آخر 10 مشاركات
حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          398 - لن تسامح - داي لوكلير (الكاتـب : سيرينا - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          رواية الورده العاشقه " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : sapphire - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )           »          أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree6254Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-21, 09:56 PM   #721

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي


الفصل الثامن عشر


سلام بنات ... اليوم نور الحسن جابلنا العيد هههههههههه
.......................

- كيف تفعل هذا يا نور الحسن ؟!!!! أنظر ليدك أنها متورمة أعتقد على الأغلب أنك قد أصبت بكسر في مفصل من مفاصل اصابعك !! وقميصك !!!!!! ماهذه الدماء من أين خرجت ؟!!!!!

قالها أيهم بغضب وتقريع وكأنه يؤنب طفلا صغيراً في العاشرة من عمره ....وهو يقود السيارة مركزا نظراته على الطريق الشبه فارغ ... عندما اخبرته رفل بمشاجرة نور الحسن لم يتوقع ان يجد ابن عمه يتشاجر فعلا !!!! ومع من ؟!! مع رجل ضخم ... ضخم جدًا ... ضخامة جسده تعادل ضعف ضخامة جسد نور الحسن ...... كان الرجل من أولائك الذين يطلقون عليهم من ذوي كمال الاجسام والمصارعين .....لقد كان منظر ابن عمه مرعبًا ... خاصة عندما تلطخ قميصة الازرق الفاتح ببقع كبيرة من الدم .... كما أن يده اليسرى تورمت بشكل رهيب .... وقد كان عليه أن يطلب من رجال الأمن أن يتدخلوا لكي يفضوا الشجار والحمدلله خرجوا من هناك دون حاجة لإستدعاء الشرطة ....

أجاب نور الحسن بصوت جليدي وبارد :

- أولا هذا دمه اللعين الذي على قميصي وليس دمي ... وثانيا ألا تعلم بأن في المشاجرات هناك دائمًا إصابات ؟!!!!!! وأما بالنسبة ليدي فتبًا لها !!

هز أيهم راسه وقال بعدم تصديق :

- لا اصدق بأن مثل هذه التصرفات الهمجية الوحشية تصدر من طبيب مثقف ومتعلم !!!!!!!


وبصوت ساخر ومتهكم لا يليق بفداحة ولا حجم المشكلة التي حصلت قبل قليل أجابه نور الحسن قائلا :

- انا همجي ومتخلف يا استاذ أيهم ولقد تركت المدنية والرقي لك هل أرتحت الآن !

حدجه أيهم بنظر ساخطة قبل أن يجيبه بحده :

- لا تستخدم هذه اللهجة معي يا نور الحسن ! أنا أتحدث بجدية !!!

استدار نور الحسن بجلسته ليحدق بوجه ايهم وهو يضع قبضته المتورمة فوق فخذه ليجيبه بهدوء ... هدوء خطير ... خالي من أي عاطفة :


- ماذا يا ايهم ؟!!!! كيف تتوقع ان اتصرف وأنا ارى ابنة عمي يتم النظر إليها ومعاكستها أمامي ؟ هل اتركها وادير وجهي مدعياً بأني لم ارى شيئاً ؟! فقط لكي لا أكون متخلفًا وهمجيًا كما تقول ؟!!!

أوقف أيهم السيارة أمام أشارة المرور الحمراء ثم نظر إليه قائلا بنبرة حملت بطياتها الأتهام :

- هل افهم من كلامك أنك تقصد بأنه ليس لدي غيرة وحمية على اختي وبنات عمي وأني لا استطيع الدفاع عنهن ؟!!!

بادله نور الحسن النظرات الفاترة بتحدي .... كانا ينظران لبعضهما البعض وكأنهما ديكيين على وشك العراك ..... شرارات التوتر والحساسية أخذت تحوم حولهما ... ربما لو نطق نور الحسن بكلمة أخرى لأصبحت هناك مشاجرة لفظية أخرى ... اشد قوة بين أبناء العمومة .... ليتنهد ويجيبه بالنهاية بضجر :
- انا لا أقصد شيئا !!!

هدر أيهم بقوة وعناد :
- لا بل تقصد .... فتهكمك وسخريتك واضحة جدا .... لعلمك يا نور الحسن أنا لو رأيته ينظر او يتحارش كنت تدخلت واوقفته عند حده !!
حدجة نور الحسن بنظرة جانبيه وقال بهدوء وقد اتسعت فتحتي انفه بسبب غضبه المكبوت :

- لقد نظر وتحرش ومنذ جلوسنا هناك ...في البداية تغاضيت مرة ومرتين ... ظننت أن نظراته عادية وربما بريئة ... لكن لا ... لم يكن كذلك ... ذلك المستهتر المخنث يتصور بأن عضلاته الفارغة المملؤة بالهواء ستُخيفني ؟! اللعنة على عضلاته و عليه وعلى عشيرته !

انطلق أيهم يقود السيارة بسلاسة عندما فُتح السير ليرد قائلا وهو يهز رأسه :

- أنا لم ألاحظ أقسم بالله العظيم !!!!!

لم يتيح لنور الحسن فرصة للرد إذ نظر من المرآة ناحية أخته وسألها بجدية :

- هل لاحظتِ شيئا يا رفل تكلمي ولا تخافي ؟!!

هزت رفل رأسها نفيًا وقالت بصدق وهي تنقل نظراتها بين اخيها وابن عمها الغاضب :

- لا .... لم انتبه !!!

ليعاود طرح سؤاله هذه المرة لغصن التي جلست تقضم شفتها بتوتر :

- وانت يا غصن هل شعرت به ينظر اليكِ ؟!!

أشارت بالنفي هي الأخرى وقالت ببرائة :

- لا والله .... أنا أيضا لم أنتبه لا له ولا لــ .....

ليهتف نور الحسن مقاطعًا أستجواب أيهم الذي بدا وكأنه مدير مدرسة ..... بحدة وقوة وغضب رجت أرجاء السيارة :

- تبا .... تباً يا أيهم .... انا لم أقل بأنه كان ينظر لهن ... بل كان ينظر لنبع فقط ... فهمت .... نبع فقط !!

حدجة أيهم بنظرة جانبية متعجبة .... تعجبه لم يكن بسبب ما قاله نور الحسن بل بسبب الطريقة والنبرة التي قالها ... كانت نبرته تدل على تملك .... و غيرة ... غيرة عنيفة وقوية بدا وكأنه .... كأنه ... حبيب يغار على حبيبته .... ثانية واحدة ... هل نور الحسن يحبها !! ليغمغم أيهم بصوت متعجب وكل الخيوط المتشابكة بدأت تُحل في رأسه :

- نبع !!!!!

ليرد عليه نور الحسن باندفاع وغيرة واضحة ... أوضحت لهم مقصده دون عناء يذكر ... بل حتى الغبي كان من الممكن أن يكتشف ذلك ... كانت الكلمات تخرج من شفتيه رغما عنه :

- أجل نبع .... كانت يحدق بنبعة .... يحدق بماسة العقد اللامعة !! وتريديني أن اسكت !! أي واحد يتجرأ على مجرد النظر إليها بنظرة عابرة سأفقع عينيه وأكسر رقبته !!


لقد شبه نبع بماسة العقد !!!! لا وتوعد أيضاً بكل من ينظر إليها !!! الصمت الذي حل في السيارة بعد القنبلة التي القاها عليهم نور الحسن كانت كفيلة بسماع صوت إبره صغيرة لو رُميت الآن في أرضية السيارة !!! كل العيون توجهت إليها ... بينما خفظت هي نظراتها وتمنت ..... فقط تمنت أن يحصل شيء ما .... أي شيء يجعلها تختفي من هنا الآن حالاً !!!!

شعرت وكأن وجهها اخذ ينبض من شدة الحرارة التي توهجت فيه ... ستبكي .... يا الله ستبكي لا محالة ... هذا الغبي الأبله لقد فضحها .... فضحها أمام أيهم ورفل وغصن ... كل ما جرى اليوم كان بلا معنى ... صحيح بأن ذلك الشاب كان ينظر إليها وهو قد لحقها فعلا إلى الحمام ... لكن ... هذا لم يكن سببًا ودافعاً قويًا يعطي الحق له لكي يفعل فعلته المتهورة تلك !!!! هي تتعرض للتحرش اللفظي دائمًا ... ودائمًا لا تعير ذلك الأمر أدنى أنتباه أو أهتمام ... واليوم لم يكن استثناءاً ... لكنها تفاجأت بظهور نور الحسن الذي هجم على رجل ضخم ... وجعل الجميع يحدق به وكأنه مجنون وغريب الأطوار !! بدا أبن عمها الطويل القامة بشكل ملفت للنظر يبدوا أمامه كعصفور صغير يقف أمام فيل ضخم !!
وكل ذلك ولم يكتفي أو يصمت .... فها هو الآن يزيد من احراجها وخجلها بقوله لتلك الحماقات ... لماذا حظها عاثر لهذه الدرجة ؟!!! دون الناس كلهم لا يلتصق بها إلا نور الحسن الكريه !!!! اللعنة عليه !
استمر الصمت لوقت طويل ... لا احد لديه الجراءة ليقطعه .... أو ربما ليس هناك كلمة ممكن أن تخفف من وطأة حرج الموقف .... بعد أكثر من نصف ساعة وربما اقل ... سعل أيهم بخفة ثم أجلى حنجرته وقال بهدوء ... كان يركز نظراته على الطريق بينما حديثه كان موجها للجميع :

- سأوصلكم إلى منزل عمي إبراهيم ثم بعدها سأأخذ نور الحسن إلى المشفى .... لأن هناك إحتمال كبير بوجود كسر في أصبع او اثنين وربما حتى ثلاثة ! وأنت يا رفل تنتظرين هناك ريثما أعود لأخذك .. واضح ؟!!!!

صدرت عنها همهمه موافقة ثم سألته بهدوء :

- وماذا أن سألونا عنكم ؟ ماذا نقول هلــــ
قاطعها ايهم بسرعة :
- لا تخبروهم شيئاً عن المشاجرة .... نهائياً ... لا يجب عليهم أن يعرفوا عنها !!
لتسأله رفل بحيرة :
- لكن لماذا ؟!!
تنهد وقال بواقعية وهدوء :

- لعدة أسباب اولها أن عمي مصاب بالضغط ولا نريد له ان يقلق ويرتفع ضغطه من أجل مشاجرة حصلت وانتهت على خير ... ثم هناك والدته !! ايضا ستقلق دون داعٍ ... وأخيرا والأهم هو أن عمي بكل تأكيد لن يسمح لإبنتيه أن تخرجا معنا مرة ثانية !!!

وكأنني سأخرج !!!! كادت نبع أن تصرخ بها بحرقة وغضب لكنها لجمت لسانها وحبست دموعها بشق الأنفس .... تدخلت غصن و سألت مفكرة :

- إذا ماذا سنخبرهم ؟ وكيف ستبررون ما حصل ليد نور الحسن ؟ أقصد أن كانت مكسورة لا سامح الله فبكل تأكيد سيتم تجبيرها بتلك المادة البيضاء التي لا أعرف اسمها !! اليس كذلك ؟!!!!!!

أوما ايهم وقال بلطف وليونة :

- الجبس تقصدين ... أجل سنفكر بحل مقنع ... يجب أن نخترع قصة محكمة !!

................



كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 09:57 PM   #722

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

جلس كلا من أيهم ونور الحسن وحدهما في السيارة بصمت بعد أن أوصلوا الفتيات لمنزل عمه .... كان يعلم بأنهم أكتشفوا سره .... من الاتباك والتوتر الذي دار حولهم قبل قليل ايقن بأنهم عرفوا بحبه الميؤس منه تجاه أبنة عمه ... ولكن هل كان يهمه ؟!! لا بكل تأكيد ..عندما شاهد ذلك المخنث يسير خلفها ويرمي لها ورقة كان واضح بأنه رقم هاتف ... لا يعرف ما الذي اصابه .... رأى كل شيء أمامه بلون أحمر ... أراد ان يرتكب جريمة ... اليوم أما يقتل أو يُقتل ....وربما نعم يده كُسرت لكن لا بأس هو أيضا لم يقصر معه ... والمهم بأنه لقنه درسًا حتى لا يتحرش ببنات الناس مرة أخرى .... وصلا اخيراً إلى المشفى الخاص الذي يبعد مسافة عن منزل عمه ..... جلسا بصمت لعدة ثوانٍ ... قطعه أيهم قائلا بهدوء :


- سنلتزم بالقصة التي اخترعناها حسنا ؟!!! أياك وأن تخطأ أمامهم !!!

أجابه نور الحسن بلهجة فاترة :
- فهمت يا أيهم فهمت !!!

التفت أيهم لينظر له بعينين داكنتين يلوح الغموض والاصرار بهما :

- يجب أن نتحدث ....

حاول أن يعترض لكن أيهم رفع يده وأكمل بقوة :

- يجب أن نتحدث وأنت تعرف ذلك ... ربما ليس اليوم ولا غداً ولا هذا الأسبوع ...لكننا في النهاية سنفعل ذلك !!!!!

قال جملته الأخيرة وترجل من السيارة ... تنهد نور الحسن بعمق وهو يعرف ما يقصده أيهم ... وبماذا يريد التحدث ... حسنا سيخبره ويعترف له بكل شيء بالنهاية هو يحتاج أيضاً لشخص يفضفض له ... ثم ربما أيهم لو علم بنيته الشريفة ناحية ابنة عمه ... يستطيع مساعدته ؟ ربما أذا أخبره ببرود وتباعد نبعته معه ربما ... ربما ... سيجد له فكرة لكي يقترب منها ويثبت لها صدق نواياه !!!
غمغم بصوت خشن قبل أن يفتح باب السيارة ويتبعه :

- ربما سيجد طريقة ما بعد كل شيء !!

..................


يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 09:58 PM   #723

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

بعد مرور أكثر من ساعتين عاد ايهم مع نور الحسن الذي كانت يده بالفعل مكسورة حيث تم تجبيرها ووضعها داخل حامل لف حبله حول رقبته كما تم استبدال قميصه الملوث بالدماء بأخر جديد .... لقد تولت كلا من غصن و رفل مهمة أخبارهم بما جرى ... حيث اتفقوا على قول أن أيهم قد قام بغلق باب السيارة على يد نور الحسن عن طريق الخطأ وقد حصل وأن كانت الضربة قويه بحيث كسرت مفصل اصبعه .... تباً كانت حجة واهية لكن والدها والعمة بدور صدقاها .... فقط والدتها الوحيدة التي ظلت صامته تنظر لهم نظرة تعكس عدم تصديقها للقصة التي اخترعوها !!

ما أن غادر أيهم ورفل وتوجه نور الحسن إلى منزلهم حتى دلفت بسرعة إلى غرفتها وهناك فقط سمحت لروحها بالتحطم .... بعد الرعب والخوف والخجل الذي عاشت في الساعات الماضية لم يعد بامكانها التحكم بدموعها التي انهمرت كالسيول الجارفة فوق وجنتيها .... لتسألها غصن التي وقفت متكئة على طرف طاولة الزينة وهي تعقد ذراعيها فوق صدرها :
- انا لا افهم لما انت غاضبة ؟!!! وما سبب هذه الدموع الغزيرة ؟!!!!
مدت نبع يديها المرتجفتان لتفتح حجابها وترميه بقوة فوق السرير ... وهي تقول بعدم تصديق وكأنها تستغرب سؤال أختها التي من المفترض بأنها تعرف السبب جيدا :
- غاضبة !!!!!!!!!
هزت غصن رأسها وأكدت مقطبة :
- أجل غاضبة ؟ مابك ماهي المشكلة معك يا نبع ؟!!
جلست نبع على طرف السرير وقالت ببكاء :
- مشكلتي هااا ؟!!! حسنا مشكلتي هو نور الحسن .... نور الحسن .... الذي اصبح الطوق الملفوف حول رقبتي والذي لا أظن بأني استطيع التخلص منه ابدا !!
حدقت بها غصن وقالت بعدم تصديق :

- الآن أنت جادة بما تقوليه ؟!!!!
مسحت دموعها بحدة ثم نفثت أنفها بالمنديل الورقي و قالت :
- أجل جادة ... جادة جداً ...
لما لا أحد يستطيع أن يفهمها ويفهم مشاعرها .... لقد عاشت سنوات وهي تحقد عليه وتكرهه ... ليس سهلا عليها أن تدفن تلك الذكريات دفعة واحدة ! تحتاج لوقت ... وقت لكي تفهم هي أولا وتستوعب طبيعة عواطفها المتذبذبة الغريبة المتناقضة ناحيته ... والتي ستصيبها هي نفسها بالجنون ... فتراة تنجذب إليه وتاره تبتعد ... واليوم كانت ترغب فقط بخنقه أو صفعه على وجهه لجراءة ما قاله !!!

لتردف بهمس وهي ترفع نظراتها الحمراء ناحيه اختها :
- لقد فضحني ... فضحني أمام أيهم ورفل ....


مررت صابعها بين طيات شعرها وهمست بصوت مرتجف يهدد بموجة اخرى من البكاء وهي تغمض عينيها بخزي :

- يا إلهي ... ايهم ماذا سيقول عني ؟!!!!!!!
هزت غصن رأسها وقالت بذهول :
- الشاب المسكين دخل بمشاجرة مع رجل بضعف حجمة وقد كُسرت يده و ربما هو وأيهم تخاصما بسبب المشاحنة التي حصلت بالسيارة وبعد كل هذا وأنت أيضا غير راضية عنه ؟وتقولين فضحني أليس من المفرض أن تقلقي عليه من باب المجاملة والقرابة فقط ؟!!!!
تدافعت الدموع لعيني نبع التي همست بصوت منكسر :
- انت لا تفهمين شيئاً !


لوحت غصن بيدها وقالت :

- حسنا أنا لا أفهم فعلا ...لذلك أفهميني انت ما الذي يحصل بالضبط !
هزت نبع رأسها وقالت بصوت مبحوح ومحرج :
- الم تسمعي ما قلته ؟ لقد فضحني ... قال ...قال بأني أني ...
لم تستطع أن تنهي العبارة من شدة خجلها لتكملها غصن بدلا عنها :
- شبهك بماسة العقد اللامعة !! وإنه سيفقع ويكسر رقبه من ينظر لك ؟!! حسنا !!
لوت غصن شفتها بفتور ثم قالت :

- رغم أن ما قاله يفتقر للذوق فهو لم يراعي مشاعرنا وجعلني أشعر بأني ورفل عبارة عن بطتين سوداويين .... لكني لن أنكر .... كلامه كان حقيقيًا وأنا لازلت لا أعرف أين المشكلة فيما قاله !
اسدلت نبع رموشها وقالت وقد هدأ تنفسها اللاهث قليلا لكنها كانت للآن غاضبة منه :
- المشكلة أن أيهم سيفكر بأن ... أن ... هناك شيئا ما بيننا ...
قاطعتها غصن بقوة ووقاحة وهي تنحني بجذعها قليلا :
- هل انت غبية أم تستغبين ؟!!
نهرتها نبع وهي تنظر لها بتحذير :
- غصن !!!!
لتجيبها غصن غير مهتمة بغضب أختها واخذت تلوح بيدها قائلة :

- من فضلك لا تنظري لي بهذا الشكل ... أجل أنت أما غبية أو تستغبين لأننا نعرف مسبقا بأن نور الحسن يحبك !!!!
لتردف وكأنها تحدث نفسها :

- أو على الأقل أنا أعرف !!!

انتصب جسد نبع وتصلب .... شعرت بوجع في خافقها وبجهتها اليسرى .... همست بصوت لاهث ومرتبك ثم كبشت قبضتها على طرفي الفراش وأخذت تعتصر ملائتها البيضاء بقوة :

- أنت ... ما...ذا ... تقو...لين !!!
ضحكت غصن بسخرية وأجابت :
- مثلما سمعت عزيزتي ... نور يحبك وأزيدك من الشعر بيت هو من أخبرني بذلك .

شعرت نبع بأنها أصبحت كالمخدرة وقد فقدت الشعور تماما ... فرغم إنها كانت متأكدة مما قالته وكانت تعرف ذلك جيداً ... إلا إنها لم تكن تعي بأن سماع كلمة يحبك سوف تجعلها متجمدة وغير قادرة على الأتيان بردة فعل متوقعة مثل الصراخ أو الأنكار ... أو حتى النفور والاشمئزاز ..... رددت بصوت متحشرج :
- هو من اخبرك ؟!!!
لتؤكد غصن بتحدي وثقة :
- اجل هو .... للان أحفظ أعترافه حين قال لي بالحرف الواحد :

" الناس يتغيرون عندما يعترفون بأخطائهم ويندمون عليها ... وأنا ندمت ندما حقيقيا .... أنا أحبها ولا اخجل من قولها بصوت عالي ... احبها كثيرا .... أكثر مما تتصورين حتى بات حبها يخنقني ....اقسم بالله ... لم احب فتاة لا قبلها ولا بعدها حتى عندما سافرت التقيت بالكثيرات لكنها كانت هناك دائما ... في عيني وقلبي ... لا استطيع تجاوزها "



ابتلعت ريقها وشعور غير مألوف بالدفء يدور في معدتها ....لتهمس بصوت منخفض ومحرج وهي تتجنب النظر إليها :

- حتى وأن .... أنا حقا لا أهتم بما قاله ...لا أهتم مطلقا !
لتكمل بسخرية طفيفة وكأنها تحاول أن تقنع نفسها هي بهذا الكلام :

- لم يبقى أمامي إلا نور الحسن !!!!

قالت غصن بتجهم وعبوس :

- وما به نور الحسن ألا ....

قاطعتها نبع بقوة وقد استعادت القليل من صلابتها ورباطة جائشها غير إن نبضاتها المتسارعة كانت تقول غير ذلك ... أجل نبضاتها لا تزال مبعثرة لم تعد لطبيعتها ولا تظن بأنها ستعود كالسابق :

- اغلقي هذا الموضوع وانسيه ... فقط انسيــــــه ولا تكرريه على مسامعي مرة أخرى !!!!

.......................



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 19-11-21 الساعة 10:24 PM
كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 10:00 PM   #724

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

في اليوم التالي

تجلس في المطبخ تشرب قهوتها متجهمة غافلة عن عيون والدتها التي كانت تراقبها بدقة .... زفرت الهواء بعمق .... تشعر بالكآبة والانقباض وكأن شيئا سيئا سيحصل ! شيء أقوى مما حصل البارحة ... كادت أن تتأوه وهي تتذكر تفاصيل ما قاله .... هذا الابله فضحها امام ابناء عمومتها ! للآن تخجل عندما تتخيل كيف وبأي صورة سينظرون لها كلاً من أيهم ورفل ! لتأتي غصن وتزيد الطين بله وتقول بأنه يحبها ! قضمت شفتها السفلى وطأطأت رأسها بحرج شديد .... وعادت قلبها يقفز خلف ضلوعها قفزات بهلوانية ولا تعرف لماذا ..... وكأنها كانت لا تعرف بأنه يحبها ذلك ؟!!!!!! لماذا تدعي الإنكار ؟ أجل لقد احست به وبمشاعره أولم يكن هذا واضحاً وضوح الشمس في كبد السماء !!!! أولم يلمح لها لأكثر من مرة وهي من أختارت التجاهل وعدم المعرفة ؟!!!!! لكن رغم كل شيء كان لا يزال هناك فرصة بأن يكون أحساسها وتخمينها مجرد وهماً نسجه خيالها ... وتكتشف بالنهاية بأنه لا يكن لها المشاعر وإنه سوف يجد له فتاة غريبة او قريبة يتزوجها وترتاح منه ومن ذكراه .... لكن الآن ؟! الآن تغير كل شيء ...بعد أن سمعت بأذنها اعترافه الذي أخبرتها به غصن كان هناك تأثير أخر غير متوقع ابداً .... الحمد لله بأنها لم تسمع هذا الكلام منه وجهاً لوجه ... فهي ومن خلال حديث غصن وتغيرت أحوالها منذ البارحة للآن فكيف سيكون الحال لو قالها هو ؟!!! صوت والدتها أخرجها من شرودها حين قالت بجمود :

- ألن تنوي أخباري ؟!!!

رفعت نظراتها المرتبكة وقالت بتساؤل :
- اخبرك بماذا ؟

ضحكت والدتها بسخرية وقالت :
- بما حصل البارحة ؟!!!!

تجنبت النظر إليها وخفظت عينيها لتحدق بكوب القهوة الموضوع أمامها وهي تغمغم بخفوت :
- لا أفهم ما تقصدين أمي !
قالت والدتها بحدة وهي تلوح بيدها :
- اقصد يد نور الحسن !!!!
وقبل أن تفتح فمها أردفت بلهجة محذرة :
- ولا تعيدي تكرار قصة البارحة لاني لن اصدق حجة أغلاق الباب على يده !!!
أبتلعت نبع ريقها الجاف وقالت ببرائة مزيفة :
- لكن هذا ما حصل يا أماه !!

حدقت بها والدتها مطولاً وهي تضيق عينيها ثم تنهدت وأتكأت على طرف الطاولة بمرفقها وقالت بعدم اقتناع :
- لماذا حدسي يخبرني بغير ذلك !
أغتصبت نبع ابتسامة صغيرة ومرحة على شفتيها وهي ترد :

- حدسك اخطأ هذه المرة يا أمي !!
رفعت كتفها وقالت بامتعاض وعتب :
- حسنا يا نبع ... حسنا كما تشائين .... لا تخبري والدتك وحبيبتك ... لكن أعلمي بأني لا زلت غير مصدقة !
لتتنهد وتردف وهي تفتح الجبن المثلث من غلافه :
- على اية حال هما سينتقلان للعيش معنا !
هزت نبع رأسها وسألتها بعدم يقين :
- نعم ؟ من ينتقل لمنزلنا ؟
لتجيبها والدتها بهدوء ولا مبالاة :
- نور الحسن ووالدته !!!
هتفت نبع باستنكار وهي تعتدل بجلستها :
- ولماذا ؟!!!!!! ما الذي حصل لمنزلهم هل باعوه ؟!
قالت والدتها باستخفاف وهي تضع الجبن فوق الخبز :
- لا تكوني سخيفة يا نبع بالطبع لم ولن يبعوا منزلهم !!
تأفافت نبع وسألتها وهي تتراجع لتكتف ذراعيها فوق صدرها بعناد طفولي :
- إذا ماذا هناك ؟!!!
أجابت والدتها بذات الهدوء كانت وكأنها تتحدث عن أمر عادي جداً وغير مهم :
- المنظومة الكهربائية التي في منزلهم تحتاج لأعادة تأسيس ... بمعنى كل المنزل من فوقه لتحته !
قالت نبع بفتور ووجهها العابس يعكس مدى رفضها لفكرة وجوده هو بالذات في منزلهم ! يا الهي نور الحسن هنا ؟؟؟ سيجلس أمامها طوال الوقت خاصة الآن بعد أن كسرت يده ولن يذهب لعمله بكل تأكيد .. وكلمة احبها تتردد بكل ثانية داخل عقلها :

- ولماذا ينتقلون لمنزلنا يا امي الأمر لا يستحق !!!

مضغت والدتها اللقمة وابتلعتها ثم قالت وهي تنظر لها نظرة توبيخ وتأنيب :
- كيف لا يستحق يا نبع ؟ تأسيس الكهرباء يحتاج ليس أقل من اسبوع كامل ! هل نحن عديمين الأحساس لكي نبقيهم في الظلام ؟! حتى وأن لم يشتكوا !! ثم إلى أين تريدينهم أن يذهبوا ؟ يسافرون إلى الجنوب عند اهل عمتك بدور أم يبقون عندنا ؟!!! ونحن الأقرب والأكثر ترابطاً معهم ؟!!!!
غمغمت نبع بخفوت وتجهم :
- انت لم تخبريني ؟!!
رفعت والدتها حاجبيها وقالت بسخرية :
- وهل كنا سنحتاج لأخذ الأذن منك ؟!!!
زمت شفتيها وقالت بكآبة :

- هذا لا يمكن أن يحصل !!!

اجابت والدتها بنعومة ولطف وقد لانت عينيها :

- أعرف بما تفكرين يا نبع .... لا تقلقي يا طفلتي ... كل شيء سيكون على ما يرام اعدك !

كانت ستعترض لكن والدتها اسكتتها وقالت :

- هو أسبوع واحد فقط يا نبع ... نحن لن نمانع باستقبالهم لأسبوع ! وهو من أشترى مشتلا الله يعلم كم سعره يا ابنتي ! حتى اصوليًا هذا عيبٌ وعار علينا !!!!!

لتكمل نبع بسرها :
"وكسر يده ايضا من أجلها "

..........................


يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 19-11-21 الساعة 10:34 PM
كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 10:02 PM   #725

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

جهلت عيون الناس مافي داخلي
فوجدت ربي بالفؤاد بصيرا
يا أيها الحزن المسافر في دمي
دعني فقلبي لن يكون أسيرا
ربي معي فمن الذي أخشى إذا
مادام ربي يحسن التدبيرا
وهو الذي قد قال في قرأنه
وكفى بربك هاديا ونصيرا


مقتبس



وقف يوسف أمام المرآة يعدل ياقة سترته السوداء ... لقد أرتدى اليوم بدلته الرسمية الوحيدة التي يملكها ... فاليوم سيذهب إلى الشركة التي يعمل بها صديقه ... الأخير الذي التقى به قبل عدة أيام وبعد تبادل السلام والسؤال عن الأحوال اخبره يوسف بأنه لايزال للآن عاطل عن العمل وأن شهادته الجامعية التي حصل عليها من كلية اللغات والتي درس فيها اللغة الروسية ها هي معلقة فوق الجدار دون أية فائدة تذكر .... وكأن سنوات الدراسة كانت لا شيء بالنسبة لدوائر الدولة ..... لقد قدم لأكثر من مرة على عدة شركات خاصة لكن للاسف كل محاولاته بائت بالفشل .... إن التنافس الشديد الذي يدور بين الباحثين عن مختلف الوظائف الخاصة والعامة... جعل فرصة الحصول على وظيفة محترمة عبر الطرق التقليدية وسيلة غير مجدية حتى وأن كان يتقن اللغة ببراعة ..... كل شيء في هذه الدولة أصبحت تدار بالواسطة ... لديك الواسطة والمال ستحصل على العمل بكل سهولة ويسر ليس لديك شيء ستداس تحت الأقدام كالقمامة ..... حتى الوظائف في الشركات الاهلية أيضا اصبحت الآن تأتي بنفس الطريقة ... يجب أن يكون له ظهر قوي يستند عليه لكي يتقدم للطلب وهو يضمن بأنهم سيقبلوه دون أدنى شك ... لذلك عرض عليه صديقه بأن يأتي لزيارته في شركة أبن عم له وقال بأن يعتبر الوظيفة في جيبه ... خاصة وأنهم يحتاجون لمترجم يتقن اللغة الروسية ...صديقة هذا كان يسكن في إحدى المحافظات الغربية و كان يدرس في بغداد ويعيش في مساكن الطلبة لكنه الآن أنتقل ليستقر في العاصمة حيث يعيش أقربائه ...

سحب نفسا عميقا ثم ابتسم ... لعل الله يجعل هذا العمل فاتحة خير عليه ... فلربما أحوالة المادية سوف تتغير ويصبح جديراً بها .... بعد كل شيء موظف بشركة أهلية أفضل من سائق تكسي اليس كذلك ؟!!!!
سينتظر إلى أن يتم الاتفاق الأصولي على العمل ويصبح كل شيء حقيقيًا وملموسًا ثم بعدها يتحدث مع رفل ويبشرها .


..........................


يتبع




التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 19-11-21 الساعة 10:37 PM
كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 10:03 PM   #726

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

بعد مرور ثلاث ايام


استيقظت صباحاً على صوت قطتها التي كانت تدور أمام باب غرفتها المغلق ... تموء بألحاح ... تنهدت متأوه وانقلبت لتدفن وجهها في الوسادة ... بكل تأكيد هي تحتاج للإخراج ؟ ربما التبول أو التغوط ! لقد خصصت لها علبة بلاستيكية متوسطة العمق ذو شكل مستطيل ... وضعته لها في الجهة اليمنى من الحديقة وقد تعودت قطتها على قضاء حاجتها هناك ... نهضت بتكاسل ثم جلست وأخذت تمط جسدها بنعاس وتعب وهي تقول بصوت مبحوح :

- حسناً بيسو فقط سألبس حجابي ونذهب حالا ...

رفعت شعرها بأهمال ثم لفت الحجاب كيفما اتفق .... انحنت وحملت قطتها التي اسمتها بيسو والتي اصبحت الآن اثقل وزنًا وأفضل من السابق بكثير ... قبلتها وفتحت الباب وتوجهت ناحية باب المطبخ بسرعة وقد وجدته مفتوحاً ... ربما والدتها نهضت مبكراً ! الساعة كانت السادسة تقريبا والشمس قد شرقت بالفعل ...ما ان تكمل القطة إخراجها ستعود للنوم من جديد .... لقد اصابها الاحباط والكآبة خلال الأيام السابقة فهي لم تذهب إلى المشتل ليس ويد نور الحسن لا تزال مجبرة ! لقد أخبر والدها بأنه يستطيع القيادة بيد واحدة خاصة وأن يده اليمنى سليمة وكل اعتماده عليها ... لكن والدها كالعادة رفض ... والحمد لله إنهم عينوا فلاحا كبير في السن لكي ينتبه للمزروعات ويشرف على سقيهم والاعتناء بهم ! كما أن هناك حسين ايضاً ذلك الفتى كان ذكياً وشاطراً جداً وكان مجتهد وحريص على عمله .

ما أن فتحت الباب وانحنت قليلا حتى قفزت القطة من أحضانها متوجهة إلى مكانها الذي اصبح حمامها الخاص ... ابتسمت لها بحنان ... يا الله كم تعشق هذه المخلوقة وكأنها قطعة من قلبها ... بل وكأنها ابنتها الصغيرة ! لقد اشترت لها كل اللوازم التي تحتاجها لتربيتها ... كما إنها قامت بتحميمها مستعملة شابو خاص بالأطفال ..... طبعا قامت بذلك بمساعدة غصن .... واصبحت بين ليلة وضحاها نظيفة ولطيفة وآمنة في غرفتها .... تجمدت ابتسامتها حين لمحت الجسد الرجولي الذي خرج من خلف الحائط ... لقد كان نور الحسن ... يرتدي بجامة منزلية سوداء وتيشيرت ابيض بأكمام قصيرة ..... سحبت نفساً هشاً وبالكاد اطلقته ... منذ ان انتلقوا إلى منزلهم قبل يومين وهي تتجنبه قدر المستطاع ... لم تستطع النظر إليه دون أن تتذكر اعترافه و لا إراديا تحمر خجلا كالبنجر !!!!

تسابق عقلها واحتارت ماذا تفعل الآن .... هل تعود أدراجها ام تتجاهله ؟ هل تحييه أم تظل صامته وتعامله بلا مبالاة ؟!! بمجرد ان ابتسم لها تلك الابتسامة الدافئة الواسعة وعيناه تلمع بقوة ما أن رأها حتى خرجت كل أفكارها وهربت من عقلها المشوش ... ليبدأ هو التحية قائلا بلطف وينهي ذلك الجدال القائم داخلها :

- صباح الخير .

همست بصوت متلعثم ومرتبك :


- اها ... صـ .... صباح الـ ... خير.



حولت نظراتها نحو قطتها بصمت ليردف هو بمرح :

- ما شاء الله تبدوا بحالة جيدة كما إنها اصبحت أكبر وأكتسبت القليل من الوزن خلال مدة قصيرة جداً.


تجنبت النظر إليه وكل ما في فكرها هو ما قالته غصن عن لسانه ... كيف أخبرها بأنه يحبها ... لما قلبها لايزال ينبض بهذا العنف كلما تذكرت ! ماذا ينوي ابن عمها ؟ هل يريد أن يربك مشاعرها ؟ يزعزع ذلك العالم لهادئ المثالي الذي احاطت نفسها به ؟!!!!!! لكن أوليست مشاعرها مرتبكة من الأساس ؟ لقد اعطت وعداً لنفسها بأنها ستكره كل شيء يتعلق به فما بالها الآن وقد اصبحت ركيكة وغير حاسمة ؟ البارحة غير اليوم .... وقبل ساعات غير هذه الدقيقة .... كل شيء مشوش ومتغير .. غمغمت توافقه بصوت خافت :

- اجل
ليردف وهو يبتسم ابتسامة صغيرة بالكاد تذكر :
- انت تعتنين بها جيدا .
رفعت كتفها بصمت ونظراتها مثبته على القطة ليردف هو بصوت ناعم :

- في البداية ظننت أن والدتك لن توافق على وجودها في المنزل !!! لقد أجزمت بأنها ستحضرها لمنزلنا خلال يوم واحد !!!
تنهدت وأجابت مضطرة بسبب إلحاحه ولطفة المخجل :

- فعلا ... هي لم توافق لكني توسلت إليها وأحتجت مجهودا لأقناعها لكنها لم تقتنع تماما إلى أن أخبرتها بأني قد قمت بتطعيمها وأريتها دفتر اللقاح فقط حينها سمحت ببقائها في غرفتي !

أومأ بصمت ... صمت لفهما بحبائلة المخملية الناعمة .... لا يقطعة إلا صوت عصافير الصباح النشيطة ... نظرت له بطرف عينها ووقعت نظراتها نحو يده المجبرة ... لقد كسرها من أجل خاطرها ! كسرها وتشاجر مع رجل بضعف حجمة ! كان من الصعب جداً عليها تجاهل أو التخلص من شعور الذنب وتأنيب الضمير الذي يلاحقها !! الآن أصبحت مدينة له ... مدينة حتى لو لم يعجبها ذلك !! ومن الواجب أن تسأل عن حال ذراعه ! ستسأل فقط من أجل أخماد صوت ضميرها الذي يؤنبها باستمرار !
قضمت شفتها السفلى ثم سألته باهتمام وهي تشير بذقنها ناحية يده :
- هل ... هل أنت بخير ؟!


هل أنت بخير ؟ ردد نور الحسن هذه الجملة داخل رأسه عدة مرات .... انا دائما بخير عندما أكون قربكِ ..... أراد أن يخبرها بذلك .... وكاد أن يفعلها .... لكنه تراجع ....لم يكن يريدها أن تفر هاربة من امامه .... كان يريد أن يشبع من رؤيتها وهي مستيقظة للتو ... يا الله ألم يكن هناك حداً لجمالها ؟ وحداً اكبر لحبه لها ؟!!!!

مجرد رؤيتها تجعل كل اشباحه الباهتة تتلاشى ... الهدوء والسكينة تنعم عليه ... ويصبح كل شيء حوله جميلا ومسالماً مثلها ..... رفع يده ونظر لها هامساً بلا مبالاة :

- بخير ...

ثم هز ساعده يميا ويساراً ليردف

- إنها حقا لاشيء !

لاشيء ؟؟؟ يقول لا شيء ؟!! .... لتجيبه تعجباً أكثر منه تساؤلا :
- لقد كُسرت !!!
رفع كتفه والتفت ناحيتها وقال :

- ليس مهما ... المهم أني لقنته درساً !


هزت رأسها وقالت بجدية :

- كان الأمر لا يستحق يا نور الحسن !

عقد حاجبيه وأجابها بحدة وقد أصبحت عينيه أكثر دكنة :

- لقد نظر إليك ؟ وتحدث معك !

أجابت متأففه وهي تعقد ذراعيها فوق صدرها و تنقل وزن جسدها لساقها الأخرى :

- لم يتحدث بالكاد نطق ببضع كلمات حتى أني لم اسمعها ! ثم إنها ليست المرة الأولى التي اتعرض بها لتحرش لفظي !!!! هذا يحدث طوال الوقت !!


أومأ بغضب مضاعف وهو يقترب منها خطوة :


- لن يحدث هذا مرة أخرى ... ليس وأنا موجود معك ...

غمغمت بخفوت وكأنها خجلة من تذكيره بمدى ضخامة خصمه ... ومدى عدم التكافئ الجسدي الذي كان بينهما :

- لقد كان ضعف حجمك و كـــ....

قاطعها بصلابة وبلهجة حاسمة وثابتة :

- ولو عاد بي الزمن لفعلتها من جديد ... ومستعد أيضا لأن أدخل بشجار آخر ومع رجال بضعف ضعف حجم ذاك الأبله ولست بنادم ... حسنا ؟!!!!!


قضمت شفتها وابعدت نظراتها عنه ...هل من الطبيعي أن يتخطى قلبها نبضاته بشكل غريب ... غريب جدا وغير منطقي بالنسبة لرجل من المفترض بإنها تكرهه وبشدة !!!! اشتنشقت نفساً عميقاً مشبعاً بتلك الرائحة المألوفة ... يا الله بكل مرة تكون قريبة منه تستنشق نفس العطر .... عطر يشبه رائحة خشب الصندل الذي كانت تشتريه والدتها سابقاً من العطار وكانت تدسه بين طيات الملابس عند تخزينها !!! رائحة دافئة وناعمة وذكورية بنفس الوقت ... من اين له هذه الرائحة ؟!! ربما يعود لرائحة معجون الأسنان الذي يستعمله ؟ أجل فهناك انواع غالية الثمن جدا ... غالية لدرجة حتى هي لم تكن تشتري منه لفرط غلائه !! أجل هذا هو بكل تأكيد معجون الأسنان !


قالت بصوت خافت وهي تعاود النظر إليه ... كانت تعلم بأن ما ستقوله ربما يعتبر وقحاً وغير مقبول وقد كانت تعرف مسبقاً الرد على كلامها ... اولم تكن تعلم ؟!!! لكن جزءاً منها أراد أن يحرك مياهه الراكدة ... يا الله كانت تشبه فأره صغيرة تدخل لعرين أسدٍ مفترس بقدميها :


- انا لا اعرف ما هي اللعبة التي تحاول ان تلعبها بتصرفاتك المتهورة هذه يا نور الحسن لكني أأوكد لك بأنها تصرفات مزعجة وغير مقبولة !!



حدق بها بعينين ضيقين مجروحتين وقال بخيبة أمل :

- لعبة ؟!!!!! أهذا ما بدا لك يا نبعة ؟ أني العب لعبة ؟!!

لم تتجرئ على النظر إليه ... وتردد إلى مسامعها ما أخبرتها غصن قبل عدة أيام :

" الناس يتغيرون عندما يعترفون بأخطائهم ويندمون عليها ... وأنا ندمت ندما حقيقيا .... أنا أحبها ولا اخجل من قولها بصوت عالي ... احبها كثيرا .... أكثر مما تتصورين حتى بات حبها يخنقني ....اقسم بالله ... لم احب فتاة لا قبلها ولا بعدها حتى عندما سافرت التقيت بالكثيرات لكنها كانت هناك دائما ... في عيني وقلبي ... لا استطيع تجاوزها "


حدقت بقطتها مباشرة ولم تكن تركز عليها اساسا... مدركة لنظراته الثاقبة المسلطة عليها ... كانت غير مستعدة لأستقبال خيبة أمله وحزنة الذي أنعكس بتلك العيون الداكنة ... هدوء الصباح لفهما بشرنقته الوهمية ...واصبح الحرج سميكاً ومكثفاً حولهما .... صوت قطتها التي نسيت حتى وجودها والتي كانت تمسح فرائها الناعم بين قدميها سحبها من لجة أفكارها المتلاطمة .. لتنحني وتحملها .. ثم تمتمت بكلمات لم تصل حتى لمسامعها قبل أن تنسحب مسرعة إلى الداخل كالجبانة التي اعلنت هزيمتها في ثاني أو ربما ثالث مواجهة لها في حربها التي حقاً لم تكن تعرف كيف ومتى ستنتهي !!!




.................
يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 10:03 PM   #727

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

عصراً


كانت تقف امام الحوض تغسل الصحون تفكر بغصن ... لقد أخبرتها بأن جيان قامت بدعوتهم إلى حفل خطوبتها .... لكنها في الحقيقة كانت مترددة بالذهاب ... فهي لم تكن تعرف جيان ولم تلتقي بها ابداً ولم تكن تريد أن تسبب أي حرج بين الصديقتين لربما أرادوا الانفراد والتحدث بخصوصياتهم .... لكن غصن كالعادة نظرت لها بعيني جرو مشرد ومسكين وجعلتها توافق دون عناء يذكر منها ... هي لم تكن ضعيفة ضد طلبات غصن ...أبدا ... لكنها كانت تشعر بالحزن عليها ولم تكن تريد أن تكسر بخاطرها ... لقد مرت اختها بالكثير في حياتها القصيرة وكانت تريد أن تعوضها وترسم الابتسامة على وجهها ....و هاهي تفعل ما بوسعها من أجل تحقيق ذلك ... والحمد لله بدأت غصن تخرج من قوقعتها وعزلتها .... اصبحت الآن أفضل بمليون مرة من السابق .... وكأنها فتاة أخرى أكثر انفتاحا وثقة عن الفتاة القديمة .... صوت جرس الباب اخرجها من شرودها .... ضيقت عينيها وحدقت بظهر نور الحسن الذي كانت عضلاته تتموج تحت القماش القطني لقميصه الملتصق بجذعه .... عضت جانب فمها بانزعاج تحول لعبوس وبرود عندما رأت هوية القادم لمنزلهم !!!!!!!


...................
يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 19-11-21 الساعة 10:48 PM
كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 10:04 PM   #728

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

راقبتها غصن وهي تدور في الغرفة وعلامات القرف والأشمئزاز تلوح على معالمها الجميلة ... لها الآن أكثر من ساعة كاملة وهي ترغي وتزبد بكلام حاد عن تلك الشابة التي جاءت لزيارة نور الحسن ... ما كان أسمها ؟ أجل أسمها الدكتورة رغد وقد أتت مع قريبها الدكتور ناصر للاطمئنان على صحة أبن عمهم ... ومن تلك الساعة وهي لم تكف عن الإنتقاد والسخرية ...وكل هذا لأن الفتاة كانت تبتسم وتتحدث بأريحيه مع نور وكأنها صديقة مقربة أو .... ربما معجبة من طرف واحد !!!!!!

- لماذا اشم رائحة غيرة في الموضوع ؟!!

وقفت نبع ثم تخصرت وقالت باستنكار :

- نعــــــــــــــــــم !!!!! غيرة ؟!!!! هل قلتِ غيرة ؟!!!!!!

لتلوح بيدها وهي تردف بانفعال :

- من هي التي تغار حبيبتي ؟!! ثم من ماذا أغار وعلى من ؟!!!
لتجيبها غصن مبتسمة بمكر :

- ربما غيرة على نور الحسن !!!!

شهقت نبع بقوة وهي تضرب صدرها لتشير لنفسها قائلة :

- أنا ؟ أنا أغار على نور الحسن ؟ هذا الكريه ثقيل الدم ؟!! بجدية ؟!!!! من فضلك هل تصدقين أنت بالذات هذا الكلام ؟!!!

غمغمت بنعومة ولا تزال تلك الابتسامة مرسومة على وجهها :

- هذا ما بدا لي يا نبع !!!

جلست نبع على طرف الفراش والتفتت لتنظر لأختها قائلة بحزم :

- لا عزيزتي أنت مخطئة جدا ...

امالت غصن رأسها ودرستها باهتمام .... الغيرة كانت واضحة جدا على نبع ... كل شيء فيها يصرخ احتاجاً وغيرة عليه ... لغة جسدها .... عصبيتها .... عينيها ..... ارتباكها ... وتوترها ايضاً ... تنهدت وسألتها بهدوء :

- إذًا ماذا هناك ؟ لما أنت غاضبة منذ مجيئهم للآن ؟!!!!

رطبت نبع شفتها السفلى ودارت وجهها الى الناحية الأخرى ... تفكر لدقيقة متذكرة كيف كانت تلك الفتاة تضحك معه وكأنها من بقية أهله أو من أقربائه ؟!!! بل حتى أقربائه لا يفعلون فعلتها تلك .... إلى أي وقاحة وجراءة وصلن فتيات هذه الأيام !!!! هذا ناهيك عن ملابسها الملفتة ومكياجها المبالغ به ... وكأنها ذاهبة لحفلة عرس وليس زيارة مريض !! ثم ضحكاتها ونظراتها تبا !!!! هي لا تغار ابدا !! تغار ؟ وعلى من ؟ نور الحسن ؟ هذه حقاً نكته الموسم !
اجابت بصوت متلعثم ومهزوم :

- أنا فقط ... لم يعجبني جرائتها التي وصلت لحد الوقاحة يا غصن !!!! تصرفاتها مخجلة نحن نعيش في العراق ... وليس تكساس !!!

لوحت غصن بيدها وقالت مدعية اللامبالاة :

- عزيزتي ... أتركينا منها ...كل شخص مسؤول عن تصرفاته ودعينا نركز بحفلة جيان !!

أخذت غصن تتحدث بحماس ولهفة عما تنوي فعله بعد يومين ... حدقت بها نبع متجهمة وعابسة .... وكل فكرها مشغول بتلك الفتاة ... ماذا تريد منه ؟ ولماذا تضحك معه هكذا ؟ وإلى أي مدى هما مقربان ؟ وهو كيف يبتسم لها ! حتى وأن كانت ابتسامته صغيرة وبدت كأنها ابتسامة مجاملة واحترام فقط ... لكن أيضا لم يكن عليه أن يفسح امامها المجال .....حتى وأن كانت زميلته بالعمل هل هذا يعطيها الحق بالتمادي ؟! وذلك المدعو ناصر كيف لا ينصحها حتى لو على سبيل الأخوة والزمالة !!! حسنا ... مهما يكن ... كان على نور الحسن ان يكون اكثر حزماً وثقلا اليس كذلك ؟!!!!!!!!


بعد مرور عدة ساعات طويلة أو هكذا بدت لها غادرو اخيراً ... وكانت نبع لا تزال غاضبة ... غاضبة وحزينة من كل شيء .... لذلك ظلت معتكفة في غرفتها ... لم تخرج حتى لتناول العشاء معهم ... تبا له .. لا تريد النظر إليه ... لانها اذا فعلت ذلك كانت ستنفجر في وجهه ... وتفرغ كل ما في جوفها من حديث وانتقادات عليه وعلى اصدقائه خــــــــــــــــاصة صديقته أو زميلته كما قال عندما دلف للمطبخ وطلب من والدته أن تعد الضيافة لهم قائلا بأن زملائه في المجمع الطبي جاؤو لكي يطمئنوا عليه .... لم تاخذ الضيافة هي بل ذهبت لغرفتها بعناد ... لا بالتأكيد لن يحدث ذلك لن تفتح فمها بكلمة لأنها لو تحدثت فسوف يفكر كما فكرت غصن وسيقول بانها تغار ؟ وهي حتماً ..... حتماً ... لا تغــــــــــــار !!!!!!!!

....................


يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 10:05 PM   #729

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

يوم الخميس عصراً

أوقف والدها السيارة أمام منزل جيان الذي كان مفتوحاً على مصرعية وصوت الزغاريد يتردد صداها في كل مكان .... لقد اصرت على أن يوصلهم والدها .. لن تصعد بسيارة نور الحسن ابدأ على الأقل ليس الآن وهي لا تزال غاضبة وقلبها يحمل الضغينة أكثر من ذي قبل ناحيته .... وأكدت عليه بأن يعود هو ليأخذهم عندما يتصلون به بعدة عدة ساعات ... لقد انتبهت لنظرات ابن عمها المتجهمة الذي وقف يراقبهم بصمت ... وقد قرأت بعينيه انتقاداً وعدم قبول على مستحضرات التجميل التي كانت تضعها هي بالذات فقد كانت نظراته تحوم حولها فقط ...قال موجهاً كلامه لغصن لكن عينيه كانت مثبته عليها كان يقصدها بحديثه ذلك المغرور المتعالي :

- الا ترين أنك تضعين الكثير من مستحضرات التجميل التي لا فائدة لها ؟!!!

لتجيبه غصن بهدوء وهي ترفع حاجبيها وتنقل نظراتها بينهما ... وقد قررت أن تجاري لعبته وتدعي عدم الفهم :

- انا بالكاد اضع القليل يا نور الحسن ثم نحن ذاهبتان لحفل عقد قران كما أن والدي سيأخذنا ويوصلنا لباب منزلهم والحفلة خاصة فقط بالنساء ... بالأضافة لذلك فأن خطيب صديقتي منع التصوير بالهاتف ... لذلك لا داعي للقلق لن يراها .... اقصد يرانا .... رجل غريب ابداً !
كان سيعترض لكنها قاطعته وهي تضع حزام حقيبتها فوق كتفها وقالت بملل :

- هيا يا غصن ابي ينتظرنا في الشارع !!!!!!!

ثم تركته واقفاً ينفث الدخان من انفه وأذنيه ..غبي فليضرب رأسه بستين حائطاً من سيهتم به وبرأيه ؟! ثم حتى وأن حاول التحدث معها كانت ستوقفه عند حده ! لن تخاف منه ابداً !

عادت من شرودها حين سحبتها غصن من ذراعها إلى داخل المنزل وهي تقول بسعادة :

- تعالي ستحبين جيان كثيراً !!

وفعلا كانت غصن على حق عندما تعرفت عليها شعرت وكأنها تعرفها منذ فترة طويلة .... كانت جيان جميلة جداً ... كل شيء فيها جميل .... ابتداءاً من ملامحها المنمقة الناعمة وابتسامتها الحلوة الدافئة وانتهاءاً بشعرها الطويل ... الطويل جداً ما شاء الله ... وقد عرفت بأن جيان من أصول كوردية تنحدر عائلة والدها من شمال عراقنا الحبيب وقد جاءو ليعيشوا في بغداد منذ عقود طويلة من الزمن ... حتى أن لهجتهم كانت بغدادية أكثر منها كوردية ... لقد احست بأن هذا جمال متفرد وملفت .... وهو بالتأكيد جمال يتميزن به بنات كوردستان الابية .... قالت غصن بسعادة وهي تجلس قرب صديقتها :

- أوووه جيان تبدين رائعة الجمال .... اعانك الله يا جاسر كيف ستتحمل وتصبر إلى ما بعد الإمتحانات ؟!!!!

ضربتها جيان بمرفقها ممازحة وقد تحول وجهها إلى ظلال غامقة من اللون الوردي لتجيبها بخجل :

- بنت يكفي سخرية على حسابي !!!!

لوحت غصن وقالت ضاحكة :

- حسنا ... حسنا ...منذ متى واصبحنا خجولين ؟!!!!

نظرت لها جيان بتحذير لتسارع غصن بالقول :

- حسنا بجدية يا جيان ... أنا للآن لا اصدق بأنك اصبحت عروس !!!!
احتضنت كفها وهمست بتأثر وسعادة :

- سعيدة جداً من أجلك صديقتي .

ابتسمت جيان وأجابت وهي تنقل نظراتها الدافئة التي انعكست عليها السعادة الصادقة والعميقة كانت تبدوا وكأنها ملكت الدنيا وما فيها ... وقد تسألت نبع داخلها ... هل سيأتي يوم وينعكس على وجهها مثل هذه المشاعر الصادقة السعيدة :

- العقبى لك و لنبع .... على فكرة أختك جميلة جداً تماما كما وصفتها لي !!!

أومأت غصن بغرور وكبرياء وهي تنظر لاختها بفخر :

- حتى تصديقني .... كما إنها طيبة القلب ومتواضعة جداً !

شعرت نبع بوجهها يسخن لتهمس بخجل وهي تخفض نظراتها :

- يكفي أنتما الأثنان ... ستجعلاني اصدق نفسي فعلا !!!!


وقبل أن تجيبها جيان جاءت إمرأة كبيرة في السن تقريبا عمرها بنهاية الخمسينات لتقرب كرسيها البلاستيكي منهم وهي تحدق بنبع وتقول موجهة حديثها لجيان :

- جيان من هذا الفتاة صاحبة الغمازات الحلوة ؟ لم أرها في الحي من قبل ؟!!!!

أجابتها جيان مبتسمة :
- أنها صديقتي يا خالة وهي تسكن بمنطقة بعيدة عن هنا !
أومأت المرأة وقالت وهي تركز نظراتها على نبع التي احمرت خجلا والتي عرفت مسبقاً ما تريده هذه المرأة :
- هل أنت متزوجة ؟!! مخطوبة ؟!!!!!

هزت نبع رأسها بلا وقبل أن تخبرها بأنها غير مهتمة و الزواج ليس في بالها الآن ... أجل فمنذ أن عملت في المشتل .. كرست كل جهدها وتفكيرها على عملها الذي تحبه .... لم يعد موضوع الزواج يثير أدنى أهتمام منها ... سارعت المرأة بالقول وهي تميل بجذعها ناحيتها وقد دب فيها الحماس :

- حسنا الحمد لله ... لقد أعجبتني كثيراً يا ابنتي واريد ان أخطبك لابني ... لقد أوصاني بأن اجد له فتاة باهرة الجمال وذات غمازات ورشيقة وعيونها ملونة ... ابني مهندس ويعمل في ....

ثم اخذت تحدثها عن عمره وعمله وراتبه الشهري ومكان عيشه وكل ما يخصه حتى إنها أخرجت لها صورته المصغرة التي كانت تحتفظ بها في حقيبتها اليدوية .... وعندما وجدت متسع لتخبرها بأنها لا تفكر بالزواج الآن ظلت تلح عليها وتطلب منها التفكير لعدة أيام قبل أتخاذ قرارها النهائي قائلة بثقة :

- ابني عريس لقطة ... خذي بنصيحتي ولا تضيعيه من يدك !!!!

حتى إنها ومن شدة إلحاحها أخذت رقم هاتف غصن حتى تتصل لاحقاً لأخذ القرار النهائي .. الأخيرة التي اعطته لها وهي تبتسم لنبع بتسلية وكأنها تستمتع بأحراجها .... لم ينقذها من إلحاح المرأة إلا وصول العريس حين أعلنت إحدى الحضور وصوله !!!!!!!!!
.......................


يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-11-21, 10:08 PM   #730

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي





ياكلشي بحياتي ويا حلم دنياي
يادمعة فرحتي وضحكت احزاني
يل حبك خرج عن طابع المألوف
من كد ما احبك تاه وجداني
وعن هذا البشر واضح فوارق بيك
عنهم تختلف من قاس ميزانيي
يا اسمي الثلاثي واللقب وياه
يعني انت هويتي للراد يقراني



مقتبس



دلف جاسر إلى الداخل وما أن وقعت عينيه المثقلة بالعاطفة عليها حتى تم رغما عنه حبس انفاسه بقوة وتلاشى الضجيج حوله ... كانت جيان جميلة .... جميلة جدًا .... بل كانت آخاذة بجمالها المميز ... آسرته وفتنته .... وسرقت قلبه ... وبلحظة واحدة تشربت نظراته وتشبعت منها .... تلك الفتاة هل تنوي على موته الليلة .... هذا الفستان من أين اشترته ؟ كان بلون الرمان الداكن ... يعكس صفاء بشرتها الناعمة ... وتلك الفتحة المثلثة اظهرت امتلاء جزئها العلوي ... السلسلة ذات الخرزة الزرقاء على شكل دمعة ...التي اشتراه لها مع النيشان ...والتي أمرها أن تلبسه طوال الوقت لتحميها من الحسد ...كانت تسافر ... بعيداً ... بعيداً ... لتضيع طريقها وتختفي بين استدارة صدرها الوافر والذي جعل نبضاته تتضاعف .... وتقوس خصرها الملفوف التي من اجلها ممكن أن تطيح العقول ويخرج الناسك المتعبد من محرابه طائعاً إليها ... كاد أن يجعل لعابه يسيل على ذقنه ..... وشعرها .... آه من شعرها الطويل .... الذي تدحرج بموجات لامعة هابطاً نحو فخذيها .... وقد طلب هو من خبيرة التجميل التي احضرها بنفسه واتفق معها على السعر ... أن لا تشوه وتتعب شعر زوجته ( أجل زوجته ... اليوم صباحاً ذهبا برفقة والدته ووالدتها وبعض الأقرباء إلى الشيخ ليعقد قرانهم وتصبح بالفعل زوجته شرعاً ) بالمثبتتات الجافة الصناعية .... كان يريد أن يمرر اصابعه بطياتها الداكنة الحريرية .... يدفن وجهه فيه ليتيه بليله الذي لا نهاية له ولا نجوم ... ويستنشق ... فقط يستنشق بعمق رائحته المنعشة .... سمى عليها وقرأ المعوذات قبل أن يتقدم ليقبلها فوق جبينها ثم يجلس جانبها ....والدته الحبيبة قامت بالواجب حين ناولته المصوغات لكي يبدأ هو بمهمة تلبيسه لها بيدين ثابتتين وحازمتين .... يتعمد إمرار أصابعه على جلدها الحريري المكشوف ... قليلا هنا ... وكثيرا هناك ... يصبر نفسه لما بعد الحفلة عندما يفرغ المنزل من المدعويين وينفرد بها ... ينفرد ويغلق عليهما بابٌ واحد لقد أوصى والدته بأن تخلي لهما غرفة ليكونان وحدهما لبعض الوقت ... وقد كانت أكثر من سعيدة ومتحمسة لتلبيه طلبه وهي تبتسم وتغمز له بمكر ... تسارعت نبضاته بقوة مهولة ... هذه البنت كان تأثيرها يظهر فورياً عليه ... فقط كل ما عليها فعله أن تنظر له وهي تعض تلك الشفاه الرائعة وقد أصبح هو في خبر كان .... تنهد وهو يبتسم ويفكر ماذا سيحصل بعد قليل خاصة عندما يريها المفاجئة التي اعده لها ؟!!!!

...............


يتبع







التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 19-11-21 الساعة 10:29 PM
كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية, رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية ، نور الحسن ، نبع ، ايهم ، غصن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:55 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.