06-07-21, 02:47 AM
| #91 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  اقتباس:
| |||||||
|  |
|
06-07-21, 02:48 AM
| #92 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
شكرا لتفاعلك | |||||||
|
| |
|
06-07-21, 02:53 AM
| #93 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||||
|
| |
|
06-07-21, 03:50 PM
| #94 | |||||||||||
| مصممة في قسم وحي الاعضاء 
| اعتقد ان خليفة ابتز سارة على ما يملك من معلومات على ان تدفع له ليسكت .. تسلم ايدك في أنتظـــــــــــار القادم | |||||||||||
|
| |
|
07-07-21, 03:20 AM
| #95 | ||||
| بداية شعرت ان العرافة محقة و انه الافضل لابنها ان لا يكون معها لكن بعد ان ظهر ان مريم تضمر الشر لطارق و ربما تريد التخلص منه اصبحت ارى انها عادت لحياته في الوقت المناسب تماما لتنقذه كرم يازجي و فاخر و باسم واضح انهم اعداء بركات ترى هل لهم يد في الحادث الذي تعرض له ناطرين الفصل القادم بفارغ الصبر | ||||
|
| |
|
11-07-21, 12:24 AM
| #96 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اروقة الخوف .... الفصل التاسع أروقة الخوف الفصل التاسع .... (المكيدة) دخلت زبيدة وبعينين صقريتين صدحت: "ذلك ما كنت اخشاه كل الوقت .... كيف تفعل ذلك بالبنت يا عديم الرجولة والشرف" أسدل اهدابه وهو يشعل سيجارته ثم تطلع بها باسترخاء واكتفى بذلك! انقضت عليه وجذبته من ياقة قميصه المفتوح الازرار وهتفت بغضب: "حقير لماذا فعلت ذلك بالبنت لماذا؟ انت تعرف جسامة ما أقدمت عليه؟ فعلتك يمكن ان تؤدي بك الى قعر السجون وربما" قاطعها وهو يبعد يدها بقوة وعلى وجهه تعابير الاستخفاف والاشمئزاز: " هذا ان كانت بنت اصلا ... زبونتك جاءت مخصوص لابتزاز بركات جودت على طفلها اللقيط .... وبركات حبسها عنده وفعل معها الواجب" شهقت زبيدة واشاحت ببصرها الى الناحية الأخرى "استغفر الله" .................................................. .................. كانت سارة واقفة تتطلع عبر نافذة غرفة طارق الى العاملين الذين يدخلون الفيلا ويخرجون منها وهم حاملين قطع اثاث جديد وزاهية الألوان! لوت شفتيها مستغربة التغيرات التي تجريها مريم وقرارتها المتتالية التي تسعى من خلالها الى اجراء تغيير جذري وشامل بكل نواحي الفيلا من الداخل والخارج وبهيكلية المنزل! من خلال اقامتها القصيرة في الفيلا اطلعت على أمور كثيرة لكنها لا زالت لا تفهم شيء عن طبيعة العلاقة التي تجمع بركات بمريم؟ شعرت انها تود ان تعرف المزيد عنهما نظرا لما وجدت عليه تلك الزوجة من تصرفات غير مألوفة في مثل ظروفها فالذي لفت انتباهها ان مريم تبدو متحمسة وقيادية ومولعة بإصدار القرارات والقوانين ومحاسبة الاخرين على كل صغيرة وكبيرة كما انها لمست بريق غامض بعينيها وكأن غياب زوجها راق لها وكلما سمعت اخبار عن تحسن وضعه الصحي أصيبت بالإحباط! كل هذا في صوب ووضع والدتها في صوب اخر! غريبة هي الأخرى وكأنها تحرض بنتها وتدفعها الى المضي قدما بذلك الاتجاه من جهة ومن جهة أخرى تدعو لبركات جودت بالخير وتتمنى شفاءه وتسعدها اخبار تحسن صحته وتتمنى عودته بأقرب وقت! والذي لفت انتباهها أيضا ان لا وجود لأقارب واهل بركات وكأنه مقطوع من شجرة! لا قريب ولا شقيق ولا ابن خال ولا ابن عم فقط والدته اقبلت مرة واحدة للاطمئنان على الطفل وسرعان ما رحلت ولم تعاود! خرجت من غرفة الصغير وسارت في الرواق الطويل ببطء حتى وقفت في زاوية واسندت يديها على درابزين السلم متأملة تلك الصورة العملاقة في مقدمة الرواق وتحركت اهدابها ببطء وهي تتطلع بالعروسين ترى ما حل بتلك العلاقة؟ كانت الصورة لبركات ومريم التي كانت ترتدي فستان زفاف رائع وكانت جميلة تأخذ العقل لكنها حزينة وخانعة بينما بركات صارم الملامح كما رأته اول مرة وعندما وصلت الى ارضه انطباعات عديدة ولدتها الصورة بداخلها اذ شعرت ان الزوجين غير سعيدين وكل منهما يلمس الاخر بتكلف وخشونة .... مسحة الحزن بعينيها ولمحة الغرور والغطرسة بعينيه .... مررت اناملها على الصورة الزيتية الرائعة وتحسست ملمسها المتعرج ثم هزت رأسها بأسف .... معقول تشعر بالشفقة نحو بركات؟ نعم انها متعاطفة الى حد ما معه رغم معاملته الخشنة لها وتنكره لمعرفتها صعب ان يقع رجل مثل بركات ويضعفه المرض وينهار جبروته بين ليلة وضحاها .... صعب ان يترك مملكة بأكملها ومجد صنعته يداه وراء ظهره وتخذله صحته وقوته والأيام التي وعدته بالمزيد من التقدم واحراز النجاحات .... صعب ان تسمع الناس يذمونه بظهره بعد ان كانوا بوجهه خانعين صعب ان يشمت به القريب قبل الغريب.... انها لا تعرفه معرفة شخصية وليس لديها فكره عما كان يدور بداخله او كمية ما يحمل من الضغائن للناس او ان كان شرير او مظلوم كل ما تشعر به اتجاهه الأسف وأكثر ما يحزنها تهالك القوي بطعنة غدر من الزمن تذله وهو بعز هيبته. .................................................. ..................... عندما دخلت الى المطبخ لتجهيز وجبة الصغير كفتا الخادمتان عن الكلام كعادتهما عندما تقترب ورمقتاها بنظرة شرزاء جعلتها تحاول تجنبهما قدر الإمكان واستمر الشعور بداخلها ان الجميع هنا متآزرين ويمنحون الولاء لمدام مريم رغم تعاليها وجفافها في غرفة الصغير تأملت ملامحه الملائكية وهي تطعمه بيدها وابتسمت بامتنان وشكرت الله بسرها على عطائه لقد منحها قرب ابنها ورؤيته يوميا والاعتناء به وذلك الإحساس بالقرب بث بداخل قلبها الرضا والعوض رغم الشرخ بكرامتها بعد اعتداء ذلك السكير عليها والذي أفسد عليها فرحة الاجتماع بطفلها بعد سنوات الفراق شعرت فجأة بانقباض صدرها عندما تذكرت تلك الحادثة المزرية وتنهدت بضيق وراودها ذلك الشعور السقيم مجددا بأنها لا تصلح لرعاية طفلها ولا حضانته وإنها ليست محل فخر ورفعة لابنها في المستقبل. .................................................. ................................ بعد مرور شهرين .... كان يوم حافلا بالتجهيزات والتحضيرات والكل يعمل على قدم وساق لاستقبال بركات لانه موعد خروجه من المستشفى ليس هي وحدها من تعاني التوتر والاضطراب بل كل افراد العائلة في الفيلا كانت سارة خائفة جدا وقلقة من ردة فعله عندما يجدها في بيته وقرب ابنها اكيد سيجن جنونه ويطردها امام الجميع ويحرمها من رؤية الطفل الى الابد حتى انها فكرت ان تختفي هذه الليلة بالذات من امام وجهه كي لا تفاقم الامر عليه وعليها خاصة ان وضعه الصحي لا يسمح بأي انفعال كما سمعت ولا وضع الطفل النفسي يسمح بذلك خاصة وان طارق بدأ يتعلق بها ويحبها ليتها جمدت قلبها ومشاعرها وفكرت بالهرب قبل عودة بركات ليتها كانت تمتلك ذلك القرار لتترك الصغير ينعم بحياته المترفة لكن قلبها صدها بقوة من الابتعاد خاصة بعد رأت الطفل بعينيها وضمته الى صدرها وشممت عطره البريء احساسها يتنبأها بأن كارثة ستحصل الليلة وعليها ان تتصرف قبل فوات الأوان قبل ان يزج بها خارج الفيلا او ربما تساق الى السجن بتهمة الافتراء والكذب واقتحام الفيلا عنوة! الحيرة غلفتها وجعلتها تتخذ زاوية في الرواق ذاته وقرب الصورة العملاقة ذاتها لتفكر وتطلعت بها كأن تلك الصورة مصدر الهامها نزلت من عينيها الدموع وتضرعت لعل الله يرشدها الى حل لكن يبدو ان الله أرشدها الى أكثر من ذلك الى الصواب والحقيقة حينما سمعت وقع خطوات تقترب من تلك البقعة الشبه مظلمة مما اضطرها الى مداراة نفسها خلف الصورة بلا تخطيط منها ولا وعي فعلت بذلك بعفوية لتسمع كلام تلك السيدتان العميقتان : "لم يعد ينفع .... أصبح الامر أكثر صعوبة بعد تجاوزه مرحلة الخطر وليس بوسعي ان انفذ" "فرصتك ضاعت يا مريم ولم يمنحك الحظ فرص مشابهة .... تقاعست عن واجبك برد اعتبار ابيك واخوتك وترددت بغباء وسذاجة .... كان الباب امامك مفتوح على مصراعيه والحظ لم يطرق بابك مرتين .... كان التخلص منه بغاية السهولة بوجود تلك الشهباء المبرقشة" مريم وبقلق وتردد: "لم يعد يجدي نفعا مادام بركات تجاوز مرحلة الخطر كما انني .... انني لا اقوى على ذلك مهما يكن فهو طفل لا ذنب له" هنا شهقت سارة ولطمت شفتيها ولم تعد تشعر بشيء سوى ارتعاش ساقيها واهتزاز قلبها كأنه غادر مكانه وانخلع ومن هذه اللحظة اعادت كل حسابتها وقررت الجهاد من اجل البقاء بجانب طفلها وحمايته من المكائد والضغينة .... عرفت الحقيقة وأدركت ان مريم وامها تسعيان خلف بركات جودت وتخططان لإزاحة كل من على الطريق يزاحمهما على الإرث بعد توقعهما موته بعد الحادثة لا توجد عقبة سوى طارق الوريث الشرعي والقانوني وبما انه ليس ابنها ولا تربطه بها صلة دم فمن السهل والهين عليها ايذائه من اجل الاستيلاء على بركات بالكامل بعد وقوعه ببراثن المرض والعجز وربما تفكران بقتل الرجل لاحقا! يا ويلي! انها وابنها امام عصابة وحتى بركات جودت حياته بخطر. .................................................. ......................... افلتت يد الطفل الذي كان متمسك بها عندما وصلت سيارة المستشفى امام الفيلا وعج الشارع بالمستقبلين والمعارف الذين سبق ان اختفوا من حياته عندما علموا انه ربما يفارق الحياة لكنهم عادوا واجتمعوا حوله من جديد يا لمرارة الحقيقة وأبشع الوجوه المزيفة ترى بركات جودت يستحق كل هذا؟ ا يحمل من السوء ما يجعله فريسة أطماع وكراهية من حوله؟ ضجيج واقتحام همجي لمشارف الفيلا حتى ان الحراس فقدوا القدرة على صد المتجمهرين فالبعض يريد ان يحفل بسبق صحفي والبعض الاخر جاء ليرى حال بركات الجديد وقليل منهم المخلصين الذين اقبلوا بصفاء نية ومشاعر صادقة التفتت سارة عندما شعرت بأحد يشدها من فستانها وانزت بصرها بحزن الى طارق الذي قال لها بعتاب طفولي وكلام بالكاد مفهوم: "لماذا تركتني؟ .... يجب ان نرى بابا معا .... الا تريدين رؤية ابي؟" انتزعت فستانها من يده وقالت بلهجة اقناع: "سأذهب لتجهيز السرير له في غرفته انتظرني هنا .... اجلس قرب جدتك لا تبتعد عنها" ودخلت الى المطبخ ثم من هناك خرجت الى الحديقة الصغيرة وجلست وقلبها ينبض باضطراب انها بالفعل لا تعرف ماذا تفعل؟ خلال تواريها فهمت ان بركات الان في قاعة الضيوف وسمعت لغط غريب في المطبخ مما دفعها للدخول مجددا لتقول بقلق بالغ: "نعم؟ السيد بركات يريد رؤية ابنه؟" سميرة وباضطراب: "اين طارق المفروض يكون اول المستقبلين السيد استاء جدا اين ذهبت به؟" سارة وبشيء من الشحوب: "طارق ليس معي قد تركته وامام عينيكما دخلت المطبخ بمفردي .... رباه ربما يبحث عني في أروقة الفيلا .... ارجوكم تصرفوا" جيهان وبغضب: "انت المسؤولة عن افساد لحظة اللقاء .... طارق مسؤوليتك لا افهم لماذا تركته وخرجت الى الخارج؟ تصرفك غير مفهوم وغير موزون بالمرة" وجدت نفسها تهرول وتبحث عنه بأروقة الفيلا حتى وصل الامر بأن الجميع ينادون ويبحثون عن طارق ودقت نواقيس القلق لدى بركات الذي كان اسير لكرسي متحرك وغضب مكتوم وصحة متعلعله وضعت سارة يدها على فمها والصقت ظهرها بالجدار بعد ان شاع خبر اختفاء الطفل بصورة علنية! ولم تمض سوى دقائق حتى وجدت الكل ينادي باسمها باعتبارها المسؤولة عنه والطفل كأنه فص ملح وذاب ليس له أي أثر لم تهمها نفسها الان ولا ردة فعل بركات ولا العالم بأجمعه كل الذي تريده من الدنيا الاطمئنان على طفلها وتفاقمت مخاوفها عندما تذكرت حوض السباحة العملاق في الحديقة ربما الطفل سقط او أحدهم زجه لم تعد تأمن حياته بعد الذي سمعته من مكيدة اخترقت الجموع راكضة وهتفت عند حوض السباحة وبرعب: "طارق .... طارق .... طارق" | ||||||
|
| |
|
11-07-21, 10:47 PM
| #97 | ||||
| تعاطف سارة مع بركات اعتقد ان من اسبابه انه لم يؤذها رغم قدرته على ذلك و انه حافظ على ابنها و اعتقد ايضا ان هذا التعاطف سيتحول الى حب ... نهاية الفصل صدمة ارجو ان لا تكون مريم نجحت في التخلص من طارق تسلمي فصل رائع 😍 | ||||
|
| |
|
12-07-21, 09:09 PM
| #98 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اروقة الخوف .... الفصل العاشر اروقة الخوف الفصل العاشر.... (لست بحاجتك) كل الذي تريده من الدنيا الاطمئنان على طفلها وتفاقمت مخاوفها عندما تذكرت حوض السباحة العملاق في الحديقة ربما الطفل سقط او أحدهم زجه لم تعد تأمن حياته بعد الذي سمعته من مكيدة اخترقت الجموع راكضة وهتفت عند حوض السباحة وبرعب: "طارق .... طارق .... طارق" جثت على ركبتيها قرب حافة الحوض وانهارت بالبكاء وكان الوقت غروب والعتمة خيمت على الحوض مع ظلال الأشجار وقلبها يعلمها ان طارق اختفى ربما الى الابد واستبد بها اليأس لم تمض الا دقائق حتى سلطت المصابيح والكشافات على الحوض ولم تعد تشعر بكل من حولها فقد اتخذت زاوية من الحديقة وانخرطت بالبكاء بعد ان اتضح للجميع ان طارق غير موجود بكل انحاء الفيلا وانطلقت سيارات البحث تمشط المنطقة والاحياء القريبة. .................................................. ...................... عندما مثلت امام بركات كانت عينيها حمراوين ومتورمتين الاجفان ووجهها شاحب جدا ويديها ترتجفان وكان وجودها بمثابة ضربة قاصمة وصدمة لقلب بركات الذي ضغط بقبضته على ذراع الكرسي المتحرك وضاقت عينيه هامسا بصدمة وذهول: "انت!" تطلعت مريم به وبها وهتفت بحرقة واضحة: "نعم هي .... هي السبب بضياع ابني .... قبلتها في بيتي لأنك انت من قررت ذلك واخترت يا بركات .... امتثالا لرغبتك قبلتها ووثقت بها" اسدلت سارة اهدابها وبدت كالمتهم الماثل امام وجه العدالة منتظر اصدار الحكم عليه ولا تظن ان أي كلام سيشفع لها امامه فتح فمه ليقول شيئا لكنه توقف وزمم شفتيه ورفعت اهدابها ببطء والتقت نظراتهما مع صمت مريب لماذا لا يتكلم؟ لماذا سكت؟ ما معنى تجهمه وصمته؟ ابتلعت ريقها وشبكت يديها عندما قال أخيرا بنبرة محبطة: "ارجوكم اريد ان أبقى وحدي .... انا متعب" شعرت سارة بضعفه وخيبته بهذه اللحظات وأول خيبة امل مصدرها عجزه وعدم قدرته على فش غله والتنفيس عن غضبه كالسابق لان وضعه اليوم لم يتيح له التصرف بجبروته السابق تطلع بوالدته التي كانت تنظر اليه بشفقة وأشار لها لتأخذه من كل هذه الفوضى والضجيج وكل تلك الوجوه المحيطة به دفعت كرسيه ببطء وادخلته الى غرفة مكتبه الكبيرة المعتمة ولما ارادت اشعال المصابيح منعها وطلب منها ان تغلق الباب خلفه! كل شيء تغير بالنسبة له حتى مكتبه كل الأثاث تغير كل ماكان يحبه لم يجده! صدمات متتالية أولها ضياع طارق ثم وجود والدة مريم امام عينيه وكأنها سيدة المنزل! وجود سارة التي سبق وان ابعدها وحذرها من الاقتراب والمتهمة الوحيدة بسرقة الطفل .... نعم انه يظن ذلك يظنها استغلت غيابه واقتحمت بيته بحيلة انتحال شخصية مربية من ثم سرقة الولد التغيير الشامل في بيته واختلاف الأشياء حوله كل ذلك جعله يشعر بالغربة والقهر الداخلي والعجز الحقيقي. .................................................. ................... صرخت مريم بها بعد ان صرفت الناس حتى والدته اخبرتها بطريقة غير مباشرة ان وجودها هنا لم ينفع بركات بشيء والأفضل ان يبقى وحده : "ما زلت واقفة امام وجهي؟ بعد كل الذي حصل بسببك واقفة تتطلعين بي؟ اغربي .... بإمكاني الان ان ارميك في الشارع لكن ليس قبل ان أجد طارق .... قسما بذات الله لو ضاع ابني ولم نجده سأزجك في السجن واتركك تتعفنين هناك بسبب اهمالك وتقصيرك .... هيا" اسرعت سارة مبتعدة ودخلت في رواق الخادمات الضيق ثم الى الغرفة المخصصة لها مقابل غرفة الطاهي بشار وأغلقت على نفسها الحقيرة تتظاهر بالقلق والفزع على ابنها والجميع صدق مزاعمها لم يعلموا انها وراء اختفائه بتدبير والدتها الافعى .... هي من اخفت طارق مستغلة هذا اليوم كي يضيع الامر على بركات .... ستتهمها حتما وتعزز شكوك بركات بركات الذي لم يعد يهمها غضبه ولا رضاه وحتما ستسيطر عليه وتفرض هيمنتها مستغلة عجزه وتدهور حاله لم يمضي كثيرا من الوقت حتى سمعت أصوات جلبة وتهشيم وضجة عارمة في احد انحاء الفيلا وخرجت مفزوعة كما لحقتا بها الخادمتين ليتبين لهم ان بركات من احدث كل تلك الفوضى! تقدمت بخطواتها البطيئة المترددة ووقفت عند باب مكتبه الذي هشمه بالكامل بواسطة عصا ووضعت يدها على فمها عندما رأته يصدح بثورة وانفعال وشفتاه ترتجفان بوضوح: "هذا ليس مكاني .... هذه ليست اغراضي .... لماذا فعلت كل ذلك؟ لماذا غيرت كل شيء انا اختنق هنا" تطلعت مريم بالتحف المهشمة وزجاج الطاولة الأسود المتناثر حوله وهزت رأسها قائلة بضيق: "ليس لي هدف سوى مساعدتك ظننت ان التغيير سينفعك" وبقيت تتأمل بحزن وغضب مكتوم اثاثها الجديد المحطم ولم تأبه لحال زوجها المتدهور ولا بيديه اللتان تسيلان دم ومخضبتان بالجروح البليغة! هرعت سارة بلا وعي اليه وانحنت ووضعت يديها على يديه اللتان تنزفان قائلة بقلق كبير: "انت بخير؟ ارجوك اهدأ إنك تنزف" التفتت مريم ورمقتها بنظرة صقرية وتطلعت بها وهي تمسكه هكذا وسرى بريق لئيم بعينيها دفع سارة بكلتا يديه وهو يصرخ بانفعال مخيف وطرحها ارضا: "ابتعدي لا تلمسيني .... ابتعدوا كلكم" اسرعت مريم وخرجت مستاءة وغاضبة اما هي نهضت ببطء وبقيت تراقبه وبالتدريج اقتربت منه لأنها شعرت انه ليس على ما يرام كأنه يفقد وعيه! صرخت طالبة النجدة من الخادمات واحتضنت وجهه الشاحب واعدلت رأسه الذي مال جانبا كأنها تريد ان تمنعه من الدخول بغيبوبة وسرعان ما غمرت وجهه بالماء البارد وبللت شعره وهي تردد: "اين مدام مريم .... اين هي لماذا لم تطلب له الطبيب؟" .................................................. ................................. بعد ربع ساعة تطلع بها بجمود وهي منهمكة بضماد يديه وحولها الخدم يساعدونها عدا مريم ووالدتها فقد اختفيا وكأن بركات لا يعني لهما شيء مع انه السيد هنا وصاحب المكان والنعيم الذي تغرقان به! رفع بصره الى الخدم وطلب منهم الانصراف ولما خلي بها قال بصوت خافت: "تعلمين لماذا لم أقيم الدنيا ولا اقعدها على غياب ابني؟ تعلمين لماذا لم ابلغ الشرطة لحد الان؟" خفقت اهدابها وتجاهلت عينيه وهي تلف الضماد حول كفه برفق ثم تطلعت به فجأة عندما واصل بغضب مكتوم: "لأنني اعلم ان الولد عندك .... انت من دبر لاختفاء طارق .... استغليت غيابي وخطفته وسترجعينه يا سارة بشير ستردينه شئت ام ابيت لأنني سأبصقك الدم ان حاولت الفرار .... لقد أصدرت امري بمنعك من مغادرة الفيلا .... اعتبري نفسك محبوسة لغاية اقرارك بندمك على فعلتك وحينها ربما اعفو عنك واتجاوز عن جرأتك بدخول بيتي وخطف ابني واتركك ترحلين بسلام" هزت رأسها وبنبرة صادقة "لا لست من خطف طارق اقسم بالله لم افعل" ابتسم باستخفاف وتهكم وانتزع يده منها لتقول بإصرار: "بالعكس انا اريدك تبلغ الشرطة وتستخدم صلاحيتك بالبحث عن ابنك" تحركت اهدابها وابتعدت خطوة ابنك! كيف نطقتها؟ وهل صدقت انه ابنه؟ قال بنبرة صارمة جعلتها تبتعد أكثر: "سترجعينه بالأخر مهما أبعدت التهمة عنك ومهما حاولت ستعيدينه الي .... مضطر ان انتظرك واصمت رغم معرفتي اين ابني .... عزائي الوحيد انني مطمئن ان الخاطف لا يمكن ان يؤذيه" .................................................. ............................. لم يغمض لها جفن طوال الليل انها في موقف لا تحسد عليه بركات واثق ان الطفل بحوزتها ولا يريد ان يبحث عنه بينما ابنها بخطر محدق كيف توصل له ذلك؟ كيف تقنعه ان مريم وامها خطفتا الولد وتريدان التخلص منه؟ لو حدث مكروه للصغير ستحمل نفسها المسؤولية كاملة وتعتبر نفسها مجرمة بحق ابنها ولن تسامح نفسها ما تبقى من عمرها. .................................................. ................................. في فندق نجمة المساء وبعد منتصف الليل كانت مشادة حادة تصدر من احدى الغرف جعلت النزلاء يخرجون من غرفهم ويتساءلون زبيدة وبإصرار وتحدي: "لم امنحك ليرة واحدة انت جشع ومسرف وتبدد الأموال بلا جهد على أمور محرمة وتافهة لقد ضقت ذرعا بك .... انت عديم المسؤولية وفاشل" خليفة وبانفعال وارتعاش: "لا تنعتيني بالفاشل لقد سئمت توبيخك وتنكيلك .... لست طفل لست مراهق كفي عن ممارسة دور ولي الامر لقد بلغت الثلاثين ومن حقي التصرف بملكي وحقوقي لي النصف بهذا الفندق أي لي ما تملكين به لماذا تشعريني بأنك المالكة السيدة الثرية وانا العبد الخادم الذي يحصل على اجره مقابل جهده؟" زبيدة وبحدة: "اخرج من غرفتي هيا اخرج انت سكران ومقرف ولم تتورع عن فعل المعاصي إني اشعر بالعار من كونك اخي .... انا متبرئة منك ولم امنحك شيء من المال لأنك تحتاج الى قوامة لانك سفيه" عندما خرج من الغرفة تطلع حوله بحرج وكأن عيناه تقدحان نارا وهرول مبتعدا وهو يتمتم بكلمات تنطوي على وعيد. .................................................. ............................... وجه الصبح اعتدلت نيفين ودعكت عينيها ثم نهضت على اثر ذلك الطرق المتواصل على الباب دخل خليفة الى الصالة الصغيرة وارتمى على الاريكة وهو يقول بحنق: "اللعنة عليها .... اللعنة" نيفين وهي تدنو وتجلس على الأرض وتتناول اقدامه وتخلع حذائه: "اختك أيضا؟ .... ما بالها تلك المرأة لا تريد ان تحافظ على شقيقها الوحيد؟ لماذا تدفعك الى الضياع لا أستطيع ان افهم" صرر على اسنانه قائلا بغيظ: "لو كان حقي قانونيا لغصبتها على بيع الفندق القذر" ثم نهض ودخل غرفة النوم لتتبعه نيفين وتغلق الباب استدار الى الناحية الأخرى وخيالات سارة تداعب اجفانه ولا تريد ان تتركه بسلام انه يرغبها بشدة ولا يستطيع ان ينساها كأنه وقع بعشقها وغرامها! قطبت نيفين جبينها واستغربت بروده وأبعدت يدها عن كتفه ببطء .... .................................................. ................................. خرجت سارة من غرفتها باكرا وعندما دخلت المطبخ سمعتهم يتكلمون وأدركت ان مريم ووالدتها تناولتا وجبة الفطور معا وبركات امتنع عن تناول شيء وبذلك سيؤثر على جرعة العلاج المقررة وستحصل عنده مضاعفات وعرفت أيضا ان مريم نامت بغرفتها المنفصلة وهو بأمس الحاجة الى وجودها بجانبه لأنه مازال ضعيف ومريض ومتأثر لغياب ابنه كيف لها ذلك؟ حركت جيهان شفتيها يمينا وشمالا عندما تبرعت سارة بإعداد وجبة الفطور المناسب لبركات واقناعه بتناول ولو القليل منها شعرتا الخادمتين انها متلونة وتحاول استدراج بركات اليها لكنها بالحقيقة عكس ذلك تماما انها تعتبره انسان بحاجة الى المساعدة وكمية من الشفقة تسيرها نحوه لأنه يكابر ويتألم بداخله ويحاول ان يبدو قويا امام الاخرين لكن انكساره وهزيمته واضحة للأخرين. كما ان أقرب الناس اليه تعامله بتجاهل وبرود واهمال وتحاول ان تنتقم منه مستغلة عجزه وظرفه وذلك ليس من شيم الانسان الشريف النقي ان يصطاد بالماء العكر او يطعن من الخلف بغض النظر ان كان المقابل ظالم او مظلوم المبادئ تبقى ثابتة غير قابلة للتغيير مع تغير الظروف. .................................................. ............... وصلت الى غرفته الخاصة حاملة صينية تحوي اطباق بسيطة وصحية واجتهدت ان تكون مشهية لتساعده لعل الله يساعدها برد ابنها الى حضنها قبل ان تطرق الباب ارتبكت وخشيت من ردة فعله لكنها تماسكت وطرقت بهمس ثم فتحت الباب ودخلت بهدوء وعضت على شفتها ثم هزت رأسها يبدو انه لم يسمع الطرق اذ كان يحاول ان يتناول كأس الماء قربه لكنه لا يستطيع بسبب ضماد يديه أعاد المحاولة وسقط الكأس على طاولة السرير الجانبية وبهذه اللحظة التفت اليها وانزعج لأنها موجودة واطلعت على عدم قدرته على فعل ابسط الأشياء لامت زوجته التي يجب ان تكون رفيقته في محنته واقتربت قائلة بلطف متغاضية عن الكأس المسكوب: "صباح الخير .... جلبت لك وجبة خفيفة تبدأ بها يومك" قال بعينين حادتين تحيطهما الهالات البنفسجية: "اين الولد؟ فعلت ذلك كوسيلة ضغط علي .... كم تريدين؟ خذي ما شئت وارحلي .... لو كان هدفك ابنك فقط لكنت هربت به لكن بقاءك هنا وانتظار عودتي ليس الا وسيلة ابتزاز مخزي .... خذي أي مبلغ تريدين وانهي تلك المهزلة" اقتربت ووضعت الصينية جنبه وقالت بنبرة صادقة: "أقدر ما تمر به لذلك ساعذرك .... ان الذي لك بالطفل مثل الذي لي وان كنت والدته الحقيقية .... انت أيضا لك الحق به ربيته واعتنيت به ودللته وحفظته لي .... انا مدينة لك لذلك لا يمكن ان اخطفه وارحل به بدون موافقتك .... كنت اود التراضي صدقني كنت ابحث عن حل يرضينا معا" بقي مركزا بها وعينيه قاسيتين جدا كأنه لم يصدق حرفا مما قالته لذلك لم تشأ ان تسرف بالكلام وتناولت طبق فيه ساندويش صغير وكأس عصير طبيعي وقدمته قائلة: "الامتناع عن الطعام لن يعيد اليك قوتك التي اعتدتها و" شهقت بفزع وفغرت فمها عندما ضرب ما بيدها بعنف وزجرها: "اغربي .... لا اريد شيئا منكم جميعا ما زلت بكامل قوتي لست بحاجة لمساعدة أحد .... اغربي لست بحاجتك" سال محتوى العصير على شرشفه وتغلغل الى جسده وعندما ازاح الشرشف واعتدل بجسده تهاوى كأن دوار أصابه فقد اتزانه ووجدها تسنده ثم ساد صمت مبهم! التعديل الأخير تم بواسطة هند صابر ; 12-07-21 الساعة 09:40 PM | ||||||
|
| |
|
12-07-21, 09:12 PM
| #99 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
سارة لم تعرف بركات جيدا وتعاملها معه نابع من انسانية تحملها بداخلها الطفل مختفي والخاطف مجهول احسنت التعليق والمتابعة شكرا لتفاعلك غالتي | |||||||
|
| |
|
12-07-21, 09:29 PM
| #100 | |||||||||||
| مصممة في قسم وحي الاعضاء
| كنت أتصور ان خليفة من خطفه ليبتز به بركات لكن يبدو أن خليفة ليس له يد في ذلك ..... تسلم ايدك | |||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
3Likes
العرض العادي
