20-06-21, 04:59 PM | #1 | ||||||||
نجم روايتي ونبض متألق بالقسم الأدبي وبطلة اتقابلنا فين
| ليس استسلاماً و إنّما تحرّراً *مميزة* يجري هذا الصّديق بلاتوقّف.. قطار الزّمن السّريع هوَ لا يسمع توسّلاً و لا رجاءً يسأله الإنتظار و التّروّي يكتفي بنظرةِ تصغيرٍ و ازدراءٍ نحو الخلفِ يخرج من عينيه شعاعٌ كأنّه تذمّرٌ يسكنه اتّهام مبهم نحو الجسد المتعب الذي يبعد عنه أمتاراً.. بنظره هو الكسل و التّهاون بعينه.. يتجاهل كلّ زفرة تزفر بها تلك الشّفتين المتشقّقتين و لهاث الرّوح المنتحر فيهما, و بكلّ برودٍ يمضي و لا يبالي.. لا يبالي بركبتين ضعيفتين عاجزتين مقارنة بسيقانه المرنة الطّويلة لا يرى وجهاً تلوّن بألفِ لونٍ حتّى صار شاحباً شحوب الموتى بل يمضي في طريقه يحصي أعداد المهزومين في حروبهم, و يا لكثرتهم. يحدث أن يستردّ ذاك المنهك, المرهق, المتعبُ دقّات قلبه الهاربة, المسروقة من جمالِ ذاك اللاّمبالي المتفرّد قسراً يحتجزها في كهوف قلبه ذات القضبان النّحاسيّة ليحتجزه الألم بدوره في قارورته الزّجاجيّة مرغماً ساكباً في أعماقه ماء وردٍ مقطّر فتفوح رائحته كرزاً فوكأنّ عيناه تضيء قوّةً لكنه مازال غير قادرٍ على مجاراة صديقه الهارب ما كان له سوى رمي كلّ أوراقه البيضاء في الجوّ ليس استسلاماً و إنّما تحرّراً لن يقول أنّ تجاربه الفاشلة ابتلعته في حفرتها العميقة لأنّ كلّ تجربة مرت به أو مرّ بها كانت درساً من دروس الحياة الكثيرة و هو يجيد حفظ الدّروس جيّداً,كما فهمها و ترسيخها في ذاكرته كوشمٍ لن يمّحي مع الزّمن و لن يبلى كما تبلى الأوراق و على نفسها تنكمش. بقلمــــــي... جروحْ: jourouh لا تخذلوا أمانيكم بل حقّقوها. قراءة ممتعة أعزّائي و أوقات طيّبة ملؤها الرّاحة و الهناء لقلوبكم السّلام🌹❤ التعديل الأخير تم بواسطة رانو قنديل ; 28-07-21 الساعة 07:14 PM | ||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|