آخر 10 مشاركات
بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          سجل حضورك ببيت شعر ^^ * مميزة * (الكاتـب : ميار بنت فيصل - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          0563940846 حبوب #سايتوتك# #الاجهاض# #المنزلي# #اسقاط الجنين# #للبيع# #جدة# #الرياض# # (الكاتـب : دكتور تركي - )           »          بيع حبوب الاجهاض سايتوتك_0563940846_ #الرياض# #جدة# #الدمام# #الخبر# #للبيع# (الكاتـب : دكتور تركي - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14689Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-12-21, 07:43 AM   #1591

ألماسةسعود!
 
الصورة الرمزية ألماسةسعود!

? العضوٌ??? » 493829
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,001
?  نُقآطِيْ » ألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond repute
افتراضي



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 5 والزوار 11)
ألماسةسعود!, ‏عيون الليل.+, ‏نبض21+, ‏زمردانكا, ‏Sozaco


ألماسةسعود! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-21, 07:54 AM   #1592

نبض21
 
الصورة الرمزية نبض21

? العضوٌ??? » 486997
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 718
?  نُقآطِيْ » نبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
صباح الخير
كيفكم ياجماعه اخباركم
وربي لكم فقده
قدلي مده ما اتواجد ولا ارد
اعتذر ....
لانو عندي ضروف عائله معكره مزاجي أن شاءالله تعدي ع خير
صحيح ادخل بس ما اقدر ارد


نبض21 غير متواجد حالياً  
التوقيع

‏يارب بك نستعين ونستجير ونكتفي💕
رد مع اقتباس
قديم 18-12-21, 08:00 AM   #1593

عيون الليل.
 
الصورة الرمزية عيون الليل.

? العضوٌ??? » 492015
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,109
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond repute
Rewitysmile27 الـجُزء الرابع والعشرون



الـجُزء الرابع والعشرون


.
.
.

.. عيون الرهاف ..

.
.
.


صباح أنيق كشوقي إليكنّ،
من مائة واثنا عشر صفحة، ما شاء الله تبارك الله.

*تنويه : الـجُزء هذا سوف ينقلنا من عيون الليل للقارئات الذكيات، أنيقات، بذات هذا الُجزء مطلوب منكِ يا رقيقة ذهن الصافي، حتى تتلقين جميع التواريخ والاحداث بشكل متسلسل

فهو من بداية رؤية الحاضر، ثم نختمها بنظرة أخرى إلى نهاية الـجُزء
ما بينهم أحداث الماضي قريب، وقريب جداً، وبعيد جداً.
لذلك ركزنّ في هذا مرحلة، استمتعوا بالجمال... < فيس فخور بنفسه ولله الحمد.



**********

لا تلهيكم رواية عن صلاة بوقتها
قراءة ممتعة.

**********











لو تعبتي من السفر .. وهمس أشواقي
لو شكيتي من الضجر .. ناوية فراقي
قصي وجهي من الصور .. وإتركي الباقي
قصي وجهي والشحوب .. وعتمة الماضي الحزين
وإتركي الشمس الطروب .. وعطر زهر الياسمين
إتركي ضي النجوم .. وطفي أحدقي
قصي وجهي من الصور .. وإتركي الباقي

أنا في كل السحاب .. والمدى الصافي البعيد
طفل يلعب في السراب .. بان في الصورة وحيد
أنا من كل الشجر .. ذبلت أوراقي
قصي وجهي من الصور .. وإتركي الباقي
بدر بن عبدالمحسن.











**********










الحاضر





السبت
6 يناير 2018
19 ربيع ثاني 1439 هـ






فتحت مكبر الصوت بما انه هاتفها عطلان، لذلك كانت تسمتع لصوته !

نواهل : اوحي الهرج يامعين... أنا مابي الفخر يحس أني لعبت من وراه....
.. : مير يانواهل اللي تطلبينه ماهو مستحيل إلا فوق خيال!!! وش اللي تهدمين بيتٍ ومرة مامستك بضر...
نواهل : معين ياتنفذ الهرجة ياتعطيني مقفاك....
.. : ايه ماهو كافي سرقتي مني مبلغ وقدره وقلت لتس أني احبتس واهتويتس... وعقب ذا العمر روحي متعلقتن فيتس... خله يطلقتس وأنا يوم عقبه أتزوجتس وأعيشتس أحسن عيشه...
نواهل بحزن : والله يامعين لو سمعت هالحكي مرتن ثانية، ماهو كافي عناد بزر شافنا من صغري... قلت لك أنا لفخر وحبك خله لنفسك أنت عندك مره وعيال.. وأنا صرت حرمتن كبير ماهو بصغير....
.. : ههههههههههههه والله لو شيب طلع برأستس أبي انتظرتس.. بس بعلمتس يانواهل يارفيقة صغر عناد ذا ورع خله ينكتم أنا ماقلت لتس هدديه واحبيسه ما راح يفك ثمه...
نواهل تنهدت : أيه ياولد العم مير أنت شديت رحال منذو مبطي... والله ماكتب نصيب بيني وبينك... تكفى يامعين خلاص اعتقني لوجه لله ولاعاد به تدق علي هي مرة جاريتها معك بخبال قلت بشوف وش نهايتها معك وسببت لي مصيبة..
.. : آه تذكرك وقفتك، جسمك طولك وقفتك حتى شعرك اسود اللي فالته على ظهرتس... وجهتس ممتلي خدود والله انتس ###### ##### ##### ..


**********


أراد الله بعد السنين أن يسمع الموقف ذاته، و لكن هذا المرة دون إرفاق صورة بل سماع كلمات مؤذية سببت لديه هيجان و النفور كريه، أبتدأ يركض سريعاً تناول السلالم حتى هَمّ بفتح بابه بكل تعبه، دخل دورة المياه قريبة، مستند روحه على المرحاض أمال حتى يتقيأ سمومهما وكل كلماتهما القذرة التي عاشت معه لمدة الثمان والعشرون عاماً، المصيبة بأن عيون الرهاف كانت في قلق و نفور وكره عميق للنساء، هل يخبر أبيه بأن زوجتك تخونك بل تعدت عن مسمى الخيانة، وأخيه مُهاب، ماذا يقول له بأنك لست أخي... لست أخي... فشر نواهل وضعتك بيننا دون ذنب لك، جعلتك أخاً لابنائها غصون وقائد فهي ذات الأم، لكن لعناد لست بأخي !

كنت مجبر، لكن ليس بعد الآن، فقائد يستحق أن يعيش الفرح، ومُهاب المسكين لا يستحق أن اسحقه بهذا المصيبة ووالدي لا أستطيع اخباره فقد يؤدي إلى موته ! ماذا افعل ؟؟؟ السنين التي مضت كنت آكل هذا الخوف لكن ليس بعد الآن ؟ انهــض ياعناد، انهــــــض و تمسك بالأمل، هيلا زوجتك ليس لها ذنب من كُلُّ جنونك و مخاوفك !


**********


نواهل : عنــــاد!!!!!
عناد بكره : أنتي ماتخافين ربك..... ماتخافينه!!!!!!! هاللحين تلبسين عباتس وتسرين هاللحين ياقليلة الشرف...... امــــــشي..

بدأ خوفه يتبدد و ركل للبعيد حاول أن يقاوم النفور، شدها من قميصها، و لحسن حظها القصر كان هادئاً على غير عادة !

نواهل بخوف، و توتر : أنت وحيت شيء!!!!
عناد : الخبل عناد كبر هاللحين، والله لا تمشين معي.....
ثم بدأ برجفته التي يحاول سيطرة عليها ، من ثم رماها بوجهها : الــــبسي عباتك... البسيها....
نواهل ببكاء : استر علي ياعناد تكفى ياخالتك استر علي...... احب يدينك استر علي كانت حزة شيطان..
عناد بغضب : تخيري يا اعلم أبوي بكل قذراتس.. يا تطسين باللي مايحفظتس.....
قـائد الذي كان حامل الأكياس العشاء لعروسته ! دُهِشَ من الاصوات !

قائد : علامكن؟؟؟؟؟
عناد : أمك ودها تزور السجون..
قائد بغيض : وش تقصد ؟؟؟
عناد : ولا شيء بس في جلسة التحقيق بيني وبينها على كم تصميم ماهو عاجبها خالتي، ماهوب صحيح يانواهل ....
نواهل بخوف، و هي تبلع نظرته الحادة : اي صحيح.. رح تيسر يأمك...
قائد بغضب من الاثنان، وضع الاكياس على الطاولة

وجلس على الأريكة، و بكل هدوئه المدروس : هاللحين تفهمني كل السواليف اللي بينكم هالصد والرضا سريع افهمه اللحين..
عناد : زين ياقائد... وش قولك أن أخيك مُهـاب ماهو من صلب أبيك الفخر...
اتسعت عينه مذهول، وتدلى فكه بصدمة
عناد : لا وأزيدك من شعر بيت..... بكل وقاحة عين تو اسمع تكلمه بأذوني وكأنها باقي تقول فيكم خير اقربوا مني وعنادوني...

قائد : وش ذا خرابيط؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عناد ضحك بألم : انشدها ماهو بأنا اللي اخربط...
نواهل بتمسك خبيث : ايه بالله اخيك انهبل..... كله عشان اتودد له وهو مخبول.....
صرخ عناد بقهر منها : خلك من عناد.... أنتي فوق شينك قوات عينك بععد... وبكل بجاحة تكلمينه هاااااااااااااااااااااه.. أنتي متى تخافين ربك؟؟؟؟؟ متـــــــــــى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قائد بتوتر وضعف لأول مرة زلزل على المحامي الذي كان يخفي غموضه وظلامه بجميع تصرفاته غريبة : أنا بخرج...

عناد صرخ فيه بقهر : تعــــــــــال يالمحامي وراه هاج؟؟؟؟؟ انثبـــر فيذا أنت على كبرك ما تحملته شلون أنا اللي عشته من الصغر وشفته بأم عيني.... تذكر يأخوي ياقائد كلام اللي قلت لك خالتي حامل ماهو بأخونا.... تذكره وإلا ماتتذكر!!!!!!

قائد بألم تأمل في والدته : ليه يُمَه ..... وش ذنب مُهاب وش ذنبنا احنّا نلعب في هاللعبة القذرة!!!! وش ذنب أبوي مخدوع فيك؟؟؟؟ وش ذنبـــــــــــــــــــــن ا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ردي يُمــــــــــه ردي قولي أني أخيك عناد يكذب.... المحامي اللي يحامي الناس وعن ظلمهم ، فشل في أكبر قضية له وماهو أي قضية.. قضية الشرف مهدور... الافضل اقفل هالمكتب هاه وش رأيتس يأم قائد؟؟؟؟ أنا بين يديتس ظلمتينا كلنـــــــا؟؟؟؟ ليه؟؟ ليـــــــــه؟؟؟؟؟ ماكانت الهقــوة منتس يا أم قائد.. اقصد يانواهل...
نواهل بألم : قائد يأمك...
قائد بصدود : لا تقربـــــين..... كل ذا من ناحية.... أخوي مُهاب يكون ماهو شقيقي!!! منهو أبوه؟؟؟ منهـــــو؟؟؟
ضحك عناد بسخرية : لا أنت تبي شيبك يكثر ياقائد... مير اسمعها من أخيك عناد... معــــين ابن الكلب اللي قد له مختفي من سنين.. قد وحيت بواحد اسمه معين بن جعفر آل معين....

اتسعت عينيه بصدمة : وش قصدك؟؟؟؟؟ ولد عمتس؟؟؟؟؟؟؟ ولد عمتـــــس؟؟؟؟ والله لا ينقتل والله لا ينقتل...
نواهل مسكته من صدره تحاول تهدأ جبالان من الغضب ثم تبكي : والله ثم والله ماكنت ناوية انزلق بهالدرب... والله ياقائد... صدقني يأمك......
قائد بتقزز : ماعندي أم... ما عنـــــــــدي أم..... ماأنتي بأمــــــي.... بتطلعين وترجعين لبيت جدي..... لا مير بيوت الطين اقفلوها.. ترجعين لبيت خوالي... خوالي اللي قاطعتهن أنتي وأختيس صيتة.... وأبوي بيتم طلاق وأنتي اللي بتصرين عليه صدقيني بعدها بقفل مكتب المحاماة وأخليها لناسها، أنا منيب كفو استاهلها..... أبوي ما يتحمل الشك واليقين اللي كان حاس فيه.... كنت احس فيه قبله يانواهل..... ماعاد به ولدك قـــــائد، و مُهاب لا يدري بالموضوع.. والله ثم والله لو صار به بلا اخيي... يا كل المسؤولية تندرج تحت رأستس... هذاني بغلت...

ألم

جراح

قهر

غضب

شديد

سيطرت على جميع حواسه

عناد بصق على الأرضية : الله يأخذك يانواهل عاجل غير آجل... والله لو سمعت حسك توصلينه لأبوي لايكون موتك على يديني... وأنت يأخوي عظم الله أجرك ليلة كانت عزاك في أمك.... تحمل نتائج مع أخيك اللي تعرض لغدر من زوجة أبيه، هاللحين اظن عرفت ليه اكره امك ولا أواطنها بعيشة ربي.... وعيني لا تلمحها ياقائد.. واللـــــــه ثم واللــــــــه لا يكون آخر يوم في حيـــــاتها تطس باللي مايحفظها..

بينما ولولة نواهل وصدمتها وبكائها، وندم ينهشها نهش، لكن لا فات الفوت ماينفع صوت !


**********



الماضي البعيد جداً

قبل الثمان والعشرون عاماً

1990 ميلادياً


كان يحاول أن يشد نفسه جيداً فهو وكِلَ بمهمة غسيل المخزن، فزوجة والده الفخر بن عارف، تحمل بأخته الأولى التي تنضم لاثنين من ابنائها التي بقيت على حضورها لدنيا أيامٌ قليلة، والده الغائب كأغلب أوقاته بالعمل

بعد أن انتهى من تنظيف أراد أن يذهب لشبك الحمام صعد السلالم التي تؤدي لغرفة الروشن، و السطوح المكشوف حتى يتراجع بصدمة، خالته نواهل مع شاب غريب تتضاحكُ معه و يلمس وجهها و أعظم يقبلها بكل جنونهما، بُكاء روحهِ حاول أن يتحكم واضع اصابعه فوق فمه حتى لا يصدر صوت، الأمَرُ من ذلك سماعه لكلمات الغزل الفاحش، و كانت تتلقى على يديهِ بعض دلال و الغنج فهي عشقيته، و محبوبته !

هل هُنا يحدث بسقف والده ارتباك جريمة تهز بها عرش الرحمن، و مصيبة عظيمة !

بينما عقل عناد صغير الذي علم بفطرته سليمة بأن هناك خلل في الموضوع !؟
الأمر مريب عليه و الصدمة تشكلت حتى حاول أن يبلع جميع خطواته دون أن ينتبها لحضوره لكن يا للآسف وقعت العينين !

نواهل : ههههههههه آه يامعين ليتك تعطي بعض دورس للفخر كود يحس فيني..
ضحك معين بفجور : أهم شيء حبيب أبوه لا احد يدري به.. أجل وينه مُهاب... أنا جيت فيذا اكحل بشوفتس وشوفة الغالي....
نواهل : هههههههههههههه من عيوني.... أنت تدري مسكين يحسب الفخر أنه ابوه...
معين بفجور : ما ودك نعيدها من جديد نجدد الاشواق اللي بيننا...
حتى ترتمي نفسها إليه و تقع طامة كبرى، غياب رجل البيت و اللعب و الغدر من حرمة البيت

عناد ببكاء ترجل سريعاً، تلك العينين ما كانت سواها وحدها، نواهل التي رأت جسد الطفل عناد، حتى يقوم معين مع مساعدة نواهل التي كانت تأخذ أنفاس عميقة : عـــــناد!!!!! عنــــــاد... وش شفت؟؟؟؟ انــــــطق عسى الله يأخذك...
عناد ببكاء يهز برأسه : ماشفت شيء.. ماشفت شيء...
نواهل : بأخذه يم البير الكلب ما يتعلم لزوم يتعلم، وحبيبي معين اشرف عليه....
عناد بصرخة : لا البير مرة ثانية،، لا والله ما اعلم أبوي والله ما أعلم أبوي...
لكن نواهل التي دخل بها شيطان : وش سمعت؟؟؟؟؟؟ وش سمعت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عناد بخوف ببكاء، وبفطنة ذكائه الذي كان يمزه عن غيره منذُ الصغر : اللي في بطنك ماهو أخوي.. ماهو أخوي.....
حتى تضربه نواهل على خده بصفعة مدوية، ومعين الذي بدأ يركل فيه حتى أصبح جثة هامدة بلا حول ولا قوة

معين بغضب : قايل لتس لا احد يدري..... اللحين وش يسكته الورع إلا تهديد... ياولد لو وحيت بس اشم نفس انه وصل العلم لابيك تدري وش اسوي فيك..
اظهر سكين من حديدة ثم وضع علامة حتى يخربش اسفل بطنه بجرح
عناد : والله ما اعلم... والله ما اعلم.... آآآآآآآآآآه لا تأذوني........

نواهل : ياويلي يامعين... والله والله... لا يذبحني الفخر.... بعدين يالخبل واضح انه ملخبط ولا ذا ورع وش يعرفه.. الله يأخذك يامعين.....
معين بغضب: يأخذني معتس ياروحي.. ترى كلنا شراكة مع بعض.. لا تنسين نفستس ياروحي.. بعدين أنا قلت لتس تطلقي منه مير ماتوحين الهرج....
نواهل التي لم تشعر إلا بقرصة كألم ينخرها نقراً، وجع اسفل ظهرها : خلاص اسري يامعين لايرد علينا الفخر ويطب فجأة...

حتى يخرج معين سريعا، بعيداً عن سطوح حتى يختفي أمام عيون الرهاف صغيرة، و الذي لن تنسى ملامحه أبداً !


**********


بينما قائد الذي ترك دراسته، ويرى أخيه مُهاب نائماً بسكون، هَمّ سريعاً للصوت، حتى يجد أخيه، وتقف فوقه رأسه تولول نواهل

نواهل بخبث : ياويلي.. ياويلي... الحقني ياقائد...
قائد بفزع : علامتس يُمَه...
نواهل : هالخبل جرح نفسه من حديدة قلت له لا يقرب منها بس وين اللي يوحي هالهرج...
و هي ترمي نظرات شرار لعينين عناد، بمعنى أبلع جميع ما رأيته وما سمعته !

قائد : بسم الله عليك يأخوي.. تعال معي.. تعال أخذك يم طبيب الحارة..
نواهل بقلق : اسمع خذه بس لا تبطي ... وحيت ياعنــــاد.. وأنت بعد ياقائد.. آه شكلي بولـــــد...
قائد : طيب.. يمه بسري اكلم معينة حارة تجي بلمك ولا خالتي صيتة...
نواهل : ايه... نادي لي خالتك صيتة... انجز...

خرج سريعاً قائد للحارة التي تبعد عن حارة أبيه الفخر، و قبيلة الحوازم، حينما وصل مع صلاة المغرب

طرق الباب قائد، حتى تفتح له الباب صيتة

قائد : خالتي صيتة اسرعي.. أمُي بتولد...
صيتة : صدق... وأمك ذي ما وراها إلا تلد بذا الحزة.. اسرع توكل.. بشوف ام سعدان تجي تعينها يلا اسري....
قائد : طيب لا تبطين ياخالة..
صيتة بخبث : اسمع ياقائد.. وش رأيك تجي يم بيت عمك حيان. أنت ما شفت عمتك موضي حلوة بتجيب بنية أبيك تأخذها... بس هاه على شرط... ما تعلم به احد....
قائد الذي ركض منها ملوح لها بالوداع : بلحق على اخي عناد مجروح سلام ياخالتي لا تبطين على أمي...


**********


صيتة بقهر، تثرثر بداخلها : والله لا اطيح ظنا اللي ببطنتس يامضاوي أجل تبين تنهبين الحلال كله ياسروق، وأنتي خبل اسوي لتس نون وما يعلمون الخبل طيبتس اللي تقهر.... أجل ودتس بحيّان يكون أبو عيالتس والله لا تبطين عظم... لزوم اكلم بنت ######## تسوي لتس عمل وتنقلعين عن وجهي.. اسمع بمرضتس وموتس عاجل غير آجل يابنت عمي تركي.. اهب عليها خذت الزين ولا بعد ماشبعت خذت زين الشباب كهلن بنجد حيّان حبيب القلب.... والله لا تتمنين موتك... قال شنهو منيفة... بالله ذا اسم تختاره.. يامنيفة التراب..... ايه بس يصير اللي في بالي والله ياإن تكرهنن عيشتكن.. هين... ولا بعد ماشبعت من بنية تبي تلد هاللحين... زين اصبري علي يامضاوووووي.



**********


خرج به قائد لطبيب الحارة حتى يتم معالجته، أثناء طريق العودة

قائد بحنان : يأخوي علامك وش اللي جابك يم حديدة أنت ماسمعت أبوي حذرنا منها كثير..
عناد خوف الذي استوطنه بصدمة، عجز أن يبلع خوفه : قائد.. أنت تدري أن خالتي حامل بس مايكون أخونا...
ضحك قائد : يعني شلون؟ كيف مايكون أخونا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عناد بدون ربط : مدري.... بس لا كبرت وفهمت ابي افهم ليه ما يكون أخونا..
قائد : اوعدني يا عناد ماعاد تأذي نفسك... ترى أنا اعرف تهديد أمي.. لأنها ساعات تحط حرتها فيني... بس بنكون مع بعض....
عناد ضحك بألم : أفا عليك أنا أخوك لا تشيل هم ياقائد...


عناد : 9 عاماً
قائد : 8 عاماً
مُهاب : 7 عاماً


**********


صيتة : خبل.... مير وش بتسمينها؟؟؟
نواهل : غصون.. ابي اسميها غصون... مثل اسم أمي...
صيتة : ايه يازين سماوة.. حبيبة خالتها من هاللحين.. يلا بعاود خبرتس عمتي وصال ناوية تهج ياجعل الموت يأخذها...
نواهل : استغفري يالخبل...
صيتة بشر : ماسمعتي الخبل موضي سقطت للمرة الثالثة خبل.... اللهم لا شماتة..
نواهل : عسى الله يعوضها... وأنتي بعدين اتركي محارش بينتس وبينها... بعدين تراتس يا صيتة ماأنتي بعيدة عنها بأول زواجتس سقطتي مرتين....
صيتة بقهر، و غبن : ايه على جثتي والله لا اوريها نجوم الليل بالصبح هي بعدها ماشافت شيء مني.... بعدين أنتي خبل!!! الاثنين كلهن أنا متقصدة أنزلهن.. قلت كود حبيب القلب حيّان يحس وتودد لي ماغيار مقابل مرته كأنه أول مرة يعرس ويجيب له ظنا رغم اني حاولت اسقط اللي ببطنها مير انها راكدة كأن احد يدعي لها بثبوت جعلني اشوفها تون ولا تطيب......
نواهل : اسكتي ماهو يقولون الوالدة لا نفست تسكت وأنتي ماغير جايبه لي أخبار مثل وجهتس... واتركي هالحسد اللي مبين من عيونتس.... عوذى منتس.. ومن كلامتس سليط... أنا أخيتس ما سلمت منتس..... فكيني من شرتس ياصيتة...
صيتة بتجاهل : اي أجل اوحيني زين.... أنا عقب ذا هالهرج اللي منتس مالي قعود ... انثبري فيذا... إلا مسرع ماولدتي بهالبنية... ماهو مفروض توك.....
نواهل تقاطعها بتوتر : وأنتي وش عليتس؟؟؟؟؟ يلا اسري يم بيتس ولا اشوف وجهتس ابد.... تقطعين الفرحة وتقتلينها بمهدها..
صيتة : اساسا تطولينه أنتي يالخبل.... يلا تهني في المخابيل اللي عندتس... بس هاه من اللحين اعلمتس هالبينة لواحد من عيالي هذاني حذرتس....
نواهل : ايه يصير خير....


**********


الفخر الذي أتى له برقية برسالة بأن زوجته تمت ولادتها حتى يستأذن من المسؤول ويعود فرحاً فكان فرحته بقدوم فتاة وحيدة بين ثلاث أخوة الذي حملها بين يديهِ، لم يعلم بأن الطامة الكبرى، الطفل مُهاب ليس ابنه، وليس من صلبه، و تَرَعْرَعَ في بيته !

الفخر الذي كانت تدار من خلفه أكبر حيلة، و انتهاك لحرمة الله ( الزنا )
وحمل السفاح الذي وقع في سقف بيته، و بين من زوجته الثانية نواهل بنت سهيل، وابن عمها معين بن جعفر !

و كانت نتجية الطفل : مُهاب

الذي لا يعلم بأن الدنيا، دين وسلف، و بأن المصائب كانت هو سّاسه بالأصل !


**********




الحاضر


السبت
6 يناير 2018
19 ربيع ثاني 1439 هـ



هيلا التي وجدت دخوله مندفع مرة أخرى لدورة المياه، خوفها الذي آكل عليه اقتربت منه، و هي تقرب له منشفة البياض صغيرة لليدين، حتى يتناولها بوجه مرهق، وضعت يدها لتجده محموم

هيلا بقلق : حبيبي عنادي بسم الله عليك.. علامك...
فزع منها، و بكره لجميع نون النسوة، هَمّ بدفعها بقسوة : وخــــــــري عن دربي... وحسك عيني عينك تلمسيني تفهمين..... قــــــرف كلكم حريم تجبون الهم وقلق عسى الله يأخذكن......

ابتعدت مفزوعة، مذهولة من كلماته، و بغضب منه لم تسيطر عليه
هيلا بحدة : لــــــــهنا وحدك ياعناد... ياتعلمني وش فيك... يا اقسم بالله العلي العظيم ثانية وحدة فيذا ما اقعد تفهمممممممم....
عناد الذي بغضبه تلبسه وهو يهزها وكأن يرى طفولته، خوفه، ضياعه
صرخة صدرت من أعماق قلبه : تبلعين تبــــــــــــــــــن وتنطمين...... هالجسد ذا ما أبيه قلت لأخيتس أنا مأبيها مير هو اغصبتس علي...
ضحكت هيلا بوسط دموعها : صدق ليه مرة يوم أنك تنغصب.... عافك الخاطر ياعناد.. وهاللحين تأخذني لبيت أهلي.. أنا تحملت منك كثير.... وإلا في مرة هي اللي تبادر!!!!! ونفورك ذا و تقرفك مني اللحين تنهيه...

و كأنه استيقظ حتى يجدها بين يديه، و نظراتها البريئة اخترقت قلبه كرصاصة مؤلمة، نزيف عينيها قتلته
لتخرج من بين يديه بكل سهولة كجريان الماء

هيلا : معك شهر ياعناد يانحل هالوضع اللي بيننا، ياكل واحد بطريق.. عن إذنك...



**********










على جانب الآخر
( في إحدى الغرف في مكان مجهول لوقت ما ! )










تجلس بذات سكون و ظلام الذي يحيطها بكل جوانبها، تتذكر صرخته و ألمه و كرهه التي رأته بعينيه، مؤلم في كل هذا بأنها أحببته وفي مدة فترة قصيرة ! لكن تضحك بسخرية تهشم هذا الحب وركل لزاوية بغرفة مُظلمة، ومنع حينها دخول زوار عليها، فهي بقيت حبسيه أفكار الذي تراودها، ردة فعله صادمة لها حتى تعض بنواجذها من القهر الذي أصبح حبيس قلبها و كأنه غراب سواد يتأمل عبر النافذة في يوم مظلم ! كل ذلك حصل في الماضي قبل اسبوعان من هذا اليوم



الماضي قريب وجداً





السبت
23 ديسمبر 2017
5 ربيع الثاني 1439هـ






دقائق بل ثواني سريعة التي شهدت على أوجاعهما، يمشي ذهاباً، و إياباً و خطواته غاضبة المدفونة !

مازالت تتذكر غصتها : مُهـــــاب.. والله العظيم.......
قاطعها بصرخته : انكتمـي حرف واحد منتس مابي اسمعه توحين الهرج وإلا لا....
تأملته بانكسار : أقول لك مالي ذنب الحيـــوان......
بدأ يشدها من شعرها وبقهر و صوت، الغضب، و الحدة، و المرارة التي كان يشعر به كقيحٌ بفاههِ : ابلعي التبن تعرفينه، وإلا ماتعرفينه... وأنا مرة مثلتس ماتشرفني.....
صرخت بقهر : لا... ماتتركني مُهاب... ماتتركني....
ابتعد عنها خارجا من مكان !

كم بقيت وهي على هذا الحال! موجة قوية التي شعرت بها حتى يختلط عليها رؤية والدها حيّان بابتسامته حنونة دمع الذي عانق ذكرى في طي الزمان، حتى بدأت تتحامل على نفسها و بدأت ترى جلال الصلاة مرمي بعيداً، ارتدته وسترت عريها ، خرجت حتى تجده هناك بسيارته، تقدمت بخطوات الانكسار، من شدة خوفها عليه بدأت تفتح باب خلفي من سائق : وصلني للبيت.. وتقدر تطلقني.. وكثر الله خيرك..
مُهاب الذي كان مستند برأسه على المقود، رفع رأسه وبقرف : انـزلي... انـــــــزلي...
لكن بدأت تتمسك به وبقوة غريبة على رقتها وبعيون الرهاف : دامك باقي زوجـي بشرع ربي عليك تتحمل هالمصيبة.. إما تسترني يا مُهاب أو ترجعني بنفسك لبيت بنت العم ضامر... ومن هاللحين اقولها لك... الله يعوضني فيك.. ماقصرت ماكان العشم فيك.. ولا ألومك في اختيارك...
مُهاب بغضب : أنــــــــــزلي...

ترجل ثم فتح الباب، حتى يشده من المعصم ليرميها : ماتلزمني مـــــرة التي تبيع شرفها.... صحيح أمي قالتها نواهل بس ماصدقتها....
التفت له بأنثى كلبوة في قوتها و شراستها : لا تظلم ولا تتهم بالشيء و أنت تجهله... طلقنـــي... طلقـــــــني.. أنا اللي ماأتشرف أنك تكون زوجي وأنت تفكيرك فيني تسذا..
مُهاب وبغضب حتى يلفظها : أنتــــــي طالق..

لفضته وكأن مات حُب وليد وتهشم نحو بعيد، بينما هو صعد سيارته وغادر ورحل بكل بساطة



***

" خذاك غيري يوم انا رغبتي فيك .. وانا خذيت الحزن من حزن حظي "

**********


بينما منيفة التي شدت على نفسها، و ببكاء : والله ماتبكــــين. أنتي نذرتي على نفستس ما تبكين... وش هو حي الله واحد عاونك ويوم جاء صدق هرب مثل أي واحد..... قومـــي.. قومــــي والله ماتبكين...

رفعت رأسها للسماء، و بدعوة من قلب مكسور : اللهم اجبر كسرة نفسي.. اللهم اجبر كسرة نفسي.. اللهم مثل ما قهرني رد كيده في نحره.. اللهم مثل ما انظلمت ترد نصري فيه...

بدأت تقف وأخذت مصباح أزرق عتيق الذي ينير لها المكان وتمشي مسافات طويلة، حتى وصلت للشارع الرئيسي، و كانت صدفة التي جمعها بموتر وقف وهو يشاهد هذا جنية التي تظهر بوقت سحر !

التي ضربت الكبوت مشيرة له بالوقوف، فتح نافذته جانبية : عوذى مين أنتي؟؟؟
منيفة : تكفى وأنا بوجهك تأخذني يم بيت أهلي... ضعت بصحراء..
العم، والذي بدأ يخشى من أمرها : وش جابتس فيذا.. الله يصلحتس.. تعالي..
منيفة : الله يجزيك خير...
سريعاً صعدت بالمقعد خلفي، وتبكي بصوت مخفض مع نهرها بعدم البُكاء
العم : مين بنته يابنتي؟؟؟؟
منيفة، و التي ارتاحت له من وجهه الذي يملئ الشيب و وقاره مريح، صوته حنون جداً، حتى تلقي قنبلة : بنت حيّان السنود..
يده التي انتفضت وهو يمسك بالمقود : وش قلتـي؟؟؟؟
منيفة : ايه ياعم...
العم : لا إله إلا الله.. لا إله إلا الله.. يابنتي أنا اصير عم أبوك برضاع... صباح بن حوير.. يالله أنك تحيّ بنيتي...
ابتسمت بألم : صدق ياعم... وشلون؟؟؟؟
العم الذي بدأ يحكي حكاية : ايه يابنتي ظاهر انتس بتسر.. ماهو صحيح..
منيفة وهي تمسح دموعها بقسوة : ايه ياعم... بنته البكر..
ابتسم العم : أجل اوحي الهرج زين... وأنا اعلم بأنه أبيتس رحمة الله عليه رجال اجودي وماترك نفوس ضعيفة.. كسا بيتي وبناتي... والله رايد أنتس تجين بدربي... مير لك اخت وينها؟؟؟
منيفة بدموع تحاول تبلع غصتها : ماعليه ياعم بس دامك الله جابك في طريقي قل قصة اللي اجهل كل تفاصيلها..

أراد الله بعد وقع جلل الذي أصابها حتى يخبرها بأن الله لا ينسى عباده، فمهما مُلئت أحزانك و مصابك لا تجعليها مُسيطرة عليك حتى لا تتكمن من نهش روحك وتبقين أسيرة نفسك

العم بن حوير : يقولتس قبل السبع والثلاثين السنة ربك يريد يأخذ جدتس السنود اللي كل أهالي قرية نجد تهابه من حكمته ومجالسته مير في بعض النفوس سويه انتهكت وحرمت وحللت وباحت على كيف هواها لكن الله يريد يعاقبهم بعض عيال عم أبوك برضاع اللي تغرب واللي تشرد واللي تفكك عائلته واللي بلاه مرض لأن شهدوا على أبيك بالمحكمة واتهموه اتهام باطل بأنه لعب بوصل الأمانات و أوراق وصكوك يابنتي و أمور تشيب رأستس لا وحيتها...
منيفة بفطنة : وأنت ياعم وينك فيه من هالموضوع...؟

العم بن حوير : أنا شديت أنا وعيالي... ببيت صغير ضميت فيه نفسي وابد ربك يكرم ولو مرت عليك عهود وسنين... وهذاني حمدلله اليوم راجعن أوصل معلمات لمدراسهن من ذا درب وربك يريد ألمحتس..
ابتسمت له منيفة : سبحانه.. الله يجزيك بالخير ياعم.. ناس لبعضها.. مير ياعم اعتبرني ما كأنك شفتني لا نزلتني...
العم بن حوير : والله يابنتي سواد بوجهي...
منيفة : لا ماعليك ياعم.. لا تخاف... كافي أنك ماقصرت معي..

العم بن حوير : على شرط يابنتي تسرين معي لأهلي... أهل أبوتس من الرضاع..
منيفة ابتسمت له برقة : إن شاء الله..


بعد أن وصل لطرف شارع، حتى تشكره بلباقتها، ثم ترجلت وغادر العم بن حوير بعد أن تطمئن بأنها دخلت لداخل الفيلا..
بن حوير : لزوم اعلم أخي بن عويد... لقيت بنت أخيك... لزوم اعلمه..


**********










منيفة التي مباشرة دخلت بأسوار القصر وجدت الهدوء بالمكان بشكل مخيف، دخلت سريعاً لغرفتها وعلى دورة المياه

بدأت تغسل جسدها الذي اصبح قذر بنظرها، وأخذت بروب دموعها التي تحجرت من صدمة، بل نهرت نفسها بقسوة بعدم البُكاء فضرب فالميت مؤذي وبكاء عليه مؤذي لذلك هي من عداد الموتى فلا يحق لها البُكاء !

بعد أن خرجت من دورة المياه، وجدت شادن التي استيقظت بفزع : منـيفة وينك.. وينك؟؟
منيفة التي اقتربت منها وهي تضمها لحضنها : بسم الله عليتس.. علامتس شادن؟؟؟
شادن ببكاء : تحلمت حلم فيتس شين... أنتي طيبه؟؟؟
ضحكت وهي تخفي خوفها، و حزنها بطيات ضلوعها : ايه مثل الجبل.. قدامتس.. يلا بروح اصحي مزيوتنا خميلة .. ليلة .. ليلة عرسها... وأنتي بعد ترى خلصت بروفة الأولى لك من فستانتس...
شادن : طيب... لو أنه وجهتس ماهو مطمني.. بعدين تعــــالي ..
ثم بدأت تشهق : وش هالعلامات؟؟؟
شدت روبها بخوف : طحت وأنا اتروش... يلا عجلي بسرعة....
شادن بقلق : طيب اللي يطيح عيونه تحمر... منيفة لاتدسين على اخيتس..
منيفة التي قامت مباشرة لخزانتها تسحب إحدى ثياب ربيعية بياقة عالية حتى تخبئ جميع بصماته قذرة
شادن : بنت دنيا برد؟؟؟ وش اللي تلبسين هالفتسان؟؟؟
منيفة وحرائق تفوح بجسدها : لا ماعليتس فيني صار برد ماعاد يقرصني.. يلا شوشو اخلصي.. بصحي خميلة..
شادن : طيب...

همت بالذهاب لدورة المياه ارتدت فستانها، أمسكت بشعرها لتقوم تظفره، ثم رفعته كعكة حتى لا يفضح أثر ضياع !
منيفة جلل الذي أصابها وكأنها شخصية أخرى تلبستها، بدأت تصحي خميلة وتجهز لها، حتى أتى رعود، و قامت بوداعهما بعد أن قامت باحتضانها بشدة

خميلة : بسم الله عليتس... اليوم ماأنتي طبيعية... منيفة علامتس؟؟؟ لا تخليني اسري وأنا أهوجس عليتس..
ابتسمت لها : لا وش حقه تهوجسين فكري كيف تسعدين نفستس.. عسى الله يوفقك يخية..

خرجت خميلة سريعاً لسيارة رعود، الذي قام بترحيبها


**********


أغلقت الباب

منيفة : دقي على زوجتس قـائد..
شادن بقلق : منيفة... وش زوجي؟؟؟؟
منيفة : أي زوجك اللحين بدق على عمي الفخر ويأخذتس.. ماله داعي يكون بعد أسبوع وثلاث أيام...
شادن : منيــــفة!!!!!!!! أنتي فيتس بلا.. والله ماأنتي خالية؟؟؟
منيفة ضحكت بأسى : أنا ليه اعلمتس....

منيفة : اسمعي قبل أسبوع أو حوله دق علينا رقم أكيد ذا رقم عمي الفخر دقي عليه..
شادن : معصي... اهجدي... منيفـــة..
حتى تجاوب بمشاعر جليدية : هاتي جوالتس...
أخذت هاتفها، وهمت بالبحث حتى وجدت طلبها، اتصلت رغم أن الوقت بدأ في منتصف النهار










**********










على جانب الآخر

( القصر الفخر - قسم نواهل )

الفخر الذي كان يجلس على الأريكة بلون كستنائي بخامة مُريحة، بتعب ضغطه هذا فترة بازدياد عليه ! فالأمور بدأت تخرج عن سيطرته

رفع هاتفه ليمدها لأم قائد : يانواهل....
نواهل بحب له : سم يأبو عناد.. آمر وش بغيت؟؟؟
الفخر : سم الله عدوتس.. مايأمر عليتس ظالم مير افتحي هالبليه؟؟؟؟ ماعرف له..
نواهل التي تعلمت من ابنتها غصون كيفية فتح الهاتف المحمول، وهي تجد باسم شادن متصل بك

أم قائد، وفي خاطرها : علامها متصلة هذي؟؟؟ لحقت تنسى تهديدي لها.. أي طالعتن على أمتس بأسها قوي بالحق.. أي والله بالحق..
ثم بدأت تجاوب، وبدون شعور من الغيرة التي سيطرت على اهتمام الفخر الذي لم تتلقى منه ولو ربعه

أم قائد بصوت عالِ : منهووووو؟؟؟ وش هو؟؟؟؟ ماوحيت؟؟ شكلتس غلطانه... لا ماهو بتلفون سالم.. الله يستر عليتس لاعاد به تدقين على ناس وتأذينهنّ.

ثم أغلقت الهاتف

نواهل تنظر مباشرةً لعينين الفخر : الله يصلحهن يدقدقن بالغلط ويشغلونا معهنّ...
الفخر بحدة : منهو سمح لتس تقفلين الخط.. هاتي تلفون هااااتيه...
أخذ الهاتف محمول منها، و خرجَ حتى يجد مُهاب أمامه


**********


الفخر بغضب منه، فهو من الأمس لم يشاركه وجبة الغداء ولا العشاء
الفخر : ياولد يوم أنك تسري تقابلنا احنّا!!!!!
مُهاب بضيق : سموحة يالغالي...
الفخر مد له هاتفه : دق على آخر رقم وعطني اكلمه...
مُهاب ابتلع صدمة وبسخرية : هذي حرم المصون اخيي قائد..
الفخر : شــادن.. دق.. دق.. عليها...

اتصل مُهاب : يلا يأبوي بغيت شيء تراني مسافر...
الفخر : الوكاد مابقى شيء على عرسك لا تبطي..
مُهاب يلقي قنبلته : أنا طلقتها...
الفخر بعينين متسعة : ما وحيت؟؟؟؟
الفخر الذي مد عكازه ضرب كتفه : وش قلت؟؟؟؟؟
مُهاب بنبرة باردة تخفي الغضب بداخل ضلوعه : أي يبه طلقتها... ولا تسألني.. سلام...

ابتعد مُهاب للخارج ، بينما الفخر الذي هم بتوازن جسده مع دخول أبنائه عناد، و قائد حتى يقفزا ليتسارعا بإسناد والدهما

عنـاد : بسم الله عليك يأبوي علامك؟؟؟؟
قائد بقلق : يُبَه...
الفخر وضغطه الذي بدأ يرتفع : أخيكم على كبره انهبل.. سويد الوجه كسر ببنتي سويد الوجه...
قائد نظر لأخيه عناد
عناد بحب لأبوه : يأبوي وش لك في علوم مُهاب...
قائد : وش مسوي هالمرة؟؟؟
الفخر : طلق مرته مهبول.... يبي يقتلني على كبري يبي يقتلني...
عناد : لا حول ولا قوة إلا بالله.. ماعليه يأبوي أهدا وبتنحل الأمور..
قائد : ايه الله يطول لي بعمرك.. أنا بسري حوله.. عناد أنتبه على أبوي..


***

" لاتحاتي يوم حبك ف الحشا متمكن .. والله انك انت اغلى من يوالف قلبي. "


**********

أخذ يركض سريعا حتى نزل من السلالم يلاحق على أخيه، مُهاب ما أن يفعلها إلا ومصيبة قد وقعت عليه !

قـائد الذي وقف وهو يجده صاعد بسيارته يحرك نحو المخرج من القصر، ذهب مباشرة ويقف أمام الكبوت يمنعه من رحيل، ضغط مُهاب بعض أبواق حتى يبتعد عن طريقه

قائد بعناد وهو يضرب على الكبوت : انـزل يا مُهاب.... اقولك انزل...
ترجل مُهاب بغيض منه : هاه أنت ثاني وش بغيت؟؟؟؟
قائد : صحيح اللي سمعته من أبوي.. طلقت مرتك!!!!!!!
مُهاب : ايه طلقتها ولااني بعود لها، وهاللحين تضف وجهك....
قائد نظر لعين أخيه مباشرة : و السبب؟ وش الشيء اللي يخليك طلقها ومابقى شيء على زواج؟؟؟؟؟؟
مُهاب : كذا مزاج.. يلا فارقنــــي..
قائد : مُهـــــــاب أنت ماهو طبيعي.. ياولد قل وش فيك؟؟؟؟
مُهاب : مافيني شيء.. وابعد خل الحق على موعد طائرة... ابعد ياقائـــــد...
قائد : منيب مؤخر، واللحين تعلمني وش البلا اللي فيك ؟؟؟؟
مُهاب : مالي حاجة فيها.. يلا ياقائد.. ابعد..
قائد بغيض مسك بثوب أخيه : أنت بتهبل فيني قل ياولد الفخر علامك؟؟؟؟؟ من البارح ملاحظ عليك ماأنت طبيعي!!!!! بك بلا..
مُهاب : ابعـد ياقائد وفكني من تحقيقك؟؟؟؟ يلا ودك تأخذ بنت العم صغيرة الله يوفقك.. بس أنا درب مع مرتي قطعته ولا به رجعة.. واحتمال اسافر ولااني معود..
قائد : وتقهر أبـــــــــوك هاه جاوب...
ضحك مُهاب بسخرية : اقهر أبوك.. ياشيخ فكني من شرك... وخــر..
دفع جسد أخيه قائد الذي حل عليه الصمت الرهيب، وغموض أخيه مُهاب يثيره للفزع !




***

" واليوم قلبي من طواريه منصاب .. عقب الفراق وعقب دنياي جارت . "



**********







الماضي والقريب وجداً




السبت
23 ديسمبر 2017
5 ربيع الثاني 1439هـ






في ذات ليلة
( القصر باهر بن الزنود )


كانت عشوق تتأمل في فرحتهنّ، و الغصة تحرقها همت بالاتصال عليه مباشرةً، ثواني حتى يجيب عليها

عشوق : تعال ياوقاص ماعاد فيني اتحمل...
وقاص : علامتس؟؟؟
عشوق بحزن و أوجاع عجزت أن تبتلعها : تعبانة شوي... أبي أنام...
وقاص : حبيبتي عشوق لزوم تجلسين شوي... بس نعشي الرجال عقب اسري يمك وعاود لتس للبيت..
عشوق بضيق : بكفيك... سلام..

أغلقت الخط، و همت نفسها سريعاً لدورة المياه، الغثيان الذي بات مؤخراً يتعبها وجهها شاحب الذي احتضن مخاوفها وكل قلقها من الماضي



**********


الماضي






الأربعاء
25 أكتوبر 2017
5 صفر 1439 هـ






قبل شهرين

ضحكات أفنان التي تردد في فيلا أبو عياش، تجلس مواجه لوالدتها عشوق في صالة المعيشة، على طاولة الخدمة تضع كتبها المدرسية، وحقيبتها التي بجانبها تمد يديها لتأخذ كتبها وتغلق حقيبة

عشوق بحب لها : يلا فنووو حبيبتي بما أنتس خلصتي مذاكرة نأخذ بريك خمس دقائق.. عشان عقب تحلين واجباتس..
أفنان بحب لوالدتها : إن شاء الله يا ماما... ماما هاللحين خلاص بتأخذين شيخ وقاص....
عشوق نظرت لعيونها : ايه ياماما استخرت وارتحت... اللحين يلا تعالي نأخذ استراحة.. بنلعب لعبة أوك..
أفنان بحماس : يلا.. يلا قدام..
ضحكت عشوق : لا تتحمسين واجد... لعبة بنجيب ورق ونكتب فيه بعض عبارات وكل واحد يختار أنتي تعطيني ورقتك اقرأها، وأنا أقرا ورقتكِ وعلى نهاية شهر أنفذها لك...
أفنان بنظرات طفولية وبحماس : اوك ياماما...

حينها أخذت الورق وتم قطعها لأقصوصة صغيرة ثم بدأت تطويها ووضعته بإناء زجاجي بيضاوي
عشوق : يلا دورك يافنو..
أفنان التي مدت يدها يُمنى لتأخذ أقصوصة، ثم اتبعتها عشوق بذات الحركة..

أفنان : يلا ماما اقرأ ورقتك...
ابتسمت لها بحنو عشوق : يلا اقريها..
أفنان مبتسمة : نخرج للملاهي مع بعض...
ضحكت أفنان : بس ياماما أنا ملاهي ماأحبها..
عشوق التي ترقص وجنتين ابنتها : لزوم تلعبين ياماما.. ما يصير كل وقتس بالبيت...
أفنان : خلاص وعد نخرج... يلا ماما اقرئي حقتي...
عشوق التي قرأت اقصوصة : أبي إسورة الذهب تذكرني فيك ياماما..
ترقق الدمع بعيون الرهاف، حتى تقوم بفتح حضنها لترمي نفسها أفنان مقبلتها عشوق من كل مكان : ياعيوني بس الذهب.. أبشري من عيوني هذي قبل هذي...
ابتسمت أفنان : ماما.. ممكن ماعاد أشوفك تبكين... كثير لمن أجي أشوفك نايمة تبكين..
عشوق : وعد وعهداً علي ماعاد أبكي ياعمري.. يلا اخليتس تكملين واجباتس...

أفنان : 13 عاماً



***

" صديت والدمعة على اطراف الاهداب .. ولولا الضلوع ترد الارواح طارات . "

*********

الماضي القريب وجداً





السبت
23 ديسمبر 2017
5 ربيع الثاني 1439هـ






عشوق التي تحاملت على نفسها لتخرج من مجلس الحريم لدورة المياه، وجدت الخادمة لتسألها
عشوق : تعالي عطيني عباتي...
لتهز رأسها خادمة، خرجت وإذا بها عمتها وديمة تنبته عليها !
وديمة أم وقاص : علامتس ياعشوق؟؟
عشوق بتعب، و ارهاق : ابد شوي ارهاق..
وديمة : يأمتس وجهتس مخطوف.. تعالي معي اعطيتس عصير بنجر..
عشوق : لا فديتك عمتي ماقدر اتحمله...
وديمة بحنان : بسم الله عليتس.. أجل بدق على وقاص يأخذتس..
عشوق : لا مايحتاج عميمه أنا دقيت عليه يقول يبي يخلص عشاء رجال عقب يأخذني.. بطلع برا في الحوش اخذ لي نسمة هوى.. اختنقت فيذا من روائح..
وديمة بحنان : زين يأمتس اخرجي... بترافقك جويس..
عشوق التي قبلت عمتها بمحبة : لا فديتك خليها فيذا.. يلا استأذن..

وديمة : الله يستر عليتس ويوفقك... والله تعب اللي فيتس تعب حمال.. من عيونتس ذابلنه لزوم اعلم وقاص يأخذها يم دختور..

خرجت للساحة و هي تأخذ نفس عميق، رفعت عينيها للسماء، و بدمع : عسى الله يرحمك يابنتي الله يرحمك ياأفنان...
ثم وضعت اناملها فوق بطنها : أنتي بتكون عوض صحيح يأمتس.. تمسك فيني لا تروح.. زين ياماما...

جلست على الكرسي وبدون شعور بدأت تنسحب لدوخة الظلام، جسدها الذي استرخى مع برودة الجو، وبعيد عن صوت الازعاج الذي بداخل
لتغفو..


**********



في صباح

( مدينة الملك سعود الطبية )

ماهر بخبث : أجل ذا اللي ماهو ناوي زيجة جاي فيذا لأجل اخرج لك ورق مستعجل... صحيح يأخذ له ثلاث أيام بس بمشيها لك لأنك ولد الخالة..

ضحك سعود عليه : ياولد النصيب.. اخلص علي.. مستعجل عمي يبي يسري ...
ماهر : زين وراك مصروع..
سعود : مصروع... أنت تتخيبل علي.. يلا انتظر منك رسالة...
ماهر : ولا بعد واثق... والله أنك طحت وما أحد سمى عليك ياسعود..
سعود ابتسم بثقل : ياولد قل خير وإلا سكت.. ايه بعد لزوم خالتي حصة تحضر...
ماهر ضحك عليه : وليه تحسب خالتي وديمة ماعزمت أمي.. ذولي بنات ضرغام علامك... علمهن عند بعض..
ضحك سعود له : ايه بالله صدقت..


**********


بعد أن تمت التحاليل بينهما، أخذ نفسه مع مساعدة والدته، و التي أصرت بشبكة المهر التي لا تقل عن مئة ألف
هناي : يُمه وراه كل ذا؟؟؟؟
وديمة : يأمك مقتدر وبنت عمك وفوقها مرة سعود والله انها تستاهل ازود..
هناي تثرثر بداخلها : الله يستر لو تدرين أنها تكشف بالوجه...
وديمة : يلا يأمك دام أمورك جهزتها.. قم خذ لك هديتن خاصة فيها لها..
ضحك سعود : اخص يأم وقاص.. وش حقه هدايا خاصة؟؟؟؟ ماعندي هالسواليف...
وديمة نظرة له بحدة : اوحي الهرج ياسعود.. بنت عمك ماتزعلها ولا أسمعها تتشكى عنك بيوم ..
سعود : تبشرين يأم وقاص...

بعد أن وصلوا للفيلا، و خرج سعود جميع تجهيزات الليلة، وضعها في غرفة والدته حتى يتم محافظة عليها

بينما هو شد خطواته للغرفة التي جهزت من خلال أخيه وقاص، الأثاث قديم بقي كما هو ابتسم وهو يرمي نفسه على سرير، ثم بدأ بسحب حقيبة الحاسوب المحمول (لاب توب)

فتح مباشرة على روايته يتأمل تتمته



عيون الليل. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-21, 08:00 AM   #1594

عيون الليل.
 
الصورة الرمزية عيون الليل.

? العضوٌ??? » 492015
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,109
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond repute
Rewitysmile27 الـجُزء الرابع والعشرون



.
.
.





راوية
مُر بي حُبا
سعود بن زناد الزنود




- ياسمينة .. أين أنتِ ؟ يا فتاة !

حينها ركضتُ إليه، و شوق يفتك بي.

- أبي.. حمداً على سلامة وصول .
تقف بجانبه بضحكة خبيثة

- لملمِ اشياءكُ سوف ترحلين من هُنا.

نظرتُ، و إذا بي تدمعُ عيناي حُزناً

- لماذا ؟ لم افعل شيئاً يخزيكَ يا أبي .
- كفاكِ هراءً . سيارة الأجرة تنتظركِ بالخارج .

علمتُ الآن ما قصدت بهِ زوجة أبي، تبسمتُ لهما

- في الحال، شكراً على حسُن الاقامة .

شكوك المُحيرة التي كانت بعينيهِ ، كنتُ أتجاوز كل شيء كمن قطع بمنتصف الطريق
أخذت حقيبة السفر، و افتح باب الخزانة بغضب كبير، رميتُ كل ما تراه عيني،

كان لون المساءُ حزيناً خرجتُ مسرعة من المنزل، رأيت سيارة الأجرة تقف مقابلاً لي
ترجل السائق متجهاً نحوي

- تفضلي يا آنسة .

أمسك بالحقيبة، و مشيتُ، والتفتُ خلفي أودع منزلاً كان بالأمس حلمً و استيقظتُ منهُ !

أتعرف معنى أن لا يكون لك أحد !
لأن الأحلام تبقى في النهاية مجرد أحلام

و لأن الواقع عبارة عن جحيم لا مهرب منه !

كتمت كل آهاتي بقلبي ، ودعت روحي مُتبقية في هذا الحي ..
دقائق تَمرُ سريعة .. وقفت السيارة !
ستنهشني الغربة ، سيقتلني الوحدة ، أسافر و دمعة ترافقني

- شكراً لك .. اخبر أبي بأنني ممتنة لهُ ..

كانت يدي مكان وحيد
كأن يديني بَلد ، آه من وطن في جسدي !


***


في القطار

اعطيت التذكرة للنادلة ، و التي اشارت لي بالمقعد الرابع نحو اليمين
رأيتك تجلس أمام النافذة ، جلستُ في المقعد المجاور ..
حاولت أن يكون صوتي متزناً ، دون بكاء

- من فضلك هل تبادلنا المقاعد ؟

قال لي
- ممكن ..

ثواني مضت .. تحرك القطار ، ميلان الأرض ، السماء زرقاء صافية
مقصورتي لساعات ، نافذة نصفها مفتوح ..
نسيم الهواء البارد .. تلك اللحظة ، من أجلها أن يستريح رأسي من هذا تفكير ..

- يا آنسة .. هل أنتِ بخير ؟

التفتُ إليهِ ، و ضحكت

- انا الضياع ، ألا ترى الطريق !

- عفواً ..

ردة فعله عندما أجده يطيل النظر إلي ..
و ابتسم

- لا تقلق أنني بخير ..


بعد رحلة متعبة .. نزلت في المحطة المنشودة ..
فُتِحَت الأبواب ، لوحت يدي بوداع سريع

وافترقنا ..

تنهيدة ، ابتسمت

- أنها البداية فحسب .




* تنويه : ياسمينة بطلة رواية مُر بي حُباً .

بقلم : عيون الليل - ( للكاتب : سعود بن زناد الزنود )



.
.
.



ابتسم، وهو يغلق صفحة : ايه ياسعود حانت وقت النشر..
تأمل اتصال من معرض الكتاب والذي تم وعده، بعد أن تمت الموافقة ، أخذ نفسه مبتسمٌ، مقابل إحدى العاملين بتلك الدار

مبتسم بغموض : الله يسعدك يا مجيد..
مجيد : نورت مكان ياسعود وإن شاء الله بداية خير لنا ولك..
سعود : اللهم آمين.. هذا نسخة الأصيلة بملف اللي ارسلته عليك..
مجيد : عطها كم وقت وبتكون منتشرة بين المكاتب.
سعود : تسلم يا مجيد.. يلا اترخص عنك..

خرج من دار النشر، وصعد بسيارته ابتسم، وهو يتأمل هديته التي تم شرائها و تصميمها بمصانع ألمانيا، بعد أن تم تغليفه بشكل راقي يليق بسعود، و شخصيته
سعود : ايه يابنت العم.. كانت من نصيبك هالهدية..
ثم تذكر ملامحها حادة التي حركت ما بقلب سعود، و قهر الذي تآكل بضلوعه نار تحرقه حينما يجدها كاشفة الوجه، بعد أن اطلع على متصفحها الرسمي !

الأستاذة الدكتورة: حَنين بنت باهر بن الزنود
مديرة قسم العلاج بالجزئيات
أخصائي في العلاج الإشعاعي
إسن – ألمانيا
باستقطاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، و صورة جانبية التي يتضح ملامح وجهها بعيون الرهاف

اغلق صفحة بقهر منها : كان حطيتي نقابتس مير الوعد يابنت باهر الليلة..

سعود بثرثرة داخلية : نام.. نام.. خلف الله عليك مافكرت فيك مره وأنت مغيار الهوجاس ذابحك عسى الله يسامحك ياعمي على هالوجه مكشوف...

اغلق عيناه بتعب، و ارهاق حتى ينام قرير العين


***

" لا تنتظر مني اجي وأتعذر لك .. غالي ولكن عزة النفس اغلى . "


**********


المساء - ساعة الثامنة


بعد أن تم وجبة العشاء بحضور الجميع، العم باهر ، أخيه وقاص الذي عزم الجميع أولا احتفالاً بعودة عمه باهر بن الزنود للسعودية، و ثانياً رجوعه لأرض الوطن

اتصال من أخته هناي حتى يتقدم هو وعمه لداخل مجلس الحريم
ابتسم سعود، وهو مرتدي ثوبه البياض، و غترته الحمراء شد خطواته حتى يجد أخته هناي مستقبلته بكل فرحتها

العم باهر الذي احتضن ابنتهُ حَنين : مبروك يأبوج..
ردت مُباركة بقبلة على كتف والدها، و يدهِ
حَنين، و التي كانت تحمل رقة بفستانها بسيط كزهرة أينعت و تفتحت للمساء الذي تكلل بوهج وجهها بملامحها حادة جميلة
شد خطواته على زفة رجالية مستقبل وجهها الذي اغاضه بعدم ستره
همس بخبث بإذنها : يقولون الزهر لا تم مع نسيم الليل تفتح، وأنا أشوفتس مثله..
ابتسمت له بخجل، و بعيون الرهاف و بهمس مماثل بإذنهِ : بعد الرومانسي ياسعود..
ضحك بثقل رجولي خاص فيه وهيمنته الذكورية : يحق لي.. مبروك عليتس أنا..
حَنين تأملت ملامحه رجولية هيبته، و سماحة وجهه مريح لقلبها هذا أول شعور حمل بها قلبها و نبض الذي بدأ يتسارع و هي تحاول إخفائه
بعد أن خرج العم باهر، حتى تدخل والدته وديمة التي كانت ترتدي قفطان باللون العناب بخطوط الذهبية تحييها بأنها أم العريس
تبسم لها سعود بحب : ياحي الله وديمة... يامرحبا بنور العين..
وديمة تسمح دموعها متأثرة : مبروك يأمك.. مبروك يابنيتي..
ابتسمت حَنين برقة : الله يبارك فيج خالتي..
سعود الذي همس لإذنها : عمتس.. ماهو خالتس..
التقت عينيها بعينه ماكرة ابتسم لها : تعالي ياهناي وين الشبكة؟؟؟
وديمة : أي بالله يأمك عاوني أخيك...

أخذ الشبكة، و التي كانت قلادة من الذهب تشكلت على حجر العناب و بزهور رقيقة ناعمة، و صغيرة بالذهب امتزاج اللونين أعطاه من فخامة

بينما حَنين التي وجهها اشتعل من أثر الخجل، سعود الذي أشار لها بأن تبعد شعرها على جانب الآخر، ثم بجرأة منه وضع قلادة الذهب بجيدها واكتملت صورة بباذخة فكانت ترتدي فستان بخامة تفته ثقيل، بقصة كمين عارين يحتضن ذراعيها ناعمة، مخصر وذو قصة بكسرات يحتضن جسدها، مُبهرة بجميع التفاصيل، حذائها كعب كأميرة من أميرات

ابتسم سعود بداخله : زين اللي خبيت هالجسد بعبايتس ملونة..
هناي بحب لهما : وه بسم عليكم.. وش هالزين...
وديمة : يلا يأمك ياسعود.. قم يأمك.. لبستها وقضينا..
ضحك سعود، ثم غمز لها : أفا ياوديمة مير اشم ريحة غيرة..
ضحكت وديمة وهي تتلقط خبث ابنها محبب لقلبها : ياولدي لزوم تسري.. منقود تجلس تسذا..
سعود : زين يأم وقاص اتركونا بروحنا شوي.. وعقب اسري..
هناي التي أخذت والدتها : يمه مالها داعي هالقوانين خلها تجلس مع أخيي وش فيها..
وديمة : عيب يابنية... خمس دقائق ياسعود..
سعود : أبشري..

سعود التفت لها : حَنين..
رفعت نظرها له : هممم..
سعود بوعيد وبنبرة عذبة، مع مكره خاص فيه لها : الوجه ذا ماعاد أشوفه مكشوف، وكل صورتس اللي بالمستشفيات و إعلانات تتحجب... وحيتي الهرج، بعدين وش هالفتسان اللي ما لاق إلا عليتس..
حَنين : سعود...
ابتسم لها : ياعيون سعود...
حَنين : ممكن ماتعطي أوامر بما انج داخل بهجوم علي..
سعود بخبث اقترب مقبلها بين إذنها يُمنه وبرقة عذبة : يقولون يا مدور الهين ترى الكايد احلى.. وأنا ماأحب مرتي تكون وجهها مكشوف للي رايح وللي جاي....
حَنين بغيض، و بطرف عينها : طيب وإذا خالفت نظامج؟
سعود : حينها ماتلومين إلا نفستس..




***

" بين وصف الغزال وبين وصف المهار .. زاهيه ب الوصايف بين ريم و جفول "


**********










في مساء رقيق كان بعد أن أخذها لمطعم يحتفلان فيه بليلتهما الأولى
تجلس في زوايا المطعم معزول بمكان هادئ واجواء تحفها سكون و أناقة

ابتسمت له : رعود..
رعود الذي جلس يتأمل عينيها : ياعيونه.. لا بالله هو عيونك سحر.. سحر يضعني في مصيدة ياخميلة..
ابتسمت بعيون الرهاف بتأثر منه : هممم بما أنه يومنا الأول وتسذا.. أبيك تكون صادق معي..
رعود : أفا عليتس والله لا ماهو بصادق معتس كان ماجلست هاللحين تسذا بالراحة.
خميلة : لو أبوي ماطلب منك بالوصية أنك تتقدم ليّ كان تقدمت؟؟؟
رعود بخبث ماكر : كنتي من عيون أمي ظبي واختي هيلا خير مثال للعروس، وخصوصا امي تقول ما غابت عنها عيون نجلاء مثلها ما شفت ولا بتشوف، وأنا اقول عز الله انها صدقت ووفت.. يعني كنت باخذتس ياعيون رعود...
وجهها الذي حُمَر من الخجل : رعــــود..
رعود : ترى قلبي ما يتحمل هالبحة منتس... يلا سمي بالله وآكلي ياجعلني أكل بفمتس..
خميلة : هههههههههه رعود حبيبي.. لا تبالغ واجد..
رعود الذي بدأ يغمز له بمكره خاص فيه : الوعد لا رجعنا البيت بعلمتس منهو اللي يبالغ.
خميلة : رعــــــــود..
رعود : اشششش .. تعالي قربي بقول لتس سر..
خميلة بحسن نيتها اقتربت منهُ، حتى يضع عبارة مشفرة حينها نبض الذي بدأ يتسارع، ورعشة التي بدأت تتراقص على كل جسدها




***

" عيونها اجمل من السماء بنجومها .. وضحكتها اجمل من البدر لااكتمل.. "










**********










الحاضر





السبت
6 يناير 2018
19 ربيع ثاني 1439 هـ






( ولاية فلوريدا - الولايات المتحدة الأمريكية )

في قاعة المؤتمرات الطبية


" إن الجلسات الأولى من المؤتمر كشفت الخبرة التي يتمتع بها الأطباء المشاركون والتي تجلت بصورة واضحة من خلال الأسئلة التي طرحت والمناقشات التي دارت، مشيرًا إلى ان المؤتمر حقق العديد من الاهداف التي سعى إليها مركز مايو كلينك"

و كان من أمهر الاطباء، الطبيب السعودي : مُهاب بن الفخر بن عارف آل صايل.

بعد أن انتهى من المؤتمرات الطبية حتى يتقدم بخدمة الطبيب وتمت الموافقة بسرعة مهولة فهو كان في موضع استقطاب و لأمريكا بذات

هاهو يبتدأ يومه الأول مغلق جميع هواتفه الذي رماه في أقصى حقيبة السفر، كان يجلس في مكتبه خاص بعد أن تم نجاح خمس عمليات مع بداية صباحه حتى نهاية مساءه، الاجهاد الذي بادي على محياه، وقف على طاولة التي كان يوجد فوقها آلة مكينة قهوة الأمريكية صنع له كوب من بلاك كافيه، ثم جلس على كرسيه، هم بفتح الدرج بوضع مفتاح حتى يسحب هاتفه المحمول الذي خصها لوحدها غير عن هاتف العمل !

وضع رقم السري وتنهال عليه جميع الرسائل، لكن رسالة من بينها شدته

حتى يقرأ سطور و ينصدم من هول الفاجعة !


.. : وشلونك بعد الهدية.. حبيت مفاجآتك واعتبرها أني اشوفك قدامي.. شكراً انك طلقت حبيبتي وخطيبتي.. وعلى فكرة نسيت اخبرك ترى هي مسيكينة مالها ذنب بأفعالي أنا من حبي لها تمنيت أنها تشاركني حتى بنفس اللي أتنفسه، ترى منيفة هههههههههههههههه ضعيفة ماتدري اني اعشقها بس صراحة طلعت أكبر غبي ولعبت لعبة عليك حتى تطلقها، واعتبرها من هاللحظة حليلتي... ههههههههههههههه أكيد هالبطن بيحمل فيها ولدي.... ولد من صلب بن بادي لصلب بن السنود ههههههههههههههه.. رغم غبائك يا مُهابوه إلا انك تناسيت أن منيفة أنا اللي خطفتها ودخلت فيها حتى تكون من نصيبي شكراً ياولد خالة.... هههههههههههههههه اقصد يا طليقها..

ارتجف كل عصب واقشعر بدنه، من همساته خبيثة، بدأ يضرب بقبضة يده التي ابيضت من القهر الذي لم يتمكن من كتمه

مُهاب بقهر سيطر على مشاعره : غـــــــبي.. هي وش قالت لك.... مظلومة.. مظلومة وأنا قهرتها.. قهرتها يامُهاب.. حبيبتك ماتت قهر منك... ياوجع قلبي على حالي وحال قلبتس يامنيفتي...




***

" سافر ؟ وخل احزان عمري تخاويك .. يمكن معك تلقى حلول لضياعي "


**********








الماضي بعيد جداً

قبل العشرون عاماً




الفخر : ها حيّان علامك؟؟؟
حيان بتعب : والله هاليتامى مالي عقبهم احد.. وأنا ابخص يالخوي.. مير صعبة يجلسن عندك تسذا..
الفخر : إذا ودك ترتاح يا حيّان بطلب بنتك صغير لولدي قـائد..
ابتسم حيان : والله أنها لك.. قم هالحين نتمم كل الاجراءت بس ولدك وشلون؟؟؟
الفخر : بتم موضوع بس أبي منك توكيل حتى لا كبرت بنية يكون عقد النكاح صحيح..
حيّان : تبشر يالحية الغانمة.

فكانت ورقة التي تم توكيل، و الموافقة التي تمت باتفاق من الطرفين

الفخر : تعرف أعمالنا يأخوك... مقدر أخذهنّ معي..
حيّان : أنا متقصد اعطيك هالورق، و اوعدني مُهاب أبيه زوج لبنتي البكر منيفة..
ابتسم الفخر : اعتبره صار ياحيّان.

بالفعل بعد أن تم قائد و شادن بعمر قانوني لسن الزواج تم عقد قران بتوكيل وصية التي لم تذكر ولم تكون بيد منيفة حتى لا يقع الشك بقلب ابنتيهِ !


**********

حتى يتم مابينهما عقد قران الذي أخفي مع طيات الزمن !
بواجهة صغرها قبل الثمانية السنين !

قائد الذي تلقى الخبر في أول منتصف شبابه
حينها والده أخبره بالقصة ككل، كانت صدمة حياته !

قائد : لحظة الله يطول لي بعمرك هاللحين شادن بنت عمي حيّان زوجة لي.. وشلون؟؟؟
الفخر : ايه يأبوك أنا مابغيت اشغلك بس هاه ياقائد مابي حتى زوجتك تعرف... لين ما الله يريد حينها افاتحها بالموضوع..
قائد ابتسم بغموضه : ابشر يالغالي، واعتبره صار.
الفخر : كفو وأنا اشهد أنك ماراح تضيمها.
قائد : ابد تطمن..


قائد : 28 عاماً
شادن : 19 عاماً






**********










الماضي قريب للحاضر


قبل ثلاث أيام من اقتراب من ليلة زفافها

كانت تتأمل القاعة، و تتفق مع عامل الكوشة، و بينما هي تتأمل فرحة شادن حينها ابتسمت لها وهي تتمنى من الله بأن الحظ هذا المرة يكون أفضل رفيق يصاحب أختها

شادن : ابي المسار ذا كله طاولة تسذا بقوس مليانه ورود طبيعية، وطاولة فيها صديقاتي وكل من أحبهن يجلسن فيها...
صاحب كوشة : تامرين أمر عروستنا..
شادن: ومسار اللي بنزف فيه مابي فيه ولا شيء، وبدل ما يكون كرسي كالمعتاد اجلس فيه شفت فكرة مُرجيحة أبي مثلها و تكون من خشب مو أي نوع خشب أبي جودته فوق توب...
صاحب كوشة : فكرة غريبة بس راح تكلف علينا فوق ثلاث ايام..
شادن : معك هالثلاث أيام.. أبي بعد طاولة الكيك، أبي مثل قفص العصفور عاد انت تفهمني ما يحتاج اشرح...
صاحب الكوشة : تمام كل الأمور في سليم.. لون الورد؟؟؟
شادن : مابين وردي وأبيض مابي ألوان ثانية وعاد انت بدع هالله الله.. ذا عرسي مرة في العمر.. والعشاء ابي كل شيء مثل ما اتفقت عليه..
صاحب الكوشة : بإذن الله..


**********

خميلة : معقولة هذي شادن اللي رافضة فكرة زيجة..
ضحكت منيفة : عاد شفتي.. كيف؟؟
خميلة : و إنتي وش صار عليتس؟؟؟
منيفة بغصة : أنا و مُهاب أجلنا موضوع خليني افرح لشدونه وتستقر بحياتها عقب لكل حادث حديث..
خميلة : الله يوفقها يارب...


**********


قبل أسبوع و ثلاث أيام





الأربعاء
3 يناير 2018
16 ربيع الثاني 1439هـ






ليلة المحبين

قائد و شادن

( في قاعة نيارة - الرياض )

بقاعة النساء

مكان الذي أصبح كالغابة من غصون الورد الذي تم تجهيزه من قبل ثلاثة الليالي حتى يظهر بهذا شكل الفخم و الراقي، تم تنفيذ متطلبات العروس بنجاح باهر ، رائحة كسرة العود على جمر مُشتعل ممتلئة بالمكان

عاملات اللاتي يرتدينّ فستان من خامة تفته ثقيل، و النساء الذين يرتدينّ ثياب تراثية بخامة بنقوش مُعتقة باللون البياض بحزام مخصر من خرازات الذهبية، يقدمنّ من القهوة عربية خاصة، و شاي المغربي

في إحدى طاولات التي تجلس فيها

هيلا، و غصون، و أم قائد، و خميلة، و ظبية، وديمة أم وقاص، و هناي، عشوق، و حَنين مع صديقتها نورة

خميلة : هيـــلا.. ياعروس وينك؟
ابتسمت هيلا : هلا خميلة....
خميلة : علامتس هادئة غير عادة ترى كل الأنظار عليتس قومي ارقصي.. ماهو حلوة بحقتس..
هيلا : انتظر الأغنية... غصون تكفين بلغيها تحط اغنية محمد عبده.. خاطري اتنكس عليها..
غصون : تم...

ثواني مع صوت مطربة التي بدأت تغني بكلمات

الله عليها عودت و أنا أحسب الغالي نسى
الله عليها لا بغت ما يطفي الشمس المساء
هلّت سحابة وصلها على حياتي و أزهرت
و اهتز قلبي من نبات الحب زهرٍ و اكتسى

يا وصلها الغالي هلا حييت يا عزّ الطلب
لا خير في قلبٍ على مغليه بالدنيا قسى
إش خانة الحب البعيد إن كان عشاقه يموت
يخيل براقه و هو ما ذاق طعمه و احتسى

ياحلم الأيام الشداد ياحلم الأيام الليان
أبطيت أقول الله كريم أبطيت و الكلمه عسى
من عقب وحشة ليلتي هلّت تباشير الصباح
عادت وليفة هاجسي عادت مزعلة النساء

بينما غصون التي بدأت تسجل اغنية لترسلها الرسالة خاصة بملاحظة الصوتية لأخيها عناد عبر تطبيق برنامج الواتساب

و تكتب له : ( شفت ذوق مرتك ياعناد... زين.. زين وش هالملح وقبلة.... اسمع عاد ذا مرة صدق خذ مرتك وسفرها.. مرة ماغير مقابله وجهنا اربع وعشرين ساعة... وأنت ياحظي ماغير طالعن بهالشغل اللي ماله وقت ابد... هذاني علمتك... )

سريعاً فتح ملاحظة الصوتية حتى يبتسم لها ثم جاري الكتابة و ضغط على إرسال : ( تم قولي لها تنتبه على نفسها.. سلام.. )


**********

في ذات الطاولة

وديمة : ما شاء الله تبارك الله، صراحة ذوق المكان، إلا ظبي يأختيس وشلونتس؟؟؟ عهدي فيتس قبل سنين...
ضحكت ظبية : ايه ماغير الافراح تجمعنا.. أقول لتس بس قولي تم..
وديمة : تم من غير ما اسمعتس...
ظبية : نسري يم البر وإلا الاستراحة نجتمع فيها... رعود يمدح لي استرحية فيذا بالرياض حيل شرحة ومنها بنيت يستانسن...
وديمة : تم نحددها بيوم واعلم وقاص يعلم ولدتس رعود، ومبروك سامعة ما شاء الله وش هالزين تغيرت هيلا اخبرها من وهي بزر.. الله يحفظها لتس ولغاليها..
ظبية : جعله آمين.. وذي مرة ولدي رعود خميلة بنت الشيخ ضامر آل ساند..
وديمة : يا ما شاء الله تبارك الله.. عسى الله يوفقهن ويزين حظهن جعله آمين..


همسات مابين هيلا، خميلة

بينما حَنين : ما شاء الله... إلا هناي من تكون اللي لباسه فستان أبو الماسات ؟؟؟ حيل ذوق وكلايسك
نورة : صج ينقال ذي فتنة من تكون ؟
هناي : هذي ما شاء الله مرة دكتور مُهاب، أخو العريس اللي ليلة عرسه من عيال الفخر من آل صايل..
حَنين : ايه ما شاء الله، زينها مُلفت ... هي باقي ماعرست!!!
هناي التي التفت لها وتنظر لها بخبث : لا... يقولون انه تأجل... صدق مزيونة قليلة بحقها.. أنتي اللي علميني شلون سعود معك؟؟؟
ضحكت حَنين : اخوج ياحليله يبي لي اتستر غصب....
هناي : لا تقولين ما تغطيتي !!!!
حَنين بتنهيدة : إلا تغطيت وبدون رضا.. لكن وش نسوي.. حكم قوي...
هناي بطرف عينها : نعم يختي منهو حكم قوي أخي سعود اقول ازهليها... علميني فيه بالله شلون يتعامل معتس؟؟ زوين وإلا تحسينه جلف أخيي و ابخصه زين...
ضحكت حَنين : فضولج بيقتلج.. حمدلله .. أنتي اللي علميني ليه ماكملتي دراستج!!!!
هناي : بصراحة منيب في رأسي دراسة، الثانوية يادوب فلحت فيها، ببلط بيت أمي...
حَنين بحنان : طيب اقلها اشتغلي لاتقعدين فاضيه ترى عقب تندمين وماعاد به يفيد...
هناي صفرت : وه وه وتعلمتي حكينا سعودي.. لا.. لا.. سعود لزوم يتوحى هالهرج...
ضحكت حَنين : مجنونة... أنا بعد سعودية لا تنسين.. بس يمكن عشان حياتي كلها كانت وأنا بالكويت، وإلا أبوي كثير يهرجني هرجكم بدوي.... مير انه الوكاد حبيتها و اهتويتها بالحيل...
هناي : والله ماأنتي بسهل ياحَنين.. الوكاد العلم زين خاطري تسذا نفرششها صح.. قومي نقرص أبي الكل يشوفون مرة أخيي سعود...
حَنين بثقل، حتى تجيب لها نورة : لعيونج ياهناي ارقص معج.. في بعض ناس نصابين وانهبونا بعد عيني عينج...
ضحكت حَنين وبغيرة : بنت لا تجبين طاريه...
نورة تهمس بإذن حَنين : أجل حرك قليب حَنون اي وانا اللي قلت لج جان ماتبينه خليه لي...
حَنين بضيق : نـــــورة..
نورة بخبث : اي وصرنا نغار بعد....
هناي : هههههههههههههه والله مايعرف لتس إلا نورة.. تعالي يا نوير نرقص... احب طرب..
نورة : قدام...
هناي بخبث ومكرها لعوب : اخص بعد حَنين لحقتي تعلمينها لا والله اثمر فيتس اخي سعود...
حَنين بغيض : اقول اسري.. أنتي واللي معتس...


**********


ثم وجدت رنين هاتفها، ابتعدت من طاولة وشدت خطواتها لدورة المياه ، وإذا به اتصال من سعود

ابتسمت بخبث : ياهلا..
سعود : آه وقلبتس.. هاه علميني عساتس ازين من عروس...
ضحكت حَنين : بعد وش عرفج عن عروس؟؟؟؟
سعود : قلبي يقول مابه زين بالقاعة إلا مرتي مزيونة.. هاه وش لبستي لا يكون مفسخ...
حَنين بخبث : لا جلست بعباتي...
ضحك سعود وهو يتلقط دقتها خاصة : أها... اي زين بعد سحا حلو... بس اللي مابعد سحا ازين منه...
حَنين تأملت انعكاس وجهها مورد من راحة التي تشعره بصوته : سعود..
سعود : ياروحه لا تنطقين اسمي... انتي تدرين وش يهرجون به رفاقه... طحت وماحد سمى علي.. وماعاد لي خلق اقابل وجهيهم ودرة...
حَنين : شوف سعود.. ترى سالفة الستر مضايقتني...
سعود بحدة : لا تفتحين نقاش ابد.. ابد ياحَنين..
حَنين : بس أنا انكتم من طرحة بوجهي طول وقت...
سعود : ماعليه ذا بدايات مير عشانتس باقي ماتعودتي عليه.. عقب بترتاحين فيه... الوكاد العلم خير ليلة أنا اللي برجعتس أنتي وهناي وأمي وديمة...
حَنين : طيب...
سعود : جابك الله من بياض الفال والحظ الكبير.. واستبشرت بك ضلوع صدري وفزت ...
حَنين : همممم هذي لي أنا... بس منو كتبها، وبعد فيها فال!
سعود : جات ببالي عاد منهو ناسي... شفتي الغلا كيف سوى بي... لا تعذبيني ...
ضحكت حَنين : لا صدق تونا عالزواج خل نفهم بعض.. أنت أظنج بعد ماسافرت لألمانيا ماأنت منغلق تفكير..
سعود بغيرة، و حرقة : ابك ياولد.. منهو اللي منغلق... أنا إلا محارمي اذبح اللي يلمحتس بس... أفا عليتس.....
قاطعتها : يعني شنو سعود.... وش اللي تذبح ليه تحب تبالغ.. في مشاعرج، كلامج.. تونا مالنا كم يوم تعرفنا على بعض عطنا فرصة نتعرف بدون حكي وبدن مبالغات ومظاهر... كلنا كبار ونفهم..
سعود بغيض منها : أجل تبين ما أبالغ.. اي زين... أجل ياحرمنا المصون بعد مايصير وأنتي جالسة في بيت أمي وقاص أخيي بقسمه بس صعبة وأنتي جالسة بغرفة هناي، وش رأيتس تصيرين حليلتي وعقب زيجة....
حَنين بغضب منه : لا....... اسمح لي مع كامل احترامي لج.. بس أنا ماأعرفج بعد... وزواج مثل ماحكينا تاريخ اللي اخترته لج.. 11 أغسطس 2018
سعود : مهبولة أنتي ستة شهور... سلامات أكيد مختارته لأجل تاريخ....
حَنين : أي تاريخ ميلادي...
سعود : يابعدي كل أيام ميلادتس لا تخافين.. بعدين ماعندنا هالعلوم، وشهو ميلاد ماميلاد.. اسبوعين ويالله بالحيل متحمل تبين ست شهور!!!
حَنين بخبث : ليه ما استاهل اتجهز لج!! جهاز عروس علامج؟؟؟
سعود : والله ياخوفي من هالتجهيز.. أنا أبيتس بخلاقينتس راضي والله... الوكاد العلم خير شهر ياحَنين... عقبها وأنت بقسمي... على طاري القسم ماودك تختارين ونزين به قسمنا...
حَنين : سعـــود وش شهر.. بعدين لحظة نسكن عند من؟؟؟
سعود : عند أهلي.. ليه طال عمرتس ودك بسكن خاص... ذا ناقص بعد...
حَنين تعبت من مجادلة : يلا ياسعود ينادون على زفة العروس... لزوم اسكر...
سعود : اي تهربي علم وصل لتس... سلام...
حَنين : مو من صجه...

عادت لطاولتها


**********


مع ظلام المكان، و الممر ذات المسيرة

كانت تتأمل إطلالتها، و كأنها سحابة طلت كالبدر المُنير بفستانها ملكي، فستانها الذي كان يعانق خصرها، وجيدها بخامة تُل ناعم، بلونه رملي اقرب لنحاسي فاتح بنقوش زهور ممتدة في صدرية، والكم بذراعين تُل منتثرة بزهور ناعمة ورقيقة، شعرها مفترق بجانبين غجري بفعل الجهاز الكهربائي منتثر بنعومة على كتفيها، حلق طويل ألماسي، و الخاتم ألماسي باصبعها السبابة بيدها يُمنه، بينما يدها يُسره دبلتها من كارتييه يعانق البنصر بكل رقي، إطلالة عروس بكل مقاييس التي تليق فيها، طرحتها التي تعانق شعرها ممتدة بنقوش ومنثور بطبعة زهور ناعمة من خامة تُل شفاف الفرنسي ملكي بطول ذيل فستانها طويل بتصميم فرنسي، مسكة بيدها اليمين من أزهار البياض و زهري، تمشي بهدى على مسيرة من الأغنية التي وضعت مسارها لزفة أنيقة، كل الحضور يتأملن جمالها مُبهر، و المصورة التي قامت بتصويرها بزفة خاصة لها و لقائد ما قبل المغرب حتى تأخذ راحتها، و كانت هدوئها و تحمل خوفها في أقصى خانات تصبر و تجلد بذاتها كلها لأجل عين تكرم مدينة، تبتسم وتضحك كعادتها وتخفي جميع مشاعرها حتى لا تشك منيفة أختها


**********


بينما نواهل التي بدأت تنظر لعينين ابنتها غصون

تنتظرها في نهاية الممر، و تمسح دموعها من شدة تأثر : هذي شادن وإلا يتهألي؟؟ لا بالله حظ اخيتس قام الله يوفقهن يارب.. الله يرحمتس ياموضي.. ايه دنيا بخيرها عز الله انه حيّان عرف شلون يربي بناته.. وزين اللي ربي كتب شادن من نصيب اخيك... بالبداية كنت رافضة مير أخيك قائد اقنعني يقول أنتي تعيبن على عمتي مرحوم موضي.. قلت له الكامل الله وهي بنت حلال عمري ما شفت منها اذية..
غصون بحب لها : شفتي يمه وش زينها... تهبل والله ليلة أخيي ضاعت علومه ياويل حالي...
مسحت نواهل دمعة الذي عانقتها بفرحة بكرها الذي أصبح عريس، وتبلع غصة تشعر بأن روح بنت عمها موضي حولها، ربما حلم الصباح الذي روادها، وجدت ابتسامتها جالسة على كرسي و تبتسم لها براحة


**********


بينما أنيقة التي طلت في لون المساء مُفْرح، إكليل من فستانها مطعم بلمعة منثورة بحبات رقيقة ناعمة الماسية عاري ممتد على جميع جسدها الغض، وخامة شيفون ناعم الذي عانقها من كتفيها ممتد إلى نهاية قدميها بلون زيتي مائل للرماد بطلة أسرت الناظرين جمالها الذي كان ينعكس على عيون الرهاف، شعرها الذي تركته مفتوح على كتفيها بنعومة متسرسل بالجهاز الكهربائي (سراميك) فكانت إطلالتها و مساحيق التجميل التي اردات هذا المرة أن تضع مكياج ثقيل حتى يخفي بعض العلامات التي بقيت راسبة بقلبها قبل وجهها، من حُسن حظها بأن فستانها كان يستر قذراته، ربما لذلك أصبحت اليوم فاتنة بشكل يبهج العينين دبلة التي لم تسحبها من اصبعها بل بقيت عالقة حتى لا يقع بقلب شادن الشك أو بعض قلق، جعلت موضوع طلاقها و موضوع ليلة مؤلمة في طي ذكرياتها موجعة

أثناء مرورها من طاولات والكراسي متقابلة الذي يفصل عنها الاستيج، و هي ترحب فيهنّ كفرحة تليق كأم العروس، فشادن ليست أختها بل هي ابنتها التي لم تلدها من رحمها، شادن طفلة التي بقيت تربيها و تقوي نفسها وتثريها بأن الله سوف يهبها فرحة عظيمة، ليلة طغت حتى على حُزنها دمعتين تصاحب العينين برقة و كأنها الماستان متلازمان لا التي بكت، ولا التي بقت في محاجرها !

تثرثر بداخلها : عسى الله يوفقك ياعين أخيتس.. عسى الله يوفقك ياشادن..

انثري افراحك ليلة هُنا
واملي دنياي لنا حب والهنا

كامل الله كل مافيكم ما كمل
مشتري قلبك وقلبه مشتريه

الحسن تاج تمنى يلبسك
وكل ليل كان وده ليلتك

وكل مافي الكون يتمنى
يجي ينتظر منك إشارة من يدك

هاتوا النجوم هاتوا الكواكب والقمر
ليلة ليلة بألف ليلة من العمر

استقبلتها، و هي تتنظر لخطواتها الهادئة مُبتسمة بخجل غريب تخالج بها بملامح شادن مُحْمرَة، مسكت بيد منيفة باردة، و الابتسامة أنيقة بهيبتها رقيقة، كانت فاتنة و مُذهلة !

شادن التي قبلت الوجنتين، و همت باحتضانها
بحب : ألف مبروك ياعمري والله أجمل عروس لـ 2018
ضحكت شادن : يابنت صدق شكلي حلو.. احس مكلفة بهالمكياج ثقيل..
منيفة : والله أنه مازان إلا عليتس.. بعدين وش ثقله.. أنتي عشان ماتدانين مكياج تحسينه ثقيل وإلا هو ناعم بالحيل.. والله طلتس تشابه البدر باكتمال ليلته.. يلا تبسمي عمتس هذي هي جاتس..
شادن تضحك : هالله الله كأن بدينّا نقصد لا أثر أختي شاعرة.. لا.. لا.. ما عرفتس يامنيفة..
ضحكت منيفة بحب لها : هالكلمات ماتجي صوب فرحتي لتس.. عسى الله يوفقك يخيه..

اقتربت نواهل و بدأت تمسك بيدين شادن التي قبلتها على رأسها ويديها، من ثم بدأت تمسكها، حتى ترقصها من بين الحضور

بينما منيفة التي ابتعدت لكن وجدت يد نواهل الشمال تمسك بيدها !
و بحنان نواهل : والله انتس يامنيفة مثل أمتس مرحومة موضي تشابهين لها عسى الله يرحمها... وأنتن بنات.. بنات عمي تركي...

حينها منيفة تماسكت بصلابتها، وكتمت كل مشاعر البكاء التي تغرق فيها

بعد المطربة التي تمت غناء على العروس شادن، و كل صديقات شادن التي تعرفت عليهنّ بوقت قصير من جامعة الملك سعود قدمنّ إليها يرقصنّ محتفلين بليلتها مميزة

من ثم أعلنوا عن العشاء، و دخول زفة الرجالية

و هي شدت نفسها، حتى تخرج من قاعة لتذهب لجناح العروس بدأت تلملم اشيائها، و من ثم ارتدت عباءتها !

لتجد شادن التي كانت تقف بينهما كلمعة بريق الثريا، همت باحتضانها ثم وداعها، حتى تساعدها غصون برفع فستانها من خلف، و تغادر مع زوجها قائد بسيارته ميباخ

و هي بدأت تخرج بسيارة Uber التي طلبتها، لكن وجدت عمها الفخر يقف هناك ينتظرها منذُ زمن

الفخر بصوته وقور : يابنيتي يامنيفة.. ياعمتس..
منيفة بصوت الغصة المكتوم : سم ياعمي..
الفخر : يابنيتي زوجتس هرب من هُنا ولا علمني مير الهقوة فيتس.. يأبيتس علامكنّ تقل شيطان ركب فيكنّ...
منيفة ابتسمت له ونبرته حنون تغرقها في احترام له : سموحة ياعمي مير كلن وراح بطريقه.. وعسى الله يسعدك لاعاد تنشدني.. وعن إذنك اللحين..

صعدت أمامه بسيارة Uber حتى تهم برحيل من عينيه التي كانت تدعي لها : عسى الله يعوضتس.. مير والله لا ليلة يعلمني عن قل مرجلته قليل الخاتمة..










**********










تماسكت كثيراً، وحينما وصلت لفيلا خميلة، همت سريعاً بأغلاق باب المدخل وكل الابواب، وشبابيك التي أتت بعامل حتى يضع العازل حتى لا يهم بدخول أي مجرم لديها

من ثم رمت نفسها على سريرها، بكت، وبكت، حتى داهمتها دوخة النوم على بكائها الذي كان يتراقص بقلبها

لكن على أثر نُعاس، صوت الرسالة على هاتفها، همت بإمساك شنطتها أنيقة بلمعة لون زهري ثم سحبت هاتفها المحمول لتجد رسالة عبر تطبيق برنامج الواتساب من رقمه الذي سجل

ضي عينتس ( مُهاب ) ضغطت عليه حتى تمرر الرسائل شوق وحُب بينهما كانت تبكي بحسرة عليه
فتحت رابط حتى يفتح لها مقطع اليوتيوب الخافت الذي كان يردد صوت عبدالمجيد

دام أخذت القلب..تاركني لِمَن ؟!
إختصرها وخذني لك صورة وصوت
يللي حُبـِّك عندي لا يمكن وَ لَـن
أرضى إني بْغيره أحيا لين أموت

إنّي لك قـررّت أسَجّـلـنـي عَلـَن
وْباسمك أختمها على روحي ثبوت
وشهو أحلا مْن الحياة..إلاّ سجـن
به سجين بْـحب سجّـانـه يموت

حُبـه لك ما مَـر على هذا الزمـان
وْما يمر عادي على الدنيا ويفوت
اللي ماحَب نفسه قد مافيك جَن
وش علاجه وإنتَ له زادٍ و قـوت

إنتَ حـاجـة لا تًـقَـدّر بـأي ثـمَـن
تُحفتي..راحات نفسي مْن الشتوت
ضيّ عيني..ضحكتي..أهلي..الوطن
روعتي..حَبكة قصيدي في البيوت

وْقلبي لو له أمنيـة وْ قالو..تِـمَـن
والّذي ‏نجّا النبي من جوف حوت
ما يـبـي غيرك ولا إلغيرك يـحن
لين خفـقـاته يِـوَقـّفـها السكوت


منيفة بحزن، و كره تحاول أن تكرهه ولكن حُبه الذي تعمق بيسار ضلعها الأعوج : ليتك وثقت فيها منيفتك.. انجبرت للبعد يا مُهاب وأنا والله مانويت اتركك ابد.. لكن بحيا وبموت ولا تطولني يا مُهاب ياولد الفخر ياحفيد عارف يا آل صامل تبطي عظم..

***

" حبيبي الي سقاني بيده مر الكاس "


**********



عيون الليل. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-21, 08:03 AM   #1595

عيون الليل.
 
الصورة الرمزية عيون الليل.

? العضوٌ??? » 492015
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,109
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond repute
Rewitysmile27 الـجُزء الرابع والعشرون




لا شعوريا وحشة المكان، تسمع صوتهما ( شادن، خميلة )
لم تستطع جلوس بالغرفة التي كانت تجمع مابينها وبين أختها شادن، ولا دار خميلة، جلست في الصالة المعيشة، بقيت في الظلام. في السابق كانت تهاب منه لكن الآن لا شيء كالسابق !


شدت نفسها حتى تقوم بصلاة من ثلث الأخير من الليل، مع صوت المنادى لصلاة الفجر، و بعد أن فرغت بدأت تستغفر و أخذت تقرأ وردها، من ثم همت بالوقوف بعد أن رتبت جميع من كانت عليه السجادة و جلال الصلاة، من ثم بدأت تخطو بخوات خفيفة حتى تقف بثبات تأملت خلف النافذة حتى حلّ صباح يوم جديد، و الذي يحمل فيه بشائر من رب العباد، وحدة التي تشعر فيها يحرك ضلوعها بالخوف لكن تذكر بأن ربها مطلع عليها، إرادات أن تستلقي على الأريكة التي تتسع لأربع أشخاص، رفعت عينيها تتأمل سقف البياض

منيفة بهموم، و صوت ألم : تعــــــــبت.. يــــــــــا ربّ كافي ألم وجراح.. كافي ماعاد فيني اتحمل.. هاللحين منهو اللي يقبل فيتس يامنيف.. أمنيتك وحيدة انهدمت بين غدر يديه غدر ولد عمتس فيتس.... ماعاد به تسمعين صوت ماما... ماعاد به حمل وأمومة... ايه ربك عوضتس بأخيتس بس بعدها تعتبرني اختها منيب أمها، وهي صادقة.... يـــــــــا ربّ.. يـــــــا ربّ ابعد عني هالضيقة وأسترني.. استرني يــــا ربّ... زوجي اللي مفروض يقف يمي تركني وراح........ آآآآآآآآآآآآآآآه يا ربّ... يــا ربّ انجدني من عندك... يــــا ربّ لا تقفل بيبان بوجهي... يـــــــــا ربّ يامن لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء بدل حالي إلى أحسن حال وسخر لي من كل خير واصرف عني كل شر. اصرف عني كل شر...

**********

سمعت طرقات عديدة، لكن غريب في ذلك دقة الباب، فـ صوته يتضح بأنه جديد على هذا المكان، فشادن متزوجة لن تأتيها في هذا صباح الباكر و الذي يكون صباحيتها! ولا خميلة ! إذاً من يكون الطارق ؟

همت بالمشي بخطوات ناعمة سريعة، وبصوت البحة : مــــــين؟
ابتسم بمحبة : معتس عمتس بن عويد.. اقصد عويد بن حوير بن حسين آل عويد، عم أبوتس بالرضاع يامنيفة..

هل القدر هُنا يضحك لها فُتِحَت البوابة، وهم بعانقها

بن عويد : ابك ياولد وش هالزين؟؟؟
منيفة بخجل، ابتعدت عنه : عمي...
بن عويد : يالبى عمي.. ايه عمتس صباح بن حوير يحتريس بالموتر مسيكين ماله شدة يطامر بسور الفيلا كبير...
ضحكت منيفة : ههههههههههههه صدق... أجل نطلع له برا..
بن عويد : ايه يابنت حيّان يابنت أخيي لزوم تعرفين بتنقلين معي تسكنين.. وينها اختس شادن مهو صحيح..
منيفة بفضول : شلون تعرفني وتعرف اسم اخيتي بعد؟؟؟؟
بن عويد بخبث : أفا عليتس ما تركنا لكنّ مكان مير الله يهديه عمتس طراد ألغى نسبكنّ بن آل السنود.. مير ماهو على بن عويد... يلا انجزي تيسري القطي عباتس خل نسري... عمتس برادن مع براد هالجو..
منيفة : طيب... ثواني بس بلم اغراضي..
بن عويد : لا تبطين....

خرجت منيفة، و هي تركل الماضي بكل قذارته بدفتر وممحاة



***

" والله انه ابرك الجيات حزة مجيك على الدنيا .. ياأبرك مصاديف العمر وأعز من روحي علي. "











***********










الماضي قريب
قبل أسبوع و يومين





الخميس
4 يناير 2018
17 ربيع الثاني 1439هـ






صعدت سيارة بعد أن أغلقت الفيلا جيداً، وقامت بتوصية ريحان بأنها سوف تذهب إلى خميلة والتي وصت زوجها الحارس وسائق عنبر، حتى يخرجنّ أمامها باتجاه فيلا آل عقاب

بينما منيفة الذي هَمّ بن عويد بفتح الباب لها، مبتسم لها بحنان : ياحي الله بنت أخيي حيّان..
صباح بن حوير العم : أي بالله تو مانور المكان اقربي ياعمتس..
ابتسمت منيفة، لماذا تشعر وكأنه تعرفهم منذُ زمن، هل هذا ما يسمونه بقرابة روح أم أن الأروح جنود مجندة، و همت بالارتياح لهم لعل هذا هو سبب الوحيد، جلست بالمقعد خلفي من سيارة و الذي يتضح عليها بأنها جديدة من نايلون شفاف الذي يقع فوق المقاعد

بن عويد رفع صوت المذياع

طولت طولت .. هالمره الغيبه
عل وصلك يبشر قلبي بشاره
كان طفلٍ بصدري .. وانتثر شيبه
حبك الي جرحني وشي اعذاره ..

فيه حكيٍ بصدري .. ودي احكيبه
قلبي الي بقلبك .. وشي اخباره ..
قله انه بعيد .. وحيل ودي به
قله انه يرد الوصل بزياره ..
الوصل بزياره

نجمة البال .. تقبلبه وتقفيبه
بين شك ويقين الحب محتاره ..
ليتلي صوت بعدك .. كان اناديبه
انت اخذت الحكي والقلب وافكاره ..

خفض صوت المذياع، و هدوء منيفة التي تتأمل طرق المارة أمام عينيها عبر النافذة، بعقل شارد

بن عويد : ايه يامنيفة وشلونتس الحين؟
منيفة صمت الرهيب
التفت صباح بن حوير نظر لسكونها المفاجئ، ثم التفت لأخيه : لا بارك الله في ابليسك.. طفى ابليس بنيه احسها موجعتن.. ماهو حولنا ابد..
بن عويد : وش تقصد ياصباح..
صباح بن حوير : نشدت عنها مير انها ماترد عليتس، وبعد اللي نكرته خارجن من صحراء بدون عبيها، وبجلال صلاة!!!!!
بن عويد بقلق : منيـــــــفة..


رجعت على أرض الواقع بألم، و شوق له يحرق ضلوعها : سم ياعمي..
بن عويد : سم الله عدوتس.. علامتس؟؟؟ لا يكون خايفتن منّا..
ضحكت بخجل : أخاف.. ماعاد به خوف، بس شوي قلقانه.. إلا ياعمي وين تسكن فيه؟؟ وش هو أهلي؟؟؟؟
بن عويد : ايه نعلمها ياصباح ولا بتجلس تهوجس..
ضحك صباح : والله يابنتي اعلمتس عايلتس من الرضاع تسبيرة.. أولهن هذا الهيس الأربد بتقابلينه بوجهتس تسثير...
بن عويد : هو أنت علامك ابك ياولد علي الحرام كان خليتها فيذاك.. بسري يم مزرعة وبنسكن ونعين من الله خير..
صباح : أقول ازهلها مزرعة باردة..
بن عويد : هو في أحلى من هالأجواء التي ترد الروح... يامنيفة ياعمتس اوحي الهرج... ودك نفطر قريب.. وإلا نخليها غداء...
ضحكت بدون نفس : عمي.. ابي ارتاح ماأشتهي أي شيء..
بن عويد : ايه على هواتس.. خلاص ياصباح مثل مااتفقنا..
صباح : تم.. أجل نزلني يم ميمتي وعقب اسرو..

بعد ساعة، و بعد ترجل و رحل العم صباح بن حوير إلى منزل والدته، من ثم ذهب بن عويد إلى المزرعة أو صحيح الاستراحة

ترجل كُلُّ من منيفة وبن عويد، و الذي فتح صندوق خارجي لسيارة حتى يحمل حقيبة السفر لمنيفة

بن عويد بثوبه السعودي، و شماغه الحمراء مُهملة على كتفه الأيسر، و عقاله الذي فوق رأسه فهذه حركة هي من تميزه عن أخوته
بن عويد : يالله أنتس تحيه وتبقيه..
ابتسمت له منيفة : هو صراحة أول مرة أعرفك بس ترى واجد ارتحت لك..
ابتسم بثقة : كثير قالوها..
منيفة بخجل : طيب عمي.. ما شاء الله كم لك فيذا؟؟ وكم عمرك؟؟؟ متزوج وإلا بعد عزوبي...
بن عويد : ايه فضول ذبحتس مير أنتس بتعرفين هالأمور عقب لا دخلنا داخل...

بدأت تمشي منيفة لحياتها جديدة، و التي تمتلئ كثير من الأسئلة؟ لماذا تحديداً الآن هذا العم، أو العائلة بشكل اصح ! تأملت جيداً للبناء الذي مكون من شقتين متجاورتين من واجهة لون حجر الرماد مموه بمزيج بلون سواد مع إضاءات خافتة مغلقة، المصابيح سواد واقفة، و التي يتضح بأنها على طلب عمها بن عويد، فهي أزهت مكان وأعطته بريق ومزيج من القديم إلى الحديث، المسبح مُطل على المبنى، وخلف السياج يوجد إسطبل وأرض كبيرة مُمتدة على مدى النظر بالرمل الناعم، و الحشائش

منيفة بابتسامة : الله عمي... ذا ماهو اسطبل اللي نشوفه بالمسابقات...
بن عويد : ايه.. عسى تحبين الأحصنة..
منيفة : ماقد لمحتها.. بس ممكن اهتويها...
بن عويد : أجل تعالي... بس عقب ما تفسخين عبيتس.. تعالي أعلمتس وينه في دراتس..


دخلت معه بداخل المبنى، و كان رائع بأرضيات باركيه بلون الخشب المحروق، و مكان يتضح على طراز التصميم نظام الأمريكي، الارائك البياض منتثرة بكلاسيكية لها طابع و رونق جميل، صعدت السلالم ثم فُتِحَ الباب
بن عويد : لزوم يكون عندتس لبس للحصان مناسب.. وبما انتس ضعيفة، بعطيتس من لبس فتون عمتس عاد هذي ورعة بتكون على قياستس..
ضحكت منيفة : هههههههههههه.. طيب..

بن عويد : أنا احتريس برا... خذي راحتس لا تستحين مني...
منيفة نظرة لعينه نظرة امتنان


خرج بن عويد حتى يعطيها مزيد من راحة و خصوصية لها، ثم وجد اتصال على هاتفه، ذهب لغرفته و هَمّ بإمساك مقبض الباب ليديره، ثم اتجه مباشرة للنافذة مزيح ستائر البياض بيده يُمنه، و اهتزاز رنين هاتفه الذي كان بجيب ثوبه، وضع يده ليسحب هاتف المحمول، ثم وجد صديقه، و رفيقه، يتأمل منظر الحديقة خلفية للمزرعة الذي صنعت بحُب، و اهتمام !

ابتسم بخبث : خلاص هي بأيدي أمينة يا مُهاب...
مُهاب : مثل ما وصيتك يالخوي...
بن عويد : والله لو ماهو أعرف معدنك وابخصك عدل كان ما تركتها لك...
مُهاب بندم : ماعليه شهرين وأكون عندها وبعوضها عن اللي راح.. تكفى يالخوي توصى فيها عدل تراها أغلى بقلبي...
بن عويد : أي زين يصير خير.. وشلون أمريكا معك؟؟ وكيف الأوضاع..
مُهاب بتنهيدة : كل الأمور في سليم... مير قلب موجوعن...
بن عويد بغيض منه : لعله من ذا حال و أردى.. يابن الكلب ماقلت لي أنها مزيونة بالحيل....
مُهاب : ياولد اهجد.. واذكر ربك لا افقع عيونك هاللحين..
بن عويد : هالله الله دكتور بدوي اللي ما يداني الحريم بكبرهن صار يحبن ويهتوي له وحدتن تقل طير هائج.. إلا ياولد ماعليك من ذا الهرج كله وش صار على صقر؟؟؟؟
مُهاب بغموض : صقر موجود... بن عويد تكفى وأنا بوجهك إلا منيفة لايحزنها شيء وأنا معود بس لزوم انتهي اقلها من عقد اللي ملتزم فيه...
بن عويد بغيض : معك شهر يا مُهاب ماعودت مير بدور لها على عريسن أزين منك... واطنخ منك بعد...
مُهاب بقهر : جعله للبلا.. لا تقهرني....
ضحك بن عويد بمكر : أها صدتك يعني اهتويت بنت أخيي.. أي زين زين.. بس ياولد متى اهتويتها امداك يالخايس...
ضحك مُهاب : ايه هذي سالفة ما بحكيها إلا صاحبة الشأن وإلا أنت وش لك فيها؟؟؟
بن عويد الذي اغلق الخط
ثم ضحك : دواك ياقليل الخاتمة أجل تشك في أطهر من نسمة... حمدلله اللي رجعت من ألمانيا.. والله ماصدقت أخيي بن حوير يوم قالي لقيت بنت أخييك حيّان مرحوم...



**********



بينما هي بالصدفة تمشي بين الممر وشدها صوت ضحكه ولا إرادي وجدت نفسها تقف وتسمع لصوته

عمها، يكون صديق زوجها مُهاب آه تناست أنه طليقها، مسحت دمعتها بقسوة وتثرثر بداخلها : انسيه.. ودام الله ربك رايد تعرفينه لزوم تحطين حد لهالسالفة...
منيفة بحدة : عمي..... أنا رجعة لخويك أقصد طليقي حلم ابليس بالجنة..
بن عويد تأمل محاجر عينيها مُحمرة من شدة تحجر الدموع : منيفة...
منيفة بغيض منه، وكره للغائب : مثل ماقلت لك... يعني لا تحاول توطد العلاقة عشان ذا سبب!!!!!!!
بن عويد : ماعليتس في هالخبل... منيفة اسمعي ياعمتس ترى ماهو هين على رجال يلقى مرته ماهي زوجته الأولى..
ابتسمت بسخرية : بعد ما شاء الله ما سترني صب كل العلم عندك... أجل علم يوصل وتعداه ينساني ،إذا ما نساني أنا بعلمه شلون ينسى...

ثم همت بالابتعاد لتدخل غرفتها، مغلقة الباب بوجههِ، و مؤصدة بأربع قفلات، ثم همت تدور بالغرفة بغضب ذهاباً و إياباً، الغضب الذي بدأ يفوح من ضلوعها غضب مكتوم، لذلك همت دخولها لدورة المياه، مشت نحو مغسلة لترى انعكاسها أمام المرايا، ثم فتحت صنبور المياه باردة رمتها على وجهها بشدة و كأنها تستيقظ من أوهام الحُب خداعة، تأملت بعينيها مُحْمَرة، شفتيها مكتنزة بغضب، أنفها ناعم وجنتيها البياض، شعرها الذي فتحته حتى يتناثر على ظهرها، ثم تعمقت بنظرة حتى رأت بؤبؤ عينيها، و التي هي مزيج من لونين زيتي و العسلي نظرتها كانت تصف فتاة كبرها الغدر فهي ابنة السنين و امرأة مسنة شاب قلبها إلى المشيب، حتى حزنها الذي تغلغل بداخل ضلوعها، نار تحرقها ولن يطفئها إلا الوضوء بدأت تتوضأ، و دموع تقهرها لم تستطع البكاء، تشعر بكتمة واختناق

لم تستطع تماسك أكثر، ثم فتحت حقيبتها لتسحب سجادتها وجلال الصلاة
مدت سجادة بعد أن رأت إشارة قبلة التي كانت بسقف
كبرت، و مع كل ركعة و سجود تجد روحها تهدأ و تستكين، إلى أن وضعت كل بثها لخالقها لعل يغيب الحَزن عنها، نامت و هي على هذا حال

سجادة و جلال الصلاة الذي يحتضنها بصورة جميلة لن تمحي من ذاكرة عيون الرهاف !










**********










( في قصر الفخر – قسم قائد – طابق الثالث )

تتذكر ليلة فرح التي مرت سريعة، و الحزن الذي كان بادي على اختها منيفة، لم تعلم بأنها تفهم دواخل منيفة لذلك تركتها حتى تأتي من حالها لتفيض بهمها، لكن وجدتها متماسكة أكثر، تتذكر حين قَدِمَ الرجال على زفة رجالية، عمها الفخر، و قائد تقدموا نحوها، والزري الذي يزين حافات البشت الذي كان يرتديه قائد مطلياً بمعادن الذهب يتضح ذو طراز ثقيل و جودة عالية من خطوط نقوش الذهبي، هل هذا زوجها ملامحه حادة، و عينيه، و نظرته غامضة تخيفني، حاولت اتحكم على كل مخاوفي من هذا ليل طويل، لا أريد منيفة أن تقلق علي لذلك لا إرادي وجدت نفسي ابتسم له ببلاهة هل من ملامحه وعنفوانه شامخ بهيبة تخص قائد فيه وله وحده، أم شماغه الذي كان فوق رأسه ينتثر على كتفيه، رائحة عطره التي انتشرت بالمكان، لماذا رائحته قوية تسكر رأسها، و تداهمها عديد من الأفكار

خفضت رأسي للأسفل على استحياء، حينها قَدِمَ قائد رأيتُ ظل اقدام بحذاء ذو لمعة لا ليست لمعة إنما بريق لمعان حذائه سواد، وجدت أصابعه يُمنى تتلامس فكي حتى يلتقيان العينين بعينيهِ عسلية، شواربه حليقة ناعمة شعرت بها تدغدغ الجبين وضع قبلة حنونة
و بهمس بنبرته رجولية : ألف مبروك ياشادن..
ثم ابتعد عنها بكل هدوئه، وغموضه
شادن وجدت حال لسانها الذي سبقها كعادتها : هو أنت ليه تسذا مزيون؟؟؟ وراه ما خففت زينك شوي.. لزوم تطلع ازين مني.. ماتعرف زين للنسوان...
غرق بضحكة ثم دنا لإذنها بهمس ماكر : بعيوني ياشادن أنت أجمل نسوان اللي شفتهن..
حينها وجهها الأحمر غرق بخجل بغير عادتها جريئة

الفخر : مبروك ياعمتس...
شادن بخجل منه : الله يبارك فيك عمي...

تقدم كُلٌّ من غصون و أم قائد، و رحمة التي لم تستطع الحضور فهي تحت سيطرة الفقد من ابن اخيها علوان ، لافي

غصون : ياحي هالزين.... بسم الله عليكم.. يلا قائد نبي هالهيبة ترقص بعروسك...
قائد نظر لها بملل : غصين اتركي عنتس.. يلا ياشادن أنا بحتريك بسيارة لأجل تودعين اخيتس...

ابتعد قائد منتظرها بسيارته ميباخ

بينما شادن التي ودعت منيفة بتوصيات منها، ثم غابت بمساعدة غصون
دخولها لسيارته ذو رائحة قوية وهادئة مثله

قائد ابتسم : ياحي الله عروستي... حي الله شادن..
شادن بقلق منه وخوف مسيطر على رجفة التي تمر على جسدها ككل : الله يبقيك ياقائد...
قائد : هممممم ايه وشلونتس الحين، وكيف دراستس بالجامعة عاد وصيتهنّ عليتس..
شادن بقهر منه : صدق.. ليتك ماكلفت على نفسك واجد..
قائد بغموض : لا حبيبتي بعدتس مرتي.. ولا يليق فيتس إلا توصية خاصة فيتس...
صمت كان طريقهما، حتى وصلا للقصر، ترجلت بمساعدته، ودخلا

فتح بابه حتى يجد شموع متناثرة بكل مكان، حاول أن يكتم ضحكته، لم يستطيع، بل بدأ يقهقه من قلبه

شادن بغيض منه : وش الموضوع اللي يضحك، بعدين وراه هالشموع كله، شكل جبت محل بكبره فيذا..
تماسك حينها : تعالي.. ادخلي برجلتس يمين..
دخلت شادن ورائحة الشموع هادئة معطيه للمكان طابع الرومانسية

تأملت القسم خاص فيها ممر طويل بأرضية باركيه بلون رماد فاتح مع خطوط متوازية باللون بني مناسب له، الحائط ممتد متقابلان بإطارات ملكية بلون درجات رمادي فاتح مائل للأقرب للون نود، وعلى يمينها طاولة مدخل استيل زجاجية ذهبية، وفوقها المرايا ذات إطار بيضاوي، وبجانبها كرسي غريب ويتضح بأنه ذوق قائد وغموضه، مقابلاً له خزانة داخيلة يتضح بأنها للضيوف، وجانبها بزوايا وأعمدة خارجية مرايا طويلة ذات خزف قديم بلون رمادي مناسب للمكان، وباب كلاسيكي أبيض مغلق، مشيت بين الممر طويل برفقة قائد الذي كتم ضحكته مشيت وكان صالة المعيشة مفتوحة، سقطت عيناي على أناقة مكان حائط بنفس إطارات طويلة وبنقوش زوايا ملكية وخزانة سواد داخلية وعلى أثرها طاولة الطعام ممتدة خشب محروق ، بستة مقاعد متقابلة بقاعدة سواد، ومسند ظهر بخامة شموا باللون البيج مائل للنود، مقابله جلسة صالة المعيشة أرائك بزواية بخامة أنيقة باللون رمادي فاتح مائل للبياض


مقابلها كرسيان بجانبين بقاعدة استيل ذهبي بخامة غريبة و غامضة كما ذكرت تمثل ذوق قائد غريب، طاولة التي تقع بالوسط بنحاسي فوقها إناء تحفة بشكل إناء مفتوح، و تقف طاولتان طويلة الرخام فيها تقف فوقها اباجورتان غريبة تماثل ثريا التي تقع فوق سقف طاولة الطعام، النافذة البيضاوي، و الستائر أوف وايت و، المدفأة بالرخام الحديثة باللون سواد، تلفاز البلازما مُعلقة على الحائط بورق ريش البياض، و على الجانبين مكتبة الداخلية بأرفف الخشب كتب قائد موضوعة وتحفتان غريبتان سجادة بخامة شموا باللون الرمادي فاتح، مطبخ التحضيري مكون من طاولة و المغسلة و موقد الكهربائي، الثلاجة بتصميم زجاجي، يتضح فيه ذوقه عنفواني جنوني ! ككل مكان مريب ومذهل ! بلمساته غريبة !

جلس قائد تقدم إلي مقبل رأسي : هالخبل أخيي عناد جايب لي شموع محلات كلها.. عشان تسذا ضحكت يبي يردها فيني..
شادن بغيض : وأخيك مالقى هاليوم يسوي فيه سواياه..
قائد الذي اقترب بخطوات مدروسة : ليه علامه هاليوم؟؟
شادن : قـــــائد..
قائد بحب : عيونه... هو أنتي صدق شادن ماعرفتس.. زاد حلاتس..
شادن بدمعتين رقيقة تلتمع بعيون الرهاف : لا تقرب مني ياقائد..
قائد الذي هم باحتضانها يحتوي خوفها : اششش كل الماضي اعرفه، واعرف خوفتس من رجال، وأعرف أن معدنتس ابيض ياشادن..
شادن بقلبها مقبوض : وش تقصد؟؟
قائد : كل كتابتك ومنشورات اللي بتويتر.. مفضوحة..
شادن ببكاء : قــائد..
قائد : اتركي عنك هالخوف.. تراني اهتويس من وأنتي بزر..
رفعت عينيها له بتأثر من كلامه : تهتويني أنا؟؟؟ شلون قد شفتني..
قائد : تذكرين بنت اللي كانت تنادي أختها... يامنيفة تعالي العبي معنا.. ما تذكرين واحد جاي غريب يمكم واقف مع أخي مُهاب..
حينها شهقت شادن : ما أتذكر بس كنت وقتها صغير.. شلون تسذا حفظتني...
قائد مشيراً لقلبه : ذا اللي حفظتس.. وعاهد على نفسه ياأنتي يا عزوف لنسوان كلهن..
ضحكت شادن : بس شلون؟ قـائد لايكون تعشمني وتضحك علي...
اقترب مقبل وجنتيها : أفا ما تثقين في محاميك...
شادن بغيض منه : لا تقرب....
احتضنها بتملك خاص فيه : كل هاللي بحضني ملكي خاص، واحذرتس ياشادن بعدم صدود...
ثم ابعدها عنه، معطيها مساحة خاصة لها

قائد : يلا خذي راحتس احتريس فيذا.. لأجل نصلي صلاة...
شادن همت بالابتعاد عنه، لتدخل غرفة النوم ملكية، و التي فيها سرير كبير بملاءة البياض، و اللحاف شموا ليلكي مقابلها طاولة الرخام عريضة وقصيرة على طرفيها يقع تحفة و بعض الكتب الأدبية، و تلفاز مُعلق على الحائط، و خلف سرير خزانة كبيرة زجاجية نحاسية يتضح اثناء اقتراب منه طاولة مع أريكة باللون النحاسي مائل للأورانج مزيج لونين أعطاه من فخامة و اباجورة مع مرايا دائري
شادن : امده متى جهز كل ذا يهبل المكان ويشرح صدر.. ابن الذين ذوقه على انه غريب إلا أنه فخم.. والله ما أنت بهين ياولد الفخر مير انه وراه ما استشارني يمكن ماهو عاجبني ديكور.. هو ياشادن تكذبين على عمرتس إلا أنتس منبهرة كأنتس ماشفتي خير.. يالخبل اسرعي وفكي هالفتسان ماسخ.... الله يسامحتس يامنيف كان تركتيه مثل قميص بارد وش فيها يعني لزوم ارضي ناس... اففففف بلاش تلحطم.. يمه منه شلون يعرفني ما اطيق قربه..... مهبول.. ذا رجلتس ياويل حالي والله انه مزيون...

سمعت صوته : ياشادن عجــــلي..
شادن بقهر منه : اصـــــبر منيب طايرة...
مشيت حتى وجدت غرفة تبديل مفتوحة مُطلة على غرفة النوم، بخزانة بأبواب زجاجية، و مرايا المدخل مع كرسي بجلد باللون البني

الخزانة عملاقة و كأنها تجد محل مصغر هُنا، و على طرفيه الخارجي بوابتان مُغلقه معطية للمكان زهو و أناقة و ذوق رفيع

جلست على تسريحة تتأمل ملامحها قلقة، فتحت طرحتها، ثم فتحت الدرج حتى تجد مزيل الميكاج، مسحت جميع مساحيق التجميل ثقيل على وجهها، حتى بدأ يتنفس من جديد، اتجهت للخزانة لتبحث عن لباس مناسب، تذكرت حينها محادثة التي حدثت قبل يومان

**********

خميلة : هاه بتجلسين تسذا ماتبلسين له إلا تزيني وتكشخي بكون رجلتس..
منيفة : وأنا بعد أيد كلامتس ذا في نهاية رجلتس يعني حلالتس..
شادن بخبث : آه منكم ياما تحت دواهي سواهي.. أجل تبوني ألبس لقويد أنا ابي رجال يهج.. من ليلتها بلبس لون فاقع عشان يسري ولاعاد اشوفه الا باليوم اللي عقبه...
ضحكت خميلة و منيفة لحد البكاء
منيفة بحنان : يابنت عيب... ذا حقه طبيعي بتتفقون أنتي وياه.. مير اللي ماهو طبيعي نفورك ذا..
شادن بملل : الوكاد العلم زين... أبي مساج.. خاطري بوحده تمسج لي جسمي كله... يمدحون بنات الجامعة تسثير...
منيفة : أبشري.. هاه خميلة تعرفين أحد..
خميلة : أفا عليتس ازهليها...


**********

دخلت لدورة المياه متجاهلة توصيتهما، شهقت من جماله
شادن : اهب عليه حتى الحمام مخليه كشخة، ذا رجلي ماهوب صاحي عسى الله يعوضني فيه... تأملت حوض بانيو سريعاً أخذت حماما تسترخي فيها اعصابها مشدودة، من ثم ارتدت روبها حتى تجده يجلس بانتظارها على الكرسي
قائد بملل : كل ذا ساعة... علامتس أنتي؟؟؟
شادن بخوف، و قلق، خجل يعتريها : قائد ممكن تعطيني خصوصية...
قائد : أساساً من سمح لتس تمسحين مكياجتس...
شادن بغضب منه : أنا سمحت لنفسي.. ممكن تتفضل عشان ألبس...
قائد بخبث : عادي رجلتس أنا...
شادن : يامال العافية يارجلي... يا بعد تسبدي اخرج ابي البس بعد عيب ماهو من أولها......
قائد الذي غرق بالضحك، ثم هم بالخروج مقبل قفا يده : يالله لك الحمد والشكر متزوج مرتن فاسخة السحا..
فتحت الخزانة، و بصدمة هي مجهزة ملابس ( بتسود عيشته ويهرب ويهج منها )، قلبت الخزانة و بقلبها صيحة

شادن : وين اللي اشتريته؟؟؟؟؟؟ والله ما افككم يا خميل أنتي ومنيف.. أجل تبون فيها مقالب زين.. زين.. والله أنها مردودة لكنّ.... هين.... وهقه اللحين وش البس....
كل فساتين جريئة, و أنيقة, و ناعمة، و القمصان بخامة حرائر على مد البصر
شادن بغصة، و قهر : بنات الذين... هيــن والله ما تركنّ ابد...
سحبت إحدى قمصان ساترة باللون عاجي، حينما ارتدته انبهرت من نفسها
شادن : هذي أنا.. لا بالله وحدتنّ ما تمسني ابد.... افففففف...
اخذت جلال صلاة ارتدته وهمت للخارج لصالة المعيشة، الذي يقف فيها قائد على سجادة

قائد : يلا تعالي....
بعد أن فرغا من الصلاة وهم بوضع يديه دافئة، ثم بدأ يردد دعاء، و بقبلة على الجبين باردة، و الابتسامة حنون، و اليدين التي كانت ترتعش بين يديهِ سمراء كبيرة

قائد : بغير وعاود لتس... ارتاحي..
شادن بعد راحة التي استقرت بقلبها، وهدوء الذي يحيط مكان

رتبت جلال الصلاة و السجادة لتضعها بمكانها مخصص
من ثم اقتربت من كتب بدأت تأخذ إحداها و تقلب في صفحاتها كلمات غريبة أجنبية بحتة !
شادن : عشتو... بعد طلعت من الأجانب ياقائد..

قائد الذي كان ينظر للخصر الذي يحتضن لباسها حريري ساتر لكن وجدها كمنارة تائهٌ، صفر حينها

قائد : وه شـــادن..
من صوته، سقط الكتاب من بين يديها، التفت له
و بغصة : روعتني الله يهداك.. حمحم.. ماهو بتسذا
بينما هو بدأ يقترب منها رويداً رويدا
ثم همس لها بكل حُب. : تعالي فيذا بعلمتس حكوة بصدري...
شادن ببراءة : اممممم بالأول قل صدق... أنت مأثث هالمكان صراحة يهبل... كأنك بعالم ثاني..
تنهد قائد : والله أنتس أنتي العالم ثاني...
شادن بخجل وخوف: قـــائد..
اقترب منها حتى هم باحتضانها مقبل أسفل إذنها : اشششش..
شادن بخوف : لا.. لا.. لا.. قــــائد..
بدأت ترتجف بين يديه، وتتشنج انصدم منها
قائد: بسم الله عليتس أهدي يامجنونة ماراح يصير شيء إلا برضاتس.. بس ماهو حرام عليتس تلبسين هاللبس حلو وتبيني اتصبر وأنتي حلالي..
شادن ببكاء: لا...... لااااااااااااااااااا..










**********








الحاضر






الأحد
7 يناير 2018
20 ربيع الثاني 1439هـ



صدمة التي تلقاها من أخيه عناد بالأمس لم تغيب عن ذهنه للحظة، كانت خائفة، و لم تنكر !

مُهاب ليس بشقيقه، مُهاب الذي فرح بهِ بشدة ليس هو إلا طفلٌ من الحرام !
إذا وقع سماع الخبر في قلبه موضع الصدمة! فكيف بمُهاب؟

قائد بتنهيدة ألم : آآآآآآه يــــــــا ربّ أعني...

وضع الأكياس العشاء فوق طاولة الطعام، فشادن نفورها الغريب منه، عَلِمَ بأنها خائفة، و تكره جنس الرجال بعد أن تواصل مع زميل له بطب النفسي، صارحه بملاحظات التي لاحظها حتى ينصحه بتروي معها وعدم عجلة ما بينهما في العلاقة !
اتبع نصائح، فهي كانت ودودة معه، تضحك و تثرثر، حينما يحين وقت النوم تنزوي على نفسها، ومن بين صحوتها و منامها الأحلام التي بدأت تزورها يومياً تقوم فزعة

في ليلتها

كان فوق رأسها، عينيه يتأمل سكونها و تنفسها المخفض، وجدها على حالها حتى يتفاجئ بصرخة، واسم يحتضن شفايفها : لااااااااااااا.. بــــــابــــا.. بـــــــابـــــا... عذبــوني والله عذبونـــــــي..
اقترب منها حتى يحاول استيقاظها : بسم الله عليتس شادن.. شادن اصحي... كل ذا حلم..
لكن صراخاتها بدأت تزيد حتى وجد جسدها غارق بالخوف تتشبث بهِ : بـــــــابا لا تتركني لهم.. لا تتركني لهم....
قائد : شادن حبيبتي اصحي..
فتحت عينيها التي كانت دمعة حزينة تعانقها وتسقط على وجنتيها : أبـــــوي...
قائد الذي هم باحتضانها : بسم الله عليتس.. عمي عسى الله يرحمه مات من عمر طويل... علامتس؟؟؟
حينها بكت في حضنه : أبـــيه.. اشقت له فقدته.. فقـــــدته..
قائد بحنان : ماعليه.. هاللحين أبيتس مايبي إلا دعاء وصدقة منتس... شوشو ناظري فيني...
مسك بوجهها محبب لقلبه ثم قبل العينين صغيرة برئية : أهِدي.. مايسوى عليس كل هالخوف..
شادن ببراءة : قـائد أنت ما راح تزعل مني صح.. يعني عشان ما اعطيك حقك وتسذا..
قائد : لا منيب زعلان.. ممكن ماعاد اشوفتس تبكين ثاني مره...
مسحت دموعها : هو أنت ليه تسذا مزيون وحنون بعد... ليه لقيت هالحنان منك وبذات أنت..
قائد بمحبة : لأني رجلتس.. وحبيبتس وفوقها أبو عيالتس...
ضحكت شادن : مسرع تصير أبو عيالي... أنا مابي وراعين يشاركوني فيك مابعد تهنيت منك...
ضحك قائد بجنونها وجرأتها الذي بدأ يتوعد عليها في أيام قليلة، صدره الذي وجد راحته ما بين وطن جسدها الذي أصبح بين أحضانها عاصمة و دولة لا يمكن تزعزع منها ولا قيد أنملة







***

" الله عطاك الزين واحلى وصايف .. ماكنك الا خيل في عين خيال قلب بني. "


**********


نأتي للتعارف من جديد الذينّ ظهرنَّ اليوم

الشخصيات الثانوية - الشباب

عويد بن حوير حسين آل عويد 35 عاما
العلاقة : عم منيفة وشادن بالرضاع

مُهاب بن الفخر بن عارف آل صايل 35 عاماً

سعود بن زناد بن زهير آل الزنود 37 عاماً

حَنين بنت باهر بن زهير آل الزنود 30 عاماً

وقاص بن زناد بن زهير آل الزنود 47 عاماً

هناي بنت زناد بن زهير آل الزنود 22 عاماً

رعود بن بارق بن سالم آل عقاب 33 عاماً

خميلة بنت ضامر بن سند آل ساند 31 عاماً

منيفة بنت حيّان بن سنود آل السنود 31 عاماً

شادن بنت حيان بن سنود آل السنود 27 عاماً

غصون بنت الفخر بن عارف آل صايل 28 عاماً

قائد بن الفخر بن عارف آل صايل 36 عاماً

عشوق بنت عياش بن عواد آل هادي 45 عاماً


***

شخصيات الكبار

صباح بن عوير بن حسين آل عويد 66 عاما
العلاقة : عم منيفة وشادن بالرضاع

وديمة بنت ضرغام بن مطير آل مطر 62 عاماً

نواهل بنت سهيل بن أحمد آل معين 65 عاماً

الفخر بن عارف بن عياض آل صايل 66 عاماً




**********

نهاية الـجُزء الرابع والعشرون

**********

أختكم و قلم : عيون الليل.



عيون الليل. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-21, 08:07 AM   #1596

نبض21
 
الصورة الرمزية نبض21

? العضوٌ??? » 486997
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 718
?  نُقآطِيْ » نبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond reputeنبض21 has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلموووو ع الفصل لي عوده بعد القراءة 💖🌹

نبض21 غير متواجد حالياً  
التوقيع

‏يارب بك نستعين ونستجير ونكتفي💕
رد مع اقتباس
قديم 18-12-21, 09:11 AM   #1597

ألماسةسعود!
 
الصورة الرمزية ألماسةسعود!

? العضوٌ??? » 493829
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,001
?  نُقآطِيْ » ألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond reputeألماسةسعود! has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 4 والزوار 13)
‏ألماسةسعود!, ‏Sozaco, ‏نبض21+, ‏هدى ورحم

لي عودة يا عيونّا واضح طويل 🔥👌🏻
الله يعطيك العافية 😌🌿


ألماسةسعود! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-21, 09:54 AM   #1598

عيون الليل.
 
الصورة الرمزية عيون الليل.

? العضوٌ??? » 492015
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,109
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » عيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond reputeعيون الليل. has a reputation beyond repute
Icon26

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 5 والزوار 13)
‏عيون الليل., ‏Sozaco, ‏حمراء الشعر, ‏نبض21+, ‏هدى ورحمة

حياكنّ الله.. منورين
وتصبحون على ألف خير < فيس بأخذ اجازة من عيون الرهاف


عيون الليل. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-21, 03:35 PM   #1599

قلب لايصدأ
 
الصورة الرمزية قلب لايصدأ

? العضوٌ??? » 479638
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 382
?  نُقآطِيْ » قلب لايصدأ is on a distinguished road
افتراضي

مساء😍😍😍
♥تسلم يمينك على البارت الرائع ♥
🤭🤕🤭🤕🤭🤕🤭
وانكشف السر وعرفنا علة عناد مسكين الله يلوم اللي يلومه اجل صدق يحتاج احد يساعده اللي بتتعب فيها هيلا والمشكله مايقدر يقول لها باللي يعرفه وبيستمر وضعهم كذا الا ان يتعالج 🥺
🤔🤔قائد بعد ماعرف بفعل امه وان مهاب مو اخوه ايش بيصير عليهم مابيقولون للفخر ولا لمهاب لكن كيف بيتصرفون 🤭🤔يعني مو معقولة العيال كلهم مو للفخر انت لاحظي كلام صيته لها تقول لها مااسرع ماجبتي البنت قصدها ان الولادة قبل وقتها والا انها حملت بسرعه🤭
🤔🤔انت في بارت سابق جبتي مشهد للمستقبل نواهل ورحمة يتهاوشون على المطبخ كيف بالله ؟بعد هذه المصيبة بيتكون نواهل معهم 🥺 والا ان المشهد قبل اكتشاف حكايتها؟
🥺🥺🥺
منيفة وحالتها وكتمها للسر حزنتني لكن اللي صار لها بيثبتها ويقويها اكثر تصدقين وانا اقرأ البارت ولما شفت ظهور عمها وكيف اخذها ويداريها شكيت والله قلت فيه شي لهذا الاهتمام مو لله توقعت مهاب له يد بس ماتوقعت انه يقول لعمها احسه كسرها ولو انها ماسمعته كان مر كل شي بهدوء 🥺
🤔🤔الفخر توعد انه يعرف السالفة من مهاب لكن ماضنتي بيقول له
🤔🤔🤔🤔🤔لحظة مين صقر اللي قصده مهاب وعويد يمكن اسم اطلقوه على ضاوي حتى محد يفهم او اللي كلفوه بمراقبة ضاوي
😍عويد هو مفتاح الرجعة لعلاقة منيفة ومهاب ولو اني ماابغاه يرجع لها بسهولة يستاهل قرصة اذن لكنه ذكي يبغى يرجع قبل ماتنتهي عدتها ويقدر يرجعها حتى بدون ماادري او توافق😪
😂😂شادن فديتها حلوه وعفوية لكن الماضي مرعبها وقايد طلع عاشق مو قلت لكم قبل انه يحبها قبل منيفة ومهاب 😅
شادن بتتعب قائد لكن مادام انه استشار في حالتها فهو على الطريق الصحيح لما قال لها انا اعرف كل شي توقعت انه يعرف بسالفة اختطافها عشان كذا اخذها بهدوء وتروي يالله بداية خير بينهم ان شاء الله
😍😍حنين وسعود حلوه مواقفهم واكشناتهم لكن باقي ماشفنا شيء 😉
🤕🤔🤕 الظاهر ان عيالنا كلهم في السلك العسكري او ان بعضهم متعاون لسى البارتات الجاية بتكشف لنا اشياء كثيرة وكيف سعود عسكري وطبيب في نفس الوقت ومحل الخياطة اللي يملكة ودوره في المهمة 🤔
🤔🤔احس فيه شي خفي لسى ماظهر او انه بين السطور ولسى مااكتشفته 😅
♥♥باكتفي بعذا الرد الا افضى وارجع اقرأ البارت من جديد♥♥
سلمت اناملك♥♥♥


قلب لايصدأ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-12-21, 04:06 PM   #1600

ترف الحلوة

? العضوٌ??? » 479648
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,769
?  نُقآطِيْ » ترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond reputeترف الحلوة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبض21 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
صباح الخير
كيفكم ياجماعه اخباركم
وربي لكم فقده
قدلي مده ما اتواجد ولا ارد
اعتذر ....
لانو عندي ضروف عائله معكره مزاجي أن شاءالله تعدي ع خير
صحيح ادخل بس ما اقدر ارد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مساء الخير ياقلبي، عادي ياقلبي الله ييسر لك كل أمر وحتى أنتي لك فقدة ياقلبي


ترف الحلوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:37 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.