واضح وهو يُؤشر بيده / والله ما أنى بصوبكم تركهم
ليُغادر الى جناحه لولا الصوت الرجولي القوي الذي اوقفه ُ
الجد / نوره وبنتها عقب اليوم تحت ظلي ما لك الا الاسم يا سطام
ابتسم بضحك / نشوف توافق نوره وبنتها عليك او لا
وبمجرد مُغادرته واختفائه اردفت الجدة / يا الله يا فلاح نطلع لها ودني
بطمئن عليها
فلاح بتردد / مو اللحين خليها لين تهدئ وترتاح
الجدة بحزم وهي تقف/ بشوفها بطمن قلبي ما لي سميه الا هي
تنهد فلاح باستغراب وضيق من تقلب حال جدته والتي لا تبقي
على موقفً محدد
امسك كفها وأسندها وهي تمشي بجانبه لتُردف / متعب ما انت
مخاوينا؟
الجد بهدوء / عقب اللحين روحي انتي
هزت راسها بالإيجاب وهي تضع ملفعها وترتدي عباءة الراس وتخرج
مع فلاح تقدم فلاح وهو يفتحُ باب المقدمة لتنحني الجدة وتصعد بينما فلاح
انحني هو الاخر وصعد وانطلق الى منزل نوره ..
وبعد وقت قصير يقفان امام منزل نوره
طُرق الباب عدة مرات لتقف نوره وهي تستدير وبصوتً خافت
بشوف من عند الباب..
لتمسح دموعها التي اغرقت وجهها الرقيق وبخطواتً بطيئة
تقدمت للباب لتضع كفها البارد على المقبض وهي تُديره وتفتحه
لحظات من الصمت غيمت على المكان نوره بصدمة وهي لا ترمش
من صدمة ما ترى رفعت الغطاء
وهي لا ترى سواء فلاح والجدة لتعقد حاجبيها
لتتضح تعرجات جبينها والحُزن الذي يغزو عيناها الجميلتين
وبصوتً مبحوح / نعم؟
الجدة تُناظر نوره وبصوت شامخ / أبغي اشوف بنتنا
استدارت نوره وهي تعطيهم ظهرها لتتحدث بصوتً عالي
ومتجهه الى الأعلى /
بقايا بنتكم في الغرفة سطام ذبحها وخلاص ما عاد فيه الا بقايا مهابة
تقدم فلاح ليطرق الباب لتهمس المهابة وهي مستلقيه تتألم وبالكاد
استطاعت ان تنطق / ادخل
فتحت عيناها على اتساعهما والتي يتضح احمرارها من كثرة البُكاء
وبصدمةً وهي تُشاهد الجدة تدخل الغرفة كانت تقف بشموخ وهدوء
بعكس ما بداخلها وعيناها تقع على وجه المهابة
ويداها النحيلتين التي تلونت بلون مغاير تنهدت بضيق لتردف /
خارجة من الشر
سقطت دمعتها وهي تُناظر الجدة لتمسحها ثم ناظرت للأعلى /
الله يسلمك
الجدة محاولةً التقرب / شدي حيلك ونوري قصرنا
وبوجع ردت المهابة / ممكن تتركوني بروحي ما أبغي أحد عندي
فلاح بحزن / مهابة
المهابة وصوتها متقطع / تتتكفوووون طلعوا انا تتتعبانه طلللعوا
مسك كف جدتهُ وبهمس / خلينا نطلع هي تعبانة
الجدة تُحاول الا تبكي وبصوتً مخنوق / تراني والله ما اني راضيه على
فعلة سطام استودعتك الله واشوفك ان شاء الله طيبه وبخير
خرج وهو مُمسكا بكف الجدة ليُغلق الباب لينصدموا وهم يسمعوا
نحيبها وبُكاءها الذي يتعالى صوته بشكلً مُفجع تنهدت الجدة بحزن وقهر
لترفع نظرها إلى اليمين قليلاً لتُشاهد نوره التي تقف في اعلي الدرج وكأنها شبح ...

،



دخل الوليد جناحه ليجد مثايل تجلسُ بمنتصف السرير ويتضح عليها
البُكاء المتواصل من عيناها المحمرتين وانفها المتلون
وبتساؤل / وش صائر بعد؟
مثايل بضيق / صدق عمي سطام ضرب المهابة لين فقدت وعيها
وبتنهد يكادُ يحرق ما حوله / ايه بس هي اللحين بخير
مثايل وبها غصةً لا تكادُ تخرج / حرام ما يعرف انه يرعبها
الضرب ما يخاف ترجع لها حالتها؟
الوليد يعقد حاجبيه / أي حالة انتي تقولين حالة ونوره تقول حاله
علميني السالفة؟
مثايل بترجي / بس توعدني توديني لها اللحين
الوليد / بكرا
مثايل بصوتً باكي / لا اللحين ارجوك ابوس يدك
الوليد يزفر / اوكي بس قولي لي الموضوع

،

بعد ساعة
دخلت المنزل وهي تتجه الى والدتها لترتمي بحُزن بأحضانها
لتبكي بصوتً مسموع بينما نوره تبكي بصمت وهي تمسح
على شعرها
وبصوت عالي وهي تشدُ على ظهر والدتها / اه يمه ليتنا نرجع
قبل نرجع أكثر أكثر من قبل ليتنا ما تركنا قطر اه يا قلبي
عليك والا على اختي يا رب

بعد وصلة بُكاء مستمرة اعتدلت في جلستها وهي تمسح دموعها
التي لا تتوقف لتهمس نوره / لا تبكين جعل الحزن لغيرك
وبصوت مختنق / وينها بشوفها
إشارات نوره براسها للغرفة لتقف مثايل لتردف نوره / ترى،
حتى لو دخلتي ما بتسفيدين شيء ما تتكلم تناظر السقف وتبكي الله
اعلم هي بوعيها وقابضه عقلها والا لا ...
دفعت الباب لتدخل وهي تشاهدها متمددةً كالجثة تُناظر السقف جُنت
على حال اُختها اقتربت والدموع تتجمع أكثر وأكثر في محاجرها
وبصوتً هامس / مهابتنا انتي بخير؟
رمشت المهابة بسرعة لتسقط دموع الخيبات والقهر
التي توقعت انها ودعتها للأبد ...
اقتربت لها وبصوت خافت / تكلمي فضفضي يا قلب مثول
لا ردة فعل تظهرُ منها غير البُكاء لا تتحدث صامته فوضي وقهرً
يجول في داخلها لا تستطيع إخراجه صمت مخيف يتلبسها لم يستطع
ان يكون ذلك الاب كان وهما، بل كان كابوساً وستتخلص منه للأبد
مبعثر كل ما بها اجهشت بالبُكاء كطفلةً ضائعة لا تخرج منها
الا الونات ...
وضعت مثايل راسها على صدر المهابة لتُشاركها البكاء فكلاهما لم يحصل
لهم ما كانوا يحلمون به، ماتت لديهم المشاعر ماتت الاحاسيس غير قادرات
على التوقف عن البُكاء بينما نوره تقفُ عند الباب وصوت بكاءهم يخترق
قلبها كالسهم غير قادرةً على فعل شيء ولا تريدُ ان تُشاركهم البكاء
تريد أن تبقي القوية امامهم تشعر بالاختناق من صوت بكاءهم
العالي سقطت على قدميها ودت ان تستطيع وضعهم في داخلها والا يضايقهم
من هذه الدنيا أحد يا الله شعوراً مؤلم أن تجد من تُحب يتألم وانت تقف
وليس بيدك عمل شيء..

رفعت راسها بهدوءً بعد أن انقطع صوت انين اختها لتجدها تغطُ في النوم
والدموع تُبلل وجهها وقفت وهي تشدُ على نفسها لتخرج الى والدتها خارجا تشعرُ
بالاختناق لا تريدُ ان تعود لذلك القصر لا تريد تلك الحياة فقط تريد اختها
والدتها اغمضت عينيها وهي تُحاول جاهدةً أن تبلع ريقها وبصوتً مهزوز /
يمه عادي ارجع أعيش عندكم
رفعت عينيها لها والعبرة تخنقها لتفتح كلتا يداها لها وبصوت الام / طول ما انا
عايشه هذا بيتك وبيت اختك وانا ضيفه عندكم..
ارتمت في حُجرها تبكي بقهر ودت ان تختبئ بين ضلوع والدتها اهات
تخرج من جوفها كل ما يمر من حولهم لا ينصفهم
لتردف نوره بحنان وباكي / بس انتي معززه ومكرمة عند ولد عمك
وطول ما هو قائم بواجبه ولا مد يده عليك فخلك الطرف العاقل والناجح بينا ...
حضنتها أكثر وهي تبكي وبصوت مسموع / يممممه مقهوررررة مقهووووررة

،

بعد ساعة الوليد يقف امام منزل نوره

انحنت لتصعد ونظراتها الحادة تخترق قلب الوليد الذي التزم الصمت لا يريدُ
ان يخسرها بعد ان وجد الحُب والراحة أغلقت الباب وأبحر كُل منهم في
أفكاره يوم مؤلم ملئ بالتعاسة والقهر للجميع، بل أكثر من كان يتألم سطام
ونوره لتعتلي القمة المهابة التي لبست ثوب الحزن وأعلنت الحداد ..

،


مر يومين هادئين لا أحد يقترب من منزل نوره فقط الكاسر يحاول
المرور لكن وقتهُ لعمله الإنساني بينما فلاح بقي بعيداً لا يريدُ انا
يخسر اخته ينتظر أن تهدأ نفسيتها ثم سيبدأ بالتدخل ..

صباح يوم جديد ...

طرقت نوره الباب لم تجد إجابة فتحت الباب لتجدها ساجدة تُؤدي صلاة
الضحى ابتسمت بهدوء ها هي ابنتها تعود إلى طبيعتها ولله الحمد

عملت على طي السجادة واعادتها لمكانها لتقف امام المرآه وهي تبتسم
بتعاسة، ولكنها حمدت الله فقد بدأت الألم بالاختفاء تدريجيا أما العلامات
ستحتاج إلى بعض الوقت لتختفي ...
خرجت من الغرفة وهي تبتسم ابتسامةً عريضة تُبرز صفة اسنانها الامامية /
صبحك الله بالخير يا أجمل وارق ام
نوره بابتسامة خالطتها الدموع / صباحك أجمل يا قلب نوره
لتقف وتحتضنها ثواني طويله وكأنها ساعات فالشوق قد بلغ أقصاه..
نوره بارتباك / دقائق اجهز سفرة الفطور لنا
المهابة بإرهاقً واضح / يمه عقب بس أبغي اسولف معك شوي
نوره تبتسم بضياع / امريني يا قلب نوره
المهابة تبلع ريقها / ابوي بياخذني عنده أبغي اعرف وش موقفك
نوره تنهدت بضيق / لله تركت امري يا مهابتي
المهابة صمت لثواني سريعة ثم اردفت / بس انا ما أبغي اتركك
لتردف نوره بتوتر / لا تقولين ارجع له مستحيل
ابتسمت بسخرية / تبغين الصدق في البداية كان حلمي ترجعين لهه لكن
اللحين لا والله واساسا لو وافقتي انا برفض انتي تستاهلين واحد فيه خير
ولا هو بسطام
صمت نوره لتردف بعتب / ابوك يا المهابة
المهابة بقهر / ما أبغي أتكلم فيه ولا عاد هو يهمني
نوره تعقد حاجبيها / عجل وش الحل؟
المهابة تبتسم بحقد / نبعد ابعد بعيد يطول نجوم السماء ما طالنا
نوره تهز راسه برفض / مستحيل أسوي الى في راسك والله لا يطلعنا
سطام من تحت الأرض
المهابة وهي تسترخي / عجل الليلة اودعك ومتي ما طاح الى في
راسي برجع لكم ..
نوره بترجي / تكفين ما لي حياة بعدك تكفين
المهابة وهي ترمش / لو ربي رزقك في بنت وش كان خاطرك تسمينها؟
ابتسمت نوره لا اراديا / نجلاء أحب اسم نجلاء
ابتسمت المهابة / عجل انا نجلاء وانت اسمك سعيدة مو يقولون لكل
واحد من اسمه نصيب نقول سعيدة وان شاء الله ايامك الجايه كلها
سعادة الليلة نغادر وخلي سطام ينافخ على كيفه ومعنا فلوس
السيارة يعني سنة قدام نعيش عليها واقهر سطام
نوره بتساؤل / يعني وين نروح؟
المهابة بذكاء / نروح لأقرب منطقة ما راح نبعد كثير لان سطام
والعيال راح يدورن لنا في المناطق البعيدة مستحيل يفكرون ان راح
نعيش قريب منهم ههههه

،

الجدة بتساؤل / سطام متي تجيب سميتي؟
سطام بهدوء / خلاص خليتها يومين ترتاح بكرا الظهر بأذن الله
بمرها وبجيبها هنا تستقر عندي
صمت يعم على الجميع لا أحد يريدُ مجادلته الكل ينتظر الغد وما سيحدث..
،

بسكون الليل تنام نوره على سريرها وبصوت خافتً هزتها بهدوء /
يمه يمه
لتفز نوره مفجوعة / عسى ما شر وش فيك؟
المهابة بضحكةً صافيه / لا يا قلب هبهب بس خلاص قربنا الفجر خل
نحرك
وضعت يدها اليمنى وهي تضغط على جبينها / ان شاء الله
استدارت المهابة وهي تقول / يا الله فديتك لا تأخرين
لا قوة لها امامها ولا تستطيع ان تخسرها لم يبقي لها الا هي تتبخر
جميع الامُنيات والاحلام امام هذه الفتاة التي تعشقها حد النخاع
تنهدت بضيق التفت يمينها وهي تراها تأخذُ حقيبتها
وتستعد تركتها قاصدةً دورة المياه للوضوء والصلاة قبل أن يغادروا
ابتسمت المهابة بعد أن انهت ارسال الرسالة لتتسع ابتسامته وهي تترك
الهاتف على الطاولة المجاورة منها ...

في ساعات الفجر الاولي تقف نوره أمام المنزل وبجانبها ابنتها وبنبرةً
مقهورة مخلوطةً بعبرة / نفس الحدث باختلاف المكان وتشابه الشخص
كتمت صوتها لا تستطيع الكلام ستبكي حتماً وقد تُغير موقفها وتعود ذليلة الى
ذلك القصر الذي لفظها كسمكةً ميته بدأت بالتحرك وهي تسحب والدتها
بنعومةً من عضدها وبهدوء /
توكلنا علي الله يا اغلي ناسي معك لين اموت بأذن الله
لم تجد ردة فعلة لترفع عينها قليلا لتشاهد الدموع تملا محاجرها
لترمي راسها على كتف المهابة وتجهش بالبكاء ...
بلعت المهابة ريقها بصعوبةً وبصوت هادئ / استهدئ با الله
ما ضاقت الا وانفرجت ...

نزلت وهي تُمسك بوالدتها درجات المنزل بخطوات ثابته لتصل الى
سيارة الأجرة انحنت وافسحت المجال لوالدتها تصعد ، لتصعد هي من
الجهة الأخرى ابتسمت وهي تُغادر هذا المنزل والذي لا تحملُ في
قلبها أي ذكري سعيدة له
ابتسمت بحقد وهي تتخيل منظر والدها اذا علم
واتسعت ابتسامتها وبشقاوة لتغير جو والدتها التي تبكي / لو
سمحت مر أي بقاله نبغي كرتون نشاف ههههه
ثم أردفت باستفسار للسائق / وش المناطق القريبة من هنا؟
السائق باستفسار / هجرة والا منطقة؟
المهابة / منطقة كشخة؟
رد السائق / أقرب منطقة بينا وبينها تقريبا ساعة
للشيخ محمد بن سلطان وفيه منطقة..
لتقطع كلامه المهابة وهي تبتسم ابتسامة عريضة / عجل
ودنا لذي المنطقة ..
ناظرتها نوره باستغراب / وش معني ذي المنطقة ؟
لتهمس / انا حلمت اني بأخذ شيخ ادعي لي عشان اقهر
مثول واصير الشيخه المهابة انا طبقة مخملية وهي
مع وليدوه طبقة كوحيتي
نوره بهمس أكثر / تري فلوس ابوك تغطي عين الشمس
المهابة بسخرية اكبر / واضح من ملابسي ههههه
ثم أردفت / حط لنا أغنية ترقص توسع الخاطر
ضحكت سعيدة بهدوء
وبصوت هادئ / كلن بتغير الا انتي على خبالك
نجلاء / ناقصنا ام راس بنتك وتكمل العصابة ههههه

،
في منطقة الشيخ محمد
تقف سعيدة مع صاحب التأجير تستفسر عن الاسعار
نجلاء بعجله / غرفه وصالة وحمام ومطبخ بس نظاف
سعيدة تقرصها / بس اسكتي شوي اخرتها بيشوتنا
نجلاء بصوت خافت / يخسئ بخشم الريال ما شيء بلاش

كان لي قلبين مبسوط وحزين
ناسي كنت أفهم نصايحهم غلط
..
شرهم مع طيبهم فيني أختلط
أكتشفت الحين أنهم طيبين
..
ليتني أقدر أرد اللي رحل
ولا أمحي بيدي كل اللي حصل


لنغلق متاهة الحياة الجديدة ونتجه إلى متاهة الراحة



إلى الملتقي


تحياتي


سنابي / rraamad

انستغرام / rrammad





ررمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-21, 12:52 AM   #799

ررمد
 
الصورة الرمزية ررمد

? العضوٌ??? » 478403
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,538
?  نُقآطِيْ » ررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 49 ( الأعضاء 14 والزوار 35)
‏ررمد, ‏سمني هجران, ‏Maha bint saad, ‏ريم الحمدان, ‏أميرة الزهرانيي, ‏الصلاة نور, ‏yasser20, ‏جزله, ‏ام احمد ورؤى, ‏غصن ياسمين, ‏&&الأماني&&, ‏رقيشا, ‏عيسره


قراءه ممتعة وإن شاء الله يحوز على رضاكم

تحياتي


ررمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-21, 01:03 AM   #800

ward77

? العضوٌ??? » 408977
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 281
?  نُقآطِيْ » ward77 is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك على الفصل.. ما في فصل هدية قريب
حابين نطمن على النهاية و نورة😎


ward77 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.