03-09-21, 04:06 AM
| #1 | |||||||||||
| مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  ستيفيا - Stevia  حبيت أشارككم بقصتى القصيرة الجديدة عندما تكون متذوقا جيدا فإنك تكتشف النكهة الأصلية للأشياء . ستيفيا ****** كنا صديقتين منذ نعومة أظفارنا نشأنا سويا بمنزلين متجاورين , وارتدنا ذات المدرسة حتى وصلنا إلى المرحلة الثانوية , وافترقنا بعدها فلم يؤهلها المجموع المتدنى الذى حصلت عليه لتدخل كلية التجارة مثلى , إلا أنها واصلت تعليمها فى معهد للسكرتارية وظلت علاقتنا على قوتها . وجمعتنا الحياة مجددا فى العمل فقد التحقنا بذات الشركة وإن اختلفت مواقعنا, واعتدنا أن نقضى استراحة الغداء سويا نتناول طعامنا فى مكان قريب من الشركة ونتسامر طوال طريق العودة إلى المنزل بعد انتهاء العمل, وحصلنا على لقب ( التوأمتان ) لكثرة جلوسنا سويا ومشاهدتنا معا على الدوام . طلب منى رئيسى المباشر ذات يوم أن أعمل على ملف خاص بعميل مهم لدى الشركة , وقد شدّد على أهمية هذا الملف وضرورة إنهائه فى الموعد المحدد. اعتذرت لصديقتى عن عدم قضاء العطلة معها فى التسوّق لأجل رغبتى فى إنهاء الملف فى الموعد المحدد دون أى تعطيل , وأخبرتها بضرورة هذا الملف لأهمية العميل البالغة , وبالفعل جلست أعمل لساعات طوالٍ حتى أنهيته على أكمل وجه . وقمت بحفظه على جهاز الحاسوب الآلى الخاص بى حتى أقدمه لمديرى فى اليوم التالى , ولكننى استيقظت محمومة ولم أقوَ على الحركة , فأجبرتنى أمى على ملازمة الفراش وإحضار طبيب من أجلى , الذى شخص حالتى بالإصابة بفيروس سبب لى ارتفاعا فى درجة الحرارة وأوصانى ببعض الأدوية والتزام الراحة التامة فى الفراش. اتصلت بصديقتى على الفور وأخبرتها بما حدث لى , وطلبت منها أن تحضر لتقدم الملف بدلا منى , وبالفعل جاءت وقامت بتحميل الملف إلى ناقل تسلسلى عام ووعدتنى بتقديمه على الفور إلى مديرى. لم أشعر بالراحة إلا عندما اتصلت بى لتخبرنى بأن كل شئ على ما يرام وأنها قامت بتقديم التذكرة الطبية التى أعطانى إياها الطبيب حتى أستطيع القيام بإجازتى المرضية. شعرت ببعض التحسن لدى تناولى الدواء فقررت قطع إجازتى المرضية والذهاب إلى العمل , ولم أستطع مهاتفة صديقتى لإخبارها بما عزمت عليه لأن هاتفها كان غير متاح. وما أن وصلت إلى العمل وقابلت رئيسى حتى شعرت بأن هناك شئ ما خاطئ فقد استقبلنى ببرود وهو يخبرنى بضرورة الالتزام بمواعيد العمل وإنهاء الأعمال المطلوبة منى فى الوقت المناسب وطالبنى بتحضير الملف الذى طلبه منى والذى لا بد أننى أنجزته خلال إجازتى الترفيهية التى قضيتها الأيام الماضية , فتعجبت أشد العجب ! أيعقل أنه لم يعرف بمرضى ؟ تراجعت إلى مكتبى وأنا أعده بأن أعد الملف وأن كل شئ سيكون على ما يرام , وتوجهت على الفور إلى جهاز حاسوبى الآلى وأخذت أبحث عن الملف فى كل مكان بلا جدوى , ربما تكون صديقتى قد قامت بمسحه من على الجهاز وهى تقوم بنقله عن طريق الخطأ ,بدأ التوتر يسيطر علىّ فذهبت إلى قسم السكرتارية لأبحث عنها , فوجئت بأنها لم تحضر اليوم إلى العمل, فالتمست لها العذر ربما كانت مريضة ,فعدت أدراجى إلى المكتب وقمت بفتح بريدى الإلكترونى فقد كانت من عادتى أن أرسل كل الملفات التى أنهى العمل عليها إليه كإجراء احترازى فى حالة رغبتى فى الإطلاع عليهم بدون وجود حاسوبى الخاص. وبالفعل تنفست الصعداء عندما وجدت الملف بكامله وقمت بإعادة تحميله على الجهاز وطبعته لأقدمه إلى مديرى فى الوقت المناسب قبل أن يشتعل غضبه . تسلمه منى بعد أن قام بمراجعته وهو يعد الدقائق المتبقية على الاجتماع ,أما أنا فقد انهرت على مقعدى وأنا لا أصدق حسن حظى الذى دفعنى إلى المجئ فى هذا التوقيت بالذات. لم يهدأ لى بال إلى أن انتهى الاجتماع وعاد المدير وعلى وجهه أمارات الفخر والسعادة , ولقد هنأنى على حسن صنيعى, وبقى السؤال معلقا فى ذهنى بانتظار حضور صديقتى . وفى اليوم التالى ما أن حضرت ووقعت عيناها علىّ حتى ارتبكت , بل وأسرعت نحو غرفتها متحاشية الحديث معى , مما دفعنى للذهاب إليها لمعرفة ما بها , فليست هذه بعادتها لدى رؤيتى كل يوم. كانت تتحدث بأريحية تامة حتى رأتنى فوقفت فجأة تحاول مغادرة الحجرة إلا أننى أمسكت بذراعها وأنا أسألها عما بها ؟ ولِمَ لم تقدم إجازتى ؟ كما سألتها عن الملف , فتجهم وجهها وحاولت سحب ذراعها منى وهى تتهمنى بالكذب أمام زميلاتنا وتنكر معرفتها بما حدث لى . شعرت وقتها بدوار عنيف وأنا أراها تتنصل من مسئوليتها عما حدث وتنعتنى بالكاذبة , ماذا يحدث لى ؟ صديقتى أنا ! لماذا تفعلين ذلك ؟ ولم تتوقف عند هذا الحد بل أخبرتنى أنها تكرهنى منذ البداية ولم تعد تتحمل تفوقى عليها , واتهمتنى بأننى ومنذ صغرنا أعاملها بتكبر لأننى أجمل منها ووالدى أكثر ثراءا من والدها , وبعد التحاقى بالجامعة فى حين فشلت هى , وحتى فى هذه الشركة هى مجرد سكرتيرة . لم أصدق عينىّ ولا أذنىّ , فقد نسيت أو تناست أننى يوما لم أحاول معايرتها بأى شئ مما ذكرته , بل كنت أتقاسم معها كل شئ حتى أننى شجعتها للتقديم معى للوظيفة . نظرت لها بمرارة وأنا أخبرها أن صداقتها مثل السكر الصناعى الذى تحلّى به مشروبها يوميا , تعطى أضعاف السكر الطبيعى فى الحلاوة ولكنه خالى من السعرات الحرارية .. صداقتها ضارة ومزيفة مثل الستيفيا. وقد حمدت الله أنه كشف لى وجهها الحقيقى فى الوقت المناسب , وازددت يقينا أننى سعيدة الحظ لأننى لست مثلها , فأنا أتمتع بالنكهة الأصلية للسكر الطبيعى . تمت | |||||||||||
|  |
|
23-10-22, 02:39 AM
| #5 | |||||||||||
| مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
|  اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنايا القلوب  على الجرح قصتك تماما كما حدث لي مع بنت عمي وصديقتي وان اختلفت الأحداث القصص والروايات التى نكتبها ما هى إلا انعكاس لصورة من الواقع الذى نعيشه.. | |||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
العرض العادي
