آخر 10 مشاركات
121 . الزهرة والحجر - روبين دونالد (الكاتـب : حبة رمان - )           »          وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          405 - في قلب النار - كاي ثورب (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          خلف الكبرياء -ج2 من حب مقيد بالكبرياء-قلوب زائرة-للكاتبة المبدعة::مها هشام*كاملة* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          123 - رحلت - آن ويل (الكاتـب : حبة رمان - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          من يملك الغد -نوفيلا شرقية -للكاتبة الآخاذة :سوسن رضوان(زهرة سوداء)كاملة&الروابط (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل ستكون عودة سارة وثائر بسبب مرض عهد
نعم 19 67.86%
لا 9 32.14%
المصوتون: 28. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree4186Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-21, 06:03 AM   #601

ghdzo
 
الصورة الرمزية ghdzo

? العضوٌ??? » 334773
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 257
?  نُقآطِيْ » ghdzo is on a distinguished road
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 13 ( الأعضاء 4 والزوار 9)
‏ghdzo, ‏عذوووب الورد, ‏شيخه فهد, ‏عاطلة


♥♥


ghdzo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 01:06 PM   #602

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فوق السحاب مستواي مشاهدة المشاركة
سلمت يدك ظل السحاب
روايتك حلوه
الله يسلمك .. شكراً لك


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 01:58 PM   #603

~sẳrẳh

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ~sẳrẳh

? العضوٌ??? » 1678
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 15,447
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير

ظل السحاب وصلنا لعقده جديدة في الرواية ..
سارة ثائرة و السرور لثائر

هل الحياة ستكون سهله ،ام سيوجهان تعقيدات عده

انوار وماهر هدوء اتمنى يطول ماقبل العاصفة المنتظرة

صعب اشفق عليك وخايفة عليك ومنك
هيا كل مشاعري معك لانك تائهه الى الان
مازلتي تقفزين من حقيقة واقعك القادم كزوجة
كقفزاتك من برك الماء الصغيرة
وكلكما يتقن هذه المهارة
اتمنى ان تطبق في حياتكما معًا


سارة


~sẳrẳh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 02:50 PM   #604

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ~sẳrẳh مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير

ظل السحاب وصلنا لعقده جديدة في الرواية ..
سارة ثائرة و السرور لثائر

هل الحياة ستكون سهله ،ام سيوجهان تعقيدات عده

انوار وماهر هدوء اتمنى يطول ماقبل العاصفة المنتظرة

صعب اشفق عليك وخايفة عليك ومنك
هيا كل مشاعري معك لانك تائهه الى الان
مازلتي تقفزين من حقيقة واقعك القادم كزوجة
كقفزاتك من برك الماء الصغيرة
وكلكما يتقن هذه المهارة
اتمنى ان تطبق في حياتكما معًا


سارة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة .
مساء النور و السرور .
فعلاً عقدة جديده وقاعدين يرهقوني بعقدهم


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 05:30 PM   #605

فوق السحاب مستواي
 
الصورة الرمزية فوق السحاب مستواي

? العضوٌ??? » 488203
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 174
?  نُقآطِيْ » فوق السحاب مستواي is on a distinguished road
افتراضي

في فصل اليوم ولا

فوق السحاب مستواي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 06:20 PM   #606

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فوق السحاب مستواي مشاهدة المشاركة
في فصل اليوم ولا
أيوه فيه فصل الليلة
و مواعيد الفصول كل سبت و أربعاء الساعة 9 و النصف مساءً


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 07:55 PM   #607

أبها

? العضوٌ??? » 344997
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » أبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.🍃


سارة &

أدرك ما تشعرين به من حُرقة وألم ،،
لكن أبناءنا يستحقون بعضاً من التضحية،،
كل مُرٍّ سيمر، وستعلمين مستقبلاً أن خطوتك كانت خيراً،،
فلا أصلح ولا أنفع من أن يتربى الأبناء تحت جناح والديهما.
على يقين أن ثائر ليس بالشخص السيء. وأن السنين التي مضت لابد أنها غيّرت فيه الشيء الكثير
فقط امنحيه فرصة.


أنوار &

بما أن عقلكِ رضخ لقلبكِ أخيراً،، فنصيحة محب أقدمها لكِ
عيشي لحظات أيامك الجميلة معه ،، بساعاتها ودقائقها،،
فأولى أيام الزواج هي الأجمل والأسعد،، فلا تعكريها بالتفكير بماضيه،،
احكمي على حياتك بالأيام التي تجمعكِ معه،، وليس بصفحات حياته التي طُويت.

(( لن تدع شكوكها تأثر على حياتها معه هي حقاً تريد أن تنعم بزواج
رائع مليء بالتوافق و المودة و الرحمة))

عين العقل يا أنوار . شطورة 👏🏼👏🏼



يالله يا سحابة أبي نجماتي 🌟🌟🌟

*في رد سابق لي قلت :

((سؤال الاستبيان هل ستكون عودة سارة وثائر بسبب مرض عهد؟

صعب يا سحابة نقول نعم أو لا .
أنا متوقعة رجعتهم لبعض،، بس الأسباب راح تكون مجتمعة، مو سبب واحد.
من الأسباب مرض عهد، وتواجدهم مع بعض راح يعزز الجانب النفسي لعهد، وهذا أحد طرق العلاج.
ومن الأسباب مثل ما تفضلت الجميلة عنود الصيد ،، شعور سارة بالأمن ووجود سند لها ولعيالهم.
واعتقد من الأسباب، راح تفكر سارة جديّاً إن تربية الأبناء تحتاج أب حازم وأم حانية،،
في هذا الزمن صعب الأم تربي العيال لوحدها ،،
قد تكون من الأسباب شعور سارة إن ثاير ما يزال يرغب بالعودة لها، وإنه نادم على خطأه في الماضي
وما نسى الأيام اللي جمعتهم في يوم،،
خاصه بعد فجيعته بقصة شعرها، وهذا دليل إنه ما يزال يحفظ أدق تفاصيلها .
اللي هي دليل على وجود الحب . 🥰
وأكيد في أسباب أخرى ،، ))



كل الشكر والتقدير لكِ سحابتنا . 🍃🌺🍃
بانتظارك بإذن الله.


أبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 07:57 PM   #608

خيريةة

? العضوٌ??? » 486633
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,057
?  نُقآطِيْ » خيريةة is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل دخول للفصل

خيريةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 09:34 PM   #609

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
مساء الخير جميعاً
مبروك على ابها النجمة .. هاه بشري كم صاروا نجماتك .
بنات اللي تلقى توقعها مكتوب او حتى قربت منه تعلمني لا تضيع نجمتها
وفاقده بنات كثير طمئنونا عنكم .. وابغا تفاعل حلو مو زي أخر فصلين
استلموا الفصل قراءة ممتعة
.
.


الفصل السابع و العشرون
.
.
تناول الفطور هذا الصباح مع جدته تحدثه عن أحد نساء القرية الطاعنات بالسن وأنها تريد
أن تزورها .. لذلك وعدها بأنه سيأخذها لها في الغد فلدية ضيف مهم ..
صيتة : ومن هذا الضيف .
صعب : أبو ياسر واحد من موكلينا أعرفه من سبع سنين .
صيته بتفكير : وش عنده .؟
سحب أبريق الحليب : والله مدري مير يبغا يجيني وبعد وده يمر عمي عبدالمحسن .
مالت للأمام وهي تضع عينها في عينه : لا يكون يبغا يخطب هند لنفسه .
أحرق شفته الحليب بعد أن صدمته بتوقعها .. هو لم يفكر بهذه الطريقة .. للحظة تذكر أن
أبو ياسر متزوج بثلاث فشهق : أي والله يا جده هو خابره عنده ثلاث حريم .
صيته : وهو وش من الريجيل ؟
صعب : رجال كفو وطيب .
صيته : وكم عمره .
صعب : في نهاية الخمسين .
ضربت صيته على فخذها : بس واضحة جاي يبغا هند .
هز رأسه يبعد هذه الفكره : وهو وش عرفه بهند .. لا هو أكيد أنه جاي عشاني كنت أعزمه
دايم بس هو مشغول .
شهقت بسخريه : ايه اضحك على عمرك .. وراك كأنك ما تبغاه لأختك .
صعب بصراحة : هند صغيرة وهو كبير عليها ومعه عيال بعمرها وعنده ثلاث حريم .. أختي
تستاهل فرصة أزين .
تنهدت : أنا أقول زين انه جاها نصيبها .. منهو اللي يبغا حرمة معروف عنها أنها ما كانت تقدر
تجيب ورعان و فوقها سالفة طلاقها الناس كلها ناقدة عليها فيها .. لا تحسب أن الشباب
بيطالعون فيها و أنا جدتك .. أن كانه جاي بيخطبها أقنعها توافق أذن الله يرزقها بورع .
أنزل كاسة الحليب ولم يكملها حقاً تفننت جدته بسد شهيته .. هل أصبحت الان هند فتاة يجب أن
ترضى بمن يكبرها بعقود فقط لإنها مرت بتجربة كتلك ..
حديث جدته اثر عليه حتى في وجود أبو ياسر الذي كان فرح بقدومه لديرة صعب و ما زاد
شكوك صعب أنه قد اتى بأبنائه معه .. اما من ناحيته هو فمن حظر فقط جابر الذي لا يبدو
مرتاحاً هو الأخر .. كان يستمع للحديث الدائر بين صعب و أبو ياسر و شعور بداخلة يجعله
غير مرتاح ابداً وعندما سأل أبو ياسر عنه وعرف عن نفسه تأكد من صحة تفكيره بعد أن تبادل
أبناء أبو ياسر نظرات خاطفه وجله بين بعضهم .. علم حينها أنهم هنا لخطبة أحد بنات خالته
بعد ساعة مرت ثقيلة على نفسه أخبرهم صعب أن عبدالمحسن قد وصل لمنزله وهو بانتظارهم
في طريقهم لهناك كان أبو ياسر فرح بمنظر السيول التي ملئت الأرض وجلبت له ذكريات عن
طفولته .. في مجلس أبو هند كان صوت ضحكات أبو ياسر و أبو هند هو أكثر ما يسمع
فالأثنان انسجما بسرعة بعد أن ظهرت بينهم هوايات مشتركة بينما أبو سعود كان صامتاً
مستمعاً أغلب الوقت فهو لم يستحسن وجود هذا الرجل خاصتاً وأنه من طرف صعب
.. بعد أن دارت القهوة مرة و اثنتان تنحنح أبو ياسر ليعم الهدوء فالمجلس فيقول بهدوء
: والله يا أبو هند شوفة عينك ربي من علي بهالعيال ( و أشار لأولاده السبعة ) وفيه
خمسة غيرهم مير في وظائفهم ولا قدروا يجون معنا اليوم ..( نطق الجميع بما شاء الله ) فأكمل
:والواحد يطمع بالنسب الزين
وأنا من يوم عرفت صعب يشهد الله ما شفت منه الا كل شيء زين .. رجال يخاف الله وراعي
مواقف .. ويوم دريت ان له خوات نشدت عن ابوهن وما سمعت عنك الا كل زين .. وأنا
جايكم اليوم أخطب بنتك الثانية لولدي مطر .. وانشدوا عنه وعنا كثر ما تبغون و أخذوا
وقتكم بالتفكير .
أبو هند : والله وحنا ما سمعنا عنك الا الطيب يا أبو ياسر .. وابد عطنا أسبوع ونرد عليكم .
أبو ياسر : خذوا وقتكم أسبوع ولا أسبوعين .. والله يقدم اللي فيه خير .
همس الجميع بآمين الا هو وكأن لسانه شل من الصدمة .. للحظة استبعدها من أفكاره و رشح
أن تكون هند هي المقصودة ولكن ذاك الرجل فجر كل مخاوفه .. نظر لصعب ودقق في
ملامحة لتبان له صدمته التي داراها عنهم ولكن ليس عنه وهو من يعرفه منذ نعومة اظافرهم
هل هو ايضاً ظن أنهم يريدون هند وصدم مثله ..
صوت بداخله يقول له قف و أقطع عنهم الطريق ولكن هناك صوت أعلى يخبره بأن ليس هذا
ما تربيت عليه ولن تفضح هذا الرجل الذي تعزه و تغليه في ضيوفه .. هل هو لتو يتذكر أنه
كان يريدها لا بالطبع ولكنه كابر بعد أن رفضته وكان يعيش في دائرة الراحة وهو لا يشاهد
أحد قد تقدم لخطبتها .. نهر نفسه أن توقف عن هذا يا جابر .. لا تصبح انانياً ليس من حقك أن
تفكر بها وانت من كنت ترفض وبشده كل مقترح يقودك لها ..


--------------------------------------------------------------


مر الصباح كاملاً وهي طريحة الفراش بسبب الحمى .. كانت لا تشعر بأي شيء من حولها
فقط تستيقظ بين الحين و الاخر لثواني او دقائق ربما ثم تعود لنوم وعند ارتفاع أذان الظهر
شعرت به يجلس بجوارها وعندما لمس كتفها وهو يوقظها صدر منها آنين متألم ليسحب يده
سريعاً : أنوار خلاص لازم نروح للمستشفى ..
حاولت أن تفتح عينيها ولكنها لم تستطع وهي تشعر بحرقه في جفونها والدموع بدأت تنهمر
من تأثير الحرارة سحب عنها اللحاف لتسري قشعريرة في كامل جسمها بسبب البرودة
التي اصطدمت بجسمها الحار .. أسرع هو لجلب عبايتها و مساعدتها على لبسها وأخذ منهم
هذا الأمر البسيط أكثر من سبع دقائق فهي لا تستطيع أن تتحرك بسهولة و هي تشعر بوهن في
عظامها وكامل جسمها .. بقي يساعدها حتى في المشي و ركوب السيارة وهو بين الحين
الأخر ينادي باسمها حتى يتأكد بأنها لم تعود لنوم .. بحث عن أقرب مستشفى و توجه نحوه
وهناك كانت الطبيبة تأمر الممرضات و تعمل بسرعة بعد أن شاهدت الرقم 41 يظهر على
شاشة قياس الحرارة لا يعلم عدد الابر التي حقنت بها فممرضة تحقنها و ممرضة تثبت ابره
المغذي بيدها و أخرى تضع الكمادات بين كفيها .. في عز هذه المعمعة سألته الطبيبة
: هي حامل ؟
كان يريد أن يقول لها يجب أن يكون هذا أول ما تسألين عنه قبل أدخال تلك الابر في يدها
ولكنه في النهاية هز رأسه بالنفي قائلاً : لا .
الطبيبة : طيب من متى وهي على هذا الحال .
ماهر بتذكر : الحمى جاتها في بداية الليل بس ما صارت قوية الا مع الفجر وهي كانت
ترفض ما تبغى المستشفى .
تنهدت بقهر : الناس ليش كذا .. هذي حمى ما يستهان فيها .
بعد أن انخفضت حرارتها ل 39 غادرت الطبيبة وبقي هو جالس ينظر لوجهها المتعب
تنهد بتعب وعندما أراد أن يريح ظهره و يغمض عينه تذكر بأنه لم يصلي الظهر فوقف
مسرعاً وهو يستغفر و اتجه للاستعلام ليسال عن المصلى .. نظرت له الموظفة بصمت
ولم تجيبه بل بقيت تتأمله حتى ضربت زميلتها كرسيها برجلها وقد بان الغضب في نبرتها
: تفضل أخوي وش اساعدك فيه .
وجه نظره لها : اسأل عن المصلى .
أشارت بقلمها لليسار : امش يسار و أول باب على اليمين تلقاه .
شكرها و ذهب لتضرب هي كتف زميلتها : عيب عليش أكلتي الرجال .
بلعت تلك ريقها : بسم الله ما شاء الله .. يمه قلبي .. هذا بشر ولا وش .
هزت تلك رأسها بازدراء : الحمدالله على نعمة العقل .. ركزي بشغلش لا أحد يشوفش
وتنفضحين .
وضعت يدها على فمها : يمه توبه والله .. ( عادت لتقول بهمس ) بس كله منه وش ذا الزين
اذا هو كذا أجل خواته كيف ؟
لم تستطع أن تكتم ضحكه خفيفة انفلتت منها بسبب تعليق صديقتها وهي لا تلومها فالرجل كان
جميلاً حقاً ولكن خافت عليها فهن هنا لكسب لقمة عيشهن .
دخل المصلى وهو عاقد حاجبيه بضيق أصبح يكره التواجد في الأماكن العامة من بعد صعود
اسمه ترند حتى أنه لا يدخل المقهى الا وهو يرتدي الكمامة ليغطي ملامحه .. بعد أن انتهى
من الصلاة تسنن ثم عاد لها .. وجدها ما زالت نائمة ولكنها تعقد حاجبيها بخفه بين الحين و
الأخر وكأنها تحلم بشيء غير مريح .. مرت ساعتين ثقيلة غفى فيها مرتين او ثلاث بسبب
الملل حتى استيقظت هي .. فتحت عينيها و نظرت للمكان باستغراب ولكنها سرعان ما تذكرت
تعبها تحركت بهدوء حتى تجلس وهي تشعر بألم في جسمها لمحته يجلس على كرسي من الجلد
بجوار الحائط كان ينظر لها مبتسماً ففكرت كيف يبدو شكلها الان .. مسحت على شعرها
فكان مربوط للخلف ففكته و جمعت شعرها وهو ينهض ليجلس بجوارها : كيف صرتي .
أنوار : ما علي الحمدالله .. كم الساعة .
نظر لساعة بمعصمه : ثلاث العصر .
شهقت : يا ويلي الصلاة راحت علي .
مال ليقبل جبينها بحنان : ما عليه الحين بكلم الدكتورة تجي و أن كان راحت الحمى رجعنا
لشقة وتصلين هناك .
نظرت لإبره المغذي في يدها : لا خلهم يجون يشيلونه هالحين وبصلي .
ابتسم : ابشري ..كم أنوار عندي أنا .
نظرت لكفيها بحياء ولكنها لم تستطع أن تمنع نفسها من قول : واحده بس .
عض على شفته يمنع ضحكته : أحب الناس الواثقة .
وقف ومسح على رأسها ثم ابتعد .. نظرت حولها بحثت عن هاتفها ولم تجده ولم
تجد حتى مرآه في الدرج بجوارها .. تريد أن ترى كيف يبدو شكلها .. تنهدت بقهر
كيف ستبدين يا انوار بالطبع سيكون وجهك شاحب وشعرك غير مرتب وعيناك ستكون مجهده
عاد وبرفقته الطبيبة التي أجرت لها فحصاً روتيني و طمأنتها بأن حرارتها أصبحت 38 ويجب
أن تتناول الأدويه التي ستصرفها لها .. صلت الظهر و هي تشعر بالدوار مع كل حركة .. بينما
ماهر ذهب ليصرف الأدوية ثم عاد لها وهو يدفع كرسي متحرك
عندما انتهت كان واقفاً قربها ساعدها بالنهوض ومد عليها نقابها : أنا صرفت الأدوية ..
مير ما يصير تأكلينها على جوع .. وش تبغين غداء .. سحبت نفس عميق وهم خارجين من
المستشفى : ابغا شربه شوفان .
ساعدها بالدخول لسيارة رغم أنها معترضة وترى نفسها ليست بحاجه لهذه المساعدة .. عندما
استوى في مقعده قال وهو يدير المقود : ايه الحين نبدأ رحله البحث عن شربه الشوفان قبل لا
يأذن العصر .
دلته على اسم المطعم الذي طلبتها أخر مره منه .. فتوقف عنده و طلب صحنين من الشربة
و حجز طاوله وعاد لها لتصدم من طلبه بأن تنزل : ليه !
ماهر : نتغدى .. أنزلي بسرعة .
نزلت وسارت بجواره وهو ممسك بيدها لا تعلم هل هو يسندها بالمشي ام أنهم كأي زوجين
في شهر العسل .


-----------------------------------------------------------------


دق منبه هاتفها مع ارتفاع صوت الأذان فنهضت لتتوضأ وتصلي .. عندما انتهت من الصلاة
نظرت للغرفة حولها كانت تغرق بالأكياس والدتها أخبرتها بأنهم يوم السبت سيعودون وسيأتي
جابر يوم الجمعة لمساعدتهم في نقل الأغراض فزياد لا يستطيع الذهاب معهم بسبب اختبار
يوم الأحد .. عادت لتستلقي على سريرها وهي تسمع صوت ضحكات والديها و نواف قادمه من
الصالة حيث يجلسون و يشربون القهوة .. غداً صباحاً لديها موعد مع طبيبتها ستطلب منها أن
تكون بقية الجلسات اونلاين فيوم الأحد ستعود الدوامات .. نظرت لهاتفها كانت هناك رسائل
كثيرة من رؤيا لم تستطع اليوم قراءتها فهي كانت مجهده فوالدتها تأخذها للأسواق الساعة
التاسعة صباحاً وتعود بها مع صلاة الظهر .. لتستريح حتى بعد صلاة العشاء يعدن لإكمال
بقية الأغراض .. فتحت الرسائل وقرأتها مرة واثنتان حتى استوعبت ما تقوله رؤيا .. خطبة
ومن رجل ليس من الجماعة .. زفرت ربما أفضل لها أن تتزوج منه فربما يكون نعم الزوج
اليس افضل من أبناء عمها و عماتها .. أرسلت لرؤيا : اذا هو رجال كويس خليها تستخير
وتأخذه .. اتاها الرد : تعالي اقنعيها خائفة تقول كيف تبغوني اخذ واحد ما اعرفه ولا اعرف
أهله .. رغم أن صعب يعرف أبوه .. وابوي يمدح فيه يقول سمعت الرجال زينه ..
تنهدت هي تعلم ما الذي يدور في ذهن مضاوي .. أن كان أبن عمها و عائلته لم يرحمون
هند فكيف ستعيش هي بين ناس أغراب لا تعرف خيرهم من شرهم .. لن تعلق أكثر لا تريد
أن تكون سبباً لدفعها للموافقة .. وقفت لتسرح شعرها ثم تجمعه للأعلى و خرجت لهم مبتسمه
بسبب ملامحهم الفرحة : أصوات ضحككم حمستني اطلع من الغرفة .
نواف : توقعت ريحة القهوة هي اللي جابتس .
هيا وهي تأخذ لها فنجال : لا والله المرة ذي الضحك هو اللي جابني .
نورة : ها تقهوي زين ورانا مشوار شوي .
كشرت : يمه تكفين خلاص تعبت خليها لبكرة .
استجابت لرغبة ابنتها بسهوله فهي تعلم بأنها ضغطت عليها كثيراً .. شربت من قهوتها وهي
تستمع لحديث نواف مع والدها .. صباح هذا اليوم استيقظت بشعور الخوف من القادم وكيف
ستكون أسرة .. شعور رغم انه غير مريح الا انه جلب لها بعض الهدوء فهي كانت تخشى من
البرود الذي غزا قلبها .. مالت هامسه لنواف : ورا العمارة فيه مراجيح تروح لها معي ؟
لمعت عينيه : مشانا .. مير أنتِ اللي قولي لأبوي .
حدثت والدها : يبه أنا ونواف نبغا نطلع للمراجيح اللي ورا .
عقد حاجبه بعدم استحسان : وش لكم فيها .
نواف : بس بوريها اني ارتفع اكثر منها .
نظر لزوجته لتشير له أن يدعهم يذهبون .. عاد بنظره لهم : طيب مير انتبهوا لأنفسكم .
نص ساعه وتعالوا لا تطولون .
نهضت لتلبس عبايتها بينما نواف ركض لحذائه وعندما خرجوا قال لها وهو يغلظ صوته
: خليتس وراي .
ضربته على كتفه : أقول أمش وانت ساكت .
مسح على مكان ضربتها رغم أنها لم تؤلمه : طيب سايريني شوي ترا والله ما يضر .
لبست معطفها فوق عبايتها على صرخات نواف المتفشل منها : والله ما راح أموت من البرد
عشانكم .. بسرعة الحقني .
مشت بسرعة ليجاريها هو بمشيها عندما وصلوا للحديقة كان المكان شبة فارغ بسبب برودة
الجو جلست على الأرجوحة وتحركت بلطف بينما نواف كان يصعد بها عالياً وهو يصرخ
بحماس ويشجعها على أن تقتدي به فكان له ما أراد فهو أشعل الحماس بداخلها بعد أن كانت
تريد أن تتأرجح بلطف عندما أسرعت بأرجوحتها نزل هو ليدفعها بسرعة أكثر ليرتفع صراخها
لافتاً نظر بعض المارة : نواف تكفى خلاص .
نواف بمكر : من الشيخ هنا .
هيا بضحكه خوف : أبوي .
دفعها بشكل اقوى لتصرخ : انت والله أنت .
ضحك : لا تحلفين بالله كذب .. عيب عليتس هذا وانتِ أختي الكبيرة المفروض أنتس قدوة لي .
لم تناقشه أكثر بل أنها استسلمت لصعودها السريع الممتع ليس وكأنها تستطيع أن تحظى بلحظة
كهذه وقتما ارادت .. ليس وكأنها لن تلعب بالأرجوحة بعد الان ولكن لحظة أخويه كهذه هي
تشتريها بأغلى الأثمان .. بعد بضع دقائق قالت بحماس : خلاص يلا الحين دوري أدفك .
ركض لمكانه لتوقف هي أرجوحتها و تتجه لتدفعه وفي كل مره يصرخ بها : أقوى يا هيا .
فكانت تزيد من قوة دفعها ليرتفع صوت ضحكته لتملئ قلبها بالدفء .. مر الوقت سريعاً ولم
تشعر به حتى وردها اتصال من أمها تخبرها بان يعودون قبل أن يمرضون ..


-----------------------------------------------------------------------------


جلس أمام أخوته بعد ذهاب والده لزيارة جارهم أبو سالم بعد أن علم بأنه مريض وكان يرقد
في المستشفى منذ أسبوع بعد أن أقترب حكم تنفيذ الإعدام بابنه بسبب الفساد الذي جره على
المجتمع من الترويج للمخدرات وصولاً لاستدراج الفتيات واستغلالهن .. ولكن اباه لم يتحمل
تلك الأخبار فسقط مريضاً ..
نظر لهم وهو يحك اذنه : اسمعوا يا أخواني أبغا فزعتكم .
نظروا له باستغراب فهو يقول كلام مهم بطريقه مازحه .. تنحنح : مثل ما أنتم عارفين بنت
عمكم طلبت 60 الف و ابوي يبغاني اجدد البيت هذا غير المصاريف اللي دفعتها على بيتي
اللي بالديرة .. فيا أخواني ابغا فزعتكم .
عماد بابتسامه : ما طلبت شيء يا أبو عمر .. المهر أنا احوله لك .
ثائر : لا المهر أنا حولته ثم صفرت .
ضحك رائد : والله وتجمعت عليك من كل حدب وصوب .. ما علاك أنا وعماد نتكفل بفلوس
تجديد البيت .
استرخى بجلسته : مير تراه يحتاج فلوس واجد .. مو بس الأثاث اللي بغيره .
رائد وهو يرفع كاسه الشاهي ليشرب منها : تستاهل أم عمر .. لو تبغا بنينا لها بيت جديد .
نظر له بعدم رضى وهو من تذكر أمر مهم : مير ذكرتني .. أحذف رقمها .
رائد برفض : لا والله ماني بحاذفه .
بعثر شعره بانزعاج : وش تبغا فيه أحذفه .
رائد : ما عليه الاحتياط واجب .
عماد وهو يخرج هاتفه : أي والله صادق هات رقمها ما تدري يمكن يصير شيء وأخوك
ما يرد علينا نقوم ندق عليها .
سجله رائد وهو ينظر لثائر المصدوم : لا أملكت هذاك الوقت مسحناه بعد ما نعلمها طبعاً .
ثائر بانزعاج : استحوا على وجهكم .
رائد : ترا عادي .. شف حتى خالتي تكلم أبوي ورقمه عندها .
ثائر : زمنهم غير .
عماد ببرود : كلها نفس الشيء .
حينها وقف بسرعة ليسحب هواتفهم : أنا اللي أحذفه مو أنتم .
رائد : جزاك الله خير .
أعاد هواتفهم بعد أن مسح رقمها يود لو يشتم مزحهما الثقيل على قلبة ولكنه لتو طلب منهم
معروفاً ولا يريد أن يتواقح معهم
نظر عماد لساعته : مو كأن أبوي تأخر .. ليت واحد منا راح معه .
ثائر : أكيد لقا له ناس يعرفهم و بيقعدون مع الرجال شوي .. ترا مصيبته مو هينه .
رائد بتكشيرة : حسبي الله فيه كانه ما ريح أهله لا يومه حي ولا يومه بيموت .
عماد ينهره : قول الحمدالله الذي عافانا مما ابتلاه به و اسكت .
ثائر : لسانك هذا بيجر عليك من المصائب لين تكح .
بعثر شعره بيده : اعوذ بالله ترا ما قلت شيء .
تنهد عماد وهو يعود برأسه للخلف ويغمض عينية : والله لو رايحين وقايمين بحق جارنا أن
أبرك لنا .
ابتسم رائد وهو يقرأ الرسالة التي وردته و ينهض ليفتح الباب : لو أننا رايحين ما كان شرفنا
الشيخ عمر .
مرت ثواني قبل ان يرتفع صوت عمر الراكض نحو عمه : أبوي هنا ؟
رائد : ايه هنا .
مر بسرعة من جوار رائد ليركض لحضن والده .. أغلق رائد الباب : خالك وراه ما قلط .
عمر : بيروح لجارنا التعبان .
نظروا لبعضهم بازدراء لفعلتهم وهم يرفضون الذهاب لمنزل ذاك الرجل ولكنهم خشوا أن
يخوضون في جدال مع أخوته و أبناء عمه .. رفع ثائر حاجبه وهو يشاهد نظرات عمر له
: علامك تعاين فيني كذا .
عمر بسعادة : يبه متى بنروح لبيتنا .. أنشد أمي ما علمتني لانها معاقبتني ما تكلمني بعد
ما غيرت في جوالها .
ثائر : أسبوعين ونروح له .
عمر وهو من تذكر أمر قد نساه بسبب فرحته : صدق يبه أمي قالت أنك سويت حاجه غلط
و أني ما يصير أسمع كلامك اذا بغير في أغراض الناس .
توجهت نظراتهم له باستغراب ليبتسم بتورط و يعود ليحدث عمر : صح امك صادقه .
عمر : يا ويلك يبه الحين أمي بتعاقبك اذا رحنا لبيتنا .
ارتفعت ضحكة رائد الساخرة بينما اقترب عماد ليمسح على شعر عمر : يستاهل أبوك العقاب.
عمر بتساؤل : طيب عمي أنت بعد تلعب بأغراض الناس .
عماد : لا أنا مؤدب .
زحف الحزن لملامح عمر : ليه يبه عمي مؤدب وأنت لا .
سحب نفس عميق يحاول ترتيب جمله بعد أن اهتزت صورته بعين طفله : لا خلاص أنا تعلمت
من غلطي ومعد اسوي هذي الحركات .
عمر : صدق .
ثائر : ايه صدق .. و اوعدك بعد .. أنت بعد بتوعدني صح ؟
هز رأسه بالإيجاب : وعد معد اسوي حاجات غلط ولا اسمع كلامك .
ثائر بضحكة شاركه فيها أخوته : لا أنت بتسمع كلامي .. بس الكلام الغلط ما راح تسمعه .
عمر : طيب .
قبل رأسه : طيب وينها أختك .
عمر : ترسم فستان أمي .
رائد بهمس لم يسمعه عمر : وحر أمك من رسمها .
ثائر : لو سمحت عن الغلط بنتي و ولدي رسامين .
رائد : ايه ايه .. اضحك على نفسك .


------------------------------------------------------------------


أشغلت نفسها طوال اليوم فمرة غسلت الملابس .. و مرة رتبت غرفتها و الان عادت للملابس
التي غسلتها لتقوم بكويها .. مشاعرها مرتابة .. وليس بسبب أمر واحد بل لعدة أمور تزاحم
بعضها في عقلها و فاض البعض منها من قلبها .. خطبة لم تكن على البال أو الخاطر ..
شيء غريب يبعث في نفسها الريبة .. كل ما حاولت أن تفكر في أمر هذا الخطيب وجدت
نفسها تنصرف عنه .. هي لا تجهل الأسباب بل تعلمها جيداً .. خطبوها لأنها أخت صعب
الرجل الذي يخطف أعجاب الرجال قبل النساء .. و لأنهم سألوا عن والدها و وجدوه نعم
الرجل .. اما هي فقالوا أبنتك الثانية ولم يذكروا حتى أسمها .. لم يأتوا لأجلها هي بل لأجل
نسب والدها و صعب .. حتى أن نسائهم لم يأتون ليروا هذه الفتاة .. وأبن عمها الذي وقف
سابقاً في مجلس والدها ليمنع خطبتها من جابر فعل ذلك لأنه غبي طائش وجد أنهم يسيئون
له بخطبتهم لأبنه عمه في حضوره وأنه هو أبن العم أحق من أبن الخالة .. وحتى ذاك
الذي خطبها أولاً لم يعود ليبحث عنها بل ذهب لبنات عمه وكان على وشك الزواج من أحداهن
لولا تدخل والدتها التي تريدها لأحد أبناء أخوتها .. ظنت أن تلك القصة كذب ولكنها سمعت
أحداهن قالت أن عم جابر بعد أن علم بفعلة زوجته أقسم بأنه لن يزوج بناته لأبناء أخوة
زوجته و أخواتها .. أذن هو لم يفكر فيها حتى .. عندما تفكر في نفسها .. هي تعبت على
صقل شخصيتها .. بنت عقلها و فكرها بالقراءة و اشغلت نفسها بهواياتها ولم تبحث يوماً
عن القال و القيل فلما لا يرغب بها أحد لشخصها هي ..
نظرة لسلة الغسيل وكانت قد انتهت من كي الملابس فأطفئت المكواه و حملت الملابس
لتضعها بالدولاب ثم تعود لتعطي أخواتها ملابسهن التي كوتها ثم اتجهت لغرفة والدتها
ورتبت ملابس والدتها و والدها لتعود مرة أخرى لغرفتها ولكنها وجدت أخواتها هناك ..
تمددت على سريرها : عسى ما شر لا يكون غرفتي صارت محل لاجتماعاتكم .
رؤيا : لا والله .. كنا تحت مع أمي و أبوي بس أبوي مدري وش جاه وبدأ يتغزل بأمي
وحنا قررنا ننسحب .
نظر لهند : بالله هذي كيف نشرح لها .
رؤيا وهي تفتح علبه البيرة بالفراولة : وشهو ؟
هند : ما فيه وقت معين لتغزل الرجال بزوجته و العكس صحصح .
رؤيا : لا يا حبيبتي فيه .. خاصتاً لا كان معهم ناس المفروض يضبطون نفسهم .
فرقعت مضاوي اصابعها : هذا الوقت بذات اللي يحب الرجال يتغزل فيه .
هند : والحريم ينبسطن .. يعني شوفن زوجي يحبني .
رؤيا بتكشيره : اعوذ بالله من كذا زوج .. عيب ترا الحياء زين .
مضاوي وهي تعتدل جالسة : مدري ليه جاني إحساس أنتس بتتزوجين واحد كذا .
رؤيا : لا ما هو إحساس هذي امنيتس .
هند وهي تتمدد : تروحن معي بكرة نفطر مع جده .
رؤيا : اعتذر نظام نومي لا يسمح .
مضاوي : أنا أروح معتس .. وأنتِ ترا سمعت أبوي يهدد بيسحب أجهزتس و يطفي
النت عشان تعدلين نومتس .
هند بضحكة : الله لو تصير .. من زمان أبوي ما سوا هذي الحركة .
مضاوي : كله عشانها أخر العنقود .
رؤيا : يا كثر حسدتسن .. بعدين ترا مسختنها كل شوي رايحات لبيت جده .
هند : كيفنا جدتنا وبنروح لها .. خليتس في نومتس .
لم يتطرقن لسالفة الخطبة وهي تعلم أنهن يتقصدن ذلك بعد أن بينت أنها قدر ترفض
هذا العريس ..


--------------------------------------------------------------------


أن كانت ستضع أحدهم فالقائمة السوداء فستكون أبنتها عهد التي ما أن تمر عشر دقائق
حتى تعود لها برسمة لفستان قد صممته و تشرح لها تفاصيله ثم تتوقف عن الشرح وهي
قد تذكرت تصميم اخر لتلغي الذي في يدها ثم تبدأ في رسم الأخر الذي ستلغيه ايضاً بعد
أن تتذكر تصميم غيره .. والان هي واقفة أمامها تتأمل ملامحها وهي ممسكة بعلبة ظل العيون
وتختار من الألوان ليكون هو مكياج والدتها .. هل وصلنا للون رقم 10 الذي سوف اضعه
ام اللون الحادي عشر .. هذه الطفلة السعيدة تتلف اعصابها وهي من تمر في اسوء أيام حياتها
لا ليس هذا هو الأسواء بل اليوم الذي ستعودين معه لذلك المنزل .. تنهدت عهد بملل
: ماما ركزي معي .
سارة : عهد أنا تعبانة .. بعدين فستاني ومكياجي أنا بسويهم لتس مفاجئة .
عهد بعدم رضا : بس أنا ابغا أختارهم .
سارة : أذا انتِ بتختارين لي أجل أنا اللي بختار لتس فستانتس و مكياجتس بعدين لصرتي
عروسة .
أغلقت علبة الظلال بتراجع عن ما كانت تفعله وهي من قد اختارت مسبقاً مظهرها في يوم
زواجها و بالطبع أن تركت والدتها تختار لها ستتبعثر أحلامها ولن تستطيع حينها أن تضع
الظل الأصفر فوق عينيها ولا أن ترتدي الفستان الذي سيكون ذيله طويل بطول درج هذا
المنزل .. اعادت كل شيء لمكانه وقالت : طيب يمه متى نروح لسوق عشان أختار فستاني
حق الحفلة .
سارة وهي تحتضنها : يمكن بعد يومين .
عهد : طيب يمه أنا بلبس بعد تاج مثلتس .
سارة : ابشري .. أشتري لتس فستان ابيض و تاج .
لمعت عينيها بطمع : واحط مكياج .
سارة : لا مكياج لا .
عهد : هذاك اليوم في عرس أنوار في بنات حاطين مكياج .
سارة : بكره يروح وجههن كله تجاعيد ويصيرن عجائز .
اتسعت عينيها برعب : يووه .. يا ويلهن .
سارة : ايه بكره يندمن .. بس أنا بنتي شاطره ما تحط مكياج لين تصير بنوته كبيره .
عهد : طيب ابغا البس كعب طويل .
سارة : اذا كبرتي تلبسينه .. الحين انتِ صغيره تزحلقين وتنكسرين .
تذمرت : وش ذا كل شيء لا .
سارة : لا مو كل شيء .. هذا أنا بشري لتس فستان ابيض و تاج .. ترا الغيهم وتقعدين .
ابتعدت عن والدتها بزعل : طيب خلاص بروح أرسم .
أغلقت عهد الباب بعد خروجها لتمدد هي و تغطي جسمها باللحاف جيداً فهي تشعر ببروده
في أطرافها .. النعاس الذي داهمها استقبلته برحابة فهي بحاجة النوم لا تريد أن ترهق
عقلها بالتفكير فيه .. ولكن عقلها رفض الراحة وجلبه لها في صورة كوابيس لحلمها .. حاربته
هناك مره بالكلمات و مرة بكفها الواهن من وقع مشاعر الرفض .. اما هو فكان بارد كعادته
يعاملها كما في السابق .. يركنها في زاوية الاحتياج الجسدي لرغباته كرجل ..
عندما انتهى كابوسها ونهضت وجدت نفسها تغرق بالعرق حتى أن قميص بجامتها قد التقص
بظهرها ورائحة الدم تفوح منها .. لم يطول استغرابها من هذه لرائحة فالشعور بدفء الدم وهو
يسيل من أنفها اخبرها بأن الرائحة من هنا .. وضعت كفها المرتجف على انفها وصدمت بكمية
الدم التي نزلت وحتى أنه تسرب من بين اصابعها .. غسلت وجهها بالماء البارد كثيراً حتى بدأ
يخف النزيف .. ثم غطت أنفها بمجموعة من المناديل و عادت لتجلس على فراشها ..
نظرت لنور المتسلل من خلف الستائر وصوت ضحكات عمر وعهد واضح لها
هل خرجوا مع والدتها ؟ ومتى عاد عمر .. أنزلت المناديل بعد أن تأكدت من توقف النزيف
تماماً .. نهضت لتفتح دولابها وتختار لها ملابس دافئة تناسب الجو البارد في الخارج ..
حسناً يا سارة قبلت به زوجاً من جديد من اجل أطفالك فلا تعيشي في هذا الضعف ..
اليوم نزف أنفك بسبب كابوس ولد من رحم مخاوفك غداً ماذا ستفعلين ؟ ..
هل ستسمحين لضعفك أن يجعلك تعيشين معه كما يحب هو وتبقين أنت تدوسين على
ألمك ؟ بالطبع لا يا سارة .. أن كان جاداً فيما كتب وقرأتِ فحاربيه بمشاعره ..
ذوقيه معنى البرود .. أن كان عاشقاً فعلاً كما يقول فأنتِ موعودة بلذة انتقامك منه ..
هل كنت تخشى أني لم أعد أراك رجل كفو لأستند عليه .. أبشر بمخاوفك يا أبن عمي ..
خرجت لهم وهي ترسم ابتسامه على وجهها فلن تجعلهم يعيشون في قلق دائم عليها ..
ستهديهم الضحكات ولحظات السلام وستخبي له البرود و الجفاء وحرب المشاعر ..
تلذذ بانتصارك يا ثائر اقسم أن اجعلك تكره النساء .. وتكره الحب .. وكل شيء
يقودك لي حتى حروف اسمي ستكرهها ..


-----------------------------------------------------------------------


عند الصباح جهزن مضاوي وهند القهوة والفطور لوالديهن و وتركنها في المطبخ لتجدها
والدتهن متى ما استيقظت .. حملن السلال و خرجن كان الجو بارد وهناك بعض النسيم
مضاوي : يمه وش ذا البرد .. والله لو قاعدين فالبيت أبرك .
هند : حرام عليتس .. ترا جدتي وصعب يطفشون وهم لحالهم أغلب الوقت .
مضاوي بحنان : صادقه .. أنا والله مبطيه ما أفطرت معهم .. أهم شيء علمتيهم .
هند : ايه معلمه صعب البارح وليتني ما علمته قام يتشرط ابغا هذا .. وهذا لا تجيبنه .
صمتن عن الحديث وهن يمرن بحارة أبو سفر رحمة الله .. و أسرعن في مشيهن بعد
ان ظهر لهن تجمع لرجال أمام أحد البيوت وقد أوقفوا سياراتهم بجانب بعضها وهم يتفقدون
عزبهم و أنهم قد جلبوا جميع ما يحتاجونه لرحلتهم التي ستستغرق ثلاثة أيام ..
نظر أحدهم لهن وهمس لصديقة : هذلي من .
رفع ذاك رأسه وهو ينظر لهن ليبتسم بسخرية وهو ذو خُلق سيء يحب الخوض في مالا
يعنية ويقول بصوت مرتفع : هذلي خوات المحامي صعب .. وش مطلعتسن في هذا الوقت هاه .
نظر الجميع له باستنكار بينما همست هند لمضاوي : امشي وخلي الكلب ينبح لين يشبع .
تقدم علي منه : أنت وش علتك ؟
أشار لهن : الا هن وش علتهن وش طالعات يدورن .
سحبه علي من ياقته : أنا ما ادري من اللي عازمك اصلاً يا الرمه .. دام هذي علومك
أنقلع لحرمتك واقعد عندها .
دفع علي : وانت وش عندك شادها وتدافع عنهن .. ( رفع صوته أكثر ) اييه طليقة حسن
العوبا طلعت من العده وخاطرك فيها .
حينها لم يعد لتعقل محل عند علي الذي وجه له لكمة ليطرحه ارضاً و يكمل عليه بالرغم
من محاولات الجميع لسحبة والتي لم تنجح الا بعد شق الأنفس فغضب علي بشع فكيف
والأمر يمس النساء .. بصق عليه : اقلعوه والله ثم والله أن أي واحد يمشي مع هالرخمه
أن مجلسي ومجلس أخواني يتعذره .
ساعده أحدهم بالنهوض ليركب لسيارته و يغادر وهو يشتم علي و أخوات صعب و صعب
وكل من له صلة بعلي و بهن ..
مد عدنان بعلبة الماء لأخيه : اشرب ثم روح توضأ .. تحرق دمك عشان واحد مثله .
أخذ علي الماء و عاد لداخل لفعل كما وصآه أخاه .. عاد الجميع ليكملون الترتيبات
واحدهم يقول : أبك والله أن درى أخوهن أنه ليطين عيشته .
عدنان : حسبي الله ونعم الوكيل .. متعرض لهن وش أذنه فيه الرمه .
عض على شفته من سأل عنهن أول مره بقهر فهو زل لسانه وسأل عنهن : أعوذ بالله
هذا ما يخاف على بناته و خواته .
عدنان : طول عمره ولسانه وسخ .
بعد أن ابتعدن عن البيوت جلست مضاوي التي لم يعد جسمها يحملها من الخوف
لتقول لها هند : الحين ليه خائفة .. رمه و اخذ جزاه .
مضاوي : يا ويلي يا هند يمديه ذبحه .
هند بتطمين لأختها : لا مو ذابحه أخوياهم بيفكونهم .. مير والله أن اللي ضربه أنه
كفو .
مضاوي : والله أن درى صعب أنه ليقوم قيامتهم .. و امي والله معد تخلينا نطلع برا البيت .
هند وهي تسحب أختها لتقف : عشان كذا يا فالحه ما حنا بمعلمين أحد .
مضاوي : مجنونه أنتِ وأن انتشرت السالفة وش بفكنا من أمي و أبوي .
هند ببرود : ومن الدلخ اللي بينشرها .. هم يعرفون أن صعب ماهو براحمهم أن درى .
. بسرعة امشي ذبحنا البرد .
اسرعت في المشي خلف أختها .. حسناً هي جبانه عكس هند التي لو أن ذاك الرجل لم يلكمه
لكانت هي ذهبت له .. وأختها فعلاً كانت تخطط لفعلها وهي من كانت تبحث بعينيها عن عصا
أو صخرة كبيرة عندما اتهمه ذاك بأنه يريدها .. همست بتساؤل وهي ترى بيت أخيها
قد اصبح قريباً : تهقين كيف عرفنا .
هند : مدري عنه .
مضاوي : يمكن كان من أخويا حسن .. هو عرفتس .. ما تعرفينه ؟
هند : ما اهتميت فيه يا مضاوي عشان أهتم في من خاوى .
دخلت من باب الحوش المفتوح ولا يغلق كما توصي جدتها دوماً من أجل أن اتى ضيف
او عابر سبيل يعلم أن هناك من سيستضيفه .. طرقت باب المنزل ليفتح لهم صعب
: وينتسن تأخرتن .
مضاوي : ما عليه كان في هواء يا دوب مشينا فيه .
صيته : الله من الشقى وراتسن ما دقيتن على اخوتسن .
هند وهي تنزل عبايتها : وليه ندق البرد زين .
جلس صعب : اعجلن علي ترا تأخرت عن دوامي .
بدأن بمد السفرة وتوزيع الأطباق التي أغلبها أعدت حسب رغبة صعب .


------------------------------------------------------------------


عند الساعة السابعة و النصف فتحت باب الشقة بعد أن أتصل بها جابر و أخبرها أنه
بالخارج قبلت جبينه : والله اشتقت لك يا ولد .
قرص خدها بخفه : دامتس اشتقتِ لي ها ضبطي لي القهوة .
هيا : ابشر .
تبعها للمطبخ ليغض أكياس الفطور الذي جلبه معه : وين البقيه .
هيا ونهي تضع القهوة على النار : نايمين .. أمي و أبوي في غرفتهم و نواف بالمجلس ورانا .
أسرعت لملئ الغلاية بالماء لتعد الشاهي بينما جابر أخذ بعض الأصناف ليتناولها مع أخته ..
وضع السفرة بالصالة و رتب الأطباق وجلس ينتظر هيا .. كانت الأفكار تأتي وتذهب وهو
يحاول كبت رغبته بالحديث عن هذا الموضوع مذكراً نفسه بأن لا حق له في فعل ذلك بها
وهو من قهره رفضها له ولم يتجرأ للعودة لخطبتها .. صوت بداخله يخبره بأن دعها تذهب
لنصيبها و صراخ يقول له حاول يا جابر ..
وضعت صينية القهوة والشاي و أخذت كاسه لتملئها لأخيها وتمدها له فيأخذها بصمت
ويبدأ بتناول طعامه .. سكبت لنفسها و نظرت له : مو كنت بتجي الجمعة ؟
جابر : طفشت هناك بعدين وش فرق الخميس عن الجمعة .
هيا : يوم واحد .
ضحك بخفه : الحمدالله والشكر .. ايه وش كثر قضيتي ؟
هيا : لا تنشدني أمشي و اقش وأمي ما تركت موقع الا وطلبت لي منه .. ابشرك وصلت
للمواقع التركية و الكورية .
ضحك بصدمه : قولي والله .
هيا : والله العظيم .. الله يخليها لي متعبه نفسها وشايلة هم .
جابر : وش تسوي حنا ما عندنا الا هالبنت نبغا ندلعها .
هيا : والله يا خوفي أنكم تقطعون عني هذا الدلع .
جابر : لا ما عليتس حتى لو بغينا ما نقدر .. وعلى طاري الدلع .. المحامي صعب يسأل
وين تبغين شهر العسل .
شرقت بالشاهي ليمد يده ويضربها على ظهرها : صحه صحه .
هيا بتألم : جابر يا نذل كسرت ظهري .
جابر : جزاي اسعفتس .
هيا : أمحق اسعاف .. بعدين متى قال لك .
جابر : قبل البارح .. المهم قرري عشان الرجال يحجز من بدري .
رفعت لقمتها : مو مهم خله هو يختار على ذوقه .
رفع حاجبه : استسلام من بدري .. كافحي و ابدي رأيتس .
هيا بذهول : وش دخل .. هو اللي بيدفع خله هو اللي يختار .
رفع هاتفه ليسجل مقطع صوت ويرسله لصعب : بعض الناس يقولون أنت أختار
على ذوقك .
تصاعد اللون الأحمر لوجهها بسبب كلام أخيها الم يجد طريقة أخرى ليقول له .. اما جابر
فلم يعلق زيادة وهو يحترم خجلها فأكملوا فطورهم و بعدها رفعت هيا السفرة وعادت
ليشربون القهوة حينها حرك جابر فنجاله في يده وهو مركز على حركة القهوة الدائرية
: دريتي عن خطبتها .
رفعت نظرها عن هاتفها بصدمة .. هل ما تسمعه صحصح .. لما يسأل هذا ..
ركزت في حركاته : ايه علمتني رؤيا .. الله يكتب لها الخير .
شرب فنجاله دفعه واحده ومده لها لتسكب له : تهقين توافق .
اعادت له فنجاله ممتلئ : ما أدري والله .
عاد لصمت وتحريك فنجاله بينما هي استمرت بمراقبته بين الحين و الأخر .. هل هو مهتم
بها ؟ لا أظن فهو تقدم لخطبة الهنوف فلو أنه أرادها لعاد لخطبتها هي .. أذن لما يسأل ؟
هل هو فضول فقط .. لا تريد أن تتعمق بالتفكير فالله وحده من يعلم كيف يفكر الرجال ..
ولكنه قطع شكها باليقين حينما قال : أنا للحين أبغاها .
وضعت كفها على فمها تكتم شهقة الصدمة : جابر يا مجنون .
نظر لها : دبريني .
هيا : كيف أدبرك .. البنت انخطبت ولا يجوز أنك تخطبها .
قال باخر أمل لدية : كلميها قولي لها ترفض .
هيا بقهر : بأي حق ؟ .. البنت كملها محد تقدم لها وأنت أمي كم مره كلمتك ومع كذا
كنت ترفضها .. الحين تذكرت أنك تبغيها يوم انها انخطبت .. خافوا الله وش ذنبهن
يتبهذلن من عيال عمهن و الحين عيال خالتهن .
جابر : طيب يمكن أنها ما تبغاه .
هيا : لو ما تبغاه بترفضه و وقتها روح اخطب .
جابر : واذا وافقت .
هيا : معناتها تبغاه والله يستر عليها .
أنزل فنجاله : هيا تكفين .. طيب يمكن أبوها يجبرها .
هيا بثقه : لا ماهو بجابرها .. سالفة هند للحين نار شابة في كبده ليومك هذا وهو ندمان عليها
.. ما راح يعيد نفس الشيء في بناته .
خففت نبرتها الحاده وهي تنظر له : جابر لا تفكر فيها .. حرام عليك .
عاد لرفع فنجاله ولم يعلق .. توقع أن تقبل وتساعده صدمه حقاً رفضها .. ولكنه لا يلومها
هو ايضاً يعرف أن ما يفكر به خطأ وأن موقف أخته سيكون بشع أمامها لو أنها حدثتها
ولكنه مصدوم حقاً .. ظن انه لم يعد يفكر بها ولكنه منذ ذاك الصباح وهو يشعر بأنه يقف
فوق جمره .. و صورة تصرفاتها الهادية لا تفارق مخيلته .
كان قد استيقظ على رائحة الطعام و القهوة و أصوات همسات جابر وهيا التي احتدت لاحقاً
وكانت واضحه له وهو ينام بالمجلس المطل على الصالة وبابه مشرع ليصلة حديثهم بوضوح
هل حقاً يريدها أخاه .. ابتسم بانتصار هو يعلم كيف يوصل لها هذا الحديث ..
.
.
أنتهى الفصل








ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-21, 09:52 PM   #610

خيريةة

? العضوٌ??? » 486633
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,057
?  نُقآطِيْ » خيريةة is on a distinguished road
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 80 ( الأعضاء 25 والزوار 55)
‏خيريةة, ‏فوق السحاب مستواي, ‏Monya05, ‏Al3eoon, ‏zaak, ‏NM., ‏أنثى المجدولين, ‏فديت الشامة, ‏غيمة الامل, ‏اماني راكان, ‏احب القراءه, ‏تفاءل..., ‏Kholoudalz200, ‏أم نسيم, ‏ظِل السحاب, ‏ward77, ‏قموووووره, ‏م ممم ممم, ‏روجا جيجي, ‏ghdzo, ‏ام محمد وديمه, ‏ام احمد ورؤى, ‏amana 98, ‏nadoosh3122, ‏Nora372



قراءه ممتعه

.


خيريةة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ثائر ، سارة ، ظل السحاب ، صعب و هيا ، أنوار و ماهر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:49 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.