شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   رواية رحيق الياسمين * مكتملة * (https://www.rewity.com/forum/t483642.html)

mansou 21-01-22 06:57 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 34 ( الأعضاء 3 والزوار 31)
‏mansou, ‏بدوية انيقة, ‏حلاوة الميم

بدوية انيقة 21-01-22 09:01 PM

ي رب ي برو تنزلي البارت بدري متحمسةة ع الاخر😍😘😍😘😍

زهرة التوليب البنفسجي 22-01-22 01:01 AM

م في بارت اليوم ؟

رفيقه التقى 22-01-22 01:09 AM

الروايه فيها مشكله في طريقه الدخول الها او بس عندي ما بتفتح ؟
الا عن طريق اختيار الصفحات . مش زي باقي الروايات بتفتح على طول . اتوقع في خلل .
حتى عن طريق قوقل ما بتقدري تفوت الها في المنتدى زي باقي الروايات .

ضاقت انفاسي 22-01-22 01:12 AM

بارت ٢٦



في اليوم الثاني ملتزمة الصمت وتستمع لسارة وهي تشرح لها...تحس بصعوبة استحضار عقلها ....كل شوي تشرد على سالفة البارحة ...ما تدري ليه يحب ينكد عليها ويضيق خلقها!!
حضرته يهدد ..مطت شفتها وهي تتذكر آخر كلامه" هذا آخر تنبيه لك ...وقسم بالله أسحبك من هالبيت وما تشوفين لا أمك ولا أختك"
انقبض قلبها ما تضمن إنه يعملها... وقتها رح يموت قلبها ما تتصور تعيش بدون نورة....نوره مثل ابنتها ...ما تبغاها تعيش نفس الحياة الي عاشتها...رح تبذل كل جهدها حتى تعيش حياة اسرية سعيدة...
بس على هذا الحال ما ينفع علاقتها بفارس ما هي متوازنة....
ما له داعي تثرثر بصوت عالي ...خلي اوجاعها بأعماق قلبها .... سواء تكلمت او ما تكلمت ما رح يغير شيء من الحياة!!
زمت شفتها بضيق وناظرت سارة الي تنطق وهي رافعه حاجب: وش قلت الحين؟!
أحسك سرحانه وما انت معي!
رحيق عقدت حواجبها: يمكن تعبانه...ممكن نأخذ استراحة قصيرة؟!
سارة ضحكت: ما أصدق رحيق تبغى استراحه؟!
اشرت بيدها: وهذه ام ربيع جاءت بوقتها!!
ما إلتفتت رحيق ما لها قلب تشوف احد أو تكلم أحد!!
سارة بابتسامه: هذه ام ربيع أحسها تشبهك يا رحيق!!
رفعت نظرها رحيق بلامبالاة ... وناظرت ام ربيع لابسه نقاب ونظارات طبيه!!
سارة تناظر ام ربيع: اكشفي خليها تشوفك؟!
ام ربيع برفض: مكتبك هنا مكشوف والباب مفتوح
قاطعتها رحيق وما اهتمت للموضوع: اتركي عنك اللقافة يا سارة واتركيها على راحتها!!
ام ربيع جلست لما طلبت منها سارة تجلس وهي تسألها: وش فيه اخبار يا ام ربيع بالشركة؟!
ام ربيع بهدوء نطقت: دوبنا اول الدوام ...يا حبك للسوالف!!
ناظرت ام ربيع رحيق وهي تسألها: غريب إنك تتدربين هنا وانت بعدك بالجامعة؟!
الظاهر معك واسطه؟!
رحيق ما عجبها كلامها: قلتيها تدريب ما هو وظيفه!!
ام ربيع تحاول تأخذ منها معلومات: اكيد رح تتوظفين هنا مباشرة بعد التخرج
سارة بتدخل: انا حسب ما سمعت في قرابة بينك وبين المدير ...وش يقرب لك؟!
رحيق انزعجت وهي تحس انها بمركز استجواب ...نطقت بهدوء: ما في قرابة بيني وبينه!
وقفت وهي تستأذن وتطلع من المكان...زفرت بضيق اكره ما عليها احد ينبش بحياتها!!
ما تبغى احد يعرف مين ابوها ومين أمها ومين إخوانها!؛
ما تبغى احد يعرف مين زوجها... وكأنه ينقصها نظرات ناقدة... وكأنها اقترفت جريمه بزواجها من رجل متزوج!!
اقتربت من الشباك وناظرت للخارج وهي تزفر بضيق!!
سرعان ما فتحت عيونها وهي تشوف حصة عند سيارة فارس!!
على اساس إنها زعلانه في بيت أهلها؟!
وتعبانه وحالتها حال!!
رفعت حاجب وهي تشوفه واقف معها ويتكلم...مطت شفتها بقهر لو كانت هي الي ضربت حصة ما رح تخلص من المشاكل...وما تستبعد يطلقها من نفس اللحظة!!
لفت وجهها وتحركت لما شافتهم دخلوا الشركة!
اقتربت منها ليالي بابتسامة: الإدارة فوق طالبينك يعني بين قوسين (المدير) طالبك بالاسم !!
هزت رأسها بهدوء ...وهي مستغربه وش يبغون منها!!
بعد وقت قصير كانت عند السكرتير..نطقت بهدوء: المدير طالبني!!
السكرتير من يوم مادخلت الشركة وهو مفتون فيها...ابتسم وهو يناظرها بنظرات ما عجبت رحيق: اتفضلي اجلسي .. دقائق وتدخلين!!
عبست ملامحها وجلست ...انشغلت بالجوال ..عقدت حواجبها وهي تشوف اتصال من جدتها الهندية...زمت شفتها بضيق...اتصلت فيها من قبل تبغى تسأل عن أمها..لكن الحين أمها عندها!!
الحين تذكرت تتصل فيها؟؟!
محتارة ترد عليها او لا؟!!
انفصل الخط ..ورجع يرن مرة ثانية ....وش هالأمر الضروري الي تبغاه...حزمت أمرها وفتحت خط وهي ترد بهدوء: الو
ام اسماء بهدوء: كيفك يا ابنتي؟!
رحيق عقدت حواجبها من أسلوبها: بخير ..صاير شيء متصلة فيني؟!
ام اسماء قاطعتها: الا عجائب صارت...اسمعيني لزوم اشوفك..
قاطعتها رحيق بحزم: مستحيل ما اقدر
قاطعتها ام اسماء: الموضوع يتعلق بأختك ياسمين ..اختك بخطر!
هبط قلب رحيق من كلامها..وباستنكارنطقت: كيف؟! وش صاير لها؟!!
رفعت رأسها برعب وهي تشوف فارس قريب منها ويناظرها بنظرات حادة...قفلت الخط بسرعة...وقلبها يدق بقوة من هالموقف الي وقعت فيه..لو يعرف انها متواصلة مع جدتها الا ينفذ تهديده!!
بلعت ريقها ووقفت وهي تشوف حصة معه..فارس نطق بجمود: تعالي لمكتب ابوي!
اعطى السكرتير نظرات نارية وهو يتوعد فيه ...وتوجه لمكتب ابوه وحصه خلفه...وبحركات سريعه ...حذفت المكالمه...وتوجهت خلفه حتى ما يشك بشيء!!
دخلت المكتب وقلبها طبول تحس بالارتباك والتوتر ..وبنفس الوقت تحس بالخوف على اختها وش صاير لها!!
مشتته وذهنها مشوش بطريقه إنها ما انتبهت لأبو ضاري وما سلمت عليه!
ابو ضاري بنظرات ناقده: وش فيك ما تسلمين؟!
رحيق تحاول تكون هادئة ..بس ظهر توترها بصوتها: السموحة!
اقتربت وسلمت عليه وقلبها للحين يدق بقوة...جلست لما طلب منهم يجلسون ..والصمت يعم المكان!!
جلست حصة جنب فارس .. ما اهتم لها فارس ...كانت عيونه على رحيق الي جالسه مقابل له .. متأكد إنها تخفي عليه شيء...وليه قفلت الجوال أول ما شافته؟!
هز رأسه بتوعد وبداخله نار من تواجدها بالشركة..جالسه تتكلم بالجوال ولا على بالها ...والزفت السكرتير ما نزل عيونه عنها!!
كتم غيضه وهو يتمنى لو يطلع بيده يقفل عليها وما احد يشوفها!!
زفر بضيق من نفسه آخر الزمن يكون مجنون رحيق!!
أبو ضاري قطع الهدوء وهو ينطق بحزم: وش هالسخافة وقلة الاحترام الي سمعته عنكم؟!!
أنا رجال لي سمعتي بين الناس وما اسمح تصير سيرتنا على كل لسان!!
ما تستحون على طولكم تتشاجرون علشان رجال؟!
رفعت رحيق رأسها وناظرت ابو ضاري بقوة.. تحس بالاهانه من كلامه: لو سمحت يا عمي ...انا ما تشاجرت علشان رجال وأنا هذه الأمور ما تهمني وما أنزل مستواي لهذه السخافات...بس هذه هي الي لحقتني وبدأت ترمي كلام علي وعلى أهلي ... وأنا ما اسمح لأحد يتعرض لاحد من اهلي ولو بنظره!!
اهلي خط أحمر!!
خلاص انفجر منها فارس لذي الدرجة ما تشوفه بعينها؟!!
وقبل ما ينطق ...تكلمت حصه بقهر: كذابة انت الي قلت إنه فارس يحبك وملك عليك لأنه يخاف تطيرين من يده...وما يقدر يعيش بدونك؟!
رحيق حست وجهها بالألوان ..حمدت ربها انها مغطيه وجهها...تحس بالخزي من هالكلام!!
فارس هبط قلبه...معقول جده خبر رحيق بالسالفة علشان كذا شايفه نفسها عليه؟!!
شد أسنانه بقهر هذه اخرته يكون مسخرة عند رحيق!! يحس بكمية الغباء الي فيه ...واستحقر حبه لها بقوة!!
ابو ضاري بغضب نطق: رجعنا للردح...يلا قوموا لحلبة المصارعة!!
اسمعوني زين ...رح اعمل نفسي هذه المرة ما صار شيء...واتجاهل السالفه بمزاجي..لكن وقسم بالله إذا تكررت هالسالفه ما يحصل خير!!
رحيق ما عجبها كلامه ...يتكلم وكأنها هي الغلطانة: هذا الكلام توجهه لحضرتها ... لأنها هي الي غلطت وشتمتني وضربت ومع ذلك سكتت
ابو ضاري قاطعها بقوة وهو ينطق: وانت على اي اساس تقولين لها عن ملكتكم؟!
مين سمح لك تتكلمين بهذه السالفه!!
رحيق بنفس القوة والثقه ردت: أنا سمحت لنفسي!!
وليه بعدين الموضوع بالدس؟!!
لما تجلس بين الحريم وتنشر اني قفلت الشالية علي وعلى فارس ...وجدي غصب فارس يتزوجني حتى يستر علي...وقتها من حقي أعلمها الحقيقة وحتى لو كنت مقفل الشالية ترى ما عملت حرام ولا عيب!!
حصة بدأت تبكي من القهر: شفت يا عمي!!
أنا وش قصرت معكم حتى تغدرون فيني؟!!
ويا ليت متزوج وحده عليها القيمة؟
فارس قاطعها بغضب: انكتمي!
انت ما تعرفين تحترمين الناس!
ابو ضاري ناظر فارس: وش فيك هبيت بحصة ..وما كلمت ام لسان ..ما اقول شيء الا واقفه مثل زنبوط البصل
قاطعه فارس بضيق: تراها ما قالت شيء جالسه توضح لك الي صار..وما شتمت احد ولا قالت شيء على حصة..بس حصة للحين مستمرة بالغلط
حصة بقهر من نفسها ما مسكت لسانها .وبتبرير نطقت: والله زل لساني من الجمرة الي بقلبي!!
ابو ضاري قاطعها وهو يزفر بضيق: خلاص انسوا ذيك السالفة ورح نبدأ صفحة جديدة ...بدون كلام ما له طعم وبدون إهانات ونغزات...ابغى يكون بينكم الاحترام وبس!
والحين سلموا على بعض
حصة انتفخت ملامحها من القهر: بس يا عمي هذه تبغى خراب بيتي...تخيل تكذب علي إني أكشف شعري
قاطعها فارس بحدة: هذا الموضوع انتهينا منه...ما سمعت أبوي وش قال ؟! قومي!
بلعت قهرها حصة ووقفت حتى تسلم على رحيق!
رحيق رفعت حاجب وهي تناظر حصه وبعدها ابو ضاري ..وبتعجب نطقت: صلح؟!
مجرد اعتذار ما اعتذرت اي صلح هذا ؟!
قاطعها أبو ضاري بضجر: يا ليل ابو لمبه ما اطولك!!
وبعدين معك ؟!!
رحيق وقفت وبعناد نطقت: هذا ما هو صلح .. أنا ما سامحتها على أفعالها ...وخلينا سلام من بعيد .. لأنه بصراحة ما أتشرف أحط يدي بيدها ...ويكون بعلمكم لو آخر يوم بحياتك الا أرد لك الضربة ضربات...احمدي ربك علشان الي في بطنك والا كان شفت ردي عليك أضعاف!
أبو ضاري صفق : ما شاء الله عرض جميل!!
وقدامي بعد تهدد؟!!
رحيق لآخر مرة اقول لك لا تخليني أتصرف تصرف ما يعجبك!!
والحين سلمي عليها وبدون هرج!
فارس أعطاها نظرة قوية...التفتت لعمها ونطقت: تمون يا عمي..رح أسلم لكن ورب الكعبة إن تعرضت لي ما رح ارحمها!
فارس بنرفزه: يا بنت الحلال سلمي وبدون ثرثره!
سلمت رحيق وهي تنطق بهدوء: كيفك حالك ؟! وش اخبارك؟! عساك بخير يا بعد كبدي!!
كل الموجودين التمسوا السخريه بتصرفها... قاطعها ابو ضاري بغضب: رحيق وبعدين معك؟!
سحبت حصها يدها بقوة وهي تكلم نفسها" قطيعه تقطعك يالهندية"
ابو ضاري بنبرة راجيه نطق: اتمنى ما نصير علكه بحلق الناس...اتمنى الكل يتعامل باحترام!
حصة وهي تخطط رح تغير من تصرفاتها ورح تقهر رحيق بطريقه ثانية..مسكت يد فارس بتملك: خلينا نروح لمكتبك!!
ناظرتهم رحيق لثواني ..ما تنكر إنها تضايقت بدون ما تعرف السبب...رجحت سبب الضيق لأنهم يشوفون حصة هي الكنة المثالية صاحبة الاصل والفصل!
فارس ما هو رايق لحصة ..وعنده شغل مع رحيق وتحقيق...بغى يرفض بس لما شاف نظرة الرجا بعيون حصة ما حب يفشلها ..نطق بهدوء: يبه أنا بمكتبي اذا بغيت شيء كلمني!!
تحرك للخارج برفقة حصة .. والسكون يحيط برحيق...ناظرت ابو ضاري إلي نطق بهدوء: اجلسي
رحيق ببرود خارجي: عندي
قاطعها وهو يحس إنها تضايقت من موقف فارس وحصه ..نطق بنبرة هادئة فيها حنيه: اسمعيني زين يا ابنتي...اذا حطيت رأسك برأس هالحصة ما تخلصين ..هذه الإنسانه غيورة جدا ...هي تشوفك إنك سرقت زوجها..وخربت سعادتها..مع إنه بشرع ربنا كلكم سواء ما في فرق بينكم...بس المجتمع دوم يتعاطف مع الزوجة الأولى...علشان كذا لزوم تتحملين .. وتجاهلي وجودها
قاطعته رحيق ببرود: أنا ما اشوفها بعيوني حتى أتجاهلها..لكن أنا اشوف من الأنسب إنك تقول هالكلام لحصيص.. لأني المرة الجاية ما رح ارحمها...بالإذن!!
سحبت نفسها وطلعت من المكتب .. وبداخلها قهر وضيق...رح تنفجر منهم كلهم ....ما اسهل الكلام وما اصعب التنفيذ...
ييغى يحسسها إنها هي السبب بخراب بيت حصه!!
الحين ما هي رايقه لحصه وفارس... الحين الي عندها أهم ... أختها ياسمين..ترددت تتصل بجدتها او لا ... المشكلة انها ما تثق فيها وما ترتاح لها ...بس يمكن هالمرة تكون صادقة!!
رح تطلب منها تقابلها بمكان عام...قررت تأخذ أغراضها وتطلع من الشركة...وتفكر على رواق!
وقفت لما توجه لها فارس ..على اساس راح على مكتبه...وقف عندها وبهدوء نطق: جيبي اغراضك .. أنا انتظرك بالسيارة
قاطعته وعدم الراحة رافقتها...وبنبرة متوجسه نطقت: ليه؟!
رد بهدوء: عازمك على مطعم والا هذه بعد ممنوعه؟؟
ما تدري ليه حست بنبرته السخريه..هزت رأسها وتوجهت حتى تأخذ أغراضها ...حمدت ربها إنها سارة ما هي بمكتبها والا جننتها بالأسئلة...
لحظة لحظة رسالة جدتها ما هي مرتاحه لفارس...وبدون تردد بسرعة مسحت الرسالة ..عملت حظر لجدتها حتى ما تتصل معها وهي مع فارس!!
أخذت نفس عميق بعد ما جهزت الأمور... توجهت للخارج وهي تفكر وين رح يأخذها؟!
معقول ندم على تصرفاته معها وحاب يعوضها
قطعت افكارها وهي تشوفه واقف عند سيارته..اقتربت بخطوات هادئة رزينه....
وقفت لما شافت حصيص بالسيارة وجالسه من الأمام...بغت ترجع ...بس تراجعت وهي تذكر نفسها تكون ريلاكس...الحقران يبط المصران!
فارس اشر لها تركب السيارة!
ركبت من الخلف والهدوء يعم المكان!؛
حصه تتمنى لو تقدر تقهر رحيق وتعمل حركات تقهرها ..بس المشكلة فارس الي هددها اذا عملت حركات بايخه الا يفشلها وينزلها من السيارة!!
حرك فارس السيارة بدون ما ينطق حرف واحد!!
حست بالراحة بوجود حصه معهم. ..كانت خايفه يستجوبها مع مين كانت تتكلم؟!
اشغلت نفسها بالنظر من الشباك وهي تفكر بسالفة جدتها وكيف توصل لها !!
فارس يتسارق النظرات لها من المرايه....التفت لحصه الي كلمته،: اي ساعة سفرتك؟!
ناظرتهم رحيق بفرحه مسافر ...كذا رح تأخذ راحتها بعدم وجوده ....
فارس نطق ببرود: على ١٠ مساء
الي يهمني الحين ...تكون الأوضاع بينكم هادئة وبدون مشاكل... أنا للحين ساكت وأتجاهل تصرفاتكم لكن وقسم بالله الا إذا عصبت ما تعرفوني!
رحيق ما علقت ورجعت تناظر من الشباك ... مطت شفتها بسخرية كذا وللحين ما عصب؟!
هذا إذا عصب كيف يكون؟!
نطقت بتذكر: أختي بالحضانة
قاطعها بهدوء وهو يناظرها من المرآة: لما نرجع نأخذها
حست بالتوتر نظراته فيها شيء وكأنه شاك بشيء!!
اخذت نفس عميق تشغل نفسها وتكون واثقه من نفسها وما احد له دخل بحياتها!!
بعد وقت وقف السيارة عند بيت أهله ...نزلت حصة والنار مشتعلة بداخلها من تواجد رحيق مع فارس!!
ابتسمت حصة براحه.. لما اقتربت زينب منهم وهي تنطق: لحظة رايحه لبيت جدك تأخذني بطريقك؟!
فارس هز رأسه بهدوء: حياك الله!
جلست زينب مكان حصة وهي ترد السلام...التفتت على رحيق: كيفك؟!
رحيق بهدوء : الله يسلمك بخير!
طول الطريق زينب ما سكتت وهي تتكلم بأمور متعددة...بعد وقت نزلت رحيق تجيب أختها من الحضانه!
زينب بعد ما نزلت رحيق سألت باستغراب: انت ورحيق ما تكلمون بعض؟!
فارس عقد حواجبه: ليه
زينب مطت شفتها بتعجب: من اول ما ركبت ما تكلمت بشيء ولا انت كلمتها!
مط شفته بسخرية: ليه يمه انت تركت لأحد فينا فرصة يتكلم؟!!
فتحت زينب عيونها باستنكار: وش قصدك؟!
تقصد اني اثرثر
قاطعها بابتسامه باهته: ما أقصد ...سكت لما ركبت رحيق السيارة...
عفست ملامحها زينب من بكاء نورة: هذه ليه تبكي؟!
نفسي اشوفها تضحك ومبسوطه!
فارس بنغزة: يمكن وراثه!
زينب ناظرته: ايه صادق رحيق اغلب وقتها بوزها شبرين
وما تتكلم الا بالقطارة
ناظرته رحيق بقهر ..يعني قصده إنها نكدية ! ..ليه الي يعيش معه يلاقي شيء يضحك عليه!!
انشغلت بأختها تحاول تسكتها!!
فارس حس طبلة أذنه فقعت...استغفر بصوت مسموع!!
بعد وقت وصل بيت جده ..نزلت زينب وهو تزفر بضجر: اففف صدع رأسي من هالبنت!
نزلت رحيق وهي تحاول فيها تسكت: خلص يا قلبي ..يا قمر
قاطعها فارس وهو يحملها عنها: اعطيني إياها!
لاعبها بلطافه وهو يضحك معها...ورحيق واقفه تناظرهم وتبتسم بسعاده ...تلقائيا عيونها تسلطت على فارس وهي تتأمله...تمنت لو التقت فيه بظروف ثانية يمكن يكون الحال افضل بكثير ....ابتسامته لنوره حستها سهم اخترقت قلبها ...يا زينه وهو يضحك ومبسوط!!
نطق بعد ما راقت نوره: يلا ندخل
هزت رأسها ودخلت معاه وهي تناظر نورة تلعب بشعر فارس وتشده...فارس بضحكه: كأن هالبنت أحد موصيها تشد شعري!!
تلقائيا ضحكت رحيق بخفه: هذه صغيره ما تفهم!!
سلم على جدته وأعطاها نورة ...زينب تلاعب بنوره: يا دبه تعالي!!
تنهدت رحيق وكشفت وجهها وهي تبتسم لنورة تبغى تروح لزينب!!
سرعان ما هبط قلبها لما نطق فارس: تعالي يا رحيق ابغى أجهز بعض الأغراض قبل السفر!
لاحظ ارتباكها وتوترها بعد كلامه أشر لها تتحرك وهو يحثها تطلع معه!!
رحيق تحس أصابها مغص ...ذيك المرة سافر وما طلب منها الأغراض... أكيد عنده سالفه وتحقيق ووجع رأس!!
تحركت معه لجناحهم على مضض...اول ما دخلوا نطق بهدوء : في كم ورقه كانوا بالصالة هنا وينهم!!
نطقت وعدم الراحة رافقتها: الحين أعطيك إياهم!! لحظات ومدت له الأوراق وبداخلها تردد " بربربربرااااا براااا بربربربربرااااا ""
زاد ارتباكها لما نطق: اعطيني الجوال ابغى ارفع الحظر عن رقمي لأنه حضرتك ما فعلت الرقم الجديد وما رفعت الحظر عن رقمي!
تذكرت قائمة الحظر ...رقم جدتها محظور ما تدري اذا رح يبان له هالشيء او لا ...وبرفض نطقت: خلاص انا ارفع الحظر عنك
قاطعها باستغراب: انت ليه ما تقبلين أمسك جوالك؟!
رحيق وهي تفتح الجوال وترفع عنه الحظر: خلاص رفعت الحظر عن رقمك!!
ما عجبه تصرفها يحسها تخفي عنه شيء...وبتساؤل نطق: مع مين كنت تتكلمين لما
قاطعته وهي تستجمع قوتها وثقتها: أتوقع هذا الشيء يخصني أنا ..وما أحب هذا الأسلوب والتشكيك ما يمشي معي...رجاء
قاطعها وهو يسحب الجوال من يدها ...انقهرت من تصرفه ونطقت بغيض: تقبل احد يفتش بجوالك
قاطعها وهو يمد لها جواله:خذي جوالي افتحيه مثل ما بغيتي..الواثق من نفسه ما يهمه شيء!
بهتت ملامحها وهي تلتمس بنبرته إنه يشك فيها !!
حست بالألم يعتصر قلبها من هالشعور...جلست على الكنبه بهدوء...
فارس وهو يرفع حاجب : بس ابغى اعرف ليه سجل المكالمات محذوف؟!!
وأنا بنفسي سامعك وانت تتكلمين!!
رح أسألك وجاوبي: مين كنت تكلمين؟!
رحيق ناظرته للحظات وقررت ما ترد عليه أفضل حتى ما تكبر المشكلة!!
تنرفز من تجاهلها لسؤاله..وبغضب نطق : أنا أكلمك لا تتجاهليني كذا !
بلعت ريقها بخوف من شكله الغاضب ...حاولت تسيطر على نفسها ...ونطقت بنبرة هادئة: اذا ما تثق فيني الأفضل إنه
قاطعها قبل ما تجيب سيرة الطلاق: الافضل انك تنكتمي !!
وبنبرة تهديد واضحة نطق: أقسم بالله يا رحيق ان اكتشفت انك تتواصلين مع الهنديه ما يحصل لك خير أبدا!
أنا حذرتك !
فتحت عيونها بصدمه ...كيف عرف بالسالفة؟!
اكيد مجرد شك ....بس على هذه الحال إذا صمم ما تقدر تتواصل معها وتعرف سالفة أختها ...رح تقوي نفسها وما تكون هبلة عنده...من قبل الزواج قالت له اي احد من اهلها ما له دخل فيهم ...وما له حق يمنعها عنهم ...هذا الشيء راجع لها ...وبقوة مصطنعه نطقت: ما يطلع لك تمنعني من جدتي وإن بغيت أتواصل معها ما احد يمنعني!
فارس ناظرها بنظرات ناريه ... يعني شكه بمحله...وبقوة عين تتحداه...اقترب منها الشرار يطلع من عيونه ...
بلعت رحيق ريقها بخوف ..وهي تحس اصابها مغص من الخوف ...ملامحه مرعبه...تبغى تشهد على روحها...لحظات مسك فكها بقوة وهو ينطق بحده: وش قلت ؟! عيدي ما سمعت؟!
تحس رح ينكسر فكها ..وهذا الظاهر إنه انجن...ما هو بعقله...بصعوبه ماسكه دموعها ... منظره هذا ذكرها بإخوانها وقسوتهم!!
ارتخت يده وهو يشوف الدموع تنذر بالنزول...بس مجبور يكون معها قاسي لأنها عنيدة ورأسها يابس وما تسمع الكلام..وبنبرة صارمه نطق: يا ويلك مني اذا سمعت إنك تواصلت معها ...اعتبريه تحذير لك .. تفهمين!!
ابتعدت عنه وهي تحاول بكل جهدها ما تبكي قدامه ...
ودقات قلبها مثل الطبول..
زفر بضيق وتوجه لغرفة النوم ...تحركت مباشرة للمطبخ تشرب مويه لعله يطفي القهر الي بداخلها...
مسحت دمعه تسللت على خدها...التفتت عليه لما دخل المطبخ وهو يمسك بيده شريحة خطها: شريحتك هذه انسيها..
ولحظات وكسرها...حست قلبها الي انكسر ما هو الشريحه...
تابع كلامه بقوة وهو يشتغل على جوالها: وجوالك رح اعمل له ضبط مصنع واحذف كل شيء عليه ...ركبي الشريحه الي اعطيتك اياها وفعليه!!
ناظرته والصمت يغلفها...ما في كلام يوصف مشاعر الحزن والخذلان الي تغلفها ...ما تدري اذا كانت غلطانه او لا ...هي تعرف انها جدتها انسانه ما تثق فيها ...لكن تبغى تعرف اي خيط يوصلها لياسمين...تبغى يكون لها اخ او اخت تشاركهم احزانها ...وما تكون وحيده بهذه الدنيا!!
وضع الجوال بعد ما جهز كل شيء ....وانسحب بهدوء قبل ما يخرب كل شيء ...ويلين معها ..ما يقدر يشوفها بهذا المنظر والحزن يرتسم على وجهها!!
يبغى يقطعها عن اي شيء له علاقه بأسماء وأمها لأنه ما يثق فيهم أبدا ...ومصلحة هالخبلة عنده اقوى من كل شيء!!
***
**
***
في اليوم الثاني جالسة بقاعه فارغة ..تفضي الكبت والقهر الي تحس فيه...بالبيت ما تاخذ راحتها ...
البارحة سافر وتحججت بألف حجة وما راحت لبيت اهله تودعه ..ما تبغى تشوف رقعة وجهه .. انسان متسلط والمشكلة إن شكت لأحد ما أحد رح يوقف معها...الكل رح يكون بصف فارس وهي الغلطانة!!
والله لو يموت ما ركبت الشريحه وما مسكت الجوال الي منه ...ما تبغى جوالات ولا زفت ...رح تعتبر نفسها على عهد قيس وليلى ما في جوالات!
رفعت حاجب وش جاب سيرة قيس وليلى؟!
تنهدت بوجع لو كانت ليلى بمكانها مستعده انها تحلف ١٠٠ يمين ما رح يعاملها بهذه الطريقة!!
رح يخليها اميرة ... أما هي يفرد عضلاته عليها لأنه ما لها سند ...
هزت رأسها بتوعد يصير خير يا فارس الزفت...لزوم ما سكتت له ووقفته عند حده!
هزت رأسها بعجز ...هي بنت ضعيفه ما تقدر تواجهه ..للحظه البارحة حست رح تعملها على نفسها من الخوف!
طلعت حرتها بالجوال ..بعدخروجه وبكل قوتها ضربته بالارض!
ما تدري كيف رح تصير حياتها معه ..ما هي قادرة ترسي على بر!!
من كثر ضيقها ما مرت على أمها ولا قابلت جدها وجدتها...طلعت متسلله ما له خلق تشوف أحد!!
ناظرت ساعتها دوامها صار له ساعتين خالص وهي جالس مثل البزران تبكي!
حملت اغراضها بروح ميته وطلعت من القاعة ...وقفت وهي تشوف أسيل زميله معهم تدرس تمشي مع خطيبها والسعادة واضحه عليها ...تنهدت وهي تغبط هالبنت ...هذا الشب يدرس معهم والكل يعرف إنه مجنون بأسيل وخطبها وهو بعده يدرس...تمنت لو إنها تزوجت واحد يموت على الارض الي تمشي عليها ...حتى لو ما حبته المهم انه يحبها لذاتها!
كشرت وهي تذكر نفسها إنها متزوجه وراحت عليها ..وحضرته ما يطيق يشوف وجهها!!
دوم عند هذه النقطة تحس نفسها تبغى تبكي بقوة. ....يجرح انوثتها هالشيء بقوة!!
**
**
**
**
ام عبدالرحمن وهي تتكلم بالجوال: والله يا ابني للحين ما رجعت وحتى جوالها القديم مقفل......ما اعطتني رقمها الجديد....انت اتصلت على رقمها الجديد؟! ..... مقفل؟!....يمكن فضي من الشحن ... إن شاء الله ...اول ما توصل رح اخبرك..مع السلامه...
قفلت الخط والرعب دب بقلبها وين تأخرت هالبنت ما لها حس ولا خبر!!
تنهدت براحه وهي تسمع صوت نورة قريب من الباب ... يمكن اول مرة تفرح بسماع صوت بكاء نورة!!
أول ما دخلت رحيق نطقت ام عبدالرحمن بخوف: وش فيك تأخرت ..اتصل عليك وما تردين!!
رحيق بعبوس من صوت بكاء نورة: كنت بالجامعة جلست مع صديقتي شوي!
والجوال هنا بالبيت!
أم عبدالرحمن عقدت حواجبها: مين صديقتك هذي؟!
رحيق ما كذبت قصدت بالصديقه نفسها: وش تبغين فيها ؟!
ام عبدالرحمن انزعجت من صوت نوره: طيب بعدين نتفاهم ...شغلي الجوال ومره ثانيه لا تطلعين بدونه..ترى نشف الدم بعروقي وانا احاتيك!
رحيق لانت ملامحها ..قبلتها على رأسها: يا عمري ..لا تقلقين ما رح يصير شيء بإذن الله!
والجوال انكسر
امي كيفها اليوم؟!
ام عبدالرحمن عبست ملامحها: بخير ...الشغاله تقول نايمه!
هزت رأسها استأذنت وتوجهت لغرفتها ....ابتسمت وهي تشوف الجوال مكسور والشريحه مكسورة...مثل ما كسر شريحتها كسرت شريحته والجوال بعد ...والبادي أظلم!!
بالجهة الثانية كان فارس يتمنى شيء واحد بس .. تكون رحيق قدامه ويطلع كل حرته فيها ...مين صديقتها الزفت هذه الي تجلس معها كل هالوقت؟!
معقول راحت لجدتها؟!؛
وكأنها تتحداه وما استخدمت الشريحه...هز رأسه بتوعد يصير خير يا رحيق!
**
**
**
في اليوم الثاني جالسه بمكتب سارة تنتظرها ما تدري هالبنت وين تطس!!
فزت على حيلها وهي تشوف جدتها قدامها واقفه ..نطقت بفزع: انت وش تعملين هنا؟!!
ام اسماء بعتب: كذا تستقبليني؟!
رحيق وهي تناظر خارج المكتب بفزع: لا تعملي لي مشاكل
قاطعتها: ادري ما فيه غيره مجنون ليلى منعك عني!!
ما علينا ..جيت أسألك كم سؤال واطلع من حياتك... ادري بك ما تتشرفين
قاطعتها رحيق بقوة: أنا هذه الأمور ما تهمني ..وما في فرق بين عربي واعجمي
ام أسماء قاطعتها: واضح والدليل انطردت قدامك وما وقفت معي ولا ساندتي
قاطعتها رحيق بقهر: تتكلمين وكأنك البريئة ...ناسيه الموقف البايخ الي حطتيني فيه بسبب عدنانك الي ما ادري من وين طلع
ام اسماء بلامبالاة: الحق علي بغيت لك الزين ...بما إنك مجبوره على فارس قلت ما في طريقه الا كذا اخلصك منه ... أنا نيني سليمه وابغى لك الخير ..لكن انت الله يسامحك تغيرت وشفت نفسك على جدتك الضعيفه!!
رحيق رفعت حاجب بانتقاد: أمي كيف طاوعك قلبك وتتركينها بهذه الحالة
قاطعتها بتبرير: جدك هددني إذا ما ابتعدت عن امك الايخرب بيتي...هذه ابنتي كيف ارميها...بعد تهديده انا خرمه كبيره وما لي خلق على المحاكم آخر هالعمر ..وفلوسي يا دوب اسند روحي فيهم وما عندي احد يقوم بأمك بعد ما صارت مجنونه!!
أنا خرمة ضعيفه وما لي سند !
رحيق تحس بطعم المرار..وصلت لمرحلة ما عادت تفرق بين الصادق والكاذب كل واحد بيحكي شيء: المهم وش بغيتي مني؟!
وش سالفة ياسمين؟؟
ام اسماء باهتمام: اختك ياسمين زوجها توفى هنا ...واختك المخبوله لما عرفت بموته تركته مباشره وشردت بعيالها...والحين اهله يدورون عليها وما لها حس ولا خبر!
رحيق عقدت حواجبها والسالفه ما دخلت رأسها: وليه هربت؟!
واهل زوجها وش يبغون منها؟!
مو قلتم إنها بالبر؟!
واهل زوجها وش عرفهم فيك؟!
على أساس ما تعرفين اي شيء عن زوجها؟!!
ام اسماء فتحت عيونها باستنكار:انت تبغين تفتحين تحقيق؟!؛
وبنبرة استجواب: اسمعيني زين ما شفتيها من هنا والا من هنا؟!
رحيق بسخرية: تتكلمين وكأنك ما تعرفين الحال... أنا لو اشوف ياسمين قدامي ما رح أعرفها....والاهم انت وش تبغين منها ...وليه مهتمه كثير لأمرها؟!
ام أسماء بهدوء:ياسمين اعرفها من زمان ولها معزة بقلبي ...ما ابغى اهل زوجها يوصلون لها ويأخذون عيالها منها ...واكثر من مره جاؤ عندي وسألوني عنها!!
امسك هذا رقمي ... وإن سمعت اي شيء عنها خبريني...حياتهابخطر ولزوم نساعدها؟؟!!
رحيق هزت رأسها وهي تاخذ الرقم : طيب اذا لقيت شيء اخبرك!!
والحين اذا سمحت تطلعين قبل ما يشوفك ابو ضاري أو
كشت عليها ام اسماء بقهر وهي تقاطعها: رح اطلع يا خوافه!!
ما ادري ليه تخافين منهم ؟! تعالي عندي وازوجك احسن منه ألف مرة!!
رحيق بانزعاج: رجاء اتركيني
قاطعتها ام اسماء: يصير خير!!
ارتاحت لما طلعت جدتها من المكان...ما تدري تصدق السيناريو الي قالته جدتها والا تكذب؟!
الغريب وش مصلحة جدتها بالسالفة سواء كانت صادقة او كذابه!!
يعني اذا ابنتها رمتها وما سألت عنها ... كيف رح تهتم لياسمين؟!
متأكدة في خلفها سالفه ..بس كيف تقدر تعرفها؟!
الحين ياسمين هاربه من اهل زوجها؟!
وين رح تروح؟!
المشكلة كانت علاقتها صفر بأختها وما تعرف عنها شيء...يعني بذاك الوقت كانت ياسمين ما بين ١٨/١٩ وهي تسع سنوات...كانت طفلة!
وما تعرف وين رح تروح!!
معقول تروح لبيتهم؟!!
بس البيت ابوها باعه؟!
طيب رح تروح وتسألهم يمكن جاءت للبيت...اذا جاءت رح يكون كلام جدتها صحيح!!
وقفت بسرعه اخذت أغراضها وطلعت .. التقت بسارة عند الباب وهي تنطق: تأخرت عليك؟!
رحيق بعجلة: خلاص انسي انا طالع
وتركتها وابتعدت...مطت شفتها ساره بسخرية: كأنها شركه ابوها تدخل متى ما بغت وتطلع متى ما بغت!!
ما عجبها الموضوع والتسيب هذا .. لزوم تكلم المدير ليه فيه تمييز بالمعاملة!
طلعت رحيق وما انتبهت على اكثر من عين تراقبها بدقه!! **
**
**
**
بعد وقت وصلت بيتهم ..نزلت بهدوء ناظرت بيتهم من الخارج وهي تحس بوجع لما تشوفه ....
اقتربت بخطوات هادئة وطرقت الباب.....حست باليأس احد يرد عليها... يمكن الي اشتروا البيت مستقرين بالخارج ..
تلقائيا ناظرت بيت عبدالرحمن ...اجتاحتها الذكريات بهذا البيت ...هذا البيت كان يمثل لها الامان ..كان المتنفس لها من ضغوط الحياة ...سبحان الله كيف تغيرت الايام وما عاد يعني لها شيء!!
آخر محاولة رجعت طرقت الباب بقوة...تلقائيا رجعت للخلف لما انفتح الباب وطلع لها رجال بالستين: نعم !!
رحيق ارتبكت للحظات ... سرعان ما استجمعت قوتها ونطقت: أعتذر عن الازعاج ...بغيت أسأل إذا جاءت هنا حرمة ومعها عيال
قاطعها بضجر: مليون واحد طرق بابنا ويسأل نفس السؤال...يا عمي ما احد جاء ورجاء لا تزعجونا!
وقفل الباب بوجهها بقوة!!
عبست ملامحها من تعامله الزفت ... يعني وش يخسر لو رد بطريقة مؤدبة ومحترمه!!
زفرت بضجر..وناظرت المكان من حولها ...وهي تحس بالحنين للمكان الي عاشت فيه طفولتها ومراهقتها...بالرغم من مرارة الحياة هنا ..الا إنها أفضل من التشتت!!
ناظرت بيت ليلى مقابل لهم...ما تدري وش أخبارها زمان ما التقت فيها ....
تحركت تبعد عن المكان وهي تتأمل حال الدنيا كيف تفرق ...كانت ليلى دوم تردد" ما أتصور الحياة بدونك يا رحيق"
مجرد كلام عابر بدون معنى!!
***
***
**
يتكلم بهدوء مع حصة: باكر إن شاء الله بعد الظهر اكون بالبيت!
حصة بخبث نطقت: كذا ما رح اداوم بالشركة
قاطعها بهدوء: ما ادري وش تبغين بوجع الرأس
حصة تابعت كلامها: متى ما تركت رحيق الشركة أنا اتركها
قاطعها بحدة: انت وش دخلك فيها؟!
حصة : انا ما قلت شيء...ولا تعرضت لها وسامعه كلامك بالرغم انها غصة بحلقي مب قادرة ابلعها...اليوم شفتها بالشركة بس غريب دوبها وصلت للشركه ...جاءت عليها حرمه متغطيه كامل ...جلست معها شوي بمكتب سارة ...وبعدها طلعت الحرمه... دقائق وغادرت رحيق خلفها الشركة ... يعني استغربت ليه داومت من الأساس وهي ما جلست بالشركة يا دوب نص ساعة!؛
قاطعها والغضب بدأ يسري بدمه ...معقول كسرت كلامه وتلتقي بجدتها....بصعوبه مسك أعصابه. .وبهدوء ظاهري نطق: يعني انت سمعت وش تكلموا؟! سارة كانت موجودة معهم؟!
قاطعته حصه: لا سارة ما كانت بالمكتب!!
انا كنت اشوفهم من بعيد ....ما ادري حسيت إنه رحيق قالت لها اسبقيني وأنا ألحقك!!
كتم قهره وهو ينطق يغطي على السالفه: اتوقع انها زميلتها بالجامعة متفقات يفطرون مع بعض!
عموما انت انشغلي بنفسك وما عليك من أحد!!
أنهى المكالمة وهو يشتعل نيران مين الحرمه الي رح تيجي لها لدوامها؟!
ما في غيرها عجوز النار!!
والي يقهره جوالها مقفل ...عض على شفته بقهر من تصرفاتها ...واتصل على جدته وهو يحاول يكون طبيعي: الو...كيف حالك يا جدتي....بخير الله يسلمك.....الظاهر انك لوحدك ما أسمع صوت.....يعني رحيق للحين ما رجعت من الشركة؟!.....وجدي وين؟!.....اها يصير خير ... إن شاء الله مع السلامه.
قفل الخط وهو يضرب الطاوله الي قدامه بغضب...وين طست هالبنت؟!
لزوم يبعد رحيق الظاهر هالعجوز ما رح تتركهم بحالهم ويخاف تورط رحيق بسالفة طويله عريضة!!
***
***
**
طلعت من غرفة أمها وقفلت الباب وهي مستغربه حال السكون الي متلبس امها..ناظرت جدتها الي نطقت باستغراب: انت هنا؟!
رحيق بهدوء::طلعت من الشركة الصبح ...ما شفتك هنا...وجلست عند أمي!
رن جوال ام عبدالرحمن ..ردت بهدوء بعد ما وضعته سبيكر: هلا يا ولدي
فارس بهدوء: اول ما توصل رحيق خليها تكلمني ضروري
أشرت رحيق لجدتها ما تقول إنها هنا...سرعان ما عبست لما نطقت جدتها: والله يا ولدي كنت اظنها ما رجعت ...الحين تفاجأت فيها طالعه من غرفة أمها...راجعه من الصبح على البيت وأنا على بالي إنها ما رجعت...خذ كلمها!!
ما يدري جدته تغطي عليها والا هذه الحقيقة...أخذت الجوال وهي تناظر جدتها بغيض!
ام عبدالرحمن ضحكت على رد فعلها: لما تكملين ارجعي الجوال!
ألغت مكبر الصوت ونطقت بهدوء: ألو
فارس وهو يحاول يكون طبيعي: هلا ...عساك بخير..ما بغيت تردي علي!
رحيق ما لها خلق لتحقيقه ..ردت بهدوء: بخير!
نطق بتساؤل: جوالك ليه مقفل؟!
رحيق بكل صراحه نطقت وهي تتوجه لغرفتها: الجوال مكسور
قاطعها : لا لا سلامات عسى حطوا له جبيرة مثل صاحبيته!
إلتمست السخرية بنبرته.. اكتفت بالصمت وما علقت!
تابع كلامه: وش الي كسره؟!
رحيق وهي تحاول تكون نبرتها هادئة: أنا الي كسرته ضربته بالأرض وانكسر!
انقهر من طريقتها بالكلام: لا والله!
وليه إن شاء الله ؟! وش عمل لك الجوال حتى تكسرينه!
وإلا ما قدرت على صاحب الجوال قمت طلعت حرتك بالجوال؟!
ردت بنفس الهدوء: بالضبط..والشريحه كسرتها مثل ما كسرت شريحتي!؛
صك على أسنانه بقهر من تصرفاتها .. نطق بتوعد: انا الي رح اكسر رأسك وارتاح من عقلك الي حالفه يمين ما تستخدمينه!
تابع كلامه : ليه ما داومت بالشركة اليوم؟!
رحيق تذكرت جدتها وحست بالارتباك ..واضح إنه وصلته علومها اكيد حصيص كاميرا مراقبة عليها...رح تكون صريحه وما تهتم لاحد.. وبهدوء نطقت: داومت اقل من ساعة وطلعت!
رد باستفسار: وليه إن شاء الله؟!
يعني تظنين الشركة شركة أبوك؟!
مين الحرمة الي طلعت معها؟!
رحيق مثل ما توقعت كل الاخبار عنده : خلي الي نقل لك السالفه يقول لك مين الحرمة!!
والحين بالإذن!
قاطعها بصرخه حست طبلة إذنها تمزقت: وقسم بالله اذا قفلت الخط
قاطعته بضيق من أسلوبه: ترى ما قفلته .. وش هالاسلوب الي تكلمني وتعاملني فيه؟!
ترى البزران الواحد يستحي يصرخ عليهم
قاطعها وهو يكتم غضبه: بس انت تستفزيني وما تسمعين الكلام!
جدتك وش تبغى منك؟!
رحيق زفرت بضيق: ما تبغى شيء..سالفه خاصه وما رح أتكلم فيها!
قاطعها بحدة: انا وش قلت؟!
ردت بقوة: انت قلت ممنوع اكلمها أو أروح لها .. وأنا ما كلمتها ولا زرتها...هي الي جاءت للمكتب تكلمت بشيء وبعدها راحت!
نطق وهويحس ضغطه ألف: رحيق أنا كم مرة رح أنبهك من هالعجوز؟!!
وين رحت بعد ما طلعت من الشركه؟!طلعت معها؟!
رحيق بقهر من حصيص كل شيء تنقله: ما طلعت مع احد !
زفر بضيق: اسمعيني زين ابعدي عنها ترى ما هو ناقصنا مشاكل...
ورجاء تلتزمي بمواعيدك ...ما ابغى لف ودوران ... تكملين دوامك ومباشرة للبيت ما ابغى تأخير يكون أفضل!
ردت حتى تنهي المكالمة على خير: ان شاء الله!
زفر بضيق ترفع ضغطه هالبنت بتصرفاتها...نطق وهو يحاول يهدي نفسه: محتاجه شيء؟! تبغين شيء؟!
ردت بهدوء :مشكور ما أبغى شيء!
أنهت المكالمة ورافقها الضيق ..ما تدري وش سبب هالضيق والكدر....
رددت دعاء سيد الاستغفار...وتوجهت لجدتها تعطيها الجوال!!!
**
***
****
نطقت بقلق : متأكدة؟!
ام ربيع هزت رأسها: أمي وأميزها من بين كل البشر!
قدرت أتجسس واسمع شيء بسيط..الي فهمته مثل ما قلت لك تبحث عنك!!
ياسمين بضيق: الله يستر!
ام ربيع مطت شفتها: اكيد عرضوا عليها فلوس إذا لقتك..وانت تعرفين أمي ما تضيع مثل هذه الفرص!
لا تقلقي هذا المكان الي ما رح تشك فيه أمي ولا رح يخطر على بالها!!
ياسمين بضيق: ما عرفت شيء عن اهلي
قاطعتها بحزن على حال ياسمين:انا روحت لبيتكم .. وسألت الجيران...ابوك باع البيت ...ودخل السجن وإخوانك برضو بالسجن ... ومشعل طلع من المنطقة ما احد يعرف مكانه .... ورحيق انتقلت لبيت أبو عبدالرحمن...والحين متزوجه ولد خالتك!
ياسمين باستفسار: ما عرفت اي واحد منهم؟!
هزت رأسها بالنفي: ما سألت
ياسمين بمقاطعه: لو تزوجت ضاري رح ترتاح لأنه انسان خلوق ورائع تحسي عنده إنسانية...أو يمكن من عيالها الصغار ما اعرف كيف نفسياتهم وتصرفاتهم ... الأهم ما يكون فارس!
يا لطيف وش حامل نفس ..ونافش ريشه على قلة سنع!
يعني لو أتكلم عن تصرفاته أيام زمان الا يبط كبدك من غروره!!
إن شاء الله تكون متزوجه هاجس ما ادري راجس نسيت اسمه!!
ام ربيع باستبعاد: ما اتوقع فارس لأنه متزوج وزوجته عندنا بالشركة!
تنهدت ياسمين: الحمد لله !
طيب من شكلها تحسينها مرتاحه؟!
مبسوطه ؟!
أم ربيع هزت كتوفها: والله ما ادري بالضبط ...يعني أنا مرتين يمكن وقفت معها ...ما ادري أحسها متكبرة او تتكلم من رؤوس خشومها!!
يعني كنت أكلمها ما ادري كيف كانت رد فعلها وحملت نفسها وطلعت من المكان!!
ياسمين رفعت حاجب باستغراب: دامها عاشت في بيت جدي يمكن اخذت أطباعهم الماصخة !
ابتسمت بحنين وهي تتابع كلامها: اتذكرها وهي طفلة ...ما كان بيننا احتكاك بسبب فارق العمر...كانت طول وقتها في بيت الجيران ...حتى توقعت إنها رح تتزوج واحد من عيالهم!!
عندي شغف اشوفها ..وبنفس الوقت احس بالتردد ...ما أدري وش الصورة الي اخذتها عني...يمكن ما تتقبلني مثلهم ...ما أدري كيف رح يكون اللقاء بيننا
ام ربيع بنصيحة: الحين اتركيها ...لما تنتهي عدتك يصير خير ...لزوم تكونين حذرة اهل زوجك واضح مب ناويين على خير!!
**
****
****
مرت الايام بهدوء ...رحيق علاقتها بفارس تحسنت عن اول ..توقعت لما يرجع من السفر يعمل لها مشكله وألف استجواب..بس استغربت إنه كلمها بأسلوب حلو ..واعطاها هديه جوال... وكأنه إنسان ثاني!!!....أمها اغلب وقتها السكون يغلفها... وما تكلم أحد...
حاولت تأخذها للطبيب بس رفضت بقوة ومتمسكه بالسرير.....
تستغرب قسوة جدها طول هالمدة ما كلف نفسه يدخل عليها ....اكيد إنها غلطت وكل البشر يغلطوا ليه ما يسامح ويتجاوز عن اغلاطها؟!
اقتربت من جدتها الي تنادي عليها: بغيت شيء!؛
ابتسمت ام عبدالرحمن براحه وهي تشوف حال رحيق صار أفضل ..الراحة واضحه بوجهها ..وواضح إنه وضعها مع فارس تمام: وش رأيك نجلس برا ونشرب قهوة!
ابتسمت رحيق: فكرة حلوة...رح اجهز أمور الجلسه وارجع لك!!
بعد وقت جالسه جنب جدتها وتسألها عن ياسمين: وش تعرفين عنها؟!!
ام عبدالرحمن تنهدت: من اي ناحية تبغين تعرفين؟!
رحيق بحيرة : ما ادري اي شيء عنها؟!
تعرفين صديقاتها
قاطعتها ام عبدالرحمن: والله يا ابنتي العلاقة ما هي ذاك الزود ...حتى لما تيجي اسماء لنا دائما تتشاجر مع جدتها وتطلع من البيت زعلانه..طول الوقت مشاكل وصراخ...
فما اقدر احكم على ياسمين ...ما اختلطت فيها ...
هزت رأسها وكلامها ما اشفى حيرتها: تتوقعين نلتقي؟!
ام عبدالرحمن كسرت خاطرها ...وبمواساه نطقت: بإذن الله تلتقين فيها ... إلي جمع سيدنا يوسف عليه السلام بأبوه قادر يجمعكم !
سكتت وهي تشوف سيارة فارس داخله..ام عبدالرحمن باستغراب: اليوم دور حصة؟!
رحيق هزت رأسها باستغراب: ايه دور حصة!
لحظات واقترب منهم ... والإبتسامة شاقه الحلق...شوفة رحيق لوحدها ترد له الروح...سلم على جدته وهو يسألها عن أخبارها!
بعدها التفت على رحيق بابتسامة أسرتها: كيفك يا رحيق!!
ردت له الابتسامه: بخير الله يسلمك!!
جلس جنب رحيق وهو ينشدهم عن اخبارهم!
ام عبدالرحمن بنغزه: تراك البارحة بالليل كنت عندنا الي يسمعك يقول صار له سنه ما شافنا!!
ضحك وهو يتناول من رحيق القهوة: الله يسامحك يا جدتي!!
كنت قريب من هنا وقلت أشوف اذا تبغون شيء!!
ام عبدالرحمن ابتسمت له: سلامتك يا ولدي ما هو ناقصنا شيء!!
بدأ يتكلم مع جدته وعيونه تتسارق لها ..تستمع لكلامه وتبتسم بنعومه !
ام عبدالرحمن برفض: والله يا ولدي ما أحب أطلع من باب البيت..اذا رحيق تبغى تروح الله معاها
رحيق برفض: ما اقدر أتركك لوحدك هنا ..وبعدين أمي ما اقدر اتركها...ما ادري حالها هاليومين ما هو عاجبني!!
فارس تنكد من سيرة أسماء ... وبملامح عابسه نطق: ما رح يصير عليها شيء والشغاله عندها!
نطلع للحديقة يعني حنا بنفس المنطقة .. إن صار شيء دقائق ونكون عندها!!
ام عبدالرحمن نطقت حتى ما يصير تصادم بينهم ...ما صدقت والامور تزين بينهم: خلاص تم ...اليوم طالعين معكم!!
ناظر رحيق الي باين على وجهها ما تبغى الطلعة: وش فيك ؟!
رحيق هزت رأسها بالنفي: ولا شيء ..مثل ما تبغون!!
ابتسم لها وهو يستغرب من حالها عكس اخواته الي صجوا البيت لانهم رح يطلعوا...احلى ما فيها إنها رزينه وثقيلة ولا كأنها من بنات هاليوم!!
بالرغم من قهره من تصرفاتها وهو مسافر ..الا أنه قرر يتكلم معها بهدوء وتفاهم ويمسك نفسه ..ويغير أسلوب التعامل ... لأنه ما يبغى يخسرها..اذا زادت المشاكل والحدة بينهم يمكن بلحظة غضب يخسرها...فقرر لإنه يكون أكثر هدوء ويحاول يمسك أعصابه..استغرب لما كلمها بهدوء شاف منها القبول والطاعة..عكس توقعاته..كان متوقع تقوم حرب بينهم...
حمد ربه زانت احوالهم كثير وإن شاء الله تتحسن أكثر وأكثر!!
***
***
***
واقفه عند الشباك بدون ما احد يشوفها وتسمع كلامهم ...ابتسمت بخبث واخيرا جاء الفرج ...ما صدقت يطلعوا من البيت وتنفذ خطتها!!
رجعت للسرير وهي تنتظر الوقت يمر ..متى ينقلعوا من البيت ....
حست الوقت طويل...تظاهرت بالنوم لما جاءت رحيق تتفقدها قبل ما تطلع....
انتظرت بعض الوقت حتى تضمن خروجهم من البيت....
اقتربت من الباب وضربته بقوة وهي تنادي على الشغاله...
رجعت خلف الباب لما اقتربت الشغاله وهي تسأل: وش تبغين!
اسماء : مويه
غابت الشغالة لحظات ورجعت ..فتحت الباب ودخلت..وقبل ما تنطق فاجأتها اسماء بضربه افقدتها الوعي...
اقتربت اسماء تفقدت نبضها...حمدت ربها ..ما زالت على قيد الحياة....
سحبت الشغاله برا البيت من الباب الخلفي...حمدت ربها إنه وزنها خفيف....
قفلت الباب خلفها بالمفتاح...وتوجهت تنفذ خطتها...بكل دقة وحذر!!
***
***
** سيرين وهي محتضنه ذراع رحيق وبحسره نطقت وهي تهمس: كم تمنيت اتمشى هنا أنا وخطيبي...ناظري فرح الظاهر خايفه أحمد يضيع منها!!
ضحكت رحيق على تعليقها: خلاص أنا رح اشوفلك عريس من الشركة او الجامعه!!
سيرين بهيام : اه اكون ممتنه لك...
وقع نظرها على فارس وحصه بعيدين عنهم.. نطقت بانقراف: تدرين غيرت رأيي لاعت كبدي!
واشرت بعيونها على حصة!
ناظرتهم رحيق لثواني وبعدها ابعدت نظرها وهي تحس بضيق...التفتت على سيرين الي تتكلم: وش شعورك لما تشوفين فارس معها؟!
رحيق هزت كتوفها بلامبالاة:عادي...هو زوجها وأنا الدخيله عليهم!
سيرين كشت عليها: دخيلك يا عادل!!
تعالي نروح هناك
استغربت رحيق :، هنا المكان مريح وقريب عليهم!؛
سيرين ما تبغى فارس يرجع ويشوفها مع رحيق: أنا أقول
هناك افضل ونأخذ راحتنا بالكلام!
رحيق هزت رأسها ...حملت أختها الي تلعب امامها بالعشب: امشي اشوف!!
تحركت سيرين وهي تتكلم بابتسامة: كم اقول لامي ليه ما تروح حصه لبيت جدي ابو فيصل وانت تعيشين معنا؟!!
والله رح تكون وناسة ورح نفل أمها!
ابتسمت رحيق على انفعالها: طريقة انفعالك تضحكني!!
سيرين ابتسمت: امي تقول لي مثل العبيطة لما تنفعلين؟!
خلينا نجلس هنا ...بعيدين وما احد يشوفنا!!
جلست رحيق وهي تنطق بتذكر: جوالي بالشنطة والشنطه بالسيارة!!!
سيرين بابتسامة:لاحقه على الشركات!
اكشفي خليني اشوف البدر !
خزتها رحيق بقوة: وقحة!
كشفت وهي تضرب سيرين على رأسها بحرج: لا تناظريني كذا ... وكأنك جايه تنقديني!!
سيرين ابتسمت وهي تطلع جوالها : رح نأخذ صورة
بغت تعترض رحيق بس سيرين بإصرار: وربي الا تتصوري !
اقتربت سيرين من رحيق والتقطت صورة لهم...اشرت على نوره: ارفعيها هالنكده خليها تتصور معنا!
خزتها رحيق بقوة: تراها اختي وما ارضى عليها!!
اخذت سيرين كم صورة ...ضربت رحيق بغيره: ليه صورك احلى من صوري!!
رحيق فتحت عيونها باستنكار:قل أعوذ برب الفلق!!
سيرين ابتسمت بإحباط: لا تخافين عيني بارده!!
وبتذكر : كيف خالتي اسماء؟!
رحيق ضاق صدرها لذكرى أمها: ما أدري بالفترة الأخيرة الصمت يغلفها ولا تنطق بحرف واحد ...واغلب وقتها نائمة...ما ادري وش يطلع بيدي واعمل لها ...ادري إنها غلطانه كثير بس بنفس الوقت تبقى امي ...المشكلة ما احد قادر يستوعب إنها امي ولها حق علي!!
سيرين عبست ملامحها وهي تعرف اخوها وعقليته: الله يكون بالعون!
كيف فارس معك ؟!
رحيق هزت كتوفها: عادي!
سيرين: يمكن مع ضغط عمله هالايام تشوفينه قليل فتلقائي رح تقل المشاكل!!
رحيق باستغراب: هو بالفترة الأخيرة إنسان هادىء ومتفهم اكثر من ايام الزواج!
او أنا اختصرت المشاكل ورفعت الراية البيضاء؟!
ما أدري وش صار بالضبط؟!
سيرين بلقافه: تحسيه يحبك أو متعلق فيك؟!
ضربتها رحيق على رأسها: غبيه!
يحب مين والناس نايمين!!
كأنك ما تعرفين البئر وغطاه!!
سيرين تحس عقلها مشوش: انا نفسي افهم كيف يحب ويعشق ليلى وتزوج غيرها 2 ... يعني قلبه كيف يقسمه بينكم؟!!
رحيق تتظاهر بلامبالاة ومن داخلها تحس بجروحها تنزف: هو اكيد قلبه ما تسكن فيه الا ليلى ... أما حصة أحسه يحمل لها مشاعر الاحترام والشفقة لأنه غدر فيها وتزوج عليها وهي بعدها عروس!
ويمكن يحمل لها شوي من المحبة بس ما توصل درجة ليلى!
سيرين بتساؤل: وانت؟!
ابتسمت رحيق بألم: تخيلي نفسك جلست على طاولة الأكل وما في غير طبق الاكل الي تكرهينه.. ومجبورة تأكلينه ... أكيد رح تأكلينه على مضض!
يعني بتكوني رضيت بأرض الواقع ودفنت كرهك وبغضك لهذا الشيء حتى تستمر حياتك!
سيرين بضيق: ليه تقولين كذا؟!
أكيد إنه يحمل لك مشاعر... لأنك تستحقين المحبة ..انت أحسك مثل الملاك ...وتتركين أثر جميل مع كل شخص قابلك!!
ضحكت رحيق بمراره: والدليل جدتك صيته وحصه!
سيرين ابتسمت: لكل قاعدة شواذ!
طيب يتصل فيك ؟!
يراسلك أيام سفره؟!
ضحكت رحيق على أسلوب سيرين بالأسئلة: الرجال ما لهم أمان.. يعني لو تشوفينه لما يتصل معي والرسائل الي يبعثها تقولين هذا مخربط برقم ليلى!!
يعني لولا اني اعرف الحال كان صدقت كذب أخوك!!
ترى الكذب بقاموس المتزوجين ما تقدري تستوعبينه!
غيري السيرة ترى بدأت اتنرفز!!
سيرين خزتها: انتم يا الحريم ما يعجبكم العجب ... إن تجاهكلم وما اتصل ...تقومون الدنيا وإن اتصل واهتم تقولون كذاب!
رحيق بملل: باكر تتزوجين وتفهمين
قاطعتها سيرين بشوق: متى ذاك اليوم!!
المهم ما قلت لي وش رأيك نحدد يوم يكون فيه فارس مسافر ونطلع مع بعض كذا نغير جو
رحيق بلامبالاة: اشوف فارس وأعطيك خبر
قاطعتها سيرين بفزع: لاااااا...لا تقولين له..وقسم بالله الا يلعن خيري!!
خليه سر بيني وبينك!
رفعت رحيق حاجب باستغراب: ليه؟!
سيرين : اكيد ما رح يقبل نطلع لوحدنا ..خلاص انسي السالفة أنا أدبرها ..انت لا تطري قدامه شيء!!
هزت رحيق رأسها باستغراب من حال سيرين!!
**
**
**
جالس مع الرجال وعيونه تدور عليها ...ما هو شايفها...من لما وصلوا ما شافها !!
الحريم ما هي جالسه معهم؟!
وين طست هذه ؟!
اتصل على رقمها اكثر من ١٠ مرات وما ترد؟!!
وقف واقترب من الحريم وهو يسأل جدته: جدتي وين رحيق؟!
حصه انتفخت ملامحها وصدت بقهر ....زينب ناظرت حولها سيرين ما هي موجودة ..الحين رح يعمل لهم مشكله..منبه عليها أكثر من مرة ما تقترب من رحيق ...مجرد سلام من بعيد!!
نطقت زينب قبل أمها:يمكن جالسه تنوم أختها الحين أشوفها
قاطعها وهو يؤشر بيده: اجلسي يمه انا رح اشوفها!
ما ترك لها فرصة وتحرك يبحث عنها ...شد على قبضة يده وهو يشوف مهرج البيت برفقة رحيق...كم مرة نبه عليها ما تختلط فيها؟!
اقترب وهو يعطي سيرين نظرات وعيد!
سيرين أول ما شافت فارس انخطفت ملامحها ...وقفت على حيلها وهي تنطق: أنا راجعه
ناظرت للخلف رحيق باستغراب من ملامحها...وقفت لما شافت فارس مقبل عليهم ...نطق بانتقاد: كل العالم جالسه مع بعضها الا انتم منحازات لوحدكم؟!
سيرين بارتباك: ءءانا
قاطعها بحده: حسابك بعدين..كم مرة قلت لك لا تبعدي عن أمي؟!
سيرين فهمت نغزته: إن شاء الله ..والله ما أعيدها
وبسرعه تحركت مبتعده عنهم!!
زفر بضيق ...اقترب من رحيق وابتسم ولا كأنه دوبه الي كان معصب: عجبتك الحديقه؟!
تنهدت براحه لما شافت ملامحه لانت والإبتسامة زينت ثغره: ايه حلوة الحديقة..والمكان هادىء وما فيه احد !
جلس جنبها وهو يلاعب نورة : غريبه جالسين بعيد عنهم؟!
رحيق ضحكت بعفويه: أختك طافيه سحبتني لهنا حتى نجلس ونأخذ راحتنا..
هز رأسه بابتسامة وبداخله يتوعد بسيرين: هذه البنت طافيه!!
جوالك وين ؟!
رحيق بهدوء: بسيارة جدي نسيته!
هز رأسه بتفهم وهو يعصر مخه حتى يفتح مواضيع ويتكلم معها ...ينطرب بسماع صوتها ..
**
**
**
جلست سيرين عند الحريم وقلبها يدق طبول... أمها اعطتها نظره بمعنى " تستاهلين"
لوت بوزها بقهر من أمها جالسه تتشمت فيها وكأنها عدوتها!!
رفعت حاجب وهي تشوف حصة تناظرها بكره وحقد..مطت شفتها بغرور ..وهي ناويه عليها: يا حليله فارس ...جاء وأنا جالسه مع رحيق ..يقولي اعطيني ظهرك أبغى أجلس مع القمر...وش هذا ما ألقى وقت اجلس معها يا كثر العذااااااال!
زينب بحده نطقت ما تبغى تتحول الطلعة لمشاكل: انكتمي!
حصة بقهر نطقت: اقسم بالله إلا كلامك هذا عند عمي جالسه تجاكريني حتى تقهريني!
سيرين بملامح مستفزه: وليه أقهرك يا قلبي ؟!
رجال وزوجته أكيد الحين يتغزل بجمالها ورشاقتها!
انتفخت حصة بقهر وهي متأكدة تقصدها
وقبل ما تتكلم نطقت ام عبدالرحمن بحزم: سيرين روحي عند جدك وأبوك واجلسي بدون ما اسمع صوتك!
سيرين انقهرت منهم: انا وش قلت؟!
والا خايفين على سندريلا تزعل؟!
ام عبدالرحمن تحس قلبها ما هو مرتاح ...متى تنتهي هالسهرة وترجع على البيت!!
مضى بعض الوقت والكل جالس ومستمتع بالجلسه باستثناء حصه الي كانت وكأنها بمقلى البيض!
قاطع هالأجواء رنين جوال ابو عبدالرحمن مسك الجوال ورد بهدوء: الو .....احتدت ملامحه وهو ينطق بفزع :وش تقول؟! ... متأكد؟! ...لا حول ولا قوه الا بالله
قفل الخط ووقف على حيله بفزع وكل العيون عليه ...ابو ضاري : وش صاير؟!
ابو عبدالرحمن وهو يتحرك بسرعه: بيتنا احترق والنار مولعه فيه!!!
شهقت ام عبدالرحمن بصدمة من هول ما سمعت!
تحركت سيرين بسرعه عند فارس ...اقتربت وهي تلهث..نطقت بطريقة مفزعه: إلحق يا فارس بيت جدي ابو عبدالرحمن احترق؟
وقف فارس بصدمه: وش تقولين ؟!
كيف؟!
ردت بعدم معرفه؛ ما ادري جاء اتصال لجدي
دفها فارس عن طريقه وتحرك بسرعه!
رحيق تحس بالصدمه من الكلام؟!
البيت احترق..لمحت بخيالها امها.. وبفزع نطقت : امي بالبيت!!
تحركت خلف فارس تركض بدون وعي ...ما هي مستوعبه كيف حالها الحين والنار من حولها!!
سيرين ناظرت رحيق وهي تركض.. وناظرت الكائن الصغير الي تركته خلفها ..الظاهر فقدت عقلها...

انتهى البارت دمتم بخير 🌹

سما وقمر 22-01-22 02:08 AM

ابداع ابرار

القفله قويه ايش الهدف من حرق البيت اسماء ايش تخططها
وامها الهنديه مافهمت ايش يبون


السلام بحياه فارس ورحيق مااعتقد يطول

sabaconia 22-01-22 02:35 AM

بارت جميييل،يسلموووو ابرار،انا اتمنى بارت ثاني،ودي اعرف الي حصل و الأحداث الجاية😍😍😍العقربة حرقت البيت حسبي الله عليها،في تغيرات كثيرة،تحسن العلاقة ما بيجي بعده للأسف الا شي سيء🥲فارس صح حسن علاقته بابرار،خطوة جميلة،غير أنه شخص واضح حنون،يهتم لنورة،و يلاعبها،لكن اصراره لحد الحين،على ابتعاد رحيق عن اخواته شي مزعججج،يققهر ،على هذا الحال، أسماء الله ياخذها،بتجيب البلاوي لرحيق،و بتخرب بينها😱😱

sabaconia 22-01-22 02:42 AM

انا كنت محضرة،قائمة طويلة عريضة لعبارات فارس الجارحة في حق رحيق،عشان ادافع عن رحيق،في حالة تعرضت لظلم منه،🥲البارت صدمنييي،فارس محترم نفسه و يعاملها كويس🌝و الحلوة زي الهبلة حبته،الله وين وصلنا....لكن متاكدة ما بيدوم الوضع كذا للأسف😔و الهندية و بنتها يخططون لدمار،الله يستر من لي جاي😖😖

ام جواد 22-01-22 02:43 AM

بارت جميل
تسلمي ابرار على الفصل
متشوقة موت للقاء ياسين ورحيق وشو ردة فعلهم
أسماء والهندية الله ياخذهم ما سلم احد من شرهم
منتضرين الفصل الجاي على ناار

سعادة العمر 22-01-22 02:51 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شكرا على إطلالتك الجميلة بهذا الفصل المتخم باحداث شيقة وممتعة وفي نفس الوقت تشدنا لاستكمال الاحداث وتخيلها


الساعة الآن 11:48 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.