07-01-22, 10:16 PM
| #2073 | ||||
 
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 3 والزوار 22) نبض21, زهرة المدن, ltoofsi السلام عليكم ورحمه الله وبركاته مســــاء الخير للجميع... كيف احوالكم اعتقد انو فاتني الگثير بس بعون الله رجعت وان شاء الله اگمل المشوار معكم اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا💖 والله اشتقت لكم كثير عيون و لموسه وترف وعبق والكل يشهد الله وتحياتي 🌹 | ||||
|  |
|
08-01-22, 06:46 AM
| #2075 | |||||
|  اقتباس:
ياصباح النور عيونّا… في انتظاركي 💞🌸 | |||||
|
| |
|
08-01-22, 08:00 AM
| #2077 | |||||
|  الـجُزء السابع والعشرون الـجُزء السابع والعشرون . . . .. عيون الرهاف .. . . . صباح الشوق .. إليكم مباشرةً دخول للـجُزء كذلك في تنبيه بسيط ممكن يذكرنّ بأيام مضت كجائحة كوفيد 19 عسى الله يكفينا من كل الشر.. بس حتى يتطابق الموضوع مع الحدث والتاريخ قد تكون قريبة للواقع أكثر لكن هذا هي حياة عيون الرهاف حمدلله صفحة تجاوزت الثاني والتسعون .. خذوا نفس عميق.. ********** لا تلهيكم رواية عن صلاة بوقتها قراءة ممتعة. ********** جفا الكلام .. الكلام وجفت أشفاهـي يا مورق الهمس صوتـك لا يناجينـي يا زين والله حسافـة وردك الزاهـي ينبت على مـا انهـدم مـن بساتينـي ليتي عصيت الغرام ..الآمـر الناهـي وادميت قلب الهوى .. جرحٍ بسكينـي لهيّت بعض الزمن .. ليت الزمن لاهي ومرت سنين عليّ .. ماكنهـا سنينـي أنا احسب اني وحيد وكثروا أشباهـي كل الملامح سوى .. لاغمضت عينـي يا جاذب الدلو بياح .. الرجى راهـي ليته يشوف الحبل مقطوع بـ ايديـني يامن يجازي الضمى لو ماتت اشيائي ويشق جوف السحابة لين تسقـيني جفى الحبيب الحبيب وصمتي الواهي احرق هشيم السوالف بينك وبينـي الشاعر بدر بن عبدالمحسن. ********** الماضي القريب قبل العام من هذا اليوم في مجلس النساء بعد أن تلقى صدمته، كانت رؤية لديه مشوشة بعد أن ابعد نظارة سواد وتأمل بجثة ابنه المُمددة قبل أن يتم مناداة زوجته واخوته دمعة حشرجت بضلعه، قبل وجهه وعينيه النائمة برحيل أبدي علوان : يأبوي أنت.. يالافي يأبوك طلعت شبيهي.. أبوك رد نظره.. مير فقدتك يأبوي أنت.. ودعتك الله يانظر عيني.. ودعتك الله.. مدري ابكي ولا اصيح.. مير يأبوي أنت سلم لي على جدك جابر وبلغه السلام الكثير.. وأبشرك رديت أمك.. ماعادني بتركها.. ودعتك الله يأبوي ودعتك الله يالافي.. بعد أن قدمت منيرة وعزيزة، و الفتيات أخواتهِ نجود، الهنوف، المها، سيوف والغالية والدته مريم أم مروان سريعاً هم بالمغادرة المكان واضع نظارته خلف عينيهِ، لكن تماسكت بهِ منيرة منيرة : ياحبيبي.. عظم الله أجرك يأخوي.. بغصة وبقلب صابر : أنا طالع خلكن تأخذن راحتكن.. ثم خرج، وإلى الآن في وقع صدمة هو يرى يده، و عصاته التي لم تفارقه منذُ عشرة سنوات، يجده مروان مروان بقلق : علامك ياعلوان؟؟؟ تعال معي يأخوي.. علوان ببكاء : صرت أشوفك يامروان صرت أشوف مير بعد مالله خذا أغلى من عيوني.. مروان بصدمة : وش تخربط أنت... تعال معي الله يهداك.. علوان : فجأة ربي يكرمني صرت أشوفك يامروان.. شفت ولدي اللي ياما اتحلم بشوفته... وليتني ماطلبت... يــا ربّ عونك يـــــا ربّ.. مروان : احمده واشكره.. قم يأخوي معي.. قم.. لعلها خيرة.. ********** الحاضر ( فيلا جابر آل الحوازم – بغرفة علوان ) بخطواتها ناعمة تقترب منه مقبلة مابين عينيهِ، ثم همست بهدوئها أحلام : علوان... بعدك نايم.. علوان تعدل بجلستهِ : ياعيون علوان.. أحلام نظرت لعيونه بحزن : كملنا حول السنة ولا ربي رزقنا بطفل.. ضحك علوان ماسك يدها، يتأمل خطوط ثم مسد بشعرها : وأنتي ليه مستعجلة على رزق ربي.. بعدين خلينا نعيش حياتنا... تعالي علميني كيف هان عليتس يالظالمة تتركيني عشر السنين.. أحلام بغيض منه : أنت ليه تفتح الجروح من جديد ياعلوان.. أنا أعترف اني ندمت وللحين ندمانة.. تأمل لعينيها ذات العدسات العسلية، وشعرها الشقراء : هو ليه زاد حلاتس.. ماخبرتس تسنتي بزر أقل من عادية... وإلا شوق هو يخليني اشوفتس حلوة بزود.. أحلام برفعة حاجبها : قلتها كنت بزر.. علوان شلون كنت تتعامل مع عماك؟؟؟ بعدين عيونك الحلوة.. واترك مرواغتك هاللحين وجاوبني صدق... علوان بوجع ثم زفرها بتنهيدة مؤلمة : ودك نفتح كل الصفحات قديمة.. زين يأحلام.. كنت غاضب على نفسي وعلى قرار التهور بحياتي ماتهورت مير ربك رايد ولا لي اعتراض فيه.. أخذت لافي عسى الله يرحمه وهجيت وحمدلله ربي رزقني بجارة الله يجزاها بالخير... وهالجارة حنت علي وعلى الوضع اللي أنا فيه... أحلام : مين قصدك بالجارة... وش هالجارة اللي تدبسك ببزر ثاني... مالقيت إلا العنود بنت الفراشة (حارسة المدرسة)... علوان برفعة حاجبه : وعلامها بنت الفراشة.. ماهي انسانه مثلي مثلتس.. أحلام : علوان لا تفهمني غلط.. بس الكل كان يعرف عن أم عروب ووضعها.. علوان : راحت الله يستر عليها.. العنود بنت صغيرة ظلمتها معي ماكان ودي اطلقها بس هي أصرت.. والحال مابيننا مايسر.. قلت اطلق سراحها.. رغم ضميري ماهو حمل هموم.. مير هي مصمله ولا لي بويجعة الرأس... تحملتها فوق لسانها طايل مير تظل بزر ولا اشره عليها.. أحلام بتعاطف : بعد حرام هي صغيرة ومطلقة.. أنا مابي احد يكرر قصتي ياعلوان.. علوان : مابه احد مثلتس تطمني.. هو لو انه الماضي اللي كان بيننا وإلا يمديه حولنا عشر بزاريين .. مير عنادتس ياكافي... أحلام : لا والله... علوان لا تنسى نفسك بالحيل.. ضحك بارتياح، ثم ختمها بغمزة لها : ياشيخة الماضي ولى واحنّا عيال اليوم.. وإلا وش قولتس... أحلام بغيض منه : قولي إن شاء الله لا تنوي تعرس علي مره ثانية .. ضحك علوان : امممم والله على حسب شفت منتس اهتمام ودلال وحب.. تهقين بعرتس عليتس.. أحلام تحارب عينيه، وبعض الشيب الذي عانق شعر شواربه سواد : لا والله... علوان : اي والله.. هاللحين ماهو بثاني رمضان مايجوز تفتيني تسذا.. أحلام بوجهها بريئ : وشسويت بعدني مؤدبة معك.. لخبط عليها خصلات شعرها : اصحى بالتس تقصين شعرتس.. أنتي فاهمة.. بعدين يلا الوقت قرب على العصر.. ابيتس تنزلين تحت وتعاونين اخياتي بالفطور.. هالله الله بالايدمات خبرتس لي فترة عن طباخ البيت... أحلام تشير على عينيها : أبشر.. من عيوني هذي قبل هذي.. بس ماعطيتني بوستي.. قبل وجنتيها حتى تهمس بإذنه بكيد نسائي : أبي ولد ياعلوان.. تجهز ليلة.. ضحك علوان : مجنونة... الله يهديتس بس.. اقفلي الباب وراتس.. ابي اخذ لي قيلولة.. ********** في إحدى البيوت الشعبية، يتأمل حفيده الذي قدم إليه من أقصى الرياض لهُ و على طلب ذكر ابنه الراحل ( الفخر ) - تحديدا جالس على الفرشة الأرضية متكأ على مركا تنهد قائد : هاه ياجدي وش قلت؟؟؟ عارف آل صايل يجيب : خلنا نفكر ياوليدي أنت تعرف منيب بشدة حتى افارق عن بيتي.. وعماتك وعيالهن وعشيرة كبيرة ياجدك.. مير ماهنا إلا كل الخير.. قائد : ياجدي عارف.. أنت ماتجهل أن عماتي مره في هالسنة يزورنك ماهو قصور فيهن لا بالله مير بعد بالأول أبيي الفخر لزم عليك وعلى جدتي وكنت ترفض.. لكن هاللحين أنا بنفسي جاي بلمك وإن شاء الله ماترد حفيدك قائد.. تنهد عارف : زين ياجدك وأخيانك وينهم ماجو معك؟؟ قائد : اخياني موجودين.. بس كلن ولاهي بحياته... بعد ياجدي هالفترة بطبقن الحجر الصحي وصعب علي اتركك بروحك أنت وجدتي حصة.. عارف : دامه تسذا وأبيك ملزم بوصيته لزوم ننفذ أمر ربي.. انشد عن عمك.. قائد : عمي تواصلت معه يقول مطول حتى يعاود لديرة.. يلا ياجدي بعد ساعة عندي شغيلات شوي اخلصها وعاود لكم... عارف آل صايل : أبشر ياجدك.. توكل.. خرج قائد، حتى يأخذ نفسه لغرفته التي عاش فيها سنين طويلة أثاثها من الخشب المعتق ، البيت يحيط بكل شيء يوحي بأنه قديم لكن جميل وأثري في ذات الوقت، وجد زوجته وهي تمشط شعراتها ذات الحناء ابتسم لها : يأم الفخر... التفت له مرأة العجوز : سم يالغالي... عارف آل صايل : يقولتس حفيدتس جاب وصية أبيه.. ومن ضمن الوصايا ملزم ولدنا الفخر عسى الله يرحمه نسكن بقصره مع عياله.. ابتسمت : صدز.. يافرحة قليبي.. أزهلها هاللحين ألم غيرضاتي.. عارف بحنو على تلك التي أمضت معه حتى السنين المشيب : إن ودتس نجلس فيذا بنجلس... وإن ودتس نرحل عن ديرتنا هم بعد ابشري بالخير.. التمعت دموع بعينها : بكم اشوف أحفاد الغالي... ياكم مرة اقولك يا عارف خلنا نسري يم وليدي.. وكنت تعيي بالحيل... مير هاللحين لا بالله إلا بشد وشد... عارف : أنتي هاللحين ذكريني كم عمرتس... زينتس كل ماله يستثر.. ضحكت حصة آل صايل : الله يحلي عويناتس يابعد خلاني.. زين وبناتي لزوم تبلغهن.. عارف آل صايل : ماهنا إلا كل الخير.. أبي ابلغهن... وبتغير كل شيء بعون الله.. ********** ( في قصر شمايل – قسم عناد ) الذي وجد نفسه نائما بثقل على الفرشة الأرضية، نهض من مكانه وجد بعض الثياب المُهملة بجانبه، و كوب من الماء فوق الصينية مع علبة شفافة يتضح عليها بأنها زيت مزيجها غريب عليه ! عناد بدهشة : خير وش جابني فيذا!!! التفت يُمنه و يُسره، رأى ساعته الموضوعة فوق الطاولة الأرضية قصيرة باللون الخشب التراثي القديم، وضعها فوق معصمه اليسار حتى يجد الساعة ما تقارب بعد منتصف الليل، خرج و اتجه مباشرةً للمصعد حتى يتجه لقسمه، أثناء خروجه و إذا بقدمين يتضح من خطواتها بأنها زوجة أخيه عناد يتحمم منزل نظره للأسفل : يا عـــرب.. حتى شادن تركض سريعاً لتدخل مباشرة لقسمها الخاص بينما هو فتح بابه وجدها هناك تقف على المجلى تنظف الاطباق يتضح فوقها بعض بقايا الاكل، و الاكياس من إحدى المطاعم تقف بجانب سلة النفايات عناد بغيض و غضب : خــير إن شاء الله... بعد طالبتن من المطاعم هو ماوراتس رجال.... بينما تلك التي شهقت، و هي تضع يدها اليُمنى فوق ضلوعها : بسم الله الرحمن الرحيم.. علامك خرعتني.. بعدين امداك دخلت... الواحد يسلم على الأقل... عناد بنظرة حادة : بيتي وأنا حراً فيه... بعدين وين سحوري؟؟؟؟ اشوف ماجهزتي شيء.. هيلا : لا شفت أسلوبك تعدل معي تبشر.. غيره ماعندي... تقدم منها حتى يشدها من ذراعها وتصدم بها خصلات شعرها بوجهه الغاضب المحتد : أنتي تبينها تكسير رؤوس يابنت أبوتس.... هيلا ترفع اصبعها السبابة، و بتحذير : اسم أبوي ماتطريه إلا بالخير تفهم وإلا لا.. وهاللحين فكني منيب ناقصة جنونك على تالي هالليل.. عناد : أنا اعلمتس منهو المجنون فينّا... أمسكها يجرها من خلفه وهي تصرخ بغضب منه : عنـــــــــاد.. فكنـــــــي.. أقول فك يــــــــدي... مريــــض... بدأ يجرها حتى صعد السلالم من ثم رماها على سريره، وكل جنون الدنيا تتراقص حولهُ، فتح أزرار ثوبه العلوية عناد بنظرات احتقار وحدة : أنتي اللي مثلتس لأجل الفراش وبس... تفهمين... هيلا حاولت انها تهرب منه، هذا ليس بعناد، انه شخص آخر تلبس به عناد سقط ثوبه وتجرد من كل شيء مكلبها بقيود جسده، هيلا التي بكت وهي تتوسله : لا عناد.. لا تنسى أنا أخت رفقيك رعود.. لا تسوي فيني تسذا دخليك... لكن وكأنما أججت ناره التي خمدت منذُ الثمانية والعشرون السنة، وكانت هي الضحية حاولت أن تثنيه عن فعلته لكن عقله مغيب لا يحضر في باله إلا طفلٌ والآن... بعد أن انتهك حرمة جسدها، عناد : هالشهر اسمع انتس حامل بولدي.. وإلا بتشوفين أنواع العذاب على يديني... ثم دخل كعادته لدورة المياه يغتسل و بعد أن انتهى أخذ بعضه صافقا باب المدخل قسمه بأقوى ضربات التي ألقت عليها كصدى سحيق.. دموع .. و أسى .. غدر ويا أشده من طعم المأساة كبرت وكأنها عجوز شابت للمشيبُ ... هيلا : مجنون... هذا ماهو عناد.. والله ماجلس عندك دقيقة... مباشرة همت بالاتصال على أخيها بغضب وببكاء : هاللحين تجيني وتشوف لك الحل مع خويك... هاللحين يارعود... لكن مع الأسف وجدت جهازه مغلق، و أكلت غضبها كالعادة بداخل ضلعها المحترق ********** ( في السجن النساء ) صيتة : انتي خبل انا قلت كل يوم تحطين شيء وانتي كلها بيوم واحد.. عسى الله يأخذتس… طسي عن وجهي.. نيسي الخادمة ببكاء: ان ايش في فكر كلام انتا كلو حطي مع بعض … انتا في مشكل كبير.. انا في مكتب يجي يأخذ انا… انتا في اجلس هنااا… مجنون.. صيتة بغبن : أنا المجنونة ياقليلة الخاتمة.. والله لا اعلمتس من هي صيتة.. ياينت سلوق.. ********** و على الاستدعاء، من كانت في مكتب المحقق رماح : ها ياخالة بعدتس ماودتس تعترفين… صيتة بخبث : واعترف وش حقه انا لا اجرمت ولا قتلت… عندكن دليل اثبتوه بعد وش حقه تتهموني اتهام باطل.. رماح ضحك : يازينتس ياخالتي بصماتس بكل مكان.. صيتة بخوف : ياوليدي انا بعمر مميتك على كبري ادخل السجون.. انت ترضاها على امك… تنهد رماح، حتى يجد ساري يطرق الباب : تفضل.. ساري بهدوء : قضية الوالدة اعتبرها محلولة وتكتب تعهد بأنها ماعاد تأذي بنت العم وانت ماتجهل احنّا قرايب وفيها سمعة لنا… رماح نظر له بثقة : كان ودي… الموضوع حله ودي مع ولد خالتك.. ********** تنهد ساري بعد ان امسك بهاتفه، ثم اتصل على مُهاب دقائق واذا به يجيب عليه : يامرحبا منهو معي؟! ساري : معك ولد خالتك ساري يأبو حيّان.. مُهاب ابتسم : ياحي الله النسيب.. آمر وش بغيت؟! ساري : الله يبقيك ماعليك زود مير يأبو حيّان لي طلب وهقوتي انك كبير وتدمح الزلة… مُهاب : ابشر اذا شيء اقدر اساعدك فيه … ساري : نطلب منك العفو من خالتك.. وهي عاهدتني قدام الله انها ماتقرب صوب مرتك.. هاه وش قلت؟! مُهاب الذي كان يتأمل منيفة نائمة بهدوئها، في لحظة خشى فقدانها حتى يجيب بحدة : وش الضمان؟! ساري بهدوئه : انا الضمان ياولد الخالة.. والا ماتثق فيني.. مُهاب : زين عطني المحقق اتواصل معه.. ********** ثواني بعد أن وضعت بصمتها على الورق حتى تشد الخطوات للخارج نحو سيارة ابنها ساري للعمل، طريق وصمتهما هدوء ماقبل العاصفة حينما وصل إلا الفيلا .. هم مباشرة لدخول لغرفته ثم وجد الرنين مزعج ضاوي : أنت وينك عن الجوال…. بعدين وين هجيتوا عن القصر؟؟؟ وراه مقفل حتى الحارس سمير مختفي ابك ياولد علامكن؟؟؟؟؟ ساري : ابي ارسل لك الموقع سلام… ********** اغلق من اخيه حتى يجد اتصال من زوجته ضاوي بملل : خير وش بغيتي ياعروب… لكن صوت بكاء عروب المخيف اقشعر بدنهُ : وش فيــتس؟؟؟؟؟؟ انقطع الاتصال سريعا غير الوجهة الى شقته وانصدم صدمة حياته كل شيء مبعثر، والمصيبة زوجته في حالة لا يوصفها، لماذا وجد صوتها كصوت منيفة حبيبته، ضعفها و عُريها ملابسها المُمزقة مرمية بإهمال اقترب منها وعينيهِ جاحظتان : يابنت الكلــب… شدها من شعرها حتى بعض الشعيرات تمزقت و أصبحت بين يديهِ و هي تصرخ بأنين : اوحيني هجموا علي اربع الرجال ملثمين واغتصبوني والله مالي ذنب ضـاوي.. ضاوي تسمعني… دقة بالدقة.. دنيا الدين والسلف، اخطأ هالفعلة الدنيئة مع ابنة عمه حتى يرده الله مع زوجته! زوجته!!!! ابتعد عنها، و كأنه محموم مصاب بألمٌ عضال… صرخ من كل اعماقه : اسكتــي.. اسكتـي مابي اسمع نفستس يالفاجرة….. عروب بأنين : أنا ماغلطت ياضاوي انا زوجتك…. تفهم والا لا… بعد لعلمك انا حامل منك تفهم … التفت لها بنظرة الشرار التي تتطاير من عينيهِ : لحظة ماوحيت الهرج… وش اللي حامل !!!! والحبوب ثم اتسعت عينيه بالصدمة !!! عروب : كنت امثل اني ابلعها وكنت وقتها تسري من عندي وارميها بأقرب الزبالة… تدري ليه ياضاوي لأني احبك وابي طفل يشاركني فيك بكل شيء… ابتعد منها مقروص يحاول ان يمد يدهُ لكن وجد نفسه عاجز يرتعش، و كأنه البلل وصل إلى جسدهِ في ليلة الباردة، نظر فيها بنظرة، يتذكر دعائها، لماذا يشعر بأن ظلمها وظلم ابنة عمهِ، لماذا يشعر بالندم يحرقه اشد الويلاتُ لهُ ؟؟ عروب : منهو ذا رجاجيل؟؟؟؟ اللي مايخافون الله… وش يبون منك ياضاوي؟؟؟ صفعها بضربة على وجنتها اليُمنى : اسكتي.. وهالطفل تنزلينه تفهمين والا لا… عروب تمسح دموعها : انا ماراح اسكت لك وهالطفل بتعترف فيه تفهم والا لا…. وجلسة في هالشقة منيب جالسة ياتسكني بين اهلك وإلا خذ لي بيت… وهاللي صار فيني انت السبب فيه… ايه لا تناظرني تسذا كم من مرة لعبت على بنات الناس وربك يريد يأخذها فيني …. انا وش ذنبي كل ذنب اني حبيتك ياضاوي…. حبيتك... ضاوي دموعه التي احتقنت عبر محاجرهِ المُحْمَره : انطمـي… عروب بقوة شرسة : سكت 6 السنين ولا شفت منك اي شيء.. وحط في بالك زين تفكر تطلق هههههه بسري يم امك وعلمها عن كل شيء…. عن كل شيء ياضاوي.. وهالمرة صدق اهرج... شدها من شعرها ينفث أنفاسه الحارة بوجهها، و بين سمعها يهمس : ماوحيت…. عروب تركل الخوف : اللي وحيته… رماها على الأرض، و بدأ يركل بقدميه على بطنها كانت تصرخ حتى وجد بقع الدماء بثوبها ابتسم بالتشفي : هاللحين ابي اشوف وشلون تسرين لعند امي… رمى عليها عباءتها و بغضب : قومـي عسى الله يأخذتس.. جبتي لي الهم والغم… لكن وجدها كجنين في بطن امه بأنين يمزق القلب : قومـي… قومـي… والله لا اقتلتس وابيح عارتس يابنت الكلب…. عروب بأنين : وأنا بوجهك ياضاوي ارحمني الله يخليك لاتسوي فيني تسذا لا ترميني.. ابوس يدك… وضع اصابعه يسد عن اذنه صوتها، مع ذكرى صوت منيفته التي كانت تسيطر على عقله : اسكتـي… اسكتـي… مابي اسمعك…. عروب ببكاء : أنا زوجتك حرام عليك.. حرام... ضاوي ساعدها بارتداء عباءة : امشي... حرف واحد منتس مأبي اوحيه... بعد أن صعد سيارته وضعها بالمقاعد الخلفية كانت تئن من شدة يأسها منه، الظلام الذي كان ينعكس عليها من أثر الطريق المظلم عروب بخوف : وين بتأخذني؟؟ ضاوي بجنون : انكتمـــي.. انكتمي... ********** يوم جديد الأربعاء 8 مايو 2019 3 رمضان 1440 هـ بعد أن صلى صلاة الفجر بغرفته بعد إعلان حضر التجول بالمساجد، فتح باب مكتبه ودخل بهدوئه، حتى ينهال عليهِ الدهشة ابنة عمه و زوجته تجلس على الكرسي مشى بخطوات المدروسة، حتى وصل إليها.. كانت بلون شعرها البني الداكن، تضع بعض الخصلات خلف إذنها اليُسرى لماذا وجدها هادئة وجميلة بشكل موجع لقلبه وكأنما عاشق المحروم وقع في ابتلاء لا يستطيع الانفكاك منه فستانها الصيفي بزهرة الليمون رائحتها المنعشة وصلت إليه تغتال كل حصونه، حذائها الفرو ناعم سعود بعقدة حاجبيه: حَنين... وش تسوين هنيا؟؟؟ حَنين رفعت رأسها لتجده بلباس البيت، عينيه صقريتين وشعره المهذب ورائحة العود مع البتشولي التي تفوح منه تدل على ذائقته وقوته حَنين : بسم الله الرحمن الرحيم.. الواحد لا دخل يطرق الباب.. ضحك سعود : عجـــيب جالستن على كرسيي وبعد اطرق الباب.. حاضر عمتي وش بغيتي بعد.. حنين تنظر لعينه : اشش سعود أبي هدوء من فضلج .. خلني اندمج بالأحداث.. ضحك سعود بخبث : هاللحين بدل ماتمسكين كتاب ربتس.. ماسكه كتابي ولا بعد روايتي.. وشلون ومن متى قريتها؟؟ حَنين بابتسامة شقية : من شفتج في مؤتمر العام وأنا حالفه إلا أقراها.. سعود جلس مواجه على مكتبه : ايه .. عطيني ذا بعطيتس الكتاب الأساسي.. حَنين ابتسمت له : طيب.. بعدين أنت وش مصحيك مع ضو الفجر.. سعود : تو خلصت صلاة وجيت.. إلا ألقاتس قدامي... حَنين : طيب ممكن أكمل قراءة... سعود : بشرط مابي أسمع صوت عندي أمور مهمة ولزوم انجزها.. حنين التي نهضت من كرسيه الذي يرأس مكتبته حَنين ضمت الابهام و السبابة علامة الصمت ابتسم لها ، حتى يندمج في أعماله بينما هي جلست على الكرسي جانبي من الكرسي المقابل ثم بدأت تفتح الكتاب تكمل النص التي توصلت إليه | |||||
|
| |
|
08-01-22, 08:00 AM
| #2078 | |||||
| الـجُزء السابع والعشرون . . . رواية مُر بي حُبًا سعود بن زناد الزنود *** مرت الأيام سريعاً، وكانت رحلة القادمة حيث جلستُ في إحدى مقاعد العربة، تصل إلى محطة كالعادة كنجر كروس ليركب المسافرون، وهم بدخوله رأيته يجلس في المقعد مقابل إليّ، أن نلتقي صدفة في هذا النهار مشمس، أن أصافحك و أنا اردد لعلك تذكرني - عفواً هل سبق لنا أن التقينا من قبل ؟ نظرتك كفيلة بأن سقط فجأة كتابي الذي كنتُ اقرأه قبل دخولك بين قدمي، أموت ببطء.. كنت أجهل كيف يستخدم عينيهِ و يدخن بصمت، مررت من أمامهُ ولا يلتفت إليّ، يرتشف ما تبقى من قهوته، ويقرأ جريدته بكل برود ... كل الطرق التي سلكتها الآن أعادتني إليّه، و كأنني لم أكن سوى رسالته أو كلمات قرأت على عناوين جريدته .. جلستُ لا أمل انتظارك، و في كل مرة ترى فيها عـــقــارب ساعتك، في كل مرة ينشطر قلبي، حين غبت في تلك الأيام، وحين عدت الآن ! هل اقول لك بأني أحبك، بحجم هذا السفر طويل ! يحدث أن أجلس أمامك، و أكل ملامحك المرئية، أن أتحدث لنفسي، أن أبتسم، أن أشعر بالحب وأنا وحدي ! منذ آخر لقاء و أنا غير قادرة على نسيانك، فقد تركت ذاكرتي في عينيكَ، مُدْ لي يديك من فوق حقيقة هذا الخيال.. - لما لا تتحدث معي ايها الغريب! أقصد بدر ألست رفيق المقهى القريب من محطة القطار ! لم تكن النظرة سببًا كافيا لوقوعي بالحب، ولا صمته نفاثه بالدخان، أحببته بسبب رسمة جميلة على ورق كراسته... حينما وصلت إلى لندن كان في عيني غيم كثير يمطر، وعلى لساني كلمات وداع، وفي يدي رفعتها تلوحية رحيل... - كن بخير ... إلى اللقاء يا غريب .. أقصد يا بدر . كان ايشاربي يعانقني غادرت العربة بخفة عصفور، أخذت معي حقيبتي اليدوية و مضيت كنتُ امشي حزينة، وحتى هذه الساعة الفارقة ، كل شيء حقيقيًا.. -نعم الأماكن، الرسائل عينيهِ، تثرثر ياسمينه بداخلها - حسناً لأقول لك ما أجمل الفراق! ستبقى وسيمًا في قلبي وشابًا سأظل أحبك واقرأ قصائد الحب، وحين أرى صورتك أرى القمر والضوء العاكس على سطح النهر .. كان يجب أن أضحك، و افرح كما يفعلون في الأفلام، لكنني بكيت، إنني أبكي دائماً، فقد أصبحت غريبة هذه الأيام ! - ألستُ أظل من ضمن الغرباء التي احتوتهم هذه هي رحلة الدُنيا ! عبر محطات مسار بين قدوم و رحيل كنت أكمن ما بينهما كـ سكة طرق الحديدية التي تعبر بها المترو سريع ! - ياسمينة كفاكِ بُكاء.. اعلم بأنه قد نساني كتذكرة عبور لمنطقة أخرى.. لا تقلقِ .. أباك ركلكِ للبعيد هل تخشين بدر أن يركلكِ أيضاً.. انهضِ.. و اتركِ النواح لـ ضعيفات القلب.. نعم أنتِ أقوى من جميع الظروف.. أجل تماسكِ برباطة جأشك.. أحسنتِ ياسمينة ستظلين مابين قوسين ( مُر بي حُبًا ) . . . حَنين بدمعة متأثرة : سعود.. شلون ياسمينة شلون جحدها بدر!!!! ابتسم سعود : أفا تبسين.. هاتي.. هاتي الكتاب... حَنين بغيض منه : صج وشلون صار جذيه.. ليه نكرها وجحدها.. سعود : ببساطة شاب عربي هل يقبل بأن تكون شابة عربية مكشوفة الوجه !! حَنين رفعت حاجبها : يعني حتى القصة تلبست فيها شخصيتك.. ضحك سعود : لا والله.. شلون بكتب قصتنا قبل ما نلتقي... حَنين : همممم.. طيب والحل منيب قادرة اكملها قهرني بدر بردة فعله.. سعود : حَنين.. ماهو وقت نقاشتس هاللحين.. ويلا ماهو مفروض تكونين نايمة هالحزة بجنب هناي.. وش اللي صحاتس؟ حَنين : ماجاني النوم قلت اسير عليج.. سعود ببال مشغول : ممكن يابعد تسبدي تسرين.. بعدين لاحقه تكملين رواية.. حَنين : أبي أخذ الكتاب معي.. ابتسم ثم همهم وهو يركز شديد التركيز على الأوراق التي يدرسها : زين.. حافظي عليها عدل.. ولا تطعجين أي ورق... حَنين : لا تخاف بعتني فيها... ثم أغلقت الباب من خلفها، وهي تشد طرحتها على رأسها، حتى تجد عمتها وديمة أمامها ابتسمت لها وهي تقبل رأسها باحترام : صبحج الله بالخير خالتي.. ابتسمت لها بحنو : صبحتس الله بالنور والسرور.. يابنيتي مانمتي.. حَنين بوجه كرقة نسمة صباح : والله بصراحة خالتي عجز يجيني النوم.. وديمة : زين ياخالتس بعد مايصير اليوم بجونا زيارة قبائل النجد فيذا.. معزومين على فطور.. وقاص عزمهن لأجل تسذا نامي مبكر ياخالتس.. حَنين : إن شاء الله.. ********** ( قصر الفخر - قسم قائد ) في غرفتهما الباردة من أثر التكييف العالِ، وإضاءة الشمس تسلل عبر الستائر كانت تتقلب بكل جنونها وليس لديها أي مجال للنوم، وبعض قلق يزورها من نهاية اليوم.. التفت إليه تجده صامت كعادتهِ بهدوئه شادن تتأمل بشواربه ثم ملامحه التي لانت قليلاً : قـائد نمت... قائد مغمض عينيه : همممم بالحيل تعبان.. شادن التي كانت تتوسد صدره وبدلال : زين هاللحين لزوم نسري يم فطور خالتي وديمة... ابتسم قائد : ايه لزوم شدونه حبيبة قلبي ماهو بوقته ذا الهرج.. اششش وقت النوم.. شادن بغيض منه : وراه تأخرت علي... حتى السحور ما تسحرنا مع بعض... قائد فتح عينه حتى يتأمل عينيها صغيرة ماكرة ثم اغمضها من جديد بارهاق واضح على ملامحه المجهدة : ماعليه الأيام بيننا نعوضه لتس يابنت حيّان.. شادن بدلال تلامس رأس أنفهِ : بس أنت وعدتني... علم بأنها تتلاعب به، تنهد حتى يلتفت رأسه لعينيها قريبة : هممم هاتي وش عندتس هو واضح ماحولتس نوم... كتمت ضحكتها : هاللحين الكل بسري معه صينية أكل إلا مرتك.. يرضيك تسذا.. قائد : ايه والمطلوب.. شادن بخجل : علمني.. مو أنت فنان بالطبخ... قائد بحده : نعم.. ما وحيت... شادن بخجل : خلاص ياكلمة ردي مكانك... قائد : أنا بعلمتس أحلى من الطبخ.. شادن ببراءة، و عفوية : الله.. وش هو؟؟؟ علمني تحمست... ضمها بين احضانه بشدة، وبلفظة وعيد و تهديد : نفس واحد مابي اسمعه.. نامـي.. حينها اغمضت عينيها بابتسامة تزور شفتيها، متنعمة بحضنه الحنون *********** على الجانب الآخر ( قسم مُهاب ) خرجت بعد أن أخذت حماماً ساخناً يهدأ من اعصابها الفترة الأخيرة في الحضيض، الغضب تمكن منها، من غيابه غير المبرر لها، دخلت لغرفة التبديل ارتدت فستان ربيعي قصير، ثم جلست أمام المرايا طويلة تمشط شعرها طويل ثم عطرت نفسها بالعطر الفرنسي هادئ يمثل شخصيتها، وجدته داخل بهندام عمله سريعاً كعادته في يومين الاخيرة يأخذ حماماً ... اتجهت لابنائها الذين كانوا نائمين بهدوء.. أرادت أن تخفض اضاءة الغرفة التي بجانب جناح غرفتها حتى تسمع بكاء حيّان و اخيه الفخر الذي كان نائما على سريره اقتربت منه حتى تحمله وتضع بين احضانها منيفة بحب أمومي : حيوني حبيبي.. وش اللي مصحيك هاللحين.. لكن بكاء حيان بصوت عالِ، رفعته مقبله وجهه ملائكي صغير، بينما مُهاب ابتسم وهو يقف عند الباب يتأمل منظرها بدون ملل أو كلل مُهاب : أنتي شلون كنتي متحملتهن.. يسكت صك رأسي... منيفة بغضب منه تلتفت إليه حتى تقترب منه مع شعرها المنثور على كتفيها، و الذي لامسه بين يديه منيفة بغيض منه : مُهاب مثل ما أنا امهن أنت بعد أبوهن .. بعدين حبيبي ناوي أربيهن لوحدي لزوم مربية تعاوني.. مُهاب رفع خصلة شعرها يستنشق رائحة عطرها الذي تغلغل بداخله : والله السموحة رجلتس عقله ضاع.. مير أبشري.. لي زميل يشتغل بالمكتب... بعدين الوراعين شاركوني فيتس وأنا بعد ماشبعت منتس... منيفة بنظرة حازمة : وش يضمني أبي مربية زينه ماهو أي وحده والسلام.. وش شبعه... مُهــاب احتسي صدز.... مُهاب ابتسم لها : إن شاء الله على هالخشم.. آمري تدللي.. منيفة بصداع : تعبت والله العظيم تعبت... أنت من سنة غايب!!! وتاركني مع اثنين.. علم بأن حانت اللحظة وقت المواجهة و فتح الأوراق مُهاب : أي رجلتس خبل ماعليه.. ماعليه السموحة منتس يابنت عمي... منيفة نظرة لوجهه ضاحك : لا تضحك وتطلعني من طوري... لم يستطع أن يكتم ضحكته : طيب وش اسوي فيتس أقول لتس بعوضتس وأنتي مصره إلا تهاوشين.. بعدين يابنت أنا رجلتس... وفوقها حبيبتس... منيفة بنظرات غاضبة منه : أنا غلطانه اللي اشكي لك... الهرج ضايع معك.... مُهاب اقترب منها مقبل جبينها الدافئ : منيفتي حبيبتي هم بعد هم عيالنا يعني إذا ماصبرنا عليهم منهم اللي بتحملهم!!!!! منيفة بنظرة عاتبة تراقصت بضلعهِ، ثم هَمّ بأخذ حيّان بين يديها، حتى يحمله ويحضنه و بتهور حتى منيفة تأخذ طفلها حيان، و بغضب : بغي يطيح من يدينك أنت حتى ماتعرف كيف تشيلهم؟؟؟؟ شلون تسذا بتعاوني!!!!!!! مُهاب بحنان : أهِدي منيفة حبيبتي... ماحدن طلع وبفمه ملعقة من الذهب.. شوي.. شوي نتعلم... على شنو مستعجلين!!!! بعدين تعالي... منيفة بإرهاق، و تعب مع تراكم الغضب الذي انفجر بوقت غير مناسب له : أنا شلون سامحتك بهالسرعة!!! مُهاب ابتسم بثقة : دامني اتنفس هواتــــ.. تقاطعه منيفة بغضب : لا تهرج تسذا.. مُهاب أنا اتكلم من صدز.. مُهاب بحب لها : يابنت الناس افهمي.. هالمربية بتجيك بعون الله.. كني واهجدي.. حينها انفجرت بالبكاء وبكى حيّان بصوت طفولي عالِ حتى أستيقظ أخيه الفخر صغير، كل الاحداث المتراكمة هي دمعتها ليست بالسهل نزولها، لكن عتابها عليه، و شوقها الذي تراكم مع الجبل الذي أمامها ولم يهتز ولو لأي عضلة لها ! مُهاب بغضب وبقل حيلة: يا ذا النشبة اعنبوهم من وراعين... هاللحين ياحيّان يابابا يرضيك زعلت أمك وفوقها وعيت أخيك... حبيبتي تبكي.. منيفة.. منيفة بغضب : مابي.. ليه حسيتك أناني يا مُهاب.. بعدين طبيعي عيالي يبكون فاقدين أبوهم... مثل ماأمهم فاقدته بعد.... مُهاب بضيق : أنا أناني.. الله يسامحتس بس.. تعالي.. تعالي.. اتركي عنتس الوراعين مصيرهن يطخن ويسكتن.. مير لزوم نرضي أم الشيوخ.. وش اللي مكدر خاطرتس غير اني بعدت واعلمتس مابعدت إلى لشيء كايد... يعني بعقلي اتركك هالمدة تسذا.. بعدين يرضيتس هالوجه هالحلو يصيح لا والله مايرضيني... منيفة نظرة لعينيه بعتب : ياويلك لو كررتها ثاني مرة.. قبل العينين بحب ثم استنشق ليلها الطويل : ياه هو به ثاني.. عهدن علي ما اتحرك شبر عنتس.. هاه وش بغيتي بعد؟؟؟ منيفة بشروط صارمة : ايه نظراتك هذي تقهرني.. بعدين لمن اهرج معك من صدز لا تضحك علي... وتجلس تتمقل فيني كأنك ماشفت نسوان بحياتك كلها.... ضحك من كل قلبه : منيفة... حياتي نور دنيتي ... بعدين صدق ماشفت من النسوان إلا أمي وأختي غصون.. بعدين هالحين كل هالزعل عشان ضحكت عليتس.. ايه زين وش اللي بعده؟؟؟ منيفة : ماتسري مكان إلا وانت معلمني متى رايح ومتى جاي؟؟؟ بعد مابه مساري الليول... تجلس معي... مُهاب منصدم و منذهل من قرارتها شبه باليقين أنها والدته ماهي زوجته وبغيض منها : هاللحين وراتس مأخذ دور أمي نواهل.. ماحب هالشيء يابعد عيني... ثم اغمض عينيه بشدة من بشاعة الاسم الذي وقع على لسانه تنهد : منيفة أنا رجال.. أكيد مساري وجياتي بتكون تسثيره... منيفة بغيض منه : أنا ماعدت اضمنتس مُهاب... كم مرة تركتني.. بروحي وأنا بشد حاجتي لك... حضنها بحب : وعداً علي منيب خارج إلا لشيء ضروري ... يعني تراني منيب مهتوي جلسات الشباب والاستراحات المقلط ارتاحي من الهواجيس.. منيفة : ايه ... ابي الضمان.. حملها بين يديه متجه لجناح غرفته ثم يضعها فوق ملاءة البياض أنفه بأنفها السلول، مستنشق نسمات عبيرها الذي التصق عبر مسامات يده وكل انش بجسده مُهاب بحب : هاللحين أنا حولتس ذا مهو أكبر ضمان لتس.. منيفة بتوتر : مُــــــهاب.. بحر في نظرة عينيها مرساها حزين، ابتسم مقبل وجنتيها، وهو يرى ارتباك اهدابها : أنا فدا هالعيون لاعاد به اشوفتس بتس تسذا ضايقه... بعدين ورى هالسحا كله.. بعدني رجلتس.. منيفة بغيض منه : ممكن تقوم مني... ابي انوم عيالك اللي يصيحون بعد احنا بنهار رمضان مايجوز.. مُهاب بجنونه : اعقلي وبطلي غيرتس هذي... منيفة تتسع عينيها : أغـــار هاللحين كل هالخوف والقلق عليك خليته غيرة.. أنت شلون تفهم!!!!!! مُهاب مستمتع وهو يراها تحمر من شدة الغضب كتفاحة شهية : هاه وش تكون طال عمرتس... منيفة بغيض : ممكن تبعد عني... مُهاب بخبث : بالأول وين رضاوتي... رفعت رأسها حتى تقبله على وجنته اليُمنى، ثم بكيد نسائي وضعت قهرها برسمة أنيابها على ذراعه اليُمنى مُهاب كتم ضحكته، و هو يمثل الغضب : أنت قد هالحركة يابنت حيّان... رفعت حاجبها بعناد : ايه ياولد الفخر قدها وقدود.... مُهاب يمثل الغضب : منيـــفة احذرتس.. منيفة سقطت دمعة تحتضن الوجنة اليُمنى برقة : منيب مسامحتك يامُهاب.. منيب مسامحتك ابد... ثم وضع قبلة بين عينيها، ومد اصبعه الابهام يمسح دمعتها، و بنبرة هادئة حنونة : عساني ما افقدتس يأم حيان.. سامحيني... والله ماغبت لشديد القوي.. وإلا يهون علي اتركتس تسذا... منيفة بشفتين مكتنزة : لا تراضيني بهالكلمتين... منيب بزر... ثم ابتعد عنها، حتى نهضت، و هي تعدل شعرها و بنظرة غاضبة حانقة عليهِ، القلق الذي تلبس بها و هي لم تجده منذُ الساعات الصباح الأولى انعكس عليها حتى تبلور بغضب كاسيها لهُ، ولا زالت تحت التأثير بأن يهرب من المسؤولية، هي مرتان و تخشى أن يقع بالثالثة ! ********** ( فيلا جابر آل الحوازم ) مابين الحافظات العملاقة تتناقل عبر يدين علوان و مروان، و جبر الذي كان جالساً في المقعد الأمامي من الموتر بالجيب القديم جبر : هاه يا خالتي كلن جاهزين.. منيرة : أيه ياخالتك.. من زمان ماقد تجمعنا بقصر آل الزنود.. مريم أم مروان : ايه بالله يابنيتي وإلا بنت ضرغام تسلم يمنيها من يومها الذهبة وراعية الأوله.. نجود بفضول : جديده علمينا عن علومك أيام أول.. خبرتس مالحقنا أيام بيوت الطين... مريم : هيه أيام حلوه الله يذكرها بالخير.. قلوبنا على بعض لا اقبل علينا رمضان كلن فاتح بابه لثاني ابد ماهو مثل هاللحين يتعزمن وعلى يومن معين.. سبحانه ربي.. ضحكت عزيزة : ايه يُــمَه علومكن غانمة.. مير الزمن اختلف هاللحين.. ماعاد به مثل قبل... بينما رحمة التي عانقت الصمت بشكل الرهيب معتزلة عن أحاديثهن، و فكرها ما بين ذهاب و الإياب ********** الماضي قبل عام كانت تجلس بقربه متمسكة بخطوط يدهُ اليُمنى الكبيرة، تأملت في عينيه الحنونة تعلم بأنها سيظل مثل أبيها، ورغم الوصية الذي تم تنفيذها لابنة عمها شمايل إلا انها عاتبة عليها ودها تلتقي فيها وتخبرها لم تعد تستطع أن تكون زوجةً لهُ.. كنتُ تعلمين بحبي لكِ يا ابنة العم، لكن مع ذلك رحمة جازفت و باتت زوجة لزوجك !! وكأنني في معضلة عظيمة فثورة التي أحدثتها بيأس حزين لم ترأف بي ولو للحظة ! الفخر بصوت مرهق : رحمة... تعالي قربي.. جلست بجانبه تتأمل الشيب الذي عانق لحيته طويلة مهملة تمتمت بهمهمة : ياعيونها.. آمر يأبو عناد سم.. بعدين صايرن مهملن لنفسك بالحيل.. الفخر : سامحيني ماكان ودي اسوي فيتس هالسوايا... نظرت لعينيه، و لم تفهم ما يتفوه بهِ : علامك يالفخر؟؟؟ قل وش فيك أنا ملاحظتن عليك شايل حمول كبيرة!!!! إذا قصدك على نواهل ما اشره عليها... مير أنت مخبي علوم بضلوعك وش تونس ياولد عمي.. حط حمولك بين ضلوعي.. وأنا قد هالحمول بعون الله.. الفخر بنظرة حنان ابتسم : عز الله كفو من رباك.. أبوتس عسى الله يرحمه عرف شلون يربي.. وأنت بنتن أجوديه ماكان ودي ادخل عليتس.. مير المكتوب سامحيني يارحمة.. رحمة بنظرات عاتبة : بعد أنا مرتك وش اللي ماتدخل علي.. الله يهديك بس يالفخر وش حقه ذا الهروج اللي مابه فايدة ماغيار توجع رأسك... الفخر : رحمة.. لزوم إذا الله أخذ أمانته تتزوجين من بعدي.. أنا قريب الله يأخذ أمانته.. حليلني يابنت الاجاويد.. وضعت يدها فوق يسار ضلعها الاعوج : بسم الله عليك.. لا تحسي تسذا... جعل الموت بعيد عن دربك.. والله أنك محلل يأبو عناد.. لا تسوي فيني تسذا... ضحك بتعب : ههه الموت لا اقبل ماحدن يهابه.. أبيتس تتزوجين الصقر ترى تربية يديني.. رجال بن رجال أجودي ولا يهاب احد.. كلمته مثل حد السيف.. وكل المجالس تهابه.. خبرتس تعرفين الشيخ وقاص بن آل الزنود.. رحمة بصدمة نظرة لثبات عينيه : ايه اعرفه ولد الخالة وديمة منهو مايعرف بنت آل مطر.. بس مافهمت وش معنى هو تزوجه من بد الرجال!!!! وش هالثقة هاللحين أنت بعقلك يوم أنك تزوج بي وأنا بعدني على ذمتك... ضحك الفخر : ههههههه ماهو على ذمتي.. لا الله أخذ أمانته... رحمة بعتاب : وقتها وخير هاللحين علمني وش اجيب لك... حتى شوربة ماعاد صرت تشربها... ولا أكلي.. وشهو ماعاد به يعجبك طبخي.. الفخر بهدوء و ثبات : مابه زينتس وركادتس حظه الصقر بمهرة اجودية مثلتس... مير الوكاد العلم خير.. الصقر يكون ولد أخيت الشيخة وديمة بنت آل مطر يعني الصقر للشيخة وديمة يقول لها ياخالة.. شهقت بصدمة : لا إلا إله إلا الله.. وديمة لها أخت.. وشلون؟؟؟؟ ماأخبر أمي مريم حكت لي بهالهروج هذي ولا قد جابت طاريها ابد!!!! الفخر ابتسم : أي لها أخت ... بس هالأخت من ولدت الصقر توفت.. وبه عمتن هي اللي كانت تربيه وتعاونه بيض الله وجهها.. ينقال لها أماني بنت آل مشعل... هي اللي جزاها الله خير... ماقصرت معه.. رحمة : يعني شنو... زين ليه ماتربى بين يدين خالته وديمة!!! الفخر : هنا مربط الفرس.. عمته جزاه الله خير من يوم عرفت أن أخيتها توفت احتوت اليتيم وعلمت وديمة بأنها يكفيك حمل عيالتس اليتامى.. رحمة : لحظة متى توفى الشيخ زناد.. هو صحيح انه رفيقك.. الفخر بحزن : توفي بعد حرب للسعودية قوية.. وقاص كان بعمر حول 32 سنة.. هالمسكين تحمل المسؤلية من صغر... لم اخيانه و احتواهم بيض الله فعوله كأنه زناد خوي قدامي.. عسى الله يرحمه ويغفر له.. رحمة : الله يرحمه ويغفر له.. ايه .. يعني اللي فهمته من بعد ما نقلنا منذو مطبي من بيوت الطين الاغلب جلس بروحه يعني هالمفروض وقاص ابن زناد يقول للصقر ياولد خالته.. وشلون؟؟؟ وراه ما نشدوا عن بعض... بصراحة الفخر هالصلة المفروض ماحدن يقطع الثاني... صحيح اني كنت لمدة ثمان وعشرين سنة بعيد عن اهلي مير كنت اعرفهم من حرمتن الله يجزاها بالخير هي اللي كانت تعلمني عن الاخبار.. أول بالأول.. الفخر : عاد انتي خبرتس بأيام اللي مضت ماحدن يكفل الثاني إلا وهو بقد هالهقوة.. المهم العلم الصحيح لا تقدم لك هالصقر اقبلي فيه.. أنتي مرة الندية ومن بنات العذارى بعد.. وأنا والله أنه مثل أبيك كبيرن عليتس.. الله يسامح بنت عمتس هي اللي أصرت اني اخذتس.. ضحكت رحمة : مثل أبيي الله يهديك بس الفخر.. بعدين أنت ألزم ماعلي صحتك كل شيء لاحقن عليه.. وبنت عمي شمايل الله يرحمها ماتدري وش الغاية من مطلبها مير مين يقول ان الفخر ولد الخير ولد الاجاويد يكون رجلي.. ماتدري وش المكتوب يأبو عناد.. الفخر : لا أبيتس توعديني.. ولا تخلفين بودعتس.. مثل ماعرفتس يالاجودية.. رحمة ابتسمت له : ابشر.. ابشر بس ماهو وقته هاللحين.. بعدين تبي تسري وتتركني للصقر.. الفخر بحنان ضغط على يدها : ممكن ماتردين مطلبي يارحمة... دمعت عينيها بتأثر منه، و هي تجد تعبه على آخر مراحله : الله يهداك أنت لو طيعيني ونسري يم الطبيب.. الفخر بقلب صابر محتسب الأجر : ماهو بعد المرض تمكن مني... رحمة بحزن، و هي تضع ماء الزمزم بعد أن نفثت بهِ على وجهه وصدره : بسم الله عليك من كل همن يوجعك... ابتسم الفخر براحة : يلا قومي هاللحين اسري... وجهزي لتس عيشة.. صايريتن مثل العظم.. تغذي يارحمة.. ماهو بتجلسين مثل تسذا.. ترى المرة حلاتها بجسم مربرب شوي.. ضحكت رحمة : هاللحين تتهرب وتتمقل بجسمي.. ماعليك فيني.. هاللحين بسري يم المطبخ واسوي لك هالمرق اللي تشوف بعدها عافيتك بروح اجيب العسل المقري والماء... الفخر : الله يسهل لتس.. ********** الحاضر فتحت عينيها من هذا الذكرى، والوصايا التي باتت على قلبها الثقيل، بعد أن وصلن لفيلا الشيخ وقاص بن آل الزنود، الكل ترجل حتى يذهبن نحو قسم الخاص بمجالس الحريم وبعد السلام والترحيب الحار جلست بجانب والدتها مريم مجلس كان ممتلئ من النسوة، والفتيات اللاتي يثرثرن، رائحة الاعطار الفرنسية الهادئة مع العود المعتق تنتشر بالأجواء موحي بأنها جلسة ستبقى بالذاكرة عيون الرهاف، الفتيات الذين جلسن بجانب بعضهن يرتدين اغلبهن اللباس التقليدي من الجلابية والقفطان المغربي ( منيفة - شادن - نجود - المها - سيوف – الهنوف – جديل - غصون ) والسيدات مواجهين لبعض في جلستهنّ ( عزيزة - منيرة ) وحريم كبار السن الذين جلسنّ بصدر المجلس وتجلس بجانبهم بنت الشيخ آل عقاب ( الظبي ) الجدة : مليحة بنت آل محمد.. - الجدة : حصة آل صايل منيفة بمحبة : بسم الله عليهم وش هالزين حَنين ماهو صحيح.. ابتسمت لها حَنين : إلا صحيح والله زين منعكس عليج .. بسم الله تبارك الرحمن.. منيفة : حبيبتي من ذوقتس.. حَنين : عن اذنج حبيبتي البيت بيتج لا تستحن.. ********** قبل يومين في سيارته بعد ان وصلها لمنزل والدتها الشعبي ضاوي بغضب: هاللي في بطنك ينزل عقب اسوي له تحليل وياويلك ان طلع ولدي ياعروب لا تشوفين موتك صدق على الاستغفال اللي استغفلتني فيه.. ثم رمى الظرف عليها : هذا مبلغ وقدره ، ولاعاد اشوفتس تدققين به علي.. انتي فاهمة وحستس عينتس اشوفتس عند امي صيتة والله لا انهيتس من هالوجود.. شد خطواتها حتى تترجل ممسكه بالظرف، و ببكاء مقهور : الله يسامحك ياضاوي … حرك سيارته مبتعد عنها، و عن جنونه الذي يراه يتراقص أمام عينيه، اتصال سريع اجراه على صديق المهنة حبيب ، دقائق حتى رفع الخط مجيبًا بصوته واثق : هاه ياضاوي وش بعد بغيت!!! ضاوي بقهر : به متهجم على شقتي يالشبل.. ولااااا ويدينهم طالت مرتي بعد… حبيب : وش قصدك؟؟؟ ضاوي : يكون هذي حركة من شبكة الصقر.. حبيب : تأكد الشبكة الصقر مايفعلون ذا سوايا إلا و تاركين علامتهن ورسالة فوقها بعد!! انت حصلت هالشيء… ضاوي بجنون : لا… حبيب : أجل به حساب مع احد وما قفلته!!!! ضاوي خطر في باله مباشرةً ماهر صديقه لكن ليس حركات ماهر فالماضي ما بينهما كان غير مشرف هل يعقل عاد لينتقم مني!!!!! أم يكون من حركات مُهاب قذرة لهُ !!! حبيب : علامك وين سهيت؟ ضاوي : قفل .. قفل … بعد هالفترة نوقف حركات النقل اكيد بنكون في محل شُبهة.. حبيب بخبث : لا تخاف بعدين أنت ناسي ابو سهم الكبير هذا كبيرنا بمثل عليهم ويخرج منها مثل شعرة بالعجين… ضاوي : ماعليه خوف.. بس بعد لزوم نعوض الخسارة .. حبيب بخبث مدروس : لا تخاف كل الأمور في سليم.. البضاعة امرها سهل … بعلمك عن الخطة جايه ابي ذهنك صافي معي.. أنت تفهمني.. ضاوي : عطني كم يوم ونتقابل في مكاننا معهود.. ايه فاهمك يالشبل.. حبيب بأمر : لا المكان تغير نسيت سعود يعرفنا عدل.. وانت اللي دخلته بيننا ياضاوي.. ضاوي بقهر : هقيته داج معنا مير أثره طلع ماهو بهين ولد الشيوخ.. لكن والله لعلمه ان الله حق… يكون هو اللي له يد في هالبلا.... ثم اغلق الخط بوجههِ ! ضاوي تنهد وفطنته : لا ذا مستهدفني أنا بذات وش يبي من مرتي؟؟؟؟ تذكر ياضاوي منهو اللي يلعب معك هاللعبة الواطية.. ********** على الجانب الاخر كانت تخم الساحة بهم والسهر الذي كان يعتلي بملامحها هادئة وأقرب للشبه من والدتها هي صغيرة و ماتنكر انها جازفت كثير بحياتها بـ احتياجات خاصة فيها، تذكر قبل الخمس السنين الجارة التي طرقت الباب ومقبله على والدتها بخطبة سريعة وكانت الموافقة منها أسرع جازفت بكل شيء من رجل يكبرها بأعوام عديدة، نعم عاشت معه بهناء لكن بعض الفروق السبع بينهم تحال أخذت درب الزواج بأنها تحقق أحلامها وتبعد عن هذا الحياة شنيعة، لكن وفاة لافي كانت هي الصحوة استفاقت وعلى طلبها صحيح أنها تفاجأت بورقة الطلاق لكن تبسمت وهي تعلم بأنها في النهاية الزواج غير متكافئ وغير مستقر فهو بعمر لنقول يعتبر كخال أو عم لكن كزوج صعبة المسألة سمعت طرق الباب اقتربت منه وهي تترك ( المخمة ) بثوبها ربيعي فضاض بينما هي تقف بضعفها الواهن، حتى تفتح لها اختها العنود و التي شهقت حينما وجدت جسد عروب بميلان... العنود : بسم الله عليتس… عروب وش فيتس!!! عروب بألم مكتوم، رفعت نقابها وبدمع طارفة : عاونيني واسندي اخيتس.. حتى تستند بكل ثقلها بين ذراع العنود اليُمنى وتشد الخطوات حتى وصلا إلى غرفتهما السابقة وضعتها فوق فرشتها ( طُراحة شالكي ) اغمضت عينيها بإرهاق ثم انصدمت من شحوب الوجه، ورجفة التي كانت تسيطر على يدين اختها : وش بلاتس؟؟؟ يكون رجلتس ضربتس ياعروب… عروب بوجع : اسكتي لا توحيتس أمي.. العنود بعناد : أمي نايمه ماهوب حولتس… وش صاير !!!! عروب : بعدين.. بعدين اعلمتس.. طلع لي من ملابسي القديمة ابي اتروش وانام.. العنود بغيض : بعدين بتعمليني وش فيتس زين.. تنهدت عروب : زين.. بعدين وش مرجعتس واحنا تونا بأول رمضان… العنود تلقي قنبلتها : أنا تطلقت منه… عروب تتحامل على وجعها المكتوم : وش هو يالمخبولة تطلقتي…. العنـود وش مهببة هالمرة؟؟؟ وش سويتي!!! العنود ببرود : ابد عريس الغفلة رد مرته واخيتس احر ماعندها طبينة طلبت الطلاق وطلقني…. عروب : ليه انتي لاقيه ازين منه… هاه ما شاء الله عليتس شايفه انتي وضعنا … العنود بغصة : والله اتحمل هالجور اللي انا فيه ولا اتحمل هالعجوز تعبني من طلباته وبكل جحود ونكران الجميل نساني وركني بالزواية مثل اي كتاب قرأه ورماه بملل… عروب : هذي اللي بتحرني صدق…. ونجلس عالة على أمي… العنود : بعد ربك رايد ذا شيء بنتعرض على أمر الله… عروب بغيض من برودها : قومـي اسري عن وجهي لا ابتلش فيتس هاللحين.. ضحكت العنود : يختي وسعي صدرتس.. رجاجيل مامنهم أمان كلهن مثل بعضهن… انا اللي كاسر خاطري المرحوم لافي عسى الله يرحمه.. عروب : تلومينه … العنود بملل : اللحين ماعليتس فيني.. يختي وجهتس وراه ذا العلامات؟!!!! عروب بتوتر : طحت بطولي على مغسلة الحمام … العنود تقف خارجة من الغرفة : اها اجل سلامات والله… بطلع بخم الحوش… تنهدت عروب : الله يلين رأستس ياعنيدي.. ********** | |||||
|
| |
|
08-01-22, 08:02 AM
| #2079 | |||||
| الـجُزء السابع والعشرون ( في مجلس الرجال - فيلا وقاص آل الزنود ) رائحة العود التي تعج بالمكان كانوا جالسين الشباب دون بعض بجلسة محببة لهم، مرتين الثياب التقليدية السعودية ( ثوب السعودي ، وشماغ الاحمر - مع الغترة البيضاء ) مع اختلاف وقاص فهو الوحيد الذي اختلف بثوبه السواد وعمامته التراثية النجدية بينما بصدر المجلس يجلسن الرجال كبار النجد الشيخ الجد : عارف آل صايل - الجد : ضرغام آل مطر - الشيخ الجد : سالم بن آل عقاب ( له اسمان: عقاب ينادون به لشبيه بخصال القبيلة - بينما بالتبعية مسجل باسم سالم ). الشباب : ( رعود - سياف - عناد - قائد - مُهاب - عمران - الناصر - بن عويد – سعود – ماهر - جبر ) الرجال الكبار : العم باهر مقابله يجلس الاخوين علوان و مروان وقاص يقف مواجهاً : يالله انك تحي ولد الخالة.. اقلط تفضل... الصقر يلثم انفه بأنف وقاص مبتسم له : هلا بالعضيد والله… وقاص يمثل الغضب: ابك ياولد كم غايبن عنّا.. انت ماعندك سلوم العرب، وينه اللي يعتزي وينتخي بأخيه… وإلا عمتك أم هديل نستك العلوم... ابتسم الصقر بثقله : بعد يأخيك مشاغل الدنيا لا تصير لي عمتي أماني الثانية… لا بالله مالها شغل المسيكينة البلا من الدوام عسى الله يوفقنا.. ضحك وقاص : والله زين تسوي فيك.. والله يستر من زعل وديمة منك … بالحيل شايله عليك.. الصقر : لا كلش ولا الغالية فديت رأسها.. وتبشر من يراضيها... غلاها من غلاة المرحومة... وقاص : العلم البيت هالحزة مليان ما شاء الله عقب اقرب منها وانشدها عن الحال .. وأنت ابخص بزعل وديمة عسى الله يعنيك عليها اشار على انفه : ههههههه على هالخشم.. ********** ثم اقبل يسلم على جده ضرغام : يازين هالريحة الطيّبة.. وشلونك يأبوي.. ضرغام يضيق عينيه : من ولده انت؟؟؟ الصقر : ولد بنتك نهله بنت آل مطر… ضرغام : وش تحسي أنت … ابك ياولد مخبول انت.. رحبن بالضيوف.. ضحك الصقر : يازين علومك ياجدي علامك ماتوحيني يأبو وديمة … ضرغام : علامها وديمة!!!!! وقاص بحب لجده : ماتشكي بأس.. ياجدي الصقر ذا ولد الخالة نهلة واخي بالرضاع … ضرغام : ما شاء الله .. ما شاء الله متى عودت ياوليدي؟؟؟ الصقر : انا قريب فديتك .. ضرغام : رحبن وهللن بالضيوف العشاء يتعشن يمنا.. وقاص و الصقر : ازهله.. على الجانب الآخر من جلسة بن عويد : يا ما شاء الله سعود ياسعود ذا ماهو العميد الصقر.. التفت سعود لدخوله : اي بالله قم قم نسلم عليه.. اقبل عليهم حتى يهمس الصقر : انا فيذا ولد خالتك واخيك… مير بالعمل عميدك.. ضحك سعود : ابشر يأخوي… يا مرحبا يالله انك تحيه وتبقيه.. هذي الساعة المباركة اللي زرتنا فيها… الصقر : ما تسنس بالغت شوي.. سعود بثقله و رزانته : أفا عليك مير والله 10 مفاطيح الليلة على حسابي ولا احدن منك يدفع مليم.. وقاص : تم يأخوك.. قائد يلتفت لأخيه مُهاب : ما شاء الله عليه هالوقاص والله ونعم الشيخ… عناد بعز وثقة لرفيقه : افا عليك ولد الشيخ زناد بن الزنود علامك.. مُهاب : والنعم فيهم … ********** في مجلس الحريم في صالة الطعام تقوم بآخر التجهيزات مائدة الطعام والتي تليق بأناقتها وذوقها الرفيع هناي : يلا عجلي حَنين مابقي الا ربع ساعة على الاذان … اخوووووص كل ذا يطلع منتس والله ماأنتي بهينة ياحنينوه.. حَنين : هاه شلون؟؟؟ تعبت عليه... هنادي بخبث : ذا لو شافه أخي سعود عز الله انه ماهو مأكل ابد... حَنين ببراءة التفت لها : أفا ليه؟؟؟ هناي : مسوية لنا جو المطاعم والفنادق والحفلات.. وهي كلها سفرة رمضان... حَنين بغيض منها وهي تعدل بعض الملاعق، والمحارم القماشية : صج لا قالوا انج ماعندج سالفة... المهم تشرف وتليق بخالتي وديمة... عشوق بحب لها : إلا تسلم يمينتس ... فخامة امداك سويتي كل ذا ما شاء الله تبارك الله.. هناي بسخرية : مرة أخيي لها الساعة وهي تزين وتقلب... رفعت نفسها حَنين، و هي تتأمل بالسفرة الملكية التي زينتها بأناملها : هناي اعقلي لا يجيج تصرف ماهو معجبج.. وين جويس ؟؟؟؟ جويس التي تحمل الصحون : انا فيذا ياعمتي حَنين.. حَنين : مو حجينا بدون القاب.. يلا حطي الصحون ووزعيه عسى الله يعطيج العافية... وخلاص السخانات الفطور كلها جاهزة... عشوق : تعالي ياهناي نكمل سفرة الرجال الهمام … حَنين ببراءة تجهل عن ( السلوم الرجال ) : هاللحين وش فيها لا زينت سفرة الرجال .. هنادي بسخرية : انتي هالحريم وتوك خلصتي منها.. بعدين عندنا منقود نزين سفرة الرجال.. هو عندهم وقت اساساً... ضحكت عشوق : ماهو تسذا.. بس الرجال دمهم حار بعكسنا احنا الحريم.. حَنين بغيض من ابنة عمها : عدال بس لا ينط لج عرج هاللحين… انجزن مابقي وقت.. يافديت سلفتي.. ذوق الله يحفظج.. هناي بسخرية : ياشيخة توتس تحسين… نايمه لي فوق 14 الساعة.. عشوق تغمز لحَنين، و تبتسم لها : ماعليه ماعليه هذي طبوع هناي كملي كملي بالتوزيع… هناي عجلي ترى وقاص ناره الشابة… هناي : اي بالله مين بفكنا عقب من لسانه... ********** عشرة الدقائق، كانت كفيلة بترتيب سفرة الرجال ، ابتسمت بالرضا و هي تجده يتأمل فيها وبدمه الحامي : هاه للحين ما خلصتن… انجزن.. عشوق ابتسمت له بحب : الا حبيبي زهبنا كل شيء يأبو سلطان… وقاص : زين… زين الله يسر لكن… هناي بغيض من اخيها : اقلها شكراً... يالشيخ وقاص.. عشوق مسكت بمعصم هناي حتى تجرها : هو ماهو وقت تجادلين فيه اخيتس.. هناي حضنتها بحضن مفاجئ : ياعسى يدينتس ماتمسها النار وش هالذاربة ياعشوق كل مرة تصدميني فيتس اكثر … ابتسمت لها : بس يلا عاد ماهو وقته نقول لتس… ضحكت هناي : ياحسرتي تنحرجين من حماتس.. عشوق : اقول اسري بس.. وينها عمتي وديمة … هناي : راحت تتروش عالسريع تقول كل ريحتي زفر اللحم.. عشوق : يازينها والله.. اجل دامتس جاهزة انتي وحَنين استقبلن الضيوف انا بعد بسري اتروش على السريع.. هناي : ابشري.. ********** الطاولة الممتدة بعرض الغرفة الطعام، فوقها مفرش البيج بخامة النقوش المعتقة باللون الفضي يقع فوقها الساخنات الطعام بشكل بيضاوي تحتها تقع شموع ، ممتلئة بجميع الاكلات الشعبية والرمضانية، والاباريق الشفافة التي بداخلها مزيج من المياه و بعض العصير الرمان، والبرتقال، والمانجو، والتوت الغني عن التعريف طاولة التي تقع بوسط المكان مزينة بأقصى التفاصيل دقيقة معطاء للمكان رونق وأناقة باذخة ابتداءً من الشمعدانات الزجاجية الشفافة، و الكؤوس العصيرات وبعض الاطباق بجانبها ملاعق والأشواك، في المنتصف يفصل عنها اغصان الورق الاخضر محتضن الزهر الابيض بـ كلاسيكية بعد أن جلسن النسوة على مائدة الطعام وديمة بقفطان جلباب فضفاض باللون الأخضر الزراعي، و بترحيب : يالله أنك تحي شيختنا أم الفخر حصة آل صايل... و شيختنا أم مروان مريم بنت آل الحوازم ... والبنات اقلطن على الفطور ياحياكن الله والمعذرة على قل الكلافة.. مريم أم مروان : يابنت الأصول مايجي منتس قصور.. والله انتس بنت كفو وعلى يمينتس بنت الرجال.. ابتسمت وديمة : ماعليتس زود ياخالتي.. حصة بحب لها : من يومتس ياوديمة بنت اصول.. عز الله بنت ضرغام مايجي منها قصور.. حصة اختها : صدقتي ياخالتي.. تبيني انشب لتس .. حصة آل صايل : من الاكل الشعبي.. والا هالخرابيط يابنيتي مالي شدة فيها.. حصة أم ماهر : أبشري... وديمة تتأمل في الفتاتان : يأم حيّان لا تستحن أنتي واخيتس... بعد أنتم بنات موضي ماهو تسذا؟؟ منيفة ابتسمت لها بخجل : ايه ياعمة بنات أمي موضي المرحومة.. عسى الله يكثر خيرتس.. كلفتي على نفستس واجد... وديمة بمحبة : يابعدي.. ماسوينا إلا الواجب.. اقربي من هالطاولة ولا تستحن.. البيت بيتكن... شادن التي تمشي من خلف اختها منيفة، تحمل الطبق الابيض ثم همست لأختها : ما شاء الله .. يا ما شاء الله وش هالخير والسفر... تهقين كلها عمايل يدينها... منيفة التفت لها، و بخجل : اسكتي وابلعي.. الناس ساكتة... وكلن ماسكن دوره.. شادن بتهورها المعتاد : مسوين ميز .. وإلا من طبخ البيت.... هالفضول يختيس بيذبحني.. لزوم اعرف... ابتسمت شادن، و بجرأة تلتفت لأم وقاص : إلا خالتي وديمة بسألتس... وديمة بحنو لها : تفضلي... شادن تبتسم : هاللحين كل الخير ما شاء الله تبارك الله.. طباختس وإلا معتس خادمة تعاونتس.. ضحكت لها وهي تشير على عشوق التي تقف أمام الباب الصالة : ايه بالله أنا وحرمة وليدي عشوق... وجويس الله يعطيها العافية.. شادن بمحبة متبادلة : لا دامه تسذا لزوم أخذ دورات عندتس تعلميني.. ووعد مااعلم به احد... هاه وش رأيتس؟؟ قولي تم.. وديمة بحنان : أبشري وتم.. من هذي العين قبل هذي.. شادن : تسلم عيونتس عساني مانحرم يارب... منيفة التي التفت لها، و هي تقرص بذراع شادن اختها : أنتي الخبل من يومتس ... شودين اعقلي وين الركادة والثقل الله يرحم والدينتس... تهمس لأختها : اسكتي كل العرب يناظرن فينا... منيفة : البركة في خبالتس... شادن بخبث وهي تقلب الطاولة على اختها : أقول أم حيان كني واهجدي.. وايه تغذي وراك وراعين يبين حليبه... منيفة بحنين : ايه بالله صدقتي.. وحشوني حبايبي عسى الله يحفظهم.. شادن بخبث : مسرع ياستذوب لحقتي تشتاقين لهن.. منيفة : اسكتي.. اسكتي ياشودين... شادن : بشرط ... ابيتس تعلميني بعض الحركات عاد ماتجهلين ذيك الأمور.. اتسعت عينيها : أنتي متى كبرتي؟؟؟؟ شادن بضحكة : الليلة ... عاد عليتس أسئلة مع احترامي ياأختي تصيرين غبية... مينفة بوجه خجول، وبوجه اصطبغ بالاحمرار : اسكتي يامفضوحة الوجه.. ضحكت شادن : ذا وأنا بس بستشيرك لا خلاص هونت.. رحمت وجهتس والله تقل طماطم باردة.. منيفة بغضب منها : شودين اعقلي.. شادن بضحكة : خلاص ياكلمة ردي مكانك.. انبشي لي هالمكرونة البيضاء نسيت وش ينقال لها... منيفة بضحكة مكتومة : ايه تعلمت اسمها فتوشيني.. شادن : اللي هي.. حطي لي منها... ********** في ذات المسار يتهامسون نجود : يازينهن من أخوات بصراحة مايشبهن لبعض.. المها : ههههههههههههه نجود حطي اكل جدتي.. ماوحيت وصاياها من البيت... شوفي بالله كيف تتمقل فيتس .. نجود بخوف : والله بسكت بتعلمني عقب بالخيزران... بحط لها... جيبي لي معتس عصير أورانج شكله مشهي... جديل تغمز للمها التي اقتربت منها، و هي تضع بعض السلطة بطبقها المها : ها جديلتنا علومتس.. جديل بغيض : أنتي مُصره إلا امتس تكون زوجة أبيي.. المها بضحكة شريرة : بالحيل مُصرة يعني عليتس حركات... لو ماهو بناس يفطرن كان علمتس.. جديل : بصراحة مامعتس حق ابد... غصون : تصدقن أنتن الاثنين ماعندكن سالفة.. هاللحين ماعندكن إجازة.. المها : ابد.. ولا يوم... ويمكن نسري يم قسم الجرعات خبرتس احتمال كبير يطبقن علينا وضع الحجر الصحي.. غصون : الله يستر.. ويكفينا الشر.. جديل : آمين... ثم تجلس بهدوئها بجانب منيرة التي أشارت لها بالجلوس بقربها منيرة : تعالي يالمها أنتي وجديل... وأنتي بعد ياغصون.. المها بغمزة لجديل : يلا جاك يامهنا ماتمنى... جديل بخجل، و احراج : وش هالفشلة.. مهاوي... المها ترفع كتوفها : مالي دخل هي اللي عزمتس.. غصون بخبث : يلا يلا.. مامنه مهرب.. اسري يم أمتس الثانية... جديل وهي تتوعد فيهم : هين العلم عقب... اضطرت جديل تجلس بقربها ، منيرة حتى تأخذ فكرة لطيفة عنها ابتسمت لها بمحبة : وشلونتس ياجديل؟؟ وراه ماحطيتي لتس من خير ربي!!! جديل تبتسم بمضض : إلا كافي عليّ سلطة وماي وتمر.. منيرة : وأنا أشوف عظامتس مبينة.. تعالي يالمها.. حطي لها من الأكل اللي تحبه ماعاد به سحا أنا مرة ابوج وبحسبة أمتس المرحومة ... جديل بغيض، و غضب داخلي يتصاعد، و هي ترى توتر صديقتها ابتسمت لوالدتها : أبشري يُمه... منيرة : جديل.. ترى مستحيل بأخذ مكانة أمتس بين ضلعتس مير الوكاد تعطيني فرصة اتقرب منتس ونفهم بعض.. جديل رقت لنظرتها الحنونة ثم زمت شفتيها، حتى تأخذ الطبق من المها ********** في طاولة كانت تجلس مقابل والدتها، و جديل سيوف تهمس : هاللحين هذي أم وجه طفولي تصير أختنا وش حقه؟؟ الهنوف : اسكتي لا توحيتس أمي منيرة.. والمها عاد هذي حبيبتها وصديقتها وكل دنيتها مثل ماتقول.. سيوف بغيض : ماحبيتها صراحة... بعدين علامها أمي مسرع تبي تعرس... الهنوف نظرة لها بخبث : ليه ودتس تجلس عانس... أمي تستحق تعيش حياة ثانية غير عن حياة أبوي الضيم.. سيوف بقهر : وأنتي وش عرفتس عن حياة أبيي وأمي... الهنوف : مايبي لها تفكير.. هاللحين ما حبكت الهرجة إلا بوقت الفطور ... افطحي وأنتي ساكتة.. ********** يقفن بجانب بعض عند باب صالة الطعام، و تهمس هناي لهم هناي : أنا بفطر ... تعالي يأم سلطان.. وأنتي بعد حَنينوه.. عشوق : أنا اخذت لي ماي وتمر عقب مايفطرون بأخذ راحتي أكثر وافطر... هناي : على هواك.. عشوق التفت لسلفتها : حَنين علامتس.. بسم الله عليتس وجهتس هالأيام مصفري بالحيل.. حَنين بإرهاق : بصراحة مانمت.. وتعب الصيام.. منيب متعودة اصوم كل هالوقت.. ابتسمت لها بحنان : طيب اقربي واكلي.. أنا عقب أكل مع عمتي وديمة.. حَنين : لا بكتفي بسلطة مالي نفس... عشوق : اكلي النعم ربي كثير... بعدين صايمه بتطحين علينا عقب.. حَنين بغصة : شفتي هذيج هالمرة اللي اسمها عزيزة.. عشوق تلتفت حتى تتأمل أناقة عزيزة التي كانت ترتدي قفطان بنقوش المغربية مطعمة بغصون الأزهار صغيرة بهمس : علامها؟؟؟ بعدين لا تأشرين فضحتينا يامال العافية.. حَنين بغيض : صارت حليلة أبوي.. عشوق نظرة لعيون سلفتها المتألمة، و هالها منظر الحُزن الذي يفضح مشاعرها : حَنين اللي فهمت منتس انتس أنتي اللي اصريتي على أبيتس بالزيجة... حَنين بغيرة، و الدلال : ايه ما انكر أني اصريت عليه بس يوم تم الموضوع حسيت نار بقلبي تحرقني.. ضحكت عشوق : تغارين... حَنين بضيق : بتأخذ أبوي عني.. وش بتكون غير عيونه ثانية... عشوق : لا حالتس مستعصية.. بعدين وين سعود في الموضوع ماهو عرتسس قريب.. أنتي بتنشغلن بحياتس وتبين أبيتس يجلس تسذا وحداني بالعكس زين انه تحصن... حَنين تسمح دمعة طارفة لم تسقط بعد ، بقسوة : مدري للحظة حسيت أني بفقده عسى الله يطول بعمره بطاعته.. عشوق همت تضغط على يدها بطبطبة حنونة : كلن ويأخذ نصيبه... مين يقول أني بحب وقاص وبكون لي ونعم الزوج... حَنين : أنا للحين منيب مصدجه حكايتج.. عشوق : هذا أن دل ياحنين.. إن الدنيا محطة ابتلاءات.. ما انكر جلست فترة طويلة وانا انكر كل شيء لين مالله رزقني بسلطان حبيبي.. تنازلت عن كل شيء... حَنين : بتظلين بنظري ياعشوق أقوى مرة شفتها بحياتي كلها... ضحكت عشوق : ياحبيبتي.. يلا عاد اكلي.. وإلا صدق بشكي لتس لم رجلتس.. حَنين : لا تكفين لا يصل لسعود يكفي ما أنسى أكلني اللحم الحاشي بالغصب... عشوق بضحكة : بعد ذا رجلتس عليه حركات.. عسى الله يوفقكن ويسخركن لبعض.. ابتسمت لها حَنين : جعله آمين... ********** على طاولة الطعام جالسة بجانبها منيفة : خميلة.. خميلة.. علامتس ما انشبتي لتس فطور؟؟؟ خميلة التي اكتفت بكوب الماء و التمر، ابتسمت لها بضيق : مالي نفس.. منيفة ضغطت على يدها : أنا شايفه وجهتس ماأنتي بخالية.. تعالي معي... لون وجه خميلة المخطوف و ضائع بالصمت خميلة : ماعليتس فيني.. بعدين وين تركتي عيالتس؟؟؟؟ ابتسمت منيفة : الله يسعدها هيلا أصرت إلا اسري وخليتها عندها معها خادمة الفيلا... خميلة : بعد منيفة يبي احد من يعاونتس.. مستغربة هالوقت ماجبتي احد يعاونتس!!! منيفة : ماعليتس فيني... بتأكلين وإلا تخليني ازعل منتس صدز.. ابتسمت لها : يلا هذاني قمت.. ********** على الطرف الآخر على ذات الطاولة تهمس لمنيرة بنت جابر آل الحوازم الظبي : يا ما شاء الله.. ياعمتس يامنيرة إلا بنشدتس هذي بنتس؟؟؟ منيرة ابتسمت لها : ايه خالتي الظبي.. الهنوف.. الظبي : ايه ما شاء الله.. الله يحفظها لتس.. إلا كم عمرتس يالهنوف.. الهنوف بخجل : هلا خالتي .. عمري 25... الظبي : ما شاء الله.. ما شاء الله.. إلا يابنتي تدرسين أنتي؟؟؟ الهنوف : لا خالتي متخرجة.. الظبي : ايه ما شاء الله عليتس.. ابتسمت لها خميلة وهي ترى شبه الخطبة التي في مرأى عينيها، وضعت بعض سلطة الفواكه ثم اخذت لها من كأس عصير البرتقال حتى تجلس في مكانها مقابلة لعمتها الظبي، تتأمل في منيرة وابنتها الهنوف، تتخيلها مع رعود، وكم هالها الحرائق التي تشتعل بيسار ضلعها الاعوج و هي تتذكر ليلة التي حرقت جميع المآسي ما بينها وبين حبيبها رعود ! ********** قبل يومين الاثنين 6 مايو 2019 1 رمضان 1440 هـ لكن سماع صوت والدته التي دخلت عليهما بشكل مفاجئ، و غضبها الحارق بضلوعها : وكل هالفترة ساكت حشمةٍ لها ... مير يارعود... بتعرس وتأخذ بنت الناس اللي تجيب لك الضنا... واظن خميلة ماترفض تشوفك فرحان بضناك.... ماهو بصحيح ياخميلة... رعود بقهر : يُــــــــــــــمَه... الظبي بقسوة : اللي وحيته ياولد بطني.. تزوج وجيب الضنا اللي أبي اشوفه.... وبه بنت الحلال اللي ماراح ترفضك .... خميلة ببكاء، و هي تهز رأسها إيجاباً : أنا مع عمتي الظبي.. تزوج يارعود... رعود بغضب من الاثنان : يُــــــمَه.. الظبي : مثل ماوحيتني ووحيت خميلة... ابتعد عنهما بغضب : ماهو بكفيكم... زواج منيب متزوج.... خميلة بألم وبدموع تتلألأ بمقلتيها : اذا صدز تحبني يارعود تتزوج.. أنا منيب رافضة.. رعود بصوت غاضب، موجوع منها لاقصاه : انكتمـــــي أنتي.. الظبي : لا بالله طالت وشمخت تبي بعد تكسر كلمتي يارعود... رعود بضيق : يايُمَه افهميني.. دخليتس... الظبي بغضب مماثل له : ماأنت بأول واحد يأخذ على مرته.. وبعد مرتك هذي هي عندك انشدها.. عقب يومين بسير وادور لك على عروس... رعود : يُمَـــــه لا تسوين شيء من وراي.. أنا ماني حول عرس.. افهمي يالظبي.. الظبي : والله ثم والله ياولد بارق لو ماعرست احلم تشوف وجهي مرتن ثانية واظل غاضبتن عليك ليوم يبعثون.... حينها خرج رعود مغلق باب المدخل من خلفه بدوي عالِ الظبي التفت لخميلة : يابنتي سامحيني مير أنتي ابخص برجلتس.. خميلة مسحت دموعها بابتسامة : ماطلبتي إلا حقتس... الظبي : عز الله انتس بنت حليلة.. يلا أمتس قومي خلنا نلحق زيجة قبل لا نبطي على الناس.. خميلة : إن شاء الله.. يومان لم تجده فهو أعلن الزعل و غضبه عليها، كان ينام بجانبها و يفطر بالصمت دون أي نظرة ، هجرها في يومان وبقيت كالجماد ! خميلة بغصة : مارحم ضعفتس.. ولا رحم حبي له... تجملت يارعود تجمل وأنت راعي الجمايل... ********** بعد الافطار، ودوخة التخمة بعد الأكل اجتمع الشباب بالمقلط بينما الرجال الكبار يتهامسن بينهم ( عارف آل صايل - باهر آل الزنود - ضرغام آل مطر ) سياف : ياولد يا مُهاب صدز الحكي اللي سمعناه.. مُهاب : اي حستي!!! سياف : يقولون به مرض فايروس خطير مقبل علينا من الصين.. ولا به علاج مغيار حالات في ازدياد.. مُهاب : اي اعلنت وزارة الصحة.. وبه حجر قريب.. متى الله العالم.. بن عويد : ايه بالله صدقت يالخوي.. عاد زين ختمنا هالجلسة بلمة هالطيّبة.. عناد : ايه بالله وعلومك يابن عويد ما شاء الله عليك... سيرتك أنت وخويك سعود منتشرة في ساحة بين الاخبار.. ابتسم سعود : عاد ذا خوي الغربة الله يسلمه.. اقول يابن عويد وراه ماتزهلها وتعرس خبرك الوحيد بيننا اعزب.. ضحك مُهاب : لا العروسة الخوي علي.. اطلع منها ياسعود.. بن عويد نظر لهم بحدة : أنا اقول غيروا هالسالفة... ماعندكن غير سالفة اللي تصك الرأس.. ابلشوتنا بهالزيجة كأنها هي محور الكون... الكل ضحك على (حلطمته ) بن عويد : وش صار على عيادتك ياسعود... سعود : العيادة ماجلها هالفترة لين ما تهدأ الاوضاع شوي.. الكل : الله يقويك.. باهر : دام يا شباب السالفة فيها حجر.. دنا لوقاص والصقر : دق علي المملج هاللحين يجي يمنا.. سعود الذي انتبه على عمه : أفا ياعم وش حقه المملك.. باهر الذي وضع يدهُ فوق كتف الصقر : اخيك الصقر لزوم انه يعرس هالليلة.. التفت الصقر ببرود : ياعمي وش له داعي ذا العجلة ... أنا حددت معها العيد بعون الله.. باهر بتفكيره الغامض : ياعمك ماتدري عن الظروف.. ودامها بنت الاجواد فيذا وأهلها موجودين بعد ازهله.. يا مراون.. ابتسم مراون : سم ياعمي.. آمر.. باهر : تسلم وأنا عمك.. أنت وحيت هرجة هالفايروس وانه به حجر الصحي.. لزوم نعجل بالموضوع.. علوان أبتسم له : واعتبره انه صار.. الصقر نظر لوقاص بمعنى ( وش هالبلشة والعجلة.. ) ابتسم بثقله : ما ردك ياعم.. مير عندي اشغال ولا اني بفاضي للمرة بحول لله أول العيد وهي ببيتي.. باهر : على هواك ياعمك.. علامك يارعود ماأنت معنا ابد.. الله يرحم أبيك بارق ونعم الرجال.. ابتسم رعود على مضض : مابه شيء ياعم.. وكثر الله خيرك يأبو سلطان.. فطور طيبن وبيت اطيب.. وقاص ابتسم له : جعله مداريج العافية.. ********** بعد الصلاة التروايح الشباب ذهبن جهة المقلط بينما الرجال كبار السن جلسن بالمجلس الرجال وقاص : يلا هالتحدي هالمرة مين جيب تكلمة بيت الشعر.. بن عويد : عاد سعود هو اللي بفوز كالعادة.. ضحك سعود : يا ولد اذكر ربك.. يلا يا الناصر أبو الجوهرة.. ضحك الناصر : ما سمعت البيت اللي يقوله أنتِ مثل الفزعة اللي ما تكرَّر كل ( طيّب ) ودّه أنّك موقفٍ له . سياف : يابن الكلب عرفت تجيبها.. صح لسانك.. وقاص : يلا الدور عليك يا قائد... قائد : لا مالي بالشعر... لكن لعيونكم نلبي ممكن اجيب بيتٍ شعر محمد حامد يا الغضي فيك فتنة عاشقٍ والهام شاعر من تولّع بحبك ميت ٍ واللي سلى مات ابتسم مُهاب لأخيه قائد يرد له بيتً من جابر بن سعيد والله يا الزين لو كل القلوب لها مشاعر إنك تسال عمّا صار وتقل لي سلامات وقاص : اللعب بدأ يحمى.. يلا يارعود شاركنا.. رعود : خايف يطول البعد وتسج مني ويآخذ مكانك شخص ماهو بيسواك وش عاد اسوي يومك تسج عني لا أنا اتبع المقفي ولا أحب فرقاك يرد عليه عناد : تدري من المخطـي ولـو مـا تكلمـت ياللـي لظنـي ظنتـي مـا تخـيّـب وقاص : ايه كفو يارفاقه... منهو باقي سياف ينظر لعمران : كسرت روحك تبني لغيرك ظلال بك خــانت الارواح ياحسين صنّها ياحسين مايشكي من الوقت رجال انا اعرف رجال ٍ شكى الوقت منها ضحك عمران : الشَجرةْ اللي شلتها في دقايق .. أنا تعبت أسقي ثراها من سنين ! سياف ضحك بخبث : أنت بعدك على الشجر ماهو قلنا لك انزعه من الجذور.. عمران بغيض منه : ليتك ساكت ياسياف... وقاص : الطناخه والفعايل والكرم بعيال (النجد) والشموخ المرتفع والعز فيهم والحميه متعبين الهجن والخيل الاصايل وان حضرنا بالصفوف الأوليه لو يميل الوقت والله مانتمايل واقفين وثابتين بقوة ٍوالنار حيه الصقر ابتسم له : زين دامه الكل نجح نكرمها بقصيد سعود سعود : حلفت أنت قبلي.. بثقله الصقر : " أنا ما أميل .. إذا قام الشعور يميل أنا ما أبوح لا شفت الصدور أعداء اصبّ النور في كف الفجر و يسيل اصير أرجاء لا ضاقت بهم أرجاء أنا جيل بأحاسيسي يا أغـرب جيل أنا الــ إيه الوحيده في زمان الــ لا " الكل صفر وصفق : قويه يا كايد الصقر... ابتسم بثقله : صح بدنكم سعود ختمها : امك وابوك اثنين مادونهم دون هم لذة الدنيا بـ اول وتالي الراس وش يسوى اذا ماله عيون ياعيوني الثنتين ياراس مالي في برهم لذه وفي ضحكهم عون ان ارضيتهم يرضى عزيز الجلالي الكل : صح لسانك وفالك البيرق ياسعود.. سعود : صح بدنكم... ودامه الجلسة حلوة على البلوت نفسي فيه من زمان.. ********** رعود الذي وقف خارجاً من مقلط الشباب، تلقى اتصال من والدته حتى يرفع سماعة مجيباً لصوتها الصارم : آمري يأم رعود.. الظبي : لقيت لك المره التي بتزين حياتك وبتجيب لك الضنا.. رعود بغضب مكتوم : يُمَه رجعنا لطير ياللي.. الظبي : اقول ازهله ياولد بطني.. البنية حتى مخلصه دراستها وجالتسن بالبيت تحتري رجل اللي يصونها.. ولا بتلقى احسن منك.. رعود يجاريها : ايه ما شاء الله من هي المقرودة اللي بتدبس فيني.. الظبي : من حفيدات آل الحوازم.. ايها اسمها الهنوف يأمك... انصدم وبلع ريقه : يُمَه الله يرضا عليتس كني ولا تتهورين يالظبي.. الظبي : أنا كلمت أمها على جنب وعلمتها بالعلم.. ايه وابشرك تقول لو تبينها هاللحين تبشرين.. يعني يابعدي دق الطار وهو حامي... كلم المملك وأعرس يأمك... دام اهلها موافقين وش حقه ماتعرس.... رعود : سلام... الظبي تقاطعه بحدة : كلمة مالها اثنين يارعود.. يا تكلم أهل العروس ياأنا اجي بلم المجلس واهرج بين الرجال خبرك ولدي به السحا.... رعود بحمية : يُمَــــه.. منقود وش هالعلم اللي مايليق فيتس يالظبي... الظبي بغضب منهُ : جاك العلم.. وانت ابخص... ثم اغلقت الخط بوجهه عاد لمكانه ثم نظر لنظرات وقاص التي أصبحت في حالة استغرب واستنفار من وضعه وصمته المريب ! وقاص : ياعلامك يالخوي.. ماأنت على بعضك... رعود : بسري يم مجلس الرجال قم نتخاوى ابي اطرح موضوعن مهم... وقاص : يلا الشيخ رعود عنده علمن وشكله وأنا أخيك تبيك معاونة.. ابتسم له رعود بامتنان، حتى يقفن الجميع متجهين لمجلس الرجال، وبعد أن جلسوا و هو جلس بجانب وقاص ثم تنهد حتى يردف رعود وبقل حيلة : يا نشامى أنا طالبن القرب منكم يأبو جابر وإن شاء الله ماتردني.. نظر علوان لأخيه مروان مروان : اسلم يالشيخ رعود.. ابتسم بثقله : طالبن بنتكم المصون حفيدتكم الهنوف على سنة الله ورسوله حليلة لي.. الكل في مجلس انصدم من الخبر، و تحديداً نظرات عناد التي القيت عليه كالرصاص ! وقاص ابتسم لخويه : وأنا أضمن خوي رجال الأجودي ولا له بالعلوم الردية.. ابتسم رعود له، وبداخله النار تأججت بغضبه الحارق، ابتلع كل هذا وهو يرى نظراتهم مروان ابتسم له: والله انك رجال كفو ويمناك على فعولك يارعود ويكفي أنك ولد الشدايد بارق آل عقاب الله يرحمه.. واعتبر العطية وصلت لك... لو هي تبيها ليلة ابشر بعزك.. علوان ضغط على اخيه بتروي : لابد بعد نشاورها ياحفيد سالم.. هذي زيجة.. ابتسم رعود من خلف قلبه : ابد من حقها.. مروان أردف له : عطنا مهلة يومين ثمن نرد عليك بالخبر... رعود بثبات : على الخير.. على الخير إن شاء الله.. ********** بعدها بيومين السبت 11 مايو 2019 6 رمضان 1440 هـ كانت نائمة كعادتها، حتى تجد سيوف أمامها، وجدت اختها صغرى التي تتميز ببشرتها برونزية وشعرها الطويل الغجري الذي كان مخبأ ملامح وجهها البريئة، نظرت بغصة سيوف : الله يستر من ردة فعلك يالهنوف.. نجود : بتصحينها وإلا أنا اوعيها.. فتحت عيونها تفركها ثم ضيقت عيونها : وش عندكن فوق رأسي... كم ساعة هاللحين.. سيوف بدون مقدمات : اسمعي الهنوف خالي مراون يحتريك تحت في مكتبه.. الهنوف عدلت جلستها حتى تواجه نظراتهما القلقة : خالي مروان يبيني أنا لوحدي!!!! غريبة!! نجود : ماندري يلا صحصحي.. الهنوف : طيب.. ذهبت نحو دورة المياه لترى انعكاسها عبر المرايا الأمامية : صمتهم مريب علامهن... له يومين ماهن على بعضهن حتى أمي منيرة تتحاشني... يكون عشان سالفة خالي مروان.. وش حقه مستعجلة هاللحين بتعرفين وش اللي صاير.. نزلت للأسفل طرقت باب المكتب حتى تسمع بسماحها بالدخول اقتربت منه مبتسمة له : هلا خالي آمرني وش بغيت؟؟؟ مراون : استريحي يالهنوف.. جلست مواجه له مروان نظر لعينها مباشرة : يابنتي وش تعتبرني غير أني خالتس.. مروان : أبوي اللي ماشفته ياخالي.. بس وش حقه كل هالمقدمات؟؟؟ مروان : يابنتي جاك رجلن طيّب وابن الشيوخ ... ابتسمت الهنوف : أنا ... بعدني صغيرة ياخالي... مروان يتأمل في اهدابها، رغم صغر سنها إلا أنها اعقل من اخواتها : عاد يابنتي النصيب.. مير ذا رجال معرس.. اتسعت عينيها وبصدمة تردد كلامه بردة فعلها المتغابي : معرس تبيني أخذ رجال معرس ياخالي... أنت تراضها لي.. ابتسم لها بحنان : ياخالتس الشرع محلل الأربع.. أمتس منيرة وافقت مير قلت بنت اخيتي ماترد خالها اللي يبخص برجاجيل.. رجال ماهو يم شباب هالوقت.. وهو عمره حول 34 ... الهنوف وهي تضع خصلتها البنية العنيد خلف إذنها اليُمنه، ورجفة على جسدها الريان : خالي أكبر مني بتسع السنين.. ماعليه خالي برفضه... قل له ماعندنا بنات زيجة.. ماهو بأول واحد ولا آخر واحد ينرفض حتى لو انه مثل ماتقول ياخالي ولد الشيوخ.. أنا بعد بنت حفيدة قبيلة آل الحوازم ولا علي قصور... مراون تنهد من عنادها : ياخالتس أنتي عطية له... أنا عطيت رجال كلمة وثمن أمتس عطت كلمة لبنت الشيوخ الظبي بنت آل مشعل.. والله انها كبيرة بحقي وحق امتس.. الهنوف : ياخالي أنا وش ذنبي من بين هالعطايا.. ماهو كافي المها بالغصب خذت ولد عمي عمران وهي مجبورتن.. يعني وشهو عيال الشيوخ ماينردون... بعدين تحللن وتبحين على هواكن.. وش هالعطية اللي ماتنرد... اسمح لي خالي الواحد يتكلم بالمنطق... أنا برز عمري تو صرت بالخمس والعشرين.. أكبرها افكاري وافكاره ماهو متوافقه شلون تراضها لي ياخالي.... مروان : ياخالتس لو اني بغي لتس الخير ... ماهو حكاية انهن يردن وإلا لا.. مير الرجال بهالزمن ينعدن على الاصابع.. بعدين ياما ناسن تسثيرة اعمارهن كبيرة وماخدن لهن بنيه صغيرة.. الحكمة في هالموضوع ماهو كل واحد مثل الثاني ياخالتس.. لمعت عيونها بالدموع وتوتر : يعني لزوم اوافق ياخالي اصرفه مثل ماصرفت عريس السيوف وقتها.. مروان : اللي تقدم لسيوف ماهو برجال... علمه وكل اموره بين اهله مايخطي خطوة الا بهن ولا يسري مسرى يعني رجال كمخه ... وجالسن على ابوه يصرف عليه ... ثم يحاول يلطف الجو المشحون، و المتوتر ما بينهما : مير الشيخ رعود.. رجال من صلب الرجال والله لو اني حرمة لا تزوجت به... وبحنان : هاه ياخالتس وش بتكسرين كلمتي قدام الرجال.. بعد ولد عمتس عمران رجال يخاف الله واخيتس المها مبسوطتن معه وإلا تشوفين علمن مااشوفه... الهنوف بغصة : سوو اللي تسوونه... جات علي... مروان الذي اقترب منها مقبل رأسها : كفو يابنت منيرة.. و عز الله ماتلقين منه الضيم يابنت أخيتي.. ابتعدت عنه وانحبست في غرفتها محذرة من عدم أي شخص بالدخول إليها ! ********** بالصالة العلوية تجلس الفتاتان متقابلتان، نجود التي ترتشف من استكانة الشاي مع قضمة الفستق (والحب - فصفص ) نجود بفضول : هاللحين صدز اللي سمعته والله ماهي بهينة ذيك العجوز من يوم ماشفتها تتمقل فيني وفيتس يالسيوف وثمن ركزت نواظرها يم الهنوف قلت بطنها ماهوب خالي... سيوف بضيق : ياحسرتي على اخيتي تتزوج واحدن معرس.. ليه حظها مات وش هوله مستعجلين!!!! نجود : علمي علمتس يخية.. تعال ننشد أمتس.. اللي جالسة تجهز غرايضاتها خبرتس بكره بتسرن معها.. سيوف بغبن و قهر : لا تذكريني هالبيت كله على بعضه اتخبل... وش اللي تسري باكر... نجود : والله حاولت اجيب هرجة من هنا ولا هنيا.. مير أمي وامتس مخططين على شيء كايد وقولي ما قالت نجود.. سيوف : خلينا من أمي وأمتس.. أنا خالتي رحمة كني شايفتها ساكتة بزيادة.. وش رأيتس نسري يمها.. كود انها تفضفض لنا شوي.. نجود : قدام.. ********** في مكتبه الخاص بعد أن ألقى التعليمات التي لابد من تنفيذها وبحذر ودقة مدروسة كان يقفان متقابلان سعود : هاه يالصقر علمني ودك نهجم عليهن هاللحين.. الصقر بنظرة عميقة للموضوع : لا اركد ياسعود.. أبيك تأخذ هالأوراق وتحطها بالمكان اللي هم متفقين عليه.. سعود : علي هالخشم.. الصقر : أبيك تدخل لابسن الواقي ماهو كل مرة تسلم الجرة.. سمع قرصة الاذن ابتسم ثم ضحك : هاللحين مسوي فيها عميدي وأنت أخيي أنت ماأنت واثق بخيك.. الصقر : اسكت.. هالموضوع بذات مابي احدن يدري فيه.. وإلا يستعبدونك ياسعود.. بعدين خفة هالدم مابيها فيذا أنت فاهم.. سعود بلؤم منه له : ماكذب من سماك الصقر... على أمرك.. الصقر : واحد من الاثنين.. أبو سهم للحين ماأعترف.. واضح انه ليله طويل.. ضحك سعود بفطنته : ولا راح يتعرف مير ماهوب على سعود... الصقر أبتسم بداخله : الذيب ياسعود مايهرول عبث لا تنسى قاعدة كش ملك.. سعود : تراك تزودها وهي قصيرة... قلنا لك ياخيي ابشر.. الصقر الذي أمسكه من تلابيب ثوبه حتى يقوم بدفعه على حافة المكتب حتى يتوجع سعود من هجومه المفاجئ الصقر : شفت الاغتيال ذا ما ابيك تستغفل صحصح و ركز... به مداهمة هاللحين.. سعود : زين.. زين... سعود بخبث وهو ينظر له ثم أشار له بالتحية العسكرية حتى يهم للخروج ********** بعد النصف الساعة دخل وسط العمارة شاهقة ذات علو، مؤشر للوقت الذي يحتضن معصمه مردد بداخله: انطلق ياسعود .. انطلق بداخل المداهمة مع صديقه سياف الذي تفاجئ بوجوده، مرتدين الزي العسكري سياف بصدمة : سعـــود من متى؟؟؟ سعود بخطوات عالية : أنت وش مجيبك في ذا المهمة!!! سياف : أوامر العميد الصقر.. سعود كتم ابتسامته : ايه الصقر لاعبن فينا اللعب... ركز هاللحين لزوم نصيدهم عيال الكلب.. دخلا سعود يركض سريعا فوق السلالم المهجورة حتى وجد احداهن يمشي بتخبط ثم قام بتصويبه بكل مهارة، و سياف الذي انطلق من الجهة الأخرى حتى وصلا إلى سطح العمارة الخالية - الوقت ما يقارب بعد منتصف الليل مع الحضر التام الليلي، إلا أن بعض الرجال الحرام مستهدفين الأذى بداخل المملكة وتحديداً العاصمة - الرياض سعود الذي استند بخلف الحائط ، زفر بأنفاس ثقيلة من أثر صعوده سريع عبر السلالم بالمقابل يبعد عنه بمسافات برفيق المهمات الصعبة سعود : ياولد.. أنا بسبقك وأنت حاميني... سياف : توكل و انطلق.. بعدين يالكلب اخبرك دكتور شلون صرت رجل الدولة ياسعود... ضحك سعود بوقت ليس فيه مجال للحياة، و الموت يراه أمامه : احنا عيال البلد يا نقتلهم يانموت الشهداء..... سياف : الله يقويك... سعود الذي هم يحاول أن يصل لكبير العصابة والذي كان يقع بخلف نوافذ العمارة المقابلة، صوب ناحيته حتى تلقى حتفه لكن في المقابل تلقى الرصاصة مباشرة على كتفهِ الأيسر من عين ثاقبة وقناصة بذات الوقت ! سقط على الأرضية كاتم وجعه و أنينه سياف : ســعود.. انتبه... اشار له : اخرج... عيال الكلب في احد معه ... في الرصاصات طائشة... انتبه ياسياف.... سياف الذي تأمل العمارة المقابلة وحينما شاهد القناص الذي أشار بوضع الرصاصة عليه وصوت القنبلة صرخ سعود : اخــــــــرج... سياف بغصة : يانخرج مع بعض يانموت ياسعود... سعود بغضب منه : يالخبل اخرج... سيــــاف اسمع الكلام اخرج... به كل مستهديفنا فيذا اخرج... سياف : قم معي بعاونك مير قبل ما اشفي غليلي.. ثم أمسك بسلاحه وضربة مباشرة حتى وصل للهدف المطلوب سياف يرفع المايك : ارسل عامل يفكك القنبلة.. الصقر : ثواني وهو عندكم.... أنتم طيبين... سياف بغبن : سعود انصاب مير انه هاجم أكبرهم.... عجل بنا ... ربع الساعة وتنفجر هالقنبلة فينّا... الصقر بغضب حاد مشيرً على وحدة الفرق بالمهاجمة، ومعهن العامل الذي متخصص بفك ورموز القنابل، عشرة دقائق كافية للوصول لمكانهم المنشود الصقر : خلك معي على الخط.. لا ينام الخبل عليك... سياف : عجل يالصقر.. سعود توحيني أنت.. سعود.. سعود بجسده البارد، وجهه الذي شحب من أثر الاصابة : ايه اسكت صكيت رأسي... سياف : كفو... رغم انك خبل مسوي فيها البطل المغوار تبي تموت أنت.. بس كفو قتلت أكبرهم... سعود، و هو يضغط على الجرح بيده اليمين كاتم أنينه : ايه بالله خبل.. أهلي سياف الصقر.. الصقر.... الصقر : معك.. معك ياسعود لاتخاف.. أنت بطل وتقوم منها.. سعود بغصة، و البرد ينهشه : أهلي في رعايتك ... يالــصقـ...... الصقر بقلق : لاينام سياف انت توحيني.. سياف : مع الاسف اغمى عليه... ثواني معدودة حتى يتنفس الصعداء العامل الذي رمى القنبلة سياف : الحمدلله.. تعال عاوني... نزلن من السلالم الهالكة، ثم صعدا لسيارة الدورية و الفريق الذي تأكد من خلو العصابة ورجالها المفقودين أثر الرصاصات، حتى ينجو واحد فيهم ويدخله قسراً لسيارة الدورية ********** قبل ذلك بالمساء العاشرة والنصف طرقات على الباب، فتحت الباب الخادمة حتى تجد رجل يتضح على هيئته ورثة ثوبه بأنه ليس من هذا المكان الخادمة : يس سير.. مُنير : ذا قصر الفخر بن آل صايل.. الخادمة : يس سير.. خرج مُهاب حتى ينصدم : عمي مُنير.. ابتسم مُنير : أنت ولده ماهو بصحيح ياعمك.. مُهاب : إلا ولده حياك معي تفضل.. مُنير الذي مشي معه بخطواته مجهدة نحو مقلط الشباب جلس مقابله على الجلسة الارضية مُهاب : متى طلعت من السجن ياعمي؟؟ وحمدلله على سلامتك.. مُنير : قريب حمدلله طلعت وجلست فترة ادور عن مكانكم.. مُهاب : وصلت الخير... مُنير : جعلك تسلم ياولدي مير معي أمانة ولزوم أوصلها.. مُهاب : أبشر بس وش امانته؟؟؟ مُنير : أنت مهوب زوجن لبنت العم حيّان عسى الله يرحمه و يغفر له.. تبسم مُهاب : إلا هو.. هذاني قدامك.. مُنير : من بعد إذنك ياولدي تزهم على مرتك واختها لزوم يسمعون مني العلم.. مُهاب : تبشر بس ما ضيفناك.. القهوة ياولد.. تناول من المقهوجي فنجال من القهوة، مكتفي بهزة فنجاله مع اتصال مُهاب لأخيه قائد حتى يخبره بقدومه العم.. دقائق زوجته منيفة أمامه مع أختها شادن قائد الذي هم بمصافحته : وشلونك ياعم مُنير؟؟ مُنير : لوني زين.. ودام انكم بحريمكن لزوم احدن يشهد علي الله يابنتي هالوصل الأمانات كانت بيدي طول هالسنين لأنها به النفوس طمعت فيها.. وهي حلال أبوكم عسى الله يرحمه.. منيفة بغصة ضغطت على يدين شادن : ايه ياعم سمعت بوصل الأمانات مير مين تكون؟؟ لحظة عيونك ياعم ماهوب غريبتن علي... أنت من تكون؟؟؟ مُهاب بغيض : أم حيّان.. ابتسم بحنان مُنير : أنا الحارس الخفي لأبوك ياعمة.. ومثل ماأنت عارفة وصل الأمانات لزوم تكون بين يدينكم... قائد ابتسم له : بيض الله وجهك.. وليلة والله انك تتسحر فيذا ولا به أي معاذير.. مُنير : تسلم ياعمي.. ماقصرتوا.. مُهاب بإصرار : ازهله ياعم مُنير بعدين وش ياعم.. احنّا بمقام عيالك.. دمعة العنين مُنير بتأثر منيفة : لي طلب يأبو حيّان.. دام الأمين حافظ على أمانة أبوي منيب مفرطة فيك.. مُهاب : ايه بالله ياعم خبرك هالقصر بدون حارس.. وأنت خير من يصون الامانة.. منيفة نظرة لزوجها بامتنان قائد ابتسم له : وابد لك مكانك.. وإن كان معك أهلك ياحياهن الله.. مُنير بتأثر : لا بالله مامعي إلا أنا.. منيفة : أبشر ياعم مُنير.. تذكر بنت العم صبحي.. هي يمنا وتبي لها عريس يصونها ولا نلقى احسن منك.. ياعم مُنير.. مُهاب ابتسم له : هاه ياعم مُنير وش قلت؟؟ ضحك مُنير : قلت شوركم وهداية الله.. ********** نهاية الـجُزء السابع والعشرون قفلة هادئة نوعاً ما.. لعل القادم ممتلئ بالأحداث رائعة ومبهجة وصادمة كذلك سؤال الذي يطرح نفسه ما الغرض من وصل الأمانات !؟ ولماذا الكل كان له يد بالغرض فيها !!! ما الشيء المهم بداخل وصل الأمانات كذلك اجتماع القبائل نجد بمجلس الشيخ وقاص لغرض بنفس عيون الليل.. وهو بأن فعلا القبائل تحكمهم جيرة والكل قريب من بعض.. لذلك كان الهدف من الفصل الأول هو معرفتهم على اجزاء متتابعة أتمنى انها وصلت الفكرة < فيس يلوح بالراية البيضاء.. حللوا وقيموا.. ألتقيكن إذا ربي كتب السبت المقبل.. أتمنى أجد ردود تثلج صدري.. وتأكدوا الوقود هي ردودكم التي تدفعني لإكمال المسير بعيون الرهاف استودعتكنّ الله التي لا تضيع عندهُ الودائعُ. ********** أختكم و بقلم : عيون الليل. | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
14689Likes
العرض العادي
