آخر 10 مشاركات
خلف الكبرياء -ج2 من حب مقيد بالكبرياء-قلوب زائرة-للكاتبة المبدعة::مها هشام*كاملة* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          رجل ليس لها (73) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          تحملت العنا لأجلك يا ولد العم ... الكاتبه : mnoo_gadee (الكاتـب : جرح الذات - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          الجرح الصامت (7) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب منكسرة (الكاتـب : هند صابر - )           »          العاطفة الانتقامية (19) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          حب مقيد بالكبرياء -قلوب أحلام قصيرة زائرة _ للكاتبة المبدعة: مها هشام*كاملة &الرابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          عزيزى كيليان (58)للكاتبة K.L. Donn الجزء1من سلسلة رسائل حب Love Letters..كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل ستكون عودة سارة وثائر بسبب مرض عهد
نعم 19 67.86%
لا 9 32.14%
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree4186Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-22, 09:10 PM   #1431

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم
مساء الخير جميعاً
كيفكم أن شاء الله أنكم بصحة وعافية أنتم ومن تحبون
.. اولاً الله يبارك فيكم وشكراً لمشاركتي فرحتي بما انجزته
وثانياً شكراً شكراً لانكم احييتوا الصفحة بتوقعاتكم و تعليقاتكم
كنتم داعم نفسي لي شكراً بحجم السماء .. الله يسخر لكم من
يكون داعم لكم وجابر لخواطركم ..
وثالثاً النجمات تلقونها تحت واللي لها حق وانا سقط مني لا تتنازل
وتذكرني
المهم احنا ترا نظامنا ما تغير فصلين بالاسبوع كل سبت واربعاء
وان كان راح يتغير شيء انا بقول لكم
استلموا الفصل قراءة ممتعة
.
.


الفصل الثالث و الاربعون
.
.
قسم الشرطة
.
خرج بعد أن قدم إفادته و وقع عليها ليجد ماهر يجلس على كراسي الانتظار يشرب كوب من
الشاي : وش ذا المزاج .
رشف من الكوب قبل أن يقول : وكيف تبغاه مزاجي ؟ الحرامية ومسكناهم وعمي بكرة ما يقص
رأسه سيفين وهو مفتك حلال عمه المستقبلي .
جلس بجواره لم يفكر بهذا الأمر حتى ولكن سبحان الله مسير الأقدار كيف صادف سهرهم في
مكان قريب من حلال أبو هند وقت هجوم الحرامية .. كشر بضيق وهو يتذكر عذر ذاك الغبي
الذي دفعة لسرقة .. ولما يستغرب ! ليس كل من خلق ذكراً تحلى بصفات الرجولة .. كان
شخص وقح وهو يعود لينتقم بعد أن ضرب بسبب تهجمه بالكلام على فتاة لا يعرفها ولا تعرفة
.. غداً سيحضر علي و أبو هند و ربما صعب لأجل إغلاق ملف التحقيق .. القبض عليهم اثناء
السرقة أضعف موقفهم و عدد الشهود كان ضربة قاضية دفعتهم للاعتراف الذي ربما يخفف
عنهم العقوبة .. لاحقاً أنظم لهم الجميع بعد أن قدموا شهادتهم وخرجوا فقال أحدهم بمرح شبابي
: لو أني مكان عبدالمحسن والله لأخليك تسري بحرمتك من غير مهر .
ماهر : صادق .. تقهى يسوونها .
اتفق الجميع على احتمالية حدوث ذلك ولم يفوتوا الفرصة لالقاء بعض التعليقات المحرجة ..
فتح باب سيارته : هد اللعب أنت وياة ولا تخلطون الأمور ببعضها .
ضربه بحفه على كتفه من مر بجواره قاصداً سيارته : الكلام شيء واللي فالقلب شيء ثاني
.. واحلالاه كان يمدينا زافينك الحين وبايت متهني .
ارتفعت ضحكاتهم بصخب كعادتهم فأغلق باب السيارة مبتسماً .. لو أن هذا حدث قبل عشرون
عاماً لكان فعلاً الان يتجه لبيته وهي بجواره ولكن كل شيء يتغير مع مرور الوقت أو تحكمه
قوانين تجبره على التغيير .. مالت ابتسامته وهو يفكر لو أن هذا حدث ماهي ردة الفعل التي
ستصدر عنها تلك الخجولة الواثقة .. نعم لم تخدعه براعتها بالحديث أو حتى محاولتها لتصرف
بهدوء وثقة .. فاحمرار اذنها اليسرى كان واضحاً له كما تلطخ عنقها ايضاً بشيء من التورد
حين تقع عينها في عينه أو حتى حين يتحدث .. زم شفتيه بعدم رضا عن عودتها لأفكاره فهو
لم يفكر بها منذ خرج من مجلسهم معطي رأيه بالموافقة .. اما الان كيف يخلص نفسة من
صورتها الحسناء حتى لو تغلب عليها كيف يتغلب على أنوثتها التي كانت طاغية على كل
تفاصيلها فحتى حديثها كان زاخراً بها .. أنوثة كهذه لا تملكها فتيات العشرين .. هي فقط علامة
تجارية سجلت لسيدات الثلاثين ومن طرقن بابها .
..
..
أغلقت الباب بعد أن أخرجت رؤيا التي ايقظتها من نومها لتنقل لها الخبر البطولي كما وصفته
.. وكأنه لم يكن هناك أحد سواه .. رفاقه بلغوا العشرة فلما ينسب كل الفضل له .. هل لأنه كان
الأسرع فيهم و وصل اولاً ام لأنه طرحهم ارضاً بسبب خبرته العسكرية .. دخلت لفراشها
: اساساً لو ما مسكهم كان عار على الدولة اللي دربته و دفعت راتبة .
عاد صوت الطرق يرتفع خلف بابها فنهضت بغضب ستجرها بإذنها حتى تتأدب تلك المدللة
أفسداها والديها بالدلال .. ولكنها تراجعت عن كل مخططاتها وهي ترا والدتها تقف خلف الباب
: هلا يمه .
هدى : وراتس كأنتس ودتس تصفقيني .
ابتسمت بتورط : أعوذ بالله وش ذا الكلام .
هدى : رؤيا علمتس .
هزت رأسها بنعم وهي ترا طيف ابتسامه على ثغر والدتها بالطبع ستبتسم فزوج ابنتها المستقبلي
امسك بالسارقين : أسمعي لا تتأخرين بالقومة بكرة أبوتس مغدي الريجيل .
هزت رأسها حين غادرت والدتها قائلة : والله لو يسمع شوري كان يملك لكم بكرة .
أغلقت الباب وقد سرت قشعريرة بجسمها حامدة الله أن هناك إجراءات لا يتم الزواج الا بها
.. رغم أن والدتها صغيرة بالعمر الا أنها تخرج بأفكار جدتها صيته لم تفكر بها .. حين
أغمضت عينها عادت لها القشعريرة وهي تفكر بأن أمور كهذه كانت تحدث .. كانت ستجن
حقاً لو أتوا لها و أخبروها أن أجمعي حاجاتك زوجك ينتظرك بالخارج ..



--------------------------------------------


دخل للمنزل فوجده ينعم بالسكون عكس ما توقعه فهو ظن أن والدية سيكونان بانتظاره لسؤاله
عن ما حدث .. ولكنة حين دخل لقسمة الخاص وجدها هي مستيقظة تنتظره .. لا يعلم ربما هذه
أول مرة تفعلها و تبقى مستيقظة من أجله .. نهر نفسة وما أدراك بأنها تنتظرك .. ربما كانت
تسهر لأجل نفسها .. ولكن شيء بداخلة يقول أن كل شيء هنا من أجله هو .. حين طال صمته
وهو ينظر لها تقدمت نحوه بهدوء وتفاصيل جسمها تصبح أكثر فتنة مع فستانها الحرير .. لم
تتكلف في زينة وجهها فكانت كما يحبها بسيطة وقفت امامه : مساء الخير .
تأملها من الأعلى للأسفل : مساء النور .. غريبة سهرانة لذا الوقت .
رمت شعرها للخلف مبعدته عن كتفيها : أنتظرك .. ما قدرت أنام وأنا ما تطمئنت عليك .
نزع ثوبة بشيء من الضيق .. هل لأنه تشاجر مع أحدهم بسببها تفعل ذلك ؟
: وش تطمنين عليه .
فتحت الدولاب تخرج له بجامته : مو كنت معهم يوم مسكوا الحرامية .
رفع حاجبه : الا .. بس ما جانا شيء عمي هبدهم اول ما وصل .
ابتسمت : كفو .. هو كيفه ؟ يمدي ما يقص رأسه سيفين .
أخذ بجامته : ما صابه شيء .. و ايه روحتنا بكرة تأجلت لبعد العصر .. أبو هند عازمنا بكرة للغداء .
رفعت صوتها ليسمعها : مو مشكلة .
أغلق باب الحمام و نزع ملابسة لا يريد أن يتأمل كثيراً فهم منذ اجتمعوا تحت سقف واحد
تأتيهم مشكلة بعد أن يكونوا في أقصى مراحل راحتهم وسعادتهم .. أن نسي ليلتهم الأولى بالطبع
لن ينسى غباء الهام و انانيتها وأن نساها كيف ينسى عدم ثقتها به التي ما زالت لم تتراجع عنها
وهو لا يعلم ما الذي تريد منه فعله ليكسب ثقتها .. حين خرج وجدها قد نامت شبه جالسة على
السرير .. ابتسم بسخرية الم تستطع أن تصبر أكثر و تكمل ما بدأت به .. وقف محتاراً هل
يُقضها من نومها ام يتركها و ينام هو ايضاً .. بعد حيرة طويلة قرر إيقاظها ستكون هذه الليلة
محسوبة في صالحة ليقلل حججها التي لا تعلم هي نفسها لم تتهرب لها .. في البداية انزعجت
من لمساته ولكن حين فتحت عينيها ابتسمت حينها مالت شفتيه بابتسامة لو كانت في كامل وعيها
لعلمت انها ابتسامة نصر ولا تحمل أي معنى أخر .. لو كانت لها نوايا أخرى لأكملت نومها و
تركته او تحججت بتعب الحمل ولكن هذه الابتسامة التي اهدتها له لا معنى لها سوا أن هذه
المرأة عاشقة ولا يتمنى شيء أخر سوا أن تدمن عشقها له حينها حتى تمردها و تشتتها هذا لن
ينفعها ابداً وما يجهله هو المحتفل بنصرة أنها أصبحت كما يتمنى منذ زمن طويل و الا كانت
تركته سابقاً وهو من فعل كل شيء كانت تكرهه او تجده سبباً لطلاق حسب تفكيرها و رأيها
الذي تتمسك به وما زالت تتمسك به ولكنها قد جعلته في محل استشناء حين كان يطمح أن يكون
في الصف الأول لم تهتم لهم فئذا بها تخصه بمكان له لوحده رغم تذبذب مشاعرها و عدم
تعرفها على حقيقه ما تريده نسبياً .
صباحاً ايقظته باكراً تستعجله : ماهر بسرعة الفطور بيروح عليك .
فتح عيناه بكسل تعشقه فابتسمت ولمعت عينيها بطريقة غريبة بالنسبة له .. تكلم بثقل بسبب
النوم : الفطور لاحق عليه لا شبعت نوم .
هزته من كتفه بهدوء : ايه وصلاة الفجر اللي راحت كيف تعوضها .. قوم صل وأنزل عماني
وعيالهم كلهم هنا عمي عازمهم على الفطور .
ابعد اللحاف لينكمش بمن البرودة : أبك هذا ويش .
غادرت الغرفة قائلة : هذي درجة الحرارة اللي وصلت 2 أتوقع بكرة بندخل لصفر ولا الواحد
تحت الصفر .
نهض ليتوضأ بالطبع وصلوا لدرجة الحرارة التي قالتها فالشمس الان قد أشرقت و بالتأكيد
وقت الفجر كان الجو أكثر برودة .. صلى الفرض الذي فاته و نزل مرتدياً فروته وقبعته
الصوف الشتوية .. حين فتح باب المنزل لفحة الهواء القوي البارد فأتاه صوت والدته من
المطبخ : ماهر سكر الباب ذبحنا الهواء .
خرج و أغلق الباب مضيق عينية من شدة دفع الهواء على وجهه .. دخل المجلس الممتلئ
برائحة الحطب المحترق و بعض العطورات الخفيفة الصباحية لأبناء عمة التي طغت رائحة
شبة النار عليها .. القى السلام و التقط الدلة : أبك الجمدة هذي ويش .
علي وهو ملتحف بفروتة : ما شفت شيء العصر احتمال يجي مطر و بنبرد زيادة .
سفر المتشاغل بسبحته : أي مطر ما اظن يحول علينا الا البردي مير دخلوا سياراتكم لا
تتركونها برا يعدمها لكم .. كان أخر المنظمين للجلسة هو محارب الذي حظر الإفطار مع
حضوره ..


-------------------------------------


نزل الماء الفاتر على وجهها لتشهق بقوة و تقفز جالسة وهي تمسح على وجهها وتسمع صوت
والدتها الغاضب : اهب صدق أنا وخواتتس تكسرت ظهورنا من الشغل و أنتِ منتفخة هنا تقل
ميته .
رفعت نظرها لوالدتها الغاضبة التي عصبت رأسها بطرحتها وهذا دليل على أنها وصلت
لمرحلة أي نقاش معها سيؤدي بها الى استخدام العصى .. قفزت من السري7ر ما أن لوحت
والدتها بجيك الماء الذي تبقى فيه أكثر من نصفة .. حين دخلت للمطبخ وجدت مضاوي تقيس
حرارة الماء : ماش رغم أني حطيت فيه قطعتين ثلج عشان يبرد زيادة .
رؤيا بقهر : عدوه أنا !بعلم أمي عليتس .
أشارت هند خلفها : شوفي المحروسة اللي وراتس وأن كان فيتس خير أفتحي فمتس .
نظرت للخلف لبلع ريقها وهي ترا الخيزرانة حمراء اللون على الطاولة .. ركضت لترتب
سلات الفواكه حين دخلت والدتها : زين أنتس جيتي ولا كان عطيتس بالخيزرانة لين تساوين
التراب .
جمعت التفاح لتغسله وهي صامته لأول مرة تعاملها والدتها بهذه الشدة يبدو أن هذه ستكون أهم
عزيمة في حياتهم ولا لما استنفرت والدتها بهذا الشكل .. وبالطبع لم يتوقف سيل تهديداتها فهي
أكملت : والله أن شفتس راجعة لسهر لتصير علوم يا بنت عبدالمحسن .
انهت عبارتها وهي تضع الذبيحة بالقدر الكبير و تصب عليها الماء قائلة : هذي كبيرة يبغى لها
طبخ واجد الله يستر لا تطلع ماهي جايده وننفضح .
نظرت هند لساعة المطبخ التي تشير للعاشرة والنصف : هم متى يبغون الغداء .
هدى : يقول الساعة وحدة وهو خالص .
هند : يمديها تجود بالساهل .
هدى : أن شاء الله .. روحي غسلي الرز و اوزنيه صح لا ينقص مره .
بعد ساعة وصلوا الضيوف وحينها دخلوا للمرحلة الثانية العمل بهمس حتى لا يسمع الرجال
أصواتهم رغم أنهم يجلسون في المجلس الخارجي ولكن هذه قوانين والدتها التي لا تنتهي
..
في مجلس الرجال كانوا سعود و أخوه سيف هما من يديران القهوة و انظم لهم صعب الذي
وصل لاحقاً .. جرت الاحاديث بعضها البعض حتى سأل أحد الحاضرين محارب متى ستتم
ملكته فأخبره أنه يفكر أن يضعها بداية الأسبوع القادم حينها تنحنح أبو هند وسألة : بيتك
وش كثر باقي علية .
محارب : باقي بس له الأثاث و أختبار لضغط الموية وهذي الأشياء .
أبو هند : زين .. أنا أقول و أنا عمك ماله داعي كثرة التكاليف و مغطه الوقت على غير سنع
تعال بعد أسبوعين ونص وأملك و أخذ حرمتك .
عم الصمت المكان قبل أن يقول محارب وهو من لا يستطيع الرفض بعد أن اتى له العرض من
والد الفتاة : شورك وهداية الله .
سفر بابتسامة رضا عن الوضع : أجل كلموا بنتكم والمهر اللي تبغاه يوصلها بكرة عشان يمديها
تجهز الحريم ليلهن طويل يا عبدالمحسن .
ضحك أبو هند : الا بنتي مالها بالعلوم اللي مالها سنع .. و ثلاثين الف تسد و أنا أخوكم .
نظر سفر لمحارب ثم قال سابقاً الجميع ففي مثل هذه الحالات يبدأ الجميع بعرض مساعدته
للعريس فأراد أن يقطع الطريق عليهم : تم والمهر تراه هدية مني لها و والله محد يعترض .
حين وصل الأمر لهذا الحد قال وقف صعب و دق صدرة : وتكاليف الحفل علي وهذي هديتي
لنسيب و لأختي و والله محد يعترض .
ارتفعت الأصوات تشجيعاً للاثنان و مدحاً لهما .. حينها همس ماهر لمحارب : ما اعطوها لك
البارح مير جابوها بطريقة ثانية .
بلع محارب ريقه وهو تفكيرة الوحيد من أين يأتي بقيمة الأثاث فهو سيكلفه أكثر من 50 ألفً
كما أن المنزل من الخارج لم يزين بالدهان النهائي .
..
نظرن لأختهن بصدمة : تدرين !
شملت الجميع بنظرة هادئة وقالت : أكيد أبوي الصبح مشاورني و أنا وافقت .
قالت أحد بنات عماتها : بس ما يمديتس تجهزين .
هند : ليه! معي أسبوعين أخلص فيها زي السلام عليكم .. هي كلها مغر ملابس أنا لاني بحاجة
جلسات عناية ولا أسنان .. تعرفني مهتمة في هذي الأشياء من مراهقتي .
ابتسمت أحداهن : هنود يا بعد قلبي أرسلي لي كل خلطاتتس خليني أسمكر نفسي .
ضحكت على مصطلحاتها : أبشري بعد الغداء أرسلها لتس مير أسمعي يبغى لها صبر
و التزام مو تتهاونين .
كشرت بضيق : يا ويلي وين التزم وحنا بالشتاء .
أشارت لخواتها : اجل الحقيهن .
رؤيا : يا بنت خليها لصيف الحين وين امد الماسك على جسمي في هالبرد .. تبغني
أموت ! لا عادة الله من جمال و نعومة .
بعد مغادرة الضيوف همست لها رؤيا : والله لو منتس ما اعطيهم شيء .. سبحان الله فجأة
كلهن صارن يحبنتس ويمونن عليتس .
مضاوي : بكرة يقولن هي حلوه عشان الخلطات .
هند بعدم اهتمام : الخلطات ما تحلي هي بس اهتمام ونظافة واللي يبغى يهرج ما علي منه .
دخلت عليهن والدتهن : لا ترفعن اصواتسن أبوتسن يبغا يقيل شوي قبل الصلاة .
رؤيا : يمه بالله يمديها تجهز .
هدى : ايه يمديها الحين خلنا من الزواج بكرة مضاوي بتروح تفحص .
شهقت بصدمة : مسرع .
ميلت شفتيها بعدم رضا : أي مسرع ! كم لنا موافقين والرجال بيته خالص وامورة تمام .
رؤيا بصدمة : يمه بقعد لحالي كلهن راحن.
احتضنتها من كتفها : مضاوي مغر ملكة الزواج بالعطلة الصيفية .
ارتجفت كفيها فشدتها ببعض على عكس خطبة و زواج الأقارب تتم أمورها بسرعة
تخيفها و تقلقها بشدة .


-----------------------------------------


بعد ثلاثة أيام
خرجت من المستشفى حيث تم عقد قرانهما هناك .. كانت يدها ترتجف بقوة بسبب
الخوف و التوتر فلا أمها أو أختها كانوا معها .. هي فقط بمفردها بين تجمع الرجال
اوصلها ثائر للمنزل وقبل ذلك توقف أمام المقهى المفضل لها واشترى قهوتها و قطعة
الكعك التي تطلبها دوماً حين تأتي هنا .. ستعتبرها هدية الملكة وليست وداع ما قبل سفرة
طائرتهم ستقلع الساعة 7 مساءً لذلك كان اغلب
حديثة معها يوصيها على نفسها وعلى والديهما و بدور .. تشعر بغصة تتعاظم بحنجرتها لذلك
أخذت رشفة من قهوتها .. لا تريد أن يذهب أخيها كان هو من تستند عليه أخر فترة تشعر بأنهم
يلقون بها لرياح الباردة وهي عارية .. لا تعلم لما تشعر الان بالضعف ولا تستطيع أن تفسر
مشاعرها سوا أنها حزينة ومسببات حزنها كثيرة ..
بمن تبدأ أن أبعدت سفر ثائر .. هل تقول سفر من أصبحت قبل قليل زوجتة .. ام تقول
نظرة الحزن في عين رائد اليوم وهو من سيخرج بعد يومين من المستشفى للمنزل
وبالطبع ستكون نفسيته متعبة .. ام تعترف بالسبب الأعظم وهو أنها تشعر بالحزن لكون
ملكتهم تمت بمثل هذه الظروف .. كانت خطبتهم على شفا حفرة وتنهار وحين تمت كان
هو طريح الفراش مليئ بالكسور وهي لوحدها في الغرفة المجاورة يطل عليها أخوتها
بين الحين و الأخر حتى تم عقد القران .
توقفت السيارة أمام المنزل لتنزل هي و يذهب هو لعملة .. تنحنحت تبعد الغصة و رسمت
ابتسامة على وجهها ثم دخلت للمنزل ليمتلئ المكان بصوت غطرفة والدتها وأختها فشتت
نظرها حياءً وهي تستقبل تبريكاتهن .. انزلت نقابها و طرحتها وجلست .. فسألتها بدور
: هاه وش كتبتوا شروط .
أخذت قطعة من الكعك : ولا شيء .. بس حددوا المهر و المؤخر و وقعنا .
شيخة : ازين لتس كثرة التسرط مافيه نفعه .. المهم بعد صلاة العصر خلتسن جاهزات
وتراني عزمت بعض جاراتي .
زهور : تمام أنا بطلع لغرفتي .
حين غادرت تبدلت نظرات شيخة للحزن : يا شري عنها فرحتها ناقصة .. الله يردة
لها سليم متعافي .
بدور : لا تسمعتس يمه ..وحتى خالتي لا جات لا تبينين لها .
شيخة ونظرها ما زال معلق بالدرج حيث صعدت زهور : أن شاء الله .
..
ينظر لسقف الممرالذي يدفع سريرة من خلالة متجهين به لغرفة الأشعة حيث ستتم هناك
أخر فحوصاتة قبل سفرة مساءً .. لم يبقى جزء من جسمة الا وقد خضع للفحص ولكنة
كان يخبر نفسة أن تمللت و تعبت الان ماذا ستفعل في الشهور القادمة .. اشحن طاقتك
تذكر والدتك و أخواتك .. الم تنهض من جوار قبر والدك بعد أن وعدته بمحافظتك عليهن
وأنك ستكون لهن نعم السند .. عشت هذه السنين وانت تكافح من أجل هذا الوعد فحافظ علية
.. حتى حين مغادرتك لهذة الحياة .. اغمض عينية بهدوء يتمنى لو أنه يذهب لقبر والدة الان
.. مر وقت طويل منذ جلس هناك وتحدث إلية .. هل يفتقد والدة زيارته ؟ كما يفتقده الان ..
بعد ساعة من الفحص عاد للغرفة وهو يحارب النعاس لن ينام سيترك النوم لطائرة .. عند
الظهر أتت والدتة و أخواتة لزيارته .. كان مشغول بالنظر لوالدتة التي لم تتحدث كثيراً وكأنها
لو استرسلت بالحديث ستنفجر باكية .. عكس أنوار التي لم تبقي على موضوع الا وتطرقت له
وفي ختام حديثها قالت : زين لقيت لي حجة عشان أسافر .. كل من نشدني بقول رايحة لأخوي
وكذا احافظ على سفرة شهر العسل .
نوال بهدوء : أي شهر عسل .. العقل نعمة تزوجت وحملت و تدور شهر عسل .
أنوار : والله لو معي عشر ورعان ما تنازلت عنه .
خالد وهو من تذكر أمرً: الحين بتولدين قبل لا أجي صح ؟
حكت حاجبها : ايه من غير شر .
كشر : ماش ورعتس هذا ما حبيته .
شخرت بسخرية : عادي فرد واحد ما يضر .. جمهورة واجد ماهي واقفة عليك .
بعد مغادتهن عاد رائد للغرفة بينما أنوار همست لسارة : ليه ما جبتي الصغار .
ردت عليها بهمس : من يوم علمناهم بالحادث و سفر أبوهم وخالد وهم زعلانين
أن جبتهم و شافوه بهذا الشكل والله لتتعب نفسيتهم .



-----------------------------------------


نظر لساعة الكبيرة التي تزين حائط مكتبة مواعيدة كلها تنتهي عند الساعة الرابعة و الربع
أي تبقى حوالي الساعتين .. داخلة مشاعر متضاربة فهو مشتاق لها .. لحضورها الخجول
و أحاديثها الرقيقة التي تشبهها حتى في أبسط تفاصيلها .. و لا يريد العودة للمنزل فهناك
يخوض حرب كل ثانية مع نفسة .. لا زال تحت تأثير نظرتها تلك الليلة وكيف أنها أشعرته
بأنه رجل تتحكم به رغباتة و اليوم التالي راودته فكرة هو متأكد منها .. هذه الفتاة لا تثق به
ولا تشعر معة بالأمان .. فلو كانت تثق به لما جزعت تلك الليلة من لمسة بسيطة كتلك ..
يريدها ولا يريدها فماذا يفعل بنفسة .. بل ماذا يفعل بها هي من تجعله يعيش مئة شعور و
شعور في نفس اللحظة .. ظن أنه حين يعود لعملة سينشغل عنها وعن كل طريقة يوجهه نحوها
ولكنه وجدها هنا حتى بين صفحات القضايا .. رفع هاتفه و دخل للواتس يشاهد متى أخر ظهور
لها فكان منذ عشر دقائق .. هذه هوايته الجديدة او عادة جديدة أن صح التعبير فهو يمارسها كل
ساعة منذ ثلاث أيام .. طرقات خفيفة على الباب جعلته ينزل هاتفه و يبعدها عن تفكيره حتى
يستطيع أن يركز مع من دخلت لتو حاملة ملفه في يدها .. اه من قضايا الورث وكم هي بشعة ..
أشار لها بأن تجلس على الكنب الجلد يمين مكتبه و بجوارها والدتها التي خرجت من العدة قبل
أسبوعين و أتت تدافع عن حق ابنتها الذي سلبوه أخوتها من أبيها .. جلس عادل على اليسار
و بدأ النقاش في التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة ولم ينتهوا من المناقشة حتى أرتفع صوت أذان
العصر .. حين غادرن التفت عادل له مذهولاً : الحين هذولاك بكامل قواهم العقلية .. كل شيء
واضح ومصرين ينكرون .
حك حاجبة : رب ضارة نافعة .. خلها تفتك منهم و يبين معدهم الصح قبل لا يضحكون عليها
بكرة و وقتها ما ينفعها شيء .
نظر عادل للأوراق : هذي بنكسبها من أول جلسة .
ميل شفتيه : لا تتسرع ما ندري وش عند الطرف الثاني .
كشر عادل بضيق : والله أني ما ادانيها قضايا الورث هذي .. أخر مرة انطعنت بكتفك بسببها .
صعب : ما هو صايبني الا اللي ربي كاتبه لي .
رتب الأوراق بحذر وعادل يسأله : وش صار على عرض جدة ؟
تنهد : بصراحة افكر اقبله الرجال تعنى لي يبغاني أنا اللي أمسك قضيته مقدر أرده .
عادل : دامه كذا خلنا نروح من بدري أفضل ندرس الوضع ونقابل الشهود .
صعب : اليومين هذي مقدر .. ملكة ولد خالتي و أختي بعد بكرة .. وتراك معزوم .
عادل بابتسامه : الله يتمم لهم على خير مير مقدر أجي ملكة ولد عمي في نفس الموعد .
تنهد : زين أجل نمشي بعد يومين .. يناسبك .
نهض : ايه يناسبني .. اعجل خلنا نلحق الصلاة .
تبعه للمصلى في الدور الأول حيث كان يئم بهم أحد الموظفين .. فهم يتبادلون هذه
المهمة بينهم .. حين فرغ من صلاته عاد لمكتبة مسرعاً فأخر عمل له هذا اليوم في المكتب
هي هذه الاستشارة التي سيقدمها .. ثم بعدها سيغادر عائداً لديرة
..
تجولت في المنزل تحمل المبخرة و بالها مشغول .. جلسة العلاج الأخيرة كانت عبارة
عن فشل رهيب .. فشلت في وصف شعورها او مخاوفها .. او حتى التعبير عن ما
في داخلها .. ولم تأخذ الدفتر معها فهي حين عادت لقراءة ما كتبته وجدت كل شيء يدور
حولة هو وحدة ولا تريد أن تشرك أحد معها في هذه التفاصيل .. لا تريد لأي أحد أن
يبصر ما كتبته عنه هو .. هذا شعورها نحوه أن لم تستطع أن توصلة له بشكل واضح
فلا يحق لأحد غيرة أن يطلع علية .. أبعدت البخور عن الجمر فهو بدأ يتفحم و وضعت
قطعة أخرى صعدت بها للأعلى .. هو يفضل العود ومع ذلك تجد أن البخور ضروري
ولا يمكن أن تستغني عنه .. تركت مكتبة ستبخرة بالعود اما غرفتهم فهي تستخدم الفواحة
لها وهو يبخرها ليلاً فلا تحتاج أن تبخرها .. نزلت للأسفل لتعيد المبخرة للمطبخ ثم تأملت
مظهرها في المرآة الطويلة بجانب المدخل .. ميلت شفتيها .. هل يجب أن تنزع قبعتها
الصوف باللون الأصفر الباهت ؟ هي تعطيها منظر طفولي .. ولكن أن تخلت عنها ستصاب
بإلتهاب في أذناها فالجو اصبح بارد بشكل كبير خاصتاً بعد الأمطار التي هطلت طوال
الأيام الثلاثة الماضية .. أبعدت نظرها عن انعكاس صورتها و رفعت معصمها تنظر لساعتها
المذهبة التي تشير xxxxبها للخامسة و النصف .. سيرتفع اذان المغرب بعد قليل فلما تأخر .
هل هطلت أمطار هناك اعاقت طريقة ؟ ارتفع الاذان ولم يحضر فصعدت لغرفتها لتصلي وحين
انتهت تأملت زينتها .. سترسم عينيها بالكحل و تضع احمر خدود بلون الخوخ .. شيء يليق
بزينة مسائية لعروس حتى لو كان وضعهما غير مستقر فلن تخرج أمامة بشكل بسيط وهم لم
يكملوا شهر منذ زواجهما .. عادت لتنزل للأسفل .. صوت تسبيح جدتها واضح لها حين مرت
بالغرفة اخذت تمشي ذهاباً واياباً في الصالة الوسيعة تنتظرة .. حين سمعت صوت مفاتيحة
وقفت مكانها عيناها متعلقة بالباب بلهفة .. منذ الصباح لم تراه ولم تحدثة و قبلها كان حديثهم
قليل جداً ( وين جدة – تبغين شيء انا طالع – هيا أذا ما صحيت على المنبة صحيني )
واشياء من هذا القبيل .. ابتلعت ريقها وهي تراه يغلق الباب ثم يرفع نظرة لها فلا يتقدم او
يتحدث فقط كان ينظر لها كما تفعل هي الان .. كانت تأمر قدميها أن تقدمي له اريد أن اهديه
قبلة المساء ولكن قدمها لم تستجب .. فأخبرت نفسها أن ابعدي نظرك عنه على الأقل فموقفك
غبي ولكن عيناها لا تريد شيء سواه .. ابتلعت ريقها للمرة الثانية وهي تراه يقبل عليها يمشي
بهدوء يتناسب مع ملامحة المريحة .. نعم ملامحة مريحة للقلب قبل النظر .. شهقت بخفه وهي
تراه ينحني ليطبع قبلة على خدها فما كان منها الا أن سحبت نفس عميق ليمتلئ صدرها
برائحته حينها أبتعد و سألها : وين جدة .
اشارت بأصبعها للغرفة خلفها ليتخطاها متجهاً حيث أشارت .. حين سمعت صوته يحدث جدتهم
رفعت كفيها تحتضن وجهها لعل برودة كفيها أن تبعد حرارة الحياء .. ماذا فعلت بنفسها الغبية
كيف شمت عطرة بهذا الشكل .. زفرت نفس سريعاً تبعد مشاعرها و تشجع نفسها لتلحق به
وقفت على باب الغرفة وهمست : الحليب بالمجلس .
ضيقت صيتة عينيها : وش قلتي .
نظرت له سريعاً قبل أن تعود بنظرها لجدتها وترفع صوتها قليلاً : أقول الحليب حطيته
بالمجلس .
هزت رأسها : زين أبك أنا والله معاد اسمع غير بالصياح .
نهض وهو ينزل شماغة : لا سمعتس مافيه الا العافية هي اللي يا دوب ينسمع حسها ..
وحين مر بها همس : رغم أني قد سمعتها تلعلع من قبل و تقول عن الناس مدلعة .
ارتجف جسمها حياءً هل ما زال يتذكر تلك الحادثة .. تخطاها للأعلى يحل زرار ثوبة الشتوي
.. حين دخل للغرفة تنهد .. لما فعلت ذلك ! كيف استنشقت عطرة وكأنها مشتاقة له !
نزع ملابسة و دخل ليستحم رغم أن جدته تكرة الاستحمام في وقت المغرب ودائماً تنهاة عنه
لم يطيل في استحمامة وحين خرج وجدها قد جمعت ملابسة التي تركها ملقاة على الأرض
في حركة غير سابقة منه وهو المنظم .. حتى أنها أخرجت له بدلة شتوية لم يستطع تجاهلها
و أختيار شيء أخر ليلبسة .. رش من عطرة سريعاً ثم عاد ليجفف شعرة مرة أخرى
وينزل لهن .. ما أن شاهدته جدته حتى اشاحت بوجهها بعيداً والضيق قد بان في عينيها
ولكن ماذا يفعل فهو قضى يوم طويل بالتنقل هنا وهناك .. حين جلس مدت عليه بكاسة
الحليب فأخذها دون ان ينظر لها مناقضاً نفسة وهو من اهداها قبلة قبل قليل .. حدثته
جدته : بكرة بنزل لسوق وبأخذ بنيتي معي .
هز رأسة برضا : زين بترك الصرافة مع هيا .
لم تعترض جدتها وكأنها معتادة على أن يعطيها من ماله فلم تستطع هي ايضاً أن تعترض
ولما الأعتراض اصلاً هو زوجك وهذا ابسط حقوقك و مسؤولياته .. شرب من الحليب
المنكة بالزنجبيل وهو يفكر هل ستكون بخير وتحسن التصرف فجدته معتادة على قضاء
حوائجها بنفسها اما هي فلا يعلم أن كانت كذلك أم العكس .. شخصيتها مركبة بشكل غريب
هي رقيقة وهادئة ولكن سابقاً هو رائ جوانب أخرى منها وكيف أنها حازمة و تعرف ماذا تفعل
وما يجب أن تقول .


-----------------------------------------


صوت الشيلات و تصفيق الحاضرات رغم قلتهن كان واضح لها وهي من تجلس في
غرفتها تنتظر وقت زفتها .. الجميع سعيد ويحتفلون وكأنها ملكة متكاملة الأركان ..
تنهدت .. هي كذلك يا زهور ولكن أنت من تجعلين شعور النقص يسيطر عليك .. وما
يضر أن تم عقد القران في المستشفى ؟ لا شيء بالطبع .. فحالتة الصحية استلزمت ذلك
ثم أنك كنتِ مستعدة لتكوني رفقية سفرة وعلاجة متخلية عن الملكة وحفل الزفاف ايضاً
فلما تبحثين عن شيء يضايقك .. همست بالحقيقة التي كانت تضع هذه الحجج حجاب لها
: بس هو بيسافر والله اعلم كيف بيمر علاجة .
نعم هي متخوفة من المرحلة القادمة .. ماذا لو أنه انهار نفسياً وجسدياً ولم يتحمل ؟
هي تجهل جوانب شخصيتة .. ثائر من كان يتصف بالطموح و القوة و الصلابة تعب
في مرحلة كهذه .. كيف بخالد الذي يمر بحالة صحية متأزمة أكثر من حالة ثائر ..
انفتح الباب ودخلت والدتها مبتسمة : يلا يا عروستنا بنزفتس .
وقفت مبتسمة ممازحة والدتها : أخيراً ما بغيتوا طفشت وأنا هنا .
شيخة : والله هذي عادات وتقاليد .
زهور : المفروض اني أنا اللي استقبل الضيوف دام الحفل لي .
شيخة بصدمة : الا هذا اللي ناقص .. الحياء زين يا بنت .
ارتفع صوت زفتها البسيطة و نزلت هي وخلفها والدتها تغطرف و خالتها تقف بمنتصف
الصالة تستقبلها بغطرفة ايضاً ومن خلفها سارة اما أنوار رفعت كتفيها علامة عجزها
عن فعل ما يفعلنه فهي لا تتقن هذا الشيء .. ابتسمت لهن .. يكفي أن الجميع هنا
فرحين من أجلك .. هذه المرأة أبنها الوحيد هو من سيسافر ولكنها اعدت لهذا الحفل
من أجلك .. والفتاتين خلفها أخوهن الوحيد وسندهن يمر بمرحلة صعبة ومع ذلك ها
هن يتمايلن راقصات بفرح وكأن لا شيء يحدث .. لما تحمل هم أمر لم يحدث ؟
ستعيش اللحظات و تتفائل ولن يحدث الا ما كتبة الله وهي تثق بخالقها .. نعم هي لديها
ثقة بأنه سيعود سليماً معافى و سيقام لهم حفل زفاف يحييه هو راقصاً بسيفه .
..
الساعة و الربع دخل للمطار بعد أن ودع أهلة و زوجته و طفلية .. وبعد أن شد على كتف
أخية عماد واكتفى بذلك فذاك سيفهم ما يعنية وما يريد أن يوصلة له .. رفع هاتفة محدثاً رائد
فهو أخر مرة رأة كانت ظهر هذا اليوم .. وصاة على نفسة و على والدية وفي نهاية المكالمة
قال بحزم : يا ويلك تضعف .. تراها كم شهر و تقوم مثل الحصان .
همس ذاك : أبشر وعد ما تسمع عني الا اللي يسرك .
أبتسم بمودة : كفو .. يلا استودعتك الله .
أغلق منة و ذهب ليكمل ما تبقى من إجراءات قبل صعودة لطائرة الطبية التي صعد لها
خالد ايضاً بعد نصف ساعة و برفقته الطاقم الطبي تحت أنظار أحمد الذي يقف خلف الزجاج
ملوحاً بكفة الأيمن متماسكاً كي لا تسقط دموعة فليس هذا بوقتها ولا مكانها ..
حين أقلعت طائرتهم همس بضعف وتوسل العبد لربة : ربي استودعتهم عندك .. ردهم
لي سليمين .
غادر برفقة عماد ولكن ليس للمنزل كما كان يظن الأخير بل لمقبرة العباس .. توقفت
السيارة هناك ونزل أحمد بمفردة رافضاً عرض عماد لمرافقتة .. دخل المقبرة مردداً السلام
المعتاد .. اتجه لقبر يعرفة جيداً .. يقودة قلبة وليس قدمية و ذاكرته .. حين توقف امامة نظر له
بهدوء قبل أن يجلس متنهداً : السلام عليكم .
سلامه لم ولن يلقى جواباً وهو يعلم ذلك .. مسح على التربة بحنان : أبشرك أنه سافر وبأذن
الله بيرجع بالسلامة .. ايه يامحمد والله أنه مثلك في كل سجاياك .. صبور وكريم وعطوف
.. وارث عنك كل شيء .. الا شيء واحد .. هو دمعته ما تنزل .. يبلع غصته مية مرة ولا
تنزل دموعة .. مدري وش اللي يحبسها وأنا أخوك .. وش يضرة لو أنه اطلقها وغسل قلبة
و روحة من الهم ..اظن والله اعلم انك رحت قبل لا تعلمة البكاء وحاجته له .. صدق انا جيتك
افضفض ولا باركت لك .. مبروك ملكة ولدك .. ومبروك لي يوم أنك بتصير جد لأحفادي
مرة ثانية .. أن شاء الله أن ربي بيتمم عليهم و يرزقهم الذرية الصالحة .. والله أن نسبك و
قربك أشرية بدمي مو مالي وبس ..
ربت على التراب بخفة وحنان : يالله أنا أستأذن .. الدور عليك سير علي بالحلم لا تقطع
أخوك .. تراك صاير قطوع .


-----------------------------------------


نظرت بضيق لأبنتها التي تشرب كوب من الحليب الدافي : الحين وش مقعدتس هنا .؟
أنوار : بسهر مع سارة من زمان ما سهرت معها .
نوال بعدم رضا : تاركة بيتس من أمس وش بيقول الرجال .
أنوار بعدم اهتمام : بيقول الله يجزاها خير راحت يومين تغير جو و تخليني اشتاق لها بدال
ما حنا مقابلين وجيه بعض أربعة وعشرين ساعة .
دخلت سارة تحمل صحن الفواكة وخلفها عمر وعهد الذين اتجهوا للجلوس بجوار جدتهم
.. احتضنتهم بحب : تو ما نور البيت .. أعوذ بالله كان مافيه روح .
ميلت شفتيها بعدم رضا : ايه رحبي فيهم و اطرديني .
سارة بهدوء : كل أنسان وله قدرة ومكانتة .
رمتها بالمخدة الصغيرة : يا زينتس وأنتِ ساكته ..( تنهدت بتعب ) اه تعبت اليوم .
نوال بضيق : من الدلاخة .. حملتس يادوب ثابت وقايمة ترقصين .
أنوار : هي رقصة وحدة بس .. أجل تبغون ملكة أخوي تمر من غير لا أرقص فيها .
سارة بتذكر : ما شاء الله الشبكة تهبل ذوق من فيكم .
أنوار : ذوق خالد ما تشوفين أمي داستها ما خلتنا نشوفها .
نوال بابتسامة : ايه محد يشوفها الا على راعيتها .
أنزلت حذائها المنزلي و تمددت على الكنب : يا جماعة أنا صكني جوع .
سارة بتعب : والله ما اطبخ هذا انتِ وهذا المطبخ .
أنوار : ما ابغاتس تطبخين يا الكسلانة .. احس اشتهيت عشانا اللي أولى .
نوال وهي مسح على شعر عمر : عاني الزود حاطته بقدر .. ما ارسلته لطباخين قومي
دفيه وهاتيه عشان يأكلون معتس هم ما تعشوا زين .
نهضت وهي تنظر لصغيرين : خالتكم بتضبط لكم عشاء نفس حق المطاعم .
عهد بعدم تصديق : اتحداتس .
نظرت لسارة المبتسمة : هذا هرجهم وهم ما كملوا الخمس سنوات .. بالله وش توكلينهم .
رفعت كتفيها : ماله دخل الاكل .. أتكلم معهم طبيعي عشان كذا فقهوا الكلام و نطقهم زين .
سخرت منها : بالله ( وجهت حديثها لعهد ) عهوده قولي زنجبيل .
سارة : ليه النذالة تعرفين انه صعب عليها .
عهد بلا مبالاة : الا سهل ابوي مدربني .. هاه شوفي ( شدت على الحروف بحذر )
زنجبيل .. شفتي سهل .
نوال بحنان : ما شاء الله على ورعتي اللي تعلم بسرعة .
نهضت أنوار ومرت بعهد لتعض خدها برفق رغم تذمر الصغيرة و تغادر للمطبخ بينما
سارة نظرت لأبنتها .. لم تكن تعلم بأنة كان يدربها على نطق الكلمة بالسر .. تشعر بفراغ
كبير وخوف من الفترة القادمة .. كلما شجعت نفسها بأنها هزمت الصعب و ربت طفلين
لوحدها و عملت و نجحت بعملها بمفردها تتذكر أن هناك سبب دفعها لكل هذا .. اولاً
خوفها من فقد طفليها وذهاب الحضانة له .. ثانياً رغبتها بأن تداوي الأنثى المكسورة المصدومة
و تقنعها بأن لا بأس أن خذلت من الحب .. كانت لديها رغبة قوية أن تثبت لنفسها قبل الجميع
بأنها قادرة وحقاً فعلت ذلك .. ولكن الان لا توجد لديها دوافع بل أنها تشعر بالخوف ليس لأن
ثائر ليس هنا فقط .. بل لأن أخيها يعيش بصراع شاهدته في عينية فأضعفها ذلك ..
لها تجربة مع شيء مشابة وهذا أعطاها طاقة سلبية و دفع بالخوف لعروقها .
ماذا لو أن أخي لم يعد كما كان ؟ ماذا لو أنها صخرة دفاعي و ذبلت أمي على أثر انهيارة
.. وتلاشى سند أنوار الذي لم يخيب ظنها يوماً . ماذا ستفعل حينها وكيف ستلملم شتات
نفسها و شتاتهم ؟


-----------------------------------------

بعد أن أقلعت الطائرة الطبية بساعتين بدأ يشعر بالخمول و الكسل .. لا يعلم هل هذا بسبب
أنه لم يأخذ قيلولة تنشطة ظهر هذا اليوم ام بسبب الحقن التي أعطيت له قبل صعودة لطائرة
كي لا يشعر بألم في الأجزاء المكسورة .. رغم أن طبيبة أخبرة بأنه لن يواجة أي مشاكل
بأذن الله .. كان الطاقم الطبي يمرون عليه كل ساعة لمتابعة المؤشرات الحيوية لدية و لإعطائة
الأدوية في وقتها المناسب .. نظر لابرة المغذي في يدة ثم رفع نظرة لثائر وجدة ينظر له
: شكلك نعسان .
ابتسم بكسل : ايه اليوم صاحي بدري ولا قيلت .
هز رأسه بتفهم : زين أجل نام أنا ببلغ المضيفات يقصرون الإضائه .
هز رأسه بالموافقة لينهض ثائر ويغمض هو عينية .. بعد دقيقة شعر براحة و عينية تستشعر
إنطفاء الأضواء من حولة فغرق بالنوم سريعاً ولكن على الرغم من طول ساعات نومة الا أنه
لم يكن مريحاً ..فحواسة لم تكن خامدة بشكل كامل بل محتفظة بشيء من يقضتها .. حتى بعد
سته ساعات استيقظ بكسل وشيء من الضيق .. يكرة هذا النوع من النوم فهو يدمر مزاجة
وهذا لم يفت ثائر الذي يعرف طباع أبن عمة فتركة اول ساعة دون أن يحدثة ثم لاحقاً خاض
معه بعض الحوارات .. قبل أن يعود خالد لنوم و يبقى ثائر يتصفح هاتفه ينظر لأخر صورة
التقطها لعمر وعهد .. يرتديان الملابس التي جلبتها والدته سابقاً محتفلين بملكة زهور ..
ينهد قبل أن يغلق هاتفه .. ان فعل هذا من الان فماذا سيحل به بعد شهر او شهرين .. عود
نفسك كما فعلت بالسابق .. تجاهل مشاعر الأبوة والشوق لهما حتى تنقضي هذه الفترة بسلام
.. ولكن اليوم ليس كالأمس يا ثائر .. عندما افترقتم سابقاً كانا رضيعين وكنت أنت تغرق في
همك .. اما الان أنت تذوقت لذة اللعب معهما و تعودت على رائحتهم الجميلة .. نعم كان
اللعب معهم سابقاً مختلف عنه الان .. وحتى علاقته بهم مختلفة و أكثر قوة و دفئ .. وبعد كل
هذا هي ايضاً ليست كما السابق .. العيش بقربها وهي تبادلك تفاصيل المشاعر و أكثرها عمقاً
كان كالادمان فماذا ستفعل بنفسك .. أغمض عينية محاولاً جلب النوم فلم يتبقى على الهبوط سوا
ساعتين و التوقيت بين البلدين لا يختلف كثيراً فقط ساعتين لذلك سيصلون قريب الفجر وهو
يكرة نوم النهار و خالد سيكون أخذ كفايته من النوم هذا بالإضافة للفحوصات التي ستتم
ويجب أن يكون حاضراً وقتها حتى يطلع على ادق التفاصيل ..
الساعة 5 فجراً بتوقيت المانيا هبطت طائرتهم و تمت إجراءاتهم بشكل يسير دون أي تعقيد
وبعدها حملوا خالد بسيارة الإسعاف و برفقته الفريق الطبي بينما هو أخذ سيارة أجرة ولحق بهم
وصلوا للمستشفى وكان باستقبالهم الطاقم الطبي الذي سيشرف على حالة خالد .. دارت أحاديث
كثيرة بينهم و بين الطاقم السعودي الذي سيعود بعد أسبوع للمملكة .. قرروا بدأ عملهم عند
الساعة 7 صباحاً ليتركوا المريض يرتاح بعد السفر الشاق على من هم في حالته .. جهز له
مكان لنوم بصفتة مرافق المريض .. وحين ظن بأن خالد سيبقى مستيقضاً وجده يعود لنوم
بعد أن صلى الفجر ..


-----------------------------------------


الطائف الساعة 9 و النصف صباحاً
كانت تتبع جدتها التي تتجول هنا وهناك تبحث عن أماكن معينة لتجد طلباتها .. غادرت من
امام البسطة بعد أن أشترت جدتها طرحاتها و براقعها كما تحب .. ويبدو أن جدتها و مالكة
البسطة يعرفن بعضهن جيداً حتى أن المالكة سلمت عليها بحرارة بعد أن أخبرتها جدتها بأن هذه
الفتاة هي زوجة صعب ..خرجن من الأسواق الشعبية و اتجهن للمصيف مول فهو أقرب لهن
نظرت لها جدتها : ابك أنتِ وراتس ما تقضيتي ؟
نظرت للمحلات بهدوء : وين اتقضى وانا باقي فيه أشياء بجهازي للحين ما لبستها .
وكأن جدتها لم يعجبها ما قالتة فأمسكت بيدها و اتجهت نحو احد المحلات : تعالي تقضي
الريجيل يحبون البنت المهتمة اللي تجدد هدومها كل شوي .
دخلن لثلاث محلات وكانت مجبرة على الشراء منها جميعاً .. لن تكذب فهي وجدت كل القطع
التي اشترتها جميلة .. ابتسمت وهي تتعرف على نبرة السعادة في صوت جدتها ولكن ابتسامتها
تلاشت بسبب اخر جملة قالتها : ايه والله أن الطلعة معتس تنفع بالكبد حتى رجالاتي ما ثارن
علي .. الحين ارواحتس يم مكتب وليدي بنمره .
شدت على كف جدتها برفق وقالت بحذر حتى لا تبين عدم رغبتها بالذهاب : وين يا جدة
يمدية بالمحكمة .
لوحد بكفها وهي تجمع عبايتها ترفعها حتى تنزل من الدرج : لا ما هو بالمحكة اخر جلسة عندة
الساعة تسعة ونص يمديه وصل من اليوم .
همست وهي تفتح باب السيارة لجدتها : هو يدري أننا بنجي .
صيته : لا ما يدري .
أغلقت الباب و دارت حول السيارة وهي تشعر برجفة داخلية .. وما الداعي لذهابهما .. ربما
لا يفضل أن تأتي زوجته لمكان عملة .. لما الكذب يا هيا اعترفي أنك لا تريدين أن تدخلين
مكان تلك فيه .. هناك رأها و قرر أنها مناسبة له .. لا تريد أن تذهب هناك .. كانت تنظر
لجانب الطريق فوجدت حجة تأخرهم ربما : جده خلينا نوقف عند محل العصير هذا .
ما أن فهمت جدتها مطلبها كانوا قد خرجوا من الشارع فقالت بشفقة على حفيدتها : ما علية نعود
له وحنا راجعين .
صمتت وحجتها الغبية لم تجدي نفعاً بل جلبت لها مشكلة دون أن تعلم ..
توقفت السيارة أمام المبنى الذي يشكل مكتبة جزء منه .. وجدتها تغلق الهاتف بسعادة : حولي
عانيه ينتظرنا .
تشعر بأن قلبها قد هوا لمعدتها وكأنها ذاهبة لتخوض امتحان او كأنه اول يوم عمل لها ..
نزلت و انتظرت جدتها حتى مرت بجانبها فتبعتها وهي بصعوبة تمسك بيدها حتى لا تمتد
فتمسك عباية جدتها .. حين دخلت هاجمتها رائحة العود ولكن هذه المرة كان قوي وثقيل جداً
.. كان هناك مجموعة من الموظفين لم يلتفتوا لهن حتى اتى صعب مرحباً بجدته بحماس
: حي الله ام صعب .. اشهد بالله نورتي المكان كله .
قبل رأسها بمودة : ارحبي يا الشيخة .
ضحكت صيته : الله يبقيك و يخليك .. عاد قلت مقدر اجي هنا ولا أمرك .. عسانا ما عطلناك .
شد على كفها وهو يسير متجهاً نحو المصعد : ابد الا جيتي بوقتتس عشان اتقهوى معتس .
التفت لها وهي تنظر للمكان : حي الله بنت عبدالهادي .
نظرت له بخجل : الله يبقيك .
حين فتح باب المصعد على الدور الثاني كان هناك مجموعة من الفتيات مجتمعات يجلسن
على كنب في الزاوية تبدو كاستراحة للموظفين .. القت عليهن جدتها السلام فردن وهن ينظرن
لكف صعب الممسكة بكفها .. ولا يحتاج الامر لشرح أكثر بالطبع هذه جدته و بالتأكيد من
تمشي بهدوء خلفهم هي زوجته ..
توقفت قليلاً وهي تتذكر : ابك بغيت انسى .. ورعتي أولا اشتهت لها عصير مير قد تعدينا
المحل .. جيبوا لها منه .
لم تفته نبرة الحماس في صوت جدته و يعلم لما تلمح او ماذا توقعت .. نظر لهيا وهو يفتح
باب المكتب : اعطيني اسم المحل نطلب لتس منه .
ابتسمت بتورط : ما قريت الاسم .. بس شفت المحل قلت نوقف عنده .. مو مهم .
جلست جدتها و جلست هي بجوارها تتأمل مكتبة .. سابقاً لم يأتوا إلى هنا بل ذهبن مع الاتجاة
الأخر حيث تقع المكاتب لطاقم المحاميات .. انتبهت للفنجال الذي مدة عليها فأخذته وهي تشعر
بالغرابة وعدم الارتياح .. تتمنى أن لا تطيل جدتها البقاء هنا وأن يغادرن بسرعة .. أخذت
جدتها تسألة عن أحوال موظفية و كيف كانت جلسات المحاكم .. اما هي فكانت مستمعة فقط لا
أكثر ولا أقل .. بدأت تشعر بالملل فأنزلت فنجالها : صعب وين حمامات النساء .
نظر لها : شفتي الجلسات اللي أولى تلقينه يمين اول باب قدامتس .
نهضت وهي تسمعة يعود لينسجم في الحديث مع جدته .. سارت في الممر وحين وصلت
للاستراحة وجدت ممر على اليمين وكان فعلاً الحمام هناك .. دخلت و شملت المكان بنظرة
سريعة .. ديكورة متناسق مع المكان ككل .. بعد دخولها سمعت أصوات بعض الموظفات
أمام المغاسل حيث قالت أحداهن : شكلها حامل .
سخرت تلك قائلة : اكيد .. واحسن لها خليها تجيب الحفيد و تفتك .. منتي شايفة كيف العجوز
متمسكة فيه واضح متعلقه .. هذي لو تأخرت ما حملت يمكن تقوم قيامتها .
بانت الشفقة في صوت الثانية وهي تقول : مسكينه أخذت لها واحد ماله أخوان .. تلقينه الحين
يبغى له عشر عيال .
نفضت الأخرى يدها : محد قالها تأخذه .
ميلت شفتيها بملل من حديثهن الغبي بكل تفاصيلة .. كيف قفزن لهذه الاستنتاجات وجعلن منها
أمرأة الغاية منها التفريخ و وضعنة هو مديرهن في صورة الرجل الذي لا يرتجي من الزواج سوا
الذرية فقط .. كانت بين خيارين أما أن تبقى هنا في مكانها حتى يغادرن او تخرج لهن لترا
كيف ستتلون وجيههن حين يعلمن بأنها سمعت كل حديثهن .. يجب أن يكونن ممنونات لأنها
لن تخبرة عن حديثهن .. لو كانت سيدة أخرى في موقفها هذا لكانت خرجت لهن غاضبة و
وبختهن و أخبرت زوجها عن ما حدث .. حسن هي ليست ملاك لذلك فتحت الباب و خرجت
لهن لتسمع شهقة صدرت من التي كانت مواجهة لها و تكتشف أن هناك ثالثة لم تتكلم و اكتفت
بالاستماع فقط .. لم تطيل النظر لهن فالصدمة كانت واضحة عليهن .. شملتهن بنظرة سريعة
قبل أن تتجه للمغاسل و تغسل كفيها و تجففهما بهدوء .. ثم تعيد لف طرحتها .. تندم الان لأنها
لم تضع أي زينة على وجهها وتلك تشاهدها الان .. ولكنها أخبرت نفسها .. لا بأس فل تعلم تلك
أي جمال من الله عليها به .. ربطت نقابها بهدوء .. وثبتت حقيبتها على كتفها وغادرت عائدة
لمكتبة .. تمشي بهدوء وثقة .. طرقت الباب ودخلت لتكتشف بأن جدتها ليست هنا .. اين ذهبت!
هذا ما فكرت به حين لم ترا سواه يجلس حيث تركته بالجلسة الجانبية في مكتبة و يتصفح
أوراق أمامة .. رفع نظرة لها ثم عاد به للأوراق : تعالي أجلسي .
أغلقت الباب و تقدمت : وين جدة ؟
حك أعلى شاربة بخفه : راحت .
اتسعت عيناها : وين ؟
: للبيت .
قالها ببساطة وهو لم ينظر لها .. كيف تعود و تتركها هنا .. سحبت نفس طويل لتهدء نفسها
فالخوف لا فائدة منة و لن يجلب لها سوا المتاعب .. ثم لما تخاف ! هي هنا برفقة زوجها ..
هذا ما اقنعت نفسها به حتى تهدأ ولا يلاحظ توترها .. ولكن مع الأسف كل شيء كان بينن له
هو من كانت كل حواسة متجهة لها .. أنزل للأوراق و نظر لها : تقول روحوا للمستشفى .
تصنعت الجهل وهي علمت حقيقة ظنون جدتها : ليه .. أنت تعبان ؟
هز رأسة نافياً : لا .. هي تقصد تحاليل الحمل .
شتت نظرها في المكان : يا قلبي شكلها تحسب أني حامل عشان طلبت العصير .
اتكى وهو يدقق النظر بعينيها المتهربة و كفيها التي تشبكها ببعض مرة و تحررها مرة : ايه
و وصتني امر المحل اللي بغيتية و أنا ما أخالف وصاة ام صعب .
قال جملته وهو ينهض ماداً كفة لها فنظرت له بشك : وين بنروح .
ميل شفتيه بابتسامه وهو ينحني نحوها : اكيد مو للمستشفى لان أنا و أنتِ نعرف أنتس مو حامل
.. ارواحتس بنفر الشوارع لين نلقى المحل اللي بغيتيه .
امسكت بكفه رغم ارتاعش يدها الخجول : بس أنا ما أذكر مكانة .. و بعدين أنت عندك شغل .
خرجا من المكتب وهو يشد على كفها بينما وقع نظرها عليهن وهن يتناقشن مع مجموعة من
الشباب و الاغلب ممسك بيدة أوراق .. دخلت للمصعد معه وحين أغلق أجابها : ما عليه نمشي
على الوصف والا ما نلقاه .. والشغل عندي استراحة لين بعد صلاة الظهر .. جدتي راحت
تزور ام ثائر و ام خالد و بتجي ماهي مطولة .


-----------------------------------------


تجمع الفريق أمام الباص الذي سينقلهم لموقع العمل فهم سيوزعون كسوة جديدة لشتاء بالتعاون
مع الجمعيات الخيرية من أجل ذوي الدخل المحدود و من يستلمون الضمان الاجتماعي ..
كان هناك ضغط عمل كبير لذلك استعانوا بالمتطوعين .. بعد نصف ساعة توقف الباص امام
أحد الأحياء لينزل الجميع و يتجهون لمن كان يحمل شارة على ذراعة دليل على كونة قائد هذه
المجموعة .. صدمت من الصوت الذي لم يكن غريب عليها وحين رفعت عينها لتتأكد من
صاحبة وجدته هو ضاري رئيس عملها السابق .. وزعهم في مجموعات و شعرت بالراحة فهو
لم يتصرف ويفضح معرفتهم ببعض .. لا تريد أي احتكاك معهم .. كان العمل شاق قليلاً ..
فهناك كراتين ثقيلة و ايضاً هناك الدفايات لذلك كان الجهد البدني عالي جداً .. حتى أنها بدأت
تشعر بالعطش و ربما بعض الحرارة .. توقفت لشرب الماء بينما ذهبت مجموعتها للمنازل
التالية في قائمتهم .. حين التقطت أنفاسها و روت عطشها كان الفريق قد ابتعد و بقت هي
بمفردها و أمامها كرتون علمت من شكلة أن الذي يحوية بداخله .. ملابس و معاطف و ملابس
داخلية شتوية و ربما بعض الجزم .. انحنت لتحملة فلم تستطع أن تسير فيه أكثر من متر واحد
الا وشعرت بألم في ظهرها .. أنزلته وهي محتارة .. أن دفعته الان ربما يتضرر من الاحتكاك
ويصل الضرر لما في داخلة .. و ستكون أنانية منها أن انتظرت عودتهم لمساعدتها ..
زمت شفتيها بحيرة .. ولما تكون أنانية ؟ فهي لا تستطيع حملة بمفردها ومن واجب الفريق ان
يساعد أفراده بعضهم البعض اليس هذا أحد اساسيات العمل التطوعي و ربما يكون أهمها ..
: ليه متأخرة عن فريقتس .
نظرت للخلف حيث يقف و بحوزته قائمة و قلم .. شتت نظرها في المكان : وقفت أشرب موية
( و اشارت على الكرتون ) وبقى هذا لي بس ما قدرت اشيله ثقيل مره .
نظر حوله ولم يجد أحد من نساء الفريق : أجل تعالي بعاونتس عليه .
تراجعت بحذر : لا ما عليه بنتظر فريقي .
نظر لها بحزم وهو يميل ليحمل الكرتون : أجل أنتظريهم لحالتس أنا بودية .
جلس وحملة ونهض يمشي بهدوء سالك الطريق الذي كتب لدية أن فريقهم مسؤول عنه ..
حين انتصف الطريق واجهوه عائدون فأخبرهم أن يسرعوا لمهمتهم التالية فيجب أن ينجزوا
كامل عملهم هنا قبل أذان الظهر .. عادوا لها وهي واقفة في مكانها تشعر بالضيق و الحرج ..
أعتذر منها قائد فريقهم : ما عليه يا أخت بدور سامحيني ما ركزت في أحجام الصناديق .
هزت رأسها نافيه : حصل خير الغلط اصلاً مني تأخرت عنكم .
تبعتهم لوجهتهم الأخرى وهي المنازل في الشارع الخلفي ..
..
أنزل الكرتون على الدرج و طرق الباب ليفتح له رجل بملامح تجهمة وعينان محمرتان ولا
يجهل هو سبب كونها بهذا الشكل .. نظر للقائمة : الأخ سعد .
هز ذاك رأسة و تحدث لتفوح منه رائحة السجائر : ايه .
أشار للكرتون : هذي كسوة الشتاء من الجمعية اللي أنتم تابعين لها .. باقي الدفاية بتوصلكم
بعد شوي .
بان الضيق على ملامحه : احنا بعد مقدمين على بطانيات ليه ما جات .
نظر للمعلومات امامه : فعلاً و مقدمين عليها وحتى اسمكم ضمن القائمة اللي بتصرف لها
برادات و دبات موية .. لكن مو احنا اللي بنجيبها .. انتظر الفريق الأخرى راح يوصلها لك .
هز رأسة وصرخ منادياً لحظة مغادرة ضاري : يا ورعان تعالوا شيلوا الأغراض .
كشر بضيق .. شتان بينه وبين غيرة من يكون سمح المحيا شاكراً حين يقدمون له العون
ركب سيارته بعد أن تأكد من قائمة المهام و أنها تمت .. اتجه نحو مكان تجمع البقية فبقي
شارعين أخرين و يجب أن ينجزوا عملهم بسرعة .. مع أرتفاع أذان الظهر كان الجميع قد
انتهى من عملة مصفين لبعضهم مكافئة لإنجازهم الكبير في عينهم الصغير في عين من لا يقدر
جهودهم .. تأكد من أسمائهم للمرة الأخيرة حتى لا يكون هناك فرد ناقص او منسي او حتى
يواجه مشكلة في مكان ما .. حين احصاهم جميعاً ابتسم بهدوء : الله يعطيكم العافية وأتمنى
الجميع يقبل عزيمتي للغداء .. نستاهل نكتفئ انفسنا .
ارتفعت أصوات التشجيع بينما هي عقدت حاجبيها بضيق .. لا تريد .. ما ترغب به هو العودة
للمنزل ولكنها لا تستطيع أن تكون هي الفرد الوحيد الذي يرفض ويكون الباص مسؤول عن
توصيلها هي بمفردها لساحة انطلاقهم .. فما كان منها الا ان تبعتهم مرغمة .


-----------------------------------------


نظر ليده اليمنى التي لم تسلم من كثرة سحب الدم فهي الوحيدة التي يستطيعون أن يأخذوا
منها .. الاشعة هنا وهناك كلها متشابهة .. الحل الوحيد ليجبر كسر ساقة الأيسر هو العملية
اما كسور الأضلاع فقد بدأت تتماثل لشفاء وهذا ما يشعر به ايضاً .. كسر الحوض يحتاح
لشهرين حتى يجبر وقدمة اليمنى كذلك .. المشكلة كل المشكلة في ساقة اليسرى ..
شرحوا له برنامج العلاجي كاملاً وحتى أن مندوب من السفارة اتى ليطمئن على سير الأمور
وكذلك التحقق من هوياتهم و هوية الطاقم الطبي .. جميعها إجراءات روتينية لا أكثر
.. اما غدا فسيقرروا متى موعد العملية ولن يستغرب أن أخبروه بأنها ستتم بعد غد .. بدأ مفعول
المسكن بأخذ مفعولة .. لم يتوقع أن ينهار جسمة متعباً بسرعة هكذا بعد السفر الذي ظن أنه
مريح .. نظر لثائر الذي يرتب ملابسهم في الدولاب بصمت : كلمك أحد ؟
نظر له : ايه كلمني أبوي وكلمتني خالتي و سارة .. كلهم ينشدون عنك .
ميل شفتيه ممازحاً : أكيد ماهم داقين ينشدون عنك .
سخر منه : يا شين الثقة اللي ماهي بمحلها .
نظر لهاتفه بتفكير : الا بمحلها ونص .. الا تعال بنشدك وش فرق برنامج العلاج حقي
عن برنامجك زمان .
أغلق الدولاب و اتجه للجلوس على الكنب الجلد : واجد .. أنا إصابتي وحده اما أنت
اصاباتك وش كثرها .. الحوض و الساقين كلها تحتاج لعلاج طبيعي .. وبعد الكتف .
قلب هاتفه : كلمك الاستشاري ؟
علم ماذا يقصد بحديثه : ايه .. وشرح لي كل شيء .
تنهد ثم ابتسم وهو يوجه نظره لساقة اليسرى : ماش معد اقدر العب كورة مع عمر .
نظر حيث ينظر أبن عمه : ما يبغى عمر اللعب يبغى نصائح خاله .. و النصائح
و المرجلة ما تجي من ساق الرجال .
ضحك بخفه : من يقنع ورع عمرة خمس سنوات بهذا الشيء .
اتكى مريح ظهرة : تقنعة الأيام .
حدق فيه وهو يقلب الهاتف و ينظر له بحيرة : أنت تنتظر مكالمة من أحد .
أنزل الهاتف : لا مير رائد ما اتصل .. اهب صدق ما طمع أني أروح عنه .
تنهد : تلقاه يمسح دموعه .
ضحك من اعماقه على الوصف الذي لا يليق برائد : والله ما اظن .. أكيد أن فيه شيء
ملهية عني .
رن هاتفه برسالة خاصه فنظر له بحذر قبل أن يميل شفتيه : أبن الحلال عند ذكرة يبان .
لحظات و ارتفع صوت رائد في المكان : سلام يا ورع .
كلام متوقع من رائد ولا يستغربة : وعليكم السلام يا الرضيع .
صدح صوت ضحكته ليملأ الغرفة : سخيفة مير اعجبتني .. هاه بشر كيف الأمور عندك .
نظر لثائر : اموري تمام .. مير عندي واحد معد يعرف يسولف مدري وش جايه .
رائد : ايه تغير معد هو على خبرك .
خالد بسخرية : لو داري ما أخذته معي .
تمدد على الكنب بملل : الا تحب يدك وجه وقفى .
رائد بتوبيخ : لا تتمنن على ولد عمي مو عاجبك عود وغيرك يروح .
رفع صوته قليلاً : هذي امانيكم مير ماني معود قبل الثلاث شهور .
صدم من حديثه وهو من ظن أنه سيعود بعد شهر و يأتي عماد بداله : تقولها صادق .
هز رأسة بثقة : ايه .. عماد عنده ضغط بالدوام وصعب يقدم إجازته هالحين ..
واصلاً جدول دوامة يحتاج تعديل فقلت أنا بقعد اول ثلاث شهور بعدها يأخذ هو إجازته
ويجي .
هز رأسه متفهماً ومع ذلك قال : بس كذا بتبطي على الصغار .
رفع كتفيه وهو يلوح بهاتفه : عادي .. بعدين هذا يكفي و يوفي .. مكالمة فيديو كل يوم
وخلاص .
رائد بملل من نقاشهم : أقول أنا بسكر طفشتوني .
رفع صوته مرة أخرى : زين ولا عاد تدق تدور سوالف حنا ناس مشغوله .
تذمر من أخيه : وأنا داق عليك يوم أنك تشكوى .
خالد : ما عليك منه دق كل شوي وانقل لي العلوم .
ابتسم : ازهلها كل شيء بيجيك في وقته .

-----------------------------------------


مساءً كان يرتدي بدلته العسكرية يستعد لذهاب لعملة وقبل أن يغلق باب دولابة وقع نظره على
الورقة التي وقعها قبل ثلاث أيام
.
كان ينظر لوالدته بضيق : يمه قلت ما ابغاها .
حينها صرخت بغضب : اهب صدق أنت متكبر على عطيتي يا ولد .
امسك بكفها محاولاً تهدئتها ولكنها سحبتها بقوة وهو يقول : يمه الله يخليتس لي ولا يحرمني
منتس والله اقدر ادبر نفسي بدونها .
اشارت بضيق : تدبر نفسك بالسلف من فلان وعلان و أمك هنا تعرض عليك ومعيي .
سحب نفس عميق : تكفين يمه لا تسوين كذا .
مالت وهي نتظر لعينيه : انا اعرف علتك يا ولد .. خايف بكرة أخوانك يقولون أمنا باعت ذهبها
واعطته لأصغرنا و تركتنا .
شتت نظره في المكان حينها قالت بثقه : والله ما يقولونه .. هذولا عيال بطني .. شقيت وانا
أربيهم والله ما يسوونها .
همس : بس الشيطان شاطر و الا ما يلقون لهم أحد يوزهم .
سحبت هاتفها متصلة بسفر الذي قدم لها برفقة أخوته وحين أجتمعوا حولها اشارت لمحارب
: أخوكم اعرض عليه الذهب ومعيي خايف لا تزعلون يا أخوانه لا عطيته اللي عندي .
كشر عدنان بضيق : افا والله افا .
علي بقهر : وش أنت شايفنا يا ولد .. ضعاف نفس وايمان يوم أننا بنزعل على شيء ماهو لنا
ولا لنا حق فيه .
انزل نظره : ماهو كذا .
سفر بعتب : أجل وش هو اذا ماهو كذا .. يا ولد هذا كله لأمي أن عطته لك ولا حرقته محد
فاتح فمه بحرف ولا جاي في خاطره شيء .. تحسب اننا بنستكثرها عليك يوم أنك تبغى تعف
نفسك و تجيب لك زوجه .. احب ما على قلبنا نشوفك مرتاح في بيتك بدال هالعزوبية اللي ما
من وراها خير .
مسح على وجهه بكفية : انتم وراكم علي .. أنا ما ابغى أخذها كذا وأمي معيه ما تبغاني أردها .
نظر علي لوالدته : دامه يبغى يردها خليه .
عمشاء بقهر : انت تحسبها كذا .. الدلخ يبغى يكتب على نفسه ورقه و يوقع عليها و يشهدكم أنه
أخذ مني .
سفر : وين الغلط يمه الله يخليتس لنا .. وهذا شيء ذاكرة الله بكتابة عشان لا تضيع الحقوق .
اشاحت بوجهها : ماهي بيني وبين ولدي .
محارب باصرار : وانا مو أخذ هلله وحده لين نكتب هالورقة .
بعد جدل طويل رضت أن يوقع لها على ورقة لاثبات أنه أخذ الذهب منها رغم أعتراضها
وعدم رضاها عن الأمر ..
..
خرج من المنزل لينظر لمنزله الجديد الذي لم يغادرة العمال سوا من نصف ساعة .. ركب
سيارتة و انطلق ذاهباً لعملة .. لقد خرجت نتيجة تحاليل الزواج ولا يوجد بها مشكلة ..
قبل أن يصل لعملة اتته رسالة من رقم أزعجة منذ ثلاثة أيام .. هو قد حظر رقمها القديم بعد
الطلاق ولكن يبدو أنها قد اتلفته و احظرت واحد جديد او أن أهلها لم يرضوا بأن يبقى رقمها
نفسة .. تجاهل رسالتها كسابقاتها ولم يرد عليها او حتى يكلف نفسه عناء فتح تسجيلات
الصوت التي ترسلها .. لم يستغرب فعلتها فهو يعلم بأنها نادمة أشد الندم كما يعلم بأنه كان
زوج جيد وقدم لها العديد من الفرص حتى تتغير .. ولكن طريقة تفكيرها و نظرتها للحياة
الزوجية كانت غبية لأبعد الحدود .. سيكون كاذباً أن قال أنه لا يحمل أي تخوف من مستقبلة
مع هند ولكنه يشعر ببعض الراحة فما بدا له أنها امرأة تعرف جيداً ما هي الحياة الزوجية
و كيف يجب أن تسير .. حتى ما سمعة عنها سابقاً لم يهتم فيه ولكن هذه الأيام يفكر بأمر واحد
كيف استطاعت امرأة أن تهجر فراش زوجها كما قيل عنها .. هذا شيء لا يستطيع تصديقة
يصدق أن رجلاً هجر زوجته نعم ولكن المرأة لا تمتلك القدرة على ذلك .. فالرجل يستطيع
أن يأخذ هذا الحق بالقوة او بالرضاء .. ثم أنها ليست من النوع الذي يستطيع رجل تجاهلة
و طليقها لدية أطفال لذلك يستبعد فكرة عجزة .. اغمض عينه بقوة و فتحها سريعاً هذه الأفكار
لن تجلب له سوا التعب فما شأنك فيما مضى فكر فقط بمستقبلك .
رفع بطاقتة العسكرية كي تفتح له البوابة و يتجة لمكان عملة .. هذا امر أخر يقلقة .. فلا
يستطيع أن يأخذ إجازة و أخر إجازة له كانت منذ بضعة أشهر تبقى مثلها حتى يرفع أسمه
و يأتي أمر بمنحة إجازته الثانية .. أن طالبته بشهر عسل ماذا يفعل سيجن بالتأكيد .. هذا
أبشع ما قد يمر به الرجل .. الزواج في مرحلة عدم استقرار مادي .



-----------------------------------------

طوال اليوم كانت تصرفات أختها غريبة وهي من ظنت أن الجميع سيلاحظ ارتباكها خاصتاً بعد
أن ذهبت للغداء الذي قدمة لهم ضاري بعد أنتهاء عملهم التطوعي .. وحين تتذكر هذا الأمر
يعود لها الانزعاج فبعض الموظفات حضرن و تعرفن عليها و بالطبع هي مسألة وقت فقط حتى
تعود تلك الشائعات لظهور .. رفعت نظرها لزهور التي شهقت ما أن ارتفع رنين هاتفها
: بسم الله عليتس .
ابتسمت بحرج وهي تجيب اتصال والدتها : هلا يمه .. طيب بقوم هالحين .
أغلقت الخط وهي تنهض : امي تبغاني اسوي العشاء بدري .
هزت رأسها و هي تحدق بأختها : هذا أسلوب جديد .
ابتسمت تخرج من غرفة الجلوس حيث كانت تجلس امام المدفئة و تشرب الشاي : شيوخ
تدور اللي يريحها .
دخلت للمطبخ و انزلت هاتفها على الطاولة لما قررت والدتها أن تستخدم أسلوب الاتصالات
الان وهي من باتت حذرة من هذه الأمور .. فتحت الفريزر وهي تتذكر الليلة الماضية بعد أن
عاد والدها مر بغرفتها و طرق الباب لتنهض هي و تفتح الباب : هلا يبه .
تأملها لثواني مبتسماً : المهلي ما يولي .. جوالتس قريب منتس .
نظرت للخلف حيث تضع هاتفها على السرير : ايه هنا .
زادت ابتسامته : زين .. ( أخرج هاتفه ومده لها ) الحين لا بغيت أرسل رقم لواحد كيف الطريقة .
فتحت هاتفة و دخلت على التطبيق : هو عنده واتساب .
هز رأسه بالإيجاب لتقف بجوارة و تشرح له .. حينها أخذه منها و طبق ما أخبرته به وقال
مغادراً : هذا الرقم أن دق عليتس ولا راسلتس ردي عليه .
وقفت في مكانها تنظر له حتى دخل لغرفته فنظرت لهاتفها باستغراب وهي تغلق الباب و تتقدم
منه .. فتحت الرسالة لتنصدم من الأسم الذي كتب على الشاشة أرتجفت كفها وهي تدخل على
المعلومات لتتأكد .. القت الهاتف بسرعة بعد أن شاهدت صورته اعلى يمين الشاشة ..
مسحت على وجهها حياءً من فكرة تحدثها معه .. هل هذه الجُرأة رد منه على جُرأتها حين
طلبت أن تذهب معه ..
ارتعشت بخفه بعد أن لامست بدور كتفها متسائلة : بنت علامتس اليوم .
بلعت ريقها وهي تنظر لباب المطبخ ثم تعود بنظرها لأختها : يمه بموت لو ما علمت أحد .
مسحت على رأسها بحنان : بسم الله عليتس .. لا تخوفيني يا زهور .
رمت كيس اللحم بالماء و جففت يديها هامسه : أبوي أرسل لي رقم خالد ويقول ردي عليه اذا
دق او أرسل .
لمعت عينا بدور بحماس وجارت أختها بالهمس : قولي والله .
حلفت لها : والله .. الحين وش اسوي والله مقدر أرد عليه .
ضربتها بخفه على كتفها : الا بتردين .. يا بنت هذي فرصة من ذهب .. بالله مو أحسن لتس
.. تسولفين معه و تتعودين عليه قبل الزواج .
كشرت بضيق : امحق تعود يعني بالله لو سولفت معه بيروح الخوف ولا التوتر .
ميلت شفتيها بعدم رضا : لا مو رايح بس بيجي معهم حماس و بتتعرفين على شخصيته ما
تدرين يمكن تطلع فيه عيوب او مزايا ما تعرفينها .
أخرجت لوح التقطيع : ما أعرفها ! يا بنت أنا ما أعرف عنه شيء .
تكتفت : بالله أجل كيف كنتي بتروحين معه .
قطعت البصل وهي ترتجف : ما كنت في عقلي .. انا وحده دلخة و مسخوطه .. يا ويلي
يا بدور والله أن شفت اسمه على الشاشه يمكن انجلط .
اتجهت لتملأ الغلاية بالماء : تعوذي من الشيطان .. أنا لو مكانتس ما أفوت هذي التجربة .
أغمضت عينيها متأثرة بالبصل : ما راح ارد بسوي نفسي مجنونه .
ضحكت بقوة لأول مرة بسبب ضغط هذا اليوم الغريب : زهور يا الخبلة والله كأني أشوفتس
بعدين أربعة وعشرين ساعه ترسلين له .
صرخت بحياء : بدور يا قليلة الأدب .
رفعت كتفيها بخفه مستمتعه بتلون وجه أختها : يووه والله كبرنا وصرنا نراسل تاللي الليل .
صمتت للحظه قبل أن تشهق : بس كيف بيكلمتس وثائر عنده .
رمت السكين على لوح التقطيع بصدمة : يا ويلي هذي كيف فاتتني .
لوحت بيدها : اوووه أن درا ثائر والله ليطقطق عليتس لين يشبع .
غسلت كفيها بضيق : بالله وش ذا الوضع اللي ماله داعي .
مالت عليها هامسه بخبث مازح : صح الوضع السنع أنتس تكونين الحين بألمانيا هناك لحالتس
معه بالغربة .
اتسعت عيناها بخوف : يا ويلي أنا وش كنت بسوي في نفسي .
ضحكت بخفوت : أشياء تخوف وانا أختتس .


-----------------------------------------


تأكدت من ان أجسامهم الصغيرة قد تغطت جيداً باللحاف بعد نومهم .. فالجو اصبح أكثر برودة
من الأيام السابقة وحتى أن درجات الحرارة بدأت تنزل تحت الصفر في ساعات الفجر الأخيرة
انسحبت عائدة لغرفتها فالجميع هنا ناموا و أنوار عادت لمنزلها هذا الصباح .. نظرت لغرفتها
بملل فالليل بأوله وما زالت الساعة لم تتخطى الحادية عشر مساءً وهي هنا بمفردها .. قررت
أن تنزل للأسفل لتبحث عن مسلسل او فيلم لتشاهده .. تركت باب غرفتها مفتوح و الأضواء
مشتعلة حتى حين يستيقظ أحدهم يعلم بأنها ليست موجودة .. قلبت في القنوات بملل ثم اتجهت
لتطبيقات ولم تجد ما يشدها .. او أنها لا تريد أن تشاهد شيء .. ربما تريد الحديث معه هو ..
ولكنه لم يرسل لها من بعد الظهر ولم تستغرب ذلك فهو بالطبع منشغل بخالد .. حينها تذكرت
امراً ما فنهضت مسرعة لغرفتها قاصدة دولاب ملابسها .. نعم دفتر مذكراته هنا .. ربما يكون
حديث معه من نوع أخر .. أمسكت به ببعض التردد فهي الان تشعر و كأنها تتعدا على شيء
ليس بحق لها خاصتاً و أنها أخبرته سابقاً بكذبتها التي لم يصدقها الا وهي تخلصها من الدفتر
في القمامة .. في النهاية حسمت أمرها وحملته معها لفراشها .. جلست و غطت ساقيها باللحاف
و بدأت بتوريق الدفتر .. الان يتملكها فضول الأنثى لتعلم كيف كان حاله بدونها بعد أن أصبح
عاشقاً .. ربما الثلاث صفحات الأولى قرأتها سابقاً ولكن هذه الصفحة الجديدة تختلف عن
سابقاتها .. فجملها كثيرة حتى أنها ملئت نصف الصفحة ..
( اليوم .. سيدون في التاريخ بأنه الأربعاء و خلفة أرقام تثبت ذلك و توثقة .. لكن بالنسبة
لي .. هو شيء أشبه بالعدم .. مريت بشيء يشبه فقدان الشغف .. ثم سحق الأمل .. و شيء
من التذمر و الكسل .. ثم نوبة من الغضب لم أجد ما افرغها به سوا أن اقف صامتاً .. الصمت
شيء غريب رافقني منذ فترة .. حاله حال هذا الشعور الذي داهمني .. لا أعرف سبيلاً لتحكم
به و ترويضه .. أجده فقط يسحبني نحوك .. و اخوض معركة لوحدي .. أخرج منها دائماً
صامتاً .. لا أعلم أن كنت انتصرت ام هُزمت .. أخبرتك بأنه شيء يُشبه العدم .. او حتى
يشبهك أنت .. أن كنتِ تعلمتي فن التخلي و خلع ثياب العشق .. هل لكِ أن تقدمي بعض
النصائح لي .. علماً بأني لا أريد التخلي عن هذا الشعور و بقائه ينمو بداخلي بهذا الشكل ما هو
الا عذاب او شيء يشبهه .. أتركي كل هذه الجمل الغريبة .. ماهي الا شيء من غرابة جالت
بداخلي .. حالها حال شعوري كل ليلة .. انا فقط اردت أن اكتب أنني تعبت من الوقوف صامتاً
وتلك الجمل انهمرت بشيء لا يشبهني او ربما شيء أردت قولة فكتبته في الصفحة الغلط )
عادت لقرأتها مرات عديدة علها تفهم ما يقصد ولكنها لم تخرج سوا باستنتاج واحد .. أنه كتبها
بعد عودتها لهنا حالها حال العبارات في الصفحات التي سبقتها .. اذاً لا يقصد فترة الثلاث
سنوات الماضية .. قلبت الصفحة لتجده قد رسم خطوط عشوائية .. ربما لم يجد شيء ليكتبه
او حتى كان لا يرغب في الكتابة ..
أغلقت الدفتر بعد أن وردتها رسالة منه .. كانت عبارة عن ايموجي لعينين .. فكان ردها بواحد
يغلق عينية .. ميلت شفتيها بتفكير حين كتب لها : كيف الوضع عندكم .
سارة : هدوء .. كلهم ناموا .
ثائر بتلاعب : وانتِ ليه ما نمتي .
نظرت لدفتر قبل أن تكتب له : أنشغلت بحاجه .
كتب سريعاً : وش هي ؟
لن تخبرة بالحقيقة لذلك كتبت : كنت أرتب دولابي.. غرفتي من زمان ما رتبتها .
عقدت حاجبيها حين كتب : ما اشتقتوا لي .
تنهد هل يريد أن يشحن طاقته ببعض العاطفة ام يريد أن يعلم أن ترك غيابة تأثيراً
: الا اشتقنا .. كيف ما نشتاق ؟
لم تكن الإجابة التي يطمح لها ولكنة مرضيه بعض الشيء ..
عادت لتنظر لدفتر قبل أن تكتب بخبث مرح : صح نسيت اسألك .. أنا يوم رتبت شنطتك نسيت
أحط لك دفتر و قلم .. أنت أخذت معك ؟
قرأ كلامها عدة مرات هو فهم ماذا تقصد ولكن لا يفهم لما تذكرته .. هل لأنه ابتعد عنها ام أنها
ما زالت تحتفظ بالدفتر القديم .. كتب بسرعة وهو يشعر بالحرج من فكرة أنها لازالت تحتفظ به
: سارة قولي والله انتس حذفتي الدفتر .
ردت بتغابي : أي دفتر ؟
ثائر : اللي اعطته لتس بدور .
سارة : اها .. تصدق ما اذكر وش سويت فيه .. بس ليه انت تسأل هو فيه شيء مهم .
وضح له تلاعبها وانها لن تخبره بالحقيقة .. لذلك كتب لها : ايه مهم .. بس عادي ما راح
لغريب .. هو عند راعيته .
ابتسمت برضا .. لن تكذب بدأت تعشق تدليلة لها وكونه مغرم بها .


-----------------------------------------


صباحاً نظرت له وهو يعدل شماغة امام المرآة تنتظرة أن ينتهي حتى تخبرة بقرارها الذي تظن
أن نسبة رفضة له هي 90 بالمئة .. حين انتهى نظر لعطوراته بحيره فقالت له : ليه محتار .
نظر لها بنصف عين : طفشت وانا اتعطر بنفس العطر من شهرين .
رفعت كتفيها بعدم اهتمام : تقدر تحط من أي واحد معد اهتم .. يعني الوحام خف .
كاذبة ولكنها اتبعت نظام أن تتنازل عن شيء حتى يلين هو لمطلبها .. التقط عطرة المفضل في
فصل الشتاء و رش منه بكرم .. ابتسمد وهو يمر بجانبها : ايه ما ودتس تقولين وش موقفتس
من اليوم حارستني .. فيه علم عندتس هاتيه يا بنت عيسى .
اتسعت ابتسامتها فتأكد ظنه بأنها تريد أن تطلب شيء .. طوقت عنقه بذراعيها : أقول يعني
دام اموري كلها تمام و تحت السيطرة ودي أرجع لدوامي .
بان الضيق على ملامحة : وين ترجعين تراتس ما تتحملين التعب .
ميلت شفتيها : لا ما عليك أنا حريصة على نفسي .. بعدين طفشت و تعبت نفسيتي والله
ما تعودت على كذا .. اذا بكمل الشهور الجايه على هذا الشكل بتلقاني منتحره .
كشر : ما بقى الا هي انتحري عشان وضيفه .
لم يبان عليها أي أنزعاج رغم سخريته منها بل شدت من احتضانها له : هذا تعبير مجازي
فقط .. بس والله جد طفشت وقلت لك انا اموري كلها تمام .. بعدين معد اقدر اتركهم كذا
اول شيء كان معي إجازه وهذا من حقي بعدين تعبت و اعطوني إجازة مرضية وبعدها
سلموني الاستشارات .. انا كذا اضغطهم بالشغل خاصة وان اغلب اللي هناك متدربات ..
هم جايات عشان يأخذون خبرة ويلقون من يوجههم و يعلمهم كيف المرافعة الصح .. مو
عشان ينحطون بوجه المدفع و يتحملون شيء ماعندهم خبره كافيه عنه .
محقه في كلامها ولكنه لن يجازف و يقبل بذلك .. ثم ان هذه فرصة له ليختبرها .. أن كانت
فعلاً ذات صبر على مواقف كهذه .. رغم ان هذا لا يقارن بما مروا به سابقاً ولكنه لا يظمن
شراستها .. مسح على شعرها بهدوء : الحين بروح لدوامي واذا رجعت تناقشنا فيه .
مسحت على كتفه وهو يغادر : زين .
حين غادر انطفئت ابتسامتها .. كل الأسباب التي ذكرتها ثانوية .. فالسبب الرئيسي هو أنها
تريد أن تشغل عقلها بشيء غير عملية أخيها .. منذ يومين وهي دائمة البحث عن مقالات طبية
تشرح وضعة ونوع العملية التي سيغضع لها .. ومع كل تعمق تشعر بالخوف أكثر ..
حتى أنها باتت تضع أسوأ الاحتمالات نصب عينيها ..
دخلت لغرفة الجلوس فتذكرت : يوه نسيت أقوله بروح لأمي .. كله من عيونه لا طالعت فيها
نسيت وش ابغى ولا وش بقول .
أرسلت له فل استئذان واجب .. وربما هذه من أجمل الصفات فيه فهو لا يتردد في جعلها تبقى
مع والدتها متى احتاجتها .
..
أوقف سيارته في موقفها ونزل ثم عاد بسرعة حين تذكر أنه لا يرتدي الكمامة .. اصبح لدية
نوع جديد من المخاوف .. الا وهو كاميرا هواتف الفتيات الاتي لا يترددن في التقاط الصور له
و تداولها بينهن او نشرها في حسابات التواصل الاجتماعي .. نعم هي مخاوف فهو لا يكذب ..
ليس هناك أبشع من شعور أن تمر بمكان فتجد الجميع يلتقط لك الصور خلسة .. وكأن هذا
الشيء حق لهم .. عندما كان في بداية العشرين عاماً ظن أن هذا سيختفي ويبدأ الجميع بالنظر
لأفعالة ولكن صورته الحسنه ما زالت هي من تعرف به .. وحتى انها كونت ظنون خاطئة
عند الجميع .. هو وسيم بهذا الشكل اذاً هو غير كفو .. منطق غريب وغبي ولكنه ليس الوحيد
الذي تتم معاملته بهذا الشكل .
حين دخل وجد الجميع تحلقون حول رجل في منتصف الأربعين من عمره كان يقف في
الوسط صارخاً يطلب رؤية المدير يهدد بالشرطة .. كانت علامات القلق و التوتر مسطرة
على ملامح العاملين ومع ذلك تقدم للأمام وهو يرفع صوته : بلاش الصراخ اللي ماهو بنافعك
في شيء هذا مكان له احترامه وانت تقلق الزبائن .
نظر له ذاك بشراسة : انت المدير .
هز رأسه بثقه : ايه نعم .
تقدم ونيته الاشتباك العنيف ولكن العاملين وبعض الزبائن تدخلوا لابعاده بينما هو نظر لأحدهم
ببرود : اتصلتوا بالشرطة .
هز ذاك رأسه نافياً ليخرج هو هاتفة ويتصل بهم : وش تنتظرون بالله .
حينها صرخ الرجل : انا اللي بشتكيكم لشرطة .. ورعاني تسمموا بعد ما اكلوا من حلاكم
المعفن .
طلب الشرطه ثم انزل هاتفه بهدوء ساخر : لو انهم تسمموا كان يمديك مشتكي من غير ما
تجينا .. هالحين تحضر الشرطة ونشوف من صاحب الحق .



-----------------------------------------


طرقت الباب بخفه لتبتسم وهي تسمع صوت والدتها تخبرها بأنها قادمة .. هذه اول زيارة لها
لمنزل والديها لوحدها من بعد الزواج .. سلمت على والدتها التي احتضنتها باشتياق ..ثم دخلت
: أحد هنا .
نورة وهي تحتضنها من كتفها : مغر نواف توه صحى ويفطر .
دخلن لغرفة الجلوس حيث يجلس نواف بملامح متنفخه من اثر السهر و النوم حتى الساعة 10
صباحاً .. نهض ليسلم عليها ثم أشار لسفرة الإفطار : تعالي خاشريني ( شاركيني الاكل ) من
اليوم وانا انتظرتس .
جلست : ابشر ما طلبت شيء .
لم ترد طلبة لسببين الأول لانها لا تريد أن ترفض عرضه وهو من انتظرها والثاني لانها
لم تتناول افطارها جيداً .. فجدتها كانت تشعر بتأنيب الضمير لانها طلبت منهم الذهاب
لتحليل من أجل الحمل .. ولأنها تشعر بأن الفجوة التي بينهم تتسع مع مرور الأيام ذلك
قررت أن تنهي هذا الأمر الليلة .. افطرت مع نواف و والدتها ثم انظم لهم والدها وجابر
و زياد بعد صلاة الظهر .. ولكنها لم تستطع أن تجلس معهم لتبادل الحديث فقد انشغلت
بالتجهيز للملكة مع والدتها .. حين ارتفع اذان العصر كانت قد انتهت من زينتها ولبست
فستانها واتجهت لمنزل خالتها لتقوم بترتيب طاولة الاستقبال و القيام ببعض التجهيزات
التي وصتها والدتها عليها .. لا تعلم هل هو من حسن حظها أنها لم تنفرد مع والدتها طوال
الفترة الماضية .. لتسألها عن أحوالها وهي لا تستطيع أن تكذب فوالدتها ستكتشف كذبها بسهولة
..
انتهت من زينتها و نزلت لتساعد هيا .. حين اقبلت عليها اطلقت تصفيرة : ما شاء الله
.. هيون عندتس مناسبة بتحتفلين فيها .
اعادت شعرها خلف اذنها التي زينتها بحلق امتد من اعلى الأذن حتى الأسفل بنعومة
: يعني تقدرين تقولين شيء كذا.
هند وهي تحمل صحون الضيافة المغلفة لتضعها على الطاولة التي جهزتها هيا : المملك
بيجي المغرب ؟
هيا وهي ترتب الصحون بعناية : لا بعد صلاة العشاء .. يقول عنده ملكة هنا قريب .
انظمت لهن خالتها هدى لتساعدهن لتنتهي جميع الترتيبات قبل الساعة الخامسة و النصف
.. رؤيا وهي تنظر للمكان : هذا ميزة البيت اللي مافيه ورعان .. ما راح يخرب شيء .
حينها شهقت هدى بتذكر : يا هجادي لا يكون عماتتس و ورعانهم يجون بدري .
تسرب خوفها لهن فالأمر لا يتوقف على العمات فبناتهن لديهن أطفال ايضاً .. امسكت هدى
برأسها : أن جن قلطتهن في المجلس لين يبدأ الحفل .
..
في منزل زبن
صرخ بأبنه مع ارتفاع اذان المغرب : والله أن ما جيت لتغني الخيزرانة على ظهرك .. اهب
الا تترك الحفل عشان ولد عمشاء بيحضر .. وش تبغى الناس تقول عنا .. لا رحم الله وجهك
الريجيل يطلقون الحريم و يأهذونهم أخوانهم ما قالوا شيء وانت هنا تبكيك عشان وحدة عقيم
ملسونه لا بارك الله فيك ولا فيها .
سحب سعود أخيه بعد أن وصل والدهم لأعلى مراحل الغضب بسبب تمنع حسن وعدم رغبته
في الحضور .. دفعه داخل مجلس النساء الفارغ وشد على اسنانه قائلاً : استح على وجهك
أنت تبغى تفضحنا بالعالم .. ترا ابوي وصل أقصاه رح البس والحقنا .
زفر بقوة واعصابه مشدودة لاعلى حد .. مسح على وجهه بقوة و صعد لشقته .. والده محق
يجب أن يحضر ليثبت للجميع بأنه لا يهتم لأمرها .. ولكن هل هو مطالب لاحقاً بحضور حفل
زفافها .. دخل للغرفة و صرخ بسلوى : بسرعة البسي عبايتس بنروح .
ركضت تلك مسرعة لتلتقط عبايتها .. لما يصرخ بها فما ذنبها بشجارة مع والدة .. خرجت
بعدها لأطفالها لتصدم بأن ابنتها قد توسخ فستانها ببقع العصير و الكعك .. كادت أن تجن
فعادت للغرفة راكضه لتخرج لها فستان أخر و تسحبها لغرفة الجلوس الصغيرة و تبدل لها
مع أرتفاع صوت حسن : توتس تبدلين لبنتتس .. وينتس من اول الليل .
خرجت له وهي تمسح وجه طفلتها : مبدله لها لكن هي وسخت ملابسها .
نظرت الطفلة المرعوبة لوالديها و الدموع قد تجمعت بعينيها : ما ابغى اروح .
استغفرالله بصوت واضح ومسح على وجهه قبل أن يجلس امامها : انا ما اهاوشتس ..
بعدين ما عليه خلاص توسخ وبدلتيه .. هه شوفي وش زينتس .
استغلت الفرصه وهمست له وهي تتخطاه : كان لازم تفكر كذا قبل لا تقعد تهاوش و تروعهم .
شد على فكه بغيض .. هل توبخه الان .. من مثلها لا يجب أن ترفع عينها لعينه وهي ترادد
بكل بجاحه .
..
في مجلس الرجال الخاص بالأخوين وأبناء عمومتهم ..
حيث تم عقد القران وسط التبريكات و حلف أبو جابر على المملك للجلوس لتناول العشاء
وهو من كان سيغادر بعد أن يتم العقد .. كان نواف يدير القهوة مع أخوه زياد و يحاول أن
يجاري أخوه في المهارة بينما يلاحظ مراقبة والده له بين الحين والأخر حتى لا يخطئ
او يترك فنجال فارغ ..
اما صعب فهو يجلس بجوار محارب وبين الحين و الأخر ينظر لهاتفه بعد أن علم بمشكلة
ماهر متأخراً .. فيبدوا أن الأخير قرر أن لا يستعين به في يوم ملكة أخته و نسيبة ..
وصله صوت محارب ساخراً : لا يكون مافيه محامي بالطائف غيرك .
فهم مقصدة فأبنه أخيه هي من استلمت القضية وسط دهشه الجميع .. فالكل جالت بباله
نفس الفكرة .. هل زوجته هي من ستدافع عنه .. نعم فالناس هنا ما زالوا بتلك العقلية ..
ابتسم : لا بس انتظر كيف بينقلب الموضوع عليهم .
يعلم أن صعب قلق فقط على صديقة فمشكلة كهذه حتى لو ظهرت براءتهم ستظر بسمعة
المقهى و ربما يفشل الافتتاح للفرع الثاني الذي قد تعب عليه ماهر كتعبة على الفرع الأول


-----------------------------------------


لن تجعل الأمور تصل للمحكمة الا و تكون هي الطرف الشاكي لا المشكي عليه .. لوحت
بورقة امامهم و بنبرة مهنية بحته : التقرير الطبي يثبت أنه مو تسمم .. هذي حساسية من الفول
السوداني واللي كانت زبدته مكون أساسي للحلى و مذكور هذا الشيء على التغليف ..
نظرت لشرطي المسؤول : التقرير الطبي واضح قدامك .. احنا بنقدم شكوى لتشويه سمعة
المقهى .
صرخ الرجل : أقول طسي يا الكذوب ثم اهاتوا لنا رجال عشان نتفاهم معه .
لم تتعب نفسها بالنظر له حتى فيكفي أن ماهر أخرج من المكتب بسبب استفزاز هذا الصارخ
منذ الصباح لهم : الصراحه ماني عارفه ليه الأمور طولت كذا وحنا من الصباح لين الحين نعيد
ونزيد بنفس الشيء .
الشرطي بمهنية : ماعليه احنا لازم نتأكد من كل الجوانب و اكثر شيء اخرنا هي تحاليل
المختبر للعينات اللي اخذناها من المقهى .
هزت رأسها بتفهم وهي توقع على أوراق تقديم الشكوى نيابة عن المالك الذي اعطا لها توكيل
بهذا بصفتها زوجته و محاميته .. أنزلت القلم ونظرت لرجل وبهدوء ساخر : أتمنى تقدم اعتذار
رسمي للمقهى من طيب نفس قبل تجبرك المحكمة عليه .
خرجت وهي سمع توبيخ العسكري له بعد تلفظه عليها : انت منت جالس في بيتك .. احترم
نفسك قبل نعلمك الاحترام .
بحثت عنه بعينيها لتجده يجلس بعيداً و برفقته عمها علي .. نعم الاختيار هل وضعوا الزيت
مع النار في مكان واحد .. كانت تظن بأن عمها عدنان هو من سيحظر .. تقدمت نحوهم ليقف
عمها : هاه وش صار ؟
رفعت كتفيها : كل شيء واضح اللي مع البنت حساسيه من الفول السوداني .
ماهر بملل : والحين وش بيصير .
أنوار بهدوء وكأنها تخاطب موكل عادي وليس زوجها : قدمت شكوى لتشويه السمعه و التعدي
على المقهى و محاولة خوض شجار مع صاحبه .. وبعد شكوى لمضايقة الزبائن و التلفظ على
العاملين .. الحين ننتظر ترفع الأوراق للمحكمه عشان ينزل اعتذار رسمي منه و يغرم او
يسجن .
حك حاجبه : يعني نقدر ننزل بيان رسمي على مواقعنا .
هزت رأسها بثقه : أكيد و تقدر تنزل صورة التقارير اللي تثبت سلامة العينات و بعد التقرير
الطبي للبنت الي يثبت تحسسها وأنه اهمال من أهلها ومو من المحل .
علي بقهر : حسبي الله ونعم الوكيل .. الناس قد تداولت المقاطع .
أنوار : هذا بسيطة نقدم شكوى للأمن الالكتروني ونقاضي كل مروجين الاشاعات .
غادروا القسم للمنزل حيث اعدت لهم القهوة و الشاي بينما طلب ماهر العشاء ..
جلست هي ممسكة بجهازها ترسل هنا وهناك وبعد مرور ساعتين .. كانت جميع الحسابات التي
نشرت الخبر تنفي الاشاعات و تتداول صورة التقارير و التقرير الطبي للفتاة .. و حسابات
أخرى كانت مخيرة بين نشر اعتذار رسمي او تقديم شكوى ضدهم لكون منشوراتهم تحتوي
على عبارات مسيئة للمقهى والعاملين عليه .
تنهد علي وهو يشرب من الشاهي : لا بارك الله فيها مواقع .. اعوذ بالله مسرع من انتشار
الكذبه عندهم .
ماهر بتعب من اليوم الطويل الشاق : لو أنه خبر زين ما نشروه ولا كان يمديهم يكذبونه .
وفي غز مناقشتهم لهذه الأمور ارتفع صوت الشيلات من هاتفها فنظروا لها باستغراب وهي
تقصر الصوت : ما عليه فتحت حالات اهل الحفل .
ضحكت من ملامحهم : علامكم .. خلاص انحل الموضوع ويش بتقعدون تقهرون في نفسكم .
محقه في بعض كلامها ولكن سمعه المقهى لن تعود كما كانت بسرعه .. وهذا ما يقلقه و يزيد
من قهره .. تعبه طوال هذه السنوات اهتز بسبب غبي لم يعترف بخطأه و حملهم المسؤوليه .
أكملت مشاهدتها للحالات وهي تعلم بماذا يفكر و تشاهد ملامحه التي لم تسترخي ولم تتغير كما
هي منذ الصباح حين وصلت للقسم و وكلها لتصبح محاميته .. وقبلها رفعت طلب لعملها حتى
لا يجدون شيء يبعدونها به عن القضية .. التي طال التحقيق فيها والسبب أنها لاقت انتشار
واسع و الشرطه لن تضحي بسمعتها و تصدر امر لا بعد أن تتأكد من كل الجوانب .


-----------------------------------------


أصوات الشيلات و تصفيق النسوه يملئ المكان و نورة وهدى ترقصان في الوسط .. كانت
حفله ليس بها الكثير من الحضور فقط العائلتين واقاربهم و انسابهم .. ورغم ذلك كان المكان
ممتلئ .. و الأطفال يقفون على باب مجلس النساء حيث وضع مكانهم و يشاهدون الرقص
.. نظرت هند لرؤيا وهيا المشغولات بتصوير الطاولة فالقهوة وزعت على الضيف كل
مجموعة امامهم صينية قهوة وشاي و فناجيل مع أصناف من الضيافة .. اما هي فكانت
تشرف على الضيافة مع هيا و ترتب بين الحين والأخر .. شيء غريب هو وضعها فزواجها
بعد أسبوع و نصف تقريباً ولكنها تجلس هنا بهدوء و تدير الشيلات كما طلبت منها والدتها وهي
تعرف السبب .. لا تريدها أن ترقص ولكن من يمنعها فهذه ملكة أختها ولن تتنازل عن الرقص
بعد أن كانت تعتزله لفترة طويلة .. ما أن انتهت رقصة والدتها وخالتها .. شغلت شيلة
معينة و تركت مكانها لترقص رغم إشارات والدتها التي تطلقها من عينيها.. هل سيقولوا
هند فرحة لان زواجها اقترب فل يتحدثوا حتى تتعب السنتهم .. ان كانوا سيتناقلوا بينهم
أنها رقصت ليصل لخطيبها خبر فل يخبروه .. وما الضرر في ذلك ليعلم أن مهاراتها
بالرقص لا يستهان بها والدليل تحديق النساء بها و تركيزهن على تحركات جسمها الرشيقة
.. انظمت لها هيا وعلى وجهها ابتسامه تعلم ان السبب فيها هي إشارات والدتها في البداية
بينما رؤيا اكتفت بالتصفيق لهن .. اما صيته فوقفت لهن ما أن انظمت هيا لرقص .. كادت
أن تنفجر ضاحكة نعم تستحق هيا من يباريها فهي زوجة صعب .. ولكن البعض لم يأخذ
الموضوع على انها فتاة ترقص في ملكة اختها وابن خالتها .. حين انتهت نهضن بنات
عمها لرقص برفقة سلوى و اختها نهى فلم تستطع رؤيا ان تمنع ابتسامتها الساخره من
تصرفهم الغبي .. الم يستطعن ان ينتظرن قليلاً حتى لا يبين للحضور تضايقهن من هند
.. ولكن اخر تصرف من احداهن جعل هدى تصل لأخر حدود صبرها فتلك الشابه
كانت تضايق عمشاء بطريقه غريبه وهي تتعمد حركات معينه في رقصها ..
حين انتهت رقصتهن نادت عليها مبتسمة واتجهت للمطبخ بينما تبعتها تلك مجبره فالجميع
سمعها وهي تنادي عليها .. حين دخلت سحبتها من ذراعها بقسوه : اهب لا
الحركات هذي انتِ قدها يوم تسوينها لضيفتي .
ابتسمت تلك بخوف و تغابي : علامتس يا عمه وش انا مسويه .
افلتت ذراعها و انزلت كفها تقرص باطن فخذها وتلك تكتم صرختها بألم : انقلعي
لههمل اللي تزايدين بنت عمتس عشانهن والله ما ينفعنتس بشيء وان بكره ما تلقين منهن غير
الشماته والكيد ... عادت لها وهي من كانت ستخرج : صينية الماء عانيها هناك هاتيها معتس .
مسحت على فخذها بقهر : حسبي الله عليتس ما اقواتس يا العجوز .
بعد جوله من الرقص انسحبت هيا لتوزع بقية الضيافة و العصير .. بينما التقطت رؤيا سيلفي
لترسلة لزهور وكتبت : ليتتس جيتي .
ثم صعدت لمضاوي ..
نظرت لاظافرها التي زينت باللون الأزرق الغامق .. رغم انه لم يعجب والدتها الا انها تراه
جميلاً مع فستانها باللون السماوي .. هذا لم يكن اعتراض والدتها الوحيد فهي اعترضت ايضاً
على الفستان لانه يكشف كتفيها بالكامل سوا من اكمام تنزل على عضديها لا فائدة منهما سوا
لزينة .. أبعدت شعرها للخلف ليبان نحرها .. شكلها هكذا متناسق اكثر من كون شعرها ينزل
على صدرها و كتفيها .. لم تأخذ مسكة من الورد فلا داعي لها من وجهة نظرها .. دخلت
رؤيا : بنت يلا تعالي بنشغل الزفه .
مشت بهدوء نحوها .. لتشير لها رؤيا : لحظه ارجعي وعيدي المشية بصورتس .
لم تعترض على طلب اختها وعادت للوقف امام المرآة الطويلة ثم مشت حين اشارت لها
رؤيا .. مرت بجوارها : يا ويلتس تنزلينه سناب .
وقفت بعيداً عن الدرج حتى ارتفع صوت الزفه التي اختارتها فنزلت بهدوء لوحدها ..
وكالعادة كانت محط انتقادات الكثير .. هي نحيلة جداً .. فستانها مبالغ بحجمه .. اللون الأسود
ليس جميلاً على شعرها .. جميعاً وصلت لها بشكل غير مباشر مغلف بالضحكات المازحه
ولكنها لم تهتم .. هذه اول خصلة تعبت وهي تقويها في نفسها .. حين وقفت خالتها لتلبسها
الشبكة أتت متناسبة مع فستانها .. فالألماس لاق بفستانها و نحرها المكشوف بنعومة ..
هي كانت تتفهم غيرتهم من هند فهي الأجمل بلا منافس اما تصرفاتهن معها فلم تجد لها مبرراً
الا بعد وقت طويل ( كن يجدنها طرف ضعيف يستطيعن أن يفرغن غضبهن و قهرهن فيه
حين كانت هند ترمي سهامها نحوهن )
بعد أن كانت الحالات تتزين بطاولة الضيافة أصبحت تطغى عليها صورة كفها و دبلة الألماس
في يدها اليمين .
..
في مجلس الرجال وقف أبو جابر يحيي الضيوف للعشاء .. ولم يبقى أحد فالتجمع بسيط ولا
يستدعي امتناع أصحاب الحفل عن تناول الطعام .. بعد العشاء الأغلب غادروا ولم يبقى سوا
صعب و أبو هند و أبو سعود و أبو جابر و أبنائه .. لم ينتهي من شرب كاسه الشاي الا و يرده
اتصال من جدته تخبره بأنها ستذهب للمنزل .. لم يتركها تذهب لوحدها فالعشاء كان دسم و
بالتأكيد هي أكلت بعض من قطع الحلى و يخشى أن يرتفع سكرها او تتعب بسبب ضغطها
.. استأذن من الجميع و اتجه لسيارته ليحميها و يجلس بانتظار جدته .. كان الجو بارد جداً لذلك
اغلق الباب فهو لم يتحمل برودة الهواء القادمة منه .. بعد عشر دقائق فتح الباب بجوارة
وصعدت جدته .. ثم التفت للخلف باستغراب من قدومها .. استوت في المقعد خلفه ولم تعلق
على استغرابه .. حرك السيارة وهو يسأل جدته سؤاله المعتاد بعد كل حفل : عساتس انبسطتي
بالحفل .
وكعادتها كانت صريحة : ايه حفلهم زين ما شاء الله وملموم على قدنا .. مير ما اعجبني فستان
مضاوي والا الشبكة اللي جابها .. وش فيه الذهب يوم يتركه و يأخذ الالتماس .
ضغط على شفتيه يمنع ضحكته هل اصبح اسمه التماس .. أوقف السيارة في المواقف الخارجية
: الليلة خلي دفايتس شغاله هواء كل ماله يتقوا .
نزلت والهواء يلعب بطرف عبايتها : لا والله ماني بتاركتها تبغاها تذبحنا .
اسرعت هيا لدخول قبلهم لتفتح الباب لجدتها .. انزلت عبايتها في الصالة لتظمن أنه سيشاهد
زينتها .. وهو ما حدث فهو حين دخل ذهبت عيناه نحوها بعد أن شده بريق فستانها الفضي ..
أوصل جدته للغرفة بينما ذهبت لتحضر كوب ماء لجدتها .. حين عادت وجدته يسألها عن
ما أكلته وهو يقيس نسبة السكر في دمها .. كان هناك ارتفاع بسيط وهذا شيء متوقع .. نظر
لهيا : أخذت علاجها ؟
هزت رأسها : ايه .
صيته وهي تسحب اللحاف و تتمدد : ماهو بضارني .. روحوا امرحوا وخلوني انام .
غادرت هي بينما هو كان يحاول اقناع جدته بتشغيل الدفايه وهي ترفض حتى ملت من
الحاحه و رفعت صوتها قليلاً : أبك روح عني والله ما تشتغل الليلة .
خرج من عندها .. متى تقتنع بأنها أن تركت الباب مفتوح و أبعدت الدفايه لن يكون لها
أي ضرر بأذن الله .. فتح الباب ليجدها تجلس على السرير وقد ارتدت قميص نوم
أسود اللون .. صد بهدوء وهو يحك أذنه .. لن يرفع سقف توقعاته فهي دائماً ترتدي
قمصان و بجائم تفيض بالانوثة .. فتح دولابة وأخرج له بجامه و غادر الغرفة ليبدل ملابسه
.. ثم عاد حاملاً هاتفه و محفظته فهو ترك ثيابة في غرفة الغسيل بالاسفل .. وجدها ما زالت
تجلس في مكانها فلم يستطع تجاهلها واتجه للجلوس بجوارها قائلاً : هذا ظلم .
اخيراً رفعت نظرها عن كفيها وكأنها كانت تبحر هناك رغم تركيزها بكل تحركاته
: ويش الظلم .
تأمل عينيها قليلاً : أنهم شافوا زينتس الليلة قبلي .
احمرت اذناها حياءً : الظروف جات كذا ..( زادت حديثها جرأة ) بعدين هذا اصلاً كله
عشانك ما سويته عشانهم .
ارتفعت زاوية شفتيه بشيء من الرضا : انتِ كريمة و أنا استاهل رغم أنتس منتي بحاجتها
كلها .. يكفي أنتس تبتسمين وهذي لحالها تفوزتس عليهن عشره صفر .
شتت نظرها : مو لهدرجه .
أعاد وجهها نحوه : في عيني والله انها توصل لكذا وأكثر .
تخلى عن حذره الذي تمسك فيه طوال الفترة الماضية .. كما أقدمت هي على خطوة لا تعلم
أن كانت ستنجح فيها ام تفشل كسابقتها .


-----------------------------------------


صباحاً في منزل أحمد
نظرت لوالدتها برجاء : تكفين يمه هذا أخر يوم .
شيخة بخوف على ابنتها مختلط بعدم رضاها أنها منذ ثلاث أيام تشارك الرجال العمل
في وضع تراه خطير على أي فتاة : يا بنت انتِ تشوفين درجة الحرارة كم ؟ البرد اللي
نونسه تونسينه .. ماني مخليتس تطلعين .
بدأت تتوتر : طيب خلاص الباص جاء عيب علي اتركهم بالله متى يوصلهم المتطوع اللي
بعدي .
اتاها صوت والدها من غرفة الجلوس ونقاشهن كان بين له : خليها يا شيخة تروح قالت أنه
أخر يوم بالتوزيع اتركيها لا تفشلينها قدام فريقها .
مسحت على وجهها بعدم رضا : روحي مير جكيتتس لا تنزلينه .. والحين اشوف قدامي
وريني أخذتي الادوية ولا لا .
فتحت شنطتها الصغيرة بسرعة لتثبت لوالدتها بأنها تحمل جميع ادويتها : اخذتها كلها
ما تركت ولا واحد .
مسحت على كتفها : زين استودعتس الله ولنا كلام لا رجعتي .
خرجت مسرعة لتجد الباص قد توقف فعلاً فركبته وهي تعتذر : اسفه بنات اخرتكم .
ردت مريم وهي فتاة قد تعرفت عليها في الفريق وأصبحت قريبة منها جداً : يا بنت والله لو ما
طلعتي ما انصدم .. اعوذ بالله وش ذا البرد .
جلست في مكانها وهي ترتدي قفازاتها الصوف : ما عليه احتسبوا الاجر يا بنات .
سمعت همسهن دلالة على امتثالهن لطلبها .. اليوم أخر يوم في التوزيع و التعاون مع
الجمعيات الخيرية .. كما أنهم يسمروا على بعض المنازل لينظفوها اما بقية الأمور من
ترميم و دهن الجدران لن تكون متطوعة فيه والسبب أنها اتفقت مع والدها على ثلاثة أيام
فقط فهو لم يكن راضي عن تواجدها لفترة طويلة في الساحات وربما تتعرض للمضايقة
هناك .. ان لم يكن من متطوع نفسه دنيئة فربما احد الماره يفعل ذلك .. ثم أنها تريد أن
تستفيد من العمل الميداني فقط لانها تفكر بالتقديم على التطوع لخدمة الحجاج ..
هذه المره كان المكان بعيد قليلاً و تمنت فعلاً أنها لم تذهب ليس بسبب التعب ولكن لأنه بعد
ساعة بدأت تشعر ببعض الاعراض الغير مرغوب فيها .. يبدوا ان عقلها الباطن تفاعل
مع مخاوف والديها و بدأت تشعر بأنها مستهدفة من أحدهم .. كانت تبذل جهد ذهني كبير
وهي تحارب لتتأكد بأن كل ما تسمعه صحيح .. ولكن تلك الوساوس زادت بشكل لاحظ فيه
الجميع تصرفاتها الغريبه وكيف ان طريقتها في الكلام أصبحت بطيئة و حذره وكأنها
تفكر في أمر ما .. وأكثر ما اثار ريبتهم أنها كانت تنظر هنا وهناك بخوف او حذر ..
او حتى شك .. لا يوجد وصف واحد لتصرفاتها سوا أنها ليست بدور الهادئة التي اعتاد عليها
الجميع
.
.
انتهى الفصل


[CENTER][/اللي توقعوا الحرامية
تغريد2 توقعت أن الحرامية لهم علاقة بعلي .. و الحلوة
روابي الفلا هي اللي جابت التوقع صح مبروك النجمات يا حلوات ..
نجي لزهور و خالد .. تعبت وانا ادور بالتعليقات بس الصراحة وانا افتش هنا وهناك اكتشفت أن الله انعم علي
بقارئات جميلات لطيفات شكراً لانكم تواجدتن بهذه الصفحه .
نجي لنجمات .. مترفه بالسعادة
ومثل ماقلت ذكروني اذا احد توقع وانا ما قريت توقعهاCENTER]


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-22, 10:01 PM   #1432

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 139 ( الأعضاء 39 والزوار 100)
‏ظِل السحاب, ‏Black hand, ‏أنثى المجدولين, ‏ام فجر و ريم, ‏Toto9900, ‏نجاة حسين, ‏طالبة المغفرة, ‏شيخه فهد, ‏فيحااااااء, ‏اذكر الله يذكرك, ‏غيمة الامل, ‏bayan safa, ‏فوق السحاب مستواي, ‏HEND 2, ‏Al3eoon, ‏لينوسارة, ‏ghdzo, ‏Nora372, ‏عاطلة, ‏قموووووره, ‏احب القراءه, ‏ام جود وسلمى, ‏عروس الشرق, ‏ارض اللبان, ‏Lazy4x, ‏اليانا سعود, ‏ام معتوق, ‏السبعاويه, ‏Rere4040, ‏ام زينبو, ‏هتاف عبدالله, ‏زهرة الاقحو, ‏مسره الجوريه, ‏سميّة, ‏نور الحاره, ‏ام احمد ورؤى, ‏N.S.D, ‏المسك الطيب, ‏سوووما العسولة


رجعت اخذ صوره لكم نورتوا الصفحه يالله انك تحييهم


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-22, 10:55 PM   #1433

عزة عبد الحليم

? العضوٌ??? » 476060
?  التسِجيلٌ » Aug 2020
? مشَارَ?اتْي » 85
?  نُقآطِيْ » عزة عبد الحليم is on a distinguished road
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عزة عبد الحليم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-22, 11:19 PM   #1434

ضحى منار

? العضوٌ??? » 495651
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » ضحى منار is on a distinguished road
افتراضي

عودا حميدا فصل رائع شكرا لك

ضحى منار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-22, 11:56 PM   #1435

ح~ب ص ع

? العضوٌ??? » 493018
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 254
?  نُقآطِيْ » ح~ب ص ع is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ح~ب ص ع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-22, 11:57 PM   #1436

لينوسارة

? العضوٌ??? » 390438
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 635
?  نُقآطِيْ » لينوسارة is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


لينوسارة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-22, 08:04 AM   #1437

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

واخيييييرا رجعتي يا سحاب وببارت كريييم وجمييل
اعجبتني علاقة ماهر مع أنوارثقته فيها
بدور يارب ماتقوى عليها الحالة وتحرجها😩💔
مو عارفة اعلق مز عارفة اخلي البارت كله جمييل
عسى بينتظم بقية البارتات وبتنزل السبت والاربعاء؟؟


قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-22, 08:30 AM   #1438

لورا ابراهيم

? العضوٌ??? » 491191
?  التسِجيلٌ » Aug 2021
? مشَارَ?اتْي » 107
?  نُقآطِيْ » لورا ابراهيم is on a distinguished road
افتراضي

صباح الشوق

بارت طويل و جميل يستاهل الانتظار
حبيت هالبارت جداً كله مشاعر عميقه
مافهمت مشهد السرقه ! هلحين مو الشرطه جت و اتهمت ماهر
و محارب كيف بعدين هم مسكوا الحراميه 🤯
صعب و هيا يارب تكون مشكلتهم انحلت
أنوار و ماهر حبيت التطور ف علاقتهم
خالد احسه بيشوف ايام صعبه الله يقويه
متحمسه لمحارب و هند مره 😍
أثر فيني حديث ثائر الداخلي
صدق احس هذي العائله تعذبت من البعد
بدور رحمتها مره يارب ماتنحط بموقف
صعب

شكراً ظل السحاب
بارت مميز و عميق


لورا ابراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-22, 08:50 AM   #1439

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى منار مشاهدة المشاركة
عودا حميدا فصل رائع شكرا لك
الله يسلمك .. العفو تستاهلون اللي احسن منه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ح~ب ص ع مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
العفو جزاك الله خير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لينوسارة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاتة
العفو جزاك الله خير


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-01-22, 08:53 AM   #1440

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قسيس مشاهدة المشاركة
واخيييييرا رجعتي يا سحاب وببارت كريييم وجمييل
اعجبتني علاقة ماهر مع أنوارثقته فيها
بدور يارب ماتقوى عليها الحالة وتحرجها😩💔
مو عارفة اعلق مز عارفة اخلي البارت كله جمييل
عسى بينتظم بقية البارتات وبتنزل السبت والاربعاء؟؟
اي والله اخيراً 😂 وشكراً لكم لانكم انتظرتوا بصبر
الحمدالله أنه اعجبك
ايوه يا قلبي انا كتبت في مقدمه الفصل انه النظام ما تغير
وللحين مكملين على الطرح كل سبت و اربعاء


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ثائر ، سارة ، ظل السحاب ، صعب و هيا ، أنوار و ماهر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.