آخر 10 مشاركات
354 - نشوة الانتقام - مادلين كير - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          الانتقام المُرّ (105)-قلوب غربية -للرائعة:رووز [حصرياً]مميزة* كاملة& الروابط* (الكاتـب : رووز - )           »          جمرٌ .. في حشا روحي (6) .. سلسلة قلوب تحكي * مميزه ومكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )           »          2- مرارة الإنتقام - روايات رومانس** (الكاتـب : Just Faith - )           »          دانتي (51) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثاني من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          عــــادتْ مِنْ المـــــاضيِّ ! (1) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة حدود الغُفران (الكاتـب : البارونة - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          [تحميل] سارق قلبي منذ الصغر ، لـ بوح ميمm (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree55Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-21, 09:04 PM   #61

منال الشباسي
 
الصورة الرمزية منال الشباسي

? العضوٌ??? » 484935
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 236
?  نُقآطِيْ » منال الشباسي is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله... يارب تكونو جميعا بخير ..x اتمني أعرف رأيكم في احداث روايتنا
خلف باب العقا.ر

#خلف_باب_الxxxx

بقلمي #منال_الشباسي

الفصل الثالث عشر

------------
..في صباحx اليوم التالي بالشركة التي يديرها أحمد ..دخل باسل عليه غرفة مكتبه يلقي التحية بإبتسامة لزجة ..
" صباح الخير يابن عمي ولا اقول يا أخو مراتي مستقبلا؟
..الأخر بنظرة خطرة له " ياريت تشيل موضوع براء من دماغك خالص لأنكم متنفعوش لبعض وحافظ على مراتك أفيدلك ولا إيه ؟

..أوسع إبتسامته ليرى غضب الأخر أكثر " أنا مش هجادل معاك في الموضوع دا لأنه في إيد عمي وانا واثق من رأيه ..المهم أنا جايلك في حاجة تانية "

..تغاضى أحمد عن الرد عليه وبحدة سأله " خير ؟

..بكل برود أجابه " إنت عارف إن عمك كان شاري شقة كبيرة بإسكندرية واقفة على الفرش اللي هيبقى على ذوق براء أكيد فقررت أسكن فيها وأمسك شركة الشحن بتاعتنا هناك ..

أحمد بزهولxx "شركة إيه ؟
.. وضح الاخر شركتنا بإسكندرية .." اللي مساكها صاحبك واعتقد أنا أولى بيها من الغريب ولا إيه ؟

..أجابه الاول بحدة .." وأنا أعتقد إنك معندكش الخبرة لشغل الشركة دى بالذات وخليك أحسن مع عمي فى نفس الفرع ..
وبمغزى لعله يفهم ويرتعد " أضمن لينا وليك "

..تسائل باسل " قصدك إيه بالكلام دا ؟

"قصدي واضح !!
وصمتت لحظات يقيم تعابير وجهه ثم أكمل ..
" قصدي إن الشحن والإستلام بالذت محتاجين خبرة كبيرة وانت لسه جديد وعلشان كدا ممكن يحصل اخطاء أو تاخيرات ويتحسب علينا غرامات وندخل في خساير ..عرفت بقى انه مش سهل تمسك الشركة !!

..تأكد الأخر أن أحمد لم يقصد شيئا غير أنه بالتأكيد لا يريد لصديقه أن يخسر منصبه ويجد ما يعتلي مقعد الإدارة غيره ولذلك يحاول إثنائه عن رغبته ولكنه لن يستسلم وسيطلب من والده وعمه وأكيد أنهم سيوافقو على طلبه ..
..عاد من شروده اللحظي يقول " لا متقلقش وعموما هاخد رأي بابا وعمى ولو وافقو أعتقد إنك متقدرش تمانع ..ولا إيه ؟

..لم يعيره الأول أي انتباه وقال وهو مازال ينظر لأوراقه "إعمل اللي انت عايزه ..واتحمل نتيجة إختياراتك ..وياريت تتفضل على شغلك علشان عايز أركز في اللي بعمله "

..تأكد باسل من تخمينه أنه يحافظ على منصب زميله فقام وتحرك متوجها لمكتبه ليكمل ما نوى عليه..

..بعد خروج باسل تنهد أحمد قائلا " إنت اللي ناويت عليها يا ابن عمي والبادي أظلم..ورفع هاتفه ليتصل على رقم محدد ليبدأ بطريقة صحيحة ولن يبقي خاطر لأحد مهما كان فأخته هى الأساس وخط أحمر لن يتجاوزه أحد لكي يتسبب في أذاها ..
----------------
مر أسبوع الأجازة الخاص برائف سريعا وباقي ساعات قليلة حتى يغادر الوطن مرة أخرى ليعود لرحلة الشقاء والدراسة من أجل المستقبل ولكن لن يستطيع أن يرحل قبل أن يراها مرة ثانية ..

لقد إكتشف أن قربه منها ينقص من قوته في التحمل على البعد فقرر الإتصال بأحمد وإستأذانه في مقابلتها لمدة ساعة واحدة قبل أن يسافر .. وكعادة صديقه لن يكسر بخاطره ويقدر جيدا طلبه فوافق ورتب لهما اللقاء في نفس المكان السابق والذي ذهب الأول إليه قبل الموعد بنصف ساعة من شدة شوقه لرؤيتها..

"السلام عليكم"
قالتها براء عند دلوفها للمكان وشاهدته شارد ينظر لها ولكنها غير مبصرها فأخرجته من شروده بإلقاء التحية ..فإستقام مرحبا بيها بعد أن رد التحية ..

" عليكم السلام ورحمة الله وبركاتة (وحرك لها المقعد لتجلس عليه وأكمل )
" ازيك يابراء .. وحشتيني قوي .. ربنا يقويني الكام شهر الباقين وارجعلك تاني إن شاء الله "

..بعتاب خفيف " لو كنت وحشتك زي ما بتقول كنت وافقت إنى اشوفك كل يوم في الأسبوع اللي قضيته هنا.. لكن كالعادة رفضت وحتى طلوعك الصبح زي زمان معملتوش "

..بحدة خفيفة تكلم " أولاً اكيد مكنتش هوافق اني أقابلك كل يوم لأن مفيش حاجة إتغيرت بوضعنا وان كان أحمد سمح بالمقابلة دي واللي فاتت فعلشان ظروف السفر مش أكتر ..
ثانيا أنا مطلعتش الصبح زي زمان لأن الوضع دلوقتي غير ودا مش تكبر مني أو غرور لأ .. دا علشان الجاي ياحبيبتي وكمان كانت هتبقى مش منطقية ان أنا نازل أجازة أسبوع فأشتغل فيها شغل العمارة لأن كنت هضطر أمر على كل الشقق..فهمتي ياروح رائف؟.
..حبيبتي ..روح رائف .. هل هذا هو من يتفوه بتلك الكلمات القاذفة لقلبي والتي جعلت الدم يتدفق داخله بنسبة عالية .. ياليته يستمر في إلقاءها دائما ولا يحتجزها فهي أصبحت دائي ودوائي..

..إنتبه رائف أنها تحدق به ولا تتكلم أو ترد على حديثه فناداها وهو يدق بخفة بأطراف أصابعه على الطاولة بينهما " براء .. روحتي فين ؟

..إبتسمت له والحمرة تكتسح وجنتيها وقالت ..
" في كلماتك اللي طول عمري بتمنى أسمعها وانت كنت بخيل بيهم ..

اوضح لها " مش بخل يا حبيبتي ..إن كان عليا عايز أقولك كل كلمة قالها شاعر لحبيبته وكل كلمة غناها عاشق لعشقه ..وكل دا ميكفيش إحساسي بيكى بس أنا محتفظ بكل دا لوقته اللي اقدر أعبر فيه بكل دقة في قلبي دقت ليكي من سنين يابراء ..علشان كدا ساعدينى أقدر أتحمل وأكمل مشواري اللي نهايته هيكون بداية مشوارنا سوا إن شاء الله "

..وأكمل " المهم دلوقتي عايزين نتفق على وضعنا الشهور الباقية لحد ما ارجع ان شاء الله ..
منشورات على صفحتك ممنوع وانا هنزل كل يوم منشور زى العادة ويكفي إنك تعملي عليه القلب الأحمر علشان أعرف انك كويسة وكل نهاية أسبوع هنتظر منك رسالة تحكي فيها اللي انت عايزاه وهرد عليكى أكيد .. مش عايز يكون في فرصة لباسل بأي شكل من الأشكال للتواصل معاكي عن طريق صفحتك ..
الجامعة ودراستك مفيش دلع انتى خالص مش باقي غير السنة دى والجاية وتخلصي ..اتفقنا حبيبتي ؟

.. كلمة حبيبتي مرة ثانية دغدغت مشاعرها فأومات برأسها ثم وجهت سبابتها في وجه قائلا ..
"وانت كمان ياح... يا بشمهندس تخلي بالك من إصحابك اللي بيرمو لينكات أغاني الحب والهيام ..
مفهوم ؟

..تصنع الحزن وهو يشاكسها بكلماته " يعنى بتلومي عليا إني مش بقولك كلام حلو وانت استخسرتي تكملي الكلمة وبخلتي إني أسمعها منك وأنا خلاص ماشي بعد ساعات "
..أسدلت أهدأبها وهي تقول " وبعدين معاك بقى ..ما انت عارف كنت عايزة أقول ايه ؟

"محتاج أسمعها منك قوي ..إعتبريها مصل التقوية للشهور القادمة وتحملي البعد عنك مرة تانية.. مش يمكن يجرالي حاجة "

..قاطعته " ألف بعد الشر عنك ياحبيبي ربنا يخليك ليا وترجعلي بألف سلامة إن شاء الله "

" يعنى كان لازم ادعي على نفسي علشان تقوليها .. مش هوصيكى تاني على نفسك وأشوف وشك بخير إن شاء الله "

..بدأت الدموع تلألأ في عينيها وقالت " حاضر وانت كمان وترجع بالسلامة ياكل حاجة حلوة حصلتلي "

..ونظر بساعة يده ووجد أنهم مكثا أكثر من ساعتين دون الشعور بالوقت فطلب منها إنهاء مشروبها حتي يغادرا لأن موعد طائرته إقترب ويخشي أن يتأخر عنه..
..دقائق وتحرك كلاهما وصعدت لسيارتها وطبعا بعد جدال طويل لكي يركب معها ولكنها فشلت وغادرت وعاد هو بواسطة سيارة أجرة ..

..مرت الساعات الباقية وغادر رائف متجها إلي المطار بصحبة أحمد الذي حرص وأصر على توصيله ومثل المرة السابقة كانت هي خلف البوابة تودعه بدموعها ورجائها ألا يتأخر عليها بعد إتمام رسالته ..
----------------------
.مر شهر بعد سفر رائف بدون أي تطورات فتصور أحمد أن باسل قد تراجع عن موضوع الشركة وزواجه من أخته لعدم تطرقه لتلك الامور طيلة الشهر المنصرم .. ولكنه لن يعطيه الأمان وسيظل مترقبا له مترصدا لأي خطوة سوف يخطيها ..

في منزل أحمد كانت لبنى تنتظر زوجها بعدم صبر .. رفضت أن تحادثه هاتفيا تريد أن ترى رد فعله بعينيها وها قد حانت المواجهة فهو على وشك الوصول..
..لحظات وسمعت صوت مزلاج الباب فعلمت أنه وصل فتوجهت سريعا لغرفة نومها ومسكت شيئا بيدها وانتظرت دلوفه عليها ..

..استغرب هدوء المكان ونادى بإسم زوجته ولم يلاقي ردا فتوجه مباشرة لغرفتهما فوجدها أمامه ترفع بيده زي أبيض لمولودx صغير فبرق بعينيه عندما فهم مقصدها ثم ألقى بحقيبة أورقه جانبا وتقدم منها سائلا ..
" لبنى حبيبتي هو أنا فهمت صح ..إنتي حامل ؟
..اغرورقت عينيها وأومات برأسها فحملها ودار بها مقهقها ثم أنزل واخذ يقبلها بجنون حتى هدأت ثورة فرحته وجلس على الفراش وأجلسها على قدميه مهنئنا..
" الف مبروك ياحبيبتي .. مش قلتلك كل شىء بأوان .. عرفتى الجماعة تحت وكمان عندكم ولا لسه ؟

" أشارت برأسها بالنفي " لا ياروحي كان لازم إنت أول واحد تعرف وحتى مرضتش أقولك على الفون علشان أشوف فرحتك دي ..الحمد لله إن ربنا جبر بخاطرنا "
..قبل رأسها داعيا الله أن يتم فرحتهما برؤيته " ربنا يقومك بالسلامة ونفرح به او بها إن شاء الله "
..وأكمل "إيه رأيك ننزل نبشرهم تحت؟

" طب مش لما تاكل الأول يا حبيبي ؟
" لا أنا شبعت بالخبر الحلو دا ..يلا البسي عبايتك وتعالى ننزل ولما نطلع أبقى اكل "

..نفذت ما قاله وبعد بضع دقائق كانو يتلقو التبريكات من أهله ويضحكون ويتشاكسون ما بين ولد أو بنت في إختيار أسامي تليق بهم حتى قطع حالة الهرج بينهم صوت والده وهو يقول ..

" الظاهر الأخبار الحلوة بتيجى مع بعضها "

..تحفز أحمد لما سيقوله أبيه وهو على يقين به فانصت جيدا حينما سألت والدته قائلة ..

" خير ياحاج فرحنا ..أخبار إيه ؟

..تقدم خطوة من أريكته المفضلة وجلس عليها وهو يقول بوجه باسم ..
" باسل عدى عليا انهاردة وجابلي قسيمة طلاقه وجدد طلبه لبراء وأنا وافقت وان شاء الله هيجى مع اخويا ووالدته يوم الجمعة علشان نتفق على التفاصيل وكمان خلاص هيمسك فرع الشركة في اسكندرية "
..تجهم وجه الجميع ماعدا لبنى التي فرحت من أجل أن يستقر أخيها فربما ينصلح حاله بزواجه من براء وتغفل عن حقيقته وتفكيره الدنىء ..

..طلب أحمد من زوجته أن تسبق لتجهيز الأكل وانه سوف يتبعها بعد قليل لأنه يحتاج أن يتحدث مع والده في أمر يخص العمل.. كما طلب من شقيقته أن تصعد معها لتتناول معه طعامهم إحتفالا بالمولود وأصر عندما كادت ان ترفض فإنصاعت كلاهما وصعد للشقة العلوية ..

.. جلس بجوار والده يتحدث بهدوء شديد متسائلا ..
" ليه ياحاج مصمم على جواز براء من باسل ..انا شايف إنه مينفعهاش .. الطباع مختلفة ومش هتكون بينهم حياة مستقرة "

أجاب سلامة ببرود "بكرة يتعودو على بعض والست بتمشى على هوى جوزها وطلباته ولا انت مراتك ممشية كلامها عليك ؟
..بدأ هدوء ابنه يتلاشى فقال " يا باباx أنا ولبنى وضع مختلف وبحبها من زمان وهى كمان بتحبني ..لكن براء مش ميالة لباسل يبقى ليه نضغط عليها ؟
بنفس البرود أجابه " علشان دي وصية أبويا الله يرحمه وزي ما نفذت جزء منها وجوزتك لبنى هنفذ الجزء التاني وهجوز براء لباسل ومش عايز أي إعتراض ولا كلام في الموضوع دا "

..هنا فاض بأحمد الكيل فنهض يصرخ " وصية ايه وكلام فارغ ..أنا لولا إني حبيت لبنى لا يمكن كتت اتجوزتها ومش هسيبك تدمر اختي بجوازها بشخص تافه وفاشل وكمان متجوز ومحدش عارف عمل ايه فى سفره ورجع جرى كدا "

..بنفس الانفعال رد سلامة "يعنى إيه ؟ هتكسر كلامي ..قلتلك خلاص طلقها وشوفت قسيمة الطلاق بنفسي ..وكلامي هيمشى على دماغ الكل ويوم الجمعة هتفق مع عمك على الخطوبة وكتب الكتاب وإياك حد منكم يفتح بقه "

..زاد إنفعال أحمد وقال " انت كدا بتظلم ولو كان جدي بنفسه عايش مكنش رضى بالكلام دا وانت أكتر واحد حكيت لينا أد إيه كان عادل في كل أرائه وأكيد كان قصده إنك تفضل مع عمي كتف بكتف ..فياترى عمى عمل بالوصية ولا كان بيتصرف على اساس اللى يناسب حياته هو وولاده ..لكن انت طول عمرك تقول وصية أبويا ..أنا مش هسمح بتدمير مستقبل أختي "

..كانت خديجة تتابع ما يحدث دون تدخل وتدرس تفاصيل ملامح زوجها وكانت أكيدة أنه لن يتراجع فقررت أن تهدأ الوضع ثم تتحدث مع ولدها ليبحثو عن حل يوقف تلك الزيجة فقالت بعد أن غمزت لإبنها دون أن يراها الأخر ..

..خلاص ياجماعة إهدو شوية ولما يجيو الجمعة نبقى نشوف الوضع إيه واللي فيه الخير يقدمه ربنا ..
..تنهد أحمد وإستقام قائلا بإقتضاب " إن شاء الله ..تصبحو على خير "
وغادر متوجها لشقته فقابل شقيقته تهبط فسألها لما نزلت قبل صعوده " نزلتي ليه.. مش قلتلك هتتعشي معايا ؟

بوجه حزين أجابت " عشى إيه ياأحمد.. مش شايف المصيبة اللي أنا فيها ؟
..ربت على إحدى وجنتيها وطمئنها " متخافيش ياقلب أخوكي عمره ما هيحصل طول ما أنا عايش ..بس عايز منك متعانديش ادام بابا ولو سألك رأيك قولى له سيبنى أفكر وبس والباقي سيبه على ربنا ثم عليا ومتقلقيش أبدا "
..حضنته داعية المولى عز وجل ألا يحرمها منه ويرزقه الولد الصالح وأكملت هبوطها لمنزلها ..
------------
.. في صباح اليوم التالي أرسلت خديجة رسالة لإبنها تطلب منه التأخير في ذهابه للعمل حتى يخرج والده ثم يحضر إليها لأنها تريده في أمرأ هام..

..بعد خروج الحاج سلامه بدقائق دلف أحمد لشقتة والدته ليعلم فيما تريده بشكل عاجل .. ووجدها تجلس على طاولة الطعام واضعة فنجان من القهوة له ..فلثم رأسها وهو يلقي عليها التحية ..
"صباح الفل ياست الكل "
..اجابته " صباح الخير ياقلب أمك ..اقعد أشرب قهوتك .. واسمعني علشان متتاخرش على شغلك "
..أومأ لها وبدأ يرشفها وهو ينصت لحديثها باهتمام.

" أول حاجة أنا طبعا مش موافقة على جواز باسل من أختك ..بس في حاجة انت مخبيها عليا وعايزة أعرفها علشان نقدر نحل المشكلة دى لانك عارف عناد أبوك وتصميمه على تنفيذ اللي في دماغه "

..هنا علم أحمد أنه آن آوان معرفة والدته بحكاية شقيقته ورائف وحقيقة باسل وهو أكيد من كتمانها للسر والمعلومات وتصرفها الحكيم واتحادها معه لمنع تلك الزيجة ..
..سرد عليها كل شىء من لحظة إعتراف رائف وحتى لحظة مغادرته للخارج مرة أخرى وما أحضره من معلومات وأدلة عن زواج باسل وعمله المشبوه وما انتوى على فعله من أجل حماية براء فكان ردها ..

" إسمع أنا أصلا كنت شاكة في مشاعر رائف وبراء لبعض والحمد لله إنه طلع بالاخلاق دى وطبعا موافقة عليه بس احنا معانا حوالى 5 شهور لازم نكسبهم ..علشان كدا يوم الجمعة هنوافق على الخطوبة بس هنرفض كتب الكتاب وهنصمم انها تكون فى الاجازة وبكدا يكون هو قرب يرجع ونشوف الدنيا هتمشى ازاى.. لكن العند مع أبوك هيجيب نتيجة عكسية لأن واضح ان باسل وأبوه رابطين دماغه عالأخر ومسيطرين عليه.. إيه رايك ؟
" أمري لله ..واضح إن لازم نكون زيهم علشان نقدر نعدي على خير بس لازم براء تعرف انه مجرد مكسب للوقت علشان الأمور تمشى صح وكمان أنا عندي خطوة مهمة هعملها هتخلي الموضوع يخلص من جذوره بس في الوقت المناسب "

..هكذا إتفق أحمد مع خديجة ورتب كل أفكاره واستأذن منها وإنصرف إلي عمله .. وهناك قام بعدة إتصالات وترتيبات لما هو قادم ..
-------------
يوم الجمعة بمنزل الحاج سلامة إجتمع مع أخيه واولادهم وزوجاتهم وبعد الضيافة والمحادثات العامة تكلم عتمان وطلب يد براء بشكل رسمي لإبنه باسل الذي إبتسم بسماجة لأحمد كناية على أنه إنتصر ووصل لما يريد كما طلب أن تكون خطبة مع كتب كتاب والزواج بعد عامها الدراسي الأخير ولكن هنا تدخل شقيقها وقال ..
"ملوش لزوم كتب الكتاب دلوقت كفاية الخطوبة طالما هتكون عائلية والتاني مع الفرح مرة واحدة علشان تكون حفلة كبيرة"
..مع إبتسامة خبيثة ومدروسة ومتفق عليها مع أخيها إبتسمتها لباسل فإعتقد موافقتها عليه ففرح وأكد موافقته على إقتراح أحمد فوافق الجميع وقرأت الفاتحة على ذلك ..
----------
مرت الخمس شهور على الجميع ووصلت لبني لشهرها السابع بالحمل الذي كان مرهق جدا عليها فصمم زوجها بالإقامة بشقة عائلته منذ دخولها الشهر الرابعx لتعتني بها والدته وشقيقته ورفض رفضا قاطعا إقامتها عند أهلها حتى لا يعود لنقطة البداية مرة أخرى إذا قامت والدتها بتسميم أفكارها ..

.. وهذا ما ساعد براء على التملص من زيارات باسل القليلة بسبب ادارته لفرع الشركة بالإسكندرية وحتى مكالماته كانت تتجاهل الكثير منها وتجيب القليل جدا بحجة التركيز على دراستها والإعتناء الدائم بشقيقته ..
------
..كانت براء دائمة المراسلة الأسبوعية مع رائف وإطلاعه على كل التفاصيل والذي انهاها تماما عن الخروج مع باسل وتحجيم التواصل معه وأكد لها أنه اوشك على إنهاء رسالته وقد حدد موعد المناقشة وسيعود بعدها مباشرة..

..اما احمد فكان على اتصال دائم مع صديقه الذي كان يدير فرع الإسكندرية قبل باسل .. وابلغه اليوم أن كل شىء على مايرام وتحت السيطرة
------------
.. إنتهت إختبارات أخر العام وتحدد موعد الخطبة وتجهز منزل الحاج سلامة للحفلة التي اقتصرت على الأهل والجيران وبعض الأصدقاء ..
جلس باسل وبراء على أريكة بوسط حجرة الاستقبال الكبيرة يعلو المكان صوت الأغاني المناسبةx للحفلة وأثناء تقديم العريس خاتم الزواج لعروسه دخل شخصان واحد يلي الأخر جعل العروسان يشهقان من فرط المفاجأة.x وكلا منهما يحدق بمن ولج للمكان.
لتنقلب الأمور رأسا علي عقب.

_ " كاري"
_" رائف "

الأولي لفظها باسل برعب حقيقي.
بينما رقص خافق الأخري بين ضلوعها وهي تهمس بأسم حبيبها الذي أتاها بأكثر وقت تطوق فيه لوجوده.
فلن تعود الأمور لما كانت عليه قبل حضوره.

--------------
نهاية الفصل

نلتقي إن شاء الله وقدر لنا البقاء واللقاء السبتx القادم الساعة 8 مساءا

oopps likes this.

منال الشباسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-21, 08:55 PM   #62

منال الشباسي
 
الصورة الرمزية منال الشباسي

? العضوٌ??? » 484935
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 236
?  نُقآطِيْ » منال الشباسي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله... يارب تكونو جميعا بخير ..x اتمني أعرف رأيكم في احداث روايتنا
خلف باب العقا.ر

الفصل الرابع عشر

جلس باسل وبراء على أريكة بوسط حجرة الاستقبال الكبيرة يعلو المكان صوت الأغاني المناسبةx للحفلة وأثناء تقديم العريس خاتم الزواج لعروسه دخل شخصان واحد يلي الأخر جعل العروسان يشهقان من فرط المفاجأة.x وكلا منهما يحدق بمن ولج للمكان.
لتنقلب الأمور رأسا علي عقب.

_ " كاري"
_" رائف "

الأولي لفظها باسل برعب حقيقي.
بينما رقص خافق الأخري بين ضلوعها وهي تهمس بأسم حبيبها الذي أتاها بأكثر وقت تطوق فيه لوجوده..

سكنت الأصوات والتف الجميع بنظرهم وحواسهم لما إنتاب الإثنان من ذعر الأول والفرحة التي إرتسمت على وجه الثانية مع رد فعلها..

..تقدمت كاري ناحية باسل ليستقيم أمامها وجبينه يتصبب عرقا لعلمه ما هو مقبل عليه وبدأ يتحدث معها باللغة الألمانية حتي لا يستطيع أحدا من الحضور فهم ما يدور حولهما متناسيا الشخص الذي دلف خلفها مباشرة يرتدي حلة سوداء كلاسكية جعلت مظهره مبهر للجميع وخاصة معشوقته التي هامت به غير مبالية للحاضرين ..
..كان الحوار حادا من كاري وهادىء مستعطف من باسل والجميع ينتظر التوضيح وأحمد يقف بجوار رائف مستمتع بما يشاهده حتى قطع تلك اللحظة الحاج سلامة وهو ينتفض موجها الحديث لإبن اخيه وزوجته السابقة كما قيل له ..

" في إيه ياباسل هي إيه اللي جابها هنا وانت وهي عمالين تتكلمو ومش فاهمين منكم حاجة انت مش طلقتها وانتهينا ؟

..كانت المفاجأة الأولى أن ترد تلك الألمانية بجملة عربية تفضح كل شىء وكأنها فهمت ما قاله عم زوجها .." لم يحدث إنه كاذب "
وأكملت بلغتها فلم تستطيع التحدث بالعربية أكثر من ذلك وهنا صاح الحاج سلامة محد يفهمنا هي بترطم وبتقول إيه "

..أراد الزوج المتعوس أن يداري عما يحدث فقال " ياعمي مبتقولش حاجه مهمة دى زعلانة علشان طلقتها غيابي وبتتكلم بالألمانية ومحدش هيفهم بتقول إيه "

..قاطعه أحمد بإبتسامة عريضة قائلا " لا في يا عريس أختي معانا الدكتور رائف بيعرف ألماني كويس جدا ولسه راجع من ألمانيا طازة وهيقول لينا كل الحوار اللي دار بينكم "

..شعر الأخير ببعض الإحراج ولكن تقدم سلامة منه والربت على كتفه وحمد سلامة عودته ثم سأله ..
"قولي يابني كل اللي فهمته من كلام الست دي بما يرضي الله "

..تكلم رائف بجدية وبعض الإحراج " بتقول انه كذاب و هتسجنه لجوازه عليها بدون علمها وانها عملت شكوي في السفارة بتاعتهم قبل ماتيجى هنا بحكم انها مازالت زوجته "

..برقت عين الرجل الكبير بالغضب وتخلخلت ركب أخيه وأصبحت لا تحمله لكشف سر إبنه فطلب الأول من رائف أن يسألها شيئا ..
"إسالها يابني مش هو طلقها وبعت لها قسيمتها "

..بالفعل وجه الأخير لها السؤال وكان ردها ..
" لم يحدث ولم يأتينى أوراق الطلاق لأوقعها فكيف سيتم طلاقي دون علمي فأنا مازلت زوجته وإن لم يذهب معي الأن سوف أقوم بالتاكيد على شكوتي ويقومو بالقبض عليه وسجنه "

..إستدار رائف للحاج وسرد ما دار بينه وبين كاري فإشتعلت عين الثاني وما كان منه غير إلتفافة لإبن أخيه الذي كاد أن يتكلم ليكذب ماقيل ولكن الصفعة التي تلقاه من يد عمه ألجمته فتابع الأخير يقول ..

"الغلطة مش غلطتك غلطتي أنا.. إني صدقت عيل صايع زيك والعيب مش عليك.. على أخويا اللي كنت فاكره بيحترمني وهيحافظ على ولادي زي ما بحافظ على ولاده اكتر منه ..استاهل انى مسمعتش رأى ابنى اللي طول عمره سندي وضهري لما رفضك وأنا صممت بس الحمد لله قدر ولطف "
..واستدار لأخيه الذي جلس على المقعد غير قادر على مواجهته يدلي برأسه للاسفل وقال ..
"ياخسارة يا ابن ابويا"
.. وتحرك تجاه إبنته وقبل رأسها وطلب منها الذهاب لغرفتها لإنهاء تلك المهزلة ..

..بدأ الجميع في المغادرة ومعهم رائف الذي كان يقف بجوار صديقه يتذكر ما حدث منذ شهور واتفق عليه معه وما تم من أسبوع ..

فلاش باك ..
منذ خمس شهور عندما أصر والد براء على إتمام الخطبة قام أحمد بالإتصال به وإعلامه بكل ماحدث وبخطته في تأجيل الخطبة وتحديد موعدها على حسب موعد عودته للوطن وطلب منه أن يجد طريقة قبل سفره بأسبوع ليعلم زوجة باسل بخبر الخطبة والزواج والطلاق الزائف ..

..وخلال تلك الشهور اتحد رائف مع زميله الألمانى يوسف بعد أن أطلعه على أخر التطورات فإقترح عليه بعد أن أخذ برأى أخيه الشرطي الذي سيستفيد من نزول زوجته لمصر لكشف بعض العملاء ..

لأن والدها بالتأكيد لن يضيع الفرصة في أن يجعلها تقابلهم لعقد صفقة جديدة أو على أقل تقدير مقابلة من أجل توثيق العلاقات وطلب من رائف فقط تحديد موعد مغادرته ووعده أنها ستكون على نفس الطائرة بطريقته الخاصة خصوصا أنها عادت لألمانية منذ أيام .. وقد كان ما خطط الجميع له ..

عودة من الفلاش باك

دلف رائف لمنزله بالطابق السفلي فرحا بإتمام مهمته على أكمل وجه وحان وقت ترتيب الأمور للفترة القادمة لإكمال حلمه الذى قطع نص المسافة أو أكثر بحصوله على الدكتوراه بإمتياز ..ولكنه يحتاج فقط ليوم واحد من النوم والراحة حتى يستعيد نشاطه وقبل كل ذلك يجب أن يطمئنها برسالة ..
حبيبتي الحمد لله عدينا أول مهمة عقبال الأصعب ..بكرة هقضيه كله نوم لأني مرهق جدا وأول ما أصحى هكتبلك ..بس قلت أعرفك علشان متقلقيش ..وانت كمان نامي وارتاحي ..تصبحي على خير "
------------------
..بعد أن دلفت براء لغرفتها وأبدلت ملابسها ودخلت فراشها وتدثرت بغطائها كان كل ما يشغل تفكيرها أنها انتهت من كابوس إسمه باسل ولكن هناك من ملأ عينيها وقلبها بطلته المبهرة ووقفة الواثق من نفسه ومقدرا لذاته ..
كم كانت تتمنى أن يطيل وقت المواجهة حتي تشبع منه ولكن لا بأس لقد عاد ولن يبتعد عنها مرة ثانية مهما كانت الأمور..
..قطع تفكيرها وشرودها رنين هاتفها معلنا وصول رسالة ففتحتها لتقرأ كلماته التي اذابتها برغم عدم إحتوائها على أي كلامات الغزل ولكن مجرد تواصله معها هو قمة الغزل بالنسبة لها فردت عليه ..
" نوم العافية ياقلبي ..هنتظرك لأخر العمر "
..ثم خلدت أيضا للنوم والراحة إستعدادا لما هو قادم ..
------------
في الطابق العلوي بشقة كانت لبني تنظر له بريية لعدم إنفعاله وكأنه كان على علم مسبق..
..لم تتحمل الصمت فسألته بشكل مباشر..

" أحمد هو إنت كنت تعرف حاجة عن موضوع باسل ومراته؟
..نظر لها ورد بصوت هادىء " لا طبعا وأنا هعرف منين بس مستغربتش لأن عارف إن أخوكى دايما سكته غلط ومش سالكة ..وكمان كان عمك اللي بيتكلم وهو كبير الموجودين وطبيعي إني مدخلش صح ولا إيه يالولو ؟
..كلامه اكد شكوكها ولكنها لا تستطيع أن تجادله لأنها تعلم أن رأيه في شقيقها صحيح وكانت تأمل أن زواجه من إبنة عمها يصلحه ويقومه كما فعل زوجها معها وأخرجها من عرين والدتها التي كانت ستتسبب في فشل حياتها ..
-----------------------
بعد ثلاثة أيام مما حدث حاول عتمان التواصل مع أخيه سلامة والذي رفض رفضا باتا الحديث معه تلك الفترة حتى يستطيع أن ينسى خسة إبنه وتواطئه معه وهو لم يصدق كلام الأول بأنه خدع مثله وأنه قام بتعنيفه بشدة ووعده بإصلاح خطأه لتنفيذ وصية الجد كما إتفق سابقا..
كان عتمان يعلم أن هذة النقطة التي يستطيع أن يعبر خلالها للاستحواذ على عفو شقيقه وعودة المياه لمجاريها وغفل أن الأخ إستفاق من غفلته لوعد كان سيهدم به مستقبل إبنته وتأكد لو أن والده على قيد الحياة ما وافق على تلك الزيجة وهي تستحق الأفضل منه بل من أفضل عائلات البلد بأجمعها..
----------
إخذ باسل زوجته ومكث سويا بجناح خاص بإحدي الفنادق الكبرى حتى يستطيع احتوائها ومسح ذاكراتها المؤقتة بما حدث بعد أن أقنعها انها كانت مجرد خطبة وهمية من أجل الحصول على منصب رئاسة شركة الشحن لتسهيل أعمالهم ..

..كان يعلم نقاط ضعفها ومتطلباتها التي كان يتخذها سلاح للاستحواذ عليها وعلى تفكيرها ليصل لما يريد وقد تواصل مع والدها وإتفق معه على إستلام الشحنة القادمة وتسليمها للطرف الثاني ثم يسافر بعدها برفقة زوجته لألمانيا لفترة محددة ويعود بعدها للوطن وهكذا يكون دوره بين الدولتين بحجة زوجته بالخارج وعمله بالداخل..
------------------
..اتصل رائف بالدكتور عز الدين وطلب منه موعدا بعد إنتهاء دوامه حتي يتثني لهما الحديث بأريحية دون مقاطعة من أحد فبينهما إتفاق وآن آوان التنفيذ .. وهو الأن في طريقه إليه ..

دلف للمكتب بعد أن طرق الباب وسمح له بالدخول ملقية التحية ..
"السلام عليكم ورحمة الله ..ازي حضرتك يا دكتور "
"عليكم السلام ورحمة الله ..حمدلله على السلامة يادكتور رسمي "
..وانفجر الاثنان ضاحكان على مشاغبة الثاني على لقبه الجديد .. ثم جلسا وبدأ عز الدين الحديث عن إتفاقهما ..

" شوف أنا هدخل معاكx برأس المال وانت بالمجهود و... "
..هنا قاطعه رائف وقال " لحظة يادكتور أنا عندي كام استفسار أولهم هو حضرتك عاوزني شريك هنا في المكتب دا ولا فين بالظبط ؟

..أجابه " أيوة طبعا وهتبفي مدير عام المشروعات "
..فأكمل الاخر " طب انا عندي اقتراح وأتمنى الفكرة تعجبك "

..استرعى انتباه الأول فقال " اقتراح إيه ..شوقتني ..انا سامعك "

..إحنا ناخد شقة كبيرة في مكان تاني وبدل ما نفضل مكتب هندسي نكون شركة إستشارات هندسية ..إيه رأى حضرتك ؟

..وقبل ان يجيبه أكمل " على فكرة أنا معايا مبلغ معقول من المال الحمد لله جمعته من شغل في الفترة اللى كنت فيها في ألمانيا بحضر الرسالة ..يعنى المشاركة هتكون مادية وعملية "

..زاد إعجاب عز الدين به وإبتسم له قائلا ..
" وانا موافق يارائف دور على مكان كويس ومتقلقش من الفلوس ان شاء الله متيسرة ..أنا الأهم عندى مشاركة أفكارك وابداعك أكتر من مشاركتك المالية وان شاء الله الشركة تنجح وتكتسح السوق الxxxxية في تنفيذ المشروعات "

..سَر بموافقة الدكتور واتفق على كل شيء على أن يتولى هو البحث عن المكان وعند ايجاده يقوما بكتابة عقد الشراكة وإنشاء الشركة وبداية العمل فورا .. وغادرا كل منهما لطريقه ..
-----------------------
..هذة المرة هي من طلبت من شقيقها لقائه ..تريد أن تتحدث معه لتعلم الخطوط العريضة للفترة القادمة خشية أن يفاجئها والدها بعريس جديد ويقع الصدام بينهما وقتها.. وقد مر شهران من يوم الخطبة المزعومة

..صعب أن يطلب أحمد من رائف أنا يأتي لمقابلة شقيقته بناء على رغبتها فهو في الأول والأخر رجل شرقي دمه حر ولكل شىء خطوط حمراء وفي المقابل لا يريد كسر خاطر أخته فتعمد أن يقول له أنهم سيقضو نهار الجمعة بالنادي من باب التغيير وتحسين المزاج بعد ما حدث والأكيد أن رائف سيفهم الرسالة وسيتحرك بناء عليها ..

..صباح يوم الجمعة وبعد أداة صلاة الجماعة أخذ أحمد زوجته وأوصله لزيارة والدتها وطلبها منها قضاء اليوم بأكمله معهم لأنه سيرافق صديق له لقضاء مهمة خاصة به ..
..ثم عاد مرة ثانية لمنزل والده وأخذ براء وقد كانت والدتها على علم بالمقابلة من إبنها فساعدتهم على الخروج ..

..عند دلوفهم وجدوه في إنتظارهم ..نعم فهم الرسالة وذهب على الفور فهو أيضا يتوق لرؤيتها والحديث معها وعندما أخبره صديقه بالموعد الغير مباشر كان على وشك أن يطلب منه تدبير لقاء ..

"السلام عليكم "
..قالها الإثنان من خلف الشخص الشارد لدرجة أنه لم يشعر بيهما لحظة وصولهما ..فإلتفت لهما وإستقام يرد تحيتهم بإبتسامته التي تخطف لبها عندما تراها..

" وعليكم السلام ورحمة الله "
..وجلسا ثلاثتهم وقص عليهم رائف إتفاقه مع الدكتور عز الدين وأنه وجد المكان وتم تجهيزه بالفعل وأكمل أن الموعد الرسمي للإفتتاح بعد أسبوعان من الأن ويتمنى حضورهما ..

..أحمد " ألف مبروك ياصديقي وإن شاء الله يكون مشروع ناجح ويكبر كمان وكمان "
..براء " ربنا يوفقك يا دكتور رائف وتكبر الشركة ويبقى إتنين وتلاتة إن شاء الله "

..إبتسم الإثنان على تلقيبها له بلقب دكتور وقال المعني باللقب .. طب يلا شدي حيلك وخلصي الكام شهر الباقين علشان تمسكي قسم المالية ..أنا حاجز المنصب علشانك بس مش أقل من جيد جدا إن لم يكن إمتياز ..واضح ؟!

..إبتسمت قائلة " إن شاء الله ربنا معايا "
..رن هاتف أحمد فوجد رقم عمه ففتح الخط وهو يشعر أن شيئا قد حدث ..
" ألو ..أيوة ياعمي ..إيه تعبانة إزاي ؟
طيب أنا جاي على طول "
..ووجه كلامه لشقيقته :تقريبا لبنى هتولد ولازم نمشي بسرعة علشان أحصلهم على المستشفي "
..نهضت براء ومعها رائف الذي قال " إستنى يا أحمد أنا جاي معاك "
..وتحرك الجميع متوجها للمشفى ..
--------------------
بعد ثلاث ساعات صدع صوت جديد يعلن عن وصوله للحياة ويقول أبشرو بقدومي .. إنه الحفيد الأول لعائلات النعمان والخاص بالحاج سلامة ..فرحة الجميع لا توصف والكل يتهاتف لحمله ..

..أما الأب الجديد تركه لهما وإتجه ليجلس بجوار زوجته يبارك لها وصوله ويتحمد لها السلامة ..
" ألف مبروك ياقلبي وحمدلله على سلامتك وعقبال المرة الجاية "

..نكزته في خاصره " لا معرفكش ..قال مرة تانية قال ..إنسى كفاية تعبي طول الحمل وكمان ساعة الولادة ..مش قبل خمس سنين "

..إبتسم لها وهو يراقص لها حاجبيه ..شدي حيلك إنت بس وبعدين هنشوف موضوع الخمس سنين دول "
..إحمرت وجنتيها ودارت بوجها للواقفين يتشاكسون على إسم المولود فقطعت إختيارتهم وهي تقول ..
"بطلو شكل يا جماعة أنا وابوه متفقين نسميه "زين"x

..ردد الحاج سلامة الإسم يقول" زين أحمد سلامة النعمان .. شرفتنا يا زين بيه"

وبعد بضعة ساعات عاد الجميع لمنازلهم وكان رائف قد غادر بعد أن إطمئن على سلامة زوجة صديقه ومولودها ..
--------------------
..بعد إسبوع إحتفل الحاج سلامة بسبوع حفيده الأول بحفلة كبيرة دعى فيها الجميع من الأهل والأصدقاء وكبار العائلات وأصر أحمد على حضور صديقه وقدمه لوالده بمهنته وكنيته الجديدة حتى يضعه في مكان الجديد إستعداد للقادم فلم يبقي على نهاية العام الدراسي غير بضعة أشهر قليلة ..

مرت الشهور وإنهت براء دراستها الجامعية بتقدير إمتياز وكانت الأولى على دفعتها بفضل تشجيعه المستمر لها وحان الموعد المنتظر والمواجهة الحاسمة..

..رنين هاتف أحمد برقم صديقه العزير ينير شاشته فففتخ الخط " يا أهلا بالدكتور اللي بنشوف بالعافية ..ياعم إفتكرنا دا إحنا واكلين فول وفلافل سوا "
..قهقه الأخر وهو يقول " أنساك دا كلام "
ثم تحدث بجدية " انت عارف الكام شهر دول كانو مهمين علشان الشركة تقف على رجليها والحمد لله الامور استقرت ومسكنا أكتر من مشروع وعلشان كدا بكلمك وعايزك تحددلي ميعاد مع الحاج سلامة علشان ناخد الخطوة الأهم بحياتي "

..فرح الأول وأكد أنه سيرد عليه في أقرب وقت .. ثم إلتفت ليجد زوجته واقفة وقد فهمت ما دار من الحديث لتشهق وهي تخبط على صدرها متسائلة..

" معقول إبن البواب عايز يتجوز براء ؟

--------------
نهاية الفصل

نلتقي إن شاء الله وقدر لنا البقاء واللقاء السبتx القادم الساعة 8 مساءا

oopps likes this.

منال الشباسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-21, 09:07 PM   #63

منال الشباسي
 
الصورة الرمزية منال الشباسي

? العضوٌ??? » 484935
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 236
?  نُقآطِيْ » منال الشباسي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله... يارب تكونو جميعا بخير ..x اتمني أعرف رأيكم في احداث روايتنا
خلف باب العقا.ر

قبل القراءة حابة أعتذر عن أي أخطاء إملائية لعدم تدقيق الفصل لظروف صحية ولعدم الإعتذار عن النشر اليوم

الفصل الخامس عشر

..رنين هاتف أحمد برقم صديقه العزير ينير شاشته فأسرع بفتخ الخط " يا أهلا بالدكتور اللي بنشوفه بالعافية ..ياعم إفتكرنا دا إحنا واكلين فول وفلافل سوا "
..قهقه الأخر وهو يقول " أنساك دا كلام "
ثم تحدث بجدية " انت عارف الكام شهر دول كانو مهمين علشان الشركة تقف على رجليها والحمد لله الامور استقرت ومسكنا أكتر من مشروع وعلشان كدا بكلمك وعايزك تحددلي ميعاد مع الحاج سلامة علشان ناخد الخطوة الأهم بحياتي.. أعتقد آن الآوان ولا انت إيه رأيك؟ "

..فرح الأول وأكد أنه سيرد عليه في أقرب وقت .. ثم إلتفت ليجد زوجته واقفة وقد فهمت ما دار من الحديث لتشهق وهي تخبط على صدرها متسائلة..

" معقول إبن البواب عايز يتجوز براء ؟

.. بنظرة رافضة لرد فعلها الزائد عن الحد ونبرة صارمة علق " ومالو إبن البواب مش بني أدم زي وزيك ولا ناقص ايد ولا رجل؟ "

..واكمل بسخرية مقصودة " على الأقل أحسن من ناس كتير عايشة بالكدب والخداع "

"وكمان ابن البواب اللي مش عاجبك دا وشهقتي كأنه نكرة الأول على دفعته بدرجة إمتياز ومعاه ماجستير ودكتوراة في تخصصه من ألمانيا وبتفوق وكمان دكتور في الجامعة وصاحب شركة قربت تكون الأولى في مجالها "

"كل دا بمجهوده وتعبه ومع كل دا عمره ما تنصل لأصله ولا لأهله بالعكس بيفتخر بيهم وبيتباهى بوالده ..علشان كدا ربنا كرمه ووفقه "

..ووجه لها سؤالا يعرف إجابته جيدا "
تقدري تقوليلى بقى مثلا أخوكي اللي اتولد في بقه معلقة دهب عمل إيه في حياته ؟

..أجابته بغضب " إيه يا أحمد إنت هتتريق على اخويا علشان تحلي أبن البواب "

..إحتد عليها "تاني ابن البواب؟! عموما هو اصلا احسن من اخوكي اللى طول عمره ماشى بالزق والدروس والتوصيات فى التعليم وراح برة اخد شهادة بفلوس واتجوز أجنبية كانت اول واحدة يخدعها ويكذب عليها ...عاش حياته بالطول والعرض والسهر لوش الصبح مع الصيع والبنات المشبوهة.. وأخر محاسنه كذبه على عمه اللي صدقه وأمن لكلامه وحكايته لكن ربنا فضح أمام الكل..
كفاية ولا تحبي تسمعي اكتر عن محاسن أخوكي "

..كادت ان تتحدث ولكنها لم تجد ما تدافع بيه عنه لعلمها أن كل ما قاله صحيح .. وتذكرت أن السبب في دلاله وفساده هى والدتهما وأنها كانت تنقل صورة جيدة لوالدها عنه دائما حتى أصبح يصدق ما يقوله بدون تفكير ..وربما الاخير يعلم حقيقته ويصمت عنها من أجل التباهي بقشرة لامعة سرعان ما تنطفىء في أي مواجهة حقيقية ..

..أسدلت رأسها وحملت طفلها وتوجهت لغرفتها دون رد ..وتغاضى زوجها عن صمتها والتمس لها العذر في عدم إمكانية الرد وجلس يفكر كيف سيعرض الأمر على والده وماهية رد فعله وما سيترتب على ذلك ..
----------
..بعد أن أنهى رائف المكالمة مع شقيقها فتح حسابه على موقع التواصل وكتب ..

رائف "بطريقة ما أشعر أن ليس من حق الدنيا أن تؤذيك وأنا احبك
وتستحق قلوبنا أن تُحمل على كفوفا من الحب
ونَستحق الأ نهون أو يستهان بنا "x

..يعلم أنها لن تصمت وسوف تقوم بالرد وخصوصا أنه سمح لها بذلك منذ فترة حتى لا يكون دائم التعنت وخصوصا أن السبب الذى منعها من أجله قد إنتفى فحقها بعض من الحرية..
وماهي الإ بضع دقائق وجاء الرد ..

براء " لم يدفأني نور العالم .. بل قول أحدهم لي أني ذات يوم أضأت نورا في قلبه "

..بعد أن تبادل الاثنان القلوب الحمراء..x أرسل لها رسالة خاصة ليطمئنها على أخر اخباره كعادتهم وردت عليه بالمثل ثم عاد ليكمل عمله ولكن رنين هاتفه أوقفه وعندما أبصره وجد أنه من الدكتور عز الذي يستقر معظم الوقت بمكتبه الأخر ويترك الشركة تحت إدارته بأكملها لثقته الكاملة في نزاهته وأخلاقه ..
" السلام عليكم يادكتور "
.. اجاب الطرف الاخر " وعليكم السلام ورحمة الله ..ألف مبروك علينا ..كسبنا مناقصة مشروع (...)
..بفرحة عارمة " بجد ؟! الحمد لله رب العالمين .. ربنا يوفقنا ونسلمه على أكمل وجه إن شاء الله "

"بصراحة انت عملت تصميمات ممتازة وقدمت عرض سعر فوق الوصف ..ورغم إن الشركات التانية قدمت رشاوي وانا قلت خلاص ملناش نصيب ..لكن سبحان الله كانت من نصيبنا"
هكذا وضح عز ما حدث وأشاد بمجهوده فرد عليه ..

..شوف يادكتور طول عمري عايش على مبدأ ثابت ..امشي صح وإعمل اللي عليك ويرضي ربنا والتوفيق على الله وحده "
..أكد شريكه " فعلا يارائف دي حقيقة ربنا يغنينا بحلاله عن حرامه ويبارك لنا رزقنا.. يلا أسيبك تشوف تشغلك لان الفترة الجاية هيكون في ضغط علينا علشان موعد التسليم "

..طمئنه الاول " متقلقش كل حاجة هتمشى صح وفي وقتها وهنسلم قبل الميعاد بعون الله.. أنا أصلا جهزت جدول العمل للمشروع وهبدأ آجراءات إستلامه وبداية التنفيذ "
..تمنى كل منهما التوفيق وأغلق الخط وعادا لعملهما ..
-----------
..في اليوم التالي مر أحمد على شقة العائلة ليتحدث مع والدته أولأ عن طلب رائف قبل أن يفاتح والده وليتفقا على طريقة عرض الموضوع وبعد أن قص عليه الوضع وأنه سيعلم أبيه ويحدد موعد..كان لوالدته رأي أخر ..

" إسمع يا أحمد وإفهمني كويس وصح .. عم صالح راجل طيب ومحترم وشغله ميعبوش بس أبوك دماغه مقفولة ..ورائف عنده عزة نفس ولو قدر الله جه هو وأبوه وفتح الموضوع وأبوك رد بكلام زعله الموقف هيتعقد "
..فتسائل أحمد " طب وبعدين ماهو طبيعي إن يجي ومعاه أهله مش دي الأصول ؟

..ربتت على كتفه وهي توضح " أيوة طبعا دي الأصول بس ممكن نعمل خطوة في الأول نتجب بيها الموقف دا ..هو يجى لوحده ويطلب ايدها ويقول إنه لو حصل موافقة هيجيب أهله .. وطبعا قبل ما يدخل في الموضوع هتوضح انت وضعه الجديد ووصل لإيه وشغله وكدا هنعرف رد فعل ابوك ..لو وافق خير ..ولو غضب وقال أى حاجة تزعله هتقدر إنت تخليه يعديها ونحاول مع أبوك مرة تانية ..ها فهمتني ولا إيه ؟!

..أوما احمد ثم نهض ولثم رأس والدته داعية الله لها بالصحة وطول العمر ..

" ربنا يخليكي لينا ياست الكل ويعطيكى العافية..ودايما كدا واقفة معانا وفي ضهرنا.. وربنا يستر والحاج يشوف رائف ك راجل مش ابن البواب هو كمان "

.. إستغربت الجملة الأخيرة ولكنها إستنتجت صاحبة المقولة فضحكت بإبتسامة على جانب شفتيها قائلة..
"أكيد مراتك ..صح ؟ عموما مش مستغربة لأن للاسف دي معتقدات مرات عمك اللي غرزتها فيها وكمان متنسيش إننا لسه رافضين أخوها بعد مطلعناه كداب امام الكل ..عموما قوم روح شغلك وسيبها على الله هيدبرها لنا لو كانت خير لأختك"

..إستقام أحمد بعد أن أمن على كلامها متوجها لشركته وقرر أن يهاتف العريس ويعلمه بالفكرة ويحدد موعد ثم يقول لوالده عليه ..
-------------
.. دخلت خديجة لغرفة إبنتها لتجدها جالسة على فراشها تتحدث مع إحدى صديقاتها في الهاتف ولكنها أنهت المكالمة عند أشارت لها والدتها أنها تريدها ..

"ماشى ياتونة هكلمك بعد شوية علشان ماما عايزاني وكمان تكون سمية فضيت ونعمل مكالمة جماعية نتفق فيها على كل حاجة..مع السلامة "

..وعدلت من وضعيتها على الفراش لتكون مقابلة لوجه والدتها ثم سألتها ..
" أيوة ياماما خير حصل حاجة ولا إيه ؟

..أخذت خديجه يد إبنتها بين راحة يدها وبدأت بسرد مع حدث واتفقت معه مع شقيقها لتختم حواره بطلب منها ..
" علشان كدا عايزاكى لما ابوكى يجى يسألك اوعي يحس انك عندك خبر او موافقة بشكل صريح لان وقتها فعلا هيعند وبرفض .. كمان اتمنى انه يكون باله طويل ويقدر يقنع ابوكي لو رفض ويتحمل أي كلام جامد بسبب تفكيره للعادات والتقاليد ..المهم انت تخلي بالك كويس من كلمة هتردي بيها ..فهمتي ياحبيبتي ؟

..شعرت براء بالخوف من القادم والاحتمال الأكبر ان والدها هيرفض حبيبها وقد توقف تفكيرها عما ستفعله إن حدث هذا ولكن الأن ليس أمامها غير السير وراء نصائح والدتها التي تدعمها طول الوقت..

" حاضر ياماما هعمل زى ما حضرتك قلت بالظبط وربنا يستر ويعدي الأمور على خير إن شاء الله "

..سحبتها الأولى من يدها قائلة " طب يلا ياحلوة علشان تتعلمي المكرونة بالبشامل ولا رجعتي في كلامك ؟
..ضحكت وانتفضت بجوارها تقول بتلقائية دون تفكير " لا لا مرجعتش في كلامي دى أكلة رائف المفضلة "
.. وفجأة انتبهت لما تقول فحضنت وجهها بكفيها خجلا من والدتها وفرت هاربة وتركت الأخرى غارقة في الضحك عليا ثم اتبعتها للمطبخ ..
----------------
هاتف أحمد رائف واقترح عليه أن يحدد له موعد بمفرده أولا مع والده ثم يأتي في زيارة لاحقة برفقة والديها ..وفهم رائف مخزى الفكرة ولكن المفاجاة انه كان ينوي على ذلك خشية أن يتفوه الحاج سلامة بأي كلمة تخدش كرامة والده وعقد العزم على الحضور بمفرده وعند الحصول على الموافقة يأتي مرة أخرى حسب الأصول والعادات..

..سر أحمد لتفهمو الوضع ودعى ربه أن يهدى والده ويوافق عليه لتتم سعادة شقيقته التي تنتظرها..
------------
ذهب أحمد لمكتب والده ليتحدث معه في بعض امور العمل وقبل ان يتركه استدار له مرة ثانيه وهو يقول..
"صحيح ياحاج ..الدكتور رائف بن عم صالح عايز يقابل حضرتك يوم الجمعة ..اقوله ايه ؟!

..بدهشة طفيفة دكتور ..هو مش كان مهندس باين ؟! .. وعايز ايه خير ..طب متشوفو لو عايز حاجة خلصها وخلاص "

..بتوضيح مقصود " لا ماهو سافر ألمانيا وعمل دكتوراه وفتح شركة ماشاء الله صمعتها زي الفل ..ومينفعش انا ..هو طالب يقعد مع حضرتك بالذات بس طبعا هكون موجود "

..أجابه بإيمائة من رأسه " ماشى قوله يجي بعد صلاة العشا ان شاء الله "
..وافق أحمد على الموعد وغادر لمكتبه ليبلغ من ينتظر على شوق تحديد الموعد ويؤكد عليه اتباع سياسة النفس الطويل في الاستماع والرد ..
-------
في منزل رائف
جلس يتحدث مع والديه وحكى لهما كل شىء عدا الإفصاح عن هوية العروس وأهلها حتى يأخذ موافقة أهلها واذا لا قدر الله حصل أي مشاكل لا يتعرضو لها ..

العم صالح " طب مين العروسة واهلها ..حد نعرفه ؟

..أجابه ولده " هقابلهم الاول ياحاج واخد موافقتهم واعرف طلباتهم وبعد نروح سوا ان شاء الله ..صدقنى أنا بعمل كدا علشان محدش يجرحكم بكلمة أنا مش هستحملها عليكم ووقتها هيكون رد فعلا صعب عليهم "

..ربت أبيه على كتفه قائلا " خلاص يابنى اللي تشوفو صح إعملو ..وانا عارف انك راجل ومتعملش الغلط أبدا "

..إبتسم ثم أخذ يده ولثم ظاهرها قائلا " تربيتك ياحاج وبفضل ربنا ثم فضلك بقيت أنا دلوقت
------------
يوم الجمعة ..
منذ الصباح وبراء تلف وتدور بالشقة كلها تعيد ترتيبها وحضرت بيدها الحلويات التي ستقدم له وتزينت في أبهى حالتها حتى جاء الموعد فاغلقت باب غرفتها عليها وانتظرت نداء شقيقها عليها ..

..وصل رائف وكان في إستقباله أحمد والذي رافقه حتى غرفة الاستقبال حيث ينتظره الحاج سلامة والذي مال على أذن صديقه يسأله ويطمئن منه ..

" طمني الاخبار ايه ..ولا مبعرفش انا جاي ليه ؟

..اجابه " لا ميعرفش مقولتش حاجة زي ما اتفقنا هنتكلم سوا ادامه مرة واحدة وربنا يقدم اللي فيه الخير "
..صمت لحظات ثم قال " كله خير إن شاء الله "

..دلف كلاهما والقى الضيف التحية " السلام عليكم ورحمة الله "
..رد الحاج " وعليكم السلام ورحمة الله .. أهلا يابنى اتفضل ..(وأشار له ليجلس ..وأكمل ) ازى ابوك عامل ايه ؟
..جلس رائف وهو يجيبه " الحمد لله بخير ..صحة حضرتك عاملة إيه دلوقت ..ان شاء الله بخير ..كان أحمد قالي ان حضرتك اتعرضت لوعكة خفيفة "

..بهزة من راسه " الحمد لله على كل حال ..ظروف الحياة بتضغط على البنى أدم وبتعدي :

..دعي له بالصحة والعافية وتبادل بعض الاحاديث الجانبة حتى أعطاه أحمد الإشارة فبدأ بالحديث القادم من أجله..

..حضرتك عارف إني خلصت كلية الهندسة والحمدلله سافرت بمنحة تفوق من الجامعة لألمانيا وأخدت الماجستير والدكتوراه وكمان ربنا وفقني وشاركت الدكتور اللي كان بيدرسني بالجامعة وفتحنا شركة ..
وبفضل ربنا الشغل فيها ممتاز وكبرت واحتمال قريب نفتح فرع لينا في إحدي المدن الساحلية لأن فيها مشاريع إنشأت جديدة وهيكون الشغل هناك مربح أكتر ..

إبتسم له سلامة وقال " ما شاء الله ..برافو عليك ربنا يوفقك ..اديك تعوض أبوك تعبه وشقىالعمر عليك وتفرحه كدا على طول "

..أكمل رائف "علشان كدا أنا بطلب من حضرتك ايد الأنسة براء ..ولو حضرتك وافقت هجي واجيب أهلي حسب الأصول وكل طلباتكم أنا قادر عليها بعون الله "

.. جحظت عين سلامة وارتسم الغضب بداخلها وكانه تكلم فى طلب غير شرعي ورد بفظاظة ..

" بتقول إيه إنت اتجننت ولا علشان بقيت مهندس نسيت نفسك وانت مين وأبوك مين ؟
أنا لولا إني عامل حساب العشرة كان هيكون ليا تصرف تاني "
..وقام من وضعه وقال كلمة واحدة ثم غادرهم ..

"طلبك مرفوض معنديش بنات للجواز"

--------------
نهاية الفصل

نلتقي إن شاء الله وقدر لنا البقاء واللقاء السبتx القادم الساعة 8 مساءا

oopps likes this.

منال الشباسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-21, 04:16 PM   #64

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 3 والزوار 10)

‏موضى و راكان, ‏نيفين الحلو, ‏جنون امراه


الحاج سلامة نسى إننا من تراب و إننا أمام الله ســــــو ا ء و مازال عايش فى زمان السادة و العبيد

إن أكرمكم عند الله أتقاكم


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-21, 09:07 PM   #65

منال الشباسي
 
الصورة الرمزية منال الشباسي

? العضوٌ??? » 484935
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 236
?  نُقآطِيْ » منال الشباسي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله... يارب تكونو جميعا بخير ..x اتمني أعرف رأيكم في احداث روايتنا
خلف باب العقا.ر

القصل السادس عشر

رائف "علشان كدا أنا بطلب من حضرتك ايد الأنسة براء ..ولو حضرتك وافقت هجي واجيب أهلي حسب الأصول وكل طلباتكم أنا قادر عليها بعون الله "

.. جحظت عين سلامة وارتسم الغضب بداخلها وكأنه تكلم فى طلب غير شرعي ورد بفظاظة ..

" بتقول إيه إنت اتجننت ولا علشان بقيت مهندس نسيت نفسك وانت مين وأبوك مين ؟
أنا لولا إني عامل حساب العشرة كان هيكون ليا تصرف تاني "
..وقام من وضعه وقال كلمة واحدة ثم غادرهم ..

"طلبك مرفوض معنديش بنات للجواز"

..قبل وصوله لنهاية الغرفة توقف محله على أثر سماع كلمات رائف التي تفوه بها ..

" أنا عمري ما نسيت نفسي وعارف انا مين كويس ..
أنا رائف إبن صالح البواب الراجل اللي رباني من عرق جبينه واللي كان بيوفر أكلة من يومه علشان يصرفها عليا وعلى دراستي ..
ابن الست البسيطة اللي كانت تقسم نصيبها من الأكل بينها وبيني علشان أكل مرة زيادة عنهم ..
أنا ابن صالح اللي بتباهى به في كل مكان بتشرف إني إبنه ..
درست وتعبت وبقيت مهندس واتفوقت وبقيت دكتور بالجامعة..
شريك في شركة من أكبر شركات البلد وان شاء الله هتبقى الاولى ..
انا الحمد لله بنيت نفسي بنفسي وبتعب أهلي عليا وعمري لا مديت ايدى لحد ولا بصيت لحاجة مش بتاعتي ..
كان ممكن اختصر مشواري بشهادة متوسطة أو اندمج مع الشباب الفاضي ودا كان سهل جدا لكن انا قررت أكون نفسي بنفسي وأعمل إسمي بتعبي مش بفلوس أهلي أو بمجهود غيري..
والحمدلله بقيت ولسه هكون أحسن وأحسن ..
كنت فاكر انى عيشتى فى وسطكم كل السنين دى عرفت حضرتك انا مين ..
عموما أننا بكرر طلبي تاني وتالت وعاشر ومش هيأس وهنتظر ردكم ..السلام عليكم

..وغادر بدون ان يسمع كلمة من الحاضرين بعد أنا أوضح من هو والفرق بينه وبين غيره ..

..حل الصمت على المكان ولكن كلا منهم سارح بشكل خاص
خديجة مبهورة بكلامه ورجولة تصرفه
أحمد ليس بالجديد عليه مافعله صديقه
براء فخورة وممتنة للقدر الذي وضعه فى طريقها
أما سلامة فمازال في مكانه لا يصدق ما قاله ونازله به بتلك القوة والشجاعة وتذكر باسل وما فعله وقارن بينهم ولكن للاسف تمسكه بالعادات غلبت تفكيره فأكمل طريقه لغرفته دون تعليق عما حدث ..
------------------
إغرورقت عين براء بالدموع وهي تنظر لأخيه وتهمس بضعف " مفيش فايدة "
..إبتسم لها وخطى تجاهها وبنظرة حنونة كانت في أمس الحاجة لها أجابها " هنسلم من أول قلم .. إجمد ياوحش إحنا لسه بنسمي ولا مسمعتيش وهو بيقول مش هيأس؟
..ورفع أنامله وأزال دموعها ثم قبل جبينها وطمئنها .." متخافيش مش هسيبو غير لما يدبس فيكي ويريحنا منك "
..وضحك فإرتمت بحضنه باكية بانهيار لتلتمس القوة بين ذراعيه فضمها وربت على ظهرها حتى هدأت وذهبت لغرفتها بعد أن قالت ..
"ربنا ما يحرمني منك أبدا ياقلب أختك "

..جلس بجوار والدته على الأريكة ليسمع رأيها فيما حدث والتي أكدت أنهم اجتازه أكبر مرحلة من المشكلة بعرض طلبه وأكملت..
" شوف ياحبيبي إحنا كدا عرضنا الطلب وهو هيفكر كتير وهيفضل يعاند أكتر بس مع الصبر وطول البال إن شاء الله خير ..بس تفتكر هو هيستحمل وهيصبر على رد فعل ابوك ؟
..ضحك أحمد وقال "هيصبر ؟! بقالو 15 سنة صابر من اول يوم جه هنا وشافها مش هيصبر ايام أو حتى شهور وينول حلم حياته "

..فرحت والداته بتأكيده وكادت أن تكمل حوارهم ولكن قطعه دلوف زوجها عليهم وهو يسأل أن إبنه مازال موجود..
" إيه دا انت لسه هنا ..وبعدين الواد زين فين مش قلتلك تجيبو كل يوم علشان أشوفه ؟

..أجابه " معلش انا قلت هيعمل دوشة بعياطه والراجل هنا ومش هتعرفو تتكلمو فوصلتهم عند عمي وهروح أجببهم كمان شوية واعدى عليكم قبل مانطلع "

..جلس بهدوء في مكانه المفضل وتسائل " هو انت كنت عارف صاحبك عايز إيه قبل مايجي صح؟

..لم يعتاد أحمد على الكذب فأجاب بصدق " أيوة كنت عارف وبصراحة مرحب جدا لأنه فعلا راجل ويعتمد عليه ومش عارف ليه حضرتك رفضته بدون تفكير او تروي في الموضوع "

..بإمتعاضة " إزاي توافق على حاجة زي دى ..مهما علي هيفضل ادام الناس كلها ابن صالح البواب ولما يتجوز اختك ويخلف ولادها ينزلو يقعدو معاه على الدكة جنب البوابة ماهو هيبقى جدهم ..صح مش كدا ؟
..جادله إبنه فى تفكيره " أولا ياحاج مهنة عم صالح مش تعيبو أبدا لأنه شغل شريف؛ ثانيا دلوقت كل واحد عمله وأخلاقه بتجبر الناس على إحترامه والنظر له بما يليق ؛ ثالثا احنا يقينا في زمن انت مين وعملت إيه مش إبن مين ؟ وأخر حاجة رائف مثال ممتاز للشاب المجتهد والراجل المحترم وأكبر دليل إن دكتوره في الجامعة إنتظره ياخد الدكتورا ويرجع علشات يشاركه ..

..صراع داخل تفكير سلامة تارة يقتنع وتاره تتغلب عليه العادات والتقاليد المتشبث بها فقال يؤكد..
" صدفنى دا طمعان فيها وفي ورثها بعد ما اموت لانه شايف عمارة وشركات يعنى نصيبها هيكون كتير ماه مفيش غيركم هيورث وهو حاسبها كويس "

..نفي أحمد رأي والده وأكد " مش ممكن يكون دا تفكير رائف.. انا واثق فيه ثقتي في نفسي والأيام هتثبتلك .. أنا همشي بقى علشان إتاخرت عليهم "
..واستقام وألقي التحية وإختفى ليترك المساحة لوالدته فى الحديث مع ..

..بضع دقائق من الصمت بينهما ثم بادرت هي الحديث " ليه ياحاج رافض..الولد متربي فى وسطنا من لما كان عمره 15 سنة وعمرنا ما شوفنا ولا سمعنا عنه حاجة وحشه وحتى أمه وأبوه طول عمرهم معانا زي الأهل ..وبعدين مش احسن من ..."

..وقطعت إسترسالها عندما نظر لها بنظرة معناها إياكي والتكملة أو الخوض في سيرة إبن أخوه فصمتت وأدارت رأسها للجهة الأخرى فيكفي ما قاله أحمد اليوم ومن قبله رائف..

..أجلى صوته وقال " انتي طيبة ومتعرفيش الناس قوي لكن أنا فى السوق وأفهم ..وبعدين باسل دا طيش شباب وهو علشان بيحب بنتك كدب في موضوع جوازه ..تعالى شوفي مشغل شركة الاسكندرية زي الساعة وكمان الأرباح زادت وانا متأكد إنه هيظبط أموره وينصلح حاله أكتر بس أنا بعاقبه شوية وبعدها نشوف "

..جحظت عين خديجة وشهقت دون قصد وخبطت على صدرها من تفكيره الذي لما يتغير ولكنها كانت صارمة في ردها حيث لا راجعة " طول ما انا عايشة عمر باسل ما هيتجوز بنتي يا سلامة "
..ونهضت تاركة له المكان بأكمله وتوجهت لغرفة نومها لترتاح بعد ما حصل طيلة اليوم ..
--------------------
فى جناح الفندق الذي يمكث فيه باسل وزوجته وبعد أن أشبع رغبتها منه ليستطيع طلب ما يريد بدأ بالحديث.
الحوار مترجم
"كاري حبيبتي كنت عايز منك طلب"
..وطبع قبلة بإبتسامة على شفتيها ..فأومأت برأسها وهي تقول" طلب إيه حبيبي.. أنا أعملك أي حاجة انت عايزها"
..قبلة أخرى طبعها على ظهر كفيها وقال..
عايزك تكلمي المسيو وتخليه يوافق إنى اقوم بإستلام وتسليم الشحنة الجاية علشان استفيد أنا بالنسبة كاملة.. لأني عايز اشتريلك فيلا كبيرة هنا في مصر وتكون جاهزة دايما لإقامتنا فيها بدل الفنادق دى..إيه رأيك ياقلب باسل؟
..أنهى طلبه بقبلة حارة جعلتها لا تفكر وبدل أن توافق أو ترفض بحثت عن هاتفها الذي مد يده به لتأخذه وتضغط على رقم والدها وتنتظر الرد الذي جائها سريعا ..
" بابي وحشتني قوي
الاب " أنت كمان ..عاملة ايه مش ناوية ترجعي بقى؟
"لا بابي أنا مقدرش أبعد عن باسل ومش هرجع غير معاه..بس أنا كنت عايزاك تخلي باسل يكون مسؤل عن الشحنة الجاية كلها "
هكذا ردت على والدها والذي تعجب من طلبها وسأل نفسه لهذه الدرجة هي تعشقه حتى تطلب شىء كهذا ولكنه إعترض لخطر التتفيذ ..
كارولس" مش ممكن أوافق على حاجة زي دي هو كفاية عليه يعديها من المينا تيع شركته والباقي له ناس تانية "

غضبت كاري من والدها لعدم تلبية طلبها ولكنها لن تتراجع الا بعد موافقته فردت بحدة ..
" تمام دادي انا هكلم البرفسيور واخد موافقته "

..إنفعل عليها يقول "انت بتهدديني؟ للدرجة دى عجبك وسيطر عليكى..مفيش مشكلة كلميه ولو سألنى برضو هرفض وهو يتحمل النتيجة لو وافق"

.. واغلق الخط غاضب منها لأنها جعلت تلك الشرقي يسيطر عليها فهو يعلم أنها رومانسية هوائية ورغم تفكيرها الجيد في العمل ولكن نقطة ضعفها متطلبتها الشخصية ..
..أما كاري فقذفت الهاتف بغضب وهي تقول " أوك دادي لا تغضب من تصرفي "
..بدأ يحاول تهدئتها مع سؤاله لفهم ماحدث ..
ياحبيبتي أنا مش عايزك تزعلى من المسيو دا شغل وهو اكيد خايف عليه..أنا بس كنت عايز يبقى لنا مكان خاص ناخد فيه راحتنا بشكل أكبر أحسن من سويت الفندق الضيق دا "
..وغمزها بوقاحة ليثير رغبتها مرة أخرى فتصبح لينة أكثر لتنصاع لكلامه الخبيث فأكمل ..
"لكن خلاص مش مشكلة حبيبتي المهم نكون سوا في أي مكان"

..وبدأ فى ملاطفتها أكثر مع بعض الكلمات المثيرة لها فإلتقطت هاتفها مرة أخرى وتحدث بلباقة ودلال مع البروفسيور الذى كانت في فترة زمنية سابقة المرأة الخاصة به ورغم الإنفصال بينما إلا أنها تعلم الطريقة التي تستطيع إستمالته بها..

"هاي بروف .. وحشتنا قوي من زمان مش اتقابلنا ..معقول نسيت كاري ؟
..بضحكة مقهقة أجابها " حد يقدر ينسى كاري الساخنة دائما ..عارفة لولا إني دايما لازم أكون الأول كنت رجعتك تاني "

بضحكة مليئة بالميوعة " أنا دايما تحت أمرك بروف ..انت بس شاور "

"عارف.. أنا متأكد إن ليك طلب عزيزتي من ورا المكالمة دى صح؟

..هكذا ردها عليها لتقول له مباشرة فهي تعلم انه لا يحب المراوغة والكلام الكثير ..
"كنت عايزة موافقتك إن باسل يأخد الصفقة الجاية كاملة استلام وتسليم لاني طلبت من المسيو ورفض بحجة المخاطرة وانا قلت مليش غير البروفسيور هو اللي هيوافق ومش هيرد طلبي"

..لحظات من الصمت ثم قال " لو حصل أي خساير هتتحملو النتيجة والعقاب "
"أكيد بروف أنا عارفة القانون كويس.. المهم شيادتك توافق"
"تمام كاري الموضوع عندكم ..حطو خطة الاستلام والتسليم وابعتبهالى على الإيميل الخاص ولو عجيتني هتبقى ليكم ولو معجبتنيش متطلبيش الطلب دا تاني"
..أومات برأسها وكأنه يراها " أكيد يابروف متقلقش باسل دماغه حلو قوي والخطة هتعجب سيادتك أنا متأكدة "
..أنهت المكالمة ووجها يبتسم ثم تمددت على الفراش ونظرت له نظرة موحية وقالت " كله تمام جهز خطتك علشان نبعتها للبروفسير وناخد عليها التمام"
..إنقض عليها يداعب أنفها بأنفه قائلا " جاهزة حبي بس دلوقت لازم نحتفل وبعدها هشرحهالك"
..وسحبها لعالم لا تريد أن تنفصل عنه حتى أنهكهم التعب وارتمي بجوارها ساحبا إياها لصدره حتى غفي سويا ..
------------------------
بعد مرور أسبوع على طلب رائف كان يريد أن يطمئن على أخر التطورات فهاتف صديقه ليعلم منه هل تغير موقف والده أم مازال على رفضه له ..

..رنين الهاتف أقيظ صغيره فرفض المكالمة سريعا فإستائت لبنى لعذابها حتى استطاعت أن تخلده للنوم ولامته قائلة ..
" كدا يا أحمد صوت موبيلك صحاه تاني بعد ما عذبني علشان ينام ..وقلتك قبل كدا أول ماتدخل تعمله صامت لكن أنت مش بيهمك تعبي كدا دايما"

..ربت على كتفها ولثم رأسها يراضيها " حقك عليا حبيبتي..شوفي انا هاخده واطلع برة أعمل مكالمة وانت نامي شوية وارتاحي ياقلب أحمد "

..ذهب إمتعاضها وإبتسمت له وهي تقبله على إحدى وجنتيها " ربنا مايحرمني منك ياقلب لبنى"

..خرج حامل صغيره على ذراعيه ويداعبه " كدا ينفع ياعم زين جايبلنا الكلام كدا وبعدين مش تركز فى النوم كويس بدل ما أي رنة تصحيك كدا ..المهم تعالى نشوف جوز عمتك المستقبلي عايز إيه؟ أكيد قلقان من جدك وعايز يطمن "

..ضغط أرقام صديقه الذي بادره بالرد قبل أن يسمع رنين المكالمة فشاكسه " إيه ياعم قاعد على الفون وانا كنت فاكرك اجمد من كدا "

..بنبرة حزينة أجابه " ما هو اللي ايده فى المية مش زي اللي إيده في النار ..مش مقدر تعبي وقلقي ولا حتى عارف أتصرف إزاى الخطوة الجاية ؟

..رد ليطمئنه " ولا تعمل حاجة انت تهدا كدا وتركز في شغلك وتصبر علشان اللي هيحصل الفترة الجاية هيوصلنا لغرضنا بدون تعب أو مجهود..فإطمن خالص"

..سأله مستفسرا " إيه هو اللي هيحصل وهيغير الوضع زى مابتقول..وضحكى وخلينى معاك في الصورة"
..وبدأ احمد يسرد عليه أخر التطورات والمعلومات التي وصلت إليه والخطوة الذي أخدها من أجل تعزيز موقفهم حتى لا يتعرضو لأى أذى..
" بس ياسيدي فهمت فإن الله مع الصابرين وكله هيبقى تمام ان شاء الله "

..هدأ قليلا بعد أنا علم كل شىء وطلب منه أن يحادث شقيقته ليكى يطمئن عليها ويطمئنها بنفسه..فوافق وقال له أن يحسبه الأن فى مقام خطيبها ويسمح له أن يهاتفها من وقت لأخر حتى يتم الإعلان عنها رسمية قريبا إن شاء الله واغلق معه وإنتقل مباشرة لرقمها ..
--------------------
تجلس على فراشها تتصفح برامج التفصح والإنترنت بملل تخرج منه بضع لحظات عندما تدخل لصفحاته الخاصة لترشف كلاماته العذبة الذي يوجها لها عبر حسابه الشخصي..

..أخرجها من مللها أضاءة شاشة هاتفها برقمه المميز لها والنغمة الخاصة به فأجابت بلهفة وبدون وعي لما نطقت به ..
" رائف حبيبي وحشتني قوي "

..بنبرة سعيدة اجابها " حبيبة قلب وعمر رائف انت وحشتني أكتر ..عاملة إيه طمنينى عليكي ؟

بصوت ملأه الحزن " كويسة الحمد لله..أحمد طمني بس خايفة بابا يفضل مصمم على رأيه ومش عارفة وقتها هعمل إيه ..أنا ممكن أموت نفسي"

..بصوت جاد رد عليها " وقتها هيكون الحل "
-وصمت ثواني ...

"إني أخطفك "
--------------
نهاية الفصل

نلتقي إن شاء الله وقدر لنا البقاء واللقاء السبتx القادم الساعة 8 مساءا


منال الشباسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-21, 09:08 PM   #66

منال الشباسي
 
الصورة الرمزية منال الشباسي

? العضوٌ??? » 484935
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 236
?  نُقآطِيْ » منال الشباسي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضى و راكان مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 3 والزوار 10)

‏موضى و راكان, ‏نيفين الحلو, ‏جنون امراه


الحاج سلامة نسى إننا من تراب و إننا أمام الله ســــــو ا ء و مازال عايش فى زمان السادة و العبيد

إن أكرمكم عند الله أتقاكم

احيانا الناس بتنسى لكن بيجى الوقت اللي يفوقو فيه


منال الشباسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-21, 04:51 PM   #67

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 15 ( الأعضاء 4 والزوار 11)

‏موضى و راكان, ‏أمنية طه, ‏ساميرااا, ‏OsamaRageh


موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 09:09 PM   #68

منال الشباسي
 
الصورة الرمزية منال الشباسي

? العضوٌ??? » 484935
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 236
?  نُقآطِيْ » منال الشباسي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله... يارب تكونو جميعا بخير ..x اتمني أعرف رأيكم في احداث روايتنا
خلف باب العقا.ر

x x x x x x x x x x #خلف_باب_العقا.ر

الفصل السابع عشر

------
أخرجها من مللها أضاءة شاشة هاتفها برقمه المميز لها والنغمة الخاصة به فأجابت بلهفة وبدون وعي لما نطقت به ..
" رائف حبيبي وحشتني قوي "

..بنبرة سعيدة اجابها " حبيبة قلب وعمر رائف انت وحشتني أكتر ..عاملة إيه طمنينى عليكي ؟

بصوت ملأه الحزن " كويسة الحمد لله..أحمد طمني بس خايفة بابا يفضل مصمم على رأيه ومش عارفة وقتها هعمل إيه ..أنا ممكن أموت نفسي"

..بصوت جاد رد عليها " وقتها هيكون الحل "
-وصمت ثواني ...
x "إني أخطفك "

.. ببراءة شديدة سألته وأجابت في نفس اللحظة ..
"بجد يارائف .. أنا موافقة ومستعدة "
..بضحكة مجلجلة تكاد تسمعها منه لأول مرة إستمرت لثواني أبهجت بها صدرها بل شعرت أن حزنها تلاشى بأكمله وأنصتت لرده بعد أن هدأت نوبةx قهقهته وهو يقول ..
"يامجنونة انتي متخيلة إنى ممكن أعمل كدا أو أعرض أهلك لحاجة زي دي.. ياحبيبتي لازم تخرجي من بيت أبوكى معززة مكرمة ملكة لأنك أميرة قلبي .. المهم نبطل دلع ونتكلم فى المهم "

..شعر بتوترها في نبرة صوتها وهي تتسائل ..
"خير يارب حصل حاجة؟
.. فطمئنها "لا ياحبيبتي متقلقيش بس أنا كنت بكلم أحمد علشان أعرف أخر الأخبار وطلب مني إني انتظر ومكلمش الحاج تاني قبل شهر .. فقلت أطمنك وأعرفك إن للأسف الفترة الجاية حوالى 3 أسابيع هكون مش فاضي علشان عندى تسليم المشروع لأنك عارفة إنه تبع الحكومة وأي تأخير بغرامة ومشاكل.. فلو إتأخرت عليكى في الرد على رسايلك متقلقيش بس أكيد أخر اليوم هكلمك وأطمنك"

"حاضر ياحبيبي مع إنك بتوحشني قوي بس شغلك أهم وربنا يوفقك وتبقى أحسن دكتور فى الدنيا "

..كان ردها ودعواتها له بمثابة الفتامين الذي يحتاجه الجسد ليقويه ..يجعل الدم يتدفق في أوردته اكثر .. وقاطع إحساسه استفسارها عن سبب الإنتظار لمدة شهر بالتحديد.. ومع علمه بالحقيقة ولكنه رواغها وقال ..
"بيقول في شغل متعطل والحاج دماغه مشغوله وهيخلص بعد شهر أو أقل.. والأفضل أنتظر وأنا وافقته وقلت فرصة أخلص الشغل أنا كمان وكام حاجة كدا وبعدها أكون فاضي لموضوعنا لحد ما يوافق إن شاء الله "

..بدلال طلبت منه شيئا لم يتوقعه منها " عايز أجى ازورك فى شركتك ..ممكن ؟

..شرح لها قبل أن يرفض " ياحبيبتى إنت تنوري الشركة وصاحبها بس ممكن نأجلها أفضل ما نبقى رسمي ..مش عايز حد ينتقد أى تصرف ليكى أو باباكي يعرف ووقتها هتكون غلطة يمسكها علينا ..معلش ياقلب رائف صبرنا كتير نستحمل الكام يوم دول وبعدها إن شاء الله هنبقى مع بعض على طول وأعملك مكتب جنبي في نفس الاوضة ..المهم متزعليش ..إتفقنا ؟

..نفت أنها تستطيع أن تغضب منه مطلقا وأكملا المكالمة ببعض المشاكسة ثم أغلقها وتوجه لوالده ليتحدث معه في أمر هام قد آن آوانه ..
---------------
في منزل عتمان يجلس يتحدث مع ولده باسل لقد حضر من الإسكندرية برفقة زوجته التي أصبحت تلازمه في كل مكان يذهب إليه ولكنه إنفرد بأبيه في غرفة المكتب ليعلمه ما سيحدث في الفترة القادمة.

"يعني ايه مش فاهم عايز تعمل ايه بالظبط ؟

..هكذا سأل الأب ليجيه ولده بما يريد ..

" ياحاج بقولك فى بضاعة هتوصل للشركا بتوعي بألمانيا مع الشحنة اللى هتوصل لينا بعد أسبوعين ولما تتخزن هحتاج اعطى طاقم الحراسة كله أجازة وهنزل طقم خاص وجديد لمدة اسبوع لحد ما أسلمها لأصحابها واقبض فلوسها وبعدها هيرجعو تاني .. وطبعا لو انا عملت كدا أحمد وعمي هيعرفو لكن لو انت اللى طلبت منهم يرتاحو أسبوع محدش هيقلق ويضطر يسأل حد ..فهمتني ؟

..استغرب عتمان ماقاله باسل برغم علمه بأنه يعمل مع والد زوجته فى إستراد اكسسوارات للسيارت بأسعار مخفضة وادخالها للدولة على انها مستعملة حتى يتهرب من ضريبة الجمارك وهذا الأمر لا يستحق كل تلك الاحتياطات فسأله ..

"ليه يابنى كل دا ..صحيح لو عمك عرف اننا بنفوت بضاعة بدون ما ندفع جماركها هيعمل مشكلة لأنه لسه عايش على مبدأ حق الدولة بس الحرس عادي ملهومش فيه "

" نفى مع تأكيد طلبه " لا ياحاج مينفعش ولازم نعمل زي ما قلتلك دا شغلي وانا ادرى به ..ولازم نعمل كدا .. المهم اول مااقولك البضاعة وصلت تتصل وتعرفهم بالاجازة وانا هكمل"

..استسلم لرغبة إبنه فأوما برأسه مع تنهيدة طويلة خرجت مع أنفاسه " حاضر يابني لما اشوف أخرتها معاك ايه وربنا يحفظك "

..لثم رأسه أبيه " متقلقش أنا عامل حساب كل حاجة ..هروح اشوف كاري زمان ماما محتاسة معاها ومش فاهمين بعض"
..وغادر تاركا والده وقد بدأ يشعر ببعض القلق من تصرفاته ولكنه أقنع نفسه مهما كان طيشه لن يفعل ما يؤذي نفسه أو عائلته ولا ضرر من طموحه الزائد فهى عادة شباب اليوم السرعة فى التصرفات ولذلك لا يقارنه كثيرا بأحمد لأن الأخير يسير على نهج والده الروتينى ..
------------------
في منزل عم صالح يجلس برفقة إبنه وزوجته يستمع لما يقوله الثاني له ..

"شوف ياحاج إنت عارف إني عمري ما استقليت بشغلك ولا مهنتك، بس جه الوقت اللى تستريح فيه وانا معدش عندى وقت أساعدك فبقول آن الآوان إنك ترتاح بقى "

.. لم يكاد رائف يكمل حديثه حتى قطعه والده يقول"x لا طبعا مش موافق .. مقدرش اقعد زى الحريم لا شغله ولا مشغلة وكمان أنا هنا مع الحاج سلامه من قبل ما انت تتولد اجى امشى واسيبه دلوقت مش ممكن يحصل ابدا .. دي تبق قلة أصل"

..كان يعلم جيدا تفكير والده وما سيكون رده ولذلك جهز الحل البديل والذي لن يتنازل عن تنفيذه مهما رفض الاخر فعرض عليه بل أكد انه سينفذ ..

..شوف ياحاج علشان كنت متأكد من ردك دا فقررت ومفيش معارضة ..في شاب هيجى يساعدك طول اليوم وانا اللى هتحمل مرتبه .. دا قريب واحد من العمالة اللى عندى بس ملوش فى شغلنا ففكرت وبدل ما اقطع رزقه عندنا يبقى كل الوضع انه نقل معاك وهو هيتولى كل شغلك وانت تشرف عليه..ها قلت إيه حضرتك "

" طب ليه يابني الغرامة دى مانا الحمد لله لسه بصحتي وعفيتي ولا حد اشتكالك مني "
..هكذا رد على إبنه الذي وضح له بعد ان قام ولثم رأسه " ربنا يعطيك الصحة وطول العمر ياحاج ..وهو لازم لا قدر الله استنى لما تتعب وبعدين اجيب اللى يساعدك ..لا الموضوع دا منتهى وانا فعلا اتفقت مع الولد وهيستلم من أول الاسبوع ان شاء الله ..ولسه كمان فى موضوع تاني "

..لم يمهله التفكير وأعلن مباشرة .. "أنا جهزتلكم شقة فى عمارة قريبة من هنا بالظبط العمارة الجديدة اللي بعدنا بتلات عمارات وهننقل فيها وتجي طول اليوم هنا واخر السهرة تقفل البوابة وبدل ما تدخل هنا علشان تنام تروح على الشقة ..وقبل ماتقول لازم حد يكون موجود الشاب اللى قلتلك عليه هينقل هنا علشان يوفر المواصلات وكمان يقدر يكمل دراسته .. لأنه من الصعيد وكدا كدا كان قاعد فى سكن مشترك لكن هنا احسن له بكتير"

..تنهد العم صالح قبل أن يقول " يعنى انت فكرت وجهزت وقررت وجاي تعرفني وانا المفروض أنفذ صح ؟
..شعر رائف بالحزن لفهم والده تصرفه بالخطأ وأسدل رأسه للأسفل وقبل أن يتحدث جاء صوت والدته الصامتة منذ بداية الحديث تسمع فخورة داخلها بإبنها وإهتمامه بشأنهم وهي تعارض زوجها على رد فعله وكلامه ..

..ليه ياصالح بتقول كدا ..الواد طول عمره كتفه في كتفك ولا اشتكى ولا قصر أو اتكسف وهو عنده حق إحنا كبرنا ومن حقنا نرتاح شوية ..مانت طول عمرك تقول إمتى يكبر ويشيل عني ودلوقت زعلان وبتلومه؟

..لم يستطيع رائف الحديث لشعوره بالإختناق لما قاله والده فقام وأعتذر منه ثم خرج لإستنشاق بعض الهواء ..فأكملت زوجته تلومه أكثر وتوضح له ما يجهله ..
" عجبك كدا قهرت الواد اللي جاي يفرحك ..وبعدين انت ناسي إن إبنك بقى داكتور أد الدنيا ومن حقه إن أهله يعيشو فى مكان أحسن ..مش تعمل حساب إن كبر وآن الآوان يتجوز واكيد عمل كدا علشان يبقى في مكان لعروسته تزور أهله فيه ولا عايزها تجيلو هنا فى الشقة اللي تحت السلم .. مالك ياصالح كان مخك كبير وبيوزن الامور ؟

..تنبه لما فاته وهو يتخيل للحظات ان إبنه تكبر على حالهم ووضعهم وقرر أن يغيرو غافلا عما قالته زوجته وأنه يجب أن يضعه في الحسبان فقام ليلحق بولده وهو أكيد أنه يجلس الأن على الأريكة بجوار البوابة دون تفوه بأي كلمة رد على حديث زوجته ..

..لم يخيب ظنه فوجده جالسا ساندا ظهره على الحائط مغمض العينين كعادته أثناء شروده او حزنه ويعلم الأن أنه بكلتا الحالتين فجلس جواره ثم ربت على كتفه متسائلا..
"قولى يابنى هو انت ناويت تتجوز وعلشان كدا بتعمل كل الترتبيات دي ..بس قبل ماترد عايز أفهمك محدش بيهرب من أصله أو يستعر من..."

..هنا قاطعه " يهرب إيه ويستعر مين ..إزاي تفكر إن دا ممكن يحصل واى واحده هرتبط بيها هتكون عارفه حياتى من اول ما اتولدت ..وبصراحة دا اللي زعلنى إنك فهمت تصرفي علشان أجمل حياتي لكن والله مفيش غير سبب واحد وهو أن اوان انك ترتاح وكمان أمي ياما تعبت ومن حقها تحس ان لها بيت بتاعها هي و ... "

..وهنا كانت المقاطعة من والده ببضع كلمات أبهجته .. "خلاص يابني كل اللي تشوفو اعمله وانا موافق ..بس ليا طلب واحد عندك "

..لثم يده وكتفه " كلامك أوامر ياحاج مش طلبات وأي حاجة عايزهاx أعملها لو على رقبتي بس أهم حاجة تعرف انك شرف ليا وتاج على راسى وتربيتك ليا وسام حياتي"

..ربت على فخذه " ربنا يسعدك يابنى وينولك كل اللي بتتمناه وفي بالك ..انا بس مش عايز الحاج سلامة يزعل لأننا عشرة عُمر ويصعب عليا يقولو اننا اتكبرنا بيك.. فاهمني ؟

..وضح له لكي يستريح " طبعا ياحاج وعايز أطمنك وأعرفك إن أحمد بنفسه كان معايا وانا بكتب العقد وبشتري العفش وكل حاجة كنا سوا وعارف إنى عاملها مفاجأة ليكم وقالي لما افاتحك ونتفق هيتكلم مع الحاج سلامة ويوضحله الأمر والنظام الجديد ..إطمنت؟!

..برقت عينيه بالسعادة من ترتيب وتفكير ولده وحمد الله ودعى له ..
"بجد يارائف ..فرحتنى ربنا يفرح قلبك ويراضيك ويمنع عنك شر النفوس "
..واستقام الأثنان ليرتمي بين ذراعي والده الذي شرعها له وهو يقول .." ربنا يخليك ليا يابويا ويعطيك طول العمر والصحة "

..وتحرك الإثنان متوجهين للداخل للنوم واستقبال يوم جديد يحمل الكثير والكثير داعين أن يكون خيره أكثر من شره ..
--------------------
مر أسبوع ورائف فى إنشغال دائم لكي ينهى تسليم مشروع شركته الخاص بالحكومة حتى لا يتعرض للغرامة..
..وبراء ترسل له طيلة اليوم تحكي له عما تفعله وتشاكسه برغم عدم رده إلا فى نهاية اليوم بعد أن يفرغ من عمله فيرسل ردا على كل رسالة مهما كان عددهم فهو سعيد لمشاركته يومها ولولا ضغط العمل لأرسل رد في نفس اللحظة..
..وعند أحمد إستقبل مكالمة من مجهول استغرقت نصف الساعة لأهمية ما جاء بها وأتبعها هو بمكالمة أخرى لم تقل مدتها عن سابقتها بل زادت للضعفx ولكنها وضعت أشياء كثيرة في نصابها الصحيح ورغم قلقه من القادم لكنه يعلم أن لا مناص منه ويجب أن يحدث..
---------------
..مر أسبوعان على الجميع لم يحدث فيهم شيئا غير طبيعي الكل منغمر بعمله الإ ما تعرض له أحمد من القلق الشديد عندما أصيب ولده بفيرس ما واستدعى مكوثه هو وزوجته به فى مشفى خاص لمدة 4 أيام حتى زال الخطر تماما وعاد به لمنزلهم ليكمل علاجه ومتابعة حالته بواسطة طبيب الأطفال الخاص به ..

ومع بداية الأسبوع الثالث تسلم باسل الشحنة وأنهى تخليص إجراءتها بنفسه وقام بالإشراف عليها حتى تم تخزينها بالمخازن
وقام بالإتصال بوالده ليتم الجزء الخاص به بإعطاء مجموعة الحرس أجازة لمدة أسبوع عند طريق كبيرهم الذي اخذه الفضول وسأله مستفسرا إن كان أحد أخطأ في شيئا فهو يستطيع محاسبتهم
ولكن عتمان أكد أنهم سيقومو بجرد المخازن والأفضل عدم تواجدهم حتى إنهاء العمل..وقد إقتنع الرجل وأبلغ مساعديه أنهم أجازة مدفوعة الأجر لمدة أسبوع ومع فرحة الحراس بالخبر قد نسيو أن يعلمو السبب فغادر الجميع كل منهم يأمل في قضائها بشكل خاص حسب وضعه المالي والإجتماعي..
-------------
..قام باسل بالإتصال بإحدى شركات الأمن وقد هاتفهم من قبل وتم الإتفاق معهم وتبقى أن يتصل بيهم عند الطلب والإستعداد ويقومو بارسال الطاقم المطلوب والمحدد أن يكون على أعلى مستوى من التعامل مع أي خطر قد يحدث..

..في اليوم التالي جاء طاقم الحراسة وكل منهم إستلم موقعه وقام باسل بالتشديد عليهم مع وعده لهم بمكافأة إضافية غير راتبهم من الشركة نهاية الأسبوع بعد تسليم الطلبية بأمان وظهر على الجميع السعادة والإمتنان مع الوعد بالدافع عنها بأرواحهم ..

..ظل لأربعة أيام يجري إتصالاته وإتفاقته حول التسليم بعد ان جاءت الموافقة من البرفسيور الكبير مع وعد بمكافاة مذهلة إنت تمت العملية بنجاح والمقابل بعقاب شديد إن حدث أي شىء.. وها قد جاء اليوم المشهود وحان موعد التسليم فرن هاتفه ليرفعه على إحدى أذنيه ..

"هالو.... الحوار مترجم
الشخصx "باسل بيك هل البضاعة متاحة؟
باسلxx " أيوة كله تمام ..هل المال متوفر
الشخص نعم سوف نحضره وقت التسليم الساعة .... في مكان البضاعة فهل لك أن ترسل لنا الموقع ؟
باسل ..سوف ارسله لك فى رسالة حالا وسوف أنتظرك في الموعد ..واغلق الخط وجلس ليهدأ ويحسب ما سيجنيه من مال جراء إنتهاء تسليمها كما وعده البروفيسور...
------------------
في فجر اليوم التالي ومع ظهور أول خيوط النهار وفي مخازن النعمان لأكبر شركات الشحن بالميناء يقف باسل مقابل العميل يتسلم المال بفرحة عامرة تملأ قلبه لإتمام خطته بنجاح باهر ويأمر الثاني رجاله بإخراجx الصناديق وتحمليها داخل السيارات وقد قام الأول بوضع المال داخل سيارته التي تقف في إحدى الأماكن الجانبية بالمخزن وحانت المفأجاة الكبرى بعد رفع معظم الرجال الصناديق بإطلاق الأعيرية النارية في الهواء لتثبيت الجميع مكانه بعد إحاطة المكان بأكمله من الشرطة والتي تبين أنهم نفس طاقم الحراسة الذي إستأجره باسل ليؤمن له استلام المال وتسليم الأسلحة مع باقي الفريق الذي كان يختبأ بجميع زوايا المخزن بعد تركيبهم لعدة كاميرات لتسجيل واقعة الضبط بالصوت والصورة لإستكمال أركان القضية ويعد السيطرة على الوضع بأكمله وتحريز الأسلحة والمال تم القبض على الجميعx وإغلاق المكان ووضعه تحت الحراسة لإنتهاء التحقيق ...

--------------
نهاية الفصل

نلتقي إن شاء الله وقدر لنا البقاء واللقاء السبتx القادم الساعة 8 مساءا

oopps likes this.

منال الشباسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-21, 02:44 PM   #69

منال الشباسي
 
الصورة الرمزية منال الشباسي

? العضوٌ??? » 484935
?  التسِجيلٌ » Feb 2021
? مشَارَ?اتْي » 236
?  نُقآطِيْ » منال الشباسي is on a distinguished road
افتراضي

ياترى حد منتظر الفصل الجديد من روايتنا خلف باب العقا.ر ولا نأجل الفصل شوية 🤔🤔🤔
معادنا بكرة ان شاء الله


منال الشباسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-21, 10:20 PM   #70

موضى و راكان

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية موضى و راكان

? العضوٌ??? » 314098
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 6,242
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » موضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond reputeموضى و راكان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
Chirolp Krackr

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال الشباسي مشاهدة المشاركة
ياترى حد منتظر الفصل الجديد من روايتنا خلف باب العقا.ر ولا نأجل الفصل شوية 🤔🤔🤔
معادنا بكرة ان شاء الله


بكرة متى؟ صباحا و لا مساءا



دمتى بكل خير و فى أنتظارك يا نولا


موضى و راكان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:04 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.