28-05-22, 01:25 AM
| #2251 | |||||
 
|  خبر مهم. يا أنيقات.. إذا منتدى في صباح لم يصبح مُعلق سوف يتم تنزيله بالتوقيت : 6:00 صَ اكرر للمرة الأخيرة .. الحاضر يعلم الغائب.. . . . أطيّب التحايا لكم... أستودعكم الله التي لا تضيعُ عنده الودائعُ | |||||
|  |
|
28-05-22, 02:41 AM
| #2253 | |||||
|  اقتباس:
| |||||
|
| |
|
28-05-22, 05:51 AM
| #2257 | ||||
| صباح الخير ياحبايب قلبي صباح يتجدد بارواحكم الايمان والطمانينه والسعاده يااااالله ياعيون مو قادره اصدق ان حنا وصلنا الى، نهايه الرحله ورست سفينتنا على شاطيء النهايه احس لسى ماشبعنا من عيالك وخرابيطهم و جنونهم بس انا كلي ثقه وايمان بانك راح تختمينها بكل روووعه وابداااع مثل ماابهرتينا بالبدايه واسرتينا بحداثها مثاكده انك راح تختمينها بكل معاني الابداع والتانق وراح تعطين كل ذي حقا حقه وبتوفين مع كل الشخصيات ولا يدخلك شك اذا قلة الردود ترا كثيررررر من خلف الكواليس يقرؤن ويصفقون لك... اكيد انهم منشغلين بهالحيلة تعرفين الدراسه. خاصة الترم الثالث اللي ماله معنى مسبب احباط لكل، الشعب ههههههههههه بس وتاكدي ان قلمك يعتبر في المصاف الاولى في، عالم الروايات.. وندرة الشيء بقلة يانظر عيني.. والمقتطفات اللي نزلتيها تجننن خلتنا متحمسين اكثررر يابنات عيون الرقيقات الماسة سعود سارونه عبق الخزامى تروف الحلوه بين السحاب قلب لايصدأ نبض اخواني سيف ال متعب،ورق وقلم واسفه اذا نسيت احد مو متعمده ان شاء الله نلتقي برائعه ثانيه من روائع عيونا الجميله دمت بخير | ||||
|
| |
|
28-05-22, 06:00 AM
| #2258 | |||||
|  نهاية الفصل (2) - الـجُزء الثلاثون والأخير *** نهاية الفصل (2) الـجُزء الثلاثون و الأخير . . . .. عيون الرهاف .. . . . مساء الختام ومساء الشوق و مساء الوداع مساء ما يليق إلا بأحبابي.. . . . الـجُزء هذا استحقيتوا عليه خمسون من الحقائب الألماسية المتألقة ابنة الرهاف الأولى، ومرهفة الاحساس ، ونجمة ألماسة أشاروا بأن هناك رجل يتلاعب في حسبة الصقر و أبو سهم جميلات رفيقات الرهاف.. (ترف الحلوة - قلب لايصدأ - ألماسة سعود - عبق الخزامى - نبض - عبق الرياحين) شكراً على دعمكنّ سيبقى بذاكرة عيون ... . . . خذوا نفس عميق.. وتوكلوا على الباري ********** لا تلهيكم رواية عن الصلاة بوقتها قراءة ممتعة ********** و دونَ أن أرغُب تطرقُ الذِكرى بابي، ليلاً مُعلنة حضورها بتفردٍ و بَريق، هذهِ عيناك و هذا شوقي كلاهما سوادٌ يرغبُ بالتسلطِ كلاهما كَبير، و كلاهما عميق هذهِ نبرتك و هذا خوفي كِلاهما قريب، كلاهما رقيق لكن أنا وَحدي من يرغبُ هُنا بالتوددِ و التقربِ الذي يليقُ هذهِ يداك و هذا حُزني الطريق طويل لكن، كلاهما يُعيق. ********** و لأول مرة يرتفع صوته بقهر، غليان و نفضة الغضب : مافيها بس ..... ذا بلاء .... معصية وياكبر معاصيتس يايمه ياكبرها عند ربي..... صيتة بخوف لم يسبق أن تشعره مثل هذا اللحظات ثقيلة عليها : ساري.... التفت لها وبقلب حزين : أنا اللي علي قلته..... وينه ذا المكان..... وينه امي... انطقي.... انطقي.... صيتة : زين يأمك بس مأبيك تطريه لاحد... خله بيننا.. ضحك بسخرية : خفتي هاللحين يايمه.... وين خوفتس من رب العالمين..... وين تودين وجهتس وأنتي بتقابلينه يوم لا ابتدأ الحساب!!!!!!!!! قشعر جسمها : يا ولد اسكت قلت لك لاتعلم به احد... ذا شرطي.... ساري بغبن : علميني وينه يُمَــــــه.. وش ذنبه اليتيم؟؟؟؟ وش ذنبه يصير له كل ذا تعب.... وش سوى فيتس حتى تعاملين فيه من دون خلق الله ماهقيت تنزلين لسحر!!! لسحر مره وحده.... دمعت عيونها صيتة : ياولدي... والله.. والله ساري بغضب : بدون حلوف يمه.... بدون حلوف دخيلتس... هاللحين ابي اتصل على ماجد.. شيخ اجودي ويظهر ذا بلاء... صيتة وهي تتأمل طريق الذي يقودها ابنها نحو منزلهم، وصمت كان حليف اللحظة.. صمت قاتل مرير ومثقل.. لا زال يسوق وعقله تائه ممتلئ بالحزن والألم، وصدمة كبيرة من اعترافات امه ساري يستوعب مثبت نظره على طريق يضرب في طارة من قهره : هو مشروب.. مشروب.. يعني بلاء متمكن منه ... ليه يمه ليه... ولا من خبالي اسأل عن مكانه هبلتي فيني يمه ماعاد بي عقل... صيتة بصراخ : خلاص... صـــــار اللي صار... بتحسابني لا انت ربي ولا يحزنون.... انتبه لا تصدمنا بس... ساري بضحكة قهر : صح منيب ربتس يمه... لكن هذي ماهيب فعايل بشر.... صيتة بغضب منه وخوف : ليه قالوا لك جن قدامك.... سريعاً... بعد أن ترجلت والدته للبيت.. دار في الحي... حتى ترجل وظل حبيس قهره... ليلة مرت عليه وهو الهم يآكله .. المصيبة كبيرة والحل؟؟ الحل عجز كل ما حاول ان عينه تغفى يتذكر انه عناد مسحور واللي ساحرته تكون امه... أخذ حاله حتى يجلس في مكتبه … متضايق والهم كبره وكأنه اصبح شيخ طاعناً في السن… لما مصائب تتحالف عليه يميناً وشمالًا…. هو ماهو حمل للأوجاع من جديد … خبر الذي سمعه من والدته قشعر له بدنه! كيف يقدر يحاول يكلم قائد لابد انه يحل مشكلة… السحور انتهى وقته وهو يسمع صوت الاذان … ليقف متجه بخطوات لدورة المياه جدد وضوئه … وبعد ما انتهى خرج مقترب لسجادة لفوق طاولة التي توسط مكتبه مددها وبدأ يكبر … بكى في سجوده وبث همه وشكواه لخالقه … ضيقة تخنقه وغصة كالعلقم مُر.. بعد ان سلم توكل على ربه مستعين فيه.. اثناء خروجه لمح والدته التي وقف على صوتها صيتة بخوف : يأمك حتى ماتسحرت معي… ساري بضيق : مب مشتهي… انا خارج يمه بلحق احل اللي سوته يدينتس… صيته بخوف : زين يأمك لا تطري اسمي… ساري : على خير… اقفلي باب يمه.. يمكن أتأخر شوي لا تحتريني.. *** القصر شمائل - تحديداً في جناح منيفة و مُهاب.. بدأت تتحرك وتغير اثاث غرفة.. وكل تحف تمسحها بمنشفة نظيفة حاولت تشغل فكرها … وبدأت تستبدل مفرش سرير بواحد جديد مرمري اصفر بارد بنقوش زهور ، الورد بعد ما جددت طلب من شركة توصيل حتى تقوم بتنسيقه وتضعه فوق الفازة زجاجية … ستائر فتحتها وتركت إنارة السور خافتة للقصر معطيه جو كلاسيك، شموع اشعلتها واخير اكتفت نفحة مرشوش تبثه بغرفة وبصالة داخلية بعد ما تأملت بالرضا … خذت لها حمام بارد ارتدت ثوبها مرمي مزين بأسفل صدر دانتيل ويديها عارية ، شعرها غجري تركته على طوله اكتفت بمرطب ديور … هي تكره مساحيق التجميل … نظرت بساعة معلقة على الحائط قارب على منتصف الليل وبعده ما وصل! قلق تمكن منها خصوصا انه تبقى للعيد أربع أيام.. … تأملت نقش الحناء عناب بيدين بياض جلست على صوفا فردية تنتظره … حاولت تقاوم سلطان النوم لكن جفون ثقلت وغابت في لحظة . بينما هو شماغه مهمل على كتفه، مواجهة من قبل اسبوع للآن ماشفت غليله، وكأن بداخله نار هوجاء تحرقه … دخل منزله ليجد هدوء بعادة يسمع بكاء او مناغتهم… لمح خادمة : وين مدام؟؟؟ وبيبي مال انا فين؟؟؟؟ خادمة نينا : مدام في غرفة وبيبي بوي كله سوا نوم.. ابتعد متجه لجناح غرفته ، فتح باب حتى تهل عليه رائحة تطيب خاطره … سقط عينه وهو يلمح طيفها مستكين بخلقة زينها رباني … اقترب منها بهدوء وهو يتأمل شعرها و ملامحها يوسفية هدبها مسترسل وغارق بنوم … اخذ شرشف وبدأ يغطيها حتى تفزع وبخوف : مُهاب … متى وصلت؟ شلون غفيت ماحسيت على نفسي… مُهاب وده تسكن بخلاياه وتسري بدمه : أهِدي منيفة تو واصل… منيفة وهي تتأمل ملامحه وجهه متضايق وبقلق : مُهاب حبيبي وش فيك؟؟؟؟ ليه تأخرت… بعدين ليلة.. تغيب ليلة عن منيفتك…. تنهد بهم : كنت متضايق شوي… منيفة : ناظرني مُهاب مو اتفقنا نفضفض لبعض… مُهاب : لو قالوا لتس في يوم من الأيام ان ابوتس ماهو ابوتس … وش تسوين منيفة… منيفة بحب له : بعرف ليه ماهو أبوي وش سبب؟؟؟ بس ليه تقول ذا الهرج!!!! مُهاب يحارب دمعة ما تكسره : لان ابوي الفخر ماهو ابوي… نواهل امي مير البلا اني ولد الحرام… ترضين فيني منيفة … ترضين رجلتس يكون ولد الحرام…. منيفة تحاول تتماسك وتبلع صدمتها ، خبر هزها من الاعماق : حبيبي وان كنت ولد الحرام وش اللي بتغير … انا باقي زوجتك وحبيبتك وام عيالك…. مُهاب بانهيار : ماراح تتركيني منيفة صح… ضمته وهي تحتوي كل مخاوفه وحزنه ويأسه : والله ياروح منيفة ماتركك الا للموت.. حينها سقط مُهاب بحزن يتأكل عليه حتى اصبح شمعة تحترق ورائحتها تفوح : ماقدرت اتقبل نفسي… ماقدرت… هربت منتس ومن كل اخواني … مابي نظرتهم لي تتغير… ويوم واجهتها تقول تقول كانت تحبه… خانت ابوي مع واحد عامل كان يشتغل عند جدي… وامر منه يطلع ابوي … ماهو ابوي … مستحيل يكون ابوي …. بكى كما لم يذرف دمع من قبل بكى قهر الرجال! ويا معصبه من شعور … احتضنته وهو تردد قوة ايمانها بربها استلزمت بكلمات تطمئن به قلبه : حبيبي وان كان.. انت ياروحي ضحية… لاتحط كل الاغلاط عليك… ايه مُهاب… انت مؤمن… وان كنت ولد الحرام … أنت الوحيد اللي سترني وقدرتني واحتويتني… مايحق لك تقتص من نفسك وتقلل من ذاتك.. مالك ذنب حبيبي.. ذنب كله يقع بين أمك وعامل اللي تقول عليه… امسح دموعك تراها غالية علي… امسحها وامسح كل كلام اللي ماتبيه… انساه… الله عطانا ذاكرة النسيان عشان ننسى … تتذكر لمن تقول لي وتطبطب علي يوم عرفت اني قتلت ابوي بشوربة بالغلط تذكر مُهاب.. تذكر يوم قلت لي اني مالي ذنب.. كنت في اقصى حالة غضب.. شلون انا أحب ابوي كيف اقتله.. كيف قلبي يطاوعني اقلته بدون ما اشعر... وجيت أنت بكل سهولة تقول مالك ذنب... تذكر مُهاب... هز رأسه ابتسمت له بحنان : انا بعد بقول لك كلنا نقدر نخطي لكن مانستمر في غلط… وانت ياروحي ماغلطت ولا لك اي ذنب.. ويمكن ربي يحبك اختارك انت عشان تتقرب منه اكثر وتطلبه يعفو ويغفر …. مُهاب حضن رأسها يشم عبير عطرها ممزوج بالمسك : ما راح تتركيني … عرفت انه في حالة ذهول وصدمة بكت عيونها : والله حبيبي مارح اتركك… بعدين شوف حنيت نفسي بنفسي… وهي تبعد عنه لتمد يديها وترفع ثوبها مرمري : وش رأيك اعرف ارسم… ابتسمت عيونه وهو يمسح دموع : يهبل… هبلتي فيني يابنت حيّان… منيفة : كله لك… يلا قوم معي الحين وخذ لك شور تجدد فيه عافيتك.. بعد ترى هالشيء بشيله… وهي تشير على ذقنه مُهاب : كلي حلالك… ثم رجع حضنها من جديد : الله لايحرمني منك… من شدة قربها منه.. وعمقه به تشعر به في دمها.. تشعر بحُبّه يعج في أوردتها.. هي اختارته عن قناعتها كان الصحّيح الوحيد من اختياراتها... كاتم أنفاسه ويوم شافها تنهَّد : منيفة... منيفة ابتسمت له : والله مُهاب حياتي اللي معك اشتريها لو ثمنها عُمري... أنت تستحق ذا الحُب حبيبي والله تستحقه... بعدين ترى نضيع وقت … ثلاث أيام باقي عن العيد.. وابي عيدي هالسنة معك غير… مُهاب : كل يوم معك غير … والله كل يوم وانت العيد نفسه … منيفة ابتسمت له : لا تددلني تسذا ترى يكبر رأسي عقب.. مُهاب قرص أنفها : احبتس يامنيفتي.. أحبتــــــــس يابنت حيّان... منيفة : اشششش لا احد يسمعنا... بعدين تراني مستحية اقابل جدك وجدتك... مُهاب بخبث : ليه.. السحا؟؟؟ منيفة : ميخالف .. بس صدز استحي... تذكر مُهاب موقف جدته حينما أمسكت بمنيفة وظلت بقربها حتى انتهت جلسة مابينهم... مُهاب : ماعليتس... مهم... انا جعان... جعان من قلبي... منيفة : من عيوني... بسخن الأكل .. وأنت خذ لك شور سريع.. مُهاب سريع ماهو تأخذها ساعة... مُهاب بحب لها : إن شاء الله منيفتي... ********** الوحدة خنقتها.. وكلام أخوها صالح هزها بطريقة غير مباشرة.. جميع الذكريات تندفع لها بشكل مؤلم وكأنما تراه الآن *** الماضي قبل العشرون عاماً في نجد بين بيوت الطين ، تحديداً في بيت طراد بن بادي.. في وضح النهار.. ثانية ظهراً.. كانت تلك طفلة تميل وهي تغسل الحوش بالماء الحار، الخرطوم الذي يلسع يداها والمخمة التي تنظف الأرضية شادن بخوف : منيفة... يلا نبي نلعب.. تنهدت بخوف من نظرات صيتة أن تنتبه عليهما، تركت الخرطوم حتى تنزل لشادن أختها صغيرة وبنبرة براءة وبفطنة : شدونه حبيبتي.. لازم انظف الحوش وبعدين العب معتس.. اتفقنا.. وهي تعانق اصبعها صغير بأصبع شادن التي تبتسم لها بوجهها المُحمر من أثر الشمس شادن : طيب.. أجل بلعب بدمية حقتي... انا صح سرقتها من أختي خميلة بس هي هي مثل أختي صح منيفة... ضحكت منيفة وهي تقرص خدودها : صح ياروح منيفة .. بعدين خميلة تحبس يوم عطتس أغلى دمية عندها.. بس لا عاد تعودينها... حينها شادن بزعل طفولي ضربت الأرض : ماهي حقت خميلة ذي حقتي أنا.. لعبتي أنا... منيفة : شوشو.. انا ماقلت ماهو بحقتس.. بس لزوم تعرفين انها هدية لتس من خميلة... شادن بسؤال برئي : طيب.. منيفة وينه أبوي؟؟؟ أنا ذيك مرة شفت رجال بس يأشر علي... خفت منه.. كذا مرة اخرج العب برا واشوفه يناظرني.. منيفة تحضنها بحب وبخوف عليها : لا تروحين مع ناس غريبة مثل ماقال لنا بابا.. طيب شوشو .. وخلاص احنا كبرنا صح نلعب أنا وانتي فوق بسطوح لا نامت خالتي صيتة اتفقنا شوشو.. اوعديني.. شادن : وعد.. منيفة وعد... لتمسد فوق رأس اختها صغيرة وبحب : يلا ادخلي غرفة.. خليني اكمل تنظيف.. بعد أن نظرت للحوش وبتعب شعرت بالعطش اقتربت نحو المطبخ حتى تبل ريقها صيتة التي كانت تمسك الخيزران بيدها يُمنه وبصرخة : منيفووووووه.. ووجع.. تنهدت منيفة بتعب : سمي خالتي...كنت بسري اشرب الماي.. تبين شيء.. وبعد طلب اللي قلتي عليه بجيبه من بيت الشيخ أبو خميلة.. صيتة تنهدت : أي سوي خير ... وضفي اخيتس شودين معتس... مأبيتس تروحين بروحتس... منيفة : إن شاء الله... تأملت غرض خاص بها.. حتى تقوم سريعاً بالمشي نحو بيت أختها نواهل أطرقت الباب.. حتى يفتح لها عناد وعيونه مُحمره من دموع نواهل : منهوووو ياعناد؟؟؟؟؟ صيتة التي دخلت بداخل البيت، تسلم على اختها ثم تجلس بجانبها على فرشة الأرضية : وشلونتس يخية... عساتس بخير.. تنهدت نواهل : وين يجيني الخير ياحظي.. وذا بلاء عندي... صيتة بخبث : تعال.. ياعناد.. تعال ياخالتك.. جبت لك هالعصير بالحيل يهبل... نواهل باستنكار : عصير.. ولعناد... أنتي فيتس شيء... صيتة : أي وهذي لأخوانك... بس بالأول اشربها أنت.. وعقب نادي اخوانك.. عناد بفرحة : هذا عصير لي... شكراً خالتي.. صيتة بابتسامة من خلف قلبها : ايه عليك بالعافية... وبداخلها تردد: تخلخلت عظامك عسى الله يفكنا منك بعد... أي نواهيل.. مادريتي... نواهل بهم : عسى ماشر... صيتة : اخيتس صالح الله يهديه... للحين ماعرفنا أراضيه.. رجلتس ماهو واصل وراه مانشد عنه... نواهل تنظر لأختها وبهم : هو خليه يقابل مرته وعياله عقب ينشد على نسيبه.. بعدين ماتجهلين حركتس ياصيتة... صيتة بندم : عاد وش اسوي... هو مُصر إلا انه يأخذ بنت جيران.... وأنا بعيني هذي شفته يمسكها ويتغزل بها... نواهل وهي تخفي قلقها : بعد... يعني كل شباب تسذا.. وش جديد؟؟؟ صيتة : بروشن يقابلها عادي... لا والله مأنتي بصاحية... مهم... ماعليتس في صالح هو خرج بكيفه يعود بكيفه.... نواهل بحزن على أخوها : وين يعود؟؟؟؟ أنتي ناسيه أمي غصون مستحيل ترجعه.... دام انتس فضحتي الاكو واللي ماكو... صيتة : وش علينا فيه... هو رجال ابخص بنفسه... مير هاللحين.. متى بتسرين للرياض... نواهل : عقب يومين... جهزت أموري عسى الله يسر الأمور... صيتوه.. مانبي نفترق... صيتة : يختيس ماتدرين عن دنيا... بعدين طراد عسى الله يأخذه ما تلحلح... ماغير جالسن بالقهوة رايح جاي... نواهل : الله يهديه وأنا أختس بعد لزوم تعلمينه يدور له شغل.. يعني مالقى شيء من محله يقوم يقفله... صيتة : ايه ماهو خسر الأول وتالي... وينه مهابوه؟؟؟ ذا ورع؟؟؟ نواهل : نايم.. جاء من تحفيظ... بعدين مالتس عذر وينهن عيالتس يتعرفن على عيال خالتهن... والله لا لمحوا بعض بالغلط مايعرفن بعض.. هذي سواة بالله... صيتة : بعد وش تبيني اسوي يخية... أنتي بحارة وأنا بحارة ثانية.... وإذا على ساري ذا من مات عمه حيّان والولد ماغير في سكوت.. وضاوي داج.. ماغير يلعب مع وراعين الحارة... مايجيني الا مهدود حيله ... أنا اللي امه طفشت من خرجاته.... نواهل : الله يصلحتس.. اقضبيه... والله يخيه دنيا مابها أمان... صيتة : فكينا منهن... نواهل : وش اللي افكك .. صيتوه انا اهرج صدق عادي اغصيبه.. تبينهن على كبر مايعرفن بعض... والله عيب... وأنتي بعد مالك حق بين فترة وفترة تطلين علي... ياخي احنّا خوات مالنا الا بعض.. صيتة بملل : ماعليتس في عيالي... بس هاه من الحين اعلمتس ترى غصين بنيتس لواحد من عيالي... ضحكت نواهل : لا كبروا يصير خير... صيتة : اي وأنتي صادقة.. ********** بينما عناد الذي أخذ يشرب العصير دفعة واحدة مع حرارة الجو.. ثم صعد لروشن ينادي على أخويه عناد بفرحة طفل أنذاك : يا قائد.. قائـــد يأخوي... مُهاب... وينكم ... تعال تعال خالتس صيتة جابت لنا عصير من الدكان... قائد بهم : مالي خلق للعصير.. تعال قم نسري نلعب مع عيال الحارة قبل ماننقل من نجد.. عناد بضيق : هاللحين ليه نسري عن نجد... وش فيها لا قعدنا فيذا.. قائد : بعد تعرف أبوي.. عناد.. ومُهاب حط راسه ونام... أنت اللي وش فيه وجهك متغير؟؟؟ عناد بتعب : مدري احس بطني يحكني.. خلاص رح العب.. وأنا بجلس هنا.. قائد : اسمع خل نروح لمداوي الحارة... والله وجهك متغير... بعدين كم مرة قلت لك انتبه لا صعدت فوق.. أمي كل مرة تقول أنك تطلع وتطيح على وجهك.. عناد بغصة وبكذب : ايه اطيح.. خلاص قائد رح أنت ولا صرت طيب بلحقك.. وبخاطره طفل مراهق يتيم : وش تبيني أقول لك.. أمك تضربني ياقائد... تضربني ابي أتكلم بس شيء خانقني ... ثم مسح دموعه كسيره : وينتس يُـمَه.. ليتس أخذتيني معتس... ليتس ماتركتيني... خرج حينها قائد.. وبقى عناد يتجرع بداية الألم... خرجت حينها صيتة مودعة أختها وظلت هذا القصة في خانة الأسى و غفلة التي عانقت عناد في صباه... عناد : 17 عاماً قائد : 16 عاماً مُهاب : 15 عاماً منيفة : 11 عاماً شادن :7 عاماً *** الحاضر اتصل مباشرة على قائد.. لا ينسى هذا يوم بتاتاً.. فرح به قائد مرحباً فيه.. بعد ان استقبله بالقهوة.. وبعد أن أتى بالشيخ ماجد معه مخبره بكل موضوع ساري وهو يحاول أن يخفي خوفه .. جلس وبعد أن تناول فنجال من القهوة.. متباعدين بمسافة وكمامة التي تقيه من العدوة بالسبب انتشار كوفيدا 19 تنهد وهو يتأمل في قائد و عناد.. ثم بدأ يأخذ نفس عميق ابتسم عناد من فوق كمامته : علامك يالنسيب؟؟؟ وراك متوتر... ساري بتوتر : في موضوع خاص.. وأبيك تسمعني فيه للأخير بدون ما تقاطعني.. قائد بجدية : تبشر بالخير.. قل عساه خير عناد : علامك متروع ياساري ترى بعدك طيب ونعرف معدنك.. وبعد ولد خالة اخواني.. ساري بصوت يتضح فيه توتره وغبنته.. نظر مباشرة لعناد الذي استغرب من نظراته حتى يردف بصوت يحاول انه يكتم قهره، وغيضه : أنا طالبكم أنكم تعفون عني.. وعن اللي سببته والدتي من بلاء.. ومؤمن يأخوك ياعناد مبتلى.. عناد بعقدة حاجبيه : وش عفوه؟؟ يأخوك... صمت من طرف ساري حتى ماجد الذي بدأ يساعد ساري بدفة الحديث : تذكر ياقائد يوم قلت لك أنه اخيك مسحور من هو صغير.. الله أراد ان نعرف من اللي عملها... ساري الذي غطى نفسه بشماغه وبصوت حزين ومنكسر : طلبتك ياعناد أنك تسامحني.. الوالدة الله يهديها عطتك عصيرن مشروب.. وأنت أنت فيك بلاء لزوم تتعالج منه... فز عناد وكأنه مقروص وخائف : أنت مهبول جاي تتبلى علي.. مافيني إلا العافية.. أمسك به ساري.. وأخيه قائد : اذكر الله ياعناد.. أنت مؤمن... قاطعه بغضب وهو يدفع أجسادهم : أقول لك مافيني شيء... طيب قدامكم.. شيخ ماجد : لزوم تمسكونه ما راح يعترف بالبلا اللي فيه... بدأ يقرأ رقية بصوت عالٍ جداً بسم الله الرحمن الرحيم (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمّا جَآءَ السّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مّوسَىَ أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مّلْقُونَ * فَلَمّآ أَلْقُواْ قَالَ مُوسَىَ مَا جِئْتُمْ بِهِ السّحْرُ إِنّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقّ اللّهُ الْحَقّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ» [يونس:79-81]. (قَالُواْ يَمُوسَىَ إِمّآ أَن تُلْقِيَ وَإِمّآ أَن نّكُونَ أَوّلَ مَنْ أَلْقَىَ * قَالَ بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيّهُمْ يُخَيّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنّهَا تَسْعَىَ * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مّوسَىَ* قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنّكَ أَنتَ الأعْلَىَ * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوَاْ إِنّمَا صَنَعُواْ كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السّاحِرُ حَيْثُ أَتَىَ ) [طه:65-69]. (الَمَ * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لّلْمُتّقِين * الّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَممّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * والّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَآ أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالاَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَىَ هُدًى مّن رّبّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) وقوله عز وجل: ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ). سورة البقرة. الشيخ ماجد : ردد وراي سورة الفاتحة.. الفاتحة ياعناد... يصرخ بصوت ألم تتقطع فيه احشاءه داخلية قائد بدمعة : أنت تقدر يأخوي.. والله تقدر.. تعرفها... الشيخ ماجد : ردد وراي.. ايه ماعليه لسانك ثقيل بس قدها.. قولها ياعناد.. ساري الذي ارتجفت يداه من هول الألم الذي رأه دمعت عينيه بقهر ساري بدموع كسرته من. أعماقه : والله أنك بطل ياعناد... بطل.. عسى الله يعوضك يأخوك.. سامحني.. سامحني كان اذيتك بدون ماشعر... بعد أن غفت عيناه.. من تعب الذي أصابه الشيخ ماجد : مثل ماقلت لك ياقائد.. أخوك عناد لابد انه يلازم على الأذكار ورقية الشرعية.. وبعطيك هالشيء لابد تنبه زوجته.. قائد وعبرة غاصة بحنجرته : ماقصرت ياماجد... ماقصرت.. ماجد: قول لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا... ولعله فيها أجر و ثواب لأخوك.. حمدلله انه جات على كذا... و أثار اللي شفتها يوم.. ابد لا تطريها له.. وبعد إذا زوجته ما تتحمل هالمواضيع فالأفضل يجلس وتتناوب عليه أنت وأخوك مُهاب.. مُهاب الذي كان يقف بصدمة : إن شاء الله ياشيخنا.. ماقصرت خل اوصلك.. ساري بغصة : والله مدري وين اودي وجهي... قائد بهم ربت على كتف ساري : مالك ذنب ياساري... ربك حسيب اللي قام بذا شيء.. صحيح أنها أمك وأنك شجاع يوم علمتني بذا موضوع... ولا راح تتغير معزتك عندي... وأمك الله يتولاها ... ساري : سموحة يأخوك.. سموحة... قائد : احنا بالشهر الفضيل مسموح يأخيك.. ساري : أي طلب ترى رقبتي سدادة ياقائد.. قائد : هقوتي فيك ماتخيب.. ماتقصر يأبو حيّان.. ساري : الله يعز شأنك ويخليك لمغليك.. اترخص عنك.. خرج ساري.. وجلس قائد يتأمل في أخيه عناد الذي مستلقي على فرشة الأرضية... وحسرة على شباب أخيه وطفولته مُتعبه.. قائد يمسد خصلات شعره : حمدلله على كل حال.. الله يقومك يأخوي وترجع طيب مثل ماكنت دوم... سامحني ياعناد.. سامحني كان قسيت عليك يأخوي... سامحني يدي طالت وضربتك يأخوي العود... ********** كان الحزن فيه يسير بشكل لا يطاق.. اتصل سريعاً على زوجته شادن بقلق : قائد حبيبي.. علامك؟؟ ماهو توك طلعت من عندي؟؟ عسى ماشر.. لا يكون فيك شيء... طمني... قائد : إن شاء الله اني طيب.. شادن.. شادن بحب له : عيونها... قائد : حبيبتي ماعليه بتعبتس معي شوي.. أبيتس تصعدين لمرة أخوي عناد وتبلغينها تجهز شنطة لرجلها ضروري يا شادن.. سمعتيني ضروري.. شادن التي تركت المصحف ثم اغلقته : إن شاء الله حبيبي.. قائد.. صوتك متضايق أنت فيك شيء... قائد بغصة : حمدلله طيب وبنعمة... بس بعد تعرفين.. كشفت على نفسي وحاس بأعراض المرض قلت اعتزل بالمقلط.. أهم شيء بلغي هيلا بدون ما تزرون بعض أنتي عارفة الأوضاع الحين.. شادن : إن شاء الله من عيوني... قائد : ايه بعد انسي خروجتس من البيت ماعاد به خروج... وعلى تعليم طباخ لاحقه.. شادن : سم وابشر.. تبيني احط لك شيء على السحور.. قائد : ايه سلطة خضار وإذا ماعليتس أمر شوربة الفطور... سخنيها وارسليها بالمعصد.. تنهدت شادن : إن شاء الله... سريعا أغلقت خط من زوجها لتتصل على سلفتها هيلا.. كانت ما زالت نائمة استيقظت على إلحاح رنين هاتفها : الو.. شادن : هيلا نايمه.. بصوت مبحوح : توني صحيت.. شادن : والله مدري وش أقول لتس.. بس رجلي اتصل علي يقول ضروري هيلا تجهز شنطة احتياجات لرجلتس عناد.. وحطيها بعد بالمصعد.. ابتسمت بتعب : إن شاء الله مشكوره حبيبتي.. ********** أغلقت خط وهي في حيرة من أمرها.. ( يكون تبي تسافر... بس ماهو وقت سفر ياهيلا شغلي مختس شوي.. ) اتصلت عليه.. حتى بعد دقائق تصل لها رسالة النصية " أنا مشغول.. جهزي شنطتي حطي ضروري... لا تحاتين انا طيب.. انتبهي على نفستس.." تنهدت بهم وهي تأتي بحقيبة الملابس، بعد أن رتبت جميع اشيائه مُهمة و خاصة منها وبعض الثياب والاطقم ثم أغلقت حقيبة.. لتمسد رقبتها بتعب نزلت من السلالم ثم وضعت يدها على مقبض الباب وإذ به غير مؤصد بالمفتاح كانت ترتدي ثوب صلاة خرجت لتضعه على المصعد.. ثم عادت لتجلس بداخل صالة المعيشة على الأريكة فردية البيج مخملي.. فتحت تلفاز على قناة السعودية وهي ترى الحرم المكي خالِ من زوار.. منظر مثير وحزين موجع للقلب لكن يقدر الله ما يشاء.. تنهدت بأسى : الله يفكنا من ذا بلا... لها فترة لم ترى والدتها لتمسك بهاتفها وتقوم بالاتصال عليها دقائق وإذا بها تجيب : ياهلا بهيلا قاطعة.. دمعت عينيها : شلونتس يمه.. سامحيني يأغلى من روحي.. بس انشغلت شوي بدراسة.. الظبي بقلق : عساتس طيبه يأمتس وش به صوتس ينوح... هيلا ابتسمت وهي تمسح دموعها : من شوق يممه... بعد تعرفين عناد ملزم علي ماخرج من البيت من أوضاع هالأيام.. الظبي : أي يأمتس وهو صادق... هيلا بفرحة : يُمَه بشارة.. تراني حامل... الظبي بفرحة : تقولين صدق... ضحكت هيلا : أي والله يمه وأنا صادقة.. بشرف حفيدتس... الظبي التي سجدت سجود شكر، ويتأملها رعود : مبروك يأمتس مبروك عسى الله يثبته ويبلغني بشوفته.. زين يأمتس.. لا تشغتلين واجد ولا تحملين ثقل... تراني اعرفتس ياهيلا.. هيلا بحب لها : ابشري... أساسا في طباخ جابه عناد لأهل البيت.. يسر لنا وضع الفطور والسحور.. الظبي : الله يبشرتس بالخير... من يفتحون ذا تحجير نذرن علي لا اسوي لتس ذيك عشوة... ضحكت هيلا : ماتقصرين يالغالية.. ودك بشيء مني.. الظبي : سلامتس يأمتس.. سلامتس.. هيلا: الله يسلمتس.. سلمي لي على خميلة.. الظبي : يوصل إن شاء الله.. بحفظ الرحمن... ********** في جانب الآخر كانت تجلس في فناء الحوش على كراسي التراثية وتمسح دموعها بطرف طرحتها : يأمك يارعود أخيتك هيلا حامل... حامل.. اللهم لك الحمد... ابتسم رعود بفرحة مقترب منها مقبل يدينها ورأسها : مبروك يالغالية عسى الله يتمم لها... وتقوم لنا بسلامة.. والله يالظبي كبرتي وصرتي جدة... الظبي التي لم تخفي نظرات حزن ممزوجة بسعادة بعين ابنها و زوجته رعود : ترى يُمَه كنسلت موضوع زواج... وقدامنا العمر كله أنا وخميلة... بنترس لتس هالبيت كله عيال... الظبي : الله كريم... لك خير ياولدي.. وسامحني كان اجبرتك مير لهفة الام على حفيدها... رعود : هذي هي هيلا بتعوضتس إن شاء الله.. لين مالله يكتب الفرج... خميلة تتعذر بوهن وحزن يسكن مقلتيها : مبروك عمتي... عقبال ماتقوم بسلامة.. بسري اشوف السحور عن إذنكم... ابتعدت ناحية مطبخ وبدأت تبكي بصوت مسموع من حَزن الذي امتلك قلبها دون أن تشعر وجدته هناك يقف يتأملها رعود : بعدتس بتخليني اعرس... خميلة ركضت له وببكاء احتواها حتى بقيت آثار كحلها على ثوبه رعود : أثرني غالي عندتس... تبكيني ياخميلة.. خميلة بانهيار : ماراح تعرس علي... أنا ابيك لي رعود.. أنا أحبك.. اي والله العظيم أحبك ولا أبي احد يشاركني فيك.. أدري كان قراري متهور بس مابغيت احرمك من طفل... حضنها بحب : عيدي.. ماسمعت.. لا لا.. وش قلتي... خميلة ضحكت من وسط دموعها : أحــــبك.. أخذها حاملها بين أحضانه : ماهو وقت سحور... خميلة بوجه محمر خجول : ترى عمتي بتشوفينا كيذا لا تفضحنا ... رعــــــود.. بعدين ناسي رجولك.. رعود بحب لها : وأنا احبتس.. احبتس يا أجمل من رأت عيني... خلها دنيا بكبرها تعرف وشلون احبتس... حبتس مشى مجرى دم... بعدين لا تشلين هم لو بعكازي ابي اشيلتس.. خميلة تدمع عينيها : حبيبي والله.. شف وجهك مجهد.. نزلني رعود أخذ نفس عميق : بنت.. كأن وزنتس زايد... خميلة : هذي من الاعشاب اللي أخذها.. طلبتك نزلني.. رفض بحده : لا.. مانيب عاجزان اشيليتس ... أخذها للحجرة التي شاركت فيها معه الاحزان و الافراح، حمدت الله بداخلها أن خالتها لاهية ولا انتبهت لهم.. ثم وضعها فوق سرير.. وهو جلس بقربها محتضن وجهها بكل حب.. عرف ما يزعجها.. ويتجنبه.. عرف مايعجبها ويفعله.. عدد شاماتها .. عرف سر وراء نبرة صوتها .. بدأ يفهم كلماتها ويستوعب صمتها وحزنها .. ومابين قوسين (سأقبل بكل حالاتكِ خميلة) رعود : اعرف كل شيء عنتس... بس بغيت تجيني وتعلميني ماهو ترميني لأقرب حرمة... قهرتي رجولتي خميلة قهرتيها... وكان لابد اعطيتس من صد وهجران... خميلة بغصة : بس كان ودي فيك خير .. رعود... ما كان قصدي اهينك لا والله... رعود : اششششش.. خليني اكمل حتسي... تنهّد :انا ماعرفت من الحريم إلا أنتي شلون يهون عليتس تدورين لي على عروس.. قلبتس كيف طاوعه؟؟؟ خميلة : من نظرات الناس رعود.. من حكي اللي اسمعه وراء ظهري... ماتحملت... وكل اللي معي معليين.. رعود : وبس خلاص سمعتي حتسي ناس... تقررين من رأستس أنتي وأمي.... خميلة : طيب سامحني ... ياولد بارق... ياصديقي.. وأبوي .. وزوجي وأخوي وكل دنيتي... رعود : خميلة.. خميلة لتردف تعري مشاعرها أمامه حتى تبقى واضحة كما وضوح الماء : تدري يارعود أنك عوضتني عن كل ناس.. عن أبوي الله يرحمه.. وعن أمي... بعد... مدري لا فقدتك وين بروح... أنا آسفه والله آسفه مستحيل اخلي احد يشاركني فيك.. تسمع مستحيل... رعود : أنا مقبل اعتذراتس لأنتس غلطتي بحقي خميلة... غلطتي يوم سمعتي شور الحريم... وين خميلة اللي أخذتها قبل سنه قوية مايهزها شيء .. اللي لا اقبلت علي اسرتني.. وهزت مابي من كل شيء... وينها خميلة أنا ما اشوفها... شفت وحده ضعيفة وكلها صياح.. مهيب خميلة اللي اعرفها.. ماهي حبيبتي اللي شامة لقيته بين يدتس... دمعت عيونها بتأثر من كلامه : لا تلومني ... أنا طول عمري عشت بروحي رعود.. مابي اكون بدون عييل يحمل اسمك.. يناديني يا ماما... انت تدري كم مرة أمر محل ملابس اطفال وامسكه واتحسس بيدي واتخيله انه لولدي أو لبنتي... أنا أنثى مجروحة من هالشيء رعود.. لا تلوم لهفتي على ضنا... لا تلومني.... عشت طول عمري بدون أم.. أمي اذكرها بسادس ابتدائي.... رعود قبل عينيها التي بقيت في سحر الكحل بجمال طاغي آسرته لحد النخاع : تعرفين أنتي.. وأعرف أنا مابيننا شيء أنا وأنتي واحد خميلة.... خميلة تضحك : والله واحد حبيبي... سامحتني... رعود بحب : قلبي لو قسى عليتس بس مايقوى على زعلتس... بعدين ما سمعتي بالبيت اللي يقول كني على حُبك موصّى ومحلوف عليّ.. *** " تراك انتّ مَواعدني على عّهد الهَوى تبقى. " ********** في مكانهم المعتاد أبو سهم بغبن : لا تشوفك عيني .... اطلع... حمدلله الا الله نجاني وقدرت اهرب منهم لكن خوفي على حبيب.. ابتسم بخبث ضاوي : تخاف على شبل... ماتدري أن هالحركة متقصدها.. أفا عليك بس تشك فينا يأبو سهم.... ماكانت الهقوة فيك... أبو سهم بغضب : لا تستهبل على رأسي.. فهمني يافهيم كيف يخرج منها... هذا وصل لأقصى العساكر وصل لتلميذ الفخر و على يد أكبرهم فقيدهم حيان بن السنود... ضاوي بصدمة : وش قصدك؟؟؟؟ وش دخل عمي في موضوع.... أبو سهم بكل قذارة : في ورقة.. ورقة يا ضاوي لازم تجيبها لازم... فيها كل أمور مهمة... ضاوي : لحــــظة ... أبو سهم بالأول قلت بصير تاجر ومليونير ولا قصرت... لكن بنت عمي صغيرة وش دخلها؟؟؟؟ للحين هالسؤال في بالي.. أبو سهم: بعد وش حق أبيها... ماهي من حلاتها.. كنت أبي منها ورق... ورق له عشرين سنة... فيها كل الأمور سرية... ضاوي بقلق : أتذكر عطيتك بنت عمي لكن ... ماقلت لي وش صار.. أبو سهم ضرب مكتب بقبضته : اللي صار خوفت بنت عمك عالفاضي لا اللي استفدت منها ولا شيء... وعمك حيّان ماكنت تعرفه انه عميد... على دولة.... استغرب بخوف : عمي حيّان عميد من متى؟؟؟؟ أبو سهم : والله ماتدري عن شيء.... قم ضف وجهك بس... اطـــــلع... اطلع وجيب لي ورق.. ورق ذي مأبيها توصل للشرطة انت تفهم... ضاوي تنهد : زيـــن.. سلام... ******** الثلاثاء 4 يونيو 2019 1 شوال 1440 هـ مرت الأيام سريعة.. حتى قدم يوم العيد مُبهج.. كانت الأوضاع لازالت تحت سيطرة كوفيدا 19، مع أصوات تكبيرات العيد.. التي تصدح من سماعات ناقلة للقصر زناد بن الزنود... ورائحة البخور التي تنتشر عبر القصر بمجمله.. في جناح وقاص و عشوق.. الساعة 3:00 صَ بعد ما لعبت طفلها سلطان وتهادى بحضنها.. إضاءة الاباجورة خافتة هي التي تضيء غرفة.. أخذت تقرأ المصحف حتى تختم ختمها ثالثة.. بانتظار زوجها وقاص الذي تأخر من غير تكون عادته... وبعد دخوله التقت عينيه بعينها... تقدمت له وهي تشوفه ملامحه ضيق يغرقه بالصمت.. وقاص بتعب : وشلونتس يأم سلطان ... عشوق بإحساسها انه زوجها متضايق من شيء كبير ويخفيه تحت وجهه ادركت بأنه ملتزم صمت من غير عادته عشوق : بخير جعلك بخير.. علامك وقاص... لا صدز علامك.. مانت وقاص اللي اعرفه... وقاص : شوي مهدود حيلي من دوام... وضغط هالايام... عشوق : انت فحصت.. مابك كروونا.. وقاص لثم جبينها دافئ : انا طيب.. بس ماسكني صداع شوي.. ودي اريح قبل الصلاة.. بأخذ لي غفوة.. عشوق : طيب.. حبيبي.. خذ راحتك.. أنا بخرج بصالة.. حضنها يدها حتى تسقط بحضنه : لا خليتس قريب مني... ابي ريحتس.. خبرتس هي طبي ودواي.. ابتسمت له : ابشر حبيبي.. خذ لك شاور وانا بجهز لك لبس نوم... ابتعد عنها منفذ طلبها... عشوق بداخلها : الله يستر .. الله يستر.. قلبي قابضني عليك... إن شاء الله مافيك شيء كايد.. ايه عشوق بسك من الهوجاس... دخلت غرفة تبديل ملابس.. فتحت الخزانة بابتسامة وهي تأخد بجامة العيد جديدة عيدها غير عن عيدها العام .. مابي تتذكر أول سنة عيدت معه.. وحرب كلامية التي كانت مابينهم تبي كل شيء تستبدله بذكرى جديدة وبيوم جديد.. كانت تجلس تنتظره على طرف سرير ، وبدلال الانثى.. وهي تتأمله خارج بروبه صدره عاري.. عشوق : يلا وقاص.. جهزت لك بجامة العيد... وقاص بتعب : وش حقه بعد ذا... عشوق : بعد العيد هذا غيـــر بشاركك فيه مع ولدي سلطان ... وقاص تنهد : زين.. وبعد مانلبسه... كتمت ضحكتها وهي تشوف ملل يتسرب إلى زوجها بارد عشوق : يابعد عيني.. هذي مفاجأة الله يخليك هالمرة بس طاوعني ياوقاص ممكن.. وقاص: بنشوف تاليتها معتس يابنت عياش.. ضحكت : والله حبيبي كل خير بتشوفه.. يلا البسه وخذ لك غفوة قبل ما يأذن عشان بتفطر تحت وعقب تلحق صلاة العيد... وقاص : زين... **** خرجت حينما قابلت هناي عند ممر الصالة التي تجمع بين شقق.. هناي : هاه بشري عسى خطة ضبطت مع شيخ وقاص.. ضحكت عشوق : والله يالله اقتنع... أي بعد حريمكم كثار صح هناي.. هناي : أي ... امي عزمتهم بس اكيد في تباعد يعني بنقلطهم مثل ماقلت بمجلس الحريم كبير وشرح.. عشوق : أي زين.. وعروستنا هيلا وش صار عليها؟؟؟ خرجت هيلا ببجامتها : سلام يا حلوين... عشوق : ياهلا.. هلا بسلفتي.. عسى ضبطت معك خطة مع رجلتس.. ضحكت هيلا : والله علمته... رغم انه يقاوم نوم... عشوق : ايه زين.. مهم قلت له هذا هديتس له.. هيلا : أي اكيد والله أفكارج وايد رهيبه... عشوق : خلاص مابقى غير المعرس.. بس عرسهم بالليل... هناي : أي اخوي الصقر.. تعرفينها رحمة... عشوق : ومين مايعرفها بنت أصول وشيختهم والله... هناي: والله حمستيني اشوفها... بنشوف ذوق الصقر عاد... هيلا : طيب .. وينها خالتي... ترى بعد خالتي نبيها تكشخ ليلة... عشوق : اسمعي احنا بنجتمع مثل ماقلت لتس.. بصالة الحريم.. وأخوانتس مع خالتي تحت عندها بصالة... هناي : لا توسوين يابنت ناس.. كل أمور مترتبة اقابلكم هناك... **** بعد ساعة بعد أن خرجت منهم هناي.. حتى تستقبل أخوانها.. كانت صالة مزينة بالورود طبيعية.. على درابزين السلالم.. وطاولة مدخل بفازة زجاجية ممتلئة بالورد الجوري الأبيض.. رائحة القهوة التي تفوح من المطبخ، وصحون تقديم حلويات العيد بالشوكلاته بلجيكية... سعود : ما شاء الله.. وش ذا الحركات... امداكم سويتوا كل ذا؟؟؟ هناي بفرحة : هذي أفكار أم سلطان... افطروا وعقب فطور فيه مفاجاة ثانية.. وقاص نظر لسعود : وانت بعد لبست.. ضحك سعود : يازينك يأبو سلطان والله كأنك صغران عشرين سنة... وقاص يتأمل بجماته : عاد هرج الحريم.. الله المستعان.. ولا انا حدي قميصي اللي تعرفه.. غمز سعود : والله وراكن شيء... هاه اسلمي... هناي بمحبة وببراءة : سعود لا تخرب علينا... بعدين عادي اصوركم قبل ما تجي أمي... وقاص : أجلي تصوير عقب.. هناي: لا فديتك بصوركم قبل العيد وبعد كشخة العيد... التقطت لهم صورة اخوية... قدمت وديمة إليهم، لتجلس ترأس طاولة الطعام ممتلئة بما لذ وطاب من قائمة الفطور ابتسمت لهم : ما شاء الله وش الريحة سنعة... هناي : شفتي يمه.. هذي بركات شيخة أم سلطان ولا عليك قصور حبيبتي بس عيدنا ذا مرة غير.. وديمة بفخر : عسى الله يعطيها العافية ماقصرت... والله ياحرمتس ذهبه يأبو سلطان... وقاص بحبه لوالدته : ماعليتس زود يمه... هناي تجيب : حتى مرة سعود ماقصرت... وديمة : الله يخليكم لي... عقبال مافرح فيتس .... هناي : لا يمه... توني صغيرة.... بعد أن تمت وجبة الإفطار .. أخذت توزع هناي الهدايا عليهم.. هناي : يلا كل واحد يفتح هديته.. وقاص فتح شريط تغليف ثم تأمل علبة ممتلئة بخرزات من المسبحة بالحجر العقيق الأخضر.. وقاص بإعجاب : ما شاء الله تبارك الله.. وش هالزين... هناي بمحبة : عاد هذا شيء بسيط لكم يا أخواني... وقاص : كثر الله خيرتس... تعشين وتجبين.. هناي بحماس : يلا سعود... افتح هديتك سعود الذي فتح هديته : اكشخ ياولد... يامفتريه من فين جايبتها؟؟؟ هناي ضحكت بمحبة لهم : بعد سر المهنة أهم شيء اعجبتك... سعود : والله بالحيل... ارتدى ساعة الذي كان له فترة متردد يشتريها.. بينما هناي التي ساعدت والدتها بفتح الهدية : ما شاء الله.. وش هالقطعة كلفتوا على نفسكم.. هناي بحب لوالدتها : عاد هذي هديتي أنا وحريم عيالتس... ذهب مايستاهل إلا الذهب... دمعت عينيها أم وقاص : الله يخليكم لي ماقصرتوا انتي وحريم عيالي... خليتونا نعيش فرحة العيد بعد هالكرونا الله لا يعديه من مرض..... هناي : آمين... ويخليتس تاج فوق رؤوسنا ياحلى وديمة... | |||||
|
| |
|
28-05-22, 06:01 AM
| #2259 | |||||
| نهاية الفصل (2) - الـجُزء الثلاثون والأخير ********** قبل ذلك بيومين السجن السعودية تحديداً الرياض حينما كان يجلس أمام المحقق رماح، سعود رجل المباحث في مكتب خاص ومظلم إلا من إضاءة خافتة تنير وجه الشبل حبيب المحقق رماح : هاه ياحبيب بعدك ماراح تعترف.. حبيب الذي نظر لعينين سعود : اعترف بشيء ماسويته!! حينها ضحك بغبن وقهر سعود : من وراكم ياحبيب.. اعترف... المحقق رماح : ظاهر بطولها وهي قصيرة.. عرفنا تحديداً حلقة وصل.. وواضح في احد يتلاعب في طرفين.. حينها تنهد وبقهر حبيب : ماعندكم إثبات... حينها رمى سعود الأوراق أمامه : باقي ورقة ناقصة!!! تلاعبتوا بالعم حيّان وأبوي زناد الله يرحمهم جميع.. ترى كلن انمسك.. ضاوي بالسجن مثلك... و أبو سهم بعد... والأقوال كلها تثبت انكم تخفون أحد مين كبيركم... المحقق رماح : تحكى... *** في ناحية الأخرى تنهد الصقر : هاه يا أبو سهم قل وعليك مني اخفض لك العقوبة.. ضحك أبو سهم : تخفف ايش ياثقل دمك بس... الصقر بحده : جاوبني بالحرف؟؟؟؟ منهو كبيركم.. أبو سهم : دام دخلت سعود جاسوس بيننا كان مفروض يعرف منهو ؟؟؟؟؟ الصقر ضرب طاولة بقبضة يده اليُمنى.. ابيضت يداه من القهر : قذارة تمشي بدمكم... انطــــق... ياجعلك للجحيم... ********** في السجن الفردي... يحاوره لعل أخيه العنيد يتجاوب معه.. والألم كل ماله يكبر ويهز روحه لشظايا مكسور مثل الزجاج مرمي لا أنت الذي تستطيع إصلاحه ولا إعادة ترميمه وإن ترمم أصبح مشوه وصورة ضاعت .. هذا هو حاله مع أخيه ضاوي... نظر له باستجواب.. وكان رده قاسي متلاعب حد هلاك.. ساري : هاه ياضاوي بجيبها لك من الآخر من كلب اللي يتلاعب معكم… ضاوي الذي مقيد يديه بالقيود، وقدميه أيضاً : احد قال لك اني اعرفه… بعدين مالقيت الا تحقق معي… ساري صرخ بوجه أخيه بحسرة : ليــــــه يأخوي…. ليه تسوي ذا سوايا وش قاصرك حتى تروح في دروب الحرام… ليه تماشيت معه ياضاوي... ليه عطني سبب واحد؟؟ ضحك ضاوي بلا مبالاة: الفقر يأخوك هو السبب… ساري يمسكه من تلابيب ثوبه ليجره للحائط: لاتحط اغلاطك شماعة على فقر … انت من متى… من متى وانت تروج؟؟؟؟ علمنـي.. ضاوي : من الثانوية…. ايه من يوم ما ابوك خلانا ندور لقمة العيش… مثل كلاب مسعورة... ساري بغبن : وكان عادي عندك تآكل مال الحرام…. عادي هاليدين تمسها بشيء يغضب رب العالمين..... ضاوي بكل برود : مالك شغل… بعدين لا تدور مني هرجة.. ماراح اتكلم معك بشيء… فـ اعفي نفسك ازين لي ولك... ساري : والله انك مأنت بكفو انك تصير اخوي…. ضاوي بقهر : انت .. انت بذات لا تتكلم عن الأخوة…. انت ولد عمك حيّان في كل شيء تشبه له… بس لا انا طلعت ولد ابوي ….. وحقي راح اخذه منك طال الزمن والا قصر…. ساري بحرقة : اي حق يأبو حقووووق هاه اي حق… ضاوي : حق انك حرمتني من حبيبتي منيفة …. حرمتوها مني انت وامك …. وابوك بعد …. ويعني خطبت بنت خالتك خلاص تنكسل زواج وتنسى حبي لها…. ساري : لا انت فاصل مخك ضرب من بلاوي اللي تشوفها …. ضحك ضاوي مستمر في أسى : بس ماتعرف انه هالمهابوه اللي مفتخرين فيه ولد حرام…. هي لو رضت فيني اقلها ولد حلال… بس صدقني ثاري من بنت عمك بأخذه ثالث ومثلث…. ساري : ذا اذا خرجت… عسى الله يشفيك من البلا فيك… اسكت انت حتى غيرك ماعاد لك فيها …. استوهنت الحرام وصار عادي عندك… لكن لا ياولد ابوي وامي…. انت ظالم وظلمت نفسك … هالمرة مافيه تهرب فيها عقوبتك ياضاوي … ياحسافة انك أخوي ياحسافة دم اللي بيننا… ضحك ساري : ههههههههههههه ماعلي حسوف… بس انت قلي من تقبل بواحد كله مثاليات … مثالي حتى بالغلط… طس مناك… سنيني كلها بالسجن لا اشوفك فيها… واعتراف منيب معترف… وانقلع…. انقلع مابي اشوف وجهك… خرج بغضبه ، حتى يركل كرسي حينما رأه رجل العسكري وبخوف : ياطويل العمر … ساري : هالكلب لا اشوفه يغيب عن نظر عينك تفهم والا لا …. تفهــــــــم وإلا لا... حتى يرد بآلية يحاول يمتص غضبه : تم.. وسم … طال عمرك... مشي بين مرارات السجون حتى يلمح خروج المحقق رماح و سعود … المحقق رماح بوجه مرهق : هاه بشر ؟؟؟ نطق اخوك بشيء… ساري بكره : ماهو بأخوي… مانطق … انت قل لي… وش سويت مع هالكلب ثاني حبيب… المحقق رماح : ماهو بهين … ولا حرف نطقه… سعود : عسى ابو سهم اعترف مع الصقر … ضحك المحقق رماح : عاد الصقر ذا ما احدن يلعب عليه… من بعيد سعود لمح اقتراب قائد… حتى يصل إليهم... تنفس الصعداء وهو يمد له انبوبة وصل الامانات : كل الورق اللي كنا ندور عليه فهالوصل…. ساري بفرحة : الله يبشرك بالخير … قائد : عسى الله يرحم عمي حيّان.. كان حاسس بأن الكلاب ضالة ماراح يتركونه… والله انه بياض فعول وفوقه ذكائه مغلبه… ما الومه يوم سموه ولد شدايد.... ساري بغصة : وش تقول ياقائد… قائد بفخر : ايه بعد ما اطلعت على الاوراق ودرستها … معلومات سرية وحمدلله انها ما طالت أياديهم… ضم ساري قائد بفخر واعتزاز للمرحوم : عز الله انك قول وفعل … وحمدلله … حمدلله على جميع عطاياك… سعود بفطنته : مالها الا نلوي ذراع أبو سهم… مشكور ياقائد… قائد : لا تشكرني انا… شكر لله ثم بالعم مُنير… ساري بصدمة : العم مُنير اللي نعرفه… هز رأسه قائد علامة قبول … ساري : شلون.. تنهد قائد : قصة طويلة.... سعود مسك بالورق وجلس بصدمة وهو يقرأ معلومات سرية مشفرة بلغة إنجليزية بحتة .. ضمه وعينه تدمع : ياعسى عيني ماتبكيك ياقائد.. تدري وش سويت؟؟؟ قائد بفرحة مماثلة : أدري يأخوي مبروك عليكم... وظالم مصيره يتعاقب... سريع ذهب نحو أخيه الصقر وبيدين ترتجف : يالصقر.. اقصد ياطويل العمر.. ورق اللي ندوره هذا هو.. حينها أبو سهم تأمل ورق مجعد بوجه اصفر وجبينه الذي بدأ يتصبب صبًا من العرق الصقر ابتسم : هاه بعدك ماتبي تعترف يأبو سهم... أبو سهم بقهر : صالح بن سهيل آل معين... الصقر بصدمة : وش قلت؟؟؟؟ أبو سهم : اي فريق الأول صالح هو أساس ... الصقر بوجه أسود : سعود ... خذوه من قدامي يتعفن بالسجن الفردي... واتصلوا على الدوريات سريـــــــــع.. سريع... سعود بوجه قلق : ابشر طال عمرك... *** تم تجهيز سيارات الدورية ... وتم الاتجاه لبيت المتهم عليه ساري بصدمة : تقوله صادق... أبو العميد... عبدالله لا حول ولا قوة إلا بالله.. و بخاطره : حتى أنت يالخال ما سلمت منك... الله يعزي قلبي... الله يعزيه... أثناء اقتراب حاوطوا البيت الشعبي ، وبصوت مكبر الصقر : المتهم صالح بن سهيل يخرج حالاً رافعا يده.. تراك محاصر من كل الجهات.. بينما بداخل البيت : عوذه وش ذا صوت ياصالح؟؟؟ ريما : يُبه كأنهم ينادونك... شرطة وش تبي؟؟؟ صالح بوجه اسود : يأبوتس انتبهي على نفستس... نواهل بقلق : صالح وش مسوي؟؟؟؟؟؟ صالح برجفة وهو يقف حائر بين ذهاب و إياب : سمعتي وش قلت لتس.... ريما ببكاء وبفطنة : يبه ذولي ينادون عليك بالاسم.. نواهل : ايه بالله صحيح بعدين علامك تسذا مرتبك.. صرخ صالح : اسكتن.. اسكتن... وش ذا بلا... يكون عرفوا.. الا بالله عرفوا... صوت يتردد مرة أخرى : المتهم صالح بن سهيل آل معين... تخرج حالاً قبل نداهم عليك... صالح وهو يضرب على فخذيه : وين اسري وين اروح.. الله يسود وجهي.. الله يسود وجهي.... انقلعن داخل قومي خذي خالتس وادخلي بغرفتس قومي.. ثلاث ثواني حتى ركل باب بقدمه حامل مسدس بيده : استسلم ياصالح تراك محاصر... دخل الصقر معه رجال العسكر الصقر : والله هان عليك دولة يا فريق أول يا صالح.... تخون.. تخون وطن اللي حماك صالح بوجه اسود : خلوني افهمكم ... تكفى الصقر افهم الصقر بوجع يمحيه : اسكت... ولا حرف... أنت خاين دولة... خـــــــذوه... صالح بدموع قهر وندم : والله .... الصقر : لا تحلف... قيدوه بقيود.. ريما ببكاء : يُبَـــــــه.. لا أبوي مستحيل يسويها مستحيل يخون وطنه... صالح التفت لها بخوف: انقلعي داخل.... ادخلوا.... ريما التي احتضنت خالتها نواهل التي كانت تخبئ وجهها بطرحتها : لاحول ولا قوة إلا بالله... راح أبوك... ماهقيته تسذا... ريما : خالتي أبوي ... أبوي طيب خدم وطنه 28 سنة مستحيل يخون وطنه أكيد في غلط.. أكيد... نواهل : ماظنتي يابنتي... ابوتس وجهه معترف لا حول ولا قوة إلا بالله حينها سقطت وهي تصرخ ريما بضياع : يُـــــبَــــــه... لااااااااااا... حتى خرج والدها ثم أدخلوه سيارة الدورية تم قبض على جميع المهربين وعلى رأسهم خائن الوطن : صالح بن سهيل بن أحمد آل معين.. ضاوي بن طراد بن بادي.. أبو سهم وحبيب وكثير من كانت ترأس على هذه المجموعة... ********** في وقت الحالي.. الثلاثاء 4 يونيو 2019 1 شوال 1440 هـ صباح العيد.. القصر شمائل - جناح مُهاب و منيفة.. مُهاب يجلس على الأريكة مقابلا لزوجته : حبيبتي أم حيّان تعالي... اقتربت منه وهي مُرتدية فستانها كوردة جورية باللون اللؤلؤي ، بعد أن ارتدت تراجي الذهب مُهاب : بسم الله على قلبي.. وش هالزين... هذي أنتي منيفة.. اقتربت منه مقبلته بجرأة غير معتادة : وش رأيك فيني؟؟؟ أخذها يدور بها : ياويلي.. ياعسى نورك مايغيب عني.. كانت فاتنة مُذهلة بشعرها الذي كان مفتوح على كتفيها المجعد بواسطة الجهاز الكهربائي، وعينيها شفتيها وجنتين الخوخ مع مساحيق التجميل التي وضعتها كعادتها ناعمة لكن تألقها زاد بشكل شهق حتى يتبسم لها ضحكت بخجل : حبيبي... حضنها : ياروح حبيبتس... وش بعد باقي يابنت حيّان خفي علي بزينتس.. منيفة : لحظة مُهاب.. بجيب المبخرة.. أخذت مبخرة التي كانت فوق طاولة ثم مطبقيه مخمل أخذت كسرة عود ثم وضعته فوق الجمر مشتعل اقتربت منه وهي تضع البخور بين شماغه و ثوبه تأملت عيونه بحب : حصنتك بالذي خلق اطمئناني كله فيك أن لا يصيبك سوء ولا يضرك من شيء حبيبي... مشاعره فوق سحاب.. هالبنت اخذت قلبه وكل ما تملكه .. وكثير .. كثير عليه.. مُهاب بعيون تلمع : علميني وش سويت لتس عشان ربي يجازيني فيتس... منيفة نظرة لعينه وتقبله بوجه خجول : اخذتني حبيبي واحتويت بنت يتيمة... ايه حبيبي... شفت كيف ربي عوضني فيك... وياعساني أكون من صالحين... والله كنت لي ونعم زوج... مُهاب : انتبهي على نفستس.. وينهم حبايب أبوهم.. اي وتحصين.. هالله الله فيه.. أشرت على عيونها : من هذي قبل ذي.. قبل عينيها : يلا .. اشوفتس عقب العيد.. منيفة : أن شاء الله... خرج مُهاب متجه لصلاة العيد مع اخويه في مقلط .. *** " تعال وتخبّى، أنا ما أرضى عليك خلاف " ********** بالقسم مقابل - جناح عناد وهيلا بعد أن جهزت نفسها .. وجدته هادئ على غير عادته له فوق أربع ليالي ونوم مسيطر عليه حاولت انها تنسى كل الماضي وترميه.. ارتدت ثوبها ليلكي واكتفت بتزيين ناعم محلي وجهها.. اقتربت منه وهي تتأمل ملامحه وسواد طاغي تحت عيونه.. حاولت انه تتقرب منه لكن كان يصدها بالمرة ألف.. استعانت بربها وهي تخشى حتى مزاجه المعكر وبداخلها تردد : هيلا تخافين... تخافين منه... ذا رجلتس.. عناد تقدرين تغيرينه صح يصبحك يمسيك بكم كملة خايسة مثله... بس لا تنسين كلام أخوك رعود عنه... رعود يعرف شيء انا اجهله.. وش فيك ياعناد وش فيك ليتك تقول وتريحني من الهم والحياة اللي انا فيها.. اقتربت تميل حتى لمست رموشه وانفه.. ابتسمت بخاطرها : رموشك تقهر... ما شاء الله... عناد... تهز كتفه بهدوئها وبهمس : عناد.. يلا يا ادوب تلحق تصلي مع اخوانك.. أستيقظ بتثاقل فترة أخيرة يحس نفسه أخف.. وغثيان بقى اقل.. نظر لعيونها قريبة منه ابتسم بكسل : ماودي اتحرك... جسمي مهدود... هيلا تبادله ابتسامة : عيييييد... عييييد.. تنشط... عناد : طيب درينا انه عيد... هيلا.. هيلا : هممممم... عناد : هو انتي صايرة حلوة والا زاد حلاك.. هيلا بصدمة : عناد أنا تشوفني حلوة.. حست جبينه : لا مافيك حرارة.. مسك يدها : تعبان هيلا... تعبان.... مافيني اتحرك... هيلا بخوف عليه : بسم الله عليك... تعال معي أنا اللي بحممك هالمرة.. نظر لجرأتها : شنو؟؟؟ هيلا تحاول تخفي خجلها : بعد زوجتك... انا حسيت انك مرهق... اربع ايام فين اختفيت فيها... عناد : تثقين فيني هيلا... هيلا بحنان : اكيد زوجي بثق فيك... عناد : تحمليني هالفترة ممكن... هيلا : طيب.. يلا صدز مابه وقت... يلا خليني ادلعك بخدماتي... سايرها... شعره هذبته ولحيته التي طالت قصته .... بعدها أخذت تحط له ماسك بالفحم بوجهه، تأمل انعكاسه بالمرايا عناد : هيلا وش ذا خرابيط.. بعدين لبسك وسختيه.. هيلا : عادي عندي لبس ثاني احتياط... وبداخله يردد : لا تعاملني تسذا.. أنا ما استاهلتس هيلا.. والله العظيم ما استاهلتس... بعد ان جف قناع، اخذت تحممه وكأنه طفلها... ساعدته بارتداء ثوبه و شماغه ... طرقات باب وصت خادمة نيسي بالبخور حتى تأخذه منها.. عطرته وبخرته وهي تحصنه فقد الاهتمام من زمن بعيد... فقد الدلال ... فقد ذاته المحرومة من ابسط الاشياء.. عناد بغصة : هيلا.... هيلا تخفي كل دموعها تحاربها ماتبي هالليلة بذات تبي تكون سعيدة حتى لو على حساب نفسها ضحكت له : وي بسم الله علي قلبي... عناد صرت مزيون.. خلاص هونت صل هنا عندي صلاة العيد... موب لازم تخرج... قبل رأسها : هيلا.. ناظري فيني.. وهي تتهرب من نظراته مسكت يده تشده هيلا : ترى هديتك تنتظرك... التفت وإذا به يجد فوق طاولة.. علبتان من الهدايا عناد : وش ذا؟؟؟؟ هيلا بدموع تلتمع بعينيها : افتحها وشوف.. فتح علبة الأولى وإذا به قلم منحوت عليه رقم تاريخ زفافهم ابتسم بداخله : كل ذا ليه مكلفه على نفستس... بعد وش ذا؟؟؟ هيلا تنتظر ردة فعله : شوف بالأول.. بس لحظة وش تتوقع؟؟؟ عناد نظر لابتسامتها واثقة : مدري.. نفتح ونشوف.. فتح علبة حتى تخرج منه بالونات باللون الابيض و أزرق فاتح بها أحذية لزوجين للطفل الرضيع.. عناد بصدمة وبغباء : وش ذا؟؟؟؟ هيلا أشارت على بطنها مسطح : وش تفهمه ؟؟؟ عناد : حامل بـ اثنين.. اثنين.. من مين؟؟؟؟ ماقربت منك الا من تو... هيلا بغضب : عنــــــــاد.. عيالك يعني بكون عيال مين؟؟؟؟ التفت لها بصدمة : عيالي أنا... بس أنا.... هيلا ابتسمت بخجل : ايه.. ربي قدرني ورحت كشفت.. تؤام بنت ولد... اقترب منها مسكها من عضدها : هيلا لا تهبلين فيني.. أنا ما قربت منتس من يوم... هيلا ببكاء : ايه.. من يومها.. من يومها كنت حامل.. وما حسيت بالأعراض الا هالحين... صح انه توني.. بس حسيت بتعب ماهو طبيعي... عشان كذا خرجت... حضنها بفرحة صادقة : يارب... ليه تصيحين؟ هيلا بغيض منه : ترى والله انك بارد قالب ثلج.. عناد يحك رأسه بتوتر : ما أعرف اعبر هيلا... وبعدين ماهو توتس شلون يبين انهن تؤام؟؟؟ ماهو بدري.... هيلا : عادي قول مبروك يا ماما هيلا... انا حاسة وإحساسي مايخيب... عناد : طيب مبروك ياهيلا... هيلا بقهر : عنـــــاد.. ضحك وهو يجلس على الأريكة يتأمل الأحذية : مكتوب نمر بكل الأشياء... هيلا... هيلا حست بنبرة صدق فيه وبشعور يخالجه انه تائه وضائع : عناد وش فيك.. ماهقيت انك ماراح تفرح وتنبسط.. ماهو ذا اللي تبيه.. احمل واني ... كتمت شهقتها بألم منه.. اقترب منها يلمها لحضنه مقبل جبينيها وبصوته مرهق : اوعدتس هيلا.. اوعدتس اني اتغير عشانتس.. أنتي ماتعرفين.. أني ماعشت مع حرمه... محروم من امي... وزوجة أبوي كانت العذاب لوضعي... تحمليني هيلا... هيلا بانفجار : كل مره وتأذيني... تعبت.. ماعادني اقدر اتحمل زود.. والله ماعاد اقدر... قبل رأسها يحاول يرق قلبه لها : الله يكفيتس بس شري... بس بعدين صدز بالعيد وتبكين... هيلا ناظري فيني... ارفعي رأستس.. أم شمائل... حينها ابتعدت عنه بوجه غلب عليها الحُمره، والكحل الذي شوه وجهها، مد أصابعه يمسح دموعها : الله يقدرني واسعدتس.. بس ساعديني هيلا.. صح مانيب كامل ومليان عيوب... بس نقدر نتجاوزها مع بعض.. هيلا نظرت لرمش عيونه وبغيض : عنـاد.. ضمها لحضنه.. البنت هذه كفت الجرح منه.. عيوبه كثيرة قدرت تتحمله وكثير .. وياكثر ما تتحمل اعذراه... همس لها : إن شاء الله.. بعوضتس عن اللي راح... بس ساعديني هيلا.. هيلا بحب له : مع انك اول احبابي ياعناد... وبحاول اتجاوز كثير عشاني وعشان عيالي وعشاننا كلنا... عناد تذكر شيء : انتظري هنا ... هيلا : طيب... اتجه لغرفة تبديل فتح خزانته وضغط على أربع أرقام سرية حتى يفتح التجوري أخذ علبة مخملية قديمة.. فتحها وهو راضي أشد رضا... خرج ومشى باتجاهها مسك باطن يدها : صح ماجبت لتس هدية.. بس ذي غالية علي بالحيل.. افتحيها.. فتحت هيلا علبة حتى تشهق من جمال خاتم الذهب صحيح انه عتيق وخالص بعيار 21 هيلا بدموع : عناد.... عناد ابتسم لها : ايه ذي لتس هيلا... ذا خاتم أمي شمائل... وما راح اعطيه الا لتس أنتي تستاهلينه.. هيلا : بس هذا مره غالي... غالي كثير... عناد مسح شعرها : كل شيء يابنت بارق يرخص لتس... *** " الله جابك ولا أنا قبلك حزين." ********* بينما في جناح سعود... بفيلا زناد بن الزنود سعود الذي كان يجلس على طرف الاريكة فردية قبلها : مشتاق لتس.... أنتي متأكدة حنين اللي اعرفها.. حَنين بخجل : عسى عجبتج هدية عمتي... سعود الذي نظر بعيونها خجولة : والله كل احساسي يبيتس ماهو بس هدية.. بعدين صدق وين هديتي؟؟ حَنين بحرج : سعود... اعذرني صج كل شيء جاء بسرعة بسرعة ما امداني.. سعود : يكفي اني احبتس... ولا هدايا عادي مصيرها تجي بروحها.. حَنين : بس انا اطالب بطلب و ماتردني.. سعود بحب لها : عيوني لتس.. حَنين : تسلم حبيبي وتسلم عيونج لي... وضعت يدها فوق كتفه ثم نزلت عند جيبه علوي وهي ترتب قلمه ونسفة شماغه سعود : أنتي متأكدة حنين... حَنين : يوه سعود.. صج.. صج راح تنفذ طلبي.. سعود : أنت أمري بس... تدللي.. حَنين بصوت غنج ودلال : تكتب لي رواية وتهديها لي.... سعود بحب : ومنهو قال لتس ما سويتها... حَنين : بس سعود ماهو مثل رواية مُر بي حبًا نهاية ما حبيتها مره... بدر جحد ياسمينة ومسكينة جلست بروحها بالغربة... سعود : عاد ذا الواقع أنا انسان واقعي... تبينه يكون علاقة معها وهو ماتحرم له.. حَنين : أنا ماقلت جذيه.. بس على اقل كان ساعدها وعطاها وجه مو جذيه يجحدها... سعود : أها ما أرضينا غرورتس... ما ودتس تشوفين الهدية... حَنين بفرحة : إلا ودي.. وينها؟؟؟ سعود : افتحي دولاب تسريحة في زاوية الخزانة فتحت بوابة ثم وجدت علبة صغيرة فتحتها وهي تجلس على طرف أريكة فردية سعود : سمي.. حَنين بشعور فرح وكأنها كما طير : يالله سعود يهبل... يهبل صج.. متى كتبته ومتى نشرته؟؟؟ سعود : (شوق تائه و محتار ) .. كتاب نصوص.. حَنين تلامست اناملها بين غلاف كتاب : ياحبيبي... سعود اقترب منها : وش قلتي؟؟؟ حَنين رفعت رأسها : هههههه ماتوقعت تحقق حلم لي... من يوم ماقريت لج روايتج الأولى كان ودي بكتاب ثاني... سعود : وهو ملكتس.. حلالتس... حَنين : شكراً سعود.. شكراً حبيبي... سعود : خل الحق صلاة عقب.. بتشوفين ردي عليتس... ضحكت وهي تمسح دموعها : استودعتك الله.. سعود... التفت لها وهو يقف أمام باب غرفة : عيونه.. حَنين : لا تنسى نمر على أبوي ونعديه.. سعود : أكيد حبيبتي.. يلا فمان الله.. *** "سند قلبي عُمر عُمري ، يا حُبٍ ما عليه حسوف " | |||||
|
| |
|
28-05-22, 06:02 AM
| #2260 | |||||
| نهاية الفصل (2) - الـجُزء الثلاثون والأخير ********** قبلها بثلاث أيام كان بجناحه يرتشف ما تبقى من شاي الذي صنعه وبرد .. وهو ينتظر استجابة على اتصاله لها فتح تطبيق الواتس اب وكتب سياف بغضب: وبعدين معتس ردي على الاتصال .. جديل بفيسات غاضبه: ماعندي كلام جديد … بتقبل شروطي راح ارد عليك… حاول يأخذ نفس عميق : وش شروطتس طال عمرتس… جديل : تو تو سياف انا منيب جديل هبله اللي تخاف منك.. ما أنت موافق ترى مو مجبور عادي طلق وكلن يشوف طريقه.. اتصل عليها فوق ثلاث مرات في نهاية اجابت *** وهي تنفخ على طلاء اظافرها بلون زهري : همممم.. سياف: المطلوب ياحضرة دكتورة.. كتمت ضحكتها وبخوف من صوته غاضب: لا تكلمني وانت معصب لو سمحت.. يحاول يكبت شتمه قوية بداخله قبل لا ينجرف لموضوع لشيء آخر سياف : جديل…. جديل : تبي تسمع شروطي والا لا… سياف : اطربي اذني… جديل : اول شيء عصبيتك اللي مالها داعي ما تحطها فيني… سياف : وغيره… جديل تحاول تنعم صوتها بزيادة حتى يرق لها : ايه وبعد حكاية لا تلبسين عبايتس تسذا وملابستس ماتكون مفصخة… سياف بغضب : جديل… ذا امر مفروغ منه.. جديل : لا ماهو مفروغ انا منيب مظهره مفاتني لاحد محتشمة وبحالي…. تنهد بملل : وغيره… خلصت شروط… جديل : بعد بكمل مسيرتي في الطب… ولابد تدعمني وماهو تخليني اتركه… سياف : لا.. الطب لا… انا واحد اغار على محارمي … اشتغلي بأي مجال الا الطب… جديل بعناد : وانا ما اضيع سنين دراستي عشان والله انتَ ماتبيني اشتغل …. تبيني اقول لك اترك العسكرية… سياف بغيض منها : في فرق انا رجلتس ماهو مره… جديل : وانا بعد مُصره على قراري… تبي اهلاً وسهلاً تدل بيت ابوي.. ماتبي كل واحد يروح في طريقه... سياف يكز على اسنانه وبغضب مكتوم : حاضر عمتي جديل … في شيء ثاني.. جديل تحاول ما توضح فرحتها : يعني موافق على شروط… وش يضمن لي انك ما تغير رأيك بعدين… سياف : اي موافق … خذيها وعد رجال.. ساعة وانا عندتس… اطلعي ولا تخليني طرطور انتظرتس…. جديل : طيب بس باقي ماجهزت شنطتي… واغراضي،.. سياف بغضب داخلي : ماهو مهم تعال لي بكبرتس سلام… *** المها التي كانت تنظر لردة فعل وجه جديل … وبهمس : هاه بشري وش صار؟؟؟؟ جديل : تخيلي يقول ساعة وانا عندتس… المها انا بعدني ماجهزت… ابتسمت لها : والله ماينلام مسكين على شروطتس… هو وافق متأكده… جديل : ايه وافق… المها : تعالي على سريع اغراضتس جاهزة بشنط بس البسي فستانتس سُكري بيطلع عليتس حلوو… وعادي خلي شعرتس بطوله مفتوح خليتس على بساطة ترى رجال يكره ماعليه اللي تتزين بشكل اوفر… يلا امديتس روحي تروشي.. وانا بساعدتس.. لتضمها جديل : عساني ما انحرم… *** بعد ساعة ودعت والدها وجدتها مليحه وجدها العساف حتى تغادر بسيارة زوجها سياف نحو شقتهم.. وهو من توتره شغل راديو على اعلى صوت ، وكل بعد لحظة يرجع يتأمل فيها وفي طريق جديل بتوتر : شفيككك… وترتني… سياف : مافيني شيء .. بس اتأكد اني مرتي اخذتها عقب ثمان سنين… جديل : سياف… مركز في سواقته : هممممممم جديل : من بعد اذنك انا باقي ماتسحرت … سياف : بننزل بالمطعم بأخذ طلب ونتسحر في البيت.. جديل بهدوء : طيب.. " ترى اللاشيء يوم إنك معي .. أشياء. " ********** في الوقت الحالي.. بقسم قائد ، وتحديداً في جناحه شادن التي تقف خلفه أمام المرايا وبهدوء : قـــــائد... عادي اقدر اعيد اختي.. وافق الله يخليك.. من بعيد لبعيد بسلم عليها و ماراح يصيبني شيء... ضحك قائد وهو يعطر برشوش عطره مسقى بالعود من عبدالصمد القرشي.. التفت لها حتى تفاجئه بقفزة تعانقه بشدة وترمش بعيونها : قول تم.. تم قائد.. قائد : يالمجنونة عفستي ثوبي.. شادن بجرأة قبلته بخفة : قايد ابليز وافق... حرام كم له عنها اسبوع.. مقدر مقدر ابعد هالكثر عن أختي... قائد : لا تسلبين بعيونتس تسذا... ببراءة : أنا.. ماسويت شيء.. قائد التفت : وش ذا طبعة روج عند ذقني أنتي صاحية.. قبلته مجدداً وبخبث : واحوس وجهك بعد.. حلالي... قائد : الحين وش اسوي فيتس... شادن : اوول شيء للحين ماعترفت لي... قائد : وش باقي اعترافه ... شادن بشقاوة وهي لا زالت تتعلق بحضنه كطفلته، حاولت أن تكون تماثل طوله بارتدائها للكعب لكن لا زالت تصل اقل من كتفه : مثلاً انك تحبني.. ماقد قلتها... قائد بحب لها : احبتس يابنت حيّان وموضي... احبتس... شادن بدموع : صدز قائد ولا تجاملني... قائد : ايه ماهو وقت دموع... مابي المح دموع بعينتس.. أبيتس دوم سعيده ومبسوطة.. شادن : عادي اقول انك غير ناس كلها... والله قائد... ترى مشتاقة لقائد اللي اعرفه... قائد قبل أسبوع مأبيه.. هاجرني ومخليني بروحي بالبيت... قائد : يابعدي اللي فقدني... هذاني عندتس وحولتس... يلا عطيني منديل وعقابن لتس تمسحين هالطبعة.. شادن بخبث : تراها فريدة.... قائد : الله سلم ثوبي يامجنونة... ثم بدأ ينظر انعكاسهما على المرايا ابتسم بداخله : بردها لتس... بس عقب بالليل.. شادن بحب تتأمله وتحصنه من كل عين حاسدة : والله حبيبي ذكرتني بأبوي... بشت وثوب وغترة.. مسح دمعتها قبل أن تسقط عينيها : عسى الله يرحمه... شدونه طالعي فيني.. شادن بغصة : حسيت اسمع صوته وقت العيد.. صح كنت صغيرة بس ما أنسى يوم العيد علي أنا ومنيفة.. والله اشتقت له.. ممكن طلب قائد... حضنها مقبل رأسها وجبينها : أنتي تأمرين مهو تطلبين.. شادن : يوه وسخت ثوبك... قائد بحب لها : فداتس ثوب وراعيه... شادن : تزور أبوي بقبره وتقول له بنتك شادن فقدتك وفخورة فيك... قل له... ثم بدأت تشهق بالبكاء فاقدته.. فاقدة الأب الحنون قائد يحتويها بكل حنو : ياروحي.. ابشري.. أساساً قبل ماتقوليني كنت بروح له واعيد عليه هو وأبوي عسى الله يرحمهم جميع.. شادن : أنا آسفة تعبتك معي قائد... بس كان كان لازم اكسر حاجر الخوف وأنتي حبيبي وقفت معي وقفة مستحيل أنساها... قائد : ليه ماحد قال لتس ... انتس ساكنه بأعماق روحي وفي شراييني ... شادن : الله لا يخليني منك.. اتصال من اخيه عناد... ضحكت : يوه ذا جوالك... أخرتك.. قائد يحاول أن يمثل حده : عطيني ثوبي ثاني... بسرعة ... شادن : طيب طيب لا تصرخ.. قائد : شــــادن.. شادن بحب : عيونها... قائد بغضب : ثوبـــي سريع.. ذهبت نحو غرفة تبديل وتصرخ : طيب..... بجيك ماراح يصير شيء... قائد : هالبنت عنيدة... يــــــلا.. شادن وهي تساعده بارتداء ثوبه : بسم الله عليتس... حصنت.. قائد متوعد لها : وببعدين... شادن تكتم ضحكتها : خلاص بس بعد باقي ماسمحت لي اروح لاختي.. قائد : روحي يا رجة... بس انتبهي بدون سلام... بدون سلام شادن... شادن : وشلون أختي ماسلم عليها... قائد : ترى هذا مرض معدي.. مابه مزوح.. اختس بس.. غيرهم من بعيد سلام زين يا شادن.. سبلت بعيونها : زين.... ياعيون شادن... قائد : وعد بالليل.... شادن بجرأة : أنتظرك ... *** " أحبه حُب القدامى الاوليّن اللي.. لا حبوا أكتفوا ! " ********** بعد أن خرجت من قسمها لتطرق باب مدخل اختها شادن بشوق : منيـــــــفة.. منيفوه... افتحي الباب.. فتحت الباب خادمة التي كانت تستقبلها عن بعد : يس مدام شادن.. شادن دخلت : عسى بابا مهابوه ماهو موجود.. لتأتي منيفة والتي كانت تبتسم لها باشتياق كمامة التي كانت توضح ظلال عينيها فقط بجمال هادئ دمعت عينيها بتأثر : شدونه... ياحي الله اخيتي.. ياهلا... شادن التي ركضت حتى تضم اختها : عسى الله يأخذه من مرض اللي يفرقني عنتس... كل عام وأنتي بخير.. يأحلى أخت وام وبعد عمة عيالي وخالتهم وسلفتي.. وش ذا لصقة ياساتر... ابتسمت منيفة بضحكة: شوشو... شادن تحاول تخفي غصتها : اشتقت لتس حتى شوشو منتس غير يالخايسة... ماهقيت غيابتس يأثر فيني تسذا.. منيفة ببكاء تحاول تمنع دموعها بنفس عميق : تعالي استريحي... شادن بلهفة ابتعدت عن أحضان اختها : وينهم حبايب خالتهم.. وين حيونه وين سمي أبوي.. أطفالها الذي كان يلعبون مع مربية يرتدين ثوب تقليدي سعودي ومع سدري بأسمائهما ... شادن بحب : وه.. وه يمه قلبي... وش ذا.. الله يقطع هالحذاية اللي لابسها.. ضحكت منيفة : وش رأيتس فيهم... شادن تقبل وجنة حيّان طفل صغير.. وبفرحة : حيوني شوف خالة وش جابت لك عيدية.. لتقدمه له علب عيدية.. حتى يفرح بها... وكذلك الفخر.. منيفة : قومي بنجلس في مجلس.. مُهاب يقول غصون انها بتستقبلنا... شادن : طيّب.. بعدين ماخبرتس.. وين ضيافتس لي.. تبيني اشرهه عليتس.. ضحكت منيفة : استريحي بس... حتى تقوم بأخذ صحن شوكلاتة لتقدمها لأختها مع فنجال من القهوة.. شادن : منيفوه والله مافيني انزل تحت.. كلمي هيلا وغصون يجون فيذا.. احس تحت يخرع مكان هادئ بشكل يخرش... منيفة : تشوفين تسذا.. برسل نينا.. كلمي مدام هيلا.. ومستر غصون اوك.. نينا خادمة : إن شاء الله مدام.... شادن : ايه علميني.. وش أخبارتس... ها ناوية تكملين دراستس؟؟؟ منيفة : كلمت الصيفي.. انتظر نتائج... أنتي وراه ماكملتي... شادن بملل : والله أنا اخيتس علم يدخل من هنا ويخرج من ذا.. صح ازن على رأستس لأني اخبرتس فطينه مير انا خلف الله علي... منيفة : بعد لا تستهني في نفستس ذاكري واجتهدي ربي ماضيع لتس تعب... شادن : منيفووووه... منيفة : هممم.. شادن : الحين لو رجع زمن فيتس لوراء.. منيفة : ايه... شادن : بتختارين نعيش عند صيتوه مخزيه... منيفة بأسى : الله يهديها... كان ودي نعيش في بيت لوحدنا.. بس بعد تعرفين مايصير... شادن : انا بعدني فيني حره منها... عسى الله يقتص ويأخذ حوبتي وحوبتس... منيفة : ماعلينا... مع دخول هيلا شادن : له له.. وش ذا الحركات... منيفوه هذي هيلا اللي نعرفها... هيلا التي انضمت إليهم بعد ترحيب وسؤال عن الحال.. شادن : ياعسى طورايتس العافية ياخميلة.. بالله انتس تدقين عليها... هيلا بدلال : بعد مرة أخوي يازينها زيناه... شادن : أكملت.. هيلوووه.. أقول ما شاء الله بطنتس كأنه كبران.. هيلا بفرحة : ايه ابشركم حامل.... لتقبلها شادن : يخسى كرونا ما اسلم عليتس.. ضحكت هيلا : هو واضح شوق ذابحتس... عقبالتس شدونه.. شادن : لا دخليتس.. خليني اتهنا مع حبيبي... لاحقين .. لاحقين ياماما.. ********** في مقلط شباب الذي كانت تجمعهم.. يجلسون على تباعد .. وقاص وهو يأخذ من كوب شاي : الله يزينه من جمعة... ايه علومك يارعود... رعود : حمدلله طيب وبنعمة.. عناد : ايه .. وينه عمران هو وسياف ابطى علينا... بينما رعود الذي نظر لصديقه : وقاص ترى واضحن عليك متضايق.. فضفض يأخوك.. عناد نظر لوقاص : المناقصة خسرها... رعود : أفا يأخوك متكدر عشان مناقصة راحت ولا جات.. ازهلها وأنا أخوك.. وقاص : حطيت فيها مبلغ جامد... وش اقول بس.. عناد مع رعود : حلالنا واحد.. قم بس قم عيد ومتضايق... رعود : يا عيال... منهو ناوي ينهزم ليلة.. مع دخول عمران وسياف... مع دخولهما بصحن الغداء – (مفطح) عمران : ياولد... لاحقن على لعب... وسع وسع.. صفر سعود ثم التفت على صديقه : يالله حيه الحامل والمحمول... اخس يابن عويد... بن عويد وهو يشير على حلاقة ذقنه : هاه بالله كيف شكلي.. واضح اني صرت أبو.. سعود كتم ضحكته : أي من نفسة شماغك.. ياولد ماعرفتك يأبو راكان... بن عويد : الله يسعدك.. وأنا أخوك عاد لا تغدينا نبي نسري صيدلية.. سعود بطنازة : من بدايتها.... بن عويد بضحكة : ياولد عندي لوازم هاللحين.. سعود بخبث : يصير خير... بن عويد : يأبو حيّان.. مُهاب الذي التفت عليه : يامرحبا بالخوي.... بن عويد : عقب العشاء بزور بنيات اخيي.. مُهاب : الله يحيك... ومبروك ما جاك... بن عويد : يبارك فيك يالخوي.. والله يان هالمروح أخذ قلبي... ضحك مُهاب : ياولد وش ذنبه... بن عويد : نتيفه... عز الله بدخله الاولى الابتدائي ابيه يتعلم المراجل سريع... قهقهن كل من سعود و مُهاب : استغفر الله... ياولد توك.. جلجلتنا الله يرجك.. كانت اجوائهم لا تخلو من فكاهة.. ********** في المساء... استقبلت عمها وبحب له : يامرحبا بالغالي ... ابتسم بن عويد : يالله انك تحيها وتبقيها... ياعتمس وشلونتس؟؟؟ منيفة : والله بخير.. مبروك ماجاك يأبو راكان الله يصلحه ويبر فيك يارب... بن عويد : الله يبارك فيتس.. له له شودين للحين مستحية مني... شادن بربكة : والله معليش بعدني ما استوعبت انك عمي... بن عويد : ماعليه وأنا عمتس... عسى ماهو قاصر عليكن شيء... منيفة التي قدمت له فنجال من القهوة وبعض حلاوة : سلامتك عساك ذخر لنا... بن عويد بفكاهة : ترى افرك لتس اذنيهن ويصطبلن... شادن : ماتقصر عمي... يوه نبي نشوف راكان ماله صورة.. حينها بن عويد الذي أخرج هاتفه ويفتح لها صورة : خذيه هذا هو... شادن ضحكت : وه بس وه.. ياربي على صغيرون.. وشلونها مرة العم صراحة مقصرين معك بس تعرف اوضاع كرونا... بن عويد : لا حمدلله صدز تعبت شوي بس كله لأجل هالورع... منيفة تقبل صورته : عسى الله يحفظه لك... شادن : اي عمي تكفى قلنا عن سوالفك... ابطيت علينا ... بن عويد : والله يابنت يخيي.. بعد ماتطمنت على اخيتس منيفة عقب زاوجتس... رجعت بلم ألمانيا به أوراق كان لابد انتهي منها... شادن متحمسة : ايه وشلون تعرفت على أم راكان.. بن عويد : هالله الله.. قابلتها بالسفارة السعودية... وإلا والله ونعم البنت ومن أهل اجاويد... ما غبت الا وانا دراسن موضوع... شادن : الله هالله اثره تغليها... بن عويد : وشلون مغليها وهي صاينه بيتي... وجابت لي ورعن ياربيه ... خذ قلبي وهو بعد له يوم.... ضحكت منيفة بحب لعمها : الله يخليكم لبعض عمي.. عاد لازم تخلينا نشوفها... بن عويد : إن كان ودكم هاللحين سرينا... نظرت منيفة بعين شادن : تم.. بس لزوم نعطي خبر لأزواحنا... بن عويد : ازهلي الموضوع عندي... اتصل على مُهاب و قائد بمكالمة جماعية : حي الله نسايب.. ايه المهم العلم وصلك.. منك له.. قائد مبتسم : الله يسهلها.. مير انتبه... بن عويد : وأنت يالخوي... مُهاب : هالله الله.. عند عمها ماعليها خوف... بن عويد : كفو يأبو حيّان وماقصرت أنت وأخيك.. اسلم عليكم... نظر فيهم : اسرعن احتريكم بسيارة... منيفة : إن شاء الله... شادن : منيفوه والله متحمسة... منيفة : والحل والله اني متفشلة من هيلا.. بترك عيالي عندها.. شادن : يوه هيلا ما تصدق تفرح بجية عيالتس.. وبعدين معهن مربيات هاتيهن وروحي اجهزي.. ياغبره وش دبره مايبي لها هدية... منيفة : معي مبلغ.. بوجبها فيها.. شادن : أجل بعطيتس وتصيرين هديتن وحده... منيفه : تم عجلي.... ********** بينما صباح العيد الذي اصبح كالهم في قلبه... ساري الذي تأمل أمه من صدمة الخبر بأن أخيه صالح وابنها ضاوي من مروجين المخدرات صدمة التي قسمت ظهر البعير حينما أتت زوجة ضاوي.. الاخبار ثلاث التي حالت بينها وبين الموت شعرة.. أصابت بجلطة عميقة وعلى أثرها بقيت طريحة الفراش... ساري تنهد بوجع وهو يتأمل حال والدته بأسى : يلا يمه لزوم تأكل ياخالتي... نواهل بحزن على الحال الذي وصلوه : الله يعينك .. ياولدي رح الحق صلي مع نسيابك... ساري : وأنا لي وجه أزورهم.. راح اصلي هناك في مقر العمل... نواهل : ساري.. ياخالتك.. أنا موافقة أنك تأخذ بنتي غصون.. والله أنك كفو صدق حيّان عمك عرف يربيك.. حينها نظرت إليهم صيتة بدموع ... نواهل : تيسر ياخالتك... وأمك بجلس حولها... ابتعد ساري بهم يثقل على عاتقه... نواهل بأسى : حتى بعد ماتعبتي باقي تحنين لحيّان... وش فرقه عن طراد الله يهديتس بس... ألومتس وألوم نفسي... ضعينا نفسنا ياخية... ضيعناها في افكار فاسدة... وكان رد صيتة تعبر سوى بالبكاء من دون حول و لا قوة.. وتلعثم : ت.... ح.... نواهل : لا تعبين نفستس .. ذا عقاب ربي العالمين لنا... عسى الله يتوب علينا... عسى الله يقبل توبتي ... والله اني ندمانه قد شعر رأسي بس لا فات الفوت ما ينفع صوت... " دنيا تدور والحياة .. دروس والظلم يرجع .. على الظالم " ********** في مساء العيد - تحديدًا.. ( في مجلس الحريم - بفيلا جابر بن الحوازم ) رحمة التي كانت تمسك تاج الذي كان يبرق بلمعان وبغضب منها لأخواتها : خلاص.. يعني بالغصب البسه شايفين كبري أنتم ولاناسين... بعدين أنا لي حق اقرر... تراكم صدعتوا رأسي بذا طرب وصوت عالي.. تكتم ضحكتها عزيزة : إلا بنت العشرين... وش هالزين... والله حظه قايم هالصقر تف.. تف بسم الله ما شاء الله تبارك الله.... بعدين نفرح لتس يخيه علامتس... افرحي ياجعل مايفرح غيرتس... منيرة ضحكت : يلا رحمة خليتس بنتنا اللي نعرفها.. بعدين والله تهبلين وهالتاج لايق فيتس... مع دخول أماني أم هديل : يلا يأخوات العروس المعرس بيدخل... خرجن كُلٌّ من عزيزة و منيرة... حتى تبقى رحمة بتوترها تتأمل فستانها الأبيض الذي أصرن أختيها التؤام بارتدائه وهي غير راضية عنه... الصقر الذي يثبت البشت عليه معطيه هيبة ملكية ، ثوبه البياض تأنق به، ورائحة العود التي تفوح منه.. مع دخول أخويها مراون و علوان مراون وهو يقبل رأس اخته : مبروك يأخيتس عسى الله يوفقكم.. تنهدت رحمة : الله يبارك فيك... علوان الذي ألقى كلمته بتهديد للصقر: أها يا الصقر شفنا حركة كذا وإلا كذا يصير لك كيذا... مد يده اليمنى على رقبته بمعنى نحره ... ابتسم الصقر بجمود : لا توصي.. **** خرجا أخويها وبقيت عينه ثابته بشموخ على عينيها اقترب منها مقبل الجبين بارد وبهمس : ماحد قال لتس.. أنه هالتاج ماله داعي... رحمة بتوتر : قلته والله بس ماحد عطاني وجه.. الصقر وهو يزيح التاج عن خصلات شعرها ليضعها في طاولة : ايه كذا شكلتس ازين... وعلى عمرتس بعد.. رحمة بغضب منه : وماحدن قالك جمايل ما يزينها إلا ولد الاكابر... اقترب عض على لحمة إذنها : مابه جمايل دامتس معي يابنت جابر... به حياة ثانية تبينها وردية كودي نفستس عدل معي يارحمة... رحمة بدمعة حبيسة : قلت لك من أولها مانصلح لبعض.... الصقر بثقل : ماهو أنتي اللي تحكمين... تونا نقول ياهادي... مشينا.. خرجت معه مودعة أهلها.. مع توصيات أخيها.. غادرت رحمة إلى حياة أخرى تحمل فيها جميع الخوف و قلق من الحاضر... ********** في السجن.. بعد أن طلبت بزيارة له.. تأملها بصدمة ضاوي : عــــروب! عروب وهي تمسح يديها : اي زوجتك عروب... ليه ضيعت نفسك ضاوي ليه؟؟؟ ضاوي بكره وهم : اسري.. انا ماهو طلقتس؟؟؟ عروب : منهو قال لك ان طلاقك وقع... أنا قلت لك حامل منك... وعلمت أمك ياضاوي ايه علمتها... ضاوي بعينين متسعة : مهبــــــــــولة... أنا ماقلت لتس لا تروحين بلمها... ماتوحين الهرج.. عروب : وكنت تبيني اسمعك مثل هبله.. لا ياضاوي إلى متى كنت ناوي تخبي زواجنا .. و عشان بنت عمك تراها مادرت عنك... ضاوي بغضب : اطلعي من قدامي..... لا اشوفتس... لا اشوفتس والله لا ابيح من دمتس... عروب بضحكة الحزن : ما يحتاج تذبحني... بعد ناوي تزيد تهمك فوق انك مروج... ياخسارة حبي فيك... المهم ... حبيت اعطيك خبر... انك طول عمرك قذر وبتظل قذر.. حبيتك صح.. لكن كرهتك ألف مرة ياضاوي... وعسى حوبتي ماتتعداك... وطفلك ذا لو بعد سنين انسى تشوفه.... صرخ بغضب : اطلعــــــــي... عسى الله يأخذتس.. اطلعي... عروب : انت خطيت علي.. وربي جازك... *** " عشرتي وياك الخصها ب(حسايف) وخلني ساكت بس يامضيع سنيني.." . . . * أنتـــــــهـــى أختكم و بقلم : عيون الليل. | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
14689Likes
العرض العادي
