آخر 10 مشاركات
43 - الحاجز - نبيل فاروق (الكاتـب : MooNy87 - )           »          5 - هي في حياتي - شريف شوقي (الكاتـب : حنا - )           »          تحميل رواية عندما يعشق الرعد"رحم للإيجار"للكاتبة ريحانة الجنة\عامية مصرية*وورد وتيكست (الكاتـب : Just Faith - )           »          57 - جدار الماضى - شريف شوقى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          روايه بين مد وجزر بقلم ... إيمان مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree6254Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-22, 09:21 PM   #1171

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة maryam tamim مشاهدة المشاركة

ما عندي تعليق على قصتهم نخليها مفاجئة مريومة انت تحبين المفاجأت


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-22, 09:43 PM   #1172

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

السلام عليكم بنات والله البارحة كتبت الفصل من الساعة عشرة مساءا كملته الساعة 3 الصبح عذرا لو اكو اخطاء مطبعية ... هسه نبدأ بسم الله


الفصل الرابع والعشرين

............

تجمدت مكانها ووجهها أصبح شاحباً مخيفاً ....لدرجة جعلت جاسر يشعر بالقلق عليها ليتقدم ويردف عاقداً حاجبيه :
- أنت بخير ؟ لقد أصبحت شاحبة للغاية !!

من المفترض والمتفق عليه مع خمائل هو إنها سوف تجلب لها أثراً من جاسر .... أي شيء مثل غيارات داخليه أو قميص أو منديل ... المهم هو أن الأثر يخص شقيقها .... أخذها لقطعة تخصه ليس لكي تضره ... بل فقط لكي يتأكدوا هل عملت له جيان السحر أم لا .... لأن استسلامه وحبه لهذه الفتاة ليس طبيعيا ابداً ... كان يحبها كثيرا ... كثيرا جدا لدرجة جعلتها تشك بأنه ربما جيان فعلت له شيء ما ... فمن غير المعقول أن يحبها كل هذا الحب ويتعلق بها و بهذه الفترة القصيرة !! حتى والدتها أصبحت تفضل جيان عليها ! كنتها كانت الآن الكل بالكل ... وما ألمها أكثر من أي وقت مضى هو أنها أخذت جيان معها عندما ذهبت لمراجعة الطبيب من أجل موعد فحصها الدوري .... وعندما عاتبتها قالت بأنها حامل وإنها تخشى عليها من التعب !! كانت هي أبنتها وأولى بهذه المهمة !!

عضت شفتها وعينيها تحدقان بجاسر .... لم يكن عليه أن يأتي الآن كان في العمل .. بحق الله كيف ولماذا عاد ؟!!! لقد ترددت خلال الأيام السابقة بين الموافقة والرفض إلى أن حثتها خمائل قائلة :

- لن نعمل له السحر يا سلمى ....مجرد أن نتأكد بأن تلك الدخيلة لم تشربه أو تدس بطعامه شيء ما ...شقيقك على نيته ولا يفقه بمكر النساء .... وخبث أمثالها !!!


وكان هو الوقت الوحيد المتاح أمامها بعد أن ذهبت والدتها لتأخذ قيلولة قصيرة واصبح المنزل هادئاً .... أبتلعت سلمى ريقها الجاف وقالت بهمس خافت وهي تغلق باب الخزانة بهدوء :

- أنا ...بخير .... فقط شعرت ببعض الدوار !

امسكها من يدها وحثها على الجلوس في طرف الفراش ثم جلس جانبها وقال :

- مالذي جعلك تصعدين لغرفتي ؟ انت حامل وصعود الدرج صعب عليك .

نظرت له بعينين متسعتين ثم قالت بتلعثم كانت تعرف ان حجتها سخيفة وواهية ومن المستحيل تصديقها لكن هذا ما خطر ببالها :

- كنت ... كنت ابحث عن ... عن ... ملابسك المتسخة ... لكي اغسلها لك ... أجل ... اغسلها لك .

هز جاسر رأسه ببرائة اوجعت قلبها كم هو مسكين وعلى نيته الصادقة معها وهي لا تستحق ... لا تستحق عطفه ولا ثقته ولا لطفه .... ليجيبها بتوبيخ وأهتمام حقيقي :

- سامحك الله يا سلمى ... ليس لدي اي ملابس بحاجة للغسل .... لو سألتني قبل الصعود للاعلى لكنت قد وفرت عليك التعب .

أومأت بصمت وهي تحاول أن ترسم ابتسامة صغيرة على شفتيها الجافة ... سألته بمحاولة منها ان تغير مجرى الحديث :

- كـ.. كيف الحال معك ومع خطيبتك ؟

ظهرت على وجهه تلك الابتسامة العاشقة وهو يرد عليها بحنان :

- الحمدلله ... نحن بخير وبأفضل حال

ثم نظر لها نظرة معاتبة وكانت تعرف السبب فهي ومنذ أن عقدا قرانهما في المحكمة لم تلتقي بها إلا لمرة أومرتين كانت تتعمد أن تأتي لزيارة والدتها بوقت لا تكون فيه جيان موجودة .... ليردف جاسر بلهجة حملت بطياتها التأنيب الطفيف :

- هي تسأل عنك باستمرار وتبعث لك سلامها بكل مرة نتحدث فيها .

أسبلت أهدابها وقالت وليس لديها عذر أو حجة لتخترعها له الآن ... فهي فقط لا تستلطف جيان كما أن إلحاح خمائل وتذكيرها بكل فرصة عن اسباب زواجها من جاسر يجعل نفورها وحقدها يزيد أكثر وأكثر كل يوم :

- سلمها الله ..

رفعت عينيها وسألته بمرحٍ مصطنع وسخرية مبطنة لم ينتبه لها جاسر :

- ألم يحن الوقت ليتم الزواج المنتظر ؟!

تنهد جاسر وقال :

- فقط ينهي شقيقها الأمتحانات وبعدها مباشرة نتزوج أن شاء الله .... اتمنى من الله تعالى أن يلهمني الصبر والقوة حتى ذلك الوقت !
عقدت حاجبيها بضيق وبرود :

- لهذه الدرجة أنت متعجل للزواج منها ؟!

ابتسم لها شقيقها وقال بكل صراحة وصدق :

- في الحقيقة أجل .... جيان فتاة نادرة وطيبة القلب وحنونة وتحبني مثلما احبها بالضبط ... وجودها قربي سيكمل سعادتي الناقصة ....متعب أنا يا اختاه ... متعب وأريد أن ارتاح .

غمغمت بأسنان شبه مطبقة بغيض :

- الله يكتب لك الخير يا جاسر ويبعد عنك اولاد الحرام !

ابتسم لها ممتنا لدعائها الذي ظن بأنه صادق جدا لم يكن يعرف بأنها قصدت جيان به .


.........................


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-22, 09:45 PM   #1173

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

جلس أيهم يحتسي الشاي بهدوء يراقب والدته التي كانت تجلس أمامه بلامبالاة بينما رفل تعبث بهاتفها المحمول بتركيز .... البارحة بعد أن أوصل غصن لمنزل عمه وعاد كانت والدته قد نامت فعلا والوقت متأخر لذلك أجل الحديث معها لليوم التالي .... ومنذ الصباح وهي تتهرب منه ومن مواجهته ....قال بهدوء ودون لف ودوران وهو يحدق بوجهها :

- أمي لم يكن هناك داعي لما قلتيه يوم أمس .

قوست والدته حاجبيها مدعيه عدم الفهم وهي تجيب ببراءة :

- ماذا قلت ؟!!!
اجابها مبتسما ونظراته الصقرية تركز عليها بقوة :
- أنت تعلمين جيدا يا أمي .

هزت رأسها بلا وقالت مصرة على لعب دور البريئة الساذجة وهي تبادله التحديق ... كانا ينظران لبعضهما البعض دون أن يعيرا وجود رفل التي تركت ما بيدها وأخذت تتابعهما بفضول :

- لا يا بني لقد نسيت ؟ أسالني ماذا تعشيت البارحة وسأقول لك لا أتذكر !

تنهد وقرر أن يجاريها بلهوها ليميل بجذعه نحو الطاولة وهو يضع ذراعيه فوقها قائلا بنعومة بالغة :

- اقصد أخبارك خالتي عن غصن ! لم يكن هناك داعي لذكر طريقة زواج والديها !

أجابت والدته مبتسمة بمكر وخبث :

- لماذا ؟ أوليست هذه هي الحقيقة ؟ أم أنك تشعر بالخجل من ماضي زوجتك الشائن ! أو ربما هي من تشعر بالخجل والنقص لذلك ملأت رأسك ودفعتك لكي تأتي وتتشاجر معي !!

قال أيهم بقوة وهو ينتصب بجلسته متحفزا للدفاع عن غصن :

-أي خجل هذا الذي أشعر به ؟ أنا لا أشعر بشيء مثل هذا مطلقا .... ثم غصن لم تدفعني لكي اتشاجر معك

لتسأله بتحدي وسخرية لاذعة :

- إذا لما أنت متذمر ؟ مادامت هذه هي الحقيقة وانتما الانثان لا تخجلان منها فلا مانع من أن يعرفها الجميع اليس كذلك ؟

فليلعنه الله أن تفوه وأخبرها بأن غصن حساسة من طريقة زواج والديها السري ... فهذا ما اخبرته به في مرة من المرات ... ولن يعطيها فرصة لتعرف أهم نقطة ضعف محورية في حياة زوجته .... هذا سر لا يجب لأي شخص معرفته و خاصة والدته ... ابتسم ببرود وقال :

- لا .... بل يوجد مانع ....ومانع قوي ومهم وهي غصن زوجتي ... إنها حساسة جدا من ناحية ذكر أي شيء متعلق بوالدتها ... فهي متوفيه ... وللآن فراقها يسبب لها الألم والحزن .... لذلك لا داعي للتطرق لهذا الأمر لا من قريب ولا بعيد .... حسنا ؟!

حدقت به وملامحها باهته وغامضة لا تعكس ولا تبين ما تفكر به ...هل صدقته أم لا ؟ بكلا الحالتين لا يهم المهم أن ينبهها لكي لا تعاود الكرة مرة أخرى .... نهض قائلا بلامبالاة :

- اعتقد بأن هذا الأمر تم تسويته ... واتمنى أن لا يتكرر مرة أخرى ....

التقط هاتفه من فوق الطاولة وأردف :

- سأذهب لغرفتي لأرتاح قليلا .


وما أن خرج من المطبخ حتى التفتت وقالت لرفل بحقد وغل ليس على أبنها بل على تلك الفتاة الغبية :

- منذ الآن أصبح يدافع عنها ...لا فائدة ترجى من شقيقك لقد لحست عقله تلك الفتاة الصغيرة حتى بات يتصرف كالمراهقيين ! والله وحده يستر من القادم .

أجابت رفل بهدوء وهي تحاول تلطيف الأجواء المتوترة :

- صدقيني يا أمي ان غصن طيبة ومكسورة الجناح وهي .......

قاطعتها والدتها وملامحها عكست القرف والاشمئزاز :

- اصمتي بالله عليك ... فقط اطبقي شفتيك واصمتي .... لا أعرف كيف لا ترين حقيقتها التي تشبه حقيقة عائلتها الكريه !

قالت رفل بتذمر وضيق :

- أمي أنت تكبرين الأمور وتخترعين العقبات التي لا أساس لها اصلا !!!

استدارت والدتها لتنظر إليها جيدا... حدقت بها صامته لعدة دقائق قبل أن تقول ببرود :

- للآسف أنت على نيتك وغبية جدا ... تصدقين أي شيء يقال لك بسرعة ... تماما مثل خالتك الغبية جواهر التي تركت الترف والدلال في بغداد واختارت الرحيل مع زوجها الفقير ... وانظري لها الآن ... إلى أين وصل بها الحال ... وكل ذلك بأسم الحب !

لم تستطع رفل ان تنطق بحرف .... فقط قلبها الصغير البريء كان يرفرف بألم مثل جناح طائر مذبوح ... فمن حديث والدتها تأكد ذلك الشك الرهيب الذي يدور في بطنها مثل افعى غليظة .... الشك الذي يقول لها ساخرا بأن يوسف لو تقدم لخطبتها فأن والدتها حتما واكيد سوف ترفض !!!!!!


......................

يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-22, 09:46 PM   #1174

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

" إنني لا أخاف من فكرة الفراق ... بقدر خوفي بأن يتلاشى كل الذي بيننا كأنه لم يكُن ... أخاف من أن تكون غريبًا بعد ما ألفتك .... أخاف أن ينتهي الحُب و أن يموت الشغف دون عودة ... أخاف أن لا أشعر بشيء حينما أتذكرك، أريد أن يبقى ما بيننا حي .... أريد أن أعيش دائمًا على يقين أنك الشي الوحيد الذي أحببته "

مقتبس


مرعوبة من هذا القرب السريع والألفة التي احتلت كامل علاقتها النقية الطاهرة مع يوسف ... روحها أصبحت أقرب لروحه .... كلما تفكر بيوسف لا إراديا تتخيل فارس همام يمتطي صهوة جواده الأبيض ... يعدو ويعدو ... قاطعا مساحات شاسعة من الغابات والصحاري وحتى الجبال لكي يصل إليها ..... ثم تتذكر والدتها وإحتمالية رفضها القاطع ليوقظ داخلها ألماً رهيباً يقطع نياط قلبها ويسرق الفرحة منها ... رغم إنها تحاول التفائل والتفكير بإيجابية والإبتعاد عن كل الأمور السلبية لكن شعور أخر يقول لها بأنها ويوسف لن يجتمعا ابدا ... الفراق سيكون مصيرهما ! هل حقا سيفرط بها ؟ هل من الممكن أن يستسلم للضغوطات والصعوبات التي هي متأكدة من وجودها في المستقبل ... يستسلم ويرحل ؟ وكأن شيئا لم يكن بينهما ؟!!!!!!
" لا ...لا يارفل ... كيف تظنين هكذا بيوسف ؟ هذا يوسف الغالي ... الذي يخاف عليك ويهتم بك "

همستها بسرها وهي توجه كامل انتباهها لصندوق الرسائل ...تستمر الرسائل ... ويستمر التقارب ...ويستمر فتح الأبواب المغلقة بينهما بابا بعد باب ... لكن المراسلات بينهم كانت شريفة ونظيفة .... دون طلبات مشبوهة ... تلك التي تنقص من القدر والقيمة بالنسبة للطرفين مثل طلب الصور أو فتح محادثة فديو بدون رباط شرعي بينهما أو وصف ما ترتديه أو كل الأسئلة الحميمية التي على تلك الشاكله ... يوسف كان مهذبا .... يسألها عن الدروس ويومها ودرجاتها ومستواها العلمي .... ثم يتطرقان لبعض الخصوصيات الشخصية كالاكلة المفضلة اللون الافلام وغير ذلك .... أرسلت له متسائلة بفضول ولهفة :

- اخبرني يا يوسف هل تحب القراءة ؟!
تريد ان تعرف كل شيء عنه حتى أدق تفاصيل حياته .... ليصلها الرد متسائلا مع علامات تعجب :
- قراءة ؟!!!!!

لتجيبه مؤكدة منتظرة الجواب على أحر من الجمر :

- أجل قراءة الكتب والرويات ؟!!!

جاري الكتابة ثم جائها الرد :

- ليس كثيرا لكن أذا وجدت كتابا أمامي أقره مباشرة لا أقول لا ...
كتبت مبتسمة بحماس :
- وما هي نوع الروايات التي قرأتها ؟
انتظرت عدة ثوانٍ ثم وصلها الجواب :
- حسنا ... قرأت عدد قليل منها ... اغلبها سيرة ذاتية ... تاريخية أو أجتماعية ... لكن أكثر رواية احببتها واعدت قرأتها أكثر من مرة هي رواية البؤساء لفكتور هوجو !

أجابت متذمرة وقد عبست ملامحها الرقيقة :
- هذه رواية كئيبة !
رد عليها يوسف مع علامة لوجه حزين :
- أجل كئيبة مثل حياتي !
تنهدت وكتبت وهي تهز رأسها :
- حياتك ليست كئيبة يا يوسف لا تتصرف بدراما !
أنتظرت قليلا قبل أن يجيب :
- يا ليتني درامي كما تقولين يا رفل .... لكن ..
ترك نهاية الجملة معلقة دون تكملة لتحثه هي :
- لكن ماذا ؟
ليكتب لها رداً مبهما وغامضا جعل فضولها يتصاعد :
- لكن اعتقد بأن الكآبة بدأت تفارقني قليلا مؤخراً ...
وأيضاً ترك الرد غامضاً .... لتسأله وقلبها يخفق بجنـــــــــــــــــــون :
- منذ متى يا يوسف ؟!!!!

وأخيراً جاء الرد الذي جعل جسدها يحلق بخفة الريش بل وكأنها الآن تسبح في الفضاء الواسع دون وزنٍ يذكر :

- منذ دخولك فيها ..
حدقت بالشاشة لا تعرف بما تجيب ... عضت شفتها وتحول وجهها لظلال من اللون الوردي .... أكمل رسالته بعد دقائق وكتب ...مع كل حرف تقرئه كانت وكأنها تقرأ الصدق والاخلاص فيها :

- رفل ... أنا انتظر وأعد الأيام لكي تنهي أمتحاتك على خير واتقدم لطلب يدك من شقيقك بقلب جامد وقوي ... لكني لن أخفيك سراً ... أنا خائف ...

سألته بلهفة :
- من ماذا ؟
ليصلها رده الصريح والمباشر :
- من أن يرفضني شقيقك ! رفل أصدقيني القول ... أتعتقدين بأنه سيرفضني فعلا ؟!

- لن يرفضك يا يوسف أخبرتك اخي يبحث عن سعادتي وعندما يعلم بأن سعادتي معك وأني موافقة سيوافق هو الأخر ثق بذلك !

كتبت ردها الذي لم تكن مقتنعة به هي الآخرى ... كانت ستقول يجب أن تخاف وتقلق من أمي وليس أخي .. أمي هي التي ستعارض ومن الممكن جدا أن تبقى معارضة ليس لشهورفقط بل لسنوات .... لكنها حتما لن تخبره ...كيف تسرق سعادته وتطفئ حماسه ... قلبها لن يطاوعها .... كما إنها لن تستبق الأمور السلبية منذ الآن ... ستترك كل شيء لوقته ... ربما الله سبحانه وتعالى سوف يحنن قلبها عليهما وتوافق دون عقبات او رفض !!!!!!!!!!!


........................




كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-22, 09:48 PM   #1175

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

لا تعِش نصف علاقة
ولا تكنّ نصف شعور
وتستمر فيه لأنك تخشى الفراق
تجنّب أنصاف الأشياء
فلا شيء ناقص يبدو جميلًا
إما الكمال أو الانسحاب.


مقتبس



وبينما غصن وأيهم يستعدان لزفافهم ويهتمان بكافة التفاصيل على قدم و ساق خلال الأيام التالية .... كان نور الحسن قد نفذ كلامه وانهى خلال فترة قصيرة الإجراءات الخاصة بالعمرة وسافر هو ووالدته مباشرة ... لم تصدق بأن نور الحسن يذهب لكي يعتمر فعلا ! أمر أخر بتصرفاته صدمتها وأصابتها بالحيرة .... لم تتخيل أن يتأثر بموت حسين لهذه الدرجة المؤلمة ! مشكلة نور الحسن هو إنه بنى أمالا وخطط لمستقبل ذلك الطفل المسكين دون أن ينتبه بأن والد حسين من المستحيل أن يتخلى عن أبنه ....حتى وإن كان يعنفه ... يضربه ...يكرهه ... كان متمسكا بولده بقوة صعب جدا زعزعة ارتباطهم الغير صحي .... وهذه كانت النتيجة ... أصيب بالصدمة .... لقد قال بأنه يحتاج لمكان يجد به الهدوء والسكينة وهل يوجد افضل من بيت الله ؟! كان معه حق بالسفر إلى مكة المكرمة لكن أن يؤديها نور الحسن المتنمر القاسي البغيض الخبيث كان هذا أخر شيء ممكن أن تتوقعه .... حتى وإن كانت صفاته تلك في فترة مراهقته فلقد كان من الصعب عليها ان تفصل بين نور الحسن المراهق ونور الحسن الشاب الخلوق الذي تحول إليه ... كان رغما عنها تربط بينهما .... لكن الآن ... بدأت ذلك التؤم السيامي الملتصق بالأنفصال .... شيئاً فشيئاً ... لتظهر لها معالم نور الحسن الآخر .... يترسخ داخلها بقوة .... بدأ يمحي بالتدريج صورة المتنمر .... وأصبحت تحدق بالصورة من زاوية أخرى .... زاوية نبع الأنسانه ... الخالية من الحقد والكره تجاه ابن عمها .... أعترافها بحقيقة إنها بدأت لا تتأثر بماضيه كالسابق كانت صادقة وصريحة جدا مع ضميرها المرتبط بعقلها وقلبها !
وهذا شيء مخيف ... مخيف جدا ....

لقد سافر وتركها دون أن يودعها حتى ! عندما أخبرتها والدتها بذلك أصيبت ليس بالصدمة فقط بل بالتجمد التام ايضا ... بحثت عن كلمة تقولها لكنها لم تجد ....بل ظلت تنظر لها بغباء ... سافر ولم يسلم عليها !!! لكن للآمانة بعث لها رسالة ألمت قلبها وأوجعته قبل سفره بيوم وهي طبعا لم يكن لها علم بنيته .... رسالة مفادها :

" في بعض الأحيان يشعر الإنسان بالوحدة والإنكسار رغم وجود الكثيرين حوله .... ولا كل كلمات العالم ممكن أن تخفف من وطأة هذا الألم الذي ينهش الجسد والروح مثل المرض الخبيث ....

ثم عاد وأرسل بعد ثوانٍ قليلة :

" آسف ... أنا لا أعرف لما أكتب لك هذا الكلمات الكئيبة .... لا أريد أن انقل لك طاقتي السلبية .... لذلك من الأفضل أن لا أتحدث معك خلال هذه الفترة على الإطلاق حتى ولو على سبيل المراسلة مع إن هذه الرسالة تعتبر الأولى .. يا للسخرية يالي من غبي وأبله ... أولى رسائلي إليك هي عبارة عن مجموعة من الكلمات المقرفة !على أيه حال ... بعثت هذا الرسالة بالدرجة الأولى لكي أقولك لك من خلالها ... أنا آسف ... آسف على كل ما جرى بيننا ... وأريدك أن تعرفي بأنه لو رجع بي الزمن لغيرت أشياء وأمور كثيرة بنفسي وبتصرفاتي .


لقد قدم لها أعتذاره ولا تعرف كم مرة ... فقدت العد .... لكن هذه الرسالة كان فيها شيء من الغموض .. غموض جعلها تتساءل ... هل كرهها ؟ لم يعد يحبها كما قال لها ؟ هل مل منها ؟ حسنا إذا كان الأمر كذلك فلماذا هي كئيبة ؟ لماذا أصابها اليأس والحزن أذا كان فعلا قد تخلى عن التفكير بها ؟! من هنا جاء خوفها من طريقة إرتباط تفكير عقلها مع قلبها ... قلبها أصبح غريبا عنها .... وتلك المشاعر بدأت تفسرها وتعرفها جيدا ... لقد سمعت بها ... أهذا ما يقولون عنه وما يتغنى به الشعراء في قصائدهم ؟!!!! كان الاعتراف صعب بل كانت تنكره ...مستحيل يا نبع ... مستحيل أن يتحول كل تلك المشاعر السابقة لأخرى جديدة .... هناك شيء خاطئ ... خاطئ جدا يصيبها !! وهي ترفض لن تسمح لهذا الخافق الغبي ان ينتصر عليها وينسف كبريائها واعتدادها بنفسها !!!!!!


الوقت كان قبل المغرب بقليل حيث جلس والدها في الصالة يفترش السجادة ويقرأ القرآن بهدوء ... جلست جانبه على الأرض مبتسمة وعندما شعر بوجودها صدق بصوت خافت ... اغلق القرآن ثم قبله ووضعه بمكانه المخصص بخشوع ... التفت ينظر إليها يبادلها الأبتسام وقبل ان يسألها عما تريد ... بادرت هي قائلة :

- أبي هناك أمر مهم أريد التحدث معك بشأنه

أولاها كامل انتباهه وهو يبدا التسبيح قائلا :
- خيرا ماذا هناك ؟
أجلت حنجرتها وقالت :
- ابي انت تعرف بان نور الحسن سافر البارحة ورجوعه يستغرق الاسبوعين او ربما اكثر .
قطب متسائلا بحيرة :
- وبالتالي ؟
أجابت بهدوء وهي تحاول أن تكبح حماسها ولهفتها :
- بالتالي أنا أريد الاعتماد على نفسي ....
لاحت إمارات عدم الفهم على ملامح وجهه لتسارع بالشرح موضحة :
- اقصد بالذهاب إلى المشتل ... خلال تلك الاشهر اصبح الجميع هناك يعرفنا أبي .... والمكان آمن تماما ... فلما لا اتعلم قيادة السيارة واذهب للمشتل وحدي ؟ أقصد مع غصن !
حدق بها والدها بصمت لتحثه نبع بتوسل :

- الا تثق بي يا أبي ؟
أجابها والدها بسرعة وصدق :
- بلا والله اثق بك جدا ... وأنا فخور بأن ابنتي أثبتت أنها فتاة قوية ويمكن الأعتماد عليها ....
ليكمل بفخر وحنان :

- اشعربالفخر والاعتزاز عندما أقول للجيران بأن ابنتي المهندسة تمتلك مشتلا وهي من تديره مع شقيقتها الصغرى ... أنا فخور بكما انتما الأثنان ...ولست نادما على سماحي لكما بالعمل هناك .

أجابت بحماس وسعادة :

- إذن فأنت موافق على أن اتعلم القيادة ؟!!!!!

أومأ موافقا وهو يقول :
- موافق لكن بشرط واحد


أجابت متسائلة وهي تكاد تطير من شدة سعادتها كيف لا تكون سعيدة ومتحمسة وحياتها المهنية بدأت تزدهر فعملها أصبح يدر عليها الربح ... صحيح ليس ربحا كبيرا لكن على الأقل اصبحت تبيع الشتلات والمزروعات ... وأصبح لها زبائن مخلصين لا يشترون إلا منها .... والآن سوف تتعلم قيادة السيارة وتستطيع الذهاب للمشتل بمفردها مع غصن :

- ماهو الشرط يا ابي ؟


ليجيبها بلهجة حازمة وثابته لا تقبل النقاش أبدا :

- أنا من سيعلمك القيادة في الوقت الحالي ونور الحسن عندما يعود ...وبغير هذا الشرط انسي شيء يسمى قيادة سيارة !!!

وهل كانت مجنونة لترفض ؟!!!!!!!

...................


يتبع




كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-22, 09:50 PM   #1176

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

بعد مرور عدة ساعات أخرى وفي تلك الليلة الحالكة السواد تجمعت السحب لتتكدس في السماء وتمطر بعد مرور وقت قصير ... مطراً غزيراً وقوياً .... حتى التيار الكهربائي قطع لشدتها ... كانوا الآن في نهايات شهر آذار ... وكأن آذار تودعهم بالمطر والرعد والرياح العاصفة ( آذار أبو الهزات والأمطار ) كانت هذه مقولة جدتها الدائمة عن تقلبات هذا الشهر .

همست نبع بخفوت ورهبة :

- عاد ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﻛأﻧﻪ ﺟﺎﺀ من ﺳﻔر ... ﻓـﻳـﺎﺭب ﺍﺟﻌﻠﻪ ﻣﺰﻳﻼ ﻟﻠﻜﺪﺭ ... ﻭﺍﻏﺴﻞ ﺑﻪ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ ...ﻭﺍﻏﺜﻨﺎ بماﺀ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻨﻬﻤﺮ ... ﻭﺍﺟﻌﻠﻪ ﺻﻴﺒﺎ ﻧﺎﻓﻌﺎ ﻭﻻﺗﺤﺮﻣﻨﺎ ﻏﺴﻞ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﺑﻐﻴﺚ ﺭﺣﻤﺘﻚ.



قالتها وهي تتقدم لتقف في باحة المنزل المظللة تنظر للسماء برجاء وتوسل ... لقد هطل المطر في الاشهر الماضية لكنه لم يكن كثيفا وقويا مثل هذا المطر .. وصلها صوت غصن وهي تتقدم لتقف جانبها متسائلة :

- ماذا تفعلين بوقوفك هنا وبهذا الجو الممطر يا نبع ؟!
أجابت نبع وهي لاتزال تحدق بالسماء المحمرة الداكنة :

- أدعوا الله وأتمنى .

رفعت غصن حاجبيها بفضول وقالت :

- تتمنين ؟!!!!

أومأت نبع ثم نظرت لها وقالت مبتسمة :

- أجل .... أدعوا وأتمنى ... كانت جدتي رحمها الله دائما تنصحنا وتقول ادعوا الله وتمنوا في وقت نزول المطر .

أجابت غصن بحيرة وقد زاد فضولها :

- حقا !!!! وهل يكون مستجابا ؟!!!

اجابت نبع وهي تحتضن خصرها بذراعيها :
- نعم مستجاب أن شاء الله تعالى ..... لأن وقت نزول المطر من أوقات فضل الله سبحانه ورحمته على عباده .... وفيه الخير والبركة ...

التفتت غصن تنظر للسماء بصمت بدت وكأنها تفكر بما قالته أختها ... لتهمس نبع بلطف وهي تمد يدها لتمسكها من معصمها :

- تعالي ندعوا معا ونتمنى امنياتنا ونتوسل بالله تعالى أن يحققها أن كان فيه خير لنا ...

أومأت غصن ووقفت قربها ثم اغمضت عينيها ترهف السمع لصوت تدفق المطر المختلط مع البرق والرعد ودعت الله ان يتمم عليها سعادتها وتعيش أخيرا حياة مريحة وهادئة وطبيعية مع الأنسان الوحيد الذي أحبته بصدق وبقوة والذي جعلها تشعر بأنها مهمة وأنها جميلة ومحبوبة ....تنشئ عائلة صغيرة ....عائلة خاصة بها وأولاد تعوض من خلالهم كل الذي حرمت هي منه .

بالمقابل تضرعت نبع لله أن يهديها للصواب وأن يبدد ذلك الضباب الكثيف الذي يحيط بحاضرها ومستقبلها ...ضباب يربكها ويجعلها حائرة ومترددة بأتخاذ قرارها المصيري .... دعته وتمنت تلك الأمنية السرية وهي تهمس بصدق وبرائة :

" اللهم ان كان خيرا فقربه مني و بارك لي فيه و ان كان شرا فابعدني عنه و ابعده عني و اقدر لي الخير ثم ارضني به "

.........


يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-22, 09:51 PM   #1177

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

عصر اليوم الموالي



- نذهب إلى الشمال ؟

همستها غصن برهبة وهي تنظر له بعينين متألقتين سعادة وعدم تصديق ... ففي مرة من المرات أخبرته بإحدى أمانيها وقد كانت أن تذهب لزيارة شمال العراق .... وهو قرر أن يضرب عصفورين بحجر واحد .. يحقق أمنيها من جهة وو يتخذ الجولة هنا كشهر للعسل بعيدا عن الجميع .... حيث يكونان هما الأثنان فقط .

ليجيبها مبتسما وهو يمسك يدها يداعب بشرتها الناعمة بابهامة باريحية بالغة فهاهو يجلس في الصالة وحيدا معها ... يتحدى أكبر واحدٍ منهم أن يأتي ويقول له فوق عينك حاجب .... كيف يستطيعون وقد اصبح زوجها شرعا وقانونا ؟ البارحة تم عقد قرانهم في المحكمة الشرعية واصبح اسمها مقترنا باسمه ... أخذها رغما عن انف الجميع ...حتى والدته جاءت معه للمحكمة رغم برودها وتجهمها إلا أنها ألقت سلاماً فاتراً على عمه وزوجته التي رافقتهم وشاركتهم السعادة أفضل من والدته :

- أجل نذهب للشمال .... لدي صديق يمتلك منزلاً كبيراً يقع فوق أرض واسعة ... مليئة بأشجار التفاح والحمضيات والتين وكل ما تشتهيه الأنفس ... يحتوي على مجرى نهري صافي .... تجري صيفا وشتاءاً .. مياهها عذبة وباردة .... تستطيعين الشرب منها دون حتى التفكير بتصفيتها !

اردف وهو يخرج محفظته من الجيب الخلفي لبنطاله الجينز :

-انظري لهذا ...

أخرج من المحفظة عملة ورقية من فئة خمسة الآف دينار عراقي ليشير للرسم المطبوع عليها بسبابته متبعا خطوطها وهو يقول :
- هل ترين الشلال المرسوم هنا ؟!!!

أومأت بحماس ليجيبها بمكر محبب :

- سأأخذك هناك ... سترين هذا الشلال على الحقيقة ... شمالنا رائع يا غصن .... سنعيش أيامنا هناك كلها عسل بعسل ...
أجابت غصن بسعادة عارمة وغبطة ما بعدها غبطة وهي تشبك اصابعها فوق صدرها النابض بقوة :

- يا إلهي يا أيهم أكاد لا أصدق ... أول مرة سأرى بها كردستان ... أول مرة بحياتي !!!

قال أيهم مبتسما بهدوء ورزانة وثقة :

- بل صدقي يا حلوتي مع ايهم كل أحلامك وأمنياتك تصبح حقيقة .... سوف يكون أجمل شهر عسل ....

غمغمت غصن بحيرة وعدم فهم :

- شهر ؟
أومأ مؤكداً لتردف هي بسرعة :

- لا ... شهر كثير جدا ... لا استطيع أن أترك نبع وحدها في المشتل .... لقد أصبحت تعتمد علي بالأمور الحسابية !!

حدق بها ببرود لعدة دقائق ... كان يريد تأجيل صدور أولى قراراته .... لم يكن يرغب بتعكير صفو سعادتهم الآن .... كان سينتظر إلى أن يعودوا لبغداد .... لكن ثقتها الزائدة وتمسكها المزعج بالمشتل أثار تحفظه ..... أجابها بصوت فاتر يغلفه لهجة آمرة ومتعالية :

- لا ... لايوجد مشتل أنسي أمره ...

جعدت جبينها وقالت بتساؤل وحيرة :

- انسى أمره !!!!!!!!

أومأ مؤكداً بترفع فطري لم يتعمده :

- أجل انسي أمره أنت لن تعملين في المشتل من الآن وصاعدا يا عزيزة العين ..


.......................


نهاية الفصل

انتظر تعليقاتكم عيني مو تقرون وترحون بصمت وانتوا الزائرات اكتبو ريفيوهات بالفيس لنشوف شنو حجتكم بعد



كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-22, 09:53 PM   #1178

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

بنات تتوقعون كلمة من راح تمشي كلمة ايهم ام كلمة غصن التي بكل تاكيد لن تقبل ولن تتنازل عن عملها
ساسوس likes this.

كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-22, 10:15 PM   #1179

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 41 ( الأعضاء 8 والزوار 33)


Maryam Tamim, ‏asmaaasma, ‏سارة 999, ‏غوايش, ‏جلاديوس, ‏حمراء الشعر, ‏ghdzo, ‏بيكهيون


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 07-01-22, 10:56 PM   #1180

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 71 ( الأعضاء 18 والزوار 53)
‏كلبهار, ‏ساسوس, ‏الضوو, ‏همس همسات, ‏ترانيم الزمان, ‏سارة 999, ‏لينا الحربي, ‏dorra24, ‏حمراء الشعر, ‏Me123, ‏nasma susu, ‏غمزة نظر, ‏Soomi, ‏جلاديوس, ‏Maryam Tamim, ‏asmaaasma, ‏ghdzo, ‏بيكهيون


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية, رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية ، نور الحسن ، نبع ، ايهم ، غصن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.