آخر 10 مشاركات
من تحت سقف الشقى أخذتني . . للكاتبه نـررجسـي?? ، مكتملة (الكاتـب : لهيب الجمر - )           »          154 - الوريثة الفقيرة - روايات ألحان (الكاتـب : MooNy87 - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          256 - دائرة الخطر - هيلين بيانشين ... ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          1107-معركة التملك-شارلوت لامب د.ن (ج2 من السداسيه كاملة)** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          عاطفة مجنونة (27) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree6254Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-21, 06:02 AM   #921

غمزة نظر

? العضوٌ??? » 1027
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 476
?  نُقآطِيْ » غمزة نظر has a reputation beyond reputeغمزة نظر has a reputation beyond reputeغمزة نظر has a reputation beyond reputeغمزة نظر has a reputation beyond reputeغمزة نظر has a reputation beyond reputeغمزة نظر has a reputation beyond reputeغمزة نظر has a reputation beyond reputeغمزة نظر has a reputation beyond reputeغمزة نظر has a reputation beyond reputeغمزة نظر has a reputation beyond reputeغمزة نظر has a reputation beyond repute
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

غمزة نظر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-21, 02:42 AM   #922

وآو~

? العضوٌ??? » 355588
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 210
?  نُقآطِيْ » وآو~ is on a distinguished road
افتراضي

جميل

اشكرك ،.،.


وآو~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-12-21, 05:16 PM   #923

egmannou

? العضوٌ??? » 453643
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 18
?  نُقآطِيْ » egmannou is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

egmannou غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-12-21, 10:35 PM   #924

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

من رفل ليوسف


ينشدوني عليك شلون وضعه وياك
واكلهم مو طبيعي اهواي داراني
وتطردني من ادك بابك وأكل للناس
طار من الفرح لمن تلكاني
اشطبتني من سجلك واني اكل للناس
شطبني من سجله للكلب وداني
كالولي يكرهك كلت غلطانين
يكرهني بشقه وبصدك يهواني
كالوا شلع كلبك كلت يعني اصار
شكو بيه اذا محبوبي شاقاني


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-21, 08:17 PM   #925

Maryam Tamim

مصممة في قسم وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Maryam Tamim

? العضوٌ??? » 435378
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 2,733
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Maryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond reputeMaryam Tamim has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العلي العظيم
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مساء الخير



تسجيل حضور



في انتظار نزول الفصل


Maryam Tamim غير متواجد حالياً  
التوقيع
استغفر الله العظيم واتوب اليه
رد مع اقتباس
قديم 24-12-21, 08:47 PM   #926

Lautes flower

? العضوٌ??? » 434742
?  التسِجيلٌ » Nov 2018
? مشَارَ?اتْي » 480
?  نُقآطِيْ » Lautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond reputeLautes flower has a reputation beyond repute
افتراضي

مساءالخير 😍😘
في انتظار نزول الفصل🌺⚘🌷


Lautes flower غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-21, 10:00 PM   #927

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

السلام عليكم بنات ... قبل ما نبدأ الفصل أحب أوجه شكري العميق لكاردينيا و أم سوسو لأن لولاهم الصراحة ما كان نزلت الرواية صدقاً والله العظيم .... شكرأ لأن سمحتولي وأنطيتوني فرصة لكي أنطلق في سماء المنتدى الغالي ..... هسة نبدأ قراءة ممتعة



الفصل الثاني والعشرين

..........

جلس أيهم في مكتبة يمرر صور أحدث الموديلات الخاصة بالأثاث المعروض أمامه في شاشة جهازة المحمول وابتسامة صغيرة ومنتصرة تزين شفتيه وكيف لا وهو قد سحب الموافقة الثمينة من والدته رغم عنادها وكرهها الشديد لعائلة عمه ! كان يعلم ومتأكد من رضوخها لرغبته ما أن يهددها بصورة مباشرة بفكرة خروجه واستقلاله في منزل منفصل ... حسنا هو بكل تأكد لن يفعلها ولو بعد مليون سنة ... ما عاش من يفصله عن عائلتة ..... وإن جاء يوماً ووضع أمام خيارين عائلتة او حياته الشخصية هو سيختارهم بكل تأكد .... سعادتهم قبل سعادته وهذا لا شك فيه مطلقاً ..... لكنها بالنهاية كانت خطة وكان على يقين بنجاحها وقد حصل ..... الآن أصبح كل شيء متيسر وسهل جدا .... الطريق الوعر أنتهى وبدأ بالاستقامة ..... وغصن أصبحت قاب قوسين أو أدنى من دخولها إلى عالمة وقفصة الذهبي الذي أعده لها ..... عندما قالت والدته بأنها موافقة أحس وكأن جبلاً ثقيلاً أنزاح من فوق كاهلية .... حتى وإن كان واثقاً مليون في المئة من موافقتها وإن خطته كانت ستؤتي ثمارها غير أن الشك تسلل داخله قليلا لكن الحمد لله كل خططه تسير بتوفيق من الله لأن سبحانه يعلم بصدق نواياه الشريفة ... أجل والله أن نواياه شريفة وعفيفة تجاه أبنة عمه التيي أطارت النوم من عينيه وسرقت منه راحته.... طرقات على الباب أخرجه من شروده ليقول بصوت عالٍ وهو لا يزال يحدق بالشاشة :

- تفضل ...

أنفتح الباب وأغلق بصمت ... كان كل ظنه أن الساعي أو أحد العاملين جاء ليسأله عن شيء ما لكن صوتها الناعم المضطرب جعله يستدير بسرعة مقطباً حاجبيه بذهول وعدم تصديق :

- أحم ... صباح الخير ....
هب واقفاً وهو يقول مذهولاً :
- خيراً يا غصن .... هل حصل شيء ما ؟!!!
أجابته بسرعة وهي تحاول طمئنته :
- كل شيء على مايرام لا داعي للقلق .

نظر لها بغرابة وكان للآن في حالة ذهول وصدمة من وجودها هنا في مكان عمله ليسألها مستفسراً بحدة :

- كيف ومع من أتيت هنا ؟ أنطقي ؟!!!!

أبتلعت ريقها وأجابت بهدوء ظاهري وهي تمسك حزام حقيبتها بقوة :

- أتيت مع نبع هي من أوصلتني وقد طلبت منها أن تنتظرني قليلا ريثما ... أتحدث معك .. بأمر مهم للغاية ...

هز رأسه وقبل أن يؤتي بحركة أو يسألها السؤال الذي انعكس على ملامحه المظلمة قالت بسرعة وهي تحاول أن تشرح بكلمات متلعثمة ومتعثرة تماما كما كانت نبضاتها :

- لقد جئت لكي ... لكي .... أخبرك بأني غيرت رأيي .... أنا فكرت كثيراً خلال الايام السابقة و ... و.. وجدت .... أنت .... أقصد أنا وأنت .... مختلفان كلياً وغير ملائمين لبعضنا ... لا يوجد شيء مشترك بيننا .....و و .. و ... أريد أن أنهي كل شيء ....بهدوء ودون مشاكل .

اتسعت عينيه لوهلة قبل أن تعود لطبيعتها اللامبالية .... حدق بها صامتاً ..... ملامح وجهه غامضة ..... لم ينطق بحرف .... بل ظل واقفاً خلف مكتبه .... ولأول مرة أنتبهت له .... كان يرتدي قميصاً بلون الحبر الغامق.... مشمراً عن ساعديه .... الأزار الأولى من القميص مفتوحة ....مظهرا مقدمة صدره وجلده الاسمر المدبوغ .... رغم بساطة ما يرتديه إلا أن هالة الجاذبية والهيبة كانت تحيطه بكثافة ..... بالمقابل وقفت هي تنظر له بحذر ... تحاول ان تبدوا امامه متماسكة ولا مبالية ... حسنا لقد قالت ما جاءت لأجلة وانتهى ... فليفعل وليفكر كما يشاء .... لا توجد قوة في الكون ممكن ان تغير رأيها ... كلمتها واحدة ولن تتراجع عنها ابدا .... أليس كذلك ؟!

اقترب ايهم منها بخطوات واثقة .... بطيئة ورشيقة هامسا بصوت خافت ابح :

- حسنا انت تحاولين اخباري بأن الخطوبة تعتبر مفسوخة ؟!!

ابتلعت ريقها و أومأت بنعم وهي تبتعد عنه خطوة مركزه بنظراتها على ملامحه الحادة لتجيبه بصوت مرتعش :

- أ..أجل ...

تنهد بعمق وقال وهو يقترب منها مرة أخرى وينظر لها بعينين شديدتي السواد تشبه عيون القطط البرية المتوحشة :

- وان سبب الفسخ هو اننا مختلفان ؟ لايوجد شيء مشترك بيننا ؟!!

قطبت حاجبيها وأجابت بحيرة وارتباك وهي تحاول التركيز على وجهه غير ان قربه الكبير منها وتلك الرائحة التي كانت تنبعث منه والتي كانت مزيجا ما بين رائحة النعناع والتوابل الحارة جعلت مهمتها صعبة للغاية بل مستحيلة :

- هذا ... هذا ما قلته قبل قليل ...

ارتفعت زاوية شفته بشبح ابتسامة وأجاب قائلا بهدوء شديد :

- واذا أخبرتك بأن رغم الاختلاف الذي تعتقدين بأنه على فرض موجود بيننا الا ان هناك شيء يسمى اختلاف متشابه ؟!

بارتباك وتوتر أجابت :

- اختلاف ماذا ؟!!!

ضحك بخفوت وقال ببساطة وهو يرفع كتفه الايسر :

- اختلاف متشابه !!!

أجابت بوقاحة وهي تقطب حاجبيها بأنزعاج ... أجل كانت منزعجة منه ... منزعجة من استهزائه وسخريته منها ومن قرارها المهم كيف يسمح لنفسه بأن يتكلم معها هكذا وكأنها طفلة صغيرة ثم عن اي اختلاف متشابه يتكلم ؟ ليس هناك اختلاف متشابه ! المختلف هو فقط مختلف لايوجد شيء اسمه اختلاف متشابه !!!!!!

- هذا اسخف شيء سمعته في حياتي ...

مرر لسانه على شفته السفلى قبل ان يقول وهو يركز على فمها الذي فغرته بدهشة ولهاثها الناعم يتصاعد رغما عنها :



-اممم طفلتي .... لا يجب على صبية شابة ومن عائلة مرموقة ان تتحدث مع الرجل الذي هو بمثابة زوجها الآن و الذي يكبرها بخمسة عشر عاما بهذا الشكل الغير مهذب ...... ماذا سيكون رأي والدك العزيز لو سمع ؟ ثم ما كنت اقصده بالاختلاف المتشابه ... تماما مثل الاقطاب المغناطيسية ... الم يعلموك في المدرسة ان الاقطاب المتشابهة تتنافر والمختلفة تتجاذب ؟؟ هي صحيح مختلفة لكنها تتجاذب و بقوة ...اختلافهم يجعلهم قريبين جدا .. جدا .... و نحن ...


اشار باصبعه السبابه بينهما رادفا بثقة :

- انا وانت هكذا .... اختلافنا الذي تقولين عنه هو اختلاف متشابه ....

اقترب منها اكثر .... اكثر من اللازم ... صدره القوي لامس نعومه صدرها الذي كان ينبض بشدة ألمت ضلوعها .... حبست انفاسها وحدقت بعينيه السوداء العميقة كالمنومة تماما .... لم تستطع ان تنطق بحرف واحد ....كانت مسلوبة الارادة كل القرارات والتي اتخذتها تجمدت بل تبخرت من عقلها بلمح البصر ..... كان ايهم يسيطر عليها دون حتى ان يكلف نفسه عناءا لذلك ....اخذ يمرر بهامه على خدها ثم امسك رقبتها من الخلف واحنى رأسها بزاوية تتيح له تقبيلها .. ليكمل حديثه وهو ينتقل بنظراته على وجهها قبل ان يركز على شفتيها

- والان سنرى الى اي مدى سيكون .... اختلافنا متشابه.....

نظرت له مندهشة من تلك النيران التي انعكست بعمق عينيه التي اصبحت الآن أكثر دكنة .... لا تعرف كيف خفض رأسه وقبلها ... حرارة جسده الحارقة أنتقلت إليها .... حرارة أحاطت بها وارتفعت داخلها محطمة كل المقاييس ... كان يستنزف بشكل مثير ومغري كل حيويتها وغضبها وأستنكارها ... لقد جاءت لتنهي زواجهم وتفسخ العقد الذي يربط بينهما لينقلب كل شيء حولها وينتهي بها الأمر بين ذراعي ايهم القويتين .... لا يمكن أن تشعر بهكذا مشاعر لكنها شعرت رغما عنها !!!!

قبلها برغبة ملحة وشديدة ... يطالبها الأستجابة .... لم تكن قبلته بريئة أوعابرة ...بل كانت عميقة وجائعة


قبلة أنستها مخاوفها وترددها والسبب الرئيسي الذي جاءت من أجله هنا... رائحته ورجولته التي لفتها كبطانية حريرية دافئة جعلت دمها يسخن .... ونيران غريبة تصيبها لأول مرة لتندلع بسائر جسدها المسلوب الأرادة .... كانت مرتبكة ... وخجلة ...... محرجة وبنفس الوقت مرحبة بقبلاته النهمة .... لقد القى أيهم سحرة الخاص عليها ليجردها من كل شيء ذكاءها .... روحها ومشاعرها وردات فعلها.....وكأنه شعر بأستجابتها إذ شدد من أحتضانه وسحبها نحوه اكثر حتى التصق جسدها بجسده القوي ... لقد جذبها أيهم نحو متعة غريبه ورائعة .... أرادت ... يا الله ارادت أن تدفعه عنها حفاظاً على ماء وجهها وكرامتها أمامه ....لكن عوضاً عن ذلك كانت أصابعها المرتجفة تمسك قميصه بقوة ... بحق الله لقد جاءت بغية فسخ الخطبة ما بالها أنهارت بين أحضانه هكذا !تقابل قبلاته باستسلام ورغبة !!!و بهذا الشكل المخجل !!!!


بالمقابل كان أيهم يقبلها بنهم ..... قبلة رجل لم يقبل أبدا بحياته وهذا ما حصل بالفعل ... كانت غصن أول أمرأة انغمس معها وتذوقها واقترب منها لهذه الدرجة ....كان يستكشف فمها ... يستنشق عطر انفاسها وكانت رائعة تفوق الخيال .... وكلما تعمق بقبلتها اكثر ارادها اكثر واكثر .... لقد كان محروما من هذه المتعة طوال حياته .... محرم والآن عوض عن حرمانه وياله من تعويضٍ بديع ومدهش ولذيذ أيضاً ... منذ وضع عينيه عليها عرف بأنها المنشودة وعرف بأنها ستكون ملائمة له من جميع النواحي ولم تخيب ظنه ... هاهي بين ذراعيه مستسلمة وهادئة ....تستقبل هجومه عليها ببرائة وطاعة .... أه ... طاعة عمياء دون نقاش او اعتراض وهذا ما سيحاول ان يزرعه ويعودها عليه في المستقبل ..

همس أيهم لاهثاً امام شفتيها التي أحمرت من قبلاتة :

- حلفتك بالله العظيم .... هل صدقتي الآن ؟ صدقتي بأن ما بيننا أختلاف متشابه !

أمسك ذقنها ورفع ناحيته وجهاً محمراً .... لاهثاً ....وعينين براقتين ..... لتنظر إليه بصمت وهو يسألها مبتسماً بانتصار وقد هدأ تنفسه قليلا :

- تجرئي وأنكري بأن الأنجذاب بيننا ليس متبادلاً ؟

لم ترد بالكلمات .... فقط عينيها المتوهجتين أخبرتاه بصحة ما قاله .... أبتسم ومسح جانب فمها و أردف بلجة آمرة ومعتدة :

- لا يوجد فسخ ولا تأجيل .... زواجنا سيتم .... حبي ... لقد خلقنا لبعضنا ... لا توجد قوة تبعدني عنك إلا الموت .... الموت فقط .... لذلك .... لا تعاودي ذكر كلمة فسخ أو إنفصال .... فهمتي ؟!!!


أومأت بخدر وهي تحدق به من بين رموشها الشبه مغلقة .... بقدر ما أثارها وأسعدها كلامه وتمسكه بها .... بقدر ما أخافتها تلك النبرة التملكية الخطرة التي غلفت لهجته ....قال بهدوء :


- والآن تعال معي هناك شيء أريد ان أريك أياه .

سحبها كالدمية ناحية الحمام الداخلي لمكتبة ثم أوقفها أمام المرآة .... أحتضن خصرها وأرجع ظهرها إلى الوراء ليصطدم بصدره .... أبعد خصلات شعرها الجامح ليضعه فوق كتفها الآخر ثم أنحنى ليطبع قبلة عميقة وقوية في رقبتها ..... تركت آثراً خفيفا على جلدها الحساس قبل أن يحدق في المرآة قائلا وهو يشدد أكثر من أحتضانها لدرجة جعلتها تشعر بكل عضله في جسده وحتى نبضاته أستطاعت أن تشعر بها هي الآخرى :

- أنظري لوجهك ... انظري جيداً ....

وقفت تحدق بعدم فهم في انعكاس صورتهما في المرآة .... لترى فتاة اخرى غير تلك التي جاءت قبل قليل ... فتاة بعينين لا معتين و شفتين حمراويتين و ووجه مظلل باللون الوردي الداكن ..... انفاسها لاهثة .... ونبضاتها مبعثرة كما الحال مع شعرها المتناثرحولها بهمجية جراء تمرير اصابعه الطويلة في خصلاتها ... ليردف هو شارحاً بلهجة ناعمة وصوت أنفاسه تلفح وجنتها :
- أنظري كم أنت جميلة ... جميلة جدا دون ذلك اللون الذي تلطخين به شفتيك

همست بإرتباك وهي للآن تشعر بالدوار من قبلاته ومما يفعله بها هذا الرجل المحنك :
- أحمر الشفاه ؟!!!!

غمغم وهو يريح ذقنه فوق كتفها :

- أيًا كان اسمه ..... أنت جميلة دونه ... لا حاجة لتضعيه ... وهذا الكحل !!!
قطبت تقاطعه بتذمر وبرائة وصدق :

- ما به الكحل ؟!!!! عيناي تبدوا صغيرتن دونه .

ليهتف أيهم باستنكار وذراعيه لا تزال ملتفه حول خصرها الرشيق :

- هراء ... لقد شاهدتك مرات عديدة دون كحل في منزل عائلتك وكانت عينيك جميلتين لوزيتان مسحوبتان كالقطط تماما ..

مستحضرات التجميل كان شيئاً اخر أضافه إلى اللأئحة التي اعده لها والتي تضمت التخلص من كل الأمور التي تحتاج لتغيير في حياة زوجة أيهم المستقبلية ... لن يجادلها الآن ... يعرف جيداً كيف ومتى وبأي طريقة ممكن أن يلين رأسها العنيد ويجعلها ترضخ لكل اوامرة بطاعة عمياء واستسلام سهل ... أردف بلهجة لينة :
- الآن ..... دعينا من هذا الكلام وركزي بما سأقوله لك .
أكمل وهو يمرر أصابعه بخصرها من الجهتين :
- الخميس القادم انت مدعوة لمنزل عائلتي .
استدارت ناحيته وهي لا تزال بين ذراعيه وقالت بتساؤل :
- لماذا ؟
ابتسم قائلا بتاكيد وهو يبعد الخصلات عن وجهها :
- أولا لكي تتعرفي على والدتي ... وثانيا لكي نختار سويا غرفة النوم الخاصة بنا ... لقد أحضرت كاتلوج جديد لغرف النوم وأريدك أن تختاريه على ذوقك حبي ...

غرفة نوم ؟ همستها غصن داخلها برهبة قبل أن تقول بقلق ولهاث :

- لكن .. أليس الوقت .. مبكرا ؟
أجابها ايهم بلوعة وهو يرفع يديها ويضعهما ناحية قلبه النابض بقوة :

- آه .. مبكر ؟ تعالي ... هات يدك وانظري ما تفعلينه بي ... انصتي لصوت نبضاتي كيف تخفق بجنون من أجلك !
همست ماخوذة بكلامه المعسول الناعم الذي لم تسمع مثله قط بحياتها :
- من أجلي ؟
ليردد مؤكدا وعينيه تلمع كالقطط :
- أجل من أجلك فقط يا حلوتي ... ونهاية هذا الشهر سيكون موعد زفافنا يا عزيزة العين !
لتهمس مرددة ببرائة :
- لم أكن عزيزة عين لأحد أبدا بحياتي !

ليجيبها هو بقوة وثقة وتلك الأبتسامة الرجولية كانت تبعثر نبضاتها برعونة بينما يديه تلمسان جانب وجهها برقة ولطف :

- أنت عزيزة عيني وروحي وحياتي .... أنت العزيزة الوحيد .... الأولى والأخيرة التي تسكن قلبي يا غصن .... لو تعلمين فقط ماذا فعلت لكي أحضى بك ...
سألته بحيرة وإرتباك :
- ماذا فعلت ؟
اجابها مبتسماً بغموض :
- سأخبرك .... حتما سأفعل ... لكن ليس الآن حبي .... ربما ... ربما .... في يوم ما ....

أخفض رأسه ناوياً تقبيلها من جديد حين ابتعدت وقالت بجدية وبرائة :

- لا ... لن تقبلني مرة أخرى حرام .
قوس حاجبيه وردد متفاجئاً :

- حرام !!!!!
هزت رأسها وأكدت بقوة وثقة :
- أجل حرام ... أنا للآن لست زوجتك !

حدق بها أيهم ومعالم وجهه ونظراته تقول لها هل أنت جادة ؟ لتؤكد هي وتجيب على سؤاله الصامت :

- أجل للآن لست زوجتك ! لا تنظر لي هكذا !

مد ذراعيه ووضعهما جانبي الحوض ليحاوطها ويحتجزها بلا حول ولا قوة وهو يجيبها بتسلية وسخرية :

- لست زوجتي هاه ؟؟؟؟ إذا عقد قران من عقده شيخ الجامع في ذلك اليوم ؟ وبمناسبة ماذا أقمنا تلك الحفلة التي جاءها أغلب وجهاء القرية وكبارها ؟!

أبتلعت ريقها وقالت بتلعثم :

- ما قصدته هو ... أني صحيح زوجتك .... لكن تلك ... ال ... ال .... الأشياء حرام ...لا يجب أن ... أن .... نفعلها الآن ... بل ... بل ... عندما أكون .... أقصد .... عندما نعيش معا في منزل واحد !

قرب وجه وقال بنعومة بالغة :

- لا يوجد حرام بما نفعله يا حلوة .... كل شيء يتم بالحلال .... أنت زوجتي شرعاً وزواجنا صحيح مئة بالمئة .... وإذا أردت ان اتمم زواجي منك الآن حالا لن يمنعني أو يعارضني أحد ....

اتسعت عينيها برعب وخوف وهي تحاول ابعاد نفسها عنه ليردف ضاحكا بلامبالاة وهو يراقبها كيف تريد التحرر من أسر ذراعيه ... كانت كالقطة العالقة تماما :


- لا تخافي يا بنت انا لست وحشا لكي افعلها الان حالا يمكنني الانتظار قليلا ..... ما أريد أن أوصله وافهمه لك بان ما بيننا بعيد كل البعد عن الحرام ثم لكي تطمئني أكثر أسألي زوجة أبيك .... إنها طيبة ولن تبخل بالرد عليك بكل صدق وأمانة !


أتم جملته وأنزل رأسه الفخور الأسمر وقبلها بقوة وإلحاح .... لم يتركها إلا لألتقاط أنفاسهم اللاهثة ..... أعتدل بوقفته ثم رتب شعرها الذي بعثرته أصابعه برعونة ونظراته البراقة لا تبارح وجهها أبداً .... قال بهدوء ورزانة وكأن شيئاً لم يكن عكس ما يجري داخلها من ضجيج وصخب عالٍ لا نهاية له ولا بداية :

- سأوصلك للمنزل .
أجابت بحيرة وصوت مبحوح :
- سأعود بسيارة أجرة مع نبع !

ابتسم ببرود وقال وهو يحدق بها بنظرات غامضة ومبهمة :
- لا يوجد سيارات أجرة حبي ... أنا من سيوصلكم للمنزل وهذا أمر نهائي لا رجعة فيه .




...........
يتبع




كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-21, 10:02 PM   #928

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

و لذا عليك أن تعيشها كلحظة مهددة
أن تعي أن اللذة نهب
و الفرح نهب
و الحب .. و كل الأشياء الجميلة ..
لا يمكن أن تكون إلا مسروقة من الحياة
أو من الآخرين ..
فالمرء لا يبلغ المتعة إلا سارقاً في انتظار أن يأتي الموت
و يجرده من كل ما سطا عليه.

- احلام مستغانمي





الأيام التي تلت مع يوسف كانت رائعة ... جميلة جدا ... صحيح هو لم يتطرق لموضوع الزواج مرة أخرى لكنه جعلها تشعر بأنها أهم شخص في حياته .... رغم إنه قد باشر بعمله وهي بدأت بالذهاب إلى الجامعة مع ذلك السائق الذي وافق عليه يوسف على مضض إلا إنه كان يبعث لها الرسائل كل ليلة ... يحدثها ويخبرها عن أدق تفاصيل عمله بالمقابل كانت تبلغة هي الأخرى عن يومها ودراستها وبطيب خاطر وبرائة.... لو أن شخصاً كان سيخبرها بأنها سوف تعيش لتحب رجلاً كيوسف .. تحبه بهذا القدر وهذه القوة كانت بكل تأكيد ستسخر منه ولن تصدقه مطلقاً ... عادت لتحدق بالرسالة التي بعثها قبل ثوانِ يسألها عن احلامها وامنياتها وما كانت ترغب بتحقيقة لتكتب بعفوية وصدق :

- كنت أرغب بأن أدرس القانون واصبح محامية ادافع عن المظلوميين وخاصة النساء المعنفات .
وصلها الرد بسرعة :
- ولماذا لم تدرسي المجال الذي تحبينه ؟!!!!
تنهدت رفل وحدقت أمامها بالفراغ قليلا قبل أن تكتب الرد الحقيقي وبكل صراحة :
- أخي ايهم لم يوافق .

- لماذا ؟!!!
قضمت شفتها وفكرت لعدة ثوان قبل ان تكتب الرد بمنتهى الامانة :
- يقول بأن مهنة المحاماة مهنة فاشلة فالمحاميين يجلسون امام بوابة المحكمة ... مصطفين مثل القطار تماما لا يجدون عملا ثابتا لهم ... أصبحوا أكثر من المدعين !

في الجهة المقابلة عقد يوسف حاجبيه وشعر بانقباض غير مرغوب به في صدره وهو يقرأ ما كتبته رفل ... لقد كان يعلق كل أماله على أيهم وعلى عقله المتفتح الذي أوهمه بأنه ربما لن يلتفت لحالته المادية وسيعطيه مباركته وموافقته على إرتباطه بشقيقته بكل سهولة ويسر ولكن الآن ومع ما ابلغته به رفل .... تبخر جزء كبير من تفائله ليحل محله القلق وعدم الراحة ... إذا كان هذا هو رأيه بالمحاميين فماذا سيكون رأيه به هو خريج كلية اللغات ولا يمتلك وظيفة حكومية تملئ العين أمامه وأمام الناس ؟
ابتلع ريقه وكتب رده مستغرباً :
- هذا منطق غريب !!!
لتجيبه ببساطة وقبول وتزيد الطين بلة :

- هذا رأيه يا يوسف وأنا لم ولن استطع ان أرفض له أمراُ يراه مناسبا لي ابداً ...

يا الله وأيضاً لا تستطيع أن تعارض رغبة وأوامر شقيقها ؟ همسها يوسف داخله بيأس وقنوط .... اي أن ايهم هو المتحكم الفعلي بحياة شقيقتة ؟ يبدوا وكأن الطريق سيكون أمامك صعبا وطويلا إيها المسكين الحالم يا من تعيش للآن في عالم النية الصادقة الطيبة ...

الحرب ستكون شرسة وغير متكافئة بينهما ... أيهم بماله وثقته وتعاليه وهو بفقره وحبه البريء الشريف فقط ... لكنه مستعد ... مستعد على أن يخوض تلك الحرب ويصبر عليها حتى لو تطلب ألأمر أن يصبر العمر كله سيفعل ... من اجل رفل سيفعل كل شيء وأي شيء فقط لكي يحضى بها في النهاية .... ثلاثة أشهر وسيذهب ليتقدم لطلب يدها ... ثلاثة أشهر هو الوقت المتبقي على إنتهاء إمتحاناتها .... سيخطبها الآن فقط والزواج بعد التخرج .... أن شاء الله تعالى سيكون كل شيء على ما يرام ... لا داعي للتشائم هذا فأل سيء .


.....................
يتبع




كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-21, 10:03 PM   #929

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

كان الوقت بعد الغسق بقليل حين طلبت منها نبع أن تذهب لوالدها الذي ينتظرها في الصالة .... سألتها غصن بفضول عن السبب .... فمنذ رجوعهم من القرية ووالدها قليل الحديث معها .... أعتقدت بأنه للآن غاضب منها بسبب فعلتها الطائشة وللأمانه هو معه حق .... فما قامت به كان عملا متهورا وغير محسوب وقد كان درساً إضافيا وقاسياً تتعلمه في هذه الحياة الموحشة :

- ماذا يريد مني ؟!
أجابتها نبع مبتسمة :

- أعتقد ربما بأن الموضوع يخص أيهم !

ابتلعت ريقها الذي جف فجأة وإزدادت وتيرة أنفاسها كما الحال مع نبضاتها .... وأول ما خطر في بالها بأنه عرف بأمر القبلات وسوف يعاقبها على ذنب لم يكن لها يداً به .... كل ما حصل كان بسبب أيهم ... كيف عرف ؟ ومن أخبره ؟ فهي لم تحكي أي شيء أمام نبع مطلقاً .... حتى عندما طلبت منها أن تأخذها لأيهم أيضاً لم تبلغها سبب ذهابها فقط قالت بأن الأمر يخص خطوبتهما .... والجميل بنع هي إنها تراعي خصوصياتها ولا تتدخل أبدا .... تنتظر بصبر أن تبادر هي وتخبرها بما تريد دون ضغط أو فضول غير مرغوب ..... نحت تلك الأفكار من رأسها وسألتها بحذر :
- ماذا تعنين ؟!

أجابت وبعفوية تامة وبرائة :
- أعني ربما سيخبرك بأنه لن يجبرك على الزواج منه !

رمشت غصن عدة مرات وكأنها لا تستوعب ما قالته أختها لتعاود سؤالها بتوجس :

- هو أخبرك بذلك ؟!!!
-
هزت نبع رأسها نفيا وأجابت :

- لا ... لكني فقط خمنت ذلك من ملامحه الهادئة المبتسمة ... وأكاد أجزم بأنه نسي الموضوع ... وربما سامحك ايضا !

قضمت غصن شفتها السفلى بتفكير .... ماذا لو كان ما قالته نبع صحيحاً ؟ بعد ما حصل بينهما في المكتب صعب جدا أن تفسخ خطبتها منه .... كما إنها لن تكذب على نفسها وتدعي ... فهي منجذبة بشكل رهيب ومخيف ناحية أبن عمها ... وكأن حقلا مغناطيسياً يجذبها إليه دون إرادة منها ...حثتها نبع وهي تدفعها بلطف :
- هيا الآن أذهبِ إليه بسرعة ...
طلبت منها غصن بطفولية وتوسل :
- تعالي معي !
أجابت نبع مبتسمة :
- لا هو يرد التحدث معك على انفراد ... أنا سأذهب للمطبخ لأساعد أمي بتحضير العشاء وعندما تنتهون من الحديث أن رغبت اخبريني بكل شيء وبالتفصيل الممل .... حسنا ؟!

وقبل أن تتوجه للمطبخ همست نبع بلطف وطيبة :
- غصن .... أبي يحبك كثيرا ... لا تنسي هذا الأمر ابدا !

تنهدت غصن وأومأت بصمت وهي تراقب أبتعاد أختها قبل أن تستدير وتذهب إلى الصالة ...دلفت بهدوء وصمت وما أن شاهدها والدها حتى حثها للتتقدم وتجلس جانبه قائلا :

- تعالي أجلسي جانبي هنا يا غصن .

جلست جانبه وهي لا تزال صامته تقضم طرف شفتها بتوتر وارتباك ...الفضول ينمو داخل صدرها ويكبر شيئا فشيئا ... تنظر له بحذر وأرتباك ... بعد مرور عدة دقائق قليلة قال والدها بهدوء وهو يحدق بها :

- هل لديك فكرة عن سبب طلبي التحدث معك وحدنا يا غصن ؟!
هزت رأسها بلا وهي تبادله النظرات بترقب والفضول يكاد يقفز من مقلتيها ليردف هو متنهداً بهدوء :
- لقد أردت التحدث معك بشأن أيهم ....

يا الله .... عرف ؟؟ ما أن سمعت أسمه حتى تسلل ورغما عنها لون الخجل إلى وجنتيها بينما شعرت بالحرارة تندلع داخلها بكثافة خاصة وهي تتذكر تفاصيل قبلاته ولمساته وتلك العلامة التي تركها كتذكار فوق رقبتها والتي اضطرتها لترك شعرها متناثرحول أكتافها لأخفاءه بالأضافة لإستعمالها مساحيق من شأنها تخفيف لونها المميز ..... أكمل والدها الحديث قائلا بحرج وندم :

- لقد ظلمتك كثيرا يا غصن .... ظلمتك عندما كنت طفلة وعندما كنت شابة حتى وأن كان الظلم رغما عن إرادتي .... فهذا لا يمنع تقصيري تجاهك .... ولا أريد أن أظلمك الآن أيضا بسبب غضبي وتسرعي ...

ابتلعت ريقها وقالت بعدم فهم :

- لا أفهم ما تقصده ؟!!!!
أجابها شارحاً بهدوء وهو يدرس ملامحها بتركيز :
- اقصد أرتباطك من أيهم .... أنت لست مجبرة على اتمام زواجك منه بنيتي ...لقد كنت غاضبا في الأيام السابقة وحدث ما حدث ... الآن هدأت وفكرت .... لن أجبرك على فعل أي شيء لا ترغبين به يا غصن ....لذلك أن لم تكوني راغبة بأرادتك دون ضغط أو إجبار على الزواج منه ... فساتصل به وأبلغة بأن هذا الزواج لن يتم وكل شيء قسمة ونصيب ! وهو رجل شهم وذو أخلاق عالية وسيتفهم الموقف بكل تأكيد ويقبل الرفض بهدوء وتعقل .

حدقت به بصمت ...تستوعب ما يقوله والدها .... الآن كل شيء أصبح سهلا امامها اليس كذلك ؟ ليست ملزمة أن تتزوجة بسبب الذنب الذي تشعر به تجاه والدها ... الآن هي حرة التصرف ... والكرة أصبحت بملعبها والهدف أمامها ... حثها والدها بصبر مبالغ به :

- إذا ماذا تقولين يا ابنتي ؟!!!! تريدين أن اتصل به ليأتي ويرمي عليك اليمين ويطلق ... وينتهي الأمر وكأن شيئاً لم يكن ؟!


اوجعتها كلمة الطلاق كثيرا ... لم تكن تريد أن تتطلق من أيهم .... تذكرت احضانه وقبلاته .... رائحته ودفئة .... اهتمامة وحنانه ... ونظراته الشغوفة والتي عكست رغبته الصادقة بها ... كانت تريده ولا تخجل من الاعتراف بذلك مرة أخرى ... تريد ابن عمها وتحبه !!! يا الله كانت تحبه ؟ أجل ولما لا ... أيهم وسيم ورائع ومهتم بها ... يغدق عليها بحنانه ولطفة ... عندما تكون جانبه تشعربالحماية والآمان والراحة .... تشعر وكأنها تقف خلف اسد قوي يحميها ويحافظ عليها ! ماذا قد تريد الفتاة أكثر من كل تلك الصفات والمشاعر الإيجابية في شريك حياتها ؟! وفوق كل ذلك كان ابن عمها ومستحيل أن يؤذيها أويكسر قلبها .. أجل بكل تأكيد لن يكسر قلبها يوما !

لذلك تجرأت وقالت بخجل وقد شعرت بالحرارة تشع من وجهها :

- أنا ... أنا ... موافقة على الزواج من أيهم أذا وافقت انت .

حدق بها والدها بعدم تصديق .... رفع حاجبيه ثم صمت عاجزا عن الرد لعدة دقائق قبل ان يرسم ابتسامة سعيدة ومرتاحة وهو يقول بتأثر وحنان متدفق :


- أنا موافق يا غصن ... موافق يا ابنتي ... فهل سأجد افضل من ابن أخي لأتمنه على قطعة من قلبي وروحي !

عندما قال قطعة من قلبي وروحي نظرت له غصن وكأنها لا تصدق ليردف هو مؤكداً بصدق أنعكس على ملامحه الوسيمة :

- أجل قطعة من قلبي وروحي .... نبع عيني اليمين وأنت عيني اليسار ومحمد هو قلبي النابض ... أنتم أولادي الثلاثة الذين خرجت بهم من الدنيا واسأل الله وأدعوه كل يوم وبكل صلاة أن يحفظكم لي وأن اعيش العمر لأراكم سعداء ومستقرين في حياتكم ...

ثم فتح ذراعيه مبتسما بتوسل صامت لها ... لتلبي نداءه بكل طيبة خاطر وقد تجمعت الدموع بعينيها وشعرت بدفئ قوي وعميق ينزلق إلى صدرها ويستقر في قلبها .... لتتقدم بجلستها وترمي جسدها بأحضان والدها الدافئة دون شعور منها همست الكلمة التي كانت تقف مختنقة في حنجرتها منذ شهورٍ طويلة ..... همستها بعفوية ... بحب.... وبطفولية .... ارجعتها الى ايام الصغر .....أرجعتها غصن الطفلة الصغيرة البريئة :

- ابـــــــــــــــــــــــ ـي .



.....................
يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-21, 10:04 PM   #930

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

- امي هل صحيح أن أيهم سيحضر خطيبته هنا يوم الخميس القادم ؟!!

قالتها رفل مدعية اللامبالاة وهي تجلس جانب والدتها تساعدها بصنع ( الكليجة ) التي اشتهاها ايهم اليوم صباحا وطلب من والدتهم ان تعدها له .... رفعت الأخيرة عينين باردتين وملامحها تعكس الكره الشديد والحقد قبل أن تستبدله وتبتسم لها أبتسامة واسعة ومرحبة وهي تقول بلطف غريب ومثير للريبة :

- أجل صحيح طبعاً لقد أخبرني البارحة .

قوست رفل حاجبيها بتعجب ... كانت متعجبه ليس من هدوء والدتها فحسب بل من الأمر برمته ..... كيف استطاع أيهم أن يؤثر عليها ويجعلها توافق وبهذه السرعة ؟ لقد أعتقدت بأن تغيير رأيها سيطلب شهور طويلة وحتى سنوات وليس يوم واحد فقط ! سألتها بحذر :

- و ما هو رأيك ؟

أجابت والدتها ببراءة مزيفة وسألت :

- رأي بماذا ؟

لتوضح رفل باهتمام :

- بمجيئها هنا !

هزت والدتها رأسها وقالت بكل بساطة وكأنها تتحدث عن خطبة تمت بكامل أرادتها وباختيارها هي بالذات :

- بالتأكيد سأستقبلها .... وهل عندك شك بذلك ؟

قطبت رفل حاجبيها وأجابت بكل صراحة وفضول :

- غريب يا امي ! كيف غيرت رأيك واستسلمت لرغبة أخي بهذه السهولة ...اقصد ...
قاطعتها بهدوء وأكملت نيابة عنها :

- اعرف ما تقصدين يا رفل لكن دعيني أوضح لك أمرا مهما جدا ؟!
سحبت نفساً عميقاً وأردفت بهدوء ولهجة انعكست عليه الطيبة والتسامح والتي هي تعرف جيدا بأن هاتان الخصلتان بعيدتان كل البعد عن والدتها خـــــــــــاصة بكل ما يتعلق بعائلة عمها أوعشيرة والدها قاطبة :

- أنا أم .. والأم دائما تفضل سعادة أبنائها على سعادتها .....قلبي لم يطاوعني على أن أسرق فرحته وسعادته ....ثم حتى وأن أختار أيهم أبنة الد اعدائي ماذا عساي أن أفعل غير أن استسلم وادعو الله أن يتمم له سعادته على خير ! هذا جل ما أتمناه بل ما تتمناه كل الأمهات .

كانت رفل تحدق بوجه والدتها وكأنها ترى أنسانه غريبة عنها ؟ بل وكأن رأسا ثانية قد نمت لها .... معقول هذا هو تفكير والدتها ؟ والدتها التي لا تبارح تشتم عائلة والدها قاطبته من صغيرهم لكبيرهم ودون سبب منطقي مقنع لهذا الكره المتأصل فيها ؟ تتحدث بهذا الشكل الرصين الهادئ ؟! قلبها غير مطمئن ... صوت يخبرها ويلح عليها بأن هناك ما سيحصل وأنها لن تجعل ذلك اليوم يمر على خير ... مستحيل .... والدتها وتعرفها كخطوط يدها ..... لكن على ماذا هي ناوية الله وحده يعلم !!!!!


تجاهلت كل الكلام قالته والذي لم يدخل لعقلها ابداُ ثم قالت بهدوء ونبرة لينة :

- غصن فتاة لطيفة وحساسة للغاية ... بالله عليك عامليها بطيبة يا أماه .

نظرت لها والدتها باستنكار وقالت وكأنها اصيبت بجرح عميق :

- ومابك تقوليها بتوسل هكذا ؟ ثم ماذا تظنيني ؟ وحش كاسر سأجم عليها وأعضها ؟ أم ربما أنا امرأة بلا اصول ولا تعرف واجب الضيافة ؟

سارعت رفل لتقول بكل صدق :

- لا يا امي حاشاك الله من كل ذلك ... أنا فقط كنت الفت انتباهك لا غير .... فهي وكما قلت حساسة للغاية ربما كلمة غير مقصودة ممكن أن ....

قاطعتها والدتها بسخرية لاذعة :

- حسنا ..حسنا ... مهما يكن لا تقلقي ساقوم معها بالواجب اكراما لاخيك اولا واخيرا .

................

يتبع


على هذا الرابط


https://www.rewity.com/forum/t483312-94.html



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 24-12-21 الساعة 10:40 PM
كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية, رواية ، عراقية ، رومانسية،فرصة ثانية ، نور الحسن ، نبع ، ايهم ، غصن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:15 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.