آخر 10 مشاركات
حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          إلى مغتصبي...بعد التحية! *مميزة ومكتملة *(2) .. سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          لعبة القدر -بيتي نيلز - عدد ممتاز - عبير الجديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          قصر الشوق -باتريسيا هولت -عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          غرام وانتقام (جزيرة مادورنا ) -باتريسيا لامب -روايات عبير الجديدة (عدد ممتاز) حصريا (الكاتـب : Just Faith - )           »          قلعة بريتاني -ليف ميتشالز-عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قصر لا أنساه - مارغريت مايلز- عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11647Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-22, 09:20 PM   #2541

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي




الفجر الثاني والثلاثون.
لم أنوِ فيك حربًا أخوضها أو رأيتك لمرةٍ كخصمٍ أتطارح معه الغرام في ساحات الهوى، قلبي مفعمٌ بسلامٍ غريب، أوله نزال الحب، وأوسطه تراشق الخيبات، وآخره إراقة الحب على مقاصل الكبرياء!..

دعنا غرباء ..لا داعٍ لتحية حرب أو حب فيما بيننا!
**
خرجت لبنى وسارت صوب الصالة وجدت المرأتين قد جاءتا في اتجاهها وعلى وجهيهما أمارات القلق:
-أين اختفيت أنت وسلوان؟
أجابت لبنى بصوت مغلقة تعابيره:
-كنت في الحمام وسلوان لا أعرف أين هي..
أدانتها نظرات سُكينة بالشك:
-أصواتكما المرتفعة وصلت إلينا..
لم تكلف لبنى نفسها عناء الإجابة ومشت إلى الباب:
-دعينا نغادر أمي.. لن نبقى.
اختضت إنصاف فمن غير اللائق ترك المرأة بلا وداع، وفي كفة الشعور فلتذهب أصول الضيافة للجحيم فابنتها أهم، إلا أنها ارتأت العودة مع ابنتها إلى الصالة والاعتذار بلطف ومغادرة المكان، وبالفعل تبعتها سكينة التي سلكت الصمت وبعد دقائق جاء السائق وأخذهما وبقيت سكينة عند سلوان، انتظرت سُكينة إغلاق الباب حتى عاجلت سلوان:
-ما الذي يحدث؟
تنهدت سلوان ومبيت سكينة الذي تهربت منه بكل وسيلة ممكنة بات محتماً:
-هذه امرأة مريضة دعك منها.
مست سكينة ذقنها وربتت عليه بنعومة مديرة إياه نحوها:
-ما الذي تخفينه عني؟ هل ظننتِ أن هيأتك حين دخلنا مرت عليّ مرور الكرام
ازدردت سلوان ريقها وفضحها ارتباكها الذي أعلن عن خطب ما يحدث.. هناك ما يحدث ولأول مرة تخفيه عنها فشددت الحصار بالسؤال:
-ألن تجيبي؟
تحلقت نظرات سلوان حول كل معالم المكان عدا وجه سُكينة التي غضبت لتجاهلها
-هل تتجاهلينني؟
ردت سلوان بضعف يُلتمس لأول مرة:
-لا.. لا يمكنني فعل ذلك!
هادنتها سُكينة:
-إن لم تفعلي سأعرف بطريقتي!
بلا أي مقدمات، وحروف سريعة انزلقت من فمها خشية الاحتفاظ بها أعلنت سلوان عن كارثتها:
-ميسـ.. ـم العمري في منزلي..
هكذا ألقتها.. قذفتها كحمل ناري في وجهها، وكأن اسم ميسم عادي لا يهيج النيران ولا يقذفها؛ ارتجفت سُكينة ولم تتمالك نفسها فتساءلت بذعر اللحظة:
-من؟
بوجه مؤنب وصوت فقد قوته همست سلوان:
-عمتي ميسم!
هبط قلبها من مكانه.. مكذبة لا تصدق، لا يمكن أن يحدث فكررت بذهول:
-ميسم.. ميسم العمري ابنة عمي.. قولي كذبة أخرى؟
تنفسها ازداد.. كيف جاءت ميسم العمري ابنة عمها المنفية؛ والتي تبرأ منها الجميع.. بل كيف وجدتها من بين ركام الأموات؟! لقد حرص عمها أحمد أن تكون إبرة ذهبية في كومة قش، أخذ منها غبنها ما أخذ، فما يحدث مصيبة وحطت فوق رؤوسهم، انحنت وثبتت يديها على ركبتيها، رفعت وجهها لها صارخة بقهر:
-من أين أتيت بها؟ كيف وجدتها ووصلت لها؟
التهمت سلوان طرف شفتيها واعترفت والذنب يكسوها برداء الذل الذي شهد كسر هامتها ولأول مرة فتجرأت على الحقيقة بخزي:
-منذ زمن أعرف مكانها.. وجدها طليقي وتأكدت منها محتفظة بها وحين فشلت كل طرقي بجلب منتصر إليّ وعرفت بأمر إجازته قمــ..
قاطعتها الصفعة التي وشمت وجنتها؛ فخفضت نظراتها بخضوع لصفع سُكينة لها.. سكينة التي زمجرت في وجهها تتمة السيناريو:
-وأخرجتها كورقة للضغط على منتصر ليتزوجك!!
أومأت بعجز مما زاد سخط سكينة:
-كيف تجرؤين.. قولي لي كيف.. لا يحق لكِ نبش الماضي المخزي على حساب منتصر..
تنفست بصعوبة، نفساً طويلاً أرهقها مادة سبابتها:
-وعدتك بمنتصر وكنت عند وعدي وما زلت.. فلماذا اللعب الملتوي من خلفي..
أردفت بصوتٍ مشروخة نبرته:
-ألا تعرفين بأي كارثة أوقعتنا!
قدرت سلوان حجم المصيبة منذ حين؛ لكنه بيدقها للحصول على عرش منتصر فجازفت بكل ما يمكن..
-لم أحسب حساب ما فعلت.
اشمأزت سكينة منها وصرحت:
-بل كنت تقضين الليالي في حسابها جيدًا
أشاحت بوجهها عنها؛ فتذكرت لبنى وبصورة كريهة تهيأت لها صورتها الليلة فسألت بيقين متهم:
-ولبنى عرفت؟!
كزت سلوان على أسنانها:
-تلك الداهية عرفت وبشكل مدروس!
دارت سكينة بعجز وكل ما فيها يختل بعيداً عن الثبات:
-أي مصيبة أوقعتنا بها يا سلوان.. ألم تجدي طريقة تمسكين فيها منتصر غير إحياء الميتة.. جئت بالميتة لتقبضي عليه.
**
خرج منتصر من منزل وضاح وغادر صوب بيته الأول؛ بيت جده أحمد العمري والذي انتقل له بحكم وصيته؛ سيذهب إليه مجبراً وهو الذي استبعد فكرة قضاء الإجازة فيه، بعد أن استنفذت طاقة صبره كان قد قرر الإجازة بمكان ناء منعزل، وجهته البحر الميت أو كان ليغادر صوب الجنوب ويستقر هناك فترة، خياراته في المدينة مكشوفة جدًا فمنزل جده -البيت الكبير- ستطرقه لبنى وتتطفل عليه سلوان كعادتها.. سلوان التي صد في وجهها ألف مرة وما زالت تسعى وسيضطر لاستعمال قوته فما يحدث زاد عن حده، لذا استقر في فندق سياحي بوسط المدينة تاركًا الدنيا خلفه برضاً تام لا يخزه الندم أو يشقيه عذاب الضمير، ترك هاتفه الشخصي بإغلاق تام أما هاتف العمل لم يستطع أن يفعل معه المثل، لم يتسنّ له أن يلتقي بعقله بعيداً عن فوضى لبنى بشكل (عاطفي) وحياته المضطربة المتورطة بكل ما فيها، ناهيك عن التزاماته الشخصية، عقله يعمل بمحاور عديدة واتجاهات صعبة؛ أولها التخلص من سلوان ..فكل متاح أمامه لإيصال رسالته لها؛ كانت قد أقفلت عليه ..في عز الاسترخاء غير المكتمل لم يكن يعلم بأن سكينة أزفت البشرى لمصدر هربه الأول(سلوان) أنه قد هجر المنزل، وفي الهجرة تأكيد (حتمية) لنفاذ مخزونه العاطفي حد (التلاشي) وقابليته لأي فتات يجاد عليه باتت (مؤكدة) لذا ستذلل كل طرقها وتغتنم كل الفرص لامتصاص التشتت وجذبه لها بصورة (سخية) العواطف كما حلمت وعار عليها إن فشلت!
لذا قامت بالتواصل مع طليقها والاتفاق على أخذ الأولاد عنده؛ لرعاية عمتها التي تأهبت لاستقبالها وأعلنت له بالكامل عن جاهزيتها لتبني مسؤوليتها والعناية بها..
حين وصلتها، هاتفت منتصر وألحت حد اليأس الذي لم تعرفه يومًا في سيرها نحوه وإن تعثرت بألف حصى مستحيلة!
ما إن أجابها بعد نفاذ صبرها واستخدام مجموعة الطوارئ الخاصة بوظيفتهم؛ أعلمته بالأمر الذي لم يصدقه ..ولم يقتنع به فأتت به إليها ليرى ..ورأى ما زلزل عالمه وكيانه يومها ..لم ينته الأمر هنا فجلبته سلوان مجدداً لاستخدام اسمه الوظيفي لاستخراج دفتر عائلة لعمتهما ميسم وإصدار هوية أحوال مدنية فهي وعلى ما يبدو لا تمتلك أي إثبات وفعلاً همّا لمتابعة حالتها، وإذا ظن أنه أرتاح فالمصائب تتلى على مسامع الذين اعتادوا عليها أفواجاً، هاتفه ريبال الذي أجج كل براكينه الخامدة بالمعرفة الحالية وأبلغه بضرورة المرور على الشاهد وفعل بكل طواعية.. وهناك كانت الخاتمة المتوجة لإجازة كارثية بإصابة وضاح.. وعم وضاح المفترض به تبرئة عمه!
والأصعب والأثقل عليه عدم إبلاغ وضاح بوجود عمته الفعلي، فهو وللآن ينتظر التأكيدات ولا يستطيع التصريح.
طوال الطريق ظل يزن ويدور بكلام لبنى.. حديثها غير معاتب لكنه مُتهم!
ما الذي تتهمه به ولا يعلمه، كان في عينيها اتهامًا دائنًا يكبله بكل ما يعتريه من عواصف تحت جناحها، أكان تقصيره أم هيئته في عينيها التي هوت عن طودها الشامخ!
صف السيارة وهبط منها بتنهيدة؛ عليه التفكير بأمر السفر والتحري الخاص الذي يقبض عليه برعب تارة مما (سيكشفونه) وما يطلقه في نفسه من شغف للتحري بلا ضوابط (كهوايته) وبين مطرقة المجهول وسندان الخوف إن واجهه.
-سامحك الله يا سلوان!
فتح البوابة الحديدية الضخمة وعبر الطريق للداخل.. التهم سلالم البيت العتيق واجتاز الممرات القصيرة حتى وصل غرفة جده؛ انتابته المهابة في كل مرة يدخلها والحنين يغلف الرؤيا ويشوشها، دخل الغرفة وتنفس عميقًا وبدأ بالبحث.. فتش ألبومات الصور عله يلمح أثراً ..أو طيفًا.. قلب المغلفات ودواوين الرسائل كلها وفشل؛ والفشل الأكبر هو إدراكه للكيفية التي أجادوا بها طمس ميسم.
خرج بزفرة فشل لا يعرفها في عمله، سار بخطواته المنهكة وقرر العودة لمنزله.. سيمتلك طاقته برحابها ولدفء عائلته الذي يتكفل بذبولها، وصل المنزل الساكن ولحظه الأطفال نيام، عرف من السائق أن لبنى أخذت النساء لمنزل سلوان.. ولن يفكر بشيء لا يملك الوقت لمنع ما يمكن أن يحدث.. وإن ظن كفشل ظنونه الحالية أن سلوان ستتدبر الأمر وتخفي المرأة!
رن هاتفه فوجدها سلوان، تجاهله وأكمل سيره فألحت مجددًا برسالة:
(منتصر لبنى عرفت بأمر عمتي، عليك أن تأتي حالًا لنتفاهم)
رد بإيجاز:
(آتي إلى أين؟)
ردت عليه سريعًا:
(إلى منزلي لقد غادرن)
زفر بخشونة.. ومشاعر الاشمئزاز عادت لتطفو بقوة فهاتفها موبخًا، على الطرف الآخر انتشت بوميض البأس في عينيها الذي تلاشى سريعاً وذاب بصوته حين جاء ثقيلاً.. موبخًا.. وحاقدًا أوقف قلبها:
-أنت كامرأة مطلقة، ما الذي سأفعله في بيتك الآن وفي هذا الوقت؟
ثم شدد برسالة شديدة اللهجة وصوت آمر قاطع:
- حتى لو عانقت السماء الأرض لن آتي!
تأتأت وضاع تنفسها لحظات فبررت بصوت متقطع:
-أخشى تهديد لبنى.
دار بالهاتف متململاً:
-لا تقلقي حولها أبدًا.. عدا أن جيرانك لا يعلمون بأمر عمتي لأزورك كما تشائين.
سمحت لجفنها أن يحرك الهدب.. تحرك شيء ثقيل فيها بوجع صخرة تقتلع من مكانها، فدحرجت كل أوراقها معها:
-أنا ابنة عمك، وعلينا أن نفكر بطريقة سفر مدبرة وعاجلة، لن يبقى الوضع هكذا!
-لا يعرف الجميع بصلة قرابتنا.. ثم لا تقلقي أمر السفر أنت خارج حدوده!
أغلق الهاتف معها، وتركها في دهشة أخذت كل عظمٍ منها؛ ولأول مرة سكينة لا تؤازرها.. بل شمتت وهنا كانت الدهشة تستحق حرباً تخوضها من جديد، فأمر السفر لعبتها.. للوصول إليه!
***
ثنى كمي قميصه وتوجه لحجرة نومه؛ التقط صوتاً هامسًا ونورًا خفيفاً يصدر من غرفة الملابس، وصلها واستمع للحوار الدائر في غرفته.. في قعر متعلقاته الشخصية.. وليس (المسؤول) أقل إدانة من (السائل) إلا أنه بطريقة مؤسفة جلبت الصداع لرأسه المسكينة.. علم داء لبنى الأخير.. لبنى التي ما فشلت يومًا في أن تكون داءه.
**

يتبع..




Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 11-06-22, 09:23 PM   #2542

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



أوصلهما السائق فهبطت لبنى سريعًا من السيارة، وهرولت عبر المنزل، لقد قضت الطريق مفكرة بتحديها الذي لا تمتلك قدرة تحقيقه، كيف ستأتي بمنتصر، ستدعي الإغماء.. أو لا.. ستخبره بضرورة نقلها للمشفى، أو تخبره عن عمته وتقلب الطاولة عليه، مهمتها الحالية أعمتها عن وجود سيارته في المرأب، رأته إنصاف واقفًا في شرفته مستندًا بطرف كفيه على سورها متابعاً خطواتهما.. خطوات لبنى تحديداً، أشار لها برأسه وحين غطته واجهة القرميد للمنزل بات بعيداً عن مجال رؤية إنصاف؛ ما أهمها وجوده الذي أسعدها وما دون ذلك هين، تبعت لبنى التي ركضت للداخل وأخذها أيمن بالترحاب الساخط حين ضمته:
-كم أحبك أيمن!
تأفف وأبعدها بفظاظة:
-وأنا أحبك وأنت تورطيني مع منتصر..
تجمدت ابتسامتها، وتوجس قلبها خيفة فحثته بنظرتها المتسائلة حين ابتعدت عنه فغافلها بحقيقة:
-منتصر هنا..
تحاشد العقيق المميز في زمردها فومضت عيناها؛ كمجرة صاخبة بالنور في كوكب حالك سواده لم تضيء فيه نجمة.. أو زارته شهب!
-منتصر هنا؟
أمامها طريقين الأقصر منه باب المنزل لإغلاقه بالمفتاح لئلا يهرب منها أو الصعود له وضمان عدم ذهابه لسلوان الخبيثة
غمغم أيمن من بين أسنانه:
-أجل هنا وسيقيم الدنيا فوق رأسك..
تجهم وجهها وقطبت حاجبيها بحيرة فشرح:
-لقد وجدني في غرفة ملابسكما الخاصة أشرح لك أنك زوجته الوحيدة!
كانت لتدعي الإغماء لتستدعيه.. عليها أن تستدعي الإغماء حالًا لتنفذ بحالها من عقاب منتصر!
ازدردت ريقها بصعوبة وأيمن باعها في ذات اللحظة حين استدار وقال بأسف:
-اذهبي له.. أنا أكلت نصيبي من الخزي وأنا هناك.. وليته كلمني أو وبخني.. اكتفى بالصمت وعذرني!
اللئيم يود توجيه كل لعناته وغضبه نحوها.. لا تنكر أن لقلبها رجفتين؛ رجفة الخوف مرة.. وضمه بعينيها المشتاقة مرات وإن كانت غاضبة..
استسلمت لقدرها وعرفت أن جلوسها هو تأجيل للمحتوم ليس إلا، بهمة متراخية صعدت له، ودخلت الغرفة تسحق كل المدن المشيدة التي صنعها حضوره، خطت نحوه بهدوء يلتهم اللهفة، الذنب حجّم ثورتها التي أُشهرت في وجهه الليلة، والعار يستقر أعلى وجنتيها المحمرتين، أبقت على عينيه اللتين أدانتاها، والموجة فيما بينهما ترتفع، اصطنعت ضحكة بلاستيكية منفعلة
-هل جئت.. لم أكن أعرف أنك هنا..
استحوذ على حواسها بسخرية متجهمة:
-لا لم أفعل للآن..
ثم أكمل بدراماتيكية:
-ولم أكن أعرف في أي دور ساقط نصبتني يا زوجتي العزيزة!
اهتزت عيناها القاسيتين ولعجبه التهمت الدجنة شمسها حتى غطاهما الليل:
-أنا لستُ آسفة!
كانت تعلم أن الأسف ليس في محله، ولم تنفِ أو تدعِ عدم المعرفة، على بساط المواجهة؛ تركت عنها كل قواميس الحجج والألاعيب، في أرضه ستلجأ لها (هي) ومكتفية..
رفع حاجبًا يرمق كتفيها اللذين تهدلا تزامنًا مع قولها:
-لم أطلب اعتذارًا.. أود تفسيرًا منطقيًا لما حدث!
الضغط وتيرته أقوى يمتص مع نبضها المتسارع كل قوة لديها:
-كل الاثباتات حولك فعلت..
عاتبها بقسوة دون أن يفكر بالتعدي عليها ولو بلمسة تخدشها، فليست كل النساء تعاقب بقوةٍ جسدية:
-بثقتك اللا محدودة بي تفعل.. بهشاشة علاقتنا الرتيبة تفعل..
هزت رأسها نافية بعجز:
-لا.. لا تقل ذلك من فضلك!
تجاهلها كابحًا على انفعالاته:
-صورتي في عينك مؤسفة بشكل دامٍ قادر ببساطة على هدم كل ما بيننا!
اقتربت منه بشكل أكبر تبتلع دون أن تدرك كل نيرانه ومست كم قميصه:
-لا تقل ذلك.. لا تلمني على قلبي الذي صور كل هذا.. ليس ذنبي من فضلك!
نفض لمستها سريعًا، ووجودها يستنفر كل صفحات الماضي المطوية لأن تفتح، وتعري روحه التي عانت معها طويلاً فيؤسفه وينصل كبرياءه إن فعل وبسط لها كل شعور لها وأدته.. وحلماً حاكه بصبر عاشق؛ ونثرته لشظايا من سراب:
-منذ البداية كنتِ هكذا.. لا تدعي شيئا لا تملكينه؛ كل ما مضى أستطيع أن أمرره لكِ إلا المساس بكرامتي والتشكيك بعهدي كرجل معك.
رمت حجابها باستنزاف، وصوتها المتعبة أوتاره اشتد عليه الوهن:
-كنت مضطربة.. رحيلك أفقدني صوابي لا تضع كل اللوم عليّ؛ لقد عودتني أنك عودي الذي أشتد عليه.. فليس ذنبي إن غادرني العود وتعثرت بي السبل..
ضمت كفيها لوجنتيها بإرهاق وغمغمت من بين شقتين متعبتين:
-ليس ذنبي أنني رأيتكما سوياً!
احتوى انهيارها الوشيك وضم كل غضبه لنفسه وسأل بهدوء بعدما مال لها:
-كيف كانت البداية!
صوتها يشي بعذابها وإن أنكر:
-دفتر العائلة الخاص بعمتك كان بيدها في مكتب الأحوال وكنتَ أنت معها..
تنفس بخشونة ورد بمنطقية:
-ليس دليلاً كافيًا.
شكت بغيرة شارحة:
-هيئة سلوان كفيلة بإن تشعرني بقيمة قصتكما العظيمة؛ وجه متورد ضاحك ملطخ بزينة زادتها قبحًا، وأنت.. أنت
اتهمته بسبابتها بضعف:
-كان وجهك سعيدًا
تشدق بسخرية:
-واضحة السعادة!
بنصف بكاء خالطه الحمق المتهم:
-لا تسخر مني!
-أكملي.. وماذا بعد
-تبعتكما
تفاجأ مما فتح لها درباً للغوص بالذكرى المريرة والشعور الذي لم تنسه حتى هذه اللحظة:
-وجدتك في بيتها.. وصلت الباب وكنت أود فتحه وأكشف الحقيقة التي قتلتني
ثم صمتت تستحضر ما سمعت ووجهها تلطخ بكل ما يمكن أن يُجمّله ويحليه بعينه ويخزيها بعينها أكبر
-سمعت أشياء جعلتني أتراجع.. أشياء بدت لي أو أوحت لي بــ.. بـ.. أنكمـ..
أوقفها غاضبًا مزمجراً في وجهها بما كره نفسه فيه وكره حماقتها أكبر.. رباه أي حال ظنته فيه مع سلوان
-لا تكملي لبنى.. إلى هنا يكفي!
سحبت شعرها بعيداً عن وجهها:
-ما حدث مع غيابك ليس سهلاً ضع نفسك مكاني!
وهو رأى ولن يضع نفسه فانهيارها الذي ظنه غضبًا لرحيله كان اجتهاداً شخصياً منها بزواجه سلوان، اقترب من جسدها الشاحب ورفع ذقنها له:
-لمَ لم تتأكدي مني!
أقر صوتها الجامد:
-خشيتْ
أسبل أهدابه يسدل ما صدر وما يُقرأ عن عينيه:
-هل تخافيني؟
نفت وهربها من حصاره يوازي المعجزة وأدلت بحروفها العاجزة:
-خفت من نار قلبي أن تلتهمني قبل أن أفعل!
تمسك بذقنها بقوة أكبر.. ومشاعرها التي تسكبها نحوه زادت عطشه عطشاً.. لقد عاش معها ظمآنا عطشًا دون قطرة عاطفة:
-هل وشت أفعالي بما تهيأ لك وأني قد أحرق قلبك؟
تساءل وجهه بعتاب توارى خلف سحب الكبرياء:
-هل أفعل أنا؟
رفعت عيناها لهُ بضعف الاعتراف الكامل والذي حصل عليه لأول مرة:
-بل أفعالي فعلت!
ضم وجهها الشارد الذي يهرب مما يفعله:
-لم أتهرب من مسؤولياتي يومًا.. هل خلتني متهربًا أبيع السنوات وما بيننا!
غطى شعرها وجهها كله؛ فهزته وهزته هو:
-لا.. بل هناك ما يضعفني نحوك؛ وكل ما يتعلق بك فأفقدني التركيز مؤخرًا!
دائمًا ما كانت اعترافاتها مثلها؛ تنقصها مقدمة، تفتقر العرض وخاتمتها بلا أي رتوش.. لكنها بقالب صادق عميق امتداده بلا بداية وليس له نهاية؛ ومهما سلك فيه يبقى غارقًا.. لذا لم يتبادلا الحب يومًا بالحروف؛ كانا يمارسانه بالود والاحترام والدفء الذي يشملهما؛ لكن الآن وهي تقر دون إدراك بما تشعره.. قد أهابه لأنه عاش عمره.. ينتظره!
-مثل نسيانك دفتر العائلة الخاص بنا في منزلنا
تأوهت وقد وصلا لنقطة دخول أيمن ومعرفته بما حدث:
-من فضلك.. لا تذكرني بما حدث!
سألها ساهمًا في شعرها وظلال الغرفة تضفي سحراً عليه:
-هل يُنسى!
أجابته بحتمية:
-لا.. لا ينسى.. وليته ينسى!
تنهد عميقاً وكسر حاجز المسافة المخادعة بينهما، اقترب حد النفس بالنفس؛ متناولاً أناملها أخذ منه النظر لحظتين وفي الثالثة تناول الخنصر وأبقاه في يده موجزًا كل الدروس وملخصها:
-لا توجد امرأة سواكِ في حياتي لبنى
أغمض عينه لحظة:
-حتى وإن فقدنا لغة مشتركة فيما بيننا.. حتى وإن تعثرت سبلنا وفاض بنا الكيل لكي نتوقف أو نأخذ فاصلة لنستمر.. لا توجد امرأة في تاريخي سواكِ!
تناول البنصر وثناه:
-منتصر العمري سبق وأخبرك أنه إن امتلك عقاباً لامرأة لن يكون متمثلاً أبدا في امرأة تقهرها..
وحين وصل الوسطى آلمها متعمداً فتأوهت:
-ثم والأهم أنا لا أختفي هربًا من مسؤولياتي لأتزوج من خلف امرأتي!
وعند السبابة ارتاح فمه قبل أن يقول:
-منتصر لا يخون!
والإبهام ارتجف بين يديها:
-وإن خان هو يخون نفسه ويُخَوِنها؛ وتاريخي معك يكفل كلامي!
تهاوت بين يديه فوثق جسدها بيده التي أقبضت خصرها النحيل الذي ازداد نحولاً؛ حين ارتكزت ضاع تنفسها أكبر، فنطق من بين أنفاسه الوشيكة على الاحتراق لقربها؛ والمتضرعة لاستطعام نكهتها الغيورة ومذاقها الناري الجديد:
-والآن.. قد أغفر لك تشكيكك وأعذر غيرتك المجنونة بي وعليّ!
أدركت غيرتها فرفرفت الهدب الجامد؛ لكنه أتبع كلامه بوعيده:
- إلا أنني لا أفعل لوجود أيمن في غرفة ملابسنا الخاصة!
انسلت برعب فارتاح على كتفها الذي قبله وتنهد:
-إلا لو امتلكت طريقة سحرية لأتجاوز ذلك!
**
خرج من عندها بثبات تحسده عليه ولا تملكه وتركها على صفائح الشوق متلظية بنار لمسته؛ ربما أرضاها ما قاله إلا أن حربها مع سلوان لم تنته، وعفوه لم تنله كاملاً؛ بل هو وضح موقفه وفقط، كانت قد اغتسلت وارتدت ثوباً ونيتها بائتة في إغوائه ولن تنكر، الرهان مع سلوان لا زال، وإن فقدت كل أحصنتها الرابحة، هي لا تقبل.. ولن تقبل.. الاستسلام!
احتشمت في روب طويل لم يظهر منها شيء، وخطت بهدوء نحو الممر، لاقت والدتها التي سألتها عن حالها فقصت عليها كل ما حدث.. أخذت الدهشة أمها ولطمت وجنتها بمصيبة لبنى:
-ظننتِ أنه متزوج؟
أومأت لبنى بخزي فصفقت والدتها ذاهلة:
-رغم كل جنوني لم أفعل.. أبدًا لم أرتد غباءك هذا..
تقوس فمها بحزن:
-أعلم أمي!
سألت والدتها:
-والآن هو غاضب!
-أجل..
تنفست إنصاف بغضب وشرحت:
-هل تعلمين أن بث الفكرة في الرجل يغرسها فيه؟
أغمضت لبنى عينيها باحتجاج فتابعت والدتها:
- وتعززها المرأة بكثرة شكوكها.. شكك سلاحك يا لبنى لا تزرعي لغمه إياكِ.. ولا تزرعينها به أيتها الغبية!
تذمر وجه لبنى وحيلتها الضعيفة لا عون لها؛ حتى تساءلت أمها بدهاء:
-تودين مصالحته؟
أجابت بهزة رأس يائسة، فومضت الشقاوة في عيني أمها وسحبتها معها
-في غرفته هو؟
-بل في مكتبه.. جاءه بريد مستعجل!
رمقت مظهرها وأرضاها؛ لبنى فاتنة وفتنتها لا يختلف اثنان عليها؛ أخذتها وأوصلتها حد الباب قائلة:
-هو لكِ الآن.. افعلي به ما تشائين.
تحجرت قدماها ونيتها في العودة حاضرة:
-لا أمي.. لن أفعل!
دفعتها والدتها بغضب:
-زوجك وتصرفي معه..
تنفست بشجاعة وتقدمت صوب غرفة المكتب فيما التمع زمردها بالنشوة بعد ليالٍ طويلة من السهاد، تنفست بشجاعة ووازنت التفكير أتهرب أم....
وطرقت الباب طرقة خفيفة ودخلت؛ رفع منتصر رأسه عن الأوراق لحظة وعاد لما بين يديه، فيما سبق وأثناء تبدل جلدها اعتاد مجيئها كل لحظة؛ والآن على ما يبدو قد عادت لمجدها القديم تنفس عميقًا هذه المرة وسأل بتشوش بعد تأكيد هوية ميسم الكاملة وهوية الزوج الذي بقي حلقة ناقصة فرد بصوت مجهد:
-ما الأمر؟ ماذا تريدين!
استندت بكفيها على الباب وقالت بلا حذر وصدق:
-أريدك!
لهول الكلمة رفع رأسه مجفلاً، يراقب هيئتها على نور الإضاءة الخفيفة، توجس للمعة العينين والشفتين فانسحبت كفه بتلقائية:
-عفوًا
ردت بذات النبرة الجديدة:
-أنت زوجي وأريدك الآن أن تعود لغرفتنا..
تقدمت بجسارة فيما استقام عن مكتبه:
-هل تعين ما تقولينه؟
هزت رأسها بجدية:
-لم أكن واعية بهذا القدر يا زوجي الحبيب!
نفر جلده وحديثها اليوم عذبه ومزق ثوب الهجر عديم الرحمة؛ فالشوق لها
لا ينضب.. فاستفزها قاصداً:
-كفي عن الكلمات التحببية لا تليق بك.
أصبحت في مواجهته لا يفصل بينهما سوى المكتب:
-بلى تليق بي لا سواي، أنت لا تريد سماع هذه الكلمات مني لكيلا تشعر بالشفقة نحوي! صحيح؟ لكنك ستسمعها وسأمطرها عليك كل لحظة وثانية دون أن أتوانى للحظة..
شرد بغصة المذاق لفمها الذي يشهر في وجهه الكلام، غامت عيناه لمذاقها كله فيسب حاجته وشوقه لها الذي يلعب على أوتار الغريزة التي يمقت.. نظر لسبابتها الممدودة باتهام:
-أنت زوجي وهذه الحشرة التي تحوم حولك بدراسة وتجذبك لها للزواج منها لن تحبك كما أفعل.
بذكر الحُب؛ اختل وسقطت موازينه فنطق متهكماً يواري سوءة شوقه ولهفته:
-لكنها للأسف لا تقارن بكِ؛ هي تحبني أكثر فعلًا لسوء حظها..
ثم أكمل بقسوة أكبر:
-ولم أفعل أنا أيضاً
انفعلت صارخة:
-لا تقلها في وجهي هكذا؟ يجرح مشاعري لو تعلم!
تلاعبت بطرف روبها الحريري ثم رفعت رأسها له:
-هي لا تحبك كما أفعل أنا.. ليتني لم أحبك وأراك منتشيًا برؤية النساء حولك هل أرضى غرورك الذكوري ما فعلت؟
فتح عيناه فيما تكتفت وعقدة روبها ترتخي:
-طبعًا السيد العظيم سعيد بإذلالي ويفكر أنه سيفعلها.. لم أندم ولن أفعل أنت زوجي.. زوجي هل أكررها أكثر!
اقترب منها فتقهقرت للخلف:
-هل تتهمينني بأني سيكوباتي ينتشي بإذلال النساء.
أومأت بغير تركيز متحركة بعنف فَحُل وثاق الروب:
-ولدّي هوس بتجميع العاشقات..
هزت رأسها في غباء:
اقترب منها أكثر وعيناه تلمعان نارًا ونورًا برؤية ما بان وظهر:
-حسنًا حسب سياستك ما هي الطريقة الأمثل للإذلال؛ والتي سأطالبك بها مجددًا
هزأت بحزن تنفث خيبتها منه:
-وكأنك لا تعلم وأعددت لها مسبقًا
رد بمسايرة:
-أحب أن تبهرينني بمدى كشفك لأوراقي..
انفعلت فيما تتنفس بعنف وكل نصائح إنصاف طارت أدراج الرياح:
-إغاظتي بقربك منها
التفتت له شارحة:
-أتظنني حمقاء لا أعلم؛ والمحاضرة التي أُلقيت على أناملي أقنعتني؟
سأل بمراوغة والعبث سلك درب عينيه ملتهمًا سواد ليلهما حتى بزع النور فيهما؛ فالتمعتا بالرغبة.. والحب أكبر:
-ممن.. قولي لي ممن؟
ردت بعنف:
-من الحرباء ذات العينين المكحلة والتي تحب رؤية الكحل فيهما، بينما في عيني تخبرني أنني بشعة يا قليل الذوق واللطف!
مال طرف فمه ومخالبها تدهشه:
-أقسم لك إن رأيتُ ظلها يحوم حولنا أو اقتربت منها وأغوتك بطرقها الرخيصة وأوقعتك، لأقتلك وأقتلها وأقلب الزفاف عزاءً عليكما وأعيش عمري ضاحكة وأهنأ بشبابي ولن أحد عليك ولا أقيم طقوس الوفاء وأتزو...
ضمها بقبضة مزمجراً:
-ماذا؟
عيناها في عينيه فلم تحد ولم ترتجف للحظة:
-أقتلكما.. لن أسمح لك بالزواج منها أنت زوجي.. لي أنا ..إن فكرت أن تشاركني بك امرأة فسأنهي حياتك قبلها وأنا جادة ..
التواء عنيف ضرب معدته؛ فهددها:
-سأطالبك بحساب كلماتك دون نقصان؛ كلمة.. كلمة هل تعلمين؟
ردت بعناد:
-لا أعبأ.. أنا صاحبة حق.. وأنت.. أنت
توقفت وقد انتهت جعبتها فتساءل:
-وأنا!
أضافت بخشونة:
-أفعالك تفضحك؟
استطالت على أطراف أصابعها؛ علها تصل صدره؛ وازت نفسها وكورت وجهه بين يديها:
-هل تحبها؟ أعلم ذلك؟ لكنك تموت ولا تنالها.. أنت لي وحدي.. لن تكون لغيري افهم جيدا وأفهم تلك الأفعى الشمطاء
احتدم تنفسه وطار تركيزه مع بشرتها التي تظهر بسخاءٍ وانفعالها الذي كسر كل منطق يعرفه:
-اخرجي لبنى.. قبل أن أقتلك الآن وأنهي جنونك
ضحكت بسخرية فيما ترفع المفتاح من يديها:
-لن أفعل.. هل تريد أن تقتلني ليحلو الجو لك معها؟
طرقت بلسانها فيما تلعب بالمفتاح وأنفاسهما تصبح واحدة تكاد تضيع وليتهم لا يجدوها في حدود رقبته أو الرغبة الحارقة في عناقه وتقبيله حد الجنون
-لبنى لا تفقديني أعصابي!
مد يده يسحب المفتاح فرمته في صدرها تهتف له بتلاعب:
-قلت لك لن نخرج نحن الاثنان من هنا
أنزلها بعنف قبل أن يقتلها حقاً أو يصفعها:
-استسلم لقدرك وكن لي..
كاد أن يضحك لكلامها الغبي
-لبنى استهدي بالله واخرجي من هنا..
دارت حوله بسرعة خاطفة واستغلت عدم تركيزه فيما تصعد على قدميه وتصل وجهه تهمس لشفتيه:
-استهدِ بالله أنت.. واترك نفسك لي
وأطبقت على بوحه الكلام بقوة من توق وقلبها يرتعد من فرط ما تشعر به، فشد على جسدها بقوة أذابتها، وترك لغريزته.. وشوقه.. وحبه الهوى والوصل من بعد فرقى وهجر، فوقع فيها دون أن يفكر بأنه عالق، بل يسعده، والشوق يعزف على ترانيمهما لغة السَحر، والمفتاح سيتخلص منه عقب سخريته؛ بعد منتصف الليل كانت تملس على وجنته يغطي بكفه عينيه، ولا تعلم أ نائم أم يتصنع النوم، تدنو كل لحظة منه وتقبله وتتمتم بتهويدة تخصه، تمر أناملها على كل موضع تطاله وتقبله بشوق، حتى همس من بين أسنانه:
-هل أستطيع النوم؟
تبسمت بشقاوة والخضار في عينيها حاد ككل شيء فعلته الليلة:
-عليك أن تنال جزءًا من الحرمان، لم أنم أنا لليالِ طويلة.
ومن بين كل ما عاشه الليلة؛ تطفو صورة طالب القاضي من بين كل الصور المثيرة؛ وتحط من عليائه رغمًا عن الكبرياء.. فمن بين دون كل الرجال الذي ولدتهم النساء؛ ومن بين الأرحام التي أنجبت الرجال الهامات؛ كان حفيده ريبال القاضي من رحم ميسم.. ميسم عمته!
**


يتبع




Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 11-06-22, 09:25 PM   #2543

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



**
ارتفع نفس منذر بغليان ومسته لوثة جنون بثت فيه طاقة تحرق كل شيء أمامه، عيناه باتساعهما المصدوم تحدقان بظهرها الذي تخلى وأولاه النهاية، ببساطة تنهي.. ببساطة تقذف في وجهه خاتمة اللاشيء الذي كانا على وشك بدأه، عدّ للخمسة قبل أي تصرف متهور كابحاً جنونه وانفعالاته النارية، وخطا نحوها قاصدا، فلم تتجاوز الخطوة الأولى إلا ووجدت كتفها مشدودة بأنامل فولاذية تحرق لا تلمس وصوت مختنق.. مختنق جدًا:
-إلى أين؟
استولى على ظهرها وألصق جسده بها جيداً، كمم فمها وجرها معه بتصرف أخرق ومراهق، وصل بها خلف الشجيرات وما إن ضمن الخصوصية حتى فح بصوته وأنفاسه تطبق عليها:
-ماذا جيداء.. ماذا الآن؟؟
شد وثاق جسده نحوها:
- أي نهاية تلك التي ترمينها في وجهي وتديري ظهرك فيها.. من تخالين نفسك لتنهي الأمر معي؟
تحركت بعنف تحت قبضته وكفه الكاتم لصوتها:
-أي قصة تلك التي عشتها معي ولم تناسبك؟؟ هل أبدو لك كتجربة عابرة تنتهي بأول مفترق؟؟
أدارها بعنف نحوه ووجهه يلخص خيبات الدنيا ببضع ملامح مكسورة وعينين خائبتين استقرت المرارة فيهما:
-أجيبي؟ لماذا صامتة؟
احتج غاضبًا وساخطًا:
-لا يحق لك رمي النهايات بلا مبررات.. وحرماني الإجابة مكتفية بدموعك.
لا زالت الدموع معلقة بطرف عينيها وصوتها أجش:
-لستَ تجربة.. إياك أن تقول ذلك.. لكننا لم نتفــ..
صمتت تبتلع ريقها وأضافت بصوت أبح:
-صدق لا نناسب بعضنا.. أنا قررت ورأيت بما يكفي الليلة لأحكم..
رفعت أناملها تمسح دموعها:
-لسنا بحاجة لأوقات أطول قد نهدر مشاعرنا فيها أكثر.. مما يجعل الفراق حينها صعباً جداً..
كانت تدرك أنها وصلت منطقة منذر الخطرة والوجه الآخر الذي لم يظهر لها في نشوة الحب وآثارها المسكرة فزمجر:
-كيف حكمتِ.. قولي لي.
صوته غير منضبط فاقد أي عناية معتادة:
-دعيني أرى عدستك ومجهرك المثير الذي قرأ لك المستقبل!
بصوت مرعب أجج كل مخاوفها قالها حتى أنها ارتدّت خطوة للخلف برعب مثير للشفقة فسحبها إليه حين انتبه وسأل بخطورة متهكماً:
-هل وطئنا أرض الواقع أخيراً؟
رفرفت أهدابها بعينين فارغتين فتابع لهما:
-والوجه الآخر لصورة الحب الخيالية انكشف؟
هزت رأسها نافية فشدد على حروفه:
-والآن تنسحبين حين لم يناسبك ذلك؟
حركت وجهها بعنف مجدداً فقبض على عضدها بوجع خاص قرأته وكانت من كتبته لذا نطق بقهر:
-أ تعرفين جيداء.. حين أحببتك راهنتُ عليكِ بحبي وما كنت أشعره.. كنت واثقًا بأن قلبك سيتعرف على قلبي ويلتقط أحجيته الناقصة رابتاً على مواجع سنينه وما شعر..
تأمل عينيها المشرعة أبوابها وولج لمرة أخيرة يرمي بحبه ويستدير:
-لكنني فشلت وكنت أنت أعظم فشل تلقيته، لقد أحببتِ ما شعرتُ به نحوك..
ثم أكمل ببساطة:
-وظننتِ أنك أحببتني لمجرد قبولك وفرحك ولن أخفي عنك أنني حاصرتك... ظانًا أنني سأكسب رهان قلبي عليك.. إلا أنني فشلت!
تركت يداه عضديها فشعرت بخواء مخيف يحتلها مستوطناً مخاوفها، انزلقت كفاه ببطء حتى مس ساعديها ووصل لمقدمة قميصها:
-ما الذي توقعته حين وافقت عليّ؟ هل لو أقمنا حفل خطوبة ورأيتِ عالمي الفضائي كنت تركتني على منصة الاحتفال؟
لم تجب والسؤال حاصرها بقوة، ببساطة جزء منها قد تعرى هذه اللحظة والتو فسارعت تحتمي بيديها تلفهما حول نفسها تقيها من نظراته المعرية:
-ألا يستحق حبي أن تقاتلي؟
لم تجب إلا بدمعة صغيرة عاجزة عن شرح قتالها الخاص وعدوها في مضمار المكانة المصغرة لنفسها في عينها.
-لا تحاصرني أرجوك!
-لكنكِ فعلتِ
-لن تفهمني منذر.. صدقني لن تستطيع فهم ما يدور في قلبي صدقني أشعر وكأنني منبوذة لست منكم.
سدد بصراحة قاتلة:
-لكنه شعورك وما حاولت جاهدة أن تشعر به.
فتحت عينيها بمباغتة فلم تنكر ملامح وجهه أي شيء أو تراجعت حتى.. لقد لاحظ كل تهربها منه وصمتها ودورانها في فلك بعيد عنه تسبح في مدار نفسها الخاص المليء بالمقارنات!
-أجل جيداء.. أنا أعلنتك اليوم للعالم وأنت أعلنت نهايتنا في وجهي.. ماذا في ذلك؟
أشاحت بوجهها غير قادرة على الكلام فأداره بقوة:
-ليست مشكلتهم أولئك القابعين في الداخل أنك سهلة هكذا.. ليس ذنبهم ما تحملينه على عاتقهم..
لم يرحم دموعها ولا رجفتها بل استمر بقسوة:
- أنا وعائلتي كلنا مرحبون بك ومتقبلين لك.. النظرات والهمزات والأقاويل في كل مكان.. ليست هنا فقط.
ردت عليه بقسوة:
-لا تقارن.. إجحافاً منك إن فعلت.. أساسا لا مجال للمقارنة.
صدمها بجفائه:
-لا تتحدثي عن الإجحاف أنت بالذات وقد هان عليك كل ما فعلته..
نفضت نفسها منه وأجابته بخراقة:
-هل تعيرني بحبك لي!؟
لو حطم رأسها وأغلق فمها بطرقه من يلومه.. عاد بوجهها مجدداً وشحن به كل طاقاته الفارغة فلو تدري أن وجهها عنوان بداياته لما تفوهت بسيل حماقاتها:
-لا.. بالطبع لا أعيرك.. بل أشرح لك ببساطة أنني أحببتك وأردتك معي.. وحاولت بكل طرقي الوصول إليك محارباً كل ظروفي وأولهم أنتِ لأكون معكِ..
سألته شاهقة مشيرة إلى نفسها:
-حاربتني أنا!!؟
غض النظر عن هرموناتها وصفاتها الجوزائية الكارثية:
-وأنت ماذا فعلتِ لتكوني معي.. إن أحببتني بالطبع فأنا فعلت ما فعلت مدفوعاً بحبي..
دارت دوائرها وأضرمت النيران ببعضها فهاجمته:
-أتشكك بحبي؟
-أنت سمحتِ لي!
-لكنك لم تقدرني!؟
-كنت أنتظر أن تفعلي ذلك لنفسك أولاً
شهقت وارتجف فمها بعري كامل، لقد مررها منذر على لوح الحقيقة وكشف الضوء عن عللها الطويل شفاؤها، احتشدت الدمعات الغاليات في عينيها الأغلى، فأشفق عليها لجزء ثانية وقد صدمها بما كانت تخفيه وتتخفى بالهروب منه كانت على وشك الحديث والتفوه بأسوأ ما لديها إلا أن صوت هدى أوقفهما
-ما الذي يحدث هنا يا أولاد
من بعيد رأتهما نجوى التي تطرفت عن الجو باختناق فهالها رؤية غضب منذر والشجار القائم بعيداً عن الناس هرعت لوالدتها وأخبرتها ولم تتفاجأ هدى التي قالت
-كنت أعلم نهاية الليلة! لم أستغرب ما حدث.
خطت نحوهم برفقة نجوى ورأت الأجواء مشحونة بما يكفي وقد شعرت للحظة أن الله بعثها بالوقت الصحيح فحالة جسد جيداء متأهبة بعنف خطر التفتا إليها بمجرد النداء فزفر منذر وتصاعدت شهقات جيداء
-لا شيء أمي.. كنا نتناقش حول أمر ما.
اقتربت منهما وصرفت منذر بكفها
-اذهب بعيداً اتركني معها
بان من رأسه قرنين طويلين:
-لن أذهب أمي..
-سحبت كف جيداء متجاهلة إياه
-نحن نتركك لا بأس
تبعها فأشارت له بصرامة.. فهدد:
-قولي لها أن ما قالته لن ينفذ منه حرف.. ولن يعيدها للمنزل سواي والويل لها أن فكرت المغادرة مع غيري.
*****


-أريد ابنتي من فضلك!
سقط الطلب كنيزك على مسمعها فاستدارت للطالب الذي كرر بذات النبرة
-ابنتي هل رأيتها؟
استمعت ثريا للسؤال بتشوش أغفلها عن كل ما يحيط بها وانبثقت فكرة الرعب والتوجس من العدم فردت بغريزية:
-ماذا تريد مني.. لا تقترب احترس!
-ابنتي يا آنسة ثريا.. لن أقترب ولا أريد منك سوى السؤال عنها.. لا تخشي من فضلك.. فأنا لن أؤذيكِ
ناظرت الهامة المتدلية والوجه الشاحب بلا حياة فخافت.. خوفاً تفشى في كل أوردتها، اقترب الرجل الذي لم يكن سوى شقيق حمزة طليقها والد حفصة التي اختفت فجأة وبدون علم مسبق يثير الريبة سائلاً بشفقة التهمت قلبها:
-هل رأيتها.. أتوسل إليك دليني أي طريق أصلها فيه..
أخرجها من حديث نفسها الرجاء الخالص في صوته، للحظة واحدة سمحت لنفسها بأن ترمي سؤاله للجحيم فوجود الرجل يثير مخاوفها من أين وكيف خرج ولماذا جاءها تحديداً.. والآن هي باتت لا تثق بأحد وقد نالها من حمزة ما يكفي
-لا.. لا أعلم..
بدفاعية قالتها متخلصة من عبء حوار إضافي فتوسلها أكثر ناسفاً كل دروعها ومزلزلاً قلبها برجاء أب مكلوم
-أتوسل إليك ساعديني.. أخي حمزة فقدت كل اتصالاتي معه عقب انفصالكما.. وحفصة كانت تحادثني بين حين وآخر وحين اتفقنا على القدوم إليّ.. فقدتُ كل طريقة ربط توصلني بها..
اغتم وجهه وعينيه حمراوين من شدة التعب:
-عدت لأبحث عنها ولم أجدها.. بحثت في كل الأماكن وفتشت كل طريقة ممكنة ولم أعثر على شيء.
والدمعة الأخيرة خلاصة وجعه وقهره وخوفه وحرمانه كأب:
-حتى في مكاتب الأحوال بحثت اسمها بين الوفيات..
قاطعته بانفعال مؤسف:
-لا.. لا تقل ذلك هي حية بإذن الله.. وستجدها ثق بي.
بأنامل خرقاء ترتجف على إيقاع نبض قلبها الصاحب قالت ما قالته دون ضمان أو عهدة
-يا رب.. يا رب الطف بابنتي
أمنت على قوله فشرح لها أن ملفها الدراسي في المدرسة مما يعني أنها لم تنتقل من المدرسة والمديرية أبلغته:
(لقد تم حرمانها من الصف الدراسي ولن تتقدم للثاني الثانوي، بل ستبقى في صفها لأنها لم تحضر الامتحانات الشهرية ولا الاختبار النهائي)
حينها فقد تعقله كرجل وخرج هائماً على وجهه.. لا اسم لها في الجوازات.. والطامة شقيقه الذي ائتمنه عليها قد غادر البلاد قبل شهر ونصف.
شهر ونصف احترق فيهما وهو يحاول الاتصال بابنته وفعل كل المستحيل ليأتي للبلد وقد جاء بعد صبر طويل ولم يجدها.
اختتم حديثه بالدموع المغلوبة على أمرها وحين سألته عن التقاط إشارة هاتفها قبل أن يغلق قال لها متحسراً:
-وجدته مرمياً على أطراف أحد المناطق.. ابنتي على ما يبدو مخطوفة أوأنني قد فقدتها للأبد
وغادرها باكياً فاقداً كل تأنقه الذي عهدته وهيئته التي تنافس حمزة جمالًا

**

قبل هذا الوقت بقليل..
دخلت ضحى الباب وسلكت صوب غرفتها لائذة بها عما سواها دموعها منسكبة بلا انقطاع وألم قلبها فاق المدى سألتها فدوى عن حالها الغربب فتحججت:
-وقعت عند سلالم الجامع.
تهربت جيداً من ريبة فدوى القلقة ودعت كثيراً عودة جيداء لتشكو لها قليلاً وتخفف عنها فمن الصعب جداً شرح ما تشعر به لثريا أو فدوى.. مسحت وجهها في الوسادة وتجاهلت نداء القطايف وبسبوسة القشطة.. حتى حلوى التيراميسو التي أعدتها فدوى.. مشت بغرفتها كثيراً ودعت أكثر.. خرجت من مكانها وصعدت السلالم نحو السطح، تمشت بخطاها المدروسة صوب قن الدجاجات وقبل أن تصله شهقت بلوعة نقحت جروحها بالكلية.. فحمامة موسى الزرقاء في أرضها هي.. وصلتها وأخذتها بين كفيها تملس على ريشها الناعم ودعت بعد تأمل طويل وسكب دموع لا نهاية لها:
-يا رب حمّل إليّ ذكره بنسائم يوسفية تربت على قلبي وتعد إليه نوره..
صمتت تبتلع ريقها تغص بالدعاء إلا أنها أكملت:
-واجعل ذكري عنده حاضراً كذكر يوسف عند يعقوب.
ثم رمت برأسها ومالت به إلى فخذيها باكية.. جاءتها لين بعد وقت تخبرها عودة جيداء واستدعائها لها سريعا كفكفت دموعها وأخذت أنفاساً عديدة تخفف وطأة مشاعر الليلة، هبطت ودخلت إلى جيداء الباكية هي الأخرى والتي ما إن رأت ضحى حتى استقبلتها بشكواها
-لقد انفصلنا أنا ومنذر..
استهدت ضحى بالله وحاولت احتواء حالة الانهيار المقامة أمامها فسألت بهدوء:
-ماذا.. كيف من فضلك أفهميني لقد ذهبتما حبيبين فماذا جرى؟!
ردت جيداء بانفعالها المضطرب:
-انتهينا.. كيف ولماذا لا أعرف لكننا انتهينا.
زفرت ضحى ثقل قلبها وقررت ركن وجعها هذه الليلة وعادت تحكي بهدوء بعدما أخذت مكاناً بجانب جيداء
-قولي لي من البداية..
مسحت جيداء أنفها وقصت عليها من بداية الليلة ما حدث بالتفصيل مع إغفال بعض المواقف متعمَدة استمعت ضحى بقلب فائض ولما أكملت شعرت بتضخيم الموقف أكثر مما يحتمل فقالت بصراحتها المعهودة
-معك حق.. لم يكن عليك أن توافقي منذ البداية، بل كان عليك أن تدركي هذه النهاية..
بكت جيداء أكثر وللحظة شعرت بتناقض داخلي ينتفض داخلها اعتراضاً على كلام ضحى فسألت :
-هذا رأيك أنت؟!!
-رأي ماذا؟
دخلت فدوى متسائلة مما أتاح لجيداء قص المشهد بكامله مع ذكر بعض التفاصيل أكثر وحديثها مع منذر الأخير الذي لم تخبره لضحى.. لم تستطع ضحى كبح ما بداخلها:
-عرض درامي أقل من المتوقع جيداء.. كنت أنتظر منك شيئاً أفضل.
وبّختها فدوى بندائها وعن جيداء اعترضت:
-لا تسخري مني ضحى..
-لا أسخر منك بل أنت من تفعلين هذا بنفسك .. لماذا لم تحسبي حساب الليلة حين وافقت عليه؟
الزينة لطخت وجهها وكحلها سائح على طول وجنتيها
-لم أتوقع كل هذا.. حقاً كان كثيراً ولم أحتمل.
بسطت ضحى شفتيها ونطقت بإقرار
-هذه ضريبة الأجنحة غير المناسبة..
-كثيرٌ علينا أن نحلم يا ضحى..
-بل نحلم بما يلائمنا.. فكما يقال على طول غطائك مد قدميك!
زادت نقمة جيداء وكل مشاعرها السلبية تعززها للأذية وضحى عبثت معها بما يكفي فاندفعت ترمي الحروف بشكل أهوج
-هذا الكلام ينطبق عليكِ.. جُل أحلامك تمحورت في مدمن عطيل.. لست أنا من تصبو لتلك الأحلام.. بل أنت وليس ذنبي مطلقا.
بهتت ضحى وانحسرت أمارات الحياة من وجهها الذي شحب بشكل مؤسف أفطن جيداء لزلتها فشهقت فدوى وحاولت لملمة الموقف إلا أن ضحى أوقفتها بكفها قائلة:
-أجل طموحي كان موسى المدمن لكنني لم أكن بنضجك ولا بعمرك.. حتى دراستي واكتشافي للعالم الخارجي لم يصل لربع ما وصلت به أنت..
-ضحى هي لم تقصد..
بررت بها فدوى إلا أن ضحى لم تلِن ولم تعبأ بكلامها وتابعت
-بلا تقصد فدوى لا تدافعي..
ثم التفت لجيداء:
-أنت لست أمية ولا جاهلة.. بل درست وتعاملت مع العالم الخارجي..
بلعت ريقها بمشقة وتابعت:
- وسيرتك الذاتية تعج بالأماكن المرموقة التي عملت بها آخرها المشفى الخاص بعائلة الفقيه والممتلئ بالعالم الخاص بمنذر..
ثم قرأت بوضوح تصنم جيداء فقالت وملامحها موجوعة وإن ارتدت البأس:
- ولا أظن أنك عاجزة عن التعامل معهم أو أنك قد شعرت بالدونية وإلا لتركتِ العمل مسبقاً.. عرفت الآن لم أنت درامية.
وتركت المكان بلا أي كلمة إضافية تاركة فدوى توبّخ جيداء والأخرى ترد
-هي من بدأت.. لا تضعي اللوم عليّ.
**

يتبع






Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 11-06-22, 09:27 PM   #2544

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



وأخيرا جاء العيد بعودة نائل الأبدية جاء مشتاقاً كأنما ما زارهم يوماً وخلفت عناقاته لشقيقاته دموعاً بحجم مشاعره المتضخمة، كان قد خص ضحى بدفء أبوي يدرك حاجتها له ولم يبخل به، بل مده بسخاء عقبما زادت علاقتهما قوة، الألعاب والهدايا بين يدي أطفاله يمرحون ويلعبون بها حتى جاء زاد شوقه لفدوى فدخل عليها الغرفة وبدد أشواق عينيه بزينتها.. أخذت كفه على ضوء الشموع ومائدة تحفها تفاصيل حميمية وعاطفية خاصة، اقتربت منه خطوة تسأله قبل العناق ومصافحة العيون والقلوب.. تلقي عليه السؤال لتصنع السلام:

-معي إلى الأبد؟؟

ضم وجهها الباكي ومبسمها الضاحك بكفين لمستهما عشق واحتواؤهما شفاء:

-كنت معك دائماً إلى الأبد.

أغمضت عينيها بوعد الأبدية والخدر المرتاح يتسلل بخديعة إليها فيجعلها خائرة القوى بنشوة مسكرة
-دون فراق ولا ليالي سهر أقضيها بوحدتي؟
استراح جبينه على جبينها يترك ليالي شوقه التي قدت من حرمان تشكو لها وتجيب باستفاضة، وهمس من بعد قبلة بعمر الشقاء وطول صبره:
-ستقضين المتبقي من عمرك تتوسدين قلبي يا عمري..
فتحت عينيها له بحجم أحلامه ومبلغ أمنياته تتعلق برقبته:
-قل لي سر حبي.. اشتقت إليه بصوتك.
جذبها إليه بعناق خلخل الذكرى وحمل رسالة حبهما التي كان يتلوها على أسماعها في ليالي الحب:
-أنتِ ربيع عمري مهما حل عليه صيف!
تأوهت بين يديه دامعة فاقترب منها يرتشف رحيق الربيع من بين بتلاتها فأوقفت هجومه بضحكة شقية متمنعة بدلال محبب:
-إن اقتربت فستنتهي هذه الليلة بطفل.. كعادتنا
ناوشها بعد عناق أخرس لسانها:
-أريد أن أحضر مراحل حملك وولادتك كاملة هذه المرة!

**

تم الاتفاق بين نائل ووضاح على حضور الجاهة لطلب يد ثريا يوم عقد القران فنائل أراد أن يكرم يوم أخته ويصنع الولائم للحاضرين، تهيأت للموضوع بهمة مذعورة فهي منذ سماعها بأمر الخطبة وهي تخشى طلب وضاح لها لشراء حاجيات الخطبة.
اليوم ذهبت للصيدلية لأخذ متعلقاتها الأخيرة فأول شيء طلبه منها نائل أن تترك العمل مع وضاح، وليس بالطبع حرماناً أو تسلطاً ذكورياً منه عليها أو ظلماً لأحلامها كما تندد بشعاراتها دائماً، بل قال لها ببساطة
(أرى من غير اللائق وجودك مع خاطبك في مكان واحد بحي بسيط ومتواضع مثل حينا).
ولعجبها اقتنعت فهنا الناس ليسوا بذلك الانفتاح المنطلق لتقبل أي شيء، وصلت الصيدلية وحيت وضاح، أخذها في ترحاب حيّ يخجلها ويضحكها يسعدها وهي التي لم تأتمن للسعادة يوماً، كان حريصاً جداً في حضورها أثناء تواجد بعض المرضى - ليسوا بمرضى- بل سمعوا بأمر الخطبة.
دخلت المطبخ وتبعها فرآها تسحب مقتنياتها الأثرية فمنعها، وأخذ من كفها علبة الشاي
-لن تأخذيها
زمّت شفتيها وردت بلا مبالاة
-كما شئت!
استدارت نحو الخزانة تسحب أكوابها وعلب الزعتر والزيتون والمؤن المعتادة الخاصة بها فسحب الكوب بعنف
-لن تأخذي أي شيء كان لك ثريا..
سألته بمنطقها:
-ماذا تريد ببضعة أوانٍ..
أجابها بنبرة تلقائية حميمية قشعرت بدنها:
-أستولي عليك ألا يكفي أنك راحلة.. تودين سحب كل آثارك من المكان.
مطت شفتيها تناظر الكوب وتكبح بسمة خائنة فتذمرت:
-انظر حتى أنها ليست مرتبة بما يكفي أو عليها القيمة لتهتم بوجودها
كبح ضحكة متسلية حين رأى بسمتها المترددة له:
-يكفي أن فيها من عبقك.. ألا حق لدى الآن.
صمتت لا تجيبه والحرج أخذ منها مبلغه فتحجج:
-لسانك يعمل بقوة مكثفة موجهة نحو العناد.. التذمر.. الثرثرة بكل ما هو غير مفيد.. وفي موضعه الصحيح يُخرس
راقبته مستغربة حتى اللحظة بساطته وشبه انفتاحه معها فبررت بخفوت مستسلمة:
-لا زلت أتعامل مع وضاح القديم.. أعطني وقتاً لأحدث إعداداتي على وضاح الجديد..
شدد بحروفه الضاحكة
-بمسماه الجديد لو تفضلتِ
دكنت حبيبات النمش في وجهها مما حرك شفقته عليها لما تعانيه ويستغربه من امرأة بتجارب مثلها لا زالت بحيائها، تنحنح وأخذ انتباهها فيما يقول:
-سنمر بك غداً أنا وأمي لشراء المصاغ الذهبي وتفاصيل الخطبة التي حكتها لي ونسيتها
وحانت اللحظة التي تخشى فتغير وجهها وانقلب لونه رفعت إليه عينيها:
-لا داع لأخذي..
انتظر تبريرًا فتوتر فمها وأجابته بصعوبة:
-لا أريد أن... أذهب!
مال برأسه مستفهماً فشرحت بعد نفس ضيق:
-أرغب وبشدة أن تأتي بخاتم الخطوبة على ذوقك، وتجلب الأشياء تلك المتعلقة بالمصاغ دوني
ثم تنهدت وكأن الموضوع يستعصي عليها شرحه ونظراته لا تساعد ولا تتفهم وغير مراعية البتة:
-لا أشعر بأنني قادرة على الذهاب لمحل الذهب..
زمّت شفتيها يائسة وسألت:
-هل فهمتني!
دنا خطوتين كفيلتين بتطويق أنفاسها وعينيها وكلها قائلاً ببساطة:
-لا لم أفهم ولا أريد.
بلعت ريقها متأسفة لقلة مراعاته أو الأصح بكونه كخطيبها لا يعلم مقدار حروبها الخاصة، كيف تشرح له أنها لا تود تكرار تفاصيل كل خطبة، فقد سئمت، نفس الخطوات، حرارة كل مرة وحماس العشم الذي يحيل بداياتها إلى نهايات مأساوية، شعور كل مرة بانتقاء الخواتم والبقاء عندها أطول، هي ذات نفسها لا تود عقداً في المحكمة التي دخلتها مرتين وخرجت منها أربع مرات بعقود طلاق، حتى أنها صرفت التفكير عن ثوب حفل وتزين كالمعتاد في صالون التجميل، شعور بغيض يضاعف إحساسها المرير بالذكريات.. لكن كرجل كيف تُفهمه؟
-من فضلك..
توسلت وفمها مقوس بطريقة استعطافية لم تليّن وجهه، ولا ملامحه القاسية، بل شدد على كلمة:
ـلن أقبل ولو بأي شكل قطعًا
تخاذلت صاغرة مع سطوته المهيمنة، وعيناه تأسر عينيها بلا عدلٍ:
ـلن تحرمي أمي المتلهفة من عيش التجربة مع كنتها الأولى، لأجل مشاعرك البغيضة والمتعلقة بكل ما سبق.
ارتدت بشهقة إدراكه مقطبة حاجبيها بغضب فتابع:
-وذلك ليس بمقبول لدي.. أنا أفهمك ثريا ومع ذلك هذا لا يشفع لكِ..
ثم صك عقود البداية، وسطّر النهاية كما شاء:
-معي ستطوين كل ما سبق، وتبدأين من جديد.

****
وفي صبيحة اليوم التالي اصطفت سيارته أمام المنزل، هبطت كلٌّ من ثريا وربيعة، وهنا استخدمت عواطف خبثها الأنثوي وجلست قرب وضاح وأجلست ربيعة خلفها، مما جعل ثريا مرآة وضاح بجلوسها خلفه، حاولت الصد والنظر بعيداً عنه منشغلة بالطرقات وتأمل الأرصفة مكتشفة بحمق أن عيناه تتبعانها على المرآة الجانبية فتختلس النظر إليه في المرآة فيقبض على نظراتها بشقاوة غريبة تحيي شبابها وأغنية لم تعرف أنها مذاعة في السيارة أصلاً
يا بدايــات المحبة.. يا نهايات الوله
الحسن سبحان ربه.. ظالم وما أعدله
تقاطعت عيناهما طويلاً برفعة حاجبه لاستكشافها أو دراستها المفضوحة.. يا الله كيف تصف لا تعرف ما ترى وينعكس من حركاته.. ليست الشقاوة الصبيانية التي لا تناسبه بالطبع، وإنما شقاوة تليق بنضجه الثلاثيني محولة مسار تجهمه إلى عبث يليق بعبوسه المحبوب..
أخذها إلى سوق لم تعرفه شرحت عنه عواطف ببساطة:
-هذا سوق البيادر الشعبي.. سنشتري منه كل شيء
وافقتاها وهبطتا معاً، مشت عواطف وربيعة في المقدمة وهي تسير بجانبه، قوة مهيبة لا تعرفها تجعلها على أهبة السقوط مغشياً عليها، مشاعر شتى أولها دهشة –التعرف عن قرب-، وآخرها اضطراب –ما بعد الحب–
فهي حد اللحظة لا تصدق مسماهما وبصعوبة تتجاهل ذبذبات قربه لها.
أخذها إلى محل عطارة كبير لم تر مثله في حياتها حرفياً شرحت فيه عواطف:
-هذه عطارة زوج عمته.
دخلوها محيّين وهناك استقبلهم الرجل بحفاوة، طلب وضاح حناء تليق بالعروس فابتهل الرجل بالأدعية وأخبره بعد إمعان بسيط
-بارك الله لكما.. يا نعم ما اخترت. الله يبارك لك فيها.
أمّن له وضاح ووالدته فاستدار نحو مقتنياته وأخبرهم ببشاشة:
-لكم عندي حناء يمنية وصلتني ليلة أمس.. جربتها آرام وأحبتها.
أخرجها من مكانها وأرفق معها كهدية منه مسكاً وحامل بخور ومستحضرات يمنية للعناية بالعروس..
أخذوها شاكرين وعند الخروج التقوا برونق التي جاءت بطلب وضاح
-هل تأخرت؟
كشر وضاح في وجهها ثم أخذها تحت كتفه:
-أين كنت تتسكعين وتأخرت على موعدي؟
تطاولت على أطراف أصابعها بشقاوة وقبلته بصبيانية تشرح له
-سأخبرك فيما بعد
وصلوا محل الذهب أخيراً وهناك كانت دهشتها الحقيقية أمام حوامل الذهب، يوجد شيء غريب لا تعرفه، ولكنها تستشعره، الخواتم ليست عتيقة ولا الذهب قديم لكن هناك لمسة عتق في التصاميم، تجلب الماضي مع الحاضر بصورة غريبة، توقفت عند خاتم ما وأعجبها رغم غرابته، لم تستطع كبح لسانها وأخبرته
-هنا كل شيء غريب.. ألا تلاحظ؟
تناول الخاتم لتقيسه على إصبعها شارحاً لها وعيناه تأخذان المقاس
-هنا كل شيء معتق بألف سحر عتيق.. مثلك!
**

يتبع


Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 11-06-22, 09:32 PM   #2545

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



أوصلها بعد نهار شاق أغمي عليها فيه ألف مرة بلا إغماء، لم تشتر ثوب الخطبة فوضاح تكفل بذلك بغموض مريب.

استيقظت صباح الخطبة.. تمطت بكسل لذيذ، فهذه المرة تشعر ولأول مرة بأنها خطوبة مختلفة بشكل مغاير عن كل ما سبق. أمسكت هاتفها وهالتها المكالمات من صديقتها تماضر، حاولت الرنين وقبل التحية صرخت:

-افتحي الرسائل هيا.

توجس قلبها وأخذتها الخيفة فشهقت قبل أن تقرأ شيئاً، فتحت الرسائل بلا وعي وهناك كانت الشهقة الحقيقية من نصيبها.. فصورتها بشعر مكشوف وعنق مفتوح وصدر بانت حدوده تزين إحدى المواقع مع رسالة ابتزازية ترافقها.


انتهى

قراءة ماتعة.. بانتظار انطباعاتكم عقب كتابته للمرة الثانية.

للأمانة هذا الفصل موجود بفضل الله أولا ثم Maram alsaaed ثانيا لولاها لم يكن.
هي من قامت بتجميع المشاهد وتدقيقها بعد أن كانت أشلاء.. وبقاءها معي طوال الأيام وفجر اليوم تحديدا
وجهزته في زمن قياسي.. ألف شكر يا وردني لكل ما تفعلين لأجلي.

والشكر الثاني لعزيزتي Alaa Soudy❤️❤️
و Samar hamdan التي كانت جاهزة للتدقيق معي لينجز الفصل ❤️
وكوثر عزاوي.. وأسماء رجائي وأخيرا مروى❤️



التعديل الأخير تم بواسطة Lamees othman ; 11-06-22 الساعة 09:47 PM
Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس
قديم 11-06-22, 09:47 PM   #2546

maram alsaeed

? العضوٌ??? » 440728
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 14
?  نُقآطِيْ » maram alsaeed is on a distinguished road
افتراضي فجر يلوح بمشكاة

حبيبتي لموس انا المكسب معي لما بكون أول القارئات للفصل وعرابته... قلم راق يستحق كل دعم

maram alsaeed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-22, 10:22 PM   #2547

دانه عبد

? العضوٌ??? » 478587
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 513
?  نُقآطِيْ » دانه عبد is on a distinguished road
افتراضي

😨😨😨😨 لميس شو هاد ليش هيك يا ويلي عليكي يا ثريا

دانه عبد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-22, 10:49 PM   #2548

جولتا
 
الصورة الرمزية جولتا

? العضوٌ??? » 464323
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 541
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » جولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond reputeجولتا has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 105 ( الأعضاء 32 والزوار 73)
‏جولتا, ‏Lamees othman+, ‏hapyhanan, ‏Shadwa.Dy, ‏زهوةفرحة, ‏330Shosho, ‏زهراء يوسف علي, ‏لولوه بنت ابوها, ‏سمية123, ‏بلقيـس سبـأ+, ‏Suzan71, ‏samah ibrahem, ‏محبة ريم, ‏سلمى احمد احمد, ‏Time Out, ‏As.S, ‏دانه عبد, ‏مريم احمدو, ‏ام عبد الله 2, ‏nonog, ‏Kokinouna, ‏ميكاتشينو, ‏قزعه, ‏جنا احمد, ‏رؤيا حق, ‏مفآهيم الخجل, ‏نوّووور, ‏Hifaalq, ‏Miral jood, ‏Safa2017, ‏maram alsaeed, ‏مرمورتي الحلوة





يا دوب قدرت اشبك النت 😭
الله الله
اهلا وسهلا شو هيدا الجمال
سوف اعود


جولتا متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-22, 11:06 PM   #2549

مريم احمدو

? العضوٌ??? » 470557
?  التسِجيلٌ » Apr 2020
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » مريم احمدو is on a distinguished road
افتراضي

الله الله على الجمال والحنه اليمينة😍💜😂 ..فصل جمييل بمعنى الكلمه حبيت الكلام العتاب بين كل شخصين ..وحمزة هذا نذذذذل نذذذل بس متاكده انه الشخص اللي بيبتلي زي ثريا بكثر البلايا بيتعوض وربي يجبره جبر عجييب 💜 احب كيف الرواية فيها واقعيه وتفاصيل تخلينا نعيش معاها كل خطوة ونتخيلها وكانها حقيقه 💜فعلااا يالميس بسم الله عليك وعلى قلمك وموهبتك الخارقة ماشاء الله فعلاااا😍💜💜💜💜💜

مريم احمدو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-22, 11:47 PM   #2550

Iraqi1989

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية Iraqi1989

? العضوٌ??? » 333582
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 718
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Iraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond reputeIraqi1989 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اكيد حمزه الحقير وره سالفه الصور
خطيه ثريا عبالك.خطوبتهم محسوده 😭


Iraqi1989 غير متواجد حالياً  
التوقيع
#نظرت الى عيوب الناس فوجدتها تبلغ الجبال ولكني بفضل الله توقفت لحظة انظر الى عيوبي فوجدتها بلغت عنان السماء**!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.